أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه الجزء ١

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه0%

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه مؤلف:
المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 513

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه

مؤلف: أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن العبّاس الفاكهي المكّي
المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
تصنيف:

الصفحات: 513
المشاهدات: 11400
تحميل: 1346


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 513 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 11400 / تحميل: 1346
الحجم الحجم الحجم
أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه الجزء 1

مؤلف:
العربية

النيسابوري ، قال : ثنا نهشل بن سعيد ، قال : ثنا الحجاج بن أبي رقية ، قال : كنت أطوف بالبيت فإذا أنا بابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ فقال : يا ابن أبي وفية(١) ، استكثروا من الطواف ، فإنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول : من طاف بهذا البيت حتى توجعه قدماه كان حقا على الله ـ تعالى ـ أن يريحهما في الجنة.

٣١٨ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، وسمعته يقول : لم أر أحدا أعبد من وكيع إلا الفضيل بن عياض ، ولقد كان وكيع يطوف باللّيل والنهار حيى تورّم رجلاه.

٣١٩ ـ حدّثني أحمد بن صالح ، قال : ثنا محمد بن الهيثم ، عن جرير بن عبد الحميد ، عن ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : الكعبة محفوفة بسبعين ألفا من الملائكة ، يستغفرون لمن طاف بها ويصلون عليها.

ذكر

كراهية الكلام بالفارسية في الطواف

والاضطباع فيه

٣٢٠ ـ حدّثنا أحمد بن حميد الأنصاري ، عن حسين بن منصور ، عن

__________________

ـ في هذه النسخة ، فمرة قال (ابن أبي رقية) بالرّاء. وثانية (ابن أبي وفية) بالواو. فلا ندري أيهما الصواب.

٣١٨ ـ انظر ترجمة الفضيل بن عياض في سير اعلام النبلاء ٨ / ٤٢١.

٣١٩ ـ إسناده ضعيف.

أحمد بن صالح ، هو : ابن سعيد التميمي.

٣٢٠ ـ إسناده مرسل.

(١) كذا.

٢٠١

أحمد بن ابراهيم بن طعمة ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول ، قال : نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلم أن يتكلم بالفارسية في المسجد الحرام.

٣٢١ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، ثنا سفيان ، عن ابن جريج ، قال : سمع عمر ـ رضي الله عنه ـ رجلين يتكلمان بالفارسية في الطواف ، فقال : ابتغيا إلى العربية سبيلا.

٣٢٢ ـ حدّثنا محمد بن يحيى ، قال : ثنا عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن

__________________

٣٢١ ـ إسناده منقطع.

لأن ابن جريج لم يدرك عمر ـ رضي الله عنه ـ.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٤٩٦ ، عن يحيى بن العلاء ، عن عطاء ، عن عمر ، بلفظ مقارب.

٣٢٢ ـ إسناده صحيح.

ولا يضرّ إبهام شيخ ابن جريج ، فقد روى الأئمة هذا الحديث من طرق عن الثوري عن ابن جريج وسمّوا شيخه وهو : عبد الحميد بن جبير بن شيبة ، وهو ثقة.

وأما ابن يعلى ، فقد قال المزي في تهذيب الكمال ٣ / ١٦٦٦ ، إن لم يكن صفوان بن يعلى بن أمية ، فلا أدري من هو؟. وقال ابن حجر في التقريب ٢ / ٥٣٣ : كأنه صفوان.

قلت : ولم يزد البخاري على تسميته ب (ابن يعلى) فقد نقل البيهقي في السنن الكبرى ٥ / ٧٩ سؤال الترمذي للبخاري عنه فأجاب البخاري : هو : ابن يعلى بن أمية. أه. وعلى هذا فابن يعلى مشهور العين ، مختلف في اسمه ولا يضر ذلك سند الرواية. ثم إنّ الترمذي قد صحّح هذا الحديث ولم يلتفت لا إلى ما ذكرنا ، ولا إلى عنعنة ابن جريج ، لشهرة هذا الحديث والله أعلم.

رواه أحمد في المسند ٤ / ٢٢٢ ، ٢٢٣ ، ٢٢٤ ، بأسانيد عن الثوري به ، وسمّى شيخ ابن جريج كما تقدم. وأبو داود في الحج ٢ / ٢٤١ ـ باب : الاضطباع في الطواف ـ من طريق : سفيان ، عن ابن جريج به ، وسمّي شيخ ابن جريج. والترمذي في الحج ٤ / ٩١ ـ باب : ما جاء أن النبي صلّى الله عليه وسلم طاف مضطبعا ـ من طريق : سفيان به ، وسمّى شيخ ابن جريج ، ثم قال : حسن صحيح. وابن ماجه في المناسك ٢ / ٩٨٤ من طريق : الثوري به ، وسمّي شيخ ابن جريج ، لكن لم يذكر لفظة : (حضرميا) في الحديث. والبيهقي في الكبرى ٥ / ٧٩ من طريق : سفيان ، عن ابن جريج به ، وسمّى شيخ ابن جريج بلفظ ابن ماجه.

٢٠٢

ابن جريج ، عن رجل ، عن ابن يعلى ، عن يعلى بن أمية ، قال : إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم طاف بالبيت مضطبعا بردا حضرميا.

