أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه الجزء ١

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه0%

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه مؤلف:
المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 513

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه

مؤلف: أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن العبّاس الفاكهي المكّي
المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
تصنيف:

الصفحات: 513
المشاهدات: 11452
تحميل: 1346


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 513 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 11452 / تحميل: 1346
الحجم الحجم الحجم
أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه الجزء 1

مؤلف:
العربية

قال : أخبرني المثنى بن الصبّاح ، عن عطاء ، قال :﴿ وَمَنْ كَفَرَ قال : من كذّب به.

ذكر

ما يقوم من الأعمال مقام الحج

٧٩١ ـ حدّثنا محمد بن صالح ، قال : ثنا مكي بن ابراهيم ، قال : ثنا هاشم بن هاشم بن عتبة ، عن أم الحكم سكينة بنت أبي وقاص ـ رضي الله عنها ـ أنها قالت : إن رسول الله صلّى الله عليه وسلم ذكر الجهاد ، فقالت : يا رسول الله فما جهادنا؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : جهادكنّ الحج.

٧٩٢ ـ حدّثنا علي بن المنذر ، وحدّثنا عبد الله بن هاشم الطوسي أيضا ، قالا : ثنا محمد بن فضيل ، قال : ثنا حبيب بن أبي عمرة ، عن عائشة بنت طلحة ، عن عائشة أم المؤمنين ـ رضي الله عنها ـ قالت : قلت : يا رسول

__________________

ـ رواه ابن جرير ٤ / ١٩ ، من طريق : الحجّاج بن أرطأة ، عن عطاء به. قلت : ومتابعة حجاج للمثنى تقوّي أمره.

٧٩١ ـ إسناده صحيح.

محمد بن صالح ، هو : أبو أحمد الصيدلاني.

ذكره ابن حجر في الإصابة ٤ / ٣٢٢ ، وقال : أخرجه أبو عروبة في الصحابة ، والفاكهي في (كتاب مكة).

٧٩٢ ـ إسناده صحيح.

رواه أحمد في المسند ٦ / ٧٩ ، وابن أبي شيبة ١ / ١٦٢ أ، والبخاري ٣ / ٣٨١ ، ٤ / ٧٢ ومواضع أخرى ، والنسائي ٥ / ١١٤ ، وابن ماجه ٢ / ٩٦٨ ، والدارقطني ٢ / ٢٨٤ ، كلّهم من طريق : حبيب بن أبي عمرة به.

٣٨١

الله ، هل على النساء جهاد؟ قال صلّى الله عليه وسلم : نعم ، عليهن جهاد لا قتال فيه ، الحج والعمرة.

٧٩٣ ـ وحدّثنا حسين بن حسن ، / قال : أنا سفيان ، وأبو معاوية ، عن الأعمش ، عن ابراهيم ، عن عابس بن ربيعة ، قال : سمعت عمر ـ رضي الله عنه ـ يقول : إذا وضعتم السروج فشدوا الرحال إلى الحج والعمرة ، فإنه أحد الجهادين.

٧٩٤ ـ حدّثنا حسين ، قال : أنا بشر بن السري ، قال : ثنا القاسم بن الفضل ، عن محمد بن علي ، عن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : الحج جهاد كل ضعيف.

٧٩٥ ـ حدّثنا أبو بشر ، قال : ثنا أبو نعيم ، قال : ثنا مورّق الأباني(١) ، قال : سمعت الضحاك ، يقول :﴿ حَنِيفاً قال : الحج.

__________________

٧٩٣ ـ إسناده صحيح.

ابراهيم ، هو : النخعي.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٧ ، من طريق سفيان به ، ولم يذكر أبا معاوية.

٧٩٤ ـ إسناده صحيح.

محمد بن علي ، هو : الباقر.

رواه أحمد ٦ / ٢٩٤ ، وابن أبي شيبة ١ / ١٦٢ أ، وابن ماجه في المناسك ١ / ٩٦٨ ، كلّهم من طريق : وكيع عن القاسم به. وذكره السيوطي في الجامع الكبير ١ / ٤٠٤ ونسبه لأحمد وابن ماجه.

٧٩٥ ـ في إسناده من لم أقف عليه.

رواه ابن جرير ١ / ٥٦٥ ، من طريق : جويبر عن الضحّاك به.

(١) كذا في الأصل ، ولم أقف عليه. والذي وقفت عليه في الجرح والتعديل ٨ / ٤٠٤ (مورّق التميمي) : روى عن الضحّاك ، وروى عنه أبو نعيم. فلعله هو.

٣٨٢

٧٩٦ ـ حدّثنا سلمة بن شبيب ، قال : ثنا [الحسين](١) بن الوليد ، قال : ثنا عبد العزيز بن أبي روّاد ، عن الضحاك بن مزاحم ، قال : الجمعة حج المساكين.

ذكر

السبيل إلى الحج وما يوجبه

٧٩٧ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : حدّثني وكيع ، وعبد الرزاق ، عن ابراهيم بن يزيد ، عن محمد بن عباد بن جعفر ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : قام رجل إلى النبي صلّى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، ما يوجب الحج؟ قال : الزاد والراحلة.

__________________

٧٩٦ ـ فيه رجل مسكوت عنه.

٧٩٧ ـ إسناده ضعيف جدا.

ابراهيم بن يزيد ، هو : الخوزي المكي ، متروك. التقريب ١ / ٤٦.

رواه الترمذي ٤ / ٢٧ ، وابن ماجه ١ / ٩٦٧ ، كلاهما من طريق : وكيع به ، ولم يذكرا عبد الرزاق. وقال الترمذي : حسن.

