أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه الجزء ١

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه0%

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه مؤلف:
المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 513

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه

مؤلف: أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن العبّاس الفاكهي المكّي
المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
تصنيف:

الصفحات: 513
المشاهدات: 11406
تحميل: 1346


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 513 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 11406 / تحميل: 1346
الحجم الحجم الحجم
أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه الجزء 1

مؤلف:
العربية

قال : أخبرني ثمامة بن عبد الله ، قال : إنّ أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ أخبره أن حرام بن ملحان ، وهو خال أنس ـ رضي الله عنه ـ طعن يومئذ ـ يعني بئر معونة ـ فتلقى دمه بكفه ثم نضحه على وجهه وعلى رأسه ، وقال فزت ورب الكعبة.

٧٣٩ ـ وحدّثنا علي بن المنذر الكوفي ، قال : ثنا ابن فضيل بن غزوان ، قال : ثنا اسماعيل بن أبي خالد ، عن عامر ، عن عبد الله بن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ قال وهو على المنبر : وربّ هذا البيت الحرام ، والبلد الحرام ، إنّ الحكم بن أبي العاص وولده ملعونون على لسان رسول الله صلّى الله عليه وسلم.

٧٤٠ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا سفيان ، عن ابراهيم بن ميسرة ، عن طاوس ، انه سئل عن بيع الصدقة قبل أن تعقل ، فقال : وربّ هذه البنيّة ما يحل بيعها قبل ولا بعد.

٧٤١ ـ حدّثنا هديّة بن عبد الوهاب الكلبي ، قال : ثنا يزيد بن هارون ، قال : أنا سليمان التيمي ، قال : سمعت طاوسا يقول : وربّ هذه ـ يعني الكعبة ـ وربّ هذه ـ يعني الكعبة ـ ـ هكذا قال هدية ـ ما أدرى ما هذه العمرة ـ يعني عمرة المحرم ـ.

__________________

٧٣٩ ـ إسناده حسن.

علي بن المنذر ، هو : الطريقي. وابن فضيل ، هو : محمد.

٧٤٠ ـ إسناده صحيح.

٧٤١ ـ إسناده حسن.

٣٦١

ذكر

صفة الحبشي الذي يهدم الكعبة وذكر ما يأتي مكة

من الجيوش فيخسف بهم قبل وصولهم إليها

٧٤٢ ـ حدّثنا عبد الله بن هاشم الطوسي ، قال : ثنا يحيى بن سعيد ، عن عبيد الله بن الأخنس ، قال : حدّثني ابن أبي مليكة ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال : كأني أنظر إلى أسود / أفحج يقلعها حجرا حجرا ـ يعني الكعبة ـ.

٧٤٣ ـ حدّثنا عبد الله بن منصور ، قال : ثنا محمد بن مهران الرازي ، قال : ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن اسحاق ، عن عبد الله بن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم قال : يخرّب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ، فيسلبها حليّها ، ويجردها من كسوتها ، كأني أنظر إليه أصيلع أفيدع ، يضرب عليها بمسحاته ومعوله.

٧٤٤ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ،

__________________

٧٤٢ ـ إسناده حسن.

رواه البخاري ٣ / ٤٦٠ في الحج ـ باب : هدم الكعبة ـ من طريق : يحيى بن سعيد به. وقوله (أفحج) أي : متباعد ما بين الساقين.

٧٤٣ ـ شيخ المصنّف مسكوت عنه.

ومحمد بن سلمة ، هو : الحرّاني. ومحمد بن اسحاق تابعه سفيان كما في الرواية التالية.

رواه أحمد في المسند ٢ / ٢٢٠ ، من طريق : أحمد بن عبد الملك الحرّاني ، عن محمد ابن سلمة به. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٣ / ٢٩٨ ، وزاد نسبته للطبراني في الكبير.

٧٤٤ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق ٥ / ١٣٧ ، وابن أبي شيبة ١ / ١٧٩ ، ١٥ / ٤٧ ، والأزرقي ١ / ٢٧٦ ، ـ

٣٦٢

عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ أنه كان يقول : فذكر نحوه مرفوعا ، وزاد فيه : قال مجاهد : فلما هدم ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ الكعبة [جئت](١) انظر إليه هل أرى الصفة التي قال عبد الله بن عمرو ، فلم أرها.

٧٤٥ ـ حدّثنا محمد بن يحيى ، قال : ثنا سفيان ، عن زياد بن سعد ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة.

٧٤٦ ـ حدّثني أحمد بن صالح ـ بحرض ـ قال : ثنا نعيم بن حماد ، قال : ثنا بقيّة بن الوليد ، قال : ثنا صفوان بن عمرو ، عن شريح بن عبيد ، عن كعب ، قال : يخرج الحبشة خرجة ينتهون إلى البيت فيها ، ثم يخرج إليهم أهل الشام فيجدونهم قد افترشوا في الأرض ، فيقتلونهم في أودية بني علي ، وهي قريبة من المدينة ، حتى أن الحبشي يباع بالشملة(٢) .

قال صفوان : وحدّثني أبو اليمان ، عن كعب ، قال : يخربون البيت ويأخذون المقام فيدركون على ذلك فيقتلهم الله ـ تعالى ـ.

