أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه الجزء ١

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه0%

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه مؤلف:
المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 513

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه

مؤلف: أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن العبّاس الفاكهي المكّي
المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
تصنيف:

الصفحات: 513
المشاهدات: 11422
تحميل: 1346


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 513 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 11422 / تحميل: 1346
الحجم الحجم الحجم
أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه الجزء 1

مؤلف:
العربية

اننا نستطيع أن نفترض أن الجزء المفقود من الكتاب يتكوّن من ٢٧٥ ورقة ، لأن الجزء الثاني يبدأ بالورقة ٢٧٦.

ويمكننا كذلك أن نفترض أن تاريخ مكة القديم حتى هجرة النبي صلّى الله عليه وسلم كلّه قد بحث في المجلد الأول ، ذلك لأننا لم نر في الجزء الثاني فصولا خاصة بذلك ، اللهمّ إلا المباحث التي أوردها في بيعة النبي صلّى الله عليه وسلم للأنصار عند العقبة ، عند ما ذكر (منى ومسجدها والعقبة وما جرى عندها) وقد أورد في بيعة العقبة نصوصا طويلة تتماشى ومنهجه الموسوعي في هذا الكتاب.

وعلى هذا فمن تتبّع ما نقل عن الفاكهي ، والإشارات التي وردت في بعض المصادر التي نقلت عن الفاكهي في الجزء المفقود ، نستطيع أن نرسم صورة ما حواه الجزء المفقود ، أو نقرب إطار هذه الصورة ، وهذه أبرز فصولها :

١ ـ مكة المكرمة ، قبل مجيء ابراهيم ـ عليه السلام ـ إليها ، وماذا حدث لها أثناء طوفان نوح ـ عليه السلام ـ.

٢ ـ مجيء ابراهيم ـ عليه السلام ـ إلى مكة ، ومعه زوجه هاجر وولده اسماعيل ـ عليهم السلام ـ.

٣ ـ بناء البيت ، وكيف كان ، وقصة ذبح اسماعيل ـ عليه السلام ـ والفداء.

٤ ـ جرهم ، وزواج اسماعيل ـ عليه السلام ـ منهم ، وقصة إبراهيم ـ عليه السلام ـ مع زوجات ابنه اسماعيل.

٥ ـ ذكر ولاية نزار بن معد بن عدنان للكعبة ، وأخبار مضر ، ومن ولي الكعبة منهم.

٦ ـ أخبار خزاعة ، وحكمهم لمكة ، وأخبار ملوكهم.

٧ ـ ذكر أخبار قريش ، وتولّيهم الكعبة ، وشيء من فضلهم وما وصفوا به.

٨ ـ ذكر الأحلاف التي قامت بمكة ، حلف الفضول وغيره.

٩ ـ ذكر إنساء الشهور ، ومن الذي كان يتولاه من العرب ، وصفة الإنساء.

١٠ ـ ذكر خبر قصي بن كلاب ، وذكر الحجابة والرّفادة والسقاية واللواء والقيادة.

١١ ـ ذكر حرب الفجار ، والأحابيش.

٦١

١٢ ـ ذكر أجواد قريش في الجاهلية.

١٣ ـ ذكر الأصنام التي كانت بمكة وعددها ، وأول من أدخلها أرض العرب.

١٤ ـ عام الفيل ، وأمر أبرهة ، وقصة الطير الأبابيل.

١٥ ـ شيء من أخبار عبد المطلب ، وأبنائه.

١٦ ـ زواج عبد الله بن عبد المطلب بآمنة بنت وهب.

١٧ ـ ولادة النبي صلّى الله عليه وسلم.

١٨ ـ إراضعه ، وكفالته.

١٩ ـ سفره إلى الشام ، وقصة بحيرا الراهب.

٢٠ ـ بناء البيت ، ومشاركة النبي صلّى الله عليه وسلم فيه.

٢١ ـ زواجه بخديجة.

٢٢ ـ تحنّثه ، وابتعاثه ، وأول من أسلم ، وأخبارهم ، ثم سيرته عليه الصلاة والسلام حتى هجرته إلى المدينة المنوّرة ، وقصة الهجرة وكيف كانت.

٢٣ ـ صلح الحديبية وعمرة القضاء.

٢٤ ـ فتح مكة ، وكيف تمّ ، وقتال من قاتل من أهل مكة ، وكيف دخل النبي صلّى الله عليه وسلم مكة ، وتأمينه أهلها ، وخطبته فيهم ، إلى غير ذلك.

٢٥ ـ بناء الكعبة ، وكسوتها ، وبابها ، وصفة قفلها.

هذا جوهر ما تضمنه الجزء الضائع من أخبار مكة ، وضياعه يشكّل خسارة كبيرة لدارسي هذه الفترة من أحوال مكة وتاريخها.

ولا يظنّن ظانّ أن كل هذا الذي سطّرناه وافترضناه موجودا في الجزء الضائع من قبيل الخيال ، والاحتمالات ، بل كل هذا الذي ذكرناه يجد له إشارات ونقولا في الكتب التي اعتمدت على الفاكهي في مادتها التاريخية والعلمية ، ويكفيه أن يقرأ كتاب «شفاء الغرام» و «العقد الثمين» للفاسي ليقف على مصداق ما نقول.