ورواه ابن جرير ٤ / ١٦ ، والدارقطني ٢ / ٢١٧ ، والبيهقي في الكبرى ٤ / ٣٢٧ ، كلهم من طريق : ابراهيم الخوزي به. ثم قال الدارقطني : وقد تابعه ـ أي : ابراهيم ـ محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن عمير الليثي ، فرواه عن محمد بن عباد ، عن ابن عمر ، عن النبي صلّى الله عليه وسلم كذلك. أه.

قلت : محمد بن عبد الله بن عبيد الله ، قال عنه ابن معين : ليس بشيء. وقال أبو حاتم : ليس بذاك الثقة ، ضعيف الحديث. أنظر الجرح والتعديل ٧ / ٣٠٠. وتابعه أيضا : جرير بن حازم عن محمد بن عباد ، لكن في سنده : محمد بن الحجاج المضفر الراوي عن جرير ، وهو متروك.

(١) في الأصل (الحسن) والصواب ما أثبت ، وهو : أبو عبد الله النيسابوري سكت عنه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٣ / ٦٦.

٣٨٣

٧٩٨ ـ وحدّثنا عبد الله بن عمران ، قال : أنا سعيد بن سالم ، قال : قال عثمان : أخبرني عباد بن كثير ، عن ليث ، عن ابن سابط ، قال : قال رجل : يا رسول الله ، أرأيت قول الله ـ تبارك وتعالى ـ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ما السبيل يا رسول الله الذي قال الله ـ تعالى ـ؟ قال : من الرجال زاد وراحلة ، ومن النساء زاد وراحلة ومحرم.

قال عثمان ، عن ابن جريج ، قال : أخبرت أنّ عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قال : الزاد والراحلة(١) .

وقال : عطاء ، قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : سبيله من وجد له سعة ولم يحل بينه وبينه.

٧٩٩ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا مروان بن معاوية ، عن ابن سوقة ، عن سعيد بن جبير ، قال : الزاد والراحلة.

٨٠٠ ـ حدّثنا ابن أبي عمر ، قال : حدّثني مروان ، عن جويبر ، عن الضحاك ، في قوله ـ عزّ وجلّ ـ﴿ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً قال : الزاد والراحلة ، ومن كان شابا ليس له مال أجّر نفسه بأكله وعقبه.

__________________

٧٩٨ ـ إسناده ضعيف جدا.

عباد بن كثير البصري ، نزيل مكة ، متروك. قال أحمد : روى أحاديث كذب. أنظر التقريب ١ / ٣٩٣.

٧٩٩ ـ إسناده صحيح.

ابن سوقة ، هو : محمد.

رواه ابن جرير ٤ / ١٦ ، من طريق : سفيان ، عن محمد بن سوقة به.

٨٠٠ ـ إسناده ضعيف.

رواه ابن جرير ٤ / ١٧ ، من طريق : يزيد بن هارون ، عن جويبر به. وذكره المحبّ الطبري في القرى ص : ٦٦ وعزاه لسعيد بن منصور.

(١) إسناده منقطع. وقد رواه ابن جرير ٤ / ١٥ ، من طريق محمد بن بكر ، عن ابن جريج به.

٣٨٤

ذكر

التشديد في التخلف عن الحج والواجب من غير علة

٨٠١ ـ حدّثنا عبد الله بن اسحاق الواسطي ، قال : أنا يزيد بن هارون ، قال : أنا شريك ، عن ليث ، عن عبد الرحمن بن سابط ، عن أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : من لم يمنعه من الحج حاجة ظاهرة ، أو سلطان جائر ، أو مرض حابس ، ثم مات ولم يحج ، فليمت ان شاء يهوديا ، وان شاء نصرانيا.

٨٠٢ ـ وحدّثنا عبد الله بن عمران ، قال : ثنا سعيد بن سالم ، عن عثمان ، قال : أخبرني عباد بن كثير ، عن ليث ، عن ابن سابط ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم نحو حديث يزيد بن هارون.

٨٠٣ ـ وحدّثنا أحمد بن حسن الترمذي ، قال : ثنا عبد الله بن صالح ، قال : حدّثني يحيى بن أيوب ، عن يحيى بن سعيد ، عن عطاء بن يسار ،

__________________

٨٠١ ـ إسناده ضعيف.

رواه الدرامي ٢ / ٢٨ ـ ٢٩ ، وابن عدي في الكامل ٧ / ٢٥٠٢ ، والبيهقي في الكبرى ٤ / ٣٣٤ ، كلّهم من طريق : شريك به. وذكره السيوطي في الكبير ١ / ٨٣٣ ، وعزاه للدارمي والبيهقي في شعب الإيمان.

٨٠٢ ـ تقدم إسناده برقم (٧٩٨) ، وهو ضعيف جدا.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٨٤ ب ، من طريق : أبي الأحوص ، عن ليث به مرسلا.

٨٠٣ ـ إسناده حسن.

عبد الله بن صالح ، هو : المصري ، كاتب الليث.

رواه البيهقي في الكبرى ٤ / ٣٣٤ ، من طريق : عبد الله بن صالح به.

وذكره السيوطي في الكبير ١ / ٤٩٩ ، وعزاه للطبراني ، والبيهقي في شعب الإيمان والسنن.

٣٨٥

عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : حجة لمن لم يحج خير من عشر غزوات.

٨٠٤ ـ وحدّثنا ابن أبي عمر ، / ثنا مروان بن معاوية ، قال : ثنا ثابت بن يزيد الثمالي ، عن عمرو بن ميمون ، قال : قال عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ : من قدر على أن يحج فلم يحج ، فليمت يهوديا أو نصرانيا ، ومن حج ها هنا فليخرج ها هنا ، حجة ها هنا وخروج ها هنا ـ يعني ثابت : الغزو نحو الشام من الروم ـ.

