الكنز اللغوي في اللسان العربي

الكنز اللغوي في اللسان العربي0%

الكنز اللغوي في اللسان العربي مؤلف:
تصنيف: مكتبة اللغة والأدب
الصفحات: 234

الكنز اللغوي في اللسان العربي

مؤلف: الدكتور اوغست هفنر
تصنيف:

الصفحات: 234
المشاهدات: 52008
تحميل: 6529

توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 234 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 52008 / تحميل: 6529
الحجم الحجم الحجم
الكنز اللغوي في اللسان العربي

الكنز اللغوي في اللسان العربي

مؤلف:
العربية

ونهر إذا فاض طم وطما، الاصمعي يقال طمى يطمي طميا و [ طما ] يطموا طموا

باب ما تزاد فيه الميم آخرا

قال الاصمعي العرب تزيد الميم في أشياء، وقالوا رجل فسحم إذا كان واسع الصدر، وهو من الانفساح، ورجل زرقم إذا كان أزرق، وستهم إذا كان عظيم الاست [ أي أسته ]، ويقال شدقم إذاكان واسع الشدق، قال وجلهمة نرى أنه من جلهة الوادي، وجلهته ما استقبلك منه، قال ويقال ناب دلقم وهي المسنة التي قد انكسرت أسنانها من الكبر، وهو من الاندلاق والاندلاق الاسترخاء، يقال اندلق السيف إذا جرى من غمده، ويقال غارة دلق، وسيف دالق إذا كان يخرج من غمده وكذلك دلوق، ويقال اندلق بطنه إذا خرج وعظم، ويقال طعنه فاندلقت أقتاب بطنه إذا خرجت أمعاؤه، ويقال نقاة ضرزم إذا كانت قليلة اللبن، قال ونرى أنه من قولهم رجل ضرز إذا كان بخيلا، قال وكرشم اسم رجل يصلح أن يكون من الكرش والميم زائدة

باب ما تزاد فيه النون

قال الاصمعي زادت العرب النون في أربعة أحرف من الاسماء وقالوا رعشن للذي يرتعش، وللضيف ضيفن، وقال غير الاصمعي

٦١

الضيفن الذي يحضر مع الضيف ليأكل ما يقرى الضيف، قال الشاعر :

إذا جاء ضيف جاء للضيف ضيفن

فأودى بما تقرى الضيوف الضيافن

ثريد كأن السمن في حجراته

نجوم الثريا أو عيون الضياون

الضيون السنور.

قال الشاعر :

يدب بالليل لجاراته

كضيون دب إلى قرنب

القرنب الفأرة، وامرأة خلبن وهي الخرقاء وليس هو من الخلابة، وناقة علجن وهي لغليظة الجسرة المستعجلة الخلق، وأنشد [ لرؤبة ] :

وخلطت كل دلاث علجن

تخليط خرقاء اليدين خلبن

وقال أبوزيد الدلاث التي تركب رأسها في السير، يقال فيها اندلاث إذا كان كذلك، أبوزيد يقال امرأة سمعنه نظرنة وهي التي إذا تسمعت أو تبصرت فلم تر [ شيئا ] تظنته تظننا، وقال غير أبي زيد سمعته نظرنه، وأنشد في ذلك إن لنا لكنه سمعنة نظرنه معنة مفنه كالذئب وسط العنه ألا تره تظنه ويقال في خلق فلان خلفنة يعني به الخلاف

باب الواو تقلب تاء وهي أول الحرف

التكلان أصله من وكلت وكان أصله وكلان فأبدلت الواو

٦٢

تاء.

وكذلك التخمة أصلها وخمة لانها من الوخامة، يقال طعام وخيم إذا كان غير مرئ، وتقوى أصلها وقوى لانها من وقيت، وتترى أصلها وترى لانها من المواترة، وتراث أصله وراث لانه من ورثت، وتجاه أصله من الوجه، وتالله أصلها والله، وتلاد من المال، والتليد أصله من الواو أي [ ما] ولد عندهم

باب إبدال من حروف مختلفة

الاصمعي [ يقال ] صاروا عباديد [ وعبابيد ] أي متفرقين.

قال الشماخ [ والقوم آتوك بهز دون إخوتهم ] كالسيل يركب أطراف العباديد أي الطرق المختلفة.

