مرآة العقول الجزء ١١

مرآة العقول0%

مرآة العقول مؤلف:
الناشر: دار الكتاب الإسلامي
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 407

مرآة العقول

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي ( العلامة المجلسي )
الناشر: دار الكتاب الإسلامي
تصنيف: الصفحات: 407
المشاهدات: 30779
تحميل: 8708


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 المقدمة الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 407 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 30779 / تحميل: 8708
الحجم الحجم الحجم
مرآة العقول

مرآة العقول الجزء 11

مؤلف:
الناشر: دار الكتاب الإسلامي
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٢ - عنه ، عن يونس ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال موسى للخضرعليهما‌السلام قد تحرمت بصحبتك فأوصني قال [ له ] : الزم ما لا يضرك معه شيء كما لا ينفعك مع غيره شيء.

٣ - عنه ، عن يونس ، عن ابن بكير ، عن أبي أمية يوسف بن ثابت قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول لا يضر مع الإيمان عمل ولا ينفع مع الكفر عمل إلّا ترى أنه قال : «وَما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتّهم إلّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ

____________________________________________________________________

تحقّق العمل مع شرائطه الّتي من جملتها الإيمان لزم الثواب وثبت ، وهذا معنى الوجوب على الله لأنّ خلف الوعد منه قبيح خلافاً للأشاعرة ، فإنهم ذهبوا إلى أنه لا يجب على الله شيء ، وقالوا يجوز أن يعاقب المطيع ويثبت العاصي ، وهذا القول يبطل الوعد والوعيد.

الحديث الثاني : مرسل.

وضمير عنه راجع إلى محمّد بن عيسى ، وكذا في الخبر الآتي « قد تحرمت بصحبتك » أي اكتسبّت حرمة ، وحصلت لي بسبب مصاحبتك حرمة فلا تردني عن جواب ما أسألك عنه ، ولا تمنعني نصيحتك.

في القاموس : تحرم منه بحرمة تمنع وتحمى بذمّة ، وفي الصحّاح : الحرمة ما لا يحلّ انتهاكه وقد تحرم بصحبته.

« ألزم ما لا يضرك معه شيء » أي من المعاصي وهو الإيمان ، فالمراد بالضرر ما يصير سبّبا لدخول النّار أو الخلود فيها « كما لا ينفعك » أي النفع الموجب لدخول الجنّة ، والمراد بالشيء هيهنا العمل الصالح فلا ينافي ما ورد في الأخبار من معاقبة المؤمنين بالأعمال القبيحة وأثابه الكافرين في الدّنيا بالعمل الصالح ، ويمكن تعميم نفي الضرر بحمل الإيمان على ما كان مع الإتيان بالفرائض وترك الكبائر ، فالمراد بعدم النفع عدم النفع الكامل.

الحديث الثالث : موثّق كالصحيح.

«وَما مَنَعَهُمْ » الآية ، وما قبلها في سورة التوبة هكذا : «قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قوماً فاسِقِينَ ، وَما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ

٤٠١

وماتوا وهم كافرون »(١) .

٤ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن فضّال ، عن ثعلبة ، عن أبي أمية يوسف بن ثابت بن أبي سعدَّة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام [ قال : ] قال : الإيمان لا يضر معه عمل وكذلك الكفر لا ينفع معه عمل.

٥ - أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد عمّن ذكره ، عن عبيد بن زرارة ، عن محمّد بن مارد قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام حديث روي لنا أنك قلت إذا عرفت فاعمل ما شئت فقال قد قلت ذلك قال قلت وإن زنوا أو سرقوا أو شربوا الخمرّ فقال لي «إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ » والله ما أنصفونا أن نكون أخذنا

____________________________________________________________________

إلّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصّلاة إلّا وَهُمْ كُسالى وَلا يُنْفِقُونَ إلّا وَهُمْ كارِهُونَ ، فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الْحَياةِ الدّنيا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كافِرُونَ » وقال بعد آيات كثيرة : «وإمّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَماتُوا وَهُمْ كافِرُونَ » فلعلها كانت في قراءتهم هكذا ونقلعليه‌السلام بالمعنى لكون الآيات في وصف جماعة واحدة ، ولعلّ فيما ذكرهعليه‌السلام إشعاراً بأنّهم لو ماتوا على الإيمان تقبل منهم نفقاتّهم في حال الكفر.

الحديث الرابع : مجهول وأبو سعيد إن كان القماط فالخبر موثّق ، وقد مرّ الكلام فيه.

الحديث الخامس : مرسل.

وقوله : حديث ، مبتدأ و « روي » خبره ، و أنك بالفتح خبر محذوف أي هو أنك « وإن زانوا » إن وصلية بتقدير الاستفهام « إنّا لله » إشارة إلى أن هذا الافتراء علينا بفهم هذا المعنى مصيبة عظيمة « أن نكون » أي في أن نكون ، والحاصل أن التكليف لم يوضع عنا فكيف وضع عنهم بسبّبنا أو إنا نخاف العقاب ونتوب ونتضرُّع إلى الله تعالى وهم آملون بسبب ولايتنا أنّ هذا ليس بإنصاف.

