رجال في التّارِيخ الجزء ١

رجال في التّارِيخ0%

رجال في التّارِيخ مؤلف:
تصنيف: تاريخ التشيع
الصفحات: 750

رجال في التّارِيخ

مؤلف: الدكتورمحمدتقي مشكور
تصنيف:

الصفحات: 750
المشاهدات: 21142
تحميل: 1898


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 750 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 21142 / تحميل: 1898
الحجم الحجم الحجم
رجال في التّارِيخ

رجال في التّارِيخ الجزء 1

مؤلف:
العربية

الذهبي

محمد بن أحمد بن عثمان بن قيماز الدمشقي الشافعي المعروف بالتعصب(١) قالوا: ولد بدمشق سنة ٦٧٣، ودرس الحديث من صغره ورحل في طلبه فانتقل إلى مصر وسمع من خلائق يزيدون على ألف ومائتين ولما عاد إلى دمشق عين أستاذاً للحديث يرحل إليه من سائر البلاد.

عرف تراجم الناس وأزال الإبهام في تواريخهم والإلباس، أكثر من التصنيف، واختصر المطولات، فمما صنف تذكرة الحفاظ، وسير النبلاء، وميزان الاعتدال وتجريد أسماء الصحابة تلخيص أسد الغابة والعبر بخبر من غبر وتاريخ الإسلام وغير ذلك.

وفي كتاب العبقات نقل عن تذكرة

__________________

١ - فعن طبقات الشافعية ان السبكي قال في حقه: والذي أدركنا عليه المشايخ النهي عن النظر في كلامه وعدم اعتبار قوله، انتهى.

٥٦١

الحفاظ انه قال: وأما حديث الطير فله طرق كثيرة جداً أفردتها بمصنف ومجموعها يوجب ان يكون الحديث له أصل وأما حديث من كنت مولاه فله طرق جيدة وقد أفردت ذلك أيضاً.

وفيه أيضاً قال تاج الدين السبكي في طبقات الشافعية في حق الذهبي محدّث العصر وخاتمة الحفاظ القائم بأعباء هذه الصناعة وحامل راية أهل السنة والجماعة إمام أهل العصر حفظاً واتقاناً، إلى ان قال: وهو على الخصوص شيخي وسيدي ومعتمدي وله عليَّ من الجميل ما أجمل وجهي وملأ يدي جزاه الله عني أفضل الجزاء توفى ليلة الاثنين ٣ ذو القعدة سنة ٧٤٨، ودفن بباب الصغير، حضرت الصلاة عليه ودفنه(١) .

ذو الرياستين

الفضل بن سهل السرخسي كان وزير المأمون ومدبر أموره، كان مجوسياً

__________________

١ - القمي ، م س : ج ٢ ، ص ٢٦٦ - ٢٦٧

٥٦٢

فأسلم على يدي يحيى البرمكي وصحبه، وكان من صنايع آل برمك، ولقب بذي الرياستين لأنه قلد الوزارة ورياسة الجند، وجمع بين السيف والقلم، وهو الذي أظهر للرضاعليه‌السلام عداوة شديدة، وحسده على ما كان المأمون يفضله به قتل في الحمام بسرخس مغافصة.

قال ابن خلكان: انه أسلم على يد المأمون سنة ١٩٠، وكانت فيه فضائل وكان يلقب بذي الرياستين لأنه تقلد الوزارة والسيف(١) ، وكان يتشيع، وكان من أخبر الناس بعلم النجامة وأكثرهم إصابة في أحكامه ولما ثقل أمره على المأمون دس عليه خاله غالباً السعودي الأسود فدخل عليه الحمام بسرخس ومعه جماعة فقتلوه مغافصة، وذلك يوم الخميس ٢ شعبان سنة ٢٠٢، وقيل: ٢٠٣.

وتولى أخوه أبو محمد الحسن بن سهل وزارة المأمون بعد أخيه الفضل وحظي

__________________

١ - الخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي، هامش رقم ٢، تحقيق ونشر مؤسسة الإمام المهدي (عج): ج١، ص٣٩٠.

