الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٦

الإصابة في تمييز الصحابة0%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 644

الإصابة في تمييز الصحابة

مؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف:

الصفحات: 644
المشاهدات: 3874
تحميل: 1530


توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 644 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 3874 / تحميل: 1530
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء 6

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

حرف الواو

القسم الأول

لواو بعدها الألف

٩١٠٥ ـ وابصة بن معبد (١) : بن عتبة بن الحارث بن مالك بن الحارث بن قيس بن كعب بن سعيد(٢) بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسديّ.

وقال أبو حاتم : هو وابصة بن عبيدة ، ومعبد لقب. أبو سالم ، ويقال أبو الشعثاء ، يقال أبو سعيد(٣) .

وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سنة تسع ، وروى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وعن ابن مسعود ، وأم قيس بنت محصن ، وغيرهم. روى عنه ولداه : سالم ، وعمر ، وزر بن حبيش ، وشداد مولى عياض وراشد بن سعد ، وزياد بن أبي الجعد ، وغيرهم.

ونزل الجزيرة فروى أبو علي الحراني في تاريخ الرقة من طريق عبيد الله بن عمرو الرقي ، حدثني أبو عبد الله الرقي ، وكان من أعوان عمر بن عبد العزيز ، قال : بعث معي عمر بمال ، وكتب إلى وابصة يبعث معي بشرط يكفّون الناس عني ، وقال : لا تفرقه إلا على نهر جار ، فإنّي أخاف أن يعطشوا.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٥٤٢٨) ، الاستيعاب ت (٢٧٧٥) ، الثقات ٣ / ٤٣١ ـ الطبقات ٣٥ ، ١٢٨ ، ٣١٨ ، تقريب التهذيب ٢ / ٣٢٨ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٦٩ ، الكاشف ٣ / ٢٣٢ ـ الجرح والتعديل ٩ / ٤٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٥ / ١٢٥ ، التاريخ الكبير ٨ / ١٨٧ ، تاريخ أبي زرعة ٢ / ٦٨٦ ، حلية الأولياء ٢ / ٢٣ ، تهذيب التهذيب ١١ / ١٠٠ ، الطبقات الكبرى ١ / ٢٩٢ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٤٥٧ ، تراجم الأحبار ٤ / ٢٠٣ ، البداية والنهاية ٥ / ٨٨ ، علوم الحديث لابن الصلاح ٢٩٥ ، بقي بن مخلد ١٧٩ ، مشاهير علماء الأمصار ٥٣.

(٢) في أ : سعد.

(٣) في أ : سعد.

٤٦١

قال أبو عليّ : ولا أظن هذا إلا وهما ، لأن وابصة ما عاش إلى خلافة عمر بن عبد العزيز. انتهى.

وهو كما ظنّ. وقال : لعله كان في الأصل : إن ابن وابصة.

٩١٠٦ ـ وابصة بن خالد : بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشيّ المخزوميّ.

ذكره هشام بن الكلبيّ في المؤلّفة قلوبهم ، وهو في أواخر كتابه في المثالب.

٩١٠٧ ـ واثلة بن الأسقع (١) : بن كعب بن عامر ، من بني ليث بن عبد مناة ـ ويقال ابن الأسقع بن عبد الله بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث. وصحح ابن أبي خيثمة أنه واثلة بن عبد الله بن الأسقع ، كان ينسب إلى جدّه ، ويقال الأسقع لقب ، واسمه عبد الله.

قال الواقديّ : يكنى أبا قرصافة. وقال غيره : يكنى أبا الأسقع ، ويقال أبو محمد ، ويقال أبو الخطاب ، ويقال أبو شداد ، ووهم البخاري في ذلك.

أسلم قبل تبوك ، وشهدها. وروى عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وعن أبي مرثد ، وأبي هريرة ، وأم سلمة ، وعنه ابنته فسيلة ، ويقال خصيلة ، وأبو إدريس الخولانيّ ، وشداد أبو عمار ، وبشر بن عبيد الله ، ومكحول ، ومعروف أبو الخطاب ، وآخرون.

قال ابن سعد : كان من أهل الصّفة ، ثم نزل الشّام. قال أبو حاتم : شهد فتح دمشق وحمص وغيرهما. قال ابن سميع : مات في خلافة عبد الملك وأرخه إسماعيل بن عياش ، عن سعيد بن خالد ، سنة ثلاث وثمانين ، وزاد : أنه كان حينئذ ابن مائة وخمس وستّين سنة. وقال أبو مسهر وغيره : مات سنة خمس وثمانين ، وفيها أرّخه الواقديّ ، وزاد : وهو ابن ثمان وسبعين سنة ، وهو آخر من مات بدمشق من الصّحابة.

٩١٠٨ ـ واثلة (٢) بن الخطّاب : القرشي.

قال أبو الحصين(٣) الرّازيّ : والد تمام : صحابي من رهط عمر ، ذكر ذلك ابن عساكر عنه عن شيوخه الدمشقيين بأسانيدهم ـ أنّ الدّار المعروفة بدار واثلة في رحبة حمام خالد دار

__________________

(١) الجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٥٤٤ ، تاريخ ابن عساكر ١٧ / ٣٥٣ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٢ / ١٤٢ ، تهذيب الكمال ١٤٥٦ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٣١٠ ، العبر ١ / ٩٩ ، تذهيب التهذيب ٤ / ١٢٧ ، غاية النهاية ت (٣٧٩٧) ، تهذيب التهذيب ١١ / ١٠١ ، خلاصة تذهيب الكمال ٣٥٠ ، شذرات الذهب ١ / ٩٥ ، خزانة الأدب ٣ / ٣٤٣ ، أسد الغابة ت (٥٤٢٩) ، الاستيعاب ت (٢٧٧٥).

(٢) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٢٥ ، أسد الغابة ت (٥٤٣٠).

(٣) في أ : الحسين.

٤٦٢

واثلة بن الخطاب العدويّ ، عدي قريش ، فذكره وترجم له أبو القاسم البغويّ ، ولم يذكر له شيئا.

وذكره يحيى بن يونس الشّيرازيّ ، وجعفر المستغفريّ ، وأوردا من طريق إسماعيل ابن عياش ، عن مجاهد بن فرقد الصنعاني ، عن واثلة بن الخطّاب القرشيّ ، قال : دخل رجل المسجد ، فلما رآه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم تزحزح له ، فقال : يا رسول الله ، إن في المكان سعة ، فقال : «إنّ للمسلم على المسلم إذا رآه أن يتزحزح له».

قال أبو موسى : سمّاه زفر بن هبيرة عن إسماعيل ، عن مجاهد بن رومي ـ ابن فرقد ، كذا أخرجه ابن قانع.

وأخرجه أبو بكر بن أبي عليّ في الصّحابة ، وأورد حديثه من طريق قتيبة بن مهران ، عن إسماعيل ، فقال : عن مجاهد بن فرقد ، عن واثلة بن الخطاب ، قال أبو موسى : وأظنه صحّفه.

