النّهاية الجزء ١

النّهاية 0%

النّهاية مؤلف:
المحقق: طاهر احمد الزاوي ومحمود محمد الطناجي
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 478

النّهاية

مؤلف: مجد الدين أبي السعادات المبارك بن محمد الجزري [ ابن الأثير ]
المحقق: طاهر احمد الزاوي ومحمود محمد الطناجي
تصنيف:

الصفحات: 478
المشاهدات: 5358
تحميل: 204


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 478 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 5358 / تحميل: 204
الحجم الحجم الحجم
النّهاية

النّهاية الجزء 1

مؤلف:
العربية

الكذب في قول بعض العرب :أَلَقَ الرجليَأْلِقُ أَلْقاً فهوأَلِقٌ ، إذا انبسط لسانه بالكذب. وقال القتيبى : هو من الولق : الكذب ، فأبدل الواو همزة. وقد أخذه عليه ابن الأنبارى ؛ لأن إبدال الهمزة من الواو المفتوحة لا يجعل أصلا يقاس عليه ، وإنما يتكلّم بما سمع منه. وفي الكذب ثلاث لغات :أَلْق وإِلْق ووَلْق.

(ألك ) ـ في حديث زيد بن حارثة وأبيه وعمه :

أَلِكْنِي إلى قومى وإن كنت نائيا

فإنى قطين البيت عند المشاعر

أى بلّغ رسالتى ، منالأَلُوكَةِ والمَأْلُكَة ، وهى الرّسالة.

(ألل ) (ه) فيه «عجب ربكم منإِلِّكَمْ وقنوطكم»الإِلُ شدة القنوط ، ويجوز أن يكون من رفع الصوت بالبكاء. يقالأَلَ يَئِلُ أَلًّا . قال أبو عبيد المحدّثون يروونه بكسر الهمزة ، والمحفوظ عند أهل اللغة الفتح ، وهو أشبه بالمصادر.

[ه] وفي حديث الصدّيق لما عرض عليه كلام مسيلمة قال : «إن هذا لم يخرج منإِلٍ »أى من ربوبي ّة. والإِلّ بالكسر هو الله تعالى. وقيلالإِلّ هو الأصل الجيّد ، أى لم يجئ من الأصل الذى جاء منه القرآن. وقيلالإِلّ النّسب والقرابة. فيكون المعنى : إن هذا كلام غير صادر عن مناسبة الحق والإدلاء بسبب بينه وبين الصّدق.

[ه] ومنه حديث لقيط «أنبئك بمثل ذلك. فيإِلِ الله» أى في ربوبيّته وإلهيّته وقدرته. ويجوز أن يكون في عهد الله ، منالإِلّ العهد.

(ه) ومنه حديث أم زرع «وفيّالإِلّ كريم الخلّ» أرادت أنها وفيّة العهد ، وإنما ذكّر لأنه ذهب به إلى معنى التّشبيه : أى هى مثل الرجل الوفي العهد. والإِلُ القرابة أيضا(١) .

ومنه حديث علي «يخون العهد ويقطعالإِلَ ».

(س) وفي حديث عائشة رضى الله عنها «أن امرأة سألت عن المرأة تحتلم ، فقالت لها عائشة رضى الله عنها : تربت يداك ، وأَلَّتْ (٢) ، وهل ترى المرأة ذلك»أَلَّتْ أى صاحت لما أصابها من شدّة

__________________

(١) ومنه قوله تعالى : i لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ( إِلًّا ) وَلا ذِمَّةً E أى قرابة ولا عهدا.

(٢) الضمير في ألت يرجع إلى عائشة ، وهى جملة معترضة. وقوله صاحت : أى عائشة.

٦١

هذا الكلام. وروى بضم الهمزة مع التشديد ، أى طعنتبالأُلَّةِ وهى الحربة العريضة النّصل ، وفيه بعد لأنه لا يلائم لفظ الحديث.

وفيه ذكر «إِلَال » هو بكسر الهمزة وتخفيف اللام الأولى : جبل عن يمين الإمام بعرفة.

(ألنجوج ) (ه) فيه «مجامرهمالأَلَنْجُوج » هو العود الذى يتبخّر به. يقالأَلَنْجُوج ويلنجوج وأَلَنْجَج ، والألف والنون زائدتان ، كأنه يلجّ في تضوّع رائحته وانتشارها.

(أله ) (ه) في حديث وهيب بن الورد «إذا وقع العبد فيأُلْهَانِيَّة الربّ لم يجد أحدا يأخذ بقلبه» هو مأخوذ من إلاه ، وتقديرها فعلانية بالضم : يقولإِلَاهٌ بيّنالإِلَاهِيَّة والأُلْهَانِيَّة . وأصله منأَلِهَ يَأْلَهُ إذا تحيّر. يريد إذا وقع العبد في عظمة الله تعالى وجلاله وغير ذلك من صفات الربوبية ، وصرف وهمه إليها أبغض الناس حتى لا يميل قلبه إلى أحد.

(ألي ) [ه] فيه «منيَتَأَلَ على الله يكذّبه» أى من حكم عليه وحلف ، كقولك والله ليدخلنّ الله فلانا النار ولينجحنّ الله سعى فلان ، وهو منالأَلِيَّة : اليمين. يقالآلَى يُولِي إِيلَاء ، وتَأَلَّى يَتَأَلَّى تَأَلِّياً ، والاسمالأَلِيَّة .

(ه) ومنه الحديث «ويلللمُتَأَلِّين من أمتى» يعنى الذين يحكمون على الله ويقولون فلان في الجنة وفلان في النار. وكذلك حديثه الآخر «منالمُتَأَلِّي على الله».

وحديث أنس رضى الله عنه «أن النبىّصلى‌الله‌عليه‌وسلم آلَى من نسائه شهرا» أى حلف لا يدخل عليهنّ ، وإنما عدّاه بمن حملا على المعنى وهو الامتناع من الدخول ، وهو يتعدّى بمن. وللإِيلَاء في الفقه أحكام تخصه لا يسمى إيلاء دونها.

ومنه حديث عليّ رضى الله عنه «ليس في الإصلاحإِيلَاءٌ » أى أن الإيلاء إنما يكون في الضّرار والغضب لا في الرّضا والنفع.

(ه) وفي حديث منكر ونكير «لا دريت ولاائْتَلَيْتُ » أى ولا استطعت أن تدرى.

٦٢

يقال ماآلُوهُ ، أى ما أستطيعه. وهو افتعلت منه. والمحدّثون يروونه «لا دريت ولا تليت»(١) والصواب الأوّل.

[ه] ومنه الحديث «من صام الدهر لا صام ولاأَلَّى » أى لا صام ولا استطاع أن يصوم ، وهو فعّل منه ، كأنه دعا عليه. ويجوز أن يكون إخبارا ، أى لم يصم ولم يقصّر من ألوت إذا قصّرت. قال الخطابى : رواه إبراهيم بن فراس ولا آل ، بوزن عال ، وفسّر بمعنى ولا رجع. قال : والصواب ألى مشددا ومخفّفا. يقال :أَلَّى الرجل وأَلِيَ إذا قصّر وترك الجهد.

