أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه الجزء ١

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه0%

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه مؤلف:
المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 513

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه

مؤلف: أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن العبّاس الفاكهي المكّي
المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
تصنيف:

الصفحات: 513
المشاهدات: 11420
تحميل: 1346


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 513 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 11420 / تحميل: 1346
الحجم الحجم الحجم
أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه الجزء 1

مؤلف:
العربية

حفص بن سليمان ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : من حجّ فزار قبري بعد وفاتي كان كمن زارني في حياتي.

ذكر

فضل حاج الكعبة يوم القيامة على الناس والترغيب

في موافاة الحج وتفسيره

٩٥٠ ـ حدّثنا محمد بن صالح أبو بكر البحراني(١) ، قال : ثنا سليمان بن أحمد الواسطي ، قال : ثنا الوليد بن مسلم ، عن عبدة بنت خالد بن معدان ، عن أبيها. قال : أبو بكر ـ أظنه رفعه ـ قال : تحشر الكعبة إلى بيت المقدس متعلقا بأستارها كل من حج واعتمر.

٩٥١ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا عبد الرزاق بن همّام ، عن الثوري ، عن العلاء بن المسيّب ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري ـ رضي

__________________

٩٥٠ ـ إسناده ضعيف.

سليمان بن أحمد الواسطي ، تغير بأخرة ، وتركه أبو حاتم في أخرة.

الجرح والتعديل ٤ / ١٠١. والوليد بن مسلم ثقة ، لكنه مدلس.

٩٥١ ـ إسناده ضعيف.

المسيّب ، والد العلاء ، هو : ابن رافع السلمي الحمصي. قال أبو حاتم : صدوق يخطئ. وقال الدارقطني : ضعيف. اللسان ٦ / ٤٠ ـ ٤١.

رواه عبد الرزاق ٥ / ١٣ ، وابن حبّان (ص : ٢٣٩ موارد الظمآن). والبيهقي في الكبرى ٥ / ٢٦٢ ، وابن الجوزي في العلل المتناهية ٢ / ٧٤ ـ ٧٥ ، كلّهم من طريق : العلاء بن المسيّب به. ـ

(١) كذا في الأصل ، ولعله (البغدادي) وقد تقدم مرارا.

٤٤١

الله عنه ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال : يقول الله ـ تبارك وتعالى ـ إنّ عبدا أوسعت عليه في الرزق / لم يفد إليّ في كل أربعة أعوام لمحروم.

٩٥٢ ـ وأخبرني عبد الله بن منصور ، عن أبي المغيرة ، قال : حدّثتنا عبدة بنت خالد بن معدان ، عن أبيها ، نحو حديث محمد بن صالح البحراني ، إلا أنه قال : فتقول الصخرة مرحبا بالزائر والمزور.

٩٥٣ ـ حدّثني محمد بن [صالح](١) البغدادي ، قال : ثنا هشام بن عمار أو غيره ، قال : حدّثنا الوليد بن مسلم ، عن صدقة بن يزيد ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال النبي صلّى الله عليه وسلم : يقول الله ـ تبارك وتعالى ـ إنّ عبدا أصححت جسمه ، وأوسعت عليه في الرزق في الدنيا فلا يفد إليّ في خمسة أعوام ، أو أربعة أعوام محروم.

__________________

ـ وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٣ / ٢٠٦ ، ونسبه للطبراني في الكبير ، وأبي يعلى ، إلا أنه قال ـ أي : أبو يعلى ـ (خمسة أعوام). وقال الهيثمي : ورجال الجميع رجال الصحيح.

وذكره ابن حجر في المطالب العالية ١ / ٣١٨ ، ونسبه لأبي بكر بن أبي شيبة ، وأبي يعلى في مسنديهما.

٩٥٢ ـ شيخ المصنّف مسكوت عنه ، وبقية رجاله موثقون.

أبو المغيرة ، هو : عبد القدوس بن الحجّاج الخولاني.

٩٥٣ ـ إسناده ضعيف.

عبد الرحمن ، والد العلاء ، هو : ابن يعقوب الحرقي. وصدقة بن يزيد ، قال أحمد : حديثه ضعيف. وقال أبو حاتم ، صالح. أنظر الجرح والتعديل ٤ / ٤٣١.

رواه ابن عدي في الكامل ٤ / ١٣٩٦ ، من طريق : محمد بن صالح بن أبي عصمة ، به. وقال : وهذا عن العلاء منكر ، ولا أعلم يرويه عن العلاء غير صدقة أه. وذكره المحبّ في القرى ص : ٦٤ ، ونسبه لأبي ذر الهروي.

(١) في الأصل (صبح) وهو تصحيف. أنظر الخبر الآتي.

٤٤٢

٩٥٤ ـ حدّثني محمد بن صالح البغدادي ، أيضا قال : ثنا محمد بن أبي السري العسقلاني ، قال : ثنا معتمر ، عن أبيه ، عن أبي عثمان ، عن عبد الله ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : ليدخلن بيت الله مسجد الله ـ يعني : أنه يذهب بالكعبة إلى بيت المقدس ـ.

