مرآة العقول الجزء ١٢

مرآة العقول0%

مرآة العقول مؤلف:
الناشر: دار الكتاب الإسلامي
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 594

مرآة العقول

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي ( العلامة المجلسي )
الناشر: دار الكتاب الإسلامي
تصنيف: الصفحات: 594
المشاهدات: 44709
تحميل: 6429


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 المقدمة الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 594 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 44709 / تحميل: 6429
الحجم الحجم الحجم
مرآة العقول

مرآة العقول الجزء 12

مؤلف:
الناشر: دار الكتاب الإسلامي
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وألبسني درعك الحصينة واخبأني في سترك الواقي وأصلح لي حالي وصدق قولي

_________________________________________________

وشهواتها ورفعة نعيم الآخرة ودرجاتها لا يبالي من أكلّ الدنيا.

الثاني : أن يكون تأكيداً للفقرة السّابقة أي واعصمنّي من شرّ حسد الحاسدين باطمينان قلبي بالتوكلّ على الله والتفويض إليه وعدم الاعتناء بشأن الحسد فإن غالب تأثير الحسد في العين ، وورد أن علاجه التوكلّ ، وقد جربّ أن من لا يعتني بها لا تضره ومن تزلزلت نفسه بها أثرت فيه ، أو التوسل بذكره تعالى والأدعية والتعويذات تدفعه ، وهو المراد بالسكينة.

الثالث : أن تكون الباء للملابسة أي تكون عصمتي من حسد الغير ، أو الحسد للغير متلبسا بالسكينة إذ يمكن أن تكون العصمة عن الحسد أو شره مع تزلزل الخاطر وعدم طمأنينة النفس.

الرابع : ما قيل أن المعنى اعصمنّي من ذلك بما يسكن قلبي من شره ، ولعلّ المقصود بالفقرة الأولى سلب إرادة الحاسد من إيصال المكروه إليه وبالفقرة الثانية إعطاء المحسود ما يسكن قلبه ويأمن من وصول شرّ الحاسد إليه« وأجنني » على بناء الأفعال بالجيم والنون المشددة ، في المصباح أجنة الّليل وجن عليه من باب قتل ستره ، وفي بعض النسخ وأحيني بالحاء المهملة والياء المثناة التحتانية من الحياة وقيل : في الإحياء إشارة إلى أن الشرور قاتلة مهلكة « والستر » بالكسر وهو السائر وبالفتح المصدر والأوّل أنسب والوقاية من الشرور والمكاره « وأصلح لي في حالي » أي في نفسي « وبيني وبينك وبيني وبين خلقك » وفي هذه العبارة الوجيزة طلب للخيرات الدنيويّة والأخرويّة كلّها « وصدق قولي بفعالي » فإن الأعمال شواهد على صدق الأقوال فإن من ادعى الإيمان بالجنّة والنّار ولم يأت منه ما يقربّه من الجنّة ويبعده من النّار فهذا فعله مكذب لدعواه ومن إياك نعبد وإياك نستعين ، وهو يعبد الشّيطان والنفس والهوى ويستعين يغيره سبحانه في كلّ ما يعرض فهذا

٤٢١

بفعالي وبارك لي في أهلي ومالي ».

(باب)

(الدعاء للدين)

١ - عدَّةٌ من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد وسهل بن زياد جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن درّاج ، عن وليد بن صبيح قال شكوت إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ديناً لي على أناس فقال قل : « اللّهمّ لحظة من لحظاتك تيسر على غرمائي بها القضاء وتيسر لي بها الاقتضاء إِنَّكَ عَلى كلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ».

٢ - الحسين بن محمّد الأشعري ، عن معلّى بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال أتى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله رجلٌ فقال :يا نبيّ

_________________________________________________

فعله مكذب لقوله ، ومن ادعى حبه تعالى وهو يقدم المال والولد والاعتبارات الفانية على رضا الله فهو كاذب في دعواه ، ومن ادعى أن من شيعة على والأئمّة من ولده صلوات الله عليهم وهو يخالفهم في أكثر أقوالهم وأفعالهم فهذا مدع كاذب وكذا جميع العقائد الإيمانية لها لوازم ومصدقات إذا لم يأت بها فهو الكاذب فيما ادعى وكذا من أمرّ الناس بشيء ولم يأت به ونهى الناس عن شيء وأتى به فهو أيضاً في درجة الكاذبين كما قال عزَّ وجلَّ( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ ) (١) وقال( لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ ) (٢) « وبارك لي في أهلي ومالي » أي زدهما لي أو زد نفعهما لي في الدارين من البركة وهي النمو والزيادة أو أثبتهما وأدمهما لي ، من برك البعير إذا ناخ في موضعه ولزمه كما مر.

باب الدّعاء للدين

الحديث الأول : صحيح.

الحديث الثاني : ضعيف.

____________________

(١) البقرة : ٤٤.

(٢) الصف : ٢.

٤٢٢

الله الغالب علي الدين ووسوسة الصدر فقال له النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله قل توكلت «عَلَى الْحيُّ الَّذِي لا يَمُوتُ والْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صاحبة ولا وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكبيراً » قال فصبر الرّجل ما شاء الله ثمَّ مرّ على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله فهتف به فقال ما صنعت فقال أدمنت ما قلت لي يا رسول الله فقضى الله ديني وأذهب وسوسة صدري.

