الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

الإصابة في تمييز الصحابة0%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 721

الإصابة في تمييز الصحابة

مؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف:

الصفحات: 721
المشاهدات: 239028
تحميل: 1551


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 721 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 239028 / تحميل: 1551
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء 5

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

ذلك البخاري ، وأما الّذي روت عنه ابنته فآخر صرح بأنه لقي النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما تقدم.

٧٥٣٣ ـ كريب (١): مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

ذكره عبدان المروزي في الصحابة ، وهو خطأ نشأ عن تصحيف ، وإنما هو حريث أبو سلمى الراعي. وقد مضى في الحاء المهملة ، ويأتي في الكنى إن شاء الله تعالى.

٧٥٣٤ ـ كريم بن جزيّ (٢):

ذكره ابن أبي داود في الصحابة ، قال أبو نعيم : هو تصحيف وصوابه خزيمة بن جزي. وقد مضى في الخاء المعجمة على الصواب.

الكاف بعدها العين

٧٥٣٥ ز ـ كعب بن أبي حزّة : بفتح الحاء المهملة وتشديد الزاي بعدها تاء تأنيث ، كذا ضبطه الشيخ تاج الدين الفاكهي في شرح العمدة ، وزعم أنه هو الّذي صلّى العشاء مع معاذ ثم انصرف.

وقد وهم فيه ، فإن الحديث في سنن أبي داود ، وسماه حزم بن أبي كعب ، فانقلب على التاج وتحرّف ولم يشعر ، وما اكتفى بذلك حتى ضبطه بالحروف ، وهذا شأن من يأخذ الحديث من الصحف. نبّه على ذلك شيخنا سراج الدين بن الملقّن في شرح العمدة.

٧٥٣٦ ز ـ كعب بن علقمة :

استدركه ابن فتحون ، وعزاه لابن قانع ، وابن قانع أخرجه من طريق إسحاق الأزرق ، عن سعيد بن عبيد ، عن علي بن ربيعة ، عن كعب بن علقمة حديث : من كذب عليّ ، وهو تغيير في اسم أبيه ، وإنما هو كعب بن قطبة. وقد أخرجه الطبراني على الصواب كما تقدم في القسم الأول. ولم ينبه ابن فتحون على ذلك في أوهام ابن قانع.

٧٥٣٧ ـ كعب بن عياض المازني (٣):

قال أبو موسى في «الذيل» : أورده جعفر المستغفري ، وأورد من طريق الحارث بن عبد الله بن كعب المازني ، عن ابن عباس ، عن جابر ، أخبرني كعب بن عياض ، قال : رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أوسط أيام الأضحى عند الجمرة.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٤٥٥) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠.

(٢) أسد الغابة ت (٤٤٥٧).

(٣) أسد الغابة ت (٤٤٨٠).

٥٠١

قلت : فيه خطأ في موضعين : أحدهما قوله المازني ، وليس كعب مازنيا ، وكأنه لما رأى في اسم جد الحارث راوي الحديث كعبا وهو مازني ظنّه صاحب الترجمة. ثانيهما قوله ابن عياض ، وإنما هو ابن عاصم : أورده البغويّ وابن السّكن في ترجمة كعب بن عاصم ، وكذا أخرجه الطبراني في أثناء أحاديث كعب بن عاصم الأشعري ، فذكر بهذا الإسناد حديثا طويلا فيه هذا القدر.

وقد بينت في ترجمة كعب بن عياض الأشعري أن مسلما جزم بأن جبير بن نفير تفرد بالرواية عنه ، فثبت أنه كعب بن عاصم. والله أعلم.

٧٥٣٨ ز ـ كعب بن مالك الأشعري : أبو مالك.

وقع ذكره في الكنى لمسلم فيما نقله ابن عساكر في ترجمة أبي مالك في الكنى في تاريخه ، والمعروف كعب بن عاصم كما مضى في ترجمته ، وأسند من طريق حرير بن عثمان ، عن حبيب بن عبيد ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «اللهمّ صلّ على عبيد أبي مالك الأشعريّ (١) ، واجعله فوق كثير من خلقك».

قال ابن عساكر : هذا وهم ، والمحفوظ أنّ هذا الدعاء لعبيد أبي عامر الأشعري.

قلت : وهو عمّ أبي موسى. وقد تقدم.

٧٥٣٩ ز ـ كعب بن مرة :

صحابي نزل البصرة ، روى عنه البصريون ، حكى ابن السكن أن بعضهم أفرده عن كعب بن مرّة البهزي ، وهو وهم بأن البهزي نزل الشّام ونزل البصرة.

وروى عنه أهلها.

وقد أفرده ابن قانع ، فقال : كعب بن مرة ولم ينسبه ، ثم ساق من طريق ورقاء عن منصور ، عن سالم ـ هو ابن أبي الجعد ، عن كعب بن مرة في الصلاة جوف الليل. ثم قال بعد ترجمة : كعب بن مرة أو مرة بن كعب ولم ينسبه أيضا ، وأخرج من طريق عمر بن مرة ، عن سالم بن أبي الجعد ـ أن شرحبيل بن السمط قال لكعب بن مرة أو مرة بن كعب : حدّثنا ، فذكر هذا الحديث لعقبة مطوّلا.

٧٥٤٠ ز ـ كعب الأنصاري (٢):

استدركه أبو موسى وعزاه لابن شاهين ، عن أبي داود. وقال ابن شاهين : حدثنا عبد

__________________

(١) أخرجه ابن عدي في الكامل ٢ / ٤٥٢ عن حبيب بن عبيد.

(٢) أسد الغابة ت (٤٤٦٠).

٥٠٢

الله بن سليمان ، حدثنا علي بن حرب ، حدثنا ابن نمير ـ هو عبد الله ، حدثنا حجاج ، هو ابن أرطاة ، عن نافع ، عن كعب الأنصاري ، قال عبد الله بن سليمان ، وليس بكعب بن مالك : أنه سأل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن جارية له ذبحت بمروة ، فقال : لا بأس به.

قلت : قول عبد الله بن سليمان : وليس بكعب بن مالك ـ مردود ، فقد رواه أحمد بن حنبل ، ومسدّد في مسنديهما ، عن أبي معاوية ، عن حجاج ، عن نافع ، عن ابن كعب بن مالك ، عن أبيه زاد فيه عن ابن كعب ، ونسبه كعب بن مالك ، وكذا وقع الحديث في صحيح البخاري من رواية عبيد الله بن عمر العمري ، عن نافع ، عن ابن كعب بن مالك ، عن أبيه. وفيه اختلاف على نافع ، وليس هذا موضع ذكره ، والغرض ردّ التفرقة. والله المستعان.

