تحفة العالم في شرح خطبة المعالم الجزء ١

تحفة العالم في شرح خطبة المعالم 8%

تحفة العالم في شرح خطبة المعالم مؤلف:
المحقق: أحمد علي مجيد الحلّي
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 683

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 683 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 12367 / تحميل: 1594
الحجم الحجم الحجم
تحفة العالم في شرح خطبة المعالم

تحفة العالم في شرح خطبة المعالم الجزء ١

مؤلف:
العربية

١
٢

٣
٤

مقدمة المركز

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف خلقه ، مُحمّدٍ

وعلى آله الطيبين الطاهرين.

وبعد ، فإنه من دواعي سروري وغبطتي أن نوفّق لإخراج الاصدار العاشر والحادي عشر من نتاج مركز تراث السيد بحر العلومقدس‌سره خلال فترة زمنية قد تتجاوز السنتين ، أو أكثر قليلاً ، لا سيما إنَّ لهذا الكتاب ميزةً خاصةً ؛ بإعتباره انه بمثابة دائرة معارف منوّعة شاملة.

وهو يمثل واحد من أهم ما كتب في هذا الموضوع ، وبشهادة أكثر من محقق ، فهو شرح لخطبة المعالم والتي هي عبارة عن مقدمة كتبها الشيخ حسن إبن الشهيد الثاني مؤلف كتاب معالم الدين وملاذ المجتهدين ، والذي كان ولا يزال من أهم الكتب الأصولية الحية التي لا تزال تُدرّس على نطاق واسع في الحوزات العلمية ، والمقدمة كتبها المؤلف عن قيمة العلم والتعلم والتفقه ، تكاد تكون من أفضل ما كتب عن الموضوع ، وقد قام السيد الجدقدس‌سره بشرح هذه الخطبة شرحاً مفصّلاً ، وافياً جامعاً مانعاً ، فأعطى الموضوع حقه ، واصبح الكتاب كشكول رائع نادر : (مبتكر في موضوعه ، فريد في بابه ، جم المعارف ، غزير الفائدة ،

٥

ضمّ بين دفنيه نكتاً ظريفة من دقائق العقائد ، والفقه وأصوله ، والتفسير والتاريخ والتراجم والأدب ما لا يستغني عنه العالم والمتعلم )(١) .

والكتاب كما ذكره صاحب الذريعةقدس‌سره في جزئين أولهما في شرح نفس الخطبة ، وفيه ذكر تواريخ المعصومينعليهم‌السلام من الولادة إلى الشهادة ، وذكر مشاهدهم وقبورهم ، وتواريخ المشاهد وما طرأ عليها من العمارة والخراب وساكنيها ، وغير ذلك ، وذكر أولادهم وتواريخ أحوالهم ، والجزء الثاني في شرح الأحاديث المصدر بها (كتاب المعالم) بعد الخطبة ، وهي تسعة وثلاثون حديثاً ، في فضل العلم والعلماء ، تكلم أولاً في أحوال كل واحد من رجال السند ، جرحاً وتعديلاً ، ثم بحث في دلالة متنه ، وما يستفاد منه ، فهو كتاب علمي تاريخي رجالي(٢) .

وأما سيدنا الشارح السيد جعفر آل بحر العلوم ، فقد تمت ترجمته في مقدمتي كتابيه أسرار العارفين في شرح دعاء كميل ، وتحفة الطالب في حكم اللحية والشارب ، وكذلك كتب عن حياته الأخ المحقق الأستاذ أحمد الحلي وقد أعطى الموضوع حقه وأجاد فأفاد ، كما أن هناك ترجمة وافية له للعلامة الحجة السيد أحمد الأشكوري قد إنتقى منها الأخ الحلي شطراً ، ووضعها في مقدمته ، لا بأس بالرجوع إليها لمن يريد المزيد من التفاصيل.

ونأمل بالمستقبل أن تصدر مجموعة مؤلفات السيد الجدقدس‌سره في مجموعة كاملة ، وأسأل الله العلي القدير أن يوفقنا للعثور على المفقود من آثاره ، لا سيما

__________________

(١) من الصفحة الأولى من الطبعة الأولى من الكتاب.

(٢) انظر : الطهراني آقا بزرك ، الذريعة ، دار الأضواء ، ج ٣ ، ص ٤٥١.

٦

الكشكول ، وكذلك أن يمكننا من إعادة طبع الكتب المفقودة الاخرى ، إنه سميع مجيب.

وفي النهاية أود أن أقدم جزيل شكري وإمتناني للأخ المحقق الأستاذ أحمد الحلي لما أبداه من جهد ومثابرة في التحقيق ، وللأخ العلامة الشيخ ماجد الصيمري لقيامه بعملية التصحيح النهائية ، وأخيراً الأخ العزيز العلامة الشيخ كاظم البهادلي ؛ لجهوده الجبارة في مختلف المجالات ، فلولاه لما تمكنا من إخراج هذا الإصدار ، وكذلك معظم الإصدارات الأخرى ، سائلاً المولى جلّ وعلا أن يوفقه لما فيه خير الدارين ، إنه أرحم الراحمين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمدٍ وآله الطاهرين.

مركز تراث السيد بحر العلوم

فاضل بحر العلوم

لندن ٢٨ / ٠٨ / ٢٠١١ م

٢٧ رمضان ١٤٣٢ هـ

٧
٨

• مقدمة التحقيق

• مقدمة المؤلف

• شرح خطبة الكتاب

• المقام الأول في أمير المؤمنينعليه‌السلام

• المقام الثاني في الإمام الحسنعليه‌السلام

• المقام الثالث في الإمام الحسينعليه‌السلام

٩
١٠

مقدّمة التحقيق

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أتحف العالم العلم وزيّن به العلماء ، والصلاة والسلام على أشرف خلقه مُحَمَّد خاتم الأنبياء ، وعلى آله الطيبين الطاهرين الأتقياء ، وبعد :

فقد دأب علماؤنا الأعلام ـ من خلال مواكبتهم للعلم ـ على الانكباب على بعض الكتب الدراسية وغيرها ، بين درس وتدريس ، وشرح وتعليق ، وحاشية وفهرسة وتبويب ، إلى ما يطول سرده ، والشواهد على ذلك كثيرة نعيشها صباح مساء بالرواية والدراية في الزمن الغابر والحاضر.

والكتاب الذي بين أيدينا ، هو عبارة عن شرحٍ لمقدّمة أحد الكتب الدراسية المعروفة ، فمعالم الأُصول كتاب تناوله طلّاب العلم بالاهتمام الذي قلّ نظيره ، فكان له الحظ الوافر من بين تلك الكتب ، شرحاً له وتعليقاً.

وكتابنا (تحفة العالم) اسم على مسمّى ، موسوعة تاريخية ، رجالية ، حديثية ، ، تظهر فيها موسوعة مؤلّفها العلمية وتضلُّعه في الكتب والأسفار ، كما يظهر ولاؤه أيضاً من خلاله تناوله سيرة الأئمةعليهم‌السلام في مساحة شغلت أكثر من نصف الكتاب بالتحقيق والتدقيق ورفع الشبهات ، وحتى لا نطيل الكلام على القارئ العزيز ؛ أترك له التعرّف على الكتاب بمطالعته ، بعد ما أقدّم له ـ كما هو المتعارف في فن تحقيق الكتب التراثية ـ مقدّمة أُعرّف فيها المؤلّف والمؤلَّف تباعاً :

١١

ترجمة المؤلفرحمه‌الله :

آل بحر العلوم : إنَّ الحديث عن هذا البيت الكريم طويل لا يسعه هذا المجال الضيِّق ، فضلاً على الحديث عن واحد عيلم منهم ، فالنوابغ من هذه الأُسرة العريقة في السيادة والآثار الدينية والعلمية كثيرون ليس هنا سعة لتعدادهم والتحدُّث عنهم ، فقد ملأوا تاريخ النجف بآثارهم ومآثرهم وشخصياتهم البارزة ، بحيث عرفهم كلُّ باحث اشتغل بالتاريخ والسِّير ، ومنهم مؤلّف كتابنا هذا ، وقد حاولت أن أجمع الشتات من ترجمته من بين المخطوطات والمطبوعات وأضعها بين يديك ، وقد أطلت الحديث فيها عن مكتبته التي أهملها التاريخ وتناساها ، فدونكها :

نسبه :

جاء نسبه المبارك في كتابه الماثل بين يديك عند ترجمة جدّه الحسن المثنىرضي‌الله‌عنه ؛ فلذلك آثرنا ذكره عن قلمه ، وهو : جعفر بن مُحَمَّد باقر بن علي بن رضا بن مهدي بن مرتضى بن مُحَمَّد بن عبد الكريم ابن السيِّد مراد بن شاه أسد الله ابن السيِّد جلال الدين أمير بن الحسن بن مجد الدين بن قوام الدين بن إسماعيل بن عبّاد بن أبي المكارم بن عباد بن أبي المجد بن عباد بن علي بن حمزة بن طاهر بن علي بن مُحَمَّد بن أحمد بن مُحَمَّد بن أحمد بن إبراهيم الملقّب بـ(طباطبا) ابن إسماعيل الديباج ابن إبراهيم الغمر ابن الحسن المثنى ابن الحسن المجتبىعليه‌السلام (١) .

