أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه الجزء ٤

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه0%

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 341

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه

مؤلف: أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن العبّاس الفاكهي المكّي
تصنيف:

الصفحات: 341
المشاهدات: 2993
تحميل: 283


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 341 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 2993 / تحميل: 283
الحجم الحجم الحجم
أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه الجزء 4

مؤلف:
العربية

ذكر

قرن(١) الثعالب وما جاء فيه

٢٦٢٤ ـ حدّثنا هارون بن موسى بن طريف ، قال : ثنا ابن وهب ، قال : أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، قال : حدّثني عروة بن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ عائشة ـ رضي الله عنها ـ حدثته أنها قالت لرسول الله صلّى الله عليه وسلم : هل أتى عليك يوم كان أشدّ عليك من يوم أحد؟ قال صلّى الله عليه وسلم : «لقد لقيت من قومك ، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة ، أن عرضت نفسي على ابن عبد يا ليل بن كلاب ـ هكذا قال ابن طريف : وإنما هو : كلال ـ فلم يجبني إلى ما أردت ، فانطلقت وأنا مغموم على وجهي ، فلم استفق إلّا وأنا بقرن الثعالب ، فرفعت رأسي ، فإذا سحابة قد أظلّتني ، فنظرت فإذا فيها جبريل ـ عليه السلام ـ فناداني ، فقال : إنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ قد سمع قول قومك لك وما ردّوا عليك ، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم. قال : فناداني ملك الجبال فسلّم عليّ ، ثمّ قال : يا محمد إنّ الله ـ عزّ وجل ـ قد سمع قول قومك لك / وأنا ملك الجبال ، وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك بما شئت ، فإن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين.

فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : بل أرجو أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا».

__________________

٢٦٢٤ ـ شيخ المصنف لم أقف عليه ، وبقية رجاله ثقات.

والحديث رواه البخاري ٦ / ٣١٢ ـ ٣١٣ من طريق : ابن وهب ، به.

(١) قرن الثعالب : سألت عنه الشريف محمد بن فوزان الحارثي (رحمه الله) فأخبرني أنه القرن الذي يقابل ربع البابور من الشمال ، وقد أزيل رأسه وسوّي بالشارع الموازي لجسر الملك عبد العزيز ، حتى صار أشبه بهضبة من الهضاب ويطلق عليه اليوم (ربوة منى) ويمر على طرفه الغربي الشارع القادم من جسر الملك عبد العزيز.

٢٨١

ومن مسجد منى إلى قرين الثعالب ، ألف ذراع وخمسمائة ذراع وثلاثون ذراعا(١) .

وقرين الثعالب : جبل مشرف على أسفل منى ، ويقال : إنّما سمّي قرين الثعالب لكثرة ما كان يأوي إليه من الثعالب(٢) .

ذكر

البناء بمنى وكراهيته

٢٦٢٥ ـ حدّثنا أبو بشر بكر بن خلف ، قال : ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : ثنا اسرائيل ، عن ابراهيم بن مهاجر ، عن يوسف بن ماهك ، عن [أمّه](٣) عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قلت يا رسول الله : ألا نبني لك بمنى بيتا أو بناء يظلك من الشمس؟ فقال صلّى الله عليه وسلم : «لا ، إنما منى مناخ من سبق إليه».

قال : وسألت أمي عائشة ـ رضي الله عنها ـ يبنى منزلها بمنى؟ فقالت : إني لا أحلّ لك ، ولا لأحد أن يستحل منى لشأني.

__________________

٢٦٢٥ ـ إسناده حسن.

رواه أحمد ٦ / ١٨٧ ، والدارمي ٢ / ٧٣ ، وأبو داود ٢ / ٢٨٦ ، والترمذي ٤ / ١١١ ، وابن ماجه ٢ / ١٠٠٠ ، وابن خزيمة ٤ / ٢٨٤ ، والحاكم ١ / ٤٦٦ ـ ٤٦٧ ، والبيهقي ٥ / ١٣٩ كلهم من طريق : اسرائيل ، به.

(١) نقله ابن حجر في الفتح ٣ / ٣٨٥ عن الفاكهي ، وذكره الأزرقي ٢ / ١٨٥.

(٢) نقله الحافظ في الفتح ٣ / ٣٨٥ عن الفاكهي.

(٣) في الأصل (أبيه) والتصويب من المراجع.

٢٨٢

٢٦٢٦ ـ وحدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن اسماعيل بن أمية ، قال : إنّ عائشة ـ رضي الله عنها ـ استأذنت النبيّ صلّى الله عليه وسلم في بناء كنيف لها بمنى ، فلم يأذن لها.

٢٦٢٧ ـ وحدّثنا ابراهيم بن أحمد اليماني بصنعاء ، قال : ثنا يزيد بن أبي حكيم ، عن مسلم بن خالد ، قال : سمعت ابن أبي نجيح يقول : كانت عائشة ـ رضي الله عنها ـ تكره البنيان بمنى.

قال ابن أبي نجيح : وبلغني أن عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ أرخص في الكنيف.

