مرآة العقول الجزء ١٢

مرآة العقول0%

مرآة العقول مؤلف:
الناشر: دار الكتاب الإسلامي
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 594

مرآة العقول

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي ( العلامة المجلسي )
الناشر: دار الكتاب الإسلامي
تصنيف: الصفحات: 594
المشاهدات: 44783
تحميل: 6429


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 المقدمة الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 594 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 44783 / تحميل: 6429
الحجم الحجم الحجم
مرآة العقول

مرآة العقول الجزء 12

مؤلف:
الناشر: دار الكتاب الإسلامي
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

كشف له الغطاء فيرى منازله في الجنّة فيخرج روحه من ألين ما يكون من العلاج ثمَّ يشيع روحه إلى الجنّة سبعون ألف ملك يبتدرون بها إلى الجنّة.

(باب النوادر)

١ - عدَّةٌ من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن عبيس بن هشام عمّن ذكره ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال قراء القرآن ثلاثة رجل قرأ القرآن فاتخذه بضاعة واستدر به الملوك واستطال به على الناس ورجل قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيع حدوده وأقامه إقأمّة القدح - فلا كثر الله هؤلاء من حملة القرآن ورجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على داء قلبه فأسهر به ليله وأظمأ به نهاره وقام به في مساجده وتجافى به عن فراشه فبأولئك يدفع الله العزيز الجبّار البلاء وبأولئك يديل الله عزَّ وجلَّ من الأعداء وبأولئك ينزل الله عزَّ وجلَّ الغيث من السّماء فو الله لهؤلاء في قراء القرآن أعزَّ من الكبريت الأحمر.

_________________________________________________

باب النوادر

الحديث الأوّل : مرسل.

وفي الصحاح الريح تدر السحاب وتستدره أي تستجلبه وفي القاموس البضاعة بالكسر قطعة من المال تعد للتجارة « إقامّة القدح » كأنّه تأكيد للفقرة الأولى أعنّي حفظ الحروف ومنهم من قرأ القدح بفتحتين تفسيرا للفقرة الثانية نظير ما مرّ في قولهعليه‌السلام - لا تجعلوني كقدح الراكب - ويحتمل أن يكون التشبيه من حيث إن القدح وهو السهم بلا ريش مستقيم ظاهراً ولا ينتفع به لعدم الوقوع على الهدف ، وفي النهاية ومنه الحديث كان يسوي الصفوف حتّى يدعها مثل القدح أو الرقيم أي مثل السهم أو سطر الكتابة والإدالة الغلبة وفي الصحاح الكبريت

٥٢١

٢ - عدَّةٌ من أصحابنا ، عن سهل بن زياد وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن أبي حمزة ، عن أبي يحيى ، عن الأصبغ بن نباتة قال سمعت أمير المؤمنينعليه‌السلام يقول نزل القرآن أثلاثاً ثلث فينا وفي عدونا وثلث سنن وأمثال وثلث فرائض وأحكام.

٣ - عدَّةٌ من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحجال ، عن علي بن عقبة ، عن داود بن فرقد عمّن ذكره ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن القرآن نزل أربعة أرباع ربع حلال وربع حرام وربع سنن وأحكام وربع خبر ما كان قبلكم ونبأ ما يكون بعدكم وفصل ما بينكم.

٤ - أبو علي الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن صفوان ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال نزل القرآن أربعة أرباع ربع فينا وربع في عدونا وربع سنن وأمثال وربع فرائض وأحكام.

٥ - عدَّةٌ من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد وسهل بن زياد ، عن منصور بن

_________________________________________________

الأحمر من الحجارة الموقد بها ، والياقوت الأحمر والذهب أو جوهر معدنه بوادي النحل.

الحديث الثاني : مجهول.

الحديث الثالث : مرسل.

ويمكن أن يكون الثلث والرّبع على سبيل التخمين ، أو مجرد القسمة أثلاثاً وأرباعاً وإن لم تتساو الأقسام أو باعتبار اختلاف المعاني والبطون أو بعض التقسيمات في القرآن الواقعي وبعضها ما في بأيديناً منه وربما يقال المراد بالحلال متابعة أهل البيتعليهم‌السلام ، وبالحرام متابعة أعدائهم ليوافق التقسيم الآتي.

الحديث الرابع : موثق.

الحديث الخامس : مجهول.

٥٢٢

العبّاس ، عن محمّد بن الحسن السّري ، عن عمّه عليّ بن السّري ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال أوّل ما نزل على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ » وآخره «إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ ».