ومنه الحديث «ما من وال إلّا وله بطانتان ؛ بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر ، وبطانة لاتَأْلُوه خبالا» أى لا تقصر في إفساد حاله.

ومنه زواج على رضى الله عنه ، قال النبىصلى‌الله‌عليه‌وسلم لفاطمة «ما يبكيك فماأَلَوْتُكِ ونفسى ، وقد أصبت لك خير أهلى» أى ما قصّرت في أمرك وأمرى ، حيث اخترت لك عليا زوجا ، وقد تكرر في الحديث

وفيه «تفكروا فيآلَاءِ الله ولا تتفكروا في الله»الآلَاء النعم ، واحدهاأَلاً بالفتح والقصر ، وقد تكسر الهمزة ، وهى في الحديث كثيرة.

ومنه حديث عليّ رضى الله عنه «حتى أورى قبسا لقابسآلَاء الله».

[ه] وفي صفة أهل الجنة «ومجامرهمالأُلُوَّة ) » هو العود الذى يتبخّر به ، وتفتح همزته وتضم ، وهمزتها أصلية ، وقيل زائدة.

ومنه حديث ابن عمر رضى الله عنهما «أنه كان يستجمربالأُلُوَّة غير مطرّاة».

__________________

(١) في الهروى : قال أبو بكر : هو غلط ، وصوابه أحد وجهين : أن يقال : لا دريت ولا ائتليت ، أى ولا استطعت أن تدرى. يقال : ما آلوه : أى ما أستطيعه ، وهو افتعلت منه. والثانى لا دريت ولا أتليت ، يدعو عليه بألا تتلى إبله : أى لا يكون لها أولاد تتلوها أى تتبعها. والوجه الأول أجود. (انظر «تلا»).

(٢) قال الهروى : وأراها كلمة فارسية عربت. قال أبو عبيد : فيها لغتان : ألوّة وألوّة بفتح الهمزة وضمّها وتجمع الألوّة ألاويّة. قال الشاعر :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى

برفقٍ مجيباً (ما سألتَ يَهُونُ)

٦٣

(ه) وفيه «فتفل في عين علىّ رضى الله عنه ومسحهابِأَلْيَة إبهامه»أَلْيَة الإبهام أصلها ، وأصل الخنصر الضّرّة.

ومنه حديث البراء رضى الله عنه «السّجود علىأَلْيَتِيِ الكفّ» أراد ألية الإبهام وضرّة الخنصر فغلّب كالعمرين والقمرين.

وفي حديث آخر «كانوا يجتبّونأَلَيَاتِ الغنم أحياء» جمعالأَلْيَة وهى طرف الشاة. والجبّ القطع.

ومنه الحديث «لا تقوم الساعة حتى تضطربأَلْيَات نساء دوس على ذى الخلصة» ذو الخلصة بيت كان فيه صنم لدوس يسمى الخلصة. أراد لا تقوم الساعة حتى ترجع دوس عن الإسلام فتطوف نساؤهم بذى الخلصة وتضطرب أعجازهنّ في طوافهنّ كما كن يفعلن في الجاهلية.

وفيه «لا يقام الرجل من مجلسه حتى يقوم منإِلْيَةِ نفسه» أى من قبل نفسه من غير أن يزعج أو يقام. وهمزتها مكسورة. وقيل أصلها ولية فقلبت الواو همزة.

(س) ومنه حديث ابن عمر رضى الله عنهما «كان يقوم له الرجل منإِلْيَتِهِ فما يجلس مجلسه» ويروى من ليته ؛ وسيذكر في باب اللام.

(ه) وفي حديث الحج «وليس ثَمّ طرد ، ولاإِلَيْكَ إِلَيْكَ» هو كما يقال الطّريق الطّريق ، ويفعل بين يدى الأمراء ، ومعناه تنحّ وأبعد. وتكريره للتأكيد.

(ه) وفي حديث عمر «أنه قال لابن عباس رضى الله عنهم إنى قائل لك قولا وهوإِلَيْكَ » في الكلام إضمار ، أى هو سرّ أفضيت به إليك.

(س) وفي حديث ابن عمر «اللهمإِلَيْكَ » أى أشكو إليك ، أو خذنى إليك (س) ومنه حديث الحسن «أنه رأى من قوم رعة سيئة فقال : اللهمإِلَيْكَ » أى اقبضنى إليك ، والرّعة : ما يظهر من الخلق.

(س) وفي الحديث «والشرّ ليسإِلَيْكَ » أى ليس مما يتقرّب به إليك ، كما يقول الرجل

٦٤

لصاحبه أنا منك وإِلَيْكَ ، أى التجائى وانتمائى إليك.

وفي حديث أنس رضى الله عنه «أن النبىصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أما إن كل بناء وبال على صاحبه إلّا ما لا إلّا ما لا» أى إلّا ما لا بدّ منه للإنسان من الكنّ الذى تقوم به الحياة.

(ألين ) ـ فيه «ذكر حصنأَلْيُون » هو بفتح الهمزة وسكون اللام وضم الياء ، اسم مدينة مصر قديما ، فتحها المسلمون وسمّوها الفسطاط. فأماأَلْبُون بالباء الموحدة فمدينة باليمن ، زعموا أنها ذات البئر المعطّلة والقصر المشيد ، وقد تفتح الباء.

(باب الهمزة مع الميم)

(أمت ) (ه) فيه «إن الله تعالى حرّم الخمر فلاأَمْتَ فيها ، وإنما نهى عن السّكر والمسكر» لاأَمْتَ فيها أى لا عيب فيها. وقال الأزهرى : بل معناه لا شكّ فيها ولا ارتياب ، إنه من تنزيل رب العالمين. وقيل للشّك وما يرتاب فيهأَمْتٌ ؛ لأنّالأَمْتَ الحزر والتّقدير ، ويدخلهما الظّنّ والشّك. وقيل معناه لا هوادة فيها ولا لين ، ولكنّه حرّمها تحريما شديدا ، من قولهم سار فلان سيرا لاأَمْتَ فيه ، أى لا وهن فيه ولا فتور.

(أمج ) ـ في حديث ابن عباس رضى الله عنهما «حتى إذا كان بالكديد ماء بين عسفان وأَمَج »أَمَج بفتحتين وجيم : موضع بين مكة والمدينة.

(أمد ) (ه) في حديث الحجاج «قال للحسن : ماأَمَدُك؟ قال : سنتان لخلافة عمر» أراد أنه ولد لسنتين(١) من خلافته. وللإنسانأَمَدَانِ : مولده وموته. والأَمَدُ الغاية.

(أمر ) (ه) فيه «خير المال مهرةمَأْمُورَةٌ » هى الكثيرة النّسل والنّتاج. يقالأَمَرَهُمُ اللهفَأَمِرُوا ، أى كثروا. وفيه لغتانأَمَرَهَا فهىمَأْمُورَة ، وآمَرَهَا فهىمُؤْمَرَة .

(س) ومنه حديث أبى سفيان «لقدأَمِرَ أَمْرُ ابن أبى كبشة» أى كثر وارتفع شأنه ، يعنى النبىصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

__________________

(١) في الهروى : لسنتين بقيتا من خلافته.

