الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٨

الإصابة في تمييز الصحابة0%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 580

الإصابة في تمييز الصحابة

مؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف:

الصفحات: 580
المشاهدات: 24309
تحميل: 924


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 580 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 24309 / تحميل: 924
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء 8

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

بايعت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قاله ابن حبيب. واستدركها ابن الأثير.

القسم الثاني

١٠٨٩٩ ـ آمنة بنت العباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية.

ذكرها الدّار الدّارقطنيّ في الإخوة ، وقال : تزوجها العباس بن عتبة بن أبي لهب ، فولدت له الفضل بن العباس الشاعر المشهور.

١٠٩٠٠ ـ أسماء بنت زيد بن الخطاب (١) العدوية.

قال ابن مندة : لها رؤية ، روى حديثها محمد بن إسحاق ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن عبد الله بن عمر عنها.

قلت : وليس فيه ما يدل على ما ادعاه من الرؤية ، فإنّ الحديث أن أسماء بنت زيد حدثت عبد الله بن عمر ، عن عبد الله بن حنظلة ـ أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أمر بالوضوء لكل صلاة ، فشقّ عليه فأمر بالسواك الحديث.

أخرجه أبو داود. نعم يدلّ على أنها من أهل هذا القسم أنّ والدها استشهد باليمامة بعد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بقليل ، وكانت دواعي الصحابة متوفرة على إحضار أولادهم إذا ولدوا ليبرك عليهم النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

١٠٩٠١ ـ أمة الله بنت أبي بكرة (٢)الثقفي.

قال أبو عمر : مذكورة في الصحابة ، روى عنها عطاء بن أبي ميمونة ، تعد في أهل البصرة. وقال الذّهبيّ في «التّجريد» : هي بايعت.

قلت : لا يبعد أن تكون من أهل هذا القسم.

١٠٩٠٢ ـ أمة الله بنت حمزة بن عبد المطلب ، تكنى أم الفضل.

قيل : هي أمامة الماضية. وقيل أختها ، فإن كانت غيرها فلعلها ماتت صغيرة ، فإنّي لم أجد لها ذكرا في كتاب النسب ، فذكرتها في هذا القسم.

__________________

(١) أعلام النساء ١ / ٤٣ ، تجريد أسماء الصحابة ج ٢ / ٢٤٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ٥٨٩ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٣٩٧ ، الكاشف ٣ / ٤٦٤ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٧٨ ، خلاصة تهذيب الكمال ٣ / ٣٧٤.

(٢) أعلام النساء ١ / ٦٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٤٦.

٤١

القسم الثالث

١٠٩٠٣ ـ أمامة بنت الأشج العبديّ ، كانت زوج ابن أخيه عمرو بن عبد قيس ، فلما جاء عمرو من عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم مسلما أسلمت امرأته ، وقد تقدم بيان ذلك في ترجمة صحار بن العباس.

١٠٩٠٤ ـ أمامة بنت الحطيئة الشاعر.

ذكر لها محمّد بن سلّام الجمحيّ ، عن يونس بن عبيد ، قصة تدل على أنها كانت مع أبويها في الجاهلية ، وفي ذلك يقول ، وقد سرق له بعيره :

ونحن ثلاثة وثلاث ذود

فقد جار الزّمان على عيالي

[الوافر]

١٠٩٠٥ ـ أنيسة النخعية (١).

ذكرت قدوم معاذ بن جبل عليهم اليمن رسولا لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قالت : قال لنا معاذ : أنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم إليكم ، صلّوا خمسا ، وصوموا شهر رمضان ، وحجّوا البيت لمن استطاع إليه سبيلا. قالت : وهو يومئذ ابن ثمان عشرة سنة ، كذا ذكرها أبو عمر.

قال ابن الأثير : في قدر عمره نظر ، فإن إرساله كان سنة تسع ، ويلزم أن يكون أسلم وهو ابن تسع ، وليس كذلك ، وإنما بايع وهو رجل.

قلت : الصواب ابن ثمان وعشرين سنة. وقد ورد في سنّ معاذ من وجه آخر.

القسم الرابع

١٠٩٠٦ ـ آمنة بنت قيس بن عبد الله (٢) ، امرأة من بني أسد بن خزيمة.

كانت هي وأبوها بالحبشة مع أم حبيبة ، ذكرها المستغفريّ عن ابن إسحاق ، واستدركها أبو موسى. قال ابن الأثير : أظنها آمنة بنت رقيش ، براء غير منقوطة أوله وشين معجمة ، وقد تقدمت. وقد ذكر أبو موسى الترجمتين ، وعزاهما لابن إسحاق ظنّا منه أنهما اثنتان.

قلت : وهو كما ظن ابن الأثير.

__________________

(١) أسد الغابة ت ٦٧٦٠ ، الاستيعاب ت ٦٣٢٩١.

(٢) أسد الغابة ت ٦٧٩٦.

٤٢

١٠٩٠٧ ـ أسماء بنت الصلت (١).

انفرد قتادة بتسميتها ، وإنما هي سنا بنت أسماء ، كما ستأتي في السين المهملة.

١٠٩٠٨ ـ أسماء ، مغنية عائشة (٢) هي أسماء بنت يزيد بن السكن.

أفردها أبو موسى ، وقد أخرج أحمد من وجه آخر عن أسماء بنت يزيد أنها هي.

١٠٩٠٩ ـ أسماء بنت يزيد الأنصارية (٣)، من بني عبد الأشهل.

أفردها ابن مندة عن بنت يزيد بن السكن ، وهما واحدة ، فإن بنت يزيد بن السكن من بني عبد الأشهل كما أوضحته في ترجمتها.

١٠٩١٠ ـ أمامة بنت الحارث بن حزن الهلالية (٤) ، أخت ميمونة بنت الحارث ، زوج النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

ذكرها أبو عمر ، لكن قال : كذا قال بعض الرواة فأوهم وصحّف ، ولا أعلم لميمونة أختا من أب ولا من أم اسمها أمامة ، وإنما أخواتها من أبيها لبابة الكبرى زوج العباس ، ولبابة الصغرى زوج الوليد بن المغيرة ، وثلاث أخوات من أمها ، تمام ست ذكرن في مواضعهن من الكتاب.

١٠٩١١ ـ أمامة بنت أبي الحكم الغفارية.

ويقال آمنة. روى عنها ابنها حكيم ، كذا في التّجريد ، ولم أر في أصوله إلا أمة بنت أبي الحكم ، كذا في أسد الغابة ، نقلا عن ابن عبد البر ، وأبي موسى ، فأما أبو عمر فإنه قال : أمة بنت أبي الحكم الغفارية ، ويقال أمية. روى عنها ابنها سليمان بن سحيم حديثها عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم في القدر.

