أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه الجزء ١

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه0%

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه مؤلف:
المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 513

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه

مؤلف: أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن العبّاس الفاكهي المكّي
المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
تصنيف:

الصفحات: 513
المشاهدات: 11446
تحميل: 1346


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 513 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 11446 / تحميل: 1346
الحجم الحجم الحجم
أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه الجزء 1

مؤلف:
العربية

الثوري ، عن الزبير بن عدي ، عن ابراهيم : قال كان أصحابنا يعتنقون البيت.

٢٦٣ ـ حدّثنا محمد بن اسماعيل ، قال : ثنا عفّان ، قال : ثنا أبو عوانة ، عن مغيرة ، عن ابراهيم ، أنه كان يكره أن يستند إلى الكعبة.

٢٦٤ ـ حدّثنا العبّاس بن محمد الدّوري ، قال : ثنا اسحاق بن منصور ، قال : ثنا قيس بن الربيع ، عن الشيباني ، قال : رأيت سعيد بن جبير في الحجر معتنقا البيت.

٢٦٥ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا عبد الله بن رجاء ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، قال : إنّ ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ كان لا يلتزم من البيت شيئا.

٢٦٦ ـ حدّثنا يعقوب ، قال : ثنا ابن وهب ، عن حيوة بن شريح ، وبشر ابن السري ، عن ابن لهيعة ، عن خالد بن أبي عمران ، قال : إنه سأل

__________________

٢٦٣ ـ إسناده صحيح.

محمد بن اسماعيل ، هو : أبو جعفر الصائغ. وعفّان ، هو : ابن مسلم. وأبو عوانة ، هو : الوضّاح بن عبد الله. ومغيرة ، هو : ابن مقسم الضبّي. وابراهيم ، هو : النخعي.

رواه ابن أبي شيبة ٤ / ٤٧ من طريق : مغيرة به.

٢٦٤ ـ إسناده حسن.

اسحاق بن منصور ، هو : السلولي. وقيس بن الربيع ، هو : أبو محمد الأسدي ، والشيباني ، هو : سليمان بن أبي سليمان الشيباني.

٢٦٥ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٧٦ ، من طريق : عبيد الله بن عمر ، به.

٢٦٦ ـ إسناده ضعيف.

ابن لهيعة ، هو : عبد الله. وخالد بن أبي عمران ، هو : التجيبي.

١٨١

القاسم ، وسالما ، عن الإلتطاء بالبيت ، الصاق الظهر والبطن ، فقال : ما يحب ذلك. وزاد حيوة : وما رأينا أحدا نرضاه صنع ذلك.

٢٦٧ ـ حدّثنا يعقوب ، قال : ثنا ابن وهب ، عن حيوة ، عن خالد بن أبي عمران ، عن عطاء بن [أبي](١) رباح ، قال : تطوّفت مع عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ غير مرة ، فلم أره ساعة قط فعل ذلك ، في ليل ولا نهار.

ذكر

الدعاء بين الركن والمقام

٢٦٨ ـ حدّثنا عبد السلام بن عاصم ، قال : ثنا إسحاق بن اسماعيل ، قال : ثنا الحارث بن عمران ، عن محمد بن سوقة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : سمع النبيّ صلّى الله عليه وسلم رجلا بين الباب والركن ، وهو يقول : الّلهم اغفر لفلان بن فلان. فقال ما هذا؟ فقال : رجل حمّلني أن أدعو له ها هنا. فقال : قد غفر لصاحبك.

٢٦٩ ـ حدّثني أبو العبّاس ، قال : ثنا أبو بكر ، قال : ثنا أسباط ، عن عطاء ، عن سعيد بن جبير ، قال : كان من دعاء ابن عباس ـ رضي الله

__________________

٢٦٧ ـ إسناده حسن.

٢٦٨ ـ إسناده ضعيف.

الحارث بن عمران ، ضعيف. رماه ابن حبّان بالوضع. التقريب ١ / ١٤٣.

٢٦٩ ـ إسناده ضعيف.

عطاء ، هو : ابن السائب. وقد اختلط في آخر عمره. وسماع اسباط بن محمد منه بعد اختلاطه. ـ

(١) سقطت من الأصل.

١٨٢

عنهما ـ الذي لا يدع بين الركن والمقام أن يقول : الّلهم قنّعني بما رزقتني ، وبارك لي فيه ، واخلف على كل غائبة لي بخير.

٢٧٠ ـ حدّثنا حسين بن حسن المروزي ، قال : أنا ابن المبارك ، قال : أنا سعيد بن إياس الجريري ، عن رجل ، قال : رأيت ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قائما بين الركن والمقام ، آخذا بثمرة لسانه ، وهو يقول : ويحك ، قل خيرا تغنم ، أو أمسك عن سوء تسلم. فقيل له : يا أبا عباس ، ما لك آخذا بثمرة لسانك؟ قال : إنه بلغني أن العبد ليس على شيء من جسده بأحنق منه على لسانه يوم القيامة.

