أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه الجزء ٣

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه0%

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه مؤلف:
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
تصنيف: متون حديثية
ISBN: 964-493-171-8
الصفحات: 419

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه

مؤلف: أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن العبّاس الفاكهي المكّي
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
تصنيف:

ISBN: 964-493-171-8
الصفحات: 419
المشاهدات: 6302
تحميل: 360


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 419 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 6302 / تحميل: 360
الحجم الحجم الحجم
أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه الجزء 3

مؤلف:
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
ISBN: 964-493-171-8
العربية

قال عطاء : إن صاد حرام صيدا فذبحه فلا يؤكل ، فليس على وجه التزكية.

قال ابن جريج : قلت لعطاء : أرأيت صيد الأنهار ، وقلات السيل ، أصيد بحر؟ قال : نعم.

قال جرير أو غيره في القلات أنشدني أبو أمامة الباهلي البصري ، ذلك :

لو شئت قد نقع الفؤاد بشربة

تذر الحوائم ما يجدن غليلا

بالعذب في رصف القلات يجنّه

فيض الأباطح ما يزال ظليلا(١)

وقال الأخطل يذكر القلات :

وهنّ بنا عوج كأنّ عيونها

بقايا قلات قلصت لتصوّت(٢)

ثم رجعنا إلى حديث ابن جريج ، فقال ابن جريج : وأخبرني عطاء أن عبد الله بن عامر أهدى لعبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أظباء أحياء فردّها ، وقال : هلا ذبحها قبل أن يدخل بها الحرم ، لما دخلت مأمنها الحرم لا أرب لي في هديته هذه(٣)

قال ابن جريج : وأخبرني عبد الله بن أبي مليكة عن مولاة لعمر بن عبد الله بن أبي ربيعة قالت : إنّ عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة كان يبعث [معها](٤) بطير أحياء إلى عائشة ـ رضي الله عنها ـ يهديها ، فتردّها ، وتقول : أنكم تبعثون أرقاءكم ، فأخشى أن تكونوا تصيدون في الحرم.

__________________

(١) ديوان جرير ص : ٤٥٣.

(٢) لم أجده في ديوان الأخطل ، ولا في المراجع التي بين يدي. وقوله : عوج ، أي : عاطفات حولنا.

(٣) رواه عبد الرزاق ٤ / ٤٢٥ عن ابن جريج ، به.

(٤) في الأصل (معه).

٣٨١

ذكر

من رخّص في ذلك ومن كان يتخذ

الحمام المقرقرة(١) وغيرها في بيته ، وتفسير ذلك

٢٢٤٩ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا عبد الله بن الوليد ، عن عبد الوهاب [بن](٢) مجاهد ، عن أبيه [عن](٣) علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ في قوله تعالى :( وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً ) (٤) قال : إنّما أدخله ولم يدخله ـ يعني : الصيد ـ.

٢٢٥٠ ـ وحدّثنا ابن أبي مسرّة ، قال : ثنا سليمان بن حرب ، قال : ثنا حمّاد بن زيد ، قال : قيل لهشام بن عروة : إنّ عطاء يكره ذبح الدواجن ، فقال : وما علم ابن أبي رباح؟ هذا أمير المؤمنين بمكة يرى القماري والدباسي

__________________

٢٢٤٩ ـ إسناده ضعيف جدا.

عبد الوهاب بن مجاهد : متروك ، وكذّبه الثوري. التقريب ١ / ٥٢٨. ومجاهد لم يدرك عليّا ـ رضي الله عنه ـ. أنظر تهذيب الكمال ص : ١٣٠٥.

٢٢٥٠ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن حزم في المحلّى ٧ / ٢٥٢ من طريق : حمّاد بن زيد ، عن ابن أبي هند ، عن هشام ، به. والقماري ، والدباسي : ضربان من الحمام. سمي الأخير بدبس الرطب.

لسان العرب ٦ / ٧٦.

(١) القرقرة : من أصوات الحمام. اللسان ٥ / ٨٩.

(٢) في الأصل (عن) وهو خطأ.

(٣) زدتها من المراجع.

(٤) سورة آل عمران (٩٧).

٣٨٢

في الأقفاص ـ يعني : ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ.

٢٢٥١ ـ وحدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن عطاء بن أبي رباح ، أنه كان لا يرى بأسا مما أدخل به الحرم / من الصيد مأسورا.

٢٢٥٢ ـ حدّثنا محمد بن يحيى ، قال : ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، أنه كان يأكله ولا يرى به بأسا.

٢٢٥٣ ـ حدّثنا أبو بشر بكر بن خلف ، قال : ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان الثوري ، عن عبيد المكتّب ، عن مجاهد ، في الصيد يدخل به الحرم فيذبح ، قال : لا بأس به.

٢٢٥٤ ـ وحدّثنا عبد الله بن أحمد بن أبي مسّرة ـ غير مرة ـ قال : حدّثني جدي زكريا بن الحارث بن أبي مسرّة ، قال : دخلت على اسماعيل بن أمية ، وأنا صغير ـ ابن أربع أو ما أشبهها ـ فكنا نلعب مع ابنته عزّة. قال : فرأيت في بيته الطير المأسور. قال أبو يحيى : ولا يعجبني ولا أكرهه.