٦ - عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمّد بن القاسم ، عن محمّد بن سليمان ، عن داود ، عن حفص بن غياث ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال سألته عن قول الله عزَّ وجلَّ : «شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ » وإنّما أنزل في عشرين سنة بين أوله وآخره ؟ فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام نزل القرآن جملة واحدّة في شهر رمضان إلى البيت المعمور ثمَّ نزل في طول عشرين سنة ثمَّ قال قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله نزلت صحف إبراهيم في أوّل ليلة من شهر رمضان وأنزلت التوراة لستّ مضين من شهر رمضان وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر رمضان وأنزل الزبور لثمانية عشر خلون من شهر رمضان وأنزل القرآن في ثلاث وعشرين من شهر رمضان.

٧ - عدَّةٌ من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن عيسى ، عن بعض رجاله

_________________________________________________

« وأخره إذا جاء نصر الله » لعلّ المراد أنّه لم ينزل بعدها سورة كاملة فلا ينافي نزول بعض الآيات بعدها كما هو المشهور.

الحديث السادس : مجهول ، أو ضعيف على الظاهر.

ويمكن أن يكون عدم ذكر الكسر أي الثلث مع العشرين للظهور ، أو لم يعتد بما نزل في الثلث لقلته ، أو يكون بعد نزول الكلّ عشرين سنة.

الحديث السابع : ضعيف وكان المراد النهي عن ذكر وقوع الأشياء في المستقبّل وبيان الأمور الخفية من القرآن لا الاستخارة لأنّه قد ورد الخبر بجوازه كذا قيد ، ولعلّ الأظهر عدم التفؤل عند سماع آية أو رؤيتها كما هو دأب العربّ في التفؤل والتطير ولا يبعد أن يكون السر فيه أنّه يصير سبباً لسوء عقيدتهم في القرآن إن لم يظهر أمره.

٥٢٣

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال لا تتفأل بالقرآن.

٨ – عليُّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن محمّد بن الوراق قال عرضت على أبي عبد اللهعليه‌السلام كتابا فيه قرآن مختم معشر بالذهب وكتب في آخره سورة بالذهب فأريته إياه فلم يعب فيه شيئاً إلّا كتابة القرآن بالذهب وقال لا يعجبني أن يكتب القرآن إلّا بالسواد كما كتب أوّل مرة.

٩ - عدَّةٌ من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عيسى ، عن ياسين الضرير ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال قال تأخذ المصحف في الثلث الثاني من شهر رمضان فتنشره وتضعه بين يديك وتقول :« اللّهمّ إنّي أسألك بكتابك المنزل وما فيه وفيه اسمك الأعظم الأكبر وأسماؤك الحسنى وما يخاف ويرجى أن تجعلني من عتقائك من النّار وتدّعو بما بدا لك من حاجة.

١٠ - أبو عليّ الأشعري ، عن محمّد بن سالم ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمرّ ، عن جابر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال لكلِّ شيء ربيع وربيع القرآن شهر رمضان.

١١ - عليُّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن سنان أو ، عن غيره عمّن ذكره قال :

_________________________________________________

الحديث الثامن : مجهول.

وقيل : الختم ما كان علامة ختم الآيات فيه بالذهب ، ويمكن أن يراد به النقش الذي يكون في وسط الجلد ، أو في الافتتاح والاختتام أو في الحواشي للزينة.

الحديث التاسع : مجهول.

الحديث العاشر : ضعيف.

« وربيع القرآن » أي كما أن الأشجار تنمو في الربيع وتظهر آثارها وأثمارها كذلك القرآن في شهر رمضان يكثر ثوابه ويظهر آثاره أكثر من سائر الأزمان فتأمل.

الحديث الحادي عشر : مرسل.

٥٢٤

سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام - عن القرآن والفرقان أهما شيئاًن أو شيء واحد فقالعليه‌السلام القرآن جملة الكتاب والفرقان المحكم الواجب العمل به.

١٢ - الحسين بن محمّد ، عن علي بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن جميل بن درّاج ، عن محمّد بن مسلم ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال إن القرآن واحد نزل من عند واحد ولكن الاختلاف يجيء من قبل الرواة.

١٣ - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمرّ بن أذينة ، عن الفضيل بن يسار قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام إن الناس يقولون إن القرآن نزل على سبعة أحرف فقال كذبوا أعداء الله ولكنه نزل على حرف واحد من عند الواحد.

١٤ - محمّد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن عبد الله بن بكير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال نزل القرآن بإياك أعنّي واسمعي يا جارة.

وفي رواية أخرى ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال معناه ما عاتب الله عزَّ وجل

_________________________________________________

الحديث الثاني عشر : ضعيف.

الحديث الثالث عشر : حسن.