قلت : إنما صحّف والد الصّحابي المشهور ، وأما والد مجاهد فأصاب فيه ، فقد قال هنّاد بن السّري ، عن إسماعيل ، عن مجاهد بن فرقد. وأخرجه البيهقيّ في الأدب من طريق الفريابي ، حدّثنا مجاهد أبو الأسود ، عن واثلة بن الخطاب.

٩١٠٩ ـ واثلة بن عبد الله : بن عمرو الليثيّ ، والد أبي الطّفيل عامر.

تقدم نسبه في ترجمة ولده عامر في حرف العين ، وذكره البغويّ ، وأورد له من طريق عمر بن يوسف الثقفيّ ، عن أبي الطّفيل ، عن أبيه أو جدّه ، قال : رأيت الجحر الأسود أبيض ، وكان أهل الجاهليّة إذا نحروا بدنهم لطخوه بالفرث والدّم.

قال أبو موسى بعد تخريجه : هذا حديث عجيب.

٩١١٠ ـ وازع : قال أبو نصر(١) بن ماكولا : قيل له صحبة ورواية عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . روى عنه ابنه ذريح ، كذا استدركه ابن الأثير مختصرا. وقد ذكره الخطيب في المؤتلف من طريق أبي نجبة ، بفتح النّون والجيم والموحدة ، السكونيّ ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن أبي الوازع ذريح بن الوازع ، عن أبيه ، وكانت له صحبة ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «النّظر إلى المصحف عبادة»(٢) .

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٢٥ ، ذيل الكاشف ١٦٢٥ ، الإكمال ٧ / ٣٨٧ ، أسد الغابة ت (٥٤٣٣).

(٢) أورده السيوطي في اللآلئ المصنوعة ١ / ١٧٩.

٤٦٣

قلت : ولهذا المتن طريق أخرى أوردها أبو نعيم من حديث عائشة بسند واه ، ولفظه : كتاب الله بدل «المصحف».

٩١١١ ـ وازع العبديّ : والد أم أبان.

تقدم بيان الاختلاف في حديثه في ترجمة أبيه الوازع ، وقد ذكره في الصّحابة أحمد ، وابن قانع ، وأبو بكر بن أبي عليّ ، وآخرون.

٩١١٢ ـ وازم بن زر الكلبي (١) .

ذكره يحيى بن يونس ، والمستغفريّ ، وأوردا من طريق محمد بن يزيد بن زبان بن واسع بن علي بن وازم بن زرّ الكلبيّ ، وكان الوازم أتى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وسمّاه ابن مندة ودان كما سيأتي ، وذكره ابن ماكولا.

٩١١٣ ـ واسع بن حبّان (٢) : بن منقذ الأنصاريّ.

قال العدويّ : شهد بيعة الرّضوان والمشاهد بعدها ، وقتل يوم الحرّة.

قلت : وهذا غير الرّاوي فيما أظن ، لأنه مشهور في التابعين ، وحديثه في صحيح مسلم ، وقد فرّق بينهما ابن فتحون في ذيل الاستيعاب.

٩١١٤ ـ واسع السّلمي : أحد الوفود(٣) من بني سليم.

ذكره العبّاس بن مرداس في الأبيات التي تقدّمت في ترجمة المقنّع.

٩١١٥ ـ واقد بن الحارث : أبو الحارث(٤) .

قال البغويّ : قال محمد بن إسماعيل : له صحبة. وقال ابن مندة : أنصاري ، عداده في أهل مصر. وقال ابن المبارك في الزّهد : حدثنا رشدين بن سعد ، عن عمرو بن الحارث ، عن عبد الكريم بن الحارث ، عن قيس بن رافع ، قال : اجتمع ناس من أصحاب رسول الله

__________________

(١) أسد الغابة ت (٥٤٣٤).

(٢) الاستبصار ٨٧ ، ٣٣٩ ، الطبقات ٢٣٦ ، ٢٥٢ ، تقريب التهذيب ٢ / ٣٢٨ ، شذرات الذهب ١ / ٧١ ، الكاشف ٣ / ٢٣٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٢٥ ، الجرح والتعديل ٩ / ٤٨ ، التاريخ الكبير ٨ / ١٩٠ ، تهذيب الكمال ٣ / ٤٥٧ ، الصبر ٦٨ ، تهذيب التهذيب ١١ / ١٠٢ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٢٩٨ ، مشاهير علماء الأمصار ٧٨ ، تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ١٤٣ ، تحفة الأشراف ١٣ / ٤١٠ ، جامع التحصيل ٣٦٤ ، ٢ / ٣٢٨ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٤٩٦ ، أسد الغابة ت (٥٤٣٥).

(٣) في أ : الوفد.

(٤) أسد الغابة ت (٥٤٣٧) ، الاستيعاب ت (٢٧٥١).

٤٦٤

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عند ابن عباس ، فتذاكروا الخير فرقوا ، وواقد بن الحارث ساكت ، فقالوا : ألا تتكلم! فلعمري ما أنت بأصغرنا سنّا. فقال : أسمع القول ، فالقول قول خائف ، وانظر الفعل فالفعل فعل آمن.

٩١١٦ ـ واقد بن سهل الأنصاريّ الأشهليّ.

ذكره الأمويّ في المغازي عن أبي إسحاق فيمن استشهد باليمامة.

٩١١٧ ـ واقد بن عبد الله : بن عبد مناف بن عرين(١) بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميميّ الحنظليّ اليربوعي(٢) ، حليف بني عديّ بن كعب.

قال موسى بن عقبة في «المغازي» : واقد ، ويقال وقدان ، شهد بدرا ، وكذا ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا.

وقال ابن إسحاق في «المغازي» : حدّثني يزيد بن رومان ، عن عروة بن الزّبير ، قال : بعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عبد الله بن جحش إلى نخلة فذكر القصّة ، وفيها : فلما رآهم القوم أشرف لهم واقد بن عبد الله ، وكان قد حلق رأسه ، فلما رأوه قالوا : عمار ، ليس عليكم منه بأس ، فأتمر بهم أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فاجتمع القوم على قتالهم ، فرمى واقد بن عبد الله عمرو بن الحضرميّ بسهم فقتله ، فنزلت :( يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ ) [البقرة ٢١٧] الآية.

وأخرج أبو نعيم هذه القصّة من طريق أبي سعد البقال ، عن عكرمة ، عن ابن عباس مطوّلة.

وكذا أخرجها الطّبريّ من طريق أسباط بن نصر عن السّديّ. وقال أبو عبيدة : كانت بنو يربوع تفتخر بأنّ منهم أول من قتل قتيلا بالإسلام من المشركين ، وفي ذلك يقول عمر بن الخطاب :

سقينا من ابن الحضرميّ رماحنا

بنخلة لمّا أوقد الحرب واقد(٣)

[الطويل]

وقال عبد العزيز بن المختار ، عن علي بن يزيد ، عن سعيد بن المسيّب ، قال : قال لي

__________________

(١) في أ : عدي.

(٢) أسد الغابة ت (٥٤٤٠) ، الاستيعاب ت (٢٧٥٤).

