أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه الجزء ١

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه0%

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه مؤلف:
المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 513

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه

مؤلف: أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن العبّاس الفاكهي المكّي
المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
تصنيف:

الصفحات: 513
المشاهدات: 11408
تحميل: 1346


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 513 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 11408 / تحميل: 1346
الحجم الحجم الحجم
أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه الجزء 1

مؤلف:
العربية

عن عبد الكريم ، عن مجاهد ـ إن شاء الله ـ قال : ضع خدّيك على البيت ولا تسجد عليه.

٩٠ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد قال : ثنا محمد بن خالد المخزومي ، عن حنظلة بن أبي سفيان ، قال : كان طاوس إذا وجد الركن خاليا قبّله ، ثم سجد عليه ، وقبّله وسجد عليه ، وقبّله وسجد عليه.

ذكر

/ استلام الركنين الأسود واليماني وفضل ذلك

٩١ ـ حدّثنا محمد بن صالح ، قال : ثنا أبو نعيم ، قال : ثنا عبد العزيز ابن أبي روّاد ، عن نافع ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : كان النبي صلّى الله عليه وسلم يستلم الركن اليماني ، والحجر في كل طوافه.

__________________

ـ أخرج عبد الرزاق ٥ / ٧٤ من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد : ويكره أن يضع الرجل جبهته على البيت ، ولكن يده.

٩٠ ـ إسناده ضعيف.

محمد بن خالد ، هو : ابن حويرث المخزومي المكي. مستور كما في التقريب.

أخرجه الشافعي في الأم ٢ / ١٧١ ، من طريق : سعيد بن سالم.

٩١ ـ إسناده حسن.

محمد بن صالح ، هو : أبو بكر الأنماطي البغدادي ، والملقب (كيلجة) ـ بكسر أوله وفتح ثالثه ـ. وأبو نعيم ، هو : الفضل بن دكين.

رواه أحمد في المسند ٢ / ١٨ ، ١١٥ ، وأبو داود في المناسك ٢ / ٢٣٩ ـ باب : استلام الأركان ـ ، والنسائي في المناسك ٥ / ٢٣١ ، ـ باب : استلام الركنين في كل طواف ـ ثلاثتهم من طريق : ابن أبي روّاد به.

١٢١

٩٢ ـ حدّثني ميمون بن الحكم ، قال : ثنا محمد بن جعشم ، عن ابن جريج قال : أخبرني عطاء ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلم كان لا يستلم الركنين الغربيّين. قال : ولكنه كان لا يكاد أن يجاوز الشرقيّين.

٩٣ ـ حدّثنا الربعيّ ـ عبد الله بن شبيب ـ قال : حدّثني أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدّثني علي بن جعفر بن محمد ، عن عبد الله بن جعفر ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أبيه ، قال : لم يكن رسول الله صلّى الله عليه وسلم يستلم من الأركان إلا اليمانيّ والركن الأسود.

٩٤ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو بن الحارث ، قال : إنّ قتادة حدّثه أن أبا الطفيل أخبره ، أنّه سمع ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ يقول : لم أر النبي صلّى الله عليه وسلم يستلم غير الركنين اليمانيّين.

٩٥ ـ حدّثنا يعقوب ، قال : ثنا بشر بن السريّ ، عن حمّاد ، عن سعد ابن ابراهيم ، أنه كان لا يستلم من البيت إلا الركنين.

__________________

٩٢ ـ رجاله موثقون ، إلا شيخ المصنّف فلم نجده.

أخرجه عبد الرزاق ٥ / ٤٥ ، وأحمد في المسند ٢ / ١١٤ ، موقوفا على ابن عمر بنحوه.

٩٣ ـ إسناده ضعيف.

عبد الله بن جعفر ، لعله : ابن محمد الباقر أخا علي بن جعفر. والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزائد ٣ / ٢٤١ وعزاه للبزّار وقال : وفيه عاصم بن عبيد الله ، وهو ضعيف.

٩٤ ـ إسناده صحيح.

رواه مسلم ٩ / ١٥ ، والترمذي في الحج ٤ / ٩٠ ـ ٩١ ـ باب ما جاء في استلام الحجر ـ كلاهما من طريق : ابن وهب به ، وأحمد في المسند ١ / ٢٤٦ ، ٣٧٢ ، من طريق : ابن خثيم ، عن أبي الطفيل به.

٩٥ ـ إسناده صحيح.

حماد ، هو : ابن سلمة. وسعد بن ابراهيم ، هو : ابن عبد الرحمن بن عوف.

١٢٢

٩٦ ـ حدّثنا ابن كاسب ، قال : ثنا محمد بن معاوية ، قال : ثنا القاسم ابن عبد الله ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلم بنحوه ، وزاد فيه : يوم الفتح على راحلته بمحجن.

٩٧ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا بشر بن السريّ ، عن أبي عوانة ، عن عثمان بن المغيرة الثقفي ، قال : رأيت سعيد بن جبير إذا مرّ بالركن اليماني تناوله بيده ، ثم وضع يده على فيه.