أبوعبيدة يقال بيني وبينه قاب رمح وقدى رمح وقاد رمح وقيد رمح أي قد رمح، وحكى أبوعمرو قاب رمح وقيب رمح، قال الاصمعي يقال قد تريع السراب وتريه إذا جاء وذهب.

ويقال قد هاث فيه وعاث فيه إذا أفسد وأخذ الشئ بغير رفق.

ويقال بط فلان جرحه وبجه، وأنشد [ لجبيهاء الاشجعي في صفة إبل ] :

لجاء‌ت كأن القسور الجون بجها

عساليجه والثامر المتناوح

والقسور بنت، والجون يضرب إلى السواد من شدة خضرته، بجها أي تنفتق من السمن، والعساليج جمع عسلوج وهي هنوات تنبسط على وجه الارض كأمثال العروق، والاطم والاجم كل بيت مربع مسطح، الاصمعي يقال نبض العرق ينبض ونبذ ينبذ إذا ضرب،

٦٣

ويقال مرث خبزه ومرذه، وقد مرث الشئ ومرذه إذا لينه بيده وكل شئ مرث فقد مرذ، يقال أمرث الثريد فيفته ثم يصب عليه اللبن ثم يماث حتى يصير كأنه آردهالج ثم يتحسى.

قال النابغة الجعدي :

فلما أبى أن ينقص القود لحمه

نزعنا المريذ والمديد ليضمرا

ويقال ارمد وارقد إذا مضى على وجهه، ويقال هودج وفودج، والزحاليف والزحاليق آثار تزلج الصبيان من فوق إلى أسفل.

فأهل العالية يقولون زحلوفة وزحاليف وبنو تميم ومن يليهم من هوازن يقولون زحلوقة وزحاليق، ويقال تركته وقيذا ووقيظا، والمحتد والمحفد أصل كل شئ، والمغص والمأص من الابل البيض اللواتي قد قارفت الكرم الواحدة مأصة ومغصة، وعكرة اللسان وعكدته معظمه وأصله، ويقال قد استوثن من المال واستوثج إذا استكثر، والهذف والهجف الجافي، ويقال قد اطرورى إذا انتفخ بطنه وقد اظرورى، ويقال للناس وللدواب إذا مروا يمشون مشيا ضعيفا مروا يدبون دبيبا ومروا يدجون دجيجا، ويقال للرجل إذا تعود الامر وللدابة قد جرن عليه جرونا وقد مرن عليه مرونا ومرانة، أبوعبيدة يقال مرنت يده وجرنت وأكنبت، قال :

قد أكنبت يدك بعد لين

وهمتا بالصبر والمرون

ويقال عليه أمشاج من الغزل وأوشاج أي داخلة بعضها في بعض، ويقال قد تفكن وتفكه إذا تندم، ويقال قد شاكله وشاكهه، ويقال قد سفح ما في إنائه وقد سفكه وقد سفح دمه وسفكه،

٦٤

ويقال قرطاط وقرطان للبرذعة، وأنشد الجرمازي :

بذب بي عير من الانباط

على وكاف خلق القرطاط

ويقال حجر أصر إذا كان صلدا صلبا، ويقال قد ملقه بالسوط وقد ولقه وهو ضرب خفيف، أبوعبيدة [ يقال ] ريح ساكنة وساكرة بمعنى واحد، قال والزون والزور واحد وهو كل شئ يعبد ويتخذ ربا، وأنشد [ للاغلب بن جعشم العجلي ] جاؤوا بزوريهم وجئنا بالاصم وقالوا لا نفر حتى يفر هذان فعابهم بذلك وجعلهما ربين لهم، أبوعمرو المغطمطة والمغطغطة القدر الشديدة الغليان، وحكى الفراء عن امرأة من بني أسد أنها قالت في كلامها جاء‌نا سكران ملتكا في معنى جاء‌نا ملتخا وهو اليابس من السكر، وبقال قد اندال بطنه وانداح وانساح، ابن الاعرابى [ يقال ] شيخ تاك وفاك، وقحر وقحم، ويقال اغبن من ثوبك واخبن من ثوبك واكبن [ من ثوبك ]، ويقال غبن يغبن وخبن يخبن وكبن يكبن بمعنى [ واحد ] أي كف تم الكتاب والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم وحسبنا الله ونعم الوكيل

