أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه الجزء ١

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه0%

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه مؤلف:
المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 513

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه

مؤلف: أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن العبّاس الفاكهي المكّي
المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
تصنيف:

الصفحات: 513
المشاهدات: 11434
تحميل: 1346


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 513 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 11434 / تحميل: 1346
الحجم الحجم الحجم
أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه الجزء 1

مؤلف:
العربية

٤٣٨ ـ حدّثنا عبد الله بن عمرو بن أبي سعد ، قال : ثنا عبد الله بن صالح العجلي ، قال : ثنا حماد بن سلمة ، عن ابن [أبي](١) شبيب ، قال : إنّ امرأة ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ طافت ذات ليلة بغير نطاق ، فأخبر بذلك ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ فقال : أحرج بالله علي امرأة أن تطوف بالبيت بغير نطاق.

ذكر

من نذر أن يطوف بالبيت على أربع قوائم ،

أو مقرونا كيف يصنع؟

٤٣٩ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن طاوس ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنه سئل عن امرأة نذرت أن تطوف بالبيت على أربع قوائم. قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : تطوف عن يديها سبعا ، وعن رجليها سبعا.

٤٤٠ ـ حدّثنا أبو بشر ، قال : ثنا خالد بن الحارث ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ مثل ذلك.

__________________

٤٣٨ ـ إسناده حسن.

٤٣٩ ـ إسناده صحيح.

رواه الأزرقي ٢ / ١٤ ، عن جدّه ، عن سفيان به.

٤٤٠ ـ إسناده صحيح.

تقدم برقم (٢٧٣).

(١) سقطت من الأصل ـ وهو : ميمون بن أبي شبيب ، أبو نصر الكوفي.

٢٤١

٤٤١ ـ حدّثنا أبو العبّاس ، قال : ثنا أبو سلمة ، قال : ثنا حمّاد بن سلمة ، عن حبيب المعلّم ، عن عطاء ، في امرأة نذرت أن تطوف بالبيت على أربع قوائم ، قال : لتطف لكل قائمة سبوعا.

٤٤٢ ـ / وأخبرنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا مروان بن معاوية ، قال : ثنا محمد بن سوقة ، قال : رأيت سعيد بن جبير ، ورأى غلاما أعرابيا في عنقه قلادة ، فجذبها حتى قطعها.

٤٤٣ ـ حدّثنا الحسن بن علي الحلواني ، قال : ثنا عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، عن سليمان الأحول ، عن طاوس ، عن ابن عبّاس ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم رأى رجلا وهو يطوف بالكعبة ، ورجل يقوده بخزامة في أنفه ، فجذبه النبي صلّى الله عليه وسلم وقال : قده بيده. ومرّ النبي صلّى الله عليه وسلم برجل ربط بيده إما سيرا ، أو اما خيطا ، فحله ، ثم قال له : قده بيده.

٤٤٤ ـ حدّثنا أبو مروان محمد بن عثمان ، قال : ثنا عبد العزيز بن محمد ،

__________________

٤٤١ ـ إسناده حسن.

٤٤٢ ـ إسناده صحيح.

٤٤٣ ـ إسناده صحيح.

رواه أحمد ١ / ٣٦٤ ، والبخاري في الحج ٣ / ٤٨٢ ـ باب : الكلام في الطواف ـ من طريق : هشام ، عن ابن جريج به ، بنحوه. ومن طريق : أبي عاصم النبيل عن ابن جريج ، به ، مختصرا. وأبو داود في الأيمان والنذور ٣ / ٣١٩ ـ باب : من رأى عليه كفارة إذا كان في معصية ـ من طريق : حجّاج ، عن ابن جريج ، عن عاصم الأحول ـ كذا ـ عن طاوس به بنحوه. والنسائي في الحج ٥ / ٢٢١ ـ باب : الكلام في الطواف ـ من طريق : حجاج ، عن ابن جريج ، عن سليمان الأحول به. وابن خزيمة ٤ / ٢٢٧ ، من طريق : أبي عاصم عن ابن جريج به. والحاكم ١ / ٤٦٠ ، وصحّحه. والخزامة : حلقة من شعر تجعل في أحد جانبي منخري البعير. النهاية ٢ / ٢٩.

٤٤٤ ـ إسناده حسن.

عبد العزيز بن محمد ، هو : الدراوردي.

٢٤٢

عن عبد الرحمن بن الحارث ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم مرّ على رجلين مقترنين ، فقال النبي صلّى الله عليه وسلم : ما للأقران؟ قالا : نذرنا لنقترننّ حتى نأتي الكعبة. فقال صلّى الله عليه وسلم : اطلقا أنفسكما ، ليس هذا نذرا ، إنما النذر ما ابتغى به وجه الله ـ عزّ وجلّ ـ. قال عمرو : وحدّثني طاوس أنّ معاذا ـ رضي الله عنه ـ قدم عليهم اليمن بهذا.

ذكر

الصلاة والطواف للغرباء أيهما أفضل

٤٤٥ ـ حدّثنا محمد بن نصر المصري ، قال : ثنا أيوب بن سويد الرملي ، قال : ثنا محمد بن جابر [بن](١) عبد الله ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : كان أحب الأعمال إلى النبي صلّى الله عليه وسلم إذا قدم مكة الطواف بالبيت.