ذكر

سرعة السير لحجّ البيت ومن فعله

٩٥٥ ـ حدّثنا محمد بن أبي موسى ، قال ، حدّثني [ابن](١) كرامة ، قال : ثنا أبو اسامة ، عن يزيد بن عبد الله بن أبي بردة ، عن جدّه ، قال : أهللت هلال ذي الحجة بالكوفة ، ووافيت الموسم ، فلم يعب عليّ ذلك أبو موسى.

٩٥٦ ـ حدّثتني محمد بن موسى بن أبي موسى ، قال : حدّثني الحسين بن أبي زيد ، قال : ثنا حفص بن غياث ، عن عمران الجعفي ، عن سويد بن

__________________

٩٥٤ ـ إسناده حسن.

محمد بن أبي السرى ، هو : محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن. ووالد المعتمر ، هو : سليمان بن طرخان التيمي. وأبو عثمان هو : عبد الرحمن بن مل النهدي.

٩٥٥ ـ إسناده صحيح.

ابن كرامه ، هو : محمد بن عثمان بن كرامة. وأبو أسامة ، هو : حمّاد بن اسامة ، وأبو بردة ، هو : ابن أبي موسى الأشعري.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٧٤ أ، من طريق : أبي أسامة به.

٩٥٦ ـ في إسناده عمران بن سليمان ، وهو : مسكوت عنه. أنظر الجرح والتعديل ٦ / ٢٩٩ ، والحسين ابن أبي زيد ، ذكره ابن حبّان في الثقات ٨ / ١٦١ ، والخطيب في تاريخ بغداد ٨ / ١١٠ ، وسكت عنه.

(١) في الأصل (أبو) وهو خطأ.

٤٤٣

غفلة ، قال : المسرعون من الامصار إلى مكة أحب إليّ من المسرعين من مكّة إلى الأمصار.

٩٥٧ ـ حدّثنا حميد بن مسعدة البصري ، قال : ثنا حماد بن زيد ، عن حميد بن طرخان ، عن عبد الله بن طاوس ، قال : كنا نخرج مع أبي إلى مكة ، فيسير بنا شهرا ، فإذا رجعنا سار بنا شهرين ، فنكلمه في ذلك ، فيقول : إنّ الرجل في سبيل الحج حتى يرجع إلى أهله.

٩٥٨ ـ حدّثني ابن أبي موسى ، قال : ثنا أحمد بن عبدة الضبي ، قال : ثنا سليم ـ يعني : ابن أخضر ـ عن ابن عون ، قال : سألت محمدا عن سرعة المسير لمكة ، فقال : لا أعلم به بأسا.

٩٥٩ ـ حدّثني محمد بن موسى بن أبي موسى ، قال : ثنا محمد بن آدم بن سليمان ، قال : ثنا حفص بن غياث ، عن الأعمش ، قال : كان ـ يعني حبيب بن أبي ثابت ـ وأصحاب له يتأخرون في الخروج إلى مكة ـ يعني ثم يسرعون ـ فكان ابراهيم لا يعجبه ذلك.

__________________

٩٥٧ ـ إسناده حسن.

حميد بن طرخان ، هو : ابن أبي حميد الطويل على ما قرّره ابن حجر في التقريب ١ / ٢٠٢.

رواه أبو نعيم في الحلية ٤ / ١٠ ، من طريق : عارم ، عن حمّاد بن زيد به.

٩٥٨ ـ إسناده صحيح.

ابن عون ، هو : عبد الله بن عون بن أرطبان. ومحمد ، هو : ابن سيرين.

٩٥٩ ـ إسناده حسن.

٤٤٤

ذكر

المقام وفضله

٩٦٠ ـ حدّثنا حسين بن حسن المروزي السلمي ، قال : ثنا يزيد بن زريع ، قال : ثنا رجاء أبو يحيى ، قال : ثنا مسافع بن شيبة ، أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ يقول : ـ بين الركن والمقام ـ : أشهد بالله لسمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول : الركن والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنة طمس الله ـ تعالى ـ نورهما ، ولو لا ذلك لأضاء نورهما ما بين المشرق والمغرب.

٩٦١ ـ / حدّثنا تميم بن المنتصر ، قال : ثنا اسحاق بن الأزرق ، قال : ثنا شريك ، عن حجاج ، عن مصعب بن شيبة ، عن المغيرة بن خالد ، قال : سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ يقول : فذكر نحوه.

__________________

٩٦٠ ـ إسناده حسن بالمتابعة.

رجاء أبو يحيى ، هو : ابن صبيح البصري. ضعيف. راجع التقريب ١ / ٢٤٩. لكنه لم ينفرد بالرواية ، بل تابعه الزهري ، كما عند ابن خزيمة ، فقد رواه في صحيحه ٤ / ٢١٩ ، من طريق : أيوب بن سويد ، عن يونس ، عن الزهري ، عن مسافع الحجبي به مرفوعا. ثم قال ابن خزيمة : هذا الخبر لم يسنده أحد أعلمه من حديث الزهري غير أيوب بن سويد ، ان كان حفظه عنه. قلت : رواه البيهقي ٥ / ٧٥ من طريق : أيوب بن سويد ، وأحمد بن شبيب ، عن يونس ، عن الزهري ، عن مسافع به مرفوعا.

وقد روى حديث الباب ابن خزيمة أيضا ٤ / ٢١٩ ، من طريق : عفّان بن مسلم ، عن رجاء أبي يحيى به. ثم قال : لست أعرف أبا رجاء هذا بعدالة ولا جرح ، ولست أحتج بخبر مثله.