٣ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال جاء رجل إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال يا رسول الله قد لقيت شدة من وسوسة الصدر وأنا رجل مدين معيل محوج فقال له كرر هذه الكلمات : « توكلت عَلَى الْحيُّ الَّذِي لا يَمُوتُ والْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صاحبة ولا وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكبيراً » فلم يلبث أن جاءه فقال أذهب الله عنّي وسوسة صدري وقضى عنّي ديني ووسع علي رزقي.

٤ - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن موسى بن بكر ، عن أبي إبراهيمعليه‌السلام كان كتبه لي في قرطاس - اللّهمّ اردد إلى جميع خلقك مظالمهم الّتي قبلي صغيرها وكبيرها في يسر منك وعافية وما لم تبلغه قوتي ولم تسعه ذات يدي ولم يقو عليه بدني ويقيني ونفسي فأده عنّي من جزيل ما عندك من فضلك ثمَّ لا تخلف علي منه شيئاً تقضيه من حسناتي يا أرحم الراحمين أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وأن الدين كما شرع وأن الإسلام كما وصف وأن الكتاب كما أنزل وأن القول كما حدث وأَنَّ اللهَ هُوَ الحقّ

_________________________________________________

« وكبره تكبيراً » كأنّه على سبيل الحكاية تبعاً للآية أو بتقدير مقول في حقه فهتف به ، في القاموس هتف به صاح.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

الحديث الرابع : ضعيف.

٤٢٣

الْمُبِينُ ذكر الله محمداً وأهل بيته بخير وحيا محمداً وأهل بيته بالسلام.

(باب)

(الدّعاء للكربّ والهم والحزن والخوف)

١ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن أبي إسماعيل السراج ، عن ابن مسكان ، عن أبي حمزة قال قال محمّد بن عليعليه‌السلام يا أبا حمزة ما لك إذا أتى بك أمرّ تخافه أن لا تتوجه إلى بعض زوايا بيتك يعنّي القبلة فتصلّي ركعتين ثمَّ تقول يا أبصر الناظرين ويا أسمع السامعين ويا أسرع الحاسبين ويا أرحم الراحمين سبعين مرّة كلـمّا دعوت بهذه الكلمات مرّة سألت حاجة.

٢ - عدَّةٌ من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن ثابت ، عن أسماء قالت قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من أصابه هم أو غم أو كربّ أو بلاء أو لاواء - فليقلّ الله ربّي ولا أشرك به شيئاً توكلت « عَلَى الْحيُّ الَّذِي لا يَمُوتُ ».

٣ - عليُّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إذا نزلت برجل نازلة أو شديدة أو كربّه أمرّ فليكشف عن ركبتيه وذراعيه وليلصقهما بالأرض وليلزق جؤجؤه بالأرض ثمَّ ليدع بحاجته وهو ساجد.

_________________________________________________

باب الدعاء للكرب والهم والخوف

الحديث الأول : صحيح.

الحديث الثاني : ضعيف. « أو لأواء » في القاموس اللأواء الشدّة وضيق المعيشة.

الحديث الثالث : حسن.

« جؤجؤه » في القاموس الجؤجؤ كهدهد الصدّر.

٤٢٤

٤ - عليُّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن الحسن بن عمّار الدهان ، عن مسمع ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال لـمّا طرح إخوة يوسف - يوسف في الجب أتاه جبرئيلعليه‌السلام فدخل عليه فقال يا غلام ما تصنع هاهنا فقال إن إخوتي ألقوني في الجب قال فتحب أن تخرج منه قال ذاك إلى الله عزَّ وجلَّ إن شاء أخرجني قال فقال له إن الله تعالى يقول لك ادعنّي بهذا الدّعاء حتّى أخرجك من الجب فقال له وما الدّعاء فقال قل اللّهمّ إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلّا أنت المنان بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ أن تصلّي على محمّد وآل محمّد وأن تجعل لي ممّا أنا فيه فرجاً ومخرجاً قال ثمَّ كان من قصته ما ذكر الله في كتابه.

٥ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن أبي إسماعيل السراج ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أن الذي دعا به - أبو عبد اللهعليه‌السلام على داود بن علي حين قتل المعلّى بن خنيس وأخذ مال أبي عبد اللهعليه‌السلام - اللّهمّ إني أسألك بنورك الذي لا يطفى وبعزائمك الّتي لا تخفى وبعزك الذي لا ينقضي وبنعمتك الّتي لا تحصى وبسلطانك الذي كففت به - فرعون عن موسىعليه‌السلام .

٦ - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في الهم قال تغتسل وتصلّي ركعتين وتقول يا فارج الهم ويا كاشف الغمّ يا رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما فرج همي واكشف غمي

_________________________________________________

الحديث الرابع : مجهول.

الحديث الخامس : صحيح.

« وبعزائمك الّتي » أي حقوقك اللازمة على الخلق ، أو المراد الأسماء الّتي إذا أقسم بها عليك لم تردها من عزمت عليك بمعنى أقسمت عليك ، والله يعلم وفي القاموس عزائم الله فرائضه الّتي أوجبها.

الحديث السادس : مرسل.

٤٢٥

يا الله الواحد الأحد الصّمد الذي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كفواً أحد اعصمنّي وطهرني واذهب ببليتي واقرأ آية الكرسي والمعوذتين.