__________________

٢٢٥١ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق ٤ / ٤٢٤ ، والأزرقي ٢ / ١٤٠ كلاهما من طريق : سفيان ، به.

٢٢٥٢ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق ٤ / ٤٢٤ والأزرقي ٢ / ١٤٠ كلاهما من طريق : سفيان ، به.

٢٢٥٣ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن أبي شيبة ٤ / ١١٧ من طريق : ابن مهدي ، به. ورواه عبد الرزاق ٤ / ٤٢٤ من طريق : ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، به. وذكره ابن حزم في المحلّى ٧ / ٢٥٢ عن مجاهد معلقا.

٢٢٥٤ ـ زكريا بن الحارث لم أقف عليه ، وبقية رجاله ثقات.

٣٨٣

ذكر

كفّارة الصيد الذي يصاب

بمكة وديته وتفسير ذلك

٢٢٥٥ ـ حدّثنا محمد بن [يحيى](١) بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن عطاء ، قال : إنّ غلاما من قريش يقال له : عبد الله بن عثمان بن حميد الحميدي قتل حمامة من حمام الحرم فسأل أبوه ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ فأمره بشاة.

٢٢٥٦ ـ حدّثنا ابن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيّب ، قال : من أصاب حمامة من حمام مكة ، ففيها شاة.

٢٢٥٧ ـ حدّثنا الحسن بن علي بن عفّان العامري الكوفي ، قال : ثنا أبو

__________________

٢٢٥٥ ـ إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق ٤ / ٤١٤ ، والأزرقي ٢ / ١٤١ كلاهما من طريق : سفيان ، به. ورواه الشافعي ٢ / ١٩٥ والبيهقي ٥ / ٢٠٥ ، كلاهما من طريق : ابن جريج ، عن عطاء ، به.

ونقله ابن حجر في الاصابة ٢ / ٤٥٢ عن الفاكهي بسنده.

٢٢٥٦ ـ إسناده صحيح.

رواه مالك ٢ / ٣٨٢ عن يحيى بن سعيد ، به. ومن طريق مالك البيهقي ٥ / ٢٠٦ به.

ورواه عبد الرزاق ٤ / ٤١٥ ، والأزرقي ٢ / ١٤١ كلاهما من طريق : سفيان به. ورواه ابن أبي شيبة ١ / ١٦٦ ب من طريق : أبي خالد الأحمر ، وعبدة ، عن يحيى بن سعيد ، به.

٢٢٥٧ ـ إسناده حسن.

(١) في الأصل (أبي يحيى) وهو خطأ.

٣٨٤

أسامة ، عن هشام بن عروة ، قال : عبث بعض بني عروة بحمام من حمام مكة ، فأمر أبي بشاة فذبحت ثم تصدّق بها.

٢٢٥٨ ـ حدّثنا محمد بن ميمون ، قال : ثنا ابن أبي الضيف ، عن عثمان ابن الأسود ، عن مجاهد ، أو عن عطاء ، قال : حمام مكة هذا بقية طير أبابيل.

٢٢٥٩ ـ حدّثنا علي بن المنذر ، قال : ثنا ابن فضيل ، قال : ثنا ابن أبي ليلى ، عن عطاء ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : في حمام الحرم شاة شأة في القمري ، والدبسي ، والقطا ، والحمام الأخضر ، شاة شاة.

٢٢٦٠ ـ حدّثنا علي بن المنذر ، قال : ثنا ابن فضيل ، عن عطاء بن السائب ، عن عطاء ، أنه قال في الحمام مثل ذلك.

٢٢٦١ ـ حدّثنا محمد بن اسحق الصّيني ، قال : ثنا شبابة بن سوّار ، قال :

__________________

٢٢٥٨ ـ إسناده ضعيف.

ابن أبي الضيف ، هو : محمد ، مستور ، كما في التقريب ٢ / ١٧٢.

٢٢٥٩ ـ إسناده ليّن.

ابن أبي ليلى ـ هنا ـ ، هو : محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى صدوق سيء الحفظ جدا. التقريب ٢ / ١٨٤.

رواه عبد الرزاق ٤ / ٤١٧ ، وابن أبي شيبة ١ / ١٦٦ ب ، والبيهقي ٥ / ٢٠٥ ثلاثتهم من طريق : ابن أبي ليلى ، به.

٢٢٦٠ ـ إسناده ضعيف.

عطاء بن السائب ، اختلط ، وسماع ابن فضيل منه بعد الاختلاط.

٢٢٦١ ـ شيخ المصنّف ، قال عنه ابن أبي حاتم : كذاب.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٦٦ ب من طريق : شعبة به. ورواه عبد الرزاق ٤ / ٤١٥ من طريق : معمر ، عن جابر ، عن الحكم ، قال : فذكره.

٣٨٥

ثنا شعبة ، قال : ثنا الحكم ، عن شيخ من أهل مكة ، قال : إنّ حماما كان على البيت ، فخرئ على يد عمر ـ رضي الله عنه ـ فأشار إليه بيده ، فطار ، فوقع على بعض بيوت مكة فجاءت حيّة ، فأكلته ، فحكم عمر على نفسه بشاة.

