رجال في التّارِيخ الجزء ١

رجال في التّارِيخ0%

رجال في التّارِيخ مؤلف:
تصنيف: تاريخ التشيع
الصفحات: 750

رجال في التّارِيخ

مؤلف: الدكتورمحمدتقي مشكور
تصنيف:

الصفحات: 750
المشاهدات: 20926
تحميل: 1898


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 750 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 20926 / تحميل: 1898
الحجم الحجم الحجم
رجال في التّارِيخ

رجال في التّارِيخ الجزء 1

مؤلف:
العربية

الثالث.

له من التصانيف نوادر الأصول، وعلل الشريعة، حكي انهم نفوه من ترمذ وأخرجوه منها وشهدوا عليه بالكفر وذلك بسبب تصنيفه كتاب الولاية وكتاب علل الشريعة، وقالوا انه يقول: ان للأولياء خاتماً كما ان للأنبياء خاتماً، فجاء إلى بلخ فقتلوه بسبب مخالفته إياهم على المذهب.

ويطلق أيضاً على أبي جعفر محمد بن احمد بن نصر الترمذي الفقيه الشافعي البغدادي المتوفى سنة ٢٩٥.

والترمذي نسبة إلى ترمذ مدينة قديمة على طرف نهر بلخ الذي يقال له جيحون وفيه ثلاث لغات أشهرها كسر التاء والميم(١) .

التستري

تُستر بلدة من كور الأهواز من

__________________

١ - الكنى و الألقاب للشيخ القمي : ج ٢ ، ص ١١٨ - ١١٩

٤٠١

خوزستان ويقال لها شوشتر بها قبر البراء بن مالك الأنصاري أخو أنس بن مالك وهو الذي شهد المشاهد كلها مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلا بدراً، وكان شجاعاً مقداماً، وكان من السابقين الذين رجعوا إلى امير المؤمنينعليه‌السلام

وينسب إلى تستر جماعة كثيرة منهم أبو محمد سهل بن عبد الله التستري من كبار الصوفية، لقي ذا النون المصري وسكن البصرة زماناً وعبادان مدة، ولد سنة ٢٠٠، وتوفى بالبصرة سنة ٢٨٣ أو ٢٧٣.

ومنهم شيخنا الأجل عز الدين المولى عبد الله بن الحسين التستري، قال المجلسي الأول في شرح المشيخة في حقه: كان شيخنا وشيخ الطائفة الإمامية في عصره العلامة المحقق المدقق الزاهد العابد الورع وأكثر فوائد هذا الكتاب من إفاداته رضى الله تعالى عنه.

حقق الأخبار والرجال والأصول بما لا مزيد عليه، وله تصانيف منها التتميم لشرح الشيخ نور الدين علي على قواعد الحلي سبع مجلدات منها يعرف فضله

٤٠٢

وتحقيقه وتدقيقه.

وكان لي بمنزلة الأب الشفيق، بل بالنسبة إلى كافة المؤمنين، وتوفىرحمه‌الله في العشر الأول من محرم الحرام، وكان يوم وفاته بمنزلة العاشوراء وصلى عليه قريب من مائة ألف ولم نر هذا الاجتماع على غيره من الفضلاء، ودفن في جوار إسماعيل بن زيد بن الحسن ثم نقل إلى مشهد أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام بعد سنة ولم يتغير حين أخرج(١) .

التفتازاني

سعد الدين مسعود بن عمر بن عبد الله الهروي الشافعي تلميذ قطب الدين الرازي والقاضي عضد الايجي صاحب التهذيب في المنطق، والمقاصد في الكلام والشروح على الشمسية للكاتبي، وعلى العقائد النسفية وعلى الأربعين

__________________

١ - الكنى و الألقاب للشيخ عباس القمي : ج ٢ ، ص ١٢٠

٤٠٣

النووية وعلى تلخيص المفتاح وعلى تصريف عبد الوهاب بن إبراهيم الزنجاني وغير ذلك.