٥٦٣

عنده ولم يزل على وزارته إلى ان ثارت عليه المرة السوداء، وكان سببها كثرة جزعه على أخيه الفضل واستولت عليه حتى حبس في بيته، وتوفى سنة ٢٣٦ وبنته بوران هي التي تزوجها المأمون وعمل أبوها من الولائم والأفراح ما لم يعهد مثله في عصر من الأعصار فنثر على الهاشميين والقواد والكتّاب والوجوه بنادق مسك، فيها رقاع بأسماء ضياع، وأسماء جوار، وصفات دواب وغير ذلك.

ونثر على سائر الناس الدنانير والدراهم ونوافج المسك وبيض العنبر وغير ذلك، وفرش للمأمون حصير مفروش بالذهب فلما وقف عليه نثرت على قدميه لئالئ كثيرة.

قال ابن الطقطقي: وكان ألف لؤلؤ من كبار اللؤلؤ فلما رآه المأمون قال قاتل الله أبا نؤاس كأنه شاهد مجلسنا حيث يقول:

كأن صغرى وكبرى من فواقعها

حصباء در على أرض من الذهب

٥٦٤

قالوا جملة ما أخرج على دعوة فم الصلح خمسون ألف ألف درهم(١) .

__________________

١ - الكنى والألقاب للشيخ عباس القمي: ج٢، ص٢٥٤ - ٢٥٥.

٥٦٥

٥٦٦

حرف الراء

٥٦٧

٥٦٨

أبو زكريا الرازي

أبو محمد بن زكريا الرازي - أبو بكر الرازي - محمد بن زكريا - الرازي ٢٤٠، ٢٥٠ - ٣٢٠هـ ق.

ان شهرة الرازي وخاصة في علوم الطب تغنينا عن تعريفه وان تعريفنا له سوف لا يزيد من شهرته.

الرازي في الحقيقة حجة في علم الطب في أوربا في القرن السابع عشر ميلادي.

وصفه معاصروه بأنه طبيب المسلمين بلا منازع.

ذكر القاضي صاعد في كتابه طبقات الأمم: ان الرازي هو طبيب العرب.

ووصفه الكُتّاب انه جالينوس العرب.

لم يشتهر الرازي في علم الطب وحسب بل تعداه إلى علم الكيمياء وله طريقته الخاصة في التحقيق العلمي في علم الكيمياء مما أدى إلى ان يصفه المحققون بأنه:

((الرازي مؤسس علم الكيمياء الجديد في الشرق والغرب)).

انه أول من زاوج بين الطب

٥٦٩

والكيمياء وتمكن من علاج مرضاه بالمواد الكيمياوية وتفاعلاتها في بدن المريض.

له الفضل في عالم الكيمياء بأنه أول من صنف المواد الكيمياوية إلى أربعة أصناف، مواد معدنية، مواد نباتية، مواد حيوانية، مواد مشتقة.

ثم صنف المواد المعدنية لكثرتها إلى ستة أقسام وهذا يدل على ارتباطه الشديد بخصوصيات تلك المواد والتفاعل الكيمياوي بينها.

والرازي أول من حضّر عنصر الكبريت وسماه بزيت الزاج والزيت الأخضر نقل ذلك ألبر الكبير من كتبه وسماه كبريت الفلاسفة.

امتاز الرازي على الأطباء من معاصريه ومن جاء بعدهم بأنه كان يعتقد بتأثير الأمور العصبية والنفسية في علاج المرضى فيقول:

((مزاج الجسم يتبع أخلاق النفس، والأمور النفسية لها الأثر الأول في العلاج لأنها مرتبطة بالبدن ارتباطاً محكماً))، ولهذا السبب فإنه كان يعتقد

٥٧٠

ان طبيب البدن يجب ان يكون طبيب النفس كذلك.