٢٢٦٢ ـ حدّثنا ابن أبي يوسف ، قال : ثنا يحيى بن سليم ، عن عبيد الله ابن عمر بن حفص ، عن أبيه عمر بن حفص ، قال : قدمنا مكة مع عاصم ابن عمر ونحن غلمان فكنا نأخذ حمام مكة في منزلنا ونعبث به حتى قتلنا فرخا له ، فقالت عائشة بنت مطيع لعاصم بن عمر : تعلم أنّ بنيك قد عبثوا بحمام كان هاهنا حتى قتلوا فرخا له ، قال : فذبح كبشا.

٢٢٦٣ ـ حدّثنا محمد بن علي بن حمزة ، قال : ثنا علي بن الحسين ، قال : حدّثني أبي ، عن عمرو بن دينار ، قال : قضى ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ في الحمامة وفرخيها بثلاث شياه.

٢٢٦٤ ـ حدّثنا أبو بشر بكر بن خلف ، قال : ثنا خالد بن الحارث ، قال : ثنا هشام بن حسان ، عن عطاء ، قال في السنّور يصيب الحمام في الحرم ، قال : إن كانوا اتخذوه لمنافعهم فلا شيء عليه ، وإن كانوا / اتخذوه للحمام ضمنوا.

__________________

٢٢٦٢ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه ، وعمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب سكت عنه البخاري ٦ / ١٤٩ ، وابن أبي حاتم ٦ / ١٠٢.

٢٢٦٣ ـ إسناده حسن.

شيخ المصنّف ، هو : المروزي. وعلي بن الحسين ، هو : ابن واقد : صدوق يهم. وأبوه الحسين بن واقد : ثقة له أوهام.

٢٢٦٤ ـ إسناده حسن.

٣٨٦

٢٢٦٥ ـ حدّثنا أبو بشر بكر بن خلف ، قال : ثنا وهب بن جرير ، قال : ثنا شعبة ، عن الحكم ، في رجل أغلق بابا على حمام فموتن ، قال : على كلّ حمامة شاة.

وقال عطاء مثل ذلك.

٢٢٦٦ ـ وحدّثنا حسين بن حسن ، قال : ثنا هشيم بن بشير ، عن أبي بشر ، عن عطاء ، ويوسف بن ماهك ، قال : إنّ رجلا أغلق بابه على حمامة وفرخيها ، وانطلق إلى عرفات ومنى ، فرجع وقد متن ، فأتى ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ فذكر ذلك له ، قال : فجعل ثلاثا من الغنم ، حكّم معه رجلا.

قال حسين : وليس عليه شيء.

٢٢٦٧ ـ حدّثنا علي بن المنذر ، قال : ثنا ابن فضيل ، قال : ثنا يونس بن مسمار ، قال : دخلنا على عطاء في بيته نعوده ، فسمعته يأمر خادمه يكشكش الحمام عن خمير في البيت.

__________________

٢٢٦٥ ـ إسناده حسن.

٢٢٦٦ ـ إسناده حسن بالمتابعة.

أبو بشر ، هو : جعفر بن أياس بن أبي وحشية.

رواه عبد الرزاق ٤ / ٤١٦ ، وابن أبي شيبة ١ / ١٦٦ ب كلاهما من طريق : هشيم به.

ورواه البيهقي ٥ / ٢٠٦ من طريق : شعبة ، عن أبي بشر ، به.

٢٢٦٧ ـ إسناده لا بأس به.

يونس بن مسمار الخراز ، سكت عنه البخاري ٨ / ٤٠٩ ، وابن أبي حاتم ٩ / ٢٤٧ ، وذكره ابن حبّان في الثقات ٧ / ٦٥١.

رواه ابن أبي شيبة ٤ / ١١٧ من طريق : الفضل بن دكين ، عن يونس ، به.

٣٨٧

٢٢٦٨ ـ وحدّثني الحسين بن عبد المؤمن ، قال : ثنا علي بن عاصم ، عن يزيد بن أبي زياد ، قال : حدّثني مجاهد ، قال : كانت الحمامة بمكة تؤخذ فيقولون : من فعل هذا؟ من فعل هذا؟ لتنتهن أو لنحرمنّ قطر السماء.

٢٢٦٩ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا عبد المجيد بن أبي روّاد ، عن ابن جريج ، قال ، قال عطاء : في الحمامة شاة. قلت : أسمعت ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ يقضي في شيء مما ذكرت؟ قال : لا غير أن عثمان(١) بن حميد جاءه ، فقال : إنّ ابنا لي قتل حمامة ، قال : ابتع شاة فتصدق بها.

قال : قلت لعطاء : أمن حمام مكة [قتل](٢) ابن عثمان؟ قال : نعم(٣) .

قال ابن جريج : وقال مجاهد : أمر عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ بحمامة فأطيرت فوقعت على المروة ، فأخذتها حيّة فجعل فيها عثمان شاة.

قال : وأمر عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ بحمامة فأطيرت من واقف ، فوقعت على واقف ، فأخذتها حية فدعا نافع بن عبد الحارث ، فحكما فيها عنزا عفراء(٤) .

