أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه الجزء ١

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه0%

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه مؤلف:
المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 513

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه

مؤلف: أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن العبّاس الفاكهي المكّي
المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
تصنيف:

الصفحات: 513
المشاهدات: 11415
تحميل: 1346


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 513 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 11415 / تحميل: 1346
الحجم الحجم الحجم
أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه الجزء 1

مؤلف:
العربية

قال عبد الأعلى : فما أنا إلا أن دخلت الحرم ، فأذهب الله ـ عزّ وجلّ ـ عنّي ما كنت أجد حتى جئت بالحقّ إلى صفية فأعطيتها إيّاه ، ثم رجعت إلى أصحابي ، فقالوا : ما هو إلا ظننا أنك دخلت الحرم فجعلنا نبتعث رجلا رجلا.

٣٢ ـ وحدّثنا أبو عمار الحسين بن حريث ، وحسين بن حسن ، قالا : أنا يحيى بن سليم المكي ، قال : سمعت أبا الخليل ، قال : سمعت الحكم بن أبان [العدني](١) قال : سمعت عكرمة مولى ابن عباس ، يقول : قال عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : إذا توضّأ الرجل فأحسن وضوءه ، ثم خرج إلى المسجد ، فاستلم الركن ، فكبّر وتشهد ، وصلى على النبي صلّى الله عليه وسلم ، واستغفر للمؤمنين والمؤمنات ، وذكر الله ـ تعالى ـ ولم يذكر من أمر الدنيا شيئا ، كتب الله ـ تعالى ـ له بكل خطوة يخطوها سبعين ألف حسنة ، وحط عنه سبعين ألف سيئة ، ورفع له سبعين ألف درجة ، فإذا انتهى إلى ما بين الركنين الركن اليماني والركن الأسود ، كان في خراف من خراف الجنة ، وشفّع في أهل بيته ، أو في سبعين من أهل بيته ، ـ الشك من يحيى / بن سليم ـ فإذا ركع ركعتين ، فأحسن ركوعه وسجوده ، كتب الله ـ تعالى ـ له عدل ستين رقبة كلهم من ولد اسماعيل ـ عليه السلام ـ.

٣٣ ـ حدّثني محمد بن موسى بن أبي موسى ، عن سفيان بن وكيع ،

__________________

٣٢ ـ إسناده حسن.

أبو الخليل ، هو : صالح بن أبي مريم الضبعي ، مولاهم.

٣٣ ـ إسناده ضعيف.

فيه ابن هرمز ، وهو ضعيف.

وأبو خالد الأحمر هو : سليمان بن حيّان. وعلي بن الحسين ، هو : ابن علي بن أبي طالب الهاشمي الملقب ب (زين العابدين).

(١) في الأصل (العبدي) والصواب ما أثبتناه ، وهو صدوق له أوهام ، كما في التقريب ١ / ١٩٠.

١٠١

قال : ثنا أبو خالد الأحمر ، عن عبد الله بن مسلم بن هرمز ، قال : قال عليّ ابن حسين : لا حج لمن لا يستلم الحجر ، لأنه يمين الله في عباده.

٣٤ ـ حدّثنا [عمار بن عمرو الجنبي](١) ، قال : ثنا حفص بن غياث ، عن عاصم بن سليمان وأشعث ، عن الحكم ، قال : كتب عمر ـ رضي الله عنه ـ إلى الأمصار : ليكن آخر عهدكم بالبيت ، وليكن آخر عهدكم من البيت الحجر.

ذكر

ما يقال عند استلام الركن الأسود واستلامه

ومن لم يستلمه ورفع الأيدي عنه والرمل بالبيت

٣٥ ـ حدّثنا هارون بن موسى ، قال : ثنا ابن وهب ، قال : أخبرني يونس ، عن ابن شهاب قال : إن سالما أخبره أن [عبد](٢) الله بن عمر

__________________

٣٤ ـ إسناده منقطع.

عاصم بن سليمان ، هو : الأحول. وأشعث ، هو : ابن سوّار الكندي ، والحكم ، هو : ابن عتيبة الكوفي ، وهو تابعي ثقة إلّا أنه لم يدرك عمر بن الخطاب. أنظر تهذيب الكمال ص : ٣١٢.

رواه ابن أبي شيبة في المصنّف ١ / ١٨٧ أ، عن حفص بن غياث به.

٣٥ ـ شيخ المصنّف ، هو : ابن طريف ، لم أقف عليه ، وبقية رجاله ثقات.

رواه البخاري في صحيحه ٣ / ٤٧٠ ومسلم ٩ / ٨ ، كلاهما من طريق : ابن وهب ، به.

(١) وقع في الأصل (عمارة بن عمرو الحنتي) وهو خطأ ، والصواب ما أثبتناه. و (الجنبي) ـ بفتح الجيم وسكون النون ـ نسبة إلى جنب : قبيلة من اليمن. انظر الأنساب ٣ / ٣٤١. وعمّار هذا ذكره ابن حجر في اللسان ٤ / ٢٧٤ ، وقال : ضعّفه الأزدي.

(٢) في الأصل (خبره) والصواب ما أثبتناه. ومعنى قوله (يخبّ) بفتح أوله وضمّ الخاء المعجمة ، أي : يسرع في مشيه. النهاية لابن الأثير ، ٢ / ٣.