٤٤٦ ـ وحدّثنا محمد بن يوسف ـ أبو حمة مولى بني جمح ـ قال : ثنا أبو قرّة ، عن ابن جريج ، عن قدامة بن موسى بن قدامة بن مظعون ، قال : إنّ

__________________

ـ رواه أحمد في المسند ٢ / ١٨٣ ، والأزرقي ١ / ١٤ ، كلاهما من طريق : عبد الرحمن بن الحارث به. ونقله ابن حجر في الفتح ٣ / ٤٨٢ وحسّن إسناده إلى عمرو بن شعيب.

٤٤٥ ـ شيخ المصنّف لم نقف عليه ، ولعلّه (بحر بن نصر) فهو المذكور في الآخذين عن أيوب بن سويد. ومحمّد بن جابر بن عبد الله الأنصاري ، لم يدرك ابن عمر ، وانما روى عن أبيه جابر.

ذكره المحبّ الطبري في القرى ص : ٣٢٣ ، وعزاه لأبي ذر.

٤٤٦ ـ إسناده حسن.

أبو قرّة ، هو : موسى بن طارق اليماني.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٧٠ ، عن ابن جريج به. والأزرقي ٢ / ٣ عن الزنجي ، عن ابن جريج به.

(١) في الأصل (عن) وهو خطأ.

٢٤٣

أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قدم المدينة ، فركب إليه عمر بن عبد العزيز يسأله عن العمرة للغرباء أفضل أم الطواف؟ قال أنس ـ رضي الله عنه ـ : بل الطواف والاستمتاع بالبيت أفضل.

٤٤٧ ـ حدّثنا أبو العباس ، قال : ثنا موسى بن اسماعيل ، قال : ثنا حمّاد ـ يعني ابن سلمة ـ عن علي بن زيد ، عن يوسف بن مهران ، قال : قلت لعبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ : يقدم أحدنا فيطوف السبع والسبعين والثلاثة ويطيل ما شيم؟(١) قال : ذلك التروّع راحة أحدكم لطعامه وسقائه ، فتلك الروعة أفضل من كذا وكذا من طوافنا.

٤٤٨ ـ حدّثنا أحمد بن محمد أبو العباس ، قال : ثنا أبو بكر ، قال : ثنا أبو خالد سليمان بن حيان الأحمر ، عن حجاج ، عن أبي بكر بن أبي موسى ، قال : سئل ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عن الصلاة أفضل أو الطواف؟ فقال : أما أهل مكة فالصلاة ، وأما أهل الأمصار فالطواف.

٤٤٩ ـ حدّثنا ميمون بن الحكم الصنعاني ، قال : ثنا محمد بن جعشم ، عن ابن جريج ، قال : كنت اسمع عطاء يسأله الغرباء : الطواف أفضل أم

__________________

٤٤٧ ـ إسناده ضعيف.

علي بن زيد ، هو : ابن عبد الله بن جدعان. ضعيف ، كما في التقريب ٢ / ٣٧.

ويوسف بن مهران البصري ، ضعيف أيضا.

٤٤٨ ـ إسناده ضعيف.

أبو بكر ، هو : ابن أبي شيبة. والحجاج ، هو : ابن أرطأة.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٩٤ ب.

٤٤٩ ـ شيخ المصنّف لم نقف عليه. أنظر السند (٢٨).

(١) شيم ، أي : أمن ، وقوم شيوم ، أي : آمنون. وأصل هذه الكلمة حبشي. أنظر لسان العرب ١٢ / ٣٣٢.

٢٤٤

الصلاة؟ فيقول : أما لكم ـ للغرباء ـ فالطواف أفضل لأنكم لا تقدرون على الطواف بأرضكم وأنتم تقدرون هنالك على الصلاة.

قال ابن جريج : وأخبرت عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ.

أنه قدم المدينة فكتب إليه عمر بن عبد العزيز ، فذكر نحو حديث أبي قرة.

٤٥٠ ـ وحدّثنا الحسين بن عبد المؤمن ، قال : ثنا علي بن عاصم ، عن عطاء ـ يعني ابن السائب ـ قال : قلت لسعيد بن جبير : الصلاة ها هنا أفضل أم الطواف؟ / فقال : أما لكم فالطواف بالبيت ، وأما أهل البلد فالصلاة.

٤٥١ ـ حدّثني أبو بشر ، وعبد الله بن هاشم ، قالا : ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان عن بكير بن عتيق ، قال : سمعت سعيد بن جبير ، يقول : الطواف للغرباء أحبّ إلي من الصلاة.

٤٥٢ ـ حدّثنا أبو بشر بكر بن خلف ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا [عمر](١) بن ذرّ ، قال : سمعت مجاهدا يقول : الصلاة لأهل البلد والطواف للغرباء.

٤٥٣ ـ حدّثنا بكر بن خلف ، قال : ثنا خالد بن الحارث ، عن معمر

__________________

٤٥٠ ـ إسناده ضعيف.

٤٥١ ـ إسناده حسن.

بكير بن عتيق ـ بضم أوله ـ ، هو : الكوفي.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٩٤ ب ، عن ابن مهدي به.

٤٥٢ ـ إسناده صحيح.

عبد الرحمن ، هو : ابن مهدي.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٩٤ ب ، عن وكيع ، عن عمر بن ذرّ ، به ، بلفظه.

٤٥٣ ـ إسناده حسن.

معمر أبو سعيد ، هو : ابن قيس السلمي. ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ـ

(١) في الأصل (عمرو) وهو خطأ.

٢٤٥

[أبو](١) سعيد ، قال : سألت عطاء عن الغريب ، هل يطيل الصلاة في المسجد الحرام؟ قال : يطوف بهذا البيت ، فإنه يصلي بمصره.

