رجال في التّارِيخ الجزء ٢

رجال في التّارِيخ0%

رجال في التّارِيخ مؤلف:
تصنيف: تاريخ التشيع
الصفحات: 669

رجال في التّارِيخ

مؤلف: الدكتورمحمدتقي مشكور
تصنيف:

الصفحات: 669
المشاهدات: 12504
تحميل: 1386


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 669 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 12504 / تحميل: 1386
الحجم الحجم الحجم
رجال في التّارِيخ

رجال في التّارِيخ الجزء 2

مؤلف:
العربية

رِجَالٌ في التّارِيخْ

الدكتور محمد تقي مشكور

حققه وعلّق عليه

صادق جعفر الروازق

الجزء الثاني

١

٢

حرف الصاد

٣

٤

كتب العلامة الشيخ محمد رضا النعماني في كتابه شهيد الأمة وشاهدها يقول:

آل الصدر

العائلة الكريمة ومولودها

لآل الصدر شجرة نسب تتصل بالإمام موسى بن جعفرعليه‌السلام ومنه إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يتوارثها رجال الأسرة بعناية ودقة ومما يميز هذا النسب ان السيد الشهيد يتصل بجدّه الإمام موسى بن جعفرعليه‌السلام إما بمجتهد أو عالم فاضل، فكل رجال هذه الأسرة علماء أفاضل أو مراجع كبار، وهي ميزة فريدة قلما تتوفر لأسرة من الأسر.

الشهيد السيد محمد باقر الصدر

نسب السيد الشهيد وولادته

شهيدنا العظيم آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر بن السيد حيدر بن السيد إسماعيل بن السيد صدر الدين بن السيد صالح بن السيد محمد بن السيد

٥

إبراهيم شرف الدين بن السيد زين العابدين بن السيد علي نور الدين بن السيد حسين بن السيد محمد بن السيد حسين بن السيد علي بن السيد محمد بن السيد تاج الدين بن السيد محمد بن السيد عبد الله بن السيد أحمد بن السيد حمزة بن السيد سعد الله بن السيد محمد بن السيد علي بن السيد عبد الله بن السيد محمد بن السيد طاهر بن السيد الحسين بن السيد موسى بن السيد إبراهيم المرتضى بن السيد الإمام موسى بن جعفرعليه‌السلام (١)

ولادته

في كنف جده الإمام موسى بن جعفرعليه‌السلام في مدينة الكاظمية ولد شهيدنا الصدر يوم ٢٥ ذي القعدة عام ١٣٥٣هـ / ١٩٣٤م.

وهذا اليوم من الأيام المباركة، لما

__________________

١ - اعتمدنا على سماحة آية الله السيد رضا الصدر ابن عم السيد الشهيد فيما ذكرناه من شجرة النسب.

٦

ورد من ان فيه دحيت الأرض، وفي ليلته ولد إبراهيم الخليل وعيسى بن مريم، وشاء الله عز وجل ان يُعدّ هذا الوليد المبارك إعداداً يؤهله فيه ليكون أميناً لرسله وحصناً لشريعته، ومثلاً أعلى وقدوة صالحة لعباده، وليحمل من الآمال والطموحات والهموم ما هي بحجم هموم الأنبياء ويسير على خطهم وخط خاتمهم محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

حدثتني والدته (رحمها الله) انها كانت في غاية السعادة وهي تحتضن وليدها المبارك، فقد كانت ظروف الحياة الصحية قاسية، فالأمراض والآفات تأخذ الكثير ولا تدع إلا القليل، فكانت ترقُب وليدها وتدفع عنه النوائب التي حرمتها من أشقاء له في سالف الأيام، والخوف والقلق يشوب الأمل في نفسها، وكانت تقول: ((ما كان يعيش لي من الأولاد إلا القليل)) فقد كانت تجربتها - كأم - قاسية جداً، لكثرة من فقدت من أولاد.

ولكن شاء الله عز وجل ان يحرس ابنها العبقري بعينه، ويذخره لخدمة رسالة

٧

جده المصطفىصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كما شاء تعالى ان يذوق شهيدنا العظيم اليُتم منذ سني حياته الأولى، فلم يتمتع بعاطفة أبيه وحبه، ولم يذق من طعم حنانه إلا سنوات قليلة.

ورافق الحرمان العاطفي فقر وضنك في العيش ليزيد من عملية صقل الوليد الفريد، ويرقى بتربيته وإعداده إلى أفضل ما يمكن، ولعل تلك سنّة الله تعالى فيمن يختارهم لحمل أعباء رسالته:( أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى ) (١)

وقد سألته (رضوان الله عليه) عما إذا كان يتذكر والده السيد حيدر الصدر (رحمه‌الله ) فقال: ليس في ذاكرتي شيء عنه إلا صورة غير واضحة، وأنا بحكم من لم يرَ أباه.