٨٠٥ ـ حدّثنا عبد السلام بن عاصم ، قال : ثنا حماد بن قيراط ، قال : ثنا [بكير](١) بن معروف ، عن ، جويبر ، عن الضحاك ، عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : حجوا هذا البيت قبل أن لا تحجوه. قالوا : ولم يا أبا عبد الرحمن؟ قال : [تنبت](٢) تفلة بالبادية فلا يصيب منها بعير شيئا منها الا نفق.

٨٠٦ ـ حدّثنا عبد الله بن عمران المخزومي ، قال : ثنا سعيد بن سالم ، قال : قال عثمان : أخبرني موسى بن عبيدة ، عن واقد بن محمد بن زيد ، عن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : لا أقدر على يسار ترك الحج إلا عاقبته.

__________________

٨٠٤ ـ ثابت بن يزيد الثمالي لم أقف على ترجمته ، ولعلّه : ثابت بن يزيد الأودي. ذكره ابن حبّان في الثقات ٦ / ١٢٣ ، وقال : يروى عن عمرو بن ميمون عن عمر.

٨٠٥ ـ إسناده ضعيف.

٨٠٦ ـ إسناده ضعيف.

(١) في الأصل (بكر).

(٢) في الأصل (بيت) والتفل : نبات أخضر من نبات البادية. لسان العرب ١١ / ٧٧ ، ١ / ٣٦١.

٣٨٦

٨٠٧ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، ومحمد بن أبي عمر ـ يزيد أحدهما على صاحبه ـ قالا : ثنا هشام بن سليمان ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني عبد الله بن النعيم ، عن الضحاك بن عبد الرحمن الأشعري ، أخبره أنه سمع عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يقول : ليمت يهوديا أو نصرانيا رجل مات ولم يحج وجد لذلك سعة وخلّيت سبيله ، لحجة احجها وأنا صرورة أحب إليّ من ست غزوات أو سبع ـ عبد الله بن النعيم يشك في ست أو سبع ـ ولغزوة أغزوها بعد ما أحج أحب إليّ من ست حجات أو سبع ـ عبد الله يشك في ست أو سبع ـ.

قال ابن جريج : وأخبرني سليمان(١) ـ مولى لنا ـ عن عبد الله بن(١) المسيّب بن أبي السائب ، أنه سمعه يقول : سمعت عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يقول : من لم يكن حج فليحج العام. فإن لم يستطع فعاما قابلا ، فإن لم يستطع فعاما قابلا ، فإن لم يستطع أو لم يفعل كتبنا في يده يهوديا أو نصرانيا.

٨٠٨ ـ حدّثني حسين ، عن المعتمر ، أنه سمع ليثا يحدث ، عن عدي بن عدي ، عن عمر ـ رضي الله عنه ـ نحوه.

__________________

٨٠٧ ـ إسناده حسن بالمتابعة.

عبد الله بن النعيم ليّن الحديث ، التقريب ١ / ٤٥٧.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٨٤ ب ، من طريق : الحكم ، عن عدي بن أبي عدي ، عن الضحّاك به. والبيهقي في الكبرى ٤ / ٣٣٤ ، من طريق : ابن جريج به.

٨٠٨ ـ إسناده ضعيف.

ليث ، هو : ابن أبي سليم. والمعتمر ، هو : ابن سليمان التيمي.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٨٤ ب ، من طريق : وكيع ، عن شعبة ، عن الحكم ، عن عدي بن عدي ، عن أبيه ، عن عمر. فجعل بين عدي بن عدي وعمر أباه أبا عدي.

(١) لم نقف لهما على ترجمة.

٣٨٧

٨٠٩ ـ حدّثني سلمة بن شبيب ، قال : أنا عبد الرزاق ، قال : أنا عبد الله ابن عيسى ، عن محمد بن أبي محمّد ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : حجوا قبل أن لا تحجوا. قالوا : وما شأن الحج يا رسول الله؟ قال : تقعد اعرابها على أذناب شعابها ولا يصل إلى الحج أحد.

٨١٠ ـ حدّثنا عبد الله بن عمران ، قال : ثنا سعيد بن سالم ، قال : أنا عثمان ، قال : أخبرني محمد بن أبان ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن عدي ابن عدي الكندي ، قال : حدّثني من سمع عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يقول على المنبر : فذكر نحو حديث ابن جريج الأول.

٨١١ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن سالم بن أبي

__________________

٨٠٩ ـ إسناده ضعيف.

عبد الله بن عيسى ، هو : ابن بحير الجندي. سكت عنه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٥ / ١٢٦ ـ ١٢٧. ومحمد بن أبي محمد مجهول. قاله أبو حاتم. الجرح ٨ / ٨٨. وقال العقيلي في الضعفاء ٤ / ١٣٥ : مجهول بالنقل ولا يتابع عليه ، ولا يعرف إلّا به.

رواه العقيلي ٢ / ٢٧٦ ، من طريق : الفاكهي به. وقال : إسناده مجهول ، فيه نظر.

ورواه البخاري في الكبير ١ / ٢٢٦ ، والعقيلي في الضعفاء ـ أيضا ـ ٤ / ١٣٥ ، والدارقطني ٢ / ٣٠٢ ، والبيهقي في الكبرى ٤ / ٣٤١ ، وابن الجوزي في العلل المتناهية ٢ / ٧٣ ، كلّهم من طريق : عبد الرزاق به. وذكره السيوطي في الكبير ١ / ٤٩٩ وعزاه للبيهقي فقط.

٨١٠ ـ إسناده منقطع.