٧ - عدَّةٌ من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إذا خفت أمرا فقل - اللّهمّ إنك لا يكفي منك أحد وأنت تكفي من كلّ أحد من خلقك فاكفني كذا وكذا وفي حديث آخر قال تقول يا كافيا من كلّ شيء ولا يكفي منك شيء في السماوات والأرض اكفني ما أهمنّي من أمرّ الدنيا والآخرة وصلّى الله على محمّد وآله - وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام من دخل على سلطان يهابه فليقلّ بالله أستفتح وبالله أستنجح وبمحمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله أتوجه اللّهمّ ذلل لي صعوبته وسهل لي حزونته فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب وتقول أيضاً : « حَسْبِيَ اللهُ لا إِلهَ إلّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ ربّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وأمتنع بحول الله وقوته من حولهم وقوتهم وأمتنع بِربّ الْفَلَقِ مِنْ شرّ ما خَلَقَ ولا حول ولا قوّة إلّا بالله ».

٨ - عنه ، عن عدَّةٌ من أصحابنا رفعوه إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان من دعاء أبيعليه‌السلام في الأمرّ يحدث - اللّهمّ صل على محمّد وآل محمّد واغفر لي وارحمنّي وزك عملي ويسر منقلبي واهد قلبي وآمن خوفي وعافني في عمري كله وثبت حجتي واغفر خطاياي وبيض وجهي واعصمنّي في ديني وسهل مطلبي ووسع علي في رزقي فإني ضعيف وتجاوز عن سيئ ما عندي بحسن ما عندك ولا تفجعنّي بنفسي ولا تفجع لي حميما وهب لي يا إلهي لحظة من لحظاتك تكشف بها

_________________________________________________

الحديث السابع : موثق.

الحديث الثامن : مرفوع.

« زك عملي » إما من الزكاة بمعنى الطهارة أي طهّره من مفسدات العمل أو بمعنى النمو أي ضاعفه أو أذكره بالطهارة كناية عن القبول ، « ولا تفجعنّي » في الصحاح الفجيعة الرزية وقد فجعته المصيبة أي أوجعته وكذلك التفجيع « حميماً»

٤٢٦

عنّي جميع ما به ابتليتني وتردَّ بها علي ما هو أحسن عاداتك عندي فقد ضعفت قوَّتي وقلّت حيلتي وانقطع من خلقك رجائي ولم يبق إلّا رجاؤك وتوكلي عليك وقدرتك علي يا ربّ أن ترحمنّي وتعافيني كقدرتك علي أن تعذبني وتبتليني إلهي ذكر عوائدك يؤنسني والرّجاءٌ لإنعامك يقويني ولم أخل من نعمك منذ خلقتني وأنت ربّي وسيدي ومفزعي وملجئي والحافظ لي والذاب عنّي والرحيم بي والمتكفل برزقي وفي قضائك وقدرتك كلّ ما أنا فيه فليكن يا سيدي ومولاي فيما قضيت وقدرت وحتمت تعجيل خلاصي ممّا أنا فيه جميعه والعافية لي فإني لا أجد لدفع ذلك أحداً غيرك ولا أعتمدَّ فيه إلّا عليك فكن يا ذا الجلال والإكرام عند أحسن ظنّي بك ورجائي لك وارحم تضرّعي واستكانتي وضعف ركني وامنن بذلك علي وعلى كلّ داع دعاك يا أرحم الراحمين وصلّى الله على محمّد وآله.

٩ - عدَّةٌ من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن أسباط ، عن إسماعيل بن يسار ، عن بعض من رواه قال قال إذا أحزنك أمرّ فقل في آخر سجودك - يا جبرئيل يا محمّد يا جبرئيل يا محمّد - تكرّر ذلك - اكفياني ما أنا فيه فإنّكما كافيان واحفظاني بإذن الله فإنكما حافظان.

١٠ - عليُّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمّد بن أعين ، عن بشرّ بن مسلمة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان علي بن الحسينعليه‌السلام يقول ما أبالي إذا قلت هذه الكلمات لو اجتمع علي الإنس والجن - بسم الله وبالله ومن الله وإلى الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله اللّهمّ إليك أسلمت نفسي وإليك وجهت وجهي وإليك ألجأت ظهري وإليك فوّضت أمري اللّهمّ احفظني

_________________________________________________

أي قريباً.

الحديث التاسع : ضعيف.

الحديث العاشر : مجهول وفي الصحاح يقال : أقبل فلان حق أي عنده.

٤٢٧

بحفظ الإيمان من بين يديّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ومن تحتي ومن قبلي وادفع عنّي بحولك وقوتك فأنّه لا حول ولا قوّة إلّا بك.

محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير مثله.

١١ - عنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام قال لي رجل أي شيء قلت حين دخلت على أبي جعفر بالربذة قال قلت - اللّهمّ إنك تكفي من كلّ شيء ولا يكفي منك شيء فاكفني بما شئت وكيف شئت ومن حيث شئت وأنى شئت.