(٩ ـ النهاية ـ ١)

٦٥

(س) ومنه الحديث «أن رجلا قال له : ما لى أرىأَمْرَكَ يَأْمَرُ ؟ فقال : واللهلَيَأْمَرَنَ » ، أى ليزيدنّ على ما ترى.

ومنه حديث ابن مسعود «كنا نقول في الجاهلية قدأَمِرَ بنو فلان» أى كثروا.

(ه) وفيه «أَمِيرِي من الملائكة جبريل» أى صاحب أمرى ووليّى ، وكل من فزعت إلى مشاورته ومُؤَامَرَتِهِ فهوأَمِيرُك.

ومنه حديث عمر رضى الله عنه «الرجال ثلاثة : رجل إذا نزل بهأَمْرٌ ائْتَمَرَ رأيه» أى شاور نفسه وارتأى قبل مواقعة الأمر. وقيلالمُؤْتَمِر الذى يهمّ بأمر يفعله.

(ه) ومنه الحديث الآخر «لايَأْتَمِرُ رشدا» أى لا يأتى برشد من ذات نفسه. ويقال لكل من فعل فعلا من غير مشاورة :ائْتَمَر ، كأن نفسه أَمَرَتْهُ بشىءفَائْتَمَرَ لها ، أى أطاعها(١) .

(س) وفيه «آمِرُوا النساء في أنفسهن» أى شاوروهنّ في تزويجهنّ. ويقال فيه وامرته ، وليس بفصيح ، وهذا أمر ندب وليس بواجب ، مثل قوله : البكر تستأذن. ويجوز أن يكون أراد به الثّيّب دون الأبكار ؛ فإنه لا بدّ من إذنهنّ في النكاح ، فإن في ذلك بقاء لصحبة الزّوج إذا كان بإذنها.

(س) ومنه حديث ابن عمر رضى الله عنهما «آمِرُوا النّساء في بناتهنّ» هو من جهة استطابة أنفسهنّ ، وهو أدعى للألفة ، وخوفا من وقوع الوحشة بينهما إذا لم يكن برضا الأم ، إذ البنات إلى الأمّهات أميل ، وفي سماع قولهنّ أرغب ؛ ولأنّ الأم ربما علمت من حال بنتها الخافي عن أبيها أمرا لا يصلح معه النكاح ، من علّة تكون بها أو سبب يمنع من وفاء حقوق النكاح. وعلى نحو من هذا يتأوّل قوله «لا تزوّج البكر إلا بإذنها وإذنها سكوتها» لأنّها قد تستحى أن تفصح بالإذن وتظهر الرغبة في النكاح ، فيستدلّ بسكوتها على رضاها وسلامتها من الآفة. وقوله في حديث آخر «البكر تُسْتَأْذَنُ والأيّمتُسْتَأْمَرُ » لأن الإذن يعرف بالسكوت ، والأمر لا يعلم إلا بالنّطق.

ومنه حديث المتعة «فَآمَرَتْ نفسها» أى شاورتها واستأمرتها.

__________________

(١) أنشد الهروى للنمر بن تولب :

اعلما أنّ كلّ مؤتمر

مخطئ في الرأي أحياناً

٦٦

وفي حديث عليّ رضى الله عنه «أما إنّ لهإِمْرَةً كلعقة الكلب ابنه»الإِمْرَة بالكسر الإِمَارَة.

ومنه حديث طلحة «لعلك ساءتكإِمْرَة ابن عمّك».

وفي قول موسى للخضرعليهما‌السلام بالكسر : الأمر العظيم الشّنيع. وقيل العجب.

ومنه حديث ابن مسعود «ابعثوا بالهدى واجعلوا بينكم وبينه يومأَمَار »الأَمَار والأَمَارَة : العلامة. وقيلالأَمَار جمعالأَمَارَة .

(ه) ومنه الحديث الآخر «فهل للسفرأَمَارَة ».

(س) وفي حديث آدمعليه‌السلام «من يطعإِمَّرَة لا يأكل ثمرة»الإِمَّرَة بكسر الهمزة وتشديد الميم تأنيثالإِمَّر ، وهو الأحمق الضعيف الرأى الذى يقول لغيره مرنى بأمرك ، أى من يطع امرأة حمقاء يحرم الخير. وقد تطلقالإِمَّرَة على الرجل ، والهاء للمبالغة ، كما يقال رجل إمّعة. والإِمَّرَة أيضا النعجة ، وكنى بها عن المرأة كما كنى عنها بالشاة.

وفيه ذكر «أَمَر » ، هو بفتح الهمزة والميم : موضع من ديار غطفان خرج إليه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم لجمع محارب.

(أمع ) (ه) فيه «اغد عالما أو متعلّما ولا تكنإِمَّعَة »الإِمَّعَة بكسر الهمزة وتشديد الميم : الذى لا رأى له ، فهو يتابع كل أحد على رأيه ، والهاء فيه للمبالغة. ويقال فيهإِمَّع أيضا. ولا يقال للمرأةإِمَّعَة ، وهمزته أصلية ؛ لأنه لا يكون أفعل وصفا. وقيل هو الذى يقول لكل أحد أنا معك.

ومنه حديث ابن مسعود رضى الله عنه «لا يكوننّ أحدكمإِمَّعَة ، قيل وماالإِمَّعَة ؟ قال الذى يقول أنا مع الناس».

(أمم ) (ه) فيه «اتقوا الخمر فإنهاأُمُ الخبائث» أى التى تجمع كل خبث. وإذا قيلأُمُ الخير فهى التى تجمع كل خير ، وإذا قيلأُمُ الشّرّ فهى التى تجمع كل شر.

٦٧

(س) وفي حديث ثمامة «أنه أتىأُمّ منزله» أى امرأته ، أو من تدبّر أمر بيته من النساء.

ومنه الحديث «أنه قال لزيد الخيل : نعم فتى إن نجا منأُمِ كلبة» هى الحمّى.

(ه) وفي حديث آخر «لم تضرّهأُمُ الصّبيان» يعنى الرّيح التى تعرض لهم ، فربما غشى عليهم منها.

(ه) وفيه «إن أطاعوهما ـ يعنى أبا بكر وعمر رضى الله عنهما ـ فقد رشدوا ورشدتأُمُّهُمْ » أرادبالأُمِ الأُمَّة. وقيل هو نقيض قولهم هوتأُمُّهُ ، في الدعاء عليه.

(س) وفي حديث ابن عباس رضى الله عنهما «أنه قال لرجل لاأُمَ لك» هو ذمّ وسبّ ، أى أنت لقيط لا تعرف لك أم. وقيل قد يقع مدحا بمعنى التّعجّب منه ، وفيه بعد.

وفي حديث قس بن ساعدة «أنه يبعث يوم القيامةأُمَّةً وحده»الأُمَّة الرجل المنفرد بدين ، كقوله تعالى «إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ ».

(ه) وفيه «لو لا أنّ الكلابأُمَّة تسبّح لأمرت بقتلها» يقال لكل جيل من الناس والحيوان أمة.

