تاريخ ابن يونس المصري الجزء ١

تاريخ ابن يونس المصري0%

تاريخ ابن يونس المصري مؤلف:
المحقق: الدكتور عبد الفتاح فتحي عبد الفتاح
تصنيف: متون حديثية
ISBN: 2-7451-3193-1
الصفحات: 730

تاريخ ابن يونس المصري

مؤلف: أبي سعيد عبد الرحمان بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري
المحقق: الدكتور عبد الفتاح فتحي عبد الفتاح
تصنيف:

ISBN: 2-7451-3193-1
الصفحات: 730
المشاهدات: 57209
تحميل: 2364


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 730 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 57209 / تحميل: 2364
الحجم الحجم الحجم
تاريخ ابن يونس المصري

تاريخ ابن يونس المصري الجزء 1

مؤلف:
ISBN: 2-7451-3193-1
العربية

٥٣١ ـ سعد بن عبد الله بن سعد المعافرى الإسكندرانى : يكنى أبا عمر. روى عن موسى بن علىّ بن رباح ، ويحيى بن أيوب. روى عنه ابن القاسم ، وابن وهب(١) . كانت له عبادة وفضل وفقه ، وهو الذي أعان ابن وهب على تصنيف كتبه. قال فتح بن حماد المهدى : قدمت من الإسكندرية ، فلقيت الليث بن سعد ، فقلت له : مات سعد. فاسترجع ، وقال : لو كان الناس فى عدوة(٢) ، وكنت أنا وسعد فى عدوة ، لرجوت أن أكون به مليا(٣) . حدثنا يعقوب بن الوليد الأيلىّ ، أخبرنا ابن بكير ، أخبرنا سعد المعافرى ، عن يحيى ابن أيوب ، فذكر حديثا فى التواضع ، ثم قال : مات سنة ثلاث وسبعين ومائة(٤) .

٥٣٢ ـ سعد بن مالك بن الأقيصر بن مالك بن قريع(٥) بن ذهل بن الدّئل(٦) بن مالك(٧) بن سلامان(٨) بن ميدعان بن كعب بن مالك بن الأزد الأزدىّ(٩) : يعرف ب «أبى الكنود» المصرى(١٠) .

__________________

(١) تاريخ الإسلام ١١ / ١٣٠ (ولم يصرح بنسبة ذلك لابن يونس ، ولعله أغفل ذكر مصدره).

(٢) يجوز فيها الفتح ، والكسر أيضا. وهى المكان المرتفع ، وشاطئ الوادى وجانبه. قال الله (تعالى) :( إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى ) [الأنفال : ٤٢]. والجمع : عدى ، وعداء. (اللسان ، مادة : ع. د. و). ٤ / ٢٨٥٠ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٦١٠).

(٣) الملىّ : الزمان الطويل ، ومدة العيش. ومنه قوله تعالى :( وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ) [مريم : ٤٦]. فكأن الليث أراد الانفراد به أطول وقت ممكن ؛ لفقهه وعلمه. (اللسان ، مادة : م. ل. ى). ٦ / ٤٢٧٢ ـ ٤٢٧٣ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٩٢٣).

(٤) لم يذكر الذهبى حديث التواضع ، الذي رواه المترجم له ، واكتفى بالإشارة إليه. ولعل ابن يونس ذكره ، ولم يقتبسه الذهبى منه. ولا ندرى تاريخ مولده ، وإن كان الذهبى أشار فى ترجمته له إلى أنه مات شابا. (تاريخ الإسلام ١١ / ١٣٠).

(٥) ضبطه بالحروف ابن ماكولا (الإكمال) ٧ / ١٠٦.

(٦) على وزن (فعل) ، وضبطه بالحروف ابن ماكولا. ويبدو أنه سمّى به ـ فى الأصل ـ الدّئل بن محلّم بن غالب بن ييثع بن الهون بن خزيمة بن مدركة. (السابق ٣ / ٣٤٧ ، والأنساب ٢ / ٥٠٩).

(٧) إلى هنا وقف ابن حجر فى إيراد النسب ، وأضاف له لقب (الأزدى) فى (الإصابة) ٣ / ٧٢.

(٨) ضبطه السمعانى بالحروف ، وقال : هو بطن من الأزد. (الأنساب ٣ / ٣٤٨).

(٩) ساق نسبه كاملا ابن ماكولا فى (الإكمال) ٧ / ١٠٦.

(١٠) يبدو أنها لم تكن له كنية ، وإنما شىء اشتهر وعرف به ، فسيأتى أن ابنه يسمى (الأشيم) ، فلعله كان يكنى به. ومما يدعم أنه شىء عرف به ـ لا ندرى ماهيته بالضبط ـ أن ابن يونس قال فى نهاية الترجمة : روى عنه ابنه الأشيم بن أبى الكنود.

٢٠١

روى سعيد بن عفير ، عن عمرو بن زهير بن أشيم(١) بن أبى الكنود : أن أبا الكنود وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٢) ، وعقد له راية ـ على قومه ـ سوداء ، فيها هلال أبيض(٣) . وشهد فتح مصر ، وله بها عقب(٤) . روى عنه ابنه الأشيم بن أبى الكنود(٥) .

٥٣٣ ـ سعد بن مالك بن عبد الله بن سيف التجيبى ، ثم الخلاوىّ(٦) النحّاس : والخلاوة بطن من بنى سعد بن تجيب ، وهو خلاوة بن جدّ بن حنين ، من ولد سعد بن تجيب. يكنى أبا عمر. كتبت عنه حكاية من حفظه. توفى فى شهر رمضان سنة سبع وثلاثمائة. ولأبيه مالك بن عبد الله أخ ، يقال له : خلاوة بن عبد الله ، كتب مع يونس بن عبد الأعلى ، رأيت سماعه ـ فى كتاب جدى ـ من ابن وهب(٧) .

٥٣٤ ـ سعد بن أبى وقّاص : واسم أبى وقاص : مالك بن وهيب ، وقيل : أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤىّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشى الزّهرى. يكنى أبا إسحاق(٨) . اختط داره بمصر ، وهى التى

__________________

(١) حرّف فى (الإصابة) ج ٣ / ٧٣ إلى (أسمر).

(٢) الإكمال ٧ / ١٠٦ (وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ). والإصابة ٣ / ٧٣ (بالإسناد المذكور ، وإن أتى به ابن حجر بعد انتهاء نص الرواية). وجدير بالذكر أن ابن ماكولا أتى بالإسناد مضطربا. ولم ينسب القدر المذكور فى الترجمة إلى ابن يونس صراحة ، وإن تشابهت مع ما ورد فى المصادر الأخرى منسوبا إلى مؤرخنا. وفى (حسن المحاضرة) ١ / ٢٠٥ (له وفادة على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ).

(٣) الإصابة ٣ / ٧٣.

(٤) المصدر السابق ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٠٥ (نقلا عن ابن يونس) قال : «ومن ولده ـ اليوم ـ بقية بمصر».

(٥) الإكمال ٧ / ١٠٦ ، والإصابة ٣ / ٧٣ (وحرّف اسم ابنه فيه إلى القاسم) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٠٥.

(٦) ذكر ابن ماكولا أنه بالخاء المعجمة (الإكمال ٣ / ٣٠٢). وذكره السمعانى مرة فى باب (الحلاوىّ) ، وقال : نسبة إلى بيع الحلاوة ، وضبطه بالحروف (الأنساب ٢ / ٢٩٤) ، وترجم له ترجمة مقتضبة. وهذا وهم من السمعانى. ثم عاد ، فذكره فى موضعه الصحيح فى مادة (الخلاوى) تماما كابن ماكولا ، نقلا عن ابن يونس (السابق ٢ / ٤٢٣). وكذلك ذكره ابن حجر فى (تبصير المنتبه) ٢ / ٥١١ ، بالخاء المعجمة ، وذكر نسبته إلى (خلاوة) ، وعرّف بها باقتضاب.

(٧) الإكمال ٣ / ٣٠٢ ، والأنساب ٢ / ٤٢٣.

(٨) ذكر النسب وافيا ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٢ / ٣٦٦.

٢٠٢

بالموقف المقابلة لدار موسى بن عيسى الهاشمى. وقيل : إن غلاما لسعد اختطها فى أيام عثمان ؛ ليصلح بين أهل مصر ، وبين ابن أبى سرح(١) .

* ذكر من اسمه «سعيد» :

٥٣٥ ـ سعيد الحجرىّ(٢) : يروى عن زكريا بن الجهم. روى عنه خالد بن الأسود الحجرىّ(٣) .

٥٣٦ ـ سعيد بن أحمد بن زكريا بن يحيى بن صالح القضاعىّ(٤) : يكنى أبا محمد. تعرف ، وتنكر(٥) . روى عن جده(٦) زكريا بن يحيى كاتب العمرىّ ، وعن الحارث بن مسكين ، وغيرهما. روى عنه أبو بكر بن المقرئ(٧) . توفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة(٨) .