توفى سنة ٧٩٢ أو ٧٩٣، وقبره بسرخس، والتفتازان قرية كبيرة من نواحي نسا (ونسا) من بلاد خراسان بينها وبين سرخس يومان. وحفيد التفتازاني أحمد بن يحيى بن مسعود بن عمر الشهير بشيخ الإسلام الهروي، كان فريد عصره في كثير من العلوم، من كبار قضاة العامة(١) ، قتل سنة ٩١٦.

التلمساني

أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد المالكي من تلامذة الخطيب الدمشقي، وأبى حيان الجياني حكي ان شيوخه بلغوا ألفي شيخ وكتب خطاً حسناً وشرح الشفا للقاضي عياض، توفى سنة ٧٨١.

وقد يطلق على الشيخ عفيف الدين سليمان بن علي بن عبد الله بن علي

__________________

١ - نفس المصدر : ج ٢ ، ص ١٢٢

٤٠٤

التلمساني صاحب ديوان شعر المتوفى بدمشق سنة ٦٩٠، و (تلمسان) بكسرتين وسكون الميم مدينتان بالمغرب متجاورتان مسورتان بينهما رمية حجر.

وينسب إلى تلمسان أيضاً الشيخ أحمد المقري بن محمد بن أحمد بن يحيى التلمساني المالكي نزيل فاس ثم القاهرة حافظ المغرب البارع في علم الكلام، والتفسير والحديث والأدب، صاحب المؤلفات الشائعة، منها نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب وإضاءة الدجنة في عقائد أهل السنة(١) وغير ذلك. توفى سنة ١٠٤١.

__________________

١ - الكنى و الألقاب للشيخ القمي : ج ٢ ، ص ١١٢ - ١٢٣

٤٠٥

التنوخي

القاضي أبو القسم علي بن محمد بن أبي الفهم الانطاكي البغدادي العالم بالنجوم والشعر والفقه وأصول المعتزلة، ولد بأنطاكية سنة ٢٧٨، وتوفى بالبصرة سنة ٣٤٢.

وكان حافظاً للشعر ذكياً، وله عروض بديع، (وكان) الوزير المهلبي وسيف الدولة يكرمانه ويغتنمان صحبته، وكان المهلبي ورؤساء العراق يتعصبون له ويعدونه ريحانة الدماء وتاريخ الظرفاء. ولي القضاء بعدة بلدان منها البصرة والأهواز، وكان يحفظ من النحو واللغة شيئاً كثيراً، ومن شعره:

تخير إذا ما كنت في الأمر مرسلا

فمبلغ آراء الرجال عقولهــا

ورو وفكر في الكتاب فانمـــــــا

بأطراف أقلام الرجال عقولها(١)

__________________

١ - انظر : شرح نهج البلاغة ، ابن أبي =

٤٠٦

ومن شعره قصيدة في الرد على ابن المعتز الناصبي في قصيدته التي يفتخر ببني العباس على آل أبي طالب، وقد تقدم في ابن المعتز الإشارة إليها قال:

من ابن رسول الله وابن وصيه

إلى مدغل في عقدة الدين واصب

نشا بين طنبور وزق ومزهر

وفي حجر شاد أو على ظهر ضارب

ومن ظهر سكران إلى بطن قينة

على شبهة في ملكها وشوائب

وقلت بنو حرب كسوكم عمائماً

من الضرب في الهامات حمر الذوائب

صدقت منايانا السيوف وإنما

تموتون فوق الفرش موت الكواعب

ويوم حنين قلت حزناً فخاره

ولو كان يدرى عدها في المثالب

أبوه مناد والوصي مضارب

فقل في مناد صيت أو مضارب

وجئتم مع الأولاد تبغون إرثه

فأبعد محجوب بأحجب حاجب

__________________

= الحديد : ج ١٩ ، ص ٢٠٧

٤٠٧

وقد يطلق التنوخي على ابنه أبي علي المحسن بن علي بن محمد بن أبي الفهم القاضي الإمامي صاحب جامع التواريخ، وكتاب الفرج بعد الشدة.