(٣) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (٥٤٣٩) ، والاستيعاب ترجمة رقم (٢٧٥٢) ، سيرة ابن هشام ١ / ٦٠٥.

الإصابة/ج٦/م٣٠

٤٦٥

ابن عمير : سميت ابني سالما بسالم مولى أبي حذيفة ، وسميت ابني واقدا بواقد بن عبد الله اليربوعيّ.

وقال ابن أبي حاتم ، عن أبيه : مات واقد هذا في أول خلافة عمر.

٩١١٨ ـ واقد (١) : مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

ذكره الحسن بن سفيان في مسندة ، والطّبرانيّ في معجمه ، وأخرجا من طريق زاذان عن واقد مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من أطاع الله فقد ذكر الله ، وإن قلّت صلاته وصيامه» ـ الحديث.

٩١١٩ ـ واقد الليثيّ (٢) : يكنى أبا مراوح.

ذكر ابن مندة ، عن أبي داود ـ أن له صحبة. وأخرج من طريق ربيعة بن عثمان ، عن زيد بن أسلم ، عن أسلم ، عن واقد أبي مراوح الليثي ـ أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «قال اللهعزوجل : إِنَّا أَنْزَلْنَا المَالَ لإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكَاةِ»

. ٩١٢٠ ـ وائل بن حجر (٣) : بضم المهملة وسكون الجيم ، ابن ربيعة بن وائل بن يعمر. ويقال ابن(٤) حجر بن سعد بن مسروق بن وائل بن النعمان بن ربيعة بن الحارث ابن سعد بن عوف بن عديّ بن مالك بن شرحبيل بن مالك بن مرة بن حمير بن زيد الحضرميّ.

كان أبوه من أقيال اليمن ، ووفد هو على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، واستقطعه أرضا فأقطعه إياها ، وبعث معه معاوية ليتسلمها في قصّة له معه معروفة.

قال ابن سعد : نزل الكوفة ، وروى عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، روى عنه ابناه : علقمة ، وعبد الجبار ، وزوجه أم يحيى ، ومولى لهم ، وكليب بن شهاب ، وحجر بن عنبس وآخرون. ومات وائل في خلافة معاوية.

وقال أبو نعيم : أصعده النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على المنبر ، وأقطعه ، وكتب له

__________________

(١) العقد الثمين ٧ / ٤١١ ، الاستيعاب ت (٢٧٥٣) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٢٦ ، أسد الغابة ت (٥٤٣٨).

(٢) أسد الغابة ت (٥٤٤١).

(٣) مسند أحمد ٤ / ٣١٥ ، طبقات خليفة ٧٣ و ١٣٣ ، التاريخ الكبير ٨ / ١٧٥ ـ الجرح والتعديل ٩ / ٤٢ ، تاريخ ابن عساكر ١٧ / ٣٦٣ / ١ ، تهذيب الكمال ١٤٥٨ ، تهذيب التهذيب ١١ / ١٠٨ ، خلاصة تذهيب الكمال ٤١٥ ، أسد الغابة ت (٥٤٤٣) ، الاستيعاب ت (٢٧٧٤).

(٤) في أ : يقال ابن زهر بن حجر.

٤٦٦

عهدا ، وقال : هذا وائل سيّد الأقيال. ثم نزل وائل الكوفة وعقبه بها.

وقال ابن حبّان : كان بقية أولاد الملوك بحضرموت ، وبشّر به النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبل موته ، وأقطعه أرضا ، وبعث معه معاوية ، فقال له : أردفني ، فقال : لست من أرداف الملوك ، فلما استخلف معاوية قصده فتلقّاه وأكرمه. قال وائل : فوددت لو كنت حملته بين يدي.

٩١٢١ ـ وائل بن أفلح (١) : يقال : إنها لقب أبي القعيس.

أخرج ابن خزيمة في صحيحه ، وابن مندة من طريقه ، ثم من رواية يحيى بن أبي كثير ، عن عكرمة ـ أن أبا قعيس وائل بن أفلح استأذن على عائشة الحديث.

وأخرج ابن مندة أيضا من رواية أبي حريز ، عن الحكم بن عيينة(٢) ـ أن عراك بن مالك حدّثه أن أفلح دخل على عائشة فاحتجبت منه ، وكانت امرأة وائل أبي القعيس قد أرضعت عائشة. قال ابن مندة : رواه شعبة وغيره عن الحكم ، عن عراك ، عن عروة ، عن عائشة ـ أنّ أفلح أبا القعيس جاء يستأذن على عائشة الحديث. قال : وهذا هو الصّواب.

قلت : الّذي يصحّ من رواية شعبة وغيره أن أفلح أخ لأبي القعيس ، فأبو القعيس إن كان اسمه وائلا صحّت هذه الترجمة.

٩١٢٢ ـ وائل بن رئاب بن حذيفة بن مهشم بن سعيد(٣) بن سهم القرشيّ السهميّ.

له ولأخويه معمر وحبيب صحبة ، وقد أغفلهم أكثر من صنّف في الصّحابة ، وثبت ذكرهم في خبر قويّ أخرجه الفاكهيّ ويعقوب بن شيبة والدّارقطنيّ ، وغيرهم من طريق حسين المعلم ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : تزوّج رئاب بن حذيفة السّهمي أمّ وائل بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذيفة بن جمح ، فولدت له ثلاثة أولاد : وائلا ، ومعمرا ، وحبيبا ، وماتت أمّهم فورثها بنوها رباعها ومواليها ، قال : فخرج بهم عمرو ـ أي ابن العاص ـ إلى الشام ، فماتوا ـ أي الثلاثة ـ في طاعون عمواس ، فورثهم عمرو بن العاص ، وكان عصبتهم. قال : فلما رجع جاء بنو معمر وبنو حبيب يخاصمونه في ولاء مواليهما ، فقال عمر : لأقضينّ بينكم بما سمعت من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، يقول : «ما أحرز الولد فهو العصبة من كان». قال : فقضى لنا به عمر ، وكتب لنا به كتابا ، وفيه شهادة

__________________

(١) أسد الغابة ت (٥٤٤٤).

(٢) في أ : عتبة.

(٣) في أ : سعد.

٤٦٧

عبد الرحمن بن عوف ، وزيد بن ثابت ، وآخر. قال : فكنا على ذلك حتى استخلف عبد الملك بن مروان ، فتوفّي مولى لنا وترك ألف دينار ، فخاصمونا إلى هشام بن إسماعيل ، فرفعنا إلى عبد الملك ، فأتيته بكتاب عمر ، فقال : ما كنت أرى بلغ بأهل المدينة أن يشكّوا في هذا القضاء.

ولم تقع تسميتهم في رواية يعقوب بن شيبة. وكذا أخرجه أبو داود من طريق حسين المعلم ، ولم يسمّهم ، ووقع في آخره عنده : قال عبد الملك : هذا من القضاء الّذي ما كنت أراه ، ولم يذكر ما بعده ، والصواب إثباته ، وتقديره ما كنت أراه ينسى.