ذكر

الصلاة في وجه الكعبة

٢٧١ ـ حدّثنا محمد بن عثمان العثماني ، قال : ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن عبد الرحمن بن الحارث ، عن حكيم بن حكيم ، عن نافع بن جبير ، عن ابن

__________________

ـ رواه ابن أبي شيبة ٤ / ١٠٩ ، من طريق : اسباط ، عن عطاء به. وابن خزيمة ٤ / ٢١٧ ، من طريق : سعيد بن زيد ، عن عطاء به. إلا أنه قال : وكان يرفعه إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلم. قلت : وسماع سعيد بن زيد من عطاء بعد اختلاطه أيضا. ورواه الحاكم في المستدرك ١ / ٤٥٥ من طريق : سعيد بن زيد أيضا ، لكنه زاد فيه (كان يقول ـ أي ابن عبّاس ـ : احفظوا هذا الحديث وكان يرفعه إلى النبي صلّى الله عليه وسلم). ثم قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، فانهما لم يحتجا بسعيد بن زيد ـ أخي حماد بن زيد ـ. وقد وافقه الذهبي.

وقد رواه الأزرقي ١ / ٣٤١ من طريق : سعيد بن المسيّب بنحوه.

٢٧٠ ـ فيه راو لم يسمّ.

٢٧١ ـ إسناده حسن.

عبد الرحمن بن الحارث ، هو : ابن عبد الله بن عيّاش المخزومي وحكيم بن حكيم ، هو : ابن عبّاد الأنصاري. ـ

١٨٣

عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال : أمّنى جبريل ـ عليه الصلاة والسلام ـ عند باب الكعبة مرتين.

٢٧٢ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : حدّثنا عبد الرزاق ، قال : أنا معمر ، قال : أخبرني عبد الكريم الجزري ، قال : ان مقسما أخبره ، أنه سمع ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ يقول : دخل رسول الله صلّى الله عليه وسلم البيت ، فدعا في نواحيه ، ثم خرج صلّى الله عليه وسلم فصلى ركعتين.

٢٧٣ ـ / حدّثنا أبو بشر ـ بكر بن خلف ـ قال : ثنا خالد بن الحارث ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني محمد بن عبّاد حديثا رفعه إلى أبي سلمة بن سفيان ، عن عبد الله بن السائب ، قال : حضرت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يوم الفتح ، فصلى في قبل الكعبة ، وخلع نعليه فوضعهما عن يساره ـ إن شاء الله ـ.

٢٧٤ ـ حدّثنا عبد الله بن شبيب ، قال : ثنا ابن أبي أويس ، قال : حدّثني

__________________

ـ رواه الأزرقي ١ / ٣٥٠ ، من طريق : مسلم الزنجي ، عن عبد الرحمن ابن الحارث ، به.

٢٧٢ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٧٩ ، من طريق : عثمان بن ساج ، عن مقسم به.

٢٧٣ ـ إسناده صحيح.

أبو سلمة بن سفيان ، هو : عبد الله ، المخزومي.

رواه أحمد في المسند ٣ / ٤١٠ ـ ٤١١ ، وأبو داود في الصلاة ـ باب : الصلاة في النعل ـ ١ / ٢٤٦ ، والنسائي ٢ / ٧٤ ـ في الصلاة ـ باب : أين يضع الإمام نعليه إذا صلي بالناس ـ. وابن ماجه ، في الصلاة ـ باب : ما جاء في أين توضع النعل إذا خلعت في الصلاة ـ ١ / ٤٦٠ ، كلّهم من طريق : ابن جريج به.

وأصل الحديث عند مسلم ٤ / ١٧٧ في الصلاة ـ باب : القراءة في الصبح.

٢٧٤ ـ إسناده ضعيف.

ابن أبي أويس ، هو : عبد الله بن عبد الله بن أبي أويس المدني. ومحمد بن جعفر ، ذكره ابن حجر في اللسان ٥ / ١٠٣ ، وقال : تكلّم فيه.

١٨٤

محمد بن جعفر ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال : إن رسول الله صلّى الله عليه وسلم دخل الكعبة ، ثم خرج منها ، فخبط بيده الكعبة ثلاثا ، وقال : هذه القبلة ، هذه القبلة ، هذه القبلة. وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلم إذا قال الشيء قاله ثلاثا.

٢٧٥ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، قال : سمعت ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ يقول : أخبرني أسامة بن زيد ـ رضي الله عنهما ـ أنّ النبي صلّى الله عليه وسلم دخل البيت ، ثم خرج ، فركع ركعتين ، وقال : هذه القبلة.

٢٧٦ ـ وحدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن عبد الكريم ، عن مجاهد ، قال : إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم كان إذا خرج من البيت صلى عند العلم الذي في وجه الكعبة ركعتين ، قال سفيان : وذلك يستحب لمن دخل البيت ، وإنما اعلم ذلك العلم (مصلي النبي صلّى الله عليه وسلم وهو الموضع الذي رآه المخزومي صلى في ذلك الموضع لأنه وسط الكعبة بما بقي في الحجر منها)(١) .

٢٧٧ ـ حدّثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : ثنا بشر بن السرى ، قال : ثنا

__________________

٢٧٥ ـ إسناده صحيح.

رواه أحمد في المسند ٥ / ٢٠١ ، والنسائي في المناسك ٥ / ٢٢٠ ـ باب : موضع الصلاة من الكعبة ـ كلاهما من طريق : عبد الرزاق به. ومسلم في الحج ٩ / ٨٧ ـ باب : استحباب دخول الكعبة ـ وابن جرير الطبري في التفسير ٢ / ٢٣ كلاهما من طريق : ابن جريج به.

٢٧٦ ـ إسناده ضعيف.

تقدم برقم (٢١٥).

٢٧٧ ـ في إسناده رجل مبهم.

(١) كذا في الأصل ، ولعلّ في العبارة سقطا في أولها والله أعلم.