وقد قمنا بمحاولة لجمع هذا الجزء الضائع من المصادر التي ذكرته ، ووقفنا على قدر لا بأس به ، وسوف يصدر ملحق لهذا الكتاب ـ إن شاء الله ـ.

٦٢

فمن المراجع التي جردناها :

١ ـ «معجم ما استعجم» للبكري.

٢ ـ «معجم البلدان» لياقوت الحموي.

٣ ـ «العقد الثمين».

٤ ـ «شفاء الغرام» ، وكلاهما للفاسي.

٥ ـ «فتح الباري في شرح صحيح البخاري».

٧ ـ «تغليق التعليق» ، وثلاثتها لابن حجر.

٨ ـ «عمدة القارئ» ، للعيني.

٩ ـ «إتحاف الورى في أخبار أم القرى» ، للنجم عمر بن فهد.

١٠ ـ «الدرّ المنثور» ،

١١ ـ و «تاريخ الخلفاء» ، وكلاهما للسيوطي.

١٢ ـ «سبل الهدى والرشاد» ، للصالحي.

١٣ ـ «الإعلام بأعلام بيت الله الحرام» ، للنهروالي.

١٤ ـ «إعلام العلماء الأعلام» ، لعبد الكريم القطبي.

١٥ ـ «سمط النجوم العوالي» ، لعبد الملك العصامي.

١٦ ـ «منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم» للسنجاري.

وقد جردنا كتبا أخرى مثل :

ـ «القرى لقاصد أم القرى» ، للطبري (محبّ الدين).

ـ «الاستيعاب» ، لابن عبد البر.

ولم نجد فيها ما يضيف شيئا للجزء المفقود.

٦٣

المبحث الرابع

موارده في هذا الكتاب

روى الفاكهي عن أئمة مشهورين بالتصنيف في الحديث والأخبار ، والأنساب وغير ذلك.

ومع أن الفاكهي لا يصرح بأسماء المصنّفات التي استفاد منها لكن يمكن الوصول إلى معرفة عدد منها ، لأنه أسند معظم مروياته.

وقد صرّح في بعض الأحيان ببعض تلك الموارد. ومن ذلك ما يلي :

١ ـ كتاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم لبديل بن ورقاء الخزاعي ، الذي رواه عن بديل أحفاده.

فقال(١) : حدّثني عبد الرحمن بن محمد ، عن أبيه محمد بن عبد الرحمن ، عن أبيه عبد الرحمن بن محمد ، عن أبيه محمد بن بشير ، عن أبيه بشير بن عبد الله ، عن أبيه عبد الله بن سلمة ، عن أبيه سلمة بن بديل بن ورقاء ، قال : قال سلمة : دفع إليّ بديل بن ورقاء هذا الكتاب ، وقال : يا بني هذا كتاب النبي صلّى الله عليه وسلم الخ.

٢ ـ في الأثر ٧٠٨ روى بسنده إلى عكرمة ، مولى ابن عباس. قال : وجدت في كتاب ابن عبّاس ـ رضي الله عنه ـ ثم ذكر كلاما طويلا في وداع المسجد الحرام وآدابه.

٣ ـ الأثر ١٦٩٠ نقل بسنده إلى وهب بن منبّه أنه قرأ صحيفة جابر ابن عبد الله.

٤ ـ قال الفاكهي في ذكر أسماء زمزم : أعطاني أحمد بن محمد بن ابراهيم كتابا ، وذكر أنه عن أشياخه من أهل مكة ، فكتبته من كتابه الخ(٢) .

__________________

(١) أنظر الأثر ١٨٥٦.

(٢) أنظر بعد الأثر ١١٦٥.

٦٤

٥ ـ في الخبر ١٧٨٦ قال : وجدت هذا في كتاب أعطانيه بعض المكّيين ، عن أشياخهم يذكر هذا.

٦ ـ قال في الخبر ١٥٢٦ : قال لي رجل من أهل مكة ، وأعطاني كتابا عن أشياخه فيه أسماء مكة.

٧ ـ ذكر حادثة جرت في جدّة ثم قال : وجدت هذا في كتاب أعطانيه بعض المكيّين(١) ، ثم ان هناك موارد شفوية اعتمدها الفاكهي في كتابه ، فقد ذكر في الأثر ١٨٦٦ عن أبيه وصفا لسيل جاء إلى مكة سنة ٢٠٢ وذكر في الأثر ٢٥٠٩ حادثة تتعلق بأحد شعاب مكة ، ثم قال : سمعت رجلا بصريا يقول ذلك.

وفيما يلي ذكر أهم موارد كتابه التي لم يصرّح بها ، وقد رتّبت المؤلفين تبعا لسنيّ وفياتهم :

ـ عبد الله بن عمرو بن العاص (ت ٦٥) :

صحابي جليل ، مشهور ، له صحيفة كتبها عن النبي صلّى الله عليه وسلم تسمّى : «الصحيفة الصادقة».

أورد الفاكهي له ٧٧ نصّا ، أكثرها من طريق : عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جدّه عبد الله بن عمرو.

ومن طريق : مجاهد عنه.

ومن طريق : يعلى بن عطاء الطائفي ، عن أبيه ، عنه ، وغير ذلك.