٣٢٣ ـ أخبرني سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا [عبد المجيد](١) بن أبي روّاد ، عن ابن جريج ، قال : رأيت عمر بن عبد العزيز ـ رضي الله عنه ـ يسعى بين الصفا والمروة مضطبعا.

ذكر

ما ينزل على الطوّاف وأهل مكة من الرحمة

في كل يوم وتفسيره

٣٢٤ ـ حدّثنا عبد الله بن عمران المخزومي ، قال : ثنا يوسف بن الفيض ، عن الأوزاعي ، عن عطاء ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : إن لله ـ عزّ وجلّ ـ في كل يوم وليلة [عشرين](٢) ومائة

__________________

٣٢٣ ـ إسناده حسن.

٣٢٤ ـ إسناده ضعيف.

يوسف بن الفيض ، قال أبو حاتم الرازي : ضعيف الحديث هو : شبه متروك. الجرح والتعديل ٩ / ٢٢٨.

رواه ابن عدي في الكامل ٧ / ٢٦٢٠ ، من طريق : عبد الله بن عمران ، به ، بلفظه.

وذكره الزركشي في إعلام الساجد ص : ١١١ ، وعزاه للطبراني في الأوسط.

وذكره الهندي في كنز العمّال ٥ / ٥٣ ، ٥٤ ، وعزاه للبيهقي في شعب الإيمان ، والخطيب في تأريخ بغداد.

(١) في الأصل (عبد الحميد) وهو خطأ.

(٢) في الأصل (عشرون).

٢٠٣

رحمة تنزل على هذا البيت ، فستون للطائفين وأربعون للراكعين وعشرون للناظرين.

٣٢٥ ـ حدّثنا الحسن بن محمد الزعفراني ، قال : ثنا محمد بن معاوية ، قال : ثنا محمد بن صفوان ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال : رسول الله صلّى الله عليه وسلم : ينزل الله ـ عزّ وجلّ ـ في كل يوم مائة رحمة ، ستين على الطائفين بالبيت ، وعشرين على أهل مكة ، وعشرين على سائر الناس.

٣٢٦ ـ حدّثني ابراهيم بن أبي يوسف ، قال : حدّثني يحيى بن سليم ، عن محمد بن مسلم ، وغيره ، عن ابن جريج ، نحوه موقوفا.

٣٢٧ ـ وحدّثني عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة ، قال : ثنا جعفر بن محمد الأنطاكي ، قال : ثنا عبيد الله بن عمرو الرقي ، عن أيوب السختياني ، عن ابن سيرين ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ قال : ينزل على أهل مكة في كل يوم / [عشرين](١) ومائة رحمة ، سبعون منها للطوّافين وثلاثون لأصحاب الصلاة ، وعشرون للنظّارة إلى البيت.

__________________

٣٢٥ ـ إسناده ضعيف جدا.

محمد بن معاوية : متروك

رواه الأزرقي ٢ / ٨ من طريق : عثمان بن ساج ، عن ابن جريج ، به بنحوه.

٣٢٦ ـ شيخ المصنّف لم نقف على ترجمته. وبقية رجاله موثقون. محمد بن مسلم ، هو : الطائفي.

٣٢٧ ـ إسناده ضعيف.

جعفر بن محمد الأنطاكي ، ذكره ابن حجر في اللسان ٢ / ١٢٤ ، وقال : ليس بثقة.

(١) في الأصل (عشرون).

٢٠٤

٣٢٨ ـ حدّثني إسحاق بن ابراهيم ، قال : ثنا بقيّة بن الوليد ، عن ثور ، عن مكحول قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : خمس من العبادة ، ذكر إحداهن ، قال : والنظر إلى الكعبة عبادة.

ذكر

احصاء الطواف فيه وما يؤمر به من الصمت

والسكوت فيه والتواضع

والخشوع

٣٢٩ ـ حدّثنا حسين بن حسن ، قال : انا عيسى بن يونس ، قال : ثنا الأوزاعي ، عن بعض أصحابه ، أنّ النبي صلّى الله عليه وسلم قال لعبد الرحمن بن عوف ـ رضي الله عنه ـ وهو معه في الطواف : كم تعدّ؟ ثم قال : تدري لم سألتك؟ لتحفظه.

٣٣٠ ـ حدّثنا ابن أبي يوسف ، ثنا يحيى بن سليم ، أخبره عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين ، أنّ النبي صلّى الله عليه وسلم قال لرجل معه في الطواف ، فذكر نحوه وزاد فيه : لم سألتك؟ قال : الله ورسوله أعلم. قال : لكي يكون احصى لعددك.

__________________

٣٢٨ ـ إسناده مرسل.

بقيّة بن الوليد ، صدوق كثير التدليس عن الضعفاء. راجع التقريب ١ / ١٠٥. وثور ، هو : ابن يزيد الحمصي.

٣٢٩ ـ إسناده منقطع.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٨٧ ب ، من طريق : وكيع عن الأوزاعي به بنحوه.

٣٣٠ ـ إسناده منقطع.

رواه الأزرقي ٢ / ١١ ، من طريق : يحيى بن سليم به.

