الكنز اللغوي في اللسان العربي

الكنز اللغوي في اللسان العربي0%

الكنز اللغوي في اللسان العربي مؤلف:
تصنيف: مكتبة اللغة والأدب
الصفحات: 234

الكنز اللغوي في اللسان العربي

مؤلف: الدكتور اوغست هفنر
تصنيف:

الصفحات: 234
المشاهدات: 51562
تحميل: 6420

توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 234 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 51562 / تحميل: 6420
الحجم الحجم الحجم
الكنز اللغوي في اللسان العربي

الكنز اللغوي في اللسان العربي

مؤلف:
العربية

الكنز اللغوي في اللسان العربي

الدكتور اوغست هفنر

١

هذا الكتاب

نشر إليكترونياً وأخرج فنِّياً برعاية وإشراف

شبكة الإمامين الحسنينعليهما‌السلام للتراث والفكر الإسلامي

بانتظار أن يوفقنا الله تعالى لتصحيح نصه وتقديمه بصورة أفضل في فرصة أخرى قريبة إنشاء الله تعالى.

٢

كتاب القلب والابدال

صنعة أبي يوسف يعقوب بن إسحاق السكيت رواية أبي الحسين علي بن أحمد بن محمد المهلي أخبر به عنه الشيخ أبويعقوب يوسف بن يعقوب ابن إسماعيل بن خرزاذ النخيرمي

بسم الله الرحمن الرحيم

أخبر به الشيخ أبويعقوب يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن خرازاذ قراء‌ة عليه قال أخبرنى أبوالحسين بن علي بن أحمد المهلبي بقراء‌تي عليه في شهر رمضان سنة إحدى وسبعين وثلثمائة قال القاسم بن مختار عن داود بن محمد المروروذي عن يعقوب

باب النون واللام

قال أبويوسف يعقوب بن إسحاق السكيت قال الاصمعي عبد الملك بن قريب يقال هتنت السماء تهتن تهتانا وهتلت تهتل تهتالا وهن سحائب هتن وهتل وهو فوق الهطل،

قال امرؤ القيس في التهتان:

فسحت دموعي في الرداء كأنها

كلى من شعب ذات سح وتهتان

قال أبوالفوارس:

إذا كانت المزادة من أديمين فهي شعيب

وإذا كانت من أديم واحد فهي سطيحة

٣

وقال العجاج في التهتال:

عزز منه وهو معطي الاسهال

ضرب السواري متنه بالتهتال

السواري السحائب التي أمطرت ليلا، والسدول والسدون ما جلل به الهودج من الثياب وأرخي عليه، قال الزفيان:

كأنما علقن بالاسدان

يانع حماض وأقحوان

وقال حميد بن ثور الهلالي

فرحن وقد زايلن كل صنيعة

لهن وباشرن السديل المرقما

وأنشد للكميت الاسدي في السدول:

جعلن العقل فوق الرقم فيما

أرينك والسدول على السدول

العقل والرقم ضربان من الوشي، والكتل والكتن التلزج ولزوق الوسخ بالشئ،

وأنشد لابن ميادة:

تشرب منه نهلات وتعل

وفي مراغ جلدها منه كتل

وأنشد لابن مقبل:

ذعرت به العير مستوزيا

شكير جحافله قد كتن

قوله مستوزيا أي منتصبا مرتفعا، قال أبوزياد الكلابي المستوزي المتنحي يقول الدحل لصاحبه مالك مستوزيا لا تدلو، قال المهلبي المستوزي المنتصب قال وحكى أبوعمرو الشيباني المستوزي الذي ليس بمطمئن كالمستوفز وقال أبوالحسن الاثرم سألت أبا عمرو الشيباني عن المستوزي فقال هو النافر، والشكير الشعر الضعيف والشكير أيضا الشعار الصغار تحت الكبار، كتن أي لزق به أثر خضرة العشب، ويقال رأيت في أرض بني فلان لعاعة حسنة ونعاعة

