الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٤

الإصابة في تمييز الصحابة0%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 719

الإصابة في تمييز الصحابة

مؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف:

الصفحات: 719
المشاهدات: 14746
تحميل: 1860


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 719 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 14746 / تحميل: 1860
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء 4

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

٥٥٢٤ ـ عرفجة بن شريح الكندي (١) :

فرّق ابن أبي خيثمة بينه وبين الأشجعي. وقال البخاري : هما واحد.

روى أبو عون الثّقفيّ ، عن عرفجة السلمي ، عن أبي بكر الصديق حديثا ، فما أدري أهو هذا أو غيره.

٥٥٢٥ ـ عرفجة بن هرثمة : بن عبد العزى(٢) بن زهير البارقي ، أحد الأمراء في الفتوح.

وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة. وذكر وثيمة في الردة أن أبا بكر الصديق أمدّ به جيفر بن الجلندي لما ارتدّ أهلها(٣) .

وروى عن سهيل بن يوسف ، عن القاسم بن محمد ـ أنّ أبا بكر الصديق أمّره في حرب أهل الردة. وقال ابن دريد في الأخبار المنثورة : حدثنا أبو حاتم ، عن أبي عبيدة(٤) ، قال : أوصى عمر عتبة بن غزوان ، فقال فيها : وقد أمرت العلاء بن الحضرميّ أن يمدّك بعرفجة بن هرثمة ، فإنه ذو مجاهدة ونكاية في العدو. وكذا ذكر ابن الكلبي.

وذكر سيف في الفتوح أنّ عمر كتب إلى سعد بن أبي وقاص أنّ سرّح على الخيل عرفجة بن هرثمة فذكر القصة في فتح الموصل وتكريت.

وقال أبو زكريّا المعافى الموصليّ في تاريخ الموصل : حدثني أبو غسان ، عن أبي عبيدة ، قال : الّذي جند الموصل عثمان ، وأسكنها أربعة آلاف ، وكان أمر عرفجة بن هرثمة فقطع بهم من فارس إلى الموصل.

٥٥٢٦ ـ عرفجة بن أبي يزيد (٥) :

قال ابن حبّان : يقال إن له صحبة. وقال أبو موسى : ذكره جعفر في الصحابة ولم يورد له شيئا(٦) .

٥٥٢٧ ـ عرفطة : بضم أوله والفاء ، ويقال عرفجة ، الأنصاري(٧) .

تقدم ذكره في ترجمة أوس بن ثابت الأنصاري.

٥٥٢٨ ـ عرفطة بن حباب الأزدي : حليف بني أمية ، والد أوفى(٨) .

__________________

(١) الاستيعاب ت (١٨١٦).

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٣٨).

(٣) في أ : لما ارتد أهله.

(٤) في أ : أبي عبية.

(٥) أسد الغابة ت (٣٦٣٩).

(٦) في أ : ولم يورد له خبرا.

(٧) في أ : ولم يورد له خبرا.

(٨) أسد الغابة ت (٣٦٤١) ، الاستيعاب ت (١٨١٧).

الإصابة/ج٤/م٢٦

٤٠١

استشهد بالطائف ، وضبط ابن إسحاق أباه بجيم ونون ، وابن هشام بمهملة مضمومة بعدها موحدة ، وهو قول موسى بن عقبة.

٥٥٢٩ ز ـ عرفطة بن سمراح الجني : من بني نجاح.

ذكره الخرائطيّ في «الهواتف». وأورد عن أبي البختري وهب بن وهب القاضي المشهور بالضعف الشديد ، قال : حدثني محمد بن إسحاق ، عن يحيى بن عبد الله بن الحارث ، عن أبيه ، عن جده ، عن سلمان الفارسيّ ، قال : كنّا مع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم في مسجده في يوم مطير ، فسمعنا صوت : السلام عليكم يا رسول الله ، فرد عليه(١) ، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أنت»؟ قال : أنا عرفطة ، أتيتك مسلما ، وانتسب له كما ذكرنا ، فقال : «مرحبا بك ، أظهر لنا في صورتك» ، قال سلمان : فظهر لنا شيخ أرثّ أشعر ، وإذا بوجهه شعر غليظ متكاثف ، وإذا عيناه مشقوقتان طولا ، وله فم في صدره أنياب بادية طوال ، وإذا في أصابعه أظفار مخاليب كأنياب السباع ، فاقشعرّت منه جلودنا ، فقال الشيخ : «يا نبي الله» ، أرسل(٢) معي من يدعو جماعة من قومي إلى الإسلام ، وأنا أردّه إليك سالما فذكر قصة طويلة في بعثه معه على بن أبي طالب ، فأركبه على بعير ، وأردفه سلمان ، وأنهم نزلوا في واد لا زرع فيه ولا شجر ، وأن عليا أكثر من ذكر الله ، ثم صلّى بسلمان وبالشيخ الصبح ، ثم قام خطيبا فتذمّروا عليه ، فدعا بدعاء طويل ، فنزلت صواعق أحرقت كثيرا ، ثم أذعن من بقي ، وأقروا بالإسلام ، ورجع بعليّ وسلمان ، فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم لما قصّ قصتهم : «أما إنّهم لا يزالون لك هائبين إلى يوم القيامة».

٥٥٣٠ ـ عرفطة بن نضلة الأسدي (٣) : أبو مكعت.

يأتي في «الكنى». وله ذكر في ترجمة حضرمي بن عامر.

٥٥٣١ ـ عرفطة بن نهيك : بفتح النون ، الهرمي(٤) .

قال ابن عبد البرّ : له صحبة.

قلت : وحديثه عند أبي سعيد بن الأعرابي في معجمه في ترجمة الحسن بن أبي الربيع ، عن عبد الرزاق بسند ضعيف إلى صفوان بن أمية ، قال : كنّا عند النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقام

__________________

(١) في أ : فرددنا عليه.

(٢) في أ : ابعث معي.

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٤٢).

(٤) أسد الغابة ت (٣٦٤٣).

٤٠٢

عرفطة بن نهيك ، فقال : يا رسول الله ، إني وأهل بيتي مرزوقون من هذا الصيد ، ولنا فيه قسم وبركة ، وهو مشغلة عن ذكر الله ، أفتحلّه أو تحرمه؟ فقال : «لا ، بل أحلّه ...» الحديث.

٥٥٣٢ ـ عروة بن أثاثة : ويقال ابن أبي أثاثة بن عبد العزى(١) بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عديّ بن كعب القرشي العدوي.

من السابقين الأولين ، ممن هاجر إلى الحبشة عند موسى بن عقبة والجمهور ، سوى ابن إسحاق ، وهو أخو عمرو بن العاص لأمّه.