٤٥٤ ـ حدّثني أحمد بن محمد القرشي ، وأبو بكر البصري ، قالا : ثنا طاهر ابن أبي أحمد الزبيري ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي ، عن أبي الزبير ، عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال : كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ما شاء الله ، ويصلي عند المقام ، ثم يوتر في الحجر ، ثم يأتي زمزم فيشرب منها ، ويصب على رأسه ووجهه ، ثم يأتي حذو المقام مما يلي باب الحجر ، فيسوى الحصى ثم يبسط رداءه ، ثم ينام صلّى الله عليه وسلم.

ذكر

الطواف بالبيت على الدواب راكبا ومن فعله

ورخص فيه

٤٥٥ ـ حدّثنا هارون بن موسى بن طريف ، قال : ثنا ابن وهب ، قال :

__________________

ـ ٨ / ٢٥٨ ، وقال فيه ابن معين : لا بأس به. وقال أبو حاتم : شيخ.

وذكره ابن حبّان في الثقات. وسكت عنه البخاري في الكبير ٧ / ٣٧٨.

سيأتي هذا الأثر برقم (١٥٣٣) بأطول من هذا.

٤٥٤ ـ إسناده ضعيف.

شيخ المصنّف ، أحمد بن محمد القرشي ، هو المعروف ب (التبعي) ، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٢ / ٧٢ ، وقال : صدوق وأبو بكر البصري ، لم أعرفه.

وطاهر بن أبي أحمد ، ذكره ابن حبّان في الثقات ٨ / ٣٢٨ ، وقال : مستقيم الحديث.

وسكت عنه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٤ / ٤٩٩. وعبد الرحمن بن أبي بكر ، ضعيف ، كما في التقريب ١ / ٤٧٤.

٤٥٥ ـ شيخ المصنّف لم نقف عليه ، وبقية رجاله ثقات.

(١) في الأصل (ابن) وهو تصحيف.

٢٤٦

أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم طاف بالبيت على راحلته ، يستلم الركن بمحجنه.

٤٥٦ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا وكيع.

وحدّثنا سلمة بن شبيب ، قال : ثنا [عبيد الله](١) بن موسى ، جميعا ، عن المعروف بن خرّبوذ ، قال وكيع في حديثه : قال. سمعت أبا الطفيل ، وأنا غلام يقول : رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم فذكر نحوه.

٤٥٧ ـ حدّثنا يوسف بن ابراهيم المزي ، قال : ثنا يزيد بن أبي حكيم ، عن

__________________

ـ رواه البخاري في الحج ٣ / ٤٧٢ ـ باب استلام الركن بالمحجن ـ من طريق : أحمد بن صالح ، ويحيى بن سليمان ، عن ابن وهب ، به. ومسلم في الحج ٩ / ١٨ ـ باب : جواز الطواف على بعير ـ من طريق أبي الطاهر ، وحرملة بن يحيى عن ابن وهب ، به. وأبو داود في الحج ٢ / ٢٣٩ ـ باب الطواف الواجب ـ والنسائي في الحج ـ ٥ / ٢٣٣ ، وابن ماجه في المناسك ٢ / ٩٨٣ ـ باب : من استلم الركن بمحجنه ـ كلّهم من طريق : ابن وهب به.

٤٥٦ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٦٦ أ، وأحمد في المسند ٥ / ٤٥٤ ، كلاهما عن وكيع به.

ومسلم في الحج ٩ / ٢٠ ـ باب : جواز الطواف على بعير ـ من طريق : سليمان بن داود ، عن معروف بن خرّبوذ به. وأبو داود في الحج ٢ / ٢٤٠ ـ باب : الطواف الواجب ـ من طريق : أبي عاصم ، عن معروف به. وابن ماجه في المناسك ٢ / ٩٨٣ ـ باب : من استلم الركن بمحجنه ـ من طريق : وكيع به. وابن خزيمة ٤ / ٢٤١ ، من طريق : أبي عاصم به.

والبغوي في شرح السنة ٧ / ١١٧ ، من طريق : عبيد الله بن موسى به.

٤٥٧ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه ، ويزيد بن مليك ، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٩ / ٢٥٨ ، في ترجمة حفيده يزيد بن حكيم.

رواه البيهقي ٥ / ١٠١ ، من طريق : يحيى بن أبي طالب ، عن يزيد بن حكيم به.

(١) في الأصل (عبد الله) ، والصواب ما أثبت.

٢٤٧

جده ـ يزيد بن مليك ـ عن أبي الطفيل ، قال : رأيت النبي صلّى الله عليه وسلم يطوف بالبيت يستلم الركن بمحجنه.

٤٥٨ ـ حدّثنا ابن أبي مسرة ، قال : ثنا حفص بن [عمر](١) عن يزيد بن مليك ، قال : سمعت أبا الطفيل ـ رضي الله عنه ـ يقول : كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقبّل طرف المحجن.

٤٥٩ ـ حدّثنا بحر بن نصر المصري ، قال : ثنا أسد بن موسى ، قال : ثنا يحيى بن زكريا ، عن موسى بن عبيدة ، عن [عبد الله](٢) بن دينار ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : طاف رسول الله صلّى الله عليه وسلم على ناقته القصواء يوم فتح مكة معتجرا بشقة برد أسود ، في يده محجن يستلم الأركان.

٤٦٠ ـ حدّثنا علي بن المنذر ، قال : ثنا ابن فضيل ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : جاء رسول الله

__________________

٤٥٨ ـ إسناده ضعيف.

رواه ابن خزيمة ٤ / ٢٤١ ، من طريق : سعيد بن عبد الله بن عبد الحكيم ، عن حفص به.

٤٥٩ ـ إسناده ضعيف.