٤

حسنة وهو بقل ناعم في أول ما يبدو رقيق لم يغلظ، وجاء في الحديث إنما الدنيا لعاعة، ويقال تعليت اللعاعة إذا اجتنيتها، وأنشد لابن مقبل:

كاد اللعاع من الحوذان يسحطها

ورجرج بين لحييها خناطيل

السخط الذبح سحطه يسحطه سحطا وقوله يسحطها أي يذبحها والرجرج اللعاب يترجرج وخناطيل قطع متفرقة، ويقال بعير رفن ورفل إذا كان سابغ الذنب،

وأنشد لابن ميادة:

يتبعن سدو سبط جعد رفل

كأن حيث تلتقي منه المحل

من قطريه وعلان ووعل ويروى من جانبيه، سدوه رميه بيديه جعد أي جعد الوبر،

وقال النابغة الذبياني:

بكل مجرب كالليث يسمو

على أوصال ذيال رفن

ابوعبيدة يقال للحرة لوبة ونوبة ومنه قيل للاسود لوبي ونوبي، الاصمعي يقال طبرزن وطبرزل للسكر، ويقال رهدنة ورهدلة ورهادين ورهاديل وهي الرهادن والرهادل وهو طوير شيبه القبرة إلا أنه ليست قنزعة، والرهدن والرهدل الضعيف أيضا، ويقال لقيته أصيلالا وأصيلانا أي عشيا،

قال النابغة:

وقفت فيها أصيلانا أسائلها

عيت جوابا وما بالربع من أحد

ويروى أصيلالا وأصيلال تصغير أصيل وجائز على غير قياس كما صغروا عشية عشيشية قال الفراء جمعوا أصيلا أصيلانا كما يقال بعير وبعران ثم صغروا الجمع وأبدلوا النون لاما، ويقال لعلها ولعنها وعلها، قال الفرزدق:

٥

هل انتم عائجون بنا لعنا

نرى العرصات أو أثر الخيام

يريد لعلنا، وقال أبوالنجم واغد لعنا في الرهان نرسله والدحن والدحل، قال أبوزيد الدحن من الرجال العظيم البطن وقد دحن دحنا، وقال الاصمعي هو الدحل باللام، قال ابن دريد رجل دحن إذا كان عظيم البطن غليظه وامرأة دحنة ويقال بعير دحن وناقة دحنة.

[ والدحن والدحل ] الخب الخبيث، قال وسمعت الكلابي يقول فلان يدحل في الكلام أي يعدل عما يراد منه إلى غيره ويدفع عن الحق بغيره وهو يداحل القوم عما وراء‌ه ويقال إن فلانا ليغشانا بدحله وحدله، الاصمعي الدحن أيضا الكثير اللحم ويقال بعير دحن وناقة دحنة إذا كان عريضا كثير اللحم وأنشد :

ألا ارحلوا دعكنة دحنة

بما ارتعى مزهية مغنه

قال الاصمعي بعير دحنة بالهاء وهو الكثير اللحم الغليظ قال ابن دريد الدعكنة الناقة الصلبة الشديدة، أبوعبيدة يقال صل اللحم صلولا، قال الراجز [ وهو زياد الاعجم ]:

إذا تعشوا بصلا وخلا

وجوفيا وسمكا قد صلا

ويقال أصل اللحم في هذا المعنى، قال زهير :

يلجلج مضغة فيها أنيض

أصلت فهي تحت الكشح داء

قال وقوم يحولون اللام نونا فيقولون قد أصن اللحم، أبوعمرو الشيباني الغريل والغرين ما يبقى من الماء في الحوض والغدير الذي

٦

تبقى فيه الدعاميص لا يقدر على شربه، الاصمعي الغرين إذا جاء السيل فثبت على الارض فجف فترى الطين قد جف ورق فهو الغرين.