وقال في النهاية : فيه نزل القرآن على سبعة أحرف كلّها كاف شاف أراد بالحرف الّلغة يعنّي على سبع لغات من لغات العربّ أي أنّها متفرقة في القرآن فبعضه بلغة قريش ، وبعضه بلغة هذيل ، وبعضه بلغة هوازن ، وبعضه بلغة اليمن ، وليس معناه أن يكون في الحرف الواحد سبعة أوجه ، على أنّه قد جاء في القرآن ما قد قرئ بسبعة وعشرة كقوله( مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) وعبد الطاغوت ، وممّا يبين ذلك قول ابن مسعود : إني سمعت القراء فوجدتهم متقاربين فاقرؤوا كما علمتم إنما هو كقول أحدكم هلم ، ويقال واقبل وفيه أقوال غير ذلك هذا أحسنها ، والحرف في الأصل الطرف والجانب وبه سمّي الحرف حروف الهجاء.

الحديث الرابع عشر : مجهول.

٥٢٥

به على نبيّهصلى‌الله‌عليه‌وآله فهو يعنّي به ما قد مضى في القرآن مثل قوله :( وَلَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شيئاً قليلاً ) عنى بذلك غيره.

١٥ - عدَّةٌ من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن الحكم ، عن عبد الله بن جندب ، عن سفيان بن السمط قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام : عن تنزيل القرآن قال اقرءوا كما علمتم.

١٦ - علي بن محمّد ، عن بعض أصحابه ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال دفع إلي أبو الحسنعليه‌السلام - مصحفا وقال لا تنظر فيه ففتحته وقرأت فيه : « لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا » فوجدت فيها اسم سبعين رجلاً من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم قال فبعث إلي ابعث إلي بالمصحف.

١٧ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن حسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن القاسم بن سليمان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال أبيعليه‌السلام : ما ضربّ رجل القرآن بعضه ببعض إلّا كفر.

_________________________________________________

وقيل : قوله « يعنّي به ما قد مضى - إلى قوله - قليلاً » من كلام الراوي ، وهو جملة معترضة بين المبتدأ والخبر وقعت مفسرة للمبتدإ تقدير الكلام ما عاتب الله به نبيّه فهو عنّى بذلك غيره.

أقول : هذا على نسخة يكون عنى بدون الواو ومع الواو أيضاً يمكن تأويله بنحو ممّا ذكره ، وعلى النسختين يمكن أن يكون من قوله - فهو يعنّي - إلى آخر الخبر جميعاً كلام الراوي أو المصنف بل هذا أظهر فيكون المعنى محل هذا الكلام ما عتب الله به نبيّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

الحديث الخامس عشر : ضعيف.

الحديث السادس عشر : مرسل.

الحديث السابع عشر : مجهول.

« بعضه ببعض » أفيد أن المراد تفسير القرآن والجمع بين أيّها واستنباط

٥٢٦

١٨ - عنه ، عن الحسين بن النضر ، عن القاسم بن سليمان ، عن أبي مريم الأنصاري ، عن جابر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال سمعته يقول وقع مصحف في البحر فوجدوه وقد ذهب ما فيه إلّا هذه الآية «إلّا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ ».

١٩ - الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن أبان ، عن ميمون القدَّاح قال قال لي أبو جعفرعليه‌السلام اقرأ قلت من أي شيء أقرأ قال من السورة التاسعة قال فجعلت ألتمسها فقال اقرأ من سورة يونس قال فقرأت «لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذلّة » قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إني لأعجب كيف لا أشيب إذا قرأت القرآن.

٢٠ - علي بن محمّد ، عن صالح بن أبي حمّاد ، عن الحجال عمّن ذكره ، عن أحدهماعليهما‌السلام قال سألته عن قول الله عزَّ وجلَّ : «بِلِسانٍ عَربّي مُبِينٍ » قال يبين الألسن ولا تبينه الألسن.

_________________________________________________

الأحكام ، فأنّه لا يعلم ذلك غير المعصوم ، ويحتمل أن يكون المراد المعنى الظاهر بتقدير الاستخفاف أو ارتكاب التجوز في الكفر ، وقال الصدوق (ره) في كتاب معاني الأخبار بعد نقل هذا الخبر ، وسألت محمّد بن الحسن (ره) عن معنى هذا الحديث فقال هو أن تجيب الرّجل في تفسير آية بتفسير آية أخرى انتهى ، ويمكن أن يكون مراده نحواً مما ذكرنا أولا.

الحديث الثامن عشر : مجهول.

الحديث التاسع عشر : ضعيف والقتر والقترة محركتين الغبرة.

الحديث العشرون : ضعيف.