__________________

(١) كما تجد سلسلة هذا النسب الطاهر مع تفصيل لترجمة الآباء والأجداد في مقدمة كتاب الفوائد الرجالية ١ : ١٢ ـ ٢٥ ، خاتمة المستدرك ٢ : ٤٤.

١٢

ولادته ونشأته :

ولد في النجف الأشرف في ٢٩ من شهر محرم الحرام سنة ١٢٨٩ هـ كما وجد بخطّ جدّه السيِّد علي مؤلّف كتاب البرهان(١) .

ومات أبوه وهو طفل صغير فربّاه جدّه السيِّد علي ، وناهيك بتلك التربية من حيث العلم والأخلاق الإسلامية ، والسيادة والشرف ، والكرامة والمجد ، والإيمان والتقوى(٢) .

أساتذته :

نشأ على فضلاء أُسرته ، وحضر في الفقه والأُصول على علماء عصره الفطاحل ، ومراجع التقليد يومئذ ، ونخصُّ بالذكر منهم :

١ ـ الشيخ فتح الله بن مُحَمَّد جواد النمازي الشيرازي الإصفهاني النجفي الشهير بشيخ الشريعة الإصفهاني (ت ١٣٣٩ هـ)(٣) .

٢ ـ السيِّد مُحَمَّد بن مُحَمَّد تقي آل بحر العلومرحمه‌الله (ت ١٣٢٦ هـ) ، صاحب كتاب البُلغة(٤) .

٣ ـ الشيخ مُحَمَّد كاظم الخراساني المعروف بالآخوند (ت ١٣٢٨ هـ) صاحب كتاب كفاية الأُصول(٥) .

__________________

(١) ينظر : نقباء البشر ٢٨١ ، مقدمة الفوائد الرجالية ١ : ١٥٣.

(٢) ينظر : مقدمة الفوائد الرجالية ١ : ١٥٣.

(٣) ينظر : مصفّى المقال ١٠٩.

(٤) ينظر : مقدمة الفوائد الرجالية ١ : ١٥٤.

(٥) ينظر : نقباء البشر ٢٨١.

١٣

٤ ـ السيِّد مُحَمَّد كاظم اليزديرحمه‌الله (ت ١٣٣٧ هـ) ، صاحب كتاب العروة الوثقى ، وكثيراً ما ذكره في كتابنا هذا ـ عند نقل بعض العبارات من عروته ـ بـ(الأُستاذ)(١) .

مشايخه في الرواية :

١ ـ الميرزا حسين بن مُحَمَّد تقي النوريرحمه‌الله (ت ١٣٢٠ هـ) ، صاحب مستدرك الوسائل(٢) .

٢ ـ الشيخ فتح الله بن مُحَمَّد جواد النمازي الشيرازي الإصفهاني النجفي الشهير بشيخ الشريعة الإصفهاني (ت ١٣٣٩ هـ)(٣) .

٣ ـ السيِّد مُحَمَّد بن مُحَمَّد تقي آل بحر العلومرحمه‌الله (ت ١٣٢٦ هـ) ، صاحب كتاب البُلغة(٤) .

٤ ـ السيِّد مُحَمَّد كاظم اليزديرحمه‌الله (ت ١٣٣٧ هـ) ، صاحب كتاب العروة الوثقى(٥) .

والأخيران من مشايخه أجازاه بالرواية والاجتهاد ، وصرح السيِّد مُحَمَّد صادق آل بحر العلومرحمه‌الله أنَّ صورتها في مجاميع آله الخطّية(١) .

__________________

(١) ينظر : مقدمة الفوائد الرجالية ١ : ١٥٤ ، نقباء البشر ٢٨١ ، وذكر السيِّد المرعشي في المسلسلات ٢ : ١٤٣ ، أن من أساتذته أيضا الشيخ مُحَمَّد طه نجف والحاج ميرزا حسين الخليلي ، ولكن كانت أكثر استفاداته العلمية من شيوخه الأعلام المذكورين أعلاه.

(٢) ينظر : الإجازة الكبيرة للمرعشي ١٥٩.

(٣) ينظر : الإجازة الكبيرة للمرعشي ١٥٩.

(٤) ينظر : مقدمة الفوائد الرجالية ١ : ١٥٤ ، معارف الرجال ١ : ٨ ، و ١ : ١٨٣ ، ٢ : ٣٨٣.

(٥) ينظر : مقدمة الفوائد الرجالية ١ : ١٥٤ ، إجازته للسيد مُحَمَّد صادق آل بحر العلوم ضمن كتاب (إجازاتي) للمجاز (مخطوط) ، الدرر البهية (مخطوط).

١٤

المجازون منه :

١ ـ السيِّد شهاب الدين المرعشي النجفي (ت ١٤١١ هـ) ، أجازه بتأريخ ٢٠ صفر الخير سنة (١٣٥٠ هـ)(٢) .

٢ ـ الشيخ مُحَمَّد ابن الشيخ علي حرز الدين (ت ١٣٦٥ هـ) ، صاحب كتاب معارف الرجال ، أجازه بتأريخ ٤ محرم الحرام سنة (١٣٥٣ هـ)(٣) .

٣ ـ العلّامة السيِّد مُحَمَّد صادق ابن السيِّد حسن آل بحر العلوم (ت ١٣٩٩ هـ)(٤) ، فقد أجازه بتأريخ جمادى الأُولى من سنة ١٣٦٥ هـ ، وصورة إجازته عثرت عليها في كتاب المجاز المخطوط المسمَّى بـ(إجازاتي) وتسلسلها فيه هو(٧) ، وتقع في صفحة واحدة ، وقد كتبها المجيز بخطه ، وإليك نصّها :

إجازة ابن عمِّنا العلّامة الكبير الحجّة السيِّد جعفر آل بحر العلومرحمه‌الله

بسمه تعالى

امّا بعدَ حمد الله الذي جعل ضياء العلم ناسخاً لظلام الجهالة ، والصلاة والسلام على نبيِّه مُحَمَّد مُخمد نار الضلالة ، وعلى آله الأئمّة الميامين واُمناء الدين ، ثُمَّ إنَّه لمَا جرت عادة العلماء الأوائل والأواخر بأخذ العلم من الأكابر وتلقّيه سلفاً عن سلف وكابراً عن كابر ، وكان ممَّن رغب الدخول في تلك المسالك ابن الخال السيِّد مُحَمَّد صادق آل بحر العلوم الطباطبائي وفّقه الله لمراضيه وجعل مستقبل أمره خيراً من

__________________

(١) ينظر : مقدمة الفوائد الرجالية ١ : ١٥٤.

(٢) ينظر : المسلسلات في الإجازات ٢ : ١٤٤ ، الإجازة الكبيرة ١٥٨ رقم ١٩٦.

(٣) ينظر : نقباء البشر ٢٨١ ، مقدمة معارف الرجال ١ : ٨ ، ونقل الشيخ حرز الدين عنه بعض الحوادث التاريخية في كتابه معارف الرجال ١ : ١٨٣ ، و ١ : ٣٥٥.

(٤) ينظر : المسلسلات ٢ : ٢٥٩ ، فهرس مكتبة السيِّد مُحَمَّد صادق بحر العلوم ٢٢.