ـ جابر بن عبد الله الأنصاري (ت ٧٨) :

صحابي معروف ، له صحيفة كتبها عن النبي صلّى الله عليه وسلم.

أورد له الفاكهي ١٠٠ نصّا من طريق : محمد بن جعفر ، عن أبيه ، عن جابر.

ومن طريق : أبي الزبير المكّي عن جابر.

ومن طريق : عاصم بن عبيد الله عنه.

ومن طريق : ابن أبي مليكة عنه ، وغير ذلك.

__________________

(١) أنظر الخبر بعد الرقم ١٧٨٦.

٦٥

ـ عروة بن الزبير بن العوّام الأسدي (ت ٩٤) :

تابعيّ مشهور ، أحد فقهاء المدينة السبعة ، قيل : إنه من أوائل من صنّفوا في المغازي.

أورد له الفاكهي ٦٠ نصّا ، منها ما يتحدث عن المغازي ، ومنها عن الأحكام ، وما إلى ذلك.

روى عنه الفاكهي من طرق مختلفة ، منها طريق : هشام بن عروة ، ومنها طريق : الزهري ، ومنها طريق : محمد بن عبد الرحمن بن نوفل (يتيم عروة).

ـ سعيد بن جبير الكوفي (ت ٩٥)(١) :

تابعي مشهور ، صنّف التفسير لعبد الملك بن مروان ، أورد له الفاكهي ١٢٠ نصّا من طرق مختلفة.

ـ أبان بن عثمان بن عفّان (ت بين ٩٦ ـ ١٠٥) :

من أقدم من ألف في المغازي.

أورد له الفاكهي ٥ نصوص من طرق مختلفة ، بعضها له علاقة بالمغازي ، والأخرى في التاريخ ، ورواية عن أبيع فيما يتعلق بدية المحرم.

ـ مجاهد بن جبر المكي(٢) (ت ١٠٤) :

مفسّر ، فقيه ، محدّث من علماء التابعين ، له «التفسير» الذي وصل إلينا من رواية ابن أبي نجيح عنه ، وهو

مطبوع متداول.

أورد له الفاكهي ٢١٥ نصّا ، من طرق مختلفة.

ـ الحسن بن أبي الحسن البصري (ت ١١٠) :

من أئمة التابعين ، له التفسير ، ورسالة في فضل مكة.

أما الرسالة في فضل مكة فقد أوردها الفاكهي برمّتها في كتابه هذا(٣) .

وأما التفسير فقد أورد له الفاكهي ٣١ نصّا فيما يتعلق به وبغيره من طرق مختلفة.

__________________

(١) أنظر التهذيب : ٤ / ١١ ، وتاريخ التراث العربي لسزكين ١ / ١ / ٦٩.

(٢) التهذيب : ١ / ٩٧ ، وسزكين ١ / ٢ / ٧٠.

(٣) أنظر الخبر رقم ١٤٥٤.

٦٦

ـ عطاء بن أبي رباح (ت ١١٤) :

مفسّر ، ومحدّث ، وفقيه ، من سادة التابعين ، وكان مفتي أهل مكة ، صنّف في التفسير ، وله كلام واسع في المناسك وغيرها.

أورد له الفاكهي أكثر من ٣٧٩ نصّا من طرق مختلفة ، أغلبها من طريق ابن جريج وعبد الملك بن أبي سليمان العرزمي ، وعمرو بن دينار ، وحجاج بن أرطأة ، وابن أبي نجيح ، وعمر بن قيس ، وغيرهم.

ـ قتادة بن دعامة السدوسي (ت ١١٨) :

أحد علماء التابعين ، له «التفسير» ، و «المناسك» ، وغير ذلك(١) ، أورد له الفاكهي ٢١ نصّا بطرق مختلفة.

ـ محمد بن شهاب الزهري (ت ١٢٤) :

إمام تابعي مشهور ، صنّف في المغازي ، ونسب قريش(٢) ، وغير ذلك.

أورد له الفاكهي ٩٦ نصّا. أكثرها عن : يونس بن يزيد الأيلي ، وعقيل بن خالد ، وسفيان بن عيينة ، ومحمد بن اسحاق ، وموسى بن عقبة وغيرهم.

كما أورد الفاكهي أيضا نسخة حجاج بن أبي منيع ، عن جدّه عبيد الله بن أبي زياد الرصافي ، عن الزهري.

وقد نصّ المزّي في «تهذيب الكمال»(٣) على أن عبيد الله بن أبي زياد روى نسخة كبيرة عن الزهري ، ورواها عنه حفيده حجاج بن أبي منيع.

وذكر المزي أن البخاري قد روى طرفا من هذه النسخة في صحيحه في : (كتاب الطلاق) في قصة ابنة الجون.

وقد استفاد منها الفاكهي في موضعين(٤) .

ـ موسى بن عقبة بن أبي عيّاش الأسدي (ت ١٤١) :

عالم ثقة ، صنّف المغازي.

__________________

(١) أنظر تاريخ التراث العربي ١ / ١ / ٧٥.

(٢) المصدر السابق ١ / ٢ / ٧٤.

(٣) ص : ٢٣٥.

(٤) الأثران : ٧١٠ ، ٢٥١٤.