عثمان ، هو : ابن عمرو بن ساج. ومحمد بن أبان ، هو : ابن صالح الكوفي. قال ابن معين : ضعيف. الجرح ٧ / ١٩٩.

٨١١ ـ فيه راو لم يسمّ.

رواه عبد الرزاق ٥ / ١٣ ، من طريق : الثوري ، وابن عيينة ، عن سالم بن أبي حفصة ، عن ابن عباس بنحوه ، ولفظه : (ما مطروا) وذكره المحبّ الطبري في القرى ص : ٦٤ ، ونسبه لإبن الحاج في منسكه ، ولفظه : (نوظر) بالإفراد. ومعناه : ما رحموا. أو : ما تأخر عنهم العذاب. انظر لسان العرب ٥ / ٢١٨.

٣٨٨

حفصة ، عن رجل ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : لو ترك الناس الحج عاما واحدا ما نوظروا.

٨١٢ ـ حدّثنا سلمة بن شبيب ، قال : ثنا عبد الرزاق ، قال : أنا الثوري ، عن اسماعيل ، عن فضيل ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : تعجّلوا إلى الحج ـ يعني الفريضة ـ فإنّ أحدكم لا يدري ما يعرض له.

٨١٣ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، وعبد الجبار ، قالا : ثنا سفيان ، عن داود بن أبي هند / عن سعيد بن جبير ، قال : إنّ عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أراد أن يفرض على أهل الأمصار عدة يحجون في كل عام ، فلما رأى تسارعهم إلى ذلك تركهم ، وقال عمر ـ رضي الله عنه ـ : لو تركوه عاما واحدا لجاهدناهم عليه كما نجاهدهم على الصلاة والزكاة.

ذكر

الحج بالصبيان الصغار وما جاء فيه

٨١٤ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، وعبد الجبار بن العلاء ، قالا : ثنا

__________________

٨١٢ ـ إسناده حسن.

اسماعيل ، هو : ابن خليفة ، أبو اسرائيل الملائي. وفضل ، هو : ابن عمرو الفقيمي.

رواه أحمد ١ / ٣١٣ ـ ٣١٤ ، من طريق : عبد الرزاق به. والبيهقي في الكبرى ٤ / ٣٤٠ ، من طريق : الثوري به. وذكره السيوطي في الكبير ١ / ٤٧٣ ، ونسبه لأحمد. وذكره المتقي في كنز العمّال ٥ / ٢٤ ، ونسبه لأبي نعيم في الحلية ، والبيهقي.

٨١٣ ـ إسناده صحيح.

٨١٤ ـ إسناده صحيح.

كريب ، هو : مولى ابن عبّاس.

٣٨٩

سفيان ، عن ابراهيم بن عقبة ، عن كريب ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : رفعت امرأة إلى النبي صلّى الله عليه وسلم صبيا لها من محفة ، فقالت : يا رسول الله ألهذا حج؟ قال : نعم ولك أجر. قال ابراهيم : فحدثت به محمد بن المنكدر فحج بأهله أجمعين.

٨١٥ ـ حدّثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : ثنا يحيى بن راشد ، عن محمد ابن يوسف ، عن السائب بن يزيد ، قال : حج بي أبي مع النبي صلّى الله عليه وسلم وأنا ابن سبع سنين.

٨١٦ ـ حدّثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : ثنا بشر بن السري ، قال : ثنا سليم بن [حبان](١) عن موسى بن [قطن](٢) عن [آمنة](٣) بنت محرز القيسية ، أنها سمعت عمر ـ رضي الله عنه ـ يقول : حجوا بهذه الذريّة قبل أن

__________________

ـ رواه مالك في الموطأ ٢ / ٣٩٣ ، عن ابراهيم بن عقبة به. ومن طريق مالك رواه الشافعي في الأم ٢ / ١٧٧. ومن طريق الشافعي عن ابن عيينة رواه البيهقي في الكبرى ٥ / ١٥٥. ورواه أحمد (١١ / ٢٩ الفتح الربّاني) وابن أبي شيبة ١ / ١٩٢ أ، ومسلم في المناسك ٩ / ٩٩ ، وأبو داود في المناسك ٢ / ١٩٤ ، والنسائي ٥ / ١٢٠ ـ ١٢١ ، كلّهم من طريق : ابن عيينة به.

٨١٥ ـ إسناده صحيح.

يزيد والد السائب ، هو : ابن سعيد بن ثمامة.

رواه أحمد في المسند (١١ / ٣٠ الفتح الربّاني). والبخاري في الحج ٤ / ٧١ ، والترمذي ٤ / ١٥٥ ، والبيهقي ٥ / ١٥٦ ، كلّهم من طريق : حاتم بن اسماعيل ، عن محمد بن يوسف به. وأشار الحافظ في فتح الباري ٤ / ٧٢ إلى رواية الفاكهي هذه.

٨١٦ ـ فيه رجل مسكوت عنه.

(١) في الأصل (حيّان) بالمثناة. وهو : سليم بن حبّان بن بسطام الهذلي.

(٢) في الأصل (فطر) وصوابه ما أثبت. وقد ذكره ابن أبي حاتم في الجرح ٨ / ١٥٨.

(٣) في الأصل (منية) وصوابه ما أثبت.

٣٩٠

تأكل أرزاقها وتذر [أرباقها](١) في أعناقها.

٨١٧ ـ حدّثنا ابن أبي عمر ، وعبد الجبار ، قالا : ثنا سفيان ، قال : أخبرني المنكدر بن محمد بن المنكدر ، عن أبيه ، أنه قيل له : الحج بالصبيان؟ قال : نعم : اعرضهم لله ـ عزّ وجلّ ـ.

