أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه الجزء ١

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه0%

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه مؤلف:
المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 513

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه

مؤلف: أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن العبّاس الفاكهي المكّي
المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
تصنيف:

الصفحات: 513
المشاهدات: 11416
تحميل: 1346


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 513 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 11416 / تحميل: 1346
الحجم الحجم الحجم
أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه الجزء 1

مؤلف:
العربية

٢٠٠ ـ وحدّثنا بكر بن خلف ، قال : ثنا عبد الرزاق ، عن ابن جريج عن عطاء مثله. قال : قلت : فتدع أن تقبّل يدك إذا استلمت؟ قال : لا / فلم استلمه إذا؟

٢٠١ ـ حدّثنا أبو بشر ، قال : ثنا عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، عن عمرو ابن دينار ، قال : يجفى من استلم الحجر ، ولم يقبّل يده.

٢٠٢ ـ حدّثنا ميمون بن الحكم ، قال : ثنا محمد بن جعشم ، قال : أنا ابن جريج ، قال : قلت لعطاء : أرأيت تقبيل الناس أيديهم إذا استلموا الأركان ، أكان مما مضى في ذلك شيء؟ قال : رأيت ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ ثم ذكر نحو حديث أبي بشر عن يحيى بن سعيد ، وعبد الرزاق.

٢٠٣ ـ حدّثنا أبو بشر ـ بكر بن خلف ـ قال : ثنا ابن أبي عدي ، عن ابن

__________________

٢٠٠ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٨٧ أ، من طريق ابن جريج به. وهو عند عبد الرزاق مكمّل للأثر (١٩٩).

٢٠١ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٤٠ عن ابن جريج ، ولفظه (جفا من استلم الحجر ولم يقبّل يده) ، وابن أبي شيبة ١ / ١٨٧ أ، والأزرقي ١ / ٣٤٤ ، بلفظ عبد الرزاق.

٢٠٢ ـ شيخ المصنّف لم أجده.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٤٠ عن ابن جريج به ، ولم يذكر آخره.

٢٠٣ ـ إسناده صحيح.

ابن أبي عدي ، هو : محمد بن ابراهيم. ومحمد بن المرتفع ، وثّقه أحمد بن حنبل ، كما في الجرح والتعديل ٨ / ٩٨.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٤٢ ، وابن أبي شيبة ١ / ١٨٧ أ، ولفظه (فأما أحدهما ، فقبّل يده ، والآخر مسح بها وجهه).

١٦١

جريج ، عن محمد بن المرتفع ، قال : رأيت ابن الزبير ، وعمر بن عبد العزيز ـ رضي الله عنهم ـ يستلمان الحجر ويضعان أيديهما على أفواههما.

٢٠٤ ـ حدّثنا يعقوب ، قال : ثنا عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، عن ابن المرتفع ، نحوه الا أنه قال : ولا يقبلانها.

٢٠٥ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد قال : أنا ابن نافع ، عن عاصم بن عمر ، عن عبد الله بن دينار ، قال : إنّ ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا استلم الركن اليماني قبّل يده.

٢٠٦ ـ حدّثنا يعقوب قال : ثنا ابن نافع عن عاصم بن عمر ، عن عبد الله ابن دينار ، أنه رأى سعيد بن المسيّب ، والقاسم بن محمد ، وسالم بن عبد الله يفعلون ذلك.

٢٠٧ ـ حدّثني أبو العبّاس ، قال : ثنا أبو بكر ، عن سليمان بن حيّان ، عن

__________________

٢٠٤ ـ إسناده صحيح.

انظر تخريج الأثر السابق.

٢٠٥ ـ إسناده ضعيف.

ابن نافع ، هو : عبد الله بن نافع الصائغ. وعاصم بن عمر ، هو : ابن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب. ضعيف. كما في التقريب.

٢٠٦ ـ إسناده ضعيف.

أنظر الأثر (١٧٧).

٢٠٧ ـ إسناده حسن.

أبو بكر ، هو : ابن أبي شيبة.

رواه أحمد في المسند ٢ / ١٠٨ ، عن أبي خالد الأحمر (سليمان بن حيّان) به. ومسلم في الحجّ ـ باب استحباب استلام الركنين في الطواف ـ ٩ / ١٥. والبيهقي في الكبرى ٥ / ٧٥ ، كلاهما من طريق : ابن أبي شيبة به.

١٦٢

عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، قال : رأيت ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ استلم الحجر بيده ، فقبّل يده ، وقال : ما تركته منذ رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يفعله.

٢٠٨ ـ حدّثنا أبو العبّاس ، قال : ثنا أبو بكر ، قال : ثنا عبدة ، وابن فضيل ، عن عبد الملك قال : رأيت سعيد بن جبير ، يمسح الحجر ، ثم يقبل يده.

٢٠٩ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا حماد بن أسامة ، وابن نمير ، عن هشام بن عروة ، ـ قال حماد ـ : ورأيت أبي إذا استلم الحجر قبّل يده.