لقد أثّرت هذه الظروف على شخصية السيد الشهيد تأثيراً إيجابياً، خلافاً لما قد يتُصوّر من ان اشتداد المحن

__________________

١ - ( الضحى : ٦ - ٨ )

٨

وصعوبة الظروف تترك آثاراً سلبية في نفس الإنسان، فلا اليتم ولا الفقر حالا بينه وبين ان يشقّ طريقه نحو الهدف الذي كان يسعى إليه. فتجاوز كل الصعاب التي واجهته وهو في أهم وأخطر مرحلة من مراحل البناء والتكامل.

ومما لا شك فيه ان لوالدته ولأخيه الأكبر المرحوم آية الله السيد إسماعيل الصدر (رحمهما الله) دوراً كبيراً في تخفيف وطأة المحنة التي تشتد قسوتها عادة على من هو في مثل هذا العمر، إلا ان من المؤكد ان المقومات الشخصية التي تمتع بها كانت أقوى من آلام اليتم ومصاعب الفقر ومشاكل الحياة الأخرى، مما جعل آل الصدر يترقّبون له مستقبلاً مشرقاً. فبالإضافة إلى قدرته على تجاوز تلك الصعاب، كانت علامات الذكاء والعبقرية تثير إعجابهم رغم صغره.

٩

والدة السيد الشهيد الصدر

وأما والدته فهي العابدة التقية الصابرة بنت المرحوم آية الله الشيخ عبد الحسين آل ياسين، سلسلة الدين والتقى والعلم.

فأبوها هو آية الله الشيخ عبد الحسين آل ياسين أحد أعاظم فقهاء عصره، المعروف بالزهد والعبادة والتقوى.

ولد في الكاظمية، وتربى في كنف جده المرحوم آية الله الشيخ محمد حسن آل ياسين، الذي كان من مفاخر علماء الشيعة، والذي أمضى الإمام صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه نيابته عنه على ما ورد في قصة المرحوم الحاج علي البغدادي المذكورة في مفاتيح الجنان في الصفحة (٤٨٤)(١) .

وقال السيد حسن الصدر في ((تكملة أمل الآمل)) عن الشيخ محمد حسن آل

__________________

١ - سمعت السيد الشهيد يقول: إنني أقطع بصحة هذه القصة.

١٠

ياسين: ((اُنموذج السلف، حسن التقرير، مضطلع في الفقه والأصول، خبير بالحديث والرجال، انتهت إليه الرئاسة الدينية في العراق بعد وفاة الشيخ العلامة الأنصاري، كان المرجع العام لأهل بغداد ونواحيها، وأكثر البلاد في التقليد...)).

هاجر المرحوم الشيخ عبد الحسين آل ياسين من الكاظمية إلى سامراء، وتتلمذ على يد المجدد الشيرازي، وبعد ان توفي جده الشيخ محمد حسن انتقلت إليه زعامة الشيعة في بغداد والكاظمية.

ثم هاجر إلى كربلاء، وتتلمذ على يد المرحوم السيد إسماعيل الصدر، فوصل إلى مرتبة عالية من الاجتهاد، وعاد بعدها إلى الكاظمية، وأصبح من مراجع الشيعة في التقليد والفتوى، وأصبحت مرجعيته عامة.

توفيرحمه‌الله في ١٨ صفر ١٣٥١هـ/ ١٩٣٢م في الكاظمية، ودفن في النجف الأشرف في مقبرة آل ياسين.

١١

أخوتها:

أما أخوتها فهم:

١ - آية الله العظمى شيخ الفقهاء الشيخ محمد رضا آل ياسين، كان أستاذاً ومرجعاً في عصره توفي في سنة ١٣٧٠هـ / ١٩٥٠م، ودفن في مقبرة آل ياسين.

٢ - المرحوم المجاهد الشيخ راضي آل ياسين، كان من أكابر علماء الإمامية، وهو صاحب تأليفات كثيرة منها كتاب (صلح الحسن) وكان ردحاً من الزمن عالماً في مدينة النعمانية.

٣ - المرحوم آية الله الورع التقي الشيخ مرتضى آل ياسين، كان من أكابر علماء الإمامية ومرجعاً من مراجعهم الكبار.

لقد اطّلعت على بعض خصوصيات المرحومة والدة السيد الشهيد من خلال معايشتي لها فوجدتها والله مثال التقوى، امتلأت روحها حباً لله تعالى ورسوله وأهل بيته صلى الله عليه وعليهم، وحتى في الأيام الأخيرة من حياتها كان عشقها لأهل البيت ولأمير المؤمنينعليه‌السلام يطغى على ما كانت تعاني من آلام وأمراض فتخرج

١٢

مستعينة بابنتها البارة الشهيدة بنت الهدى رحمهما الله لزيارة قدوتها وإمامها رغم ما كانت تعاني من صعوبة كبيرة في مشيتها.

