مرآة العقول الجزء ٣

مرآة العقول0%

مرآة العقول مؤلف:
الناشر: دار الكتاب الإسلامي
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 403

مرآة العقول

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي ( العلامة المجلسي )
الناشر: دار الكتاب الإسلامي
تصنيف: الصفحات: 403
المشاهدات: 43531
تحميل: 6778


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 المقدمة الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 403 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 43531 / تحميل: 6778
الحجم الحجم الحجم
مرآة العقول

مرآة العقول الجزء 3

مؤلف:
الناشر: دار الكتاب الإسلامي
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

كما كانت أسرع من طرفة عين ونحن عندنا من الاسم الأعظم اثنان وسبعون حرفاً ، وحرف واحد عند الله تعالى استأثر به في علم الغيب عنده ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم.

________________________________________________________

وربما يستشكل في ذلك بوجهين : « الأوّل » كيف يمكن تحقق تلك الحركة في هذا الزمان القليل؟ « والثاني » أنّه على تقدير جوازه كيف لم تخرب الأبنية والمساكن الواقعة فيما بين المكانين؟

والجواب عن الأوّل أنّ الحركة قابلة للسرعة إلى غير النهاية ، مع أن الحركة أسرع من ذلك واقعة ، فإن كلّ جزء من فلك الأفلاك يتحرك في مقدار ذلك الزمان آلاف فرسخ ، وجبرئيل يتحرك من العرش إلى الأرض عند المسلمين في مثل ذلك الزمان ولا نسبة بين المسافتين ، فهذا محض استبعاد.

وعن الثاني أنّ هذه الحركة تحتمل وجوهاً : « الأوّل » أن يكون تحرّك السرير في الهواء حتّى نزل على سليمان ، وهذا مخالف للأخبار « الثاني » أن يكون تحرّكت الأرض التي عليها السرير إلى المكان الذي عليها سليمانعليه‌السلام ، بأن يكون انخسف ما بينهما حتّى التقت قطعاً الأرض « الثالث » أن تكون الحركة في جوف الأرض بأن يكون الله تعالى خرق الأرض وحرّك السرير أو الأرض التي هو عليها حتّى خرج السرير من تحت مجلس سليمان « الرابع » أن يكون بتكاثف بعض أجزاء الأرض وتخلخل بعضها.

فبعض الروايات ظاهرة في الثاني ، وبعضها في الثالث ، وعلى الثالث لا يرد الإيراد الثاني أصلا وعلى الثاني والرابع يمكن أن يكون الله تعالى حرك وزعزع الجبال والمساكن والأشجار الواقعة فيما بينهما يميناً وشمالا ، حتّى لا تمنع حركة موضع السرير ، وظاهر هذا الخبر هو الوجه الثاني.

وقال :الجوهري : « استأثر » فلان بالشيء أي استبد به « في علم الغيب » أي كائناً هو في سائر الغيوب التي تفرد بعلمها أو معه « ولا حول ولا قوة إلّا بالله » أي وقوع جميع هذه الأمور بحول الله وقوته لا بقدرة العباد.

٤١

٢ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ومحمّد بن خالد ، عن زكريّا بن عمران القمّي ، عن هارون بن الجهم ، عن رجل من أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام لم أحفظ اسمه قال :سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول إن عيسى ابن مريمعليه‌السلام أعطي حرفين كان يعمل بهما وأعطي موسى أربعة أحرف وأعطي إبراهيم ثمانية أحرف وأعطي نوح خمسة عشرّ حرفاً وأعطي آدم خمسة وعشرين حرفاً وإن الله تعالى جمع ذلك كله لمحمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وإن اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون حرفاً أعطي محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اثنين وسبعين حرفاً وحجب عنه حرف واحد.

٣ - الحسين بن محمّد الأشعريّ ، عن معلّى بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن عبد الله ، عن عليّ بن محمّد النوفلي ، عن أبي الحسن صاحب العسكرعليه‌السلام قال :سمعته يقول اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون حرفاً كان عند آصف حرف فتكلّم به فانخرقت له الأرض فيما بينه وبين سبأ فتناول عرش بلقيس حتّى صيّره إلى سليمان ، ثمَّ انبسطت الأرض في أقلّ من طرفة عين وعندنا منه اثنان وسبعون حرفاً ، وحرف عند الله مستأثرٌ به في علم الغيب.

________________________________________________________

الحديث الثاني : مجهول.

« أعطي حرفين » أي زائداً على ما أعطي من قبله من الأنبياء ، كان يعمل بهما أيضاً ، وإن احتمل أن لا تكون الأسماء العظام ممّا يورث ، أو يكون لكلّ نبيّ مناسبة لنوع من الأسماء كان عمله بها ، وأما نبيناصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فكان جامعاً لجميع الأسماء إلّا اسما واحدا استأثر الله به ، وكان لمرتبته الجامعة عاملا بالجميع ، وذلك في قوله « جمع ذلك » إشارة إلى الأربعة والخمسين التي أعطاه الله الأنبياء وزاده ثمانية عشر حرفاً.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

« فانخرقت له الأرض » أي شقّت لتتحرّك القطعة التي عليها السرير من وجه الأرض أو من تحته أو تحرّكت الأرض ، قال :الجوهري : خرقت الأرض خرقا أي جبتها ، والخريق : المطمئنّ من الأرض وفيه نبات.

٤٢

باب

( ما عند الأئمّة من آيات الأنبياء عليهم‌السلام )

١ - محمّد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطّاب ، عن عبد الله بن محمّد ، عن منيع بن الحجّاج البصري ، عن مجاشع ، عن معلّى ، عن محمّد بن الفيض ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال :كانت عصا موسى لآدمعليه‌السلام فصارت إلى شعيب ثمّ صارت إلى موسى بن عمران وإنها لعندنا وإن عهدي بها آنفا وهي خضراء كهيئتها حين انتزعت من شجرتها وإنّها لتنطق إذا استنطقت أعدت لقائمنّاعليه‌السلام يصنع بها ما كان يصنع موسى وإنّها لتروع و «تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ » وتصنع ما تؤمر به إنّها حيث أقبلت «تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ » يفتح لها شعبتان إحداهما في الأرض والأخرى في السقف وبينهما أربعون ذراعاً تلقف ما يأفكون بلسانها.