الكاف بعدها اللام

٧٥٤١ ـ كلاب بن عبد الله : غير منسوب (١).

استدركه أبو موسى ، وأورد فيه من طريق عيسى بن موسى غنجار ، عن أبي حمزة السكري ، عن يزيد بن أبي خالد ، عن زيد الجزري ، هو ابن أبي أنيسة ، عن شرحبيل بن سعد المدني ، عن كلاب بن عبد الله : قال : صنع أبو الهيثم بن التّيّهان طعاما ، فدعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكنّا معه ، فأكلنا وشربنا ، فقال : «أثيبوا أخاكم» ، قالوا : يا رسول الله ، بأي شيء نثيبه؟ قال : ادعوا الله له بالبركة ، فإنّ الرّجل إذا أكل طعامه ، وشرب شرابه ، ودعي له بالبركة فذاك ثوابه منهم.

قلت : أصل هذا الحديث أخرجه ابن حبّان من طريق أبي عبد الرحيم ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن شرحبيل ، عن جابر بن عبد الله ، وكذا أخرجه البخاري في الأدب المفرد ، من طريق عمارة بن غزيّة ، عن شرحبيل بن سعد ، عن جابر بن عبد الله ، لكن ليس عندهما قصة أبي الهيثم.

وأخرجه أبو داود من رواية عمارة بن غزية ، عن رجل من قومه ، عن جابر. كذلك ، ونبّه على أن الرجل المبهم هو شرحبيل بن سعد ، فذكرته في هذا القسم من أجل الاحتمال ، وإلّا فالغالب على الظن أن قوله كلاب تغيير من بعض رواته وإنما هو جابر. والله أعلم.

٧٥٤٢ ـ كلثوم بن علقمة بن ناجية بن الحارث بن المصطلق الخزاعي (٢).

تابعي معروف ، ذكره أبو عمر ، وقال : لا تصح له صحبة ، وحديثه مرسل.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٤٩٠).

(٢) أسد الغابة ت (٤٤٩٢) ، الاستيعاب ت (٢٢٣٦).

٥٠٣

وذكره ابن مندة ولم ينبّه على ما فيه من وهم ، ونبّه على ذلك أبو نعيم وقد تقدم في كلثوم بن المصطلق.

٧٥٤٣ ـ كلفة بن ثعلبة.

استدركه ابن فتحون ، وقال : ذكره موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب فيمن شهد بدرا.

قلت : وهو خطأ نشأ عن تغيير. وكلفة إنما هو جدّ بعض من شهد بدرا ، والّذي في كتاب موسى بن عقبة هكذا ، وسالم بن عمير بن كلفة بن ثعلبة ، فكأنّ النسخة التي وقعت لابن خلفون وقع فيها «و» بدل ابن فصارت وسالم بن عمير وكلفة بن ثعلبة ، وقد ذكر ابن عبد البرّ نسب سالم بن عمير على الصواب ، فقال : سالم بن عمير بن كلفة بن ثعلبة ، وقد نبّه على وهم ابن فتحون فيه الشيخ أبو الوليد.

٧٥٤٤ ـ كليب بن شهاب الجرمي (١): والد عاصم.

قال أبو عمر : له ولأبيه صحبة.

روى حديثه قطبة بن العلاء بن منهال ، عن أبيه عاصم بن كليب ، عن أبيه ـ أنه خرج مع أبيه إلى جنازة شهدها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الحديث.

وأخرجه ابن أبي خيثمة ، والبغويّ ، وابن قانع عنه ، وابن السّكن ، وابن شاهين ، والطّبرانيّ ، من طريق قطبة ، وهو غلط نشأ عن سقط ، وذلك أن زائدة روى هذا الحديث عن عاصم بن كليب ، فقال : عن أبيه. عن رجل من الأنصار ، قال : خرجت مع أبي فذكر الحديث.

وجزم أبو حاتم الرازيّ ، والبخاري ، وغير واحد بأنّ كليبا تابعي. وكذا ذكره أبو زرعة ، وابن سعد ، وابن حبان في ثقات التابعين.

وروى عن كليب أيضا إبراهيم بن مهاجر ، وذكره أبو داود فقال : كان من أفضل أهل الكوفة.

الكاف بعدها النون

٧٥٤٥ ـ كنانة بن أوس

بن قيظي الأنصاري.

__________________

(١) الاستيعاب ت (٢٢٤٠) ، أسد الغابة ت (٤٤٩٥) ، الثقات ٣ / ٣٥٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٥ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٦٧ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٣٦ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٤٥ ، الكاشف ٣ / ١٠ ، التاريخ الكبير ٧ / ٢٢٩.

٥٠٤

استدركه ابن فتحون على الاستيعاب ، والذّهبي على أسد الغابة وصحّفاه ، وإنما هو بالموحدة ثم المثلثة ، وقد ذكر في الاستيعاب وأسد الغابة على الصواب. وتقدم في أول حرف الكاف من القسم الأول.

٧٥٤٦ ـ كنانة بن عبد ياليل الثقفي (١).

كان رئيس ثقيف في زمانه : قال أبو عمر : كان من أشراف ثقيف الذين قدموا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعد حصار الطائف ، فأسلموا ، وكذا ذكره ابن إسحاق ، وموسى بن عقبة ، وغير واحد وذكر المدائني أنّ وفد ثقيف أسلموا إلا كنانة فإنه قال : لا يرثني رجل من قريش ، وخرج إلى نجران ، ثم توجه إلى الروم فمات بها كافرا.

ويقوّي كلام المدائني ما حكاه ابن عبد البرّ في ترجمة حنظلة بن أبي عامر الراهب أنّ أبا عامر لما أقام بأرض الروم مرغما للمسلمين وتنصّر فمات عند هرقل ، فاختصم في ميراثه علقمة بن علاثة العامري ، وكنانة بن عبد ياليل الثقفي إلى هرقل ، فدفعه لكنانة لكونه من أهل المدر كأبي عامر.

وكانت وفاة أبي عامر سنة عشر ، وهلك بعد قدوم ثقيف ورجوعهم إلى بلادهم. والله أعلم.

٧٥٤٧ ـ كندير بن سعد بن حيوة (٢).

ذكره ابن أبي حاتم ، وقد أوضحت وهمه فيه في القسم الثاني والله أعلم (٣).

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٠٥) ، الاستيعاب ت (٢٢٤٣).

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٠٧).