٩٦١ ـ إسناده ضعيف.

شريك ، هو : ابن عبد الله النخعي. ومصعب بن شيبة ، هو : مصعب بن جبير بن شيبة بن عثمان العبدري الحجبي ، ليّن الحديث. التقريب ٢ / ٢٥١. والمغيرة بن خالد ، هو : المخزومي ، سكت عنه البخاري في الكبير ٧ / ٣٢٣ ، وذكره ابن حبّان في الثقات ٥ / ٤٠٦.

٤٤٥

٩٦٢ ـ حدّثنا هارون بن موسى بن طريف ، قال : ثنا ابن وهب ، قال : حدّثني يونس ، عن ابن شهاب ، عن مسافع الحجبي ، عن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ نحوه موقوفا.

٩٦٣ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، ويعقوب بن حميد ، قالا : ثنا مروان بن معاوية الفزاري ، عن حميد الطويل ، عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : قال عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ : وافقني ربّي. وقال يعقوب : وافقت ربّي في ثلاث ، فذكر احداهن ، قلت : يا رسول الله لو اتخذت من مقام ابراهيم مصلى فأنزل الله ـ عزّ وجلّ ـ :﴿ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى (١) .

٩٦٤ ـ حدّثنا محمد بن سليمان ، قال : ثنا زيد بن الحباب ، قال : ثنا حماد ابن سلمة ، عن حجاج بن ارطأة ، عن أبي الزبير ، عن سعيد بن جبير ، عن أبيّ بن كعب ـ رضي الله عنه ـ قال : إنّ جبريل ـ عليه الصلاة والسلام ـ جاء بالمقام حتى وضعه تحت رجل ابراهيم ـ عليه السلام ـ.

__________________

٩٦٢ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه ، وبقية رجاله ثقات.

رواه ابن خزيمة ، والبيهقي ، كما في تخريج الحديث (٩٦٠) ، لكنهما روياه مرفوعا لا موقوفا ، ولم أجد هذه الرواية موقوفة.

٩٦٣ ـ إسناده صحيح.

رواه أحمد ٢ / ٢٣ ـ ٢٤ ، من طريق : هشيم ، عن حميد الطويل ، به بأطول منه.

ومن طريق : ابن أبي عدي ، عن حميد به مطولا.

ورواه الدارمي ٢ / ٤٤ ، من طريق : يزيد بن هارون ، عن حميد به ، بلفظ يعقوب.

٩٦٤ ـ إسناده ضعيف.

حجاج بن أرطأة ، صدوق كثير الخطأ والتدليس.

(١) سورة البقرة : ١٢٥.

٤٤٦

٩٦٥ ـ حدّثنا عبد الله بن أبي سلمة ، قال : ثنا عبد الجبّار بن سعيد ، عن ابن أبي سبرة ، عن موسى بن [سعد](١) عن نوفل بن معاوية الديلي ، قال : رأيت المقام في عهد عبد المطلب ملصقا بالبيت مثل المهاة.

٩٦٦ ـ وحدّثنا عبد الله بن شبيب الربعي ، قال : حدّثني عبد الجبّار بن سعيد المساحقي ، قال : حدّثني سليمان بن محمد العامري ، عن عمّه أبي بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، عن اسحاق بن عبد الله ، عن عمر بن الحكم ، عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال : سألت عبد الله بن سلام ـ رضي الله عنه ـ عن الأثر الذي في المقام ، فقال : كانت الحجارة على ما كانت عليه اليوم إلا أن الله ـ عزّ وجلّ ـ أراد أن يجعل المقام آية من آياته ، فلما أمر إبراهيم ـ عليه السلام ـ أن يؤذّن في الناس بالحج ، قام على المقام ، فارتفع المقام حتى كان أطول الجبال ، وأشرف على ما تحته ، فقال : يا أيّها الناس أجيبوا

__________________

٩٦٥ ـ إسناده ضعيف.

عبد الجبّار بن سعيد المساحقي ، سكت عنه البخاري ٦ / ٢٠٩ ، وابن أبي حاتم ٦ / ٣٢ ، وذكره ابن حبّان في الثقات ٧ / ١٣٦ ، وقال : روى عنه أهل بلده. وابن أبي سبرة ، هو : أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة. وموسى بن سعد ، هو : المدني ، مجهول. أنظر التقريب ٢ / ٢٨٣. ونوفل بن معاوية ، صحابي أسلم يوم الفتح وعاش مائة وعشرين سنة.

رواه الأزرقي ٢ / ٣٠ ، من طريق : ابن أبي عمر ، عن ابن أبي سبرة به ، وفيه : سئل أبو الوليد عن المهاة ، فقال : خرزة بيضاء. وذكره ابن حجر في الإصابة ٣ / ٥٤٧ ، ونسبه للفاكهي.

٩٦٦ ـ إسناده ضعيف جدا.

شيخ المصنّف ، إخباري ضعيف. اللسان ٩ / ٢٩٩. واسحاق بن عبد الله ، هو : ابن أبي فروة ، متروك ، كما في التقريب ١ / ٥٩. وعمر بن الحكم ، هو : ابن ثوبان.

رواه الأزرقي ٢ / ٣٠ ، من طريق : الواقدي ، عن ابن أبي سبرة به.

(١) في الأصل (سعيد) وهو تصحيف.