١٠٢

ـ رضي الله عنهما ـ قال : رأيت النبي صلّى الله عليه وسلم حين قدم مكة إذا استلم الركن الأسود أول ما يطوف حين يقدم يخبّ ثلاثة أطواف.

٣٦ ـ حدّثنا محمد بن أبان البلخي ، قال : ثنا أنس بن عياض ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال : رأيت النبي صلّى الله عليه وسلم رمل من الحجر الأسود حتى انتهى إليه ثلاثة أطواف.

٣٧ ـ وحدّثنا عبد الرحمن بن يونس ، قال ثنا عتّاب بن بشير ، عن خصيف ، عن زياد بن أبي مريم ، وعكرمة ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : لمّا دخل رسول الله صلّى الله عليه وسلم مكة ، قال أهل مكة : نرى أصحاب محمد جوعى هزلى ، قال : فأمرهم رسول الله صلّى الله عليه وسلم أن يهرولوا ليروهم أنهم ليسوا كذلك ، وانهم أقوياء ، فكانوا يهرولون ثلاثة أشواط ويمشون أربعة.

٣٨ ـ حدّثنا أبو جعفر ـ محمد بن عبد الملك الواسطي ـ قال : ثنا علي بن عبد الله ، قال : ثنا سفيان ، قال : كانت جدتي عربية ـ يعني عربية اللسان ـ فكانت لا تلحن وكانت تحلف فتقول : والذي مسحت أيمن بيته.

__________________

٣٦ ـ إسناده صحيح.

جعفر بن محمّد ، هو : المشهور ب «الصادق». وأبوه : محمد بن علي المعروف ب «الباقر».

رواه مالك في الموطأ ٢ / ٣٠٢ عن جعفر بن محمد ، به. ومن طريق : مالك رواه مسلم ٩ / ٩ ، والترمذي ٤ / ٩٠ ، والنسائي ٥ / ٢٣٠ ، والدارمي ٢ / ٤٢.

٣٧ ـ في إسناده ضعف من جهة خصيف بن عبد الرحمن ، لكن الحديث في الصحيحين من وجه آخر.

فقد رواه البخاري ٣ / ٤٦٩ ، ومسلم ٩ / ١٢ ، كلاهما من طريق سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ، بنحوه.

وشيخ المصنّف عبد الرحمن بن يونس ، هو : أبو محمد السرّاج الرقّي.

٣٨ ـ إسناده حسن.

علي ، هو : ابن المديني. وسفيان ، هو : ابن عيينة.

١٠٣

٣٩ ـ وحدّثنا عبد الله بن [أبي](١) سلمة ، قال : ثنا محمد بن عمر الواقدي ، قال : ثنا محمد بن عبد الله بن أخي [ابن](٢) شهاب ، عن الزهري ، عن سالم ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : إن رسول الله صلّى الله عليه وسلم رمل من الحجر إلى الحجر ثلاثة أشواط ، وكان إذا استلم الركن قال : بسم الله والله أكبر ، إيمانا بالله ، وتصديقا بما جاء به محمد صلّى الله عليه وسلم ، ويقول فيما بين الركنين اليماني والأسود : ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار.

٤٠ ـ وحدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا وكيع ، عن موسى بن عبيدة ، عن وهب بن وهب ، عن سعيد بن المسيّب ، إنّ عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ كان إذا استلم الحجر قال : آمنت بالله ، وكفرت بالطاغوت.

٤١ ـ وحدّثنا يعقوب ، قال : ثنا وكيع ، عن المسعودي ، عن أبي إسحاق.

__________________

٣٩ ـ إسناده ضعيف جدا.

فيه : الواقدي ، وهو متروك على سعة علمه ، كما قال بن حجر في التقريب ٢ / ١٩٤.

٤٠ ـ إسناده ضعيف.

فيه : موسى بن عبيدة وهو : الربذي ، ضعيف كما في التقريب ٢ / ٢٨٦. ووهب بن وهب ، قال أبو زرعة : مجهول. الجرح والتعديل ٩ / ٢٦.

رواه ابن أبي شيبة في المصنّف ١٠ / ٣٦٦ ـ ٣٦٧ عن وكيع به ، والأزرقي ١ / ٣٣٩ ، من طريق : سعيد بن سالم ، عن موسى بن عبيدة ، عن سعيد بن ابراهيم ، عن سعيد بن المسيّب ، به.

٤١ ـ إسناده ضعيف.

وقع لهذا الأثر إسنادان دمجهما المصنّف.

الأول : رواه وكيع ، عن المسعودي ، عن أبي إسحاق ، عن علي.

(١) سقطتا من الأصل ، والصواب اثباتهما.

١٠٤

وقال يزيد [بن](١) هارون : عن الحارث ، قال : كان علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ إذا استلم الركن قال : اللهم تصديقا بكتابك وسنة نبيّك صلّى الله عليه وسلم.

٤٢ ـ / وحدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا سليمان بن سالم ، عن عبد الرحمن بن حميد ، عن أبيه ، قال : إن عبد الرحمن بن عوف ـ رضي الله عنه ـ كان يقول إذا استلم الركن : ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

٤٣ ـ حدّثنا أبو يحيى بن أبي مسرّة ، قال : ثنا ابن المقريء ، قال : حدثنا

__________________

وهذه الرواية منقطعة لأن أبا اسحاق لم يلق عليّا على الصحيح. انظر تهذيب الكمال : ص ١٠٤٠.

وهذه الرواية أخرجها ابن أبي شيبة في المصنف ٤ / ١٠٥ عن وكيع به.