١٨٥

عمر بن سعيد بن أبي حسين ، عن رجل من قريش ، أنه سمع السائب ، يسأل : أين رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يصلي؟ قال فأشار له إلى وجه الكعبة ، إلى قريب من الركن الذي عن يسار الداخل في الحجر ، نحو من أربعة أذرع أو خمسة.

٢٧٨ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا هشام بن سليمان ، قال : قال ابن جريج : حدّثني من أصدّق ان جبريل ـ عليه السلام ـ وملكا أتيا النبي صلّى الله عليه وسلم وهو مضطجع بباب الكعبة الذي يلينا ، ولها حينئذ بابان ، فكان ما علمت من السرى ، فعرج به صلّى الله عليه وسلم من بيت المقدس إلى السماء.

٢٧٩ ـ حدّثنا حسين بن حسن ، قال : أنا عيسى بن يونس ، قال : ثنا عبيد الله بن أبي زياد القدّاح ، عن مجاهد ، قال : إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم دخل الكعبة ، ثم خرج فصلى بين الحجر أو الحجر والباب ركعتين ، ثم قال : هذه القبلة.

٢٨٠ ـ حدّثنا محمد بن يحيى ، قال : ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، وهشام بن عروة ، قالا : رأينا ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ إذا صلّى العصر أتى وجه الكعبة ، فصلّى فيه ركعتين.

__________________

٢٧٨ ـ إسناده ضعيف ، للانقطاع.

٢٧٩ ـ إسناد مرسل.

وعبيد الله القدّاح ليس بالقوي.

٢٨٠ ـ إسناده صحيح.

رواه الأزرقي ١ / ٣٥١ ، من طريق سفيان به.

١٨٦

٢٨١ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن عطاء ، قال : إنّ موسى بن عبد الله بن جميل سلّم على ابن عبّاس ـ رضي الله عنهما ـ وهو يصلي في وجه الكعبة ، فأخذ بيده.

٢٨٢ ـ حدّثنا سلمة بن شبيب ، قال : حدّثنا عبد الرزاق بن همّام ، قال : أخذ أهل مكة الصلاة من ابن جريج ، وأخذها ابن جريج من عطاء ، وأخذها عطاء من ابن الزبير ، وأخذها ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ من أبي بكر الصديق ، وأخذها أبو بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ / من رسول الله صلّى الله عليه وسلم وأخذها رسول الله صلّى الله عليه وسلم من جبريل ـ عليه السلام ـ.

٢٨٣ ـ حدّثنا عبد الرحمن بن يونس السرّاج ، قال : ثنا الوليد بن مسلم ، عن روح بن جناح ، عن مجاهد ، قال : كنا جلوسا ـ أصحاب ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ فذكر عكرمة وعطاء ـ وابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ يصلي إلى الكعبة ، فجاءني جاء ، فقال : هل من مفتي [...](١) قال : إني إذا بلت حذفت الماء الدافق ، قلنا : الأبيض الثخين الذي يكون منه الولد؟ قال : نعم ، قلنا : عليك الغسل قولا ، وهو يرجّع ، وعجل ابن عباس في صلاته ،

__________________

٢٨١ ـ إسناده صحيح.

رواه الأزرقي ١ / ٣٥٠ ، من طريق : ابن عيينة به.

٢٨٢ ـ رواه أحمد في المسند ـ رقم (٣٣) من طبعة أحمد شاكر ـ عن عبد الرزاق به ، ومن طريق : أحمد ، رواه الخطيب في تاريخ بغداد ١٠ / ٤٠٤ به. ومن طريق : عبد الرزاق ، رواه ابن النجّار في الذيل على تاريخ بغداد ٢ / ١٧٩ ـ ١٨٠.

ومن طريق أحمد أيضا ، رواه المزّي في تهذيب الكمال ص : ٨٥٦ ، والذهبي في سير أعلام النبلاء ٦ / ٣٣٠. ومن هذه الطريق ذكره ابن كثير في البداية والنهاية ٨ / ٣٣٤.

٢٨٣ ـ إسناده ضعيف.

(١) كذا في الأصل ، والأوجه أن تكون (مفت). وما بعدها بياض في الأصل.

١٨٧

ثم قال ـ رضي الله عنه ـ : يا عكرمة عليّ الرجل ، فلما جاء قال : أخبروني عمّا أفتيتم به هذا الرجل ، عن كتاب الله؟ قلنا : لا. قال : فعن رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ قلنا : لا. قال : فعن أحد من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ قلنا : لا.

قال ـ رضي الله عنه ـ : فعمّ؟ قلنا : عن رأينا. قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : لذلك يقول رسول الله صلّى الله عليه وسلم : لفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد(١) ، ثم أقبل ـ رضي الله عنه ـ على الرجل ، فقال : أخبرني إذا كان ذا منك تجد شهوة في قلبك؟ قال : لا ، قال : فإذا حذفته تجد خدرا في جسدك؟ قال : لا ، قال ـ رضي الله عنه ـ : فهذه إبردة(٢) ، عليك منها الوضوء.