٢٠٥

٣٣١ ـ حدّثني حسين بن حسن ، قال : أنا بشر بن السرى ، قال : ثنا ابن المبارك ، عن عبد الله بن عبد الرحمن(١) ، أو عبيد الله بن عبد الرحمن ، عن عثمان بن يسار ، قال : قال طاوس : إني لأطوف السبع لا يكلمني فيه أحد فأغتنمه.

٣٣٢ ـ حدّثنا ميمون بن الحكم ، قال : ثنا محمد بن جعشم ، قال : أنا ابن جريج ، عن عطاء ، قال : قالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ : إنّما جعل الله ـ عزّ وجلّ ـ الطواف بالبيت ، وبين الصفا والمروة ، ورمي الجمار ، لذكر الله ـ عزّ وجلّ ـ(٢) .

قال ابن جريج : قال عطاء : وطاف عبد الرحمن بن عوف ، فلم يكلمه أحد حتى فرغ من طوافه. قال : فأتبعه رجل ليسمع ما يقول ، فإذا هو يقول : ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ، حتى فرغ قال له الرجل : أصلحك الله ، اتبعتك فلم أسمعك تزيد على كذا وكذا تقول هذا؟ قال : أو ليس ذلك كل الخير(٣) ؟ قال عطاء : فمن طاف فليدع

__________________

٣٣١ ـ رجاله ثقات ، إلّا عثمان بن يسار ، فقد ذكره البخاري في الكبير ٦ / ٢٥٧ ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦ / ١٧٣ ، ولم يذكرا فيه شيئا.

والقول الأشهر في الاسمين اللذين ذكرهما الفاكهي في شيخ ابن المبارك هو : عبيد الله بن عبد الرحمن.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٦٣ أ، من طريق : موسى بن أبي الفرات عن طاوس بنحوه.

٣٣٢ ـ رجاله موثقون. إلّا شيخ المصنّف ، فلم أعثر عليه.

(١) في الأصل (عن عبد الله بن عبد الرحمن ، أو : عثمان بن يسار ، أو : عبيد الله بن عبد الرحمن).

(٢) سيأتي هذا الأثر مرفوعا برقم (٤٠٩) فأنظر تخريجه هناك.

(٣) رواه عبد الرزاق ٥ / ٥٠ ، وقد سقط منه عبارة (وطاف عبد الرحمن بن عوف ، فلم يكلّمه أحد حتى فرغ من طوافه).

٢٠٦

الحديث ، وليذكر الله ـ تعالى ـ إلا حديثا ليس به بأس ، وأحب إليّ أن يدع الحديث كلّه إلا ذكر الله ـ تعالى ـ والقرآن(١) .

قال ابن جريج : وقال عطاء : طفت وراء ابن عباس ، وابن عمر ـ رضي الله عنهم ـ فلم أسمع واحدا منهما يتكلم في الطواف(٢) .

٣٣٣ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا عبد الله بن الوليد ، عن سفيان ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عبّاس ـ رضي الله عنهما ـ نحوه ، وزاد فيه : فلم يتكلما حتى فرغا.

٣٣٤ ـ حدّثني عبد الله بن منصور ، عن أبي رجاء ، عن عبد الرحمن بن علي بن نافع بن جبير ، عن نافع ـ مولى ابن عمر ـ قال : لقد أدركت أقواما يطوفون بهذا البيت كأنّ على رؤوسهم الطير ، خشّعا.

٣٣٥ ـ حدّثني محمد بن ميمون ، قال : ثنا عبد المجيد بن أبي روّاد ، عن أبيه ، قال : رأيت طاوسا ومجاهدا يطوفان بالبيت وهما خشّع.

__________________

٣٣٣ ـ إسناده حسن.

تقدم برقم (٦٦).

٣٣٤ ـ شيخ المصنّف ذكره الخطيب في تاريخ بغداد ١٠ / ١٧٨ ، وسكت عنه ، وذكر وفاته في سنة ٢٧٠. وأبو رجاء : لم أقف عليه ، ولعله (ابن رجاء) وهو : عبد الله بن رجاء المكي.

وعبد الرحمن بن علي بن نافع بن جبير بن مطعم ذكره البخاري في الكبير ٥ / ٣٢٣ وسكت عنه. وذكره ابن حبّان في الثقات ٧ / ٨٤.

٣٣٥ ـ إسناده حسن.

ذكره المحبّ الطبري في القرى ص : ٢٧١.

(١) رواه عبد الرزاق ٥ / ٥٠ ، ٥٢.

(٢) رواه الشافعي في الأم ٢ / ١٧٣ ، من طريق : سعيد بن سالم ، عن ابن جريح. وعبد الرزاق ١ / ٥٠ ، عن ابن جريج. ومن طريق عبد الرزّاق رواه البيهقي في الكبرى ٥ / ٨٥ بمثله.

٢٠٧

٣٣٦ ـ حدّثني أحمد بن صالح ، قال : حدّثنا محمد بن يحيى بن توبة البصري ، قال : ثنا عبد الرحمن بن زيد العمّي ، عن أبيه ، عن وهب بن منبّه ، عن كعب ، قال : طاف بهذا البيت ثلاثمائة رسول ، آخرهم محمد صلّى الله عليه وسلم واثنا عشر ألف مصطفى ، وصلوا في الحجر قبل المقام ، وما منهم أحد تكلم في طوافه بشيء إلا بذكر الله ـ عزّ وجلّ ـ حتى يفرغ / وما منهم أحد صلى بعد العصر حتى غربت الشمس.