__________________

٢٢٦٨ ـ إسناده ضعيف.

يزيد بن أبي يزيد الهاشمي : ضعيف.

٢٢٦٩ ـ إسناده حسن.

(١) في الأصل (عثمان بن عبيد الله بن حميد) وهو خطأ ؛ وعثمان بن حميد ، هو : ابن زهير الأسدي.

وأنظر الأثر (٢٢٥٥).

(٢) في الأصل (مثل) والتصويب من الأزرقي.

(٣) رواه الأزرقي ٢ / ١٤١ ـ ١٤٢ من طريق : مسلم بن خالد ، عن ابن جريج ، به.

(٤) رواه الشافعي في الأم ٢ / ١٩٥ ، والأزرقي ٢ / ١٤٢ ، كلاهما من طريق : ابن جريج ، به. ورواه

٣٨٨

قال ابن جريج : وقال عطاء في إنسان أخذ حمامة يخلّص ما في رجليها فماتت ، قال : فما أرى عليه شيئا(١) .

قال ابن جريج : قلت لعطاء : كم في بيضة من بيض حمام مكة؟ قال : نصف درهم ، بين البيضتين درهم ، قال : وتحكم في ذلك؟ قال : فأما ذلك فالذي أرى(٢) .

قال ابن جريج : قال له إنسان : بيضة حمام وجدتها على فرشي؟ قال : فأمطها عن فراشك. قال : قلت : فكانت في سهوة أو في مكان من البيت لذلك معتزل من البيت؟ قال : فلا تمطها.

قال عطاء في بيضة كسرت فيها فرخ ، قال : درهم. قلت لعطاء : أيجعل رجل بيضة دجاجة تحت حمامة مكية؟ قال : لا ، أخشى أن يضرّ ذلك بيضها(٣) .

قال عطاء : في الحمامة شاة(٤) .

٢٢٧٠ ـ حدّثنا عبد الله بن هاشم ، قال : ثنا يحيى بن سعيد ، عن عمر

__________________

٢٢٧٠ ـ إسناده حسن.

عبد الله بن كثير القاريء المكي : صدوق. التقريب ١ / ٤٤٢.

وطلحة بن أبي حفصة : سكت عنه البخاري ٤ / ٣٤٩ ، وابن أبي حاتم ٤ / ٤٧٤.

وقال ابن حجر في التعجيل ص : ١٩٩ : مجهول. قلت : ذكره ابن حبّان في ثقات التابعين ٤ / ٣٩٥ ، وقال : يروي عن عمر ، روى عنه عبد الله بن كثير.

رواه الشافعي في الأم ٢ / ١٩٥ من طريق : سعيد بن سالم ، به. ومن طريقه رواه البيهقي ٥ / ٢٠٥. ـ عبد الرزاق ٤ / ٤١٥ من طريق : ابن مجاهد ، عن مجاهد ، به. قلت : ومجاهد لم يدرك عمر ، ولا عثمان ـ رضي الله عنهما ـ.

(١) ، (٢) ، (٣) رواها الأزرقي ٢ / ١٤٢ من طريق : ابن جريج ، به.

(٤) المصدر السابق ٢ / ١٤١ ، وابن أبي شيبة ١ / ١٦٦ ب ، من طريق : ابن جريج ، عن عطاء.

٣٨٩

ابن سعيد ، قال : حدّثني عبد الله بن كثير ، عن أبي حفصة قال : نزل عمر ـ رضي الله عنه ـ في دار الندوة ، فوضع رداءه على عود فأطار حمامة على واقف ، وخشي أن يغشب رداءه ، فوقع على واقف آخر فأنتهزه جانّ فأخذ بحلقه ، فقتله ، فقال لعثمان ونافع بن الحارث : أحكما عليّ فحكما بعناق ثنية عفراء ، فأمر بها عمر ـ رضي الله عنه ـ.

٢٢٧١ ـ وحدّثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : ثنا بشر بن السريّ ، قال : ثنا عمر / بن سعيد بن أبي حسين ، عن عبد الله بن كثير ، قال : إنّ طلحة بن أبي حفصة ، أخبره ، فذكر نحو حديث عبد الله بن هاشم.

٢٢٧٢ ـ حدّثني محمد بن يعقوب الطائي ، أبو عثمان الدمشقي ، قال : حدّثني عباس بن الوليد بن مزيد الدمشقي ، قال : سمعت أبي يقول : سئل الأوزاعي عن رجل أرسل كلبه في الحلّ على صيد فأدخله الحرم ، ثم أخرجه من الحرم فقتله؟ فقال : لا أدري ما القول فيها. فقال له السائب : يا أبا عمرو لو رددتني فيها شهرا لم أسأل عنها أحدا غيرك. قال : فقال الأوزاعي : لا يؤكل الصيد ، وليس على صاحبه جزاء. قال أبي : فحججت من العام المقبل ، فلقيت ابن جريج فسألته عنها ، فحدّثني عن عطاء ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ بمثل ما قال الأوزاعي.