٤٤٧

ربّكم ، قال : فأجابه الناس ، فقالوا : لبّيك اللهمّ لبّيك فكان أثره فيه ، فلما فرغ أمر بالمقام فوضعه قبلته ، فكان يصلي إليه مستقبل الباب ، ثم كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم فأمر أن يصلي إلى بيت المقدس من قبل أن يهاجر وبعد أن هاجر ، فأحبّ الله ـ عزّ وجلّ ـ أن يصرفه إلى قبلته التي رضي لنفسه ولأنبيائه ، فكان صلّى الله عليه وسلم يصلي إلى الميزاب وهو بالمدينة ، ثم قدم مكة فكان صلّى الله عليه وسلم يصلي إلى المقام وهو ملصق بالكعبة حتى توفى رسول الله صلّى الله عليه وسلم.

٩٦٧ ـ وحدّثنا عبد الله بن أبي سلمة ، قال : ثنا عبد الجبّار بن سعيد ، عن ابن أبي سبرة ، عن موسى بن سعد ـ مولى لبني أسد بن عبد العزى ـ عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، عن أبيه [عن](١) عثمان بن عفّان ـ رضي الله عنه ـ قال : إنّ المقام مثل المهاة مقام إبراهيم الذي يصلي إليه ويكون قبلة للمسلمين.

٩٦٨ ـ حدّثنا محمد بن صالح قال : ثنا مكي بن ابراهيم ، عن طلحة بن عمرو ، عن عطاء ، عن ابن / عبّاس رضي الله عنهما ، قال : ليس في الأرض شيء من الجنّة إلا الركن والمقام ، وانهما جوهرتان من جوهر الجنة ، ولو لا ما مسهما من أهل الشرك ما مسهما ذو عاهة إلا شفاه الله ـ عزّ وجلّ ـ.

__________________

٩٦٧ ـ إسناده ضعيف.

طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي المكي ، متروك.

رواه الأزرقي ٢ / ٢٩ ، من طريق : ابن جريج ، عن عطاء به ، بنحوه.

٩٦٨ ـ إسناده ضعيف جدا.

(١) سقطت من الأصل.

٤٤٨

٩٦٩ ـ وحدّثنا أحمد بن محمد بن أبي بزّة ، قال : ثنا حفص بن عمر ، قال : ثنا الحكم بن أبان ، عن عكرمة عن ابن عبّاس ـ رضي الله عنهما ـ قال : الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة ، وإليها يصيران ، ولو لا ما مس هذا الركن من الأنجاس لأبرأ الأكمه والأبرص.

٩٧٠ ـ حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد ، قال : ثنا محمّد بن يحيى البصري ، عن ابن إدريس بن سنّان بن بنت وهب بن منبه ، عن أبيه ، قال : وذكر مجاهد عن ابن عبّاس ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة نزلا من السماء ، لهما نور ، فلما وضعا في الأرض طفئ نورهما ، ولو لا ما اطفأ الله ـ عزّ وجلّ ـ من نورهما لأضاء ما بين السماء والأرض آنس الله ـ تعالى ـ بهما آدم ـ عليه السلام ـ فكانا يتلألأن تلألؤا من شدة بياضهما ، وأخذ آدم ـ عليه السلام ـ الركن فضمّه إليه استئناسا به ، ولو لا ما طبع الله ـ عزّ وجلّ ـ من أيدي الجاهلية لأبرأ الأكمه والأبرص ، وليس في الأرض شيء من الجنة إلا الركن والمقام فإنهما جوهرتان من جوهر الجنة ، يأتي كل واحد منهما يوم القيامة أعظم من أبي قبيس ، لهما عينان وشفتان يشهدان لمن و؟؟ افاهما بالوفاء.

٩٧١ ـ حدّثنا الحسن بن محمد الزعفراني ، عن حجاج بن محمّد ، عن ابن

__________________

٩٦٩ ـ إسناده ضعيف.

تقدم برقم (١٧).

٩٧٠ ـ إسناده تقدم برقم (٢٩).

٩٧١ ـ إسناده صحيح.

حجاج بن محمد ، هو : الأعور.

روى بعضه ابن جرير ١ / ٥٣٦ ، من طريق : سفيان ، عن ابن جريج ، عن عطاء.

٤٤٩

جريج ، قال : سألت عطاء عن قوله ـ عزّ وجلّ ـ :﴿ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى (١) قال : سمعت ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ يقول :﴿ فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ (٢) ثم انتهى ، ثم قال : [أما](٣) مقام إبراهيم الذي ذكر ها هنا ، فمقامه هذا الذي في المسجد. قال عطاء : ومقام ابراهيم معه كثير ، مقام ابراهيم الحج ، ثم فسّر لي عطاء ، فقال : المعرّف والصلاتان بعرفة ، والمشعر ، والصفا ، والمروة ، ورمي الجمار ، والطواف بين الصفا والمروة. قلت : فسّره ابن عبّاس ـ رضي الله عنهما ـ؟ قال : لا ، ولكن مقام ابارهيم الحج كلّه. قال : قلت : اسمعت ذلك لهذا؟ قال : نعم سمعته منه.

٩٧٢ ـ حدّثنا محمّد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله ـ تبارك وتعالى ـ :﴿ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى (١) قال : الحج كلّه مصلّى ومدعى.