يحيى بن زكريا ، هو : ابن أبي زائدة الكوفي.

رواه ابن خزيمة ٤ / ٢٤٠ ، من طريق : عبد الله بن رجاء المكّي ، عن موسى بن عبيدة به. قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٣ / ٢٤٣ : رواه أبو يعلى ، وفيه موسى بن عبيدة ، ضعيف.

قد وثّق في غير ما رواه عن عبد الله بن دينار ، وهذا منها.

٤٦٠ ـ إسناده ضعيف.

يزيد بن أبي زياد ، ضعيف ، كبر فتغيّر ، وصار يتلقن التقريب ٢ / ٣٦٥. ـ

(١) في الأصل (عمرو) والصواب ما أثبت ، وهو : حفص بن عمر العدني. ضعيف كما في التقريب ١ / ١٨٨.

(٢) في الأصل (عبيد الله) وهو خطأ.

٢٤٨

صلّى الله عليه وسلم وقد اشتكى ، فطاف بالبيت على بعير ، ومعه محجن ، كلّما مرّ على الحجر استلمه ، فلما فرغ من طوافه أناخ ، فصلى ركعتين.

٤٦١ ـ حدّثنا حسين قال : ثنا يزيد بن زريع ، قال : ثنا خالد الحذّاء ، عن عكرمة ، اظنه عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ.

٤٦٢ ـ وحدّثنا محمد بن يحيى الزمّاني ، قال : ثنا عبد الوهاب ، قال : ثنا خالد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ / عن النبي صلّى الله عليه وسلم بنحوه.

٤٦٣ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا [عبد الله](١) بن نافع ، والمغيرة ابن عبد الرحمن ، عن مالك بن أنس.

__________________

ـ رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٦٦ أ، عن ابن فضيل به. وأحمد في المسند ١ / ٢١٤ من طريق : هشيم ، عن يزيد به. وأيضا ١ / ٣٠٤ ، من طريق : يزيد بن عطاء ، عن يزيد بن أبي زياد به. وأبو داود في الحج ٢ / ٢٤٠ ـ باب : الطواف الواجب ـ من طريق : خالد بن عبد الله ، عن يزيد بن أبي زياد به.

٤٦١ ـ إسناده صحيح.

رواه البيهقي في الكبرى ٥ / ٩٩ ، من طريق : الأشعث ، عن يزيد بن زريع به.

٤٦٢ ـ إسناده حسن.

رواه البخاري في الحج ـ باب : من أشار إلى الركن إذا أتى عليه ـ ٣ / ٤٧٦.

والترمذي في الحج ٤ / ٩٧ ـ باب : ما جاء في الطواف راكبا ـ كلاهما من طريق : عبد الوهاب الثقفي به. وابن أبي شيبة ١ / ١٦٦ أ، من طريق : ابن عليّة ، عن خالد الحذّاء به. والنسائي في المناسك ٥ / ٢٣٣ ـ باب : الإشارة إلى الركن ـ من طريق : عبد الوارث ، عن خالد به. والدارمي ٢ / ٤٣ ، من طريق : خالد بن عبد الله ، عن خالد الحذّاء به.

٤٦٣ ـ إسناده صحيح.

رواه مالك في الموطأ ٢ / ٣١١ بهذا الإسناد. وعبد الرزاق ٥ / ٦٨ ، وأحمد ٦ / ٣١٩ ، والبخاري ٣ / ٤٨٠ ـ باب : طواف النساء مع الرجال ـ ، ومسلم في الحج ٩ / ٢٠ ـ باب : ـ

(١) في الأصل (عبيد الله) والصواب ما أثبت.

٢٤٩

وحدّثني أبو العبّاس ، قال : ثنا ابن بكير ، قال : ثنا مالك ـ جميعا ـ عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل ، عن عروة بن الزبير ، عن زينب بنت أبي سلمة ، عن أم سلمة زوج النبي صلّى الله عليه وسلم ، ـ ورضي الله عنها ـ انها قالت : شكوت إلى النبي صلّى الله عليه وسلم أني اشتكي ، فقال صلّى الله عليه وسلم : طوفي من وراء الناس ، وقال يعقوب : طوفي من وراء المصلين. قالت : فطفت ورسول الله صلّى الله عليه وسلم حينئذ يصلي إلى البيت ، وهو يقرأ ب﴿ وَالطُّورِ ، وَكِتابٍ مَسْطُورٍ وزاد يعقوب في حديثه : في المغرب.

٤٦٤ ـ وحدّثنا أبو العباس ـ أحمد بن محمد ـ قال : ثنا أبو أيوب الدمشقي ، قال : ثنا شعيب بن اسحاق ، وسعدان بن يحيى ، قالا : ثنا هشام ابن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم طاف بالبيت على بعير يستلم الركن بمحجنه كراهية أن يضرب الناس عنه.

٤٦٥ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد بن كاسب ، قال : ثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، وأنس بن عياض ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن النبي صلّى الله عليه وسلم

__________________

ـ الطواف على بعير ـ وأبو داود في الحج ٢ / ٢٤١ ـ باب : الطواف الواجب ـ والنسائي ٥ / ٢٢٣ ـ باب : طواف الرجال مع النساء ـ وابن خزيمة ٤ / ٢٣٨ ، والبيهقي ٥ / ٧٨ ، كلهم من طريق : مالك به.

٤٦٤ ـ في إسناده (أبو أيوب الدمشقي) وهو : مجهول. لكنه توبع عند مسلم والنسائي.