(ه) وفيه «إن يهود بنى عوفأُمَّة من المؤمنين» يريد أنهم بالصّلح الذى وقع بينهم وبين المؤمنين كجماعة منهم ، كلمتهم وأيديهم واحدة.

وفيه «إنّاأُمَّة أُمِّيَّة لا نكتب ولا نحسب» أراد أنهم على أصل ولادة أمّهم لم يتعلموا الكتابة والحساب ، فهم على جبلّتهم الأولى. وقيلالأُمِّي الذى لا يكتب.

(ه) ومنه الحديث «بعثت إلىأُمَّةٍ أُمِّيَّة » قيل للعرب :الأُمِّيُّون ؛ لأن الكتابة كانت فيهم عزيزة أو عديمة. ومنه قوله تعالى( بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ ) .

(ه) وفي حديث الشّجاج «فيالآمَّةِ ثلث الدية».

(ه) وفي حديث آخر «المَأْمُومَةُ » وهما الشّجّة التى بلغت أم الرأس ، وهى الجلدة التى تجمع الدماغ. يقال رجلأَمِمٌ ومَأْمُوم. وقد تكرر ذكرها في الحديث.

٦٨

(س) وفي حديث ابن عمر رضى الله عنهما «من كانت فترته إلى سنّةفَلِأَمٍ ما هو» أى قصد الطريق المستقيم ، يقالأَمَّهُ يَؤُمُّهُ أَمّاً ، وتَأَمَّمَهُ وتيمّمه. ويحتمل أن يكونالأَمُ ، أقيم مقام المأموم ، أى هو على طريق ينبغى أن يقصد ، وإن كانت الرواية بضم الهمزة فإنه يرجع إلى أصله ما هو بمعناه.

(ه) ومنه الحديث «كانوايَتَأَمَّمُون شرار ثمارهم في الصدقة» أى يتعمّدون ويقصدون. ويروى «يتيمّمون» ، وهو بمعناه.

ومنه حديث كعب بن مالك رضى الله عنه «وانطلقتأَتَأَمَّمُ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ».

(ه) وفي حديث كعب «ثم يؤمربِأَمِ الباب على أهل النار فلا يخرج منهم غمّ أبدا» أى يقصد إليه فيسدّ عليهم.

(س) وفي حديث الحسن «لا يزال أمر هذه الأمةأَمَماً ما ثبتت الجيوش في أماكنها»الأَمَم : القرب ، واليسير.

(أمن ) ـ في أسماء الله تعالى «الْمُؤْمِنُ » هو الذى يصدق عباده وعده : فهو منالإِيمَانِ : التّصديق ، أويُؤَمِّنُهُمْ في القيامة من عذابه ، فهو منالأَمَان ، والأَمْن ضدّ الخوف.

(ه) وفيه «نهرانمُؤْمِنَانِ ونهران كافران ، أما المؤمنان فالنّيل والفرات ، وأما الكافران فدجلة ونهر بلخ» جعلهما مؤمنين على التّشبيه ، لأنهما يفيضان على الأرض فيسقيان الحرث بلا مؤونة وكلفة ، وجعل الآخرين كافرين لأنهما لا يسقيان ولا ينتفع بهما إلّا بمؤونة وكلفة ، فهذان في الخير والنّفع كالمؤمنين ، وهذان في قلّة النفع كالكافرين.

(س) ومنه الحديث «لا يزنى الزانى وهومُؤْمِنٌ » قيل معناه النّهى وإن كان في صورة الخبر. والأصل حذف الياء من يزنى ، أى لا يزن المؤمن ولا يسرق ولا يشرب» فإنّ هذه الأفعال لا تليق بالمؤمنين. وقيل هو وعيد يقصد به الردع ، كقولهصلى‌الله‌عليه‌وسلم «لاإِيمَانَ لمن لا أمانة له» «والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده». وقيل معناه لا يزنى وهو كامل الإيمان. وقيل : معناه إن الهوى يغطّى الإيمان ، فصاحب الهوى لا يرى إلّا هواه ولا ينظر إلى إيمانه النّاهى له عن ارتكاب

٦٩

الفاحشة ، فكأن الإيمان في تلك الحالة قد انعدم. وقال ابن عباس رضى الله عنهما «الإِيمَانُ نَزِهٌ فإذا أذنب العبد فارقه».

(س) ومنه الحديث الآخر «إذا زنى الرجل خرج منهالإِيمَانُ فكان فوق رأسه كالظّلّة ، فإذا أقلع رجع إليه الإيمان» وكل هذا محمول على المجاز ونفي الكمال دون الحقيقة في رفع الإيمان وإبطاله.

وفي حديث الجارية «أعتقها فإنهامُؤْمِنَةٌ » إنما حكم بإيمانها بمجرّد سؤاله إيّاها أين الله وإشارتها إلى السماء ، وقوله لها من أنا فأشارت إليه وإلى السماء ، تعنى أنت رسول الله. وهذا القدر لا يكفي في ثبوت الإسلام والإيمان دون الإقرار بالشهادتين والتّبرّؤ من سائر الأديان. وإنما حكم بذلك لأنهصلى‌الله‌عليه‌وسلم رأى منها أمارة الإسلام ، وكونها بين المسلمين وتحت رقّ المسلم. وهذا القدر يكفي علما لذلك ، فإن الكافر إذا عرض عليه الإسلام لم يقتصر منه على قوله إنى مسلم حتى يصف الإسلام بكماله وشرائطه ، فإذا جاءنا من نجهل حاله في الكفر والإيمان ، فقال إنى مسلم قبلناه ، فإذا كان عليه أمارة الإسلام من هيأة وشارة : أى حسن ودار كان قبول قوله أولى ، بل نحكم عليه بالإسلام وإن لم يقل شيئا.

وفيه «ما من نبىّ إلا أعطى من الآيات ما مثلهآمَنَ عليه البشر ، وإنما كان الذى أوتيته وحيا أوحاه الله إلىّ» أى آمنوا عند معاينة ما آتاهم الله من الآيات والمعجزات. وأراد بالوحى إعجاز القرآن الذى خصّ به ، فإنه ليس شىء من كتب الله تعالى المنزّلة كان معجزا إلا القرآن.

(ه) وفي حديث عقبة بن عامر «أسلم الناس وآمَنَ عمرو بن العاص» كأنّ هذا إشارة إلى جماعة آمنوا معه خوفا من السيف ، وأن عمرا كان مخلصا في إيمانه. وهذا من العامّ الذى يراد به الخاصّ.