ذكر

فضل الموت في الحج والعمرة وما جاء فيه

٨١٨ ـ حدّثنا هارون بن اسحاق الكوفي ، وسلمة بن شبيب ، [وعبدة](٢) ابن عبد الله البصري ، قالوا : ثنا حسين الجعفي ، عن ابن السماك ، عن عائذ ، عن عطاء ، عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : من خرج في هذا الوجه لحج أو لعمرة ، فمات فيه لم يعرض ، ولم يحاسب ، وقيل : أدخل الجنة.

__________________

٨١٧ ـ إسناده ليّن.

٨١٨ ـ إسناده ضعيف.

تقدم برقم (٣١٤).

رواه ابن عدي في الكامل ٥ / ١٩٩٢ ، من طريق : عائذ بن بشير به. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٣ / ٢٠٨ وعزاه لأبي يعلى ، وقال : فيه عائذ بن بشير وهو ضعيف.

(١) في الأصل (أرباعها). والتصحيح من لسان العرب ١٠ / ١١٣ وأصل الرّبق : هو الحبل أو الحلقة تشدّ بها الغنم الصغار لئلا ترضع. وقد شبّه عمر ـ رضي الله عنه ـ ما تقلدته أعناقهم من الأوزار والآثام أو من وجوب الحج ـ بالأرباق اللازمة لأعناق البهائم. أنظر المصدر السابق.

(٢) في الأصل (عبد الله بن عبد الله) وهو خطأ. وهو : عبدة بن عبد الله الصفار البصري.

٣٩١

٨١٩ ـ حدّثني محمد بن صالح ، قال : ثنا اسحاق بن [بشر](١) قال : أنا أبو معشر ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : من مات بمكة ، أو في طريق مكة بعث من الآمنين.

٨٢٠ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن مالك بن مغول ، عن طلحة بن مصرّف ، قال : قال [خيثمة](٢) : كان يعجبهم أن يموت الرجل حين يقضي حجا أو عمرة أو صوم شهر رمضان أو غزوا.

ذكر

الرجل يحج عن أبويه وقرابته وفضل ذلك

٨٢١ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا الحكم بن القاسم ، قال : ثنا

__________________

٨١٩ ـ إسناده موضوع.

اسحاق بن بشر ، هو : الكاهلي الكوفي. قال أبو زرعة : كان يكذب على مالك ، وأبي معشر بأحاديث موضوعة. وقال أبو حاتم : كان يكذب. الجرح والتعديل ٢ / ٢١٤.

رواه ابن عدي في الكامل ١ / ٣٣٦ ، والعقيلي ٣ / ٤١٠. من طريق : اسحاق بن بشر.

وذكره السيوطي في الكبير ١ / ٨٣٤ ، وعزاه لأبي يعلى ، وأبي نعيم في الحلية ، والبيهقي في شعب الايمان ، والخطيب في تاريخ بغداد.

٨٢٠ ـ إسناده صحيح.

٨٢١ ـ في إسناده الحكم بن القاسم ، لم أقف على ترجمته. وبقية رجاله ثقات.

ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٣ / ٢٨٢ ، والسيوطي في جمع الجوامع ١ / ٧٧١ ، ونسباه للطبراني في الكبير. وقال الهيثمي : فيه راو لم يسمّ.

(١) في الأصل (بشير).

(٢) في الأصل (خثيم) وهو خطأ. انما هو : خيثمة بن عبد الرحمن.

٣٩٢

عبد الله بن حبيب الدمشقي ، قال : أخبرني عطاء ، عن زيد بن أرقم ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : من حجّ عن والديه ولم يحجا أجزأ عنه وعنهما ، وبشرت أرواحهما في السماء ، وكانت له عند الله ـ عزّ وجلّ ـ برا.

٨٢٢ ـ حدّثنا أبو بشر ، ثنا خالد بن الحارث ، عن شعبة ، عن النّعمان بن سالم ، عن عمرو بن أوس الثقفي ، عن أبي رزين قال : قلت يا رسول الله ، إنّ أبي أدركه الإسلام شيخا كبيرا لا يستطيع / الحج والعمرة والظعن إذا حج.

قال صلّى الله عليه وسلم : حج عن أبيك واعتمر.

٨٢٣ ـ وحدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا أبو عبد الصمد العمّى ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن مولى لابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ يقال له يوسف أو الزبير بن يوسف(١) عن [ابن الزبير](٢) عن سودة بنت زمعة ـ رضي الله

__________________

٨٢٢ ـ إسناده صحيح.

أبو رزين ، هو : العقيلي ، اسمه : لقيط بن عامر.

رواه أحمد ٤ / ١٠ ، وأبو داود ٢ / ٢٢٠ ، والترمذي ٤ / ١٦٠ ، وصحّحه. وابن ماجه ٢ / ٩٧٠ ، والنسائي ٥ / ١١١ ، وابن خزيمة ٤ / ٣٤٥ ـ ٣٤٦ ، وابن حبان ص : ٢٣٩ (موارد الظمآن) ، والدارقطني ٢ / ٢٨٣ ـ وقال : كلّهم ثقات ـ ، والحاكم ١ / ٤٨١ ، كلّهم من طريق : شعبة به. وقال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

٨٢٣ ـ إسناده لا بأس به.

أبو عبد الصمد ، هو : عبد العزيز بن عبد الصمد.

رواه أحمد (١١ / ٢٥ الفتح الربّاني) ، والدارمي ٢ / ٤١ ، كلاهما من طريق : عبد العزيز ابن عبد الصمد به. وذكره المزي في تحفة الأشراف ٤ / ٣٣٣ ، وقال : رواه عبد العزيز بن عبد الصمد العمّي ، عن منصور به. وذكره الهيثمي في المجمع ٣ / ٢٨٢ ، وعزاه لأحمد والطبراني في الكبير ، وقال : رجاله ثقات.

