الكنز اللغوي في اللسان العربي

الكنز اللغوي في اللسان العربي0%

الكنز اللغوي في اللسان العربي مؤلف:
تصنيف: مكتبة اللغة والأدب
الصفحات: 234

الكنز اللغوي في اللسان العربي

مؤلف: الدكتور اوغست هفنر
تصنيف:

الصفحات: 234
المشاهدات: 51547
تحميل: 6415

توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 234 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 51547 / تحميل: 6415
الحجم الحجم الحجم
الكنز اللغوي في اللسان العربي

الكنز اللغوي في اللسان العربي

مؤلف:
العربية

والشوذق للسوار.

اللحياني يقال حمس الشر وحمش الشر إذا اشتد.

وقد احتمش الديكان واحتمسا إذا اقتتلا.

وعطس فسمته وشمته، ويقال غبس وغبش للسواد، وقد غبس الليل واغتبس وغبش واغتبش، ويقال خرجنا بغبش وغبس أي بسواد من الليل.

الفراء يقال أتيته بسدفة من الليل وشدفة وسدفة وشدفة وهو السدف والشدف، وقد يجمعون بين السين وألشين في الشعر.

قال الفراء أنشدني النميري

إنا إذا [ ما ] حمي الوطيس

وجعلت نبالهم تطيش

قال أبويوسف وأنشدنا أبوعمرو لابي زرعة التيمي

قلت لها وأولعت بالنمش

هل لك يا خليلتي في الطفش

قالت نعم وأغزيت بالرمس النمش الالتقاط للشئ كما يعبث الانسان بالشئ في الارض، والطفش النكاح، والرمس الرمي يقال رمسه بالحجر أي رماه به، الاصمعي يقال جعشوش وجعسوس وكل ذلك إلى قمأة وصغر وقلة، ويقال هو من جعاسيس الناس ولا يقال في هذا بالشين، ويقال تنسمت منه علما وتنشمت.

وأنشد في السدف [ لابن مقبل ]

وليلة قد جعلت الصبح موعدها

بصدرة العنس حتى تعرف السدفا

باب السين والتاء قال الاصمعى يقال هو على سوسه وتوسه أي خليقته.

ويقال رجل

٤١

حفيسا وحفيتا إذا كان ضخما ضخم البطن إلى القصر ما هو.

وأنشدنا الفراء [ لعلباء بن أرقم ]

يا قبح الله بني السعلات

عمرو بن يربوع شرار النات

ليسوا أعفاء ولا أكيات يريد بالنات الناس وبالاكيات الاكياس، قال وطيئ يسمون اللصوص اللصوت ويسمون اللص لصتا.

وهم اللذين يقولون للطس طست وأكثر العرب [ عربه ] على طسة وطس.

وأنشد لرجل من طيئ

فتركن نهدا عيلا أبناؤها

وبني كنانة كاللصوت المرد

باب السين والصاد قال الفراء يقال صفق الباب وأصفق وسفق وأسفق، ويقال سفط وصفط.

وماء سخن وصخن.

ويقال هو السخد والصخد للذي يخرج بعد الولد.

قال وبقال أشخص فلان بفلان وأشخس به يعنون اغتابه.

ويقال هي المصدغة والصدغ ويقال بالسين والزاي.

ويقال أخذت الامر بصنايته وبسنايته كما يقولون أخذته بحذافيره.

ويقال شمست الدابة وشمصتها، ويقال هذه غنم سلغان وصلغان واحدها سالغ وصالغ إذا ألقت آخر أسنانها، قال وبنو العنبر يقولون الصوق والصاق بعنون السوق والساق، والصوبق يعنون السويق، ويقال أخوه سوغة وصوغه.

قال وسمعت أبا عمرو يقول مغس الرجل وإنه ليجد مغسا.

ويقال مغسا بالتخفيف وكذلك بالصاد أيضا.

قال ويقال

٤٢

الرسغ والرضع.

قال أبوعبيدة وقوم يقولون للبساط بصاط.

