مرآة العقول الجزء ٦

مرآة العقول0%

مرآة العقول مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 293

مرآة العقول

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي ( العلامة المجلسي )
تصنيف: الصفحات: 293
المشاهدات: 6717
تحميل: 8095


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 المقدمة الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 293 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 6717 / تحميل: 8095
الحجم الحجم الحجم
مرآة العقول

مرآة العقول الجزء 6

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

كانت لك حاجة فلا تستحي ولا تحتشم واطلبها فإنك ترى ما تحب ان شاء الله.

١١ - إسحاق ، عن أحمد بن محمّد بن الأقرع قال حدثني أبو حمزة نصير الخادم قال سمعت أبا محمّد غير مرة يكلم غلمانه بلغاتهم : ترك وروم وصقالبة فتعجبت من ذلك وقلت هذا ولد بالمدينة ولم يظهر لأحد حتّى مضى أبو الحسنعليه‌السلام ولا رآه أحد فكيف هذا أحدث نفسي بذلك فأقبل عليّ فقال ان الله تبارك وتعالى بين حجته من سائر خلقه بكلّ شيء ويعطيه اللغات ومعرفة الأنساب والآجال والحوادث ولو لا ذلك لم يكن بين الحجّة والمحجوج فرق.

١٢ - إسحاق ، عن الأقرع قال كتبت إلى أبي محمّد أسأله عن الإمام هل يحتلم؟

_____________________________________________

صدق الله ورسوله وأنتمّ ، فأكلت فقال لي : أفطر ثلاثا فان المنة لا ترجع إذا نهكها الصوم في أقل من ثلاث ، فلـمّا كان في اليوم الذي أراد الله سبحانه ان يفرج عنه جاءه الغلام فقال : يا سيّدي أحمل فطورك ، فقال : احمل وما أحسبنا نأكلّ منه ، فحمل الطعام الظهر وأطلق عنه عند العصر وهو صائم ، فقال : كلوا هنأكم الله.

أقول : التاريخ المذكور لا يوافق إلّا زمان المعتمد كما عرفت.

الحديث الحادي عشر : كالسابق.

وفي القاموس : الصقالبة : جيل تتاخم بلادهم بلاد الخزر بين بلغر وقسطنطنية.

قوله : حتّى مضى ، أي خرج من المدينة إلى سر من رأى وتوفّيعليه‌السلام « بين » أي ميز « بكلّ شيء » أي من صفات الكمال ومنها العلم باللغات ، أو من العلم بكلّ شيء ، ومما يؤيد ان الإمام وجب ان يكون عالـمّا بجميع اللغات أنه لو حضر عنده خصمان بغير لسانه ولم يوجد هناك مترجم لزم تعطيل الأحكام ، وهو مع استلزامه تبدد النظام يوجب فوات الغرض من نصب الإمام ، ولذلك يجب ان يكون الإمام عالـمّا بجميع الأحكام.

الحديث الثاني عشر : كالسابق.

وإسحاق هذا الذي روى سابقاً عن أحمد بن محمّد بن الأقرع وعلىّ هذا فالظاهر

١٦١

وقلت في نفسي بعد ما فصل الكتاب الاحتلأمّ شيطنة وقد أعاذ الله تبارك وتعالى أولياءه من ذلك فورد الجواب حال الأئمّة في المنام حالهم في اليقظة لا يغير النوم منهم شيئاً وقد أعاذ الله أولياءه من لمة الشذيطان كما حدّثتك نفسك.

١٣ - إسحاق قال حدَّثني الحسن بن ظريف قال اختلج في صدري مسألتان أردت الكتاب فيهما إلى أبي محمّدعليه‌السلام فكتبت أسأله عن القائمعليه‌السلام إذا قام بما يقضي وأين مجلسه الذي يقضي فيه بين الناس وأردت ان أسأله عن شيء لحمّى الرّبع فأغفلت خبر الحمّى فجاء الجواب سألت عن القائم فإذا قام قضى بين الناس بعلمه كقضاء داودعليه‌السلام لا يسأل البينة وكنت أردت ان تسأل لحمّى الرّبع فأنسيت

_____________________________________________

انّ الابن في محمّد بن الأقرع زائد أو في هذا السند ساقطّ ، ولعلّ الثاني أولى ويؤيّده ما في كشف الغمّة في رواية أخرى محمّد بن الأقرع.

قوله : فصل الكتاب ، أي خرج من يدي وذهب به ، وفي القاموس : فصل من البلد فصولا خرج منه ، وفي القاموس : الحلم بالضم وبضمتين الرؤيا والجمع أحلأمّ ، حلم في نومه واحتلم ، واحتلام الجماع في النوم ، انتهى.

والشيطنة ما يكون سببه الشيطان « لا يغيّر النوم منهم شيئاً » أي يعلمون في المنام ما يعلمون في اليقظة ولا يقربهم الشيطان في المنام كما لا يقربهم في اليقظة ، ويومئ ذلك إلى أنّه لا ينتقض به وضوؤهم ، والمشهور عندنا الانتقاض ، وذهب بعض العامة إلى أنه لم يكن ينتقض نوم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم به ، واللمة بالفتح المقاربة ، وفي القاموس : ألم به نزل ، وأصابته من الشيطان لمـّة أي مس أو قليل.

الحديث الثالث عشر : كالسابق.

والاختلاج التحرّك والتردّد ، في القاموس : اختلجت العين طارت وتخالج في صدري شيء شككت « أردت الكتاب » هو مصدر أي ان أكتب ولعلّهعليه‌السلام لم يجب عن السؤال الثاني لظهوره لأنّهعليه‌السلام غالباً في الحركة ليس له مكان معيّن ، أو المراد بقوله : قضى ، حيث تيسّر ، أو الراوي ترك ذكره ، وقيل : المراد بمجلسه كيفيّة جلوسه

١٦٢

فاكتب في ورقة وعلقه علىّ المحموم فإنه يبرأ بإذن الله ان شاء الله « يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً علىّ إِبْراهِيمَ » فعلقنا عليه ما ذكر أبو محمّدعليه‌السلام فأفاق.

١٤ - إسحاق قال حدَّثني إسماعيل بن محمّد بن عليّ بن إسماعيل بن عليّ بن عبد الله بن عباس بن عبد المطّلب قال قعدت لأبي محمّدعليه‌السلام علىّ ظهر الطريق فلـمّا مرّ بي شكوت إليه الحاجة وحلفت له أنه ليس عندي درهم فما فوقها ولا غداء ولا عشاء قال فقال تحلف بالله كاذباً وقد دفنت مائتي دينار وليس قولي هذا دفعا لك عن العطية أعطه يا غلام ما معك فأعطاني غلأمّه مائة دينار ثمّ أقبل عليّ فقال لي إنك تحرمها أحوج ما تكون إليها يعنّي الدنانير الّتي دفنت وصدقعليه‌السلام وكان كما قال دفنت مائتي دينار وقلت يكون ظهراً وكهفاً لنا فاضطررت ضرورة شديدة إلى شيء أنفقه وانغلقت عليَّ أبواب الرزق فنبشت عنها فإذا ابن لي قد

_____________________________________________

للقضاء فيرجع إلى الأوّل ولا يخفى بعده ، والربع بالكسر ان تأخذ الحمى يوم وتترك يومين فتأخذ في الثانية في اليوم الرابع « فأفاق » أي برأ ، وفي الإرشاد فأفاق وبرأ.