٥٥٣٣ ـ عروة بن أسماء : بن الصّلت بن حبيب بن حارثة بن هلال(٢) بن سماك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة(٣) بن سليم السلمي ، حليف بني عمرو بن عوف من الأنصار.

ذكره ابن إسحاق وغيره فيمن استشهد ببئر معونة ، وثبت ذكره في غزوة الرّجيع ، من صحيح البخاري ، من طريق أبي أسامة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه فذكر القصة مرسلة. وفي آخرها : وكان فيهم يومئذ عروة بن أسماء بن الصّلت ، فسمي عروة به ، أي بعد ذلك.

٥٥٣٤ ـ عروة بن الجعد (٤) : ويقال ابن أبي الجعد. وصوّب الثاني ابن المديني. وقال ابن قانع : اسمه أبو الجعد البارقي. وزعم الرشاطي أنه عروة بن عياض بن أبي الجعد ، وأنه نسب الى جدّه.

مشهور ، وله أحاديث ، وهو الّذي أرسله النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ليشتري الشاة بدينار ، فاشترى به شاتين. والحديث مشهور في البخاري وغيره.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٤٤) ، الاستيعاب ت (١٨١٩).

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٤٥) ، الاستيعاب ت (١٨٢٠).

(٣) في أ : بهيثة.

(٤) أسد الغابة ت (٣٦٤٦) ، طبقات ابن سعد ٦ / ٣٤ ، طبقات خليفة ١١٢ ، التاريخ الكبير ٧ / ٣١ ، تاريخ الطبري ٣ / ٣٧٩ ، مشاهير علماء الأمصار ٤٨ ، المعجم الكبير ١٧ / ١٥٤ ، أخبار القضاة ١ / ٢٩٩ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٣٣١ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٢٧ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٣٩٧ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٧٠٧ ، تحفة الأشراف ٧ / ٢٩٣ ، عيون الأخبار ١ / ١٥٣ ، مقدمة مسند بقي بن مخلد ٩٥ ، الجرح والتعديل ٣٩٥ ، الكاشف ٢ / ٢٢٨ ، تهذيب التهذيب ٧ / ١٧٨ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٨ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٦٤ ، تاريخ الإسلام ٢ / ١٨٥.

٤٠٣

وكان فيمن حضر فتوح الشام ونزلها ، ثم سيّره عثمان إلى الكوفة ، وحديثه عند أهلها.

وقال شبيب بن غرقدة : رأيت في دار عروة بن الجعد ستين فرسا مربوطة.

٥٥٣٥ ـ عروة بن زيد : الخيل الطائي.

تقدم ذكر أبيه ، وهو صحابي مشهور ، وقد شهد مع أبيه بعض الحروب في الجاهلية ، فالظاهر أنه اجتمع بالنبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

قال المبرّد في «الكامل» : يروى عن حماد الراوية ، عن ليلى بنت عروة بن زيد الخيل ، قالت : قلت لأبي [أنشد قول أبيك](١) :

بني عامر هل تعرفون إذا غدا

أبا مكنف قد شدّ عقد الدّوائر

[الطويل]

الأبيات.

هل شهدت هذه الغزاة مع أبيك؟ قال : نعم. قلت : ابن كم كنت؟ قال : غلاما.

ورواها أبو الفرج ، من طريق حماد الرواية ، وزاد من وجه أنه عاش إلى خلافة عليّ ، وشهد معه صفّين.

[وأنشد المرزباني](٢) في شهوده القادسية في خلافة عمر شعرا يقول فيه :

برزت لأهل القادسيّة معلما

وما كلّ من يغشى الكريهة يعلم

[الطويل]

وقال سيف في الفتوح

٥٥٣٦ ـ عروة بن عامر : القرشي. وقيل الجهنيّ.

مختلف في صحبته ، قال الباورديّ : له صحبة ، أخرج حديثه أحمد ، ووقع في روايته القرشي ، وابن شاهين ، ووقع في روايته الجهنيّ ، وبذلك جزم العسكري.

وأخرجه أبو داود أيضا كلّهم من طريق حبيب بن أبي ثابت ، عن عروة بن عامر ، قال : ذكرت الطيرة عند النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : «أحسنها الفأل ، ولا تردّ مسلما ...» الحديث. رجاله ثقات [دون المراسيل](٣) ، لكن حبيب كثير الإرسال.

__________________

(١) في أ : أرأيت قول أبيك.

(٢) في أ : وأنشد له المرزباني.

(٣) سقط في أ.

٤٠٤

وأخرج أبو داود له في «السّنن» ما يشعر بأنه عنده صحابي. وقد جزم أبو أحمد العسكري بأنّ رواية عروة هذه عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم مرسلة. وكذلك البيهقي في الدعاء.

وقال ابن المبارك في «الزّهد» [أنبأنا سفيان بن حبيب بن ثابت](١) عن عروة بن عامر ، قال : «تعرض عليه ذنوبه يوم القيامة فيمرّ بالذّنب من ذنوبه ، فيقول : أما إنّي كنت منك مشفقا فيغفر له».

ومثل(٢) هذا لا يقال بالرأي ، فيكون في حكم المرفوع. واستدل أبو موسى على ذلك بقول أبي حاتم : عروة بن عامر روى عن ابن عباس ، وسبيدة بن رفاعة. روى عنه حبيب بن أبي ثابت ، وليست دلالة ذلك بواضحة ، فلا يلزم من كونه يروي عن الصحابة بل التابعين ألا يكون صحابيا. نعم ، قال ابن أبي حاتم في المراسيل : أخرج أبي حديث عروة بن عامر في الوحدان ، أي من الصحابة ، ثم بين علّته. فالله أعلم.

وبيّن البخاريّ أن الاختلاف في نسبه عن الأعمش.

٥٥٣٧ ـ عروة بن عبد العزّى : بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج(٣) بن عديّ بن كعب القرشي العدوي.

ذكره فيمن هاجر إلى الحبشة ، ومات بها.

٥٥٣٨ ـ عروة بن مالك الأسلمي (٤) :

قال ابن حبّان : له صحبة ، وتبعه المستغفريّ. وأورده أبو موسى بذلك ، ولم يورد له شيئا.

وقال محمّد بن سعد ، والباورديّ : عروة الأسلمي شهد صفّين مع علي ، كذلك عدّه عبيد الله بن أبي رافع في الصحابة الذين شهدوا صفين. ويقال : إنه الّذي عناه علي بن أبي طالب بقوله :

جزى الله خيرا عصبة أسلميّة

حسان الوجوه صرّعوا حول هاشم

يزيد وعبد الله منهم ومعبد

وعروة وابنا مالك في الأكارم

[الطويل]

__________________

(١) في أ : ثني سفيان عن حبيب بن أبي ثابت.

(٢) في أ : وقيل.

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٥٠).

(٤) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٧٩ ، الثقات ٣ / ٣١٤.