ومن أقواله: ((ان الطبيب يجب ان يعطي المريض الأمل بتحسن صحته حتى لو لم يكن هو يعتقد ذلك لأن مزاج الجسم تابع للأخلاق والحالة النفسية)).

تأثيره في عالم الطب

كان تأثيره في علماء الطب واضحاً حيث ان كتبه في الطب مثل ((الحاوي)) وكتاب ((المنصوري)) وكتاب ((أسرار الكيمياء)) وغيرها جلبت إعجاب أطباء أوروبا للحد الذي أدى إلى ترجمتها إلى عدة لغات أجنبية كاللغة اللاتينية وغيرها، وأصبحت ولعدة قرون مرجعاً علمياً للعلماء وتدرس في مراكزهم العلمية.

لقد طغت شهرة الرازي في علوم الطب على كافة تضلعه في علوم الفلسفة والعلوم الأخرى مما أدى إلى ان كل المحققين انشغلوا بعلومه الطبية عن البحث في علومه الأخرى. وكانت له مؤلفات عديدة وكانت له نظريات خاصة في حساب وزن الأجسام السائلة ووضع لها

٥٧١

أسس خاصة سماها الأسس الطبيعية وكذلك فقد جاء بنظرية جديدة تتعارض مع فلسفة أرسطو القديمة وهي: ((ان الجسم هو مبدأ الحركة بذاته والحركة هي المبدأ الطبيعي للأجسام)).

وربما كان اشتهاره في الطب أكثر من غيره لأنه استلم رئاسة مستشفى الري وبغداد في زمان عصر الدول الديلمي (البويهي).

يقول عنه أبو أصيبعة: ((انه صرف وقتاً كثيراً في الطب والفلسفة ووصل فيهما إلى درجة ممتازة ومتقدمة بالنسبة إلى شبهه))، وقال: ((... وقرأ الفلسفة على يد ((البلخي))... وقد برع في فهم الفلسفة والعلوم القديمة.

ولد أبو بكر الرازي في غرة شعبان سنة ٢٥٠هـ وهناك نما وترعرع ثم سافر إلى بغداد وكان سنه آنذاك ٣٥ عاماً. كان منذ طفولته ميالاً للعلوم العقلية وانشغل بالعلوم والأدب وكان يقول الشعر.

يقول ابن أبي أصيبعة: ((كان الرازي رجلاً كريماً محباً للخير خدوماً للناس

٥٧٢

رحيماً بالفقراء والمرضى ويعطيهم عطايا مستمرة ويعودهم ويطبَّبَهم باستمرار، ولم يترك مع ذلك مطالعاته ويدون ملاحظاته. ولم أدخل عليه مرة إلا وأجده في حالة استنساخ أو كتابة مقدمات...)).

بالرغم من شهرة الرازي فوق العادة وكونه مدة مدير المستشفى العضدي في بغداد ومستشفى ري لكنه كان خالي اليد يعاني من ضيق الحالة الاقتصادية في أيام حياته، وهذا يدل على اهتمامه بالعلم والمعرفة ولم يكن يهتم بالمال والدنيا.

توفي الرازي في سنة ٣٢٠هجري عن عمر بلغ ٨٣ عاماً في بغداد.

تشيّع الرازي

حسب الأدلة الموجودة ان الرازي كان شيعياً وقد تشبّعت فيه روح التشيع وحسب علمنا ان كتبه التي ألفها تنفث عن روح التشيع منها كتاب ((آثار الإمام الفاضل المعصوم)) والثاني: ((كتاب الإمام والمأموم المحقين)) والثالث كتاب النقض في الإمامة، ثم اننا نعلم

٥٧٣

انه تتلمذ في الفلسفة على البلخي والبلخي على الظاهر هو أبو زيد أحمد بن سهل البلخي الشيعي المتوفى عام ٣٣٢هـ

وصف مؤيد بن مطلب البلخي حيث قال: كان هذا من أهالي بلخ وكان مولعاً بالسياسة والسفر بين المدن، كان رجلاً له المعرفة الكاملة بالفلسفة والعلوم القديمة.