٥٣٧ ـ سعيد بن أبى أيوب(٩) الخزاعى ، مولاهم المصرى : اسم أبى أيوب : مقلاص. يكنى أبا يحيى. ولد سنة مائة. قال يحيى بن بكير(١٠) : توفى سنة إحدى وستين ومائة.

__________________

(١) الانتصار ، لابن دقماق ص ١٠. وأضاف : أنها صارت ـ فى زمنه على ما يبدو ـ جزءا خرابا ، وجزءا به دكاكين بشارع الموقف. ويمكن مراجعة مزيد من التفاصيل عن حياة (الصحابى الجليل سعد بن أبى وقاص) فى : (طبقات ابن سعد ٦ / ٩٢ ، والاستيعاب ٢ / ٦٠٦ ـ ٦١٠ ، وأسد الغابة ٢ / ٣٦٦ ـ ٣٧٠ ، والإصابة ٣ / ٧٣ ـ ٧٧).

(٢) المقصود : حجر الأزد. (الإكمال ٣ / ٨٥).

(٣) السابق ٣ / ٨٦ (قاله ابن يونس).

(٤) ورد نسبه كاملا فى (الإكمال) ٧ / ١٤٧. وتوقف الذهبى عند اسم (زكريا) فى (تاريخ الإسلام ٢٤ / ١٠٦) ، والمغنى فى الضعفاء (ط. ١٩٨٧ م) : ١ / ٣٧٠.

(٥) أى : من مروياته الحديثية ما هو معروف مقبول يرويه الثقات ، ومنه ما هو منكر لا يرويه الثقات.

(٦) تفرد الذهبى بالقول : إنه جده لأمه (تاريخ الإسلام ٢٤ / ١٠٦). لكن يبدو من نسبه أنه جده لأبيه.

(٧) المصدر السابق ، والمغنى فى الضعفاء (ط. ١٩٨٧ م) : ١ / ٣٧٠.

(٨) الإكمال ٧ / ١٤٧.

(٩) سقطت لفظة (أبى) فى (تهذيب التهذيب) ج ٤ / ٧. وهى مثبتة فى (تهذيب الكمال) ١٠ / ٣٤٢ ، والتقريب ١ / ٢٩٢.

(١٠) مخطوط (إكمال تهذيب الكمال) لمغلطاى ٢ / ق ٧٧ (نقلا عن تهذيب الكمال للمزى ١٠ / ٣٤٥ ، هامش (١).

٢٠٣

وقيل : سنة ست وستين ومائة. وسنة إحدى أصح(١) ، وكان فقيها(٢) .

٥٣٨ ـ سعيد بن الجهم بن نافع الجيزى «مولى الحارث بن ذاخر الأصبحىّ ، ثم السّحولىّ»(٣) : يكنى أبا عثمان. فقيه من أصحاب مالك ، كان أحد أوصياء محمد بن إدريس الشافعى(٤) ، وكان مقبول القول ، ولا نعلمه أسند إلا حديثا واحدا. روى عنه سعيد بن كثير بن عفير ، والربيع بن سليمان الجيزى. توفى فى شعبان سنة تسع ومائتين(٥) .

٥٣٩ ـ سعيد بن حفص الفارض «مولى قريش» : مصرى ، كان مقبولا عند القضاة ، يتولى القسم. وهو والد أبى الطيب «محمد بن سعيد»(٦) .

٥٤٠ ـ سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم(٧) ، المعروف ب «ابن أبى مريم» الجمحىّ المصرى(٨) : مولى أبى فاطمة ، ويقال : أبو فطيمة ، مولى أبى الصّبيغ(٩) مولى بنى

__________________

(١) مخطوط إكمال تهذيب الكمال ٢ / ق ٧٧ (نقلا عن تهذيب الكمال ١٠ / ٣٤٥ ، هامش ١) ، وتهذيب التهذيب ج ٤ / ٧.

(٢) السابق ٤ / ٨ ، وزاد : وقال ابن وهب : كان فهما حلوا ، فقيل له : كان فقيها؟ فقال : نعم ، والله. وفى ج ٤ / ٧ : روى عن أبى الأسود ، وحميد بن هانئ ، وجعفر بن ربيعة ، ويزيد بن أبى حبيب. روى عنه ابن المبارك ، وابن وهب ، ونافع بن يزيد. وقال ابن حجر فى (التقريب) : ١ / ٢٩٢ : ثقة ثبت.

(٣) أورد ابن ماكولا النسب كاملا فى (الإكمال) ٣ / ٤٧.

(٤) السابق ، وتوالى التأسيس لابن حجر : ص ٨٠.

(٥) الإكمال ٣ / ٤٧ (قال ذلك ابن يونس) ، وتبصير المنتبه ١ / ٣٦٥ (ترجم له باختصار).

(٦) الإكمال ٧ / ٥١ (قاله ابن يونس).

(٧) إضافة غير موجودة فى (الإكمال) ٥ / ٢٢١. واكتفى الذهبى ب (سعيد بن أبى مريم) فى (تاريخ الإسلام) ١٦ / ١٧٢ ، وتذكرة الحفاظ (ط. دار إحياء التراث) ١ / ١ / ٣٩٢.

(٨) النسب كاملا فى (تهذيب الكمال ١٠ / ٣٩١ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٢٧ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٦ ، وحسن المحاضرة ١ / ٣٤٦. (قال : سعيد بن أبى مريم الحكم ...). فكأن والده الحكم مشهور ب (أبى مريم).

(٩) هكذا ضبطت بالشكل فى (الإكمال) : ٥ / ٢٢١ ، وقال : بالصاد المهملة ، والغين المعجمة). وتصحّفت فى (تهذيب الكمال) ١٠ / ٣٩١ إلى (الصّبيغ) ، وفى سير النبلاء ١٠ / ٣٢٩ إلى : الضّبيع ، وكذلك تصحفت فى (تهذيب التهذيب) ٤ / ١٦ إلى (الضبيع).

٢٠٤

جمح(١) . يكنى أبا محمد. كان فقيها مصريا(٢) ، ولد سنة أربع وأربعين ومائة(٣) ، ومات فى ربيع الآخر سنة أربع وعشرين ومائتين(٤) .

٥٤١ ـ سعيد بن حىّ بن يزيد الخولانى : مصرى ، يروى عن أبيه ، عن أبى ذر. روى عنه عيّاش بن عباس ، ولم يحدّث عنه غيره(٥) .

٥٤٢ ـ سعيد بن راشد المرادىّ : يكنى أبا عابس. يروى عن عبد الرحمن بن معاوية ابن حديج. روى عنه ابن لهيعة(٦) .

٥٤٣ ـ سعيد بن ربيعة بن حبيش بن عرفطة الصّدفىّ : فقيه ولى القضاء بمصر على كره ، فى أيام هشام بن عبد الملك. جلس فى المسجد ، وتقدم الخصوم إليه ، فما نطق بحرف ، فأعفى عن القضاء(٧) .

٥٤٤ ـ سعيد بن زكريا الأدم(٨) المصرى ، مولى مروان بن الحكم : يكنى أبا عثمان.

__________________

(١) الإكمال ٥ / ٢٢١ ، وتهذيب الكمال ١٠ / ٣٩٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٢٩.

(٢) الإكمال ٥ / ٢٢١ ، وتذكرة الحفاظ (ط. دار إحياء التراث) ١ / ١ / ٣٩٢ ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ١٧٤ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٧.

(٣) تهذيب الكمال ١ / ٣٩٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٢٩ ، وتذكرة الحفاظ (ط. دار إحياء التراث) ١ / ١ / ٣٩٢ ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ١٧٤ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٧ ، وحسن المحاضرة ١ / ٣٤٦.

(٤) الإكمال ٥ / ٢٢١ ، وتهذيب الكمال ١٠ / ٣٩٥ (لم يذكر شهر الوفاة) ، وتذكرة الحفاظ (ط. دار إحياء التراث) ١ / ١ / ٣٩٢ (شرحه) ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ١٧٤ (شرحه) ، وسير أعلام النبلاء (١٠ / ٣٢٩ (شرحه) ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١١٧ (شرحه) ، وحسن المحاضرة ١ / ٣٤٦ (شرحه). وفى (التقريب) ١ / ٢٩٣ : عاش ٨٠ سنة ، وهو ثقة ثبت. وفى (تهذيب التهذيب) : ٤ / ١٦ ـ ١٧ : روى عن مالك ، والليث ، ونافع بن يزيد ، ويحيى بن أيوب. روى عنه البخارى بواسطة (محمد بن يحيى الذهلى) ، وابن أخيه أحمد بن سعد بن أبى مريم ، ومؤرخنا ابن عبد الحكم.

(٥) الإكمال ٢ / ٩٧ ـ ٩٨ (قاله ابن يونس).

(٦) السابق ٦ / ١٧ (قاله ابن يونس).