٢٦٢٨ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن طلق بن حبيب ، قال : سأل عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ زيد بن صوحان ، فقال : أين منزلك؟ قال : في الشق الأيسر. قال عمر ـ رضي الله عنه ـ : ذلك منزل الداج ، فلا تنزله. قال سفيان : ثم يقول عمر ـ رضي الله عنه ـ : ومنزلي في منزل الداج. قال سفيان : وكان منزل عائشة بنت طلحة ـ رضي الله عنها ـ شارعا على باب المسجد إذا خرجت إلى عرفة.

__________________

٢٦٢٦ ـ إسناده منقطع.

إسماعيل بن أمية الأموي ثقة ، إلّا أنه لم يلق عائشة ولا أحدا من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم. التقريب ١ / ٦٧.

رواه الأزرقي ٢ / ١٧٣ عن سفيان ، به.

٢٦٢٧ ـ شيخ المصنف لم أقف عليه ، وبقية رجاله موثّقون.

٢٦٢٨ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن أبي شيبة ٤ / ٥٩ ، والأزرقي ٢ / ١٧٣ كلاهما من طريق : سفيان ، به.

وذكره الهندي في الكنز ٥ / ٢٣٩ وعزاه للأزرقي. والداج : التجار الذين يأتون للتجارة.

٢٨٣

٢٦٢٩ ـ حدّثنا أبو بشر بكر بن خلف ، قال : ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان الثوري ، عن محمد بن سوقة ، عن سعيد بن جبير ، قال : كان التجار يدعون الداج فينزلون ناحية ، والحاج ينزلون مكانا آخر.

٢٦٣٠ ـ حدّثنا محمد بن يحيى ، قال : ثنا سفيان ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، قال : الداج : التجار الذين يأتون للتجارة.

ذكر

رمي الجمار ، وأول من رماها ،

وذكر رمي جبريل

ـ عليه الصلاة والسلام ـ بابراهيم ـ عليه السلام ـ

والسنّة في رميها ومن كره الركوب إليها

٢٦٣١ ـ حدّثنا الحسين بن عبد المؤمن ، قال : ثنا علي بن عاصم ، عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : جاء جبريل ـ عليه الصلاة والسلام ـ إلى ابراهيم ـ عليه السلام ـ ليريه

__________________

٢٦٢٩ ـ إسناده صحيح.

٢٦٣٠ ـ إسناده صحيح.

٢٦٣١ ـ إسناده حسن بالمتابعة.

رواه أحمد ١ / ٣٠٦ ـ ٣٠٧ بإسناد صحيح إلى ابن عباس مرفوعا. ورواه الطبري في التفسير ٢٣ / ٨٠ بإسناده إلى أبي الطفيل عن ابن عباس من قوله.

ورواه البيهقي ٥ / ١٥٣ من طريق : أبي حمزة ، عن عطاء ، به.

ورواه الأزرقي ٢ / ١٧٥ ـ ١٧٦ بإسناده إلى مجاهد من قوله.

وذكره الهيثمي في المجمع ٣ / ٢٦٠ وعزاه لأحمد والطبراني.

٢٨٤

المناسك. قال : فلما ذهب به انفرج له ثبير فدخله ، فأتى عرفات ، فقال له : أعرفت؟ قال : نعم. قال : ثم أتى جمعا فجمع به بين / الصلاتين. قال : فمن هناك سميت : جمعا. ثم أتى به منى ، فعرض له الشيطان عند الجمرة الأولى ، فقال له جبريل ـ عليه الصلاة والسلام ـ : خذ سبع حصيات فارمه بها ، وكبّر مع كل حصاة ، ففعل ذلك فساخ الشيطان ، ثم عرض له عند الجمرة الثانية ، فقال له : خذ سبع حصيات فارمه وكبّر مع كل حصاة ، ففعل فساخ الشيطان ، فعرض له عند جمرة العقبة فأمره بمثل ذلك ، ففعل ، فساخ الشيطان ، ثم لم يزل يعرض له.

٢٦٣٢ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن يزيد بن أبي زياد ، قال : أخبرني سليمان بن عمرو بن الأحوص ، عن أمه ـ رضي الله عنها ـ قالت : رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، وربما قالت : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، وهو يرمي الجمرة من بطن الوادي وهو على بغلة وهو يقول : «أيها الناس عليكم السكينة ، لا يقتل بعضكم بعضا ، إذا رميتم الجمرة فارموها بمثل حصى الخذف».

٢٦٣٣ ـ وحدّثنا عمر بن حفص الشيباني ، ومحمد بن [أبي](١) عمر ـ يزيد أحدهما على صاحبه ـ قالا : ثنا حفص بن غياث ، قال : ثنا جعفر بن محمد ،

__________________

٢٦٣٢ ـ إسناده حسن بالمتابعة.

ويزيد بن أبي زياد توبع بالحديث (٢٥٥٧) فارجع إليه.

٢٦٣٣ ـ إسناده صحيح.

رواه النسائي ٥ / ٢٧٥ ، وابن خزيمة ٤ / ٢٧٩ ـ ٢٨٢ ، والبيهقي ٥ / ١٣٧ كلهم من طريق : حفص بن غياث ، به.