أبوعمرو الدمال السرجين ويقال الدمان، الفراء هو شثن الاصابع وشثلها وقد شثنت كفه شثونة وشثانة ويقال شثلت وهو الغليظ الخشين ويقال للاسد شثن البراثن، اللحياني يقال هو كبن الدلو وكبلها، الاصمعي الكبن ما ثني من الجلد عند شفة الدلو، وكل كف كبن يقال كبنت عنك لساني أي كففته، وقد كبنت ثوبي في معنى ثنيته وغبنته ولم يعرفها باللام، ويقال رجل [ كبن و ] كبنة إذا كان منقبضا، الفراء أتن الرجل يأتن وأتل يأتل وهو الاتلان والاتنان وهو أن يقارب خطوه في غضب، قال وأنشدني أبو ثروان العكلي :

أأن حن أجمال وفارق جيرة

عنيت بنا ما كان نولك تفعل

ومن يسأل الايام نأي صديقه

وصرف الليالي يعط ما كان يسأل

أراني لا آتيك إلا كأنما

أسأت وإلا أنت غضبان تاتل

أردت لكيما لا ترى لي عثرة

ومن ذا الذي يعطى الكمال فيكمل

المهلبي يقال ما نولك أن تفعل ذاك أي لا ينبغي لك أن تناله من نال ينال، وقال الآخر [ وهو الميدان الفقعسي ]:

ما لك يا ناقة تأتلينا

علي بالدهنا تمادخينا

علي والنطاف قد فنينا قال والعرب تجمع ذألان الذئب ذآليل فيبدلون النون لاما وأنشد ذو ذألان كذآليل الذئب

٧

وحكى اللحياني عن الكسائي يقال أتاني هذا الامر وما مأنت مأنه وما مألت مأله أي ما تهيأت له، وهو حنك الغراب وحلكه لسواده وقال الفراء قلت لاعرابي أتقول مثل حنك الغراب فقال لا ولكني أقول مثل حلكه، وقال أبوزيد الحلك اللون والحنك المنسر، الكسائي يقال هو العبد زلمة وزلمة وزنمة وزنمة أي قد قد العبد، الفراء هو العبد فيه، أبوعمرو واللحياني يقال أبنته وأبلته إذا أثنيت عليه بعد موته،

قال متمم ابن نويرة:

لعمري وما دهري بتأبين هالك

ولا جزع مما أصاب فأوجعا

وقال رؤبة فامدح بلالا غير ما مؤبن ولا يكاد التأبين يكون للحي إلا أن الراعي قال:

فرفع أصحابي المطي وأبنوا

هنيدة فاشتاق العيون اللوامح

قال أبويوسف وأنشدني أبوعمرو [ للتغلبي ]:

فإن تقتلوني غير مثو أخاكم

بني عامر يقتل قتيل يؤبل

أي يثنى عليه بفعاله، الفراء عن الكسائي يقال هو على آسان من أبيه وآسال من أبيه وأعسان من أبيه يريد على طرائق من أبيه وشمائله وقد تأسن أباه وتأسله إذا نزع إليه في الشبه، وقال الفراء هو عنوان الكتاب وعلوان الكتاب وعنيانه وعنوانه إذا كان باللام فبالضم لا غير، وحكى عن بعض بني كلب عنيان الكتاب، ويقال

٨

عنونت الكتاب وعنيته ويكره عننت، قال وقال الكسائي لم أسمع علونت وكان ينبغي لها أن تكون عليت الكتاب في القياس، اللحياني يقال عتلته إلى السجن وعتنته وأنا أعتله وأعتله وأعتنه وأعتنه، ويقال ارمعل الدمع وارمعن، وقال [ مدرك بن حصن ] الاسدي:

بكى جزعا من أن يموت وأجهشت

إليه الجرشى وارمعل حنينها

ومعنى ارمعل تتابع، ويقال لابن ولابل، وإسماعيل وإسماعين، وميكائيل وميكائين، وإسرافيل وإسرافين، وإسرائيل وإسرائين، وشراحبيل وشراحين، وأنشد الفراء:

قد جرت الطير أيامنينا

قالت وكنت رجلا فطينا

هذا ورب البيت إسرائينا وجبرئيل وجبرئين، وسمعت الكلابي يقول ألصت الشئ فأنا أليصه إلاصة وأنصته فأنا أنيصه إناصة إذا أدرته، ويقال ذلاذل القميص وذناذنه لاسافله الواحد ذلذل وذنذن، ويقال هو خامل الذكر وخامن الذكر، الفراء يقال ما أدري أي الطبن هو وما أدري أي الطبل هو، وحكى بن أنا فعلت يريد بل، وقد يجمعون بينهما في قافيتين، قال الراجز [ وهو أبوميمون النضر ابن سلمة العجلي ]

بنات وطاء على خد الليل

لا يشتكين عملا ما أنقين

ما دام مخ في سلامى أو عين أبوزيد نمق اسمه ينمقه نمقا ولمقه يلمقه لمقا وكتبه يكتبه

٩

كتبا وهو واحد في لغة عقيل وسائل قيس يقولون لمق اسمه من الكتاب لمقا إذا محاه والنمق هو الكتاب، ويقال هي قنة الجبل وقتلته لاعلاه:

باب الباء والميم

الاصمعي يقال بنات بخر وبنات مخر وهن سحائب يأتين قبل الصيف منتصبات في السماء، قال طرفة وذكر نساء :

كبنات المخر يمأدن كما

أنبت الصيف عساليج الخضر

قال وكان أبوسرار القنوي يقول باسمك يريد ماسمك، ويقال للظليم أربد وأرمد وهو لون إلى الغبرة، وقال بعضهم ليس هذا من ألابدال وأرمد على لون الرماد وأربد أغبر ومنه تربد وجهه واربد، ويقال سمعت ظاب تيس بني فلان وظأم تيسهم وهو صياحه في هياجه، وأنشد [ لاوس بن حجر ]:

يصوع عنوقها أحوى زنيم

له ظأب كما صخب الغريم

والظأب والظأم أيضا سلف الرجل يقال قد تظاء‌نا وتظاء‌ما إذا تزوجا أختين، ويقال للرجل إذا كبر ويبس من الهزال ما هو إلا عشمة وعشبة، ويقال قد عشم الخبز وعشب إذا يبس وقد عشم الشجر، ويقال ساب فلان فلانا فأربى عليه وأرمى عليه إذا زاد عليه في سبابه، ويقال قد أرمى على الخمسين أي زاد عليها، وجاء في الحديث إني أخاف عليكم الرماء أي الربا، قال الفراء يقال منه قد أرميت ورميت وكذا يقال أرميت على السبعين ورميت وأربيت أي

١٠

زدت، وأنشد لبعض العرب يصف الرمح [ وهو حاتم بن عبدالله الطائي ]:

وأسمر خطيا كأن كعوبه

نوى القسب قد أرمى ذراعا على العشر

ويروى على عشر، ويزوى قد أبربى، ويقال رميت وربيت بلا ألف فيهما أيضا، وقال أبوعبيدة الرجبة والرجمة أن تطول النخلة فإذا خافوا عليها أن تقع أو تميل رجبوها أي عمدوها ببناء حجارة، وهو أيضا أن يجعل حول النخلة شوك إذا كانت غريبة ظريفة لكيلا يصعدها أحد، ومنه قول [ الحباب بن المنذر بن الجموح ] الانصاري يوم السقيفة * أنا عذيقها المرجب وجذيلها المحكك، فالترجيب أن النخلة إذا مالت بني لها من شق الميل بناء يرفدها ويمنعها عن السقوط فيقول إن لي عشيرة ترفدني وتمنعني والعذيق تصغير عذق وهو النخلة والعذق والكباسة وصغرها على جهة المدح كما قيل في حديث آخر قال ذاك الاصيلع يعني عمر بن الخطاب، والتصغير يكون على التحقير وعلى التعظيم، فمن التعظيم قول [ لبيد ] وكل أناس سوف تدخل بينهم دويهية تصفر منها الانامل وقال أوس فويق جبيل شامخ الرأس لم تكن لتبلغه حتى تكل وتعملا وقوله جذيلها المحكك يقول أنا في الامور مما قد جرستني مثل هذا الجذل الذي تحتك به الابل الجربى، ويقال معناه يشتفى برأيي كما تشتفي الابل الجربى إذا احتكت به،