__________________

ـ كلهم من طريق : ابن عيينة به موقوفا على ابن عمرو. وذكره ابن حجر في الفتح ٣ / ٤٦١ وعزاه للفاكهي.

٧٤٥ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق ٥ / ١٣٦ ، وابن أبي شيبة ١ / ١٧٩ ب ، ١٥ / ٤٧ ، والبخاري في الحج ٣ / ٤٦٠ ـ باب : هدم الكعبة ـ ، ومسلم ١٨ / ٣٥ ، والنسائي ٥ / ٢١٦ ، والأزرقي ١ / ٤٧٦ ، كلّهم من طريق : الزهري به.

٧٤٦ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه. وبقية رجاله موثقون.

(١) في الأصل (حيث) والتصحيح من فتح الباري.

(٢) الشملة : الكساء يتغطى به.

٣٦٣

٧٤٧ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن هشام بن حسان ، عن حفصة بنت سيرين ، عن أبي العالية ، عن علي ـ رضي الله عنه ـ قال : استكثروا من هذا [الطواف](١) بالبيت قبل أن يحال بينكم وبينه ، فكأني أنظر اليه أصلع أصمع(٢) قائما عليها بمسحاته يهدمها.

٧٤٨ ـ حدّثنا أحمد بن صالح ـ بحرض ـ قال : ثنا نعيم بن حماد ، قال : ثنا توبة بن علوان ، عن حميد ، عن بكر بن عبد الله ، عن عبد الله بن عمرو ، ـ رضي الله عنهما ـ قال : تهدم الكعبة مرتين ، ويرفع الحجر في المرة الثالثة.

٧٤٩ ـ حدّثنا عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة ، قال : ثنا الأزرقي ، قال : ثنا عمرو عن جده ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ قال : اخرجوا يا أهل مكة قبل إحدى الظلمتين. قيل له : وما الظلمتان؟

__________________

٧٤٧ ـ تقدّم هذا الحديث برقم (٣١٣).

٧٤٨ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه. وتوبة بن علوان سكت عنه ابن أبي حاتم ٢ / ٤٤٦ ـ ٤٤٧.

وبقية رجاله موثقون. فحميد ، هو : الطويل. وبكر بن عبد الله ، هو : المزني. وعبد الله بن عمرو بن العاص ، هكذا في الأصل ، وفي مصنّف ابن أبي شيبة ، وصحيح ابن خزيمة : ابن عمر.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٨٠ أ، وابن خزيمة ٤ / ١٢٨ ، كلاهما من طريق : حميد به.

وذكره الهيثمي في المجمع ٣ / ٢٠٦ وقال : رواه البزار ، والطبراني في الكبير ، ورجاله ثقات.

٧٤٩ ـ إسناده صحيح.

الأزرقي ، هو : أحمد بن محمد بن الوليد. وجد عمرو بن يحيى ، هو : سعيد بن عمرو الأموي.

رواه الأزرقي ١ / ٢٧٦ عن جدّه به.

(١) في الأصل (الطريق).

(٢) الأصمع ـ الصغير الأذن. اللسان ٨ / ٢٠٦.

٣٦٤

قال : ريح سوداء تحشر الذرية والجعل [قيل فما الأخرى؟ قال](١) ذاك يجيش البحر بمن فيه من السودان ، ثم يسيلون سيل البحار ، حتى ينتهوا إلى الكعبة ، والذي نفس عبد الله بيده أني لأنظر إلى صفته في كتاب الله ـ تعالى ـ : أفحج اصلع. قيل له : فأي البناء يومئذ أفضل؟ قال الشعف.

٧٥٠ ـ حدّثنا أحمد بن صالح ـ بحرض ـ قال : ثنا نعيم ، قال : ثنا بقية ، وشريح بن يزيد ـ أبو حيوة ـ عن ارطأة ، عن عبد الرحمن بن جبير ، قال : قام عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ بمكة في الحج ، فقال : يا أهل اليمن هاجروا قبل الظلمتين ، أما احدهما الحبشة يخرجون حتى يبلغوا مقامي هذا.

٧٥١ ـ حدّثني بحر بن نصر المصري ، قال : ثنا خالد بن عبد الرحمن الخراساني ، قال : ثنا عبد الله ـ يعني ابن الوليد ـ عن محمد بن عبد الرحمن ابن أبي ذئيب ، عن [ابن](٢) الزبير ، قال : حدّثني كعب ، إنه لم يرتفع طير في جو السماء أكثر من إثني / عشر ميلا ، وما كان في سلطاني شيء إلا قد حدّثني به ، ولقد حدّثني انه يظهر على البيت قوم.

__________________

٧٥٠ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه. وبقية رجاله موثقون.

أرطأة ، هو : ابن المنذر بن الأسود الألهاني.

٧٥١ ـ إسناده منقطع.

ابن أبي ذئب لم يدرك ابن الزبير كما في تهذيب الكمال ص : ١٢٣٣. ذكره ابن حجر في التهذيب ٨ / ٤٤٠ وعزاه للفاكهي.

(١) سقطت من الأصل ، وألحقناها من الأزرقي. والشعف : رؤوس الجبال.

(٢) في الأصل (أبي) والتصويب من تهذيب ابن حجر.

٣٦٥

٧٥٢ ـ حدّثنا ابراهيم بن يعقوب ، عن معاذ بن هشام ، قال : حدّثني أبي ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ أنه قال وهو يطوف بالبيت : لتغلبن عليك الحبشة.