الواو بعدها الباء

٩١٢٣ ـ وبر بن(١) مشهّر الحنفيّ.

قال البخاريّ ، وابن السّكن ، وابن حبّان : له صحبة. وأخرج هو وابن أبي عاصم وابن السّكن والطّبرانيّ من طريق حاجب بن قدامة ، عن عيسى بن خيثم ، عن وبر بن مشهّر الحنفي ـ أنه أخبره أنّ مسيلمة بعثه هو وابن النواحة وابن الشعاف الحنفيّ ، حتى قدموا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال وبر : وهما كانا أسنّ مني ، فتشهدا ثم شهدا لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه رسول الله ، وأنّ مسيلمة من بعده ، قال : فأقبل عليّ فقال : بهم نشهد يا غلام؟ فقال : أشهد بما شهدت به ، وأكذّب بما كذبت به ، قال : فإنّي أشهد عدد تراب الدهناء أنّ مسيلمة كذّاب. قال وبر : شهدت بما شهدت به ، فأمر بهما فأخرجا ، وأقام وبر بن مشهّر عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يتعلم القرآن حتى قبض رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ورجع صاحباه.

٩١٢٤ ـ وبر : بن يحنّس الكلبيّ(٢) .

قال ابن حبّان : يقال له صحبة. وقال الواقديّ : وفي سنة عشر قدم وبر بن يحنّس على الأبناء عند النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فنزل على بنات النعمان بن بزرج فأسلمن وبعث إلى فيروز الدّيلميّ فأسلم وإلى مركبود فأسلم ، وكان ابنه عطاء أول من جمع القرآن ـ يعني باليمن.

وقال ابن فتحون : ذكره الواقديّ فيمن أسلم من أهل سبإ. وأخرج ابن السّكن وابن

__________________

(١) الثقات ٣ / ٤٢٩ ، أسد الغابة ت (٥٤٤٦) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٢٦ ، التاريخ الكبير ٨ / ١٨٣ ، الاستيعاب ت (٢٧٥٥) ، الإكمال ٧ / ٢٤٥ ، ٣٨٦ ، تبصير المنتبه ٤ / ١٢٨٦ ، ١٤٦٧.

(٢) أسد الغابة ت (٥٤٤٧) ، الاستيعاب ت (٢٧٥٤) ، الثقات ٣ / ٤٢٩ ، طبقات فقهاء اليمن ٢٦ ، ٤٩ ، العقد الثمين ٧ / ٣٨٥.

٤٦٨

مندة من طريق عبد الملك بن عبد الرحمن الذّماريّ ، عن سليمان بن وهب ، عن النّعمان بن بزرج أن وبر بن يحنّس ، قال : قال لي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إذا قدمت صنعاء فأت مسجدها الّذي بحيال الضّبيل جبل بصنعاء فصلّ فيه» ، زاد ابن السكن في روايته. فلما قتل الأسود الكذّاب قال وبر : هذا الموضع الّذي أمرني به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن أصنع فيه المسجد. قال ابن مندة : تفرد به الذّماريّ.

٩١٢٥ ـ وبرة بن سنان الجهنيّ.

ذكره أبو العبّاس الضّرير في مقامات التنزيل ، ويقال : إنه الّذي نازع جعالا الغفاريّ أجير عمر بن الخطّاب في حوضه ، ونزل فيهما :( يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى ) [الحجرات ١٣] الآية.

٩١٢٦ ـ وبرة بن قيس الخزرجي.

ذكر الرّشاطيّ في الأنساب في ترجمة الأشعثي ـ أنّ الأشعث بن قيس لما خرج من عند أبي بكر بعد أن زوّجه أخته سلّ سيفه ، فلم يبق في السوق ذات أربع من بعير وفرس وبغل وشاة وثور إلا عقرها ، فقيل لأبي بكر : إنه ارتد ، فقال : انظروا أين هو فإذا هو في غرفة من غرف الأنصار ، والناس مجتمعون إليه ، وهو يقول : هذه وليمتي ، ولو كنت ببلادي لأولمت مثل ما يولم مثلي ، فيأخذ كلّ واحد مما وجد ، واغدوا تجدوا الأثمان ، فلم يبق دار من دور المدينة إلا ودخله من اللّحم ، فكان ذلك اليوم قد شبّه بيوم الأضحى ، وفي ذلك يقول وبرة بن قيس الخزرجيّ :

لقد أولم الكنديّ يوم ملاكه

وليمة حمّال لثقل الجرائم

لقد سلّ سيفا كان مذ كان مغمدا

لدى الحرب منها في الطّلا والجماجم

فأغمده في كلّ بكر وسابح

وعير وبغل في الحشا والقوائم

فقل للفتى البكريّ إمّا لقيته

ذهبت بأسنى مجد أولاد آدم

[الطويل]

قلت : القصّة مشهورة إلا هذه الأبيات ، وظاهرها يدلّ على أنّ قائلها شاهد القصّة ، فعلى هذا يكون صحابيّا ، لأنّه خزرجيّ من الأنصار ، ولا يعرف في الأنصار من أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مسلما إلا وهو من الصّحابة.

٩١٢٧ ـ وبرة : بن يحنّس الخزاعيّ.

ذكره أبو عمر ، فقال : إنه كان رسول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى الذين قتلوا

٤٦٩

الأسود العنسيّ ، وهو غير يحنّس بن وبرة السّبائي الّذي تقدم في القسم الأول.

وقال سيف في الفتوح : حدّثنا الضّحاك بن يربوع ، عن أبيه ، عن ماهان ، عن ابن عبّاس ، قال : قاتل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الأسود ومسيلمة وطليحة وأشياعهم بالرسل ، فبعث وبرة بن يحنّس إلى فيروز ويحنّس الديلميين.

٩١٢٨ ـ وجز بن (١) غالب : بن عمرو ، أبو قيلة.

وفد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قاله ابن الكلبيّ ، واستدركه ابن فتحون.

٩١٢٩ ـ وحشي بن حرب الحبشي (٢) ، مولى بني نوفل.

قيل : كان مولى طعيمة بن عديّ ، وقيل مولى أخيه مطعم ، وهو قاتل حمزة ، قتله يوم أحد ، وقصة قتله له ساقها البخاريّ في صحيحه مطوّلة ، فيها قصّة إسلامه ، وأمره النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يغيب وجهه عنه ، وكان قدومه عليه مع وفد أهل الطّائف. وذكر في آخرها أنه شارك في قتل مسيلمة. يكنى أبا سلمة ، وقيل أبا حرب ، وشهد وحشي اليرموك ، ثم سكن حمص ، ومات بها.

روى عنه ابنه حرب ، وعبد الله بن عدي بن الخيار ، وجعفر بن عمرو الضّمريّ ، وعاش وحشي إلى خلافة عثمان.

٩١٣٠ ـ وحوح بن (٣) الأسلت : وهو عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن عامر بن مرة بن مالك الأنصاريّ ، أخو أبي قيس.

وقال عبد الله بن محمّد بن عمارة : له صحبة ، وشهد الخندق وما بعدها.