٢ - أحمد بن إدريس ، عن عمران بن موسى ، عن موسى بن جعفر البغداديّ ، عن عليّ بن أسباط ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة الثمالّي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال :سمعته يقول ألواح موسىعليه‌السلام عندنا وعصا موسى عندنا ونحن ورثة النبيّين.

________________________________________________________

باب ما عند الأئمّة من آيات الأنبياء عليهم‌السلام

الحديث الأوّل : ضعيف.

وفي القاموس راع أفزع كروّع لازم متعدّ ، وقال : لقفه كسمعه : تناوله بسرعة ، والإفك : الكذب ، وهو تضمين من الآية الكريمة حيث قال :«وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ »(١) قال :البيضاوي أي ما يزوّرونه من الإفك وهو الصرف وقلب الشيء عن وجهه ، ويجوز أن تكون « ما » مصدريّة ، وهي مع الفعل بمعنى المفعول ، انتهى.

ولعلّ المراد هنا ما يجمع المخالفون من عساكرهم وأدوات حربهم ، وقيل : كتبهم التي يفترون فيها على ربهم.

الحديث الثاني : مجهول.

__________________

(١) سورة الأعراف : ١١٧.

٤٣

٣ - محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن القاسم ، عن أبي سعيد الخراسانيّ ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال :قال :أبو جعفرعليه‌السلام إن القائم إذا قام بمكّة وأراد أن يتوجه إلى الكوفة نادى مناديه إلّا لا يحمل أحد منكم طعاماً ولا شراباً ويحمل حجر موسى بن عمران وهو وقر بعير فلا ينزل منزلا إلّا انبعث عين منه فمن كان جائعاً شبع ومن كان ظامئاً روّي فهو زادهم حتّى ينزلوا النجف من ظهر الكوفة.

٤ - محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان ، عن أبي الحسن الأسدي ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال :خرج أمير المؤمنينعليه‌السلام ذات ليلة

________________________________________________________

الحديث الثالث : ضعيف.

والوقر بالكسر : الحمل الثقيل أو الأعمّ ، وقيل : وحدّة العين في زمن القائمعليه‌السلام وكثرتها في زمن موسىعليه‌السلام إشارة إلى أن مشرب أصحاب القائمعليه‌السلام واحد لا اختلاف بينهم أصلا ، والنجف : اسم مدفن أمير المؤمنينعليه‌السلام لوقوعه على مرتفع ، قال :في القاموس : النجف محركة وبهاء ، مكان لا يعلوه الماء مستطيل منقاد ، ويكون في بطن الوادي وقد يكون ببطن من الأرض ، أو هي أرض مستديرة مشرفة على ما حولها ، والنجف محركّة التلّ ومسناة بظاهر الكوفة يمنع ماء السيل أن يعلو مقابرها ومنازلها.

الحديث الرابع : ضعيف.

وفي البصائر أبي الحصين الأسدي.

وفي القاموس : العتمة : وقت صلاة العشاء ، قال :الخليل : هو الثلث الأوّل من الليل بعد غيبوبة الشفق ، وقال : الهمهمة ترديد الصوت في الصدر ، والكلام الخفي ، انتهى.

والثاني تأكيد الأوّل وهما من كلام أبي جعفرعليه‌السلام ، وكذا قوله : وليلة مظلمة أي والحال أن الليلة مظلمة ، أو في ليلة مظلمة ويمكن أن يكون همهمة ثانياً من كلام أمير المؤمنينعليه‌السلام فتكون مرفوعة ، أو كلتاهما من كلامهعليه‌السلام على أنّه

٤٤

بعد عتمة وهو يقول همهمة همهمة وليلة مظلمة خرج عليكم الإمام عليه قميص آدم وفي يده خاتم سليمان وعصا موسىعليهما‌السلام .

٥ - محمّدٌ ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن أبي إسماعيل السرَّاج ، عن بشرّ بن جعفر ، عن مفضل بن عمر ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال :سمعته يقول أتدري ما كان قميص يوسفعليه‌السلام قال :قلت لا قال :إن إبراهيمعليه‌السلام لـمّا أوقدت له النار أتاه جبرئيلعليه‌السلام بثوب من ثياب الجنّة فألبسه إياه فلم يضره معه حرِّ ولا بردٌ فلـمّا حضر إبراهيم الموت جعله في تميمة وعلقه على إسحاق وعلقه إسحاق على يعقوب فلـمّا ولد يوسفعليه‌السلام علقه عليه فكان في عضده حتّى كان من أمره ما كان فلـمّا أخرجه يوسف بمصر من التميمة وجد يعقوب ريحه وهو قوله «إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْ لا أَنْ تُفَنِّدُونِ »(١) فهو ذلك القميص الذي أنزله الله من الجنّة قلت جعلت فداك فإلى من صار ذلك القميص قال :إلى أهله ثمّ قال :كلّ نبي ورّث علـماً أو غيره فقد انتهى إلى آل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله .

________________________________________________________

خبر مبتداء محذوف ، أو مبتدأ محذوف الخبر ، أي همهمة وليلة مظلمة مقرونتان ، أو بنصب الليلة كقولهم : كلّ رجل وضيعته.

وفي بصائر الدرجات : خرج أمير المؤمنينعليه‌السلام ذات ليلة على أصحابه بعد عتمة وهم في الرحبة وهو يقول : همهمة في ليلة مظلمة خرج عليكم الإمام « إلخ » وهو أصوب ، ولعلّ قميص آدمعليه‌السلام قصرت وضاقت حتّى استوت على قامتهعليه‌السلام .

الحديث الخامس : ضعيف على المشهور.

والتميمة : عوذة تعلّق على الإنسان ، من باب التفعيل أي عقده « وجد يعقوب ريحه » أي في كنعان وبينهما مسيرة تسعة أيّام من البدو حين أقبل به إليه يهود أو قيل : كان بينهما ثمانون فرسخاً «لَوْ لا أَنْ تُفَنِّدُونِ » بكسر النون وحذف الياء أي تنسبوني إلى النفد ، وهو بالتحريك : نقصان عقل يحدث من هرم ، قيل : وجواب لو محذوف تقديره لصدّقتموني أو لقلت أنّه قريب.