كتاب الابل عن الاصمعي

قال أبوسعيد عبدالملك بن قريب الاصمعي أجود وقت يحمل فيه على الناقة أن تجم سنة ويحمل عليها فيقال قد أضربت الفحل وأضربها الفحل فإذا حمل عليها في كل عام فذلك الكشاف يقال ناقة كشوف وقد أكشف بنو فلان العام فهم مكشفون إذا لقحت إبلهم على ذلك الوجه، قال رؤبة حرب كشاف لحقت إعثارا قال والاعثار كأنه يعثر عليها، وأنشد لزهير :

فتعرككم عرك الرحى بثفالها

وتلقح كشافا ثم تحمل فتتئم

وإذا لقحت الناقة عراضا من الفحل والعراض أن يعارضها الفحل فيتنوخها فيضربها فذلك الضراب يسمى العراض، ويقال لقحت الناقة يعارة كما يرى، قال الراعي :

نجائب لا يلحقن إلا يعارة

عراضا ولا يشرين إلا غواليا

فسمع هذا الطرماح فسرقه فقال :

سوف يدنيك من لميس سبنتا

ة أمارت بالبول ماء الكراض

أضرمته عشرين يوما ونيلت

حين نيلت يعارة في عراض

أمارت أجالت، والكراض حلق الرحم ولم يعرف لها واحدا، فإذا ضربها الفحل قيل قد قاع عليها وقعا والمصدر القياع ومن قال قعا فالمصدر القعو يقال قعا يقعو قعوا يقوع قياعا، قال العجاج

٦٥

٦٦

ولو نقول دربخوا لدربخوا

لفحلنا إن سره التنوخ

قاع وإن يترك فشول دوخ فإذا ضربها الفحل على غير ضبعة قيل قد بسرها يبسرها بسرا، ويقال للرجل إذا طلب الحاجة في غير موضعها لا تبسر حاجتك، قال ابن مقبل يضرب بسر الفحل الناقة مثلا لبسر النخل يلقح قبل أن يدرك التلقيح :

طافت به العجم حتى بذ ناهضها

عم لقحن لقاحا غير مبتسر

ناهضها ناهض الفرس الذي يصعد فيقول هذه العم قد بذته أن يبلغ أعلاها أي غلبته، والعمم والعميم الطويل، والضبعة إرادة الناقة الفحل يقال ضبعت تضبع ضبعة شديدة، فإذا هوت بخفها إلى عضدها في السير قيل ضبعت تضبع ضبعا، قال الشاعر :

فليت لهم أجري جميعا وأضبخت

بي البازل والوجناء بالرمل تضبع

يقول تهوي بيدها إلى ضبعها، فإذا أفرطت في الضبعة قيل قد هدمت تهدم هدما، وهدمت المرأة البيت [ تهدمه ] هدما، فإذا اشتدت ضبعة الناقة فورم لذلك حياؤها قيل قد أبلمت تبلم إبلاما وهي ناقة مبلم والجماع المبالم، فإذا اشتد هيج الفحل قيل قطم يقطم قطما، ويقال هاج يهيج هياجا، فإذا كان الفحل سريع الالقاح قيل فحل قبيس وقبس بين القباسة، وإذا كان يبطئ إلقاحه قيل مليخ، وإذا كان الفحل أخرق بالضراب قيل فحل عياء [ وعياياء ]، فإذا كان رفيقا بالضراب مجربا عالما بالضوابع من المبسورات قيل فحل طب وفحولة طبة قال ابن لجاء

٦٧

طب إذا أراد منها عرسا

حتى تلقته مخاضا قعسا

فإذا ضبط الفحل الضراب قيل قد استخلط، فإذا انصرف عن الابل قيل قد جفر وفدر يجفر جفورا ويفدر فدورا، فإذا ضربت الناقة قيل هي في منيتها، والمنية للبكر عشر ليال حتى يستبين لقاحها، قال ذو الرمة :

نتوج ولم تقرف لما يمتنى له

إذا أرجأت ماتت وحي سليلها

أرجأت دنا وقت خروجها، فإذا مضت المنية واستبان حمل الناقة فإن كانت حائلا انكسر ذنبها وبالت على ما كانت تبول عليه وإن كانت لاحقا زمت بأنفها والزم أن ترفع رأسها وشالت بذنبها وجمعت قطريها وقطعت بولها وأوزغت به إيزاغا فقطعته دفعا دفعا فهي حينئذ شائل، وليس شئ من البهائم يعلم لقاحه بعد عشر أو خمس غشر غير الابل، فقال الراجز :