وقد قال شاعر من العرب يذكر فخر قومه ، ويذكر أمن جارهم فيهم ، ويمثّل ذلك بحمام مكة في الأمن فقال :

__________________

٢٢٧١ ـ إسناده حسن.

تقدّم برقم (٢١٣٩).

٢٢٧٢ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه ، وبقية رجاله موثّقون.

٣٩٠

يرى الجار فيهم أمنا من عدوّه

كما أمنت عند الحطيم حمامها

وقال رؤبة بن العجّاج السعدي في حمام مكة :

وربّ [هذا](١) البلد المحرّم

والقاطنات البيت غير الرزّم

أوالفا مكة من ورق الحمي

يريد [بالورق : الحمام](٢) التي تشبه لون الرماد

وقال شاعر أيضا يذكر حمام مكة :

ولو زرت بيت الله ثمّ لقيتها

بأبوابه حيث استجارت حمامها

لمسّت ثيابي إن قدرت ثيابها

ولن ينهني عن مسّهن حرامها

ذكر

من كره أن يخرج بشيء من الحرم إلى الحلّ

أو ينتفع بشيء من الحرم في غيره

٢٢٧٣ ـ حدّثنا سلمة بن شبيب ، قال : ثنا [عبيد الله](٣) بن موسى ، قال : ثنا ابن أبي ليلى ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، وابن عمر ـ رضي الله

__________________

٢٢٧٣ ـ إسناده ليّن.

ابن أبي ليلى ، هو : محمد بن عبد الرحمن : صدوق. سيء الحفظ جدا.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٨٣ أ، والبيهقي ٥ / ٢٠١ ـ ٢٠٢ ، كلاهما من طريق : ابن أبي ليلى ، به.

(١) في الأصل (هذه). وهذا الشعر لم أجده في ديوان رؤية.

والرزّم : الجائعات ، الحذرات. اللسان ١٢ / ٢٣٨.

(٢) في الأصل (بالحمام : الورق) مقلوبا.

(٣) في الأصل (عبد الله).

٣٩١

عنهما ـ أنهما كرها أن ينقل من تراب الحرم إلى الحلّ ، أو يدخل تراب الحلّ إلى الحرم.

٢٢٧٤ ـ حدّثنا أبو بشر ـ بكر بن خلف ـ قال : ثنا سعيد بن [الحكم](١) ، عن الهذيل بن بلال ، عن عطاء ، وعبد الله بن عبيد بن عمير ، قالا : كلّ شيء اشتريته من الصيد بمكة ، ثم أخرجته فمات ، فعليك جزاؤه ، تبعث به إلى مكة.

٢٢٧٥ ـ وحدّثنا حريز بن المسلم ، قال : ثنا عبد المجيد بن أبي روّاد ، عن أبيه ، قال : سمعت غير واحد من الفقهاء يذكرون(٢) أن يخرج أحد من الحرم شيئا من تربته أو من حجارته إلى الحلّ ، ويكرهون أن يدخل من تراب الحلّ أو من حجارته إلى الحرم شيئا.

قال عبد المجيد : قال أبي : وكان عهدي بالناس لا يبطحون المسجد إلّا من الحرم.

٢٢٧٦ ـ وحدّثنا أبو بشر ـ بكر بن خلف ـ قال : ثنا سعيد بن [الحكم](١) ، عن الهذيل بن بلال ، عن عطاء ، قال : لا يؤخذ من الحرم قليل ولا كثير ، ولا شجرة ولا حشيش ، ولا شيء.

__________________

٢٢٧٤ ـ إسناده ضعيف.

بلال بن الهذيل الفزاري ، ليس بالقوي.

٢٢٧٥ ـ إسناده حسن.

رواه الأزرقي ٢ / ١٥٠ بإسناده إلى عبد المجيد بن أبي روّاد.

٢٢٧٦ ـ إسناده ضعيف.

(١) في الأصل (بن أبي الحكم) وهو سعيد بن الحكم بن أبي مريم.

(٢) كذا في الأصل ، وفي الأزرقي ، ولعلّها (ينكرون).

٣٩٢

٢٢٧٧ ـ وحدّثنا عّمار بن عمرو الجنبي ، قال : ثنا حفص بن غياث ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، أنه كان يكره أن يخرج شيء من الحرم إلى الحلّ ، الحجر أو الشيء.

٢٢٧٨ ـ حدّثنا عمار ، قال : ثنا / حفص ، عن ابن أبي ليلى ، عن عطاء بنحوه.

ذكر

من رخص في ذلك

٢٢٧٩ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن [رزين](١) مولى [آل](٢) العباس ـ قال : كتب إليّ علي بن عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهم ـ أن إبعث إليّ بلوح من المروة نسجد عليه.

__________________

٢٢٧٧ ـ إسناده ضعيف.

عمّار بن عمرو بن هاشم الجنبي ، ذكره ابن حجر في لسان الميزان ٤ / ٢٧٤ ، وقال : ضعّفه الأزدي.

رواه ابن حزم في المحلّى ٧ / ٢٦٢ ـ ٢٦٣ بإسناده إلى حجاج ، عن عطاء ، به.

٢٢٧٨ ـ إسناده ضعيف.