__________________

(١) سورة يوسف : ٩٤.

٤٥

باب

( ما عند الأئمّة من سلاح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومتاعه )

١ - عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن معاوية بن وهب ، عن سعيد السمّان قال :كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام إذ دخل عليه رجلان من الزيديّة فقالا له أفيكم إمام مفترض الطاعة قال :فقال :لا قال :فقالا له قد أخبرنا عنك الثقات أنك تفتي وتقر وتقول به ونسميهم لك فلان وفلان وهم أصحاب ورع وتشمير وهم ممّن لا يكذب فغضب أبو عبد اللهعليه‌السلام فقال :ما أمرتهم بهذا فلـمّا رأيا الغضب في وجهه خرجا.

فقال :لي أتعرف هذين قلت نعمّ هما من أهل سوقنا وهما من الزيديّة وهما يزعمان أن سيف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عند عبد الله بن الحسن فقال :كذبا لعنهما الله والله ما رآه عبد الله بن الحسن بعينيه ولا بواحدة من عينيه ولا رآه أبوه اللّهمَّ

________________________________________________________

باب ما عند الأئمّة عليهم‌السلام من سلاح رسول الله (ص) ومتاعه

الحديث الأول : مجهول.

« فقال :لا » قال :عليه‌السلام ذلك تقيّة ، ولعلّه أراد تورية : ليس فينا إمام لا بدّ له من الخروج بالسيف بزعمكم ، وفي المصباح المنير : التشمير في الأمر السرعة فيه والخفّة ، ومنه قيل : شمر في العبادة إذا اجتهد وبالغ ، وشمر ثوبه رفعه « وهم ممن لا يكذب » على بناء المجرد المعلوم ، أو بناء التفعيل المجهول « ما أمرتهم بهذا » فيه أيضاً تورية لأنهعليه‌السلام كان أمرهم بالتقية ولم يأمرهم بالإذاعة عند المخالفين ، لكن ظاهره يوهم إنكار أصل القول « اللهم إلّا أن يكون رآه » أي عبد الله أو أبوه ، فالمراد أنهما لم يرياه رؤية كاملة يوجب العلم بعلاماته وصفاته ، فضلا عن أن يكون عندهما ، وفي المصباح : مقبض السيف وزان مسجد وفتح الباء لغة ، وهو حيث يقبض باليد ، وقال : مضرب السيف بفتح الراء وكسرها المكان الذي يضرب به منه ، وفي الصحاح : قدر شبر من طرفه.

٤٦

إلّا أن يكون رآه عند عليّ بن الحسين فإن كانا صادقين فما علامة في مقبضه وما أثر في موضع مضربه.

وإنّ عندي لسيف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وإن عندي لراية رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ودرعه ولامته ومغفره فإن كانا صادقين فما علامة في درع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وإن عندي لراية رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المغلبة وإن عندي ألواح موسى وعصاه وإن عندي لخاتم سليمان بن داود وإن عندي الطست الذي كان موسى يقرّب به القربان وإنّ عندي الاسم الذي كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذا وضعه بين المسلمين والمشركين لم يصل من المشركين إلى المسلمين نشّابة وإن عندي لمثل الذي جاءت به الملائكة.

________________________________________________________

والغرض أنّه إن كانا صادقين في كونه عند عبد الله فليسألاه عن العلامتين فيخبرا ، وفي النهاية اللامة مهموزة : الدرع وقيل : السلاح ، ولامة الحرب أداته وتترك الهمزة تخفيفاً ، والمغفر بكسر الميم ، وفي المغرب هو ما يلبس تحت البيضة ، والبيضة أيضاً ، وأصل الغفر الستر ، وقال :الأصمعي : المغفر زرد ينسج من الدرع على قدر الرأس يلبس تحت القلنسوة ، انتهى.

والمغلبة كمكحلة اسم آلة من الغلبة ، أو اسم فاعل من باب التفعيل ، أو اسم مفعول من باب التفعيل ، أي ما يحكم له بالغلبة قال :في القاموس : المغلب المغلوب مراراً أو المحكوم له بالغلبة ، ضد ، انتهى.

« وإن عندي الطست » إلخ. القربان كان عظيماً عند بني إسرائيل ، وكان الأنبياء والأوصياء صاحب قربانهم ، وهو مذكور في توراتهم وفي الصحاح : النشاب بالضمّ مشددة : السهام ، الواحدة نشابة « لمثل الذي جاءت به الملائكة » أي السلاح ويفسّره ما بعده ، وهو إشارة إلى قوله سبحانه في قصة الطالوت : «وَقال :لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ ممّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ »(١) وقيل : التابوت كان صندوق التوراة وكان من خشب الشمشاد مموها بالذهب نحوا من ثلاثة أذرع في ذراعين ، وكان موسىعليه‌السلام إذا قاتل قدمه فتسكن

__________________

(١) سورة البقرة : ٢٤٨.

٤٧

ومثل السلاح فينا كمثل التابوت في بني إسرائيل كانت بنو إسرائيل في أي أهل بيت وجد التابوت على أبوابهم أوتوا النبوَّة ومن صار إليه السلاح منّا أوتي الإمامة ولقد لبس أبي درع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فخطت على الأرض خطيطاً ولبستها أنا فكانت وكانت وقائمنّا من إذا لبسها ملأها إن شاء الله.

________________________________________________________

نفوس بني إسرائيل فلا يفرّون ، وقيل : كانت فيه صور الأنبياء ، وأما وجه حمل الملائكة فقيل : رفعه الله بعد موسى فنزلت به الملائكة وهم ينظرون إليه ، وقيل : كان بعده مع أنبيائهم يستفتحون به حتّى أفسدوا فغلبهم الكفّار عليه ، وكان في أرض جالوت إلى أن ملك طالوت ، فأصابهم بلاء حتّى هلكت خمس مدائن فتشأموا بالتابوت ، فوضعوه على ثورين فساقهما الملائكة إلى طالوت.