١٢ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن علي ، عن علي بن ميسّر قال لـمّا قدم أبو عبد اللهعليه‌السلام على أبي جعفر أقام أبو جعفر مولى له على رأسه وقال له إذا دخل علي فاضربّ عنقه فلـمّا دخل أبو عبد اللهعليه‌السلام نظر إلى أبي جعفر وأسر شيئاً فيما بينه وبين نفسه لا يدري ما هو ثمَّ أظهر يا من يكفي خلقه كلهم ولا يكفيّه أحد اكفني شرّ عبد الله بن علي قال فصار أبو جعفر لا يبصر مولاه وصار مولاه لا يبصره فقال أبو جعفر يا جعفر بن محمّد لقد عييتك في هذا الحر فانصرف فخرج أبو عبد اللهعليه‌السلام من عنده فقال أبو جعفر لمولاه ما منعك أن تفعل ما أمرتك به فقال لا والله ما أبصرته ولقد جاء شيء فحال بيني وبينه فقال له أبو جعفر والله لئن حدثت بهذا الحديث أحداً لأقتلنك.

١٣ - عنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن عمرّ بن عبد العزيز ، عن أحمد بن أبي داود

_________________________________________________

الحديث الحاديعشر : مجهول.

الحديث الثانيعشر : صحيح. في المغرب الرّبذة بفتحتين اسم موضع وقرية فيها قبر أبي ذر الغفاري (ره).

الحديث الثالث عشر : مجهول.

قال في القاموس عنّي بالكسر عناء أي تعب ونصب وعنيته أنا تعنية فتعنّى.

الحديث الرابع عشر : ضعيف ، قال في الصحاح : وما لي به قبل أي طاقة.

٤٢٨

عن عبد الله بن عبد الرَّحمن ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال قال لي إلّا أعلمك دعاء تدعو به إنا أهل البيت إذا كربنا أمرّ وتخوفنا من السلطان أمراً لا قبل لنا به ندعو به قلت بلى بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله قال قل - يا كائنا قبل كلّ شيء ويا مكون كلّ شيء ويا باقي بعد كلّ شيء صلّ على محمّد وآل محمّد وافعل بي كذا وكذا.

١٤ - عدَّةٌ من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد جميعاً ، عن علي بن مهزيار قال كتب محمّد بن حمزة الغنوي إلي يسألني أن أكتب إلى أبي جعفرعليه‌السلام في دعاء يعلمه يرجو به الفرج فكتب إلي أما ما سأل محمّد بن حمزة من تعليمه دعاء يرجو به الفرج فقل له يلزم يا من يكفي من كلّ شيء ولا يكفي منه شيء اكفني ما أهمنّي ممّا أنا فيه فإني أرجو أن يكفىّ ما هو فيه من الغمّ إن شاء الله تعالى فأعلمته ذلك فما أتى عليه إلّا قليل حتّى خرج من الحبس.

١٥ - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن ابن أبي حمزة قال سمعت علي بن الحسينعليه‌السلام يقول لابنه يا بني من أصابه منكم مصيبة أو نزلت به نازلة فليتوضأ وليسبغ الوضوء ثمَّ يصلّي ركعتين أو أربع ركعات ثمَّ يقول في آخرهن - يا موضع كلّ شكوى ويا سامع كلّ نجوى وشاهد كلّ ملإ وعالم كلّ خفية ويا دافع ما يشاء من بلية ويا خليل إبراهيم ويا نجي موسى ويا مصطفي محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله أدعوك دعاء من اشتدت فاقته وقلت حيلته وضعفت قوته

_________________________________________________

الحديث الخامس عشر : صحيح.

الحديث السادس عشر : مرسل.

« ثمَّ يقول في أخرهنّ » لعلّ المراد آخر سجدة ، ويحتمل بعد الصّلاة كلّ ملأ في الصحاح والملأ الجماعة « ويا نجيّ موسى » في الصحاح النجيّ على فعيل الذي تساره.

٤٢٩

دعاء الغريق الغريب المضطرّ الذي لا يجد لكشف ما هو فيه إلّا أنت يا أرحم الراحمين فأنّه لا يدعو به أحد إلّا كشف الله عنه إن شاء الله.

١٦ - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أخي سعيد ، عن سعيد بن يسار قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام يدخلني الغمّ فقال أكثر من أن تقول - الله الله ربّي لا أشرك به شيئاً فإذا خفت وسوسة أو حديث نفس فقل اللّهمّ إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك عدل في حكمك ماض في قضاؤك اللّهمّ إني أسألك بكلّ اسم هو لك أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد وأن تجعل القرآن نور بصري وربيع قلبي وجلاء حزني وذهاب همي الله الله ربّي لا أشرك به شيئاً.

١٧ - أبو علي الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن صفوان ، عن العلاء بن رزين ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال كان دعاء النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ليلة الأحزاب - يا صريخ المكروبين ويا مجيب دعوة المضطرين ويا كاشف غمي اكشف عنّي غمي وهمّي وكربّي فإنك تعلم حالي وحال أصحابي واكفني هول عدوي.

١٨ - عدَّةٌ من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن أسباط ، عن إبراهيم بن أبي إسرائيل ، عن الرّضاعليه‌السلام قال خرج بجارية لنا خنازير في عنقها فأتاني آت فقال يا علي قل لها فلتقل يا رءوف يا رحيم يا ربّ يا سيدي تكرره قال فقالته فأذهب الله عزَّ وجلَّ عنها قال وقال هذا الدّعاء الذي دعا به جعفر

_________________________________________________

الحديث السابع عشر : مجهول.