٢١٠ ـ حدّثنا يعقوب ، قال : ثنا معن بن عيسى قال : أخبرني خالد بن أبي بكر ، قال : رأيت عبيد الله بن عبد الله بن عمر يستلم الركن اليماني ، ويضع يده على فيه ولا يقبله.

٢١١ ـ حدّثني محمد بن صالح البلخي ، قال : ثنا ابراهيم الزيّات ، عن

__________________

٢٠٨ ـ إسناده حسن.

أبو بكر ، هو : ابن أبي شيبة. وعبدة ، هو : ابن سليمان الكوفي ، وابن فضيل ، هو : محمد بن فضيل بن غزوان ـ وعبد الملك ، هو : العرزمي.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٨٧ ب.

٢٠٩ ـ إسناده صحيح.

ابن نمير ، هو : عبد الله.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٨٧ ب ، عن حمّاد بن أسامة ، بنحوه.

٢١٠ ـ إسناده ضعيف.

خالد بن أبي بكر ، هو : ابن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، فيه لين. كما في التقريب ١ / ٢١١.

٢١١ ـ إسناده حسن.

ابراهيم الزيّات ، هو ابن سليمان ، ذكره ابن حبّان في الثقات ٨ / ٦٨ ، وقال : مستقيم ـ

١٦٣

أبي اسرائيل ، عن فضيل بن عمرو الفقيمي ، عن سعيد بن جبير ، قال : إذا قبلت الركن فلا ترفع بها صوتك تشبهها بقبلة النساء.

٢١٢ ـ حدّثنا أبو بشر قال : ثنا ابن أبي عدي ، عن سعيد بن أبي عروبة ، قال : رأيت عمر بن عبد العزيز ، وسليمان ، يطوفان بالبيت ثم يستلمان. قال : وكان سليمان يستلم الحجر ثم يقبل يده. وكان عمر ـ رضي الله عنه. يفعله.

٢١٣ ـ حدّثنا عبد الله بن أحمد ، قال : ثنا سليمان بن حرب ، عن حماد.

٢١٤ ـ وحدّثنا أبو بشر ، قال : ثنا عبد الرحمن ، عن حماد بن زيد ، عن كثير بن شنظير ، عن عطاء ، أنه قال : إذا استلمت الحجر ، ثم قبلت يدك فلا تصوّت.

__________________

ـ الحديث إذا روى عن الثقات. أه ، وانظر الأنساب ٦ / ٣٥٥. وأبو اسرائيل ، هو : اسماعيل ابن خليفة الملائي.

ذكره ابن حجر في الفتح ٣ / ٤٧٦ وعزاه للفاكهي.

٢١٢ ـ إسناده صحيح.

ابن أبي عدي ، هو : محمد بن ابراهيم.

٢١٣ ـ إسناده حسن.

عبد الله بن أحمد ، هو : ابن أبي مسرّة.

٢١٤ ـ إسناده حسن.

عبد الرحمن ، هو : ابن مهدي.

١٦٤

ذكر

الملتزم والتزامه والدعاء فيه وفضل ذلك وما

جاء فيه

٢١٥ ـ حدّثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان [عن](١) عبد الكريم بن أبي المخارق ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس ـ رضي الله عنهما ـ قال : هذا الملتزم ، ما بين الباب والركن.

٢١٦ ـ وحدّثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : ثنا بشر بن السري ، قال : ثنا يعقوب بن عطاء ، عن أبيه ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ بنحوه.

٢١٧ ـ حدّثنا ابن أبي عمر / قال : ثنا سفيان عن [أبي](٢) الزبير ، عن جابر ابن عبد الله [بن أبي نجيح عن مجاهد](٣) قال ، ما بين الركن والباب ملتزم.

__________________

٢١٥ ـ إسناده ضعيف.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٧٦ عن ابن عيينة به. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٣ / ٢٤٦ وعزاه للطبراني في الكبير. ولكن في سنده راو متروك.

٢١٦ ـ إسناده ضعيف.

يعقوب بن عطاء ضعيف ، لكن تابعه مغيرة بن زياد عند ابن أبي شيبة.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٧٥ أ، من طريق : مغيره بن زياد عن عطاء به.

٢١٧ ـ إسناده حسن.

(١) في الأصل (ابن). وهو خطأ.

(٢) في الأصل (ابن) وهو خطأ.

(٣) كذا في الأصل ، والظاهر أنهما اسنادان تداخلا ، الأول عن جابر بن عبد الله ، والثاني ، عن عبد الله ابن أبي نجيح عن مجاهد. ولم أقف على الأثر الأول ، أما الثاني فلعلّه الأثر الذي بعده ، لأنه عن ابن أبي نجيح عن مجاهد بلفظه ، والله أعلم.

١٦٥

٢١٨ ـ حدّثنا حميد بن مسعدة البصري ، قال : ثنا حماد بن زيد ، قال : ثنا عبد الله بن أبي [نجيح](١) عن مجاهد ، قال : ما بين الركن والباب ملتزم.