٧٥٣ ـ حدّثنا محمد بن ادريس الرازي ، قال : ثنا عمر بن حفص بن غياث ، قال : ثنا أبي عن مسعر ، عن طلحة بن مصرف ، عن الأغر ـ أبي مسلم ـ عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : لا تنتهي البعوث عن بيت الله ـ عزّ وجلّ ـ حتى يخسف بجيش منهم.

٧٥٤ ـ حدّثني إسحاق بن ابراهيم بن سويد ، قال : ثنا أبو اليمان ، قال : ثنا شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، قال : حدّثني سحيم مولى بني زهرة ، وكان يصحب أبا هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : إنه سمع أبا هريرة ـ رضي الله عنه ـ يقول : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : يغزو هذا البيت قوم تخسف بهم البيداء.

٧٥٥ ـ حدّثني عبد الله بن أبي سلمة ، قال : ثنا يحيى بن عبد الحميد ، قال : ثنا حصين بن عمر الأحمسي ، قال : ثنا الأعمش ، عن ابراهيم

__________________

٧٥٢ ـ إسناده صحيح.

هشام ، هو : الدستوائي.

٧٥٣ ـ إسناده صحيح.

رواه النسائي ٥ / ٢٠٧ ، من طريق : محمد بن ادريس الرازي به.

٧٥٤ ـ إسناده ضعيف.

أبو اليمان ، هو : الحكم بن نافع.

رواه النسائي ٥ / ٢٠٦ ، من طريق : شعيب بن أبي حمزة به.

٧٥٥ ـ إسناده ضعيف جدا.

حصين بن عمر الأحمسي متروك ، كما في التقريب ١ / ١٨٣.

رواه الحاكم في المستدرك ١ / ٤٤٨ من طريق : يحيى بن عبد الحميد به.

٣٦٦

التيمي ، عن الحارث بن سويد ، قال : سمعت عليا ـ رضي الله عنه ـ يقول : حجوا قبل أن لا تحجوا ، فكأني أنظر إلى الحبش فوق الكعبة بأيديهم معاول يهدمونها حجرا حجرا. قال : قلنا : اشيء تقوله برأيك؟ فقال : لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، ما سمعته إلا من نبيكم صلّى الله عليه وسلم.

٧٥٦ ـ حدّثنا أبو حفص عمرو بن بحر الفلاس ، قال : ثنا معاذ بن معاذ ، قال : حدّثنا عوف ، عن زياد بن عرفجة العمّى ، قال : ثنا عبد الله بن الزبير ، قال : حدّثتني خالتي عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : حدّثني رسول الله صلّى الله عليه وسلم أن جيشا يخسف بهم بالبيداء ينتابهم وقوفا ينتظر أولهم آخرهم ، إذ خسف بأولهم وأوسطهم وآخرهم.

٧٥٧ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، وحسين بن حسن الموزي ـ يزيد أحدهما على صاحبه في اللفظ ـ قالا : ثنا سفيان ، قال : حدّثني أمية بن صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف ، قال : سمعت جدي عبد الله بن صفوان ، يقول : سمعت حفصة ـ رضي الله عنها ـ تقول : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول : ليؤمّنّ هذا البيت جيش يغزونه ، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بأوسطهم ، فنادى أولهم آخرهم فلا يفلت منهم إلا الشريد الذي يخبر عنهم. فقال رجل لجدي : فاشهد أنك لم تكذب على حفصة ، وان حفصة ـ رضي الله عنها ـ لم تكذب على رسول الله صلّى الله عليه وسلم.

__________________

٧٥٦ ـ في إسناده زياد بن عرفجة. سكت عنه ابن أبي حاتم ٣ / ٥٤٠. وبقية رجاله ثقات.

وعوف ، هو : الأعرابي.

رواه مسلم ١٨ / ٦ ـ ٧ بإسناده إلى ابن الزبير به.

٧٥٧ ـ إسناده لا بأس به.

رواه مسلم ١٨ / ٥ ، من طريق : ابن أبي عمر به. وابن ماجه ٢ / ١٣٥٠ ـ ١٣٥١ ، والنسائى ٥ / ٢٠٧ ، والحاكم ٤ / ٤٢٩ ، كلهم من طريق : ابن عسنة به.

٣٦٧

٧٥٨ ـ وحدّثنا محمد بن منصور ، قال : ثنا سفيان ، عن محمد بن سوقة ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت : ذكر رسول الله صلّى الله عليه وسلم الجيش الذي يخسف بهم ، فقالت أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ : لعل فيهم المكره؟ قال : انهم يبعثون على نياتهم.

٧٥٩ ـ حدّثنا حسين ، قال : ثنا يزيد بن زريع ، قال : ثنا حاتم بن أبي صغيرة ، قال : أخبرني مهاجر بن [القبطية](١) انه سمع أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ زوج النبي صلّى الله عليه وسلم وهي جالسة في البطحاء ، تقول : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم فذكر نحو حديث ابن عيينة.

٧٦٠ ـ حدّثنا عبد السلام بن عاصم ، قال : ثنا جرير ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن [عبيد الله بن القبطية](٢) قال : دخل الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة ، وعبد الله بن صفوان / وأنا معهما على أم سلمة أم المؤمنين ـ رضي الله عنها ـ فسألاها عن الجيش الذي يخسف بهم ـ وكان ذلك في أيام ابن الزبير

__________________

٧٥٨ ـ إسناده صحيح.