(١) سقطت من الأصل.

٢٨٥

عن أبيه ، عن علي بن حسين ، عن ابن عباس ، عن الفضل بن عباس ـ رضي الله عنهم ـ قال : أفضت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم من عرفة ، فلم يزل يلبّي حتى رمي جمرة العقبة يكبّر مع كل حصاة ، ثم قطع التلبية مع آخر حصاة.

٢٦٣٤ ـ حدّثنا سلمة بن شبيب ، قال : ثنا عثمان بن عمر ، قال : ثنا عثمان ابن مرّة ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي ، قال : أمرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم في حجة الوداع أن نرمي جمرة العقبة بمثل حصى الخذف.

٢٦٣٥ ـ حدّثنا محمد بن يحيى الزمّاني قال : ثنا عبد الله بن جعفر الرقّي ، قال : ثنا [عبيد الله](١) بن عمرو ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن [يحيى](٢) بن حصين ، عن جدته ـ أم حصين ـ رضي الله عنهما ـ قالت : حججت مع النبي صلّى الله عليه وسلم في حجة الوداع ، فرأيت بلالا وأسامة ـ رضي الله عنهما ـ وبلال يقود بخطام راحلته ، والآخر يستره بثوبه من الحرّ حتى رمى جمرة العقبة ، ثم انصرف ، ثم قال : ألّلهم أشهد ، هل بلغت ، ثم يقول : إن أمّر عليكم عبد مجدع ـ أراها قال : أسود ـ يقودكم لكتاب الله ـ تعالى ـ فاسمعوا له وأطيعوا.

__________________

٢٦٣٤ ـ إسناده حسن.

عثمان بن عمر ، هو : ابن فارس العبدي.

ذكره الهيثمي في المجمع ٣ / ٢٥٨ ـ ٢٥٩ وعزاه للطبراني في الكبير ، وقال : رجاله : رجال الصحيح.

٢٦٣٥ ـ إسناده صحيح تقدم برقم (٢٥٥٢).

(١) في الأصل (عبد الله) وصوابه ما أثبت.

(٢) في الأصل (محمد) وهو خطأ.

٢٨٦

٢٦٣٦ ـ حدّثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر ، قال : ثنا يحيى بن سليم ، عن أيمن بن نابل ، قال : سمعت قدامة بن عبد الله بن عمار الكلابي ، قال : رأيت النبي صلّى الله عليه وسلم يرمي الجمرة على ناقة صهباء أو حمراء ليس فيه ضرب ، وليس فيه دفع وليس فيه إليك إليك.

٢٦٣٧ ـ حدّثنا عباس بن عبد العظيم العنبري ، وابن أبي رزين ، قالا : ثنا عمر بن عبد الوهاب الرياحي أبو حفص ، قال : ثنا يزيد بن زريع ، عن روح ابن القاسم ، عن إسماعيل بن أمية ، عن عمرو بن عطاء بن أبي الحوار ، عن الحارث بن البرصاء ـ رضي الله عنه ـ قال : سمعت النبي صلّى الله عليه وسلم يقول ـ وهو يمشي بين جمرتين من الجمار ـ : «من اقتطع مال امرئ مسلم بيمين فأخذه فليتبوأ بيتا من النار».

٢٦٣٨ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن الأعمش ، قال : سمعت الحجاج بن يوسف يقول : لا تقولوا سورة البقرة ولا سورة كذا

__________________

٢٦٣٦ ـ إسناده حسن.

تقدم تخريجه بعد الحديث (١٣٥٣).

٢٦٣٧ ـ إسناده صحيح.

رواه الطبراني في الكبير ٣ / ٢٩٠ من طريق : عمر بن عبد الوهاب ، به. ورواه الحاكم ٤ / ٢٩٤ ـ ٢٩٥ بإسناده إلى اسماعيل بن أمية ، به. وذكره السيوطي في الجامع الكبير ١ / ٧٥٣ وعزاه لابن حبّان والبغوي والباوردي وابن قانع والطبراني والحاكم والبيهقي.

٢٦٣٨ ـ إسناده صحيح.

رواه البخاري ٣ / ٥٨١ ، ومسلم ٩ / ٤٣ ، والنسائي ٥ / ٢٧٤ ، وابن خزيمة ٤ / ٢٧٨ ، والبيهقي ٥ / ١٢٩ كلهم من طريق : الأعمش به. ورواه أبو داود ٢ / ٢٧٣ ، والترمذي ٤ / ١٣٥ ، وابن ماجه ٢ / ١٠٠٨ بأسانيدهم إلى ابراهيم ، به.

٢٨٧

وكذا. فذكرت ذلك لابراهيم بن يزيد النخعي ، فقال : أخبرني عبد الرحمن ابن يزيد قال : مشيت مع ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ يوم النحر في بطن الوادي حتى أتى الجمرة / فجعلها عن يمينه ثم اعترضها فرماها. فقلت له : يا أبا عبد الرحمن ، إن [الناس](١) يرمونها من فوقها؟ فقال : ابن مسعود ـ رضي الله [عنه](٢) ـ : من ها هنا ، والذي لا إله غيره رماها الذي أنزلت عليه سورة البقرة.