وأما أبو موسى فقال : عن المستغفري مثل ما في الترجمة ، لكن لم يقل : ويقال أمية. وزاد : قال الخطيب : أمية بنت أبي الصلت ، يعني بضم الهمزة وبالياء مصغرا ، قال : وقال أبو عبد الله ، يعني ابن مندة في التاريخ : آمنة بنت أبي الصلت ، يعني بالمد والنون ، وكذا قال

__________________

(١) أسد الغابة : ت ٦٧١٠ ، الاستيعاب ت ٣٢٧٣.

(٢) أسد الغابة ت ٦٧١٧ ، الاستيعاب ت ٣٢٧٨.

(٣) الثقات ٣ / ٢٣ ، أعلام النساء ١ / ٥٣ ، الدر المنثور ٣٦ ، الكاشف ٣ / ١٦٤ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٤٥ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٩ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٣٩٩ ، أزمنة التاريخ الإسلامي ٩٦٣ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٧٨ ، حلية الأولياء ٢ / ٧٦ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ٣ / ٣٧٥ ، بقي بن مخلد ٤٢.

(٤) أسد الغابة ت ٦٧٢١ ، الاستيعاب ت ٣٢٨٠.

٤٣

عبد الغني ، يعني في المشتبه ، قال : وخالفهم الطبراني وغيره ، فجعلوها فيمن لم يسمّ ، ثم ساق الحديث من رواية الطبراني ، عن حجاج بن عمران السدومي ، عن يحيى بن خلف ، عن عبد الأعلى ، عن محمد بن إسحاق ، عن سليمان بن سحيم ، عن أمه بنت أبي الحكم الغفارية : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ الرّجل ليدنو من الجنّة حتّى ما يكون بينه وبينها إلّا ذراع فيتباعد عنها أبعد من صنعاء» (١)

قلت : وهذا الحديث هو الّذي أشار إليه أبو عمر أنه في القدر ، ولكن تبين من كلام أبي موسى أن أبا عمر حرّف لفظ أمّه ، فقرأه أمة ، بفتحتين مخففا ، يظنّه اسما ، وإنما هو صفة ، وهو بضم أوله وتشديد الميم ، قال سليمان قال : حدثتني أمّي ، ثم نسبها إلى أبيها ولم يسمّها ، وسيأتي عن الواقدي ـ أنها أم علي.

واقتضى كلام أبي موسى أنّ بنت أبي الحكم وبنت أبي الصلت واحدة ، وقد ظهر من رواية غير عبد الأعلى أنّ في قوله : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم وهما ، وأنه سقطت من السند الصحابية بعد بنت أبي الحكم.

وقد تيقّظ أبو موسى لذلك ، فذكر أنّ أبا داود أخرج من طريق ابن إسحاق ، عن سليمان بن سحيم ، عن أمة بنت أبي الصلت ، عن امرأة من غفار ـ حديثا آخر. وهذه المرأة الغفارية ذكر السّهيليّ أنّ اسمها ليلى ، وأنها امرأة أبي ذرّ الغفاريّ ، وسيأتي في حرف اللام أنّ أبا عمر ترجم لليلى الغفارية.

وذكر السّهيليّ أيضا عن أبي الوليد أنّ اسم أبي الصلت الحكم ، وكأنّ بعض الرواة قلب ، فقال : بنت أبي الحكم ، وهو الصلت.

قلت : فعلى هذا النسب للرواية عن ليلى الغفارية لها صحبة سواء كان اسمها أمة أو أمية أو أمامة أو آمنة ، وسواء كان أبوها الحكم أو الصلت أو أبا الحكم أو أبا الصلت. فكأن بعض الرواة وهم في إسقاط الصحابية ، فصار : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم منسوبا للتابعية غلطا ، وإنما قلت ذلك ، لأنّ مخرج الحديث واحدة.

وقد ذكرت أميمة بنت قيس بن أبي الصلت وحديثها في قصة أخرى ، وإن كان في سنده سليمان بن سحيم ، وذكرت أيضا أمية بنت أبي قيس وحديثها في قصة أخرى ، وليس في السند مع ذلك سليمان بن سحيم ، فاحتمال التعدّد في هاتين قريب ، بخلاف من تقدم ذكرها. والعلم عند الله تعالى.

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند ٤ / ٦٤ ، ٥ / ٣٧٧. قال الهيثمي في الزوائد ١٠ / ٣٠٠ رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

٤٤

١٠٩١٢ ـ أميمة بنت خلف الخزاعية ، عمة طلحة بن عبد الله بن خلف المعروف بطلحة الطلحات.

ذكرها أبو عمر فيمن اسمها أميمة فصحّف ، وكذا ذكرها ابن مندة ، لكن قال : أميمة بنت خالد ، فصحّف اسم أبيها أيضا. والصواب أمينة ـ بنون بدل الميم الثانية ، وقيل فيها همينة بهاء بدل الهمزة. وقد مضت على الصواب : أميمة بنت خالد الخزاعية.

كذا سمى ابن مندة أباها. قال ابن الأثير : وهم فيه ، والصواب خلف كما تقدم.

١٠٩١٣ ـ أنيسة بنت كعب أم عمارة ، قالت : ما لنا لا نذكر بخير؟ فأنزل (١) الله تعالى : (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ ) الآية [الأحزاب : ٢٥] ، هكذا أسماءها أبو الوفاء البغدادي في التفسير ، عن مقاتل ، وهو وهم ، وإنما هي نسيبة ، أولها نون وموحدة مصغرة ، قاله أبو موسى :

قلت : والحديث مشهور لأم عمارة.

حرف الباء الموحدة

القسم الأول

١٠٩١٤ ـ بادية بنت غيلان بن سلمة الثقفي (٢)

هي التي قال هيت المخنّث : إنها تقبل بأربع وتدبر بثمان ، والخبر في الصحيح. ولم تسمّ فيه.

ولما أسلم أبوها أسلمت وروت ، فأخرج ابن مندة ، من طريق أحمد بن خالد الوهبي ، عن محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن القاسم بن محمد ، قال : كانت بادية بنت غيلان الثقفية في حديث عن عائشة أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم أمرها بالغسل عند كل صلاة في الاستحاضة (٣)

وأخرجه أبو نعيم ، من طريق الطّبرانيّ ، ثم من طريق عمرو بن هاشم ، عن ابن إسحاق

__________________

(١) أسد الغابة ت ٦٧٥٨.

(٢) أسد الغابة ت ٦٧٦٢.

(٣) أخرجه أبو داود في السنن ١ / ١٢٩ كتاب الطهارة باب من روى أن المستحاضة تغتسل لكل صلاة حديث رقم ٢٩١ ، ٢٩٢ ، ٢٩٣. قال أبو داود ورواه عبد الصمد عن سليمان بن كثير قال تتوضأ لكل صلاة وهذا وهم من عبد الصمد والقول فيه قول أبي الوليد والبيهقي في السنن الكبرى ١ / ٣٤٩ ، ٣٥١ ، وعبد الرزاق في المصنف حديث رقم ١١٧٥ ، وكنز العمال حديث رقم ٢٧٧٥٤.

٤٥

بهذا إلى عائشة ـ أنّ ابنة غيلان قالت : يا رسول الله ، إني لا أقدر على الطهر ، أفأترك الصلاة؟ فقال : «ليست تلك بالحيضة ...» (١) الحديث.