٩٨ ـ حدّثنا يعقوب ، قال : ثنا عبد الله بن الحارث ، عن ياسين ، عن آدم ، عن مجاهد ، قال : مسحهما يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب.

٩٩ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن محمد بن عجلان ، عن سعيد المقبري ، عن عبيد بن جريج ، أنه قال لعبد الله بن عمر

__________________

٩٦ ـ إسناده ضعيف جدا.

عاصم بن عبيد الله. ضعيف. ومحمد بن معاوية ، هو : ابن أعين النيسابوري ، نزيل مكة. وهو متروك. كما قال ابن حجر في التقريب ٢ / ٢٠٩.

٩٧ ـ إسناده صحيح.

أبو عوانه ، هو : الوضّاح بن عبد الله اليشكري.

٩٨ ـ إسناده ضعيف.

ياسين ، هو : ابن معاذ الزيّات ، ضعّفه ابن معين ، وأبو زرعة ، وقال أبو حاتم : ليس بقوى ، منكر الحديث. راجع الجرح والتعديل ٩ / ٣١٢ ـ ٣١٣. وآدم ، هو : ابن سليمان القرشي الكوفي ، صدوق.

أخرج عبد الرزاق ٥ / ٢٩ عن مجاهد ، قال : إنّ استلام الركن يمحق الخطايا.

٩٩ ـ إسناده صحيح.

رواه البخاري ١ / ٢٦٧ ـ في الوضوء ، باب : غسل الرجلين في النعلين ـ ومسلم في الحج ٨ / ٩٣ ، وأبو داود في المناسك ٢ / ٢٠٦ ، ـ باب : وقت الاحرام ـ والنسائي في المناسك ـ

١٢٣

ـ رضي الله عنهما ـ إنّي أراك تصنع خصالا أربعا لا يصنعهن أحد : لا تستلم من الأركان إلا هاذين الركنين ولا تحرم حتى تنبعث بك راحلتك ، ورأيتك تغيّر لحيتك ورأسك ، ورأيتك تلبس هذه النعال السّبتية؟ فقال ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ : أما الركنان فإني رأيت النبي صلّى الله عليه وسلم يستلمهما ، وأما الأحرام فإني رأيت النبي صلّى الله عليه وسلم لا يحرم حتى تنبعث به راحلته ، وأما الصفرة فإني رأيت النبيّ صلّى الله عليه وسلم يصفّر بها ، وأما النعال السّبتية فإني رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يتوضأ فيها ويلبسها.

١٠٠ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا محمد بن يزيد ، عن محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير ، عن عطاء بن أبي رباح ، قال : رأيت ابن عبّاس وابن عمر وأبا سعيد وأبا هريرة ـ رضي الله عنهم ـ يطوفون بالبيت ، فما يستلمون إلا الركنين الشرقيين.

__________________

ـ ٥ / ١٦٣ ـ ١٦٤ ـ باب : العمل في الاهلال ـ ، وفي ٥ / ٢٣٢ ـ باب : ترك استلام الركنين الآخرين ـ كلهم من طريق مالك عن سعيد المقبري به.

ورواه أحمد في المسند ٢ / ١٧ ، والنسائي (في الموضعين السابقين أيضا). وابن ماجه في اللباس ٢ / ١١٩٨ ـ باب : الخضاب بالصفرة ـ ثلاثتهم من طريق : عبيد الله بن عمر ، عن سعيد المقبري به.

ورواه النسائي (في الموضعين السابقين) من طريق : ابن جريج وابن اسحاق ، عن سعيد المقبري به.

وقوله (السبتيّة) ـ بكسر المهملة ـ هي التي لا شعر فيها ، مشتقة من السبت وهو الحلق.

فتح الباري ١ / ٢٦٩.

١٠٠ ـ إسناده ضعيف.

محمد بن عبد الله ، ضعّفه أبو حاتم. وقال ابن معين : ليس حديثه بشيء. أنظر الجرح والتعديل ٧ / ٣٠٠.

ومحمد بن يزيد ، هو : ابن خنيس المخزومي ، مولاهم ، المكي.

١٢٤

١٠١ ـ حدّثنا يعقوب ، قال : ثنا عبد العزيز ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، أنّه كان يستلم الركنين اليمانيّين.

١٠٢ ـ حدّثنا يعقوب ، قال : ثنا ابن رجاء ، عن عثمان بن الأسود ، عن مجاهد ، أنه كان يستلم الركنين اليمانيين.

١٠٣ ـ / حدّثني أبو العبّاس ، قال : ثنا أبو بكر ، قال : ثنا ابن نمير ، عن حجاج ، عن عطاء ، قال : أدركت مشايخنا : ابن عبّاس ، وجابرا ، وأبا هريرة ، وعبيد بن عمير ـ رضي الله عنهم ـ لا يستلمون إلا الحجر الأسود ، والركن اليماني ، ولا يستلمون غيرهما من الأركان.

١٠٤ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن

__________________

١٠١ ـ إسناده حسن.

عبد العزيز ، هو : الدراوردي : صدوق.