٦٧

أورد له الفاكهي ١٣ نصّا ، بعضها من طريق : ابن جريج ، ومحمد بن فليح ، وابن أخيه اسماعيل بن ابراهيم بن عقبة ، وغيرهم عنه.

ـ محمد بن السائب الكلبي (ت ١٤٦) :

مصنّف مشهور في التفسير والنسب والتاريخ ، ولكنه متروك عند أهل الحديث.

أورد له الفاكهي ٢١ نصّا ، بعضها من طريق علي بن الصباح ، وابنه : هشام ابن محمد بن السائب ، وغيرهم عنه.

ـ عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب (ت ١٤٧) :

عالم ثقة ، له رواية كثيرة عن نافع مولى ابن عمر ، وغيره ، ومنهم من قدّمه على مالك في روايته عن نافع.

وله صحيفة رويت عنه(١) .

أورد له الفاكهي ٣٤ نصّا ، من طريق ابن جريج ، وابن أبي مريم ، ويحيى ابن سليم ، وغيرهم.

ـ عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكّي (ت ١٥٠) :

محدّث ، فقيه ، قيل : إنه أول من صنّف الحديث في مكة ، وقد لازم عطاء بن أبي رباح ، وأكثر عنه.

له : «الجامع» ، و «المناسك» ، و «التفسير»(٢) .

أورد له الفاكهي أكثر من ٢٤٨ نصّا من طرق مختلفة ، أكثرها من طريق : الحكم بن ميمون الصنعاني ، عن محمد بن جعشم ، عن ابن جريج.

ومنها : ابن أبي روّاد ، وهشام بن سليمان المخزومي ، ومحمّد بن الحجاج الأعور المصّيصي ، وغيرهم ، عنه.

ـ محمد بن اسحاق بن يسار (ت ١٥١) :

مصنّف ، مشهور ، صنف في السيرة ، وفي الحديث.

أورد له الفاكهي ٤٣ نصّا من طرق مختلفة ، منها عن : يونس بن بكير ، وعثمان بن ساج ، وابراهيم بن سعد بن ابراهيم وغيرهم ، عنه.

__________________

(١) أنظر التهذيب ٧ / ٣٨ ، وسزكين ١ / ١ / ١٦٣.

(٢) التهذيب ٦ / ٣٠٢ ، سزكين ١ / ١ / ١٦٦.

٦٨

ـ معمر بن راشد الأزدي (ت ١٥٤)(١) :

محدّث ، ومؤرخ ، ومفسّر ، مشهور ، وهو أول من صنّف الحديث على الأبواب باليمن.

له كتاب «الجامع» ، و «المغازي» ، و «المسند».

أورد له الفاكهي ٤٩ نصّا ، من طرق مختلفة.

ـ سعيد بن أبي عروبة (ت ١٥٦)(٢) :

ثقة من تلاميذ قتادة المشهورين ، وهو أول من صنّف الحديث بالبصرة.

أورد له الفاكهي ١٣ نصّا من طرق مختلفة.

ـ سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري (ت ١٦١)(٣) :

إمام مشهور ، له كتاب «الجامع» ، و «التفسير» ، و «الفرائض» ، وغير ذلك.

أورد له الفاكهي ١٠٨ نصوص.

ـ عثمان بن عمرو بن ساج (ت ١٧٠) :

رجّح فؤاد سزكين(٤) أن له كتابا في أخبار مكة ، اعتمادا على كثرة ما أورد له الأزرقي والفاكهي.

وقد أورد له الفاكهي ٤٧ نصّا ، كلّها من طريق : عبد الله بن عمران ، عن سعيد بن سالم القدّاح ، عن عثمان بن ساج.

ـ مسلم بن خالد الزنجي المكي (ت ١٧٩)(٥) :

من شيوخ الإمام الشافعي ، له مصنّف في التفسير.

أورد له الفاكهي ٢٢ نصّا من طرق مختلفة.

__________________

(١) أنظر سزكين : ١ / ٢ / ٩٢.

(٢) التهذيب ٤ / ٦ ، وسزكين ١ / ١ / ١٦٧.

(٣) تاريخ بغداد ٩ / ١٥١ ، وسزكين ١ / ٣ / ٢٤٨.

(٤) سزكين ١ / ٢ / ٢٠١.

(٥) سزكين ١ / ١ / ٨٧.

٦٩

ـ عبد الله بن المبارك المروزي (ت ١٨١) :

إمام ثقة مشهور ، له مصنّفات منها «الزهد والرقائق» ، و «السنة» ، و «الجهاد» وغير ذلك.

أورد له الفاكهي ١٤ نصّا.

ـ محمد بن فضيل بن غزوان الضبي الكوفي (ت ١٩٥) :

من ثقات الرواة ، لكن كان فيه تشيّع ، له : «الزهد» ، و «الدعاء»(١) .

أورد له الفاكهي ٣٣ نصّا ، أكثرها من طريق ابن أبي شيبة.

ومن طريق شيخه علي بن المنذر الطريقي عنه.

ـ سفيان بن عيينة الهلالي (ت ١٩٧)(٢) :

من أكابر علماء مكة ، وأئمة الحديث ، والتفسير ، والفقه.

صنف «الجامع» ، و «التفسير» ، وغير ذلك.