وقال بعض المكّيين : إنّ الموضع الذي صلّى فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلم من وجه الكعبة من قبل أن يطلى على الشاذروان الذي تحت إزار الكعبة الجص والمرمر ، عند الحجر السابع من باب الحجر الشرقي ، فإن السابع حجر طويل هو أطول السبعة ، وفيه علامة قد علّمت ، شبه النقر ، أو شبه الحفرة ، فهو الموضع(٣) . وكذلك رأيته أنا في سنة اربع وستين ومائتين لما قرف الجص والمرمر عن الشاذروان ، ورأيت الكسوة التي جردت عن الكعبة اثر خلوق قد جعل في ذلك الموضع بالطول علامة لهذا الموضع ، وقد زعموا أنه الموضع الذي جعل فيه عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ المقام حين ذهب به سيل أم نهشل(٤) .

__________________

(١) هذا الحديث ، رواه الترمذي ١٠ / ١٥٣ ، من طريق الوليد بن مسلم به. وقال : هذا حديث غريب.

لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وابن ماجه ١ / ٨١ ، في المقدمة ـ باب : فضل العلماء ، والحثّ على طلب العلم ـ. وابن عدي في الكامل ٣ / ١٠٠٤ ، كلاهما من طريق : الوليد بن مسلم به.

(٢) الإبردة : برد في الجوف ـ أنظر لسان العرب ٣ / ٨٣.

(٣) ذكر ذلك الأزرقي ١ / ٣٥١ عن جدّه.

(٤) سيل أم نهشل سيأتي التعريف به في هذا الكتاب ، في فصل سيول مكة في الإسلام بعد الأثر رقم (١٨٦٢).

١٨٨

ذكر

حد قبلة الكعبة

٢٨٤ ـ حدّثنا عبد السلام بن عاصم ، قال : ثنا جرير بن عبد الحميد ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : البيت قبلة ، وقبلة البيت هذا الباب والركن والمقام وذاك الوجه.

٢٨٥ ـ حدّثنا أبو بكر بن أبي طالب ، قال : ثنا علي بن عاصم ، قال : ثنا عطاء بن السائب ، قال : سمعت سعيدا يقول : كان ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ يقول : فذكر نحوه.

٢٨٦ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، قال : قال عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ : البيت كله قبله ، وقبلته وجهه فإن اخطأك وجهه فقبلة النبي صلّى الله عليه وسلم. قال سفيان : وقبلة النبي صلّى الله عليه وسلم ما بين الميزاب إلى الركن الشامي الذي يلي الحجر.

__________________

٢٨٤ ـ إسناده ضعيف.

سماع جرير من عطاء بعد الاختلاط. وشيخ المصنّف ، هو : عبد السلام بن عاصم الهسنجاني.

رواه ابن جرير في التفسير ٢ / ٢٢ ، من طريق : ابن عليّة ، عن عطاء به.

٢٨٥ ـ إسناده ضعيف.

رواية علي بن عاصم عن عطاء بعد اختلاطه أيضا. وشيخ المصنّف ، هو : يحيى بن جعفر بن أبي طالب. وسعيد ، هو : ابن جبير.

٢٨٦ ـ إسناد منقطع.

ابن أبي نجيح ، لم يدرك عبد الله بن عمرو بن العاص. أنظر تهذيب الكمال ٢ / ٧٤٨.

رواه الأزرقي ١ / ٣٥٠ ، من طريق : سفيان به. والعبارة الأخيرة عنده (إلى الركن الشامي الذي يلي المقام). ورواه أيضا ٢ / ١٩ من هذه الطريق بلفظ مقارب.

١٨٩

٢٨٧ ـ حدّثنا يحيى بن جعفر بن أبي طالب ، قال : ثنا علي بن عاصم ، قال : سمعت منصور بن زاذان ، يقول ليعلى بن عطاء ، وأنا إلى جنبه : أين قبلة المسجد؟ قال : ويحك أي شيء تقول؟ البيت / كلّه قبلة. قال : فسكت منصور.

٢٨٨ ـ وحدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن جريج ، عن عطاء بن أبي رباح ، قال : البيت كلّه قبلة ، وأفضله ميامنه.

٢٨٩ ـ حدّثنا محمد بن اسحاق بن يزيد ، قال : ثنا عثمان بن عمر ، قال : ثنا شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، عن يحيى بن قمطة ، قال : إنّ عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ قال في قوله ـ تعالى ـ﴿ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها (١) قال : حيال ميزاب الكعبة.

__________________

٢٨٧ ـ إسناده حسن.

٢٨٨ ـ إسناده صحيح.

٢٨٩ ـ إسناده متروك.

لأن شيخ المصنّف ، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١٩٦ ، وقال : كتبت عنه بمكة ، وهو كذّاب.

قلت : لكن ورد هذا الأثر بأسانيد صحيحة عند الأئمة. فقد رواه ابن جرير في التفسير ٢ / ٢٢ ، من طريق : الحسن بن يحيى عن عبد الرزاق ، عن هشيم ، عن يعلى بن عطاء به ، ينحوه. ورواه أيضا من طريق : عبد الله بن أبي زياد ، عن عثمان بن عمر به ، بلفظه.

ورواه ابن أبي حاتم في التفسير ، من طريق : الحسن بن عرفة ، عن هشيم ، عن يعلى ابن عطاء به. (أنظر تفسير ابن كثير ١ / ٣٣٩).

ورواه الحاكم في المستدرك ، من طريق : شعبة به بنحوه ، وقال : هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي.

(١) سورة البقرة (١٤٤).

١٩٠

٢٩٠ ـ حدّثنا أبو بشر ، قال : ثنا خالد بن الحارث ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني محمد بن عباد حديثا رفعه إلى أبي سلمة بن سفيان ، عن عبد الله ابن السائب ـ رضي الله عنه ـ قال : حضرت النبي صلّى الله عليه وسلم يوم الفتح ، صلّى في قبلة الكعبة.