وفي الحديث «النّجومأَمَنَةُ السماء ، فإذا ذهبت النجوم أتى السّماء ما توعد ، وأناأَمَنَةٌ لأصحابى ، فإذا ذهبت أتى أصحابى ما يوعدون ، وأصحابىأَمَنَةٌ لأمّتى ، فإذا ذهب أصحابى أتى أمّتى ما توعد» أراد بوعد السماء انشقاقها وذهابها يوم القيامة. وذهاب النّجوم تكويرها وانكدارها وإعدامها. وأراد بوعد أصحابه ما وقع بينهم من الفتن. وكذلك أراد بوعد الأمة. والإشارة في الجملة

٧٠

إلى مجىء الشّر عند ذهاب أهل الخير ، فإنه لما كان بين أظهرهم كان يبيّن لهم ما يختلفون فيه ، فلما توفّى جالت الآراء واختلفت الأهواء ، فكان الصحابة رضى الله عنهم يسندون الأمر إلى الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم في قول أو فعل أو دلالة حال ، فلما فقد قلّت الأنوار وقويت الظّلم. وكذلك حال السماء عند ذهاب النّجوم. والأَمَنَةُ في هذا الحديث جمعأَمِين وهو الحافظ.

وفي حديث نزول المسيحعليه‌السلام «وتقعالأَمَنَةُ في الأرض»الأَمَنَة هاهنا الأمن ، كقوله تعالى «إذ يغشاكم النُّعاسُأَمَنَةً مِنْهُ» يريد أن الأرض تمتلئ بالأمن فلا يخاف أحد من الناس والحيوان.

(ه) وفي الحديث «المؤذّنمُؤْتَمِنٌ » [مُؤْتَمَنٌ] ) القوم : الذى يثقون إليه ويتّخذونه أمينا حافظا. يقالاؤْتُمِنَ الرجل فهومُؤْتَمَنٌ ، يعنى أن المؤذّن أَمِين الناس على صلاتهم وصيامهم.

وفيه «المجالسبالأَمَانَة » هذا ندب إلى ترك إعادة ما يجرى في المجلس من قول أو فعل ، فكأنّ ذلك أمانة عند من سمعه أو رآه. والأَمَانَةُ تقع على الطّاعة والعبادة والوديعة والثقة والأمان ، وقد جاء في كل منها حديث.

(ه) وفيه «الأَمَانَةُ غنى» أى سبب الغنى. ومعناه أن الرجل إذا عرف بها كثر معاملوه فصار ذلك سببا لغناه.

وفي حديث أشراط الساعة «والأَمَانَةُ مغنما» أى يرى من في يده أمانة أن الخيانة فيها غنيمة قد غنمها.

وفيه «الزرعأَمَانَةٌ والتّاجر فاجر» جعل الزّرع أمانة لسلامته من الآفات التى تقع في التّجارة من التّزيّد في القول والحلف وغير ذلك.

(س) وفيه «أستودع الله دينك وأَمَانَتَكَ » أى أهلك ومن تخلّفه بعدك منهم ، ومالك الذى تودعه وتستحفظه أمينك ووكيلك.

(س) وفيه «من حلفبِالْأَمَانَةِ فليس منّا» يشبه أن تكون الكراهة فيه لأجل أنه أمر أن يحلف بأسماء الله وصفاته. والأَمَانَةُ أمر من أموره ، فنهوا عنها من أجل التّسوية بينها وبين أسماء

__________________

(١) الزيادة من اللسان.

٧١

الله تعالى ، كما نهوا أن يحلفوا بآبائهم. وإذا قال الحالف : وأمانة الله كانت يمينا عند أبى حنيفة ، والشافعىّ رضى الله عنهما لا يعدّها يمينا.

(أمه ) (ه) في حديث الزّهرىّ «من امتحن في حدّفَأَمِهَ ثم تبرّأ فليست عليه عقوبة»أَمِهَ : أى أقرّ ، ومعناه أن يعاقب ليقرّ فإقراره باطل. قال أبو عبيد : ولم أسمع الأمه بمعنى الإقرار إلا في هذا الحديث(١) . وقال الجوهرى : هى لغة غير مشهورة.

(آمِينُ ) (ه) فيه «آمِينُ خاتم رب العالمين» يقالآمِينُ وأَمِين بالمد والقصر ، والمد أكثر ، أى أنه طابع الله على عباده ، لأن الآفات والبلايا تدفع به ، فكان كخاتم الكتاب الذى يصونه ويمنع من فساده وإظهار ما فيه ، وهو اسم مبنىّ على الفتح ، ومعناه اللهم استجب لى. وقيل معناه : كذلك فليكن ، يعنى الدعاء. يقالأَمَّنَ فلانيُؤَمِّنُ تَأْمِيناً .

(ه) وفيه «آمِينُ درجة في الجنة» أى أنها كلمة يكتسب بها قائلها درجة في الجنة.

وفي حديث بلال رضى الله عنه «لا تسبقنىبِآمِين » يشبه أن يكون بلال كان يقرأ الفاتحة في السكتة الأولى من سكتتى الإمام ، فرّبما يبقى عليه منها شىء ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم قد فرغ من قراءتها ، فاستمهله بلال فيالتَّأْمِينِ بقدر ما يتم فيه بقيّة السورة حتى ينال بركة موافقته في التأمين.

(إما لا ) (س) في حديث بيع الثمر «إِمَّا لَا فلا تبايعوا حتى يبدو صلاح الثمر» هذه الكلمة ترد في المحاورات كثيرا ، وقد جاءت في غير موضع من الحديث ، وأصلها إن وما ولا ، فأدغمت النون في الميم ، وما زائدة في اللفظ لا حكم لها. وقد أمالت العرب لا إمالة خفيفة ، والعوام يشبعون إمالتها فتصير ألفها ياء وهو خطأ. ومعناها إن لم تفعل هذا فليكن هذا.

__________________

(١) زاد الهروى من كلام أبى عبيد : والأمة في غير هذا : النسيان.

٧٢

(باب الهمزة مع النون)

(أنب ) (س) في حديث طلحة رضى الله عنه «أنه قال : لمّا مات خالد بن الوليد استرجع عمر رضى الله عنهما ، فقلت : يا أمير المؤمنين.

ألا أراك بعيد الموت تندبنى

وفي حياتى ما زوّدتنى زادى

فقال عمر : لاتُؤَنِّبْنِي »التَّأْنِيب : المبالغة في التّوبيخ والتّعنيف.

(س) ومنه حديث الحسن بن على لمّا صالح معاوية رضى الله عنهم «قيل له : سوّدت وجوه المؤمنين فقال : لاتُؤَنِّبْنِي ».

(س) ومنه حديث توبة كعب بن مالك «ما زالوايُؤَنِّبُونَنِي ».

(س) وفي حديث خيفان «أهلالأَنَابِيب » هى الرّماح ، واحدهاأُنْبُوبٌ ، يعنى المطاعين بالرّماح.

(أنبجان ) (س) فيه «ائتونىبِأَنْبِجَانِيَّة أبى جهم» المحفوظ بكسر الباء ويروى بفتحها. يقال كساءأَنْبِجَانِيّ منسوب إلى منبج المدينة المعروفة ، وهى مكسورة الباء ، ففتحت في النسب وأبدلت الميم همزة. وقيل إنها منسوبة إلى موضع اسمهأَنْبِجَان ، وهو أشبه ؛ لأن الأوّل فيه تعسّف ، وهو كساء يتّخذ من الصّوف وله خمل ولا علم له ، وهى من أدون الثّياب الغليظة ، وإنما بعث الخميصة إلى أبى جهم لأنه كان أهدى للنبىصلى‌الله‌عليه‌وسلم خميصة ذات أعلام ، فلما شغلته في الصلاة قال ردّوها عليه وأتونى بأنبجانيّته. وإنما طلبها منه لئلا يؤثّر ردّ الهدية في قلبه. والهمزة فيها زائدة في قول.