إذا سمعن صوت فحل شقشاق

قطعن مصفرا كزيت الانفاق

وقال ذو الرمة :

إذا ما دعاها أوزغت بكراتها

كإيزاغ آثار المدى في الترائب

عصارة جزء آل حتى كأنما

يلقن بجادي ظهور العراقب

آل خثر يقول يبول مثل الدم حين يطعن بالمدية في تريبة البعير، فإذا استبان حمل الناقة قيل قد قرحت تقرح قروحا يقال كان ذلك عند قروحها [ وقروحها ] ابتداء حملها، فإذا ثبت اللقاح فهي خلفة والجماع المخاض فلا تزال خلفة حتى تبلغ عشرة أشهر، فإذا بلغت عشرة أشهر فهي عشراء وقد عشرت وهي إبل عشار، فإذا

٦٨

عظم البطن واستبان فيه الولد قيل قد أرأت فهي مرء كما ترى، فإن رجعت ولم تكن حاملا فهي راجع والجماع الرواجع يقال رجعت ترجع رجاعا، فإذا عرضت على الفحل لينظر أحامل هي أم حائل فذلك البور يقال قد انطلق بالناقة تبار على الفحل، قال مالك ابن زغبة :

بضرب كآذان الفراء فضوله

وطعن كإيزاغ المخاض تبوره

اوالفراء الحمير والواحد فرأ، وقال النابغة الجعدي :

سديس لديس عيطموس شملة

تبار إليها المحصنات النجائب

اللديس التي قد لدست باللحم أي رميت به، فإذا حالت قيل ناقة حائل وإبل حوائل وحول كما يقال للصغير حائل وحول ويقال لقحت على حول وحولل وعلى حيال، قال ابن أحمر :

لقحن على حول وصادفن سلوة

من العيس حتى سقبهن ممتع

فإذا لقحت الناقة ثم رجعت قيل مخلف وراجع، وإذا حملت فخشي عليها الجدب في العام المقبل سطي عليها حتى يلقي ما في بطنها فذلك يسمى المسي يقال مساها يمسيها مسيا وهي ناقة ممسية، قال الراجز :

كم قد مست من مضغة لم يستبن

خلق لها بحاجب ولا أذن

وقال ذو الرمة :

مستهن أيام الحرور وطول ما

خبطن الصوى بالنعلات الرواعف

وكل استلال مسي، وقال ذو الرمة :

يكاد المراح الغرب يمسي عروضها

وقد جرد الاكتاف مور الموارك

٦٩

والموارك التي تقع عليها رجل الراكب، فإذا ألقته ولم ينبت شعره قيل أملطت وأملصت وألقته مليطا ومليصا وهي إبل مماليط ومماليص والناقة مملط ومملص، فإذا كان ذلك من عادتها قيل مملاط ومملاص، فإذا ألقته وقد نبت شعره قيل قد سبغت وسبطت وهي ناقة مسبغ ومسبط، ويقال ألقته مشعرا، ويقال ذكاة الجنين ذكاة أمه إذا شعر، فإذا ألقته قبل حين تمامه قيل أعجلت وهي معجل وهن معاجيل، فإذا ألقته قبل تمام وقته قيل خدجت وهي خادج وخدوج والولد خديج، فإذا كان ذلك من عادتها فهي ناقة مخداج، فإذا ألقته وقد تمت أيامه وهو ناقص بعض خلقه فهو مخدج وهي مخدج، فإذا جاوزت الوقت الذي ضرب فيه قيل قد أدرجت وهي مدراج إذا كان ذلك من عادتها وهن مدارج ومداريج، فإذا تم الحمل فزادت على السنة أياما من اليوم الذي ضربت فيه عاما أول قيل قد أتت على حقها، قال ذو الرمة :

أفانين مكتوب لها دون حقها

إذا حملها راش الحجاجين بالثكل

فإذا جاوزت بعد تمام الحق فزادت أياما قيل قد نضجت وهي ناقة منضج، قال حميد بن ثور :

لصهباء منها كالسفينة نضجت

به الحمل حتى زاد شهرا عديدها

فإذا ضرب الناقة المخاض فذهبت في الارض قيل فرقت تفرق فروقا وهي ناقة فارق، وقال عمارة بن أرطاة :