٢١٩ ـ حدّثنا محمد بن يحيى قال : ثنا سفيان ، عن حميد بن قيس ، أنه سمع مجاهدا يقول : أتيت ابن عبّاس ـ رضي الله عنهما ـ أسأله عن آية من كتاب الله ـ تعالى ـ فإذا هو قائم بين الباب والركن يتعوّذ.

٢٢٠ ـ وحدّثنا ابن كاسب ، قال : ثنا عيسى بن يونس ، وعبد الرزاق ، عن المثنّى بن الصبّاح ، عن عمرو بن شعيب ـ أظنه عن أبيه ـ.

٢٢١ ـ وحدّثنا محمد بن يحيى [الزمّاني] قال : ثنا عبد الوهاب الثقفي ،

__________________

٢١٨ ـ إسناده حسن.

رواه الأزرقي ١ / ٣٤٧ ، ٣٥٠ ، من طريق : يحيى بن سليم بن مطوّلا.

٢١٩ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٧٥ ، من طريق : ابن جريج ، عن حميد بن مسعدة ، به بأطول منه.

والأزرقي ١ / ٣٤٩ ، من طريق : ابن عيينة به بأطول منه أيضا.

٢٢٠ ـ إسناده ضعيف.

المثنى بن الصباح : ضعيف ، اختلط بأخرة ، أنظر التقريب ٢ / ٢٢٨.

رواه البيهقي في الكبرى ٥ / ٩٣ ، من طريق : عيسى بن يونس ، عن المثنى به.

٢٢١ ـ إسناده ضعيف.

وذلك لضعف المثنى ، لكنه توبع كما سيأتي.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٧٤ ، من طريق : ابن التيمي ، عن عمرو بن شعيب به.

ومن طريق عبد الرزاق رواه ابن ماجه في المناسك ـ باب الملتزم ـ ٢ / ٩٨٧.

ورواه أبو داود في المناسك ٢ / ٢٤٦ ـ باب الملتزم ـ والأزرقي ١ / ٣٤٧ ، والبيهقي في الكبرى ٥ / ١٦٤ ، كلّهم من طريق : المثنى به.

(١) في الأصل (يحيى) والصواب ما أثبت.

١٦٦

قال : ثنا المثنّى ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، قال : إنه طاف مع عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ فلما خرج من طوافه وبلغ دبر الكعبة ، قلت له : ألا تتعوّذ؟ قال : أعوذ بالله من النار. ومضى حتى استلم الركن ، ثم قام بين الباب والركن ، فوضع صدره ووجهه على البيت ، وقال : هكذا رأيت النبي صلّى الله عليه وسلم يفعل.

وقال عبد الرزاق : فقال أعوذ بالله عائذا بالله من الشيطان الرجيم. فلما جاء الملتزم بين الباب والركن الأسود وضع صدره بالباب ، ثم قال : رأيت النبي صلّى الله عليه وسلم يفعل مثل هذا.

٢٢٢ ـ وأخبرني محمد بن صالح ، قال : ثنا مكي ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني أبو بكر بن [عبيد الله](١) عن عمرو بن سليم ، وصالح بن عبد الله ، قال : إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم كان يتعوّذ بين الركن والمقام.

٢٢٣ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا معن بن عيسى ، عن عبد الله ابن مؤمل ، عن ابن أبي مليكة ، قال : إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم التزم.

٢٢٤ ـ حدّثنا محمد بن صالح ، قال : ثنا مكي ، قال : ثنا عبيد الله بن

__________________

٢٢٢ ـ إسناده مرسل.

شيخ المصنّف ، هو : البلخي. ومكي ، هو : ابن ابراهيم. وعمرو بن سليم ، هو : ابن خلدة ـ بسكون اللام ـ تابعي ثقة يقال : له رؤية. التقريب ٢ / ٧١. وصالح بن عبد الله لم أقف على ترجمته.

٢٢٣ ـ إسناده مرسل.

وعبد الله بن المؤمّل المخزومي ، ضعيف الحديث ، كما في تقريب ابن حجر ١ / ٤٥٤.

٢٢٤ ـ إسناده ضعيف.

(١) في الأصل (عبد الله) مكبرا ، والصواب ما أثبته ، وهو : عبد الله بن عبيد الله ، أبو بكر بن أبي مليكة ، وقد تقدّم مرارا.

١٦٧

أبي زياد ، قال : رأيت عطاء ومجاهدا وغيرهما ، يلتزمون ما بين الركن والباب.

٢٢٥ ـ حدّثنا محمد بن عبد الملك الواسطي ، قال : ثنا يعلى بن عبد الرحمن ، قال : ثنا شريك ، عن عبد الملك بن أبي سليمان ، قال : رأيت سعيد بن جبير ، حسر عن بطنه ثم ألصقه بالبيت بين الباب والحجر الأسود.

٢٢٦ ـ حدّثنا محمد بن عبد الملك ، قال : ثنا يعلى ، قال : ثنا شريك ، عن ليث ، عن طاوس ، ومجاهد ، أنهما كانا يستحبّان أن يفعلا ذلك.