٢٦٣٩ ـ حدّثنا الحسن بن علي قال : ثنا أبو أسامة ، قال : أخبرني عوف الأعرابي ، عن زياد بن الحصين ، عن أبي العالية ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلم غداة العقبة : «هات ألقط لي حصيات»فلقطتّ له حصيات هي حصى الخذف ، فجعل يقبضهن بيده ويقول : «نعم بمثل هؤلاء ، فارموا»ثم قال : «أيها الناس إياكم والغلوّ في دينكم ، فإنما أهلك من كان قبلكم بالغلو في الدين».

٢٦٤٠ ـ حدّثنا أبو يحيى بن أبي مسرة ، قال : ثنا أبو جابر ، ثنا هشام بن

__________________

٢٦٣٩ ـ إسناده صحيح.

رواه أحمد ١ / ٣٤٧ ، وابن أبي شيبة ١ / ١٧٦ ب ، وابن ماجه ١ / ١٠٠٨ ، والنسائي ٥ / ٢٦٨ ، والطبراني في الكبير ١٢ / ١٥٦ ، وابن حبان (ص : ٢٤٩ موارد الظمآن) والحاكم ١ / ٤٦٦ كلهم من طريق : عوف ، به.

٢٦٤٠ ـ إسناده حسن بالمتابعة.

أبو جابر ، هو : محمد بن عبد الملك المكي. قال أبو حاتم : أدركته ، وليس بقوى.

الجرح ٨ / ٥.

(١) في الأصل (شاء) والتصويب من المراجع.

(٢) في الأصل (عنهما).

٢٨٨

الغاز ، عن نافع ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : وقف رسول الله صلّى الله عليه وسلم يوم النحر عند الجمرات في حجة الوداع ، قال : «أي يوم هذا؟»قالوا : يوم النحر. قال : «فأي بلد هذا!»قالوا : البلد الحرام. قال : «فأي شهر هذا؟»قالوا : الشهر الحرام. قال : «هذا يوم الحج الأكبر ، فدماؤكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة هذا البلد في هذا اليوم»ثم قال : «هل بلّغت؟»قالوا : نعم. فطفق رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول : «اللهم اشهد»ثم ودّع الناس. فقال : هذه حجة الوداع.

٢٦٤١ ـ وحدّثنا ابن أبي عمر قال : ثنا وكيع ، عن حماد بن سلمة ، عن أبي غالب ، عن أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ قال : جاء رجل إلى النبي صلّى الله عليه وسلم وهو عند الجمرة الأولى ، فقال : يا رسول الله أي الجهاد أفضل؟ فسكت رسول الله صلّى الله عليه وسلم عنه ، فلم يجبه ، ثم سأله عند الوسطى ، فقال له مثل ذلك ، فلما رمى جمرة العقبة ، وضع صلّى الله عليه وسلم رجله في الغرز ، فقال : «أين السائل؟ كلمة عدل عند إمام جبار».

__________________

رواه ابن سعد ٢ / ١٨٣ ـ ١٨٤ ، وابن ماجه ٢ / ١٠١٦ ، بإسناديهما إلى هشام به بنحوه مطوّلا. ورواه أبو داود ٢ / ٢٦٤ ، من طريق هشام بن الغاز مختصرا. ورواه البخاري ٣ / ٥٧٤ معلقا. ورواه البيهقي ٥ / ١٣٩ بإسناده إلى أبي محمد ، عبد الله بن محمد بن اسحاق الفاكهي (ابن المصنّف) عن ابن أبي مسرّة ، به.

٢٦٤١ ـ إسناده حسن.

رواه أحمد ٥ / ٢٥٦ ، وابن ماجه ٢ / ١٣٣٠ كلاهما من طريق : حمّاد بن سلمة ، به.

٢٨٩

ذكر

من رخص في الركوب إلى الجمار ومن كرهه ،

وذكر مشي الأئمة إليها وتعظيمها

٢٦٤٢ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا عبد المجيد بن أبي روّاد ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني أبو الزبير : أنه سمع جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ يقول : رأيت النبي صلّى الله عليه وسلم يرمي الجمرة على راحلته يوم النحر ، ويقول لنا : «خذوا مناسككم ، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه».

٢٦٤٣ ـ حدّثنا أبو بشر بكر بن خلف ، قال : ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن محمد بن المنكدر ، قال : رأيت ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ يرمي الجمار ماشيا ذاهبا وراجعا.

٢٦٤٤ ـ حدّثنا صالح بن مسمار ، قال : ثنا معن بن عيسى ، قال : ثنا محمد بن صالح التمار ، قال : رأيت القاسم بن محمد يرمي الجمار ماشيا ذاهبا وراجعا. قال صالح : وسمعت عامر بن عبد الله ، يقول : إنّ عبد الله بن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ فعل ذلك.

__________________

٢٦٤٢ ـ إسناده حسن.

رواه ابن سعد ٢ / ١٨١ ، وابن أبي شيبة ١ / ١٧٦ ب ، ومسلم ٩ / ٤٧ ، والترمذي ٤ / ١٣٣ ، والدارقطني ٢ / ٢٧٥ ، وابن خزيمة ٤ / ٢٧٧ ـ ٢٧٨ ، والبيهقي ٥ / ١٣٠ بأسانيدهم إلى ابن جريج ، به.