رواه مسلم في الحج ٩ / ١٩ ـ باب : جواز الطواف على بعير ـ من طريق : الحكم بن موسى القنطري ، عن شعيب بن اسحاق به. والنسائي في الكبرى ـ في المناسك ـ ، من طريق : عمرو بن عثمان الحمصي ، عن شعيب بن اسحاق ـ (أنظر تحفة الأشراف ١٢ / ٥٤٤٦) والبيهقي في الكبرى ٥ / ١٠٠ ، من طريق : الحكم بن موسى عن شعيب ، به.

٤٦٥ ـ رجاله ثقات ، لكنه مرسل.

٢٥٠

بنحو حديث [العباس ـ رضي الله عنه ـ](١) .

٤٦٦ ـ حدّثنا أبو العباس قال : ثنا سعيد ، قال : ثنا يونس بن [أبي يعفور](٢) عن أبي اسحاق ، عن امرأة من همدان سماها ، قالت : حججت مع النبي صلّى الله عليه وسلم فرأيته على بعير ، وهو يطوف بالبيت ، بيده محجن ، عليه بردان أحمران ، إذا مر بالحجر استلمه بطرف المحجن ، ثم رفعه إليه فقبله. قال أبو اسحاق : فقلت لها : شبهيه. قالت : القمر ليلة البدر ، فما رأيت قبله ولا بعده مثله صلّى الله عليه وسلم.

٤٦٧ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا عبد المجيد بن أبي روّاد ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني أبو الزبير ، أنه سمع جابرا ـ رضي الله عنه ـ يقول : طاف النبي صلّى الله عليه وسلم في حجة الوداع على راحلته بالبيت ، وبين الصفا والمروة ، ليراه الناس ، وليشرف وليسألوه إن الناس غشوه.

__________________

٤٦٦ ـ إسناده حسن.

أبو العبّاس ، هو : الكديمي. وسعيد. ، هو : ابن منصور.

٤٦٧ ـ إسناده حسن.

رواه الشافعي في الأم ٢ / ١٧٣ ، من طريق : سعيد بن سالم ، عن ابن جريج به. وابن أبي شيبة ١ / ١٦٦ أ، من طريق : ابن مسهر ، عن ابن جريج به. ومسلم في الحج ٩ / ٢٠ ـ باب : جواز الطواف على بعير ـ من طريق : علي بن مسهر ، وعيسى بن يونس ، ومحمد ابن بكر ، كلّهم عن ابن جريج به. وأبو داود في الحج ٢ / ٢٤٠ ، من طريق : يحيى ، عن ابن جريج به. والنسائي ٥ / ٢٤١ ، من طريق شعيب ، عن ابن جريج. والبيهقي ٥ / ١٠٠ ، من طريق ابن مسهر ، عن ابن جريج ـ والبغوي في شرح السنة ٧ / ١١٨ من طريق النسائي به.

(١) كذا في الأصل ، وهو خطأ ، لأنه لم يتقدم للعبّاس ذكر في الأحاديث المتقدمة في هذا الباب ، فهو : إما أن يكون (بنحو حديث أبي العبّاس) أي : شيخه. أو : (بنحو حديث ابن عبّاس). والأول أقرب والله أعلم.

(٢) في الأصل (أبي يعقوب) وهو تصحيف ، والصواب ما أثبت.

٢٥١

٤٦٨ ـ وحدّثنا يحيى بن أبي طالب ، قال : ثنا شبابة ، عن المغيرة بن مسلم ، عن أبي الزبير ، عن جابر ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلم بنحوه ، إلا أنه قال : بقضيب معه.

٤٦٩ ـ وحدّثنا محمد بن علي المروزي ، قال : ثنا [سريج](١) بن يونس ، قال : ثنا [قرّان](٢) بن تمّام الكوفي ، عن أيمن بن نابل ، عن قدامة بن عبد الله بن عمار الكلابي ، قال : رأيت النبي صلّى الله عليه وسلم يطوف بالبيت ، يستلم الركن بمحجن معه على بعير.

٤٧٠ ـ حدّثنا ابن أبي عمر ، وابن كاسب ، قالا : ثنا سفيان ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن آخر ، عن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ أنها طافت بالبيت سبعا راكبة من وراء المصلين. قال يعقوب : على بعير.

٤٧١ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا محمد بن معاوية ، قال : ثنا

__________________

٤٦٨ ـ إسناده حسن.

المغيرة بن مسلم ، هو : القسملي. وشبابة ، هو : ابن سوّار.

٤٦٩ ـ إسناده حسن.

رواه أحمد في المسند ٣ / ٤١٣ ، عن سريج بن يونس ، ومحرز بن عون ، قالا : ثنا قرّان ابن تمّام الأسدي ، ثنا أيمن به. والبيهقي في الكبرى ٥ / ١٠١ ، من طريق : عبيد الله بن موسى ، وجعفر بن عون ، عن أيمن بن نابل به. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٣ / ٢٤٣ ، وعزاه لأحمد وأبي يعلى ، والطبراني في الكبير والأوسط ، وقال : رجاله موثقون.

٤٧٠ ـ في إسناده من لم يسمّ.

٤٧١ ـ إسناده ضعيف.

عاصم بن عبيد الله ، هو : ابن عاصم بن عمر بن الخطاب. ضعيف.

(١) في الأصل (شريح) بالشين المعجمة ، وهو تصحيف.

(٢) في الأصل (مروان) وهو تحريف أيضا.

٢٥٢

القاسم بن عبد الله ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم طاف عام الفتح راكبا بالبيت.

٤٧٢ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ـ ان شاء الله ـ قال : ثنا محمد بن خازم ، قال : ثنا زياد بن سعد ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ طافت بالبيت على بعير.