رواه أحمد في المسند ٦ / ٢٨٩ ، والترمذي في الفتن ٩ / ١٨ ، وابن ماجه في الفتن ٢ / ١٣٥١ ـ باب : جيش البيداء ـ كلّهم من طريق : سفيان به. وقال الترمذي : حديث حسن صحيح غريب.

٧٥٩ ـ إسناده صحيح.

٧٦٠ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن أبي شيبة ١٥ / ٤٣ ، وأحمد ٦ / ٢٩٠ ، ومسلم ١٨ / ٤ ، وأبو داود ٤ / ١٥٣ ، والحاكم ٤ / ٤٢٩ ، كلّهم من طريق : جرير ، به.

(١) في الأصل (النبطية) وهو تصحيف.

(٢) في الأصل (عبد الله بن النبطية) والصواب ما أثبت.

٣٦٨

ـ رضي الله عنهما ـ فقالت : قال النبي صلّى الله عليه وسلم : يعوذ عائذ البيت ، فيبعث إليهم بعث ، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم. فذكر نحو حديث ابن عيينة وزاد فيه : قال : وقال أبو جعفر : هي بيداء المدينة.

٧٦١ ـ حدّثنا أبو بشر ـ بكر بن خلف ـ ، قال : ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن سلمة ـ يعني ابن كهيل ـ عن أبي ادريس ، عن ابن صفوان ـ يعني مسلم ـ عن صفية بنت حييّ ـ رضي الله عنها ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال : لا ينتهي الناس عن غزو هذا البيت ، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بأولهم وآخرهم ولم ينج وسطهم. قال : قلت : إنّ فيهم المكره؟ قال : يبعثهم الله ـ تعالى ـ على ما في أنفسهم.

٧٦٢ ـ وحدّثني اسحاق بن ابراهيم الطبري ، قال : ثنا اسماعيل بن عياش ، وعلي بن عاصم ، عن ليث ، عن مجاهد ، قال : لقيت كعب الخير ، فقلت له : يا أبا اسحاق هل تعلم في كتاب الله ـ تعالى ـ بقعة أنها أفضل من مكة؟ فقال لي : معاذ الله ، وليظهرن على مكة عدو يخرج من البحر فيقاتلونهم أهل جدّة ثلاثة أيام ، فيعقلوهم أهل جدة ، ثم يقتلهم العدو حتى يبلغ كذا وكذا ـ سماه فذهب علي ـ ثم يقبل العدو نحو مكة ، فيفترق أهلها ثلاث فرق ، فرقة ينهزمون إلى البوادي فيسلمون الكعبة وأهاليهم وذراريهم ، وفرقة يقتلون ، وفرقة

__________________

٧٦١ ـ إسناده ضعيف.

مسلم بن صفوان مجهول. التقريب ٢ / ٢٤٥. وأبو إدريس ، هو : المرهبي ـ بضم الميم وكسر الهاء ـ.

رواه أحمد ٦ / ٣٣٧ ، وابن ماجه ٦ / ٣٣٧ ، كلاهما من طريق : الثوري به.

٧٦٢ ـ إسناده ضعيف.

شيخ المصنّف ، أبو العبّاس الآملي ، ضعيف الحديث. أنظر لسان الميزان ١ / ٣٤٤.

وليث ، هو : ابن أبي سليم.

٣٦٩

يرتدون عن الإسلام ، أولئك هم شرار خلق الله. ثم قال كعب : لو أدركت ذلك الزمان لقاتلتهم ، ولكنت اقتضي ما فاتني من قتال بدر والحديبية مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم.

٧٦٣ ـ حدّثنا محمد بن يوسف الجمحي ، قال : ثنا أبو قرّة ، عن ابن أبي ذئب ، عن سعيد بن سمعان ، انه سمع أبا هريرة ـ رضي الله عنه ـ يحدّث أبا قتادة ـ رضي الله عنه ـ قال : إن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال : يبايع رجل بين الركن والمقام ، ولن يستحل هذا البيت إلا أهله ، فإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب ، ثم تأتي الحبش فيخربونه خرابا لا يعمر بعده أبدا وهم الذين يستخرجون كنزه.

قال الفرزدق(١) التميمي يذكر البيعة عند الحجر ويصف قومه من قريش ويمدحهم :

[و](٢) إنّي من القوم الرّقاق فعالهم

ولست بحمد الله من ولد الفزر

وما كنت مذ شدّت على السّيف قبضتي

لأنق ض بيعا بين زمزم والحجر

٧٦٤ ـ وحدّثنا محمد بن يوسف ، قال : ثنا أبو قرّة ، عن ابن جريج ،

__________________

٧٦٣ ـ إسناده حسن.

رواه ابن أبي شيبة ١٥ / ٥٢ ـ ٥٣ ، وأحمد في المسند ٢ / ٢٩١ ، ٣١٢ ، ٣٢٨ ، ٣٥١.