أورد له الفاكهي ٧٣٧ نصّا ، جلّها من طريق شيخه : ابن أبي عمر العدني ، ومنها أيضا من طريق : الحميدي عنه ، وغير ذلك.

ـ محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي ، كان حيّا سنة ١٩٩ :

من شيوخ الزبير بن بكار ، مصنّف ، مشهور بالتاريخ ، والنسب ، لكنه واه في الحديث.

أورد له الفاكهي ١٣ نصّا ، غالبها من طريق شيخه الزبير بن بكّار عنه.

ـ هشام بن محمد بن السائب الكلبي (ت ٢٠٤)(٣) :

مصنّف مشهور في التاريخ والنسب ، ولكنه متروك عند أهل الحديث.

ألّف كتبا كثيرة ، منها «النسب الكبير» ، و «الأصنام» ، و «نسب الخيل» وغيرها.

أورد له الفاكهي ٢٠ نصّا ، من طرق مختلفة أشهرها : أبو زرعة الجرجاني ، عن رفيع ، عن هشام بن محمد الكلبي.

__________________

(١) المصدر السابق ١ / ١ / ١٧٧ ـ ١٧٨.

(٢) التهذيب ٤ / ١١٧ ، وسزكين ١ / ١ / ١٧٨.

(٣) تاريخ بغداد ١٤ / ٤٥ ، ولسان الميزان ٦ / ١٩٦ ، وسزكين ١ / ٢ / ٥١.

٧٠

ـ محمد بن عمر الواقدي (ت ٢٠٧)(١) :

مؤرخ مشهور ، له «المغازي» ، و «الردة» ، و «الفتوح» ، و «أخبار مكة» ، وغير ذلك.

أورد له الفاكهي ٢٤ نصّا ، من طريق : الحسن بن عثمان ، وعبد الله بن أبي سلمة ، وأحمد بن صالح ، وغيرهم عنه.

ـ أبو عبيدة معمر بن المثنّى (ت ٢٠٨)(٢) :

عالم ، مصنّف مكثر ، من كتبه : كتاب «مكة والحرم» ، وكتاب «قصة الكعبة».

أورد له الفاكهي ١١ نصّا ، فيما يتعلق بآبار مكة وغيرها.

ـ عبد الرازق بن همّام الصنعاني (ت ٢١١) :

إمام مشهور ، له : «المصنّف» ، و «التفسير» ، وغير ذلك.

أورد له الفاكهي ٨٩ نصّا ، غالبها من طريق : سلمة بن شبيب وبكر بن خلف ، وغيرهما عنه.

ـ عبد الله بن الزبير ، أبو بكر الحميدي المكي (ت ٢١٩)(٣) :

من أبرز تلاميذ سفيان بن عيينة ، وشيوخ البخاري.

له كتاب «المسند» ، وكتاب «النوادر».

أورد له الفاكهي ٢٩ نصّا.

ـ سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني ثم المكي (ت ٢٢٧)(٤) :

وهو ، أقدم شيخ للفاكهي ، له «السنن» ، و «التفسير» ، وغير ذلك.

أورد له الفاكهي ١١ نصّا.

ـ عبد الله بن محمد بن ابراهيم بن أبي شيبة العبسي الكوفي (ت ٢٣٥)(٥) :

محدّث معروف ، له «المصنّف» ، و «المسند» ، و «التفسير».

أورد له الفاكهي ٣٠ نصّا من طرق مختلفة.

__________________

(١) فؤاد سزكين : ١ / ٢ / ١٠٥.

(٢) الفهرست لابن النديم : ص : ٧٩.

(٣) التهذيب ٥ / ٢١٥ ، وسزكين ١ / ١ / ١٧٩.

(٤) التهذيب ٤ / ٨٩ ، وسزكين : ١ / ١ / ١٩٦.

(٥) تاريخ بغداد ١٠ / ٦٦ ، وسزكين : ١ / ١ / ٢٠٥.

٧١

ـ مصعب بن عبد الله الزبيري ـ عم الزبير بن بكّار ـ (ت ٢٣٦)(١) :

مصنّف مشهور ، كان عالما في الأنساب ، ومحدّثا ، له «نسب قريش».

أورد له الفاكهي ١٢ نصّا ، من طريق : الزبير بن بكار ، وأحمد بن عمرو بن جعفر ، ومحمد بن يعقوب الشافعي ، وغيرهم ، عنه.

ـ يعقوب بن حميد بن كاسب (ت ٢٤١)(٢) :

عالم مصنّف ، صنّف «المسند» ، روى عنه الفاكهي ، والبخاري ، وابن ماجه وغيرهم.

وقال ابن عدّي في «الكامل» ، وهو يصف مسنده : كتبت مسنده ، وفيه من الغرائب والنسخ والأحاديث العزيزة ، وشيوخ من أهل المدينة ، يروي عنهم ابن كاسب ، ولا يروي غيره عنهم ، ومسند ابن كاسب صنّفه على الأبواب ، واذا نظرت إلى مسنده ، علمت أنه جمّاع للحديث صاحب حديث.

روى له الفاكهي ١٨٨ نصّا.

ـ محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني المكي (ت ٢٤٣)(٣) :

كان قاضيا بعدن ، ثم نزل مكة ، وهو من شيوخ مسلم والفاكهي وغيرهما ، له «المسند» ، وكتاب «الإيمان».