١٥

ماضيه ، فاستجازني ـ دام توفيقه ـ وكان ممَّن أحسن وأجاد في تحصيل هذا الغرض ، بل زاد الندب على المفترض ، فلا جرم أنَّي أجزت له أن يروي عنّي جميع ما جاز لي روايته عن شيخي اُستاذي خاتمة الفقهاء والمجتهدين البحر المتلاطم السيِّد مُحَمَّد كاظم اليزدي ـ طاب ثراه وجعل الجنة مثواه ـ عن مشايخه الكرام وأساتيذه العظام ، وله أن يروي عنّي جميع ما برز منّي في قالب التأليف من الكتب والرسائل ، منها كتاب تحفة العالم في شرح مقدَّمة المعالم ، ومنها كتاب أسرار العارفين في شرح دعاء كميل الذي علَّمه أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ومنها رسالة تحفة الطالب في حكم اللّحية والشارب ، ومنها شرح نجاة العباد فيما يتعلَّق ببحث القبلة مفصَّلاً وشرح المواريث أيضاً ، وإنّي ملتمس منه دام فضله أن يذكرني في ال خلوات بصالح الدعاء وأشترط عليه أيضاً ما يشترطه المشايخ في جميع الطبقات ، والحمد لله أوّلاً وآخراً وظاهراً وباطناً.

وقد حرَّر بيده الجاني

جعفر نجل المرحوم السيِّد مُحَمَّد باقر

آل بحر العلوم الطباطبائي

جمادى لسنة ١٣٦٥

ختمه الشريف : جعفر الطباطبائي(١) .

٤ ـ العلامة الشيخ مُحَمَّد علي بن أبي القاسم الأوردبادي (ت ١٣٨٠ هـ)(٢) .

روايتي عن مؤلّف الكتابرحمه‌الله :

__________________

(١) فهرس مخطوطات السيِّد مُحَمَّد صادق آل بحر العلوم ٢١٢ ، والنسخة بمكتبته رقمها ١٠٩.

(٢) أثبت روايته عنه المرعشي في كتابه المسلسلات ج ٢ ص ٣٩ ، ولكن لم نجد تصريحاً منهرحمه‌الله بروايته عنه في شيء من إجازاته التي وقفنا عليها ، فلاحظ. (وينظر : السبيل الجدد إلى حلقات السند : ٢٦٥ رقم ٦٢ مطبوع ضمن مجلة علوم الحديث ، ع ٢ ، س ١)

١٦

فأنا أروي عن مؤلّف الكتابرحمه‌الله بما أجازني به سماحة المحقّق العلّامة السيِّد مُحَمَّد رضا الحسيني الجلالي دامت تأييداته بتاريخ ١٠ شوال من سنة ١٤٢٨ هـ عن المحقق السيِّد مُحَمَّد صادق آل بحر العلومرحمه‌الله عن المؤلّفرحمه‌الله .

قالوا فيه :

١ ـ الشيخ أقا بزرك الطهرانيرحمه‌الله (ت ١٣٨٩ هـ) : ( وهو اليوم شيخ هذا البيت)(١) .

٢ ـ الشيخ مُحَمَّد حرز الدينرحمه‌الله : (عالم فاضل أديب ، راوية لسير العلماء الأعلام ن معاصر ، حضر على علماء عصره وكتب ما أملته عليه أساتيذه ، وكان فطناً مستحضراً لمتون الأخبار)(٢) .

٣ ـ الشيخ جعفر محبوبةرحمه‌الله (ت ١٣٧٧ هـ) : ( وهو اليوم الزعيم الديني في بيته ، والمبرَّز من رجاله ، تخرج على علماء عصره ...)(٣) .

٤ ـ السيِّد مُحَمَّد مهدي الموسوي الكاظمي الإصفهاني : ( العالم المعاصر السيِّد جعفر سلّمه الله تعالى ، له مؤلّفات جيدة تشهد بسعة اطّلاعه)(٤) .

٥ ـ الحاج الملا علي الواعظ الخياباني التبريزي (ت ١٣٦٧ هـ) : (وهو العلّامة الناقد البصير ، والمحقق الفاقد النظير ، حجة الإسلام ، علم الأعلام ، سناد العلم الشامخ ، وعماد الفضل الراسخ ، اُسوة العلماء الماضين ، وقدوة الفضلاء الباقين ، بقية نواميس

__________________

(١) الذريعة ٢٣ : ٢٠٤.

(٢) معارف الرجال ١ : ١٨٢ رقم ٨١.

(٣) ماضي النجف وحاضرها ١ : ١٦٧.

(٤) أحسن الوديعة ٢ : ٢٢٦.

١٧

السلف ، ومرجع مشايخ الخلف ، أمره في علو قدره ، وعظم شأنه ، وسمو رتبته ، ودقة نظره ، وإصابة رأيه ، أشهر من أن يذكر ، وأبين من أن يسطر ، لا زال موفَّقاً ومحروساً بحراسة الربِّ العلي)(١) .

٦ ـ السيِّد مُحَمَّد صادق آل بحر العلومرحمه‌الله : (كانقدس‌سره دمث الأخلاق ، جامعاً ، حاوياً لعامّة العلوم الإسلامية ، مطّلعاً على التاريخ وتراجم الرجال ، وله اطّلاع واسع في علم الدراية والحديث)(٢) .

٧ ـ الدكتور مُحَمَّد هادي الأمينيرحمه‌الله : (من أعلم العلماء والأعيان ورجالات التحقيق والفضيلة ، عالم متتبع ثبت ورع ، مدقق أصولي ، متبحّر في التاريخ والقضايا الأدبية والتراجم ، ورع عابد كريم دمث الأخلاق ، له اليد الطولى في علم الحديث والدراية ...)(٣) .

٨ ـ مُحَمَّد علي التميميرحمه‌الله : (من علماء الأعلام المعروفين والشخصيات الفذَّة ، وهو شيخ هذه الأُسرة وعميدها وكبيرها وهو الآن في منتصف العقد التاسع ، محترم الجانب ، وشخصية مهمة لها أثرها في المجتمع النجفي العلمي ، له مكانة سامية عند رجال العلم والأدب)(٤) .

٩ ـ العلّامة السيِّد أحمد الحسني ـ حفظه الله ـ : (كان عالماً جليلاً أديباً رواية لسير العلماء الأعلام ، ذا اطلاع واسع بالأحداث التاريخية والوقائع الإسلامية ، فطناً

__________________

(١) علماى معاصر : ٤١٧ ، وأثنى عليه كثيراً وذكر زيارته له في سنة ١٣٥٨ هـ وأهداه فيها كتابه تحفة العالم ونقل بعض النوادر منه.

(٢) مقدمة الفوائد الرجالية ١ : ١٥٤.

(٣) معجم رجال الفكر والأدب في النجف ١ : ٢١٤.

(٤) مشهد الإمام ٣ : ٥٨ ، كما مدحه الكثير من الفضلاء أمثال السيِّد المرعشي في المسلسلات ٢ : ١٤٤ ، وذكر أقوالهم جميعاً يخرجنا عن أصل الموضوع.

١٨

مستحضراً لمتون الأخبار والروايات ، دمث الأخلاق فاضل الروية ، تعلو أساريره آثار الوقار والطمأنينة.

وكان ذا شخصية مهمة لها أثرها في المجتمع العلمي النجفي ، له مكانة سامية عند رجال العلم والأدب ، انتهت إليه رئاسة بيت (بحر العلوم) في حينه ، وبذلك أصبحت له الكلمة المسموعة بين سائر الناس)(١) .

حجُّه وما قيل فيه :

قال فيه الشيخ عبد الغني آل الشيخ خضر قصيدة بمناسبة قدومه من الحج سنة ١٣٥٦ هـ ، وفيها مدح ولديه السيِّد هاشم والسيِّد مهدي :

كُلُّنا صبٌّ فحرّكْ تَجِدِ

اشرِح الشّوقَ بهذا المعهَدِ

يا أحبّايَ لقد أمرضني

وأباد الصّبرَ خُلفُ الموعدِ

كمدٌ أودى فؤادي حَرُّهُ

حين شبّت نارُه في كبدي

كلُّ جُرحٍ في فؤادي والحشا

يشتفي إن كنتمُ من عُوَّدي

أقطعُ البيدَ اشتياقاً لكُمُ

بحثاً من وجدِه مُتَّقدِ

قاصِداً للوصل لكِنَّ القضا

دامَ أنْ يمنعني عن مقصدي

كيف أسلو عن ليالٍ بتُّها

بين غيداءً وريمٍ أغيَدِ

حيثُ كم من معهدٍ دارت به

أكؤسُ الرّاحِ برغمِ الحُسَّدِ

يا أحبّايَ وما أعذبَها

نُدبةً تُذهِبُ عنّي كمدي

أنا إنْ غبتم بقلبٍ مُوجَعٍ

ومن الوجد بطرفٍ أرمَدِ

__________________

(١) المفصّل في تراجم الأعلام.