والثاني : يرويه يزيد بن هارون ، عن المسعودي ، عن أبي اسحاق ، عن الحارث الأعور ، عن علي.

وهذا اسناد ضعيف أيضا ، لأن الحارث بن عبد الله الأعور ضعيف الحديث ، ورمي بالرفض. انظر التقريب ١ / ١٤١.

وبهذا الاسناد رواه ابن أبي شيبة ٤ / ١٠٥ ، وأبو داود الطيالسي ١ / ٢١٦ (منحة المعبود) ، والبيهقي في السنن الكبرى ٥ / ٧٩ ، كلّهم عن يزيد بن هارون به.

والمسعودي هو : عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود المسعودي. وأبو اسحاق ، هو : عمرو بن عبد الله السبيعي.

٤٢ ـ إسناده حسن.

سليمان بن سالم ، هو : المدني ، مولى عبد الرحمن بن حميد ، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٤ / ١١٩ ، ونقل عن أبيه قوله فيه : شيخ.

وعبد الرحمن بن حميد ، هو : ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني.

٤٣ ـ إسناده حسن.

ابن المقرئ ، هو : محمد بن عبد الله بن يزيد أبو يحيى المكي. وابن أبي مسرّة ، هو :

(١) في الأصل : (عن) وهو خطأ.

١٠٥

يحيى بن سليم ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، قال : قول الناس في الطواف : اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك ، شيء أحدثه أهل العراق.

٤٤ ـ حدّثنا محمود بن غيلان ، قال : ثنا الفضل بن موسى [السيناني](١) قال : ثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن عوف ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : كيف صنعت في استلامك الحجر؟ قلت : استلمت وتركت. قال : أحسنت.

٤٥ ـ حدّثنا عبد الله بن أحمد ـ يعني إبن أبي مسرّة ـ قال : ثنا يعقوب ابن محمد ، قال : ثنا القاسم بن محمد الأنصاري ـ من ولد أحيحة بن الجلاح ـ عن محمد بن عبد الرحمن الأنصاري ، عن ابن أبي نجيح ، عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن ، عن أبيه عن النبي صلّى الله عليه وسلم بنحوه ، إلا أنه قال : أصبت.

__________________

ـ عبد الله بن أحمد بن زكريا بن الحارث بن أبي مسرّة.

٤٤ ـ إسناده صحيح.

رواه مالك في الموطأ ٢ / ٣٠٢ ، وعبد الرزاق ٥ / ٣٤ ، ٤١. وابن أبي شيبة ١ / ١٦٦ أ، والأزرقي ١ / ٣٣٣ ، وابن حبّان ص ٢٤٧ ، والبيهقي ٥ / ٨٠ ، كلّهم من طريق هشام بن عروة به. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٣ / ٢٤١ ، وعزاه للبزار والطبراني في الصغير.

وقوله : (استلمت) أي : حين قدرت (وتركت) حين عجزت. أفاده الزرقاني في شرح الموطأ.

٤٥ ـ في إسناده من لم أعرفه.

يعقوب بن محمّد ، هو ابن عيسى الزهري. والقاسم بن محمد ، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١١٩ ، وسكت عنه. ومحمد بن عبد الرحمن الأنصاري ، لم أقف على ترجمته. وأحيحة ـ بالتصغير ـ و (الجلاح) ـ بضمّ الجيم وتخفيف اللام ـ ذكره بن حجر في الإصابة ١ / ٣٧ ، ورجّح أنه صحابي من الأنصار.

(١) في الأصل (الشيباني) وهو تصحيف.

١٠٦

٤٦ ـ حدّثنا بكر بن خلف ، قال : ثنا حمزة بن الحارث بن عمير ، عن أبيه ، عن أيوب ، عن نافع قال : إنّ ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ كان إذا استفتح الطواف ، قال : بسم الله والله أكبر. قال : أظنه لا يصنع ذلك إلا حين يقدم.

٤٧ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، قال : ثنا عبد الكريم ـ أبو أمية ـ أظنه عن مجاهد ، قال : يقال عند استلام الحجر : اللهم إجابة دعوتك ، واتباع رضوانك ، وعلى سنة نبيك صلّى الله عليه وسلم.

٤٨ ـ حدّثنا ميمون بن الحكم الصنعاني قال : ثنا محمد بن جعشم ، قال : أنا ابن جريج ، قال : قلت لعطاء : الأشلّ أجبى(١) الكف اليمنى ، أيستلم بظهر كفه أم بشماله؟ قال : بل يكبّر ولا يستلم بشيء من يديه. فقلت : أي ذلك فعل فحسن؟ قال : نعم. وقد سمعته قبل ذلك يحدّث يقول : ويستلمه بيمينه وإن كان أشل(٢) .

__________________

٤٦ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق في المصنّف ٥ / ٣٣ ، من طريق : معمر ، عن أيوب به. والأزرقي ١ / ٣٣٩ من طريق : نافع به.

٤٧ ـ إسناده ضعيف.

فيه عبد الكريم ، وهو : ابن أبي المخارق. ضعيف. التقريب ١ / ٥١٦.

رواه الأزرقي ١ / ٣٤٢ من طريق : ابن عيينة به.

٤٨ ـ إسناده تقدم برقم (٢٨).

(١) كذا في الأصل ، والمراد به : أقطع الكف ، ولم أجد هذه الصيغة في كتب اللغة ، والذي وجدته (أجبّ) وهو الموافق لرواية عبد الرزاق.