وقال :عليّ بن إبراهيم في تفسيره : هو التابوت الذي أنزل الله على موسى فوضعته فيه أمّه وألقته في أليمّ ، فكان في بني إسرائيل يتبركون به ، فلـمّا حضر موسى الوفاة وضع فيه الألواح ودرعه ، وما كان عنده من آيات النبوَّة وأودعه يوشع وصيه فلم يزل التابوت بينهم حتّى استخفوا به وكان الصبيان يلعبون به في الطرقات ، فلم يزل بنو إسرائيل في عز وشرف ما دام التابوت عندهم ، فلـمّا عملوا بالمعاصي واستخفوا بالتابوت رفعه الله منهم ، فلـمّا سألوا النبيّ وبعث الله إليهم طالوت ملكا يقاتل معهم رد الله عليهم التابوت كما قال :الله تعالى : «إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ » إلى قوله «فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ » فإن التابوت كان يوضع بين يدي العدوّ وبين المسلمين ، فخرج منه ريح طيبة لها وجه كوجه الإنسان ، وتفصيله في كتابنا الكبير.

« فكانت وكانت » أي كانت قريبة من الاستواء وكانت زائدة أو كانت كذلك وكانت أوفق ، وقيل : يعني قد يصل إلى الأرض وقد لا يصل ، يعني لم يختلف على وعلى أبي إختلافاً محسوساً ذا قدر ، وقيل : أي فكانت لي وكانت لأبي سواء ، وقيل : أي فكانت وكانت كذلك والتكرير لإفادة تكرير اللبس « ملأها » أي لم يفضل عنه ولم يقصر ، وكان موافقاً لبدنه ، ولعلّ هذا غير الدرع الذي استواؤه على البدن من علامات الإمامة ،

٤٨

٢ - الحسين بن محمّد الأشعريّ ، عن معلّى بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبد الأعلى بن أعين قال :سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول عندي سلاح رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا أنازع فيه ثمّ قال :إن السلاح مدفوع عنه لو وضع عند شرّ خلق الله لكان خيرهم ثمّ قال :إن هذا الأمر يصير إلى من يلوَّى له الحنك فإذا كانت من الله فيه المشيئة خرج فيقول النّاس ما هذا الذي كان ويضع الله له يداً على رأس رعيّته.

________________________________________________________

أو هذا الدرع يستوي في أوّل الإمامة على كلّ إمام وعلى القائمعليه‌السلام دائماً ، أو الاستواء في الموضعين بمعنيين مختلفين.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

« لا أنازع فيه » أي لا يمكن الله المخالفين على جبرنا على أخذه منّا ، أمر لا يمكنهم إنكار كونه عندنا ، أو هو من مواريث الإمامة ليس لسائر الورثة فيه شركة « مدفوع عنه » أي لا يصيبه ضرر كما سيأتي في خبرّ ابن حكيم ، أو لا يصيب من هو عنده معصية ولا منقصة.

قوله : « لو وضع » تفسيّر له أو لا يمكن للمخالفين غصبه منّا « إلى من يلوي له الحنك » يقال :لويّت الحبل واليد ليّاً فتلته ، ولوى رأسه وبرأسه : أماله.

والأظهر عندي أنّه إشارة إلى إنكار النّاس لوجوده وظهوره ، والاستهزاء بالقائلين له أو حكٌ الأسنان غيظاً أو حنقاً به بعد ظهوره ، وكلاهما شائع في العرب ، وقيل : كناية عن الإطاعة والانقياد له جبراً ، وقيل : أي يتكلّم عنه ، وقيل : أصحابه محنكون ولا يخفى بعده ، وعلى التقادير المراد به القائمعليه‌السلام .

« ما هذا الذي كان » تعجّب من قضاياه وأحكامه القريبة وسفك دماء المخالفين أو من قهره واستيلائه ، ويحتمل على الأوّل أن تكون « ما » نافية ، أي ليس هذا المسلك مثل الذي كان في زمن الرسول وسائر الأئمّة صلوات الله عليهم ووضع اليد كناية عن اللطف والشفقة أو القهر والغلبة للتربية كما مر في كتاب العقل عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : إذا قام قائمنّا وضع الله يده على رؤوس العباد يجمع بها عقولهم وكملت به أحلامهم.

٤٩

٣ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبيّ ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال :قال :ترك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في المتاع سيفاً ودرعاً وعنزة ورحلا وبغلته الشهباء فورث ذلك كله عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام .

٤ - الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن أبان بن عثمان ، عن فضيل بن يسار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال :لبس أبي درع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذات الفضول فخطت ولبستها أنا ففضلت.

٥ - أحمد بن محمّد ومحمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام قال :سألته عن ذي الفقار سيف

________________________________________________________

الحديث الثالث : صحيح.

والمتاع ما يتمتّع به في البيت كالفروش والأواني والستور ، و « في » بمعنى مع أو للظرفية ، وقال :الجوهري : العنزة أطول من العصا وأقصر من الرمح وفيه زجّ كزج الرمح ، وقال :الفيروزآبادي : الرحل مركب للبعير ومسكنك ، وما تستصحبه من الأثاث وفي الصحاح : الشهبة من الألوان : البياض الذي غلب على السواد.

وأقول : الخبر يحتمل وجهين : « الأوّل » أن يكون المراد بالترك البقاء إلى مرض الموت ، وبالتوريث إعطاءه إياه عند الموت ، والثاني : أن يكون المعنى أنّه سلم جميع ميراث الوصي إليه في مرضه الذي مات فيه سوى الأشياء الخمسة ، فإنها كانت معه إلى موته وانتقلت بعده إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام .

الحديث الرابع : ضعيف.

وقال :في النهاية : فيه إن اسم درعه كان ذات الفضول لفضلة كان فيها وسعة.

الحديث الخامس : صحيح ظاهراً لكن في السند غرابة إذ أحمد بن أبي عبد الله ليس في الرجال إلّا أحمد بن محمّد بن خالد البرقي وهو لا يروي عن الرضاعليه‌السلام وقد يروي عن الجواد والهاديعليهما‌السلام ومحمّد بن عيسى العبيدي أعلى منه مرتبة فكيف يروي عنه ،

٥٠

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من أين هو قال :هبط به جبرئيلعليه‌السلام من السماء وكانت حليته من فضة وهو عندي.