١٠٢ ـ إسناده صحيح.

ابن رجاء ، هو : عبد الله ، المكي.

رواه الشافعي في الأم ٢ / ١٧١ ، من طريق : سعيد بن سالم ، عن عثمان به ، مع زيادة (في كل وتر من طوافه).

١٠٣ ـ إسناده ضعيف.

أبو بكر ، هو : ابن أبي شيبة ، وابن نمير ، هو : عبد الله ، الكوفي.

وحجّاج ، هو : ابن أرطأة ، صدوق كثير الخطأ والتدليس ، كما في التقريب ١ / ١٥٢.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٩٣ ب ، عن ابن نمير به.

١٠٤ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق ١ / ٣٤ ، وأحمد في المسند ٢ / ٣٣ ، من طريق : عبد الرزاق. ورواه البخاري ٣ / ٤٧١ ، ومسلم ٩ / ١٥ ، والدارمي ٢ / ٤٢ ، ثلاثتهم من طريق : نافع ، عن ابن عمر ، به.

١٢٥

الزهري ، عن سالم ، عن أبيه ، قال : ما تركت استلام هذين الركنين في رخاء ولا شدة منذ رأيت النبي صلّى الله عليه وسلم يستلمهما.

١٠٥ ـ حدّثني أبو العبّاس قال : ثنا ابن أبي شيبة ، قال : ثنا أبو بكر بن عيّاش ، عن الشيباني ، قال : رأيت عمرو بن ميمون الأودي يستلم الركن اليماني ويضع خده عليه.

١٠٦ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا ابن نمير ، عن عبد الملك بن أبي سليمان ، عن سعيد بن جبير ، قال : إنه كان يستلم الحجر الأسود والركن اليماني ثم لا يعود.

١٠٧ ـ حدّثنا صالح بن مسمار ، قال : ثنا محمد بن ربيعة ، قال : ثنا مستقيم بن عبد الملك ـ مؤذن المسجد الحرام ـ قال : رأيت ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ لا يستلم من الأركان إلا الركن اليماني والحجر.

__________________

١٠٥ ـ إسناده صحيح.

الشيباني ، هو : سليمان بن أبي سليمان ، أبو إسحاق الشيباني.

رواه ابن أبي شيبة ٤ / ٤٠.

١٠٦ ـ إسناده حسن.

ابن نمير ، هو : عبد الله. وعبد الملك ، هو : العرزمي.

١٠٧ ـ إسناده ضعيف.

صالح بن مسمار ، هو : أبو الفضل السلمي المروزي.

ومحمد بن ربيعة ، هو : الكلابي ، الكوفي ، ومستقيم بن عبد الملك ، المكي : ليّن الحديث ، كما في التقريب.

١٢٦

ذكر

استلام النساء الركن

١٠٨ ـ حدّثنا عبد الله بن هاشم ، قال : ثنا يحيى بن سعيد.

١٠٩ ـ وحدّثنا ابن كاسب ، قال : ثنا عيسى بن يونس ، وبشر بن السري ، جميعا ، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين ، قال : حدّثني منبوذ ـ قال عيسى وبشر في حديثهما ـ : مولى بني عامر بن لؤى ـ عن أمه قالت : كنت عند عائشة ـ رضي الله عنها ـ فأتتها مولاة لها فقالت : اني استلمت الحجر ثلاث مرات في سبع طفته. فقالت : لا آجرك الله ـ مرتين أو ثلاثا ـ إلا كبّرت وعقدت. قال يحيى في حديثه : ومررت تدافعين الرجال.

١١٠ ـ وحدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، قال : طافت امرأة مع عائشة ـ رضي الله عنها ـ سمّاها ـ فلمّا جاءت الركن قالت المرأة : يا أم المؤمنين ألا تستلمين؟ قالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ : وما للنساء وما استلام الركن؟ إمض عنك.

__________________

١٠٨ ـ يحيى بن سعيد ، هو : القطّان.

١٠٩ ـ إسناده حسن.

منبوذ ، هو : ابن أبي سليمان المكي.

رواه الشافعي في الأم ١ / ١٧٢ ، من طريق : سعيد بن سالم ، عن عمر بن سعيد به.

ورواه البيهقي في الكبرى ٥ / ٨١ من طريق : الشافعي.

١١٠ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٦٧ ، بأطول منه. ومن طريق عبد الرزاق. رواه البخاري ٣ / ٤٧٩ ، ورواه الأزرقي ١ / ٣٣٧ من طريق الزنجي ، عن ابن جريج به.

١٢٧

١١١ ـ حدّثني أبو العباس ، قال : ثنا أبو بكر ، قال : ثنا حمّاد بن أسامة ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، قال : إنّ أزواج النبي صلّى الله عليه وسلم كنّ يطفن مع الرجال.

١١٢ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا حكّام بن سلم الرازي ـ أبو عبد الرحمن ـ عن المثنّى ، قال : رأيت عطاء ، وأرادت امرأة أن تستلم الحجر ، فصاح بها وقال : غطي يدك ليس للنساء أن يستلمن.