الحديث الرابع عشر : كالسابق.

« على ظهر الطريق » أي وسطه ونفسه كما يقال ظهر القلب أي نفسه ، وقيل : أي حاشيته ، وفي النهاية : الظواهر أشراف الأرض ، وقال : وفيه خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى ، الظهر قد يزاد في مثل هذا إشباعاً للكلام وتمكيناً كأنّ صدقته مستندة إلى ظهر قوي من المال.

وأقول : الظهر أيضاً الإبل الّتي يحمل عليها ، فيمكن ان يكون شبه الطريق بها ، والغداء بالفتح طعام الضحى ، والعشاء بالفتح طعام العشي « تحرمها » علىّ بناء المفعول أي تمنعها « أحوج ما تكون » قيل : أحوج منصوب بنيابة ظرف الزمان لأنه مضاف إلى ما تكون ، وما مصدرية وكما يكون للمصدر نائب ظرف الزمان يكون المضاف إلى المصدر نائباً ونسبة أحوج إلى المصدر مجازي « وإليها » متعلق بأحوج ، وقيل : أحوج حال عن الفاعل ، وإليها متعلق به ، وما مصدرية وتكون تامة ، أو ناقصة

١٦٣

عرف موضعها فأخذها وهرب فما قدرت منها على شيءِ.

١٥ - إسحاق قال حدثني عليّ بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ قال كان لي فرس وكنت به معجباً أكثر ذكره في المحال فدخلت علىّ أبي محمّد يوماً فقال لي ما فعل فرسك فقلت هو عندي وهو ذا هو علىّ بابك وعنه نزلت فقال لي استبدل به قبل المساء ان قدرت علىّ مشتري ولا تؤخر ذلك ودخل علينا داخل وانقطع الكلام فقمت متفكّراً ومضيت إلى منزلي فأخبرت أخي الخبر فقال ما أدري ما أقول في هذا وشححت به ونفست علىّ الناس ببيعه وأمسينا فأتانا السائس وقد

_____________________________________________

وإليها خبره ، أي إنّك تصير مخروماً من الدنانير الّتي دفنتها حال شدة احتياجك إليها ، في وقت من أوقات وجودك أو في وقت تكون محتاجا إليها.

الحديث الخامس عشر : كالسابق.

وفي بعض النسخ عليّ بن زيد عن عليّ بن الحسين وهو خطاء ، وفي بعض النسخ زيد بن عليّ وهو أظهر ، قال الشيخ في الرجال : عليّ بن زيد بن عليّ علوي من أصحاب العسكريعليه‌السلام ، وفي الخرائج عن عليّ بن زيد بن الحسين بن زيد بن عليّ وهو أصوب كما ذكر في كتب الأنساب ان عليّاً الأحول هو ابن زيد الشبيه النسابة وهو ابن عليّ وهو ابن الحسين المعروف بذي الدمعة ، وهو ابن زيد الشهيد المعروف ابن سيد الساجدينعليه‌السلام « معجبّاً » علىّ بناء المفعول أي مسروراً « في المحال » في إعلام الورى وغيره في المحافل ، وفي الخرائج في المجالس ، وأمرهعليه‌السلام ببيعه إما ان يكون لإظهار المعجز وقد علم أنه لا يبيع أو أنه لو استبدل به لم يمت عند المشتري ، أو علم أنه ان باعه كان المشتري من المخالفين ولا ضير في تضرره بذلك

« وهو ذا » للتقريب و « شححت » بفتح الحاء وكسره أي بخلت ، وقال الجوهري : نفس به بالكسر ضن به ، يقال : نفستّ عليه الشيء نفاسة إذا لم تره يستأهله ونفستّ عليّ بخير قليل أي حسدت ، وقال : نفقت الدابة تنفق نفوقا ماتت وقال : البرذون الدابة ، وقال : الكميت من الفرس يستوي فيه المذكر والمؤنث ولونه

١٦٤

صلّينا العتمة فقال يا مولاي نفق فرسك فاغتممت وعلمت أنه عنى هذا بذلك القول قال ثمّ دخلت علىّ أبي محمّد بعد أيّام وأنا أقول في نفسي ليته أخلف عليّ دابة إذ كنت اغتممت بقوله فلـمّا جلست قال نعم نخلف دابة عليك يا غلام أعطه برذوني الكميت هذا خير من فرسك وأوطأ وأطول عمراً.

١٦ - إسحاق قال : حدَّثني محمّد بن الحسن بن شمون قال حدَّثني أحمد بن محمّد قال كتبت إلى أبي محمّدعليه‌السلام حين أخذ المهتدي في قتل الموالي : يا سيّدي الحمد لله الذي شغله عنّا ، فقد بلغني أنّه يتهدَّدك ويقول : والله لأجلينهم عن جديد الأرض فوقع أبو محمّدعليه‌السلام بخطه ذاك أقصر لعمره عد من يومك هذا خمسة أيّام ويقتل في اليوم السادس بعد هوان واستخفاف يمرُّ به فكان كما قالعليه‌السلام .

_____________________________________________

الكمتة وهي حمرة يدخلها قنو ، انتهى.

وفي الغالب يطلق البرذون علىّ ما لم يكن أحد والدية عربياً ، وقيل : الكمتة لون بين حمرة وسواد ، وقيل : الفرق بين الأشقر والكميت بالعرف والذنب فان كانا أحمرين فهو أشقر وان كانا أسودين فهو كميت و « أوطأ » أي أوفق ، وقيل : أكثر مشياً

وفي الصحاح وطؤ الموضع يوطؤ وطاءة صار وطيئاً ، ووطئته أنا توطئة ، ولا تقل : وطئت ، وفلان قد استوطأ المركب أي وجدّه وطيئاً وواطأته علىّ الأمرّ وافقته

الحديث السادس عشر : كالسابق.

« حين أخذ » علىّ البناء للفاعل أي شرع في قتل مواليه من الترك ، أو علىّ البناء للمفعول أي أخذ وحبس بسبب قتلهم ، والأوّل أظهر ، والمهتدي كما مرّ هو محمّد بن الواثق بن المعتصم بن هارون الرشيد بويع في آخر رجب أو في شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين ، وشرع في قتل مواليه من الترك فخرجوا عليه في رجب سنة ستّ وخمسين ومائتين ، وقتلوا صالح بن وصيف وكان أعظم أمرائه ومحلّ اعتماده في مهمّاته ، وعلّقوا رأسه في باب المهتدي لهوانه واستخفافه وتغافل فقتلوه بعد ذلك أقبح قتل كما مرّ « لأجلينّهم » علىّ بناء الأفعال أي لأخرجنهم ، والجديد : وجه الأرض.