فعن الثعالبي انه قال في حقه هو هلال ذلك القمر وغصن هاتيك الشجر، والشاهد العدل بمحل أبيه وفضله، والفرع المشيّد لأصله، والنائب عنه في حياته والقائم مقامه بعد وفاته.

توفى في البصرة سنة ٣٨٤، (أقول): وهو الذي كان مصاحباً لعضد الدولة، وحكى له قصة قبر النذور.

قال الحموي في المعجم: قبر النذور مشهد بظاهر بغداد على نصف ميل يزار وينذر له.

وقد يطلق التنوخي على ابنه أبي القاسم علي بن المحسن صاحب السيد المرتضى وتلميذه (ره). قال صاحب رياض العلماء: والأكثر انه من الإمامية لكن العلامة قد عده في أواخر إجازته لابن زهرة من جملة علماء العامة، ومن مشايخ الشيخ الطوسي.

وفي المجالس للقاضي نور الله قال: قال ابن كثير الشامي في حقه: انه من أعيان فضلاء عصره، ولد بالبصرة سنة

٤٠٨

٣٦٥ وسمع الحديث سنة سبعين وقبلت شهادته عند الحكام في حداثته، وتولى القضاء بالمدائن وغيرها.

وكان صدوقاً محتاطاً إلا انه يميل إلى الاعتزال والرفض.

وذكره الخطيب في تاريخ بغداد وأثنى عليه، وقال: كتبت عنه، وكان قد قبلت شهادته عند الحكام في حداثته ولم يزل على ذلك مقبولاً إلى آخر عمره، وكان متحفاً في الشهادة محتاطاً صدوقاً في الحديث(١) ، ومات في ليلة الثاني من المحرم سنة ٤٤٧، ودفن يوم الاثنين في داره بدرب التل، وصليت على جنازته.

وأبو جعفر التنوخي أحمد بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان أنباري الأصل، ولي قضاء مدينة المنصور عشرين سنة وحدَّث حديثاً كثيراً.

وفي تاريخ بغداد ذكر في حقه انه عظيم القدر واسع الأدب تام المروءة حسن الفصاحة حسن المعرفة بمذهب أهل

__________________

١ - تاريخ بغداد : ج ١٢ ، ص ١١٤ ، و الأنساب للسمعاني : ج ١ ، ص ٤٨٦

٤٠٩

العراق(١) .

__________________

١ - الكنى و الألقاب للشيخ عباس القمي : ج ٢ ، ص ١٢٣ - ١٢٦

٤١٠

٤١١

حرف الثاء

٤١٢

ثابت بن الخطيم

ثابت بن الخطيم بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر وهو كعب بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد.

شهد مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أحداً والمشاهد بعدها ويقال انه جرح يوم أحد اثنتي عشرة جراحة وعاش إلى خلافة معاوية واستعمله علي بن أبي طالب على المدائن.

عن مصعب عن عبد الله بن عمارة بن القداح قال: كان ثابت بن قيس بن الخطيم شديد النفس وكان له بلاء مع علي بن أبي طالب واستعمله علي بن أبي طالب على المدائن فلم يزل عليها حتى قدم المغيرة بن شعبة الكوفة وكان معاوية يتقي مكانه.

انصرف ثابت بن قيس إلى منزله فيجد الأنصار مجتمعة في مسجد بني ظفر يريدون ان يكتبوا إلى معاوية في