ويقال جاء‌ني يضرب أسدريه وأصدر به وأزدريه باب السين والزاي الاصمعي يقال مكان شأس وشأز وهو الغليظ، ويقال نزغه ونسغه وندغه وذلك إذا طعنه بيد أو رمح، وأنشد لرؤبة إني على نسغ الرجال النسغ وقال أيضا لذت أحاديث الغوي المندغ أبوعبيدة الشاسب والشازب الضامر، الاصمعي الشازب الذي فيه ضمر وإن لم يكن مهزولا والشاسب والشاسف الذي فيه يبس، قال وسمعت أعرابيا يقول ما قال الحطيئة أينقا شزبا إنما قال أعنزا شسبا، ويقال للبسر الذي يشقق ويخفف الشسيف.

قال ويروى بيت أبي ذؤيب

أكل الجميم وطاوعته سمحج

مثل القناة وأزعلته الامرع

ويروى أسعلته، والمعنى واحد أي أنشطته، والزعل النشاط، ويقال قد تسلع جلده وقد تزلع جلده أي تشقق، وأنشد للراعي

وغملى نصي بالمتان كأنها

ثعالب موتى جلدها قد تسلعا

ويروى تزلعا، ويقال غمل النبت إذا ركب بعضه بعضا حتى يسود ويعفن، ويقال ضربه وسلع رأسه أي شقه، ويقال رأيت في رجله سلوعا أي شقوقا، ويقال اذهب إلى ذلك السلع فانزل فيه وهو

٤٣

الشق في الجبل، ويقال قد خزقه وخسقه، أبوعبيدة يقال هو معجس القوس وعجس وعجس ومعجز وعجز وعجز للمقبض، ويقال قعدت إلى لزق دار فلان ولسق دار فلان، أبوزيد يقال تملس من الامر تملسا وتملز منه تملزا إذا خرج منه، الفراء الرجس والرجز بمعنى واحد، ويقال الازد والاسد، يونس يقال تحوست منه وتحوزت إذا حدت، ويقال تحوست [ وتحوزت ] أي انقبضت

باب الزاي والصاد

الاصمعي يقال جاء‌تنا زمزمة من بني فلان وصمصمة أي جماعة، وأنشد [ لابي محمد الفقعسي ] في صفة إبل إذا تدانى زمزم لزمزم وأنشد أيضا [ السهم بن حنظلة الغنوي ]

وحال دوني من الانباء زمزمة

كانوا الانوف وكانوا الاكرمين أبا

ويروى صمصمة، ويقال نشصت المرأة على زوجها ونشزت وهو النشوز والنشوص، ومنه يقال نشصت ثنيته إذا خرجت.والنشاص من الغيم المرتفع.

وأنشد للاعشى :

تقمرها شيخ عشاء فأصبحت

قضاعية تأتي الكواهن ناشصا

أي ناشزا.والشرز والشرص واحد وهو الغلظ.قال وسمعت خلفا يقول سمعت أعرابيا يقول لم يحرم من فزد له.

أراد فصد له فخفف وأبدل الصاد زايا.

والمعنى لم يحرم من أصاب بعض حاجته وإن لم ينلها أحد كلها، وقال أبوعبيدة قالوا لم يحرم من فصد له

٤٤

وبعضهم يسكن الصاد وبعضهم يحولها زايا، بفال للذي لم يصب جميع حاجته وما طلب ولاصاب دون ذلك، وذلك لان رجلين ضافا رجلين فلما أصبحا فالتقيا تذاكرا ما قريا فقال أحدهما قريت طائلا إنما فصد لي فقال صاحبه لم يحرم من فصد له، وذلك أن العرب إذا أتاهم ضيف وليس عندهم ما يأكله فصدوا له بعيرا أو حيوانا وأخذوا ذلك الدم وشووه له في شئ وأطعموه، ويقال فز الجرح يفز فزيرا وفص يفص فصيصا إذا سال، ويقال ما يفص من يد فلان شئ أي ما يخرج من يده شئ، قال الفراء أنشدني بعض بني تميم :

ثم انتجيت فجبذت جبذة

حررت منها لقفاي أرتمز

فقلت حقا صادقا أقوله

هذا لعمر الله من شر القنز

يريد القنص وإنما قالها بالزاي لان الشعر مقيد، والعرب تقول ازدق [ بمعنى اصدق ] ولا يقولون زدق، قال وأنشدني الكناني :