والطيالسي ٢ / ٢١٦ ، وابن حبّان ص : ٢٥٥ (موارد الظمآن) ، والأزرقي ١ / ٢٧٨ ، والحاكم ٤ / ٤٥٢ ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي ، فقال : ما أخرجا لابن سمعان شيئا ، ولا روى عنه إلا ابن أبي ذئب ، وقد تكلّم فيه أه. وذكره الهيثمي في مجمع الزائد ٣ / ٢٩٨ ، ونسبه لأحمد ، ثم قال : ورجاله ثقات.

٧٦٤ ـ إسناده حسن.

وأبو صالح ، هو : مولى التوأمة. ـ

(١) ديوانه ١ / ٢٧٢ ، لكنه لم يذكر البيت الثاني.

(٢) زدناها من الديوان : والفزر : لقب لسعد بن زيد مناة بن تميم. أنظر لسان العرب ٥ / ٥٤.

٣٧٠

قال : حدثت عن صالح بن أبي صالح ، أنه سمع أبا هريرة ـ رضي الله عنه ـ يقول : اتركوا الحبشة ما تركوكم ، فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة.

٧٦٥ ـ حدّثنا ميمون بن الحكم الصنعاني ، قال : ثنا محمد بن جعشم ، عن ابن جريج قال : سمعت غير واحد من أشياخنا وأهل البلد يذكرون أن الحبشة يخربونها.

٧٦٦ ـ حدّثنا ميمون قال : ثنا ابن جعشم ، عن ابن جريج ، قال : أنا صالح بن أبي صالح ، أنه سمع أبا هريرة ـ رضي الله عنه ـ يقول : اتركوا الحبشة ، مثل الحديث الأول حديث أبي قرة.

٧٦٧ ـ حدّثنا أبو بشر ـ بكر بن خلف ـ ، قال : ثنا مؤمّل قال : ثنا شعبة / عن يعلى بن عطاء عن أبيه ، قال : كنت آخذا بزمام راحلة عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ أقود به إلى البيت ، فقال لي : كيف أنت يا عطاء إذا هدم البيت حتى لا يترك منه حجر على حجر؟ قلت : ونحن على الإسلام؟ قال : قلت : ثم مه؟ قال : ثم يعاد كأحسن ما كان.

__________________

ـ رواه أبو داود ٤ / ١٦٢ ـ في الفتن ـ ، والحاكم ٤ / ٤٥٣ كلاهما من طريق : ابن عمرو ، مرفوعا.

٧٦٥ ـ تقدم إسناده برقم (٢٨).

٧٦٦ ـ تقدم إسناده برقم (٢٨) أيضا.

رواه عبد الرزاق ٥ / ١٣٦ ، عن ابن جريج به بنحوه.

٧٦٧ ـ إسناده حسن.

مؤمّل ، هو : ابن اسماعيل البصري. وعطاء ، هو : العامري.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٨٠ أ، ١٥ / ٤٨ ، من طريق : غندر ، عن شعبة به بأطول منه.

٣٧١

ذكر

قوله صلى الله عليه وسلم لا تغزى مكة بعد الفتح

وتفسيره

٧٦٨ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن زكريا بن أبي زائدة ، عن الشعبي ، عن الحارث بن مالك بن البرصاء ـ رضي الله عنه ـ قال : إن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال : لا تغزى مكة بعدها أبدا. وقال [محمد](١) ابن أبي عمر ، قال سفيان : لا تغزى بعد الفتح على الكفر أبدا.

٧٦٩ ـ حدّثنا محمد بن ميمون ، عن سفيان ، عن زكريا ، عن الشعبي ، عن الحارث بن مالك ، عن النبي صلّى الله عليه وسلم بنحوه.

٧٧٠ ـ حدّثني أحمد بن محمد القرشي ، قال : ثنا محمد بن بكار ، قال : ثنا أبو معشر ، عن يوسف بن يعقوب ، عن السائب بن يزيد ، قال : رأيت

__________________

٧٦٨ ـ إسناده صحيح.

رواه أحمد ٣ / ٤١٢ ، والترمذي ٧ / ١١٤ في السير ، كلاهما من طريق : يحيى بن سعيد ، عن زكريا به. وذكره السيوطي في الجامع الكبير ١ / ٨٩٧ ، وعزاه لأحمد والترمذي ، والبغوي والباوردي ، وابن قانع ، والطبراني في الكبير ، وابن حبان ، والدارقطني ، والحاكم ، والضياء المقدسي.

٧٦٩ ـ إسناده حسن.

محمد بن ميمون ، هو : أبو عبد الله الخياط المكي.

٧٧٠ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه. ويوسف بن يعقوب ، سكت عنه ابن أبي حاتم ٩ / ٢٣٣. وأبو معشر ، هو : نجيح بن عبد الرحمن السندي.

ذكره السيوطي في الجامع الكبير ١ / ٩٣٦ ، وعزاه للطبراني في المعجم الكبير.

(١) في الأصل (عبد الله) وهو خطأ.

٣٧٢

النبي صلّى الله عليه وسلم استخرج عبد الله بن خطل من تحت استار الكعبة ، فقتله ، ثم قال : لا يقتلن قرشي بعد هذا صبرا.

٧٧١ ـ حدّثني محمد بن الحجاج السهمي ، قال : ثنا علي بن المنذر ، قال : ثنا ابن فضيل ، قال : ثنا ليث ، عن عدي بن ثابت ، قال : ليغزن الكعبة قوم أكثرهم أولاد الزنا.