« يبين الألسن » أفيد أن المراد أنّه لا يحتاج القرآن إلى الاستشهاد بإشعار العربّ وكلامهم ، بل الأمرّ بالعكس لأنّ القرآن أفصحّ الكلام وقد أذعن به جميع الأنام فتأمل.

٥٢٧

٢١ - أحمد بن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن أحمد النهدي ، عن محمّد بن الوليد ، عن أبان ، عن عامرّ بن عبد الله بن جذاعة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال ما من عبد يقرأ آخر الكهف إلّا تيقظ في الساعة الّتي يريد.

٢٢ - أبو علي الأشعري وغيره ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن عثمان بن عيسى ، عن سعيد بن يسار قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام - سليم مولاك ذكر أنّه ليس معه من القرآن إلّا سورة يس فيقوم من الّليل فينفد ما معه من القرآن أيعيد ما قرأ قال نعم لا بأس.

٢٣ - محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن سالم بن سلمة قال قرأ رجل على أبي عبد اللهعليه‌السلام وأنا أستمع حروفا من القرآن ليس على ما يقرأها الناس فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام كف عن هذه القراءة اقرأ كما يقرأ الناس حتّى يقوم القائم فإذا قام القائمعليه‌السلام قرأ كتاب الله عزَّ وجلَّ على حده وأخرج المصحف الذي كتبه عليعليه‌السلام وقال أخرجه عليعليه‌السلام إلى الناس حين فرغ منه وكتبه فقال لهم هذا كتاب الله عزَّ وجلَّ كما أنزله الله على محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله وقد جمعته من اللوحين فقالوا هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن لا حاجة لنا فيه فقال أما والله ما ترونه بعد يومكم هذا أبداً إنما كان علي أن أخبركم حين جمعته لتقرءوه.

_________________________________________________

الحديث الحادي والعشرون : مجهول.

الحديث الثاني والعشرون : موثق.

الحديث الثالث والعشرون : ضعيف.

« من اللوحين » لعلّهعليه‌السلام في زمان الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كتبه على لوحين فجمع منها ، أو المراد لوح الخاطر ولوح الدفاتر ، أو المراد اللّوح المحفوظ ولوح المحو والإثبات ، أو الأرضى والسماوي والله يعلم.

٥٢٨

٢٤ - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صفوان ، عن سعيد بن عبد الله الأعرج قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن الرّجل يقرأ القرآن ثمَّ ينساه ثمَّ يقرأه ثمَّ ينساه أعليه فيه حرج فقال لا.

٢٥ - علي ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن القاسم بن سليمان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال أبيعليه‌السلام : ما ضربّ رجل القرآن بعضه ببعض إلّا كفر.

٢٦ - عدَّةٌ من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن جميل ، عن سدير ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال سورة الملك هي المانعة تمنع من عذاب القبر وهي مكتوبة في التوراة سورة الملك ومن قرأها في ليلته فقد أكثر وأطاب ولم يكتب بها من الغافلين وإني لأركع بها بعد عشاء الآخرة وأنا جالس وإن والديعليه‌السلام كان يقرأها في يومه وليلته ومن قرأها إذا دخل عليه في قبره ناكر ونكير من قبل رجليه قالت رجلاه لهما ليس لكما إلى ما قبلي سبيل قد كان هذا العبد يقوم علي فيقرأ سورة الملك في كلّ يوم وليلته وإذا أتياه من قبل جوفه قال لهما ليس لكما إلى ما قبلي سبيل قد كان هذا العبد أوعاني - سورة الملك وإذا أتياه من قبل لسأنّه قال لهما ليس لكما إلى ما قبلي سبيل قد كان هذا العبد يقرأ بي في كلّ يوم وليلة سورة الملك.

٢٧ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن عبد الله بن فرقد والمعلّى بن خنيس قإلّا كنا عند أبي عبد اللهعليه‌السلام ومعنا ربيعة الرأي فذكرنا فضل القرآن فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام إن كان ابن مسعود لا يقرأ على قراءتنا فهو ضال فقال ربيعة ضال فقال نعم ضال ثمَّ قال أبو عبد اللهعليه‌السلام أما نحن فنقرأ على

_________________________________________________

الحديث الرابع والعشرون : حسن.

الحديث الخامس والعشرون : مجهول.

الحديث السادس والعشرون : حسن.

الحديث السابع والعشرون : مجهول ولعلّهعليه‌السلام اتقى ربيعة.

٥٢٩

قراءة أبيّ.

٢٨ - عليّ بن الحكم ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن

_________________________________________________

الحديث الثامن والعشرون : موثق. وفي بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن مسلم ، فالخبر صحيح ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره ، وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى ، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأسا بل ظنّي أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر.