٤٠٥

٥٥٣٩ ـ عروة بن مالك : بن شدّاد بن خزيمة(١) ، وقيل جذيمة ، بن ذراع بن عديّ بن الدار بن هانئ الداريّ.

قال المستغفريّ : غيّر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم اسمه فسماه عبد الرحمن. أورده أبو موسى.

قلت : وقد تقدم فيمن اسمه عبد الرحمن أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم إنما غير اسم مروان(٢) والأول هو الّذي ذكره الواقدي بإسناده.

٥٥٤٠ ـ عروة بن مرّة بن سراقة : الأنصاري الأوسي(٣) . استشهد بخيبر. ذكره أبو عمر.

٥٥٤١ ـ عروة بن مسعود الغفاريّ (٤) : وقيل عبد الله. وقيل غير ذلك.

يأتي في ابن مسعود في المبهمات.

٥٥٤٢ ـ عروة بن مسعود (٥) : بن معتّب ، بالمهملة والمثناة المشددة(٦) ، ابن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي.

وهو عمّ والد المغيرة بن شعبة. وأمّه سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف أخت آمنة.

كان أحد الأكابر من قومه. وقيل : إنه المراد بقوله :( عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ) [الزخرف : ٣١]. قال ابن عباس ، وعكرمة ، ومحمد بن كعب ، وقتادة ، والسدي : المراد بالقريتين مكة والمدينة. واختلفوا في تعيين الرجل المراد ، فعن قتادة أرادوا الوليد بن المغيرة من أهل مكة ، وعروة بن مسعود الثقفي من أهل الطائف. وعن مجاهد : عتبة بن ربيعة ، وعمير بن عروة بن مسعود ، وعنه رواية ابن عبد ياليل بدل حبيب. وعن السدي الوليد ، وكنانة بن عبد عمرو بن عمير. وعن ابن عباس : الوليد ، وحبيب بن عمرو بن عمير الثقفي.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٥٥) ، الثقات ٣ / ٣١٤ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٧٩.

(٢) في أ : مروان أخاه.

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٥٧) ، الاستيعاب ت (١٨٢٢).

(٤) أسد الغابة ت (٣٦٥٩).

(٥) الاستيعاب ت (١٨٢٣) ، التحفة اللطيفة ٣ / ١٨٧ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٨٠ ، الأعلام ٤ / ٢٢٧ ، المنمق ٢٠٥ ـ العبر ١ / ١٠ ، تبصير المنتبه ٤ / ١٤٩٥ ، الإكمال ٧ / ٤٣٦ ، الطبقات الكبرى ١ / ١٢٧ ، ٢١٥ ، ٣١٢ ، ٢ / ٩٦ ، ٣ / ١٠١ ، ٤ / ٢٥٠ ، ٢٨٥ ، ٥ / ٥٠٣ ، ٥٠٥ ، ٦٠٥ ، ٥١٠٠ ، ٩ / ٢٤٠.

(٦) في أ : بالتاء المشددة.

٤٠٦

وثبت ذكر عروة بن مسعود في الحديث الصحيح في قصة الحديبيّة ، وكانت له اليد البيضاء في تقرير الصلح ، وهو مستوفى في البخاري.

وترجمة ابن عبد البرّ بأنه شهد الحديبيّة ، وهو كذلك ، لكن في العرف إذا أطلق على الصحابيّ أنه شهد غزوة كذا يتبادر أنّ المراد أنه شهدها مسلما ، فلا يقال شهد معاوية بدرا ، لأنه لو أطلق ذلك ظنّ من لا خبرة له ، لكونه عرف أنه صحابي ، أنه شهدها مع المسلمين.

وعند مسلم من حديث جابر ـ مرفوعا : «عرض على الأنبياء ..» فذكر الحديث ، قال : «ورأيت عيسى ، فإذا أقرب من رأيت به شبها عروة بن مسعود».

وذكر موسى بن عتيبة ، عن ابن شهاب ، وأبو الأسود ، عن عروة. وكذلك ذكره ابن إسحاق ، يزيد بعضهم على بعض ـ أن أبا بكر لما صدر من الحجّ سنة تسع قدم عروة بن مسعود الثقفي على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

وفي رواية ابن إسحاق أنه اتبع أثر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم لما انصرف من الطائف ، فأسلم ، وأستأذنه أن يرجع إلى قومه ، فقال : «إنّي أخاف أن يقتلوك». قال : لو وجدوني نائما ما أيقظوني ، فأذن له فدعاهم إلى الإسلام ، ونصح لهم فعصوه ، وأسمعوه من الأذى ، فلما كان من السّحر قام على غرفة له فأذّن ، فرماه رجل من ثقيف بسهم فقتله. فلما بلغ ذلك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «مثل عروة ، مثل صاحب ياسين دعا قومه إلى الله فقتلوه»(١) .

واختلف في اسم قاتله ، فقيل أوس بن عوف. وقيل وهب بن جابر.

وقيل لعروة : ما ترى في دمك؟ قال : كرامة أكرمني الله بها ، [وشهادة ساقها الله إليّ](٢) ، فليس فيّ [إلا ما في الشهداء](٣) الذين قتلوا مع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم [قبل أن يرتحل عنكم ، فادفنوني معهم فدفنوه معهم](٤) .

وروى أبو نعيم ، من طريق داود بن عاصم ، عن عروة بن مسعود ـ وهو جده ـ كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يوضع عنده الماء ، فإذا بايع النساء يمسّ أيديهن فيه.

__________________

(١) أخرجه الطبراني في الكبير ١٧ / ١٤٨ وابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ٣٧٠ والحاكم في المستدرك ٣ / ٦١٥ عن عروة بن الزبير قال لما أتى الناس الحج سنة تسع قدم عروة بن مسعود الثقفي الحديث وأورده السيوطي في الدر المنثور ٥ / ٢٦٢ والهيثمي في الزوائد ٩ / ٣٨٩ عن عروة بن الزبير

الحديث وقال الهيثمي رواه الطبراني وروى عن الزهري نحوه وكلاهما مرسل وإسنادهما حسن ، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٣٦١٥.

(٢) سقط في أ.

(٣) سقط في أ.

(٤) بدل ما بداخل القوسين في أ : فدفنوها معه.

٤٠٧

وهذا منقطع ، وفي الإسناد إلى داود ضعف أيضا.

وروى ابن مندة ، من طريق إبراهيم بن محمد بن عاصم ، عن أبيه ، عن حذيفة ، عن عروة بن مسعود الثقفي ، قال : كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لقنوا موتاكم لا إله إلا الله ، فإنّها تهدم الخطايا». إسناده ضعيف أيضا.

أورده العقيليّ في ترجمة إبراهيم بن محمد بن عاصم ، ولكن لم أر فيه الثقفي.