١٦٥

١٧ - إسحاق قال حدَّثني محمّد بن الحسن بن شمّون قال كتبت إلى أبي محمّدعليه‌السلام أسأله ان يدعو الله لي من وجع عيني وكانت إحدى عينيَّ ذاهبة والأخرى علىّ شرف ذهاب فكتب إلي حبس الله عليك عينك فأفاقت الصحيحة ووقع في آخر الكتاب آجرك الله وأحسن ثوابك فاغتممت لذلك ولم أعرف في أهلي أحداً مات فلـمّا كان بعد أيّام جاءتني وفاة ابني طيب فعلمت ان التعزية له.

١٨ - إسحاق قال : حدَّثني عمر بن أبي مسلم قال قدم علينا بسرَّ من رأى رجل من أهل مصر يقال له سيف بن الليث ، يتظلم إلى المهتدي في ضيعة له قد غصبها إياه شفيع الخادم وأخرجه منها فأشرنا عليه ان يكتب إلى أبي محمّدعليه‌السلام يسأله تسهيل أمرها فكتب إليه أبو محمّدعليه‌السلام لا بأس عليك ضيعتك ترد عليك فلا تتقدم إلى السلطان والق الوكيل الذي في يده الضيعة وخوفه بالسلطان الأعظم الله رب العالمين فلقيه فقال له الوكيل الذي في يده الضيعة قد كتب إلي عند خروجك من مصر ان أطلبك وأرد الضيعة عليك فردها عليه بحكم القاضي ابن أبي الشوارب وشهادة الشهود ولم يحتج إلى ان يتقدم إلى المهتدي فصارت الضيعة له وفي يده ولم يكن لها خبر بعد ذلك قال وحدَّثني سيف بن الليث هذا قال خلفت ابنا لي عليلاً بمصر عند خروجي عنها وابنا لي آخر أسنُّ منه كان وصيّي وقيّمي علىّ عيالي وفي ضياعي فكتبت إلى أبي محمّدعليه‌السلام أسأله الدعاء لابني العليل فكتب إلي قد عوفي

_____________________________________________

الحديث السابع عشر : كالسابق.

وفي القاموس : الشرف محركة الإشفاء علىّ خطر من خير أو شرّ.

الحديث الثامن عشر : كالسابق.

« وكان الشفيع » كان والي المصر ، وكانت الضيعة في حوالي سرّ من رأى ، وكان الشفيع أخذ جبراً من السيف حجّة لانتقال الضيعة إليه وبعثها إلى وكيله بسرّ من رأى فتصرف الوكيل فيها ، أو كانت الضيعة في مصر والوكيل في هذا الوقت قدم سرّ من رأى لذلك أو لغيره « بحكم القاضي » أي بسجله أو حكمه بقول الوكيل ، والضيعة العقار والأرض المغلة « قال : و حدَّثني » ضمير قال لعمرو « قيّمي » أي

١٦٦

ابنك المعتلُّ ومات الكبير وصيك وقيمك فاحمد الله ولا تجزع فيحبط أجرك فورد عليّ الخبر ان ابني قد عوفي من علته ومات الكبير يوم ورد عليّ جواب أبي محمّدعليه‌السلام .

١٩ - إسحاق قال حدَّثني يحيى بن القشيري من قرية تسمى قير قال كان لأبي محمّد وكيل قد اتخذ معه في الدار حجرة يكون فيها معه خادم أبيض فأراد الوكيل الخادم علىّ نفسه فأبى إلّا ان يأتيه بنبيذ فاحتال له بنبيذ ثمّ أدخله عليه وبينه وبين أبي محمّد ثلاثة أبواب مغلقة قال فحدَّثني الوكيل قال إني لمنتبه إذ أنا بالأبواب تفتح حتّى جاء بنفسه فوقف علىّ باب الحجرة ثمّ قال يا هؤلاء اتقوا الله خافوا الله فلـمّا أصبحنا أمرّ ببيع الخادم وإخراجي من الدَّار.

٢٠ - إسحاق قال أخبرني محمّد بن الربيع الشائي قال ناظرت رجلاً من الثنويّة بالأهواز ، ثمّ قدمت سر من رأى وقد علق بقلبي شيء من مقالته فإني

_____________________________________________

وكيلي « لا تجزع » أي لا تقل ما ينافي التسليم لأمرّ الله وقضائه « فيحبط أجرك » أي أجر المصيبة أو الأعمّ.

الحديث التاسع عشر : كالسابق.

والقشيري نسبة إلى قبيلة وفي نسخة القسيري نسبة إلى بطن من بجيلة ، وفي أخرى القنبري أي كان من أولاد قنبر « علىّ نفسه » الضمير للخادم أو للوكيل ، فعلىّ الأول المراد أنه أراد اللواط مع الخادم ، وعلىّ الثاني لواط الخادم معه ، وضمن الإرادة ما يتعدّى بعلىّ كالتسلط والركوب ونحوهما ، فعدّاها بها كما قيل ، وضمير أدخله للنبيذ ، وضمير عليه للخادم.

الحديث العشرون : كالسابق والنسائي وغيره من النسخ تصحيف ، والظاهر السائي كما في رجال الشيخ محمّد بن الربيع بن محمّد السائي من أصحاب العسكريعليه‌السلام وساية بلدة بمكّة أو واد بين الحرمين « من الثنوية » أي القائلين بتعدد مدبر العالم كالمجوس القائلين بالنور والظلمة ، أو يزدان وأهرمن ، وفي القاموس : الأهواز تسع

١٦٧

لجالس على باب أحمد بن الخضيب إذ أقبل أبو محمّدعليه‌السلام من دار العامة يؤم الموكب فنظر إلي وأشار بسباحته أحدٌ أحدَ فردٌ فسقطت مغشيّاً علي.

٢١ - إسحاق ، عن أبي هاشم الجعفريّ قال : دخلت علىّ أبي محمّد يوماً وأنا أريد ان أسأله ما أصوّغ به خاتماً أتبرَّك به فجلست وأنسيت ما جئت له فلـمّا ودَّعت ونهضت رمى إليّ بالخاتم فقال : أردت فضّة فأعطيناك خاتماً ربحت الفص

_____________________________________________

كور بين الب صرة وفارس ، لكلّ كورة منها اسم ويجمعهنّ الأهواز ، ولا تفرد واحدة منها بهوز ، وهي رامهرمز وعسكر مكرم وتستر وجندي سابور وسوس وسرق ونهر بتري وإيذج ومناذر ، انتهى.