(١) الأشهر أنه : يوسف بن الزبير المكي. قال ابن حجر في التقريب ٢ / ٣٨٠ مقبول.

(٢) في الأصل (أبي الزبير).

٣٩٣

عنها ـ قالت : جاء رجل إلى النبي صلّى الله عليه وسلم فقال : إنّ أبي شيخ كبير لا يستطيع أن يحج. قال صلّى الله عليه وسلم : أرأيتك لو كان على أبيك دين فقضيته عنه يقبل منك؟ قال : نعم. قال صلّى الله عليه وسلم : فالله ـ تبارك وتعالى ـ أرحم ، حج عن أبيك.

٨٢٤ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي ، عن أبيه ، عن زيد بن علي بن حسين ، عن أبيه ، عن عبيد الله ابن أبي رافع ، عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ قال : إنّ امرأة شابة من خثعم جاءت رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقالت : إنّ أبي شيخ قد أفند ، وأدركته فريضة الله ـ عزّ وجلّ ـ على عباده في الحج ولا يستطيع أداءها ، فهل يجزيء عنه أن أؤديها عنه؟ قال النبي صلّى الله عليه وسلم : نعم.

٨٢٥ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، قال : سمعت الزهري ، يحدث عن سليمان بن يسار [عن عبد الله بن عباس](١) عن الفضل ابن العباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ امرأة من خثعم سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلم فذكر نحوه.

__________________

٨٢٤ ـ إسناده حسن.

عبد الرحمن أبو المغيرة ، هو : ابن الحارث بن عبد الله بن عياش المخزومي.

رواه أحمد ١ / ٧٦ ، والترمذي ٤ / ١١٩ ، كلاهما من طريق : عبد الرحمن بن الحارث به مطوّلا.

٨٢٥ ـ إسناده صحيح.

رواه مالك في الموطأ ٢ / ٢٩١ ، والشافعي في الأم ٢ / ١١٤ ، وأحمد في المسند ١ / ٢١٩ ، ٢٤٩ ، والبخاري ٣ / ٣٧٨ ، ومسلم ٩ / ٩٧ ، وأبو داود ٢ / ٢٢٠ ، والنسائي ٥ / ١١٨ ، وابن خزيمة ٤ / ٣٤١ ـ ٣٤٢ ، والبيهقي ٥ / ١٧٩ ، كلهم من طريق : الزهري به.

(١) سقطت من الأصل ، وأثبتها من جميع المراجع السابقة ، وهكذا رواه الزهري.

٣٩٤

٨٢٦ ـ حدّثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : ثنا عبد الرزاق ، قال : أنا سفيان الثوري ، عن سليمان الشيباني ، عن يزيد بن الأصم ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ رجلا قال يا رسول الله ، فذكر نحوه ، وزاد فيه فقال : إن لم يزده خيرا لم يزده شرا.

٨٢٧ ـ وحدّثنا محمد بن يحيى الزّماني ، قال : ثنا بشر بن المفضل ، قال : ثنا يحيى بن أبي إسحاق ، عن سليمان بن يسار ، قال : أخبرني الفضل بن عباس أو عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهم ـ قال : كنت رديف النبي صلّى الله عليه وسلم فذكر نحو حديث ابن عيينة.

٨٢٨ ـ حدّثنا محمد بن وزير الواسطي ، قال : أنا إسحاق الأزرق ، عن سفيان الثوري ، عن ابراهيم بن مهاجر ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن

__________________

٨٢٦ ـ إسناده صحيح.

سليمان الشيباني ، هو : أبو إسحاق.

رواه ابن ماجه ٢ / ٩٦٩ ، من طريق : محمد بن عبد الأعلى به.

٨٢٧ ـ رجاله ثقات ، إلّا أن سليمان بن يسار لم يسمع من الفضل بن العبّاس على ما قاله النسائي ، أنظر تحفة الأشراف ٨ / ٢٦٤. ويحيى بن أبي اسحاق ، هو : البصري النحوي.

والحديث رواه النسائي ٥ / ١١٩ ، من طريق : محمد بن سيرين ، عن يحيى بن أبي إسحاق. وانظر الحديث رقم (٨٢٥) ، وانظر اختلاف النقاد في رواية سليمان بن يسار عن الفضل بن العبّاس في تحفة الأشراف في ٨ / ٢٦٤ ـ ٢٦٥.

٨٢٨ ـ إسناده ليّن ، وفيه جهالة.

ابراهيم بن مهاجر ، هو : البجلي. قال ابن معين : ضعيف. وقال يحيى القطان : لم يكن بالقوي. وقال أبو حاتم : ليس بقوي يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال أحمد والثوري : كان لا بأس به. أنظر الجرح والتعديل ٢ / ١٣٣.

رواه أحمد ٦ / ٤٠٥ ـ ٤٠٦ ، والحاكم ١ / ٤٨٢ ، كلاهما من طريق : ابراهيم بن مهاجر به. وقال الحاكم : حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

٣٩٥

الحارث بن هشام ، عن رسول مروان ، عن أم معقل ، قالت : قال ـ يعني أبا معقل ـ وكان حج مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم ماشيا ـ : إن عليّ حجة وقد كبرت فما يجزيء عنها؟ قال : عمرة في شهر رمضان تجزيك من حجتك.

٨٢٩ ـ حدّثنا حريز بن المسلم الصنعاني ، قال : ثنا عبد المجيد بن أبي روّاد ، عن ياسين ، عن عبد الله عن ، جده [أبي](١) سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : من مات وعليه الحج فقضي عنه فقد أجزأ. وقال في صوم رمضان والعتق والنذر مثل ذلك.