٥٥٤٣ ـ عروة بن مضرّس (١) : بمعجمة وآخره مهملة وتشديد الراء ، ابن أوس بن حارثة بن لام بن عمرو بن طريف بن عمرو بن عامر الطائي.

كان من بيت الرئاسة في قومه ، وجدّه كان سيدهم ، وكذا أبوه. وهذا كان يباري عديّ بن حاتم في الرّئاسة.

ووقع حديثه في السّنن الأربعة ، وسنن الدار الدّارقطنيّ ، من طريق الشعبي ، عن عروة بن مضرّس ، قال : أتيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم بالمزدلفة(٢) ، فقلت : يا رسول الله ، إنني أكللت راحلتي ، وأتعبت نفسي ، فهل لي من حج الحديث.

وقال الدّارقطنيّ في الإلزامات : لم يرو عنه غير الشعبي ، وسبقه إلى ذلك علي بن المديني ، ومسلم ، وغير واحد.

وقال الأزديّ : روى عنه أيضا حميد بن منهب ولا يقوم.

وروى الحاكم من طريق عروة بن الزبير ، عن عروة بن مضرس حديثا ، لكن إسناده ضعيف.

وذكر أبو صالح المؤذّن أنه روى عنه ابن عباس أيضا.

وقال ابن سعد : كان عروة مع خالد بن الوليد حين بعثه أبو بكر على الردة ، قال : وهو الّذي بعث خالد معه عيينة بن حصن إلى أبي بكر لما أسره يوم البطاح(٣) .

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٦٠) ، الاستيعاب ت (١٨٢٤) ، الثقات ٣ / ٣١٣ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣٩٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٨٠ ، تهذيب التهذيب ٧ / ١٨٨ ، التاريخ الكبير ٧ / ٣١ ، ٩ / ٩٤ ، الكاشف ٢ / ٣٦٣ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٢٢٧ ، الطبقات ١٩ ، ١٣٣ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٣٠ ، البداية والنهاية ٥ / ١٨١ ، ٣١١٧ ، الثقات ٢ / ٢٧٢ ، المشتبه ١٢٧ ، بقي بن مخلد ١٩١.

(٢) مزدلفة : قال البكري من معجمه عن عبد الملك بن حبيب : جمع هي المزدلفة وجمع وقزح والمشعر الحرام وسميت جميعا للجمع بين المغرب والعشاء بها قاله البكري. وقيل : لاجتماع الناس بها وهو أنسب للاجتماع بها قبل الإسلام. انظر المطلع (١٩٥).

(٣) : البطاح ماء في ديار بن أسد بن خزيمة ، وهناك كانت الحرب بين المسلمين وأميرهم خالد بن

٤٠٨

٥٥٤٤ ـ عروة بن معتب الأنصاري (١) .

قال البغويّ : سكن الشام. ذكره محمد(٢) بن إسماعيل ، وقال : له حديث لم يذكره. قلت : وذكره الحسن بن أبي سفيان ، وابن أبي خيثمة ، وابن قانع ، والإسماعيليّ في الصحابة ، ورووه كلهم من طريق إسماعيل بن عياش ، عن عتبة بن تميم ، عن الوليد بن عامر ، عنه ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم قضى أنّ صاحب الدابة أحقّ بصدرها.

وأخرجه أبو زرعة في مسند الشاميين ، ويعقوب بن سفيان في تاريخه ، والدّارقطنيّ في «المؤتلف» ، فقالوا : عن عروة ، عن عمر بن الخطاب. والاختلاف فيه على إسماعيل ، فرواه عن هشام بن عمار كالأول ، ورواه أبو اليمان عنه كالثاني.

وقد حكى ابن ماكولا الخلاف في أبيه ، هل هو بالمعجمة والمثلثة آخره ، أو بالمهملة وآخره موحدة ، وتبع في ذلك الخطيب ، فقد أخرجه في المؤتلف بالوجهين.

٥٥٤٥ ز ـ عروة الأسلمي (٣) .

تقدم في ابن مالك.

٥٥٤٦ ز ـ عروة الثقفي (٤) : يكنى أبا سلامة. يأتي في الكنى.

٥٥٤٧ ـ عروة الفقيمي (٥) : بفاء ثم قاف مصغرا ، يكنى أبا غاضرة.

قال ابن حبّان : يقال إن له صحبة. وقال ابن أبي حاتم ، عن أبيه : له صحبة.

وروى حديثه عاصم بن هلال ، عن غاضرة بن عروة الفقيمي : أخبرني أبي ، قال : أتيت المدينة ، فدخلت المسجد ، فلما صلّينا جعل الناس يقولون : يا رسول الله ، أرأيت كذا ، أرأيت كذا؟ فقال : «يا أيّها النّاس ، إنّ دين الله يسر ...»(٦) الحديث.

رواه أحمد والبغويّ وأبو يعلى وغيرهم.

__________________

الوليد وأهل الردة وكان ضرار بن الأزور الأسدي قد خرج طليعة لخالد بن الوليد وخرج مالك ابن نويرة طليعة لأصحابه فالتقيا بالبطاح فقتل ضرار مالكا. انظر معجم البلدان ١ / ٥٢٧.

(١) ذيل الكاشف ١٠٤١ ، أسد الغابة ت (٣٦٦١) ، الاستيعاب ت (١٨٢٥).

(٢) في أ : قال البغوي ذكره.

(٣) أسد الغابة ت ٣٦٥٤.

(٤) أسد الغابة ت (٣٦٥٨).

(٥) أسد الغابة ت (٣٦٥٢) ، الاستيعاب ت (١٨٢٦).

(٦) أخرجه الطبراني في الكبير ١٧ / ١٤٧ ، والبخاري في التاريخ الكبير ٧ / ٣١.

٤٠٩

وعاصم مختلف في الاحتجاج به. وقال الدارقطنيّ : إنه تفرد به.

٥٥٤٨ ز ـ عروة العسكري :

روى الإسماعيليّ ، من طريق عبد السلام بن حرب ، عن كلثوم بن زياد ، عمن ذكره ، عن عروة القشيري ، قال : أتيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «قد أفلح من رزق لبّا ...»(١) الحديث. أورده أبو موسى ، فقال : قد روى هذا القول عن غير هذا الرجل.

٥٥٤٩ ـ عروة المرادي (٢) :

ذكره البغويّ ، فقال : قال محمد بن إسماعيل : له حديث ، ولم يذكره. وذكره المستغفري وأبو موسى.

٥٥٥٠ ز ـ عريب : بفتح أوله ، ابن زيد النّهدي.

ذكره الهمدانيّ في «الأنساب» ، وقال : وفد على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم مع أبي شمر بن أبرهة. حكاه الرّشاطيّ ، وقال : ولم يذكره ابن عبد البر ، ولا ابن فتحون.