في الصحاح واستأثر فلان بالشيء استبد به.

الحديث الثامن عشر : صحيح.

وقال في الصحاح الصريخ أيضاً الصارخ وهو المغيث والمستغيث أيضاً وهو من الأضداد.

٤٣٠

ابن سليمان.

١٩ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين قال سألت أبا الحسنعليه‌السلام دعاء وأنا خلفه فقال : « اللّهمّ إني أسألك بوجهك الكريم واسمك العظيم وبعزتك الّتي لا ترام وبقدرتك الّتي لا يمتنع منها شيء أن تفعل بي كذا وكذا قال وكتب إلي رقعة بخطه قل يا من علا فقهر وبطن فخبر يا من ملك فقدر ويا من يُحيُّ الْمَوْتى وَهُوَ عَلى كلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ صل على محمّد وآل محمّد وافعل بي كذا وكذا ثمَّ قل يا لا إله إلّا الله ارحمنّي بحقّ لا إله إلّا الله ارحمنّي وكتب إلي في رقعة أخرى يأمرني أن أقول - اللّهمّ ادفع عنّي بحولك وقوتك اللّهمّ إني أسألك في يومي هذا وشهري هذا وعامي هذا بركاتك فيها وما ينزل فيها من عقوبة أو مكروه أو بلاء فاصرفه عنّي وعن ولدي بحولك وقوتك ، إِنَّكَ عَلى كلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، اللّهمّ إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحويل عافيتك ومن فجأة نقمتك ومن شرّ كتاب قد سبق اللّهمّ إني أعوذ بك من شرّ نفسي ومن شرّ كلّ دابة أنت آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّكَ عَلى كلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وإن الله قد أَحاطَ بِكلّ شَيْءٍ عِلـمّا وأَحْصى كلّ شَيْءٍ عَدَداً ».

٢٠ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عمرّ بن يزيد يا حيُّ يا قيّوم يا لا إله إلّا أنت برحمتك أستغيث فاكفني ما أهمنّي ولا تكلني إلى نفسي تقوله مائة مرّة وأنت ساجد.

_________________________________________________

الحديث التاسع عشر : ضعيف.

وقال في مغربّ الّلغة الخنازير قروح تخرج في الرقبة « جعفر بن سليمان » لعلّه كان به هذا الداء فارتفع بهذا الدّعاء فذكرهعليه‌السلام تأكيداً لبيان تأثيره.

الحديث العشرون : صحيح.

« يا لا إله إلّا الله » قيل المنادي في أمثال هذا الموضع محذوف ، وقيل : يؤتى به لمجرد التنبيه وليس المقصود النداء كذا ذكر في المغني.

٤٣١

٢١ - عدَّةٌ من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن بعض أصحابه ، عن إبراهيم بن حنان ، عن علي بن سورة ، عن سماعة قال قال لي أبو الحسنعليه‌السلام إذا كان لك يا سماعة إلى الله عزَّ وجلَّ حاجة فقل اللّهمّ إني أسألك بحقّ محمّد وعلي فإن لهما عندك شأنا من الشأن وقدراً من القدر فبحقّ ذلك الشأن وبحقّ ذلك القدر أن تصلّي على محمّد وآل محمّد وأن تفعل بي كذا وكذا فأنّه إذا كان يوم القيامة لم يبق ملك مقربّ ولا نبي مرسل ولا مؤمن ممتحن إلّا وهو يحتاج إليهما في ذلك اليوم.

٢٢ - علي بن محمّد ، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمرّ ، عن أبي القاسم الكوفي ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن معاوية بن عمّار والعلاء بن سيابة وظريف بن ناصح قال لـمّا بعث أبو الدوانيق إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام رفع يده إلى السّماء ثمَّ قال اللّهمّ إنك حفظت الغلامين بصلاح أبويهما فاحفظنّي بصلاح آبائي محمّد وعلي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمّد بن علي اللّهمّ إني أدرأ بك في نحره وأعوذ بك من شره ثمَّ قال للجمال سر فلـمّا استقبله الربيع بباب أبي الدوانيق قال له يا أبا عبد الله ما أشد باطنه عليك لقد سمعته يقول والله لا تركت لهم نخلا إلّا عقرته ولا مالاً إلّا نهبته ولا ذرية إلّا سبيتها قال فهمس بشيء خفي وحرك شفتيه فلـمّا دخل سلم وقعد فردعليه‌السلام ثمَّ قال أما والله لقد هممت أن لا أترك لك نخلا إلّا عقرته ولا مإلّا إلّا أخذته فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام يا أمير المؤمنين إن الله ابتلى أيّوب فصبر وأعطى داود فشكر وقدر يوسف فغفر وأنت من ذلك النسل ولا يأتي ذلك النسل إلّا بما يشبهه فقال صدقت قد عفوت عنكم فقال له يا أمير المؤمنين أنّه لم ينل منا أهل البيت أحد دما إلّا سلبه الله ملكه فغضب لذلك واستشاط فقال على رسلك يا أمير المؤمنين إن هذا الملك كان في آل أبي سفيان فلما

_________________________________________________

الحديث الحادي والعشرون : صحيح ، وفيه شوب إرسال.

الحديث الثاني والعشرون : مرسل ، مجهول.