نقل ابن طاووس المتوفى في سنة ٦٦٤هـ في كتابه الأمان: ان الرازي حذا حذو الشيعة حيث ذكر في أول رسالته الموسومة ((رسالة برء الساعة)) عبارة: ((الحمد لله كما هو أهله ومستحقه وصلواته على خير خلقه محمد وآله وعترته)) وهذه عبارة عن ((... الحمد لله رب العالمين وصلواته على سيد المرسلين محمد النبي وآله...)) ختم بها رسالته.

علاوة على ذلك فإن الطهراني عدّ الرازي من مؤلفي الشيعة وذكر كتبه في كتابه الذريعة، بالإضافة إلى علاقة الرازي القوية بكبار شخصيات الشيعة

٥٧٤

أمثال صاحب الديلم أبو محمد الاطروشي الشيعي المعروف بالناصر الكبير، وناصر الحق، المتوفى سنة ٣٠٤هـ ، ويتصل بأمير المؤمنينعليه‌السلام نسباً، حيث كتب له كتاب في الحكمة حيث جاء في فهرست مؤلفات الرازي باسم كتاب الداعي الاطروشي في الحكمة.

وكذلك علاقته بالمسعودي المؤرخ المشهور من رجال الشيعة وجاء في مؤلفات الرازي رسالة باسم كلام جرى بينه وبين المسعودي في حدوث العالم، وجاءت علاقته وارتباطه بآراء الشيعة البويهيين مذهبياً وخاصة فإن رسالته إلى الاطروشي تؤيد هذا المطلب.

موقع الرازي العلمي بين أقرانه

كان الرازي من بين الذين وصفوا أسس التمدن الإسلامي ومن الأركان الثابتة لذلك، وكان من المشاركين في إيجاد التمدن الإسلامي في القرن الرابع الهجري وكان واحداً من العلماء المعروفين الخالدين وكانت آثاره مصدراً مهماً للعلماء والمفكرين في القرون الوسطى وحتى حوالي مدى قريب

٥٧٥

فإن آراؤه في الطب والكيمياء مورد بحث وتدقيق من قبل العلماء.

قال ابن النديم: ((هو وحيد زمانه وفريد عصره في علوم الطب والاجتماع...)).

وقال القفطي: ((كان طبيباً بلا منازع وأحد مشاهير علم المنطق والهندسة وسائر العلوم الفلسفية)).

ونظر له علماء الغرب نظر إعجاب وقالوا بحقه: ((الرازي مؤسس علم الكيمياء الجديد في الشرق والغرب)).

قال الدكتور ريجارد والتر: ((كل سطر نقرأ من كتاب الرازي نجد أنفسنا أمام عقل ممتاز عقل رجل يعرف قيمة موقعه العلمي))(١).

ومن الطبيعي ان رجلاً عالماً جليلاً مثل هذا الرجل سوف لا يفتقد الأعداء والحساد كما هو طبيعة البشر في كل زمان. فيهيأ له من الحساد والمحاربين الكثير منهم واتهموه بالكفر والإلحاد

__________________

١ - فلاسفة الشيعة الترجمة الفارسية : ص ٣١٥ - ٣١٨

٥٧٦

ومحاربة الأديان وخاصة في موضوع كتاب: ((خوارق الأنبياء)).

ونحن لا نستبعد ان يكون هذا الهجوم على الرجل مقابل ردّه على مذهب الإسماعيلية، حيث رد عليهم في موضوع المعاد الذي تبطله الإسماعيلية ذلك في إثبات المعاد وهدفه كان إبطال آراء أولئك الذين يبطلون فكرة المعاد.

وقد ألف كتاب ((ان للإنسان خالقاً حكيماً)) وكتاب ((آثار الإمام الفاضل المعصوم)) وكتاب ((الإمام والمأموم المحقين)) كلها تدافع عن عصمة الأئمةعليهم‌السلام والأنبياء مما تدحض تهمة أعدائه انه يعادي الدين ويتهم الأنبياء بإثارة الحروب والخلافات بين الأمم.