٢٢٧ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا يحيى بن سليم ، عن محمد بن السائب بن بركة ، عن أمه أنه سمعها [تقول](١) : أمرت عائشة ـ رضي الله عنها ـ بالمصابيح فأطفئت ، ثم طافت في ستر ، أو حجاب ، ثلاثة أسابيع ، كلما فرغت من سبع ، تعوذت بين الركن والباب.

٢٢٨ ـ وحدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا بشر بن السري ، عن رباح بن

__________________

٢٢٥ ـ فيه : يعلى بن عبد الرحمن ولم أقف عليه. فلعله (يعلى بن عبيد الطنافسي). وشريك ، هو : ابن عبد الله النخعي.

٢٢٦ ـ يعلى لم أعرفه.

٢٢٧ ـ فيه : أم محمد بن السائب ، ولم أقف على ترجمتها.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٦٥ ، عن ابن جريج ، قال : حدّثت أنّ عائشة ، فذكر نحوه بأطول منه. والأزرقي ١ / ٣٥٠ ، من طريق : يحيى بن سليم به بنحوه.

٢٢٨ ـ إسناده حسن.

رباح بن أبي معروف ، هو : ابن أبي سارة المكي. وعبد الله بن سعد بن خيثمة الأنصاري ، صحابي شهد بدرا والعقبة. أنظر الإصابة ٢ / ٣٠٨.

(١) زدناها على الأصل ، لاقتضاء السياق لها.

١٦٨

أبي معروف ، عن المغيرة بن حكيم ، قال : كنا مع عبد الله بن سعد بن خيثمة ، فجاء رجل فطاف بالبيت ، ثم صلّى في وجه الكعبة ركعتين ، ثم التزم ، فقال عبد الله : هذا ما أحدثتم لم نكن نصنعه ، ثم ولاها الرجل ظهره ، فجعل يمسحها بظهره ، فغضب وأنكر ذلك ، وقال : والله ما رضي حتى جعل يضربها باسته ، فقلت لعبد الله : أشهدت بدرا؟ قال : نعم ، والعقبة رديفا خلف أبي.

٢٢٩ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : حدّثنا عبد العزيز بن محمد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، أنه كان يلزق ظهره وجبينه بالبيت.

__________________

ـ رواه البخاري في الكبير ٥ / ١٣ من طريق : رباح به. والأزرقي ١ / ٣٤٧ من طريق : عثمان بن يسار به مختصرا. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٣ / ٢٤٧ ، وعزاه للطبراني في الكبير ، وقال : ورجاله موثقون.

وذكره ابن عبد البرّ في الاستيعاب ٢ / ٣٦٧ ، وعزاه للفاكهي. ثم قال : رواه ابن المبارك ، عن رباح بن أبي معروف ، عن المغيرة بن حكيم ، قال : سألت عبد الله بن سعيد ابن خثيمة الأنصاري : أشهد أحدا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ ـ قال : نعم ، والعقبة وأنا رديف أبي.

قال ابن عبد البر : ابن المبارك احفظ وأضبط.

قلت : فابن عبد البر يرجّح رواية ابن المبارك أنه شهد أحدا ، وليس بدرا ، على رواية بشر بن السري عند الفاكهي ، لكن قال الحافظ في الإصابة : رواه أبو عاصم ، وأبو داود الطيالسي ، في آخرين عن رباح ، كما قال بشر بن السري ، بل رواه البخاري في تأريخه ، من طريق : ابن المبارك كذلك ، وهو الموجود في الروايات في هذا الحديث عند البغوي وابن السكن والطبراني وغيرهم ، من طرق ، عن رباح. أه.

٢٢٩ ـ إسناده حسن.

عبد العزيز بن محمد ، هو : الدراوردي.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٧٦ ، عن معمر ، عن هشام ، به ، بنحوه.

١٦٩

قال يعقوب : وحدّثنا [عبد العزيز](١) / بن محمد ، عن هشام بن عروة ، قال : ان أباه كان يتعوّذ بالبيت.

٢٣٠ ـ حدّثنا محمد بن علي : قال : ثنا علي بن الحسين بن واقد ، قال : حدّثني أبي ، عن أبي الزبير ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ ما بين الحجر والباب ، لا يقوم فيه إنسان فيدعو الله ـ تعالى ـ بشيء إلا رأى في حاجته بعض الذي يحب.

وقال ابن عبّاس ـ رضي الله عنهما ـ : يسمّى الملتزم.

٢٣١ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا ابن رجاء ، عن عثمان بن الأسود ، قال : أخبرني عبدة بن أبي لبابة الدمشقي ، قال : كان يقال : ما بين الركن والباب ملتزم ، ما التزم به إنسان فدعا الله ـ تعالى ـ الا أعطاه إياه.

٢٣٢ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا محمد بن خالد المخزومي ، عن حنظلة ، قال : رأيت طاوسا يستعيذ بين الركن الأسود والباب.