٥٥٥١ ـ عريب المليكي (٣) : أبو عبد الله.

عداده في أهل الشام. قال البخاريّ : له صحبة. وقال ابن أبي حاتم : إسناده ليس بالقائم. وقال ابن حبان : يقال له صحبة. وقال ابن السكن : يقال إنه كان راعيا لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

وروى الطّبرانيّ من طريق يزيد بن عبد الله بن عريب ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة».

وروى بقية عن عبد الله بن عريب ، عن أبيه ، عن جده ـ حديثا رفعه : «لن يخبل الشيطان أحدا في داره فرس عتيق». أخرجه ابن مندة من طريق أبي عتبة عن بقية.

وأظنّه سقط منه رجل ، لكن روى ابن قانع من طريق سعيد بن سنان ، عن عمرو بن عريب ، عن أبيه ، عن جده هذا الحديث بعينه. وهذا اختلاف شديد.

وعريب بمهملة بوزن عظيم.

__________________

(١) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٧٠٤٢ وعزاه للبيهقي في شعب الإيمان عن قرة بن هبيرة.

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٥٦).

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٦٢) ، الاستيعاب ت (٢٠٥٠) ، الجرح والتعديل ٧ / ١٧٢.

٤١٠

٥٥٥٢ ز ـ عريب : بالتصغير ، ابن مالك الأسلمي.

قرأته بخط ابن فطيس مضبوطا. وقيل : إنه اسم ماعز بن مالك الّذي رجم ، وإن ماعزا كان لقبه.

٥٥٥٣ ـ عريب بن معاوية الدئلي : له صحبة. ذكره ابن سعد.

العين بعدها الزاي

٥٥٥٤ ـ عزرة بن الحارث :

ذكره الطّبريّ في الصحابة من طريق العوام بن حوشب ، عن عزرة بن الحارث ، قال : كنا إذا صلّينا خلف النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم فرفعنا رءوسنا قمنا ، فإذا سجد اتبعناه.

٥٥٥٥ ز ـ عزرة بن مالك : ذكر الواقديّ أنه وفد على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم هو وأخوه فروة بن مالك ، فأسلما واستدركه ابن فتحون.

٥٥٥٦ ـ عزيز : بفتح أوله ، ابن أبي سبرة.

تقدم فيمن اسمه عبد الرحمن.

قال المرزبانيّ : هاجر سبرة وعزيز ابنا يزيد بن مالك بن عبيد بن ذؤيب الجعفي ، فلحق بهما أبوهما ، فقال :

وسبرة كان النّفس لو أنّ حاجة

تردّ ، ولكن كان أمرا وأنفرا

وكان عزيز خلّتي فرأيته

تولّى فلم يقبل عليّ وأدبرا

فوفدوا على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم فأسلموا وحسن إسلامهم.

العين بعدها السين

٥٥٥٧ ـ عسّ (١) بضم أوله وتشديد المهملة ، العذري.

ذكره ابن أبي حاتم ، وقال : له صحبة.

وروى من طريق زياد بن نصر ، عن سليم بن مطير(٢) ، عن أبيه ، عن عسّ العذري ، أنه استقطع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم أرضا بوادي القرى ، فأقطعه إياها فهي إلى اليوم تسمّى بويرة(٣) عس ،

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٦٤) ، الاستيعاب ت (٢٠٥١) ، الجرح والتعديل ٧ / ٢١٦ ، تبصير المنتبه ٣ / ٩٧٦.

(٢) في أ : سليم بن بكير.

(٣) ـ البويرة : تصغير البئر التي يستقى منها الماء ، والبويرة : هو موضع منازل بني النضير اليهود الّذي

٤١١

وقال : رأيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم غزا تبوك فصلّى في وادي القرى(١) . وأخرجه ابن مندة من هذا الوجه.

وقال ابن الجارود : اختلف في اسمه ، وعسّ أصح. وذكره البرديجي في الأسماء المفردة ، لكنه ضبطه بالشين المعجمة ، وكذا ذكره ابن ماكولا. يقال : هو شاعر جاهلي ، وهو عش بن لبيد بن عداء بن أمية بن عبد الله بن رزاح ، من بني عذرة. وظاهر صنيعه أنه غير الصحابي ، فعند المستغفري(٢) أنه عثير ، بمثلثة مصغرا ، وعند غيره أنه بالمثناة ، كذلك تقدم في عريب. والراجح أنه غير هذا ، كما أشرت إليه هناك. وعند عبد الغني أنه بفتح أوله وسكون النون بعدها مثناة. وعند ابن عبد البر أنه بنون وزاي مصغرا. والله أعلم.

٥٥٥٨ ـ عسعس بن سلامة (٣) : أبو صفرة التميمي البصري.

له ذكر في الصحيح في حديث الجندب. وذكره ابن أبي حاتم بين صحابيين في الأفراد من حرف العين ، ولم يفصح البخاري بشيء ، بل رسم الترجمة ، وقال : نسبه شعبة عن الأزرق ، وكذا صنع مسلم. وقال ابن مندة : ذكر في الصحابة ، ولا يثبت.

وقال ابن عبد البرّ : يقولون : إنّ حديثه مرسل ، وبذلك جزم العسكري ، وابن حبان ، وقد روى حديثه أبو داود الطّيالسيّ ، عن شعبة ، عن الأزرق ، عنه ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «صبر ساعة في بعض المواطن خير من عبادة أربعين عاما ...» الحديث.

وله حديث آخر أخرجه الدّارقطنيّ. وقال ابن المبارك في «الزّهد» : أنبأنا محمد بن ثابت العبديّ ، حدثنا هارون بن رئاب ، سمعت عسعس بن سلامة يقول لأصحابه : سأحدثكم ببيت من شعر فتعجبوا ، فقال :

إن تنج منها تنج من ذي عظيمة

وإلّا فإنّي لا إخالك ماضيا

[الطويل]

أي إن تنج من مسألة القبر ، فأخذ القوم يبكون بكاء ما رأيتهم بكوا من شيء ما بكوا يومئذ.

__________________

غزاهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ بعد غزوة أحد بستة أشهر فأحرق نخلهم وقطّع زرعهم وشجرهم والبويرة أيضا موضع قرب وادي القرى بينه وبين بسيطة والبويرة موضع بحوف مصر. انظر معجم البلدان ١ / ٦٠٧ ، ٦٠٨.

(١) في أ : فصلى في وادي القرى.

(٢) في أ : وأما الاختلاف في اسم الصحابي فعند المستغفري

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٦٦) ، الاستيعاب ت (٢٠٥٢) ، تبصير المنتبه ٣ / ٨٣٧ ـ بقي بن مخلد ٧٤٦.