٩١٣١ ـ وحوح بن ثابت الأنصاري : أخو خزيمة ذي الشهادتين ـ ذكره الطّبري في الصّحابة.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٥٤٤٨).

(٢) الثقات ٣ / ٤٣٠ ـ ٧ / ٥٦٤ ، الاستبصار ٨١ ، ١٠٣ ، ١٤٦ ، طبقات فقهاء اليمن ٥٦ ، الرياض المستطابة ٢٦٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ٣٣٠ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٣ ، أزمنة التاريخ الإسلامي ٩٢٧ ، الكاشف ٣ / ٢٣٤ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٢٧ ، الإكمال ٧ / ٩٠ ، خلاصة تذهيب ٣ / ١٢٨ ، الجرح والتعديل ٩ / ١٤٥ ، ١٩٥ ، / الإعلام ٨ / ١١١ ، التاريخ الكبير ٨ / ١٨٠ ، تهذيب التهذيب ١١ / ١١١ ، ١١٢ ، العقد الثمين ٧ / ٣٨٥ ، الميزان ٤ / ٣٣١ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٠ ، المغني ٦٨٣٠ ، الأنساب ١٣ / ٢٨٩ ، لسان الميزان ٧ / ٤٢٤ ، الطبقات الكبرى ٢ / ٤٢ ، ٦٨ ـ ٣ / ٥٧٣ ، البداية والنهاية ٤ / ٢٠ ، تاريخ الثقات ٤٦٤ ، بقي بن مخلد ٣٢٠ ، ذيل الكاشف ١٤٣٦ ، مشاهير علماء الأمصار ٣٥٦ ، الإكمال ٩٦١ ، أسد الغابة (٥٤٤٩) ، الاستيعاب ت (٢٧٧٧).

(٣) أسد الغابة (٥٤٥٠) ، الاستيعاب ت (٢٧٧٨).

٤٧٠

الواو بعدها الدال

٩١٣٢ ـ وداعة (١) بن حرام الأنصاريّ.

ذكره المستغفريّ ، وأخرج من طريق ابن الكلبيّ عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس فيمن تخلّف عن تبوك ، فربط نفسه هو وأبو لبابة إلى سارية في المسجد.

٩١٣٣ ـ وداعة بن أبي زيد الأنصاري(٢) .

ذكره ابن الكلبيّ فيمن شهد صفّين مع عليّ من الأنصار ، وقال : إن أباه قتل يوم أحد.

٩١٣٤ ـ وداعة : بن أبي وداعه(٣) السّهميّ.

ذكره ابن الكلبيّ أيضا ، وأخرج ابن مندة من طريق الكلبي ، عن أبي صالح ، عن وداعة السّهمي ، قال : قدم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مكة في يوم حارّ ، فطاف بالبيت ، ثم قال : هل من شراب الحديث.

٩١٣٥ ـ ودان بن زر الكلبيّ(٤) . تقدم في وازم.

٩١٣٦ ـ ودقة بن إياس بن عمرو الأنصاريّ(٥) ، من بني لوذان بن غنم.

ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا. واختلف في ضبطه ، فقيل بالفاء وقيل بالقاف ، والأكثر على أنه بالدّال. وذكره ابن هشام بالرّاء ، كذا هو في بعض النسخ من كتاب موسى بن عقبة.

٩١٣٧ ـ وديعة بن خذام (٦) .

تقدم في خذام بن وديعة ، قال البخاريّ في «تاريخه» : حدّثنا عبيد بن يعيش ، حدّثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن عبد الله بن وديعة بن خذام : أتى إلى عمر بن الخطّاب بميراث سالم مولى أبي حذيفة ، فدعا وديعة ، فقال : أنتم أحقّ

__________________

(١) أسد الغابة ت (٥٤٥١).

(٢) أسد الغابة ت (٥٤٥٢) ، الاستيعاب ت (٢٧٧٩).

(٣) دائرة الأعلمي ٢٩ / ٢٤٤ ، جامع التحصيل ٣٦٥ ، أسد الغابة ت (٥٤٥٣) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٢٧٠ ، العقد الثمين ٧ / ٣٨٦.

(٤) أسد الغابة ت (٥٤٥٤).

(٥) أسد الغابة ت (٥٤٥٥) ، الاستيعاب ت (٢٧٨٠).

(٦) أسد الغابة ت (٥٤٥٦).

٤٧١

بولاء سالم. قال : كانت صاحبتنا أعتقته سائبة لا نريده ، فجعله عمررضي‌الله‌عنه . في بيت المال.

٩١٣٨ ـ وديعة بن عمرو (١) بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عديّ بن الربعة بن رشدان(٢) بن قيس بن جهينة الجهنيّ ، حليف بني سواد بن مالك بن غنم.

ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا. وقال ابن الكلبيّ : شهد بدرا ، وهو حليف لبني النجار.

٩١٣٩ ـ وديعة بن عمرو.

قال ابن حبّان : يقال : له صحبة. ويحتمل أن يكون الّذي قبله ، والّذي يظهر أنه غيره.

الواو بعدها الراء

٩١٤٠ ـ ورد بن خالد (٣) بن حذيفة بن عمرو بن خلف بن مازن بن مالك بن ثعلبة ابن بهثة بن سليم السلميّ البجلي ، بسكون الجيم.

كان على ميمنة النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم الفتح ، ذكره أبو عمر.

٩١٤١ ـ ورد بن عمرو : بن مرداس ، أحد بني سعد هديم.

ذكر الطّبريّ أنه قتل مع زيد بن حارثة في بعض سراياه إلى وادي القرى.

٩١٤٢ ـ ورد بن قتادة : من بني مداس بن عبد الله بن ذبيان بن الحارث بن سعد هديم.

قال ابن الكلبيّ : هو الّذي ربط أم قرفة الفزارية بين فرسين فشقّها نصفين ، وكان ذلك بأمر زيد بن حارثة لما غزا بني فزارة. وأسر أم قرفة.

قال ابن الكلبيّ : وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كتب لقوم من بني فزارة كتابا في عسيب في قطيعة وادي القرى ، فأخذ ورد العسيب ، فبلغ ذلك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : دعوا أسد الهومات وواديه وعوض الفزاري سواه ، وقد تقدّمت هذه القصة في ترجمة سمعان في السين المهملة ، وأنه أسلم بعد ذلك ، وغزا مع زيد بن حارثة فاستشهد.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٥٤٥٧) ، الثقات ٣ / ٤٢٩ ، أصحاب بدر ٢١٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٢٧ ، الاستيعاب ت (٢٧٨١) ، الطبقات الكبرى ٨ / ٣٨٤.

(٢) في أ : شداد.

(٣) أسد الغابة ت (٥٤٥٨) ، الاستيعاب ت (٢٧٨٢).

٤٧٢

قلت : ويحتمل أن يكون هو الّذي بعده.

٩١٤٣ ـ ورد بن مداس العذريّ.