(٢) رواه عبد الرزاق في المصنّف ٥ / ٤٤ عن ابن جريج به.

١٠٧

قال ابن جريج في حديثه : وأخبرني عطاء أن النبي صلّى الله عليه وسلم طاف على ناقته ، قلت : لم؟ قال : لا أدري. وزعم عطاء أنه نزل صلّى الله عليه وسلم فصلّى على سبعه ركعتين(١) .

قال ابن جريج : وأخبرني عطاء ، أنه سمع ابن عبّاس ـ رضي الله عنهما ـ يقول : إذا وجدت على الركن زحاما فلا تؤذ ولا تؤذ وامض(٢) .

قال ابن جريج : قلت لعطاء : مررت بالمسجد غير متوضئ استلم الركن؟ قال : لا. قلت : ولا شيئا من الكعبة؟ قال : ولا. قلت لعطاء : أبلغك من قول يستحب عند استلام الركن؟ قال : لا. وهو كأنه يأمر بالتكبير(٣) .

قال ابن جريج : عن نافع ، أنّ ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ كان إذا استلم الركن قال : بسم الله والله أكبر(٤) .

٤٩ ـ وحدّثنا محمد بن أبي عمر ، ويعقوب بن حميد ، قالا : ثنا سفيان ، قال : رأيت ابن طاوس ، وطفت معه ، وكان كلما حاذى بالركن رفع يديه وكبّر.

٥٠ ـ حدّثنا أبو بشر ـ بكر بن خلف ـ قال : حدّثنا عبد الرحمن ، عن

__________________

٤٩ ـ إسناده صحيح.

ابن طاوس هو : عبد الله.

رواه الأزرقي ١ / ٣٣٧ من طريق : ابن عيينة به.

٥٠ ـ إسناده صحيح.

عبد الرحمن هو : ابن مهدي. وسفيان ، هو : الثوري. وعبيد المكتّب ، هو : ابن مهران الكوفي.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٣٣ ، وابن أبي شيبة ٤ / ١٠٥ ، كلاهما من طريق : الثوري به.

(١) رواه عبد الرزاق ٥ / ٤١.

(٢) المصدر السابق ، ٥ / ٣٦.

(٣) المصدر السابق ، ٥ / ٤٤.

(٤) المصدر السابق ، ٥ / ٣٣.

١٠٨

سفيان ، عن عبيد المكتّب ، قال : قال لي ابراهيم : إذا أتيت الحجر فقل : لا إله إلّا الله والله أكبر.

٥١ ـ حدّثنا بكر بن خلف قال : ثنا أبو عاصم ، عن ابن جريج ، قال : سأل سليمان بن موسى عطاء : هل يعلم من قول يقال عند استلام الحجر؟ قال : لا ، إلّا التكبير ودعاء الله ـ عزّ وجلّ ـ.

٥٢ ـ حدّثنا ابن أبي عمر قال : ثنا سفيان ، / قال : حججت سنة كذا وكذا ، لم احفظ أي سنة ذكر ، فما كان أكثر كلام الناس عند الركن إلّا : صلّى الله على محمد وعلى أبينا ابراهيم. قيل لسفيان : وأنت تقوله اليوم؟ قال : نعم إن ذكرته.

٥٣ ـ حدّثنا بكر بن خلف ، قال : ثنا صفوان بن عيسى ، قال : ثنا بشر ابن نافع ، عن رجل يقال له : اسماعيل بن أبي سعيد ـ رجل من أهل اليمن ـ عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ـ رضي الله عنهما ـ قال : من استلم هذا الركن ثم دعا استجيب له. قال له رجل : وان أسرع؟ قال : وان كان اسرع من برق الخلّب.

__________________

٥١ ـ إسناده صحيح.

رواه الأزرقي ١ / ٣٣٩ من طريق : ابن جريج به.

٥٢ ـ إسناده صحيح.

٥٣ ـ في اسناده اسماعيل بن أبي سعيد ، لم أقف على ترجمته ، وبقية رجاله موثقون.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٣٠ عن بشر بن نافع به ، ولفظه : (أسرع من البرق الخاطف).

والأزرقي ١ / ٣٤٨ من طريق : عطاء ، عن ابن عبّاس بنحوه. ومعنى قوله (خلّب) : السحاب الذي ليس فيه مطر.

١٠٩

٥٤ ـ وحدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا عبد الله بن وهب ، قال : أخبرني عمرو بن الحارث ، عن ابن شهاب ، عن سالم ، عن أبيه ، قال : إنّ عمر بن الخطّاب ـ رضي الله عنه ـ قبّل الركن ، ثم قال : أما والله إني لأعلم أنك حجر ، ولو لا اني رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقبّلك ما قبّلتك.

٥٥ ـ حدّثنا يعقوب ، قال : ثنا ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه عن عمر ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلم بمثله.

٥٦ ـ حدّثنا محمد بن يحيى قال : ثنا سفيان ، عن عاصم الأحول ، قال : سمعت عبد الله بن سرجس يحدّث عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلم بنحوه.

٥٧ ـ وحدّثني الربيع بن سليمان ، قال : ثنا ابن وهب ، عن [سليمان](١)

__________________

٥٤ ـ إسناده صحيح.

رواه مسلم ٩ / ١٥ ، والنسائي في السنن الكبرى ، كما في تحفة الأشراف ٨ / ٥٧ ، كلاهما من طريق : ابن وهب به.