١٩

وَلَكَمْ أذكركم مهما بدا

قمرٌ في جنح ليلٍ أسودِ

ولَكَمْ أشتاقُكُم في كبدٍ

هي من نارِ الهوى لم تُبرُدِ

أنا والنّجمُ أسيران معاً

وكلانا في غرامٍ سرمدي

غير أنّي رقّ قلبي في الهوى

وهو ما انفكّ شديدُ الجَلَدِ

أيُّها النّجم لَظُلمٌ أن أرى

تقطعُ الدّهر بعيشٍ رَغَدِ

وأنا ما طاب لي عيشٌ ولا

راق يا نجمُ بِعَيني موردي

هل تضمُّ الصبَّ أبرادُ الإخا

مَعَكُم قبلَ الفراقِ الأبدي

فَصِلونا فالهوى طابَ لنا

بإياب السيِّد المُعتَمَدِ

(جعفرٍ) مَنْ كان في كلّ عُلاً

سيّداً أكرِمْ به من سيّدِ

ما رأوا أسرعَ منه في الندى

لا ولا أخطبَ منه في النَّدِي

بسناه يُهتدى إذ إنَّه

علمٌ في شرع طاها (أحمدِ)

عَقُمَت أُمُّ العلا عن مثله

ولقد همّتْ ولمّا تَلِدِ

فتزوّد منه علماً نافعاً

وعلى أنواره فاسترشِدِ

كبَّر الحُجَّاج لمّا شاهدوا

(جعفراً) يسعى بذاك المشهَدِ

نظروا في وجهه (بدراً) ومن

حلمِهِ لاذوا بِجَنْبَي (أُحُدِ)

فإلى نجليكَ ينقاد الهنا

فهما رمز النُّهى والسؤددِ

وهما بدران في أُفُق العُلا

أشرقا نوراً بهذا البلدِ

لستُ أدري ما تقول الشُّعَرا

وإلى وصفيهما لم تَهْتَدِ

إنّ بيتاً شادَه (مهديُّكم)

حقّ لو نال منالَ الفرقَدِ

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

٤٣ - باب اشتراك الردفين في ضمان جناية الدابة بالسوية، وان من قال: حذار، ثمَّ رمى لم يضمن

[ ٣٥٥٩٥ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن ابن أبي نصر، عن عيسى بن مهران، عن أبي غانم، عن منهال بن خليل، عن سلمة بن تمام، عن عليّ( عليه‌السلام ) في دابة عليها ردفان(١) فقتلت الدابة رجلاً أو جرحت، فقضى في الغرامة بين الردفين بالسوية.

ورواه الصدوق بإسناده إلى قضايا أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) (٢) .

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على الحكم الثاني في القصاص(٣) .

٤٤ - باب حكم من دخل بزوجته فأفضاها

[ ٣٥٦٢١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه جميعاً، عن ابن محبوب، عن الحارث بن محمّد بن النعمان صاحب الطاق، عن بريد بن معاوية، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) في رجل اقتضَّ(٤) جارية - يعني: امرأته - فأفضاها، قال: عليه الدية إن كان دخل بها قبل أن تبلغ تسع سنين، قال: وإن أمسكها ولم يطلقها فلا

____________________

الباب ٤٣

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ١٠: ٢٣٤ / ٩٢٦.

(١) الردفان: راكبا الدابّة سويّة، أحدهما خلف صاحبه. « أنظر الصحاح ( ردف ) ٤: ١٣٦٣ ».

(٢) الفقيه ٤: ١١٦ / ٤٠١.

(٣) تقدم في الباب ٢٦ من أبواب القصاص في النفس.

الباب ٤٤

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٧: ٣١٤ / ١٨.

(٤) في المصدر: افتضَّ.

٢٨١

شيء عليه، وإن كان دخل بها ولها تسع سنين فلا شيء عليه إن شاء أمسك وإن شاء طلق.

محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسن بن محبوب مثله(١) .

[ ٣٥٦٢٢ ] ٢ - وبإسناده عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن رجل تزوج جارية فوقع بها فأفضاها؟ قال: عليه الاجراء عليها ما دامت حية.

ورواه الصدوق بإسناده عن حمّاد مثله(٢) .

[ ٣٥٦٢٣ ] ٣ - وبإسناده عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن إبراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه، عن عليّ( عليهم‌السلام ) أنَّ رجلاً أفضى امرأة فقوّمها قيمة الامة الصحيحة وقيمتها مفضاة، ثمَّ نظر ما بين ذلك فجعل من ديتها وأجبر الزوج على إمساكها.

أقول: حمله الشيخ على التقيّة.

[ ٣٥٦٢٤ ] ٤ - وعنه، عن الحسن بن موسى(٣) ، عن غياث، عن إسحاق بن عمّار، عن جعفر( عليه‌السلام ) ، أنَّ عليّاً( عليه‌السلام ) كان يقول: من وطئ امرأة من قبل أن يتمَّ لها تسع سنين فأعنف ضمن.

أقول: وتقدم ما يدلّث على ذلك في النكاح(٤) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٥) .

____________________

(١) التهذيب ١٠: ٢٤٩ / ٩٤٨، والاستبصار ٤: ٢٩٤ / ١١٠٩.

٢ - التهذيب ١٠: ٢٤٩ / ٩٨٥، والاستبصار ٤: ٢٩٤ / ١١١٠.

(٢) الفقيه ٤: ١٠١ / ٣٣٨.

٣ - التهذيب ١٠: ٢٤٩ / ٩٨٦، والاستبصار ٤: ٢٩٥ / ١١١٢.

٤ - التهذيب ١٠: ٢٣٤ / ٩٢٤.

(٣) في المصدر: الحسين بن موسى.

(٤) تقدم في الاحاديث ٥ و ٦ و ٧ و ٨ و ٩ من الباب ٤٥ من أبواب مقدمات النكاح.

(٥) يأتي في الحديث من الباب ٩ من أبواب ديات المنافع.

٢٨٢

أبواب ديات الأعضاء

١ - باب أن ما في الجسد منه واحد ففيه الدية، وما فيه اثنان ففيهما الدية، وفي كل واحد نصف الدية إلّا البيضتين والشفتين وذكر جملة من أقسام الديات

[ ٣٥٦٢٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما كان في الجسد منه اثنان ففيه(١) نصف الدية، مثل اليدين والعينين، قال: قلت: رجل فقئت عينه؟ قال: نصف الدية، قلت: فرجل قطعت يده؟ قال: فيه نصف الدية، قلت: فرجل ذهبت إحدى بيضتيه؟ قال: إن كانت اليسار( ففيها ثلثا الدية) (٢) ، قلت: ولم؟ أليس قلت: ما كان في الجسد منه اثنان ففيه نصف الدية؟! فقال: لأنَّ الولد من البيضة اليسرى.

[ ٣٥٦٢٦ ] ٢ - وعنه، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، وعن عدَّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، أنّه عرض على أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) كتاب الديات، وكان فيه: في ذهاب السمع

____________________

أبواب ديات الأعضاء

الباب ١

فيه ١٥ حديثاً

١ - الكافي ٧: ٣١٥ / ٢٢، والتهذيب ١٠: ٢٥٠ / ٩٨٩.

(١) في الكافي: ففي الواحد.

(٢) في الكافي: ففيها الديّة.

٢ - الكافي ٧: ٣١١ / ١.

٢٨٣

كله ألف دينار، والصوت كلّه من الغنن(١) والبحح(٢) ألف دينار،( والشلل في اليدين كلتاهما) (٣) ألف دينار، وشلل الرجلين ألف دينار، والشفتين إذا استوصلا(٤) ألف دينار، والظهر إذا احدب ألف دينار، والذَكر إذا استوصل ألف دينار، والبيضتين ألف دينار، وفي صدغ(٥) الرجل إذا اصيب فلم يستطع أن يلتفت إلا إذا انحرف الرجل نصف الدية خمسمائة دينار، فما كان دون ذلك فبحسابه.

وعنه عن أبيه، عن ابن فضّال، عن الرضا( عليه‌السلام ) مثله(٦) .