(٧) السابق ٢ / ٣٣٣. وأضاف : أن والده (ربيعة بن حبيش) شهد فتح مصر ، وكان رأسا فى خلع عثمان ، وقتله. وكان صهرا لوردان مولى عمرو بن العاص.

(٨) نص ابن حجر صراحة على أنها بهمزة مقصورة ، ومهملة مفتوحتين (التقريب ١ / ٢٩٥). واكتفى السيوطى بذكر (الأدم) دون توضيح. (حسن المحاضرة ١ / ٢٨٥). وتفرد (تهذيب

٢٠٥

توفى بإخميم سنة سبع ومائتين ، وكانت له عبادة وفضل(١) ، وكان يسكن مرادا(٢) .

٥٤٥ ـ سعيد بن زياد المصرى (مولى الأزد) : يعرف ب «القطاس». بلغ ابن أبى الليث القاضى عنه كلام ، فأسقط شهادته ، وأقامه للناس فى المسجد ، فجاء رجل من الأزد ، فادّعى رقبته ، وأتى بشهود ملفّقين ، فشهدوا له بذلك. فحكم القاضى بشهادتهم وأمر ، فنودى عليه ، فبلغ دينارا واحدا ، فاشتراه القاضى ابن أبى الليث ، وأعتقه. قاله يحيى بن عثمان بن صالح ، وقال : حضرت ذلك. وقد روى عنه أيضا(٣) . وسمعت أبا جعفر الطحاوى يقول : ما رئى أمر كان أوحش من أمر القطاس ، ولا شهادة زور كانت مثلها. لقد أخبرنى جماعة ممن حضر أمره أن الشهود كانوا شهود زور. لزم منزله ، فلم يخرج منه ، حتى توفى سنة خمس وعشرين ومائتين(٤) .

٥٤٦ ـ سعيد بن سالم بن سفيان بن هانئ الجيشانىّ : يروى عن جده «سفيان بن هانئ». يروى عنه حرملة بن عمران(٥) .

__________________

الكمال) ١٠ / ٤٣٤ ب (الآدم). ولم أجد فى (الأنساب) للسمعانى ج ١ / ١٠٠ ، سوى مادة (الأدمىّ) : من يبيع الأدم (الجلد). وبالنسبة للمعنى اللغوى : الأدم جمع أديم ، وهو الجلد. والآدم من الناس : الأسمر. الأدمة : السّمرة. وسمى آدم بذلك ؛ لأنه خلق من أدمة الأرض. وأرجح أن يلقب ب (الأدم) ، فهو الذي نصّ ابن حجر على ضبطه بالحروف ، وإن كان وجه التلقيب به غير واضح. (اللسان ، مادة : أ. د. م) ١ / ٤٥ ـ ٤٦.

(١) تهذيب الكمال ١٠ / ٤٣٥ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٧ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٨٥.

(٢) تهذيب الكمال ١٠ / ٤٣٥ (والمعنى : يسكن خطّة مراد). وتوجد مزيد من المعلومات عنه فى (تهذيب التهذيب) ٤ / ٢٧ : روى عن بكر بن مضر ، والمفضل بن فضالة ، والليث ، وابن وهب. روى عنه أبو الطاهر بن السرح ، وعيسى بن حماد زغبة. وكان مثالا فى الزهد ، والاجتهاد فى العبادة.

(٣) لعله يحيى بن عثمان بن صالح ، الذي نقل عنه ابن يونس الرواية السابقة ، فربما ذكر الرواية فى (تاريخه) مثلا. ثم رويت عنه لدى غيره.

(٤) تاريخ الإسلام ١٦ / ١٧٥. راجع تفاصيل ما جرى للمترجم له فى كتاب (القضاة) للكندى ص ٤٥٦ ـ ٤٥٧ (أحداث سنة ٢٢٨ ه‍) ، وهو ما لا يتواءم مع ذكر ابن يونس تاريخ وفاته (سنة ٢٢٥ ه‍). فلعل النسّاخ حرفوا سنة ثمان أو تسع وعشرين ومائتين إلى (خمس وعشرين ومائتين).

(٥) الإكمال ٢ / ١٩١ ، والأنساب ٢ / ١٤٤.

٢٠٦

٥٤٧ ـ سعيد بن أبى سعيد الحجرىّ «حجر رعين» : روى عنه أيوب بن بجيد(١) ، وعبد الله بن هبيرة السّبئىّ(٢) . وله عقب بمصر(٣) .

٥٤٨ ـ سعيد بن سلمة بن مخرمة التجيبى ، ثم الزّميلىّ(٤) : يروى عن أبيه. روى عنه سليمان بن أبى زينب(٥) ، وعمرو بن الحارث(٦) .

٥٤٩ ـ سعيد بن السّمح البلوى : مصرى ، روى عنه نافع بن يزيد. رأيت شهادته فى المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائة ، وما أراه عمّر بعد ذلك إلا يسيرا(٧) .

٥٥٠ ـ سعيد بن سميخ(٨) بن سعد اللخمى المصرى : يكنى أبا سميخ ، ويعرف ب «ابن الأعرابى». من بطن منهم(٩) ، يقال لهم : «سلم». حكى عنه سعيد بن عفير فى «الأخبار». توفى فى ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين ومائة(١٠) .

__________________

(١) ترجم له ابن ماكولا فى (الإكمال) ١ / ١٨٨ ، ولقّبه ب (المعافرى). روى عن سعيد بن أبى سعيد الحجرىّ (من حجر حمير). ولا يتناقض هذا مع ما ورد فى ترجمة (سعيد) هذا ، من أنه من حجر رعين ؛ ف (رعين بطن من حمير). وحجر نوعان فقط : حجر الأزد (وقد مضى فى ترجمة رقم ٥٣٥ ، وهامشها) ، وحجر رعين الذي نحن بصدد ترجمة أحد المنتسبين إليه. (راجع : الإكمال ٣ / ٨٤ (هامش ١) ، والأنساب ٢ / ١٧٩ (هامش ١).

(٢) ستأتى ترجمته فى (تاريخ المصريين) لابن يونس فى باب (العين) ، بإذن الله (وقد يقال فى نسبه : السّبائى ، كما ورد فى : التقريب ١ / ٤٥٨).

(٣) الإكمال ٣ / ٨٤ ، والأنساب ٢ / ١٧٩.

(٤) ضبطت بالحروف فى (الأنساب) ٣ / ١٦٥ ، وقال : ينسب إلى (بنى زميلة ، وهو بطن من تجيب).

(٥) تأتى ترجمته فيمن اسمه (سليمان) من (باب السين) ، بإذن الله.

(٦) الإكمال ٤ / ٢٢٦ (قاله ابن يونس). ويلاحظ أن والد المترجم له (سلمة ـ لا مسلمة ، كما ورد خطأ فى الأنساب ٣ / ١٦٥ ـ ابن مخرمة بن سلمة بن عبد العزيز بن عامر التجيبى الزميلى). يكنى أبا سعيد. شهد فتح مصر. روى عن عمر ، وعثمان. روى عنه ربيعة بن لقيط التجيبى (الإكمال ٤ / ٢٢٥ ، والأنساب ٣ / ١٦٥).

(٧) الإكمال ٤ / ٣٥٨.

(٨) لم أقف على حقيقة رسمها وضبطها. وأثبت الوارد فى (الإكمال) ٤ / ٣٤٦. وذكر المحقق فى هامش (١) : أنها وردت فى إحدى النسخ برسم (سميح) ، وفى مخطوط (التوضيح) : شمخ. والله أعلم.

(٩) أى : بطن من لخم. (الإكمال ٤ / ٣٤٥).

(١٠) السابق ٤ / ٣٤٥ ـ ٣٤٦ (قاله ابن يونس ، وهو مقيد بخط الصورى ، وابن الثلاج).

٢٠٧

٥٥١ ـ سعيد بن شريح بن عذرة : كان كاتبا فى ديوان الجند بمصر ، وكان متصلا ب «زبّان بن عبد العزيز بن مروان»(١) .

٥٥٢ ـ سعيد بن أبى شمر(٢) السّبائىّ : سمع سفيان بن وهب الخولانى ، ورأى مالك ابن أزهر ، وهما صحابيان. روى عنه بكر بن سوادة ، وعبد الرحمن بن شريح(٣) .

٥٥٣ ـ سعيد بن صفوان بن مطيع بن مرثد الرّعينىّ : يروى عن سعيد بن مسعود. روى عنه معاوية بن صالح الحمصى(٤) .

٥٥٤ ـ سعيد بن عبد الرحمن الغفارىّ المصرى : يكنى أبا صالح. يروى عن أبى هريرة ، وهبيب بن مغفل ، وروايته عن علىّ مرسلة(٥) ، وما أظنه سمع منه. وروى عنه عطاء بن دينار ، ويزيد بن قوذر ، وقال : إنه مولى بنى غفار(٦) .