٤٧٣ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان.

٤٧٤ ـ / وحدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا ابن فليح ، واسامة بن حفص ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه. قال يعقوب في حديثه : عن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ بنحوه ، الا أنه قال : فقال النبي صلّى الله عليه وسلم : إذا صليت ، فطوفي على بعيرك من وراء الناس وهم يصلون.

٤٧٥ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا وكيع ، قال : ثنا سفيان ، عن زيد بن جبير ، قال : سمعت ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ ، يقول : كنا نستلمه بالمحجن ثم نقبّل المحجن.

__________________

٤٧٢ ـ إسناده حسن.

أبو الزبير ، هو : محمد بن مسلم بن تدرس.

٤٧٣ ـ إسناده صحيح.

٤٧٤ ـ إسناده صحيح.

رواه البخاري في الحج ٣ / ٤٨٦ ـ باب : من صلّى ركعتي الطواف خارجا من المسجد ـ من طريق : يحيى الغسّاني ، عن هشام بن عروة به.

وابن أبي شيبة ١ / ١٦٦ أ، والنسائي في الحج ٥ / ٢٢٣ ـ باب : طواف الرجال مع النساء ـ كلاهما : من طريق : عبدة ، عن هشام به.

٤٧٥ ـ إسناده صحيح.

٢٥٣

٤٧٦ ـ حدّثنا محمد بن منصور ، قال : ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، قال : كان رجل من أهل مكة يطوف بالبيت على فرس يقال له : كوكب ، فنهي عن ذلك ، فقال : اتمنعوني أن أطوف على كوكب؟ فكتب فيه إلى عمر ـ رضي الله عنه ـ فقال : امنعوه.

ذكر

الطواف في المطر وفضله

٤٧٧ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، وعبد الله بن عمران ، وأحمد بن أبي عمر ، قالوا : ثنا داود بن عجلان ، قال : طفنا مع أبي عقال في مطر ، قال : فلما قضينا طوافنا أتينا نحو المقام ، فوقف بنا دون المقام ، فقال : الا أحدثكم حديثا تسرون به؟ قال : قلنا : بلى. قال : طفت مع أنس بن مالك ، والحسن ابن أبي الحسن ، في يوم مطير ، فلما قضينا طوافنا صلينا خلف المقام ركعتين ، فقال لنا أنس ـ رضي الله عنه ـ : إئتنفوا العمل فقد غفر لكم ما مضى ، هكذا قال لنا النبي صلّى الله عليه وسلم وطفنا معه في يوم مطير.

__________________

٤٧٦ ـ إسناده منقطع.

رواه الأزرقي ٢ / ١٥ عن جدّه ، عن سفيان ، به.

٤٧٧ ـ إسناده ضعيف جدا.

أبو عقال ، هو : هلال بن زيد ، وهو متروك ، وداود بن عجلان : ضعيف.

رواه الأزرقي ٢ / ٢١ ، من طريق : ابن أبي عمر به. وابن ماجه في المناسك ٢ / ١٠٤١ ـ باب : الطواف في المطر ـ بإسناد المصنّف.

وذكره المحب الطبري في القرى ص : ٣٣٠ ، وعزاه لأبي ذر الهروي ثم قال المحبّ : قال ابن الجوزي : هذا حديث لا يصحّ.

٢٥٤

٤٧٨ ـ حدّثنا هدية بن عبد الوهاب الكلبي ، قال : ثنا يحيى بن سليم ، قال : ثنا داود بن عجلان الخراساني ، عن أبي عقال ، عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلم نحوه.

٤٧٩ ـ حدّثني عبد الله بن أحمد ، قال : حدّثني أبي ، قال : ثنا عبد الرحيم بن زيد العمّى ، عن أبيه ، عن التابعين ، رفعوه إلى النبي صلّى الله عليه وسلم قال : من طاف بالكعبة في يوم مطير كتب له بكل قطرة تصيبه حسنة ، ومحي عنه بالأخرى سيئة.

٤٨٠ ـ وحدّثنا أبو بشر ، قال : ثنا أبو عاصم ، عن ابن جريج ، عن ابن أبي مليكة ، قال : إذا ابتلّت الكعبة من جوانبها ، فإنّ السماء طبق.

ذكر

الطواف بالبيت سباحة في السيل العظيم ومن

فعله

٤٨١ ـ حدّثنا أبو بشر ويحيى بن أبي طالب ، قالا : ثنا عبد الملك بن

__________________

٤٧٨ ـ إسناده ضعيف جدا.

٤٧٩ ـ إسناده ضعيف جدا.

والد شيخ المصنّف ، هو : أحمد بن زكريا بن الحارث. ترجمه الفاسي في العقد الثمين ٣ / ٤١.

٤٨٠ ـ إسناده صحيح.

طبق : أي مالئ للأرض ، مغطّ لها ، كناية عن كثرة المطر. أنظر النهاية ٣ / ١١٣.

٤٨١ ـ إسناده ضعيف.

عبد الملك بن عبد الله الضبي ، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٥ / ٣٥٥ ونقل عن أبيه قوله : شيخ ليس بالقوي. والثندوة للرجل ، كالثدي للمرأة. أنظر النهاية ١ / ٢٢٣.

٢٥٥

عبد الله الضبي ، قال : ثنا هلال بن خبّاب ، قال : رأيت سعيد بن جبير يطوف بالبيت.

وقال أبو بشر : كان سعيد بن جبير يطوف بالبيت زمن الماء والماء يأخذه إلى سرته ، ومرة إلى ثندوته. هذا من حديث ابن أبي طالب.