قال أبو نعيم : لم تسم في هذه الرواية. وسمّاها ابن مندة من طريق أحمد بن خالد الوهبي. انتهى.

وحكى ابن مندة في ضبطها وجهين : بالموحدة ، وبالنون بدلها ، وقال : إنه وهم ، وحكى غيره فيها بالموحدة أولها ثم بنون بعد الدال.

١٠٩١٥ ـ بثينة بنت النعمان بن خلف بن عمرو بن أمية بن بياضة الأنصارية ، من بني بياضة.

ذكرها ابن سعد في «المبايعات» ، فقال : أسلمت وبايعت ، وتزوجها محمد بن عمرو ابن حزم بعد ذلك ، وأمّها حبيبة بنت قيس.

١٠٩١٦ ـ بحينة ، بمهملة ونون مصغرا ، بنت الحارث (٢)

ذكرها ابن إسحاق فيمن قسم له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من خيبر ثلاثين وسقا. وأخرجها المستغفريّ ، وأبو موسى ، وقال ابن الأثير : هي والدة عبد الله بن بحينة ، وقد ذكر ذلك ابن سعد وأفرد لها ترجمة ، وقال اسمها عبدة بنت الحارث ، وهو الأرت بن المطلب ، تزوجها مالك الأزدي حليفا لهم ، فولدت له عبد الله بن بحينة ، ولهما صحبة ، وأسلمت أمّها وبايعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأطعمها من خيبر ثلاثين وسقا.

١٠٩١٧ ـ برزة بنت الحارث الهلالية ، والدة يزيد بن الأصم ، وأمّها بنت عامر بن معتب الثقفي.

يأتي ذكرها في ترجمة شقيقتها عزة بنت الحارث.

١٠٩١٨ ـ برزة بنت مسعود بن عمرو بن عمير الثقفي (٣) ، امرأة صفوان بن أمية.

أسلمت معه ، وهي أمّ ابنه عبد الله بن صفوان ، وكان عند صفوان لما أسلم ست نسوة. وسيأتي بيان ذلك في عاتكة بنت الوليد.

١٠٩١٩ ـ البرصاء : جدة عبد الرحمن ، هي كبشة (٤) ، ستأتي في الكاف.

__________________

(١) أخرجه عبد الرزاق (١١٦٤) وأحمد ٦ / ٤٣٤ وانظر الكنز (٢٧٧٥١).

(٢) أسد الغابة ت ٦٧٦٥ ، الاستيعاب ت ٣٢٩٤.

(٣) الثقات ٣ / ٣٨ ، أعلام النساء ١ / ١٠٦.

(٤) أسد الغابة ت ٧ / ٢٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٥٠ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٧ ، الإكمال ٧ / ١٥٥.

٤٦

١٠٩٢٠ ـ البرصاء : والدة شبيب بن البرصاء ، هي التي خطبها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم من أبيها ، فقال : إن بها بياضا ولم يكن بها ، فرجع فوجدها برصت. اسمها أمامة. وقيل قرصافة.

١٠٩٢١ ـ بركة : أم أيمن (١) تأتي في الكنى.

١٠٩٢٢ ـ بركة الحبشية (٢): كانت مع أم حبيبة بنت أبي سفيان تخدمها هناك ، ثم قدمت معها ، وهي التي شربت بول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيما جاء في حديث أميمة بنت رقيقة ، وخلطها أبو عمر بأم أيمن ، فأخرج في ترجمتها من طريق بن جريج : أخبرتني حكيمة بنت أميمة ، عن أمها أميمة بنت رقيقة ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يبول في قدح من عيدان ويوضع تحت السرير ، فجاء ليلة فإذا القدح ليس فيه شيء ، فقال لا مرأة يقال لها بركة كانت تخدم أمّ حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة : «البول الّذي كان في هذا القدح ما فعل»؟ قالت : شربته يا رسول الله.

وقال عبد الرّزّاق في مصنفة ، عن ابن جريج : أخبرت أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يبول في قدح من عيدان يوضع تحت سريره ، فجاء فأراده فإذا القدح ليس فيه شيء ، فقال لامرأة كان يقال لها بركة كانت خادمة لأم حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة : «أين البول»؟

قال أبو عمر : أظن بركة هذه هي أم أيمن. انتهى.

وحمله على ذلك ما ذكر هو في صدر بركة أم أيمن ، أنها هاجرت الهجرتين إلى أرض الحبشة والمدينة.

وفي كون أم أيمن هاجرت إلى أرض الحبشة نظر ، فإنّها كانت تخدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وزوّجها مولاه زيد بن حارثة ، وزيد لم يهاجر إلى الحبشة ، ولا أحد ممن كان يخدم النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا ذاك ، فظهر أنّ هذه الحبشية غير أم أيمن ، وإن وافقتها في الاسم.

وسيأتي في ترجمة أم أيمن ما ذكره ابن السّكن ـ أنّ كلّا منهما كانت تكنى أم أيمن ، وتسمّى بركة ، ويتأيد ذلك بأن قصة البول وردت من طريق أخرى مرويّة لأم أيمن كما سأذكره في ترجمتها إن شاء الله تعالى.

١٠٩٢٣ ـ بركة بنت يسار (٣) ، مولاة أبي سفيان بن حرب.

هاجرت إلى الحبشة مع زوجها قيس بن عبد الله الأسدي ذكر ذلك ابن هشام ، عن ابن

__________________

(١) الاستيعاب ت ٣٢٩٨.

(٢) أسد الغابة : ت ٦٧٧٠.

(٣) الثقات ٣ / ٣٨ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٥١.

٤٧

إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة ، وكذلك ابن سعد. وقد تقدم ذلك في ترجمة قيس بن عبد الله.

وجوّز بعض المغاربة أنها بركة الحبشية المذكورة قبل هذه ، وليس كما ظنّ ، فإنّ بركة بنت يسار من حلفاء بني عبد الدار ، وهي أخت أبي تجراة ، وأصلهم من كندة وليست حبشية ، وإن اشتركتا في كونهما في أرض الحبشة مع المهاجرين.

١٠٩٢٤ ـ برّة بنت أبي تجراة بن أبي فكيهة (١) ، واسمه يسار.

قال ابن سعد : يقولون إنهم من الأزد ، ثم حالفوا بني عبد الدار. وقال ابن سعد : كان أبوها يسار يكنى أبا فكيهة. وسيأتي ذكر فكيهة ، وقيل : كانوا فيما ذكر الزبير بن بكار من كندة حالفوا بني عبد الدار بمكة ، وروت عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . روت عنها صفية بنت شيبة في السعي.

روت عنها عميرة بنت عبد الله بن كعب بن مالك في قصة إرضاع ثويبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وفيه قصة طليب بن عمير في نصرة النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وسبق في ترجمة أروى بنت عبد المطلب. أخرجه الواقديّ ، وأخرج أيضا من طريق صفية بنت شيبة عنها غيره. واختلف في صفية على حديث السعي ، فرواه عن برّة ، أخرجه ابن مندة وغيره ، ورواه عطاء بن أبي رباح ، عن صفية ، عن حبيبة. وستأتي في حرف الحاء.