ورواه الشيخ بإسناده عن سهل بن زياد(٧) .

وبإسناده عن عليِّ بن إبراهيم مثله(٨) .

[ ٣٥٦٢٧ ] ٣ - ورواه أيضاً بأسانيده الآتية(٩) إلى كتاب ظريف، وكذا الصدوق، إلّا أنَّ في روايتهما: فالدية في النفس ألف دينار، وفي الانف ألف دينار، والضوء كله من العينين ألف دينار، والبحح ألف دينار، واللسان إذا استوصل ألف دينار.

[ ٣٥٦٢٨ ] ٤ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في الرجل يكسر ظهره، قال: فيه الدية كاملة،

____________________

(١) الغنّة: خروج الكلام بالانف مجمل. « الصحاح ( غنن ) ٦: ٢١٧٤ ».

(٢) البحج: خشونة وغلظ في الصوت. « القاموس المحيط ( بحح ) ١: ٢١٤ ».

(٣) في المصدر: وشلل اليدين كلتاهما [ و ] الشلل كلّه.

(٤) في المصدر: استوصلتا.

(٥) الصدغ: بالضم ما بين العين والاذن، « القاموس المحيط ( صدغ ) ٣: ١٠٩ ».

(٦) الكافي ٧: ٣١١ / ذيل ١.

(٧) التهذيب ١٠: ٢٤٥ / ٢٦٨.

(٨) التهذيب ١٠: ٢٤٥ / ٩٦٩.

٣ - التهذيب ١٠: ٢٩٦ / ١١٤٨، والفقيه ٤: ٥٥ / ١٩٤.

(٩) يأتي في الحديث ٤ من الباب الاتي من هذه الابواب.

٤ - الكافي ٧: ٣١١ / ٣.

٢٨٤

وفي العينين الدية، وفي إحداهما نصف الدية، وفي الاذنين الدية، وفي إحداهما نصف الدية وفي الذكر إذا قطعت الحشفة وما فوق الدية، وفي الانف إذا قطع المارن(١) الدية وفي الشفتين الدية.

ورواه الشيخ بإسناده عن عليِّ بن إبراهيم، إلّا أنّه قال في آخره: وفي البيضتين الدية(٢) ، وكذا الذي قبله، وكذا الأوَّل.

[ ٣٥٦٢٩ ] ٥ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في الانف إذا استوصل جدعه الدية، وفي العين إذا فقئت نصف الدية، وفي الأذن إذا قطعت نصف الدية، وفي اليد نصف الدية، وفي الذكر إذا قطع من موضع الحشفة الدية.

[ ٣٥٦٣٠ ] ٦ - وعنه، عن أحمد، عن الحسين بن سعيد، ومحمّد بن خالد جميعاً، عن القاسم بن عروة، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: في اليد نصف الدية، وفي اليدين جميعاً الدية، وفي الرجلين كذلك، وفي الذكر إذا قطعت الحشفة فما فوق ذلك الدية، وفي الانف إذا قطع المارن الدية، وفي الشفتين الدية، وفي العينين الدية، وفى إحداهما نصف الدية.

ورواه الصدوق بإسناده عن ابن أبي عمير، عن القاسم بن محمّد مثله(٣) .

[ ٣٥٦٣١ ] ٧ - وعن عليِّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن زرعة، عن سماعة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في الرجل الواحدة نصف

____________________

(١) المارن: طرف الانف اللين. « الصحاح ( مرن ) ٦: ٢٢٠٢ ».

(٢) التهذيب ١٠: ٢٤٥ / ٩٧٠.

٥ - الكافي ٧: ٣١٢ / ٤، والتهذيب ١٠: ٢٤٦ / ٩٧٢.

٦ - الكافي ٧: ٣١٢ / ٦، والتهذيب ١٠: ٢٤٥ / ٩٧١.

(٣) الفقيه ٤: ٩٩ / ٣٢٩.

٧ - الكافي ٧: ٣١٢ / ٧.

٢٨٥

الدية، وفي الاذن نصف الدية إذا قطعها من أصلها، وإذا قطع طرفها ففيها قيمة عدل، وفي الانف إذا قطع الدية كاملة، وفي الظهر إذا انكسر حتى لا ينزل صاحبه الماء(١) الدية كاملة، وفي الذكر إذا قطع الدية كاملة، وفي اللسان إذا قطع الدية كاملة.

ورواه الشيخ بإسناده عن يونس، إلا أنّه أسقط منه دية الظهر والذكر(٢) ، وروى الّذي قبله بإسناده عن الحسين بن سعيد، والّذي قبلهما بإسناده عن أحمد بن محمّد مثله.

[ ٣٥٦٣٢ ] ٨ - وبالإسناد، عن يونس، عن محمّد بن سنان، عن العلاء بن الفضيل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذا قطع الانف من المارن ففيه الدية تامة، وفي أسنان الرجل الدية تامة، وفي اذنيه الدية كاملة، والرجلان والعينان بتلك المنزلة

[ ٣٥٦٣٤ ] ٩ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، قال: سألته عن اليد، قال: نصف الدية، وفي الاذن نصف الدية إذا قطعها من أصلها.

ورواه الكلينىُّ عن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد مثله(٣) .

[ ٣٥٦٣٤ ] ١٠ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن الحسن، عن زرعة، عن سماعة مثله وزاد: وإذا قطع طرفاً منها قيمة عدل، والعين الواحدة نصف الدية، وفي الانف إذا قطع المارن الدية كاملة، وفي الذكر إذا قطع الدية كاملة،

____________________

(١) الماء: المني. « الصحاح ( موه ) ٦: ٢٢٥١ ».

(٢) التهذيب ١٠: ٢٤٧ / ٩٧٦.

٨ - الكافي ٧: ٣١٢ / ٩.

٩ - التهذيب ١٠: ٢٤٦ / ٩٨٣.

(٣) الكافي ٧: ٣١١ / ٢.

١٠ - التهذيب ١٠: ٢٤٦ / ٩٧٥، والاستبصار ٤: ٢٨٨ / ١٠٨٨.

٢٨٦

والشفتان العليا والسفلى سواء في الدية.

أقول: حمله الشيخ على التساوي في وجوب الدية لا في مقدارها.

[ ٣٥٦٣٥ ] ١١ - وبإسناده عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمد، عن محمّد بن سنان، عن العلاء بن الفضيل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: في أنف الرجل إذا قطع من المارن فالدية تامة، وذكر الرجل الدية تامة، ولسانه الدية تامة، واذنيه الدية تامة، والرجلان بتلك المنزلة، والعينان بتلك المنزلة، والعين العوراء الدية تامة، والإِصبع من اليد والرجل فعشر الدية، والسن من الثنايا والاضراس سواء نصف العشر الحديث.

[ ٣٥٦٣٦ ] ١٢ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن خالد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال: كل ما كان في الانسان اثنان ففيهما الدية، وفي أحدهما نصف الدية، وما كان فيه واحد ففيه الدية.

ورواه الصدوق بإسناده عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) مثله(١) .

[ ٣٥٦٣٧ ] ١٣ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن يوسف بن الحارث، عن محمّد بن عبد الرحمن العرزمي، عن أبيه عبد الرحمن، عن جعفر، عن أبيه( عليهما‌السلام ) أنه جعل في السن السوداء ثلث ديتها، وفي اليد الشلاء ثلث ديتها، وفي العين القائمة إذا طمست ثلث ديتها، وفي شحمة الاذن ثلث ديتها، وفي الرجل العرجاء ثلث ديتها، وفي خشاش(٢) الأنف في كل

____________________

١١ - التهذيب ١٠: ٢٤٧ / ٩٧٧، والاستبصار ٤: ٢٨٩ / ١٠٩٢.

١٢ - التهذيب ١٠: ٢٥٨ / ١٠٢٠.

(١) الفقيه ٤: ١٠٠ / ٣٣٢.

١٣ - التهذيب ١٠: ٢٧٥ / ١٠٧٤.

(٢) الخشاش: بالكسر: ما يدخل في عظم أنف البعير، « القاموس المحيط ( خشش ) ٢: ٢٧٢ ». « منه » ( هامش المخطوط ).

٢٨٧

واحد ثلث الدية.