فإن قيل : أنّه يوجب رفع الاعتماد على القرآن لأنّه إذا ثبت تحريفه ففي كلّ آية يحتمل ذلك وتجويزهمعليهم‌السلام على قراءة هذا القرآن والعمل به متواتر معلوم إذ لم ينقل من أحد من الأصحاب أن أحداً من أئمتنا أعطاه قرانا أو علمه قراءة ، وهذا ظاهر لمن تتبع الأخبار ، ولعمري كيف يجترئون على التكلفات الركيكة في تلك الأخبار مثل ما قيل في هذا الخبر إن الآيات الزائدة عبارة عن الأخبار القدسية أو كانت التجزية بالآيات أكثر وفي خبر لم يكن أن الأسماء كانت مكتوبة على الهامش على سبيل التفسير والله تعالى يعلم وقال السيّد حيدر الآملي في تفسيره أكثر القراء ذهبوا إلى أن سور القرآن بأسرها مائة وأربعة عشر سورة وإلى أن آياته ستة آلاف وستمائة وست وستون آية وإلى أن كلماته سبعة وسبعون ألفاً وأربعمائة وسبع وثلاثون كلمة ، وإلى أن حروفه ثلاثمائة آلاف واثنان وعشرون ألفاً وستمائة وسبعون حرفا وإلى أن فتحاته ثلاثة وتسعون ألفاً ومائتان وثلاثة وأربعون فتحة ، وإلى أن ضماته أربعون ألفاً وثمان مائة وأربع ضمات وإلى أن كسراته تسع وثلاثون ألفاً وخمسمائة وستة وثمانون كسرة ، وإلى أن تشديداته تسعة عشر ألفاً ومائتان وثلاثة وخمسون تشديدة ، وإلى أن مداته ألف وسبعمائة واحد وسبعون مده وإلى أن همزاته ثلاث آلاف ومائتان وثلاث وسبعون همزة

٥٣٠

القرآن الّذي جاء به جبرئيلعليه‌السلام إلى محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله سبعة عشر ألف آية.

تم كتاب فضل القرآن بمنه وجوده

[ويتلوه كتاب العشرة]

_________________________________________________

وإلى أنّ ألفاته ثمانية وأربعون ألفاً وثمان مائة واثنان وسبعون ألفا.

٥٣١

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب العشرة

(باب)

( ما يجب من المعاشرة)

١ - عدَّةٌ من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن حديد ، عن مرازم قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام عليكم بالصّلاة في المساجد - وحسن الجوار للناس وإقأمّة الشهادة وحضور الجنائز أنّه لا بد لكم من الناس إن أحداً لا يستغني عن الناس حياته والناس لا بد لبعضهم من بعض.

٢ - محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان وأبو علي الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار جميعاً ، عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية بن وهب قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا وفيما بيننا وبين خلطائنا من الناس قال فقال تؤدون الأمانة إليهم وتقيمون الشهادة لهم وعليهم وتعودون مرضاهم وتشهدون جنائزهم.

_________________________________________________

كتاب العشرة

قال في مصباح الّلغة العشرة بالكسر اسم عن المعاشرة والتعاشرّ وهي المخالطة.

باب ما يجب من المعاشرة

الحديث الأول : ضعيف.

الحديث الثاني : صحيح.

٥٣٢

٣ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ومحمّد بن خالد جميعاً ، عن القاسم بن محمّد ، عن حبيب الخثعمي قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول عليكم بالورع والاجتهاد واشهدوا الجنائز وعودوا المرضى واحضروا مع قومكم مساجدكم وأحبوا للناس ما تحبون لأنفسكم أما يستحيي الرّجل منكم أن يعرف جاره حقه ولا يعرف حق جاره.

٤ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن معاوية بن وهب قال قلت له كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا وبين خلطائنا من الناس ممن ليسوا على أمرنا قال تنظرون إلى أئمتكم الذين تقتدون بهم فتصنعون ما يصنعون فو الله إنهم ليعودون مرضاهم ويشهدون جنائزهم ويقيمون الشهادة لهم وعليهم ويؤدون الأمانة إليهم.

٥ - أبو عليّ الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعاً ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي أسامة زيد الشحّام قال قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام اقرأ على من ترى أنّه يطيعنّي منهم ويأخذ بقولي السلام وأوصيكم بتقوى الله عزَّ وجلَّ والورع في دينكم والاجتهاد لله وصدق الحديث وأداء الأمانة وطول السجود وحسن الجوار فبهذا جاء محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله أدوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها برا أو فأجراً فإن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يأمرّ بأداء الخيط والمخيط - صلوا عشائركم واشهدوا جنائزهم وعودوا مرضاهم وأدوا حقوقهم فإن الرّجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل هذا جعفري فيسرني ذلك ويدخل علي منه السرور وقيل هذا أدب جعفر وإذا كان على غير ذلك دخل علي بلاؤه وعاره وقيل هذا أدب جعفر فو الله لحدثني

_________________________________________________

الحديث الثالث : ضعيف.