(٣) ثبت في ج : تم الجزء الثاني من كتاب الإصابة ، يتلوه الجزء الثالث.

٥٠٥

حرف اللام (١)

القسم الأول

اللام بعدها الألف

٧٥٤٨ ـ لاحب بن مالك (٢) بن سعد الله ، من بني جعيل ثم من بني صخر.

ذكره ابن عبد الحكم في الصحابة الذين نزلوا مصر ، ونقل عن سعيد بن عفير أنه بايع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في عصابة من قومه فانتسبوا إلى جعل وصخر ، فقال : «لا صخر ولا جعل ، أنتم بنو عبد الله».

وقال ابن يونس : لاحب بن مالك البلوي صحابي شهد فتح مصر ، ولا تعلم له رواية ، ذكروه في كتبهم.

٧٥٤٩ ـ لاحق بن ضميرة الباهلي (٣).

أخرج أبو موسى من طريق أبي الشيخ بسند له فيه مجاهيل إلى سليم أبي عامر : سمعت لاحق بن ضميرة الباهلي قال : وفدت على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فسألته عن الرجل يلتمس الأجر والذكر ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لا شيء له ، إنّ الله لا يقبل من العمل إلّا ما كان خالصا يبتغى به وجهه».

٧٥٥٠ ـ لاحق بن مالك : أبو عقيل المليلي (٤) ، بلامين ، مصغّرا.

ذكره أبو موسى في «الذيل» ، وأخرج من طريق الأصمعي ، عن هريم بن الصقر ، عن

__________________

(١) من هنا بداية.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥١٦).

(٣) أسد الغابة ت (٤٥١٧).

(٤) أسد الغابة ت (٤٥١٨).

الإصابة/ج٥/م٣٢

٥٠٦

بلال بن الأسعر ، عن المسور بن مخرمة ، عن أبي عقيل لاحق بن مالك ـ أنه قال : لعمر : أنبأنا أبو عقيل أحد بني مليل ، لقيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على ردهة بني جعل ، فآمنت به ، وسقاني شربة فذكر القصة.

وفيها : أنه مات قبل أن يرجع عمر من الحج ، فأمر بأهله فحملوه معه ، فلم يزل ينفق عليهم حتى قبض.

ومن طريق الأصمعي أيضا بهذا الإسناد قال أبو عقيل : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «لا تكذبوا عليّ فإنّه من يكذب عليّ يلج النّار» (١).

٧٥٥١ ـ لاحق بن معد بن ذهل (٢).

ذكره أبو موسى أيضا في الذيل ، وأخرج من طريق أبي العتاهية الشاعر ، واسمه إسماعيل بن القاسم ، عن الأصمعي ، عن أبي عمرو بن العلاء ، عن عاصم بن الحدثان ـ أنه سمعه يقول : قحطت البادية في زمن هشام بن عبد الملك فقدمت وفود العرب ، فجلس هشام لرؤسائهم فدخلوا وفيهم درواس بن حبيب بن درواس بن لاحق بن معد ، وهو غلام له ذؤابة عليه شملتان ، وله أربع عشرة سنة ، فقال : أشهد بالله لقد سمعت أبا حبيب بن درواس يحدث عن أبيه عن جده لاحق بن معد بن ذهل ـ أنه وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فسمعه يقول : كُلّكُمْ رَاعٍ وَكلّكُمْ مَسْئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ (٣) ، وإن الوالي من الرعية كالروح من الجسد ، لا حياة له إلا معها ، وذكر قصة طويلة ، وفي السند مجاهيل.

وأورده ابن عساكر في كتاب «مناقب الشبان» من طريق محمد بن أحمد بن رجاء ، حدثني يزيد بن عبد الله ، حدثنا الأصمعي به بطوله ، لكنه قال : درياس ، ورأيته بخط شيخ شيخنا الحافظ العلائي بباء موحدة من تحت.

٧٥٥٢ ـ لاشر بن جرثومة : يقال هو أبو ثعلبة الخشنيّ (٤).

سماه مسلم. وستأتي ترجمته في الكنى.

__________________

(١) الحاكم في المستدرك ٢ / ١٣٨ ، وابن أبي شيبة ٨ / ٥٧٤ ، وأبو نعيم في الحلية ٨ / ٣٨٤ وابن عساكر كما في التهذيب ٢ / ٦٢.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥١٩).

(٣) أخرجه البخاري ٢ / ٦ ، ٣ / ١٩٦ ، وأبو داود في الخراج باب (١) والترمذي (١٧٠٥) والبيهقي ٦ / ٢٨٧ وأحمد ٣ / ٥ ، ٥٤ ، ١١١ ، ١٢١ ، وأبو نعيم من الحلية ٧ / ٣١٨.

(٤) أسد الغابة ت (٤٥٢٠).

٥٠٧

اللام بعدها الباء

٧٥٥٣ ـ لبدة بن عامر بن خثعم (١).

ذكر سيف في «الفتوح» أنّ أبا عبيدة وجّهه قائدا على خيل بعد وقعة اليرموك من مرج الصّفر.

وأورده ابن عساكر ، فقال : أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قلت : وقد تقدم غير مرة أنهم ما كانوا إذ ذاك يؤمرون إلا الصحابة.

٧٥٥٤ ـ لبدة بن قيس : بن النعمان بن حسان بن عبيد الخزرجي (٢).

شهد بدرا ، قاله ابن الكلبيّ واستدركه ابن الأثير.

٧٥٥٥ ـ لبيبة الأنصاري (٣).

ذكره الطّبرانيّ وغيره ، وقال أبو عمر : هو أبو لبيبة ، وقال ابن حبّان في ترجمة [٢] حفيده محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة : كان اسم عبد الرحمن لبيبة ، وأبا لبيبة ، فلذلك يقال تارة ليبية وتارة أبو لبيبة.

وأخرج البيهقيّ ، من طريق أسد بن موسى ، عن حاتم بن إسماعيل ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن لبيبة ، عن جده ، قال : دعا سعد بن أبي وقاص ، فقال : يا رب ، إن لي بنين صغارا فأخّر عني الموت حتى يبلغوا ، فعاش بعدها عشرين سنة.

وأخرج ابن قانع من طريق محمد بن شرحبيل ، عن ابن جريج ، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة ، عن أبيه ، عن جده ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «إذا صام الغلام ثلاثة أيّام متتابعات فقد وجب عليه صوم شهر رمضان»

٧٥٥٦ ـ لبيّ بن لبا (٤): الأول بموحدة مصغر. وأبوه بموحدة خفيفة ، وزن عصا.