١١٣ ـ حدّثنا يحيى بن الربيع ـ عرض عليه ـ قال : ثنا جدّي ، قال : ثنا هشام الدّستوائي ، عن يحيى ، عن ذفرة ، قالت : بينا أنا أطوف مع عائشة ـ رضي الله عنها ـ ذات ليلة بالبيت إذ فطن لها ، فقالت : أعطيني ثوبا فأعطيتها ، فقالت فيه : تصليب؟ قلت : نعم. فأبت أن تلبسه.

__________________

١١١ ـ إسناده صحيح.

أبو بكر ، هو : ابن أبي شيبة.

١١٢ ـ إسناده ضعيف.

المثنّى ، هو : ابن الصبّاح اليماني ، نزيل مكة ، ضعيف اختلط بأخرة ، وكان عابدا.

كذا في التقريب ٢ / ٢٢٨.

رواه الأزرقي ١ / ٣٣٧ ، من طريق : ابن أبي عمر به. ومن طريق : ابن المقرئ ، عن حكام به.

١١٣ ـ إسناد المصنّف فيه من لم نعرفه. لكن ورد هذا الحديث عند أحمد والنسائي من طريق آخر صحيح.

ذفرة ، هي : بنت غالب الراسبية ، قال الدارقطني : يقال : لها صحبة. كذا في التقريب. ويحيى ، هو : ابن أبي كثير.

رواه أحمد في المسند ٦ / ١٤٠ ، والنسائي ـ في الزينة ـ في السنن الكبرى (تحفة الأشراف ١٢ / ٣٩٠) ، والمزّي في التهذيب ٣ / ١٦٨٢ ، ثلاثتهم من طريق يزيد بن هارون ، عن هشام بن حسّان ، عن محمد بن سيرين ، عن ذفرة ، به بنحوه.

وأشار إليه الحافظ في الفتح ٣ / ٤٨١ ، وعزاه للفاكهي. والثوب المصلّب ، هو : الثوب الذي فيه نقش أمثال الصلبان. أنظر النهاية لابن الأثير ٣ / ٤٤.

١٢٨

ذكر

من أي جانب يستلم الحجر الأسود؟

١١٤ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، قال : قال عبد الكريم : كان مجاهد يقوله ولا يرى به بأسا ويفعله ، إذا مسست الركن بيدك مما يلي الباب أجزأ عنك.

١١٥ ـ حدّثنا محمد بن صالح البلخي ، قال : / ثنا مكي بن ابراهيم ، قال : ثنا عثمان بن الأسود ، قال : كنت إذا طفت أنا ومجاهد بالبيت صلّينا في صفح البيت ، ثم استلمنا الركن مما يلي باب الكعبة.

١١٦ ـ حدّثني محمد بن فرج المكي ـ أبو عبد الله ـ قال : ثنا خالد [ابن](١) عبد الرحمن ، قال : ثنا مبارك بن حسّان ، قال : سألت عطاء فقلت : إني أجد على الركن زحاما أفأستلم من نحو الباب؟ قال : إذا نالت يدك فقد تم سبعك.

__________________

١١٤ ـ سفيان ، هو : ابن عيينة. وعبد الكريم ، قد يكون : ابن مالك وقد يكون : ابن أبي المخارق.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٣٢ ، من طريق : ابن عيينة بنحوه.

١١٥ ـ إسناده صحيح.

١١٦ ـ إسناده ضعيف.

(١) في الأصل (أبو) والصواب ما أثبت ، وهو : خالد بن عبد الرحمن بن خالد المخزومي المكي ، وهو متروك ، كما قال ابن حجر في التقريب.

١٢٩

١١٧ ـ حدّثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : ثنا بشر بن السرى ، قال : ثنا ابن المبارك ، عن حنظلة ، قال : رأيت طاوسا أراد الطواف ، فاستلم الحجر من قبل الباب. قال بشر : وحدّثنا ابن المبارك عن مطر قال : قال لي مجاهد : إذا استلمت الحجر فأته من قبل الباب.

ذكر

الاستلام عند دخول المسجد وعند الخروج منه

١١٨ ـ حدّثني أبو العبّاس ـ أحمد بن محمد ـ قال : ثنا أبو بكر ، قال : ثنا ابن ادريس ، عن أبيه عن حمّاد ، عن ابراهيم ، قال : كلما دخلت المسجد طفت بالبيت أو لم تطف فاستلم الحجر [حين](١) تريد أن تخرج من المسجد [أو](٢) استقبله وكبّر وادع الله ـ عزّ وجلّ ـ.

١١٩ ـ حدّثني أبو العبّاس ، قال : ثنا أبو بكر ، قال : ثنا عبدة ، عن

__________________

١١٧ ـ إسناده صحيح.

حنظلة ، هو : ابن أبي سفيان الجمحي المكي.

ومطر ، هو : ابن طهمان الورّاق. وهذا السند الى مجاهد حسن.

١١٨ ـ إسناده حسن.