ومن المحتمل ان يكون كتاب مخاريق الأنبياء ليس من تأليفه وإنما ألفه أعداؤه ونسبوه إليه، يقول ابن أبي أصيبعة في كتابه ((عيون الأنبياء)) دفاعاً عن الرازي وإنكاراً لما نسب إليه من تهم: ((إذا كان هذا الكتاب من تأليف أحد الأشرار من أعداء الرازي وقد نسبه للرازي كي ينسب الشك للرازي

٥٧٧

لكل من قرأه وبعكس ذلك فإن أبي بكر الرازي له من جلالة القدر ما يبعده عن تأليف مثل هذا الكتاب)).

ومع ذلك فإن فكرة؛ ان الشر في هذا العالم هو أكثر من الخير فكرة موجودة عند الكثيرين مثل قولهم:

هذا ما جناه علي أبي

وما جنيت على أحد(١)

وقول أبي شبل البغدادي:

قاتل الله لذة لأذانا

نالها الإمهات والآباء

نحن لولا الوجود لم نألم الفقد فإيجادنا علينا بلاء

فمن غير المستبعد انهم نشروا هذه الأفكار عنه وان كانت صحيحة فإنه تأثر بالواقع الموجود الذي يعيشه ولا تمثل حقيقة آرائه ونظرياته.

أفكار الرازي وآراؤه

في الواقع لا يمكن الوصول إلى أكثر

__________________

١ - و ينسب هذا القول للشاعر أبي العلاء المعري

٥٧٨

الحقيقة في موضوعات الرازي وأفكاره وبشكل دقيق، لأن كافة مؤلفاته قد فقدت وبشكل إجمالي نستلهم مما كتب عنه القفطي وابن النديم وابن أبي أصيبعة وآخرين:

١ - كان الرازي يعتقد ان بالإمكان تحويل الفلزات العادية إلى الذهب والفضة وألف بذلك عدة كتب.

٢ - لقد خالف أرسطو في الأجسام، وأصدر نظريته القائلة بأن الحركة في الأجسام هي ذاتية، وبذلك فإنه أول من تطرق إلى عالم الذرة وحركة الإلكترونات والبروتونات الدائمة في الأجسام، وهي نظرية واقعية يُعمل بها الآن.

٣ - في مسائل وآراء الطبيعة يبدو ان افكاره المنشورة تخالف الفكر الإسلامي المعتقد بوحدانية الله، وانه واجب الوجود، وانه يتكأ على نظريات أسلافه مثل انكساغورس وانباذقليس وماني وآخرين، التي تعتمد على النظرية الخماسية في الخلق وهي الله، والنفس، والهيولي، والمكان المطلق،

٥٧٩

والزمان المطلق، هذه العناصر الخمسة ضرورية لإيجاد العالم وان هذه العناصر الخمسة قديمة وغير حادثة، وهذه العقيدة في الواقع تضاد العقيدة الإسلامية التي تؤمن بحدوث العالم.

اننا لا نستطيع القطع بعقيدة الرازي من خلال ذلك؛ لأن مؤلفاته الأخرى في الإمامة والنبوة تخالف هذا المنحى بالرغم من وجود الحساد والأعداء الذين يلفقون الأكاذيب ضده، ومن الممكن انه انما نقل آراء القدماء في ذلك ولم تكن عقيدته تلك، وقد تكون قد حرّفت أفكاره أو نقلت ناقصة كما نرى في عصرنا الحاضر في محاربة كل موهوب وعالم متميز على طريقة (لا إله...).

٤ - واعتقد الرازي ان الشر في العالم أكثر من الخير، وقد تكون هذه حقيقة واقعة [أمام النفس الإنسانية الميالة للشر على طريقة ان النفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي، وان أكثرهم للحق كارهون، وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين].

لقد اتبع الرازي نظرية ابيغور

٥٨٠