١٠٩٢٥ ـ برّة بنت الحارث الهلالية ، هي ميمونة أم المؤمنين ـ كان اسمها أولا برّة ، فغيّره النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم لما تزوّجها. رواه ابن أبي خيثمة بأسانيد جياد.

١٠٩٢٦ ـ برة بنت الحارث المصطلقية ، هي جويرية أم المؤمنين. كان اسمها أوّلا برة فغيّره النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم لما تزوجها. جاء ذلك عن ابن عباس ، وقتادة. وأخرجه مسلم من طريق أخرى.

١٠٩٢٧ ـ برة بنت سفيان السلمية ، أخت أبي الأعور السلمي.

تزوجها الحارث بن طلحة ، فقتل يوم أحد كافرا ، فتزوّجها عبد الله بن عمر ، فولدت له ولديه : عبد الله ، وصفية وغيرهما ، وعاشت بعده. ذكر ذلك الزبير بن بكار.

١٠٩٢٨ ـ برة بنت أبي سلمة بن عبد الأسد ، هي زينب ربيبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ كان اسمها برّة فغيّره النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم لما تزوج أمّها ، فسماها زينب. وستأتي ترجمتها في حرف الزاي إن شاء الله تعالى.

__________________

(١) الثقات ٣ / ٣٩ ، السمط الثمين ٢٠٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٥١ ، أعلام النساء ١ / ١٠٤.

٤٨

١٠٩٢٩ ـ برّة بنت عامر بن الحارث بن السّباق بن عبد الدار بن قصيّ القرشية العبدرية.

قال أبو عمر : كانت تحت أبي إسرائيل ، من بني الحارث ، الّذي جاء في قصته الحديث في النذر ، فولدت له إسرائيل ، فقتل يوم الجمل ، وكانت برّة بنت عامر من المهاجرات.

١٠٩٣٠ ـ برة ، غير منسوبة.

قال الطّبرانيّ في «الأوسط» : حدثنا محمد بن العباس المؤدب ، حدثنا عبيد بن إسحاق العطار ، حدثنا القاسم بن محمد بن عبد الله بن عقيل ، حدثني أبي عبد الله ، وكنت أدعو جدّي أبي ، حدثنا جابر بن عبد الله ، قال : كان لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خادمة تخدمه يقال لها برّة ، فلقيها رجل ، فقال لها : يا برة ، غطّي سيقانك ، فإنّ محمدا لن يغني عنك من الله شيئا. فأخبرت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فخرج يجرّ رداءه محمرة وجنتاه الحديث.

وعبيد وشيخه متروكان. والله أعلم.

١٠٩٣١ ـ بروع بنت واشق الرؤاسية الكلابية (١) ، أو الأشجعية ، زوج هلال بن مرة.

لها ذكر في حديث معقل الأشجعي وغيره ، وأخرج حديثها ابن أبي عاصم من روايتها ، فساق من طريق المثنى بن الصباح ، عن عمرو بن شعيب ، عن سعيد بن المسيب ، عن بروع بنت واشق ـ أنها نكحت رجلا ، وفوّضت إليه ، فتوفي قبل أن يجامعها ، فقضى لها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بصداق نسائها.

وحديث معقل مخرج في السنن ، وأكثر النسائي من تخريج طرقه ، وبيان الاختلاف من رواته في قصة عبد الله بن مسعدة.

وعند أحمد ، من طريق زائدة ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة والأسود الحديث ـ وفيه : فقام رجل من أشجع ـ أراه سلمة بن يزيد ـ فقال : تزوّج رجل منا امرأة من بني رؤاس يقال لها بروع الحديث.

١٠٩٣٢ ـ بريدة بنت بشر بن الحارث بن عمرو بن حارثة (٢) : كانت عند عباد بن سهل بن إساف ، فولدت له إبراهيم بن عباد. ذكرها محمد بن حبيب فيمن بايع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

__________________

(١) الاستيعاب ت ٣٣٠٠.

(٢) أسد الغابة : ت ٦٧٧٦.

الإصابة/ج٨/م٤

٤٩

١٠٩٣٣ ـ بريرة ، مولاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم .

قال ابن أبي شيبة : حدثنا وكيع ، عن المنذر بن ثعلبة ، عن عبد الله بن بريرة ، قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا استيقظ من الليل دعا جارية له يقال لها بريرة بالسواك (١) ويحتمل أن تكون هي التي بعدها ، ونسبت إلى ولاء رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم مجازا.

١٠٩٣٤ ـ بريرة ، مولاة عائشة (٢).

قيل : كانت مولاة لقوم من الأنصار ، وقيل لآل عتبة بن أبي إسرائيل ، وقيل لبني هلال ، وقيل : لآل أبي أحمد بن جحش ، وفي هذا القول نظر ، فقد تقدم في ترجمة زوجها معتّب أنه هو الّذي كان مولى أبي أحمد بن جحش ، والثاني خطأ ، فإنّ مولى عتبة سأل عائشة عن حكم هذه المسألة فذكرت له قصة بريرة.

أخرجه ابن سعد ، وأصله عند البخاري ، فاشترتها عائشة ، فأعتقتها ، وكانت تخدم عائشة قبل أن تشتريها ، وقصّتها في ذلك في الصحيحين ، وفيهما عن عائشة : كانت في بريرة ثلاث سنن الحديث. وفيه : الولاء لمن أعتق.

وقد جمع بعض الأئمة فوائد هذا الحديث فزادت على ثلاثمائة ، ولخصتها في فتح الباري.

وأخرج النّسائيّ من طريق يزيد بن رومان ، عن عروة ، عن بريرة ، قالت : كان في ثلاث سنن الحديث ، ورجاله موثقون. لكن قال النسائي : إنه خطأ ، يعني والصواب عروة عن عائشة. وذكرها أبو عمر من طريق عبد الخالق بن زيد بن واقد ، عن أبيه ـ أنّ عبد الملك بن مروان قال : كنت أجالس بريرة بالمدينة ، فكانت تقول لي : يا عبد الملك ، إني أرى فيك خصالا ، وإنك لخليق أن تلي هذا الأمر ، فإن وليته فاحذر الدماء ، فأني سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ الرّجل ليدفع عن باب الجنّة بعد أن ينظر إليه بملء محجمة من دم يريقه من مسلم بغير حقّ» (٣)

__________________

(١) أخرجه الحاكم في المستدرك ١ / ٥٤٠ عن عائشة ولفظه كان إذا استيقظ من الليل قال لا إله إلا أنت سبحانك اللهمّ إني أستغفرك لذنبي وأسألك برحمتك قال الحاكم حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي والبخاري في التاريخ الكبير ١ / ٢٤.