فظل على شرج مصنا كأنه

مثقفة ما تتقي كف غامز

يريد به الامر المهم وأمره

قريب كأصل الفقع بين القصائز

يريد به القصائص وهو شجر توجد الكمأة في أصله، الفراء يقال شصره برمحه وبقرنه وشزره بمعنى واحد إذا طعنه شزرا، ويقال ما بها مصدة من برد، وقال النميري مزدة، ويقال ما وجدنا العام مصدة ولا مزدة أي ما وجدنا بردا، أبوعبيدة يقال جاء‌نا بضرب أسدريه وأزدريه وأصدريه، ويقال بصقت وأحدون يقولون بزقت

٤٥

باب التاء والطاء

الاصمعي الاقتار والاقطار النواحي، ويقال ما أبالي على أي قطريه وقع وعلى أي قتريه وقع أي على أي جانبيه وقع، ويقال طعنه فقطره وقتره أي ألقاه على أحد جانبيه، ويقال الغلط والغلت، وقال أبوعمرو الغلت في الحساب والغلط في القول، الاصمعي يقال رجل طبن ورجل تبن، ويقال ما أستطيع وما أستطيع وما أستيع بمعنى واحد، الفراء فسطاط وفستاط وفساط، ويقال أتر الله يده وأطرها، وقد طرت يده وترت، قال ويقال التخوم والطخوم والتخوم والطخوم بالضم والفتح، قال وسألت الكسائي عن فتحها فلم يعرفه، قال وأنشدني أعرابي من بني سليم :

فإن أفخر بمجد بني سليم

أكن منها التخومة والسرارا

فمن ضم فواحدها تخم، يقال هو على تخم من الارض، [ قال ] وسمعت أبا عمرو يقول هي تخوم الارض بالفتح باب اللام والدال يقال المعكول والمعكود المحبوس، ويقال معله ومعده إذا اختلسه، قال الراجز [ وهو القلاخ بن حزن ]

إني إذا ما الامر كان معلا

وأوخفت أيدي الرجال الغسلا

وأوخفت أيدي الرجال أي قلبوا أيديهم بالخصومة، وقال:

أخشى عليها طيئا وأسدا

وخاربين خربا فمعدا

الخارب اللص والجمع الخراب، معدا اختلسا

باب الطاء والدال

أبو عبيدة يقال قطني من هذا أي حسبي وأهل نجد يقولون قدني، الاصمعي يقال مد الحرف ومطه [ ومطاه ] بمعنى واحد، ومنه سميت المطية مطية لانها يمطى بها في السير أي يمد بها، قال [ امرؤ القيس ]:

مطوت بهم حتى تكل غزاتهم

[ وحتى الجياد ما يقدن بأرسان ]

ويقال بطغ الرجل وبدغ إذا تلطخ بعذرته، قال رؤبة لولا دبوقاء استه لم يبطغ والدبوقاء العذرة نفسها، ويقال ما له عندي إلا هذا فقد وإلا هذا فقط، وهو الابعاد والابعاط، قال العجاج فانصاغ بين الكبن والابعاط وقال أبوعبيدة الميدى والميطى والميدان [ والميطان ] حولوا الدال طاء، وقال الفراء قال أبوخالد قدك وقال غيره قطك معناه حسبك، أبوزيد يقال هرط الرجل عرض صاحبه يهرطه هرطا وهرده يهرده هردا وهما واحدا، وكذلك هرت عرضه يهرته، الفراء هرد القصار الثوب وهرته، وقد يجمعون بين الطاء والدال في القوافي، قال الراجز:

٤٦

إذا ركبت فاجعلاني وسطا

إني شيخ لا أطيق العندا

ولا أطيق البكرات الشردا

٤٧

فجاوز بين الطاء والدال في قافيتين، وقال [ أبوالنجم ] :

جارية من ضبة بن أد

كأن تحت درعها المنعط

ويقال المريطاء والمريداء تصغير مرطاء ومرداء وهو حيث تمرط الشعر حول السرة، قال الفراء أنشدني المفضل :

منازل أقفرت لا حي فيها

نلوح كأنها كتب النبيط

فإني لا محالة آتينها

ولو شحطت ديار بني سعيد

وأنشد الكلابي :