قال البخاريّ : له صحبة. روى عنه أبو بلج الصغير وقال أبو حاتم الرّازيّ : كان يكون بواسط ، وقال هو وأبو حاتم بن حبان : يقال إن له صحبة. وقال ابن السّكن : لم نجد له سماعا من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٢١).

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٢٤).

(٣) أسد الغابة ت (٤٥٢٦) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٧.

(٤) أسد الغابة ت (٤٥٢٥) ، الاستيعاب ت (٢٢٦٨) ، الثقات ٣ / ٣٦١ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٧ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٨٢ ، التاريخ الكبير ٧ / ٢٥٠.

٥٠٨

وأخرج البخاريّ ، وابن أبي خيثمة ، والبغويّ ، وابن السّكن ، من طريق محمد بن يزيد الواسطي ، عن أبي يلج ، عن لبى بن لبا ـ رجل من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، رأيته وعليه مطرف خزّ أحمر سبق فرس له فجلّله ببرد عدني ، اختصره البخاري.

وقال ابن فتحون : ضبطناه عن الفقيه أبي علي لبا بوزن عصا. وضبطناه عن الاستيعاب بضم اللام وتشديد الموحدة ، ورأيته بخط ابن مفرج مثله ، وكذلك في لبى انتهى.

وتبع ابن الدباغ أبا عليّ ، وكذا ابن الصلاح في علوم الحديث ، وخالف الجميع ابن قانع فجعله مع أبي بن كعب ، وقد أشرت إلى وهمه في ذلك في حرف الألف.

٧٥٥٧ ـ لبيد بن ربيعة بن عامر (١) بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن صعصعة الكلابي الجعفري ، أبو عقيل الشاعر المشهور.

قال المرزبانيّ في «معجمه» : كان فارسا شجاعا شاعرا سخيا ، قال الشعر في الجاهلية دهرا ، ثم أسلم ، ولما كتب عمر إلى عامله بالكوفة : سل لبيدا والأغلب العجليّ ما أحدثا من الشعر في الإسلام ، فقال لبيد : أبدلني الله بالشعر سورة البقرة وآل عمران ، فزاد عمر في

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٢٧) ، الاستيعاب ت (٢٢٦٠) ، المغازي للواقدي ٣٥٠ ، ٣٥١ ، والمحبر لابن حبيب ١٧٨ ، ٢٩٩ ، سيرة ابن هشام ٢ / ٢٢ و ١٧٥ ، والمعارف ٣٣٢ ـ والتاريخ الكبير ٧ / ٢٤٩ والتاريخ الصغير ٣١ و ٣٢ ـ وتاريخ الطبري ٣ / ١٤٥ و ٦ / ١٨٥ وأنساب الأشراف ١ / ٢٢٨ و ٤١٦ ـ والجرح والتعديل ٧ / ١٨١ وجمهرة أنساب العرب ١٩٥ ـ والمذيل ٥٤١ ، ٥٤٢ وثمار القلوب ١٠٢ و ١٨٤ ـ ولباب الآداب لابن منقذ ٩٣ و ٩٤ ومعجم الألفاظ والتراكيب المولدة ٢٠٢ ـ والشعر والشعراء ١ / ١٩٤ ـ ٢٠٤ والنقائض ٢٠١ ـ وجمهرة أشعار العرب ٣٠ و ٦٣ ـ وصفة الصفوة ١ / ٧٣٦ والسير والمغازي ١٧٩ ـ والزيارات للهروي ٧٩ ـ والتاريخ لابن معين ٢ / ٥٠٠ ـ والأغاني ١٥ / ٣٦١ ـ ٣٧٩ وطبقات الشعراء لابن سلام ١١٣ ـ وشرح شواهد المغني ٥٦ وربيع الأبرار ٤ / ٣٢ ـ والبرصان والعرجان ١٤ و ٥٧ ومعاهد التنصيص ١ / ٢٠٢ ـ وأمالي المرتضى ١ / ٢١ و ٢٥ ومجالس ثعلب ٤٤٩ و ٤٥٠ ـ والعمدة ١ / ٢٧ ـ وحياة الحيوان ٥ / ١٧٣ والأمالي للقالي ١ / ٥ و ٧ ـ وتاريخ اليعقوبي ١ / ٢٦٨ و ٢ / ٧٢ وتخليص الشواهد ٤١ و ٤٤ و ١٥٣ ـ وشرح القصائد التسع المشهورات لأبي جعفر النحاس ١ / ١٢٣ ودلائل الإعجاز للجرجاني ٤٥ و ٢٧٤ ـ وأسرار البلاغة للجرجاني ٥٢ وشذور الذهب ٣٦٥ ـ وهمع الهوامع ١ / ١٥٤ ـ والدور اللوامع ١ / ٣٧ وشرح الأشموني ٢ / ٣٠ ـ والتصريح ١ / ٢٥٤ ـ والكتاب لسيبويه ١ / ٢٤٥ و ٢٥٦ ـ المقتضب ٣ / ٢٨٢ ـ المحتسب ١ / ٢٣٠ والخصائص ٢ / ٣٥٣ ـ وشرح الشريشي ١ / ٢١ ومعجم الشعراء في لسان العرب ٣٥٦ ـ ٣٥٩ ـ الكامل في التاريخ ١ / ٦٣٦ ومرآة الجنان ١ / ١١٩ ـ والوفيات لابن قنفذ ٥٨ و ٥٩ والتذكرة الحمدونية ٢ / ٦٥ و ٢٦٦ ـ وتهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٧٠ ، ٧١ ـ والمعمرين للسجستاني ٦٢ ـ وطبقات ابن سعد ٦ / ٣٣ والكامل للمبرد ٢ / ٦٠ ، ٦١ ـ والبدء والتاريخ ٥ / ١٠٨ ، ١٠٩ وتاريخ الإسلام ١ / ١١٠.

٥٠٩

عطائه ، قال : ويقال : إنه ما قال في الإسلام إلا بيتا واحدا :

ما عاتب المرء اللّبيب كنفسه

والمرء يصلحه الجليس الصالح (١)

[الكامل] ويقال : بل قوله :

الحمد لله إذ لم يأتني أجلي

حتّى لبست من الإسلام سربالا (٢)

[البسيط]

ولما أسلم رجع إلى بلاد قومه ، ثم نزل الكوفة حتى مات في سنة إحدى وأربعين لما دخل معاوية الكوفة ، إذ صالح الحسن بن علي.

ونحوه قال العسكريّ. ودخل بنوه البادية ، قال : وكان عمره مائة وخمسا وأربعين سنة منها خمس وخمسون في الإسلام وتسعون في الجاهلية.