__________________

٢٣٠ ـ إسناده حسن.

تقدّم برقم (١٩٥).

رواه البيهقي في الكبرى ٥ / ١٦٤ ، من طريق : أبي الزبير ، عن ابن عبّاس بنحوه ولم يذكر مجاهدا.

٢٣١ ـ إسناده صحيح.

ابن رجاء ، هو : عبد الله.

٢٣٢ ـ إسناده ضعيف.

تقدم برقم (٩٠).

(١) في الأصل (عبد الله) ولم نجد في شيوخ يعقوب بن حميد من يحمل هذا الاسم ، فجعلناه (عبد العزيز) وهو الدراوردي أيضا اذ هو نفس السند الذي قبله والله أعلم.

١٧٠

٢٣٣ ـ حدّثني محمد بن علي ، قال : ثنا علي بن حسين بن واقد ، قال : حدّثني أبي عن أبي الزبير ، قال رأيت عبد الله بن عمر ، وابن عبّاس ، وعبد الله بن الزبير ـ رضي الله عنهم ـ يلتزمونه.

٢٣٤ ـ وحدّثني ميمون بن الحكم ، قال : ثنا محمد بن جعشم ، قال : أنا ابن جريج ، قال : أخبرني [عطاء](١) قال : لم يكن النبي صلّى الله عليه وسلم يتعوّذ.

قال ابن جريج : أخبرني عطاء ، أنه لم يكن يرى أبا هريرة ولا جابرا ولا أبا سعيد الخدري ، ولا ابن عمر ـ رضي الله عنهم ـ يلتزم [واحد](٢) منهم البيت ، قلت : فبلغك أن النبي صلّى الله عليه وسلم كان يمسّ شيئا من باطنها أو من خارجها يتعوّذ به؟ قال : لا. قلت : ولا عن أحد من أصحابه؟ قال : لا.

قلت : ولا رأيت أحدا من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم يصنع ذلك؟ قال : لا.

قلت : فتلتصق أنت بالبيت؟ قال : لا ، قال : فإذا تعوذت بشيء منه ، لم أبال بأية تعوّذت لم أبتغ حينئذ شيئا.

قال ابن جريج : وحدّثت عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أنه كان يتعوّذ بين الركن والباب.

__________________

٢٣٣ ـ إسناده حسن.

تقدم برقم (١٩٥).

٢٣٤ ـ شيخ المصنّف لم نجده ، وبقية رجاله ثقات.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٧٣ بطوله ، إلا حكاية ابن جريج الأخيرة عن ابن عمر ، فقد رواها في ٥ / ٧٦ عنه. وسند عبد الرزاق صحيح.

(١) سقطت من الأصل ، وألحقناها من مصنف عبد الرزاق.

(٢) في الأصل (واحدا).

١٧١

٢٣٥ ـ حدّثنا سلمة بن شبيب ، قال : ثنا عبد الرزاق ، قال : أنا معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، أنه كان يتعوّذ بين الركن والباب.

٢٣٦ ـ حدّثني أبو زرعة الجرجاني ، قال : حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : حدّثنا عبد المجيد بن أبي روّاد ، عن أبيه ، أنه قال : خرجنا من خراسان ، ومعنا امرأة ، فلما دخلت الحرم جعلت تقول أين بيت ربي؟ أين بيت ربي؟ فقيل لها : الآن تأتين بيت ربك ، فلما دخلت المسجد قيل لها : هذا بيت ربك. قال : فاستندت إلى البيت فوضعت خدها على البيت ، فما زالت تبكي حتى ماتت.

٢٣٧ ـ حدّثنا أبو بشر ـ بكر بن خلف ـ قال : ثنا وهب بن جرير بن حازم ، قال : ثنا أبي ، عن يعلى بن حكيم ، عن سعيد بن جبير ، قال : ما رأيت أحدا أحرص على هذا البيت من أهل البصرة ، لقد رأيت امرأة جاءت فقامت في الملتزم ، فجعلت تدعو وتبكي حتى ماتت.

٢٣٨ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا مروان بن معاوية ، وعبد الله بن

__________________

٢٣٥ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٧٤.

٢٣٦ ـ إسناده حسن.

أبو زرعة الجرجاني ، هو : أحمد بن حميد الصيدلاني ، إمام ثقة ، مات بمكة. أنظر تأريخ جرجان ص : ٦١.

٢٣٧ ـ إسناده صحيح.

٢٣٨ ـ إسناده صحيح.

تقدم برقم (١٠٢).

رواه عبد الرزاق ٥ / ٧٦ ، من طريق العمري ، عن عثمان بن الأسود به ، دون قوله (يدعى ما بين الركن والمقام ...) فقد وردت في الأثر (٢١٧).

١٧٢

رجاء ، عن عثمان بن الأسود ، قال : رأى مجاهد إنسانا بين الباب والركن ، فضرب منكبه ، أو قال : ظهره ، وقال : الزم الزم.