(٢) طبقات ابن سعد ٨ / ٢٥٦ المستدرك ٤ / ٧١ ، تهذيب الكمال ١٦٧٨ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٠٣ ، خلاصة تذهيب الكمال ٤٨٩.

(٣) رواه الطبراني وفيه عبد الخالق بن زيد بن واقد وهو ضعيف. وأورده المتقي الهندي في كنزل العمال حديث رقم ٣٩٩٢١ ، وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٤ / ٢٩ ، وابن عدي في الكامل ٣ / ١١٤٠.

٥٠

١٠٩٣٥ ـ بريعة بنت أبي حارثة بن أوس بن الدخيش الأنصارية (١) من بني عوف بن الخزرج.

ذكرها ابن حبيب فيمن بايعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . استدركها ابن الأثير.

١٠٩٣٦ ـ بريعة بنت أبي خارجة بن أوس.

ذكرها ابن سعد ، كذا في «التّجريد» ، وأنا أظن أنها والتي قبلها واحدة ، وقع في اسمها واسم أبيها تصحيف ، فليحرر.

١٠٩٣٧ ـ بسرة بنت صفوان بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية (٢) بنت أخي ورقة بن نوفل ، وقيل بنت صفوان بن أمية بن محرث ، من بني مالك بن كنانة.

قال ابن الأثير : الأول أصح ، وأمها سالمة بنت أمية بن حارثة بن الأوقص السلمية وكانت أخت عقبة بن أبي معيط لأمه ، وكانت بسرة زوج المغيرة بن أبي العاص ، فولدت له عائشة ، فتزوجها مروان بن الحكم ، فولدت له عبد الملك ، كذا قال وهو غلط. فإن أم عبد الملك بنت معاوية أخي المغيرة ، قاله الزبير بن بكار ، وهو أعرف بنسب قومه.

روت بسرة عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم . روى عنها مروان بن الحكم ، وعروة بن الزبير ، وسعيد بن المسيب ، وأم كلثوم بنت عقبة ، ومحمد بن عبد الرحمن.

قال الشّافعيّ : لها سابقة قديمة وهجرة. وقال ابن حبان : كانت من المهاجرات. وقال مصعب : كانت من المبايعات. وأخرج إسحاق في مسندة ، من طريق عمرو بن شعيب ، قال : كنت عند سعيد بن المسيب ، فقال : إن بسرة بنت صفوان ، وهي إحدى خالاتي ، فذكر الحديث في مس الذكر. وذكر ابن الكلبي أنها كانت ماشطة تقيّن النساء بمكة.

١٠٩٣٨ ـ بسرة بنت غزوان التي كان أبو هريرة أجيرها ثم تزوجها. وما رأيت أحدا ذكرها ، كذا في التجريد.

__________________

(١) أسد الغابة ت ٦٧٧٨.

(٢) الثقات ٣ / ٣٧ ، أعلام النساء ١ / ١١٠ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٥١ ، تقريب التهذيب ٢ / ٥٩١ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٠٤ ، الكاشف ٣ / ٤٦٦ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٧٩ ، خلاصة تهذيب تهذيب الكمال ٣ / ٣٧٦ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٢٠ ، ٣٦٩ ، بقي بن مخلد تصحيفات المحدثين ٥٨٣. تبصير المنتبه ٤ / ١٤٩٣ ، در السحابة ٧٥٧ ، إسعاف المبطإ ٢٢٤. تراجم الأحبار ١ / ١٥٧ ، الإكمال ٧ / ٤٢٦ ، المؤتلف والمختلف ١٣٤.

٥١

قلت : هي أخت عتبة بن غزوان المازني الصحابي المشهور ، أمير البصرة. وقصة أبي هريرة معها صحيحة ، وكانت قد استأجرته في العهد النبوي ، ثم تزوجها بعد ذلك لما كان مروان يستخلفه في إمرة المدينة.

١٠٩٣٩ ـ بشرة ، بكسر أوله وبمعجمة ، بنت مليل ، بلامين مصخرا ، ابن وبرة الأنصارية أخت حبيبة الآتية.

ذكرها ابن سعد.

١٠٩٤٠ ـ بشيرة بمعجمة بوزن عظيمة ، بنت الحارث بن عبد رزاح (١) بن ظفر الأنصارية الظفرية.

ذكرها ابن حبيب فيمن بايعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

١٠٩٤١ ـ بشيرة بنت ثابت بن النعمان بن الحارث الأنصارية. ذكرها ابن سعد في «المبايعات».

١٠٩٤٢ ـ بشيرة بنت النعمان بن الحارث الأنصارية. ذكرها ابن سعد في «المبايعات» أيضا.

١٠٩٤٣ ـ البغوم (٢)، بفتح أوله وضم المعجمة ، بنت المعذّل ، واسمه خالد بن عمرو بن سفيان بن الحارث بن زبان بن عبد ياليل الكنانية ، من بني الحارث بن عبد مناة بن كنانة ، امرأة صفوان بن أمية بن خلف الجمحيّ ، وهي أم أولاده : عبد الله الأصغر ، وصفوان ، وعمرو. أسلمت يوم الفتح ، قاله الواقدي ، واستدركها ابن الأثير على أبي علي الجياني.

قلت : أسند الواقديّ ذلك من طريق موسى بن عقبة ، عن أبي حبيب مولى الزبير عن ابن الزبير ، قال : أسلمت البغوم بنت المعذّل الكنانية امرأة صفوان بن أمية ، وهرب صفوان حتى أتى السفينة ، فذكر قصة خوفه ثم إسلامه بعد وقعة حنين.

وقال ابن سعد : أسلمت وبايعت في حجة الوداع. وقيل أسلمت يوم الفتح ، ثم أسند ذلك عن الواقدي.

١٠٩٤٤ ـ بقيرة ، امرأة القعقاع بن أبي حدرد (٣) الأسلمي.

__________________

(١) أسد الغابة ت ٦٧٨٠.

(٢) أسد الغابة ت ٦٧٨١ ، الاستيعاب ت ٣٣٠٣.

(٣) الثقات ٣ / ٣٨ ، أعلام النساء ١ / ١١٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٥٢ تلقيح فهوم أهل الأثر ، ٣٧٨ ،

٥٢

ذكرها ابن أبي خيثمة ، وقال : لا أدري أسلمية هي أم لا؟.

وأخرج أحمد في المسند ، من طريق محمد بن إسحاق ، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي : سمعت بقيرة امرأة القعقاع أنها سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يا هؤلاء ، إذا سمعتم بجيش قد خسف به قريبا فقد أظلّت السّاعة» (١)

وأخرجه ابن السّكن من هذا الوجه ، وقال : لم يرو عن بقيرة غير هذا الحديث بهذا الإسناد.

١٠٩٤٥ ـ بقيلة : زوج سماك الخيبري : تقدم ذكرها في ترجمته.

١٠٩٤٦ ـ بهيسة بنت عامر بن خالدة بن عامر بن مخلد الأنصارية الزرقية (٢) ذكرها ابن سعد في المبايعات.