روى عنه الفاكهي ٥٢٦ نصّا.

ـ الحسين بن حسن المروزي (ت ٢٤٦) :

من تلاميذ ابن المبارك ، نزل مكة ، فتتلمذ عليه الفاكهي.

له كتاب «البرّ والصلة».

روى عنه الفاكهي ١١٥ نصّا.

ـ الزبير بن بكار القرشي (ت ٢٥٦) :

كان قاضيا بمكة ، وصنّف «نسب قريش» ، و «الموفقيات».

__________________

(١) سزكين ١ / ٢ / ٥٨.

(٢) أنظر الكامل لابن عدّي ٧ / ٢٦٠٩ ، وتهذيب الكمال للمزي ص ١٥٤٩.

(٣) سزكين : ١ / ١ / ٢١١.

٧٢

أورد له الفاكهي ١٤٣ نصّا. والفاكهي يروي عنه مباشرة وربّما روى عنه بواسطة.

ـ ابراهيم بن يعقوب الجوزجاني (ت ٢٥٩)(١) :

من تلاميذ أحمد بن حنبل ، عاش في دمشق ، وأخذ عنه أبو داود ، والنسائي ، والفاكهي ، وغيرهم.

له كتاب «إمارات النبوّة» ، وكتاب «أحوال الرجال» ، وغير ذلك.

روى عنه الفاكهي ١١ نصّا.

***

وهناك موارد أخرى اعتمدها في كتابه ، أغفلنا ذكرها لقلة ما استفاد منها.

حول اسم الكتاب :

«تاريخ مكة» : هكذا سمّاه كاتب هذه النسخة عند ما وضع فهرسه في أول الكتاب. حيث قال : (هذه فهرست الجزء الثاني من تاريخ مكة للإمام أبي عبد الله محمد بن اسحاق بن العباس الفاكهي ـ رحمه الله تعالى ـ).

وأشار إلى هذه التسمية الفاسي في «شفاء الغرام»(٢) في موضع واحد فقد قال : (رواه عنه الفاكهي في تاريخه). وكذلك سمّاه حاجي خليفة في «كشف الظنون»(٣) .

وقد ذكره باسم : «كتاب مكة» ابن حجر في مواضع من الإصابة وبهذا الاسم سمّاه مرّة في «تغليق التعليق»(٤) ، ومرات في «فتح الباري».

__________________

(١) التهذيب ١ / ١٨١ ، وسزكين ١ / ١ / ٢٦٢.

(٢) ١ / ٣٥٧.

(٣) ١ / ٣٠٦.

(٤) ٥ / ٤٧١.

٧٣

أما اسم : «أخبار مكة» فقد سمّاه بهذا ناسخه في آخر النسخة عند ما قال : (تمّ الجزء الثاني ، وبتمامه تمّ جميع كتاب : «أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه» للإمام أبي عبد الله محمد بن اسحاق بن العبّاس الفاكهي المكي ـ رحمة الله عليه ـ).

وقال البغدادي عن الفاكهي : (صنف تاريخ مكة المكرمة وأخبارها في الجاهلية والإسلام)(١) .

وب : «أخبار مكة» سمّاه الفاسي في أغلب المواضع التي سمّى فيها الكتاب في كتابيه : «العقد الثمين» ، و «شفاء الغرام» ، وابن حجر في ٨ مواضع من كتاب «الإصابة» ، على ما أفاده الدكتور : شاكر محمود في دراسته عن كتاب ابن حجر هذا.

واخترنا اسم : «أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه» لأنه المثبت في آخر النسخة ، ولأن ما أثبت في أول الفهرس هو تجوّز من الناسخ لأن العلماء في الغالب لم يكونوا يطلقون لفظة (تاريخ) إلا على الكتاب الذي يتناول تراجم الرجال.

وصف النسخة المعتمدة في التحقيق :

لقد بحثت عن الجزء الأول المفقود من هذا الكتاب في كثير من مكتبات العالم ، وكلّفت من لي به علاقة من أهل هذا الشأن بالبحث عنه ، فلم أقف له على خبر. وما قاله الأستاذ ملحس(٢) من وجود نسخة لهذا الكتاب في مكتبات نجد لم أقف له على أصل.

وبلغني خبر يفيد وجود نسخة من الكتاب في فلسطين ، فاتصلت ببعض الحجّاج ، وو القادمين من الأرض المحتلة ، وكلّفتهم بالتأكّد من صحة هذا الأمر ، ثم جاءني الردّ بعدم صحة هذا القول.

وبذلك يتأكّد لديّ ما قاله الشيخ حمد الجاسر(٣) من أن الموجود من كتاب الفاكهي هو الجزء الثاني فقط ، أما المجلّد الأول فهو مفقود.

__________________

(١) هدية العارفين ٦ / ٢١ من كشف الظنون وذيوله.

(٢) هامش الأزرقي : ١ / ١٠.

(٣) مجلة العرب : ١١ ، ١٢ جمادى الأولى والآخرة لسنة : ١٣٩٤ ه‍.