وعلق كعلم لزق « على باب أحمد بن الخضيب » أي داره الّتي كانت له قبل ذلك فان قتل أحمد كان في زمن المستعين كما مرّ ، وإمامة أبي محمّدعليه‌السلام كانت في زمن المعتز ودار العامة الدار الأعظم للخليفة ، الّتي تجتمع فيها عامة الخلق « يوم الموكب » أي يوم عرض المواكب علىّ الخليفة واجتماعهم عنده ، أي يوم جلوسه للعرض العام ، وفي بعض النسخ : يؤم بالهمز وتشديد الميم أي يقصد ، وفي النهاية : الموكب جماعة ركبان يسيرون برفق وهم أيضاً القوم الركوب للزينة والتنزه ، وقال : السباحة والمسبحة الأصبح الّتي تلي الإبهام ، سميّت بذلك لأنّها يشاربها عند التسبيح ، وفي المصباح لأنّها كالذاكرة حين الإشارة بها إلى إثبات الإلهيّة.

« أحد أحد » في بعض النسخ بالرفع بالخبرية لمحذوف ، وفي بعضها بالنصب علىّ المدح بتقدير أعنّي أو اعتقد ، والتكرير للتأكيد أو الأول لنفي التعدد بحسب الذات ، والثاني لنفيه بحسب الصفات ، والفرد لنفي الشريك في الإلهية وهو المقصود والأولان كالدليل عليه فتفطن ، وفي كشف الغمّة أحد أحد فوحدة ، والغشية لهيبة الإمامة وتأثير كلامهعليه‌السلام في قلبه ، أو عدم طاقته لتحمل المعجزة.

الحديث الحادي والعشرون : كالسوابق.

« ما أصوّغ به » أي فضّة والكري أي أجرة صنعته « هنّاك الله » دعاء بالبركة

١٦٨

والكرا ، هنّاك الله يا أبا هاشم فقلت : يا سيّدي أشهد أنّك وليُّ الله وإمامي الذي أدين الله بطاعته ، فقال : غفر الله لك يا أبا هاشم.

٢٢ - إسحاق قال : حدَّثني محمّد بن القاسم أبو العيناء الهاشميّ مولى عبد الصمد بن عليّ عتاقة قال كنت أدخل علىّ أبي محمّدعليه‌السلام فأعطش وأنا عنده فأجلّه ان أدعو بالماء فيقول : يا غلام اسقه وربمّا حدّثت نفسي بالنهوض فأفكّر في ذلك فيقول

_____________________________________________

وحسن العاقبة والانتفاع به في الدين والدنيا.

الحديث الثاني والعشرون : كالسوابق.

وأبو العيناء كان أعمى وله كلمات في مجلس المتوكلّ وغيره من الخلفاء ، وقال السيد المرتضى رضي‌الله‌عنه في الغرر والدرر : أبو العيناء محمّد بن القاسم اليماني كان من أحضر الناس جواباً وأجودهم بديهة ، وأملحهم نادرة ، قال : لـمّا دخلت علىّ المتوكلّ دعوت له وكلمته فاستحسن خطابي ، فقال : يا محمّد بلغني ان فيك شرا ، فقلت : يا أمير المؤمنين ان يكن الشرّ ذكر المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته فقد زكى الله تعالى وذم ، فقال في التزكية « نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ »(١) وقال في الذم : « هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ، مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ، عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ »(٢) فذمه الله تعالى حين قذفه ، وان كان الشر كفعل العقرب تلسع النبيّ والذمي بطبع لا يتميز ، فقد صان الله عبدك من ذلك ، وقال أبو العيناء : قال لي المتوكلّ : كيف ترى داري هذه؟ فقلت : رأيت الناس بنوا دارهم في الدنيا ، وأمير المؤمنين جعل الدنيا في داره ، ثمّ ذكر رحمه‌الله كثيراً من مستحسنات جواباته.

وعبد الصمد هو ابن عليّ بن عبد الله بن العباس وكان أعتق أبا العيناء فكان مولاه ، وإنّما وصفه بالهاشمي لأنه كان من مواليهم « وعتاقة » كأنه تميز ، أي كان ولايته من جهة العتق ، إذ للمولى معان شتّى ، وفي القاموس : عتق يعتق عتقا وعتاقا وعتاقة بفتحهما خرج من الرق وهو مولى عتاقة ، انتهى.

__________________

(١) سورة ص : ٣٠. (٢) سورة القلم : ١١.

١٦٩

يا غلام دابّته.

٢٣ - عليّ بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد ، عن عليّ بن عبد الغفار قال دخل العبّاسيّون علىّ صالح بن وصيف ودخل صالح بن عليّ وغيره من المنحرفين عن هذه الناحية علىّ صالح بن وصيف عند ما حبس أبا محمّدعليه‌السلام فقال لهم صالح وما أصنع قد وكّلت به رجلين من أشرّ من قدرت عليه فقد صارا من العبادة والصلاة والصيأمّ إلى أمرّ عظيم فقلت لهما ما فيه فقالاً ما تقول في رجل يصوم النّهار ويقوم الليل كله لا يتكلم ولا يتشاغل وإذا نظرنا إليه ارتعدت فرائصنا ويداخلنا ما لا نملكه من أنفسنا فلـمّا سمعوا ذلك انصرفوا خائبين.

٢٤ - عليُّ بن محمّد ، عن الحسن بن الحسين قال حدَّثني محمّد بن الحسن المكفوف قال حدَّثني بعض أصحابنا ، عن بعض فصّادي العسكر من النصارى أنّ

_____________________________________________

وقيل : هو نعت عبد الصمد والمصدر بمعنى اسم الفاعل « دابّته » منصوب بتقدير أحضر ونحوه.

الحديث الثالث والعشرون : مجهول ، وقد مرّ انّ صالح بن وصيف التركي كان من أمراء المهتدي ومالك اختياره في كلّ المهمّات « عن هذه الناحية » أي جانب الأئمّةعليهم‌السلام ، وفي الإرشاد بعد قوله : عند ما حبس أبا محمّدعليه‌السلام ، فقالوا له : ضيق عليه ولا توسع ، وهو المراد في نسخة الكتاب أيضاً.

قوله : أشدّ من قدرت ، في بعض النسخ أشرّ ، وأشرّ بمعنى شر شائع عند المولدين ، وفي الصحاح : الفرائص أوداج العنق ، والفريصة واحدته ، واللحمة بين الجنب والكتف لا تزال ترتعد من الدابة « ما لا تملكه » أي من المهابة والشوكة ، وفي الإرشاد بعد قوله : إلى أمرّ عظيم ، ثمّ أمرّ بإحضار الموكّلين فقال لهما : ويحكما ما شأنكما في أمرّ هذا الرجل؟ فقإلّا له : ما تقول في رجل. إلخ.

الحديث الرابع والعشرون : مجهول.