ذكره المدائنيّ كما مضى في ترجمة سمعان ، ثم ظهر لي أنه الّذي قبله نسب لجده ، فقد ذكر الأمويّ في المغازي عن ابن إسحاق أنه أصيب مع زيد بن حارثة.

٩١٤٤ ـ وردان (١) بن مخرم العنبريّ.

تقدّم ذكره في ذكر أخيه حيدة ، وفي ربيعة بن رفيع.

٩١٤٥ ـ وردان بن مخرّم التميميّ العنبريّ.

ذكره ابن شاهين ، وأورد من طريق أبي الحسن المدائنيّ ، عن رجاله بأسانيد متعددة(٢) ، قالوا : لما أصاب عيينة بن حصن بني العنبر قدم وفدهم فصاحوا ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ما هذا الصعق»؟ قيل : وفد بني العنبر ، فقال : «ليدخلوا وليسكنوا». فقيل ذلك لهم ، فقالوا : ننتظر سيدنا وردان بن مخرم وكان القوم تعجلوا ، وأقام هو في رحالهم يجمعها ، فقيل لرسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم : إن وردان لم يكذب قط ، وهو الّذي ينتظرون ، فلما جاء قال له : «أنت سيد قومك ، فأخبرني عنهم». قال : ما كانوا بالمسلمين المقبلين ولا بالمشركين المدبرين. فقال : «ميّزهم لي». قال : فجعل يميز الشباب جانبا ، فتبسم رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ، ثم قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّ لكلّ حقا ورحما ، يا بني تميم ، أهب لكم ثلثا ، وأعتق ثلثا ، وآخذ ثلثا» ، فتنازع عيينة والأقرع ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من أذّى أربعمائة فليذهب».

٩١٤٦ ـ وردان : مولى(٣) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

ذكره أبو نعيم في الصّحابة ، وأخرج من طريق الحسن بن عمارة ، عن ابن الأصبهاني ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : وقع وردان مولى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من عذق نخلة فمات ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «انظروا رجلا من أرضه ، فأعطوه ميراثه» ، فوجدوا رجلا فأعطوه.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٥٤٦٣) ، الاستيعاب ت (٢٧٨٣).

(٢) في أ : منفردة.

(٣) أسد الغابة ت (٥٤٦١).

٤٧٣

وأورده أبو موسى في الذّيل ، وقال : إنه في كتاب أبي عيسى الترمذي عن ابن الأصبهاني ، عن مجاهد بن وردان.

قلت : هو عنده وعند بقية أصحاب السنن من حديث سفيان الثوري عن ابن الأصبهاني ، عن مجاهد بن وردان ، عن عروة ، عن عائشة ، إلا أنهم لم يسمّوا المولى المذكور.

٩١٤٧ ـ وردان : جد الفرات(١) بن يزيد بن وردان.

ذكره ابن إسحاق فيمن نزل إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من الطائف ، وكذا ذكره الواقدي ، وأن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أسلمه إلى أبان بن سعيد بن العاص ليمونه ويعلمه القرآن.

وقال أبو سعيد النّيسابوريّ : سباه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من الطائف فأعتقه.

٩١٤٨ ـ وردان الجني (٢) .

ذكره ابن مردويه في تفسير سورة الجنّ ، من طريق المستمر بن الريان ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن مسعود ، قال : انطلقت مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليلة الجن ، حتى أتى الحجون ، فخط علي خطا ، ثم تقدم إليهم فازدحموا عليه ، فقال سيد لهم ، يقال له وردان : ألا أرحلهم عنك يا رسول الله؟ قال : «لن يجيرني من الله أحد».

٩١٤٩ ـ ورقة بن إياس : تقدم في ودقة.

٩١٥٠ ـ ورقة بن حابس التميمي (٣) : أخو الأقرع.

ذكره الحاكم فيمن قدم نيسابور من الصحابة ، فقال : ومنهم الأقرع بن حابس ، وورقة بن حابس التميميان ، ثم ساق من طريق العباس بن مصعب ، قال : وممن قدم مرو من الصحابة الأقرع وورقة ووردان مع الأحنف. وقال أحمد بن سنان ، عن المدائنيّ : كان الأقرع وأخوه من المؤلفة.

٩١٥١ ـ ورقة بن نوفل بن أسد (٤) : بن عبد العزى بن قصي القرشيّ الأسديّ ، ابن عم خديجة زوج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

ذكره الطّبريّ ، والبغويّ ، وابن قانع ، وابن السّكن ، وغيرهم في الصحابة ، وأوردوا كلهم من طريق روح بن مسافر أحد الضعفاء ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن عبد الله ، عن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٥٤٦٢).

(٢) أسد الغابة ت (٥٤٦٠).

(٣) أسد الغابة ت (٥٤٦٤).

(٤) أسد الغابة ت (٥٤٦٥).

٤٧٤

سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن ورقة بن نوفل ، قال : قلت : يا محمد ، كيف يأتيك الّذي يأتيك؟ قال : «يأتيني من السماء ، جناحاه لؤلؤ ، وباطن قدميه أخضر»(١) قال ابن عساكر : لم يسمع ابن عباس من ورقة ، ولا أعرف أحدا قال : إنه أسلم.

وقد غاير الطّبريّ بين صاحب هذا الحديث وبين ورقة بن نوفل الأسديّ ، لكن القصة مغايرة لقصة ورقة التي في الصحيحين من طريق الزهري ، عن عروة ، عن عائشة : أول ما بدئ به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الحديث في مجيء جبريل بحراء ، وفيه : فانطلقت به خديجة إلى ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة ، وكان تنصر في الجاهلية الحديث.

وفيه : فقال ورقة هذا الناموس(٢) الّذي أنزل على موسى ، يا ليتني فيها جذعا ، ليتني أكون حيا حين يخرجك قومك ، وفي آخره : ولم ينشب ورقة أن توفي. فهذا ظاهره أنه أقر بنبوته ، ولكنه مات قبل أن يدعو بحيرا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الناس إلى الإسلام ، فيكون مثل بحيرا.

وفي إثبات الصحبة له نظر ، لكن في زيادات المغازي من رواية يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، قال يونس بن بكير ، عن يونس بن عمرو ، وهو ابن أبي إسحاق السّبيعي ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي ميسرة ، واسمه عمرو بن شرحبيل ، وهو من كبار التابعين ـ أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لخديجة «إنّي إذا خلوت وحدي سمعت نداء ، فقد والله خشيت على نفسي» ، فقالت : معاذ الله ، ما كان الله ليفعل بك ، فو الله إنّك لتؤدّي الأمانة الحديث. فقال له ورقة : أبشر ، ثم أبشر ، فأنا أشهد أنك الّذي بشّر به ابن مريم ، وإنك على مثل ناموس موسى ، وإنك نبيّ مرسل ، وإنك سوف تؤمر بالجهاد بعد يومك هذا ، وإن يدركني ذلك لأجاهدنّ معك. فلما توفي قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لقد رأيت القسّ في الجنّة عليه ثياب الحرير ، لأنّه آمن بي وصدّقني»(٣) .