٢٩١ ـ حدّثنا أبو بشر ، بكر بن خلف ، قال : ثنا حماد بن مسعدة ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : ما بين المشرق والمغرب قبلة إلا عند البيت.

ذكر

الطواف بالكعبة والصلاة وما يؤمر به

فيه من الصمت

٢٩٢ ـ حدّثنا الحسن بن محمد الزعفراني ، قال : ثنا علي بن عاصم ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول : من طاف بهذا البيت سبعا يحصيه ، وصلّى ركعتين كان كعدل عتاق رقبة.

__________________

٢٩٠ ـ إسناده صحيح.

تقدم برقم (٢٧٣) فانظر تخريجه هناك.

٢٩١ ـ إسناده صحيح.

٢٩٢ ـ إسناده حسن.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٦٢ أ، من طريق : أبي معاوية ، عن ابن جريج به بنحوه.

والأزرقي ٢ / ٥ ، من طريق : ابن عيينة ، عن ابن جريج به.

١٩١

٢٩٣ ـ حدّثني سلمة بن شبيب ، وعبد الله بن [أبي](١) مسرة ، قالا : ثنا موسى بن اسماعيل ـ يعني التّبوذكي ـ قال : ثنا صدقة أبو سهل الهنائي ، قال : سمعت شيخا كبيرا من بني شيبة في زمن خالد بن عبد الله القسري ، قال : حدّثتني جدتي ، قالت : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول : إنّ اشرف الأعمال عند الله ـ تعالى ـ طواف أسبوع بهذا البيت ، وصلاة ركعتين.

٢٩٤ ـ حدّثنا حفص بن محمد الشيباني ، قال : حدّثني أبو بكر الكليبي قال : أخبرني الحجاج بن ارطأة ، عن [أبي](٢) الزبير ، عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلم بمثل الحديث الأول ، حديث ابن جريج.

٢٩٥ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، ويعقوب بن حميد بن كاسب ، قالا : ثنا سفيان ، عن يحيى بن سعيد ، عن عطاء ، عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ بنحوه ، وزاد فيه : ومن أعتق رقبة أعتق الله كلّ عضو منها عضوا منه من النار.

٢٩٦ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا عبد الله بن الحارث ، عن ياسين

__________________

٢٩٣ ـ في إسناده راو مبهم.

٢٩٤ ـ شيخ المصنّف ، وشيخ شيخه لم نعرفهما.

٢٩٥ ـ إسناده صحيح.

يحيى بن سعيد وهو : الأنصاري ، وعطاء ، هو : ابن أبي رباح.

٢٩٦ ـ إسناده ضعيف.

ياسين الزيات : ضعّفه ابن معين وأبو زرعة. وقال أبو حاتم : ليس بقوي ، منكر الحديث ـ أنظر الجرح والتعديل ٩ / ٣١٢ ـ ٣١٣. ـ

(١) سقطت من الأصل.

(٢) في الأصل (ابن).

١٩٢

الزيات ، عن عبد الله بن عبد الله ، عن عمه ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أنه سمع النبي صلّى الله عليه وسلم يقول : من طاف بالبيت سبعا فأحصاه ، وركع ركعتين كان كعدل رقبة نفيسة من الرقاب.

٢٩٧ ـ حدّثنا ابن كاسب ، قال : ثنا حاتم ، عن ابن عجلان ، عن عطاء ، عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ نحوه. وزاد فيه : من طاف لا يتكلم فيه إلا بذكر الله ـ عزّ وجلّ ـ.

٢٩٨ ـ حدّثنا عبد الله بن أبي سلمة ، قال : حدّثنا قبيصة بن عقبة أبو عامر ، قال : ثنا سفيان بن سعيد ، عن رجل من أهل مكة ، عن نافع ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قال : بينا أنا أطوف مع النبي صلّى الله عليه وسلم إذ وقف وتبسم ، فقلت : يا رسول الله ، وقفت وتبسمت! فقال النبي صلّى الله عليه وسلم : لقيني عيسى بن مريم ـ عليه السلام ـ / يطوف ، معه ملكان ، فسلّم عليّ ، وسلّمت عليه.

٢٩٩ ـ حدّثنا ابن أبي سلمة ، قال : ثنا مغيث بن بديل ، قال : حدّثني

__________________

ـ وعبد الله بن عبد الله ، هو : ابن أبي طلحة الأنصاري. وعمّه هو : الصحابي أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ.

رواه ابن ماجه ٢ / ٩٨٥ ، من طريق : العلاء بن المسيّب ، عن عطاء ، عن ابن عمر ، ولفظه (من طاف بالبيت وصلّى ركعتين ، كان كعتق رقبة).

وذكره المحبّ الطبري في القرى ص : ٣٢٣ ، ونسبه بلفظ المصنّف لأبي سعيد الجندي.

وأورده الهندي في كنز العمّال ٥ / ٥٣ ، وعزاه لأبي الشيخ بلفظ المصنّف.

٢٩٧ ـ إسناده حسن.

حاتم ، هو : ابن اسماعيل المدني ، وابن عجلان ، هو : محمد.

٢٩٨ ـ شيخ المصنّف لم نقف على ترجمته. وفيه من لم يسمّ.

٢٩٩ ـ إسناده ضعيف جدا.