٦ - عليَّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرّحمن ، عن محمّد بن حكيم ، عن أبي إبراهيمعليه‌السلام قال :السلاح موضوع عندنا مدفوع عنه لو وضع عند شرّ خلق الله كان خيرهم لقد حدَّثني أبي أنّه حيث بنى بالثقفية وكان

________________________________________________________

ولعلّ فيه اشتباهاً.

وقال :في النهاية : فيه أنّه كان اسم سيفه ذا الفقار لأنّه كان فيه فقر صغار حسان والمفقر من السيوف الذي فيه خروز مطمئنة ، انتهى.

وحلية السيف بالكسر : زينته ، وسيأتي الخبر في الروضة بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، وفيه : مكان حليته حلقته ، وعلى التقديرين يدلّ على جواز كون حلية السيف أو حلقته من فضة كما ذكره الأصحاب ، وفيه ردّ على العامة القائلين بأن ذا الفقار كان ممّا غنمه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من الكفّار ، قال :في القاموس : ذا الفقار بالفتح سيف العاص بن منبه قتل يوم بدر كافراً ، فصار إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثمّ صار إلى عليّعليه‌السلام .

الحديث السادس : حسن.

« لقد حدثني أبي » نقل هذا الحكاية لتأييد كونه مدفوعاً عنه « حيث بنى بالثقفيّة » أي تزوج الامرأة التي كانت من قبيلة ثقيف ، وأدخلت عليه ، قال :الجزري الابتناء والبناء الدخول بالزوجة ، والأصل فيه أن الرجل كان إذا تزوّج امرأة بنى عليها قبة ليدخل بها فيها ، فيقال : بنى الرجل أهله ، قال :الجوهري : ولا يقال :بنى بأهله ، وهذا القول فيه نظر ، فأنّه قد جاء في غير موضع من الحديث وغير الحديث وعاد الجوهري استعمله في كتابه ، انتهى.

وأقول : هذا الحديث أيضاً يصحّح قول الجزري « وقد كان شقّ له في الجدار » أي كان قبل ذلك شق للسلاح في الجدار شقّ وأخفي فيه لئلّا يصل إليه ضرر ، ولا

٥١

قد شقّ له في الجدار فنجّد البيت فلـمّا كانت صبيحة عرسه رمى ببصره فرأى حذوه خمسة عشرّ مسمارا ففزع لذلك وقال :لها تحولي فإنّي اُريد أن أدعو مواليَّ في حاجة فكشطه فما منها مسمار إلّا وجده مصرفاً طرفه عن السيف وما وصل إليه منها شيء.

٧ - محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن حجر ، عن حمران ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال :سألته عمّا يتحدّث النّاس أنّه دفعت إلى أم سلمة صحيفة مختومة فقال :إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لـمّا قبض ورث عليّعليه‌السلام علمه وسلاحه وما هناك ثمّ صار إلى الحسن ثمّ صار إلى الحسينعليه‌السلام

________________________________________________________

يطلّع عليه أحد « فنجّد البيت » أي زيّن للزفاف ، قال :في القاموس : النجد ما ينجد به البيت من فرش وبسط ووسائد ، والتنجيد : التزيين « فرأى حذوه » أي بحذاء السلاح أو الشقّ « ففزع لذلك » مخافة أن يكون وصل إلى السيف شيء من المسامير فانكسر.

فإن قيل : كيف فزععليه‌السلام مع علمه بأنّه مدفوع عنه؟ قلت : يمكن أن يكون الفزع ظاهراً ، والكشط ليعلم النّاس ذلك ، أو يكون العلم بكونه مدفوعاً عنه حصل بعد ذلك ، أو يكون معلوماً أنّه لا يتكسر وكان يجوزعليه‌السلام أن يحدث فيه نقص ، أو كان الدفع معلوماً وكشف ليعلم كيف دفع « وقال :لها تحوّلي » أي أخرجي من البيت ، وكان ذلك لئلّا تطلع عليه ، والكشط الكشف والإزالة.

الحديث السابع : حسن.

« وما هناك » أي عند النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من آثار الأنبياء والأوصياء وكتبهم ، تعميم بعد التخصيص « فلـمّا خشينا أن نغشى » على صيغة المتكلم المجهول بمعنى نهلك أو نقلب أو نؤتى ، والحاصل إنا خشينا أن نستشهد في كربلاء فيقع في أيدي الأعادي أو يأخذوا منّا قهراً عند ضعفنا ، قال :الفيروزآبادي : غشيه الأمر وتغشاه وأغشيته إياه وغشيه بالسوط كرضيه : ضربه وفلاناً : أتاه ، انتهى.

٥٢

فلـمّا خشينا أن نغشى استودعها أمّ سلمة ثمّ قبضها بعد ذلك عليّ بن الحسينعليه‌السلام قال :فقلت نعمّ ثمّ صار إلى أبيك ثمّ انتهى إليك وصار بعد ذلك إليك قال :نعم.

٨ - محمّد ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن عمر بن أبان قال :سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عما يتحدث النّاس أنّه دفع إلى أم سلمة صحيفة مختومة فقال :إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لـمّا قبض ورث عليّعليه‌السلام علمه وسلاحه وما هناك ثمّ صار إلى الحسن ثمّ صار إلى الحسينعليه‌السلام قال :قلت ثمّ صار إلى عليّ بن الحسين ثمّ صار إلى ابنه ثمّ انتهى إليك فقال :نعم.

٩ - محمّد بن الحسين وعليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن الوليد شباب الصيرفي ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال :لـمّا حضرت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوفاة دعا العباس بن عبد المطلب وأمير المؤمنينعليه‌السلام فقال :للعباس يا عمّ محمّد تأخذ تراث محمّد وتقضي دينه وتنجز عداته فرد عليه فقال :يا رسول الله بأبي أنت وأمي إني شيخ كثير العيال قليل المال من يطيقك وأنت تباري الريح قال :فأطرقصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

________________________________________________________

« استودعها » أي الحسينعليه‌السلام عند ذهابه إلى العراق.

الحديث الثامن : صحيح.

الحديث التاسع : ضعيف وآخره مرسل.