تجني اللثى ونضاضا عائرا طرحت

سوق العضاه به يمشي ويلتقط

حتى إذا صار مثل الزند وامتلات

منه المذاخر واستورى به الحبط

كأن نارا تذكى تحت سرته

تخبو مرارا وأحيانا به تقد

أبوعبيدة يقال قرمط الخطى وقرمد، [ قال ] وسمعت الكلابي يقول ثوب مقرمد إذا قطع فجاء مقلصا ضيقا، وحوض مقرمد، قال الفرزدق :

إذا عدلت نجبين عجانها

وحثت برجليها الحمار فقرمدا

باب الصاد والطاء

الاصمعي يقال للناقة إذا ألقت ولدها ولم يشعر أي لم ينبت شعره قد أملصت وأملطت، وألقته [ مليصا و ] مليطا، وهي ناقة مملص ومملط وإبل مماليص ومماليط، فإذا كان ذلك من عادتها قيل هي مملاص ومملاط، ويقال اعتاطت رحمها واعتاصت وهما سواء إذا لم تحمل أعواما وهى ناقة عائط [ وعائص ] والجميع عيط [ وعيص ]

٤٨

باب الطاء والجيم

الاصمعي يقال بط فلان جرحه وبجه، وأنشد الجبيهاء الاشجعي ] في صفة إبل :

لجاء‌ت كأن القسور الجون بجها

عساليجه والثامر المتناوح

قوله بجها أي تكاد تتفتق من السمن، قال والاطم والاجم كل بيت مربع مسطح، وقال غيره هو الجوسق، قال قيس بن الخطيم

فلولا ذرى الآطام قد تعلمونه

وترك الفضى شوركتم في الكواعب

وقال امرؤ القيس :

وتيماء لم يترك بها جذع نخلة

ولا أجما إلا مشيدا بجندل

باب الصاد والضاد

الاصمعي يقال مصمص إناء‌ه ومضمضه إذا غسله، أبوعبيدة يقال عاد إلى ضئضئه وإلى صئصئه [ وإلى صيصئه ] أي إلى أصله والمعروف الهمز [ فيه ]، ويقال قد صاف السهم يصيف وضاف يضيف إذا عدل عن الهدف، قال أبوزبيد :

كل يوم ترميه منها برشق

فمصيب أو صاف غير بعيد

فيقال للشمس قد تضيفت إذا مالت للغروب ودنت منه، ومنه اشتق الضيف، وقد ضافني الرجل إذا دنا منك ونزل بك، أبو عمرو يقال ما ينوص لحاجة وما يقدر على أن ينوص أي يتحرك لشئ، ومنه قوله تعالى ولات حين مناص، [ ويقال ما ينوض لحاجة

٤٩

وما يقدر أن ينوض أيضا، ] قال وقد انقاض الشئ وانقاض بمعنى واحد، وقال الاصمعي المنقاض المنقعر والمنقاص المنشق طولا، وانقاصت الركية وانقاصت السن إذا انشقت طولا، وأنشد [ لابي ذؤيب الهذلي ] :

فريقا كقيص السن فالصبر إنه

لكل أناس عثرة وجبور

القيص الشق طولا، اللحياني يقال نصنص لسانه ونضنضه إذا حركه، وقال الاصمعي حدثنا عيسى بن عمر قال سألت ذا الرمة عن الحية النضناض قال فأخرج لسانه فحركه، وقال الراعي :

تبيت الحية النضناض منه

مكان الحب تستمع السرارا

الحب القرط، وقال حميد بن ثور :

ونصنص في صم الحصى ثفناته

ورام بسلمى أمره ثم صمما

ويروى وحصحص في صم الصفى ثفناته، اللحياني يقال تصافوا على الماء وتصافوا عليه، ويقال صلاصل الماء وضلاضله وهي بقاياه، ويقال قبضت قبضة وقرئ [ في ] هذا الحرف فقبضت قبضة من أثر الرسول، وقبصت قبصة، وزعم غيره أن القبصة أصغر من القبضة وأنها بأطراف الاصابع، وقال اللحياني سمعت أبا زياد يقول تضوك فلان في خرء‌ه، وقال الاصمعي تصوك بالصاد إذا تلطخ

باب اللام والراء

أبوعبيدة المجلف والمجرف واحد [ وهو ] الذي قد ذهب ماله، ويقال هي التلاتل والتراتر، ويقال تلتله وترتره، ويقال سهم

٥٠

أملط وأمرط إذا لم يكن له ريش، وقد تملط وتمرط، قال الشاعر [ وهو نويفع بن نفيع الفقعسي]:

مرط القذاذ فليس منه مصنع

لا الريش ينفعه ولا التعقيب

ويقال جذع متقطر ومتقطل، قال [ المتنخل ] الهذلي :

مجدلا يتسقى جلده دمه

كما تقطر جذع الدومة القطل

قال ويرى بيت حميد بن ثور :

جلبانة ورهاء تخصي حمارها

بفي من بغى خيرا إليها الجلامد

ويروى جربانة، قال اللحياني يقال امرأة جلبانة وجربانة وهي الحمقاء، ويقال هي السيئة الخلق، وقال أبوعمرو الشيباني امرأة جلبانة بالكسر تجلب وتصيح، قال ويقال جلبانة، و [ يقال ] فحل مليخ ومريخ للذي لا يلقح، قال أبويوسف وسمعت أبا عمرو يقول قد أبل عليهم وأبر عليهم إذا غلبهم خبثا، قال الاصمعي يقال لثدت القصعة بالثريد إذا جمع بعضه إلى بعض وسوي ورثدت، وقد رثد المتاع إذا نضد وسوي المنضد، والرثيد المنضود، ومنه سمي مرثد، ويقال تركت فلانا مرتثدا أي قد ضم متاعه بعضه إلى بعض ونضده، وأنشد للمازني [ واسمه ثعلبة بن صعير ] وذكر الظليم والنعامة :

فتذكرا ثقلا رثيدا بعدما

ألقت ذكاء يمينها في كافر

وذكاء يعني الشمس، ويقال للنار ابن ذكاء.

والكافر الليل.

يقول ابتدأت في المغيب.

ويقال هدم ملدم ومردم.

ويقال ردم ثوبه إذا رقعه.

وأنشد [ لعنترة ]

٥١

هل غادر الشعراء من متردم

أم هل عرفت الدار بعد توهم

يقول هل ترك الشعراء شيئا يرقع ويردم.

وإنما هو مثل يقول هل تركوا مقالا لقائل، ويقال اعلنكس واعرنكس إذا تراكب وكثر أصله.

قال العجاج بفاحم دووي حتى اعلنكسا قوله بفاحم يعني شعرا أسود.

ودووي عولج وأصلح.

اعلنكس تراكب وكثر أصله، وقال أيضا واعرنكست أهواله واعرنكسا اعلنكست واعرنكست ركب بعضها بعضا، وقد هدل الحمام الوحشي وهدر، والهديل ذكر الحمام، ويقال طلمساء وطرمساء للظلمة، ويقال للمدرع نثلة ونثرة، ويقال قد نثلها عنه إذا ألقاها عنه ولا يقال قد نثرها، ويقال قد جمله وجرمه إذا قطعه، الفراء يقال إنه لصلنقح الصوت وصرنقح الصوت أي شديد الصوت، وقال جران العود :

ومنهن غل مقفل لا يفكه

من القوم إلا الاحوذي الصرنقح

ويقال وجل أوجل ووجل للخائف و [ وجر ] أوجر ووجر، وحكى الحضرمي عن يونس بركعت الرجل بالسيف وبلعكت، ويقولون قد بركع الرجل إذا سقط على ركبتيه.

الفراء يقال طلس وطرس للصحيفة الممحوة، قال ويقال انزلق الحمل وانزرق إذا سقط من وراء البعير، قال ويقال ذهبوا شعاليل وشعارير أي متفرقين، وقد يجمعون بين اللام والراء في قافيتين، أنشدني أبوصاعد الكلابي إلى ظعن فيها يمينه علقت تهاويل رقم فوق عيدية بزل

٥٢

إذا احتثها البيض الاوانس أو وحى

إليهن حاد بالاشاحة والزجر

قال الفراء يقال هو يأكل الصيرم والصيلم في معنى الوجبة والوزمة وهي أكلة في اليوم والليلة، وأنشدني الكلابي :

أعوذ بالله من الاجاره

وقولهم بسحر تعاله

إلى ذمول تقضم الحجاره يعني الرحي التي تطحن بها حجارة تخرج من المعادن ليستخرجوا منها الذهب

باب الدال والتاء

الاصمعي يقال هو السدى والستى لسدى الثوب، وهو الاسدي والاستي، فأما السدى من الندى فبالدال لا غير، يقال سديت الارض إذا نديت من السماء كان الندى أو من الارض، ويقال للبلح إذا ندي ووقع واسترخت ثفاريقه هذا بلح سد، وقد أسدى النخل، وأنشد للحطيئة :

مستهلك الورد كالاسدي قد جعلت

أيدي المطي به عادية ركبا

ويروى رغبا، ورغب واسعة، وركب جمع ركوب وهو الذي به آثار، الفراء جئتنا بدولاتك وتولاتك وهي الدواهي والواحدة دولة وتولة على مثال تخمة.