٨٣٠ ـ حدّثنا أبو مروان محمد بن عثمان العثماني ، قال : ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال : إنّ علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ قال لرجل كبير لم يحج : ان شئت فجهز رجلا ثم ابعثه يحج عنك.

٨٣١ ـ حدّثنا عبد الله بن عمران المخزومي ، قال : ثنا سعيد بن سالم القداح ، قال : أخبرني عثمان بن ساج ، قال : أخبرني جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، قال : إنّ رجلا أتى عليّا ـ رضي الله عنه ـ / ولم يحج ،

__________________

٨٢٩ ـ إسناده متروك.

ياسين ، هو : الزيات. قال أبو زرعة وابن معين : ضعيف. وزاد ابن معين : ليس حديثه بشيء. وقال أبو حاتم : ليس بقوي ، منكر الحديث. أنظر الجرح والتعديل ٩ / ٣١٢ ـ ٣١٣.

وعبد الله هو : ابن سعيد بن أبي سعيد المقبري : متروك. التقريب ١ / ٤١٩. وجدّه : هو أبو سعيد المقبري ، واسمه كيسان.

٨٣٠ ـ إسناده حسن.

رواه الشافعي ٢ / ١١٤ من طريق : الدراوردي به.

٨٣١ ـ إسناده ليّن.

عثمان بن ساج ، فيه لين. التقريب ٢ / ١٣.

(١) في الأصل (عن جدّه ، عن سعيد المقبري) وهو خطأ. أنظر تهذيب الكمال ٣ / ١١٥١.

٣٩٦

فقال : إنّي كنت كثير المال ، ففرطت في الحج حتى كبرت سني؟ قال : أتستطيع الحج؟ قال : لا. قال : علي ـ رضي الله عنه ـ فإن شئت فجهز رجلا ثم ابعثه يحج عنك.

ذكر

المشي في الحج وفضله

٨٣٢ ـ حدّثنا عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار ، وابراهيم بن أبي يوسف ـ يزيد أحدهما على صاحبه في اللفظ ـ قالا : ثنا يحيى بن سليم المكي ، قال : حدّثني محمد بن مسلم ، عن من أخبره عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال لبنيه : يا بنيّ اخرجوا من مكة حاجين مشاة حتى

__________________

٨٣٢ ـ إسناده تالف.

فيه راو مبهم ، وهذا المبهم. كان يضع الحديث على ما سيأتي.

رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية ٢ / ٧٦ ، من طريق : محمد بن مسلم الطائفي ، عن اسماعيل بن أمية ، عن سعيد بن جبير به. قال ابن الجوزي : هذا حديث لا يصحّ ، مداره على اسماعيل بن أمية. قال الدارقطني : كان يضع الحديث. أه.

قلت : ورواه الأزرقي ٢ / ٧ من طريق : زيد بن الحواري ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس بنحوه موقوفا. وزيد بن الحواري ضعيف. ورواه البيهقي ٤ / ٣٣١ من طريق : عيسى بن سوادة ، عن اسماعيل بن أبي خالد ، عن زاذان ، عن ابن عبّاس بنحوه. وقال البيهقي : تفرد به عيسى بن سوادة ، وهو مجهول.

وذكره ابن حجر في المطالب العالية ١ / ٣١٧ ، وعزاه لأبي يعلى ، وأبهم الراوي عن سعيد بن جبير أيضا. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٣ / ٢٠٩ ، وعزاه للبزّار والطبراني في الأوسط والكبير. ثم قال : وله عند البزار اسنادان أحدهما فيه كذاب ، والآخر فيه اسماعيل ابن ابراهيم عن سعيد بن جبير ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات.

قلت : أورد الهيثمي هذين الإسنادين في كشف الأستار ٢ / ٢٥ ـ ٢٦ ، وهما : زاذان عن ابن عباس ، وسعيد بن جبير عن ابن عباس. وذكره المحبّ الطبري في القرى ص : ٤٥ ، وعزاه لأبي ذر ، عن ابن عبّاس بنحوه.

٣٩٧

ترجعوا إلى مكة مشاة ، فإني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول : إن للحاج الراكب بكل خطوة تخطوها راحلته سبعين حسنة. وقال ابن أبي يوسف : ثمانين حسنة.

وللماشي بكل خطوة سبعمائة حسنة من حسنات الحرم. قيل : يا رسول الله وما حسنات الحرم؟ قال عبد الجبار في حديثه : قال : الحسنة بمائة ألف حسنة.

٨٣٣ ـ حدّثنا محمد بن وزير الواسطي ، قال : ثنا اسحاق الأزرق ، عن سفيان الثوري ، عن ابراهيم بن مهاجر ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، عن رسول مروان ، عن أم معقل ، قالت : كان ـ يعني : أبا معقل ـ رضي الله عنه ـ قد حج مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم ماشيا.

٨٣٤ ـ حدّثنا عبد الله بن منصور ، عن يحيى بن اليمان ، عن حمزة الزيات ، عن حمران بن أعين ، عن أبي الطفيل ، عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال : حج رسول الله صلّى الله عليه وسلم وأصحابه مشاة من المدينة إلى مكة ، وقال : اربطوا أوساطكم بازركم ، ومشى خلط الهرولة.

٨٣٥ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن الفضل بن

__________________

٨٣٣ ـ تقدم هذا الحديث برقم (٨٢٨).

٨٣٤ ـ إسناده ضعيف.

حمران بن أعين ضعيف ، ورمي بالرفض. التقريب ١ / ١٩٨.