(أنث ) (ه) في حديث النّخعىّ «كانوا يكرهونالمُؤَنَّث من الطّيب ولا يرون بذكورته بأسا»المُؤَنَّث طيب النّساء وما يلوّن الثياب ، وذكورته ما لا يلوّن كالمسك والعود والكافور.

وفي حديث المغيرة «فضلمِئْنَاث »المِئْنَاث الّتى تلد الإِنَاث كثيرا ، كالمذكار الّتى تلد الذكور.

(أنج ) (س) في حديث سلمان «أهبط آدمعليه‌السلام من الجنة وعليه إكليل ، فتحاتّ

٧٣

منه عودالأُنْجُوج » هو لغة في العود الذى يتبخّر به ، والمشهور فيه ألنجوج ويلنجوج. وقد تقدم.

(أنح ) (ه) في حديث عمر رضى الله عنه «أنه رأى رجلايَأْنِحُ ببطنه» أى يقلّه مثقلا به ، منالأُنُوح وهو صوت يسمع من الجوف معه نفس وبهر ونهيج يعترى السّمين من الرجال. يقالأَنَحَ يَأْنِحُ أُنُوحاً فهوأَنُوح.

(أندر ) (س) فيه «كان لأيّوبعليه‌السلام أَنْدَرَان »الأَنْدَر : البيدر ، وهو الموضع الذى يداس فيه الطّعام بلغة الشام. والأَنْدَر أيضا صبرة من الطّعام ، وهمزة الكلمة زائدة.

(أندروردية ) (س) في حديث على رضى الله عنه «أنه أقبل وعليهأَنْدَرْوَرْدِية » قيل هى نوع من السّراويل مشمّر فوق التّبّان يغطّى الرّكبة. واللفظة أعجمية.

ومنه حديث سلمان رضى الله عنه «أنه جاء من المدائن إلى الشام وعليه كساءأَنْدَرْوَرْد كأنّ الأول منسوب إليه.

(أندرم ) في حديث عبد الرحمن بن يزيد «وسئل كيف يسلّم على أهل الذمة فقال قلأَنْدَرَايْنِم » قال أبو عبيد : هذه كلمة فارسية معناها أأدخل. ولم يرد أن يخصّهم بالاستئذان بالفارسية ولكنّهم كانوا مجوسا فأمره أن يخاطبهم بلسانهم. والذى يراد منه أنه لم يذكر السّلام قبل الاستئذان ، ألا ترى أنه لم يقل السلام عليكم أندراينم.

(أنس ) ـ في حديث هاجر وإسماعيل «فلما جاء إسماعيلعليه‌السلام كأنهآنَسَ شيئا» أى أبصر ورأى شيئا لم يعهده. يقالآنَسْتُ منه كذا : أى علمت ، واسْتَأْنَسْتُ : أى استعلمت.

(ه) ومنه حديث ابن مسعود رضى الله عنه «كان إذا دخل دارهاسْتَأْنَسَ وتكلّم» أى استعلم وتبصّر قبل الدخول.

ومنه الحديث «ألم تر الجنّ وإبلاسها ، ويأسها من بعدإِينَاسِهَا » أى أنها يئست مما كانت تعرفه وتدركه من استراق السّمع ببعثة النبىصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

ومنه حديث نجدة الحرورىّ وابن عباس «حتىيُؤْنَسَ منه الرشد» أى يعلم منه كمال العقل وسداد الفعل وحسن التّصرّف. وقد تكرر في الحديث.

(س) وفيه «أنه نهى عن الحمرالإِنْسِيَّة يوم خيبر» يعنى التى تألف البيوت. والمشهور فيها

٧٤

كسر الهمزة منسوبة إلىالإِنْس وهم بنو آدم ، الواحدإِنْسِيّ. وفي كتاب أبى موسى ما يدل على أن الهمزة مضمومة ، فإنه قال : هى التى تألف البيوت والأُنْس ، وهو ضدّ الوحشة ، والمشهور في ضدّ الوحشةالأُنْس بالضمّ ، وقد جاء فيه الكسر قليلا. قال ورواه بعضهم بفتح الهمزة والنون ، وليس بشىء. قلت : إن أراد أن الفتح غير معروف في الرواية فيجوز ، وإن أراد أنه ليس بمعروف في اللغة فلا ، فإنه مصدرأَنِسْتُ بهآنَسُ أَنَساً وأَنَسَةً .

وفيه «لو أطاع الله الناس في الناس لم يكن ناس» قيل معناه أن الناس إنما يحبّون أن يولد لهم الذّكران دون الإناث ، ولو لم يكن الإناث ذهبت النّاس. ومعنى أطاع : استجاب دعاءهم.

وفي حديث ابن صياد «قال النبىصلى‌الله‌عليه‌وسلم ذات يوم : انطلقوا بنا إلىأُنَيْسَيَان قد رابنا شأنه» هو تصغيرإِنْسَان جاء شاذّا على غير قياس ، وقياس تصغيرهأُنَيْسَان.

(أنف ) (ه) فيه «المؤمنون هيّنون ليّنون كالجملالأَنِف » أىالمَأْنُوف ، وهو الذى عقر الخشاش أنفه فهو لا يمتنع على قائده للوجع الذى به. وقيلالأَنِفُ الذّلول. يقالأَنِفَ البعيريَأْنَفُ أَنَفاً فهوأَنِفٌ إذا اشتكى أنفه من الخشاش. وكان الأصل أن يقال مَأْنُوف لأنه مفعول به ، كما يقال مصدور ومبطون للذى يشتكى صدره وبطنه. وإنما جاء هذا شاذّا ، ويروى كالجملالآنِفِ بالمدّ ، وهو بمعناه.

وفي حديث سبق الحدث في الصلاة «فليأخذبِأَنْفِهِ ويخرج» إنما أمره بذلك ليوهم المصلين أنّ به رعافا ، وهو نوع من الأدب في ستر العورة وإخفاء القبيح ، والكناية بالأحسن عن الأقبح ، ولا يدخل في باب الكذب والرّياء ، وإنما هو من باب التّجمّل والحياء وطلب السلامة من الناس.

[ه] وفيه «لكل شىءأُنْفَةٌ وأُنْفَةُ الصلاة التّكبيرة الأولى»أُنْفَةُ الشىء : ابتداؤه ، هكذا روى بضم الهمزة. قال الهروى : والصحيح بالفتح.

[ه] وفي حديث ابن عمر رضى الله عنهما «إنما الأمرأُنُفٌ » أىمُسْتَأْنَفٌ اسْتِئْنَافاً من غير أن يكون سبق به سابق قضاء وتقدير ، وإنما هو [مقصور](١) على اختيارك ودخولك فيه.

__________________

(١) الزيادة من الهروى.

٧٥

قال الأزهرى :اسْتَأْنَفْتُ الشىء إذا ابتدأته ، وفعلت الشىء آنفا ، أى في أول وقت يقرب منى.