٥٥٥ ـ سعيد بن عبد الرحمن بن محمد الشيبانىّ : يعرف ب «قاضى البقر». من شعراء مصر وأدبائها. كتب عنه(٧) .

__________________

(١) الإكمال ٤ / ٢٨٤.

(٢) ضبطتها ؛ استئناسا بما فى الإكمال (٤ / ٥٣٢ بالحاشية).

(٣) السابق ٤ / ٥٣٣ ـ ٥٣٤.

(٤) السابق ٧ / ٢٣٠.

(٥) التقريب ١ / ٣٠١ (مصدّرة ب قال ابن يونس).

(٦) تهذيب التهذيب ٤ / ٥٢. وبه مزيد من المعلومات ، منها : أنه روى عن علىّ ، وعقبة بن عامر ، وكعب الأحبار. روى عنه الحجاج بن شداد الصنعانى ، وإبراهيم بن نشيط. وللمترجم له روايات فى (كتاب الولاة) للكندى ص ٣١ ، ٣٧ ـ ٣٨. وفى (كتاب القضاة) : له رواية ص ٣٠٣ ـ ٣٠٤.

(٧) الألقاب : ١٧٣ (وذكره أبو سعيد). ويلاحظ أن هذه الشخصية لا يزال الغموض يلفها. وقد جمعت بعض معلومات عنها من كتاب (المغرب ـ قسم مصر) لابن سعيد. فى (سيرة الإخشيد) من (المصدر المذكور) ص ١٦٣ : ورد أنه كان يسامر ويحادث الإخشيد أمير مصر. وفى ص ١٨٤ ـ ١٨٥ : ورد أنه يكنى أبا القاسم. وورد أنه كان شاعرا لأبى الجيش خمارويه. روى ابن زولاق على لسانه حادثة ، وقعت لهذا الشاعر مع الإخشيد ، تدل على بخل وإمساك الأخير.

وكان الشاعر يومها فى عشر التسعين. وورد أنه كان يبيت لدى الإخشيد ، ويسامره ، وكان مليح الحديث. وينقل ابن سعيد عن (تاريخ مصر) لابن القرطى ص ١٩٧ بيتين من شعر هذا الشاعر بعد أن سمّاه (سعيد بن فاخر) ، ولقّبه ب (قاضى البقر) ، وهو اللقب الذي لا نعرف سره. والبيتان المذكوران فى مدح الإخشيد ، واتساع دولته ، وهما بيتان ضعيفان فنيا. وفى

٢٠٨

٥٥٦ ـ سعيد بن عثمان (مولى النّوار(١) الحميرى ، ثم من الكلاع) : يكنى أبا عثمان.

له عبادة وفضل ، وكان مقبولا عند القضاة ، وكان مؤذن مسجد عمرو بن العاص. وكان ابن وهب يفضّله ، ويثنى عليه(٢) .

٥٥٧ ـ سعيد بن عطاء بن سعيد الجيزى البلوى : يكنى أبا عثمان. يروى عن ابن لهيعة ، والمفضّل بن فضالة. روى عنه يحيى بن عثمان بن صالح. مات نحو سنة عشرين ومائتين(٣) .

٥٥٨ ـ سعيد بن على بن سعيد بن عامر بن سعيد بن عامر «مولى جمل» : يكنى أبا جمل. روى عن أبيه ، وعبد الله بن يحيى البرلسىّ. مات سنة ستين ومائتين(٤) .

٥٥٩ ـ سعيد بن عمرو بن الحارث بن رحب الخولانى : أبو سمرة. مات فى ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وثلاثمائة(٥) .

٥٦٠ ـ سعيد بن عيسى بن تليد(٦) الرّعينىّ القتبانىّ (مولاهم المصرى) : يكنى أبا عثمان. توفى فى الثالث عشر من ذى الحجة سنة تسع عشرة ومائتين(٧) ، وكان فقيها ، يكتب للقضاة. وكان ثقة ثبتا فى الحديث(٨) .

__________________

ص ٢٧٢ : نقل ابن سعيد عن المؤرخ نفسه أبياتا لهذا الشاعر (تتسم بالهزل ، والفحش ، والمجون ، والفسوق) ، وهى تدور حول الخمر والنساء ، وتشبه خمريات أبى نواس المشهورة ، وغزلياته المكشوفة.

(١) لعلها (النوار بنت جميل بن عدى بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة ، أم قيس ومعاوية الكردوسين ابنى مالك بن زيد بن مناة بن تميم). (الإكمال ١ / ٢٦٠).

(٢) المصدر السابق.

(٣) السابق ٣ / ٤٧ (ذكره ابن يونس). وتبصير المنتبه ١ / ٣٦٥ (بإيجاز).

(٤) الإكمال ٢ / ١٢٠ ـ ١٢١ (قاله ابن يونس) ، وتبصير المنتبه ١ / ٢٦٣ (اختصر النسب إلى عامر الأول).

(٥) الإكمال ٤ / ٢٧ (قاله ابن يونس).

(٦) ذكر ابن حجر أنه بفتح المثنّاة ، وكسر اللام (التقريب ١ / ٣٠٣). وتفرد بزيادة (سعيد) قبل (تليد) ، وهو خطأ لا شك فيه.

(٧) الإكمال ٧ / ٩٩ (لم ينسبه لابن يونس) ، والأنساب ٤ / ٤٥١ (شرحه) ، وتهذيب الكمال ١١ / ٣٠ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والتقريب ١ / ٣٠٣ (مات سنة تسع عشرة (يعنى : ومائتين). وتحرّف تاريخ الوفاة فى (تهذيب التهذيب) ج ٤ / ٦٤ إلى سنة ٢٩١ ه‍.

(٨) السابق. وهاك مزيدا من المعلومات عن المترجم له : قد ينسب إلى جده (سعيد بن تليد).

٢٠٩

٥٦١ ـ سعيد بن الفحل المصرى : يروى عن سالم بن عبد الله بن عمر مسألة. روى عنه يحيى بن أيوب. كنيته : أبو المثنّى(١) .

٥٦٢ ـ سعيد بن أبى فقيه الرعينى القتبانى : يروى عن سعيد بن أبى هلال. روى عنه عبد الرحمن بن شريح ، وعمرو بن الحارث ، ورشدين بن سعد ، وابن لهيعة. ويقال :

اسم أبى فقيه نعيم. كانت له عبادة ، وفضل(٢) .

٥٦٣ ـ سعيد بن القاسم بن سلمة بن رزيق بن رزين الحميرى المصرى : يكنى أبا عثمان. حدّث عن يحيى بن عبد الله بن بكير ، وسعيد بن أبى مريم. وهو قديم الموت.

توفى قريبا من سنة ستين ومائتين(٣) .

٥٦٤ ـ سعيد بن كثير بن عفير(٤) بن مسلم(٥) بن يزيد بن الأسود (الأنصارى مولاهم المصرى)(٦) : يكنى أبا عثمان. دعوتهم فى موالى بنى سلمة من الأنصار ، وكان سعيد يقول : إنه من صليبة بنى تميم ، من بنى حنظلة بن يربوع ، جرى عليهم سبى فى الجاهلية ، فأعتقتهم بنو سلمة. ذكر ذلك ابن قديد ، عن عبيد الله بن سعيد. وسمعت ابن قديد يقول : كان يحيى بن عثمان بن صالح يقول : إنه مولى بنى هاشم ، وإنه أقرّ له بذلك. قال ابن قديد : وأرى ذلك ؛ لأن أم سعيد بن كثير بنت «الحسن بن راشد مولى بنى هاشم»(٧) .

__________________

روى عن بكر بن مضر ، ورشدين بن سعد ، وابن وهب. روى عنه ابن أخيه مقدام بن داود ابن عيسى الرعينى ، والبخارى ، والنسائى. ثقة. (الإكمال ٧ / ٩٩ ، والأنساب ٤ / ٤٥١ ، وتهذيب الكمال ١١ / ٢٩ ـ ٣٠ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٦٣ ـ ٦٤).

(١) الإكمال ٧ / ٥٤ (قاله ابن يونس).

(٢) السابق ١ / ٣٤٢ (قاله ابن يونس).

(٣) السابق ٤ / ٥٢ ـ ٥٣ (قاله ابن يونس).

(٤) ضبطه ابن حجر بالمهملة ، والفاء مصغّرا (التقريب ١ / ٣٠٤).

(٥) وقع تحريف من النساخ ، فتحولت الكلمة إلى (سلم). (تاريخ الإسلام ١٦ / ١٨١).

(٦) ورد النسب كاملا فى : (تهذيب الكمال ١١ / ٣٦ ـ ٣٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٨٣ ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ١٨١ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٦٦). وأضاف المزى فى (تهذيب الكمال) ١١ / ٣٧ : أنه ابن أخت (المغيرة بن الحسن بن راشد الهاشمى ، وقد ينسب إلى جده).

(٧) السابق ١١ / ٤٠.