١٧٠

أبا محمّدعليه‌السلام بعث إليّ يوماً في وقت صلاة الظهر فقال لي افصد هذا العرق قال وناولني عرقا لم أفهمه من العروق الّتي تفصد فقلت في نفسي ما رأيت أمرا أعجب من هذا يأمرني ان أفصد في وقت الظهر وليس بوقت فصد والثانية عرق لا أفهمه ثمّ قال لي انتظر وكن في الدار فلـمّا أمسى دعاني وقال لي سرح الدم فسرحت ثمّ قال لي أمسك فأمسكت ثمّ قال لي كن في الدار فلـمّا كان نصف الليل أرسل إلي وقال لي سرح الدم قال فتعجبت أكثر من عجبي الأوّل وكرهت ان أسأله قال فسرحت فخرج دم أبيض كأنه الملح قال ثمّ قال لي احبس قال فحبست قال ثمّ قال كن في الدار فلـمّا أصبحت أمرّ قهرمانه ان يعطيني ثلاثة دنانير فأخذتها وخرجت حتّى أتيت ابن بختيشوع النصراني فقصصت عليه القصة قال فقال لي والله ما أفهم ما تقول ولا أعرفه في شيء من الطب ولا قرأته في كتاب ولا أعلم في دهرنا أعلم بكتب النصرانيّة من فلان الفارسي فاخرج إليه قال فاكتريت زورقاً إلى الب صرَّة وأتيت الأهواز ثمّ صرت إلى فارس إلى صاحبي فأخبرته الخبر قال وقال أنظرني أيّاماً

_____________________________________________

« سرّح » أي أرسل ، وفي النهاية فيه : كتب إلى قهرمانه ، هو كالخازن والوكيل والحافظ لـمّا تحت يده ، والقائم بأمور الرجل بلغة الفرس « بكتب النصرانيّة » أي ما ألفوه في الطبّ ، والزورق السفينة الصغيرة « إلى صاحبي » أي من طلبته.

وأقول : روي هذا الخبر في الخرائج علىّ وجه آخر أبسط قال : حدث بطريق متطبّب بالريّ قد أتى عليه مائة سنة ونيّف وقال : كنت تلميذ بختيشوع طبيب المتوكلّ ، وكان يصطفيني ، فبعث إليه الحسن بن عليّ بن محمّد بن الرّضاعليهم‌السلام ان يبعث إليه بأخص أصحابه عنده ليفصده ، فاختارني وقال : قد طلبّ مني ابن الرّضاعليه‌السلام من يفصده فصر إليه وهو أعلم في يومنا هذا بمن هو في تحت السماء ، فاحذر ان لا تعترض عليه فيما يأمرك به ، فمضيت إليه فأمرني إلى حجرة وقال : كن إلى ان أطلبك ، قال : وكان الوقت الذي دخلت إليه فيه عندي جيّداً محموداً للفصد ، فدعاني في وقت غير محمود له ، وأحضر طشتاً عظيماً ، ففصدت الأكحل فلم يزل الدم يخرج

١٧١

فأنظرته ثمّ أتيته متقاضياً قال : فقال لي : ان هذا الذي تحكيه عن هذا الرجل فعله المسيح في دهره مرة.

_____________________________________________

حتى امتلاء الطشت ثمّ قال لي : اقطع فقطعت وغسل يده وشدّها وردني إلى الحجرة وقدم من الطعام الحار والبارد شيء كثير ، وبقيت إلى العصر ثمّ دعاني فقال : سرّح ودعا بذلك الطشت فسرحت وخرج الدم إلى ان امتلاء الطشت ، فقال : اقطع فقطعت وشد يده وردني إلى الحجرة ، فبّت فيها فلـمّا أصبحت وظهرت الشمس دعاني وأحضر ذلك الطشت وقال : سرّح فسرحت ، فخرج مثل اللبن الحليب إلى ان امتلاء الطشت ، فقال : اقطع فقطعت وشد يده ، وقدم لي تخت ثياب وخمسين ديناراً وقال : خذ هذا وأعذر وانصرف ، فأخذت وقلت : يأمرني السيّد بخدمة قال : نعم تحسن صحبّة من يصحبك من دير العاقول ، فصرت إلى بختيشوع وقلت له القصة ، فقال : أجمعت الحكماء علىّ ان أكثر ما يكون في بدن الإنسان سبعة أمنان من الدم وهذا الذي حكيت لو خرج من عين ماء لكان عجبا وأعجب ما فيه اللبن ، ففكر ساعة ثمّ مكثنا ثلاثة أيّام بلياليها نقرأ الكتب علىّ ان نجد لهذه القصة ذكرا في العالم وهذا الذي حكيت لو خرج من عين ماء لكان عجباً وأعجب ما فيه اللبن ، فكر ساعة ثمّ مكثناً ثلاثة أيّام بلياليها نقرأ الكتب علىّ ان نجد لهذه القصة ذكراً في العالم فلم نجد ، ثمّ قال : لم يبق اليوم في النصرانيّة أعلم بالطب من راهب بدير العاقول ، فكتب إليه كتاباً يذكر فيه ما جرى ، فخرجت وناديته فأشرف عليّ وقال : من أنت؟ قلت : صاحب بختيشوع ، قال : معك كتابه؟ قلت : نعم ، فأرخى لي زبيلاً فجعلت الكتاب فيه فرفعه فقرأ الكتاب ونزل من ساعته فقال : أنت الرجل الذي فصدت؟ قلت : نعم ، طوبى لأمك وركب بغلا ومرّ فوافينا سر من رأى وقد بقي من الليل ثلثه ، قلت : أين تحب دار أستاذنا أو دار الرجل؟ قال : دار الرجل ، فصرنا إلى بابه قبل الأذان ففتح الباب ، وخرج إلينا غلام أسود وقال : أيّكما راهب دير العاقول؟ فقال : أنا جعلت فداك ، فقال : أنزل ، وقال لي الخادم : احتفظ بالبغلتين وأخذ بيده ودخلاً ، فأقمت إلى ان أصبحنا وارتفع النّهار ، ثمّ خرج الراهب وقد رمى بثياب الرهبانية ولبس ثيابا بيضاً وقد أسلم ، فقال : خذني الآن إلى دار أستاذك ، فصرنا

١٧٢

٢٥ - عليُّ بن محمّد ، عن بعض أصحابنا قال كتب محمّد بن حجر إلى أبي محمّدعليه‌السلام يشكو عبد العزيز بن دلف ويزيد بن عبد الله فكتب إليه أما عبد العزيز فقد كفيته وأمّا يزيد فانّ لك وله مقاماً بين يدي الله فمات عبد العزيز وقتل يزيد محمّد بن حجر.

٢٦ - عليُّ بن محمّد ، عن بعض أصحابنا قال : سلّم أبو محمّدعليه‌السلام إلى نحرير فكان يضيق عليه ويؤذيه قال فقالت له امرأته ويلك اتق الله لا تدري من في منزلك وعرفته صلاحه وقالت إني أخاف عليك منه فقال لأرمينه بين السباع ثمّ فعل ذلك به فرئيعليه‌السلام قائماً يصلّي وهي حوله.