١٠٩٤٧ ـ بهيسة الفزارية (٣): قال ابن حبان : لها صحبة ، وقد تقدم بيان الاختلاف في الحديث الّذي روته في الكنى في ترجمة والدها ، وهو أبو بهيسة ، ولا قول ابن حبان بأن لها صحبة لما كان في الخبر ما يدلّ على صحبتها ، لأنّ سياق ابن مندة أنّ أباها استأذن. وسياق أبي داود والنسائي عن أبيها أنه استأذن ، وهو المعتمد.

١٠٩٤٨ ـ بهية (٤)، بالتشديد مصغرة. ويقال بهيمة بالميم ، بنت بشر المازنية.

قال أبو زرعة الدّمشقيّ : قال لي دحيم : أهل بيت أربعة صحبوا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : بشر ، وابناه عبد الله ، وعطية ، وأختها الصماء. وقال الدار الدّارقطنيّ : الصماء اسمها بهيمة. ذكرها أبو عمر ، وقال : روت عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم حديث النهي عن صوم يوم السبت إلا في فريضة رواه عنها أخوها عبد الله ، ثم أسند عن أبي زرعة الدمشقيّ من وجهين ، عنه ، عن يحيى بن صالح ، عن محمد بن القاسم الطائي ، قال : أخت عبد الله بن بشر اسمها في إحدى الطريقين بهيمة ، والأخرى بهية.

قلت : أخرج حديثها النّسائيّ ، وأمعن في بيان اختلاف في الرواة مسندة ، وفي جميعها

__________________

بقي بن مخلد ٩٧٣ ، تعجيل المنفعة ٥٥٤.

(١) أخرجه الحميدي في المسند ٣٥١ وأورده ابن حجر في المطالب العالية حديث رقم ٤٥٦٦ عن بقيرة إمرة القعقاع الحديث. وأورده الهيثمي في الزوائد ٨ / ١٢ عن بقيرة امرأة القعقاع الحديث وقال رواه أحمد والطبراني وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وبقية رجال أحد إسنادي أحمد رجال الصحيح.

(٢) أسد الغابة ت ٦٧٨٣.

(٣) الثقات ٣ / ٣٩.

(٤) الاستيعاب ٤ / ١٧٩٧ ، أسد الغابة ت ٧ / ٤٢ ، أعلام النساء ١ / ١٣٣ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٥٢.

٥٣

تسميتها الصماء. وفي بعض طرقه عن عمته ، وفي بعضها عن خالته ، ولم يسمها. ووقع عند بعضهم أن اسمها جهيمة أو هجيمة. وهو خطأ.

١٠٩٤٩ ـ بهية بنت عبد الله البكرية (١) ، من بكر بن وائل.

وفدت مع أبيها إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قالت : فبايع الرجال وصافحهم ، وبايع النساء ولم يصافحهن ، قالت : فنظر إليّ فدعاني ومسح برأسي ، ودعا لي ولوالدي ، فولد لها ستون ولدا : أربعون رجلا ، وعشرون امرأة ، هكذا ذكر أبو عمر بغير إسناد.

وقد أسنده الباورديّ من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة أحد المتروكين ، عن حبة بنت شماخ : حدثتني بهية بنت عبد الله البكرية ، قالت : وفدت مع أبي فذكره وزاد في آخره : واستشهد منهم عشرون ، وأخرجه ابن مندة عن الباوردي.

١٠٩٥٠ ـ البيضاء الفهرية (٢)، والدة سهيل وصفوان ابني بيضاء ، اسمها دعد. كما ستأتي في الدال المهملة.

القسم الثاني

١٠٩٥١ ـ بركة بنت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

ذكرها بعض من جمع رجال العمدة للحافظ عبد الغني ، فأورد في أول الكتاب شيئا من الترجمة النبويّة ، ثم قال : فولدت له خديجة : القاسم ، ثم بركة ، ثم زينب ، ثم رقية ، ثم فاطمة ، ثم أم كلثوم ، ثم قال : وذكر مثله ابن سعد ، لكنه لم يذكر بركة. وهذا الّذي ذكره لم ينسبه لأحد ، ولا هو مذكور عند أحد من المشهورين في كتبهم المشهورة. وبالله التوفيق.

ويحتمل أن يذكر فيه بهية البكرية وبهية الفزارية.

القسم الثالث

خال. ويحتمل أن يذكر فيه.

١٠٩٥٢ ـ برزة بنت رافع (٣). قال ابن سعد في ترجمة زينب بنت جحش : أخبرنا يزيد بن هارون ، وعبد الوهاب بن عطاء ، عن محمد بن عمرو ، حدثني يزيد بن خصيفة ، عن

__________________

(١) أسد الغابة ت ٦٧٨٥ ، الاستيعاب ت ٣٣٠٧.

(٢) الثقات ٣ / ٣٨ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٢.

(٣) في أالربيع.

٥٤

عبد الله بن رافع ، عن برزة بنت رافع ، عن عبد الله بن رافع ، قال : لما خرج العطاء أرسل عمر إلى زينب بنت جحش بالذي لها ، فلما أدخل عليها قالت : غفر الله لعمر! غيري من أخواتي كان أقوى على قسم هذا مني. قالوا : هذا كله لك. قالت : سبحان الله! واستترت منه بثوب ، وقالت : ضعوه واطرحوا عليه ثوبا ، ثم قالت لي : أدخلي يدك فاقبضي منه قبضة فاذهبي بها إلى بني فلان وبني فلان من أهل رحمها وأيتامها حتى بقيت منه بقية تحت الثوب ، فقالت لها برزة : غفر الله لك يا أم المؤمنين! والله لقد كان لنا في هذا حق. قالت : فلكم ما تحت الثوب. قالت : فوجدنا ما تحته خمسة وثمانين درهما ، ثم رفعت يدها إلى السماء ، فقالت : اللهمّ لا يدركني [عطاء عمر] (١) بعد عامي هذا ، فماتت.

القسم الرابع

١٠٩٥٣ ـ بثينة ، بمثلثة ونون مصغرا ، بنت الضحاك (٢)

أوردها أبو نعيم في الموحدة ، وتعقبه أبو موسى أن الأكثر ذكروها بمثلثة أولها كما سيأتي. وقال ابن الأثير ـ تبعا لأبي موسى : ليس في الحديث ذكر لصحبتها.

قلت : لكن جزم أبو عمر بأن لها رؤية كما سيأتي بيانه في المثلثة.

١٠٩٥٤ ـ بجيدة ، بجيم مصغرة (٣)

قال أبو عمر : ذكر ابن أبي خيثمة بسنده عن ابن أبي ذئب ، عن المقبري ، عن عبد الرحمن بن بجيدة ، عن أمه بجيدة ، قالت : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اجعل في يد السّائل ولو ظلفا محرقا».

كذا قال ، وإنما هي أم بجيدة. انتهى.

والصواب عن عبد الرحمن بن أم بجيدة ، عن أم بجيدة ، كما سيأتي على الصواب في الكنى.

١٠٩٥٥ ـ بديلة بنت مسلم (٤)، وقيل أسلم.