اعجل بغرب مثل غرب طارق

ومنجنون كأتان الفارق

٧٠

شبه الغرب بالاتان الفارق في ضخم الجنبين وهي أعظم ما تكون بطنا إذا تهيأت للنتاج، يقال نقاة فارق وإبل فوارق وفرق، وقال عبد بني الحسحاس وشبه نتاج الغنم بنتاج الابل وذكر غيما :

له فرق منه ينتجن حوله

يفقئن بالميث الدماث السوابيا

السوابي جمع سابياء وهو الماء الذي ينفقى على رأس الولد والسابياء النتاج يقال تسعة أعشار الرزق في التجارة وعشر في السابياء، فإذا فارقت الناقة ولدها بذبح أو موت أو بيع أو غير ذلك قيل ناقة مفرق والجماع المفارق، قال عوف بن الاحوص وإجشامي على المكروه نفسي وإعطائي المفارق والحقاقا وقال الآخر :

جاوزتها بجلالة عيرانة

عبر الهواجر مفرق أو عاقر

فإذا فرقت الناقة وليس عندها أحد قيل قد انتتجت الناقة ولا يجئ الفعل في شئ من النتاج إلا في هذا الموضع وإلا فإنما يقال تنجت ونتجها أهلها وهي منتوجة، فإذا خرجت رجل الولد قبل رأسه قبل هذا نتاج يتن وقد أيتنت الناقة توتن إيتانا، قال حدثني عيسى بن عمر قال سألت ذا الرمة عن شئ من الكلام ليس على وجهه فقال أتعرف اليتن قلت نعم قال كلامك يتن، وأنشد :

فجاء‌ت به يتنا يجر مشيمة

تبادر رجلاه هناك الاناملا

قال وحدثنا عيسى بن عمر قال قالت أم تأبط شرا لما بكت عليه

٧١

والله ما حمتله وضعا ولا ولدته يتنا ولا أرضعته غيلا، فإذا دنا ولاد الناقة فخرج رأس الحوار مست ذفراة ومجتمع لحييه فيعرف أذكر هو أم أنثى فذلك التذمير والمذمر الذفريان ومجتمع اللحيين، ويقال لمجتمع اللحيين الشجر، والرجل الذي يذمر يقال له مذمر، قال ابن مرداس :

تطالع أهل السوق والباب دونها

بمستفلك الذفرى أسيل المذمر

فإذا انشقت الجلدة التي على رأس الولد فذلك السخد وهي جلدة رقيقة فيها ماء أصفر، قال ذو الرمة :

وماء كماء السخد ليس لجمه

سواء الحمام الورق عهد بحاضر

وقال أبورداد السخد بول الفصيل في بطن أمه ويسمى الرهل إذا رؤي في وجه الرجل والصفرة السخد يقال أصبح فلان مسخدا إذا أصبح رهل الوجه مصفره، قال حدثني عبدالرحمن ابن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد قال ما كان زيد بن ثابت يحيى شيئا في رمضان كما يحيى ليلة سبع عشرة يصبح والسخد في وجهه ويقول ليلة أذل الله في صبيحتها الكفر، فإذا خرج فوقعت معه الجلدة التي فيها ماء أصفر تبرق كأنها مرآة فتلك الحولاء تقول العرب إذا وصفت الارض وخصبها تركت أرض بني فلان مثل الحولاء، قال الطرماح :

على حولاء يطفو السخد فيها

فراها الشيذمان عن الجنين

فإذا خرجت رحم الناقة عند النتاج قيل قد دحقت تدحق دحقا، وكل دفع دحق، فإذا كان ذلك [ عادة ] منها دهنت رحمها وحفر

٧٢

لها فصوب صدرها ثم ألقيت الرحم فإذا عادت الرحم خلت بأخلة ثم أدير خلف الاخلة بعثب أو بخيط من هلب ذنبها فذلك الشصر يقال شصرها يشصرها [ شصرا ] وذلك المتاع الذي يعمل به الشصار، ويقال لها قد زندت وهي ناقة مزندة، فإذا اشتكت رحمها بعد الولاد ولم يدحق قيل ناقة رحوم، فإذا ألقت ما في بطنها من دم أو غيره وانقطع الدم قيل قد ألقت صاء‌تها وجاء‌ت حضيرتها، قال وهذا يجوز في الشاء مع الابل، فإذا شربت الناقة الماء فجرى فيها فورم حياؤها وضرعها قيل قد أردت فهي مرد وهي نوق مراد، قال أبوالنجم :