أبو العبّاس ، هو : السمسار. وأبو بكر ، هو : ابن أبي شيبة. وابن ادريس ، هو : عبد الله الأودي ، أبو محمد الكوفي. وحماد ، هو : ابن أبي سليمان. وابراهيم ، هو : النخعي.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٧٢ أ. عن ابن ادريس به.

١١٩ ـ إسناده صحيح.

عبدة ، هو : ابن سليمان الكوفي.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٧٢ أعن عبدة به.

(١) في الأصل (حتى) والتصويب من ابن أبي شيبة.

(٢) في الأصل (واستقبله) والتصويب من المصدر السابق.

١٣٠

عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أنه كان لا يخرج من المسجد حتى يستلمه ، كان في طواف أو في غير طواف.

١٢٠ ـ وحدّثني أبو العبّاس ، قال : ثنا أبو بكر ، قال : ثنا ابن فضيل ، عن عبد الملك ، عن سعيد بن جبير ، أنه كان يأتي الحجر الأسود فيختم به ثم يأتي أهله.

١٢١ ـ حدّثنا سلمة بن شبيب ، قال : ثنا عبد الرزاق ، قال : أنا معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، قال : كان يكون في المسجد ، فإذا أراد أن يخرج استلم الركن ثم خرج.

ذكر

الزحام على الركن الأسود واليماني ، من فعل ذلك ومن كرهه

وذكر استلامهما

١٢٢ ـ حدّثنا محمد بن ميمون ، قال : ثنا سفيان ، قال : ثنا عطاء بن السائب ـ في الطواف ـ عن عبد الله بن عبيد بن عمير ، عن ابن عمر ـ رضي

__________________

١٢٠ ـ إسناده حسن.

ابن فضيل ، هو : محمد بن فضيل بن غزوان. وعبد الملك ، هو : ابن أبي سليمان.

١٢١ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٤٣.

١٢٢ ـ إسناده حسن.

محمد بن ميمون ، هو : أبو عبد الله البزّاز المكي.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٢٩ ، من طريق : معمر والثوري ، عن عطاء ، به بنحوه. وابن حبّان ، من طريق : عبد الرزّاق. (ص : ٢٤٧ موارد الظمآن). والأزرقي ١ / ٣٣١ من ـ

١٣١

الله عنهما ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال : استلام هذين الركنين يحطّان الخطايا حطّا.

قال سفيان : فأراني لا أكبر به. فقال : يا ابن عيينة أتهاون بهذا الحديث؟ لقد حدثت به الشعبيّ فقال : دون هذا تضرب فيه أكباد الإبل.

١٢٣ ـ حدّثنا محمد بن زنبور ، قال : ثنا فضيل بن عياض ، عن عطاء بن السائب ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير ، عن أبيه ، قال : قلت لابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ : إنّك تزاحم على هذين الركنين زحاما ما رأيت أحدا من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم يفعله! فقال : إن أفعل فقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول : إنّ استلامهما يحطّ الخطايا.

١٢٤ ـ حدّثنا يحيى بن جعفر ، قال : ثنا يعلى بن عبيد ، عن عمر بن ذر ،

__________________

ـ طريق : معمر ، عن عطاء به.

وابن خزيمة ٤ / ٢٢٧ ، من طريق ابن فضيل ، عن عطاء بن السائب به بأطول منه.

قوله (أتهاون) معناه : أتتهاون؟

والقائل لسفيان هو : عطاء بن السائب.

١٢٣ ـ إسناده حسن بالمتابعة.

ذلك أن رواية فضيل عن عطاء بعد اختلاطه ـ أنظر تهذيب التهذيب ٧ / ٢٠٧. ولكن تابعه هنا الثوري ، وروايته عن عطاء قبل الاختلاط.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٢٩ ، من طريق : الثوري ومعمر ، عن عطاء به مختصرا. وأحمد ٢ / ٣ ، من طريق : هشيم ، عن عطاء به ، ورواه أيضا ٢ / ٩٥ من طريق : همّام ، عن عطاء به. والترمذي في الحج ٤ / ١٨١ ـ باب : ما جاء في استلام الركنين ـ ، من طريق : جرير ، عن عطاء به. وقال : هذا حديث حسن.

ورواه الأزرقي ١ / ٣٣١ من طريق : معمر ، عن عطاء. والطبراني في الكبير ١٢ / ٣٩٠ من طريق : همّام ، عن عطاء. وأيضا ١٢ / ٣٩٢ من طريق : حمّاد بن زيد ، عن عطاء.

وابن حبّان ، من طريق : الثوري ، عن عطاء (موارد الظمآن ص : ٢٤٧).

١٢٤ ـ إسناده حسن.

يحيى بن جعفر ، هو : ابن أبي طالب. قال أبو حاتم : محله الصدق. انظر الجرح ـ

١٣٢

عن مجاهد ، قال : كان ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قلّ ما يزاحم على الحجر ، ولقد رأيته يوما زاحم عليه حتى رثم فابتدر منخراه دما.

١٢٥ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا ابن وهب ، عن حيوة بن شريح ، عن عطاء ، أنه كان يكره دفع الناس عن الركن ، وكان ينهى عن ذلك كثيرا ، ويقول : إياكم وأذى المسلمين.