__________________

(١) أبو نعيم في الدلائل ١ / ٧٢ وفي تاريخ أصفهان ١ / ٢٦٢.

(٢) الناموس : صاحب سر الملك وهو خاصة الّذي يطلعه على ما يطويه عن غيره من سرائره ، وقيل :

الناموس : صاحب سر الخير وأراد به جبريل عليه‌السلام ، لأن الله تعالى خصه بالوحي والغيب اللذين لا يطلع عليهما غيره. النهاية ٥ / ١١٩.

(٣) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٢ / ١٥٨ ، عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل الحديث قال البيهقي هذا منقطع فإن كان محفوظا فيحتمل أن يكون خبرا عن نزولها بعد ما نزلت عليه اقرأ باسم ربك ، ويا أيها المدثر والله أعلم. هذا لفظ البيهقي وهو مرسل وفيه غرابة وهو كون الفاتحة أول ما نزل.

٤٧٥

وقد أخرجه البيهقيّ في الدّلائل من هذا الوجه ، وقال : هذا منقطع.

قلت : يعضده ما أخرجه الزبير بن بكار : حدثنا عثمان ، عن الضحاك بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن عروة بن الزبير ، قال : كان بلال لجارية من بني جمح ، وكانوا يعذبونه برمضاء مكة يلصقون ظهره بالرمضاء لكي يشرك فيقول : أحد ، أحد ، فيمر به ورقة وهو على تلك الحال ، فيقول : أحد أحد يا بلال ، والله لئن قتلتموه لأتخذنه حنانا(١) .

وهذا مرسل جيد يدلّ على أن ورقة عاش إلى أن دعا النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى الإسلام حتى أسلم بلال. والجمع بين هذا وبين حديث عائشة أن يحمل قوله : ولم ينشب ورقة أن توفي ، أي قبل أن يشتهر الإسلام ، ويؤمر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالجهاد ، لكن يعكر على ذلك ما أخرجه محمد بن عائذ في المغازي ، من طريق عثمان بن عطاء الخراساني ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قصة ابتداء الوحي ، وفيها قصة خديجة مع ورقة بنحو حديث عائشة ، وفي آخرها : لئن كان هو ثم أظهر دعاءه وأنا حي لأبلين الله من نفسي في طاعة رسوله وحسن موازرته ، فمات ورقة على نصرانيته ، كذا قال ، لكن عثمان ضعيف.

قال الزّبير : كان ورقة قد كره عبادة الأوثان ، وطلب الدين في الآفاق ، وقرأ الكتب ، وكانت خديجة تسأله عن أمر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فيقول لها : ما أراه إلا نبيّ هذه الأمة الّذي بشر به موسى وعيسى.

وفي المغازي الكبير لابن إسحاق ، وساقه الحاكم من طريقه ، قال : حدثني عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان بن العلاء بن حارثة الثقفي ، وكان راعيه ، قال : قال ورقة بن نوفل فيما كانت خديجة ذكرت له من أمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

يا للرّجال وصرف الدّهر والقدر

[البسيط]

الأبيات ، وفيها :

هذي خديجة تأتيني لأخبرها

وما لنا بخفيّ الغيب من خبر

__________________

(١) الحنان : الرحمة والعطف ، والحنان الرزق والبركة أراد : لأجعلن قبره موضع حنان أي مظنة من رحمة الله فأتمسح به متبركا كما يتمسح بقبور الصالحين الذين قتلوا في سبيل الله من الأمم الماضية فيرجع ذلك عارا عليكم وسبّة عند الناس.

وكان ورقة على دين عيسى عليه‌السلام ، وهلك قبيل مبعث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، لأنه قال للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إن يدركني يومك لأنصرنك نصرا مؤزّرا ، وفي هذا نظر ، فإن بلالا ما عذب إلا بعد أن أسلم. النهاية ١ / ٤٥٢.

٤٧٦

بأنّ أحمد يأتيه فيخبره

جبريل أنّك مبعوث إلى البشر

فقلت علّ الّذي ترجين ينجزه

له الإله فرجّي الخير وانتظري

[البسيط]

وأخرج ابن عديّ في الكامل ، من طريق إسماعيل بن مجالد ، عن أبيه ، عن الشعبي ، عن جابر ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «رأيت ورقة في بطنان الجنّة عليه السندس». قال ابن عديّ : تفرد به إسماعيل عن أبيه.

قلت : قد أخرجه ابن السّكن ، من طريق يحيى بن سعيد الأمويّ ، عن مجالد ، لكن لفظه : «رأيت ورقة على نهر من أنهار الجنة ، لأنه كان يقول : ديني دين زيد وإلهي إله زيد».

وأخرجه محمّد بن أبي شيبة في تاريخه من هذا الوجه ، وأخرج البزار من طريق أبي معاوية ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : إنّ النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن سبّ ورقة. وهو في زيادات المغازي ليونس بن بكير ، أخرجه عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : سابّ أخ لورقة رجلا ، فتناول الرجل ورقة ، فسبّه ، فبلغ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : «هل علمت أنّي رأيت لورقة جنّة أو جنّتين». فنهى عن سبّه.

وأخرجه البزّار ، من طريق أبي أسامة ، عن هشام مرسلا. وأخرج أحمد من طريق ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، عن عائشة ـ أن خديجة سألت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن ورقة بن نوفل ، فقال : قد رأيته ، فرأيت عليه ثيابا بيضا ، فأحسبه لو كان من أهل النار لم يكن عليه ثياب بيض.

٩١٥٢ ـ ورقة بن نوفل الدّيليّ : أو الأنصاري. تقدم ذكره في ترجمة الّذي قبله.

الواو بعدها الزاي

٩١٥٣ ـ وزر بن سدوس الطائي (١) .

ذكره ابن قانع في الصحابة ، وأخرج من طريق هشام بن الكلبي ، عن عبيد الله بن عبد الله النبهاني ، عن أبيه ، عن جده ، قال : وقد زيد الخيل الطائي على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومعه وزر بن سدوس ، وقبيصة بن الأسود وغيرهم ، فأناخوا ركائبهم فذكر القصة. وقد تقدمت في ترجمة قبيصة. وقال الرشاطي : هو وزر بن جابر بن سدوس نسب لجده ، وسدوس هو ابن أصمع بن أبي بن عبد الله بن ربيعة بن سعد بن ثروان بن نبهان. قال

__________________

(١) أسد الغابة ت (٥٤٦٦).

٤٧٧

ابن الكلبي : كان يلقب الأسد الرهيص ، وهو الّذي قتل عنترة العبسيّ ، قال : ووفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مع زيد الخيل.

قلت : هو في كتاب أبي الفرج الأصبهانيّ في ترجمة زيد الخيل أن وزر بن سدوس لحق بالشام ، وحلق رأسه وتنصر ، ومات على ذلك. والله أعلم.

الواو بعدها العين

٩١٥٤ ـ وعلة بن يزيد (١) .