« تأخذ تراث محمّد » الاستفهام كان لمصلحة مع علمه بعدم قبوله لئلّا يتفطّن المنافقون أن هذا من علامات الإمامة فيحتالوا في أخذها منهم وسلبها عنهم ، كما أخذوا فدك ، وإلّا فقد كانصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مأمورا بأن يسلمها إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، والتراث بضم التاء : الميراث ، وأصل التاء فيه الواو ، والعدَّة : الوعد في الخير ، والهاء عوض عن الواو والعدات جمعها « من يطيقك » أي يطيق فعالك وفي القاموس : الإطاقة القدرة على الشيء وقد طاقة طوقا وأطاقه والمبارأة : المعارضة ، والريح مشهورة بالسخاء لكثرة نفعها من سياق السحاب والأمطار ، وذر وكلّ ما تلقاه ، وعدم أخذها معها ، وهذا المثل مشهور بين العرب والعجم ، قال :الجوهري : فلان يباري فلانا أي يعارضه ويفعل مثل فعله وهما يتباريان

٥٣

هنيئة ثمّ قال :يا عباس أتأخذ تراث محمّد وتنجز عداته وتقضي دينه فقال :بأبي أنت وأمي شيخ كثير العيال قليل المال وأنت تباري الريح.

قال :أما إنّي سأعطيها من يأخذها بحقها ثمّ قال :يا عليّ يا أخا محمّد أتنجز عدات محمّد وتقضي دينه وتقبض تراثه فقال :نعمّ بأبي أنت وأمّي ذاك عليَّ ولي قال :فنظرت إليه حتّى نزع خاتمه من إصبعه فقال :تختّم بهذا في حياتي قال :فنظرت إلى الخاتم حين وضعته في إصبعي فتمنّيت من جميع ما ترك الخاتم.

ثمّ صاح يا بلال عليَّ بالمغفر والدرع والراية والقميص وذي الفقار والسحاب

________________________________________________________

وفلان يباري الريح سخاء ، ويقال : أطرق أي سكت ولم يتكلّم ، و « أرخى عينيه » ينظر إلى الأرض وهنيئة وهنية بضم الهاء وفتح النون وتشديد الياء تصغير هنو بكسر الهاء وسكون النون بمعنى وقت ، اجتمعت الواو والياء مع سكون سابقتهما فانقلبت الواو ياء وأدغمت ، والتأنيث باعتبار ساعة.

وضمير « سأعطيها » ونظيريه للتراث باعتبار الوصية أو باعتبار الأشياء المعهودة و « حقها » القيام بلوازمها كما ينبغي أو استحقاقها و « ذاك » إشارة إلى مجموع الثلاثة أعني إنجاز العدات وقضاء الدين وقبض التراث و « عليّ » باعتبار الأولين « ولي » باعتبار الثلاث.

« قال :فنظرت » الضمير في « قال :» راجع إلى عليّعليه‌السلام أو العباس على اختلاف النسخ فيما سيأتي ، وفي سائر الكتب ما يؤيّد الثاني « حين وضعته في إصبعي » في بعض النسخ : حين وضعه في إصبعه ، فعلى الأوّل الظاهر أن فاعل « قال :» في الموضعين عليّعليه‌السلام وعلى الثاني العباس ، فعلى الثاني التمني ظاهر لأنها عرضت عليه أولا ، وعلى الأوّل فالمعنى حب الشيء ومراقبته مجازاً.

وفيما روى الصدوق في العلل عن أبان أيضاً هكذا قال : فنظرت إلى الخاتم حين وضعه عليّعليه‌السلام في إصبعه اليمنى ، وهو يؤيد الثاني ، وفي النهاية فيه : كان اسم عمامة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم السحاب ، سمّيت به تشبيهاً بسحاب المطر لانسحابه في الهواء

٥٤

والبرد والأبرقة والقضيب قال :فو الله ما رأيتها غير ساعتي تلك يعني الأبرقة فجيء بشقة كادت تخطف الأبصار فإذا هي من أبرق الجنّة فقال :يا عليُّ إنَّ جبرئيل أتاني بها وقال :يا محمّد اجعلها في حلقة الدرع واستذفر بها مكان المنطقة ثمّ دعا بزوجي نعال عربيّين جميعاً أحدهما مخصوف والآخر غير مخصوف والقميصين القميص الذي

________________________________________________________

والبرد بالضمّ نوع من الثياب معروف ، والأبرقة سميت بها لبريقها ، أو لكونها ذات لونين ، قال :في القاموس : الأبرق : الحبل الذي فيه لونان ، وكلّ شيء اجتمع فيه سواد وبياض فهو أبرق « انتهى ».

والقضيب هو الغصن ، والمراد به العصا سميت به لكونها مقطوعة من الشجر والقضب : القطع « يعني الأبرقة » تفسيّر عن الصادقعليه‌السلام لضمير « رأيتها » وفي القاموس : الشقة بالكسر من العصا والثوب وغيره : ما شق مستطيلا ، والقطعة المشقوقة ونصف الشيء إذا شق ، وفي النهاية : الشقة جنس من الثياب ، وقيل : هي نصف ثوب « انتهى ».

وخطف الشيء يخطفه استبله وذهب به بسرعة « واستدفر بها » لعله كان واستثفر بها وأريد به الشدّ على الوسط ، قال :في النهاية : فيه أنّه أمر المستحاضة أن تستثفر هو أن تشد فرجها بخرقة عريضة بعد أن تحتشي قطنا ، وتوثق طرفيها في شيء تشده على وسطها ، فتمنع بذلك سيل الدم ، وهو مأخوذ من ثفر الدابة الذي يجعل تحت ذنبها ، وفي صفة الجن : مستثفر من ثيابهم ، هو أن يدخل الرجل ثوبه بين رجليه كما يفعل الكلب بذنبه « انتهى » وأما ما في النسخ بالذال ففي القاموس : الذفر محركة شدّة ذكاء الريح كالذفرة ومسك أذفر ، ففيه تضمين معنى الشد مع الإشارة إلى طيب رائحتها ، فصار الحاصل تطيب بها جاعلاً لها مكان المنطقة ، أو يكون « مكان المنطقة » متعلقاً باجعلها ، وقيل : الاستدفار : جعل الشيء صلباً شديداً ، في القاموس : الذفر كطمر الصلب الشديد ، ولا يخفى ما فيه.