١٢٦ ـ حدّثني أبو العباس ، قال : حدّثني أبو سلمة ، عن حماد بن سلمة ، عن حميد ، عن بكر / ابن عبد الله ، قال : إنّ ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ كان لا يدع استلام الحجر والركن اليماني ، ثم ذكر نحوه.

١٢٧ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، قال : ثنا ابراهيم بن أبي حرة الجزري ، قال : كنت أنا وسالم بن عبد الله نزاحم لعبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ على الركن حتى يستلمه.

قال سفيان : وقال غير ابراهيم : كان سالم لو زاحم الإبل لزحمها.

__________________

ـ والتعديل ٩ / ١٣٤. وعمر بن ذرّ ، هو : المرهبي.

رواه البيهقي في الكبرى ٥ / ٨١ ، من طريق : يعلى بن عبيد به.

١٢٥ ـ إسناده صحيح.

عطاء ، هو : ابن دينار الهذلي ، المصري.

١٢٦ ـ إسناده صحيح.

أبو سلمة ، هو : موسى بن اسماعيل التبوذكي البصري.

وبكر بن عبد الله ، هو : المزني.

١٢٧ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٣٥ ، من طريق : ابن عيينة به مختصرا.

والأزرقي ١ / ٣٣٣ ، من طريق : ابن عيينة به.

١٣٣

١٢٨ ـ حدّثنا الحسين بن عبد المؤمن ، قال : ثنا علي بن عاصم ، عن يحيى البكاء ، قال : رأيت ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ لا يذر أن يستلم الحجر الأسود والركن اليماني ، فمرّ يوما بالحجر الأسود فطواه ولم يستلمه ، فنظرت فإذا على الحجر زعفران ، فظننت أنه إنما تركه من أجل الزعفران.

١٢٩ ـ حدّثنا عبد الله بن هاشم ، قال : ثنا أبو معاوية ، قال : ثنا جميل ابن زيد ، قال : رأيت ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ يطوف بالهاجرة فازدحم الناس على الحجر ، فطرحوا امرأة ، فقال ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ : علام يقتل بعضكم بعضا؟ إنما جئتم بغاة خير ، فمن استطاع منكم أن يستلمه فليستلمه ، ومن لم يستطع فليقض طوافه.

١٣٠ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، قال : ثنا طلحة بن يحيى بن طلحة ، قال : سألت [القاسم](١) بن محمد عن استلام الركن ،

__________________

١٢٨ ـ إسناده ضعيف.

يحيي بن مسلم البكّاء ، ضعيف ـ كما في التقريب.

وقوله (فطواه) أي : أعرض عنه. تاج العروس ، ١ / ٢٢٩.

١٢٩ ـ إسناده ضعيف.

أبو معاوية ، هو محمّد بن خازم ، وجميل بن زيد ، هو : الطائي الكوفي ، قال ابن معين : لا شيء. وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث.

أنظر الجرح والتعديل ٢ / ٥١٧.

١٣٠ ـ إسناده حسن.

رواه عبد الرزاق في المصنّف ٥ / ٣٥ ، عن ابن عيينة به. وقد وقع فيه (طلحة بن اسحاق ابن طلحة) وهو خطأ. والصواب ما عند الفاكهي ، وهو : طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي المدني ، نزيل الكوفة.

ورواه ابن أبي شيبة ١ / ١٦٦ أ، من طريق : وكيع به.

والأزرقي ١ / ٣٣٣ من طريق : ابن عيينة به.

(١) في الأصل (أبا القاسم) والصواب ما أثبته. وهو : قالقاسم بن محمد بن أبي بكر الصدّيق.

١٣٤

فقال : استلمه يا ابن أخي ، وزاحم عليه فإني رأيت ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ يزاحم عليه حتى يدمى.

١٣١ ـ حدّثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : ثنا المعتمر بن سليمان ، قال : سمعت عبيد الله بن عمر يحدث ، عن نافع ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أنه قال : رأيت النبي صلّى الله عليه وسلم استلم الركن اليماني والحجر. قال : عبد الله : فما تركتهما منذ رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يستلمهما.

١٣٢ ـ حدّثنا أبو بشر ، بكر بن خلف ، قال : ثنا أبو عبد الرحمن ، وهشام ابن عبد الملك ، عن الليث ، قال : حدثني ابن شهاب ، عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه ، قال : لم أر رسول الله صلّى الله عليه وسلم يمسح من البيت إلا الركنين اليمانيّين.

١٣٣ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا عبد الله بن الوليد ، عن سفيان ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ

__________________

١٣١ ـ إسناده صحيح.

انظر تخريج الحديث (١٠٤).

١٣٢ ـ إسناده صحيح.

أبو عبد الرحمن ، هو : عبد الله بن يزيد المقرئ.

رواه أحمد في المسند ٢ / ٨٩ ، من طريق معمر ، عن الزهري به بنحوه.

١٣٣ ـ إسناده حسن.