قال مروان في حديثه : قال مجاهد : يدعى ما بين الركن والباب الملتزم فقلّ إنسان يسأل الله شيئا ، ويستعيذ من شيء إلا أعطاه.

٢٣٩ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا حفص بن غياث ، عن أبي اسحاق الشيباني ، قال : رأيت عمرو بن ميمون الأودي واضعا بطنه بين الباب والحجر ، وهو يقول : بأبي وأمي.

٢٤٠ ـ / حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا فضيل بن عياض ، عن منصور ، عن مجاهد ، قال : المتلزم ما بين الركن والباب.

٢٤١ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ، قال : كانوا يتلزمونه ، ويدعونه الملتزم.

__________________

٢٣٩ ـ إسناده صحيح.

أبو اسحاق الشيباني ، هو : سليمان بن أبي سليمان.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٧٥ أ، عن حفص بن غياث به.

٢٤٠ ـ إسناده صحيح.

منصور ، هو : ابن المعتمر.

أنظر الأثر (٢١٧).

٢٤١ ـ إسناده صحيح.

سفيان ، هو : الثوري.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٧٥ أ، عن وكيع به ، ولفظه (كانوا يلتزمون ما بين الركن والباب ، ويدعون).

١٧٣

٢٤٢ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ، قال : ثنا بشر بن السري ، قال : ثنا اسرائيل ، عن طارق بن عبد الرحمن ، قال : طفت مع علي بن الحسين ـ رضي الله عنهما ـ فلما فرغ من طوافه أرسل إزاره حتى بدا بطنه ، ثم ألصقه ما بين الركن والباب.

٢٤٣ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : حدّثنا حكام بن سلم الرازي ، أبو عبد الرحمن ، عن المثنّى ، عن عطاء ، قال : لا يقام بشيء من البيت إلا بين الركن والمقام.

ذكر

التزام دبر الكعبة ومن كان يفعله

٢٤٤ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد بن كاسب ، قال : ثنا بشر بن السري ، عن رباح بن أبي معروف ، قال : قلت لعطاء : هل رأيت أحدا يلتزم البيت جابرا أو غيره؟ قال : لا.

__________________

٢٤٢ ـ إسناده حسن.

طارق بن عبد الرحمن ، هو البجلي الكوفي ، وعلي بن الحسين ، هو : زين العابدين.

٢٤٣ ـ إسناده ضعيف.

تقدّم برقم (١١٢).

٢٤٤ ـ إسناده حسن.

أنظر الأثر (٢٣٤).

١٧٤

٢٤٥ ـ حدّثنا ميمون بن الحكم ، قال : ثنا محمد بن جعشم ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني عطاء ، عن عبد الملك بن مروان ، قال : تعوذ بالبيت.

فقال له الحارث بن عبد الله : أتدري يا أمير المؤمنين من أول من صنع هذا؟ قال : لا ، قال : عجوز من عجائز قريش. قال فحسبت أن عبد الملك ترك ذلك بعد.

٢٤٦ ـ حدّثنا ابن كاسب قال : ثنا ابن رجاء ، عن عثمان بن الأسود ، عن عطاء ، نحوه.

قال ابن جريج : حدّثنا عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أنه كان يتعوّذ بين الباب والركن.

٢٤٧ ـ حدّثنا محمد بن فرج ، قال : ثنا خالد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا نافع بن عمر الجمحي ، عن ابن أبي مليكة ، قال : إنّ عمر بن عبد العزيز ـ رضي الله عنه ـ إلتزم دبر الكعبة ، فقلت له ، فقال : ذاك الملتزم ، وهذا المتعوّذ.

__________________

٢٤٥ ـ شيخ المصنّف لم نقف عليه.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٧٣ ، عن ابن جريج به. والأزرقي ١ / ٣٤٨ ، من طريق : المثنى بن الصباح ، عن عطاء به.

٢٤٦ ـ إسناده صحيح.

تقدم برقم (١٨٥).

رواه عبد الرزاق ٥ / ٧٦ ، عن ابن جريج به.

٢٤٧ ـ إسناده ضعيف جدا.

خالد بن عبد الرحمن ، هو : المخزومي ، متروك. كما في التقريب ١ / ٢١٥.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٧٥ أ، من طريق : وكيع ، عن نافع بن عمر ، به.

١٧٥

٢٤٨ ـ حدّثني ابراهيم بن يعقوب ، قال : ثنا أحمد بن عمران ـ أبو جعفر العلّاف ـ قال : سمعت سفيان بن عيينة ، يقول : طفت مع جعفر بن محمد ، فلما كان في آخر سبعه استعاذ في دبر الكعبة.

٢٤٩ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا بشر بن السري ، قال : ثنا نافع ابن عمر ، عن ابن أبي مليكة ، قال : إنّ عمر بن عبد العزيز سأله : أكان ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ يتعوّذ في ظهر الكعبة أو عند الحجر مما يلي أسفل مكة؟ قال : نعم ، ورأيت عمر بن عبد العزيز يتعوّذ دبر الكعبة باسطا يديه.