ذكر

قيام ابراهيم عليه الصلاة والسلام على المقام

واذانه عليه بالحجّ وفضل المقام

٩٧٣ ـ أخبرني أحمد بن صالح ـ عرضته عليه ـ قال : ثنا علي بن عيسى ،

__________________

٩٧٢ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن جرير ١ / ٥٣٧ ، من طريق : سفيان به.

٩٧٣ ـ شيخ المصنّف ـ ذكره المزي في تهذيب الكمال ص : ١١٨٨ ـ ولم أعرف حاله. وبقية رجال السند ثقات.

(١) سورة البقرة : ١٢٥.

(٢) سورة آل عمران : ٩٧.

(٣) في الأصل (ما).

٤٥٠

قال : ثنا سفيان ، عن ابن [أبي](١) نجيح ، عن مجاهد ، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : لمّا فرغ إبراهيم ـ عليه السلام ـ من بناء البيت أمره الله ـ عزّ وجلّ ـ أن ينادي في الحج ، فقام على المنار ، فقال : يا أيها الناس إنّ ربّكم قد بنى لكم بيتا فحجّوه وأجيبوا الله ـ عزّ وجلّ ـ قال : فأجابوه في أصلاب الرجال وأرحام النساء : أجبناك / أجبناك لبّيك اللهمّ لبّيك. قال : فكل من حجّ اليوم فهو ممّن أجاب إبراهيم على قدر ما لبّى.

٩٧٤ ـ حدّثنا محمّد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله تعالى :﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِ (٢) فذكر نحوه.

٩٧٥ ـ حدّثنا محمد بن يحيى ، قال : ثنا سفيان ، عن الثوري ، عن سلمة ، عن مجاهد ، قال : فوقرت في قلب كل مؤمن.

٩٧٦ ـ حدّثنا حسين قال : ثنا ابن أبي عديّ ، عن داود ، عن عكرمة بن خالد المخزومي ، قال : لما فرغ إبراهيم ـ عليه الصلاة والسلام ـ من بناء البيت

__________________

٩٧٤ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن جرير ١٧ / ١٤٤ ، من طريق : ابن أبي نجيح ، وابن جريج ، عن مجاهد بنحوه.

٩٧٥ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن جرير ١٧ / ١٤٥ ، من طريق : منصور عن مجاهد.

٩٧٦ ـ إسناده صحيح.

داود ، هو : ابن أبي هند.

رواه ابن جرير ١٧ / ١٤٥ ، من طريق : ابن أبي عدي به.

(١) سقطت من الأصل.

(٢) سورة الحج : ٢٧.

٤٥١

قام على المقام فنادى نداء فسمعه أهل الأرض : ألا إنّ ربّكم قد بنى بيتا فحجّوه. قال داود : فأرجو أن يكون من حجّ اليوم ممّن أجاب إبراهيم ـ عليه السلام ـ.

٩٧٧ ـ حدّثنا اسماعيل بن سالم ، قال : أخبرنا هشيم ، قال : انا الفضل بن عطية ، عن مجاهد ، قال : إنّ إبراهيم ـ عليه الصلاة والسلام ـ قام على المقام ، فقال : إنّ ربّكم يأمركم أنّ تحجّوا هذا البيت ، فأجابه الخلق بالتلبية : لبّيك اللهمّ لبّيك.

٩٧٨ ـ حدّثنا محمد بن زنبور ، قال : ثنا فضيل بن عياض ، عن منصور ، عن مجاهد ، في قول الله ـ عزّ وجلّ ـ :﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِ (١) قال : قال ابراهيم : يا أيّها الناس استجيبوا لربّكم ، فوقرت في قلب كل مؤمن.

٩٧٩ ـ حدّثنا حسين ، قال : أنا الأحوص بن [جوّاب](٢) عن سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ، نحوه ، إلا أنه قال : تطاول المقام بإبراهيم ـ عليه الصلاة والسلام ـ حتى كان كأطول جبل.

__________________

٩٧٧ ـ إسناده حسن.

رواه ابن جرير ١٧ / ١٤٤ ، من طريق : ابن أبي نجيح عن مجاهد مختصرا.

٩٧٨ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن جرير ١٧ / ١٤٥ ، من طريق : جرير ، عن منصور ، به. والأزرقي ٢ / ٢٩ ، من طريق : ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، به.

٩٧٩ ـ إسناده حسن.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٩٧ ، من طريق : أبي سعيد ، عن مجاهد مطولا. ومن طريق : ابن جريج عن مجاهد مختصرا.

(١) سورة الحج : ٢٧.

(٢) في الأصل (خوات) وهو تصحيف.

٤٥٢

٩٨٠ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : حدّثنا سفيان ، قال : سمعت ابن أبي نجيح ، أو بلغني عنه ، عن مجاهد ، في قوله ـ تعالى ـ :﴿ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى (١) قال : فمقام إبراهيم المشاعر كلّها عرفة والمزدلفة ومنى ومواقف الحج كلّها.