٤١٢

العين بعدها الشين

٥٥٥٩ ز ـ عشور السكسكي :

ذكره البرديجيّ في الأسماء المفردة من الطبقة الأولى ، وقيل هو بالغين المعجمة ، قال : وقيل : لا صحبة له. وقال سعيد بن عبد العزيز : كان يكون ببيت لهيا(١) ، وكان من أصحاب معاذ بن جبل ، ولا يعرف من هو أبوه. وأخرجه ابن أبي خيثمة.

العين بعدها الصاد

٥٥٦٠ ـ عصام المزني (٢) :

قال البخاريّ : له صحبة. وذكره ابن سعد في طبقة أهل الخندق. روى الترمذي عن ابن أبي عمر ، عن ابن عيينة ، عن عبد الملك بن نوفل ، عن عصام المزني ، عن أبيه ـ وكانت له صحبة ـ قال : كان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا بعث جيشا قال : «إذا رأيتم مسجدا أو سمعتم مؤذّنا فلا تقتلوا أحدا». هكذا أورده مختصرا.

وأخرجه سعيد بن منصور في «السّنن» ، وأبو داود عنه. وأخرجه النسائي في السّير من السنن ، عن سعيد بن عبد الرحمن. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير من طريق أحمد بن حنبل ، وحامد بن يحيى البلخي ، ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة بهذا السند مثله إلى قوله : «فلا تقتلوا أحدا» ، وزاد : فبعثنا النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم في سريّة ، وأمرنا بذلك ، فخرجنا نسير بأرض تهامة ، فأدركنا رجلا يسوق ظعائن ، فعرضنا عليه الإسلام ، فقلنا : أمسلم أنت؟ قال : وما الإسلام؟ فأخبرناه فإذا هو لا يعرفه. قال : فإن لم أفعل فما أنتم صانعون؟ فقلنا : نقتلك. قال : فهل أنتم منتظرون حتى أدرك الظعائن؟ فقلنا : نعم ، ونحن مدركوهم. قال : فخرج فإذا امرأة في هودجها ، فقال : أسلمي حبيش قبل انقطاع العيش. فقالت : أسلم عشرا وتسعا تترى ، ثم قالت :

أتذكر إذ طالبتكم فوجدتكم

بحلية أو أدركتكم بالخوانق

ألم يك حقّا أن ينوّل عاشق

تكلّف إدلاج السّرى والودائق(٣)

__________________

(١) بيت لهيا : بكسر اللام وسكون الهاء وياء وألف مقصورة ، كذا يتلفظ به والصحيح بيت الإلاهه : وهي قرية مشهورة بغوطة دمشق. انظر معجم البلدان ١ / ٦١٩.

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٦٧) ، الاستيعاب ت (٢٠٥٣) ، الثقات ٣ / ٣٢٠ ـ التمهيد ٢ / ٢٢١ ـ التاريخ الكبير ٧ / ٧٠.

(٣) الودائق جمع وديقة ، والوديقة : حرّ نصف النّهار ، وقيل : شدة الحر ودنو حمي الشّمس ، قال شمر :

٤١٣

فلا ذنب لي قد قلت إذ أهلنا معا

أثيبي بودّ قبل إحدى المضايق

أثيبي بودّ أن تشحط النّوى

وينأى الأمير بالحبيب المفارق(١)

[الطويل]

ثم أتانا فقال : شأنكم ، فقرّبناه فضربنا عنه ، فنزلت الأخرى من هودجها فجثت عليه حتى ماتت.

٥٥٦١ ز ـ عصام بن عامر الكلبي : من بني فارس.

تقدم ذكره في ترجمة عبد عمرو بن جبلة بن وائلة.

وروى أبو سعيد النّيسابوريّ في شرف المصطفى ، من طريق عمرو بن جبلة بن وائلة الكلبي ، قال : كان لنا صنم يقال له عمرة ، وكان الّذي تولى نسكه رجل من بني عامر بن عوف يقال له عصام ، قال عصام : فسمعنا صوتا من جوف الصنم يقول : يا عصام ، يا عصام ، جاء الإسلام ، وذهبت الأصنام ، ووصلت الأرحام. قال : ففزعنا لذلك ، فشخصت أنا وعصام حتى أتينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فأخبرناه بما سمعنا ، فدعانا إلى الإسلام فأسلمنا.

٥٥٦٢ ـ عصمة بن أبير : بموحدة مصغرا ، ابن زيد بن عبد الله بن صريم(٢) ، بمهملة مصغرا ، ابن وائل التيمي.

له وفادة. ذكره ابن عبد البرّ ، وقال : إنه شهد قتال سجاح التي ادّعت النبوة في زمن أبي بكر ، وكان على قومه يومئذ ، وهو الّذي ستر عتبة بن أبي سفيان ويحيى بن الحكم وغيرهما من بني أمية لما فرّوا يوم الجمل حتى وصلوا إلى مأمنهم من الشام.

وقال سيف في «الرّدة والفتوح» : أخبرنا محمد وطلحة ، قالا : خرج عتبة وعبد الرحمن ويحيى يوم الجمل بعد الوقعة هرابا ، فلقوا عصمة بن أبير فأجارهم ، ووفى لهم حتى أوصلهم إلى الشام ، وفي ذلك يقول الشاعر : __________________

سمّيت وديقة لأنها ودقت إلى كل شيء أي وصلت إليه. اللسان ٦ / ٤٨٠٠ الأبيات في تاريخ الطبري هكذا :

أريتك إذ طالبتكم فوجدتكم

بحلبة أو ألفيتكم بالخوانق

ألم يك حقّا أن ينوّل عاشق

تكلّف إدلاج السّرى والودائق

فلا ذنب لي قد قلت إذ أهلنا معا

أثيبي بودّ قبل إحدى الصّفائق

أثيبي بودّ قبل أن تشحط النّوى

وينأى الأمير بالحبيب المفارق

فإنّي لا سرّا لديّ أضعته

ولا راق عيني بعد وجهك رائق

على أنّ ما ناب القشيرة شاغل

ولا ذكر إلّا أن يكون لوامق

(١) أسد الغابة ت (٣٦٦٨) ، الاستيعاب ت ١٨٢٧.

٤١٤

وفى ابن أبير والرّماح شوارع

لآل أبي العاصي وفاء مذكّرا

[الطويل]

٥٥٦٣ ـ عصمة بن الحصين بن وبرة (١) : بن خالد بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم ابن عوف الخزرجي.

ذكره موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب في البدريين ، وتبعه ابن عمار والواقديّ ، وكذا قال أبو الأسود وغيره عن عروة ، إلا أنه نسبه إلى جدّه ، فقال عصمة بن وبرة. وكذا قال ابن الكلبيّ. ولم يذكره ابن إسحاق ولا أبو معشر. فالله أعلم.