ويقال مدر بسلحة ومتر به يمدر ويمتر.

وحكى مدهته ومتهته في معنى مدحته.

الاصمعي يقال قد أعتد له وأعد له من العدة.

وقال الشاعر أنها وغرما وعذابا معتدا

٥٣

من أعتد فهو معتد.

ويقال سبنداة وسبنتاه للجريئة.

ويقال للنمر سبندى وسبنتى.

ويقال هرت فلان الثوب وهرده إذا خرقه.

وكذلك يقال هرت عرضه وهرده.

والتولج والدولج الكناس.

وقد مد في السير ومت، وهو الدفتر وبنو أسد يقولون التفتر

باب الدال والذال

أبو عمرو يقال ما ذاق عذوفا وما ذاق عدوفا أي ما ذاق شيئا، قال أبوعمرو أنشدت يزيد بن مزيد عدوفا فقال صحفت يا أبا عمرو فقلت لم أصحف لغتكم عذوفا ولغة غيركم عدوفا، الفراء يقال ادرعفت الابل واذرعفت إذا أسرعت واستقامت، وقد اقدحر واقذحر، وقد تفرقت شعاير بقند حرة وقنذحرة، وتفرقت شعارير بقدان وقذان والذال في كله أجود، ويقال قد اقذحر للسباب مثل أحربني، وأنشد :

إذا الزمام راعه ذو الزرين

رأيته وهو كأن هرين

يداركان الهرس مقذحرين

[ قال وسمعت خالد بن كلثوم يقول الذحاذح والدحادح القصار والواحدة [ ذحذاحة و ] دحداحة

باب الهمزة والياء

الاصمعي يقال رجل يلمعي وألمعي إذا كان ظريفا، ويقال يلملم وألملم اسم جبل أو موضع، الفراء يقال لآفة تصيب الزرع اليرقان

٥٤

والارقان، وهذا زرع مأروق وقد أرق وهذا زرع ميروق وقد يرق، ويقال للرجل الشديد الخصومة رجل يلندد وألندد، قال طرفة :

فمرت كهاة ذات خيف جلالة

عقيلة شيخ كالوبيل يلندد

ويقال طير يناديد وأناديد أي متفرقة، وأنشد [ لعطارد بن قران الحنظلي ] :

كأنما أهل حجر ينظنون متى

يرونني خارجا طير يناديد

طير رأت بازيا نضح الدماء به

أو أمة خرجت رهوا إلى عيد:

ويقال يبرين وأبرين اسم موضع، ويقال للجلد الاسود يرندج وأرندج، وعود يلنجوج والنجوج وهو العود الذي يتبخر به، ويقال في أسنانه يلل وألل وهو أن يقبل الاسنان على باطن الفم، ويقال نصل يثربي وأثربي منسوب إلى يثرب، وأنشدني أبو فقعس [ المرداس ] :

لاكلة من أقط وسمن

وشربتان من عكي الضان

ألين مسا في حوايا البطن

من يثربيات قذاذ خشن

يرمي بها أرمى من ابن تقن

قال وأنشدني الدوداني وأثربي سنخه مرصوف قال الاصمعي يقال رمح يزني وأزني ويزأني وأزأني منسوب إلى ذي يزن ملك من ملوك حمير، اللحياني يقال هذا أذرعات وبذرعات، وبقال لدويبة تنسلخ قصير فراشة يسروع وأسروع.