٢١٠

أنكر عليه أحاديث(١) ، منها : حديثان ما رواهما عن ابن لهيعة غيره(٢) . وكان سعيد ابن كثير من أعلم الناس بالأنساب ، والأخبار الماضية ، وأيام العرب ، ومآثرها ، ودقائقها ، والتواريخ ، والمناقب ، والمثالب. وكان فى ذلك كله شيئا عجبا. وكان ـ مع ذلك ـ أديبا ، فصيح اللسان ، حسن البيان ، حاضر الحجة ، لا تملّ مجالسته ، ولا ينزف علمه. وكان شاعرا مليح الشّعر(٣) .

وكان عبد الله بن طاهر ، لما قدم مصر ، أحضر سعيدا مجلسه ، فأعجب به عبد الله ، واستحسن ما يأتى به(٤) . وكان ممن يلى (نقابة الأنصار» ، والقسم عليهم. وله أخبار مشهورة ، تركتها ؛ لشهرتها(٥) . وكان غير ظنين(٦) فى جميع ذلك. ولد سنة ست وأربعين ومائة ، توفى سنة ست وعشرين ومائتين(٧) .

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٢ / ١٥٥ ، والمغنى فى الضعفاء (طبعة ١٩٨٧ م) : ١ / ٣٨٢.

(٢) وردت العبارة فى موضعين متفرقين ، فجمعت بينهما فى مكان واحد (سير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٨٥. وردّ الذهبى أن سعة علمه لا نعجب معها أن ينفرد فى الرواية بأشياء. ثم إن ابن لهيعة ـ فى نظره ـ ضعيف الحديث ، فالنكارة فى المرويات جاءت منه. وتاريخ الإسلام ١٦ / ١٨٢ ـ ١٨٣). ولم يذكر الذهبى هذين الحديثين المنكرين. وتجدر الإشارة إلى أن هناك أكثر من حديث أخذ على ابن عفير فى مواضع ، رواها عنه ابنه عبيد الله ، وليس فيها ابن لهيعة. (راجع تهذيب الكمال ١١ / ٣٩ ـ ٤٠).

(٣) السابق ١١ / ٤٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٨٤ (باختصار) ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ١٨٢ (شرحه) ، وميزان الاعتدال ٢ / ١٥٥ (باختصار أشد) ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٦٧ (باختصار).

(٤) تهذيب الكمال ١١ / ٤٠ ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ١٨٢. ولعل من تلك المجالس ما حضره ابن عفير عند اختيار قاضى مصر فى مجلس ابن طاهر سنة ٢١١ ه‍. (كتاب القضاة ، للكندى ص ٤٣٣ ـ ٤٣٤).

(٥) لعل منها حواره الشهير مع المأمون ، لما استصغر الأخير شأن مصر قياسا بالعراق. وقد ردّ ابن عفير عليه ردا مفحما ، حتى أسكته. وبدا من كلامه بعد ذلك سعة علمه بتاريخ مصر القديم ، وما كانت تتمتع به من خيرات وفيرات. (تاريخ الإسلام ١٦ / ١٨٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٨٥ ، والخطط ٢ / ٢٠٢).

(٦) أى : غير متهم. فالظنين : المتهم الذي تظنّ به التهمة. والجمع : أظنّاء. والمصدر : الظّنّة ، وجمعها : الظّنن. ومنه الفعل : أظنّه ، أى : اتهمه. (اللسان ، ظ. ن. ن) ٤ / ٢٧٦٣.

(٧) تهذيب الكمال ١١ / ٤٠ ـ ٤١ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٦٧. وذكر الذهبى فى (سير أعلام النبلاء) ١٠ / ٥٨٦ ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ١٨٣ ، عن غير ابن يونس : أنه توفى لسبع بقين من رمضان. ويمكن مراجعة دراستى المفصّلة عن (ابن عفير ، وثقافاته ، وعلومه ، خاصة مجالى : الشعر ، والتاريخ) فى رسالتى للماجستير ج ٢ ص ١٣٣ ـ ١٥٢).

٢١١

٥٦٥ ـ سعيد بن ميسرة بن جنادة : يكنى أبا عثمان. كان عالما بأخبار مصر. روى عنه «عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم» خطبة عمرو بن العاص(١) . توفى بعد سنة عشرين ومائتين(٢) .

٥٦٦ ـ سعيد بن أبى هلال(٣) الليثى (مولاهم المصرى)(٤) : يكنى أبا العلاء. ذكر ابن لهيعة أنه ولد بمصر سنة سبعين(٥) ، ونشأ بالمدينة ، ثم رجع إلى مصر فى خلافة هشام(٦) . يقال : توفى سنة خمس وثلاثين ومائة(٧) .

٥٦٧ ـ سعيد بن يزيد الحميرى القتبانىّ الإسكندرانى : يكنى أبا شجاع. مصرى ، روى عنه ليث بن سعد ، وابن المبارك ، وأبو غسّان محمد بن مطرّف ، وأبو زرارة الليث ابن عاصم(٨) . مات بالإسكندرية سنة أربع وخمسين ومائة ، وكان من العبّاد المجتهدين(٩) ، ثقة فى الحديث(١٠) . ليس بمصر من حديثه إلا حديث واحد ، حديث فضالة بن عبيد : (اشتريت يوم خيبر قلادة)(١١) .

__________________

(١) راجع نصها بإسنادها فى (فتوح مصر) لابن عبد الحكم ص ١٣٩ ـ ١٤١.

(٢) الإكمال ٢ / ١٥٤ (قاله ابن يونس).

(٣) ذكر فى (تهذيب التهذيب) لابن حجر ٤ / ٨٤ : أن اسم أبى هلال ـ والد سعيد ـ مرزوق.

(٤) مولى عروة بن شييم الليثى ، ويقال : أصله من المدينة. (تهذيب الكمال ١١ / ٩٤).

(٥) تاريخ الإسلام ٨ / ٤٣٩.

(٦) تهذيب الكمال ١١ / ٩٦ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٨٤.

(٧) تهذيب الكمال ١١ / ٩٦ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٨٤. وذكر غيره : توفى سنة ١٣٣ ه‍ (المصدران السابقان). وذكر ابن حجر فى (المصدر السابق) : أنه روى عن جابر ، وأنس مرسلا ، وزيد بن أسلم ، والزهرى ، ونافع ، وغيرهم. روى عنه خالد بن يزيد المصرى ، وعمرو بن الحارث ، والليث ، ويزيد.

(٨) الإكمال ٧ / ٨٢ ، والأنساب ٤ / ٤٥٠.

(٩) الإكمال ٧ / ٨٢ ، والأنساب ٤ / ٤٥٠ ، وتهذيب الكمال ١١ / ١١٩ ، وسير أعلام النبلاء ٦ / ٤١١ (قال الحافظ ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٩ / ٤٠٦ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٨٩.

(١٠) الإكمال ٧ / ٨٢ ، والأنساب ٤ / ٤٥٠ ، وتهذيب الكمال ١١ / ١١٩ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٨٩ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٧٤.

(١١) الإكمال ٧ / ٨٢ ، والأنساب ٤ / ٤٥٠. تمام الحديث المذكورة بدايته فى المتن : فيها خرز وذهب باثنى عشر دينارا ، ففصّلتها ، فإذا الذهب أكثر من اثنى عشر دينارا ، فذكرت ذلك لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : لا تباع حتى تفصّل». (حديث الليث بن سعد ، قال : حدثنى أبو شجاع سعيد بن يزيد الحميرى ، عن خالد بن أبى عمران ، عن حنش الصنعانى ، عن فضالة

٢١٢

* ذكر من اسمه «سعية» :

٥٦٨ ـ سعية(١) الشّعبانىّ(٢) : أبو سليط(٣) . شهد فتح مصر. يروى عن تبيع ، وكريب ابن أبرهة. روى عنه ابنه سليط بن سعية ، ويروى عن ابنه سليط موسى بن أيوب(٤) .

* ذكر من اسمه «سفعة» :

٥٦٩ ـ سفعة الغافقىّ : رجل من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . شهد فتح مصر. ذكروه فى كتبهم(٥) .

* ذكر من اسمه «سفيان» :

٥٧٠ ـ سفيان بن أميّة القتبانى : روى عنه رجاء بن أبى عطاء المعافرى(٦) .

٥٧١ ـ سفيان بن صهابة المهرىّ (المعروف بالخرنق الشاعر)(٧) : شهد فتح مصر. قال :

__________________

ابن عبيد). كذا ورد فى (فتوح مصر) ص ٢٧٧. وأخرجه مسلم فى صحيحه ، فى كتاب (المساقاة) ، باب (بيع القلادة فيها خرز وذهب) ج ٣ / ١٢١٣ (حديث رقم ١٩٥١ عام ـ رقم ٩٠ خاص). وأخرجه أبو داود فى (سننه) ، كتاب (البيوع والإجارات) ، باب (فى حلية السيف تباع بالدرهم) ج ٣ / ٦٤٩ ـ ٦٥٠ (حديث رقم ٣٣٥٢). وأخرجه الترمذى فى (سننه) ، كتاب (البيوع) ، باب (ما جاء فى شراء القلادة وفيها ذهب وخرز) ٣ / ٥٤٧ (حديث رقم ١٢٥٥) ، وقال : حديث حسن صحيح. وأخرجه النسائى فى (سننه) ، كتاب (البيوع) ، باب (بيع القلادة فيها الخرز ، والذهب بالذهب) ج ٧ / ٢٧٩ ، (حديث رقم ٤٥٧٣). وأخيرا ، فقد قال الذهبى عن (المترجم له) : كان إماما قدوة ، عالما مفتيا (سير أعلام النبلاء) ٦ / ٤١٠ ـ ٤١١.