روى جعفر بن محمود بن محمد بن سلمة ، عن بديلة جدته أم أبيه. قالت : جاءنا

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) أسد الغابة ت ٦٧٦٣.

(٣) أسد الغابة ت ٦٧٦٤ ، الاستيعاب ت ٣٢٩٣.

(٤) أسد الغابة ت ٦٧٦٦ ، الاستيعاب ت ٣٢٩٥.

٥٥

عباد بن بشر ، فقال : إن القبلة قد حولت. ذكره الواقدي. هكذا أوردها ابن مندة. وقد حرّف اسمها ، وستأتي في تويلة ، بمثناة وواو ، وقيل أول اسمها نون.

١٠٩٥٦ ـ بركة بنت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

تقدمت في القسم الثاني ، ثم ظهر لي أنه غلط ، نشأ عن تحريف ، وذلك أن بركة مولاة النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم كانت تربّي من أولادها خديجة ، فلما ولدت القاسم خدمته بركة ، فكأنه كان في الّذي نقل منه هذا المصنف كذلك ، فتحرّفت عليه الكلمة حتى ظنها شقيقته بركة. فالله أعلم.

حرف التاء المثناة

القسم الأول

١٠٩٥٧ ـ تماضر بنت الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة الكلبية. تقدم نسبها في ترجمة والدها في حرف الألف من القسم الثالث ، وقيل هي تماضر بنت زبان بن الأصبغ.

وذكر ابن سعد عن الواقديّ : حدثنا عبد الله بن جعفر ، عن أبي عون ، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ـ أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم بعث عبد الرحمن بن عوف إلى بني كلب ، فقال : «إن استجابوا لك فتزوّج ابنة ملكهم ـ أو سيّدهم». فلما قدم عبد الرحمن دعاهم إلى الإسلام ، فاستجابوا وأقام من أقام منهم على إعطاء الجزية ، فتزوج عبد الرحمن بن عوف تماضر بنت الأصبغ بن عمرو ملكهم ، ثم قدم بها المدينة ، وهي أم أبي سلمة [بن عبد الرحمن بن عوف.

وأخرج ابن سعد عن حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن سعد بن إبراهيم ، قال : أم أبي سلمة] (١) بن عبد الرحمن تماضر بنت الأصبغ. ومن طريق عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن جدته تماضر بنت زبان الأصبغ أنها حين طلقها الزبير ـ يعني بعد موت عبد الرحمن بن عوف ، وكان أقام عندها سبعا ، ثم لم يلبث أن طلقها ، فكانت تقول للنساء : إذا تزوجت إحداكن فلا يغرنك السبع بعد ما صنع بي (٢) الزبير.

قال محمّد بن عمر : هي أول كلبية نكحها قرشي ، ولم تلد لعبد الرحمن غير أبي سلمة.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) في أصنع بي ابن الزبير.

٥٦

وقال محمّد بن سعد : أخبرنا يزيد بن هارون ، أخبرنا إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كان في تماضر سوء خلق ، وكانت على تطليقتين ، فلما مرض عبد الرحمن جرى بينه وبينها شيء ، فقال لها : والله لئن سألتني (١) لأطلقنك. فقالت : والله لأسألنك. فقال : إما لا فأعلميني إذا حضت وطهرت. فلما حاضت وطهرت أرسلت إليه تعلمه ، قال : فمرّ رسولها ببعض أهله ، فقال : أين تذهب؟ قال : أرسلتني تماضر إلى عبد الرحمن أعلمه أنها قد حاضت ثم طهرت. قال : ارجع إليها فقل لها : لا تفعلي ، فو الله ما كان ليرد قسمه. فقالت : أنا والله لا أردّ قسمي. قال : فأعلمه فطلقها.

وعن ابن نمير ، عن محمد بن إسحاق ، عن سعد بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أم كلثوم جدته ، قالت : لما طلق عبد الرحمن امرأته الكلبية تماضر متعها بجارية سوداء.

وعن محمد بن مصعب ، عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن طلحة بن عبد الله ـ أن عثمان ورث تماضر بنت الأصبغ من عبد الرحمن وكان طلقها في مرضه تطليقة ، وكانت آخر طلاقها.

ومن طريق أيوب عن نافع ، وسعد بن إبراهيم ـ أنه طلقها ثلاثا ، فورثها عثمان منه بعد انقضاء العدة.

١٠٩٥٨ ـ تماضر بنت عمرو بن الثريد السلمية (٢) هي الخنساء الشاعرة. تأتي في حرف الخاء المعجمة.

١٠٩٥٩ ـ تماضر (٣) العبدرية الشيبية (٤) : من بني شيبة بن عثمان. تعدّ في أهل مكة. روت عنها صفية بنت شيبة حديث السعي ، قاله أبو عمر.

وأخرج حديثها ابن أبي عاصم ، والعقيليّ ، وابن مندة ، من طريق المثنى بن عمرو. روت أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يسعى بين الصفاء والمروة ، وهو يقول : «يا أيّها النّاس ، إنّ الله كتب عليكم السّعي فاسعوا». قال ابن مندة : رواه عطاء عن صفية عن حبيبة.

قلت : وستأتي في حبيبة بنت أبي تجراة إن شاء الله تعالى.

١٠٩٦٠ ـ تميمة بنت أبي سفيان بن قيس الأشهلية (٥) ذكرها ابن سعد ، وابن حبيب

__________________

(١) في أسألتني الطلاق لأطلقن.

(٢) أسد الغابة ت ٦٧٨٧ ، الاستيعاب ت ٣٣٠٨.

(٣) الثقات ٣ / ٤٢ أعلام النساء ١ / ١٤٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٥٣.

(٤) في أ : تملك.

(٥) أسد الغابة ت ٦٧٨٩.

٥٧

فيمن بايع النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم من النساء ، وسيأتي لها ذكر في ترجمة ليلى بنت الخطيم.

١٠٩٦١ ـ تميمة بنت وهب (١) ، لا أعلم لها غير قصتها مع رفاعة بن سموال حديث العسيلة من رواية مالك في الموطأ ، كذا قال ابن عبد البر.

وقال ابن مندة : تميمة بنت أبي عبيد امرأة رفاعة القرظي ، ثم ساق حديثها من طريق سفيان ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ـ أن امرأة رفاعة القرظي ، كانت تحت عبد الرحمن بن الزبير ولم يسمّها ، وسماها قتادة ، ثم ساق من طريق سعيد ابن أبي عروبة ، عن قتادة ـ أن تميمة بنت أبي عبيد القرظية كانت تحت رفاعة أو رافع القرظي. فطلقها ، فذكر القصة.

وأما رواية مالك التي أشار إليها أبو عمر ، فقال : عن المسور بن رفاعة ، عن الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير ـ أن رفاعة بن سموال طلق امرأته تميمة بنت وهب فذكر الحديث.