الحديث الرابع : صحيح.

الحديث الخامس : صحيح.

٥٣٣

أبيعليه‌السلام أن الرّجل كان يكون في القبيلة من شيعة عليعليه‌السلام فيكون زينها آداهم للأمانة وأقضاهم للحقوق وأصدقهم للحديث إليه وصاياهم وودائعهم تسأل العشيرة عنه فتقول من مثل فلان أنّه لآدانا للأمانة وأصدقنا للحديث.

(باب)

(حسن المعاشرة)

١ - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن محمّد بن مسلم قال قال أبو جعفرعليه‌السلام من خالطت فإن استطعت أن تكون يدك العليا عليهم فافعل.

٢ - عدَّةٌ من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن محمّد بن حفص ، عن أبي الرّبيع الشاميّ قال دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام والبيت غاص بأهله فيه الخراساني والشامي ومن أهل الآفاق فلم أجد موضعاً أقعد فيه فجلس أبو عبد اللهعليه‌السلام وكان متكئا ثمَّ قال يا شيعة آل محمّد اعلموا أنّه ليس منا من لم يملك نفسه عند غضبه ومن لم يحسن صحبة من صحبه ومخالقة من خالقه ومرافقة من رافقه ومجاورة من جاوره وممالحة من مالحه يا شيعة

_________________________________________________

وقال في الصّحاح أدى دينه تأدية أي قضاه والاسم الأداء ، وقال الخيط السلك والمخيط الإبرة ، وقال وهو آدى منك للأمانة بمد الألف

باب حسن المعاشرة

الحديث الأول : حسن.

وقال في النهاية اليد العليا خير من السّفلى هي المتعففة ، والسفلى السائلة ، وروي أنّها المنفقة والسّفلى الآخذة وقيل المانعة.

الحديث الثاني : مجهول.

٥٣٤

آل محمّد اتقوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ولا حول ولا قوّة إلّا بالله.

٣ - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير عمّن ذكره ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قول الله عزَّ وجلَّ : «إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ » قال كان يوسع المجلس ويستقرض للمحتاج ويعين الضعيف.

٤ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن علاء بن الفضيل ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان أبو جعفرعليه‌السلام يقول عظموا أصحابكم ووقروهم ولا يتهجم بعضكم على بعض ولا تضاروا ولا تحاسدوا وإياكم والبخل كونوا عباد الله المخلصين الصالحين.

٥ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحجال ، عن داود بن أبي يزيد وثعلبة وعلي بن عقبة ، عن بعض من رواه ، عن أحدهماعليهما‌السلام قال الانقباض من الناس مكسبة للعداوة.

(باب)

(من يجبّ مصادقته ومصاحبته)

١ - عدَّةٌ من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن حسين بن الحسن ، عن محمّد بن

_________________________________________________

وقال الفيروزآبادي : بيت ومنزل غاصّ بالقوم ممتلئ وقال خالقهم عاشرهم بحسن خلق وقال الممالحة المؤاكلة.

الحديث الثالث : حسن ، « كان » أي يوسفعليه‌السلام .

الحديث الرابع : ضعيف على المشهور.

« لا يتهجم » أي لا يدخل عليهم بغير إذن قال في مصباح الّلغة الهجوم على القوم الدّخول عليهم وهجمت عليه هجوما من باب قعد دخلت بغتة على غفلة منه.

الحديث الخامس : مرسل.

باب من تجب مصادقته ومصاحبته

الحديث الأول : ضعيف على المشهور.

٥٣٥

سنان ، عن عمّار بن موسى ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال أمير المؤمنينعليه‌السلام لا عليك أن تصحب ذا العقل وإن لم تحمد كرمه ولكن انتفع بعقله واحترس من سيئ أخلاقه ولا تدعن صحبة الكريم وإن لم تنتفع بعقله ولكن انتفع بكرمه بعقلك وافرر كلّ الفرار من اللئيم الأحمق.

٢ - عنه ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن محمّد بن الصلت ، عن أبان ، عن أبي العديس قال قال أبو جعفرعليه‌السلام يا صالح اتبع من يبكيك وهو لك ناصح ولا تتبع من يضحكك وهو لك غاش وستردّون على الله جميعاً فتعلمون.