٣٣٧ ـ حدّثني ابراهيم بن أبي يوسف ، قال : ثنا يحيى بن سليم ، عن عبد العزيز بن أبي روّاد ، قال : حدّثني عطاء بن أبي رباح ، أو غيره ، قال : رأيت عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهم ـ يطوفان بالبيت جميعا كأن على رؤوسهما الطير تخشّعا.

٣٣٨ ـ حدّثني أحمد بن صالح بن سعد التميمي ، قال : حدّثني محمد بن جعفر بن محمد ، عن أبيه جعفر ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول لأبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ : يا أبا هريرة ، لعلك ستدرك أقواما ساهين لاهين في طوافهم ، فذلك طواف غير مقبول ، وعمل غير مرفوع ، يا أبا هريرة إذا رأيتهم صفوفا فشق صفوفهم ، وقل لهم : هذا طواف غير مقبول ، وعمل غير مرفوع.

__________________

٣٣٦ ـ إسناده متروك.

عبد الرحيم بن زيد ، كذّبه ابن معين. التقريب ١ / ٥٠٤.

٣٣٧ ـ رجاله موثقون ، إلا شيخ المصنّف فلم أقف على ترجمته.

٣٣٨ ـ إسناده ضعيف.

محمد بن جعفر ، ذكره ابن حجر في اللسان ٥ / ١٠٣ ، وقال : تكلّم فيه.

٢٠٨

٣٣٩ ـ حدّثني أبو يحيى بن أبي مسرة ، قال : ثنا محمد بن يزيد بن خنيس ، قال : ثنا عبد العزيز بن أبي روّاد ، عن نافع ، قال : خطب عروة ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ إلى ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ وهو في الطواف ، فلم يرد إليه شيئا ، فقضي أن خرج عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ إلى المدينة فأتاه عروة ، فسلم عليه ، فقال له : يا ابن أخي إنك خطبت إليّ ابنتي في الطواف ، ونحن نتخايل الله ـ عزّ وجلّ ـ بين أعيننا ، فهل لك فيها اليوم رغبة؟ قال : نعم ما كنت أرغب فيها مني اليوم. فقال عبد الله : يا نافع ، أدع لي سالما ، وعبد الله ـ ابنيه ـ. قال عروة : [وناسا](١) من آل الزبير أو من أهل المسجد ، قال : لا حاجة لنا بهم. قال : فأتيته بسالم وعبد الله ، فحمد الله ـ تعالى ـ ثم قال : هذا عروة هو من قد عرفتما ، وقد ذكر اختكما فلانة ، وقد زوجته إيّاها على ما أمر الله ـ تعالى ـ﴿ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ (٢) .

٣٤٠ ـ وحدّثني أبو يحيى قال : حدّثني المقرئ ، قال : ثنا حرملة بن عمران ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، قال : خطبت إلى ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ ابنته ، ونحن في الطواف ، فذكر نحوه.

__________________

٣٣٩ ـ إسناده حسن.

رواه عبد الرزاق ٦ / ١٨٨ ، من طريق : حبيب مولى عروة بن الزبير قال : فذكر نحوه.

وابن أبي شيبة ٤ / ٣٨٢ ، من طريق : أبي بكر بن حفص ، قال : سمعت عروة يقول ، فذكر نحوه. وذكر المحبّ الطبري في القرى ص : ٢٧٠ ، وعزاه للآجرّي في (مسألة الطائفين) بمعناه.

٣٤٠ ـ إسناده صحيح.

شيخ المصنّف ، هو : ابن أبي مسرّة. والمقرئ ، هو : عبد الله بن يزيد المكي ، أبو عبد الرحمن. وأبو الأسود ، هو : محمد بن عبد الرحمن بن نوفل ، يتيم عروة.

(١) في الأصل (وناس).

(٢) سورة البقرة ، (٢٢٩).

٢٠٩

٣٤١ ـ حدّثنا أبو بشر ، بكر بن خلف ، قال : ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : ثنا خالد بن أبي عثمان ، قال : عزّاني سعيد بن جبير على أبي وأنا أطوف بالبيت ، فقال : لا تستكن فإن الإستكانة من الجزع.

٣٤٢ ـ حدّثني أحمد بن محمد بن أبي بزّة البزّي ، قال : حدّثني مسافع بن عبد الرحمن بن عبد الله الحجبي ، قال : حدّثني أخي ، قال : بينا أنا نائم خلف المقام ، إذا أنا بطير من ذهب ، ورأسه من زمرّدة خضراء واقعا على مصباح زمزم ، فاستقبل الكعبة ، فقال : يا كعبة الله ، ما لي أراك قاطبة؟ ما لي أراك متغضبة؟ فقالت : إني لمؤمنة بالله ورسوله ، ولكن لما أرى حولي ، ولئن لم ينته المتعلّلون بي والمتعلّلات من النساء والرجال لا نتفض انتفاضة يرجع كل حجر مني إلى موضعه الذي حمل منه.

ذكر

من رخّص في الكلام في الطواف بالخير والدعاء

٣٤٣ ـ حدّثنا أبو بشر ، قال : ثنا ابن أبي عدي ، عن شعبة ، عن أبي

__________________

٣٤١ ـ إسناده صحيح.