٥٥٦٤ ـ عصمة بن رئاب (٢) : بن حنيف بن رئاب بن الحارث بن أمية بن زيد الأنصاري.

استشهد باليمامة ، وكان قد شهد الحديبيّة. ذكره العدوي ، واستدركه ابن الدباغ وابن فتحون.

٥٥٦٥ ـ عصمة بن سرج (٣) : آخره جيم.

روى عنه ابنه عبد الله أنه شهد حنينا.

ذكره العسكريّ في الصحابة ، وقال ابن أبي حاتم : أخبرني أبي ، حدثني أحمد بن عبد الله بن عياض ، حدثنا حسين بن عاصم ، حدثنا سعيد بن مزاحم ، عن عصمة بن عبد الله بن عصمة عن أبيه عن جده عصمة بن السرج فذكر الحديث.

٥٥٦٦ ز ـ عصمة بن عبد الله : أحد بني الحارث بن طريف.

حضر قتال الفرس مع خالد بن الوليد ، وقتل روزبه أحد ملوكهم ، وأمّره خالد على أحد الكراديس يوم اليرموك. ذكره سيف في الفتوح. وقد قدّمت النقل أنهم كانوا لا يؤمّرون في الفتوح إلا الصحابة.

وشهد فتوح العراق مع سعد ، وغنم سفطين فيهما فرس من ذهب منظوم بالياقوت وناقة من فضة كانت توضع إلى اسطوانتي التاج.

٥٥٦٧ ـ عصمة بن قيس الهوزني (٤) :

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٧١) ، الاستيعاب ت ١٨٢٨.

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٧٢).

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٧٣) ، الاستيعاب ت ١٨٢٩.

(٤) الجرح والتعديل ٧ / ٩٨ ، التاريخ الكبير ٧ / ٦٣ ، الاستيعاب ت (١٨٣٠).

٤١٥

له أحاديث ، منها ما رواه أبو اليمان ، عن إسماعيل بن عياش ، عن أزهر بن راشد ، عن عصمة بن قيس ـ وكان اسمه عصية ، فسماه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم عصمة.

وأخرجه ابن قانع ، من وجه آخر عن إسماعيل ، عن صفوان بن عمرو ، قال : بايع عصمة بن قيس رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : «ما اسمك؟» قال : عصبة. قال : «بل أنت عصمة».

وقد تقدم له ذكر في ترجمة أزهر بن قيس من القسم الرابع.

٥٥٦٨ ز ـ عصمة بن مالك الخطميّ (١) :

نسبة أبو نعيم ، فقال : ابن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف.

له أحاديث أخرجها الدّارقطنيّ ، والطّبرانيّ ، وغيرهما ، مدارها على الفضل بن مختار وهو ضعيف جدا.

٥٥٦٩ ز ـ عصمة بن المثنى :

ذكر الطّبريّ أن عمر بعثه أميرا على من بعثه مددا للمثنى بن حارثة أثر مقتل أبي عبيد. وكان نعيم بن مقرّن لما أراد فتح جرجان فرق دسى بين عصمة ومهلهل بن زيد الطائي وسماك بن عبيد وغيرهم ، فاجتمع الديلم وأهل الرأي وغيرهم فلقوا نعيما فهزمهم ، وكانت وقعتهم بوقعة نهاوند.

٥٥٧٠ ـ عصمة بن مدرك (٢) :

روى ابن مندة من طريق نعيم بن حماد ، عن زاجر بن الصلت ، عن بسطام بن عبيد ، عن عصمة بن مدرك ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أنه كره القعود في الشمس.

٥٥٧١ ـ عصمة بن وبرة :

تقدم في عصمة بن حصين.

٥٥٧٢ ز ـ عصمة (٣) : ويقال عصيمة ، بالتصغير ، الأسدي ، من بني أسد بن خزيمة.

ويقال له الأنصاري ، لأنه حليف بني مازن بن النجار.

ذكره ابن إسحاق ، وموسى بن عقبة في البدريين.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٧٥) ، الاستيعاب ت (١٨٣١).

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٧٦).

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٦٩).

٤١٦

وقال سيف في «الفتوح» : كان عصمة بن عبد الله من بني أسد حليف بني مازن على كردوس يوم اليرموك.

٥٥٧٣ ز ـ عصمة : ويقال عصيمة بالتصغير ، الأشجعي. ويقال الأنصاري(١) ، لأنه حليف بني مالك بن النجار.

ذكره موسى بن عقبة ، وابن إسحاق في البدريين.

٥٥٧٤ ـ عصيم : بالتصغير بلا هاء ، ابن الحارث بن ظالم بن حداد بن ذهل بن طريف ابن محارب بن خصفه(٢) المحاربي.

ذكره أبو عليّ الهجريّ في نوادره ، قال : وقال العباس بن عصيم يفتخر بوفادة أبيه وعمّه سواء على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : «ما اسمك؟» قال : عصيم.

وأبوه أهدى للنبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم المرتجز فرسه ، فأثابه على ذلك الفرعاء ناقته ، فأولادها عندهم ، فقال العباس :

عصيم أبي زار النّبيّ محمّدا

وعمّي سواء قلّ هذا التّفاخر

حملنا رسول الله ثمّ أثابنا

أبي بخير يسمو له كلّ ناظر

ولمّا دعا داع لدين محمّد

وفدنا فمنّا كان أيمن زائر

[الطويل]

وقد استدركه الذّهبيّ في «التّجريد» ، فقال عظيم ـ بظاء مشالة ، فليحرّر(٣) .

العين بعدها الطاء

٥٥٧٥ ـ عطاء الطائي : تقدم في إبراهيم.

٥٥٧٦ ز ـ عطاء بن تويت : بمثناتين مصغرا ، ابن حبيب بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي.

ذكره البلاذريّ. وقال الزّبير بن بكّار : كان يقال له ابن السوداء(٤) ، وكان بمصر ، وله جلد ولسان ، وهو أخو الخولاء بنت تويت الآتي ذكرها في حرف الخاء.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٧٠) ، الاستيعاب ت (١٨٣٢).

(٢) في أ : حفصة.

(٣) في أ : فيحرر.

(٤) في أ : السواد.

الإصابة/ج٤/م٢٧

٤١٧

٥٥٧٧ ز ـ عطاء بن حابس التميمي :

ذكره مقاتل في تفسيره في جملة التميميين الذين نادوا من وراء الحجرات الذين نزل فيهم :( إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ ) [الحجرات : ٤] الآية. واستدركه ابن فتحون.

٥٥٧٨ ـ عطاء بن قيس : بن عبد قيس بن عدي بن سهم السهمي.

ذكره الزّبير ، فقال : قتل أخوه العاص بن قيس يوم بدر كافرا ، وانقرض ولد قيس بن عبد قيس بن عديّ إلا من عطاء بن قيس فإنّ ولده بمصر موجودون.