رواه ابن ماجه في المناسك ١ / ١٠٤٢ ، من طريق يحيى بن اليمان به. ثم نقل محقّق سنن ابن ماجه قول البوصيري عن هذا الحديث : انفرد به المصنّف ـ يعني : ابن ماجه ـ وهو ضعيف منكر ، مردود بالأحاديث الصحيحة التي تقدمت أن النبي صلّى الله عليه وسلم وأصحابه لم يكونوا مشاة من المدينة إلى مكة. أه. ورواه ابن خزيمة ٤ / ١٣٩. والحاكم ١ / ٤٤٢ ، كلاهما من طريق : يحيى بن اليمان به. وقال الحاكم : هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. فتأمل. وذكره السيوطي في الكبير ١ / ٩٧ ونسبه إلى ابن خزيمة وسمّوية.

٨٣٥ ـ إسناده حسن.

ذكره ابن كثير في البداية والنهاية ٢ / ١٠٨.

٣٩٨

عطية ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير ، قال : إن ذا القرنين حج ماشيا ، فسمع به ابراهيم ـ عليه السلام ـ فتلقاه.

٨٣٦ ـ حدّثني اسحاق بن ابراهيم الطبري ، قال : أنا هشيم ، قال : أنا الفضل بن عطية ، عن عطاء ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ ذا القرنين دخل المسجد الحرام ، فأتى ابراهيم ـ عليه السلام ـ فسلم عليه ، وصافحه ابراهيم ـ عليهما السلام ـ.

٨٣٧ ـ حدّثنا عبد الله بن أبي سلمة ، قال : ثنا ابراهيم بن المنذر ، عن عبد العزيز بن عمران ، عن ابراهيم بن اسماعيل بن أبي حبيبة ، عن داود بن الحصين ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : ذو القرنين عبد الله بن الضحاك بن معد.

٨٣٨ ـ وحدّثني عبد الله بن أبي سلمة ، قال : ثنا عبد العزيز بن أبان ، عن عمر بن ذر ، قال : ثنا مجاهد ، قال : كان الناس يحجون مشاة. قال : فأنزل الله ـ تبارك وتعالى ـ :﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلى كُلِ

__________________

٨٣٦ ـ إسناده ضعيف.

إسحاق بن ابراهيم الطبري منكر الحديث. أنظر اللسان ١ / ٣٤٤.

٨٣٧ ـ إسناده ضعيف.

ابراهيم بن اسماعيل ضعيف. التقريب ١ / ٣١.

ذكره ابن كثير في البدآية والنهاية ٢ / ١٠٤ ، وعزاه للزبير بن بكار.

٨٣٨ ـ إسناده متروك.

عبد العزيز بن أبان ، هو : ابن محمّد بن عبد الله بن سعيد بن العاص ، متروك. كذّبه ابن معين وغيره. التقريب ١ / ٥٠٨.

رواه الطبري في التفسير ١٧ / ١٤٦ ، من طريق : عمر بن ذر ، عن مجاهد بنحوه.

٣٩٩

ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (١) فرخص لهم في الركوب.

وقال بعض الناس من أهل مكة. قيل لصعصعة(٢) من أين أقبلت؟ قال من الفجّ العميق قيل له فأين تريد : قال : البيت العتيق. قيل له : فمن أمرك بهذا؟ قال : ربي. قيل له : فهل كان من مطر؟ قال : نعم حتى عفى الأثر ، وكلّ البصر ، وبرأ الدبر(٣) ، وانضر الشجر ، ودهده الحجر ، وابيض المدر / وحسن القمر ، وطاب السمر ، وظلل فيئ الشجر.

٨٣٩ ـ حدّثنا محمد بن اسحاق الضبي ، قال : ثنا يعلى بن عبيد ، قال : ثنا عبيد الله بن الوليد الوصّافي ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير ، قال : لقد حج الحسن بن علي ـ رضي الله عنهما ـ خمسة وعشرين حجة ماشيا ، وان النجائب خلفه.

__________________

٨٣٩ ـ إسناده ضعيف.

عبيد الله بن الوليد الوصّافي ـ بفتح الواو وتشديد المهملة ـ ضعيف. أنظر التقريب ١ / ٥٤٠.

رواه البيهقي ٤ / ٣٣١ من طريق : الوصّافي به. وذكره المحبّ الطبري في القرى ص : ٤٦ ، وعزاه لابن الجوزي في مثير الغرام وذكره الذهبي في سير النبلاء ٣ / ٦٧ ، وعزاه لعلي بن محمد المدائني.

(١) سورة الحج : ٢٧.

(٢) صعصعة ، هو : ابن صوحان بن حجر بن الحارث العبدي. من سادات عبد القيس. كوفي يروي عن عثمان وابن عبّاس. كان خطيبا بليغا عاقلا.

قال الشعبي : كنت أتعلم منه الخطب. كان مع علي في صفّين وله مع معاوية مواقف انتهت بنفيه الى احدى جزر الخليج العربي فمات بها سنة ٥٦ ه‍ عن سبعين عاما. انظر تهذيب الكمال ص : ٦٠٧.

والإصابة ٢ / ١٩٢. وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٤٢٥. والأعلام ٣ / ٢٠٥. وكلام صعصعة هذا ذكره الجاحظ في البيان والتبيين ١ / ٢٨٥ ، ولكنّه قال : (صعصعة بن معاوية) وهو خطأ. فصعصعة بن معاوية جدّ جاهلي قديم ، من هوازن. أنظر نهاية الأرب للقلقشندي ص : ٣١٦. وذكر كلام صعصعة أيضا ابن عساكر في تاريخه (تهذيبه ٦ / ٤٢٩).

(٣) الدّبر : الجرح الذي يكون في ظهر الدابة. النهاية ٢ / ٩٧.

٤٠٠