٥٥

وقال الاعراب هي دودة تكون في البقل فيها خضرة وصفرة وحمرة وإنما تقع في البقل قبل أن يهيج بنحو من شهر، ويقال قطع الله يديه، وحكى اللحياني عن الكسائي أنه سمع بعضهم يقول قطع الله أديه، الفراء ويقال للرجل الرفيق اليدين إنه ليدي وأدي، ويقال ولدته أمه يتنا وأتنا إذا خرجت رجلاه قبل رأسه، ويقال عباء‌ة وعظاء‌ة وصلاء‌ة وسحاء‌ة وبنو تميم يقولون عباية وعظاية وصلاية وسحاية، قال المستوغر بن ربيعة :

ولاعب بالعشي بني بنيه

كفعل الهر ينتهس العظايا

فلا ظفرت يداه ولا يؤبي

ولا يسقى من الداء الشفايا

ويروى فلا ذاق النعيم ولا يؤبى، ويقال يعصر وأعصر، ويقال ما في سيره أتم ويتم أي إبطاء، وقوم يجعلون [ في ] ما كان من ضرب سقاء‌ة وقراء‌ة مكان الهمزة ياء كقولك امرأة سقاية وقراية أي تقرأ

باب الواو والهمزة

الاصمعي يقال أرخ الكتاب وورخه، وقد أكفت الدابة ووكفتها، قال وكان رؤبة ينشد كالودن المشدود بالوكاف وقد أكدت العهد ووكدته، أبوعبيدة يقال آصدت الباب وأوصدته إذا أطبقته، وأوسدت الكلب وآسدته إذا أغريته بالصيد.

الاصمعي يقال ذأى البقل يذأى بلغة أهل الحجاز ويقول أهل نجد

٥٦

ذوى وهو يذوي ذويا، قال وقولهم ذوي خطأ وحكاها أبوعبيدة عن يونس، الفراء يقال ما أبهت له وما وبهت له، قال الاصمعي أبهت له آبه فطنت له، وقال أبوزيد وبهت له بفتح الباء أبه وبها.

ويقال آخيته وواخيته، ويقال وشاح وإشاح، ووسادة وإسادة.

وولدة وإلدة.

قال الهذلي :

له إلدة سفع الوجوه كأنما

يناكدهم ورد من الموم مردم

ويقال بيني وبينه وجاح ووجاح وإجاح، وهو الزوان والزؤان أبوعبيدة يقال وعاء وإعاء، ويقال ولد فلان فينا وألد فلان فينا، ويقال قد وشرته بالميشار بغير همز وهي المواشير وأشرته [ بالمشار ] وهي المآشير، وحكى الفراء عن الكسائي في الوجنة وجنة وإجنة، ووصلوا وحدانا وأحدانا، ويقال هو الوكاف [ الوكاف ] والاكاف والاكاف، قال وتقول هذيل للوقاء إقاء وللوعاء إعاء وللوضاء إضاء، الفراء العرب تقول ميثرة وميضأة وميجنة وتجمع مواجن ومواضئ ومواثر، ومنهم من يقول مآجن ومآضئ ومآثر، ويقال وحد ربك وأحد ربك.

ويقال يوسف مضموم غير مهموز ومهموز.

ويوسف بكسر السين مهموز وغير مهموز.

قال وقال أبو الحراج يوسف مفتوح غير مهموز.

وأنشد للعجير :

فماصقر حجاج بن يوسف ممسكا

بأسرع مني لمح عين بحاجب

أبوعبيدة يقال ما أشد مؤونته فيهمزون لضمة الواو كما فعلوا ذلك بجمع ساق ودار فقالوا أسؤق وأدؤر وليس من أصلهن الهمز لانك تقول منته تمونه تقديرها قلته تقوله.

وكذلك النوور.وجمل

٥٧

صؤول.

وفي لغة من لم يهمز يقال صال يصول وقال بعضهم صؤل يصؤل.

ويقال أنار وثلاث أنور.

فهذا الباب كله بعضهم يهمزه وبعضهم لا يهمزه.