٥٥٧٩ ز ـ عطاء بن منبه :

قيل : إنه الأعرابي الّذي أحرم في جبّة ، فاستفتي النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم عن ذلك.

أخرج حديثه الشّيخان ، لكن لم يسمياه. وسماه الطرطوسي في تفسيره فيما حكاه ابن فتحون.

وأظنه تصحّف عليه ، فإن الحديث من رواية عطاء ، عن أبي يعلى بن منبه ، عن أبيه. فلعله سقط منه شيء.

٥٥٨٠ ـ عطاء الشّيبي (١) :

قيل : هو ابن عبد الله. وقيل ابن النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف ابن عبد الدار بن قصيّ نسبه أبو بكر الطلحي.

حديثه عند محمد بن القاسم الأسدي ، عن فطر بن خليفة ، عن شيخ يقال له عطاء. كان قد أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : رأيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلّي في نعلين. أخرجه البغوي وغيره.

ومحمد بن القاسم ضعيف جدا. قال أبو عمر : في صحبته نظر. وقال ابن مندة : سكن الكوفة.

٥٥٨١ ـ عطاء ، غير منسوب (٢) :

روى حديثه الحسن بن سفيان ، من طريق أيوب بن واقد ، عن عبد الله بن عطاء ، عن أبيه ، قال : وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «المؤذّن فيما بين أذانه وإقامته كالمتشحّط في دمه في سبيل اللهعزوجل ».

__________________

(١) الاستيعاب ت (٣٠٥٤).

(٢) الاستيعاب ت (٢٠٥٥).

٤١٨

٥٥٨٢ ـ عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس بن زيد(١) بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي ، أبو عكرمة(٢) .

وفد على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، واستعمله على صدقات بني تميم. ثبت ذكره في الصحيح ، من طريق جرير بن حازم ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : رأى عمر بن الخطاب عطارا التميمي يبيع(٣) في السوق حلّة سيراء ، وكان رجلا يغشى الملوك ، ويصيب منهم ، فقال عمر : يا رسول الله ، لو اشتريتها فلبستها لوفود العرب. فقال : إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة. رواه مسلم ، عن سفيان بن أبي شيبة ، عن جرير.

وروى الطّبرانيّ ، من طريق محمد بن زياد الجمحيّ ، عن عبد الرحمن بن عمرو بن معاذ ، عن عطارد بن حاجب ـ أنه أهدى إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ثوب ديباج كساه إياه كسرى ، فدخل أصحابه ، فقالوا : نزل عليك من السماء؟ فقال : وما تعجبون من ذا! لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا.

وروى ابن مندة ، من طريق السدي ، عن يحيى عن محمد بن سيرين ، عن رجل من بني تميم يقال له عطارد ، قال : كانت في حلّة ، فقال عمر لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : لو اشترتيها للوفد وللعيد(٤) الحديث.

وذكر سفيان بن عيينة ، عن أيوب بن موسى ، عن نافع ، عن ابن عمر(٥) : أبصر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم على عطارد حلّة سيراء فكرهها ، ونهاه عنها ، ثم إنه كسا عمر مثلها الحديث.

قال أبو عبيدة : وكان حاجب بن زرارة يقال له ذو القوس ، وذلك أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم لما دعا على مضر بالقحط فأقحطوا ارتحل حاجب إلى كسرى ، فسأله أن يأذن له أن ينزل حول بلاده ، فقال : إنكم أهل غدر. فقال : أنا ضامن. فقال : ومن لي بأن تفي؟ قال : أرهنك قوسي. فأذن لهم في دخول الريف ، فلما استسقت مضر بالنبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم دعا الله فرفع عنهم القحط ، وكان حاجب مات فرحل عطارد بن حاجب إلى كسرى يطلب قوس أبيه فردّها عليه ، وكساه حلة.

وروى الواقديّ في «المغازي» بأسانيده أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بعث بسر بن سفيان العدوي

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٨٥) ، الاستيعاب ت (٢٠٥٦).

(٢) في أ : عكرشة.

(٣) في أ : يقيم.

(٤) في أ : والعيد.

(٥) في أ : عمررضي‌الله‌عنهما قالا

٤١٩

على صدقات خزاعة فجمعوا له فمنعهم بنو تميم ، فبعث النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم إليهم عيينة بن حصن في خمسين فارسا ، فأغار وسبى منهم أحد عشر رجلا وإحدى عشرة امرأة وثلاثين صبيا ، فوفد بعد ذلك رؤساء بني تميم منهم عطارد بن حاجب فذكر القصة ، وأنهم أسلموا ، وأجارهم ، وارتدّ عطارد بن حاجب بعد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم مع من ارتدّ في بني تميم ، وتبع سجاح ، ثم عاد إلى الإسلام ، وهو الّذي قال فيها :

أضحت نبيّتنا أنثى نطيف بها

وأضحت أنبياء النّاس ذكرانا

فلعنه الله ربّ النّاس كلّهم

على سجاح ومن بالكفر أغوانا

[البسيط]

٥٥٨٣ ـ عطارد الدارميّ : أحد ما قيل في اسم والد أبي العشراء.

٥٥٨٤ ـ عطية بن بسر (١) : بضم الموحدة وسكون المهملة ، المازني.

ذكره عبد الصّمد بن سعيد في الصحابة الذين نزلوا حمص.

وقال الدّارقطنيّ وابن حبّان : له صحبة. وروى أبو داود من طريق سليم بن عامر ، عن ابن بسر ، قال : دخل علينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقربنا له زبدا وتمرا الحديث.

قال محمّد بن عوف : أنبأنا بسر ، حدثنا عطية وعبد الله. وسيأتي له ذكر في ترجمة عكاف.

وروى ابن شاهين ، من طريق محمد بن مصعب ، عن الأوزاعي ، حدثني مكحول ، عن عطية بن بسر ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أيّما عبد جاءته موعظة من الله في دينه فإنّها نعمة من الله ، فإن قبلها بشكر ، وإلّا كانت حجة من الله عليه ليزداد إثما».

٥٥٨٥ ز ـ عطية بن الحارث السكونيّ :

ذكره خليفة بن خيّاط في الصحابة ، واستدركه ابن فتحون. وسيأتي بعد ترجمة ذكر لعطية بن الحارث.

٥٥٨٦ ـ عطية بن حصن (٢) بن [ضباب الثعلبي](٣) .

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٨٦) ، الاستيعاب ت (١٨٣٥) ، الثقات ٣ / ٣٠٧ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٨٢ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٤ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢٢٣ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٠ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٢٣٣ ، الكاشف ٢ / ٢٦٩ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٣٩.

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٨٧).

(٣) في أ : خباب الثعلبي.

٤٢٠