قلت : المدة التي ذكرها في الإسلام وهم ، والصواب ثلاثون وزيادة سنة أو سنتين إلا أن يكون ذلك مبنيّا على أن سنة وفاته كانت سنة نيف وستين ، وهو أحد الأقوال. وقال أبو عمر : البيت الّذي أوله :

الحمد لله إذ لم يأتني أجلي

[البسيط]

ليس للبيد ، بل هو لقردة بن نفاثة ، وهو القائل القصيدة المشهورة التي أولها :

ألا كلّ شيء ما خلا الله باطل

[الطويل]

وقد ثبت أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «أصدق كلمة قالها الشّاعر كلمة لبيد» ،

فذكر هذا الشطر قال أبو عمر : في هذه القصيدة ما يدل على أنه قاله في الإسلام ، وذلك قوله:

وكلّ امرئ يوما سيعلم سعيه

إذا كشّفت عند الإله (٣)المحاصل

[الطويل]

__________________

(١) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (٤٥٢٧) ، الاستيعاب ترجمة رقم (٢٢٦٠).

(٢) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (٤٥٢٧) ، الاستيعاب ترجمة رقم (٢٢٦٠) والشعر والشعراء لابن قتيبة ١ / ٢٧٥.

(٣) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (٤٥٢٧) ، الاستيعاب ترجمة رقم (٢٢٦٠) وانظر ديوان لبيد بن

٥١٠

قلت : ولم يتعين ما قال ، بل فيه دلالة على أنه كان يؤمن بالبعث مثل غيره من عقلاء الجاهلية كقسّ بن ساعدة ، وزيد بن عمرو ، وكيف يخفى على أبي عمر أنه قالها قبل أن يسلم مع القصة المشهورة في السير لعثمان بن مظعون مع لبيد لما أنشد قريشا هذه القصيدة بعينها ، فلما قال : ألا كلّ شيء قال له عثمان : صدقت ، فلما قال : وكلّ نعيم لا محالة زائل ـ قال له عثمان : كذبت ، نعيم الجنة لا يزول ، فغضب لبيد ، وكادت قريش تضرب سيفهم على وجهه ، إنما كان هذا قبل أن يسلم لبيد.

نعم ، ويحتمل أن يكون زاد هذا البيت بخصوصه بعد أن أسلم ، ويكون مراد من قال : إنه لم ينظم شعرا منذ أسلم ، يريد شعرا كاملا لا تكميلا لقصيدة سبق نظمه لها. وبالله التوفيق.

وقال أبو حاتم السّجستاني في المعمرين. عن أشياخه ، قالوا : عاش لبيد مائة وعشرين سنة ، وأدرك الإسلام فأسلم ، قال : وسمعت الأصمعي يقول : كتب معاوية إلى زياد أن أجعل أعطيات الناس في ألفين ، وكان عطاء لبيد ألفين ، وخمسمائة ، فقال له زياد : أبا عقيل ، هذان الخراجان ، فما بال هذه العلاوة؟ قال : الحق الخراجين بالعلاوة ، فإنك لا تلبث إلا قليلا حتى يصير لك الخراجان والعلاوة ، قال : فأكملها له زياد ولم يكملها لغيره ، فلما أخذ لبيد عطاء آخر حتى مات.

وحكى الرّياشيّ ، وهو في ديوان شعره ، من غير رواية أبي سعيد السكري ، قال : لما اشتد الجدب على مضر بدعوة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وفد عليه وفد قيس ، وفيهم لبيد فأنشده :

أتيناك يا خير البريّة كلّها

لترحمنا ممّا لقينا من الأزل

أتيناك والعذراء تدمى لبانها

وقد ذهلت أمّ الصّبيّ عن الطّفل

فإن تدع بالسّقيا وبالعفو ترسل

السّماء والأمر يبقى على الأصل

وألقى تكنّيه الشّجاع استكانة

من الجوع صمتا لا يمرّ ولا يحلي

[الطويل]

وفي الصحيحين ، عن أبي هريرة ـ مرفوعا : أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد :

[الطويل]

ألا كلّ شيء ما خلا الله باطل

__________________

ربيعة ص ١٣٢ يروي الحصائل وهي الحسنات والسيئات معا.

٥١١

ووقع في «معجم الشعراء» للمرزباني أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قالها على المنبر.

وقال المدائني ، عن أبي معشر ، عن يزيد بن رومان ، وغيره ، قالوا : وفد من بني كلاب على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثلاثة عشر رجلا منهم لبيد بن ربيعة.

وقال ابن أبي خيثمة : أسلم لبيد وحسن إسلامه. وقال هشام بن الكلبيّ ، وغيره : عاش مائة وثلاثين سنة. وفي حكاية الشعبي مع عبد الملك بن مروان أنه عاش مائة وأربعين. وقال البخاريّ : قال الأويسي ، عن مالك : عاش لبيد مائة وستين سنة. وأخرج ابن مندة وسعدان بن نصر في الثاني من فوائده ، من طريق هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ـ أنها قالت : رحم الله لبيدا حيث يقول :

[الكامل] :

ذهب الّذين يعاش في أكنافهم

وبقيت في خلف كجلد الأجرب (١)

قالت عائشة : فكيف لو أدرك زماننا هذا.

قال عروة : رحم الله عائشة كيف لو أدركت زماننا هذا. قال هشام : رحم الله عروة ، كيف لو أدرك زماننا. واتصلت السلسلة هكذا إلى سعدان وإلى ابن مندة.

وقال المبرّد : لما أسلم لبيد نذر ألّا تهبّ الصبا إلا أطعم ، وكان امتنع من قول الشعر ، فهبّت الصبا وهو مملق ، فقال لابنته : قولي شعرا ، وذلك في إمرة الوليد بن عقبة على الكوفة فقالت :

إذا هبّت رياح أبي عقيل

دعونا عند هبّتها الوليدا (٢)

[الوافر]

... الأبيات والقصة.

ومما يستجاد من شعره قوله :

وأكذب النّفس إذا حدّثتها

إنّ صدق النّفس يزري بالأمل (٣)

[الرمل]

__________________

(١) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (٤٥٢٧) والاستيعاب ترجمة رقم (٢٢٦٠).