٣ - عنه ، عن محمّد بن علي ، عن موسى بن يسار القطان ، عن المسعودي ، عن أبي داود ، عن ثابت بن أبي صخرة ، عن أبي الزعلى قال قال أمير المؤمنينعليه‌السلام قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله انظروا من تحادثون فأنّه ليس من أحد ينزل به الموت إلّا مثل له أصحابه إلى الله إن كانوا خيارا فخيارا وإن كانوا شرارا فشرارا وليس أحد يموت إلّا تمثلت له عند موته.

٤ - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض الحلبيين ، عن

_________________________________________________

وقال في النهاية الكريم الذي كرم نفسه عن التدنس بشيء من مخالفة ربّه ، والكريم الجواد ، ورجل كريم القوم أي شريفهم.

الحديث الثاني : مجهول وفي الصّحاح غشه لم يمحضه بالنصح أو أظهر خلاف ما أضمر.

الحديث الثالث : مجهول ، أو ضعيف.

« فخياراً » أي يمثل له أصحابه في الدنيا أنّه يحشرّ معهم فإن كانوا خياراً يفرح لذلك ، وإن كانوا شراراً يعلم أن مصيره إلى ما هم يصيرون إليه « تمثلت » أي أمير المؤمنينعليه‌السلام أو الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

الحديث الرابع : مرسل.

٥٣٦

عبد الله بن مسكان ، عن رجل من أهل الجبل لم يسمه قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام عليك بالتلاد وإياك وكلّ محدث لا عهد له ولا أمان ولا ذمة ولا ميثاق وكن على حذر من أوثق الناس عندك.

٥ - عدَّةٌ من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد رفعه إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام قال أحبَّ إخواني إلي من أهدى إلي عيوبي.

٦ - عدَّةٌ من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن الحسن ، عن عبيد الله الدهقان ، عن أحمد بن عائذ ، عن عبيد الله الحلبيّ ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال لا تكون الصداقة إلّا بحدودها فمن كانت فيه هذه الحدود أو شيء منها فانسبه إلى الصداقة ومن لم يكن فيه شيء منها فلا تنسبه إلى شيء من الصداقة فأولها أن تكون سريرته وعلانيته لك واحدّة والثاني أن يرى زينك زينه وشينك شينه والثالثة أن لا تغيره عليك ولاية ولا مال والرابعة أن لا يمنعك شيئاً تناله مقدرته والخامسة وهي تجمع هذه الخصال أن لا يسلمك عند النكبات.

(باب)

(من تكره مجالسته ومرافقته)

١ - عدَّةٌ من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عمرو بن عثمان ، عن

_________________________________________________

والظّاهر أن المراد بالتلاد الشيوخ ، وبالمحدث الشباب أو المراد بالتلاد الأصحاب القديمة الذين جربهم بالمعاشرة الطّويلة ، وبالمحدث خلافه ، وفي الصّحاح التألد المال القديم الأصلي الذي ولد عندك وهو نقيض الطّارف وكذلك التلاد والاتلاد.

الحديث الخامس : مرفوع.

الحديث السادس : ضعيف « والنكبة » هي ما يصيب الإنسان من الحوادث.

باب من تكره مجالسته ومرافقته

٥٣٧

محمّد بن سالم الكندي عمّن حدّثه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان أمير المؤمنينعليه‌السلام إذا صعد المنبر قال ينبغي للمسلم أن يتجنب مواخاة ثلاثة الماجن الفاجر والأحمق والكذاب فأما الماجن الفاجر فيزين لك فعله ويحب أنك مثله ولا يعينك على أمرّ دينك ومعادك ومقاربته جفاء وقسوة ومدخله ومخرجه عار عليك وأمّا الأحمق فأنّه لا يشير عليك بخير ولا يرجى لصرف السوء عنك ولو أجهد نفسه وربما أراد منفعتك فضرك فموته خير من حياته وسكوته خير من نطقه وبعده خير من قربّه وأمّا الكذاب فأنّه لا يهنئك معه عيش ينقل حديثك وينقل إليك الحديث كلـمّا أفنى أحدوثة مطرها بأخرى مثلها حتّى أنّه يحدث بالصدق فما يصدق ويفرق بين الناس بالعداوة فينبت السخائم في الصدور فاتقوا الله عزَّ وجلَّ وانظروا لأنفسكم.

٢ - وفي رواية عبد الأعلى ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال أمير المؤمنينعليه‌السلام لا ينبغي للمرء المسلم أن يواخي الفاجر فأنّه يزين له فعله ويحب أن يكون مثله ولا يعينه على أمرّ دنياه ولا أمرّ معاده ومدخله إليه ومخرجه من عنده شين عليه.