٥٥ ـ إسناده صحيح.

رواه البخاري ٣ / ٤٥٧ من طريق : ورقاء ، عن زيد بن أسلم به. ومسلم ٩ / ١٦ من طريق : ابن وهب به.

٥٦ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٧٢ وابن أبي شيبة ١ / ١٩١ أ، والطيالسي ١ / ٢١٦ ، ومسلم ٩ / ١٦ ، وابن ماجه ٢ / ٩٨١ ، كلّهم من طريق : عاصم الأحول به. ورواه الأزرقي ١ / ٣٣٠ من طريق : سفيان به.

٥٧ ـ إسناده ضعيف.

فيه راو لم يسمّ.

(١) في الأصل (سليم) والصواب سليمان ، وهو : ابن بلال التيمي.

١١٠

ابن بلال ، قال : حدّثني شريك بن أبي نمر ، عن عيسى بن طلحة ، عن رجل حدّثه عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ مثله ، وزاد فيه : قال : ثم حجّ أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ فقال : إنّي لأعلم أنّك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولو لا أني رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم قبّلك ما قبّلتك.

٥٨ ـ حدّثنا محمد بن زنبور ، قال : ثنا عيسى بن يونس ، قال : ثنا هشام ابن عروة ، قال : كان عبد الله بن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ إذا استلم الحجر أمرّ يده على وجهه طولا.

٥٩ ـ حدّثنا أبو بشر ، قال : ثنا أبو قتيبة ، عن زيد بن عبد الرحمن ، قال : رأيت عمر بن عبد العزيز ـ رضي الله عنه ـ إذا استلم الحجر مسح يده على وجهه ولحيته.

٦٠ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : حدّثني معن بن عيسى ، قال : حدّثني زيد بن السائب ، قال : رأيت خارجة بن زيد إذا حاذى الركن فلم يستلم رفع يديه ، وأشار بيديه إلى منكبيه.

__________________

٥٨ ـ إسناده حسن.

محمد بن زنبور ، هو : أبو صالح المكي.

رواه عبد الرزاق في المصنف ٥ / ٤٢ بإسناده إلى ابن الزبير بنحوه.

٥٩ ـ في إسناده من لم أقف على ترجمته.

أبو قتيبة ، هو : مسلم بن قتيبة الخراساني. وزيد بن عبد الرحمن ، لم أعرفه.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٤٢ بإسناده إلى موسى بن أبي الفرات عن عمر بنحوه.

٦٠ ـ إسناده حسن.

زيد بن السائب ، أبو السائب صدوق كما في الجرح والتعديل ٣ / ٥٦٤.

١١١

٦١ ـ حدّثنا يعقوب ، قال : ثنا يحيى بن سليم ، عن عبد العزيز بن أبي روّاد ، أنه رأى طاوسا إذا مر بالركن فلم يستلم رفع يديه وكبّر.

٦٢ ـ حدّثنا يعقوب ، قال : ثنا المعتمر بن سليمان ، أنه سمع ليث بن أبي سليم يحدث عن مجاهد ، قال : إذا استلمت الركن فاستقبله ولا تأته من ورائه.

٦٣ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال ثنا عبد الرزاق ، قال ثنا عبد الملك بن أبي سليمان ، أنه رأى سعيد بن جبير إذا حاذى بالركن فلم يستلمه رفع يديه.

٦٤ ـ حدّثنا يعقوب ، قال : ثنا بشر بن السري ، عن أبي عوانة ، عن عثمان بن المغيرة ، أنه رأى سعيد بن جبير إذا حاذى بالركن الأسود فلم يستطع أن يستلمه قام بحياله.

__________________

٦١ ـ إسناده حسن.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٣١ ، من طريق : ليث بن أبي سليم ، عن طاوس نحوه.

٦٢ ـ إسناده ضعيف.

فيه ليث بن أبي سليم ، قال عنه ابن حجر في التقريب ٢ / ١٣٨ : اختلط أخيرا ، فلم يتميّز حديثه فترك.

رواه الأزرقي ١ / ٣٤٢ من طريق : خصيف ، عن مجاهد ، به. ومتابعة خصيف لليث ترفع الإسناد إلى درجة الحسن لغيره.

٦٣ ـ إسناده حسن.

عبد الملك بن أبي سليمان : العرزمي.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٣١. وذكره المحبّ الطبري في القرى ص : ٣٠٨ ، ونسبه لسعيد بن منصور.

٦٤ ـ إسناده صحيح.

أبو عوانة ، هو : الوضّاح بن عبد الله اليشكري.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٣١ من طريق : عبد الملك بن أبي سليمان ، عن سعيد ، بنحوه.

١١٢

٦٥ ـ حدّثنا يعقوب قال : حدّثنا وكيع ، وسعيد بن سالم ، عن مالك بن مغول ، عن طلحة بن مصرّف ، عن ابراهيم ، قال : ترفع الأيدي عند استلام الحجر.

٦٦ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا عبد الله بن الوليد ، عن سفيان الثوري ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، قال : إن لم تستلمه فارفع يديك / أول ما تفتتح وآخره.

٦٧ ـ حدّثنا سعيد ، قال : ثنا عبد الله ، قال : ثنا سفيان ، عن مغيرة ، عن ابراهيم ، انه كان يحب أن يفتتح بالحجر ويختم به.