ذكر

فرض حج البيت الحرام على الناس

٧٧٢ ـ حدّثنا الحسن بن محمد الزعفراني ، قال : ثنا منصور بن وردان الكوفي ، قال : ثنا علي بن عبد الأعلى ، عن أبيه ، عن أبي البختري ، عن علي ـ رضي الله عنه ـ قال : لما نزلت هذه الآية﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً (١) قالوا : يا رسول الله ، أفي كل عام؟ فسكت.

قالوا : أفي كل عام؟ فسكت. [قالها ثلاثا](٢) ثم قال : لا ، ولو قلت : نعم

__________________

٧٧١ ـ إسناده ضعيف.

ليث ، هو : ابن أبي سليم. وابن فضيل ، هو : محمد. وعلي بن المنذر ، هو : الطريقي.

٧٧٢ ـ إسناده لا بأس به.

عبد الأعلى والد علي ، هو : ابن عامر الثعلبي. وأبو البختري ، هو : سعيد بن فيروز الطائي.

رواه أحمد (١١ / ١٤ الفتح الرباني) ، والترمذي في الحج ٤ / ٢٩ ، وابن ماجه في الحج ١ / ٩٦٣ ، وابن جرير ٧ / ٨٢ ، والدارقطني ٢ / ٢٨٠ ، كلّهم من طريق : منصور بن وردان به.

(١) آل عمران : ٩٧.

(٢) كذا في الأصل ، ولم أجدها في المراجع.

٣٧٣

لوجبت فأنزل الله ـ تعالى ـ هذه الآية﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ (١) .

٧٧٣ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمّي ، عن عطاء بن السائب ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن رجل من أهل الشام ، قال : إنّ إعرابيا جاء إلى النبي صلّى الله عليه وسلم فقال : السلام عليك يا غلام بني عبد المطلب ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : خلّ عنك ، قال : إني رسول قومي ووافدهم إليك ، واني سائلك فمشتدة مسألتي إياك ، وناشدك لمشتدّ مناشدتي إياك ، فلا تجد عليّ ، فإنما نحن أخوالك بنو جشم ، إنّا وجدنا في كتابك وأمرتنا رسلك أن نحج من السنة في ذي الحجة ، فأنشدك آلله بذلك هو أمرك؟ قال صلّى الله عليه وسلم : نعم.

٧٧٤ ـ وحدّثنا محمد بن اسحاق الصغّاني ، قال : ثنا روح بن عبادة ، قال : ثنا محمد بن أبي حفصة ، قال : ثنا ابن شهاب ، عن [أبي سنان](٢)

__________________

٧٧٣ ـ في إسناده من لم يسم.

لكن أصل الحديث عند البخاري ١ / ١٤٨ ـ ١٤٩ ، وأحمد ٣ / ١٦٨ من رواية أنس.

وعند الهيثمي في المجمع ٣ / ٢٠٥ ، وعزاه لأحمد والطبراني في الكبير من طريق : ابن عبّاس بنحوه.

وجشم ، هو : ابن معاوية بن بكر بن هوازن. الذين استرضع فيهم النبي صلّى الله عليه وسلم. أنظر تاج العروس ٨ / ٢٢٩. ومعجم قبائل العرب ١ / ١٩٠.

٧٧٤ ـ إسناده حسن.

رواه أحمد ١ / ٢٥٥ ، ٢٩٠ ـ ٢٩١. وأبو داود في المناسك ٢ / ١٩٠ ، وابن ماجه في المناسك ١ / ٩٦٣ ، والنسائي في الحج ٥ / ١١١ ، والدارقطني ٢ / ٢٨٠ ، والحاكم ١ / ٤٤١ ، كلّهم من طريق : الزهري به. وذكره السيوطي في الجامع الكبير ١ / ٩٥٥ ، ونسبه لأحمد وابن ماجه والحاكم.

(١) المائدة : ١٠١.

(٢) في الأصل (ابن سيار) وهو خطأ. انما هو : يزيد بن أمية.

٣٧٤

عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ الأقرع بن حابس سأل رسول الله صلّى الله عليه وسلم : أنحج في كل عام؟ قال : لا ، فحجة ، فمن حج بعد ذلك فهو تطوع ، ولو قلت : نعم لوجبت ، ولو وجبت لم تسمعوا ولم تطيعوا.

٧٧٥ ـ حدّثنا علي بن المنذر ـ بحرض ـ قال : ثنا ابن فضيل ، قال : ثنا الهجري ، عن أبي عياض ، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال النبي صلّى الله عليه وسلم : / يا أيها الناس كتب عليكم الحج ، فقام رجل ، فقال : أكلّ عام يا رسول الله؟ فأعرض عنه ، ثم أعادها ، فقال : والذي نفسي بيده لو قلت : نعم لوجبت عليكم ، ولو وجبت ما اطعتموها ، ولو تركتموها لكفرتم ، فأنزل الله ـ تعالى ـ﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ (١) ثم قال صلّى الله عليه وسلم : إنما هي مرة واحدة.

٧٧٦ ـ حدّثنا محمد بن صالح ، قال : ثنا مكي بن ابراهيم ، قال : ثنا جعفر بن الزبير ، عن القاسم ، عن أبي امامة ـ رضي الله عنه ـ قال : إنّ رجلا جاء إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله في كل عام حجة؟

__________________

٧٧٥ ـ إسناده ليّن.