_____________________________________________

إلى دار بختيشوع ، فلـمّا رآه بادر يعدو إليه ، ثمّ قال : ما الذي أزالك عن دينك؟ قال : وجدت المسيح فأسلمت علىّ يده ، قال : وجدت المسيح؟ قال : أو نظيره ، فان هذه الفصدة لم يفعلها في العالم إلّا المسيح وهذا نظيره في آياته وبراهينه ، ثمّ انصرف إليه ولزم خدمته إلى ان مات ، انتهى.

والظاهر اتّحاد الواقعة ، ويحتمل التعدّد.

الحديث الخامس والعشرون : مرسل.

وحجر بضمّ المهملة وسكون الجيم « كفيته » علىّ بناء المجهول أي دفع عنك شره « مقاما » بالفتح أو الضم مصدرا أو اسم مكان ، أي تقوم معه عند الله في يوم الحساب فتخاصمه لقتله إياك فينتقم الله لك منه.

الحديث السادس والعشرون : كالسابق.

« سلم » علىّ بناء المفعول والمسلم المعتمد لعنه الله علىّ الظاهر ، ويحتمل المهتدي والمعتز أيضاً علىّ بعد « من في منزلك » استفهامية « إني أخاف عليك منه » أي ينزل عليك بلاء بسببه « فرأى » علىّ المعلوم ، أي النحرير لعنه الله أو المجهول « وهي » أي السباع ، وفي الخرائج والإرشاد لأرمينه بين السباع ، ثمّ استأذن في ذلك فأذن له فرمى به إليها ولم يشكوا في أكلها له ، فنظروا إلى الموضع ليعرفوا الحال فوجدوه قائماً يصلي وهي حوله ، فأمرّ بإخراجه إلى داره.

١٧٣

٢٧ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن إسحاق قال دخلت علىّ أبي محمّدعليه‌السلام فسألته ان يكتب لأنظر إلى خطّه فأعرفه إذا ورد فقال نعم ثمّ قال يا أحمد ان الخط سيختلف عليك من بين القلم الغليظ إلى القلم الدقيق فلا تشكن ثمّ دعا بالدواة فكتب وجعل يستمد إلى مجرى الدواة فقلت في نفسي وهو يكتب أستوهبه القلم الذي كتب به فلـمّا فرغ من الكتابة أقبل يحدَّثني وهو يمسح القلم بمنديل الدواة ساعة ثمّ قال هاك يا أحمد فناولنيه فقلت جعلت فداك إني مغتمّ لشيء يصيبني في نفسي وقد أردت ان أسأل أباك فلم يقض لي ذلك فقال وما هو يا أحمد فقلت يا سيّدي روي لنا عن آبائك ان نوم الأنبياء علىّ أقفيتهم ونوم المؤمنين علىّ أيمانهم ونوم

_____________________________________________

الحديث السابع والعشرون : صحيح.

وأحمد من الثقات المعتمدين ، وكان من الأشعريّين وقال النجاشي : كان وافد القميين من أصحاب الجواد والهادي ، وكان خاصة أبي محمّدعليهم‌السلام ، وقال الشيخ رأى صاحب الزمانعليه‌السلام وهو شيخ القميين ووافدهم ، روى عن سعد بن عبد الله ثقة.

قولهعليه‌السلام : ما بين(١) القلم الغليظ أي اختلافاً كائناً فيما بينهما ، أي انظر إلى أسلوب الخط ولا تلتفت إلى جلاء الخط وخفائه ، فان تر أجلى وأخفى من هذا الخط لا تشك فيه ، وقيل : ما موصولة منصوبة المحل بالإغراء بتقدير أدرك واحفظ وعبارة عن القدر المشترك بين أنواع القلم الغليظ وأنواع القلم الدقيق ، فان إدراكه وحفظه رافع للشك في الخط ، قوله : يستمد أي يطلب المداد من قعر الدواة إلى مجريها أي فمها لقلة مدادها ، أو لعدم الحاجة سريعا إلى العود ، وقيل : ضمن الاستمداد معنى الإنهاء ونحوه ، فعداه بإلى وفي القاموس : « ها » تكون اسم الفعل وهو خذ ويمد ، ويستعملان بكاف الخطاب.

قوله : علىّ أقفيتهم ، لتوجههم إلى السماء انتظارا للوحي « علىّ إيمانّهم » لتوجههم إلى القبلة مع اعتمادهم علىّ أشرف الجانبين ولا تباع السنة « علىّ شمائلهم » لعدم وثوقهم بقول صاحب الشريعة ، واعتمادهم علىّ قول الأطباء من ان أكثر النوم على

__________________

(١) وفي المتن « من بين ».

١٧٤

المنافقين علىّ شمائلهم ونوم الشياطين علىّ وجوههم فقالعليه‌السلام كذلك هو فقلت يا سيّدي فإني أجهد ان أنام علىّ يميني فما يمكنني ولا يأخذني النوم عليها فسكت ساعة ثمّ قال يا أحمد ادن مني فدنوت منه فقال أدخل يدك تحت ثيابك فأدخلتها فأخرج يده من تحت ثيابه وأدخلها تحت ثيابي فمسح بيده اليمنى علىّ جانبي الأيسر وبيده اليسرى علىّ جانبي الأيمن ثلاث مرَّات فقال أحمد فما أقدر ان أنام علىّ يساري منذ فعل ذلك بيعليه‌السلام وما يأخذني نومٌ عليها أصلا.

( باب )

( مولد الصاحب عليه‌السلام )

ولدعليه‌السلام للنصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومأتين.

_____________________________________________

هذا الجانب أنفع لأنّهم ذكروا أنّه ينام أولا علىّ اليمين قليلاً لينحدر الغذاء إلى قعر المعدَّة لميله إلى اليمين ، وإنّما جعل ميلة إلى اليمين لسهولة جذب الكبد للغذاء فعند قعر المعدَّة الهضم القوي ثمّ بعد انحدار الغذاء إلى قعر المعدَّة ينام علىّ اليسار طويلاً ليشتمل الكبد علىّ المعدَّة ويصير بمنزلة دثار عليها فيسخنها بما فيها من الحرارة القوية ، فإذا تمّ الهضم عاد إلى اليمين ليعين علىّ الانحدار إلى جهة الكبد بميله الطبيعي إلى أسفل. إلى آخر كلامهم في ذلك ، أو لتسويل الشيطان لهم ذلك لتسلطه علىّ المنافقين ، ونوم الشياطين علىّ وجوههم لأنه علىّ هيئة اللواطة الّتي اخترعها اللعين أو المراد بالشياطين علىّ وجوههم لأنه علىّ هيئة اللواطة الّتي اخترعها اللعين أو المراد بالشياطين أتباعهم من الإنس العاملين بهذا العمل أو الأعم « أدخل يدك » أي اخرج يديك من كميك فأخرجعليه‌السلام أيضاً يديه من كميّه ليلمس بجميع يديه الشريفتين جميع جنبي أحمد ويديه.