عمّار ، هو : ابن عمرو الجنبي.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٨٣ أبإسناده إلى ابن أبي نجيح ، عن عطاء ، به.

٢٢٧٩ ـ رزين الأعرج ، مولى آل العباس بن عبد المطلب ، سكت عنه البخاري ٣ / ٣٢٥ ، وابن أبي حاتم ٣ / ٥٠٨.

رواه الأزرقي ٢ / ١٥١ من طريق : سفيان ، به.

(١) في الأصل (زر) وهو خطأ.

(٢) في الأصل (أبي) والتصويب من مصدري ترجمة رزين.

٣٩٣

٢٢٨٠ ـ حدّثنا محمد بن زنبور ، قال : ثنا عيسى بن يونس ، قال : ثنا الحسن بن سالم بن أبي الجعد ، قال : ان أباه جاءه بقطعة سندس من كسوة الكعبة ، فجعلها في مصحفه.

٢٢٨١ ـ حدّثنا محمد بن موسى ، قال : ثنا يعقوب بن ابراهيم ، قال : أنا هشيم ، قال : أنا حجّاج ، عن عطاء ، أنه كان لا يرى بأسا أن تجبى الكمأة من الحرم.

ذكر

ما يجوز قتله من الدوابّ في الحرم

٢٢٨٢ ـ حدّثنا هارون بن [موسى](١) الفروي ، قال : حدّثني عبد الله بن نافع الصائغ ، عن عاصم ـ يعني : ابن عمر ـ عن حميد بن قيس ، عن

__________________

٢٢٨٠ ـ إسناده حسن.

٢٢٨١ ـ إسناده ليّن.

محمد بن موسى ، هو المعروف ب (النهر تيري). ويعقوب بن ابراهيم ، هو : الدورقي.

وحجاج ، هو : ابن أرطأة ، صدوق كثير الخطأ والتدليس. التقريب ١ / ١٥٢.

٢٢٨٢ ـ إسناده ضعيف.

عاصم بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب : ضعيف.

رواه الطبراني ١١ / ١٧٧ من طريق : يحيى بن المغيرة ، عن عبد الله بن نافع ، به.

وابن عدي في الكامل ٢ / ٦٨٧ عن أبي موسى الفروي ، به.

(١) في الأصل (يوسف) وهو خطأ.

٣٩٤

عطاء بن رباح ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم أمر بقتل الحيّات في الاحرام والحرم.

٢٢٨٣ ـ حدّثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، قال : سمعت الزهري يحدّث عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه ، قال : إن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال : خمس من الدوابّ لا جناح على من قتلهن في الحرم والاحرام : الغراب ، والحدأة ، والعقرب والفأرة ، والكلب العقور.

٢٢٨٤ ـ وحدّثنا محمد بن ميمون ، قال : ثنا سفيان ، عن الزهري ، عن سالم عن أبيه.

والزهري ، عن عروة ، عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلم بنحوه.

٢٢٨٥ ـ حدّثنا هارون بن موسى بن طريف ، قال : ثنا ابن وهب ، قال : أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني سالم بن عبد الله [أنّ عبد الله

__________________

٢٢٨٣ ـ إسناده صحيح.

رواه الحميدي ٢ / ٢٧٩ ، وأحمد ٢ / ٨ ، ومسلم ٨ / ١١٥ ، وأبو داود ٢ / ٢٣١ ، والأزرقي ٢ / ١٤٨ ، والنسائي ٥ / ١٩٠ والبيهقي ٥ / ٢١٠ كلّهم من طريق : سفيان ، به.

٢٢٨٤ ـ إسناده حسن.

هذان حديثان ، الأول لابن عمر ، والثاني لعائشة ـ رضي الله عنهما ـ فالأول : رواه عبد الرزاق ٤ / ٤٤٢ ، والحميدي ٢ / ٧٩ والدارمي ٢ / ٣٧ ثلاثتهم من طريق : الزهري ، به.

والثاني : رواه عبد الرزاق ٤ / ٤٤٢ ، وأحمد ٦ / ٣٣ ، ٨٧ ، ٢٥٩. والدارمي ٢ / ٣٦ ، ومسلم ٨ / ١١٤ كلّهم من طريق : الزهري ، به.

٢٢٨٥ ـ شيخ المصنّف لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات.

رواه البخاري ٤ / ٣٤ ، ومسلم ٨ / ١١٦ ، وابن خزيمة ٤ / ١٨٩ ـ ١٩٠ ، والبيهقي ٥ / ٢١٠ كلّهم من طريق : ابن وهب ، به.

٣٩٥

ابن عمر](١) قال : قالت حفصة ـ رضي الله عنها ـ : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : «خمس من الدوابّ» ، فذكر نحوه.

٢٢٨٦ ـ حدّثنا علي بن المنذر ، قال : ثنا محمد بن فضيل بن غزوان ، قال : ثنا ليث بن أبي سليم ، عن نافع ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ وليث عن مجاهد ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : «خمس من الدوابّ كلهن فاسق يقتلهن المحرم ، ويقتلن في الحرم : الفأرة والعقرب والكلب العقور والحدأة والغراب».