٤٣٢

قتل يزيد حسيناً سلبه الله ملكه فورثه آل مروان فلـمّا قتل هشام زيداً سلبه الله ملكه فورثه مروان بن محمّد فلـمّا قتل مروان إبراهيم سلبه الله ملكه فأعطاكموه فقال صدقت هات أرفع حوائجك فقال الإذن فقال هو في يدك متى شئت فخرج فقال له الربيع قد أمرّ لك بعشرة آلاف درهم قال لا حاجة لي فيها قال إذن تغضبه فخذها ثمَّ تصدق بها.

٢٣ - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمّد بن أعين ، عن قيس بن سلمة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان علي بن الحسين صلوات الله عليهما يقول : ما أبالي إذا قلت هذه الكلمات لو اجتمع علي الجن والإنس : « بسم الله وبالله ومن الله وإلى الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله اللّهمّ إليك أسلمت نفسي وإليك وجهت وجهي وإليك ألجأت ظهري وإليك فوضت أمري اللّهمّ احفظنّي بحفظ الإيمان من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ومن تحتي ومن قبلي وادفع عنّي بحولك وقوتك فأنّه لا حول ولا قوّة إلّا بالله ».

_________________________________________________

الحديث الثالث والعشرون : ضعيف.

« أبو الدوانيق » لقب أبو جعفر المنصور ، وهو الثاني من خلفاء بني العبّاس ، واشتهر بالدوانيقي وبأبي الدوانيق لأنّه لـمّا أراد حفر الخندق بالكوفة قسط على كلّ واحد منهم دانق فضة وأخذه وصرفه في الحفر ، وقال في النهاية : الدرء الدفع وإنما خص النحور لأنّه أسرع وأقوى في الدفع والتمكن من المدفوع ، وقال في القاموس : الهمس الصوت الخفي واستشاط عليه التهب غضبا ، والرسل بالكسر الرفق والتؤدة.

الحديث الرابع والعشرون : مجهول.

« ومن قبل » أي كلّ شيء يأتيني من قبل نفسي.

٤٣٣

(باب)

(الدّعاء للعلل والأمراض)

١ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران وابن فضّال ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان يقول عند العلّة : « اللّهمّ إنك عيرت أقوأمّا فقلت : « قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلاً » فيا من لا يملك كشف ضري ولا تحويله عنّي أحد غيره صل على محمّد وآل محمّد واكشف ضري وحوله إلى من يدعو معك إلها آخر لا إله غيرك »

٢ - أحمد بن محمّد ، عن عبد العزيز بن المهتدي ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن داود بن زربّي قال مرضت بالمدينة مرضاً شديداً فبلغ ذلك أبا عبد اللهعليه‌السلام فكتب إلي قد بلغني علتك فاشتر صاعا من بر ثمَّ استلق على قفاك وانثره على صدرك كيفما انتثر وقل اللّهمّ إني أسألك باسمك الذي إذا سألك به المضطرّ - كشفت ما به من ضر ومكنت له في الأرض وجعلته خليفتك على خلقك أن تصلّي على محمّد

_________________________________________________

باب الدعاء للعلل والأمراض

الحديث الأوّل : مرسل.

« قل ادعوا الذين » قال في مجمع البيان : قل يا محمّد لهؤلاء المشركين الذين يعبدون غير الله ادعوا الذين زعمتم من دونه أنّها إلهه عند ضرر نزل بكم ليكشفوا ذلك عنكم ويحولوا تلك الحالة إلى حالة أخرى لتحريك حال القحط إلى الخصب والفقر إلى الغني ، وقيل : معناه لا يملكون تحويل الضر منكم إلى غيركم ، وقيل : المراد لمندونه الملائكة ومسيح وعزير ، وقيل : الجن لأن قوما من العربّ كانوا يعبدون الجن.

الحديث الثاني : صحيح.

« وجعلته خليفتك » يحتمل أن يكون المراد بالمضطرّ أيّوبعليه‌السلام فيكون

٤٣٤

وآل محمّد وأن تعافيني من علتي ثمَّ استو جالسا واجمع البر من حولك وقل مثل ذلك واقسمه مدا مدا لكلّ مسكين وقل مثل ذلك قال داود ففعلت ذلك فكأنما نشطت من عقال وقد فعله غير واحد فانتفع به.

٣ - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن نعيم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال اشتكى بعض ولده فقال يا بني قل - اللّهمّ اشفني بشفائك وداوني بدوائك وعافني من بلائك فإني عبدك وابن عبدك.

٤ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن مالك بن عطية ، عن يونس بن عمّار قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام جعلت فداك هذا الذي قد ظهر بوجهي يزعم الناس أن الله عزَّ وجلَّ لم يبتل به عبداً له فيه حاجة فقال لي لا لقد كان مؤمن آل فرعون مكنع الأصابع فكان يقول هكذا ويمد يده ويقول :

_________________________________________________

المراد بالخلافة الإمامة ، ويحتمل أن يكون عاما والخلافة عأمّة فإن المولى خليفة الله على العبد وكذا الوالد على الولد وغيرهما والأظهر أنّه إشارة إلى قوله تعالى( أَمَّنْ يُجِيبُ المضطرّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ ) (١) ويظهر منه أن المراد بالخلافة في الآية هي المعنى الثاني لا ما ذكره المفسرون من كون كلّ قرن خليفة للقرن الذي قبلهم أو كونهم خلفاء الكفار بنزول بلادهم ، وفي كثير من الروايات أن المضطرّ هو القائمعليه‌السلام فإذا سأل الله بالاسم الأعظم أجاب الله دعوته وكشف سوءه وجعله خليفته في الأرض فالخلافة هي الإمامة ، والله يعلم ، وقال في الصحاح نشطت الحبل أنشطه نشطا عقدته وأنشطته أي حللته ، يقال كأنما أنشط من عقال.