٦٨ ـ حدّثنا محمد بن صالح البلخي ، قال : ثنا مكي بن ابراهيم ، عن عثمان بن الأسود ، عن ابن سابط ، أنه قال لأصحابه : إذا ابتدأتم الطواف فابدأوا بالركن.

__________________

٦٥ ـ إسناده صحيح.

ابراهيم ، هو : ابن يزيد النخعي.

٦٦ ـ إسناده حسن.

عبد الله بن الوليد ، هو : أبو محمد المكي ، صدوق ربّما أخطأ كما في التقريب. وشيخ المصنّف هو : سعيد بن عبد الرحمن بن حسّان المخزومي.

٦٧ ـ إسناده حسن.

مغيرة ، هو : ابن مقسم الضبّي.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٣٢ ، من طريق : هشيم ، عن مغيرة به ، بأطول منه. ورواه عبد الرزاق أيضا ٥ / ٣١ ، من طريق : الثوري ، عن منصور ، عن ابراهيم بنحوه.

٦٨ ـ إسناده صحيح.

ابن سابط ، هو : عبد الرحمن.

رواه بن أبي شيبة في المصنف ١ / ١٩٥ أ، من طريق عبيد ، عن عثمان به بمعناه.

١١٣

٦٩ ـ حدّثنا أبو العباس ، قال : ثنا سعيد ، عن أبي عوانة ، عن عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه ، قال : إنّ عبد الرحمن بن عوف ـ رضي الله عنه ـ كان إذا أتى الركن فوجدهم يزدحمون عليه استقبل ودعا ، ثم طاف ، وإذا رأى خلوة استلمه.

٧٠ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، قال : ثنا أبو يعفور العبدي ، قال : سمعت رجلا من خزاعة منصرف الحجاج من مكة يقول : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال لعمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ وكان رجلا قويا يزاحم على الركن : يا عمر إنك رجل قوي تؤذي الضعيف ، فإذا رأيت خلوة فاستلمه ، وإلّا فكبّر وامض.

٧١ ـ حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمد ، قال : ثنا محمد بن معاوية ، قال : ثنا فضيل ، عن منصور ، عن هلال بن يساف ، عن أبي شعبة ، قال : كنت أطوف مع ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ فإذا أتى الركن قال : لا إله إلّا

__________________

٦٩ ـ إسناده حسن.

أبو العبّاس ، هو : محمد بن يونس الكديمي. وسعيد ، هو : ابن منصور المكّي ، وعمر بن أبي سلمة ، هو : ابن عبد الرحمن بن عوف.

٧٠ ـ إسناده ضعيف.

فيه راو لم يسمّ. وأبو يعفور ، هو : وقدان.

رواه أحمد ١ / ٢٨ ، وعبد الرزاق ٥ / ٣٦ ، وابن أبي شيبة ١ / ١٦٦ أ، والأزرقي ١ / ٣٣٤ ، والبيهقي ٥ / ٨٠ ، كلّهم من طريق : أبي يعفور به. وذكره السيوطي في الجامع الكبير ١ / ٩٧٠ وزاد نسبته إلى محمد بن أبي عمر ، والبغوي.

٧١ ـ إسناده ضعيف جدا.

محمد بن معاوية ، هو : النيسابوري ، متروك ، كما في التقريب ٢ / ٢٠٩. وفضيل ، هو : ابن عياض. ومنصور ، هو : ابن المعتمر. وأبو شعبة ، هو : الأشجعي البصري ، ذكره بن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٩ / ٣٩٠ وسكت عنه ، وذكره بن حبان في الثقات ٥ / ٥٧٢.

١١٤

الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، فإذا أتى على الحجر ، قال : ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار.

٧٢ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : حدّثنا عبد الله بن الوليد ، عن سفيان ، عن ليث ، عن مجاهد ، قال : لكل شيء شعار ، وشعار الطواف استلام الحجر.

٧٣ ـ حدّثنا محمد بن ادريس ، قال : ثنا الحميدي ، قال : ثنا سفيان ، عن سالم بن أبي حفصة ، عن منذر ، قال : قال ابن الحنفية في الركن : ولكن الله أراد أن يجعله علما.

٧٤ ـ حدّثني أبو العباس ، قال : ثنا محمد بن معاوية ، قال : ثنا ابراهيم ابن سليمان ، عن عبد الله بن مسلم بن هرمز ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : عند الركن ملك منذ قامت السموات والأرض يقول : آمين ، فقولوا أنتم : ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

__________________

٧٢ ـ إسناده ضعيف.

سفيان ، هو : الثوري. وليث ، هو : ابن أبي سليم.

٧٣ ـ إسناده حسن.

الحميدي ، هو : عبد الله بن الزبير المكي. سالم بن أبي حفصه هو الكوفي. منذر ، هو : ابن يعلى الكوفي.

٧٤ ـ إسناده ضعيف جدا.

وأبو العبّاس ، هو : أحمد بن محمد بن موسى السمسار. وابراهيم بن سليمان ، هو : ابن رزين المؤدب.

رواه الأزرقي ١ / ٣٤١ موقوفا على مجاهد بنحوه.

١١٥

ذكر

السجود على الركن والتزامه وتقبيله

٧٥ ـ حدّثنا سلمة بن شبيب ، قال : ثنا يحيى بن أبي بكير ، قال : ثنا اسرائيل ، عن عبد الله بن مسلم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم قبل الحجر ووضع يده عليه.

٧٦ ـ حدّثنا الحسن بن علي الحلواني ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : أنا جعفر بن عبد الله.