٧٤

وبسبب هذا ، وبعد التوكل على الله قمت بتحقيق الكتاب معتمدا على هذه النسخة الوحيدة ، المحفوظة في مكتبة جامعة ليدن بهولندة تحت رقم ٤٦٣ ، وهذا هو المجلد الثاني من الكتاب ، يبدأ بالورقة ٢٧٦ ، وينتهي بالورقة ٥٤١. فيكون عدد أوراقها ٢٦٥ ، في كل ورقة ٢٨ سطرا ، بمعدل ١٣ كلمة في السطر الواحد.

وخطّها نسخي مقرؤ ، فرغ ناسخها من كتابتها في يوم الاثنين التاسع والعشرين من شهر شوال سنة سبع وسبعين وثمانمائة بمكة المكرمة.

ولم يذكر الناسخ اسمه ، ويوجد على الورقة ٤٧٣ تعليق بخط عمر بن فهد المكي ، صاحب اتحاف الروى (ت ٨٨٥).

وكتبت عناوينها الرئيسية بالمداد الأحمر ، وكذلك أوائل الأسانيد. وفي النسخة تصحيفات وتحريفات كثيرة ، والنسخة عارية عن الشكل وعن النقط في أحيان كثيرة ، ولم نجد فيها ما يدل على سماعها أو مقابلتها بأصل من الأصول المعتمدة.

وفيها آثار رطوبة من أولها إلى آخرها ، لكنها لم تؤثر على وضوح الخط.

وأثناء زيارتنا لمكتبة جامعة ليدن وجدنا أن الكتاب رقّم حديثا بأرقام إفرنجية.

وقد وضع الناسخ في أول الكتاب فهرسا لمحتويات هذا المجلد مع ذكر أرقام الأوراق. واستغرق هذا الفهرس ١٠ ورقات. وبعد الفهرس توجد ترجمة للإمام الفاكهي منقولة من كتاب العقد الثمين للفاسي بخط مغاير ، وعلى هذه الورقة نفسها توقيع تملك باسم : ابراهيم بن ظهيرة.

وفي آخر هذا المجلد ، بعد نهاية الكتاب فائدتان ، الأولى منقولة من تاريخ ابن فهد حول آثار زبيدة في طريق الحجاز ، والأخرى منقولة من العقد الثمين حول كسوة الكعبة بعد الأزرقي ، وكلاهما بخط مغاير لخط الناسخ.

وفي الورقة الأخيرة من هذا المجلد تعليق في سبعة أسطر في ترجمة أبي القاسم الرافعي صاحب الشرح الكبير.

والذي يلفت النظر في هذه النسخة ، أنه قد ذكر في فهرسها عنوانين تحتويهما الورقة ٤١٢ من الأصل.

الأول : دخول مكة.

٧٥

والثاني : دخول أهل المدينة الحرم وما يكره من ذلك.

ولم أجد الترجمة الأولى في الأصل ، وأما الترجمة الثانية فهي مصحفة صوابها : دخول أهل الذمة الحرم ، وما يكره من ذلك.

ولهذا يمكننا أن نضع إحتمال إقحام الترجمة الأولى في الفهرس ، وذلك لعدم وجودها في الأصل ، ولتصحيف الثانية ، والله أعلم.

عملنا في هذا الكتاب :

١ ـ ضبطت نص الكتاب ، ولأن النسخة المعتمدة وحيدة ، فقد حاولت جهدي إيجاد ما ينوب عن النسخة الثانية ، وذلك بالرجوع إلى مصادر الكتاب ، والكتب التي ألّفت في هذا الباب من معاصريه ومن بعدهم ، ثم الكتب التي اعتمدت على الفاكهي وجعلته من مصادرها. ويبدو أن كاتب نسختنا هذه ليس من أهل العلم ، فكثر فيها التصحيف والتحريف حيث جعلني أشكّ في كثير ممّا يكتبه من أسماء الرواة والمواضع ، والألفاظ غير ظاهرة المعنى ، وخاصة في الأشعار. وهذا ـ والله يعلم ـ أتعبنا كثيرا ، وجعلنا نقلّب اللفظة على أحوال شتى علّنا نعثر على الصواب. فما أكثر ما يورد لفظة : (ابن) فيجعلها : (عن) أو على العكس ، أو : (ابن) يجعلها : (أبو) ، أو بالعكس ، أو تسقط من لفظه ، أو عبارة ، أو سطر أحيانا ، وربّما أدخل إسنادا في إسناد ، وربّما قلب الاسم ، إلى غير ذلك من التحريفات التي أخذت حقّها من الجهد والوقت ـ وأجرنا على الله ـ.

من أجل ذلك كلّه نهجت في ضبط نص المخطوط منهجا قد يبعد نوعا ما عن منهج أهل الحديث ، حيث أنهم إذا وجدوا أخطاء في كتاب أثبتوه كما هو ، ثم نبهوا على هذا الخطأ كائنا ما كان. وهذا نلحظه عند الفاكهي.

وهذا المنهج ـ في نظري ـ انّما يصدق إذا كان الناسخ عالما وقلّت أخطاؤه.

وهذا منتف في نسختنا ، لذلك فإني إذا وجدت خطأ في هذه النسخة وتأكّد لدي أنه خطأ أثبت الصحيح في الأصل ، ونبهت على الخطأ في الهامش ، وذكرت مرجعي في ذلك أن وجد أما إذا شككت في الخطأ ولم يترجح لي الخطأ ، أثبت اللفظ كما هو في الأصل ونبّهت إلى شكّي في الهامش.