الهجري ، هو : ابراهيم بن مسلم العبدي. ليّن الحديث. التقريب ١ / ٤٣ ، وأبو عياض ، هو : عمرو بن الأسود.

رواه ابن جرير في تفسير سورة المائدة ٧ / ٨٢ ، من طريق : الهجري به. والدارقطني ٢ / ٢٨٢ من طريق : محمد بن فضيل به.

٧٧٦ ـ إسناده ضعيف جدا.

جعفر بن الزبير ، هو : الدمشقى ، متروك الحديث. التقريب ١ / ١٣٠.

رواه ابن جرير ٧ / ٨٢ ، من طريق : سليم ، عن عامر ، عن أبي أمامة بنحوه. وذكره الهيثمي في المجمع ٥ / ٢٠٤ ، وقال : رواه الطبراني في الكبير واسناده حسن.

(١) سورة المائدة : ١٠١.

٣٧٥

فسكت ، ثم أعاد الثانية ، ثم أعاد الثالثة ، فقال نبي الله صلّى الله عليه وسلم : لو قلت : نعم لوجبت ولكفرتم وما استطعتم.

٧٧٧ ـ حدّثنا عبد الله بن عمران ، قال : ثنا سعيد بن سالم ، قال : ثنا عثمان بن ساج ، قال : اخبرني محمد بن السائب الكلبي نحو هذه الأحاديث وزاد فيه : قال : فذروني ما تركتكم ، فقد سأل قوم من قبلكم أنبياءهم ، فأخبروهم ، فتركوا قول أنبيائهم ، ثم أصبحوا بها كافرين لمّا تركوا قول أنبيائهم.

٧٧٨ ـ حدّثنا محمد بن موسى القطان ، قال : ثنا يحيى بن راشد قال : ثنا [دهثم بن قرّان](١) النميري ، قال : حدّثني عائذ بن ربيعة النميري ، قال : حدّثني قرة بن دعموص النميري ، قال : إنهم وفدوا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ما تعهد إلينا؟ قال صلّى الله عليه وسلم : أعهد إليكم أن تحجوا البيت الحرام : ٧٧٩ ـ وحدّثنا عبد الله بن عمران ، قال : ثنا سعيد بن سالم ، قال : ثنا عثمان بن ساج ، قال : أخبرني موسى بن عبيدة ، قال : أخبرني شيخ من بني

__________________

٧٧٧ ـ إسناده متروك.

محمد بن السائب الكلبي متهم بالكذب.

٧٧٨ ـ إسناده ضعيف جدا.

عائذ بن ربيعة تابعي ، سكت عنه ابن أبي حاتم ٧ / ١٧.

رواه البيهقي في شعب الإيمان ، كما ذكر السيوطي في الجامع الكبير ١ / ١٢٤.

٧٧٩ ـ في إسناده من لم يسم.

وموسى بن عبيدة ، هو : الربذي ، ضعيف.

(١) في الأصل (دهيم بن فرات) والصواب ما أثبت ، ودهثم بن قران اليمامي هذا متروك الحديث ، التقريب ١ / ٢٣٦.

٣٧٦

حارثة ، عن رجل منهم صلى مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم الصلاة التي وجّه فيها رسول الله صلّى الله عليه وسلم قبل الكعبة ، قال : كان آخر الفرائض الحج ، ونزلت﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً (١) .

٧٨٠ ـ فحدّثنا علي بن المنذر ، عن ابن فضيل ، عن هارون بن عنترة ، عن أبيه ، قال : لما نزلت﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (١) فبكى عمر ـ رضي الله عنه ـ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : ما يبكيك يا عمر؟ قال : يا رسول الله ، ما زلنا في زيادة من ديننا ، فاما إذا كمل فإنه لا يكمل شيء إلا نقص. فقال صلّى الله عليه وسلم : صدقت.

٧٨١ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن أبي جناب الكلبي ، عن الضحاك بن مزاحم ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : ما من أحد يموت وله مال إلا سأل الله ـ عزّ وجلّ ـ الرجعة إلى الدنيا. فقيل له : ما نراك تحدّثنا بشيء لا نعرفه ، فقال أنا اقرؤه عليكم من كتاب الله ـ عزّ وجلّ ـ ثم قرأ هذه الآية﴿ وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ

__________________

٧٨٠ ـ إسناده حسن.

عنترة ، هو ابن عبد الرحمن الكوفي. تابعي ، روى عن عمر بن الخطاب وغيره.

رواه ابن جرير ٦ / ٨٠ ، من طريق : سفيان ، عن ابن فضيل به.

٧٨١ ـ إسناده ضعيف.

أبو جناب الكلبي ، هو : يحيى بن أبي حيّة. قال الحافظ في التقريب ٢ / ٣٤٦ : ضعّفوه لكثرة تدليسه.

رواه ابن جرير ٢٨ / ١١٨ ، من طريق : أبي جناب الكلبي به.

(١) سورة المائدة : ٣.

٣٧٧

أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ : رَبِّ لَوْ لا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (١) أحجج.

٧٨٢ ـ حدّثنا أبو بشر ، قال : ثنا ابن مهدي ، قال : ثنا القاسم بن الفضل ، عن كثير [أبي](٢) سهل ، قال : سألت الحسن عن الحنيفية ، فقال : حج البيت.