وقال [ مالك بن خالد الخناعي ] الهذلي:

١١

رجال برتنا الحرب حتى كأننا

جذال حكاك لوحتها الدواجن

الدواجن الابل الاوالف حبست في المنزل للجرب لا تسرح في الابل فتعديها فهي تحتك بأصل قد نصب لها لتشتفي به، أو عبيدة عن يونس قال ينشد هذا البيت [ للانصارية ]:

وأهدى لنا أكبشا

تبجح في المربد

وإن شئت تمحمح أي تلزم المكان وتتوسطه، ويقال قد سمد شعره وسبده والتسبيد أن يستأصل شعره حتى يلصقه بالجلد، ويكون التسبيد أن يحلق الرأس ثم ينبت منه الشئ اليسير، قال الاصمعي يقال للرجل حين ينبت شعره ويسود ويستوي قد سبد وهو التسبيد، وجاء في الحديث التسبيد في الحرورية فاش،

وأنشد للراعي:

لظل قطامي وتحت لبانه

نواهض ربد ذات ريش مسبد

وإذا اسود الفرخ من الريش فغطى جلده ولم يطل فقد سبد، أبوعمرو يقال صبأت الجيش عليهم وصمأته عليهم إذا هجمته عليهم، أبوعبيدة السأسم والسأسب شجر ويقال هو الشيز،

ويقال ما زلت:

راتما على هذا الامر وراتبا أي مقيما

الفراء يقال أومأت إليه

وأوبأت إليه، وأنشد [ للفرزدق ]:

ترى الناس ما سرنا يسيرون خلفنا

وإن نحن أوبأنا إلى الناس وقفوا

قال وقال بعضهم الايماء أن تشير برأسك والايباء أن ترفع رأسك ثم تنكسه إلى صدرك، اللحياني يقال للعجوز قحمة وقحبة، أبو عبيدة قال أبوالعاج إذا شربت بطرف فم السقاء ثنيته أو لم

١٢

تثنه أو شرب من وسط السقاء قيل قد اقتبعت السقاء قال وقال أبو مسمع اقتبع واقتمع واحد لان الباء أخت الميم، اللحياني بقال أتانا وما عليه طحربة وطحرمة أي خرقة، وكذلك يقال ما في السماء طحربة أي لطخ من غيم، ويقال ما في نحي فلان عبقة ولا عمقة أي لطخ ولا وضر، ويقال هو يرمي من كشب ومن كثم أي من قرب وتمكن، وحكاها لي أبوعمرو أيضا، وحكى لي أبو عمرو قئمت في الشراب وقئبت، وصئمت وصئبت، واللحياني يقال صئم من الماء وصئب إذا امتلا وروي، قال والقرهم والقرهب السيد، وهو أيضا الثور المسن، أبوعبيدة عن يونس قال رجمته بقول سئ ورجبته يعنون صككته، قال ابن دريد المراجم قبيح الكلام يقال تراجم القوم بينهم بمراجم قبيحة أي بكلام قبيح وكلام مرجم على غير يقين، الفراء يقال اطمأننت إليه ولغة بني أسد اطبأننت، وأنشد :

وبشرني جبينك من بعيد

بخير فاطبأن له جنابي

ويروي جنابي، وحكى عن الكسائي النغمة والنغبة من الشراب إذا تناولت منه شيئا قليلا وقد نغب ونغم، وبقال هو يتجح ويتبجح بمعنى واحد وهو من الفخر، أبوعمرو يقال بجح يبجح ومجح يمجح، الفراء ذهب القوم شذر مذر وشذر مذر وشذر بذر وشذر بذر إذا تفرقوا، وأنشدني الكلابي لعلي بن حسان الكلابي :