خارجة بن مصعب ، متروك ، وكان يدلس عن الكذابين ، التقريب ١ / ٢١١.

١٩٣

خارجة بن مصعب ، قال : حدّثني معروف بن خرّبوذ ، قال : حدّثني معاوية ابن أبي الحارث ، قال : حدّثني نافع ، عن ابن عمر ، عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قال : بينما أنا أطوف مع النبي صلّى الله عليه وسلم فذكر مثله.

٣٠٠ ـ حدّثنا الحسن بن محمد الزعفراني ، قال : ثنا عبيدة بن حميد ، قال : حدّثني عطاء بن السائب ، عن ابن عبيد بن عمير ، عن عبيد بن عمير ، عن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال النبي صلّى الله عليه وسلم : من طاف طوافا يحصيه كان كعتاق رقبة ، وما من رجل يرفع قدما ولا يضع أخرى إلا كفّر عنه بها سيئة ، وكتب له بها حسنة ، ورفعت له بها درجة.

٣٠١ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن ابن جريج ، عن من حدّثه ، عن كعب الأحبار ، أنه قال : اجد في كتاب الله ـ عزّ وجلّ ـ : من خطا خطوة في طوافه بالبيت كتبت له بها حسنة ، ومحي عنه بها سيئة ، ورفع له بها درجة.

٣٠٢ ـ حدّثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : ثنا محمد بن الحارث الحارثي ،

__________________

٣٠٠ ـ إسناده ضعيف.

تقدم برقم (١٤٦).

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٦٢ أ، من طريق : محمد بن فضيل ، عن عطاء به.

وأحمد في المسند ٢ / ٣ من طريق هشيم ، عن عطاء به. والأزرقي ٢ / ٣ من طريق : معمر ، عن عطاء به. و ٢ / ١٢ من طريق عبد الله بن توبة ، عن ابن عمر ، بنحوه. وابن حبّان ص : ٢٤٧ ، من طريق : جرير ، عن عطاء به.

والبيهقي في الكبرى ٥ / ١١٠ ، من طريق : همّام عن عطاء به.

وذكره الهيثمي في المجمع ٣ / ٢٤١ ، وعزاه لأحمد ، وقال : وفيه عطاء بن السائب ، وهو ثقة ، ولكنه اختلط.

٣٠١ ـ فيه راو مبهم.

٣٠٢ ـ إسناده ضعيف جدا.

محمد بن عبد الرحمن ، ضعيف ، وقد اتهمه ابن عدي ، وابن حبّان. التقريب ٢ / ١٨٢. ووالده ضعيف أيضا. التقريب ١ / ٤٧٤.

١٩٤

قال : ثنا محمد بن عبد الرحمن البيلماني ، عن أبيه ، قال : خرجت مع ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أريد البيت لأطاف(١) ، فسأله رجل عن الحج وفضله ، فقال : لأن اطوف بهذا البيت سبعا أحبّ إليّ من أن اتصدق بثمن غلامي هذا ، واني أعطى به مائة دينار فما أبيعه.

٣٠٣ ـ حدّثني محمد بن صالح ، قال : ثنا مكي بن ابراهيم ، قال : زعم ابن جريج ، قال : قال كعب : اشتكى البيت إلى الله ـ عزّ وجلّ ـ فقال رجل من جلسائه : أي كعب أو للبيت لسان؟ قال كعب : واذنان ، فقال الله ـ عزّ وجلّ ـ : سأحدث لك توراة حديثة ، وعمّارا محدثين ، وسأملؤك جدودا سجودا ، يدفّون إليك دفوف النسور ، ويحنّون إليك حنين الحمامة إلى بيضها. ثم قال : أما إنه ليس لله بيت يطاف به غيره ، من خطا خطوة في طواف به كتبت له بها حسنة ، ومحي عنه بها سيئة ، ورفع له بها درجة ، ومن حلق رأسه عنده في حج أو عمرة كتبت له بكل شعرة حسنة ، ومحي عنه بكل شعرة سيئة.

٣٠٤ ـ وحدّثنا يحيى بن جعفر بن أبي طالب ، قال : ثنا عبد الوهاب : قال : ثنا سعيد بن إياس الجريري ، عن عبد الله بن شقيق ، قال : قال كعب : إنّ هذا البيت شكى إلى ربه ـ عزّ وجلّ ـ فقال رجل أعرابي : يا

__________________

٣٠٣ ـ إسناده ضعيف.

ابن جريج لم يدرك كعب الأحبار.

روى بعضه الأزرقي ٢ / ٤ من طريق : ابن ساج ، عن كعب. وقوله (يدفّون إليك) أي : يمشون إليك جماعة ، سيرا ليّنا. وقيل الدفيف : العدو. أنظر لسان العرب ٩ / ١٠٥.

وقوله (جدودا) أي : مجدين في العبادة.

٣٠٤ ـ إسناده حسن.

عبد الوهاب ، هو : ابن عبد المجيد الثقفي.

(١) كذا في الأصل.

١٩٥

كعب والله ان لهذا البيت [لسانا](١) ؟ قال : نعم ، والذي نفس كعب بيده إنّ له لسانا كلسان أحدكم ، وقلبا كقلب أحدكم ، ثم ذكر نحو حديث ابن جريج أو بعضه.

٣٠٥ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، ومحمد بن زنبور ، قالا : ثنا فضيل بن عياض ، عن عطاء بن السائب ، عن طاوس ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم قال : الطواف بالبيت صلاة ، إلا أنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ قد أحلّ لكم فيه المنطق ، فمن نطق فلا ينطق إلا بخير.