ذكر

قول الله عزّ وجلّ ﴿ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ

الْعالَمِينَ ﴾(٣) وتفسير ذلك.

٧٨٣ ـ حدّثنا عبد الله بن عمران ، قال : ثنا سعيد بن سالم ، قال : ثنا عثمان بن ساج ، قال : أخبرني ابن جريج ، قال : بلغني عن عكرمة ، أنه قال لما نزلت هذه الآية﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ (٤) قالت اليهود : / فنحن على الإسلام ، فماذا يبغي منا محمد؟ فأنزل الله ـ عزّ وجلّ ـ حجا مفروضا﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ (٥) الآية. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : كتب عليكم الحج.

__________________

٧٨٢ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن جرير ١ / ٥٦٥ ، من طريق : محمد بن بشّار ، عن ابن مهدي ، به.

٧٨٣ ـ إسناده منقطع.

ابن جريج لم يسمع من عكرمة. قاله المزّي في تهذيب الكمال ص : ٨٥٥.

(١) سورة المنافقون : ١٠.

(٢) في الأصل (ابن) وهو خطأ ، بل هو : كثير بن زياد ، أبو سهل البرساني.

(٣) سورة آل عمران : ٩٧.

(٤) سورة آل عمران : ٨٥.

(٥) سورة آل عمران : ٩٧.

٣٧٨

٧٨٤ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن [أبي](١) نجيح ، أنه سمع عكرمة ، يقول : لمّا نزلت هذه الآية ، فذكر نحو حديث عثمان ، وزاد فيه : فقال الله ـ عزّ وجلّ ـ لنبيه صلّى الله عليه وسلم حجّهم ـ يقول اخصمهم ـ فقل لهم : حجوا ، فقالوا : لم يكتب علينا ، فأنزل الله ـ عزّ وجلّ ـ على نبيه صلّى الله عليه وسلم﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ فقال لهم : إن كنتم مسلمين فإن الله ـ عزّ وجلّ ـ قد فرض على المسلمين حج البيت ، فأبوا وقالوا : ليس علينا حج ، قال عكرمة﴿ وَمَنْ كَفَرَ من أهل الملل﴿ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ .

٧٨٥ ـ وحدّثنا عبد الله بن عمران المخزومي ، قال : ثنا سعيد بن سالم ، قال : ثنا عثمان ، قال : اخبرني محمد بن السائب الكلبي﴿ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ قال كتب الله ـ عزّ وجلّ ـ الحجّ على الأمم ، فكفروا به ، وزعموا أنه ليس عليهم ، وآمن به محمد صلّى الله عليه وسلم وأمته. وقال غيره : من أهل الأديان من اليهود والنصارى وأهل الملل فلم نره حقا واجبا ، فقد كفر ولست في أهل القبلة.

٧٨٦ ـ وحدّثنا عبد السلام بن عاصم ، قال : ثنا جرير ، عن منصور ،

__________________

٧٨٤ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن جرير ٣ / ٣٣٩ من طريق : سفيان به بنحوه.

٧٨٥ ـ إسناده حسن إلى الكلبي ، لكن الكلبي متهم بالكذب.

والأثر لم أجده ، وفي عباراته نوع اضطراب.

٧٨٦ ـ إسناده لا بأس به.

رواه ابن جرير ٤ / ٢٠ ، من طريق : جرير ، به.

(١) سقطت من الأصل.

٣٧٩

قال : سألت مجاهدا عن قول الله ـ تبارك وتعالى ـ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ قلت : ما هذا الكفر؟ قال : من كفر بالله واليوم الآخر.

٧٨٧ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، في قوله ـ تعالى ـ﴿ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ قال : هو من إن حج لم يره برّا ، وإن تركه لم يره مأثما.

٧٨٨ ـ حدّثنا عبد الله بن عمران ، قال : ثنا سعيد بن سالم ، عن عثمان ، قال : وقال مجاهد :﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ الأمن والجوار والحج فريضة ، ومن كفر بالحج ، ثم ذكر نحو حديث ابن جريج.

٧٨٩ ـ حدّثنا عبد الله بن عمران ، قال : ثنا مروان بن معاوية ، عن جويبر ، عن الضحاك ، في قوله ـ عزّ وجلّ ـ﴿ وَمَنْ كَفَرَ قال : بالحج.

٧٩٠ ـ حدّثنا عبد الله بن عمران ، قال : ثنا سعيد ، قال : ثنا عثمان ،

__________________

٧٨٧ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن جرير ٤ / ٢٠ ، من طريق : ابن جريج عن مجاهد. ومن طريق : ابن جريج ، عن عبد الله بن مسلم ، عن مجاهد.

٧٨٨ ـ إسناده ضعيف.

عثمان ، هو : ابن عمرو بن ساج ، لم يدرك مجاهدا.

٧٨٩ ـ إسناده ضعيف.

جويبر ، هو : ابن سعيد البلخي ، ضعيف جدا ، وهو أحد من روى التفسير عن الضحّاك.

رواه ابن جرير ٤ / ١٩ ، من طريق : جويبر عن الضحّاك بنحوه.

٧٩٠ ـ إسناده ضعيف.

المثنى بن الصبّاح ، ضعيف ، اختلط بأخرة. التقريب ٢ / ٢٢٨. ـ

٣٨٠