وكانت لا تفارق القرآن، فهي رفيقته في كل وقت تتلوه آناء الليل وأطراف النهار، وكلما انتهت منه عادت إليه.

وكانت دائمة الذكر لله تعالى، تلهج بتسبيحه وتحميده، وما انقطعت عن ذلك حتى فارقت نفسها المطمئنة برحمة ربها بدنها الطاهر، ولقيت ربها راضية مرضية، وكانت في فترة الحجز نموذجاً رائعاً في الصبر والثبات والاتكال على الله عز وجل، فلم تتململ يوماً مما كان يصيبها بسبب الحجز من فقد الدواء الذي كان به قوام حياتها، بل كانت تتظاهر بالصحة والسلامة لتُشعر السيد الشهيد بعدم أهمية المعاناة الكبيرة التي تعيشها، رحمها الله وأسكنها الفسيح من جناته.

أولاد الشهيد الصدر:

خلف السيد الشهيد الصدر ولداً واحداً هو سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد

١٣

محمد جعفر الصدر(١) حفظه الله الذي يواصل نهج والده في العلم والتقوى وخدمة الدين الحنيف ولد في النجف عام ١٩٧٠م / ١٣٩٠هـ وخلف كذلك خمس بنات طاهرات نقيات.

__________________

١ - عُرف عنه بتواضعه ودماثة أخلاقه، وهو الآن يواصل الجمع بين الدراستين الحوزوية والأكاديمية، وله آراء قيمة في مجابهة بعض الأعراف والعادات التي سادت أوساطنا من قبيل ان ابن الرمز لابد ان يستثمر امتداد هذه الرمزية حتى وإن كان غير مؤهل لها. فالسيد جعفر ورغم قُدسيته لوالده إلا أنه يرى ثمة فارق كبير بينه وبين والده، فهو لا يريد ان ينظر إليه المجتمع كونه ابناً للسيد محمد باقر الصدر وحسب وإنما يطمح ان يأخذ مكانه ودوره من خلال قابلياته هو بالذات، فهو بالضد تماماً من ما يسمى بالحالة التبعية، أو ما يمكن ان يطلق عليها بـ (الانتفاخ الورمي).

١٤

عبقريته المبكرة

ومما يروى في مجال عبقرية السيد الشهيد (رضوان الله عليه) المبكرة انه حينما بلغ العاشرة أو الحادية عشرة من العمر وجد نفسه - داخل الأسرة - بين نزعتين متخالفتين تتجاذبانه نحو منحيين متغايرين في التخطيط لمستقبله، فمن جانب كانت والدته تحثه على الدراسة في الحوزة واختيار حياة الطلبة، ومن جانب آخر كان المرحوم السيد محمد الصدر(١) يرغّبه في مستقبل يضمن فيه سعادة دنياه والعيش في رفاه ودعة بعيداً عن حياة الحوزة وما يكتنفها من فقر وفاقة.

أما السيد الشهيد فقد وقف موقفاً عملياً حسم به ذلك التجاذب وأشعر تلك الأطراف التي تقاطعت رغباتها بمستقبله بواقع ما يطمح إليه، فقد أضرب تقريباً

__________________

١ - كان رئيساً للوزراء ولمجلس النواب في الحكومات المتعاقبة في العراق.

١٥

عن الطعام من دون إعلان، واكتفى من الطعام بقطعة صغيرة من الخبز يسدّ بها رمقه طوال الليل والنهار.

بعد أيام أحسّ الجميع - بالإضراب الهادئ - فسألوه عن السبب فقال: إن الذي يستطيع ان يعيش على قطعة صغيرة من الخبز أياماً عديدة قادر على ان يستمر إلى آخر العمر كذلك، فأنا لا أخشى من الفقر ولا أخاف من الجوع.

واستطاع ان يقنع الجميع بصواب رأيه بالالتحاق بالحوزة العلمية والانخراط في صفوف ورثة الأنبياء رغم ما قد يواجهه من صعوبة الحياة وجدب العيش فيها، وأثبت ان إرادته في اختيار هذا الطريق إرادة لا يزعزعها شيء.

وقد حدّثني (رضوان الله عليه) عن هذه المرحلة من حياته فقال:

((ان المرحوم السيد محمد الصدر - رئيس وزراء العراق آنذاك - كان يصطحبني معه إلى مزرعته خارج بغداد على ظهر جواد له، فكان يمنّيني بمنصب كبير في الدولة وبحياة ناعمة مرفّهة ان أنا واصلت دراستي في المدارس

١٦

الحكومية، فقلت له: إن حياة الحوزة والدراسة فيها هي خياري الوحيد، وإن قناعتي في ذلك تامة رغم حاجتي للمال)).