٢٦٤٣ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٧٤ ب من طريق : وكيع ، عن سفيان ، به.

٢٦٤٤ ـ إسناده حسن.

٢٩٠

٢٦٤٥ ـ حدّثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : ثنا بشر بن السري ، قال : ثنا ابراهيم بن نافع : أنه سمع عطاء يحدّث عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ أنه كان يكره أن يرمي شيئا من الجمار راكبا إلّا من ضرورة.

٢٦٤٦ ـ حدّثنا / سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا عبد المجيد بن أبي رواد ، عن ابن جريج ، قال : سألت عطاء عن الركوب إلى الجمار حتى يأتيها للرمي ، فقال : ما أحبه ، وما كنت لآمر به إلّا من وجع ، أو امرأة ثقيلة لا تستطيع أن تمشي إليها. قلت : أفرأيت إذا فرغت منها أرجع راكبا؟ قال : فرغت حينئذ فاركب إن شئت. قلت لعطاء : كيف بلغك أن النبي صلّى الله عليه وسلم كان يصنع في ذلك؟ قال : بلغنا أنه كان يمشي إليها. قال : قلت له : أمشى إذا رجع أم ركب؟ قال : لا أدري. قال : لا أظنه إلّا كان ينقلب ماشيا.

قال عطاء : أدركت الناس يمشون إلى الرمي مقبلين ومدبرين(١) .

قال ابن جريج : وأخبرني عمرو بن دينار ، قال : رأيت ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ يمشي مقبلا ومدبرا إلى الجمار.

وكان عطاء لا يوجب المشي إليها ، ولكن يقول : لم يركب وهو صحيح(٢) .

قال ابن جريج : وأخبرني نافع قال : لم يكن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ يركب إلى الرمي مقبلا إليه ولا مدبرا عنه(٣) .

__________________

٢٦٤٥ ـ إسناده منقطع.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٧٤ ب عن ابن نمير ، عن ابراهيم ، به. والبيهقي ٥ / ١٣١ من طريق : أبي عامر ، عن ابراهيم ، به. وقال وقد سقط من إسناده بين ابراهيم وعطاء رجل.

٢٦٤٦ ـ إسناده حسن.

(١)،(٢)،(٣) رواهن ابن أبي شيبة ١ / ١٧٤ ب من طريق ابن جريج ، به.

٢٩١

٢٦٤٧ ـ حدّثنا عبد الله ، قال : ثنا محمد بن حرب ، عن مالك ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، قال : إن الناس كانوا إذا رموا الجمار مشوا ذاهبين وراجعين ، وأول من ركب معاوية بن أبي سفيان ـ رضي الله عنه ـ.

ذكر

حصى الجمار أنّه يرفع إذا قبل

٢٦٤٨ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن فطر ، وابن أبي حسين ، عن أبي الطفيل ، قال : قلت لابن عبّاس ـ رضي الله عنهما ـ : رمي الناس الجمار في الجاهلية والإسلام ، فكيف لا يسدّ الطريق؟ قال : ما يقبل منه رفع ، ولو لا ذلك كان أعظم من ثبير.

٢٦٤٩ ـ حدّثنا أبو بشر ، قال : ثنا أزهر بن سعيد ، قال : ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم ، قال : سألت أبا الطفيل عن حصى الجمار أن لا يكون هضابا

__________________

٢٦٤٧ ـ إسناده صحيح.

عبد الله ، هو : ابن أبي مسرّة. ومالك ، هو : ابن أنس.

والحديث في الموطأ ٢ / ٣٧٠. ورواه من طريق مالك البيهقي ٥ / ١٣١.

٢٦٤٨ ـ إسناده صحيح.

فطر ، هو : ابن خليفة. وابن أبي حسين ، هو : عبد الله بن عبد الرحمن. رواه ابن أبي شيبة ٤ / ٣٢ عن سفيان ، به. وذكره المحب الطبري في القرى ص : ٤٣٦ وعزاه لسعيد ابن منصور.

٢٦٤٩ ـ أزهر بن سعيد لم أعرفه ، وبقية رجاله موثّقون.

رواه الأزرقي ٢ / ١٧٦ ـ ١٧٧ ، والبيهقي ٥ / ١٢٨ كلاهما من طريق : ابن خثيم ، به.

٢٩٢

تسدّ الطريق؟ قال : سألت ابن عبّاس ـ رضي الله عنهما ـ عنه ، فقال : ملك موكل به ، فما يقبل منه رفع ، وما لم يقبل منه بقي.

٢٦٥٠ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن سليمان بن المغيرة ـ أبي عبد الله العبسي ـ عن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ أنّه قال : الحصى قربان فما يقبل من الحصى رفع.

٢٦٥١ ـ حدّثنا عمر بن حفص الشيباني ، قال : ثنا عمر بن علي ، قال : ثنا عبد الله بن مسلم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : الحصى قربان يتقرّب به العبد إلى الله ـ تعالى ـ فما يقبل منه رفع.