٤١٣

حقوقهم أول ما استخلف وذاك انه حبسهم سنتين أو ثلاثاً لم يعطهم شيئاً فقال: ما هذا؟ فقالوا: نريد أن نكتب إلى معاوية فقال: ما تصنعون أن يكتب إليه جماعة يكتب إليه رجل منا فان كانت كائنة برجل منكم فهو خير من ان تقع بكم جميعاً وتقع أسماؤكم عنده فقالوا فمن ذاك الذي يبذل نفسه لنا قال: انا قالوا: فشأنك فكتب إليه وبدأ بنفسه فذكر أشياء منها نصرة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وغير ذلك وقال: حبست حقوقنا واعتديت علينا وظلمتنا وما لنا إليك ذنب إلا نصرتنا للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلما قدم كتابه على معاوية دفعه إلى يزيد فقرأه ثم قال له: ما الرأي؟ فقال: تبعث فتصلبه على بابه فدعا كبراء أهل الشام فاستشارهم فقالوا تبعث إليه حتى تقدم به ههنا وتقفه لشيعتك ولأشراف الناس حتى يروه ثم تصلبه فقال: هل عندكم غير هذا؟ قالوا: لا فكتب إليه قد فهمت كتابك وما ذكرت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقد علمت انها كانت ضجرة لشغلي وما كنت فيه من الفتنة التي شهرت فيها نفسك فانظرني ثلاثاً

٤١٤

فقدم كتابه على ثابت فقرأه على قومه وصبحهم العطاء في اليوم الرابع(١).

قال ابن القداح: حدثني بهذا الحديث كله محمد بن صالح بن دينار مرسلاً وحدثني به ابنه صالح بن محمد قال: سمعت يعقوب بن عمر بن قتادة يحدث بهذا الحديث ثم أتاه بعد فأقام عنده فمكث نحواً من شهرين لا يلتفت إليه ثم استأذنه للخروج فبعث إليه بمائة ألف درهم فوضعها في منزله وتركها وخرج(٢) .

__________________

١ - تاريخ بغداد للخطيب البغدادي : ص ١٨٧ - ١٨٨

٢ - نفس المصدر : ج ١ ، ص ١٧٧ - ١٧٨

٤١٥

٤١٦

حرف الجيم

٤١٧

٤١٨

جابر بن عبد الله الأنصاري

من كبار الصحابة ووجهاء الشيعة البارزين ومن موالي عليعليه‌السلام وآله، وله صحيفة مشهورة، وقد تناوله الكثير من كتّاب علم الرجال والتراجم والمحدثين، منهم: ابن سعد، عبد الرزاق، الذهبي البخاري و...

فقد اعتبرها بعضهم صحيفة في مناسك الحج، وقد احتمل البعض الآخر تشتمل على بعض الأحاديث حول حجة الوداع التي ألقى فيها رسول ا للهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خطبته العظيمة والجامعة.

على أية حال كان جابر بن عبد الله الأنصاري هماماً ومجدّاً في تدوين الحديث، وفي تعليمه وإعداد الطلاب قالوا: أحد المكثرين عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

وأيضاً أحد المكثرين الحفّاظ للسنن.

وكذلك، كان لجابر حلقة في المسجد النبوي يؤخذ فيه العلم.

ويمكننا استقراء هذه الحقيقة عبر نصوص أخرى، فهذا الخطيب البغدادي ينقل عن عدد آخر من الرواة: كنا نأتي

٤١٩

جابر بن عبد الله فنسأله عن سنن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [ في حديث قدسي عن سير رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ] فنكتبها(١) .

لقد بذل مساع جمة في جمع الحديث، والحصول على الروايات وهو في ذلك لم يأل جهداً وقد سافر إلى البلدان المختلفة ليأخذ الحديث من مشايخه.

وقد تجاوزت الأحاديث التي نقلها وكتبها الألف حديث وقد اعتبره العلماء والمحدثون مكثراً في الحديث والرواية، وأكدوا على صحيفته التي أشرنا إليها من قبل، وقد أثنى الإمام محمد بن علي الباقرعليه‌السلام على شخصية ومقام جابر الرفيعين، ونقل عنه بعض الأحاديث تثميناً لشخصيته وقد نقل ذلك الكثيرون.

ومن أجل مواجهة المكانة المعرفية لجابر اتخذت السلطات المعادية للمعارف حينها موقفاً معادياً ضده، وهكذا فقد أمر الحجاج بن يوسف بختم

__________________

١ - و مثله في تقييد العلم : ص ١٠٤ ، و الكامل لابن عدي : ج ٤ ، ص ١٤٤٧.

٤٢٠