خالد بن أبي عثمان ، هو : القرشي الأموي البصري ، وثّقه أحمد وابن معين. وقال أبو حاتم : لا بأس بحديثه. الجرح والتعديل ٣ / ٣٤٥. وذكره ابن حبّان في الثقات ٦ / ٢٦٦.

٣٤٢ ـ إسناده ضعيف.

أحمد بن محمد بن أبي بزّة ، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٢ / ٧١ ، وقال : ضعيف الحديث. ومسافع بن عبد الرحمن ذكره الفاسي في العقد الثمين ٧ / ١٧٥ ، ولم نعرف اسم أخيه.

٣٤٣ ـ إسناده صحيح.

أبو بشر ، شيخ المصنّف ، هو : بكر بن خلف. وابن أبي عدي هو : محمد بن ابراهيم.

٢١٠

بشر ، عن مجاهد ، قال : كان ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ يأخذ بيدي ونحن نطوف بالبيت ، فيعلمني التشهد : التحيات الطيبات الصلوات لله ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. قال : كنا نقولها في تحياته ، ـ قال أبو بشر : يعني في حياة / رسول الله صلّى الله عليه وسلم فلما مات قلنا : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله. قال : وزدت أنا : وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلّا الله. قال : وزدت أنا وحده لا شريك له ، وأنّ محمدا عبده ورسوله.

٣٤٤ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا مروان بن معاوية ، عن ابن [أبي](١) خلدة ، قال : سمعت أبا العالية ، يقول : كان ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ يأخذ بيدي وأنا أطوف بالبيت ، فيعلمني لحن الكلام.

٣٤٥ ـ حدّثنا أبو بشر ـ بكر بن خلف ـ قال : ثنا معاذ بن معاذ ، قال : ثنا ابن عون ، قال : كان مجاهد يحدّثني ونحن نطوف بالبيت.

__________________

ـ وأبو بشر ، شيخ شعبة ، هو : جعفر بن إياس بن أبي وحشيّة.

رواه البيهقي في الكبرى ٢ / ١٣٩ ، من طريق : علي بن نصر عن شعبة به ، بنحوه ، إلا أنه لم يذكر الطواف.

٣٤٤ ـ إسناده حسن.

أبو العالية ، هو : رفيع بن مهران. وقوله (لحن الكلام) أي : أحسنه. لسان العرب ١٣ / ٣٧٩.

٣٤٥ ـ إسناده صحيح.

ابن عون ، هو : عبد الله بن عون بن أرطبان.

(١) سقطت من الأصل. والصواب إثباتها ، إذ هو : خالد بن دينار ، أبو خلدة.

٢١١

٣٤٦ ـ حدّثني محمد بن صالح البلخي ، قال : ثنا مكي بن ابراهيم ، قال : ثنا عبد الرحمن بن حصين ، قال : رأيت عطاء يتكلم في الطواف.

٣٤٧ ـ حدّثنا أبو بشر ، قال : ثنا أبو عاصم ، عن عثمان بن الأسود ، قال : كان مجاهد يعرض عليه القرآن في الطواف.

٣٤٨ ـ حدّثني الفضل بن حسين أبو العباس المصري ، قال : حدّثني عبيد ابن يعيش ، قال : ثنا يونس بن بكير ، عن الأعمش ، عن أبي السفر ، قال : بينما معاوية ـ رضي الله عنه ـ يطوف بالبيت ، والحسين بن علي ـ رضي الله عنهما ـ خلفه ، فقال : ما أشبه إليتيه بإليتي هند ، فالتفت إليه معاوية ـ رضي الله عنه ـ فقال : يا إبن أخي ، إنّ ذاك كان يعجب أبا سفيان منها.

٣٤٩ ـ حدّثني عبد الله بن هاشم ، قال : ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، قال : إلتقى عبد الله بن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ وعبيد بن

__________________

٣٤٦ ـ إسناده حسن.

عبد الرحمن بن حصين ، هو : ابن أوس. ذكره البخاري في الكبير ٥ / ٢٧٦ ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٥ / ٢٢٧ ، وسكتا عنه. لكن ذكره ابن حبّان في ثقات التابعين ٥ / ٨٦.

٣٤٧ ـ إسناده صحيح.

أبو عاصم ، هو : الضحّاك بن مخلد.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٤٩٥ ، من طريق : الوليد بن عبد الله ، عن مجاهد بنحوه.

٣٤٨ ـ رجاله ثقات. إلّا شيخ المصنّف ، فلم نقف عليه مترجما.

وأبو السفر ، هو : سعيد بن يحمد الهمداني الكوفي.

٣٤٩ ـ إسناده صحيح.

عبد الله بن هاشم ، هو : ابن حيّان العبدي. وأبو معاوية ، هو : محمد بن خازم والأعمش ، هو : سليمان بن مهران. وأبو سفيان ، هو : طلحة بن نافع الواسطي.

التصبّح : هو النوم بالغداة. لسان العرب ٢ / ٥٠٣.

٢١٢

عمير ، وهما يطوفان بالبيت ، فقال ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ : كيف أصبحت يا أبا عاصم؟ قال : أراك كأنك تصبّحت؟ قال : ما تصبّحت ، وما كنت لأتصبّح. ثم قال : أما بلغك ان الأرض تضجّ إلى الله تعالى من تصبّح علمائها عليها بالضحى مخافة الغفلة عليهم؟ قال : بلى.