٢٦٥٢ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا عبد المجيد ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني عبد الله بن مسلم بن هرمز ، عن سعيد بن جبير بنحوه ، ـ وزاد فيه ـ : وما لم يقبل منه فهو الذي يبقى.

٢٦٥٣ ـ حدّثنا أبو بشر قال : ثنا وهب بن جرير ، قال : ثنا شعبة ، عن

__________________

٢٦٥٠ ـ إسناده حسن.

رواه ابن أبي شيبة ٤ / ٣٢ ، والأزرقي ٢ / ١٧٧ ، والبيهقي ٥ / ١٢٨ كلهم من طريق : سفيان ، به.

٢٦٥١ ـ إسناده ضعيف.

عبد الله بن مسلم بن هرمز ، ضعيف.

٢٦٥٢ ـ إسناده ضعيف.

رواه الأزرقي ٢ / ١٧٧ من طريق : مسلم بن خالد الزنجي ، عن ابن جريج ، به.

وذكره السيوطي في الدر ١ / ٢٣٥ وعزاه للأزرقي.

٢٦٥٣ ـ إسناده حسن.

عياش الكليبي سكت عنه البخاري ٧ / ٤٧ ، وابن أبي حاتم ٧ / ٥ ، وذكره ابن حبان في الثقات ٧ / ٢٩٣. وشعبة لا يروى إلّا عن موثوق الرواية.

٢٩٣

عيّاش الكليبي ، عن عبد الله بن باباه ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ نحوه.

٢٦٥٤ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن فطر ، عن أبي العباس ، عن أبي الطفيل ، قال : سألت ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : قلت : ما بال [هذه] الجمار ترمى في الجاهلية والإسلام ، كيف لا تسدّ الطريق؟ قال : إنّه ما تقبل الله ـ عزّ وجلّ ـ من امرئ إلّا رفع حصاه.

٢٦٥٥ ـ حدّثنا محمد بن علي ، قال : ثنا علي بن الحسين ، قال : حدّثني أبي ، عن أبي الزبير ، أنّه سمع مجاهدا يقول : ما يقبل من الجمار رفع.

٢٦٥٦ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن جريج ، قال : قال عمر بن الخطّاب ـ رضي الله عنه ـ : / ما تقبّل الله حجّ امرئ إلّا رفع حصاه.

٢٦٥٧ ـ حدّثنا سلمة بن شبيب ، قال : ثنا عبد الرزاق ، قال : أنا معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، أنّه كان يلتقط له مثل حصى الخذف.

__________________

٢٦٥٤ ـ إسناده حسن.

أبو العباس ، هو : السائب بن فرّوخ.

٢٦٥٥ ـ إسناده حسن.

محمد بن علي ، هو : ابن حمزة المروزي. وعلي بن الحسين ، هو : ابن واقد المروزي.

٢٦٥٦ ـ إسناده ضعيف.

ابن جريج لم يلق عمر ـ رضي الله عنه ـ.

٢٦٥٧ ـ إسناده صحيح.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٧٦ ب عن أبي خالد الأحمر ، عن ابن جريج ، عن ابن طاوس ، به.

٢٩٤

٢٦٥٨ ـ حدّثنا سلمة بن شبيب ، قال : ثنا عبد الرزاق ، قال : أنا سعيد ابن عبد العزيز ، قال : سمعت عطاء الخراساني يقول : يغفر للحاج بكل حصاة من حصى الجمار كبيرة من الكبائر.

٢٦٥٩ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا عبد المجيد بن أبي رواد ، عن ابن جريج ، قال : أخبرت أنّ نفيعا كان جالسا عند ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ إذ قال له رجل : يا أبا عبد الرحمن ما كنّا نتراءى في الجاهلية من الحصى ، والمسلمون اليوم أكثر ، ثم أنه لضحضاح. قال ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ : إنّه والله ما قبل الله من امرئ حجّه إلّا رفع حصاه. قال : ثم سألت ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ بعد ذلك فقلت : يا أبا عباس ، إنّي توسطتّ الجمرة فرميت من بين يديّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ، فما وجدت له مسّا؟ فقال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : ما من عبد إلّا هو موكّل به ملك يمنعه مما لم يقدّر ، فإذا جاء القدر لم يستطع منعه منه ، والله ما تقبل الله ـ عزّ وجلّ ـ من امرئ حجّه إلّا رفع حصاه.

٢٦٦٠ ـ حدّثنا عبد الله بن أحمد ، قال : ثنا سليمان ، عن حمّاد ، عن كثير بن شنظير ، عن عطاء ، قال : إرم الجمار وكبّر ، ولا ترم ثم تكبّر.

__________________

٢٦٥٨ ـ إسناده صحيح.

سعيد بن عبد العزيز ، هو : التنوخي الدمشقي.

٢٦٥٩ ـ إسناده منقطع متروك.

نفيع بن الحارث ، أبو داود الأعمى : متروك ، وقد كذّبه ابن معين التقريب ٢ / ٣٠٦.

رواه الأزرقي ٢ / ١٧٧ ـ ١٧٨ من طريق : ابن جريج ، به.