قال ابن أبي مليكة : فطفت أنا مع عمر بن عبد العزيز ، فلما كان الطواف السابع ، قام يستعيذ دبر الكعبة ، فقلت : إنّ أباك ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ كان لا يستعيذ ها هنا ، ويزعم أنه شيء أحدثه الناس.

٢٥٠ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، وعبد الجبار بن العلاء ، ويعقوب بن حميد ، قالوا : ثنا سفيان ، قال : رأيت عبد الرحمن بن القاسم يتعوّذ خلف الكعبة.

٢٥١ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا معن بن عيسى ، عن اسحاق

__________________

٢٤٨ ـ أحمد بن عمران ، لم أقف على ترجمته. وابراهيم بن يعقوب ، هو : الجوزجاني. وجعفر بن محمد ، هو : الصادق.

٢٤٩ ـ إسناده صحيح.

تقدم برقم (١٩٣). أنظر الأثر (٢٤٧).

٢٥٠ ـ إسناده صحيح.

عبد الرحمن بن القاسم ، هو : ابن محمد بن أبي بكر الصديق.

٢٥١ ـ إسناده ضعيف.

تقدم برقم (١٨١).

١٧٦

ابن يحيى بن طلحة ، قال : رأيت عيسى بن طلحة يلتزم شقّ البيت الغربي بين اليماني والحجر ويلصق بطنه.

٢٥٢ ـ حدّثنا يعقوب ، قال : ثنا معن ، قال : حدّثني خالد بن أبي بكر ، قال : رأيت سالم بن عبد الله ، يلزم خلف الكعبة ، مما يلي المغرب يلصق بها صدره.

٢٥٣ ـ حدّثنا يعقوب ، قال : ثنا المغيرة بن عبد الرحمن ، عن أفلح بن حميد / قال : كان القاسم بن محمد إذا طاف بالبيت تعوّذ بين الحجر والركن اليماني.

٢٥٤ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا معن ، عن محمد بن صالح بن دينار ، قال : رأيت القاسم بن محمد يلزم خلف الكعبة.

٢٥٥ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا بشر بن السرى ، عن حماد بن زيد ، عن أيوب ، قال : رأيت القاسم بن محمد ، وعمر بن عبد العزيز ،

__________________

٢٥٢ ـ إسناده ضعيف.

تقدّم برقم (٢١٠).

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٧٥ أ، عن معن بن عيسى به بلفظه. لكن تصحّف في نسخته اسم (سالم).

٢٥٣ ـ إسناده حسن.

٢٥٤ ـ إسناده حسن.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٧٥ أ، عن معن بن عيسى به.

٢٥٥ ـ إسناده صحيح.

أيوب ، هو : السختياني.

رواه الأزرقي ١ / ٣٤٨ ، من طريق : سفيان بن حرب ، عن حمّاد بن زيد به.

١٧٧

يلتزمان حدا(١) الباب من ظهر الكعبة.

٢٥٦ ـ حدّثنا يعقوب ، قال : ثنا وكيع ، عن اسرائيل ، عن أبي اسحاق ، قال : رأيت عمرو بن ميمون يلزم دبر الكعبة بحيال الباب ، قد ألزق بطنه بها.

٢٥٧ ـ حدّثني أبو عبيدة ـ محمد بن خالد المخزومي ـ قال : ثنا محمد بن حرب بن سليم ، قال : ثنا الزنجي بن خالد ، قال : كنت واقفا في الملتزم ، فإذا شيخ مسن يدعو الله ـ تعالى ـ بأسماء من أسامية العظام ، فقلت : إن له علما ، ويقول في بعض دعائه : الّلهم اغفر لي وما أراك تغفر لي. فلما كثر ذلك عليّ منه استسمعت له ، وعلمت أن له علما ، فنظرت إليه قد خرج حتى أتى الركن الشامي ، وهو أكثر مجالس أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم كان في المسجد الحرام ، فتقدمت إليه ، فقلت له : يا شيخ لقد دعوت فأحسنت وذكرت من أسماء الله ـ عزّ وجلّ ـ اسماء علمت منها أنه لا يعرفها إلا عالم! فقال لي : وما تحتاج أن تسألني عن ذلك؟ قلت : بلى اشتهي أن أعرف الذنب الذي أتيت تعاظم أن يغفر لك ، واني لأطمع أن يغفر الله لك. فقال لي : أنا فلان بن فلان الشامي ، طلبت الحديث حتى أكثرت منه فلا أدري قال ثلاثين ألفا ـ أبو عبيدة يظن ذلك ـ ثم زدت فيها ثلاثة آلاف حديث من عندي وكذبت فيها ، فذهب الناس بها عني ، فهو الذنب الذي استغفرت الله منه ولا أظن أن يغفر لي.

__________________

٢٥٦ ـ إسناده صحيح.

أبو إسحاق ، هو : السبيعي.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٧٥ أ، من طريق : وكيع ، عن سفيان ، عن أبي اسحاق به.

وكذلك من طريق : حميد بن عبد الرحمن بن حسن ، عن أبي اسحاق.