٣٠٦ ـ حدّثنا محمد بن صالح ، قال : ثنا مكي بن ابراهيم ، عن موسى بن عبيدة الرّبذي ، عن صفوان بن سليم ، عن عبد الله بن عتبة ، عن أبيه ، أو عبيد الله ، عن أبيه ، عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : أكثروا زيارة

__________________

٣٠٥ ـ إسناده حسن بالمتابعة.

إذ لم يتفرد به عطاء ، ثم إنّ فضيل بن عياض توبع في روايته عن عطاء بإبن عيينة ، وسماع ابن عيينة من عطاء قبل الاختلاط.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٦٣ ، من طريق : فضيل ، عن عطاء به. وعبد الرزاق ٥ / ٤٩٦ ، من طريق : جعفر بن سليمان الضبعي ، عن عطاء به ، والدارمي ٢ / ٤٤ من طريق : فضيل بن عياض. وابن خزيمة ٤ / ٢٢٢ من طريق : جرير عن عطاء. وابن حبّان (موارد الظمآن ، ص : ٢٤٧) من طريق : فضيل عن عطاء. والحاكم في المستدرك ١ / ٤٥٩ من طريق : سفيان بن عيينة ، عن عطاء به ، ثم قال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. وأيضا من طريق : معمر ، عن ابن طاوس ، عن طاوس ، به.

ورواه البيهقي في الكبرى ٥ / ٨٥ من طريق : الفضيل عن عطاء به.

٣٠٦ ـ إسناده ضعيف.

عبد الله بن عتبة ، هو : ابن مسعود الهذلي. وعبيد الله ، هو : ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود.

ذكره المحبّ الطبري في القرى ص : ٣٢٩ ، وعزاه للأزرقي ، ولم أجده عنده.

(١) في الأصل (لسان).

١٩٦

هذا البيت قبل أن يرفع ، وينسى الناس / مكانه ، واكثروا تلاوة القرآن قبل أن يرفع.

٣٠٧ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : الطواف بالبيت صلاة ، فأقلّوا فيه الكلام.

٣٠٨ ـ حدّثنا أبو عبد الله ، محمد بن غالب البصري ، قال : ثنا هلال بن فيّاض ، عن عبّاد بن كثير ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، قال : أهدى أمير من الأمراء إلى الكعبة مائة وسق ما بين كسوة وطيب ودراهم ودنانير وعبيد خدما للكعبة ، فقلت لابن عمر : ما رأيت كاليوم قطّ هدية أفخر ولا أفضل من هذه الهدية! فقال ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ : لطواف رجل أسبوعا بهذا البيت بحسن عقل وصدق نية أفضل من ذلك أضعافا مما رأيت ، ولأن أرى حبشيا مسلسلا عاقلا أحب إلي أن أراه قليل العقل ، قليل الورع ، يتمنى على الله الأماني.

٣٠٩ ـ حدّثنا حسين بن حسن ، قال : أنا عبد الوهاب الثقفي ، عن

__________________

٣٠٧ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٦٣ أ، عن ابن عيينة به. وعبد الرزاق ٥ / ٤٩٦ ، عن معمر ، عن طاوس به. والبيهقي في الكبرى ٥ / ٨٥ من طريق : عبد الرزاق به.

٣٠٨ ـ إسناده ضعيف جدا.

عبّاد بن كثير ، هو : البصري ، نزيل مكة ، متروك. قال أحمد : روى أحاديث كذب ـ أنظر التقريب ١ / ٣٩٣.

وهلال بن فياض ، هو : شاذ بن الفيّاض. قال الحافظ في التقريب ١ / ٣٤٥ : كان اسمه هلال ، فغلب عليه : شاذ.

٣٠٩ ـ إسناده حسن.

حسين بن حسن ، هو : ابن حرب المرزوي. وأيوب ، هو : السختياني.

١٩٧

أيوب ، عن أبي قلابة ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ قال : استمتعوا من الطواف ما استطعتم.

٣١٠ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن ابراهيم بن ميسرة ، قال : كنت أطوف مع طاوس ، فقال لي : ألم أقل لك؟ قلت : لا أدرى والله ، قال : ألم أقل لك إنّ ابن عباس قال : إذا طفت بالبيت فأقلل فيه الكلام ، فإنه صلاة.

٣١١ ـ حدّثنا محمد بن يوسف ، ثنا أبو قرّة ، موسى بن طارق ، قال : ثنا حنظلة بن أبي سفيان ، قال : سمعت طاوسا ، يقول : سمعت عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ يقول : أقلّوا الكلام في الطواف ، فإنّما انتم في صلاة.

٣١٢ ـ حدّثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : ثنا بشر بن السرى ، عن حنظلة ، عن طاوس قال : سمعت عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ يقول مثله سواء.

__________________

ـ وأبو قلابة ، هو : عبد الله بن زيد الجرمي.

٣١٠ ـ إسناده صحيح.

رواه الأزرقي ٢ / ١١ ، من طريق : ابن عيينة به. وعبد الرزاق ٥ / ٤٩٦ ، من طريق : ابن جريج ، عن ابراهيم بن ميسرة به بنحوه. والحاكم في المستدرك ١ / ٤٥٩ بنحوه عن طاوس ، عن ابن عبّاس. وأشار إليه البيهقي في الكبرى ٥ / ٨٥.