وفي النهاية خصف الرجل نعله خصفا وهو فيه كرقع الثوب.

٥٥

أسري به فيه والقميص الذي خرج فيه يوم أحد والقلانس الثلاث قلنسوة السفر وقلنسوة العيدين والجمع وقلنسوة كان يلبسها ويقعد مع أصحابه.

ثمّ قال :يا بلال عليّ بالبغلتين الشهباء والدلدل والناقتين العضباء والقصواء والفرسين الجناح كانت توقف بباب المسجد لحوائج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يبعث الرجل في حاجته فيركبه فيركضه في حاجة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وحيزوم وهو الذي كان يقول أقدم حيزوم والحمار عفير فقال :اقبضها في حياتي.

________________________________________________________

وقال : دلدل في الأرض : ذهب ومر ، يدلدل ويتدلدل في مشية إذا اضطرب ، ومنه الحديث : كان اسم بغلته دلدل ، وقال :فيه : كان اسم ناقته العضباء هو علم لها منقول من قولهم ناقة عضباء أي مشقوقة الأذن ، وقال :بعضهم : إنها كانت مشقوقة الأذن والأوّل أكثر ، وقال :الزمخشري : هو منقول من قولهم ناقة عضباء وهي قصيرة اليد وقال :القصوى لقب ناقة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والقصوري : الناقة التي قطع طرف أذنها ولم تكن ناقة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قصواء ، وإنما كان هذا لقبالها ، وقيل : كانت مقطوعة الأذن.

وقال :الجوهري : الركض تحريك الرجل وركضت الفرس إذا استحثثته ليعدو.

« وهو الذي كان يقول » أي النبيّعليه‌السلام حين يريده « أقدم حيزوم » فيجيب ويقبل ، أو جبرئيل حين أراد نصرة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما سيأتي في الروضة في حديث طويل عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في صفة غزوة بدر ، قال : فأقبل عليّعليه‌السلام إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال :يا رسول الله أسمع دويا شديدا وأسمع : أقدم حيزوم ، وما أهمّ أضرب أحدا إلّا سقط ميتاً قبل أن أضربه؟ فقال : هذا جبرئيل وميكائيل وإسرافيل « الخبر ».

ولا ينافي هذا كون حيزوم اسم فرس النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، لكن قال :الجوهري : حيزوم اسم فرس من خيل الملائكة ونحوه ، قال :الفيروزآبادي : وقال :الجزري في حديث بدر أقدم حيزوم ، جاء في التفسيّر أنّه اسم فرس جبرئيلعليه‌السلام ، أراد أقدم يا حيزوم ، فحذف حرف النداء ، والياء فيه زائدة ، وقال :هو أمر بالأقدام وهو التقدّم في الحرب والإقدام : الشجاعة وقد تكسر همزة أقدم ، ويكون أمرا بالتقدّم لا غير ، والصحيح

٥٦

فذكر أمير المؤمنينعليه‌السلام أن أوّل شيء من الدواب توفي عفير ساعة قبض رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قطع خطامه ثمّ مر يركض حتّى أتى بئر بني خطمة بقبا فرمى بنفسه فيها فكانت قبره.

وروي أنَّ أمير المؤمنينعليه‌السلام قال :إن ذلك الحمار كلم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال :بأبي أنت وأمي إن أبي حدّثني عن أبيه عن جده عن أبيه أنّه كان مع نوح في السفينة فقام إليه نوح فمسح على كفله ثمّ قال :يخرج من صلب هذا الحمار حمار يركبه سيد النبيّين وخاتمهم فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار.

________________________________________________________

الفتح من أقدم « انتهى ».

وقال :الطيّبي : قيل : من باب نصر ، وقال :النووي : كلمة زجر للفرس « انتهى ».

وأقول : لا عبرة بقولهم بعد ورود الخبر المعتبرّ ، ولعلهم توهموا ذلك من ظاهر الرواية ، وقد عرفت أنّه يحتمل أن يكون الخطّاب لفرس النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حين ركبه هو أو أمير المؤمنين صلوات الله عليهما ، وقيل : يحتمل أن يكون هذا الفرس جاء به جبرئيلعليه‌السلام من السماء فأعطاه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وما ذكرنا أظهر.

وقال :الجوهري : « يعفور » بلا لام حمار للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أو هو عفير كزبير « انتهى » وتوفي بصيغة الماضي المجهول أو المعلوم ، و « ساعة » منصوب مضاف إلى الجملة ، وعامله « قطع » والخطام بالكسر : ما يقاد به الدابة ، وبنو خطمة بفتح الخاء وسكون الطاء حي من الأنصار ، و « قبا » بضم القاف مقصوراً وممدوداً قرية بالمدينة ، ولا يستبعد من كلام الحمار من يؤمن بالقرآن(١) وبكلام هدهد والنمل وغيرهما.

__________________

(١) ليس الاستبعاد في هذه المرسلة من جهة تكلّم الحمار مع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتّى يجاب عنه بكلام الهدهد والنمل ، بل الاستبعاد من جهة أنّ الحمار كيف يعرف أبوه وجدّه حتّى يحدّث عنهم ، وقال :بعض الأفاضل : ولا يتعقّل معنى صحيح لهذا المرسلة تحمل عليه ، ولعلّها ممّا وضعه الزنادقة استهزاء بالمحدّثين السذج كما أنّهم وضعوا كثيراً من الأحاديث لتشويه صورة الدين ، والله أعلم.

٥٧

( باب )

( أن مثل سلاح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مثل التابوت في بني إسرائيل )

١ - عدَّةُ من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن معاوية بن وهب ، عن سعيد السمّان قال :سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول إنما مثل السلاح فينا مثل التابوت في بني إسرائيل كانت بنو إسرائيل أي أهل بيت وجد التابوت على بابهم أوتوا النبوَّة فمن صار إليه السلاح منّا أوتي الإمامة.

٢ - عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمّد بن السكين ، عن نوح بن دراج ، عن عبد الله بن أبي يعفور قال :سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول إنما مثل السلاح فينا مثل التابوت في بني إسرائيل حيثما دار التابوت دار الملك فأينما دار السلاح فينا دار العلم.