ويقال هو من أهل وج ويحول قوم الواو ألفا فتقول أج

باب الزاي والذال

الاصمعي يقال زرق الطائر وذرق، أبوعبيدة يقال زبرت الكتاب وذبرته إذا كتبته، قال الاصمعي زبرت الكتاب إذا كتبته وذبرته إذا قرأته قراء‌ة خفيفة، قال ويقال أنا أعرف تزبرتي أي كتابتي

باب حروف المضاعف التي تقلب إلى الياء

قال أبوعبيدة العرب تقلب حروف المضاعف إلى الياء فيقولون تظنيت وإنما هو تظننت، قال العجاج تقضي البازي إذا البازي كسر أراد تقضض فاستثقل ثلاث ضادات فبدل إحداهن ياء، و [ يقال ] رجل ملب وإنما هو من ألببت أي أقمت، قال المضربب بن كعب :

فقلت لها فيئي إليك فإنني

حرام وإني بعد ذاك لبيب

بعد ذاك أي مع ذاك، ولبيب مقيم، قال وقول الله عزوجل وقد خاب من دساها إنما هو من دسيت، [ قال ] وسمعت أبا عمرو

٥٨

الشيباني يقول قوله تعالى لم يتسن أي لم يتغير وهو من قوله [ تعالى ] من حماء مسنون أي متغير، وقال ليس قوله عزوجل من ماء غير آسن أي غير متغير منه، فقلت له يتسن من ذات الياء ومسنون من ذوات التضعيف، فقال هو مثل تظنيت وهو من الظن، وقال الاصمعي في قول العجاج تقضي البازي إذا البازي كسر هو تفعل من انقضضت والاصل تقضض فرده إلى الياء كما قالوا سرية وأصله من تسررت ومن السرور فأبدلوا إحدى الراء‌ات ياء، أبو عبيدة التصدية التصفيق والصوت وفعلت منه صددت أصد، ومنه قوله [ عزوجل ] إذا قومك منه يصدون، أي يعجون فحول إحدى الدالين ياء في التصدية، وقال القناني [ يقال ] قصيت أظفاري في معنى؟؟ قصصتها، وحكى ابن الاعرابي خرجنا نتلعى وقد تلعيت من اللعاعة، وكان الاصل تلععت، وأنشد:

تزور امرء‌ا أما الاله فيتقي

وأما بفعل الصالحين فيأتمي

أراد فيأتم من قولك ائتممت بفلان أي اتخذته إماما، أبوعبيدة [ يقال ] كععت تكع تقديرها تقر ويقال كعت أكيع، قال الفراء ومما قلب تشديده إلى الياء حكى الكسائي عن العرب جاء ساتا وجاء ساتيا يريد سادسا فلما ثقلت تشديده بدلت بالياء وكانت خلفا من التاء وأخرجت الدال لانها من الاصل، ومن قال ساتا فعلى لفظ ستة وستين ومن قال سادسا فعلى الاصل، قالوا جاء سادسهم وساتهم وساديهم وساديتهن للمرأة، قال وزعم الكسائي

٥٩

أنه سمع أعرابيا يقول فكانت آخر ناقة نحرها والدي أو جدي سادية ستين، قال وأنشدني بعض العرب [ لامرأة من بني الحارث ابن كعب ] :

يا لهف نفسي لهفا غير ما كذب

على فوارس بالبيداء أنجاد

كعب وعمرو وعبدالله بينهما

وابناهما خمسة والحارث السادي

وقال الآخر :

إذا ما عد أربعة فسال

فزوجك خامس وحموك سادي

وقال رجل منهم في امرأة كانت له تقارعه ويقارعها أيهما يموت قبل وكان تزوج نساء قبلها فمتن وتزوجت هي أزواجا قبله فماتوا فقال :

ومن قبلها أهلكت بالشوم أربعا

وخامسة أعتدها من نسائيا

بويزل أعوام أذاعت بخمسة

وتعتد لي إن لم يق الله ساديا

قال وأنشدني القاسم بن معن [ للحادرة ] :

خلا ثلاث سنين منذ حل بها

وعام حلت وهذا التابع الخامي

يريد الخامس، وهو الترخيم وإن لم يكن هاهنا دعاء [ كما ] قالوا بين حاذ وقاذ يريدون بين حاذف وقاذف، ويقال أمللت الكتاب وأمليته، ويقال أما عبدالله فمحس وأما عبدالله فمحس، ويقال ذمه يذمه وذأمه يذأمه [ وذامه ] يذيمه، ومما يشبه هذا الباب قولهم جل من بلده يجل جلولا وجلاه يجلوه جلاء، وقد استعمل فلان على الجالية وعلى الجالة، ويقال دوية وداوية، أبوعبيدة يقال بئر طامة وطامية للكثيرة الماء، وكذلك يقال في كل بحر

٦٠