٤٨٢ ـ وحدّثني مسلم بن الحجاج أبو الحسين ، قال : ثنا [سريج](١) بن يونس قال : ثنا رباح بن خالد ، قال : ثنا عبد السلام ، عن ليث ، عن مجاهد ، قال : كان كل شيء لا يطيقه الناس من العبادة يتكلفه ابن الزبير ، فجاء سيل فطبق البيت فامتنع الناس من الطواف فوقع ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ يطوف سباحة.

ذكر

أول من فرق بين الرجال والنساء في الطواف

ويقال : عن سفيان بن عيينة ، قال : أول من فرق بين الرجال والنساء في الطواف خالد بن عبد الله القسري(٢) .

٤٨٣ ـ / وحدّثنا ميمون بن الحكم الصنعاني ، قال : ثنا محمد بن جعشم ،

__________________

٤٨٢ ـ إسناده ضعيف.

رباح بن خالد ، هو : الكوفي. ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٣ / ٤٩١ ، وابن حجر في اللسان ٢ / ٤٤٢ ، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا. وعبد السلام ، هو : ابن حرب النهدي. وليث ، هو : ابن أبي سليم.

ذكره ابن كثير في البداية والنهاية ٨ / ٣٣٥ ، عن ليث ، عن مجاهد ، بنحوه.

٤٨٣ ـ إسناده تقدّم برقم (٢٨).

رواه عبد الرزاق ٥ / ٦٦ عن ابن جريج بنحوه. والبخاري ٣ / ٤٧٩ ، من طريق : أبي عاصم عن ابن جريج بنحوه.

(١) في الأصل : شريح.

(٢) ذكره ابن حجر في الفتح ٣ / ٤٨٠ ، ونسبه للفاكهي. وأنظره في فصل الأوائل عند المصنّف.

٢٥٦

قال : أنا ابن جريج ، قال : أخبرني عطاء حين منع إبن هشام النساء الطواف مع الرجال ، قال : فأخبرني فكيف يمنعهن من الطواف؟ وقد طاف نساء النبي صلّى الله عليه وسلم مع الرجال؟ قلت : أبعد الحجاب؟ قال : أي لعمري قد أدركته بعد الحجاب. قلت : فكيف يخالطن الرجال؟ قال : لم يكن ليفعلن. قال : كانت عائشة ـ رضي الله عنها ـ تطوف حجرة من الرجال لا تخالطهم. فقالت امرأة معها : انطلقي نستلم يا أمّ المؤمنين فاجتبذتها ، وقالت : انطلقي عنك فأبت أن تستلم. قال : فكنّ يخرجن متنكرات بالليل ، فيطفن مع الرجال. قال : ولكنهن يكن إذا دخلن البيت سترن حتى يدخلن ، ثم يخرج عنهن الرجال.

قال : وكنت آتي عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنا وعبيد بن عمير ، وهي مجاورة في جوف ثبير. قلت : فما حجابها حينئذ؟ قال : هي في قبة لها حينئذ [تركية](١) عليها غشاؤها بيننا وبينها. قال : ولكن قد رأيت عليها درعا معصفرا وأنا صبي.

قال ابن جريج : وأخبرني عطاء ، قال : بلغني أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلم أمر أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ أن تطوف راكبة في خدرها من وراء المصلين في جوف المسجد. قلت : أنهارا أم ليلا؟ قال : لا أدري. قلت : في أي سبع؟ قال : لا أدري(٢) .

٤٨٤ ـ حدّثنا اسماعيل بن محمود ، عن حسين بن علي الجعفي ، عن زائدة ، عن مغيرة ، عن ابراهيم ، قال : نهى عمر ـ رضي الله عنه ـ أن يطوف الرجال مع النساء. قال : فرأى رجلا معهن ، فضربه بالدرة ، فقال الرجل :

__________________

٤٨٤ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه. وبقية رجاله موثقون.

ذكره المحبّ الطبري في القرى ص : ٣٢٠ ، ونسبه لسعيد بن منصور بنحوه.

(١) في الأصل (نزلته) وهو تصحيف.

(٢) رواه عبد الرزاق ٥ / ٦٨ عن ابن جريج. وانظر الأحاديث (١١٣ ، ٤٣٧ ، ٤٦٣ ، ٤٧٠ ، ٤٧٣).

٢٥٧

لئن كنت أحسنت لقد ظلمتني ، ولئن كنت أسأت ما علمتني ، فأعطاه عمر ـ رضي الله عنه ـ الدرة ، وقال : امتثل. قال : فعفى الرجل عن عمر ـ رضي الله عنه ـ.

ذكر

فضل الطواف عند طلوع الشمس وعند

غروبها

٤٨٥ ـ حدّثنا أبو العباس ، أحمد بن محمد ، قال : حدّثني بشر بن [عبيس](١) بن مرحوم العطار ، قال : حدّثني جدي ، عن عبد الرحيم بن زيد العمّى ، عن أبيه ، عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ وعن سعيد بن جبير ، ومعاوية بن قرّة ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال : طوافان لا يوافقهما عبد مسلم إلا خرج من ذنوبه كما ولدته أمه وغفرت له بالغة ما بلغت ، طواف بعد الصبح يكون فراغه عند طلوع الشمس ، وطواف بعد العصر يكون فراغه عند غروب الشمس. فقال رجل : يا رسول الله ، إن كان قبله أو بعده؟ قال : يلحق به.

٤٨٦ ـ حدّثني أبو مسلم حرير بن المسلم ، قال : ثنا عبد المجيد بن أبي روّاد ،

__________________

٤٨٥ ـ إسناده ضعيف جدا.