وشذرت أقراني جميعا وواحدا

وأصردت فيهم مثل ما يصرد النبل

١٣

أبوزيد الرميز من الرجال العاقل الثخين وقال بعضهم الربيز وقد رمز رمازة وربز ربازة، أبوعبيدة العقمة والعقبة ضرب من الوشئ، الفراء يقال تعرف فيه عقبة الكرم والسرو وعقمة أيضا، قال عمرو بن شأس الاسدي :

وقوم عليهم عقبة السرو مقتفى

بندمانهم لا يخصفون لهم نعلا

قال أبوعبيدة العقمة والعقبة أيضا ضروب ثياب الهودج، اللحياني يقال أسود غيهب وغيهم، وأنشد وكل بهماء عليها غيهم وأنشد لامرئ القيس :

تجاوزتها والبوم يدعو بها الصدى

وقد ألبست أفراطها ثني غيهب

الافراط الاكم الصغار والثني ما انثنى من الشئ والغيهب الاسود وهو ههنا الظلمة، وحكى إنه لميمون النقيبة والنقيمة، وعجب الذنب وعجمه أصله، ويقال العمري والعبري للسدر الذي ينبت على الانهار وللسدر الذي يشرب من الانهار والمياه، قال العجاج لاث به الاشاء والعبري وما كان منه في العلاوة والبر فهو الضال، اللحياني يقال ضربه لازب ولازم، قال النابغة :

ولا يحسبون الخير لا شر بعده

ولا يحسبون الشر ضربة لازب

وقال كثير :

فما ورق الدنيا بباق لاهله

ولا شدة البلوى بضربة لازم

١٤

ويقال ثوب شبارق وشمارق ومشبرق ومشمرق إذا كان ممزقا، قال ذو الرمة :

فجاء‌ت بنسج العنكبوت كأنه

على عصويها سابري مشبرقا

ويقال وقع في بنات طمار وطبار أي داهية، ويقال رجل دنبة ودنمة المقصير، ويقال أدهقت الكأس إلى أصبارها وأصمارها أي ملاتها إلى رأسها والواحد صبر وصمر، الاصمعي يقال أخذ الامر بأصباره وأصماره أي بكله، ويقال أخذها بأصبارها وأصمارها أي تامة بجميعها، وأنشد للنمر بن تولب :

غزبت وباكرها الربيع بديمة

وطفاء تملاها إلى أصبارها

اللحياني يقال أصابتنا أزمة وأزبة وإزمة وإزبة وهو الضيق والشدة، الكسائي يقال اضمأكت الارض واضبأكت إذا اخضرت من النبات، ويقال كمحته باللجام وكبحته وأكبحته وأكبحته وأكمحته، قال الاصمعي أكمحت الدابة بألف إذا جذبت عنانها حتى تصير منتصبة الرأس، ومنه قول [ ذي الرمة ] :

تعالى ذراعاها وتمضي بصدرها

حذارا من الايعاد والرأس مكمح

وكفحت الدابة إذا تلقيت فاها باللجام، ومنه لقيته كفاحا إذا استقبلته كفة كفة، ويقال كبحتها باللجام بغير ألف وهو أن تجذبها إليك وتضرب فاها لكيلا تجري، وحكى أبوعمرو والذام والذاب والذان العيب، وأنشد [ لقيس بن الخطيم الانصاري ] :

رددنا الكتيبة مفلولة

بها أفنها وبها ذانها

١٥

وقال كناز الجرمي بها أفنها وبها ذابها اللحياني يقال ذأبته وذأمته إذا طردته وحقرته، ورأبت القدح ورأمته إذا شعبته، ويقال زكم بنطفته وزكب إذا حذف بها، ويقال هو ألام زكمة في الارض وزكبة معناه ألام شئ لفظ شيئا، ويقال عبد عليه وأبد وأمد أي غضب، ويقال وقعنا في بعكوكاء يا هذا ومعكوكاء أي في غبار وجلبة وشر، الفراء يقال جردبت في الطعام وجردمت وهو أن يستر بيده ما بين يديه من الطعام لئلا يتناوله أحد، وأنشد :