باب مولد الصاحبعليه‌السلام

ولدعليه‌السلام للنصف من شعبان ، أقول : هذا هو المشهور بين الإماميّة ، وروى الصدوق رحمه‌الله في إكمال الدين بإسناده عن غياث بن أسد أنّهعليه‌السلام ولد يوم الجمعة

١٧٥

١ - الحسينُ بن محمّد الأشعري ، عن معلىّ بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد قال خرج عن أبي محمّدعليه‌السلام حين قتل الزَّبيري : هذا جزاء من افترى علىّ الله في أوليائه ، زعم أنه يقتلني وليس لي عقب فكيف رأى قدرة الله وولد له ولدُ سمّاه م ح م د سنة ستّ وخمسين ومائتين.

_____________________________________________

لثمان خلون من شعبان سنة ستّ وخمسين ومائتين ، وروي بإسناده عن عقيد أنهعليه‌السلام ولد ليلة الجمعة غرة شهر رمضان من سنة أربع وخمسين ومائتين ، وروي بأسانيد عن حكيمة رضي الله عنها كما في المتن إلّا أنها قالت : سنة ستّ وخمسين ، وروى الشيخ في الغيبة عنها سنة خمس وخمسين ، وقال الشيخ : روى علان بإسناده ان السيدعليه‌السلام ولد في سنة ستّ وخمسين ومائتين من الهجرة بعد مضي أبي الحسنعليه‌السلام بسنتين ، وقال المفيدقدس‌سره : ولدعليه‌السلام ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين وكان سنه عند وفاة أبيه خمس سنين.

وقال كمال الدين بن طلحة : ولدعليه‌السلام في الثالث والعشرين من رمضان سنة ثمان وخمسين ومائتين ، وقال ابن خلكان في تاريخه : كانت ولادته يوم الجمعة بمنتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين ، ولـمّا توفّي أبوه كان عمره خمس سنين واسم أمّه خمط ، وقيل : نرجس ، وقيل : ولد في ثالث من شعبان سنة ستّ وخمسين وهو الأصح ، انتهى.

والأشهر انّ اسم أمّه نرجس ، وقيل : صقيل ، وقيل : سوسن ، ولأمّه صلوات الله عليه قصص طويلة والآثار العجيبة الظاهرة عند ولادتهعليه‌السلام كثيرة أوردتها في الكتاب الكبير.

الحديث الأول : ضعيف علىّ المشهور ، وكأنّ الزبيري كان من أولاد الزبير ولم نعثر علىّ قصة قتله وتعيين شخصه « وولد له » كلام أحمد وإنما أتى بالحروف المقطعة لتحريم التسمية ، وقوله : سنة ست يخالف التاريخ المذكور في العنوان وقد يتكلّف بجعله ظرفاً لخرج ، أو قتل ، وقد يجمع بينهما بحمل إحداهما علىّ الشمسية والأخرى على القمريّة.

١٧٦

٢ - عليٌ بن محمّد قال حدَّثني محمّد والحسن ابنا عليّ بن إبراهيم في سنة تسع وسبعين ومائتين قإلّا حدّثنا محمّد بن عليّ بن عبد الرَّحمن العبدي من عبد قيس ، عن ضوء بن عليّ العجلي ، عن رجل من أهل فارس سمّاه قال أتيت سر من رأى ولزمت باب أبي محمّدعليه‌السلام فدعاني من غير ان أستأذن فلـمّا دخلت وسلمت قال لي يا أبا فلان كيف حالك ثمّ قال لي اقعد يا فلان ثمّ سألني عن جماعة من رجال ونساء من أهلي ثمّ قال لي ما الذي أقدمك قلت رغبة في خدمتك قال فقال فالزم الدار قال فكنت في الدار مع الخدم ثمّ صرت أشتري لهم الحوائج من السوق وكنت أدخل عليه من غير إذن إذا كان في دار الرجال فدخلت عليه يوماً وهو في دار الرجال فسمعت حركة في البيت فناداني مكانك لا تبرح فلم أجسر ان أخرج ولا أدخل فخرجت عليّ جارية معها شيء مغطى ثمّ ناداني ادخل فدخلت ونادى الجارية فرجعت فقال لها اكشفي عما معك فكشفت عن غلام أبيض حسن الوجه وكشفت عن بطنه فإذا شعر نابت من لبته إلى سرته أخضر ليس بأسود فقال هذا صاحبكم ثمّ أمرها فحملته فما رأيته بعد ذلك حتّى مضى أبو محمّدعليه‌السلام فقال ضوء بن عليّ فقلت للفارسي كم كنت تقدر له من السنين قال سنتين قال العبدي فقلت لضوء كم تقدر له أنت قال أربع عشرة سنة قال أبو عليّ وأبو عبد الله

_____________________________________________

الحديث الثاني : مجهول.

ومحمّد بن عليّ هو ابن إبراهيم بن محمّد الهمداني الذي تقدّم أنّه وأبوه وجدّه من وكلاء الناحية المقدّسة بهمدان ، والحسن أخوه غير مذكور في الرجال ، وفي الإكمال الحسين وهو أيضاً غير مذكور ، واللبة بالفتح وتشديد الباء : المنحر ، وموضع القلادة من الصدر « كم كنت تقدر » أي عن رؤيتك لهعليه‌السلام ، ولا ينافي ذلك كونه محمولا ، ويحتمل ان يكون أخطأ في التقدير ، بل كان أقل إذ نموهعليه‌السلام لم يكن كنمو سائر الصبيان كما ورد في كثير من الأخبار ، وقيل : أي عند وفاة أبي محمّدعليه‌السلام ، وقيل : أي كم مضى من زمان رؤيتك إلى الآن.

قوله : كم تقدر له ، أي الآن « أربع عشرة » أي مضى من حين رؤيته الفارسي

١٧٧

ونحن نقدّر له إحدى وعشرين سنة.

٣ - عليُّ بن محمّد وعن غير واحد من أصحابنا القميّين ، عن محمّد بن محمّد العامري ، عن أبي سعيد غانم الهندي قال كنت بمدينة الهند المعروفة بقشمير الداخلة وأصحاب لي يقعدون علىّ كراسيّ عن يمين الملك أربعون رجلاً كلهم يقرأ الكتب الأربعة التوراة والإنجيل والزَّبور وصحف إبراهيم ، نقضي بين النّاس ونفقههم في دينهم ونفتيهم في حلالهم وحرامهم يفزع الناس إلينا الملك فمن دونه فتجارينا ذكر

_____________________________________________

إلى الآن اثنا عشرة ، وأبو عليّ كنية محمّد وأبو عبد الله كنية الحسن ابني عليّ بن إبراهيم « إحدى وعشرين » أي مضى من حين إخبار ضوء إلى الآن سبع سنين.