سعيد بن عبد الرحمن ، هو : أبو عبد الله المخزومي. وعبد الله بن الوليد ، هو : ابن ميمون المكي ، المعروف ب (العدني) وسفيان ، هو : الثوري.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٣٦ ، عن ابن جريج به بنحوه. وابن أبي شيبة ١ / ١٦٦ أ، من طريق : حجاج ، عن ابن جريج ، به بنحوه. والأزرقي ١ / ٣٣٤ ، من طريق : سعيد بن سالم ، عن ابن جريج به بنحوه.

١٣٥

قال : لا تزاحم على الحجر ، لا تؤذ ولا تؤذ.

١٣٤ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا وكيع ، عن [ابن](١) المختار ، قال : إنه سأل جابر بن زيد ، عن الاستلام ، فقال : لا تزاحم عليه ، وان وجدت خلوة فاستلمه وإلا فامض.

١٣٥ ـ حدّثنا ابراهيم بن أبي يوسف المكي ، قال : ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز ، عن أبيه ، عن نافع ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم كان لا يدع استلام الركنين. قال نافع : وكان ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ لا يدعهما. قال نافع : ولقد رأيته رعف ثلاث مرات مما يزاحم على الركن الأسود ، كل ذلك يخرج فيغسله.

١٣٦ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : حدّثنا عبد الله بن الوليد ، عن سفيان ، عن جابر ، عن أبي عبيد الله ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : وددت أن الذي يزاحم على الركن نجا منه كفافا.

__________________

١٣٤ ـ إسناده حسن.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٦٦ أ، من طريق : وكيع به.

١٣٥ ـ شيخ المصنّف لم نقف له على ترجمة. وبقية رجاله موثقون.

عبد المجيد بن عبد العزيز ، هو : ابن أبي روّاد المكي. فقيه أهل مكة.

رواه الأزرقي ١ / ٣٣٢ من طريق : عبد المجيد بن عبد العزيز به بنحوه. وعبد الرزاق ١ / ٣٥ ، من طريق : أيوب عن نافع ، وعبيد الله بن عمر ، عن نافع ، به ، بنحوه.

١٣٦ ـ إسناده ضعيف.

سفيان ، هو : الثوري. و (أبي عبيد الله) ، جاء عند عبد الرزاق (أبي عبد الله) مكبّرا ، ورجا محققه أنه : جعفر الصادق. قلت : وهذا بعيد ، ولم يتضح لنا من هو ، والله أعلم.

وجابر ، هو : ابن يزيد الجعفي.

رواه عبد الرزاق ١ / ٣٦ ، من طريق : الثوري به.

(١) سقطت من الأصل ، والصواب إثباتها. وهو : البختري بن المختار.

١٣٦

١٣٧ ـ وأخبرني الحسن بن محمد الزعفراني ، عن حجاج بن محمد ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني ابن كثير ، عن مجاهد ، قال : أصاب عروة عين إنسان عند الركن فيما يستلمون ، فقال له : يا هذا أنا عروة بن الزبير فإن كان بعينك بأس فأنا بها.

١٣٨ ـ وحدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا مروان بن معاوية ، عن سليمان ابن عبيد الله الكندي / قال : كان سعيد بن جبير ، يقول : لا تزاحم على الحجر إلا أن ترى خلوة.

١٣٩ ـ حدّثنا أبو العبّاس ، قال : ثنا أبو سلمة ، قال : ثنا حماد ، عن هشام ابن عروة ، قال : إنّ عروة كان يستلم الحجر والركن اليماني ، فإذا اشتد الزحام ولم يقدر عليه استقبله وكبّر. قال : وكان الزبير أو ابن الزبير لا يكاد أن ينفلت منه الحجر والركن اليماني.

١٤٠ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا حكّام بن سلم ، عن عبد الملك ، عن عطاء ، قال : تكبيرة ولا أوذى مسلما أحب إلي من استلامه ـ يعني الركن ـ.

__________________

١٣٧ ـ إسناده حسن.

حجّاج بن محمد ، هو : المصّيصي الأعور. وابن كثير ، هو : عبد الله بن كثير ، القاري المكي ، أبو معبد.

١٣٨ ـ رجاله ثقات ، إلا (سليمان بن عبيد بن أبي سليمان الكندي) ، فقد ذكره البخاري في الكبير ٤ / ٢٤ ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٤ / ١٢٧ ، وسكتا عنه.

١٣٩ ـ إسناده صحيح.

أبو سلمة ، هو : موسى بن اسماعيل التبوذكي ، وحمّاد ، هو : ابن سلمة.

١٤٠ ـ إسناده صحيح.

عبد الملك ، هو : ابن جريج.

١٣٧

١٤١ ـ حدّثنا سلمة بن شبيب ، قال : ثنا عبد الرزاق ، قال : أنا معمر ، عن [ابن](١) طاوس ، عن أبيه ، قال : كان إذا وجد على الركن زحاما كبّر ومضى ولم يستلمه.

ذكر

أول من استلم الركن من الأئمة بعد الصلاة

ويقال : إن عبد الله بن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ هو أول من أحدث استلام الركن بعد الصلاة من الأئمة(٢) .