٢٢٨٧ ـ حدّثنا يعقوب بن حميد بن كاسب ، قال : ثنا عبد الله بن وهب ، عن مخرمة بكير ، عن أبيه ، قال : سمعت عبيد الله بن مقسم يقول : سمعت القاسم بن محمد يقول : سمعت عائشة ـ رضي الله عنهما ـ تقول : سمعت النبي صلّى الله عليه وسلم يقول : «أربع كلّهن فسقة يقتلن في الحل والحرم : الحدأة والغراب والفأرة والكلب العقور».

قال : فقلت للقاسم : أفرأيت الحية؟ قال : تقتل لصغر لها.

__________________

٢٢٨٦ ـ إسنادهما ضعيف.

حديث ابن عمر رواه عبد الرزاق ٤ / ٤٤٢ ، والأزرقي ٢ / ١٤٩ ، والدار قطني ٢ / ٢٣٢ ، والبيهقي ٥ / ٢٠٩ كلّهم من طريق : نافع ، عن ابن عمر.

وحديث ابن عباس ، رواه أحمد ، ١ / ٢٥٧ ، والطبراني ١١ / ٣٥ كلاهما من طريق : ليث ، عن طاوس ، عن ابن عباس ، به. وذكره الهيثمي في المجمع ٣ / ٢٢٩ وزاد نسبته لأبي يعلى والبزّار ، والطبراني في الأوسط.

٢٢٨٧ ـ إسناده صحيح.

رواه مسلم ٨ / ١١٣ ، والبيهقي ٥ / ٢٠٩ كلاهما من طريق : ابن وهب ، به.

وقوله (لصغر لها) ، قال النووي في شرح مسلم ٨ / ١١٥ : أي : بمذلة وإهانة.

(١) سقطت من الأصل ، وأثبتها من المراجع السابقة.

٣٩٦

٢٢٨٨ ـ حدّثنا أبو مروان ـ محمد بن عثمان ـ ويعقوب بن حميد ، قالا : ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلم ، بنحوه.

٢٢٨٩ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن / قال : ثنا عبد المجيد بن أبي روّاد ، عن ابن جريج ، قال : عاودت عطاء فقلت : أتكره قتل الجعل وأشباهه في الحل والحرم؟ قال : نعم. قلت : وإن قتله في الحل أو في الحرم فلا بأس؟ قال : نعم. ثم ذكر لنا حديثه عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ في ذلك ، فقلت : فكيف تقول ليس في قتله حرج وهذا عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ يقول ما تسمع؟ قال : فماذا أصنع؟ قد قلت لك : أنا أكره قتله ما لم يؤذك ، فخذ بذلك ودع قتله إن لم يوذك.

قال ابن جريج : وسألت عطاء عن الرخمة والبغاثة إن قتلهما في الحرم؟ قال : قلت : الصدقة فيهما في الحرم أمر؟ قال : نعم.

قال ابن جريج : قلت لعطاء : ما تعدّون أنه يحلّ للمحرم أن يقتله؟ وعن من تروون ذلك؟ قال : عن النبي صلّى الله عليه وسلم. قال : قلت : أعددهنّ عليّ ، فعدّ عليّ نحوا ممّا تعدّون ، وجعل الحية منهن.

قال ابن جريج : أخبرني عمرو بن دينار ، عن ابن شهاب ، قال : وكان عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يقول : أقتلوا الحية.

قال ابن جريج : وأخبرني أبان بن صالح بن عمير ، عن القاسم بن

__________________

٢٢٨٨ ـ إسناده حسن.

رواه أحمد ٦ / ١٢٢ ، ومسلم ٨ / ١١٣ ـ ١١٤ ، والنسائي ٥ / ٢١١ ، والدارقطني ٢ / ٢٣١ كلّهم من طريق : هشام بن عروة ، به.

٢٢٨٩ ـ إسناده حسن.

٣٩٧

محمد بن أبي بكر ، أنه قال : أحلّ خمس للحرام كلهن فاسق ، قال أبان : فقلت له : الخبير؟ فقال : ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ كان يقول : هي أفسق الفسقة.

قال ابن جريج : وأخبرني أبو الزبير ، عن عروة ، عن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت : هؤلاء الخمس انهن أحللن للحلال والحرام أن [يقتلن](١) .

قال ابن جريج : قال عطاء : في هؤلاء اللائي أحللن للحرام وليتبعهنّ الحلال فيقتلهن ، وإن لم تعرض له.

قال ابن جريج : وقال عمرو بن دينار مثل ذلك.

قال ابن جريج : وأخبرني عمرو بن دينار ، أنّ عبد الرحمن بن عبد الله ابن أبي عمّار أخبره ، أنه رأى ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ يرمي غرابا بالنبل وهو حرام(٢) .

قال ابن جريج : وأخبرني أبو الزبير أنّ مجاهدا أخبره أن أبا عبيدة بن عبد الله بن مسعود أخبره عن [إبن](٣) مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : بينا نحن في مسجد الخيف ليلة عرفة التي قبل يوم عرفة إذ سمعنا حسّ الحية ، فقال النبي صلّى الله عليه وسلم : «أقتلوها» فدخلت في شق جحر ، فأتي بسعفة فأضرم فيها نارا ، فأدخلنا عودا فقلعنا عنها بعض الحجارة ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : «دعوها ، فقد وقاها الله شرّكم ووقاكم شرّها»(٤) .