(٢) البيت في ديوان لبيد بن ربيعة ص ٢٣٣ ونسبها له ابن السكّيت في إصلاح المنطق (١٢٤) ، والأصح أن هذا لابنته تجيب بها الوليد بن عقبة :

طويل الباع أبيض شمري

أعان على مروءته لبيدا

(٣) البيت للبيد بن ربيعة كما في ديوانه ١٤١ ، يقول : حدث نفسك بالظفر دائما وبلوغ الأمل لتنشطها على

٥١٢

قال المرزبانيّ : سمع الفرزدق رجلا ينشد قول لبيد :

وجلا السّيول عن الطّلول كأنّها

زبر تجدّ متونها أقلامها (١)

[الكامل]

فنزل عن بغلته وسجد ، فقيل له : ما هذا ، فقال : أنا أعرف سجدة الشعر كما يعرفون سجدة القرآن.

قلت : وعامر بن مالك جدّه إن كان هو أبو براء ملاعب الأسنة فليذكر لبيد فيمن صحب هو وأبوه وجدّه ، فتقدم في حرف العين عامر بن مالك ، وما قيل فيه ، وتقدم في حرف الراء ربيعة بن عامر وما قيل فيه ، إلا أنني لم أر من صرح بصحبة ربيعة ، لكنه أدرك العصر النبوي وراسله حسان بن ثابت فالله أعلم.

قال البخاريّ : قال الأويسي : حدثنا مالك ، قال : عاش لبيد بن ربيعة مائة وستين سنة.

٧٥٥٨ ـ لبيد بن سهل بن الحارث بن عروة بن رزاح بن ظفر الأنصاري (٢).

تقدم ذكره في حديث قتادة بن النعمان في ترجمة رفاعة بن زيد : وقال ابن عبد البرّ : لا أدري هو من أنفسهم أو حليف لهم. انتهى.

وقد نسبه ابن الكلبيّ إلى القبيلة كما ترى ، لكن قال العدوي : إنه وهم من ابن الكلبي ، وإنما هو أبو لبيد بن سهل ـ رجل من بني الحارث بن مازن بن سعد العشيرة من حلفاء الأنصار.

٧٥٥٩ ـ لبيد بن عطارد بن حاجب التميمي (٣).

تقدم ذكر أبيه.

قال ابن عبد البرّ : كان أحد الوفد القادمين على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . من بني تميم ، وأحد وجوههم ، أسلم سنة تسع ، ولا أعلم له خبرا غير ذلك.

__________________

الإقدام ولا تحدثها بالخيبة فتثبطها أو منّها بالعيش الطويل لتجد في الطلب ولا تقل لها : لعلك تموتين اليوم أو غدا.

(١) البيت للبيد في ديوانه ص ١٦٥ ، وقوله : زبر : جمع زبور وهو الكتاب.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٢٨) ، الاستيعاب ت (٢٢٦١).

(٣) أسد الغابة ت (٤٥٢٩) ، الاستيعاب ت (٢٢٩٢).

٥١٣

قلت : أخرج إبراهيم الحربي في غريب الحديث ، من طريق ابن إسحاق ، حدثني محمد بن خالد ، عن حفص بن عبيد الله بن أنس ، حدثنا أنس ـ أنّ عمر قال للبيد بن عطارد في خبر كان له معه : لا أم لك. فقال : بلى ، والله معمّة مخولة.

وذكر الآمديّ في كتاب «الشعراء» أنّ لبيد بن عطارد بن حاجب أدرك الجاهلية ، وأنشد له في ذلك شعرا.

وقال ابن عساكر : كان من وجوه أهل الكوفة ، ولم يذكر أنّ له صحبة.

٧٥٦٠ ـ لبيد بن عقبة (١) بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي. ومنهم من أسقط عقبة من نسبه. هو والد محمود بن لبيد ، قال أبو عمر : له صحبة.

٧٥٦١ ـ لبيد : ربّه بن بعكك (٢). ويقال هو اسم أبي السنابل. وستأتي ترجمته في الكنى.

اللام بعدها الجيم

٧٥٦٢ ـ اللجلاج بن حكيم (٣): السلمي ، أخو الجحاف.

ذكره ابن مندة وقال : له صحبة ، عداده في أهل الجزيرة ، وأورد له حديثا أخبر به بيّنته في ترجمة زيد بن حارثة في حرف الزاي ، ويأتي في أبي خالد السلمي في الكنى.

٧٥٦٣ ـ اللجلاج الغطفانيّ :

أخرج أبو العبّاس السّراج في تاريخه ، والخطيب في المتفق من مشيخة شيخه يعقوب بن سفيان في ترجمة شيخه محمد بن أبي أسامة الحلبي ، عن قيس : سمعت عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج ، عن أبيه ، عن جده ، قال : ما ملأت بطني منذ أسلمت مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : وكان عاش مائة وعشرين سنة ، خمسين في الجاهلية وسبعين في الإسلام.

وذكر العسكري عكس ذلك أنه وفد وهو ابن سبعين ، وعاش بعد ذلك خمسين. وقال أبو الحسن بن سميع : اللجلاج والد العلاء غطفاني.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٣١) ، الاستيعاب ت (٢٢٦٣).

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٢٣).

(٣) أسد الغابة ت (٤٥٣٣) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٨ ، الطبقات ١٢٥ (اللجلاج).

٥١٤

٧٥٦٤ ـ اللجلاج العامري (١): والد خالد.

قال البخاريّ : له صحبة ، وأورد في التاريخ والسياق له : وفي «الأدب المفرد» ، وأبو داود ، والنسائي في «الكبرى» ، من طريق محمد بن عبد الله الشّيعي ، عن سلمة بن عبد الله الجهنيّ ، عن خالد بن اللجلاج ، عن أبيه ، قال : كنا غلمانا نعمل في السوق ، فأتى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم برجل فرجم ، فجاء رجل ، فسألنا أن ندله على مكانه ، فأتينا به النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقلنا : إن هذا يسألنا عن ذلك الخبيث الّذي رجم اليوم ، فقال : لا تقولوا خبيث ، فو الله لهو أطيب عند الله من المسك. طوّله بعضهم ، واختصره بعضهم.

وأخرجه أبو داود ، والنسائي من وجه آخر مطوّلا ، عن خالد بن اللجلاج ، قال : ابن سميع : هو مولى بني زهرة. مات بدمشق.

وعن ابن معين لجلاج والد خالد ، ولجلاج والد العلاء واحد ، وعلى ذلك مشى المزي في الأطراف ، فقال لجلاج والد العلاء ، ثم ساق حديث خالد بن اللجلاج عن أبيه ، وقال في التهذيب : روى أيضا عن معاذ. وروى عنه أيضا أبو الورد بن ثمامة.