(١) تصحفت فى موضع بالإكمال ج ص ٥٤٦ إلى (شعبة). وهذا وهم من ابن ماكولا. والصواب ما ذكرته فى المتن.

(٢) نسبة إلى (شعبان) : وهو اسم لقبيلة من قيس. (الأنساب ٣ / ٤٣٠ ، وفى هامش (١) : بل من حمير).

(٣) استأنست فى ضبطه بمادة (السّليطىّ) فى (المصدر السابق) ٣ / ٢٨٤.

(٤) الإكمال ٥ / ٦٦ (قاله ابن يونس). ووردت معظم الترجمة فى (الأنساب ٣ / ٤٣١) ، دون أن ينسبها السمعانى لابن يونس.

(٥) الإصابة ٣ / ١٢١ (ذكره يونس). والصواب : ابن يونس.

(٦) الإكمال ٧ / ٨٢ (قاله ابن يونس) والأنساب ٤ / ٤٥٠ (شرحه).

(٧) جاء فى (الإكمال) ٣ / ١٣٨ : أن الشاعر الخرنق (ضبطه بالحروف) هو سعيد بن ثابت بن سويد بن النعمان الأنصارى. وجده سويد بن النعمان شهد أحدا ، والمشاهد بعدها. وبمقارنة نسبه بنسب المذكور فى المتن ، اتضح أنهما مختلفان ، ولا جامع بينهما سوى اللقب (الخرنق).

٢١٣

كنت والمقداد لصّين فى الجاهلية(١) .

٥٧٢ ـ سفيان بن منقذ بن قيس المصرى (مولى ابن عمر ، ويقال : مولى ابن سراقة ، ويقال : مولى عثمان) : روى عن أبيه ، عن عمر فى سجود التلاوة. وتفرد حرملة بن عمران التجيبى بالرواية عنه(٢) .

٥٧٣ ـ سفيان بن نجيح بن مرثد الكلاعىّ ، ثم الميتمىّ : وميتم بطن من الكلاع من حمير. كان فى الطبقة العليا من جند مصر ، ولا أعلم له رواية(٣) .

٥٧٤ ـ سفيان بن هانئ بن جبر(٤) بن عمرو بن سعد(٥) بن ذاخر المصرى(٦) : أبو سالم الجيشانى ، حليف لهم من المعافر(٧) . شهد فتح مصر ، وله رواية عن علىّ ، وكان قد وفد عليه وصحبه. روى عن أبى ذر ، وعقبة بن عامر ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وغيرهم. وروى عنه ابنه «سالم» ، وحفيده «سعيد بن سالم» ، ويزيد بن أبى حبيب ، وبكر بن سوادة ، وآخرون(٨) . توفى بالإسكندرية فى إمرة عبد العزيز بن مروان(٩) ، وكان علويا(١٠) .

__________________

(١) الإصابة ٣ / ١٢٣ (ذكره ابن يونس) ، وأشار إليه ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٢ / ٤٠٥ (أخرجه ابن منده ، وهو تلميذ مؤرخنا).

(٢) تهذيب التهذيب ٤ / ١٠٨ (ذكره ابن يونس).

(٣) الإكمال ٧ / ٢٣١ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٥ / ٤٢٧ (شرحه).

(٤) سمّاه ابن حجر فى (الإصابة) ٣ / ٢٦٠ باسم (جبير). وثمة خطأ مطبعى فى (تهذيب التهذيب) ج ٤ / ١٠٨ ، إذ سمّاه : (سفيان بن هانئ جبرين بن عمرو). وفى (حسن المحاضرة ١ / ٢٠٥) : حرّفت الكلمة إلى (جير).

(٥) تحولت سعد إلى (سعيد) فى (الإصابة) ٣ / ٢٦٠.

(٦) ورد النسب كاملا فى : تهذيب الكمال ١١ / ١٩٩ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٠٨ ، والإصابة ٣ / ٢٦٠).

(٧) تهذيب التهذيب ٤ / ١٠٩. وهو تعبير أدق من (حليف المعافر) الوارد فى الإصابة ٣ / ٢٦٠.

(٨) السابق.

(٩) تهذيب الكمال ١١ / ٢٠٠ ، والإصابة ٣ / ٢٦٠ (ذكر أنه تابعى ، وأورد قول ابن منده : اختلف فى صحبته) ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٠٩ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٠٦ (وذكر أنه مات زمن عمر ابن عبد العزيز بن مروان. والصواب : فى إمرة أبيه عبد العزيز بن مروان. والغريب أن المحقق وثّق النص فى هامش (١) من (الإصابة). وكتاب (الإصابة) ٣ / ٢٦٠ : لم يذكر ما زعمه السيوطى ، بل ذكر وفاته زمن عبد العزيز.

(١٠) تهذيب الكمال ١١ / ٢٠٠ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٠٩.

٢١٤

٥٧٥ ـ سفيان بن وهب الخولانى : يكنى أبا أيمن(١) . وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر(٢) ، وبقى حتى ولى الإمارة لعبد العزيز بن مروان على بعث (الطالعة) إلى إفريقية سنة ثمان وسبعين ، ومات سنة اثنتين وثمانين(٣) .

روى عن عمر ، والزبير ، وغيرهما. روى عنه بكر بن سوادة ، وعبد الله بن المغيرة ، وأبو الخير ، وأبو عشّانة ، وغيرهم(٤) . روى عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا أغرب فيه ، لم يروه عنه غيره ، يتصل إسناده بعبد الرحمن بن شريح ، قال : سمعت سعيد بن أبى شمر السّبائىّ يقول : سمعت سفيان بن وهب الخولانى يقول : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا تأتى المائة ، وعلى ظهرها أحد باق» فحدثت بها ابن حجيرة ، فقال ، فدخل على عبد العزيز بن مروان. قال : فحمل سفيان ، وهو شيخ كبير(٥) ، فسأله عبد العزيز عن الحديث ، فحدّثه ، فقال عبد العزيز : فلعله يعنى : لا يبقى أحد ممن كان معه إلى رأس المائة. فقال سفيان : هكذا سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٦) .

__________________

(١) كناه المالكى أبا اليمن (رياض النفوس ـ ط. مؤنس ١ / ٥٨ ، وط. بيروت ١ / ٨٩) ، وكذلك فى (معالم الإيمان) ١ / ١٥١. وكنيته المذكورة بالمتن موجودة فى : (تاريخ الإسلام ٦ / ٧٢ ، والإصابة ٣ / ١٣١).

(٢) السابق. وذكر الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ٦ / ٧٢ : عدّه ابن يونس فى الصحابة. واكتفى المالكى فى النقل عن ابن يونس بأن المترجم له شهد فتح مصر (رياض النفوس ، ط. مؤنس ١ / ٥٩ ، وط. بيروت ١ / ٩٠).

(٣) السابق (ط. مؤنس) ١ / ٥٩ ، و (ط. بيروت) ١ / ٩٠ ـ ٩١ ، والإصابة ٣ / ١٣١ (ولم يذكر بعث الطالعة ، وإن نصّ على إمرته على إفريقية). فبدت عبارة ابن حجر غير دقيقة ، وذلك فى نقله عن ابن يونس ؛ إذ جعل المترجم له قد ولى إمرة إفريقية زمن عبد العزيز بن مروان ، وهو غير ثابت تاريخيا. ومن هنا ، كان نقل المالكى عن ابن يونس أدق ؛ لأنه حدد أنه ولى الإمرة على جيش ، خرج إلى إفريقية ، وهو الصواب.

(٤) السابق.

(٥) لعل ذلك بعد عوده من غزو إفريقية ؛ إذ لا يعقل أن يؤمّره عبد العزيز بن مروان على بعث إفريقية ، وهو لا يقوى على المسير.