٧٧ ـ وحدّثنا محمد بن أبان ، قال : ثنا عبد الله بن داود الخريبي ، عن جعفر ـ يزيد أحدهما على صاحبه في اللفظ ـ قال : رأيت محمد بن عبّاد بن جعفر يقبّل الحجر ثم يسجد عليه ، ثم قبّله ثم سجد عليه ، ثم قبّله ثم سجد عليه ، فقلت له ، فقال : رأيت ابن عبّاس ـ رضي الله عنهما ـ يفعله.

__________________

٧٥ ـ إسناده ضعيف.

فيه : عبد الله بن مسلم ، وهو : ابن هرمز ، وهو ضعيف ، كما مرّ.

رواه أبو يعلى ، كما في مجمع الزوائد ٣ / ٢٤١ ، وضعّفه الهيثمي بابن هرمز.

٧٦ ـ جعفر بن عبد الله ، هو : ابن عثمان المخزومي ، وثّقه الإمام أحمد كما في الجرح والتعديل ٢ / ٤٨٣. ووقع في نسبة هذا الراوي (وهو ابن الحكم) ، ولكنه وقع في مسند الطيالسي (القرشي) ، والذي عناه الحاكم : أنصاري ، وكلاهما ثقة.

٧٧ ـ إسناده صحيح.

أخرجه الطيالسي (١ / ٢١٥ ، منحة المعبود) من طريق : جعفر بن عثمان القرشي به. وابن خزيمة ٤ / ٢١٣ من طريق : أبي عاصم به. والحاكم في المستدرك ١ / ٤٥٥ من طريق : محمّد بن معاذ ، عن أبي عاصم به مختصرا ، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي.

١١٦

وقال أبو عاصم : اني رأيت خالك يفعله ، فسألته كما سألتني ، فقال : رأيت عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يفعله ويقول : إني لأعلم أنّك حجر ، ولو لا أني رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يفعله بك لم أفعل بك ما فعلت.

قال الحسن بن علي قلت : / لأبي عاصم : من خاله؟ قال : ابن عبّاس ـ رضي الله عنهما ـ.

٧٨ ـ وحدّثني أبو العباس ، قال : ثنا سعيد ، قال : ثنا حمّاد بن زيد ، عن الزبير بن خرّيت ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : رأيت النبي صلّى الله عليه وسلم يستلمه ويقبّله ـ يعني الحجر ـ.

٧٩ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن ابراهيم بن عبد الأعلى ، عن سويد بن غفلة ، قال : إنّ عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قبّل الركن والتزمه ، وقال : رأيت أبا القاسم صلّى الله عليه وسلم بك حفيّا.

٨٠ ـ حدّثنا ابن أبي مسرّة ، قال : ثنا عمر بن سهل المازني ، قال : ثنا أبو

__________________

٧٨ ـ إسناده صحيح.

سعيد ، هو : ابن منصور المكي. وخرّيت : والد الزبير : بكسر المعجمة وتشديد الراء المكسورة ، بعدها تحتانية ساكنة ، وآخره مثناة ، أنظر تقريب التهذيب ١ / ٢٥٨.

٧٩ ـ إسناده صحيح.

سفيان ، هو : الثوري.

رواه عبد الرزاق ١ / ٧٢ ، من طريق : اسرائيل به. وابن أبي شيبة ١ / ١٩١ أ، وأحمد في المسند ١ / ٥٤ ، ومسلم في الحج ـ باب : استحباب تقبيل الحجر الأسود في الطواف ٩ / ١٧ ، والنسائي في المناسك ـ باب : استلام الحجر الأسود ٥ / ٢٢٦ ـ ٢٢٧ ، أربعتهم من طريق : وكيع به.

٨٠ ـ مكرّر للأثر (٥٩).

١١٧

حماد ، قال : رأيت عمر بن عبد العزيز ـ رضي الله عنه ـ قبل أن يستخلف طاف بالبيت ثم قبّل الحجر ، فلما فرغ من طوافه أتى المقام ، فصلى ركعتين ، ثم طاف الثانية ، فلما دنا من الحجر وضع خده عليه فمسح ، ثم وضع يده على أثر سجوده ثم أمرّه على أنفه وشفتيه.

٨١ ـ حدّثنا أبو بشر بكر بن خلف ، قال : ثنا معاذ بن معاذ ، قال : ثنا ابن عون ، عن محمد ، قال : رأيت ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ يوما يطوف بالبيت فالتفت فلم ير خلفه إلا رجلا أو رجلين أو ثلاثة ، فعمد إلى الركن فقبّله ، ثم عاد فقبّله.

٨٢ ـ حدّثنا محمد بن سليمان ، قال : ثنا اسماعيل بن عليّة ، قال : ثنا أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : ما أتيت على هذا الركن منذ رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم استلمه الا استلمته في رخاء ولا زحام.

٨٣ ـ وحدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا الثقفيّ ، عن أيوب ، عن

__________________

٨١ ـ إسناده صحيح.

ابن عون ، هو : عبد الله ، ومحمد ، هو : ابن سيرين.

٨٢ ـ إسناده ضعيف.

شيخ المصنّف : محمد بن سليمان بن هشام الشطوي ، أبو جعفر البصري ، ضعيف ، كما في التقريب ٢ / ١٦٧.