٣١١ ـ إسناده حسن.

محمد بن يوسف ، هو : الزبيدي ، أبو حمة ـ بضم المهملة وفتح الميم ـ.

رواه الشافعي في الأم ٢ / ١٧٣ ، عن سعيد بن سالم ، عن حنظلة به. والنسائي ٥ / ٢٢٢ ، من طريق : الشيباني ، عن حنظلة به. والبيهقي في الكبرى ٥ / ٨٥ ، من طريق : الشافعي به.

٣١٢ ـ إسناده صحيح.

١٩٨

٣١٣ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن هشام بن حسان ، عن حفصة بنت سيرين ، عن أبي العالية ، عن علي ـ رضي الله عنه ـ قال : استكثروا من الطواف بهذا البيت ما استطعتم من قبل أن يحال بينكم وبينه ، فكأنّي أنظر إليه اصعل [أصمع](١) يهدمها [بمسحاته](٢) .

وقال سفيان : الصمع في الآذان ، والصعل في الرأس : صغر الرأس.

٣١٤ ـ حدّثنا هارون بن اسحاق الكوفي ، وسلمة بن شبيب ، وعبدة الصفّار ، قالوا : حدّثنا حسين بن علي الجعفي ، عن ابن السماك ، عن عائذ ، عن عطاء ، عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قال النبي صلّى الله عليه وسلم : إن الله ـ عزّ وجلّ ـ يباهي بالطائفين.

٣١٥ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : أنا هشيم بن بشير ، وابن رجاء ،

__________________

٣١٣ ـ إسناده صحيح.

أبو العالية ، هو : رفيع بن مهران.

رواه عبد الرزاق ٥ / ١٣٧ ، عن هشام بن حسان به. وابن أبي شيبة ١ / ١٧٩ أ، من طريق : اسحاق الأزرق ، عن هشام بن حسّان ، به. والأزرقي ١ / ٢٧٦ ، من طريق : سفيان به. وذكره الحافظ في فتح الباري ٣ / ٤٦١ وعزاه لأبي عبيد في غريب الحديث وأشار إلى رواية الفاكهي له.

وقول سفيان : والصمع في الآذان ، معناه : صغر فيها.

٣١٤ ـ إسناده ضعيف.

عائذ ، هو : ابن بشير. ضعّفه ابن معين. أنظر لسان الميزان ٣ / ٢٢٦. وابن السماك ، هو : محمد.

رواه ابن عدي في الكامل ٥ / ٢٩٩٢ ، من طريق : حسين الجعفي به. وذكره السيوطي في الجامع الكبير ١ / ١٨٢ ، وعزاه لأبي نعيم في الحلية ، والبيهقي في شعب الإيمان ، والخطيب في تاريخ بغداد.

٣١٥ ـ رجاله ثقات ، ألّا أبا سعيد ـ مولى أبي سعيد الخدري ـ فلم نعرفه. ـ

(١) في الأصل (أجمع) والتصحيح من المراجع.

(٢) في الأصل (مسحاته) والتصويب من المراجع.

١٩٩

عن عبد الملك بن أبي سليمان ، أنه سمع ابا سعيد ـ مولى أبي سعيد الخدري ـ يحدّث ، أنه رأى أبا سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ يطوف بالبيت ، ثم قال : لأن اطوف بالبيت سبعا ، ثم أصلي ركعتين لا أقول في ذلك هجرا ، أحبّ إليّ من أن أعتق طهمان ـ يعني : غلاما له ـ.

٣١٦ ـ حدّثنا تميم بن المنتصر ، قال : ثنا إسحاق بن يوسف ، عن شريك ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن سعد ، أو سعيد(١) ـ الظن مني أنا ـ عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : من طاف خمسين أسبوعا كان كما ولدته أمه.

/ ذكر

كثرة الطواف والثواب عليه

٣١٧ ـ حدّثنا محمد بن الوليد ـ أبو جعفر ـ قال : ثنا الحسن بن أيوب

__________________

ـ وابن رجاء ، هو : عبد الله.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٦٢ أ، من طريق : أبي معاوية ، وابن فضيل ، عن عبد الملك ابن أبي سليمان به. والأزرقي ٢ / ٣ ، من طريق : عيسى بن يونس ، عن عبد الله بن أبي سليمان ـ كذا ـ به. وذكره المحبّ الطبري في القرى ص : ٣٢٣ ، وعزاه لسعيد بن منصور.

والهجر ـ بضم الهاء وسكون الجيم ـ القبيح من الكلام ، أنظر اللسان ٥ / ٢٥٣.

٣١٦ ـ إسناده حسن.

إسحاق بن يوسف ، هو : ابن مرداس المخزومي. وشريك ، هو : ابن عبد الله النخعي.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٥٠٠ ، من طريق : ابن المبارك ، عن شريك به. وابن أبي شيبة ١ / ١٦٢ أ، من طريق : مطرّف ، عن أبي اسحاق به.

٣١٧ ـ إسناده متروك.

نهشل بن سعيد ، هو : ابن وردان الورداني ، متروك. وكذّبه اسحاق بن راهوية. أنظر التقريب ٢ / ٢٠٧. والحجاج بن أبي رقية ، لم نقف على ترجمته ، وقد اضطربت كنية أبيه ـ

(١) الصواب : ابن سعيد ، وهو : عبد الله بن سعيد بن جبير ، أنظر التقريب.

٢٠٠