قلت : يقوّي قول ابن سميع قول العامري إنه كان غلاما في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقول والد العلاء إنه كان ابن خمسين أو أكثر فافترقا.

وقال ابن حبّان في «ثقات التابعين» : اللجلاج صاحب معاذ بن جبل ، ولم ينسبه.

وقال قبل ذلك في الصحابة : اللجلاج العامري مولى لبني زهرة ، له صحبة ، سكن الشام ، حديثه عند ابنيه : العلاء ، وخالد ، ومات هو ابن مائة وعشرين سنة ، فمشى على أنه واحد. وهذا السنّ إنما ينطبق على والد العلاء ، فهو الّذي عاش هذا القدر ، كما تقدم في الحديث الّذي أخرجه السراج.

اللام بعدها الحاء والصاد

٧٥٦٥ ـ لحقم الجني : أحد جنّ نصيبين. تقدم ذكره في الأرقم.

٧٥٦٦ ـ نصيب بن خيثم بن حرملة (٢):

قال ابن يونس : شهد فتح مصر ، ولا تعرف له رواية ، ونقل ابن مندة هذا عن ابن يونس : وزاد : له ذكر في الصحابة ، وهذه الزيادة ما رأيتها في كتاب ابن يونس.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٣٤) ، الاستيعاب ت (٢٢٦٩).

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٣٥).

٥١٥

اللام بعدها القاف

٧٥٦٧ ـ لقمان بن شبّة (١) بن معيط ، أبو الحصين العبسيّ ، أحد الوفد من عبس. وكانوا تسعة سماهم أبو جعفر الطبري. تقدمت أسماؤهم في ترجمة الحارث بن الربيع بن زياد ، وذكر لقمان هناك بكنيته و [...].

٧٥٦٨ ـ لقيط بن أرطاة السكونيّ (٢):

قال ابن مندة : عداده في أهل الشام. وقال ابن أبي حاتم : روى حديثه مسلمة بن علي ، عن نصر بن علقة ، عن أخيه محفوظ ، عن عائذ ، عن لقيط بن أرطاة ، قال : قتلت تسعة وتسعين من المشركين مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قلت : أخرجه الباوردي ، والطّبرانيّ وغيرهما ، من طريق هشام بن [عمار] (٣) ، عنه ، ومسلمة ضعيف.

وروى الطّبرانيّ وغيره من طريق نصر بن خزيمة ، عن أبيه ، عن نصر بن علقمة بهذا الإسناد إلى لقيط ، قال : أتيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ورجلاي معوجتان لا تمسّان الأرض فدعا لي النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فمشيت على الأرض.

٧٥٦٩ ـ لقيط بن الربيع العبشمي (٤):

يقال هو اسم أبي العاص صهر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على زينب ، مشهور بكنيته. وسيأتي في الكنى.

٧٥٧٠ ـ لقيط بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق (٥) بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري.

روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، روى عنه ابنه عاصم : قرأت على فاطمة بنت المنجا عن سليمان بن حمزة ، وأنبأنا أبو هريرة بن الذهبي إجازة ، أنبأنا أبو

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٣٧) ، الاستيعاب ت (٢٢٧٠).

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٣٨) ، الاستيعاب ت (٢٢٦٤) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٩ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٧٧.

(٣) بياض في ب.

(٤) أسد الغابة ت (٤٥٣٩) ، الاستيعاب ت (٢٢٦٥).

(٥) أسد الغابة ت (٤٥٤٠) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٩ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٣٨ ، بقي بن مخلد ٣٠٣ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٥٦ ، تلقيح مفهوم أهل الأثر ٣٧٢ ، الطبقات ٥٧ ، ٧٢٨.

٥١٦

نصر بن الشيرازي ، كلاهما عن محمد بن عبد الواحد المديني ، أنبأنا إسماعيل بن علي الحماني أبو مسلم الأديب ، أنبأنا أبو بكر بن المقري ، حدثنا مأمون بن هارون ، حدثنا حسين بن عيسى البسطامي ، حدثنا الفضل بن دكين ، حدثنا سفيان عن أبي هاشم ، واسمه إسماعيل بن كثير ، عن عاصم بن لقيط بن صبرة ، عن أبيه ، قال : أتيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : أسبغ الوضوء ، وخلّل الأصابع ، وبالغ في الاستنشاق ، إلا أن تكون صائما.

هذا حديث صحيح أخرجه أحمد عن شيخ عن سفيان ، فوافقناه في شيخ شيخه بعلو ، وأخرجه الترمذي عن قتيبة ، والنسائي عن إسحاق بن إبراهيم ، كلاهما عن وكيع ، والنسائي أيضا عن محمد بن رافع ، عن يحيى بن آدم ، وعن محمد بن المثنى ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، ثلاثتهم عن سفيان الثوري ، فوقع لنا عاليا بدرجتين ، وأخرجه أبو داود والترمذي والنسائي ، وابن ماجة ، من رواية يحيى بن سليم ، عن إسماعيل بن كثير ، طوله بعضهم ، وفيه : كنت وافد بني المنتفق ، وفيه قصة طويلة جرت له مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومع عائشة. وأخرجه بطوله ابن حبّان في صحيحه.

٧٥٧١ ـ لقيط بن عامر (١) بن المنتفق بن عامر العامري ، أبو رزين العقيلي. وافد بني المنتفق.

روى عنه ابن أخيه وكيع بن عدس ، وعبد الله بن حاجب ، وعمرو بن أوس الثقفي.

ذهب عليّ بن المديني ، وخليفة بن خيّاط ، وابن أبي خيثمة ، ومحمّد بن سعد ، ومسلم ، والبغويّ ، والدّارميّ ، والباوردي ، وابن قانع ، وغيرهم ـ إلى أنه غير لقيط بن صبرة المذكورة قبله.

وقال ابن معين : إنهما واحد ، وإن من قال لقيط بن عامر نسبه لجده ، وإنما هو لقيط بن صبرة.

والّذي في جامع الأصول لقيط بن عامر بن صبرة ، وضبطه قتيبة ونسبه من بني عامر ، وحكاه الأثرم عن أحمد ، ومال إليه البخاري ، وجزم به ابن حبّان وابن السّكن وعبد الغنيّ

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٤١) ، الاستيعاب ت (٢٢٦٦) ، الثقات ٣ / ٣٥٩ ، الطبقات الكبرى ١ / ٣٠٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٩ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٧٧ ، تهذيب الكمال ٣ / ١١٥٢ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٣٧٢ ، الكاشف ٣ / ١٣ ، تلقيح مفهوم أهل الأثر ٣٦٧ ، العقد الثمين ٧ / ١١٠ ، الطبقات ٣١٣ ، التاريخ الكبير ٧ / ٢٤٨ بقي بن مخلد ١١٦.