(٦) ورد هذا الحديث فى (فتوح مصر) ص ٣٠٧ ، والمالكى فى (رياض النفوس ، ط. مؤنس ١ / ٥٨ ، وط. بيروت ١ / ٩٠) ، وقال : ذكره أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى فى كتابه بإسناد ، يتصل بعبد الرحمن بن شريح. هذا ، وقد أخرجه الفسوى فى (المعرفة والتاريخ) ٢ / ٥١١ ـ ٥١٢ بلفظه وسنده ، والطبرانى فى (المعجم الكبير) ٧ / ٧١ ـ ٧٢ (حديث رقم ٦٤٠٦ بلفظه) ، والحاكم فى (مستدركه) ، كتاب (الفتن والملاحم) ج ٤ / ٤٩٩ بلفظه ، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه. وسكت الذهبى ، فلم يعلق (دلالة الموافقة الضمنية). وأورده الهيثمى

٢١٥

* ذكر من اسمه «سكن» :

٥٧٦ ـ سكن بن السّكن بن معاوية بن مينا (مولى قريش) : وقال عبد العزيز بن مروان : يكنى أبا معاوية. كانت القضاة تقبله. ويقال : إن جده مينا من ولد قارون ، أو من بنى بنات قارون. (كانت القبط تقوله). توفى سنة خمس ومائتين(١) .

* ذكر من اسمه «سلمان» :

٥٧٧ ـ سلمان : يقال : مولى سبأ ، ثم لآل ذى خليل. يكنى أبا الأرقم. شهد فتح مصر ، واختط بها. روى عن عقبة بن عامر. حدّث عنه بكر بن سوادة(٢) .

٥٧٨ ـ سلمان بن مقشر : مولى الأزد. مصرى ، ثم للحجريين. كان شريفا مقدّما بمصر عند عبد العزيز بن مروان. ذكر سعيد بن عفير أن له وفادة على عثمان بن عفان (رضى الله عنه)(٣) .

* ذكر من اسمه «سلمة» :

٥٧٩ ـ سلمة بن سليمان بن أبى صالح التجيبى ، ثم العبادىّ : كان عاملا فى أيام المنصور(٤) .

٥٨٠ ـ سلمة بن عمرو بن الأكوع(٥) : (واسم الأكوع : سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم الأسلمىّ)(٦) . يكنى أبا إياس(٧) . غزا إفريقية مع

__________________

فى (مجمع الزوائد) ، (كتاب العلم) ، باب (التاريخ) ١ / ١٩٨ ، وقال : رواه الطبرانى فى (الكبير) ورجاله موثقون. ويمكن الرجوع إلى مزيد من شرح الحديث ، والتعليق عليه فى (رياض النفوس ، ط. مؤنس ١ / ٥٨ ـ ٥٩ ، وط. بيروت ١ / ٩٠) ، وكتابى : (الحياة الثقافية فى العالم العربى فى ق ١ ، ٢ ه‍) ج ١ ص ٢١٣ ـ ٢١٤).

(١) الإكمال ٧ / ٣٠٨ (قاله ابن يونس).

(٢) السابق ٤ / ٥٣٤ ـ ٥٣٥ (ذكره ابن يونس).

(٣) السابق ٧ / ٢٧٥ (ذكره ابن يونس ، وضبطه الصورى بخطه فى نسخته بتاريخ ابن يونس كما ذكرناه. وفى غير نسخة الصورى : معشر (بعين مهملة). والله أعلم.

(٤) السابق ٥ / ٣٤٤ ، والأنساب : ٤ / ١٢٥. ولعله كان فى مصر. ستأتى ترجمة أبيه فيمن اسمه (سليمان).

(٥) اكتفى بذلك الدباغ بالإضافة إلى لقب الأسلمى (معالم الإيمان) ١ / ٩٤.

(٦) ورد النسب كاملا فى (أسد الغابة) ٢ / ٤٢٣.

(٧) السابق ، ومعالم الإيمان ١ / ٩٦.

٢١٦

عبد الله بن سعد بن أبى سرح(١) .

٥٨١ ـ سلمة بن مكتل المدلجىّ المصرى : يكنى أبا أيوب. آخر من حدّث عنه بمصر أحمد بن محمد بن يحيى بن جرير. مات سنة خمس وخمسين ومائتين(٢) .

٥٨٢ ـ سلمة بن نقيدة المدجلى : يروى عن أبى عمران الغافقى. روى عنه موسى بن أيوب الغافقى. وفى نسبه نظر. وقد قيل فيه : الغافقى(٣) . وهو أصح عندى(٤) .

* ذكر من اسمه «سليم» :

٥٨٣ ـ سليم(٥) الخصىّ(٦) الأسود(٧) : مولى إبراهيم بن تميم ، مولى بكر بن مضر. يكنى أبا الخير(٨) . كان مقبولا عند القضاة ، والحارث بن مسكين قبل شهادته(٩) ، وكان يرفع به(١٠) .

__________________

(١) (معالم الإيمان ١ / ٩٦ : ذكره ابن يونس ، وغيره). وذكره ابن عبد الحكم فيمن دخل مصر من الصحابة ؛ لغزو إفريقية ، ونسبه إلى جده (سلمة بن الأكوع) ، نقلا عن الواقدى. (فتوح مصر : ص ٣١٩). وجدير بالذكر أن المصادر الأخرى ذكرت أن هذا الصحابى ممن بايع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم تحت الشجرة ، وأنه توفى سنة ٧٤ ه‍ بالمدينة عن عمر يبلغ ثمانين سنة. وقيل : توفى سنة ٦٤ ه‍. (الاستيعاب ٢ / ٦٣٩ ، وأسد الغابة ٢ / ٤٢٣ ـ ٤٢٤ ، ومعالم الإيمان ١ / ٩٤ ، ٩٧).

(٢) الإكمال ٧ / ٢٨٧ (قاله ابن يونس).

(٣) المصدر السابق : ٧ / ٣٦٢. وفى هامش (١) : وردت فى هامش نسخة : المعافرى. وأعتقد أن المثبت فى المتن ـ ورجحه ابن يونس ـ هو الصواب ؛ لأنه يروى عن غافقى ، وتلميذه الذي روى عنه غافقى أيضا ، فهو أقرب إلى الغافقيين من المعافريين.

(٤) المصدر السابق (قاله ابن يونس).

(٥) قال ابن ماكولا : بفتح السين ، وكسر اللام. (السابق ٤ / ٣٢٩).

(٦) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (المصدر السابق) ٣ / ٢٤٨. والخصىّ والمخصىّ : هو الذي سلّت خصيتاه ، ونزعتا ، أو قطع ذكره. والفعل منها : خصى يخصى خصيّا وخصاء. (اللسان ، مادة : خ. ص. ى) ٢ / ١١٧٨ ، والمعجم الوسيط ١ / ٢٤٨.

(٧) توجد زيادة بعد هذه الكلمة فى (الإكمال ٤ / ٣٣٢) هى : يعرف بجنسه الفاقو (وهو تعبير غامض ، دخله فى الغالب تحريف ، فآثرت إسقاطه من المتن ، واكتفيت بالنص عليه فى الحاشية.

(٨) السابق.

(٩) إضافة من المصدر السابق.

(١٠) الإكمال ٣ / ٢٤٩ (ولم ينسب النص إلى ابن يونس) ، ٤ / ٣٣٢ (قاله ابن يونس) ، وتبصير المنتبه ١ / ٦٩١ (واقتصر على قوله عن ابن يونس : كان مقبولا عند القضاة). ولعل معنى يرفع به : يجلّ قدره ، ويقبل ما يرفعه إليه بشأن القضاء.

٢١٧

* ذكر من اسمه «سليم» :

٥٨٤ ـ سليم(١) بن جبير ـ ويقال : ابن جبيرة ـ الدّوسىّ المصرى : مولى أبى هريرة. يكنى أبا يونس. روى عن مولاه «أبى هريرة» ، وأبى أسيد الساعدى. روى عنه عمرو ابن الحارث ، وحيوة بن شريح ، والليث بن سعد ، وابن لهيعة ، وحرملة بن عمران التجيبى المصريون(٢) . قال أحمد بن يحيى بن وزير : توفى سنة ثلاث وعشرين ومائة(٣) ٥٨٥ ـ سليم بن عبد الله بن جنادة الفهمىّ : يروى عن أبيه ، عن أبى هريرة. روى عنه سعيد بن أبى هلال. وقال ابن لهيعة ، عن سعيد بن نشيط ، عن سليم بن جنادة ، عن أبيه ، عن أبى هريرة(٤) .

٥٨٦ ـ سليم بن عتر(٥) بن سلمة بن مالك بن عتر بن وهب بن عوف بن معاوية بن الحارث بن أيدعان بن سعد بن سعد بن تجيب(٦) التّجيبى(٧) : كان قد هاجر فى خلافة عمر ، وشهد خطبته بالجابية ، وشهد فتح مصر. كان يدعى سليما الناسك ؛ لشدة(٨) عبادته(٩) . روى عن عمر بن الخطاب ، وحفصة بنت عمر. وروى عنه علىّ بن رباح ، وأبو قبيل ، ومشرح بن هاعان ، وعقبة بن مسلم ، والحسن بن ثوبان ، وآخرون(١٠) .