٣ - محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن صفوان ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام قال :كان أبو جعفرعليه‌السلام يقول إنما مثل السلاح فينا مثل التابوت في بني إسرائيل حيثما دار التابوت أوتوا النبوَّة وحيثما دار السلاح فينا فثمّ الأمر قلت فيكون السلاح مزايلاً للعلم قال :لا.

________________________________________________________

باب أن مثل سلاح رسول الله (ص) مثل التابوت في بني إسرائيل

الحديث الأوّل : مجهول وهو جزء من الخبر الأوّل من الباب المتقدّم ، والسند واحد.

الحديث الثاني : موثق.

الحديث الثالث : صحيح.

« حيثما دار التابوت » أي بالاستحقاق من غير قهر لا كما كان عند جالوت و « ما » في حيثما وأينما كافة ، و المزايلة المفارقة ، والسؤال لاستعلام أنّه هل يمكن أن يكون السلاح عند من لا يكون عنده علم جميع ما تحتاج إليه الأمة كبني الحسن؟
قال : لا ، فكما أنّه دليل للإمامة فهو ملزوم للعلم أيضاً.

٥٨

٤ - عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي نصر ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام قال :قال :أبو جعفرعليه‌السلام إنما مثل السلاح فينا كمثل التابوت في بني إسرائيل أينما دار التابوت دار الملك وأينما دار السلاح فينا دار العلم.

( باب )

( فيه ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة عليها‌السلام )

١ - عدَّةٌ من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن عبد الله بن الحجال ، عن أحمد بن عمر الحلبيَّ ، عن أبي بصير قال :دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام فقلت له جعلت فداك إني أسألك عن مسألة هاهنا أحد يسمع كلامي قال :فرفع أبو عبد اللهعليه‌السلام ستراً بينه وبين بيت آخر فاطلع فيه ثمّ قال :يا أبا محمّد سل عما بداً لك قال :قلت جعلت فداك إن شيعتك يتحدّثون أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم علم عليّاًعليه‌السلام باباً يفتح له منه ألف باب قال :فقال :يا أبا محمّد علم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم - عليّاًعليه‌السلام ألف باب يفتح من كلّ باب ألف باب قال :قلت هذا والله العلم قال :فنكت ساعة في الأرض ثمّ قال :أنّه لعلم وما هو بذاك.

________________________________________________________

الحديث الرابع : صحيح.

باب فيه ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة عليها‌السلام

الحديث الأوّل : صحيح.

« قال :فرفع » لعلّ رفع الستر لإيهام أنّهمعليهم‌السلام لا يعلمون ما في خلف الستر والجدران إلّا بالاستعلام لنوع من المصلحة ، أو تكون أحوالهم مختلفة ، وفي بعض الأحوال يحتاجون إلى ذلك لأنّه لم يكن جميع العلوم حاضرة عندهم ، بل يحتاجون إلى مراجعة إلى بعض الكتب ، أو إلى روح القدس ، والمراد بالباب أوّلاً النوع ، وثانياً القواعد الكليّة التي تستنبط منها الأحكام ، أو بالأوّل القواعد الكلية وبالثاني الجزئيات المتفرعة عليها كما يومئ إليه بعض الأخبار. « هذا والله العلم » أي غاية العلم ، أو العلم الكامل العظيم من علومهم و « النكت » أن تضرب في الأرض بقضيب فتؤثّر فيها فعل المتفكّر أو المهموم « ثمّ قال :أنّه لعلم » أي علم معتدّ به عظيم ، « وما هو بذاك » أي ما توهّمت

٥٩

قال :ثمّ قال :يا أبا محمّد وإنَّ عندنا الجامعة وما يدريهم ما الجامعة قال :قلت جعلت فداك وما الجامعة قال :صحيفة طولها سبعون ذراعاً بذراع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وإملائه من فلق فيه وخطّ عليّ بيمينه فيها كلّ حلال وحرام وكلّ شيء يحتاج النّاس إليه حتّى الأرش في الخدش وضرب بيده إلي فقال :تأذن لي يا أبا محمّد قال :قلت جعلت فداك إنّما أنا لك فاصنع ما شئت قال :فغمزني بيده وقال :حتّى أرش هذا كأنّه مغضب قال :قلت هذا والله العلم قال :إنّه لعلم وليس بذاك.

ثمّ سكت ساعة ثمّ قال :وإن عندنا الجفر وما يدريهم ما الجفر قال :قلت وما الجفر قال :وعاء من أدم فيه علم النبيّين والوصيّين وعلم العلماء الذّين مضوا من بني إسرائيل قال :قلت إن هذا هو العلم قال :أنّه لعلم وليس بذاك.

ثمّ سكت ساعة ثمّ قال :وإنّ عندنا لمصحف فاطمةعليها‌السلام وما يدريهم ما مصحف

________________________________________________________

أنّه أعظم العلوم ، أو العلم الكامل الممتاز في جنب علومهم « وما يدريهم » أي المخالفين أو أكثر الشيعة « وأملاه » بصيغة الماضي ، وكذا « خطّ » والإملاء أن تقول كلاماً ويكتب غيرك « من فلق فيه » أي مشافهة ، قال :الجزري : كلّمني من فلق فيه بالكسر ويفتح أي من شقّه.

« وضرب بيده إلىّ » كأنّ « إلى » هنا بمعنى « على ».

« إنّما أنا لك » اللام للملكيّة أي عبد لك « كأنّه مغضب » أي أخذ بشدّة ويدلّ على تأثير إبراء ما لم يجب خلافاً للأكثر « هذا والله العلم » إشارة إلى مجموع ما سبق أو الأخير ، وقال :الجوهري : الأدم جمع الأديم وقد يجمع على أدمة ، وفي القاموس : الأديم الجلد أو أحمرّة أو مدبوغة ، جمعه أدمة وأدام ، والأدم اسم للجمع ، وقال : الجفر من أولاد الشاء ما عظم واستكرش ، أو بلغ أربعة أشهر ، والبئر لم تطو أو طوى بعضها ، والجفر : جعبة من جلود لا خشب فيها أو من خشب لا جلود فيها « انتهى ».

« مثل قرآنكم » أي القرآن الذي عند الإمام « ما فيه من قرآنكم » أي فيه

٦٠