٢٥٧ ـ محمد بن خالد ، لم أعرفه. وبقية رجاله موثقون. والزنجي ، هو : مسلم بن خالد المكي.

(١) كذا في الأصل ، وعند الأزرقي (حيال).

١٧٨

٢٥٨ ـ وحدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، قال : رأيت الجحّاف يطوف بالبيت ، وهو يقول : الّلهم اغفر لي وما أراك تغفر لي ، فكره ذاك له.

قال سفيان : والجحّاف رجل من قيس ، فقال الأخطل :

ألا ابّلغ الجحّاف هل هو ثائر

بقتلى أصيبت من سليم وعامر(١)

فقال : نعم ، فجمع قومه ثمّ أغار عليهم ، فلم يدع منهم رجلا ولا امرأة ولا صبيا.

٢٥٩ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد بن كاسب ، قال : ثنا معن بن عيسى ، قال : حدّثني ثابت بن قيس ، قال : رأيت نافع بن جبير بن مطعم يلزم الباب والحجر وخلف الكعبة كل ذاك قد رأيته يفعل.

__________________

٢٥٨ ـ إسناده صحيح.

الجحاف ، هو : ابن حكيم بن عاصم القيسي. أحد رجال قيس الذين كان لهم شأن عظيم في الحروب التي جرت بين القيسيين ، واليمانيين في عهد بني أمية. وقد قاد رجالا من قومه بعد أن أمّن كلا الفريقين صاحبه ، فأغار على بني تغلب ليلا فقتلهم قتلا ذريعا ، الرجال والنساء والصبيان ، ثم فرّ إلى الروم ، فبقي فيهم زمنا طويلا ، ثم رجع ، فطلب العفو من عبد الملك بن مروان ، ثم تاب وتعبّد.

وقد ضرب بغدره المثل. وعند ما جاء للحج ، خرج الناس ينظرون إليه ، وجاء الكعبة فتعلق بأستارها ، وجعل يدعو بما ذكر الفاكهي ، فقال له قائل ـ وهو لا يعرف الجحاف ـ : يا هذا لو كنت الجحاف ما زدت على هذا القول!! فقال : أنا الجحاف.

وقصته مع الأخطل مشهورة. أنظر الكامل في التاريخ ٢ / ٤٤١. والأغاني ١٢ / ١٩٨.

٢٥٩ ـ إسناده حسن.

تقدم برقم (١٩٧).

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٥٧ أ، عن معن بن عيسى به ، ولفظه (يلزم ما بين الحجر والباب ، وخلف الكعبة ، كلّ قد رأيته).

(١) البيت في ديوانه ص : ٢٨٦. والكامل في التاريخ ٢ / ٤٤١ ، والأغاني ١٢ / ٢٠٠ ، والشعر والشعراء ١ / ٤٨٥.

١٧٩

ذكر

من كان يلتزم البيت ومن كان لا يلتزمه

٢٦٠ ـ حدّثنا محمد بن عزيز الأيلي ، قال : ثنا(١) ابن روح ، عن عقيل ، [عن](٢) ابن شهاب ، عن عبيد بن عمير الليثي ، قال : لصق ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ بالبيت فقال ما(٣) ـ أكرمك [عند](٤) الله وما أعظم حرمتك عند الله ، ولحرمة المؤمن عند الله ـ عزّ وجلّ ـ أعظم.

٢٦١ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا مروان بن معاوية ، قال : ثنا صالح بن [حيّان](٥) قال : قال لي أنس بن مالك ـ رضي الله ـ عنه : الزق بطنك. قال صالح : أو قال : كبدك بالكعبة ، فتعوّذ برب هذه الكعبة من النار.

٢٦٢ ـ حدّثنا عبد الجبار بن العلاء ، ثنا بشر بن السرى / قال : ثنا سفيان

__________________

٢٦٠ ـ شيخ المصنّف لم نقف عليه. عقيل ، هو : ابن خالد الأيلي.

٢٦١ ـ إسناده حسن ـ إن شاء الله ـ.

٢٦٢ ـ إسناده صحيح.

ابراهيم ، هو : النخعي.

روى ابن أبي شيبة ١ / ١٩٠ أ، من طريق : ابن مهدي ، عن الثوري ، عن الزبير ، عن ابراهيم ، قال (ما كان أصحابنا يعتنقون البيت) فتأمّل.

(١) بياض في الأصل ـ ويمكن أن يملأ بلفظة (سلامة) لأنه هو ابن روح الراوي عن عقيل الأيلي.

(٢) سقطت من الأصل ، ويقتضيها السياق.

(٣) بياض في الأصل.

(٤) سقطت من الأصل ويقتضيها السياق.

(٥) كذا في الأصل ، ولعلّه (كيسان) لأن : صالح بن حيّان لم يدرك أنسا. وقوله (قال لي أنس) يفيد أنه التقى به ، ولم يذكر علماء الجرح والتعديل أن صالح بن حيّان كان يكذب أو يدلس والله أعلم.

١٨٠