الحديث الثالث : حسن.

الحديث الرابع : مجهول.

« مؤمن آل فرعون » الأظهر مؤمن آل يس كما ورد في غيره من الأخبار ،

____________________

(١) النمل : ٦٢.

٤٣٥

« يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ » قال ثمَّ قال إذا كان الثلث الأخير من الّليل في أوله فتوضأ وقم إلى صلاتك الّتي تصلّيها فإذا كنت في السجدة الأخيرة من الركعتين الأوليين فقل وأنت ساجد - يا علي يا عظيم يا رحمان يا رحيم يا سامع الدعوات ويا معطي الخيرات صل على محمّد وآل محمّد وأعطني من خير الدنيا والآخرة ما أنت أهله واصرف عنّي من شرّ الدنيا والآخرة ما أنت أهله وأذهب عنّي هذا الوجع وسمه فأنّه قد غاظنّي وأحزنني وألح في الدّعاء قال فما وصلت إلى الكوفة حتّى أذهب الله به عنّي كله.

٥ - علي بن إبراهيم ، عن أبيه وعدَّةٌ من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل جميعاً ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال إذا رأيت الرّجل مرّ به البلاء فقل - الحمد لله الذي عافاني ممّا ابتلاك به وفضلني عليك وعلى كثير ممن خلق ولا تسمعه.

٦ - محمّد بن يحيى ، عن بعض أصحابه ، عن محمّد بن عيسى ، عن داود بن زربّي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال تضع يدك على الموضع الذي فيه الوجع وتقول ثلاث مرَّات - الله الله ربّي حقّاً لا أشرك به شيئاً اللّهمّ أنت لها ولكلّ عظيمة ففرجها

_________________________________________________

فإنّ قوله ( يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ) إنّما وقع في قصته ولعلّه من الرواة وقال بعض الأفاضل باتحاد المؤمنين بأن صار طويل العمر ، ولا يخفى بعده ومخالفته للأخبار المستفيضة من الجانبين ، وقال في القاموس : الأكنع من رجعت أصابعه إلى كفه وظهرت رواجبه ، والرواجب مفاصل أصول الأصابع ، أو بواطن مفاصلها أو هي قصب الأصابع أو مفاصلها ، وقال في الصحاح الحزن والحزن خلاف السرور ، وحزن الرّجل بالكسر فهو حزن وحزين وأحزنه غيره وحزنه أيضاً مثل أسلكه وسلكه.

الحديث الخامس : حسن ، أو موثق.

الحديث السادس : مرسل.

٤٣٦

عنّي ».

٧ - عنه ، عن محمّد بن عيسى ، عن داود ، عن مفضّل ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام للأوجاع تقول - بسم الله وبالله كم من نعمة لله في عرق ساكن وغير ساكن على عبد شاكر وغير شاكر وتأخذ لحيتك بيدك اليمنى بعد صلاة مفروضة وتقول - اللّهمّ فرج عنّي كربتي وعجل عافيتي واكشف ضري ثلاث مرَّات واحرص أن يكون ذلك مع دموع وبكاء.

٨ - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن رجل قال دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام فشكوت إليه وجعا بي فقال قل بسم الله ثمَّ امسح يدك عليه وقل أعوذ بعزة الله وأعوذ بقدرة الله وأعوذ بجلال الله وأعوذ بعظمة الله وأعوذ بجمع الله وأعوذ برسول الله وأعوذ بأسماء الله من شرّ ما أحذر ومن شرّ ما أخاف على نفسي تقولها سبع مرَّات قال ففعلت فأذهب الله عزَّ وجلَّ بها الوجع عني.

٩ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الوشّاء ، عن عبد الله بن سنان ، عن عون قال أمرّ يدك على موضع الوجع ثمَّ قل بسم الله وبالله ومحمّد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم اللّهمّ امسح عنّي ما أجد ثمَّ تمرّ يدك اليمنى وتمسح موضع الوجع ثلاث مرَّات -

١٠ - عنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن محمّد ابن أخي غرام

_________________________________________________

الحديث السابع : مختلف فيه.

الحديث الثامن : مرسل.

وقال في مجمع البحار فيه العزيز تعالى الغالب القوي الذي لا يغلب واصل العزة القوّة والشدّة والغلبة.

الحديث التاسع : مجهول.

الحديث العاشر : مجهول.

٤٣٧

عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال تضع يدك على موضع الوجع ثمَّ تقول بسم الله وبالله ومحمّد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ولا حول ولا قوّة إلّا بالله اللّهمّ امسح عنّي ما أجد وتمسح الوجع ثلاث مرات.

١١ - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عمرو بن عثمان ، عن علي بن عيسى ، عن عمه قال قلت له علّمنّي دعاء أدعو به لوجع أصابني قال قل وأنت ساجد - يا الله يا رحمان يا رحيم يا ربّ الأرباب وإله الآلهة ويا ملك الملوك ويا سيّد السادة اشفني بشفائك من كلّ داء وسقم فإني عبدك أتقلب في قبضتك.