٥١٧

ابن سعيد في «إيضاح الإشكال». وقال : قيل إنه غيره ، وليس بصحيح ، وكذا قال ابن عبد البرّ ، وقال في مقابله : ليس بشيء. وتناقض فيه المزي ، فجزم في الأطراف بأنهما اثنان ، وفي التهذيب بأنهما واحد.

والراجح في نظري أنهما اثنان ، لأن لقيط بن عامر معروف بكنيته ، ولقيط بن صبرة لم يذكر كنيته إلا ما شذّ به ابن شاهين ، فقال أبو رزين العقيلي أيضا.

والرواة عن أبي رزين جماعة ، ولقيط بن صبرة لا يعرف له راو إلا ابنه [عاصم] (١) ، وإنما قوّى كونهما واحدا عند من جزم به ، لأنه وقع في صفة كل واحد منهما أنه وافد بني المنتفق ، وليس بواضح ، لأنه يحتمل أن يكون كلّ منهما كان رأسا.

ومن حديثه ما أخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائد المسند ، وأبو حفص بن شاهين ، والطبراني من طريق عبد الرحمن بن عياش الأنصاري ، ثم السمعي ، عن دلهم بن الأسود ، عن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي ، عن أبيه ، عن عمه لقيط بن عامر ـ أنه خرج وافدا إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومعه نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق ، قال : فقدمنا المدينة ، انسلاخ رجب الحديث بطوله في صفة البعث يوم القيامة في نحو ورقتين ، وهو الّذي وقع فيه لعمرو ، وفيه ذكر كعب بن الخدارية وغير ذلك.

ومنه ما أخرجه [....] [في العتيرة في رجب] (٢).

وأخرج البخاريّ في «تاريخه» ، من طريق شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، عن وكيع بن عدس ، عن أبي رزين العقيلي ـ رفعه : مثل المؤمن مثل النحلة لا تأكل إلا طيبا.

وتقدم له ذكر في ترجمة كعب بن الخدارية (٣) ، وسيأتي فيمن كنيته أبو رزين في الكنى ، وأغرب ابن شاهين ، فقال : يكنى أبا مصعب.

٧٥٧٢ ـ لقيط (٤) بن عباد السامي ، بالمهملة.

قال ابن ماكولا : له وفادة (٥).

٧٥٧٣ ـ لقيط بن عبد القيس الفزاري (٦): حليف بن ظفر من الأنصار.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) سقط في أ.

(٣) في أالحدثان.

(٤) أسد الغابة ت (٤٥٤٢).

(٥) في أوفادة.

(٦) في أالرازيّ.

٥١٨

ذكره سيف بن عمر في «الفتوح» ، وقال إنه كان أميرا على بعض الكراديس يوم الرموك.

٧٥٧٤ ـ لقيط بن عدي اللخمي (١): جد سويد بن حبان.

قال ابن يونس : شهد فتح مصر ، وكان صاحب كمين عمرو بن العاص ، ذكره ذلك سعيد بن عفير.

وذكر ابن مندة عن ابن يونس ـ أنه قال : له ذكر في الصحابة ، ولا يعرف له مستند ، وعداده في أهل مصر.

٧٥٧٥ ـ لقيط بن عصر البلوي (٢): هو النعمان بن عصر. يأتي في حرف النون.

٧٥٧٦ ـ لقيم الدجاج : ذكره الجاحظ في كتاب الحيوان ، وقال : إنه مدح النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في غراة خيبر بشعر منه :

رميت نطاة من الرّسول بفيلق

شهباء ذات مناكب وفقار

[الكامل] قال : فوهب له النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دجاج خيبر عن آخرها ، فمن حينئذ قيل لقيم الدجاج ، ذكر ذلك أبو عمرو الشيبانيّ والمدائني عن صالح بن كيسان.

قلت : قصته مذكورة في السيرة لابن إسحاق ، لكنه قال ابن لقيم ، فيحتمل أن يكون وافق اسمه اسم أبيه.

اللام بعدها الميم والهاء.

٧٥٧٧ ـ لميس (٣): أبو سلمى ، من أعراب البصرة.

روى حديثه عمرو بن جبلة. ذكره ابن مندة مختصرا.

٧٥٧٨ ـ لهيب (٤): بالتصغير ، ابن مالك ، اللهبي. قاله ابن مندة.

وحكى فيه أبو عمر لهب مكبّرا ، وبه جزم الرشاطي.

قال ابن مندة : له خبر رواه عبد الله بن محمد العدوي بإسناد لا يثبت.

وقال أبو عمر : روى خبرا عجيبا في الكهانة وأعلام النبوة ، وأورد العقيلي حديثه ، قال : أخبرنا عبد الله بن أحمد البلوي ، أخبرني عمارة بن زيد ، حدثني عبد الله بن العلاء عن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٤٣).

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٤٤) الاستيعاب ت (٢٢٦٧).

(٣) أسد الغابة ت (٤٥٤٥).

(٤) أسد الغابة ت (٤٥٤٧).

٥١٩

أبي الشعشاع زنباع بن الشعشاع. حدثني أبي عن لهيب بن مالك اللهبي ، قال : حضرت عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فذكرت عنده الكهانة ، قال : فقلت له : بأبي أنت وأمي ، ونحن أول من عرف حراسة السماء وخبر الشياطين ، ومنعهم استراق السمع عند قذف النجوم ، وذلك أنا اجتمعنا إلى كاهن لنا يقال له خطر بن مالك ، وكان شيخا كبيرا قد أتت عليه مائتا سنة وثمانون سنة ، وكان من أعلم كهاننا فقلنا له : يا خطر ، هل عندك علم من هذه النجوم التي يرمي بها ، فإنا قد فزعنا وخفنا سوء عاقبتنا؟ فقال :

عودوا إلى السّحر

ائتوني بسحر

أخبركم الخبر

ألخير أم ضرر

أم لأمن

أم (١)حذر

قال فأتيناه في وجه السحر ، فإذا هو قائم شاخص (٢) نحو السماء ، فناديناه : يا خطر ، يا خطر ، فأومأ إلينا أن أمسكوا. فانقضّ نجم عظيم من السماء ، فصرخ الكاهن رافعا صوته :

أصابه أصابه

خامرة عقابه

عاجله عذابه

أحرقه شهابه

زايله جوابه

٥٢٠