إذا ما كنت في قوم شهاوى

فلا تجعل شمالك جردبانا:

ويروى جردمانا، وقال اللحياني يقال مهلا وبهلا في معنى واحد، وقال أبوعمرو مهلا وبهلا إتباع، وأنشد [ لابي جهيمة الذهلي ] فقلت له مهلا وبهلا فلم يثب [ بقول وأضحى الغس محتملا ضغنا ] قال أبويوسف وسمعت أبا صاعد الكلابي يقول تكبكب الرجل في ثيابه أي تزمل وحكاها أبوعمرو الشيباني تكمكم، قال ويقال كبنت اللصوص في الجبل كما يقال كمنوا، وقال الفراء كبن الشئ كبونا إذا دخل واستتر عنك، قال وأنشدني الزبيري :

فإياك والغى لا تستتر

حديد النيوب أطال الكبونا

قال وأنشدني بعض بنى غنم بن أسد :

فلا وجد حتى يكبن الحب في الحشى

ولا وجد حتى لا يكون بكاء

قال ويسمى كل داء استتر في الجوف مما لا يظهر الكبان، وقال

١٦

أبوصاعد العطاميل هي البكرات التوام الخلق يعني العطابيل

باب الميم والنون

الاصمعي يقال اللحية أيم وأين، قال العجاج وبطن أيم وقواما عسلجا والاصل أيم فخفف نحو لين ولين وهين وهين، وأنشد لابي كبير :

ولقد وردت الماء لم تشرب به

بين الربيع إلى شهور الصيف

إلا عواسر كالمراط معيدة

بالليل مورد أيم متغضف

يقول هذه الذئاب تعسر بأذنابها، ويروى إلا عواسل، يقول تعسل في مشيتها تمر مرا سريعا، والمراط النبل، والايم الحية، والصيف مطر الصيف.

وقوله إلا عواسر يعني ذئابا عاقدة أذنابها.

والمراط السهام التي قد تمرط ريشها، معيدة يعني معاودة للورد مرة بعد مرة، يريد أن هذا الكلام من موارد الحيات وأماكنها لخلائه، متغضف متثن، ويقال الغيم والغين، وأنشد لرجل من بني تغلب :

كأني بين خافيتي عقاب

يريد حمامة في يوم غين

وقال بعضهم الغين إلباس الغيم السماء، ومنه قولهم إنه ليغان على قلبي أي يغطى عليه ويلبس، وقال رؤبة أمطر في أكناف غيم مغين أي ملبس، [ قال ] وسمعت أبا عمرو يقول الغيم العطش يقال غيم وغين وقد غامت وغانت أي عطشت وهي تغيم وتغين، قال الراجز

١٧

ما زالت الدلو لها تعود

حتى أفاق غيمها المجهود

وقال آخر :

يا رب شيخ من بني لجيم

عاري الظنابيب كعظم الريم

لا يعرف الغيم بأرض الغيم وقال عبيدة الغنوي :

وهم حلوا النعمان أزمان جاء‌هم

عن الورد حتى حر وهو ثقيل

سليبا يعد الغنم أن يفلت الفتى

وفيه صدى من غيمه وغلول

من الغلة وهي العطش،

وقال [ ربيعة بن مقروم ] الضبي:

فظلت صوادي خزر العيون

إلى الماء من رهبة أن تغيما

ويقال ماء آجن وآجم، قال عوف بن الخرع

وأنشده الاصمعي:

وتشرب أسآر الحياض تسوفها

ولو وردت ماء المريرة آجما

قال أظنه أراد آجنا، ويقال للشمال نسع ومسع، وأنشد للهذلي [ وهو المتنخل ]:

قد حال دون دريسيه مؤوبة

نسع لها بعضاه الارض تهزيز

العضاه كل شجرة تعظم ولها شوك الواحدة عضه الدريس الخلق والمؤوبة ريح تأتي مع الليل، والحلان والحلام الجدي الصغير،