(ه) ومنه الحديث «أنزلت علىّ سورةآنِفاً » أى الآن. وقد تكررت هذه اللفظة في الحديث.

[ه] ومنه حديث أبى مسلم الخولانى «ووضعها فيأُنُفٍ من الكلإ وصفو من الماء»الأُنُف ـ بضم الهمزة والنون ـ : الكلأ الذى لم يرع ولم تطأه الماشية.

وفي حديث معقل بن يسار «فحمى من ذلكأَنَفاً » يقالأَنِفَ من الشىءيَأْنَفُ أَنَفاً إذا كرهه وشرفت نفسه عنه ، وأراد به هاهنا أخذته الحميّة من الغيرة والغضب. وقيل هوأَنْفاً بسكون النون للعضو ، أى اشتدّ غيظه وغضبه ، من طريق الكناية ، كما يقال للمتغيّظ ورمأَنْفُهُ :

(ه) وفي حديث أبى بكر في عهده إلى عمر رضى الله عنهما بالخلافة «فكلّكم ورمأَنْفُهُ » أى اغتاظ من ذلك ، وهو من أحسن الكنايات ، لأنّ المغتاظ يرمأَنْفُهُ ويحمر.

(ه) ومنه حديثه الآخر «أما إنك لو فعلت ذلك لجعلتأَنْفَكَ في قفاك» يريد أعرضت عن الحق وأقبلت على الباطل. وقيل أراد إنك تقبل بوجهك على من وراءك من أشياعك فتؤثرهم ببرّك.

(أنق ) ـ في حديث قزعة مولى زياد «سمعت أبا سعيد يحدّث عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بأربعفَآنَقْنَنِي » أى أعجبننى. والأَنَق بالفتح الفرح والسرور ، والشىءالأَنِيق المعجب. والمحدّثون يروونه أَيْنَقْنَنِي ، وليس بشىء. وقد جاء في صحيح مسلم : «لاأَيْنَقُ بحديثه» أى لا أعجب(١) ، وهى كذا تروى.

(ه) ومنه حديث ابن مسعود رضى الله عنه «إذا وقعت في آل حم وقعت في روضاتأَتَأَنَّقُ فيهن» أى أعجب بهنّ ، وأستلذ قراءتهن ، وأتتبّع محاسنهنّ.

(ه) ومنه حديث عبيد بن عمير «ما من عاشية أطولأَنَقاً ولا أبعد شبعا من طالب العلم» أى أشد إعجابا واستحسانا ومحبة ورغبة. والعاشية من العشاء وهو الأكل في الليل.

__________________

(١) قال الهروى : ومن أمثالهم : ليس المتعلق( كالمُتَأَنِّقِ ) . ومعناه : ليس القانع بالعلقة ـ وهى البلغة ـ كالذى لا يقنع إلا( بِآنِقِ ) الأشياء : أى بأعجبها.

٧٦

وفي كلام عليّ رضى الله عنه «ترقّيت إلى مرقاة يقصر دونهاالأَنُوق » هى الرّخمة لأنها تبيض في رؤس الجبال والأماكن الصعبة فلا يكاد يظفر بها.

ومنه حديث معاوية «قال له رجل افرض لى ، قال : نعم ، قال : ولولدى ، قال : لا ، قال : ولعشيرتى ، قال : لا ، ثم تمثل بقول الشاعر :

طلب الأبلق العقوق فلما

لم يجده أراد بيض الأَنُوق

العقوق : الحامل من النوق ، والأبلق من صفات الذّكور ، والذّكر لا يحمل ، فكأنه قال : طلب الذّكر الحامل وبيضالأَنُوق ، مثل يضرب للذى يطلب المحال الممتنع. ومنه المثل «أعزّ من بيضالأَنُوق ، والأبلق العقوق»

(أنك ) (س) فيه «من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون صبّ في أذنهالآنُكُ » هو الرّصاص الأبيض. وقيل الأسود. وقيل هو الخالص منه. ولم يجىء على أفعل واحدا غير هذا. فأما أشدّ فمختلف فيه هل هو واحد أو جمع. وقيل يحتمل أن يكونالآنُك فاعلا لا أفعلا ، وهو أيضا شاذ.

ومنه الحديث الآخر «من جلس إلى قينة ليسمع منها صبّ في أذنيهالآنُك يوم القيامة» وقد تكرر ذكره في الحديث.

(أنكلس ) ـ في حديث عليّ رضى الله عنه «أنه بعث إلى السّوق فقال : لا تأكلواالأَنْكَلِيس » هو بفتح الهمزة وكسرها : سمك شبيه بالحيّات ردىء الغذاء ، وهو الذى يسمى المارماهى. وإنما كرهه لهذا لا لأنه حرام. هكذا يروى الحديث عن على رضى الله عنه. ورواه الأزهرى عن عمار وقال : «الأنقليس» بالقاف لغة فيه.

(أنن ) ـ فيه «قال المهاجرون : يا رسول الله إن الأنصار قد فضلونا ، إنهم آوونا وفعلوا بنا وفعلوا ، فقال. تعرفون ذلك لهم؟ ، قالوا : نعم ، قال :فَإِنَ ذلك» هكذا جاء مقطوع الخبر. ومعناه أن اعترافكم بصنيعهم مكافأة منكم لهم.

ومنه حديثه الآخر «من أزلّت إليه نعمة فليكافئ بها فإن لم يجد فليظهر ثناء حسنافَإِنَ ذلك».

٧٧

(س) ومنه الحديث «أنه قال لابن عمر رضى الله عنهما في سياق كلام وصفه به :إِنَ عبد اللهإِنَ عبد الله» وهذا وأمثاله من اختصاراتهم البليغة وكلامهم الفصيح.

(س) ومثله حديث لقيط بن عامر «ويقول ربكعزوجل وإِنَّه » أى وإنّه كذلك ، أو إنه على ما تقول ، وقيلإِنَ بمعنى نعم ، والهاء للوقف.

(س) ومنه حديث فضالة بن شريك «أنه لقى ابن الزبير : فقال : إن ناقتى قد نقب خفّها فاحملنى ، فقال : ارقعها بجلد واخصفها بهلب وسر بها البردين ، فقال فضالة : إنما أتيتك مستحملا لا مستوصفا ، لا حمل الله ناقة حملتنى إليك. فقال ابن الزبير :إِنَ وراكبها» أى نعم مع راكبها.

وفي حديث ركوب الهدى «قال له اركبها ، قال إنها بدنة فكرّر عليه القول ، فقال اركبها وإِنْ » أى وإن كانت بدنة. وقد جاء مثل هذا الحذف في الكلام كثيرا.

(أنا ) ـ في حديث غزوة حنين «اختاروا إحدى الطائفتين إما المال وإما السّبى ، وقد كنتاسْتَأْنَيْتُ بكم» أى انتظرت وتربّصت يقالأَنَيْتُ ، وأَنَّيْتُ ، وتَأَنَّيْتُ ، واسْتَأْنَيْتُ.