تمشي من الردة مشي الحفل

مشي الروايا بالمزاد الاثقل

فإذا عطشت فشربت الماء فلم ترد قيل قد جاء‌ت ضوامر وإن كانت بطونها ممتلئة، فإذا وقع ولد الناقة فهو قبل أن تقع عليه الاسماء سليل، فإذا وقعت عليه أسماء التذكير والتأنيث فالذكر سقب والانثى حائل، قال ذو الرمة :

يطرحن أولادا بكل مفازة

سقابا وحولا لم يكمل تمامها

وقال الاسدى :

من عدة العام وعام قابل

ملقوحة في بطن ناب حائل

وقال أبوذؤيب :

فتلك التي لا يبرح القلب حبها

ولا ذكرها ما أرزمت أم حائل

فإذا قام ومشى وتحرك قيل رشح وهو راشح، وهى المطفل ما دام ولدها صغيرا، فإذا ارتفع عن الرشح وانطوى خلقه وقوي ومشى

٧٣

مع أمه قيل قد جدل وهو حوار جادل.

فإذا نبت في سنامه شئ من شحم قيل قد أكعر وهو مكعر، وهو في هذا كله حوار، فإذا كان من نتاج الربيع فهو ربع والام مربع.

قال جرير :

قد أطلب الحاجة القصوى فأدركها

ولست للجارة الدنيا بزوار

إلا بغر من الشيزى مكللة

يجري عليها سديف المربع الواري

قال يقال ورت تري وريا والواري السمين.

فإذا كان من عادتها أن تنتج في أول النتاج فهي مرباع.

قال ابن لجاء :

أرسلت فيها مجفرا درفسا

كوماء مرباع اللقاح فجسا

الفجس التكبر، ويقال لقحت الناقة لقاحا ولقحا حسنا، قال بعض الشعراء :

إذا حملوا فحولتها عليها

فذاك اللؤم واللقح البكور

وقال ابن مقيل:

[ طافت به العجم حتى بذ ناهضها ]

حتى لقحن لقاحا غير مبتسر

فإذا نتجت الناقة في الصيف قيل ناقة مصياف وقيل ولولدها هبع، قال ويقال ما له هبع ولا ربع، وما له راغية ولا ثاغية، ولا عافطة ولا نافطة، فالعافطة الضائنة والنافطة الماعزة، ولا سعنة ولا معنة أي ما له قليل ولا كثير، وما له سبد ولا لبد، قال الراعي

أما الفقير الذي كانت حمولته

وفق العيال فلم يترك له سبد:

قال وحدثني عيسى بن عمر قال سألت جبر بن حبيب أخا عبدالله ابن حبيب وهو أخو امرأة العجاج فقلت ما الهبع قال تنتج الرباع في الربيعة وينتج الهبع في الصيفية فتقوى الرباع قبله فإذا ماشاها

٧٤

أبطرته ذرعا أي حملته [ على ] ما لا يطيق فهبع، والهبع من السير أن يستعجل ويستعين بعنقه في مشيته.

قال جندل بن المثنى

لا هو رب القلص النواعج

والخنف الضوامر الضماعج:

والقطف الهوابع الهمالج والضمعج الضخمة الجنبين.

فإذا كان للحوار تسعة أشهر أو ثمانية فهو أفيل والانثى أفيلة.

فإذا اشتد الحوار على أمه في الرضاع قيل لهج يلهج لهجا فيشد على أنفه خلال فإذا دنا ليرضعها أوجعها الخلال فنسفته فنحته، قال ابن لجاء :

إذا ابتغى فيها عساس الملغم

أصابه من ثفن ملكم

صك بليتيه إذا لم يرثم

فهو يزك دائم التزغم

مثل زكيك الناهض المحمم يرثم يكسر أنفه والزكيك مقاربة الخطو والناهض هاهنا فرخ الحمام والمحمم الذي قد نبت ريشه فاسود [ و ] العساس ما يطلب والملاغم المشافر والشفاه وما والاها، فإذا خل الذكر فهو مخلول وإذا خلت الانثى فهي مخلولة، قال الفرزدق :

أبى سالم من ماله أن يعيننا

بمخلولة من ماله أو بمقحم

قال المقحم السيئ الغذاء وابن هرمين فيثني ويربع في سنة، فإذا بلغ الحوار سنة ففصل فهو فصيل وفطيم، قال وإنما يسمى فصيلا لانه فصل من أمه.والجماع الفصال.والام فاطم لا تدخلها الهاء.