[ ٣٥٦٣٨ ] ١٤ - محمّد بن مسعود العيّاشي في تفسيره عن ابن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قضى أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) في دية الانف إذا استوصل مائة من الابل ثلاثون حقة، وثلاثون بنت لبون، وعشرون بنت مخاض، وعشرون ابن لبون ذكر، ودية العين إذا فقئت خمسون من الابل، ودية ذكر الرجل إذا قطع من الحشفة مائة من الابل على أسباب الخطأ دون العمد، وكذلك دية الرجل، وكذلك دية اليد إذا قطعت خمسون من الابل، وكذلك دية الاذن إذا قطعت فجدعت خمسون من الابل، قال: وما كان من ذلك من جروح أو تنكل(١) فيحكم به ذو عدل منكم - يعني به: الامام - قال:( ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الكافرون ) (٢) .

[ ٣٥٦٣٩ ] ١٥ - وعن ابن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) نحوه، وزاد: وفي الأُذن إذا جدعت خمسون من الإبل.

أقول: ويأتي ما يدلُّ على ذلك(٣) .

____________________

١٤ - تفسير العياشي ١: ٣٢٣ / ١٢٥.

(١) في المصدر: تنكيل.

(٢) المائدة ٥: ٤٤.

١٥ - تفسير العياشي ١: ٣٢٤ / ١٢٦.

(٣) يأتي في الابواب ٥ و ٧ و ١٤، وفي الحديث ٢ من الباب ١٨، وفي الباب ٢٤، وفي الحديث ١ من الباب ٢٦، وفي الحديثين ٣ و ٤ من الباب ٣٠، وفي البابين ٣٥ و ٣٦ من هذه الابواب.

٢٨٨

٢ - باب ديات أشفار العين والحاجب والصدغ

[ ٣٥٦٤٠ ] ١ محمّد بن يعقوب، عن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضّال، وعن محمّد بن عيسى، عن يونس جميعاً، قالا: عرضنا كتاب الفرائض عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) على أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) فقال: هو صحيح.

[ ٣٥٦٤١ ] ٢ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن الجهم، قال: عرضته على الرضا( عليه‌السلام ) فقال لي: اروه فانّه صحيح، ثمَّ ذكر مثله.

[ ٣٥٦٤٢ ] ٣ - وعنهم، عن سهل، عن الحسن بن ظريف، عن أبيه ظريف بن ناصح عن عبدالله بن أيوب، عن أبي عمرو المتطبب، قال: عرضته على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: أفتى أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) فكتب الناس فتياه، وكتب به أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) إلى أُمرائه ورؤوس أجناده فممّا كان فيه: إن اصيب شفر العين الاعلى فشتر(١) فديته ثلث دية العين مائة دينار وستة وستون ديناراً وثلثا دينار، وإن اصيب شفر العين الاسفل فشتر فديته نصف دية العين مائتا(٢) دينار وخمسون ديناراً، وإن اصيب الحاجب فذهب شعره كلّه فديته نصف دية العين مائتا دينار وخمسون ديناراً، فما أُصيب منه فعلى حساب ذلك الحديث.

____________________

الباب ٢

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٧: ٣٣٠ / ١.

٢ - الكافي ٧: ٣٢٤ / ذيل ٩.

٣ - الكافي ٧: ٣٣٠ / ٢، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٤ من هذه الابواب.

(١) الشتر: القطع. « القاموس المحيط ( شتر ) ٢: ٥٥ ».

(٢) في المصدر: مائة.

٢٨٩

[ ٣٥٦٤٣ ] ٤ - ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن عليِّ بن فضّال، عن ظريف بن ناصح، عن عبدالله بن أيوب، عن الحسين الرواسي، عن أبي عمرو المتطبّب(١) ، قال: عرضت هذه الرواية على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فقال: نعم هي حق وقد كان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) يأمر عماله بذلك، ثمَّ ذكر الحديث بطوله.

ورواه الشيخ بإسناده عن سهل بن زياد(٢) .

وبإسناده عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن عليِّ بن فضّال، عن ظريف بن ناصح. وعنه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن حسان الرازي، عن إسماعيل بن جعفر الكندي، عن ظريف بن ناصح. وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن العبّاس بن معروف، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن ظريف بن ناصح.

وبإسناده عن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضّال، عن ظريف بن ناصح.

وبإسناده عن سهل بن زياد، عن الحسن بن ظريف، عن أبيه ظريف بن ناصح، قال: عرضت هذه الرواية على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) (٣) .

[ ٣٥٦٤٤ ] ٥ - وبإسناده عن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضّال، وعن محمّد بن عيسى، عن يونس جميعاً، عن الرضا( عليه‌السلام ) قالا: عرضنا عليه الكتاب، فقال: نعم، هو حق قد كان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) يأمر

____________________

٤ - الفقيه ٤: ٥٤ / ١٩٤.

(١) في نسخة: أبي عمير الطبيب « هامش المخطوط »، وفي المصدر: ابن أبي عمر الطبيب.

(٢) التهذيب ١٠: ٢٥٨ / ١٠١٩.

(٣) التهذيب ١٠: ٢٩٥ / ١١٤٨.

٥ - التهذيب ١٠: ٢٩٥ / ١١٤٨، والفقيه ٤: ٥٦ / ١٩٤.

٢٩٠

عمّاله بذلك ثمَّ ذكر مثله، وزاد الصدوق، والشيخ: وقضى( عليه‌السلام ) في صدغ الرجل إذا اصيب فلم يستطع أن يلتفت إلّا ما انحرف الرجل نصف الدية خمسمائة دينار، وما كان دون ذلك فبحسابه، فان اصيب الحاجب فذهب شعره كله فديته نصف دية العين مائتا دينار وخمسون(١) ، فما اصيب منه فعلى حساب ذلك.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(٢) .

٣ - باب ديات العين ونقص البصر وذهابه وما يمتحن به والقسامة فيه

[ ٣٥٦٤٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب بأسانيده السابقة(٣) إلى كتاب ظريف بن ناصح، عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: إذا أُصيب الرجل في إحدى عينيه فانها تقاس ببيضة تربط على عينه المصابة وينظر ما منتهى نظر عينه الصحيحة، ثمَّ تغطى عينه الصحيحة وينظر ما منتهى عينه المصابة فيعطى ديته من حساب ذلك، والقسامة مع ذلك من الستة الاجزاء على قدر ما اصيب من عينه: فان كان سدس بصره حلف هو وحده واعطى، وإن كان ثلث بصره حلف هو وحلف معه رجل آخر، وإن كان نصف بصره حلف هو وحلف معه رجلان، وإن كان ثلثي بصره حلف هو وحلف معه ثلاثة نفر، وإن كان( أربعة أخماس) (٤) بصره حلف هو وحلف معه أربعة نفر، وإن كان بصره كله

____________________

(١) في المصدر زيادة: ديناراً.

(٢) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديث ٢ من الباب ١ من هذه الأبواب.

الباب ٣

فيه حديثان

١ - الكافي ٧: ٣٢٤ / ٩، والتهذيب ١٠: ٢٩٥ / ١١٤٨.

(٣) تقدم في الاحاديث ١ و ٢ و ٣ من الباب السابق من هذه الأبواب.

(٤) في التهذيب: خمسة أسداس « هامش المخطوط ».

٢٩١

حلف(١) هو وحلف معه خمسة نفر، وكذلك القسامة كلها في الجروح، وإن لم يكن للمصاب بصره من يحلف معه ضوعفت عليه الايمان: إن كان سدس بصره حلف مرة واحدة وإن كان ثلث بصره حلف مرَّتين، وإن كان أكثر على هذا الحساب وإنمّا القسامة على مبلغ منتهى بصره - الحديث.

[ ٣٥٦٤٦ ] ٢ - ورواه الشيخ بأسانيده السابقة(٢) إلى كتاب ظريف عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) مثله إلّا أنه قال: وأفتى( عليه‌السلام ) فيمن لم يكن له من يحلف معه ولم يوثق به على ما ذهب من بصره أنه يضاعف عليه اليمين: إن كان سدس بصره حلف واحدة، وإن كان الثلث حلف مرتين، وإن كان النصف حلف ثلاث مرَّات، وإن كان الثلثين حلف أربع مرات، وإن كان خمسة أسداس حلف خمس مرَّات، وإن كان بصره كله حلف ست مرَّات ثمَّ يعطى، وإن أبي أن يحلف لم يعط إلا ما حلف عليه ووثق منه بصدق، والوالي يستعين في ذلك بالسؤال والنظر والتثبّت في القصاص والحدود والقود.