٧٦

وقد راعيت عند ضبطي للنصّ وضع الفواصل والنقط ، وعلامات السؤال والتعجب ، والجمل المعترضة إلى غير ذلك من العلامات الفنية المعينة على فهم النص.

٢ ـ رقمت أحاديث الكتاب ، وآثاره ، وأخباره ، برقم متسلسل واحد ، مراعيا في ذلك اختلاف اسناد المتن الواحد ، فجعلت لكل إسناد رقما ، ولو روى بسند واحد عدة متون ، فلم أجعل له إلّا رقما واحدا.

٣ ـ عزوت الآيات إلى مواضعها من السور.

٤ ـ درست الأسانيد الواردة في الكتاب كلها ، وهذه الدراسة اقتضت :

أ) التأكّد من صحة الاسم المذكور ، وضبطه.

ب) التأكّد من اتصال حلقة السند بسماع التلميذ من شيخه ، وذلك بالتفتيش عن كل راو في السند من أوله إلى منتهاه. ولا شك أن هذا المنهج قد أخذ مني وقتا ليس بالقليل. وممّا زاد صعوبة هذا الأمر أن المصنّف ـ رحمه الله ـ قد يذكر اسم الراوي مجردا ، أو يذكره بكنيته ، أو بلقبه فقط ، وقد يشترك في هذا الاسم أو الكنية أو اللقب أكثر من راو في الطبقة نفسها.

ج) عرّفت بالراوي تعريفا يحدّد المقصود ، ولم أترجم للراوي إذا كان من رجال التهذيب ، أما إذا كان من غير رجال التهذيب فعرّفت بالمشهور منهم ، وترجمت لمن اقتضت الضرورة الترجمة له.

وقد رجعت في هذا إلى : «طبقات ابن سعد» ، و «طبقات خليفة بن خياط» ، و «تاريخ البخاري الكبير» ، و «الجرح والتعديل» ، و «الضعفاء» للعقيلي ، و «الكنى» للدولابي ، و «الثقات» لابن حبان ، و «الكامل» لابن عدي ، و «تاريخ جرجان» للسهمي ، و «تاريخ بغداد» ، و «الأنساب» للسمعاني ، و «تهذيب الكمال» للمزّي ، و «سير أعلام النبلاء» ، و «العقد الثمين» للفاسي ، و «تهذيب التهذيب» ، و «تقريب التهذيب» ، و «تعجيل المنفعة» ، و «لسان الميزان» ، و «الإصابة» ، وخمستها لابن حجر ، و «تهذيب تاريخ ابن عساكر» وغيرها من كتب الرجال التي تجدها منثورة في هوامش الكتاب.

٧٧

٥ ـ حكمت على أسانيد الكتاب كلها ، وقد جعلت عمدتي في ذلك كتاب «تقريب التهذيب» لابن حجر. وقلّما جاوزته إلى غيره ، ذلك أنه كتاب مختصر محرّر ، لخّص فيه أقوال أئمة النقد بعبارة واحدة ، مع ذكر طبقة الراوي وسنة وفاته إن وجدها. ثم جعل الرواة على اثنتي عشرة مرتبة بينها في مقدمته.

وقد قلت في رواية أصحاب المراتب الثلاث الأولى : إسناده صحيح ، وفي رواية المرتبة الرابعة والخامسة : إسناده حسن. وفي المرتبة السادسة : إسناده لا بأس به. وفي السابعة والثامنة والتاسعة : إسناده ضعيف. وفي العاشرة : إسناده ضعيف جدا. وفي الحادية عشر : إسناده متروك. وفي الثانية عشرة : إسناده موضوع.

هذا إذا كان الراوي من رجال التهذيب. أما إذا لم يكن من رجال التهذيب فلم أخالف هذا المنهج قدر الإمكان.

هذا واننا لم نعتبر سكوت البخاري وابن أبي حاتم شيئا ، ويستثنى من هذا التابعي إذا ذكره ابن حبّان في «الثقات» ، وسكتا عنه ، فقد حسّنّا حديثه. وهذه قاعدة ذكرها أئمة المصطلح فيمن تقادم العهد بهم من التابعين.

أما الذين لم أقف لهم على ترجمة فقد توقّفت عن الحكم على أسانيدهم.

٦ ـ خرّجت الأحاديث ، والآثار ، والأخبار ، والأشعار من الكتب المعتمدة في كل فنّ قدر الطاقة ، وقد ضبطت ما يحتاج إلى ضبط من ذلك ، وخاصة الشعر.

٧ ـ شرحت ما يحتاج إلى شرح من غريب الألفاظ.

٨ ـ بيّنت ما يحتاج إلى بيان من المواضع والأماكن ، وقد رجعت في هذا إلى القديم والحديث من المراجع ، ولم آل جهدي في ذلك.

٩ ـ عملت فهارس للآيات ، والأحاديث ، والأعلام ، والأشعار ، والأماكن ، والمراجع ، والموضوعات.

هذا عملنا في هذا الكتاب وأسأل الله أن يتقبّله ، وينفعنا به والمسلمين.

٧٨
٧٩

٨٠