٢٦٦٠ ـ إسناده حسن.

سليمان ، هو : ابن حرب. وحمّاد ، هو : ابن زيد.

ذكره المحب الطبري ص : ٤٤١ وعزاه لسعيد بن منصور.

٢٩٥

٢٦٦١ ـ حدّثنا سلمة بن شبيب ، قال : ثنا عبد الرزاق ، قال : سئل ابن جريج عن رجل أخذ حصى المسجد فرمى به الجمرة. قال : أجزأ عنه ، ويعيد في المسجد مثلها.

ذكر

من حيث ترمى الجمار ووقت ذلك والدعاء

٢٦٦٢ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن بن سعيد بن حسّان بن عبيد الله بن أبي نهيك المخزومي ، قال : ثنا عبد المجيد بن أبي رواد ، عن ابن جريج ، قال : قال عطاء : أحب إليّ أن أرمي الجمرة أسفل من السيل ـ ولم يكن يوجبه ـ قال : ثم أرجع من أسفل السيل ، كما كان النبي صلّى الله عليه وسلم يصنع.

قال : فإن دهمك الناس فارمها من حيث شئت ، ولا بأس ولا حرج. قلت لعطاء : فمن أين أرمي السفليّين؟ قال : أعلهما كما [يصنع من أقبل من أسفل منى. قال : فإن دهمك الناس فارمهما من فوقهما](١) ـ ولم يكن يوجبه ـ قال : فإن كثر عليك الناس ، فلا جناح عليك من أي نواحيها رميتها. قال عطاء : ولا يضرّك من أيّ الطرق سلكت إلى الجمرة.

__________________

٢٦٦١ ـ إسناده صحيح.

٢٦٦٢ ـ إسناده حسن.

رواه الأزرقي ٢ / ١٧٨ من طريق : ابن جريج ، به. وروى بعضه ابن أبي شيبة ١ / ١٦٩ ب ، ١٧٠ أمن طريق ابن جريج.

(١) هذه عبارة الأزرقي ، وجاءت عبارة الفاكهي مضطربة وهذه هي (كما كان النبي صلّى الله عليه وسلم يصنع ، أعل من أسفل منى فيفرعهما).

٢٩٦

قال ابن جريج : وأصعد عمر بن الخطّاب ـ رضي الله عنه ـ في بعض البنيان ـ بنيان العقبة ـ فرمى الجمرة من ثمّ(١) .

قال عطاء : لا يرمي يوم النحر إلّا جمرة العقبة. قال : وترمى كل جمرة منهنّ بعد ، وترمى كل جمرة منهنّ بسبع حصيات مع كل إرسال حصاة تكبير.

قلت لعطاء : أكبّر بيدي كلما رميت بحصاة كما أكبّر بيدي في الصلاة؟ قال : لا إرم وكبّر ، ولا تكبّر بيديك ، ولا ترفعهما.

قال ابن جريج : وأخبرني نافع قال : كان عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ يكبّر عند كل حصاة رمى بها(٢) .

قال ابن جريج : وأخبرني محمد بن يوسف مولى عمرو بن عثمان ، قال : إنّ عبد الله بن عمرو بن عثمان أخبره : أنّه سمع أبا حبّة الأنصاري يفتي بأن لا بأس بما رمى به الإنسان الجمرة من الحصى / يقول : من عدده.

فقال : فجاء عبد الله بن عمرو بن عثمان إلى عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ فقال : إنّ أبا حبّة الأنصاري يفتي الناس أنّ لا بأس بما رمى به الإنسان من حصى الجمرة يقول من عدده. فقال ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ : صدق أبو حبّة ـ وأبو حبّة رجل من أهل بدر ـ(٣) .

قال ابن جريج : قال عطاء : إن رميت بحصاتين معا ، فلا يضرّك ، وكبّر على كل واحدة منهنّ تكبيرة أو سقطتا منك ، وقال : وأقول أن لا يعمد لذلك.

قال ابن جريج : وأخبرني أبو الزبير : أنّه سمع جابر بن عبد الله ـ رضي

__________________

(١) اسناده منقطع.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٩٦ ب بإسناده إلى الأسود ، وهو اسناد حسن.

(٢) رواه الأزرقي ٢ / ١٧٨ ـ ١٧٩ ، وابن أبي شيبة ١ / ١٩٥ أكلاهما من طريق : ابن جريج ، به.

(٣) رواه ابن حزم في المحلّى ٧ / ١٣٤ بإسناده إلى عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، به.

٢٩٧

الله عنهما ـ يقول : لا أدري بكم رمى النبي صلّى الله عليه وسلم(١) . قال ابن جريج : قلت لعطاء : أرأيت لو وقفت على الجمرة ، فإذا سبع حصيات قد سقطن ، أو حصاة واحدة ، آخذ من الجمرة من حصاها بدل ما سقط من حصاي؟ قال : نعم. قال : قلت له : أفأحبّ إليك أن أبدّل من غيرها؟ قال : ليس ذلك بأحبّ إليّ. قال : قلت : أفلا أدع أن آخذ من أهل حصاي ، وآخذ من كل جمرة سبعا فأرميها بهن؟ قال : لا أحب ذلك ، ولكن خذ من البيت أو غير البيت. قال عطاء : خذ الحصى من حيث شئت ، من جمع أو من حيث شئت من غيرها. قال : قلت لعطاء : أغسل الحصى ، فإنّي أخشى أن لا يكون طيبا من طريق الحج؟ قال : فلا تغسله ، وهو زعم ، لا تغسله(٢) .