عداده في أعراب البصرة ، روى ابن السكن ، وابن شاهين ، وابن مندة ، من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة ، حدثتنا فاطمة بنت محمد بن الجلاس العقيلية ، قالت : دخلت على امرأة من الحي يقال لها أم يزيد بنت وعلة بن يزيد ، فحدثتنا عن أبيها أنه سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقرأ في صلاة الفجر بقاف ، وقل هو الله أحد. زاد ابن مندة : وأنه سمع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يأمر بصوم عاشوراء.

الواو بعدها الفاء

٩١٥٥ ـ وفاء بن عدي : بن الربيع بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف العبشمي ، أمه وأم أخيه أبي العاص هالة بنت خويلد ، أخت خديجة ـ ذكره البلاذريّ.

٩١٥٦ ـ وفرة بن نافر البعاثي (٢) .

له ذكر في حديث تفرد به روح بن زنباع ، قاله جعفر المستغفري.

الواو بعدها القاف

٩١٥٧ ـ وقاص بن حاجب : بن غفار ، جد أبي بصرة حميل بن بصرة بن وقاص الوقاصي ، قال القصاعيّ في «الخطط» : دار الكلاب هي دار أبي بصرة ، وهو وأبوه وجده صحابة.

٩١٥٨ ـ وقاص بن قمامة : من بني حارثة(٣) .

له ذكر في حديث عمرو بن حزم ، قاله أبو موسى.

٩١٥٩ ـ وقاص بن مجزّز المدلجيّ (٤) .

__________________

(١) أسد الغابة ت (٥٤٦٧) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٢٨.

(٢) أسد الغابة ت (٥٤٦٨).

(٣) أسد الغابة ت (٥٤٦٩).

(٤) أسد الغابة ت (٥٤٧٠) ، الاستيعاب ت (٢٧٨٤).

٤٧٨

قال ابن هشام : ذكر غير واحد من أهل العلم أنه قتل في غزوة ذي قرد ، وأما ابن إسحاق فقال : لم يقتل يومئذ غير محرز بن نضلة.

الواو بعدها الكاف

٩١٦٠ ـ وكيع بن عدس : بن زرارة التميميّ.

تقدم ذكره في ترجمة أكثم بن صيفي ، وذكر أبو حاتم السّجستانيّ في المعمّرين أنه هو وحاجب لما بلغهما خروج أكثم إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خرجا في أثره ، فلما مرا بقبره أقاما عليه ونحرا عليه جرورا ، ثم قدما على أصحابهما ، فقال لهما : «ما قال لكم أكثم»؟ قالوا : أمرنا بالإسلام فأسلمنا معهم.

وتقدم في ترجمة صفوان بن أسيد أنه لما قتل جاء حاجب ووكيع ابنا زرارة بقاتله إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فتحاكموا فيه ، فكأن وكيعا نسب لجده ، أو هو غيره ، وفي التابعين وكيع بن عدس ، ويقال فيه بالحاء المهملة أوله. وهو عقيل ابن أخي لقيط بن عامر.

وقد مضى ذكره معه ، والصحابي تميمي ، والتابعي عقيلي ، تشاركا في الاسم واسم الأب.

٩١٦١ ـ وكيع بن مالك التميميّ.

ذكر سيف أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم استعمله هو ومالك بن نويرة على صدقات بني حنظلة وبني يربوع ، وتوفي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهما كذلك ، ثم كان موافقا لسجاح التي ادعت النبوة ، فلما فض الله جمعها استقبل خالد بن الوليد بصدقات قومه ، واعتذر إليه وأسلم وحسن إسلامه. وكذا ذكره الطبريّ.

وذكر سيف أيضا أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعث وكيعا الدارميّ مع صلصل ابن شرحبيل إلى عمرو بن المحجوب ليتعاونوا على من ارتد ، فيجوز أن يكون غيره. وقد تقدم ذكره في ترجمة صلصل.

الواو بعدها اللام

٩١٦٢ ـ الوليد بن أبي أمية المخزوميّ : أخو أم سلمة بنت أبي أمية ، أم المؤمنين.

تقدم ذكره في ترجمة المهاجر ، وكان اسمه الوليد بن أبي أمية ، فغيره النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حين أسلم ، قاله ابن عبد البر. وقد ذكر ذلك الزبير بن بكار ، قال : حدثنا محمد بن سلام الجمحيّ ، حدثنا حماد بن سلمة ، وابن جعدبة ، وبين سياقيهما اختلاف ،

٤٧٩

قالا جميعا : دخل النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم على أم سلمة وعندها رجل ، فقال : من هذا؟ قالت : أخي الوليد ، قدم مهاجرا ، فقال : هذا المهاجر! فقالت : يا رسول الله ، هو الوليد ، فأعاد فأعادت ، فقال : «إنّكم تريدون أن تتّخذوا الوليد حنانا ، إنّه يكون في أمتي فرعون يقال له الوليد».

٩١٦٣ ـ الوليد بن جابر بن ظالم بن حارثة بن عباس(١) بن أبي حارثة بن عتود بن بحتر الطائيّ البحتريّ. وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكتب له كتابا ، فهو عندهم ، قاله أبو عمر.

٩١٦٤ ـ الوليد بن الحارث : بن عامر بن نوفل النوفلي ، أخو عقبة بن الحارث الصحابي المشهور. قيل أخو(٢) منذر ، وميمونة بنت الوليد هذا هي زوج عبيد الله بالتصغير ابن عبد الله بن أبي مليكة ، ووالده عبد الله بن أبي مليكة التابعي المشهور.

وقد ذكرنا أباه عبد الله في الصحابة ، فإن كان الوليد جده لأمه عاش إلى فتح مكة فهو من هذا القسم ، وإن كان مات قبل ذلك فلبنته ميمونة رؤية ، وسأذكرها في حرف الميم من النّساء إن شاء الله تعالى(٣) .

٩١٦٥ ـ الوليد بن زفر المزنيّ (٤) .

ذكره ابن شاهين ، وأخرج من طريق هشام بن الكلبي ، عن رجل من جهينة ، عن رجل من بني مرة بن عوف ، قال : وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوليد بن زفر فعقد له ، فأتته امرأته فبكت ، فنهض ابن عم له يقال له سارية بن أوفى ، فأخذ نحو النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فدعا بصعدة فعقد له ، ثم سار إلى بني مرة فعرض عليهم الإسلام فأبطئوا عنه ، فوضع فيهم السيف ، فلما أسرف في القتل أسلموا وأسلم من حولهم من قيس ، ثم سار إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في ألف فارس.

٩١٦٦ ـ الوليد بن عبد شمس (٥) بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزوميّ ، يكنّى أبا عبد الرحمن. كان من أشراف قريش. قال الزبير بن بكار : أمه قيلة بنت جحش بن ربيعة من بني عامر بن لؤيّ.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٥٤٧١) ، الاستيعاب ت (٢٧٥٦).

(٢) في أ : أبوه.

(٣) سقط في أ.

(٤) أسد الغابة ت (٥٤٧٢).

(٥) أسد الغابة ت (٥٤٧٤) ، الاستيعاب ت (٢٧٥٨).

٤٨٠