ورواه الصدوق بإسناده السابق(٣) إلى كتاب ظريف وذكر مثل رواية الشيخ(٤) .

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(٥) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٦) .

____________________

(١) في المصدر زيادة: هو.

٢ - التهذيب ١٠: ٢٩٧ / ١١٤٨.

(٢) تقدم في الحديث ٤ من الباب السابق من هذه الابواب.

(٣) تقدم في الحديث ٤ من الباب السابق من هذه الابواب.

(٤) الفقيه ٤: ٥٦ / ١٩٤.

(٥) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الباب ٢ من أبواب قصاص الطرف، وفي البابين ١ و ٢ من هذه الابواب.

(٦) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الحديث ١ من الباب ٢٢، وفي البابين ٢٧ و ٢٩ من هذه الابواب، وفي الابواب ٤ و ٥ و ٨ من أبواب ديات المنافع.

٢٩٢

٤ - باب ديات الأنف ونافذة فيه وخرمه

[ ٣٥٦٤٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب بأسانيده إلى كتاب ظريف عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) في الأنف، قال: فان قطع روثة الأنف - وهي طرفه - فديته خمسمائة دينار، وإن نفذت فيه نافذة لا تنسد بسهم أو رمح فديته ثلاثمائة دينار وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار، وإن كانت نافذة فبرأت والتأمت( فديتها خمس دية الانف مائة دينار) (١) فما اصيب منه فعلى حساب ذلك، وإن كانت نافذة في إحدى المنخرين إلى الخيشوم - وهو الحاجز بين المنخرين - فديتها عشر دية روثة الانف خمسون ديناراً، لانه النصف، وإن كانت نافذة في إحدى المنخرين أو الخيشوم إلى المنخر الآخر فديتها ستة وستون ديناراً وثلثا دينار.

ورواه الصدوق، والشيخ بأسانيدهما السابقة(٢) ، وزادا بعد قوله: لأنه النصف: والحاجز بين المنخرين خمسون ديناراً(٣) .

[ ٣٥٦٤٨ ] ٢ - وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن الحسن بن شمون، عن عبدالله بن عبد الرحمن، عن مسمع، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) أنَّ أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قضى في خرم الأنف ثلث دية الأنف.

ورواه الشيخ بإسناده عن سهل بن زياد(٤) .

____________________

الباب ٤

فيه حديثان

١ - الكافي ٧: ٣٣١ / ٢، وأورد صدره في الحديث ٣ من الباب ٢ من هذه الابواب.

(١) في الكافي والتهذيب والفقيه: فديّتها خمس ديّة روثة الأنف مائة دينار.

(٢) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٢ من هذه الابواب.

(٣) الفقيه ٤: ٥٧ / ١٩٤، والتهذيب ١٠: ٢٩٨ / ١١٤٨.

٢ - الكافي ٧: ٣٣١ / ٣.

(٤) التهذيب ١٠: ٢٥٦ / ١٠١٤.

٢٩٣

أقول: وتقدَّم ما يدلّ على ذلك(١) .

٥ - باب ديات الشفتين

[ ٣٥٦٤٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب باسانيده إلى كتاب ظريف، عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: وإذا قطعت الشفة العليا واستؤصلت فديتها خمسمائة دينار، فما قطع منها فبحساب ذلك، فان انشقّت حتى تبدو منها الاسنان ثم دوويت وبرأت والتأمت فديتها مائة دينار، فذلك خمس دية الشفة إذا قطعت واستؤصلت، وما قطع منها فبحساب ذلك، فان شترت(٢) فشينت شيناً قبيحاً فديتها مائة دينار( وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار) (٣) ودية الشفة السفلى إذا استؤصلت ثلثا الدية ستمائة وستة وستون ديناراً وثلثا دينار، فما قطع منها فبحساب ذلك، فان انشقت حتى تبدو الاسنان منها ثمَّ برأت والتأمت فديتها مائة وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار، وإن اصيبت فشينت شيناً قبيحاً فديتها ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون دينارا وثلث دينار، وذلك نصف(٤) ديتها، قال ظريف: فسألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن ذلك، فقال: بلغنا أنَّ أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) فضلها لانها تمسك الماء والطعام مع الاسنان، فلذلك فضلها في حكومته.

ورواه الصدوق، والشيخ كما مرّ(٥) .

[ ٣٥٦٥٠ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب،

____________________

(١) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الباب ١ من هذه الابواب.

الباب ٥

فيه حديثان

١ - الكافي ٧: ٣٣١ باب الشفتين.

(٢) الشتر: إنشقاق الشفّقة من أسفلها. « القاموس المحيط ( شتر ) ٢: ٥٥ ». ( هامش المخطوط ) « منه ».

(٣) في التهذيب: وستة وستون دينارا وثلثا دينار « هامش المخطوط ».

(٤) في التهذيب: ثلث « هامش المخطوط ».

(٥) مر في الحديث ٤ من الباب ٢ من هذه الابواب.

٢ - الكافي ٧: ٣١٢ / ٥.

٢٩٤

عن أبي جميلة، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: في الشفة السفلى ستة آلاف درهم(١) ، وفي العليا أربعة آلاف، لأنَّ السفلى تمسك الماء.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسن بن محبوب(٢) ، وكذا الصدوق(٣) .

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(٤) ، وما مرّ من أنَّ دية الشفة العليا خمسمائة دينار محمول على التقية(٥) .

٦ - باب ديات الخدّ والوجه

[ ٣٥٦٥١ ] ١ - محمّد بن يعقوب بأسانيده إلى كتاب ظريف، عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: وفي الخد إذا كانت فيه نافذة يرى منها جوف الفم فديتها مائتا دينار، فان دووي فبرأ والتأم وبه أثر بين وشتر فاحش فديته خمسون ديناراً، فان كانت نافذة في الخدين كليهما فديتها مائة دينار وذلك نصف الدية التي يرى(٧) منها الفم، فان كانت رمية بنصل يثبت(٦) في العظم حتى ينفذ إلى الحنك فديتها مائة وخمسون دينارا جعل منها خمسون دينارا لموضحتها، فان كانت ثاقبة ولم تنفذ فيها فديتها مائة دينار، فان كانت موضحة في شيء من الوجه فديتها خمسون ديناراً، فان كان لها شين فدية شينه مع(٨) دية موضحته، فان

____________________

(١) ليس في المصدر.

(٢) التهذيب ١٠: ٢٤٦ / ٩٧٤.

(٣) الفقيه ٤: ٩٩ / ٣٣٠.

(٤) تقدم في الاحاديث ١ و ٢ و ٤ و ٦ و ١٠ و ١٢ من الباب ١ من هذه الابواب.

(٥) مر في الحديث ١ من هذا الباب.

الباب ٦

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٧: ٣٣٢ / ٥.

(٦) في التهذيب: بدا « هامش المخطوط ».

(٧) في في الفقيه: نشبت « هامش المخطوط ».

(٨) في التهذيب والفقيه: ربع « هامش المخطوط ».

٢٩٥

كان جرحاً ولم يوضح ثمَّ برأ وكان في الخدين فديته عشرة دنانير، فان كان في الوجه صدع فديته ثمانون ديناراً، فان سقطت منه جذمة(١) لحم ولم توضح وكان قدر الدرهم فما فوق ذلك فديته ثلاثون ديناراً، وديه الشجة إذا كانت توضح أربعون دينارا إذا كانت في الخد(٢) ، وفي موضحة الرأس خمسون ديناراً فان نقل(٣) العظام فديتها مائة دينار وخمسون ديناراً، فان كانت ثاقبة في الرأس فتلك المأمومة ديتها ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار.

ورواه الصدوق. والشيخ كما مرّ(٤) .

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(٥) .

٧ - باب ديات الأُذن (*)

[ ٣٥٦٥٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب بأسانيده إلى كتاب ظريف، عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) في الأذنين(٦) إذا قطعت إحداهما فديتها خمسمائة دينار، وما قطع منها فبحساب ذلك.

ورواه الصدوق، والشيخ كما مر(٧) .

____________________

(١) الجذمة بالكسر: القطعة. « القاموس الميحط ( جذم ) ٤: ٨٨ ». « منه » ( هامش المخطوط ).

(٢) في التهذيب: الجسد « هامش المخطوط ».