قال الأخطل(٢) يهجو جريرا ويفخر بقومه ويذكر وطئهم هذه المشاعر :

[فانعق بضأنك](٣) يا جرير فإنّما

منّتك نفسك في الخلاء ضلالا

منّتك نفسك أن تسامي دارما

[أ] وأن توازي حاجبا وعقالا(٤)

ولقد وطئن على المشاعر من منى

حتّى قذفن على الجبال جبالا

٩٨١ ـ حدّثنا حسين ، قال : أنا الأحوص بن [جوّاب] قال : ثنا سفيان ، عن رجل ، من أهل الشام ، عن مجاهد قال : تطاول المقام بإبراهيم ـ عليه الصلاة والسلام ـ حتى كان كأطول جبل من الجبال ، فنادى : أيها الناس أجيبوا ربّكم ، فأسمع من تحت التخوم ، فمن حجّ من ذلك اليوم إلى يوم القيامة فهو ممّن استجاب لابراهيم ـ عليه السلام ـ.

__________________

٩٨٠ ـ إسناده ضعيف.

رواه ابن جرير ١ / ٥٣٦ ، من طريق : سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد بنحوه.

٩٨١ ـ في إسناده من لم يسمّ.

روى نحوه عبد الرزاق ٥ / ٩٧ ، من طريق : أبي سعيد ، عن مجاهد.

(١) سورة البقرة : ١٢٥.

(٢) ديوانه ص : ٥٠. وقد تقدم فيه البيت الأخير. وهذه الأبيات ضمن قصيدة له.

(٣) تصحفت هذه العبارة في الأصل إلى (فانفق نصابك) ولا معنى له يناسب ما يريد الأخطل. وما أثبته من الديوان ، وهي كلمة تجري مجرى المثل عند ما يحتقر المخاطب ، يقال له : انعق غنمك ، أي : اغرب عنّا ، وامض أنت ومن معك.

(٤) في الأصل (وأن توازي) والتصويب من الديوان.

٤٥٣

٩٨٢ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو ابن الحارث ، عن سعيد بن أبي هلال ، قال : إنّ ابراهيم ـ عليه السلام ـ لمّا أمر أن يؤذن بالحجّ ، فذكر نحوه ، وزاد فيه : قال : فكانت من المؤمنين قولهم : لبّيك اللهمّ لبّيك ، اجابة إلى ما دعاهم إليه.

٩٨٣ ـ حدّثنا حسين بن حسن ، قال : أنا علي بن عاصم ، قال : ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ـ رضي الله عنهما ـ قال : المقام من جوهر الجنة.

٩٨٤ ـ حدّثنا عبد الله بن هاشم الطوسي ، قال : ثنا يحيى بن سعيد / عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم قرأ :﴿ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى (١) .

٩٨٥ ـ حدّثنا ابن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن زكريا بن أبي زائدة ، عمّن حدّثه ، عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قال : كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يطوف ، فقال النبي صلّى الله عليه وسلم : هذا مقام أبينا ابراهيم. قال عمر ـ رضي الله

__________________

٩٨٢ ـ إسناده صحيح.

٩٨٣ ـ إسناده حسن.

رواه الأزرقي ٢ / ٢٩ ، من طريق : عطاء ، عن ابن عبّاس ، بأطول منه.

٩٨٤ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن جرير ١ / ٥٣٥. ومعنى الخبر أن قراءة النبي صلّى الله عليه وسلم لهذه الآية (واتّخذوا) ـ بكسر الخاء ـ ، على صيغة الأمر ، خلافا لمن قرأها ، (واتخذوا) ـ بفتح الخاء ـ على وجه الخبر. أنظر تفسير ابن جرير.

٩٨٥ ـ في إسناده من لم يسمّ.

رواه ابن جرير ١ / ٥٣٤ ، من طريق : أنس بن مالك عن عمر ـ رضي الله عنهما ـ.

(١) سورة البقرة : ١٢٥.

٤٥٤

عنه ـ : أفلا نتّخذه مصلّى؟ فقال : فأنزل الله ـ تبارك وتعالى ـ﴿ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى (١) .

ذكر

الأثر الذي في المقام وموضع قدم إبراهيم

عليه الصلاة والسلام فيه وتفسيره

٩٨٦ ـ حدّثنا هارون بن موسى بن طريف ، قال : ثنا ابن وهب ، قال : أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، قال : إنّ أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ حدّثه ، قال : رأيت المقام فيه أصابعه وأخمص قدميه والعقب غير أثر أذهبه مسح الناس بأيديهم.

٩٨٧ ـ حدّثنا أحمد بن حفص اليماني ، وسلمة بن شبيب ، قالا : ثنا يزيد ابن أبي حكيم ، عن ربيعة بن صالح ، عن الزهري ، أنه سمع أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ يقول نحو ذلك.

٩٨٨ ـ حدّثنا ابن أبي سلمة ، قال : ثنا [عبد الجبّار](٢) بن سعيد ، عن

__________________

٩٨٦ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه ، وبقية رجاله ثقات.

٩٨٧ ـ في إسناده من لم أميّزه.

يزيد بن أبي حكيم ، هو : العدني. وربيعة بن صالح ، الذي أظنّه أنه محرّف ، فلعلّه (ربيعة بن أبي عبد الرحمن) فهو المذكور في هذه الطبقة. والله أعلم.

٩٨٨ ـ في إسناده مسكوت عنه.

أبو بكر بن عبد الله ، هو : ابن أبي سبرة. سكت عنه البخاري ٦ / ٢٣٤ ، وابن أبي حاتم ٦ / ١٥٦. وعثمان ، ذكره ابن حبّان في الثقات ٥ / ١٥٧ باسم (عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع). وجدّه ، ذكره الحافظ في الإصابة ١ / ٥٠٩ ، وقال : رافع غير منسوب ، وأنا أظن أنه : أبو رافع الصحابي المشهور أه. ثم ذكر هذا الخبر ونسبه إلى الفاكهي.