عبد الرحيم بن زيد العمّي ، متروك.

رواه الأزرقي ٢ / ٢٢ ، من طريق : العمّي به. وذكره المحب الطبري في القرى ص : ٣٣٠ وزاد نسبته للمفضّل الجندي. وذكره المناوي في الجامع الأزهر ٢ / ل ١١ ، وعزاه للطبراني في الكبير.

٤٨٦ ـ إسناده ضعيف جدا.

(١) في الأصل (عياش) وهو خطأ.

٢٥٨

عن من حدّثه عن زيد بن الحواري ، عن علي بن أبي طالب ، وابن مسعود ، ومعاذ بن جبل ، ـ رضي الله عنهم ـ قالوا : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : طوافان لا يوافقهما عبد إلا غفرت ذنوبه ، فذكر نحو الحديث الأول ، وزاد فيه : إلا أنه قال : قال رجل : يا رسول الله ، إن فرغ قبل ذلك؟ قال صلّى الله عليه وسلم : ولا بأس يرد الله عليه ذلك الفضل. قال : قلت : فلم يستحب بهاتين الساعتين(١) ! قال : انهما ساعتان لا تعدوهما الملائكة.

ذكر

الصلاة بمكة في كل وقت

٤٨٧ ـ / حدّثنا محمد بن أبي عمر ، وعبد الجبار بن العلاء ، قالا : ثنا سفيان ، عن أبي الزبير ، عن عبد الله بن باباه ، عن جبير بن مطعم ـ رضي الله عنه ـ أنه سمعه يقول : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم يا بني عبد مناف ، أو يا بني عبد المطلب إن وليتم من هذا الأمر شيئا فلا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت ، وصلى أية ساعة شاء من ليل أو نهار.

__________________

٤٨٧ ـ إسناده حسن.

رواه الشافعي في الأم ١ / ١٤٨ ، وابن أبي شيبة ١ / ١٦٧ أ، وأحمد ٤ / ٨٠ ، والأزرقي ٢ / ١٩ ، وأبو داود في الحج ٢ / ٢٤٤ ـ باب : الطواف بعد العصر ـ والترمذي في الحج ٤ / ٩٨ ـ باب : ما جاء في الصلاة بعد العصر وبعد الصبح ـ والنسائي في الحج ٥ / ٢٢٣ ـ باب : إباحة الطواف في كل الأوقات ـ وابن ماجه في الصلاة ١ / ٣٩٨ ـ باب : ما جاء في الصلاة بمكة في كل وقت ، وابن خزيمة ٢ / ٢٦٣ ، والدارقطني ٢ / ٢٦٦ ، والحاكم ١ / ٤٤٨ ، والبيهقي ٥ / ٩٢ ، كلّهم من طريق ابن عيينة به. وصحّحه الترمذي والحاكم.

ورواه عبد الرزاق ٥ / ٦١ عن ابن جريج ، عن أبي الزبير به. ومن طريقه رواه الدارقطني ٢ / ٢٦٦. ورواه أحمد ٤ / ٨٢ ، ٨٣ من طريق : ابن أبي نجيح ، عن عبد الله بن باباه به.

(١) في الأصل (بهاتان الساعتان).

٢٥٩

٤٨٨ ـ حدّثنا هارون بن موسى بن طريف ، قال : ثنا ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، قال : إن أبا الزبير حدّثه ، عن [عبد الله](١) بن باباه ، أنه سمع جبير بن مطعم ـ رضي الله عنه ـ يقول : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول فذكر نحو حديث ابن عيينة.

٤٨٩ ـ حدّثنا حسين بن حسن ، قال : أنا الفضل بن موسى ، قال : ثنا طلحة بن عمرو ، عن عطاء ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : إن النبي صلّى الله عليه وسلم قال [يا] بني عبد مناف إن كنتم ولاة هذا الأمر بعدي ، فلا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت ، من طاف من ليل أو نهار ، لو لا أن تطغى قريش لأخبرتها بالذي لها عند ربها ، اللهم انك أذقت أولهم نكالا فاذق آخرهم نوالا.

٤٩٠ ـ حدّثنا عبد الوهاب بن فليح ، قال : ثنا اليسع بن طلحة ، عن مجاهد ، انه كان يقول : بلغنا ان أبا ذر ـ رضي الله عنه ـ قال : رأيت النبي صلّى الله عليه وسلم أخذ بحلقي باب الكعبة وهو يقول : إلا لا صلاة بعد العصر ، إلا لا صلاة بعد العصر ، إلا لا صلاة بعد العصر إلا بمكة ، ولا سوم رجل على أخيه ، ولا يخطب على خطبة أخيه ، والبيّعان بالخيار حتى يفترقا ، ولا ربح بغير ضمان.

__________________

٤٨٨ ـ إسناده حسن.

٤٨٩ ـ إسناده ضعيف جدا.

طلحة بن عمرو ، هو : ابن عثمان الحضرمي المكي ، متروك ، كما في التقريب ١ / ٣٧٩.

رواه الطبراني في الكبير ١١ / ١٦٠ من طريق عطاء به. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ١ / ٩٢٠ ، ونسبه للطبراني في الكبير. وذكر أوّله العيني في العمدة ٩ / ٢٧١ ونسبه للطبراني في الأوسط.

٤٩٠ ـ إسناده ضعيف.

اليسع بن طلحة ، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٩ / ٣٠٩ ، وسأل أباه عنه ، ـ

(١) في الأصل (موسى) والصواب ما أثبت.

٢٦٠