قال الراجز :

من كل كوماء السنام فاطم

تشحى بمستن الذنوب الراذم

٧٥

شدقين في رأس لها صلادم فإذا تم رضاعه سنة ولزمه اسم الفصيل حمل على أمه من العام المقبل فإذا لقحت فهي خلفة والجماع مخاض وبه سمي الفصيل تلك الساعة ابن مخاض فلا يزال ابن مخاض يجوز في الصدقة حتى تضع أمه فإذا وضعت أمه وصار لها لبن من غيره فهو ابن لبون فلا يزال ابن لبون سنة، فإذا استحقت أمه حملا آخر بعد الاول فهو حق، فإذا أتت عليه سنة بعد حق فهو جذع يقال قد أجذع يجذع إجذاعا والجذوعة وقت من الزمن ليس بوقوع سن، فإذا تمت سنة وألقى ثنيته فهو ثني وثني ويقال قد أثنى يثني إثناء، فإذا ألقى رباعيته فهو رباع والانثى رباعية، فإذا ألقى سديسه فهو سديس وسدس لغتان ويقال أسدس يسدس إسداسا، قال أبوالنجم:

نحى السديس فانتحى للمعدل

عزل الامير للامير المبدل

فهذه الاسنان كلها قبل الناب.

فإذا خرج نابه فقد بزل وهو بازل.

وإنما أصل البزول أن كلما انشق لحمه عن الناب فقد بزل ويقال تبزل جلد فلان إذا تشقق، فإذا بزل نابه فقد شقأ يشقأ شقوا، وصبأ يصبأ صبوا، وفطر نابه فطورا، وبزل نابه يبزل بزولا، قال ذو الرمة :

سديس تطاوي البعد أو حد نابها

صبي كخرطوم الشعيرة فاطر

قال وأنشدني أبومهدي :

ذاك درفس من عتاق البزل

الشاقى الناب الذي لم يعصل

يعصل يعوج، فإذا أتت عليه بعد البزول سنة فهو مخلف عام، فإذا

٧٦

أتت عليه سنتان فهو مخلف عامين، فإذا أتت عليه ثلاثة أعوام فهو مخلف ثلاثة أعوام، ويقال للناقة بازل وبزول.

وشارف وشروف.

قال إهاب بن عمير :

ظلت بمندح الرحى مثولها

ثامنة ومعولا أفيلها

تركب أفنان الغضى بزولها الرحى نجفة من الارض.

ومندحها متسعها.والمثول القائمة.

تركب أفنان الغضى من الحر وهذا كناس.

فإذا اشتد نابه وغلظ قيل قد عصل يعصل تعصيلا.

فإذا طال نابه واصفر قيل عرد يعرد عرود.

فإذا جاوز ذلك فهو عود وهي عودة.

قال ابن همام السلولي:

[ و ] ناديته حين أبصرته

ألا يا صفي ويا عاتكا:

فأطت لنا رحم عودة

فلا تحقر النسب الشابكا:

أطت الرحم بيني وبينه كأنها حفت وأصل الاطيط تمدد النسع.

فإذا جاوز ذلك فأسن وفيه بقية قيل جمل قحر وقحارية ويقال للانثى قحرة.

قال رؤبة :

تهوي رؤوس القاحرات القحر

إذا هوت بين اللهى والحنجر

فإذا جاوز القحر فشمط وجهه وذنبه وتناثر هلب ذنبه فهو ثلب.

وربما اشهاب وجهه وذنبه من غير سن وذلك من أكل الحمض.

قال الراجز أكلن حمضا فالوجوه شيب وقال ابن لجاء

٧٧

حتى ترى كل علاة صلدم

شابت من الحمض ولما تهرم

تنوش منه بجران سرطم فإذا جاوز هذا السن فرق وضعف فهو عشبة وعشمة لغتان.

والناقة والجمل في البازل سواء وتدخل الهاء الانثى في الرباعية والثنية والجذعة.

قال سويد بن خذاق :

قصرنا عليها بالمقيظ لقاحنا

رباعية وبازلا وسديسا

فإذا جاوزت الانثى البزول وبعض العرب يقول البزل بدل من البزول فهي جلفزيز.

فإذا جاوزت ذلك فهي عوزم والعوزم التي قد أسنت وفيها بقية.