وأنشد [ لابن أحمر ]:

تهدى إليه ذراع الجدي تكرمه

إما ذبيحا وإما كان حلانا

فالذبيح الذي قد صلح أن يذبح للنسك والحلان الجدي الصغير الذي لا يصلح للنسك، ويقال في الضب حلان وفي اليربوع

١٨

جفرة والجفرة التي قد انتفخ جنباها وأكلت وشربت حتى سمنت، ويقال غلام جفر حين تحرك، وقال أبو عبيدة في قول مهلهل :

كل قتيل في كليب حلام

حتى ينال القتل آل همام

أي فرغ ويقال الفرغ للباطل الذي لا يؤدى يقال ذهب دمه فرغا أي باطلا، وأنشد الاصمعي:

كل قتيل في كليب حلان

حتى ينال القتل آل شيبان

وجمع حلان حلالين وجمع حلام حلاليم، قال الاصمعي يقال امتقع لونه وانتقع إذا تغير وهو ممتقع اللون ومنتقع اللون، ويقال نجر من الماء ينجر نجرا ومجر يمجر مجرا إذا أكثر من شربه ولم يكد يروى، وقال [ أبومحمد ] الاسدي حتى إذا ما اشتد لوبان النجر الفراء يقال مخجت بالدلو ونخجتها إذا جذبت بها لتمتلئ، قال الراجز :

فصبحت قليذما هموما

يزيدها مخج الدلى جموما

القليذم البئر الغزيرة والدلى جمع الدلاة ويروى نخج ويروى قدوما، الاصمعي الندى والمدى الغاية يقال بلغ فلان المدى والندى، قال الاصمعي الندى بعد ذهاب الصوت يقال مر فلانا يناد فإنه أندى منك صوتا، وأنشد الاصمعي [لمدثار بن شيبان النمري ] :

فقلت ادعي وأدع فإن أندى

لصوت أن ينادي داعياني

وقال ذو الرمة :

وإن لم يزل يستسمع العام حوله

ندى صوت مقروع عن العدف عاذب

١٩

المقروع المختار للفحلة والعذف الاكل يقال ما ذقت عدوفا والعاذب القائم لا يضع رأسه إلى مرعى يقال ظل عاذبا عن المرعى، قال وسمعت أبا عمرو يقول ما ذاق عدوفا وعذوفا، قال اللحياني يقال رطب محلقم ومحلقن، وقال الاصمعي إذا بلغ الترطيب ثلثي البسرة فهي حلقانه وهي حلقان للجميع وهي محلقنة والمحلقن الجميع، والحزن والحزم ما غلظ من الارض وهي الحزم والحزون، وقال غيره من الاعراب الحزم أرفع والحزن أغلظ، ويقال قد أحزنا أي صرنا إلى الحزونة ولا يقال أحرمنا، قال امرؤ القيس :

تبين خليلى هل ترى من ظعائن

سلكن ضحيا بين حزمي شعبعب

الكسائي تمدلت بالمنديل وتندلت، الاصمعي يقال أمغرت الناقة والشاة وأنغرت إذا خالطت لبنها حمرة من دم، الاحمر يقال طانه الله على الخير وطامه يعني جبله وهو يطيمه ويطينه، وأنشد [ لقد كان حرا يستحي أن تضمه ] ألا تلك نفس طين فيها حياؤها قال وسمعت الكلابي يقول طانه الله على الخير على الشر، الاصمعي يقال للبعير إذا قارب الخطو وأسرع بعير دهامج وبعير دهانج وقد دهمج يدهمج دهمجة ودهنج يدهنج دهنجة، وأنشد [ للفرزدق ] :

وعير لها من بنات الكداد

يدهنج بالقعو والمزود

ويروى يدهمج، وأنشد للعجاج :

كأن رعن الآل منه في الآل

بين الضحى وبين قيل القيال

إذا بدا دهامج ذو أعدال ويروى دهانج، قوله بين الضحى وبين قيل القيال يريد الوقت

٢٠