وقد تقدم الكلام عليه في ترجمة رفاعة. وخالف محمد بن إسحاق ، فرواه عن هشام ابن عروة ، عن أبيه ، فقلبه ، قال : كانت امرأة من بني قريظة يقال لها تميمة تحت عبد الرحمن بن الزبير فطلقها فتزوجها رفاعة ، ثم طلقها ، فأرادت أن ترجع إلى عبد الرحمن الحديث.

أخرجه أبو نعيم : وقيل اسمها سهيمة ، كما ستأتي ، وقيل عائشة. وتقدم في رفاعة.

١٠٩٦٢ ـ تهنأة ، بهمزة مفتوحة بعد النون ، بنت كليب الحضرمية. تقدم ذكرها في ترجمة ولدها كليب بن أسد.

١٠٩٦٣ ـ التوأمة ، بوزن التي قبلها ، بنت أمية بن خلف الجمحية (٢) ، هي مولاة صالح بن أبي صالح مولى التوأمة. قيل لها ذلك ، لأنها ولدت مع أخت لها في بطن. قال الباوردي. حدثنا مطين ، قال : سمعت عبد الله بن الحكم بن أبي زياد يقول : صالح مولى التوأمة بنت أمية بن خلف الجمحية بايعت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . وقال ابن سعد : أمها ليلى بنت حبيب التميمية ، اغتربت التوأمة عند عاصم بن الجعد الفزاري.

ثم أخرج بسند جيد لكن فيه الواقديّ ، ثم عن سليمان بن يسار أن التوأمة طلقت البتة ، فسألت عمر فجعلهما واحدة.

__________________

(١) أسد الغابة ت ٦٧٩٠ ، الاستيعاب ت ٣٣١٠.

(٢) الثقات ٣ / ٤٢ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٥٣.

٥٨

١٠٩٦٤ ـ تويلة ، بالتصغير ، بنت أسلم (١) روى حديثها الطبراني ، من طريق إبراهيم ابن حمزة الزبيري ، عن إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن سلمة ، عن أبيه ، عن جدته أم أبيه : تويلة بنت أسلم ، وهي من المبايعات ، قالت : بينا أنا في بني حارثة فقال عباد بن بشر بن قيظي : إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم قد استقبل البيت الحرام ، فتحوّل الرجال مكان النساء والنساء مكان الرجال فصلوا السجدتين الباقيتين نحو الكعبة (٢) وذكر أبو عمر فيه أن الصلاة كانت الظهر ، وقيل فيها تولة بغير تصغير ، وقيل أولها نون ، وستأتي.

القسم الثاني

خال ، وكذا الثالث والرابع.

حرف الثاء المثلثة

القسم الأول

١٠٩٦٥ ـ ثبيتة ، بمثلثة ثم موحدة ثم مثناة مصغرة ، بنت الربيع بن عمرو بن عدي (٣) ابن زيد بن جشم بن حارثة الأنصارية ، والدة أبي قيس بن جبر.

بايعت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قاله ابن حبيب. وقال ابن سعد : أمها سهلة بنت امرئ القيس بن كعب ، وتزوجها أوس بن قيظي ، فولدت له عرابة ، وعبد الله ، وكباثة.

١٠٩٦٦ ـ ثبيتة بنت سليط بن قيس بن عمرو بن عبيد الأنصارية النجارية (٤)

ذكرها ابن سعد في المبايعات ، وقال : أمها سخيلة بنت الصمة ، وهي والدة عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة ، وأخت قتيلة وميمونة.

١٠٩٦٧ ـ ثبيتة بنت النعمان بن عمرو بن خلدة بن عمرو بن أمية بن عامر بن بياضة الأنصارية البياضية. قال ابن سعد : أسلمت وبايعت ، ولها ولأبيها ولجدها صحبة.

١٠٩٦٨ ـ ثبيتة بنت النعمان الأنصارية (٥) ، من بني جحجبى. قال ابن حبيب : أسلمت وبايعت ، وخلطها بالتي قبلها ، وبنو جحجبي ليسوا من بني بياضة.

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٥٣.

(٢) أخرجه النسائي ٣ / ٥٩ كتاب السهو.

(٣) أسد الغابة ت ٦٧٩٣.

(٤) أسد الغابة ت ٦٧٩٤.

(٥) أسد الغابة ت ٦٧٩٦.

٥٩

١٠٩٦٩ ـ ثبيتة بنت يعار (١) ، بمثناة تحتانية بعدها مهملة خفيفة ، ابن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصارية الأوسية ، امرأة أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة ، وهي التي أعتقت سالما مولى أبي حذيفة.

وقد تقدم ذكرها في ترجمته. سماها مصعب الزبيري وجماعة ، وسماها موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب الزهري ـ سلمي ، وكذا قال ابن إسحاق في رواية ، وسماها أبو طوالة عمرة. وأما أبوها ففي قول موسى بن عقبة بالمثناة الفوقانية ، وصوب إبراهيم بن المنذر الأول. حكى جميع ذلك أبو عمر ، وقد تقدم في تسميتها قولان آخران : ليلى ، وفاطمة. قال أبو عمر : كانت من المهاجرات الأول ، ومن فضلاء نساء الصحابة.

قلت : في قوله : إنها من المهاجرات نظر ، لأن نسبها في الأنصار ، وفي قوله : إنها امرأة أبي حذيفة نظر آخر ، فقد تقدم في ترجمة أبي حذيفة أن اسم امرأته التي أمرت بأن ترضعه وهي كبيرة سهلة بنت سهل الأنصارية ، إلا أن يقال : كانت له امرأتان : التي أعتقت سالما ، والتي أمرت أن ترضعه ، فيحتمل على بعد. والعلم عند الله تعالى.

١٠٩٧٠ ـ ثوبية : التي أرضعت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٢) ، وهي مولاة أبي لهب.

ذكرها ابن مندة ، وقال : اختلف في إسلامها. وقال أبو نعيم : لا أعلم أحدا أثبت إسلامها انتهى.

وفي باب من أرضع النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم من طبقات ابن سعد ما يدل على أنها لم تسلم ، ولكن لا يدفع قول ابن مندة بهذا.

وأخرج ابن سعد من طريق برة بنت أبي تجراة أن أوّل من أرضع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ثويبة بلبن ابن لها يقال له مسروح أياما قبل أن تقدم حليمة ، وأرضعت قبله حمزة ، وبعده أبا سلمة بن عبد الأسد.

وقال ابن أسعد : أخبرنا الواقديّ عن غير واحد من أهل العلم ، قالوا : كانت ثويبة [مرضعة] رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلها وهو بمكة ، وكانت خديجة تكرمها ، وهي على ملك أبي لهب ، وسألته أن يبيعها لها فامتنع ، فلما هاجر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أعتقها أبو لهب ، وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يبعث إليها بصلة وبكسوة حتى جاء الخبر أنها ماتت سنة سبع مرجعه من خيبر ، ومات ابنها مسروح قبلها.

__________________

(١) أسد الغابة ت ٦٧٩٧ ، الاستيعاب ت ٣٣١٢.

(٢) أسد الغابة ت ٦٧٩٨.

٦٠