(٣) في التهذيب زيادة: منها « هامش المخطوط » وكذلك المصدر.

(٤) مرّ في الحديث ٤ من الباب ٢ من هذه الابواب.

(٥) تقدم في الباب ١٣ من أبواب قصاص الطرف.

ويأتي ما يدل عليه في البابين ٤ و ٥ من ابواب ديات الشجاج والجراح.

الباب ٧

فيه ٣ أحاديث

* - دية الاذنين لم أجدها في رواية الشيخ والصدوق هنا، ولكنها مذكورة في أواخر الحديث « منه قدّه ».

١ - الكافي ٧: ٣٣٣ / ٥.

(٦) في التهذيب: الاذن « هامش المخطوط ».

(٧) مر في الحديث ٤ من الباب ٢ من هذه الابواب.

٢٩٦

[ ٣٥٦٥٣ ] ٢ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن الحسن بن شمون، عن عبدالله بن عبد الرحمن الأصم، عن مسمع، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) أنَّ عليّاً( عليه‌السلام ) قضى في شحمة الاذن ثلث دية الأذن.

[ ٣٥٦٥٤ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، قال: سألته عن اليد؟ فقال: نصف الدية، وفي الأذنين(١) نصف الدية إذا قطعها من أصلها.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد بن خالد(٢) ، والّذي قبله بإسناده عن سهل بن زياد.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٤) .

٨ - باب ديات الأسنان

[ ٣٥٦٥٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب بأسانيده إلى كتاب ظريف، عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: وفي الأسنان في كلِّ سنّ خمسون ديناراً، والاسنان كلها سواء، وكان قبل ذلك يقضى في الثنية خمسون ديناراً، وفي الرباعية أربعون ديناراً، وفي الناب ثلاثون ديناراً، وفي الضرس خمسة وعشرون ديناراً، فاذا اسودَّت السن إلى الحول ولم تسقط فديتها دية الساقطة خمسون ديناراً، فان

____________________

٢ - الكافي ٧: ٣٣٣ / ٥، والتهذيب ١٠: ٢٥٦ / ١٠١٣.

٣ - الكافي ٧: ٣١١ / ٢.

(١) في المصدر: الاذن.

(٢) التهذيب ١٠: ٢٤٦ / ٩٨٣.

(٣) تقدم في الباب ١ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الباب ٤٣ من هذه الأبواب.

الباب ٨

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٧: ٣٣٣ / ذيل ٥.

٢٩٧

انصدعت ولم تسقط فديتها خمسة وعشرون ديناراً، وما انكسر منها من شيء فبحسابه من الخمسين ديناراً، فان سقطت بعد وهي سوداء فديتها(١) اثنا عشر دنيارا، ونصف دينار فما انكسر منها من شيء فبحسابه من الخمسة والعشرين ديناراً.

ورواه الصدوق، والشيخ كما مرّ(٢) .

[ ٣٥٦٥٦ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: الاسنان كلها سواء في كل سن خمسمائة درهم.

أقول: يأتي الوجه فيه(٣) ، ويحتمل التقيّة.

[ ٣٥٦٥٧ ] ٣ - وعنه، عن أحمد، عن عليِّ بن الحكم أو غيره، عن أبان، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) يقول: إذا اسودَّت الثنية جعل فيها(٤) الدية.

[ ٣٥٦٥٨ ] ٤ - وعنه، عن أحمد، عن ابن محبوب، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: السن إذا ضربت انتظر بها سنة، فان وقعت اغرم الضارب خمسمائة درهم، وإن لم تقع واسودَّت اغرم ثلثي الدية.

[ ٣٥٦٥٩ ] ٥ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، قال: سألته عن الأسنان، فقال: هي سواء في الدية.

____________________

(١) في الفقيه زيادة: خمسة وعشرون ديناراً، فان انصدعت وهي سوداء فديتها « هامش المخطوط ».

(٢) مرّ في الحديث ٤ من الباب ٢ من هذه الابواب.

٢ - الكافي ٧: ٣٣٣ / ٦، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٣٨ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في ذيل الحديث ٤ من الباب ٣٨ من هذه الأبواب.

٣ - الكافي ٧: ٣٣٣ / ٧.

(٤) في نسخة زيادة: ثلث « هامش المخطوط ».

٤ - الكافي ٧: ٣٣٤ / ٩.

٥ - الكافي ٧: ٣٣٤ / ٨.

٢٩٨

[ ٣٥٦٦٠ ] ٦ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن الحسن بن شمون، عن عبدالله بن عبد الرحمن، عن مسمع، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إن عليا( عليه‌السلام ) قضى في سن الصبي قبل أن يثغر بعيراً بعيراً في كل سن.

أقول: ويأتي ما يدلُّ على ذلك(١) ، وعلى الوجه في المساواة(٢) .

٩ - باب ديات الترقوة والمنكب

[ ٣٥٦٦١ ] ١ - محمّد بن يعقوب بأسانيده إلى كتاب ظريف، عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: وفي الترقوة(٣) إذا انكسرت فجبرت على غير عثم ولا عيب أربعون ديناراً، فان انصدعت فديتها أربعة أخماس كسرها اثنان وثلاثون ديناراً، فان أوضحت فديتها خمسة وعشرون ديناراً، وذلك خمسة أجزاء من ثمانية من ديتها إذا انكسرت، فان نقل منها العظام فديتها نصف دية كسرها عشرون ديناراً، فان نقبت فديتها ربع دية كسرها عشرة دنانير، ودية المنكب(٤) إذا كسر خمس دية اليد مائة دينار، فان كان في المنكب صدع فديته أربعة أخماس(٥) كسره ثمانون ديناراً، فان أوضح فديته ربع دية كسره خمسة وعشرون ديناراً، فان نقلت منه العظام فديته مائة دينار وخمسة وسبعون ديناراً: منها مائة دينار دية كسره، وخمسون ديناراً لنقل عظامه، وخمسة وعشرون ديناراً لموضحته، فان كانت ناقبة فديتها ربع دية كسره خمسة وعشرون ديناراً، فان

____________________

٦ - الكافي ٧: ٣٣٤ / ١٠.

(١) يأتي في الباب ٣٨ من هذه الابواب.

(٢) يأتي في ذيل الحديثين ٤ و ٥ من الباب ٣٨ من هذه الابواب.

الباب ٩

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٧: ٣٣٤ / ١٠.

(٣) الترقوة: العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق. « النهاية ١: ١٨٧ ».

(٤) المنكب: مجتمع رأس الكنف والعضد. « القاموس المحيط ( نكب ) ١: ١٣٤ ».

(٥) في المصدر زيادة: ديّة.

٢٩٩

رضّ فعثم فديته ثلث دية النفس ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار، فان فك فديته ثلاثون ديناراً.

ورواه الصدوق، والشيخ كما مرّ(١) .

١٠ - باب دية العضد والمرفق

[ ٣٥٦٦٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب بأسانيده إلى كتاب ظريف، عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) ، في العضد إذا انكسر فجبر على غير عثم ولا عيب فديتها خمس دية اليد مائة دينار، ودية موضحتها ربع دية كسرها خمسة وعشرون ديناراً، ودية نقل عظامها نصف دية كسرها خمسون ديناراً، ودية نقبها ربع دية كسرها خمسة وعشرون ديناراً، وفي المرفق إذا كسر فجبر على غير عثم ولا عيب فديته مائة دينار، وذلك خمس دية اليد، وإن انصدع فديته أربعة أخماس كسره ثمانون ديناراً، فان نقل منه العظام فديتها مائة وخمسة وسبعون ديناراً: للكسر مائة دينار، ولنقل العظام خمسون ديناراً، وللموضحة خمسة وعشرون ديناراً، فان كانت فيه ناقبة فديتها ربع دية كسرها خمسة وعشرون ديناراً، فان رض المرفق فعثم فديته ثلث دية النّفس ثلاثمائة دينار وثلاثة وثلاثون دينارا وثلث دينار، فان كان فكّ فديته ثلاثون ديناراً.

ورواه الصدوق، والشيخ كما مرّ، وزادا: وفي المرفق الآخر مثل ذلك سواء، وزادا بعد دية صدع المرفق: فان أوضح فديته ربع دية كسره خمسة وعشرون ديناراً(٢) .

____________________

(١) مرّ في الحديث ٤ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

الباب ١٠

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٧: ٣٣٥ / ١٠.

(٢) مرّ في الحديث ٤ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683