__________________

(١) في الأصل (أن سلمن) وهو تحريف.

(٢) رواه ابن أبي شيبة ٤ / ٩٥ ، من طريق : ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، به. والأزرقي ٢ / ١٤٩ من طريق ابن جريج.

(٣) في الأصل (أبي) وهو خطأ.

(٤) إسناده ضعيف ، أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود ، لم يسمع من أبيه.

والحديث رواه الأزرقي ١ / ١٤٩ ، والنسائي ٥ / ٢٠٩ ، والطبراني في الكبير ١٠ / ١٤٦ ، والبيهقي

٣٩٨

وقال ابن جريج : وقال عطاء : وكلّ عدوّ لك لم يذكر قتله ، فاقتله وأنت حرام. قال : قلت له : العقاب فإنها تخطف ـ زعموا ـ حمل الضأن؟ قال : أقتلها. قلت : فالصقر والحميميق(١) فإنهما يأخذان حمام المسلمين(٢) ؟ قال : فاقتل. [قال] وأقتل البعوض والدوابّ؟ قال : نعم. قال : وأقتل الذئب فإنه عدوّ. وقال عطاء : واقتل الوزغ فإنه كان يؤمر بقتله ، وأقتل الجان ذا الطفيتين فإنه يؤمر بقتله(٣) .

قال ابن جريج : وأخبرني عبد المجيد بن جبير بن شيبة ، أن [ابن](٤) المسيّب أخبره أن أم شريك أخبرته أنها استأمرت النبي صلّى الله عليه وسلم في قتل الوزعان ، فأمرها بقتلها. وأمّ شريك إحدى نساء بني عامر بن لؤى(٥) .

قال ابن جريج : وحدّثني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي أمية أن نافعا ـ مولى بن عمر ـ / أخبره أنّ عائشة ـ رضي الله عنها ـ أخبرته أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال : اقتلوا الوزغ فإنه كان ينفخ على ابراهيم ـ عليه الصلاة والسلام ـ»(٦) .

وكانت عائشة ـ رضي الله عنها ـ تقتلهن.

__________________

٥ / ٢١٠ كلّهم من طريق : ابن جريج ، به. ورواه البيهقي أيضا من طريق : ابراهيم ، عن الأسود ، عن ابن مسعود ، بنحوه.

(١) الحميميق : طائر معروف.

(٢) سقطت من الأصل ، وألحقتها من الأزرقي.

(٣) رواه الأزرقي ٢ / ٤٩ من طريق : الزنجي ، عن ابن جريج.

(٤) سقطت من الأصل.

(٥) إسناده حسن.

رواه عبد الرزاق ٤ / ٤٤٦ ـ ٤٤٧ ، والأزرقي ٢ / ١٤٩ ـ ١٥٠ ، والنسائي ٥ / ٢٠٩ ، والبيهقي ٥ / ٢١١ ، كلّهم من طريق : ابن جريج ، به.

(٦) إسناده حسن.

رواه الأزرقي ٢ / ١٥٠ من طريق : ابن جريج ، به.

٣٩٩

٢٢٩٠ ـ وحدّثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : ثنا بشر بن السري ، قال : ثنا حنظلة ، قال : سمعت القاسم بن محمد ، وسئل عن الأوزاغ أتقتل في الحرم؟ فقال : رأيت أمّ المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ تأمر بقتله في بيت النبي صلّى الله عليه وسلم.

٢٢٩١ ـ حدّثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : ثنا بشر بن السريّ ، عن حنظلة ، عن القاسم ، عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : إنّ الأوزاغ يوم بيت المقدس يوم حرق ينفخ ، والوطاويط تطفيه بأجنحتها.

٢٢٩٢ ـ حدّثنا هارون بن موسى ، قال : ثنا ابن وهب ، قال : أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني قبيصة بن ذؤيب ، أن الذئب يقتل في الحرم.

٢٢٩٣ ـ وحدّثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : ثنا بشر بن السري ، قال : ثنا ابراهيم بن نافع ، عن عمرو بن دينار ، قال : سمعت طاوسا ، وسأله الحسن ابن [مسلم](١) عن قتل الأوزاغ والجعلان في الحرم؟ فقال : لا بأس بذلك ،

__________________

٢٢٩٠ ـ إسناده صحيح.

حنظلة ، هو : ابن أبي سفيان الجمحي.

رواه ابن حزم في المحلّى ٧ / ٢٤٤ من طريق : وكيع ، عن حنظلة ، به.

٢٢٩١ ـ إسناده صحيح.

٢٢٩٢ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه وبقية رجاله ثقات.

رواه عبد الرزاق ٤ / ٢٤٤ ـ ٤٤٥ عن معمر ، عن الزهري ، به.

٢٢٩٣ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن أبي شيبة ٤ / ١١٥ من طريق : ابراهيم بن نافع عن الحسن بن مسلم ، به.

(١) في الأصل (سليم) وهو تصحيف.

٤٠٠