٣٥٠ ـ حدّثنا أحمد بن حميد ، عن الأصمعي ، قال : سمعت الصقر بن حبيب ، يقول : سمعت أعرابيا يطوف حول البيت ، وهو يقول : الّلهم ارزقني ولدا أفقأ به أعين بني عمي ، ومالا أغبط به أعدائي.

٣٥١ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، وابن أبي عمر ، قالا : ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، قال : رأيت الجحّاف بن أبي عمر ، قال سفيان : والجحاف رجل من قيس ، فقال له الأخطل :

ألا ابّلغ الجحّاف هل هو ثائر

بقتلى اصيبت من سليم وعامر

فقال الجحاف : نعم ، فجمع قومه ، ثم أغار عليهم ، فلم يدع منهم رجلا ولا امرأة ولا صبيا.

٣٥٢ ـ حدّثنا أبو العبّاس ، قال : ثنا أبو سلمة ، قال : ثنا حماد بن سلمة ،

__________________

٣٥٠ ـ إسناده ضعيف.

الصقر بن حبيب ، ويقال له أيضا : الصعق. قال ابن حبّان : يأتي عن الاثبات بالمقلوب ، ويخالف الثقات. اللسان ٣ / ١٩٠. والأصمعي ، هو : عبد الملك بن قريب البصري.

٣٥١ ـ إسناده صحيح.

تقدم هذا الخبر برقم (٢٥٨).

٣٥٢ ـ إسناده صحيح.

أبو سلمة ، هو : موسى بن اسماعيل التبوذكي. وقيس ، هو : ابن سعد المكي. وأيوب ، هو : السختاني.

٢١٣

عن قيس ، وأيوب ، عن نافع ، قال : إنّ ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ كان يتكلّم في الطواف.

٣٥٣ ـ حدّثني محمد بن صالح ، قال : ثنا مكي بن ابراهيم ، عن عثمان بن الأسود ، قال : كنت أطوف(١) مع مجاهد في الطواف ، فرفع رأسه إلى أبي قبيس ، فقال : لو أنّ رجلا انفق مثل هذا الجبل في طاعة الله ـ تعالى ـ لم يكن مسرفا ، ولو أنفق درهما واحدا أو مدّا في معصية الله ـ عزّ وجلّ ـ لكان مسرفا.

٣٥٤ ـ حدّثنا محمد بن وزير الواسطي ، قال : ثنا ابن أبي عدي ، عن هشام ، قال : سمعت عطاء يقول : كانوا يطوفون ويتحدثون عند البيت.

٣٥٥ ـ وحدّثني أبو العباس ، قال : ثنا محمد بن عبيد ، قال : ثنا عبد الوارث ، عن كلثوم بن جبر ، قال : كنت أطوف مع سعيد بن جبير ، فيحدّثني فيكثر ، ولا يرى بالحديث بأسا.

__________________

٣٥٣ ـ إسناده صحيح.

تقدم برقم (١١٥).

روى ابن جرير في التفسير ١٥ / ٧٤ ، من طريق ابن جريج ، عن مجاهد ، قال : لو أنفق انسان ماله كلّه في الحق ما كان تبذيرا ولو أنفق مدّا في باطل كان تبذيرا.

٣٥٤ ـ إسناده صحيح.

ابن أبي عدي ، هو : محمد بن ابراهيم. وهشام ، هو : ابن عروة. رواه عبد الرزاق في المصنّف ٥ / ٤٩٥ ، عن هشام بن حسان ، عن عطاء ، بنحوه.

٣٥٥ ـ إسناده حسن.

محمد بن عبيد ، هو : ابن حساب ـ بكسر المهملة وتخفيف السين ـ.

(١) كذا ، ولعلّها زائدة.

٢١٤

٣٥٦ ـ حدّثنا محمد بن يحيى الزمّاني / قال : ثنا أبو بكر الحنفي ، قال : ثنا عبد الله بن نافع ، عن أبيه ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أنه كان يحدّثه وهو يطوف بالبيت.

٣٥٧ ـ حدّثنا محمد بن زنبور بن أبي الأزهر ، قال : ثنا عيسى بن يونس ، قال : حدّثني اسماعيل بن عبد الملك ، قال : رأيت سعيد بن جبير ، يتكلم في الطواف ، ويضحك.

٣٥٨ ـ حدّثني عبد الله بن أحمد ، قال : ثنا سليمان بن حرب ، قال : ثنا جرير بن حازم ، قال : رأيت هشام بن حجير ، وطاوسا ، يتحدثان في الطواف.

٣٥٩ ـ حدّثني محمد بن سليمان ، أبو جعفر ، قال : ثنا زيد بن حباب ، عن النضر بن عربي النمري ، قال : رأيت أبا قلابة يتكلم في الطواف.

__________________

٣٥٦ ـ إسناده ضعيف.

عبيد الله بن نافع ، هو : مولى ابن عمر المدني ، ضعيف. كما في التقريب ١ / ٤٥٦. وأبو بكر الحنفي ، هو : عبد الكبير بن عبد المجيد.

٣٥٧ ـ إسناده حسن.

اسماعيل بن عبد الملك ، هو : ابن أبي الصفير ـ بالمهملة والفاء مصغّرا ـ.