______________________

(١) سورة التوبة : ٥٤

٤٠٢

بالعمل ووضع عنهم إنّما قلت : إذا عرفت فاعمل ما شئت من قليل الخير وكثيره فإنه يقبل منك.

٦ - عليُّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن الريان بن الصلت رفعه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان أمير المؤمنينعليه‌السلام كثيراً ما يقول في خطبته : يا أيّها الناس دينكم دينكم فإنَّ السيّئة فيه خير من الحسنة في غيره والسيئة فيه تغفر

____________________________________________________________________

ثمَّ أفادعليه‌السلام إن غرضي من هذا الكلام اشتراط قبول العمل بالولاية لا سقوط التكليف أو العقاب رأساً عنهم.

الحديث السادس : مرفوع.

« دينكم » نصب على الإغراء أي ألزموا دينكم واحفظوه أو أكملوه والتكرير للتأكيد أو باعتبار اختلاف العامل « فإن السيئة فيه خير » لعلّ الخيرية باعتبار أن في السيئة التذاذا دنيويّاً مع الغفران ، وفي الحسنة تعباً دنيويّاً مع الخسران ، أو باعتبار أن الحسنة الّتي لا تقبل يعاقب عليها كالصّلاة بغير وضوء ، وقيل : كلـمّة في في قوله « فيه » وفي غيره بمعنى مع ، أي المركب من السيئة ودين الحقّ خير من المركب من الحسنة ودين أهل الضلال ، و قوله : والسيئة فيه تغفر ، للترقي وللإشارة إلى أن السيئة في دين الحقّ لو لم تكن مغفورة وكانت الحسنة في دين الباطل مقبولة لكان المركب من السيئة والدين الصحيح أفضل من المركب من الحسنة والدين الباطل لأنه لا سيئة مثل الدين الباطل في العقاب ولا حسنة مثل الدين الحقّ في الثواب ، فكيف والسيئة في الدين القويم مغفورة ، والحسنة في الدين الفاسد غير مقبولة ، وقيل : فيه إشارة إلى أن السيئة من حيث هي سيئة ليست خيراً من الحسنة من حيث هي حسنة ، بل الخيرية وعدمها باعتبار المغفرة وعدم القبول وما ذكرنا لعلّه أظهر.

واتفق الفراغ من جمع هذه التعليقات مع كثرة الأشغال وهجوم الأمراض وتشتت

٤٠٣

والحسنة في غيره لا تقبل.

هذا آخر كتاب الإيمان والكفر والطاعات والمعاصي من كتاب الكافي

والحمد لله وحده وصلّى الله على محمّد وآله.

____________________________________________________________________

الأحوال بفضل الله تعالى في الثالث والعشرين من شهر صفر المظفر سنة ١١٠٩ والحمد لله أولا وآخرا ، والصّلاة على سيّد المرسلين محمّد وعترته الأطهرين.

* * *

وقد اتّفق الفراغ من تصحيحه والتعليق عليه في شهر ذي حجة الحرام في ليلة العرفة من سنة ١٣٩٨ ويليه الجزء الثاني عشر إن شاء الله تعالى وأوله « كتاب الدعاء » والحمد لله أولا وآخراً.

وأنا العبد المذنب الفاني

السيد هاشم الرسولي المحلاتي

٤٠٤

الفهرس

( باب ) ( الرواية على المؤمن ) باب الرواية على المؤمن ٦

( باب الشماتة ) ( باب السباب ) باب الشماتة باب السباب ٩

( باب ) ( التهمة وسوء الظن ) باب التهمة وسوء الظن ١٨

( باب ) ( من لم يناصح أخاه المؤمن ) باب من لم يناصح أخاه المؤمن ٢٤

( باب خلف الوعد ) باب خلف الوعد ٢٦

( باب ) ( من حجب أخاه المؤمن ) باب من حجب أخاه المؤمن ٥٠

( باب ) ( من استعان به أخوه فلم يعنه ) باب من استعان به أخوه فلم يعنه ٥٤

( باب ) ( من منع مؤمناً شيئاً من عنده أو من عند غيره ) باب من منع مؤمناً شيئاً من عنده أو من عند غيره ٥٦

( باب ) ( من أخاف مؤمناً ) باب من أخاف مؤمناً ٥٩

( باب النميمة ) باب النميمة ٦٠

( باب الإذاعة ) باب الإذاعة ٦٥

( باب ) ( من أطاع المخلوق في معصية الخالق ) باب من أطاع المخلوق في معصية الخالق ٧٣