(ه) ومنه الحديث «أنه قال لرجل جاء يوم الجمعة يتخطّى رقاب الناس : آذيت وآنَيْت » أى آذيت الناس بتخطّيك ، وأخّرت المجئ وأبطأت.

[ه] وفي حديث الحجاب بكسر الهمزة والقصر : النّضج.

وفي حديث الهجرة «هلأَنَى الرّحيل» أى حان وقته. تقولأَنَى يَأْنِي. وفي رواية هل آنَ الرحيل : أى قرب.

(س) وفيه «أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم أمر رجلا أن يزوّج ابنته من جليبيب ، فقال : حتى أشاور أمّها ، فلما ذكره لها قالت : حلقا ، ألجليبيبإِنِيه ، لا ، لعمر الله» قد اختلف في ضبط هذه اللفظة اختلافا كثيرا ، فرويت بكسر الهمزة والنون وسكون الياء وبعدها هاء ، ومعناها أنها لفظة تستعملها العرب في الإنكار ، يقول القائل جاء زيد ، فتقول أنت : أزيد نيه ، وأ زيدٌإِنِيه كأنك استبعدت مجيئه. وحكى سيبويه أنه قيل لأعرابى سكن البلد : أتخرج إذا أخصبت البادية؟ فقال : أأناإِنِيه؟ يعنى أتقولون لى هذا القول وأنا معروف بهذا الفعل ، كأنه أنكر استفهامهم إياه. ورويت أيضا بكسر الهمزة وبعدها باء ساكنة ثم نون مفتوحة ، وتقديرها أَلِجُلَيْبِيب ابنتى؟ فأسقطت

٧٨

الياء ووقفت عليها بالهاء. قال أبو موسى : وهو في مسند أحمد بن حنبل بخط أبى الحسن بن الفرات ، وخطّه حجة ، وهو هكذا معجم مقيد في مواضع. ويجوز أن لا يكون قد حذف الياء وإنما هى ابنة نكرة ، أى أتزوّج جليبيبا ببنت؟ تعنى أنه لا يصلح أن يزوّج ببنت ، إنما يزوّج مثله بأمة استنقاصا له. وقد رويت مثل هذه الرواية الثالثة بزيادة ألف ولام للتعريف : أى ألجليبيب الابنة. ورويت ألجليبيب الأَمَة؟ تريد الجارية ، كناية عن بنتها. ورواه بعضهم أمية ، أو آمنة على أنه اسم البنت.

(باب الهمزة مع الواو)

(أوب ) ـ فيه «صلاةالأَوَّابِين حين ترمض الفصال»الأَوَّابِين جمعأَوَّاب ، وهو الكثير الرجوع إلى الله تعالى بالتوبة. وقيل هو المطيع. وقيل المسبّح ، يريد صلاة الضحى عند ارتفاع النهار وشدة الحر. وقد تكرر ذكره في الحديث.

(س) ومنه دعاء السفر «توبا توبا(١) لربّناأَوْباً » أى توبا راجعا مكرّرا. يقال منهآبَ أَوْباً فهوآئِبٌ.

ومنه الحديث الآخر «آئِبُون تائبون» وهو جمع سلامةلِآئِب. وقد تكرر في الحديث. وجاءوا من كلأَوْبٍ ، أى من كل مَآبٍ ومستقرّ.

(س) ومنه حديث أنس رضى الله عنه «فَآبَ إليه ناس» أى جاءوا إليه من كل ناحية.

(س) وفيه «شغلونا عن الصلاة حتىآبَتِ الشمس» أى غربت ، منالأَوْب : الرجوع ، لأنها ترجع بالغروب إلى الموضع الذى طلعت منه ، ولو استعمل ذلك في طلوعها لكان وجها لكنه لم يستعمل.

(أود ) ـ في صفة عائشة أباها رضى الله عنهما «وأقامأَوَدَهُ بثقافه»الأَوَد العوج ، والثقاف : تقويم المعوجّ.

(س) ومنه حديث نادبة عمر «وا عمراه ، أقامالأَوَدَ وشفى العمد» وقد تكرر في الحديث.

__________________

(١) في ا ، اللسان : توبا ، مرة واحدة.

٧٩

(أور ) ـ في كلام عليّ رضى الله عنه «فإن طاعة الله حرز منأُوَار نيران موقدة»الأُوَار بالضم : حرارة النار والشمس والعطش.

(س) وفي حديث عطاء «أبْشِريأَوْرَى شَلَم بِرَاكِبِ الْحِمَارِ» يريد بيتَ المقدس. قال الأعشى :

وقد طفت للمال آفاقه

عمان فحمص فَأَوْرَى شَلَم

والمشهورأَوْرَى شَلَّم بالتشديد ، فخفّفه للضرورة ، وهو اسم بيت المقدس. ورواه بعضهم بالسين المهملة وكسر اللام كأنه عرّبه وقال : معناه بالعبرانية بيت السلام. وروى عن كعب أن الجنة في السماء السابعة بميزان بيت المقدس والصخرة ، ولو وقع حجر منها وقع على الصخرة ، ولذلك دعيتأَوْرَشَلَّم ، ودعيت الجنة دار السلام.

(أوس ) (س) في حديث قيلة «ربآسِنِي لما أمضيت» أى عوّضنى. والأَوْس العوض والعطية ، وقد تقدم. ويروى «رب أثبنى» من الثواب.

(أوق ) (س) فيه «لا صدقة في أقل من خمسأَوَاقٍ »الأَوَاقِيّ جمعأُوقِيَّة ، بضم الهمزة وتشديد الياء ، والجمع يشدّد ويخفف ، مثل أثفيّة وأثافىّ وأثاف ، وربما يجىء في الحديث وقيّة ، وليست بالعالية ، وهمزتها زائدة. وكانتالأُوقِيَّة قديما عبارة عن أربعين درهما ، وهى في غير الحديث نصف سدس الرطل ، وهو جزء من اثنى عشر جزءا وتختلف باختلاف اصطلاح البلاد.

(أول ) (س) في الحديث «الرؤيالِأَوَّل عابر» أى إذا عبرها برّ صادق عالم بأصولها وفروعها ، واجتهد فيها وقعت له دون غيره ممن فسرها بعده.

وفي حديث الإفك «وأمرُنَا أمر العربالأَوَّلِ » يروى بضم الهمزة وفتح الواو جمعالأُولَى ، ويكون صفة للعرب ، ويروى بفتح الهمزة وتشديد الواو صفة للأمر ، قيل وهو الوجه.

وفي حديث أبى بكر رضى الله عنه وأضيافه «بسم اللهالأُولَى للشيطان» يعنى الحالة التى غضب فيها وحلف أن لا يأكل. وقيل أراد اللّقمة الأولى التى أحنث بها نفسه وأكل.

وفي حديث ابن عباس رضى الله عنهما «اللهم فقّه في الدين وعلمهالتَّأْوِيل » هو منآلَ الشيءيَؤُولُ إلى كذا : أى رجع وصار إليه ، والمراد بالتأويل نقل ظاهر اللفظ عن وضعه الأصلى إلى ما يحتاج إلى دليل لولاه ما ترك ظاهر اللفظ.

٨٠