وأقول : هذا التقدير لسنّهعليه‌السلام من حين الإخبار مع ما مرّ أنه كان سنة تسع وسبعين لا يوافق ما مرّ من التاريخين المشهورين من ولادتهعليه‌السلام ، إذ علىّ الخمس والخمسين يكون نحوا من أربع وعشرين ، وعلىّ الستّ نحواً من ثلاث وعشرين ، نعم يقرب مما نقلناه عن ابن طلحة من كونها سنة ثمان وخمسين ، وقيل : هذا مبني علىّ أنهما توهّما انّ تقدير الفارسي كان حين وفاة أبيه وهذا التوهم ظاهر البطلان ، انتهى.

ويمكن ان يكون تسع تصحيف سبع أو أخطأ بعضهم في الحساب.

الحديث الثالث : مجهول.

وقشمير بالكسر [ معرب ] كشمير ووصفه بالداخلة إما لإطلاقه في هذا الزمان علىّ موضعين ، والآن صقع معروف في الهند ، أو لان المراد داخل البلد لا نواحيه ، وأصحاب عطف علىّ ضمير كنت ، أو مبتدأ ولي نعت أصحاب ، و « يقعدون » نعت بعد نعت أو خبر وأربعون نعت آخر أو عطف بيان لأصحاب « نقضي » استئناف بياني وفي الإكمال قال : كنت أكون مع ملك الهند في قشمير الداخلة ونحن أربعون رجلاً نقعد حول كرسي الملك قد قرأنا التوراة والإنجيل والزبور يفزع إلينا في العلم ، فتذاكرنا يوماً محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم « إلخ » والملك تفصيل للناس « فمن دونه » أي تحته

١٧٨

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقلنا هذا النبيّ المذكور في الكتب قد خفي علينا أمره ويجب علينا الفحص عنه وطلب أثره واتفق رأينا وتوافقنا علىّ ان أخرج فأرتاد لهم فخرجت ومعي مال جليل فسرت اثني عشر شهراً حتّى قربت من كابل فعرض لي قوم من الترك فقطعوا عليّ وأخذوا مالي وجرحت جراحات شديدة ودفعت إلى مدينة كابل فأنفذني ملكها لـمّا وقف علىّ خبري إلى مدينة بلخ وعليها إذ ذاك داود بن العباس بن أبي [ ا ] لأسود فبلغه خبري وأني خرجت مرتادا من الهند وتعلمت الفارسية وناظرت الفقهاء وأصحاب الكلام فأرسل إلي داود بن العباس فأحضرني مجلسه وجمع عليّ الفقهاء فناظروني فأعلمتهم أني خرجت من بلدي أطلب هذا النبيّ الذي وجدته في الكتب فقال لي من هو وما اسمّه فقلت محمّد فقالوا هو نبينا

_____________________________________________

« فتجارينا » أي تذاكرنا ، وفي القاموس : جاراه مجاراة جرى معه ، وفي النهاية فيه من طلب العلم ليجاري به العلماء أي يجري معهم في المناظرة والجدال ليظهر علمه إلى الناس رياء وسمعة ، وفي الحديث تتجارى بهم الأهواء ، أي يتواقعون في الأهواء الفاسدة ويتداعون فيها تشبيها بجري الفرس ، وقال : أصل الرائد الذي يتقدم القوم يبصر لهم الكلاء ومساقطّ الغيث ، وفيه : إذا بال أحدكم فليرتد لبوله ، أي يطلب مكانا لينا لئلا يرجع عليه رشاش بوله ، يقال : راد وارتاد واستراد.

قوله : فسرت اثنا عشر شهراً ، لعله كان يتوقّف في المواضع ويسير متبطئاً لان المسافة بين القمشير وكابل يسيرة ، أو كان القشمير الداخلة مكاناً بعيداً في أقاصي الهند ، وفي الإكمال بعد ما مرّ : وقلنا نجدّه في كتبنا ، فاتّفقنا علىّ ان أخرج في طلبه وأبحث عنه ، فخرجت ومعي مال ، فقطع علىّ الترك ، وشلّحوني(١) فوقعت إلى كابل وخرجت من كابل إلى بلخ والأمير بها ابن أبي شور ، إلخ.

« دفعت » علىّ بناء المجهول « فأنفذني » أي أرسلني « علىّ خبري » أي أني خرجت لطلب الدين « وعليها » أي الوالي عليها « إذ ذاك » أي في وقت الإنفاذ.

__________________

(١) شلحه : عراه.

١٧٩

الّذي تطلب فسألتهم عن شرائعه فأعلموني فقلت لهم أنا أعلم ان محمدا نبي ولا أعلمه هذا الّذي تصفون أمّ لا فأعلموني موضعه لأقصده فأسائله عن علامات عندي ودلالات فان كان صاحبي الّذي طلبت آمنت به فقالوا قد مضىصلى‌الله‌عليه‌وآله فقلت فمن وصيه وخليفته فقالوا أبو بكر قلت فسّموه لي فان هذه كنيته قالوا عبد الله بن عثمان ونسبوه إلى قريش قلت فانسبوا لي محمّداً نبيكم فنسبوه لي فقلت ليس هذا صاحبي الّذي طلبت صاحبي الّذي أطلبه خليفته أخوه في الدين وابن عمّه في النسب وزوّج ابنته وأبو ولده ليس لهذا النبيّ ذرّيّة علىّ الأرض غير ولد هذا الرجل الّذي هو خليفته قال فوثبوا بي وقالوا أيها الأمير ان هذا قد خرج من الشرك إلى الكفر هذا حلال الدم فقلت لهم يا قوم أنا رجل معي دين متمسك به لا أفارقه حتّى أرى ما هو أقوى منه إني وجدت صفة هذا الرَّجل في الكتب الّتي أنزلها الله علىّ أنبيائه وإنّما خرجت من بلاد الهند ومن العزّ الّذي كنت

_____________________________________________

« ونسبوه إلى قريش » أي إلى قبيلة قريش أو إلى النضر بن كنانة بان قالوا : هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعيد بن تيم بن مرة بن كعب ابن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر ، ونسبوا النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقالوا : محمّد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة إلى النضر « وابن عمّه » أي بلا واسطة « إلى الكفر » لأنه أنكر خلافة أبي بكر وادعى حقية مذهب الروافض « متمسك » بالكسر نعت آخر لرجل ، أو بالفتح نعت دين و « به » نائب الفاعل علىّ الأخير والأول أظهر « فكفّوا » علىّ صيغة الماضي ، ويحتمل الأمرّ والحسين بن إشكيب بكسر الهمزة والشين المعجمة وفي بعض كتب الرجال بالمهملة قال النجاشي : شيخ لنا خراساني ثقة مقدّم ذكره أبو عمرو في كتابه الرجال في أصحاب صاحب العسكرعليه‌السلام وروى عنه العياشي وأكثر واعتمد ثقة ثقة ثبت ، قال الكشي : هو القمي خادم القبر ، وقال في رجال أبي محمّدعليه‌السلام : الحسين بن إشكيب المروزي المقيم بسمرقند و « كش » عالم متكلّم مؤلّف للكتب ، وذكره الشيخ في أصحاب الهادي والعسكريعليهما‌السلام .

١٨٠