__________________

(١) هكذا ضبطه بالشكل محقق (تهذيب الكمال) ١١ / ٣٤٣. ولم أقف على ضبطه فى المصادر ، فابن حجر لم يتطرق إلى ذلك فى (تهذيب التهذيب) ٤ / ١٤٦ ، و (التقريب) ١ / ٣٢٠. فلعله بضم السين كما أوردته بالمتن ، خاصة أن ابن ماكولا ذكر أن من يسمى ب (سليم) كثير.

(الإكمال) ٤ / ٣٢٩.

(٢) تهذيب الكمال ١١ / ٣٤٣ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٤٦.

(٣) تهذيب الكمال ١١ / ٣٤٣ (مصدّرة بلفظة يقال) ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٤٦ (ورد فى تاريخ مصر لابن يونس : قال أحمد بن يحيى بن وزير ، فذكره).

(٤) الإكمال ٢ / ١٥٣ (قاله ابن يونس). ويلاحظ أن (سليم بن جنادة) ـ منسوبا إلى جده ـ حرّف إلى (مسلم بن جنادة).

(٥) بكسر المهملة ، وسكون المثنّاة (الإصابة ٣ / ٢٦٢ ، ورفع الإصر ٢ / ٢٥٢).

(٦) حرّفت فى (رفع الإصر) السابق إلى (نجيب).

(٧) ورد النسب كاملا فى (الإكمال) ٦ / ٢٩٣ ، وأضاف أن كنيته أبو سلمة (من أهل مصر). (ولم ينسب ذلك لابن يونس) ، و (رفع الإصر) ٢ / ٢٥٢. (وصرح بأن ابن يونس نسبه).

(٨) لكثرة فى (الإصابة ٣ / ٢٦٢).

(٩) السابق ، ورفع الإصر ٢ / ٢٥٢.

(١٠) السابق ، (وحرفت فيه هاعان إلى عاهان).

٢١٨

جمع له معاوية القضاء والقصص بمصر. وكانت ولايته على القضاء سنة أربعين(١) . ومات سليم بدمياط فى إمرة عبد العزيز سنة خمس وسبعين(٢) .

٥٨٧ ـ سليم بن يزيد الأزدى ، ثم الحجرىّ : دخل مع معاوية الكوفة. روى عنه الحارث بن يزيد الحضرمى(٣) .

* ذكر من اسمه «سليمان» :

٥٨٨ ـ سليمان بن جمّة الفهمى المصرى : يروى عن عبد الله بن الزبير بن العوام. روى عنه يزيد بن أبى حبيب(٤) .

٥٨٩ ـ سليمان بن أبى داود الحمراوىّ المصرى الأفطس : كان متألّها قوّالا بالحق ، فقيها. روى عنه ابن القاسم ، وإدريس بن يحيى. مات سنة ثمان وستين ومائة(٥) .

٥٩٠ ـ سليمان بن داود بن حمّاد بن سعد المهرىّ المصرى : ابن ابن أخى رشدين بن سعد. يكنى أبا الربيع. كان زاهدا ، وكان فقيها على مذهب مالك بن أنس(٦) . وكان من أجلّة(٧) القراء وعبّادهم. قرأ على ورش ، وروى عن ابن وهب ، وأشهب. وروى عنه أبو داود ، والنسائى(٨) . حدثنى أبو عبد الله محمد بن أحمد بن رشدين ، عن أبيه : أن مولد أبى الربيع ابن ابن أخى رشدين(٩) سنة ثمان وسبعين ومائة ، وأن أبا الربيع أخبره بذلك. وتوفى يوم

__________________

(١) الإصابة ٣ / ٢٦٢.

(٢) تاريخ الإسلام ٥ / ٤١٠ (اكتفى بذكر مكان ، وزمان الوفاة) ، والإصابة ٣ / ٢٦٢ (شرحه) ، ورفع الإصر ٢ / ٢٥٥ (وأضاف أن الوفاة كانت فى إمرة عبد العزيز).

(٣) الألقاب ص ١٠٢ (ذكره أبو سعيد بن يونس).

(٤) الإكمال ٢ / ٤٧ (ذكره ابن يونس).

(٥) تاريخ الإسلام ١٠ / ٢٤٦.

(٦) تهذيب الكمال ١١ / ٤١٠ ، وتاريخ الإسلام ١٩ / ١٥٩ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٦٣.

(٧) جلّ يجلّ جلالا وجلالة : عظم فهو جلّ ، وجلال ، وجليل ، أى : عظيم. والجمع : أجلّة ، وأجلّاء ، وجلّة ، أى : عظماء. (اللسان ، مادة : ج. ل. ل) ١ / ٦٦٢ ـ ٦٦٤ ، والمعجم الوسيط ١ / ١٣٦).

(٨) حسن المحاضرة ١ / ٤٤٨.

(٩) ذكر ابن حجر أنه (ابن أخى رشدين بن سعد). (تهذيب التهذيب ٤ / ١٦٣ ـ ١٦٤ ، والتقريب ١ / ٣٢٣). والحق أن هذا غير دقيق ، وما أثبته هو الصحيح ؛ بدليل قول المزى فى (تهذيب الكمال) ١١ / ٤٠٩ : جده حمّاد بن سعد أخو رشدين بن سعد.

٢١٩

الأحد ، أول يوم من ذى القعدة ، سنة ثلاث وخمسين ومائتين(١) .

٥٩١ ـ سليمان بن داود بن سليمان بن أيوب البزّاز(٢) العسكرىّ : من عسكر فسطاط مصر(٣) . يروى عن الربيع بن سليمان المرادى ، وأبى غسّان مالك بن يحيى ، ومحمد بن خزيمة بن راشد المصرى(٤) . روى عنه ابن جميع. ثقة ، توفى فى ذى الحجة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة(٥) .

٥٩٢ ـ سليمان بن الرّوّاغ الخشنىّ : روى عنه سعيد بن كثير بن عفير(٦) .

٥٩٣ ـ سليمان بن زياد الفرّاء(٧) المصرى : مولى بنى سعد بن بكر ، من قيس عيلان. يكنى أبا أيوب. يروى عن ابن وهب ، وحجّاح بن محمد الأعور. وفى روايته عن ابن وهب نظر(٨) . آخر من حدّث عنه علّان بن الصّيقل. ويقال : كان قد(٩) اختلط آخر عمره(١٠) . توفى سنة خمسين ومائتين(١١) .

__________________

(١) تهذيب الكمال ١١ / ٤١٠ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٦٣ ـ ١٦٤.

(٢) هكذا ضبطها السمعانى بالحروف ، وذكر أنها تقال لمن يبيع البزّ (الثياب). (الأنساب ١ / ٣٣٨).

(٣) سمّاها الذهبى (عساكر) ، ونسبه إليها ، فقال : العساكرىّ (تاريخ الإسلام ٢٥ / ١٦١). والصواب ما ذكره ابن يونس ، وأثبتّه عنه فى المتن. والعسكر تقع شمال الفسطاط ، وسميت بذلك ؛ لأن عسكر صالح بن على الهاشمى ، وأبى عون عبد الملك بن يزيد نزل بمكانها سنة ١٣٣ ه‍ ، فسمّى المكان بهم (معجم البلدان ٤ / ١٣٩ ، والانتصار لابن دقماق (القسم الأول ص ٣٤). وقد أمر أبو عون جنده ببنائها ، ثم اتسعت ـ بعد أن غدت عاصمة مصر زمن العباسيين ـ حتى اتصل بناؤها ببناء الفسطاط ، وبها دار الإمارة ، ومسجد جامع (جامع العسكر) ، وبها دار الشرطة العليا (الخطط ١ / ٣٠٤).

(٤) فى (تاريخ الإسلام) ٢٥ / ١٦١ : البصرى. والتصويب من : (الأنساب ٤ / ١٩٤ ، ومعجم البلدان ٤ / ١٣٩).

(٥) الأنساب ٤ / ١٩٤ (وذكر سنة الوفاة فقط ، ولم ينسب الترجمة لابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٢٥ / ١٦١ (نسب ذلك لابن يونس).

(٦) الإكمال ٤ / ١٠٢ (قاله ابن يونس).

(٧) ضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : نسبة إلى خياطة الفرو ، وبيعه (الأنساب ٤ / ٣٥١).

(٨) سقطت هذه الكلمة سهوا من الناسخ فى (المصدر السابق). وأوردها الذهبى ـ نقلا عن ابن يونس ـ فى (ميزان الاعتدال ٢ / ٢٠٧ ، والمغنى فى الضعفاء (طبعة ١٩٧١ م) ١ / ٢٧٩.

(٩) إضافة من عندى ، لا تخفى على ابن يونس.

(١٠) السابق (طبعة ١٩٧١ م) ١ / ٢٧٩ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٢٠٧ (ولم يحدد فى كليهما توقيت الاختلاط).

(١١) الترجمة كلها وردت ـ نقلا عن ابن يونس ـ فى : (الإكمال ٧ / ٤٦ ، والأنساب ٤ / ٣٥١).

٢٢٠