٣ - عدَّةٌ من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن عثمان بن عيسى ، عن محمّد بن

_________________________________________________

الحديث الأول : ضعيف.

وقال في الصّحاح المجون أن لا يبالي الإنسان ما صنع وقد مجن بالفتح يمجن مجونا ومجانة فهو ماجن ، وقال الحديث الخبر يقع على الواحد والكثير ويجمع على الأحاديث بغير قياس ، الفراء نرى أن واحد الأحاديث الأحدوثه ثمَّ جعلوه جمعاً للحديث ، وقال في القاموس تمطرت الطير أسرعت في هويها كمطرت والخيل قد جاءت يسبق بعضها بعضاً « والسخيمة » الحقد في النفس.

الحديث الثاني : مجهول.

الحديث الثالث : ضعيف.

٥٣٨

يوسف ، عن ميسّر ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال لا ينبغي للمرء المسلم أن يواخي الفاجر ولا الأحمق ولا الكذاب.

٤ - عدَّةٌ من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن أسباط ، عن بعض أصحابه ، عن أبي الحسنعليه‌السلام قال قال عيسى ابن مريمعليه‌السلام إن صاحب الشرّ يعدي وقرين السوء يردي فانظر من تقارن.

٥ - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ومحمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن موسى قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام يا عمّار إن كنت تحب أن تستتب لك النعمة وتكمل لك المروءة وتصلح لك المعيشة فلا تشارك العبيد والسفلة في أمرك - فإنك إن ائتمنتهم خانوك وإن حدثوك كذبوك وإن نكبت خذلوك وإن وعدوك أخلفوك.

٦ - قال وسمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول حب الأبرار للأبرار ثواب للأبرار وحب الفجار للأبرار فضيلة للأبرار وبغض الفجار للأبرار زين للأبرار وبغض

_________________________________________________

وفي النهاية أعداه الداء يعديه أعداء وهو أن يصيبه مثل ما يصاحب الداء وفي القاموس ردي كرمي سقط في البئر وأراده غيره وردي كرضى ردي هلك وأراده غيره.

الحديث الرابع : ضعيف على المشهور.

« واستتب له الأمر » أي استقام واستمر.

الحديث الخامس : مرسل ، عن بعض أصحابنا ، وفي بعض النسخ أصحابهما ، قيل : أصحابهما تصحيف أصحابنا أو موضعه بعد محمّد بن مسلم وأبي حمزة والأكلة المرّة الواحد حتّى تشبع والأكلة بالضمّ اللقمة.

الحديث السادس : صحيح على الظاهر.

وفي القاموس النذل والنذيل الخسيس من الناس المحتقر في جمع أحواله الجمع أنذال ونذل.

٥٣٩

الأبرار للفجار خزي على الفجار.

٧ - عدَّةٌ من أصحابنا ، عن سهل بن زياد وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً ، عن عمرو بن عثمان ، عن محمّد بن عذافر ، عن بعض أصحابهما ، عن محمّد بن مسلم وأبي حمزة ، عن أبي عبد الله ، عن أبيهعليهما‌السلام قال : قال لي أبي علي بن الحسين صلوات الله عليهما يا بني انظر خمسة فلا تصاحبهم ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق فقلت يا أبت من هم عرفنيهم قال إياك ومصاحبة الكذاب فأنّه بمنزلة السراب يقربّ لك البعيد ويبعد لك القريب وإياك ومصاحبة الفاسق فأنّه بائعك بأكلة أو أقل من ذلك وإياك ومصاحبة البخيل فأنّه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه - وإياك ومصاحبة الأحمق فأنّه يريد أن ينفعك فيضرك وإياك ومصاحبة القاطع لرحمه فإني وجدته ملعوناً في كتاب الله عزَّ وجلَّ في ثلاثة مواضع قال الله عزَّ وجلَّ : «فَهَلْ عَسَيتمّ إِنْ تَوَلَّيتمّ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمى أَبْصارَهُمْ » وقال عزَّ وجلَّ : «الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمرّ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ » وقال في البقرة «الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمرّ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ ».

٨ - عدَّةٌ من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن موسى بن القاسم قال سمعت المحاربّي يروي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، عن آبائهعليهم‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

_________________________________________________

الحديث السابع : مرسل.

لا تقربّ أي كثيراً فإن كثرة الاختلاط يوجب سرعة انقضاء المحبة كما هو المجربّ عند باغيه أي طالبه والزفت بالكسر كالقير.

الحديث الثامن : صحيح.

والظّاهر أن المراد أنّه عند الناس على دين خليله أي يتهم بذلك فيكون

٥٤٠