(١) سورة البقرة : ١٢٥.

(٢) في الأصل (عبد الحميد) وهو تحريف ، فهو المساحقي.

٤٥٥

أبي بكر بن عبد الله ، قال : حدّثني عثمان بن عبيد الله بن رافع ، عن أبيه ، عن جدّه ـ وكان قد رحل مع قريش الرحلتين ـ قال : الأثر الذي في المقام أنّ امرأة اسماعيل ـ عليه السلام ـ جاءته ـ يعني ابراهيم ـ بالمقام وهو على دابته البراق ، فوضع رجله اليمنى ، وأدنى شق رأسه الأيمن فغسلته ثم حوّلت الحجر فوضع رجله اليسرى ففعل مثل ذلك ، فهو أثره في المقام.

٩٨٩ ـ حدّثنا أحمد بن سليمان ، قال : ثنا زيد بن المبارك ، قال : ثنا ابن ثور ، عن ابن جريج عن مجاهد﴿ فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ (١) أي : قدمه في المقام آية بيّنة ، وكان يقول أيضا : الآية [البيّنة](٢) مقام إبراهيم ـ عليه الصلاة والسلام ـ.

٩٩٠ ـ حدّثني ابن أبي سلمة ، قال : ثنا عبد الجبّار بن سعيد ، عن ابن أبي سبرة ، عن موسى بن سعد ـ مولى لبني أسد ـ قال : قال عامر بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ـ رضي الله عنه ـ قال : رأيت المقام وموضع العقب وهو حين قام إبراهيم ـ عليه السلام ـ على المقام فاذّن في الناس بالحجّ.

__________________

٩٨٩ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه ، وبقية رجاله موثقون.

ابن ثور ، هو : محمد.

رواه ابن جرير ٤ / ١١ ، من طريق : ابن أبي نجيح ، وليث ، عن مجاهد بنحوه.

والأزرقي ٢ / ٢٩ ، من طريق : الزنجي ، عن ابن جريج به.

٩٩٠ ـ إسناده ضعيف.

موسى بن سعد مجهول. كذا في التقريب ٢ / ٢٨٣.

(١) سورة آل عمران : ٩٧.

(٢) في الأصل (البيت).

٤٥٦

٩٩١ ـ حدّثنا اسماعيل بن سالم ، قال : أنا اسماعيل بن عليّة ، عن أبي رجاء ، عن الحسن ، في قوله ـ تعالى ـ فيه :﴿ آياتٌ بَيِّناتٌ (١) قال : عدهن الحسن وأنا أنظر إلى أصابعه : مقام إبراهيم ، ومن دخله كان آمنا.

وقال بعض الناس : إنّ رجلا كان بمكة يقال له جريج ـ يهودي أو نصراني ـ فأسلم بمكة ، ففقد المقام ذات ليلة ، فطلب فوجد عنده أراد أن يخرجه إلى ملك الروم ، قال : فأخذ منه ، وضربت عنق جريج(٢) .

وقال العجّاج يذكر مقام ابراهيم والأثر الذي فيه :

الحمد لله العليّ الأعظم

باني السّموات بغير سلّم

وربّ هذا الأثر المقسّم

من عهد إبراهيم لم يطسّم

بحيث دلّى قدما لم تذ؟؟ أم(٣)

وقوله : المقسم يعني : المحسن يقال : فلان قسيم الوجه إذا كان حسنا.

وقوله : لم تذ؟؟ أم ، أي : لم تعب.

/ ذكر

الجلوس خلف المقام ومن جلس خلفه

٩٩٢ ـ حدّثنا محمّد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن أبي ليلى ،

__________________

٩٩١ ـ إسناده صحيح.

أبو رجاء ، هو : محمد بن سيف الأزدي.

رواه ابن جرير ٤ / ١١ ، من طريق : عبّاد ، عن الحسن ، به.

٩٩٢ ـ إسناده حسن بالمتابعة.

ابن أبي ليلى ، هو : محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، صدوق سيء الحفظ جدا. ـ

(١) سورة آل عمران : ٩٧.

(٢) ذكره الفاسي في شفاء الغرام ١ / ٢١٠ نقلا عن الفاكهي.

(٣) ذكرها ابن منظور في اللسان ١٢ / ٣٦٢ ، ٤٨٢. وقوله : يطسم ، أي : لم يدرس ، من : طسم الطريق ، أي : درس ، وطمس.

٤٥٧

عن عطاء ، عن زيد بن خالد الجهني ، أنه سمعه ـ خلف المقام ـ يقول : قال النبي صلّى الله عليه وسلم : من جهّز غازيا أو خلفه في أهله كان له مثل أجره.

٩٩٣ ـ حدّثنا أحمد بن سليمان ، قال : ثنا زيد بن المبارك ، قال : ثنا ابن ثور ، قال : قال ابن جريج : إني وعطاء لجالسان وراء المقام ذات عشية ما معنا أحد ، إذ جاء الأعمش فاستقبلته ، فقال : يا أبا محمد أنبأتني أنك سمعت جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ يقول : أهللنا بالحجّ خالصا. فقال له : قد أخبرناك فدعنا منك.