٢٦٦٣ ـ حدّثنا أبو بشر بكر بن خلف ، قال : ثنا غندر ، عن شعبة ، عن أبي بشر ، عن عطاء ، عن عبيد بن عمير ، قال : رأيت عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يرمي الجمرة ، وإن بين كتفيه اثنتي عشرة رقعة بعضها من أدم.

ذكر

القيام عند الجمار والدعاء ورفع الأيدي

٢٦٦٤ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، قال : ذهبت أرمي الجمار ، فسألت هل رمى عبد الله بن عمر ـ رضي

__________________

٢٦٦٣ ـ إسناده صحيح.

٢٦٦٤ ـ إسناده صحيح.

(١) إسناده حسن.

(٢) رواه ابن أبي شيبة ٤ / ٢٧ من طريق : ابن جريج ، به.

٢٩٨

الله عنهما ـ فقالوا : لا ولكن قد رمى أمير المؤمنين ـ يعنون ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ. قال عمرو : فانتظرت ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ ، فلما زالت الشمس خرج فأتى الجمرة الأولى فرماها ، ثم تقدّم أمامها قليلا ، فوقف وقوفا طويلا ، ثم أتى الوسطى فرماها ، ثم قام عن يسارها فوقف وقوفا طويلا ، ثم أتى جمرة العقبة فرماها ثم انصرف ولم يقف عندها.

٢٦٦٥ ـ حدّثنا هارون بن موسى بن طريف ، قال : ثنا ابن وهب ، عن عمرو ، قال : إنّ أبا الزبير حدّثه : أنّه رأى عبد الله عمر ، وعبد الله بن الزبير ـ رضي الله عنهم ـ يرميان الجمار حين تزيغ الشمس ، ورآهما يطيلان الوقوف عند الجمرتين الأوليين.

٢٦٦٦ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن جريج ، عن نافع ، قال : كان ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ يقوم عند الجمرة الوسطى [هذه] الصخرة السابلة التي في الجبل.

٢٦٦٧ ـ حدّثنا أبو عمار الحسين بن حريث قال : ثنا يحيى بن سليم ، قال : سمعت عبد الله بن عثمان بن خثيم ، يقول : سمعت سعيد بن جبير ، يقول : كانوا يقومون عند الجمرتين بقدر قراءة سورة البقرة.

قال ابن خثيم : فقلت لسعيد : إنّ من الناس سريع القراءة ، ومنهم بطيء القراءة. قال : فقال لي سعيد : أجرها على قراءتي. قال : وكان سعيد بن جبير رجلا سريع القراءة(١) .

__________________

٢٦٦٥ ـ شيخ المصنّف لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات.

٢٦٦٦ ـ إسناده صحيح.

٢٦٦٧ ـ إسناده حسن.

(١) رواه الأزرقي ٢ / ١٧٩ بإسناده إلى ابن جريج ، عن ابن خثيم ، به.

٢٩٩

٢٦٦٨ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا عبد المجيد بن أبي رواد ، عن ابن جريج قال : أخبرني ابن خثيم ، عن سعيد بن جبير ، قال : رميت مع ابن عباس ـ رضي الله تعالى عنهما ـ / فوقف عند الجمرتين قدر سورة من السبع ، فذكر نحو حديث يحيى بن [سليم](١) ـ وزاد فيه ـ :

قال ابن جريج : قال ابن خثيم : فأخبرت عليا الأزدي(٢) ، خبر سعيد ابن جبير إياي بذلك ، فقال : كذلك كنت أجري. يقول : احرز قدر قيام سورة من السبع.

٢٦٦٩ ـ حدّثنا ابن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن خثيم ، عن مجاهد ، قال : إذا رميت الجمار فقال : هكذا ومدّ يده ورفعها حتى رأيت بياض إبطيه.

٢٦٧٠ ـ حدّثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن خثيم ، عن سعيد بن جبير ، قال : حزرت قراءتي بقيام ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عند الجمرتين بقدر سورة من المئين.

٢٦٧١ ـ حدّثنا يحيى بن جعفر ، قال : ثنا علي بن عاصم ، قال : أنا أبو

__________________

٢٦٦٨ ـ إسناده حسن.

رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٨٣ أ ، والأزرقي ٢ / ١٧٩ كلاهما من طريق : ابن جريج به.

٢٦٦٩ ـ إسناده حسن.

٢٦٧٠ ـ إسناده حسن.

٢٦٧١ ـ إسناده حسن.

أبو الأزهر ، هو : صالح بن درهم ، وشيخ المصنّف ، هو : يحيى بن جعفر بن الزبرقان ، أبو طالب.

(١) في الأصل (سليمان) وهو خطأ.

(٢) هو : علي بن عبد الله الأزدي.

٣٠٠