١٢ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي نجران ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أحدهماعليهما‌السلام قال إذا دخلت على مريض فقل أعيذك بالله العظيم ربّ العرش العظيم من شرّ كلّ عرق نفار ومن شرّ حر النّار سبع مرات.

١٣ - عنه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن الثمالي ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال إذا اشتكى الإنسان فليقلّ - بسم الله وبالله ومحمّد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أعوذ بعزة الله وأعوذ بقدرة الله على ما يشاء من شرّ ما أجد.

١٤ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي ، عن هشام

_________________________________________________

الحديث الحاديعشر : مجهول.

الحديث الثانيعشر : صحيح.

« عرق نفار » قال في القاموس نفرت العين وغيرها تنفر نفوراً هاجت ودرمت وفي بعض النسخ نعار في الصحاح نعر العرق ينفر بالفتح فيهما نعراً أي فار منه الدم فهو عرق نعار ونعور.

الحديث الثالث عشر : موثق.

الحديث الرابع عشر : موثق.

٤٣٨

الجواليقي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام : « يا منزل الشفاء ومذهب الداء أنزل على ما بي من داء شفاء ».

١٥ - محمّد بن يحيى ، عن موسى بن الحسن ، عن محمّد بن عيسى ، عن أبي إسحاق صاحب الشعير ، عن حسين الخراساني وكان خبازاً قال شكوت إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام وجعا بي فقال إذا صلّيت فضع يدك موضع سجودك ثمَّ قل بسم الله محمّد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله اشفني يا شافي لا شفاء إلّا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً شفاء من كلّ داء وسقم.

١٦ - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال مرض علي صلوات الله عليه فأتاه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال له : قل : « اللّهمّ إني أسألك تعجيل عافيتك وصبراً على بليتك وخروجاً إلى رحمتك ».

١٧ - علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدَّةٌ بن صدقة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله كان ينشرّ بهذا الدّعاء تضع يدك على موضع الوجع وتقول أيّها الوجع اسكن بسكينة الله وقر بوقار الله وانحجز بحاجز الله واهدأ بهدء الله أعيذك أيّها الإنسان بما أعاذ الله عزَّ وجلَّ به عرشه وملائكته - يوم الرجفة والزلازل تقول ذلك سبع مرَّات ولا أقل من الثلاث.

_________________________________________________

الحديث الخامس عشر : مجهول.

الحديث السادس عشر : مرسل.

الحديث السابع عشر : ضعيف.

وقال في النهاية : النشرة بالضمّ ضربّ من الرقية والعلاج يعالج به من كان يظنّ به مسا من الجن سميت نشرة لأنّه ينشرّ به عنه ما خامره من الداء ، أي يكشف ويزول. وقال الحسن النشرة السحرة ، وفي الحديث نشره بقل أعوذ بربّ الفلق ، أي رقاه وقال في الصحاح التنشير من النشرة وهي كالتعويذ والرقية ، وقال الوقار الحلم والرزانة ، وقال في القاموس هدأ كمنع سكن يوم الرجفة أي في بدو الخلق ويحتمل القيامة.

٤٣٩

١٨ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عمّار بن المبارك ، عن عون بن سعد مولى الجعفري ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال تضع يدك على موضع الوجع وتقول اللّهمّ إني أسألك بحقّ القرآن العظيم الذي( نَزَلَ بِهِ الرّوح الْأَمِينُ ) وهو عندك في أم الكتاب علي حكيم أن تشفيني بشفائك وتداويني بدوائك وتعافيني من بلائك ثلاث مرَّات وتصلّي على محمّد وآله.

١٩ - أحمد بن محمّد ، عن العوفي ، عن علي بن الحسين ، عن محمّد بن عبد الله بن زرارة ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة قال عرض بي وجع في ركبتي فشكوت ذلك إلى أبي جعفرعليه‌السلام فقال إذا أنت صلّيت فقل - يا أجود من أعطى ويا خير من سئل ويا أرحم من استرحم ارحم ضعفي وقلة حيلتي وعافني من وجعي قال ففعلته فعوفيت.

_________________________________________________

الحديث الثامن عشر : مجهول.

« في أم الكتاب » قال البيضاوي في اللّوح المحفوظ فأنّه أصل الكتب السماوية لديناً محفوظا عندنا عن التغيير لعلى رفيع الشأن في الكتب السماوية لكونه معجزاً من بينها حكيم ذو حكمة بالغة أو محكم لا ينسخه غيره ، وهما خبران لأن و - في أم الكتاب - متعلّق بعلى واللام لا تمنعه أو حال عنه ولديناً بدل منه أو حال من الكتابانتهى « علي حكيم » لا ينافي ما ورد أن المراد بالعلي الحكيم أمير المؤمنينعليه‌السلام إذ هو بطن للآية لا ينافي كون ظاهره أيضاً مرادا ، على أنّه يحتمل أن يكون على هذا التأويل المعنى أن القرآن في اللّوح مفسر بهعليه‌السلام لأنّه كلام الله الناطق وهوعليه‌السلام مشتمل على لفظ القرآن ومعانيه.

الحديث التاسع عشر : مجهول.

٤٤٠