رواه الأزرقي ٢ / ١٢ ، من طريق : عيسى بن يونس به.

٣٥٨ ـ إسناده صحيح.

٣٥٩ ـ إسناده ضعيف.

محمد بن سليمان ، هو : ابن هشام الشطوي ، ضعيف. كما في التقريب ٢ / ١٦٧.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٦٣ أ، من طريق : زيد بن الحباب به.

٢١٥

٣٦٠ ـ حدّثنا أبو العباس ، قال ثنا : أبو سلمة ، قال : ثنا حمّاد بن سلمة ، قال : كان عكرمة بن خالد ، وعدي بن عدي ، وجعفر بن أبي وحشيّة ، وأبو الزبير ، وقيس بن سعد ، وعطاء بن السائب ، يتحدثون في الطواف.

٣٦١ ـ وحدّثني ابراهيم بن أبي يوسف ، قال : ثنا عبد المجيد بن أبي روّاد ، عن أبيه ، عن نافع ، قال : دخل ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ المسجد فطاف سبعا ، وصلى ركعتين ، ثم خرج فلقيه رجل من قريش على باب المسجد ، فقال : يا أبا عبد الرحمن ، قد طفت وصليت؟ قال : نعم. قال : ما أسرع هذا؟ قال : أجل ، أنتم أكثر منا طوافا وصياما ، ونحن خير منكم ، نحن نأتي صدق الحديث وأداء الأمانة وإنجاز الوعد.

ذكر

التؤدة والسرعة في الطواف

٣٦٢ ـ حدّثنا أحمد بن محمد أبو العباس ، قال : حدّثني بن مصفى الحمصي ، قال : ثنا عثمان بن عبد الرحمن ، قال : حدّثني عبد الرحيم بن زيد العمّى ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ

__________________

٣٦٠ ـ إسناده صحيح.

أبو سلمة ، هو : موسى بن اسماعيل التبوذكي.

٣٦١ ـ شيخ المصنّف لم نقف عليه ، وبقية رجاله موثقون.

٣٦٢ ـ إسناده متروك.

فيه : عبد الرحيم بن زيد العمّي ، كذّبه ابن معين. وعثمان بن عبد الرحمن ، هو : ابن مسلم الحرّاني الطرائفي.

٢١٦

قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : من طاف بالبيت سبوعا حاسرا يغضّ طرفه ، ويقارب خطاه ، ولا يلتفت ، ويستلم الركن في كل شوط من غير أن يؤذي احدا ، كتب له سبعون ألف حسنة ، ومحي عنه سبعون ألف سيئة ، ورفع له سبعون ألف درجة ، وعتق عنه سبعون ألف رقبة ، كل رقبة عشرة آلاف درهم ، وأعطاه الله ـ تعالى ـ سبعين شفاعة ، إن شاء في أهل بيته خاصة ، وإن شاء في العامة من المسلمين ، وإن شاء اخّرها ، وإن شاء عجلها.

٣٦٣ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا القاسم بن سليم ، عن شيخ له ذكره ، عن طاوس ، قال : إنّ أسعد الناس بهذا الطواف هذا الحيّ من قريش ، لتؤدتهم في مشيتهم.

٣٦٤ ـ حدّثنا أبو عمار ، الحسين بن حريث ، ومحمد بن أبي عمر ، وابراهيم ابن أبي يوسف ، قالوا : ثنا يحيى بن سليم ، قال : ثنا اسماعيل بن كثير ، عن مجاهد ، قال : كنت مع عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ في الطواف فرأى رجلا مضطربا يطوف حجرة من الناس ـ يقول : ناحية ـ قال : فدعاه ، فقال ما اسمك؟ قال : حنين. قال : ما تصنع ها هنا؟ قال : أطوف. قال : إنما تخبط خبط الجمل ، ولا تذكر ربك. قال : فكان ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ إذا رأى رجلا يطوف يسرع المشي قال : احنيني هو؟

٣٦٥ ـ حدّثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : حدّثني محمد بن يحيى بن عبد الله

__________________

٣٦٣ ـ في إسناده راو مبهم.

٣٦٤ ـ إسناده حسن.

رواه الأزرقي ١ / ٣٣٦ ، من طريق ، يحيي بن سليم ، به ، بنحوه. ومعنى قوله (حجرة) هو : الموضع المنفرد. النهاية ١ / ٣٤٢.

٣٦٥ ـ محمد بن يحيى بن عبد الله بن ثوبان ، لم نقف على ترجمته. الزبير بن أبي بكر ، هو : ابن ـ

٢١٧

ابن ثوبان ، عن جعفر بن عكرمة ، عن يحيى بن كعب ، عن أبيه كعب مولى سعيد بن العاص ، قال : مرّ معاوية بن أبي سفيان ـ رضي الله عنهما ـ يطوف / بالبيت ومعه جنده ، فزحموا السائب بن صيفي بن عابد ، فسقط فوقف عليه معاوية ـ رضي الله عنه ـ فقال : ارفعوا الشيخ ، فلما قام ، قال : هيا معاوية أتيتنا بأوباش الناس يصرعوننا حول البيت ، أما والله لقد أردت أن اتزوج أمك. فقال معاوية : ليتك فعلت ، فجاءت بمثل أبي السائب ـ يعني عبد الله بن السائب ـ.