٩٩٤ ـ حدّثنا ابن أبي مسرة ، قال : سمعت الحميدي ، يقول : سمعت سفيان بن عيينة ، يقول : رأيت عمرو بن عبيد ليلة جالسا خلف المقام لا يصلّي ، فأتيته ، فقال : يا سفيان ألم ينهك أبوك عن إتياننا؟ قال : قلت : دعني من هذا أراك الليلة جالسا لا تصلّي. قال : إني وعكت الليلة ، ولا أقدر على الصلاة ، أكره أن أنام فأتعوّد النوم.

__________________

ـ رواه أحمد ٥ / ١٩٢ ، من طريق : عطاء عن زيد به ، والترمذي في الجهاد ٧ / ١٢٧ ، من طريق : ابن أبي عمر به ، وحسنه. ومن طريق : عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطاء ، والنسائي في الصوم (في الكبرى) من طريق : سفيان به. وابن ماجه في الجهاد ٢ / ٩٢٢ من طريق : عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء به ، وكلّهم لم يذكر لفظة (خلف المقام).

٩٩٣ ـ تقدم إسناده برقم (٩٨٩).

٩٩٤ ـ إسناده صحيح.

٤٥٨

ذكر

موضع المقام من أول مرّة وردّه إلى موضعه

وذكر السيل الذي أصابه في الجاهلية والإسلام

٩٩٥ ـ حدّثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : ثنا يحيى بن محمد بن ثوبان ، عن سليم ، عن ابن جريج ، عن عثمان بن أبي سليمان ، عن سعيد بن جبير ، أنه قال : كان المقام في وجه الكعبة ، وانما قام عليه ابراهيم حين ارتفع البنيان ، فأراد أن يشرف على البناء قال : فلما كثر الناس خشي عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أن يطئوه بأقدامهم ، فأخرجه إلى موضعه هذا الذي هو به اليوم حذاء موضعه الذي كان به قدام الكعبة.

٩٩٦ ـ وحدّثنا محمد بن صالح ، ثال : ثنا مكي بن ابراهيم ، قال : ثنا ابن جريج ، قال : سمعت عطاء وغيره من أصحابنا(١) أنّ عمر ـ رضي الله عنه ـ أول من رفع المقام ، فوضعه في موضعه الآن ، وإنّما كان في قبل البيت.

٩٩٧ ـ حدّثنا محمد بن زنبور ، قال : ثنا عيسى بن يونس ، قال : ثنا هشام

__________________

٩٩٥ ـ إسناده ضعيف.

سليم ، هو : ابن مسلم الخشاب المكي. قال أحمد : ليس يسوى حديثه شيئا. وقال ابن معين : ليس بثقة. الجرح ٤ / ٣١٤. وانظر شفاء الغرام ١ / ٢٠٢.

٩٩٦ ـ إسناده منقطع.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٤٨ ، عن ابن جريج به بنحوه.

٩٩٧ ـ إسناده مرسل.

رواه عبد الرزاق ٥ / ٤٨ ، عن معمر ، عن هشام به.

(١) عند عبد الرزاق (يزعمون أن) فكأنها سقطت من الأصل.

٤٥٩

ابن عروة ، عن أبيه قال : إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم صلّى إلى الكعبة وأبو بكر ـ رضي الله عنه ـ بعده ، وعمر ـ رضي الله عنه ـ شطر إمارته ، ثم إنّ عمر ـ رضي الله عنه ـ قال : إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ يقول :﴿ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى (١) فحوّله إلى المقام.

٩٩٨ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد بن كاسب ، قال : ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه. قال عبد العزيز : أراه عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : إنّ المقام كان في زمن النبي صلّى الله عليه وسلم إلى سقع البيت.

وقال بعض المكيين : كان بين المقام وبين الكعبة ممر العنز(٢) .

٩٩٩ ـ حدّثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : حدّثني يحيى بن محمد ، عن سليم ابن مسلم ، عن عمر بن قيس ، عن عمرو بن دينار ، قال : كان المقام في موضعه الذي هو به اليوم ، وكانت السيول قبل أن يحصن المسجد تدخله فتدفعه من موضعه ، وتخرجه ، حتى جاء سيل عظيم في ولاية عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ / فدفعه حتى ألصقه بالكعبة ، فبلغ ذلك عمر ـ رضي الله عنه ـ فخرج عمر ـ رضي الله عنه ـ فزعا حتى قدم مكة ، وهو يريد إعادته إلى موضعه الذي كان فيه ، فطلب علم ذلك فجاءه المطّلب بن أبي وداعة ـ وكان مسنا ـ بذلك.

__________________

٩٩٨ ـ إسناده حسن.

رواه الأزرقي ٢ / ٣٥ من طريق : ابن أبي عمر ، عن سفيان ، عن هشام ، عن أبيه ، ولم يقل : عن عائشة. وسقع البيت : ناحيته.

٩٩٩ ـ إسناده ضعيف جدا.

عمر بن قيس ، هو : أبو حفص المكي ، المعروف ب (سندل). متروك. قاله في التقريب ٢ / ٦٢.

(١) سورة البقرة : ١٢٥.

(٢) ذكره الفاسي في الشفاء ١ / ٢٠٧ نقلا عن الفاكهي.

٤٦٠