( باب ) ( في عقوبات المعاصي العاجلة ) باب في عقوبات المعاصي العاجلة ٧٥

( باب ) ( مجالسة أهل المعاصي ) باب مجالسة أهل المعاصي ٨٠

( باب ) ( أصناف الناس ) باب أصناف الناس ١٠٥

( باب الكفر ) باب الكفر ١١٣

( باب وجوه الكفر ) باب وجوه الكفر ١٢٩

( باب ) ( دعائم الكفر وشعبه ) باب دعائم الكفر وشعبه ١٤٤

( باب ) ( صفة النفاق والمنافق ) باب صفة النفاق والمنافق ١٦٠

( باب الشرك ) باب الشرك ١٧٨

( باب الشك ) باب الشك ١٨٥

٤٠٥

( باب الضلال ) باب الضلال ١٩٣

( باب المستضعف ) باب المستضعف ٢٠٦

( باب ) ( المرجون لأمر الله ) باب المرجون لأمر الله ٢١٩

( باب ) ( أصحاب الأعراف ) باب أصحاب الأعراف ٢٢١

( باب) ( في صنوف أهل الخلاف وذكر القدرية والخوارج والمرجئة ) ( وأهل البلدان ) باب في صنوف أهل الخلاف ٢٢٢

( باب ) ( المؤلفة قلوبهم ) باب المؤلفة قلوبهم ٢٢٦

( باب ) ( في ذكر المنافقين والضلال وإبليس في الدعوة ) باب في ذكر المنافقين والضلال وإبليس في الدعوة ٢٣١

( باب ) ( في قوله تعالى وَمِنَ الناس مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْفٍ ) باب في قوله تعالى « وَمِنَ الناس مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْفٍ » ٢٣٣

( باب ) ( أدنى ما يكون به العبد مؤمناً أو كافراً أو ضالا ) باب نادر ٢٣٦

( باب ) باب أي نادر ٢٣٩

( باب ) ( ثبوت الإيمان وهل يجوز أن ينقله الله ) باب ثبوت الإيمان وهل يجوز أن ينقله الله ٢٤٠

( باب المعارين ) باب المعارين ٢٤٨

( باب في علامة المعار ) باب في علامة المعار ٢٥٤

( باب سهو القلب ) باب سهو القلب ٢٥٥

( باب ) ( في ظلمة قلب المنافق وإن أعطي اللسان ونور قلب المؤمن ) ( وإن قصر به لسانه ) باب في ظلمة قلب المنافق وإن أعطي اللسان ونور قلب المؤمن وإن قصر به لسانه ٢٦٢

( باب) ( في تنقل أحوال القلب ) ٢٦٦

باب في تنقل أحوال القلب ٢٦٦

( باب ) ( الوسوسة وحديث النفس ) باب الوسوسة وحديث النفس ٢٧١

( باب ) ( الاعتراف بالذنوب والندم عليها ) باب الاعتراف بالذنوب والندم عليها ٢٨٧

( باب ستر الذنوب ) باب ستر الذنب ٢٩١

٤٠٦

( باب ) ( من يهم بالحسنة أو السيئة) باب من يهم بالحسنة أو السيئة ٢٩٢

باب التوبة باب التوبة ٣٠٠

( باب ) ( الاستغفار من الذنب ) ٣١١

( باب ) ( فيما أعطى الله عز وجل آدم عليه‌السلام وقت التوبة ) باب فيما أعطى الله عز وجل آدم وقت التوبة ٣١٦

( باب اللمم ) باب اللمم ٣٢١

( باب ) ( في أن الذنوب ثلاثة ) باب في أن الذنوب ثلاثة ٣٢٦

( باب ) ( تعجيل عقوبة الذنب ) باب تعجيل عقوبة الذنب ٣٣٨

( باب ) ( في تفسير الذنوب ) باب تفسير عقوبات الذنوب ٣٤٥

( باب نادر ) باب نادر ٣٤٩

( باب نادر أيضاً ) باب نادر أيضاً ٣٥١

( باب ) ( أن الله يدفع بالعامل عن غير العامل ) ٣٥٥

( باب ) ( أن ترك الخطيئة أيسر من [ طلب ] التوبة ) ٣٥٦

( باب الاستدراج ) باب الاستدراج ٣٥٧

( باب ) ( محاسبّة العمل ) باب أي نادر أيضاً(١) ٣٦٠

( باب ) ( من يعيب الناس ) باب من يعيب الناس ٣٨٥

( باب ) ( أنه لا يؤاخذ المسلم بما عمل في الجاهلية ) باب أنه لا يؤاخذ المسلم بما عمل في الجاهليّة(١) ٣٨٨

( باب ) ( أن الكفر مع التوبة لا يبطل العمل ) باب أن الكفر مع التوبة لا يبطل العمل(١) ٣٩٠

( باب ) ( المعافين من البلاء ) ٣٩١

( باب ) ( ما رفع عن الأمة ) ٣٩٢

( باب ) ( أن الإيمان لا يضر معه سيئة والكفر لا ينفع معه حسنة ) ٤٠٠

الفهرس ٤٠٥

٤٠٧