٣٦٦ ـ حدّثني أبو العباس الكديمي البصري ـ ببغداد ـ قال : ثنا أيوب بن عمر ، أبو سلمة العبدري ، قال : ثنا سعيد بن سلمة ، عن ابراهيم بن عمر ، عن الزهري ، قال : بينما معاوية ـ رضي الله عنه ـ يطوف بالبيت ، فذكر نحو حديث الزبير بن أبي بكر.

٣٦٧ ـ حدّثنا ابو العباس ، قال : ثنا أبو بكر ، قال : ثنا علي بن مسهر ، عن الشيباني ، عن سعيد بن جبير ، قال : طفت معه بالبيت ، فكان يمشي على هيّنته قليلا قليلا ، ولا يزاحم على الحجر.

__________________

ـ بكّار. وعبد الله بن السائب ، وأبوه صحابيان.

والخبر ذكره ابن حجر في الإصابة ٢ / ١٠ ، وعزاه للزبير بن بكّار.

٣٦٦ ـ إسناده ضعيف.

ابراهيم بن عمر ، هو : ابن أبان بن عثمان بن عفّان. قال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، منكر الحديث. الجرح والتعديل ٢ / ١١٤. وسعيد بن سلمة ، هو : المخزومي.

٣٦٧ ـ إسناده صحيح.

الشيباني ، هو : أبو اسحاق ، سليمان بن أبي سليمان.

رواه ابن سعد في الطبقات ٦ / ٢٦٢ ، من طريق : حمزة الزيات عن الشيباني ، به.

وابن أبي شيبة ١ / ١٨٥ أ، عن علي بن مسهر به.

٢١٨

٣٦٨ ـ وحدّثنا محمد بن إدريس ، قال : ثنا الحميدي ، قال : ثنا عبيد الله ابن موسى ـ قبل أن يحدث ـ عن حنظلة ، عن طاوس ، قال : رأيت ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ يسرع في الطواف.

٣٦٩ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، ويحيى بن الربيع ، قالا : ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار : قال رأيت ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ يطوف بالبيت يسرع المشي. قال يحيى في حديثه : قال سفيان : كان خليفة ، فكان يوسع له فيسرع المشي.

٣٧٠ ـ حدّثنا محمد بن ميمون ، قال : ثنا وكيع بن الجرّاح ، قال : ثنا اسماعيل بن أبي خالد ، قال : رأيت عمرو بن ميمون في الطواف يشتد.

٣٧١ ـ حدّثنا محمد بن سليمان ، قال : ثنا موسى بن داود ، عن أبي عوانة ، عن أبي بشر ، قال : رأى طاوس فتية من قريش يطوفون بالبيت ، فقال : إنكم لتلبسون لباسا ما كان يلبسه آباؤكم ، وتمشون مشية ما يحسنها الزفانون.

__________________

٣٦٨ ـ إسناده صحيح.

٣٦٩ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٨٥ أ، عن ابن عيينة به. والأزرقي ٢ / ١٠ من طريق : ابن عيينة به.

٣٧٠ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٨٥ أ، عن زيد بن الحباب ، عن اسماعيل ابن أبي خالد به.

٣٧١ ـ إسناده ضعيف.

محمد بن سليمان ، هو : الشطوي ، ضعيف. وأبو بشر ، هو : جعفر بن إياس.

الزفّانون : جمع زفّاف ، وهم الراقصون. أنظر لسان العرب ١٣ / ١٩٧.

٢١٩

٣٧٢ ـ وحدّثني أبو العباس ، قال : ثنا سعيد ، قال : ثنا سفيان ، عن رجل ، عن عطاء ، قال : لا بأس أن يمشي الرجل مشيه الذي هو مشيه في الطواف ، ما لم يؤذ أحدا.

٣٧٣ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري ، قال : ثنا خالد بن نزار ، قال : رأيت سفيان الثوري ـ رضي الله عنه ـ يكره الكلام في الطواف ، ويسرع المشي فيه ، وربما سألته فأجابني.

ذكر

الإقران في الطواف ومن رخص فيه وفعله ، ومن

لم يفعله ، وتفسير ذلك

٣٧٤ ـ حدّثنا عبد الله بن أبي سلمة ، قال : ثنا موسى الرملي ، عن سوّار ، قال : ثنا زهير بن محمد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قدم رسول الله صلّى الله عليه وسلم مكة ، فطاف بالبيت سبعا ، وصلى عليه ركعتين ، فمضت السنة من النبيّ صلّى الله عليه وسلم وأصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم طواف بالبيت ، وصلاة عليه ركعتين.

__________________

٣٧٢ ـ في إسناده من لم يسمّ.

أبو العبّاس ، هو : الكديمي ، وسعيد ، هو : ابن منصور.

رواه الأزرقي ٢ / ١٠ ، من طريق : ابن جريج ، عن عطاء به. وذكره الطبري في القرى ص : ٣٠٤ ، وعزاه لسعيد بن منصور.

٣٧٣ ـ شيخ المصنّف ، وشيخ شيخه لم نقف لهما على ترجمة.

٣٧٤ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه مترجما. وبقية رجاله لا بأس بهم. موسى ، هو : بن سهل الرملي. وسوّار ، هو : بن عمارة الرملى.

٢٢٠