١٤٢ ـ حدّثني حسين بن حسن ، قال : أنا عبد الوهاب ، قال : ثنا هشام ابن حسّان ، عن عبيد بن سفيان ، عن عطاء ، عن عبد الله بن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ أنه فعل ذلك. قال عطاء : صلى بنا ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ المغرب فسلّم في الركعتين ثم نهض إلى الحجر ليستلمه.

__________________

١٤١ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٣٦.

١٤٢ ـ إسناده حسن.

حسين بن حسن ، هو : المروزي ـ وعبد الوهاب ، هو : ابن عبد المجيد الثقفي.

وعبيد بن سفيان ، هو : ابن حارث الحضرمي. وعطاء ، هو : ابن أبي رباح.

رواه أحمد في المسند (٤ / ١٤٥ من الفتح الرباني) من طريق : مطرّف ، عن عطاء به.

وذكره المحبّ الطبري في القرى : ٢٩٥ ، وعزاه لأحمد ، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٢ / ١٥٠ ، وقال : رواه أحمد والبزّار ، والطبراني في الكبير والأوسط ، ورجال أحمد رجال الصحيح.

(١) في الأصل (أبو) والصواب ما أثبتناه ، وهو عبد الله بن طاوس.

(٢) روى ذلك الأزرقي ١ / ٣٤٥ ، عن ابن أبي مليكة.

١٣٨

١٤٣ ـ حدّثنا ميمون بن الحكم ، قال : أنا محمد بن جعشم ، قال : أنا ابن جريج ، قال : قلت لعطاء : أرى الأئمة إذا نزلوا عن المنبر استلموا الركن قبل أن يأتوا المقام ، أبلغك فيه شيء؟ قال لا. قلت : أتستحسنه؟ قال : لا ، إلا أن استلام الركن ما أكثرت منه فهو خير.

ذكر

ما أصاب الركن من الحريق وذرع ما يدور الحجر

الأسود من الفضة وتفسيره

١٤٤ ـ أخبرني الحسن بن عثمان ، عن الواقدي ، قال : حدّثني موسى بن يعقوب ، عن عمّه ، قال : ـ إنصدع الركن بثلاث فرق ، فرأيته متكسّرا حتى شدّه ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ بالفضة وأدخل الحجر في البيت.

١٤٥ ـ وأخبرني الحسن بن عثمان ، عن الواقدي ، قال : ثنا ابن جريج ، وعبد الله بن عمر بن حفص ، عن منصور بن عبد الرحمن ، عن أمه ،

__________________

١٤٣ ـ شيخ المصنّف لم نعرفه. وبقية رجاله موثقون.

١٤٤ ـ إسناده متروك.

موسى بن يعقوب ، هو : الزمعي. وعمّه ، هو : يزيد بن عبد الله بن زمعة. سكت عنه البخاري في الكبير ٨ / ٣٤٦ ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٩ / ٢٧٦.

رواه أبو إسحاق الحربي في المناسك ص : ٤٩٣ ، عن محمّد بن أبي سلمة ، عن موسى ابن يعقوب به.

١٤٥ ـ إسناده متروك.

أم منصور ، هي : صفية بنت شيبة. ومحمد بن صالح ، هو : ابن دينار التمّار. وأبو حصين ، هو : عثمان بن عاصم.

ذكره الأزرقي ١ / ٣٤٥ عن جدّه بمعناه.

١٣٩

قالت : كان الحجر الأسود قبل الحريق مثل لون المقام فلما احترق اسودّ.

قال الواقدي : حدّثني محمد بن صالح ، قال : ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، قال : ثنا أبو بكر بن عيّاش ، عن أبي حصين قال : رأيت البيت كأنه حممة والحجر ملقى بالأرض باتنين(١) ، وابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ على المنبر ، فكان ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ أول من ربط الركن الأسود ، زعموا لما أصابه من الحريق ما أصابه ، ثم كانت الفضة التي عليه قد رقت وتزعزعت [وتقلقلت](٢) حول الحجر الأسود حتى خافوا على الركن أن ينقضّ فلما اعتمر أمير المؤمنين هارون الرشيد عمرته في سنة ثمان وثمانين أرسل إلى ابن الطحان ومولى بن المشمعل ، وكانا بصيرين بالهندسة فأمرهما بعمله ، وأمر بالحجارة التي بينها الحجر الأسود فثقبت بالماس من فوقها وتحتها ، ثم أفرغ فيها الفضة وهي الفضة التي عليه إلى اليوم.

ذكر

ذرع ما بين الحجر الأسود إلى الأرض

/ وذرع ما يدور الحجر الأسود من الفضة ذراع وأربع أصابع. وذرع ما بين الحجر إلى الأرض ذراعان وثلثا ذراع.

وذرع ما بين الركن والمقام ثمانية وعشرون ذراعا.

وحول الحجر الأسود طوق من فضة مفرغ وهو يلي الجدر.

__________________

(١) كذا في الأصل. ولعلّها (بائنا) فكتب التنوين بالنون.

(٢) في الأصل (تلقت) والتصويب من الأزرقي.

١٤٠