لكن الحديث روي من طرق أخرى صحيحة تقوّي هذا السند. فقد رواه البخاري في الحج ـ باب : الرمل في الحج والعمرة ـ ٣ / ٤٧١ ، ومسلم في الحج ـ باب : استحباب استلام الركنين ـ ٩ / ١٥ ، والدارمي ٢ / ٤٢ ، والبيهقي ٥ / ٧٦ ، أربعتهم من طريق : عبيد الله ، عن نافع به. ورواه النسائي في الحج ـ باب : استلام الركنين الآخرين ـ ٥ / ٢٣٢ ـ ٢٣٣ ، من طريق : عبد الوارث ، عن أيوب به.

٨٣ ـ إسناده صحيح.

الثقفي ، هو : عبد الوهاب بن عبد المجيد. ـ

١١٨

نافع ، قال : إنّ ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : فذكر نحوه.

٨٤ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : حدّثنا عبد العزيز بن محمد ، ووكيع.

٨٥ ـ وحدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن جريج ، عن محمد بن عبّاد بن جعفر ، قال : رأيت ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ جاء مسبّدا رأسه ، حتى أتى الركن فسجد عليه ثم قبّله ، ثم سجد عليه ثم قبّله ، ثم سجد عليه ثم قبّله.

٨٦ ـ وحدّثنا يحيى بن جعفر ، والحسن بن علي ، قالا : ثنا يعلى بن عبيد ، قال : ثنا محمّد ابن عون ، عن نافع ، عن ابن عمر ـ رضي الله

__________________

ـ رواه أحمد في المسند ٢ / ٤٠ ، من طريق : الثقفي به.

٨٤ ـ إسناده صحيح.

عبد العزيز بن محمد ، هو : الدراوردي.

٨٥ ـ إسناده صحيح.

رواه الشافعي في الأم ٢ / ١٧١ ، من طريق : سعيد بن سالم القدّاح ، عن ابن جريج به.

وعبد الرزاق ٥ / ٣٧ عن ابن جريج به بنحوه وفيه : (فقلت ـ القائل : عبد الرزاق ـ لإبن جريج : ما التسبيد؟ فقال : هو الرجل يغتسل ، ثم يغطي رأسه ، فيلصق شعره بعضه ببعض). أه.

ورواه الأزرقي ١ / ٣٢٩ من طريق ابن عيينة به. وجاءت عنده لفظة (ملبدّا) بدل (مسبدّا). قلت : وتلبيد الشعر : أن يجعل فيه شيء من صمغ عند الاحرام لئلا يشعث ويقمل ، ابقاء على الشعر. كذا في النهاية ١ / ٢٢٤.

٨٦ ـ إسناده ضعيف.

مداره على محمد بن عون الخراساني ، وهو متروك ، كما في التقريب ٢ / ١٩٧.

رواه ابن ماجه في المناسك ٢ / ٩٨٢ ـ باب : استلام الحجر ـ وابن خزيمة في صحيحه ٤ / ٢١٢ ، لكنه قال قبله : «وفي القلب من محمّد بن عون هذا» ، وابن عدي في الكامل ٦ / ٢٢٤٨ ، والعقيلي في الضعفاء ٤ / ١١٣ ، وأفاد أن (هذا الحديث لا يعرف إلا من طريق ـ

١١٩

عنهما ـ قال : استقبل رسول الله صلّى الله عليه وسلم الحجر فاستلمه ، ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلا ، فالتفت. ـ قال الحلواني في حديثه : إلى عمر ، وقال ابن أبي طالب : فإذا هو بعمر ـ رضي الله عنه ـ يبكي ـ فقال : يا عمرها هنا تسكب العبرات.

٨٧ ـ حدّثنا محمد بن يحيى ، ويعقوب بن حميد ، قالا : ثنا سفيان ، عن حميد بن حبّان ، قال : رأيت سالم بن عبد الله إذا استلم الركن الأسود وضع يده على جبهته ، وعلى خدّه.

٨٨ ـ حدّثنا يعقوب ، وابن أبي عمر ، قالا : ثنا سفيان ، قال : رأيت أيوب بن موسى إذا استلم الركن يضع يده على جبهته وعلى خدّه.

٨٩ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، ويعقوب بن حميد ، قالا : ثنا سفيان

__________________

ـ محمد بن عون) ـ والحاكم في المستدرك ١ / ٤٥٤ وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي ، والمزي في تهذيب الكمال ، ص : ١٢٥٥ ، كلهم من طريق : يعلى بن عبيد به.

٨٧ ـ إسناده ضعيف.

محمد بن حبّان ـ بالباء الموحّدة المشدّدة ـ الجعفري ، قال أبو حاتم : مجهول. أنظر الجرح ٣ / ٢٢٠.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٤٢ ، والأزرقي ١ / ٣٤٤ كلاهما من طريق : سفيان به.

٨٨ ـ إسناده صحيح.

أيوب بن موسى ، هو : ابن عمرو بن سعيد بن العاص ، أبو موسى المكي الأموي ، ثقة ، كما قال ابن حجر.

رواه الأزرقي ١ / ٣٤٤ من طريق : سفيان به.

٨٩ ـ عبد الكريم ، يحتمل أن يكون : عبد الكريم بن مالك الجزري ، كما يحتمل أن يكون : أبا أميّة بن أبي المخارق ، لأنهما في طبقة واحدة وقد اشتركا في الأخذ عن مجاهد ، كما أخذ عنهما السفيانان وغيرهما والأول ثقة ، والآخر ضعيف. والله أعلم.

١٢٠