وكانت هذه بداية الطريق إلى الحوزة العلمية.

ومما يجدر ذكره ان السيد الشهيد الصدر كان قبل ان يتفرغ للدراسة في الحوزة العلمية قد تعلّم القراءة والكتابة، وتلقّى جانباً من الدراسات الحديثة في مدارس منتدى النشر الابتدائية في الكاظمية، فكان رغم صغر سنه موضع إعجاب الأساتذة والطلاب لما وجدوا فيه من ذكاء كبير ووعي مبكر، ونبوغ حاد، وقابليات عظيمة ومما يروى عنه في تلك الفترة ما كتبه الأستاذ محمد علي الخليلي الذي كان زميله في الدراسة ونقله عنه سماحة السيد كاظم الحائري (دام ظله) في كتابه مباحث الأصول(١) قال:

__________________

١ - مباحث الأصول، الجزء الأول من القسم الثاني: ص٣٣.

١٧

((كانت تجمعنا به مدرسة واحدة ويفرقنا فارق السن والمرحلة الدراسية، إذ كان حينها في الصف الثالث الأبتدائي، أما أنا فكنت في السنة النهائية من هذه المرحلة الدراسية.

وطبيعي - وللأمرين المذكورين - أن لا يكون اتصال مباشر، وعلى الرغم من ذلك فقد كان موضع اهتمامنا ومحط أنظارنا نحن تلاميذ المدرسة صغاراً وكباراً، كما كان موضع تقدير واحترام معلميه، وأكثر ما كان يلفت نظرنا هو اهتمام المعلمين به دون استثناء، فقد كانت له شخصية تفرض وجودها، وسلوك يحملك على احترامه والنظر إليه نظرة تختلف عن نظرتك لبقية زملائه.

كنا نعرف عنه انه مفرط في الذكاء ومتقدم في دروسه تقدماً يبزّ فيه زملاءه كثيراً، أو ندر نظيره، وما طرق أسماعنا ان هناك تلميذاً في المدارس الأخرى يبلغ بعض ما يبلغه من فطنة وذكاء، لذا اتخذه معلموه نموذجاً للطالب المجد والمؤدب والمطيع. فما

١٨

من درس يمر بنا إلا وكان حديث المعلم عنه يطغى على ما يُلقّننا من مادة، وكان ذلك يزيدنا احتراماً له وإعجاباً به، حتى أخذ بعض الطلبة يجهد نفسه في تقليده في مشيته وفي حديثه وفي جلوسه في الصف لينال ما يناله من احترام وإعجاب، وقد بلغ احترام زملائه له وجميع تلاميذ المدرسة احترامهم لمعلميهم إن لم يتعداه أحياناً، فهم يتهيّبون التحدث إليه إلا إذا شعروا برغبة منه في الحديث وإلا ان يكون هو البادئ في الحديث.

وقد تجاوز هذا الإعجاب به والحديث عنه جدران المدرسة إلى الشارع والسوق والمدارس الأخرى وفي كل مكان، حتى أنني فوجئت يوماً ان أبي يدعوني إلى ان أقتدي به في سلوكي وفي حديثي مع الناس. وقد كان هذا شأن كثير من الآباء مع أبنائهم لو أرادوا لهم النصح.

ومما زاد تعرّف الناس عليه هو قيامه بإلقاء الخطب والقصائد التي كان يُهيؤها له معلموه المتمكنون من اللغة

١٩

العربية في المواكب الحسينية التي تنظمها المدرسة كل عام في يوم عاشوراء، أو في وفيات بعض الأئمة الأطهار، حيث كان يرتقي المنبر المعد له في الصحن الكاظمي ليلقي القصيدة أو الكلمة في المناسبة عن ظهر قلب، ويبدو وكأنه يرتجل مسترسلاً دون توقف أو تلكؤ، وقد تعجب أيها القارئ ان فترة حفظه لها لا تتجاوز مسيرة الموكب من المدرسة إلى الصحن الشريف، وكثيراً ما كنت أسمع أنا وغيري من الطلاب كلمات الاستحسان والتعجب والتشجيع من قبل الناس المحتشدين حول موكب مدرستنا (مدرسة منتدى النشر في الكاظمية)(١) وقد أعطى - وهو في هذه

__________________

١ - كانت أحد المشاريع التربوية للعلامة السيد مرتضى العسكري، وبمرور الأيام أصبح العسكري أحد ملازمي مدرسة الصدر الفكرية والحركية، ورغم هذه المفارقة التاريخية، تميّزت علاقاتهم على أكثر من صعيد عبرت عن تفانٍ وإخلاص ووحدة هدف ووحدة تطلعات وهمّ مشترك. حتى ان السيد الصدر كان يلقّبه بـ (الأب) لكبر سنه ورعايته واهتمامه به يوم =

٢٠