قال وأنشدنا ابن نبهان لعمر بن لجاء :

ومسد من جلد ناب عوزم

نضو إذا مد أمين المعجم

وقال الشاعر :

ناب وقد يقطع الدوية الناب

وهي في البزول ناب يقال ناب ونيوب والجماع نيب.

فإذا جاوزت العوزم فهي ضرزم.

قال مزرد بن ضرار :

قذيفة شيطان رجيم رما بها

فصارت ضواة في لهازم ضرزم

الضواة السلعة، فإذا ارتفعت وتكسرت أسنهانها وعابت أي دخلها عيب قيل ناقة لطلط وناقة كحكح وناقة دردح وناقة كاف في الاناث والذكور، فإذا سال لعابها قيل ناقة ماجة وجمل ماج، ويقال عمر البعير أن ينتج مع الغلام فينحر في عرسه، فإذا ذبح أو مات أو وهب ولدها فهي عجول وسلوب ومفرق.

قال ابن رعلاء الغساني

٧٨

ما وجد ثكلى كما وجدت ولا

وجد عجول أضلها ربع

وقال لقيط بن زرارة :

أبا مالك إني أراك عجولا

وإن العجول لا يمل الحنينا

وقال ذو الرمة :

إذا غرقت أرباضها ثني بكرة

بتيماء لم تصبح رؤوما سلوبها

ويقال ألبت تسلب إسلابا والناقة مسلب ولا يقال مسلبة بالهاء وهن السلائب، والربض حبل الحزام وهو الوضين الذي يشد به الرحل وهو موضع الحزام من السرج، ويقال ناقة بكر، وناقة ثني إذا نتجت بطنين، قيل ثني ولا يقال ثلث ويقال هي أم رابع، قال ابن لجاء :

إن شاء ذو الضعفة من رعائها

قام إلى حمراء من أثنائها

فهذه وضعت بطنين وهي ثني، والثناء ممدود وهو أن تؤخذ ناقتان في الصدقة مكان واحدة، قال الضبي :

أرى بنت اللبون تساق فيها

إلى السوق الثناء من المتالي

قال وسمعته زمن أبي جعفر، والمتلية أن ينتج صدر من العشار فتتأخر هي.

فإذا أردت أن تقول أحاد أحاد وثناء ثناء وثلاث إلى العشر وهو مضموم ممدود.

وقال في أحاد عمرو ذو الكلب :

منى لك أن تلاقيني المنايا

أحاد أحاد في الشهر الحلال

منى لك قدر لك، قال وأنشدني عيسى بن عمر لدريد بن الصمة :

يصيد أحدان الرجال وإن يجد

ثناء‌هم يفرح بهم ثم يزدد

فإذا مات الولد في بطن أمه ويبس قيل أحشت وهي ناقة محش

٧٩

والولد حشيش، قال والحشيش اليابس ومن قال للرطب حشيش فقد أخطأ إلا أن يكون يابسا، فإذا نتجت من العام المقبل ألقته مع الولد الآخر، فإذا ألقت ولدها ناقصا قيل لذلك روبع ويقال جاء‌ت به روبعا ويقال فصيل روبع وحائل روبعة، قال رؤبة بن العجاج :

ومن همزنا عزه تبركعا

على استه روبعة وروبعا

تبركع صرع يقال صرعه فبركعه إذا أبركه، وإذا تدانى نسب الناقة من الفحل فجاء ولدها ضاويا ضعيفا قيل قد أضوت وهي توضي إضواء قبيحا والمصدر الضوى، قال ابن لجاء :

لما خشيت نسبي إضوائها

من قبل الام ومن آبائها

نظرت والعين من استمائها

أرمك مبنيا على بنائها

قال يريد أن تختار يقال استم هذه الابل أي انظر فخذ خيرها، وقال ذو الرمة :

أخوها أبوها والضوى لا يضيرها

وساق أبيها أمها عقرت عقرا

يصف نارا وزندا وزندة، قال العجاج :

والامر ما رامقته ملهوجا

يضويك ما لم تحي منه منضجا

ويقال بنو فلان لا يزالون يضوون إلى فلان أي لا يزالون يرجعون إليه ويقال فلانة تضوي إليها أخبار الناس أي ترجع وقد ضوت تضوي ضويا، ويقال ما ضوى إليك من خبر فلان، ويقال ضوي يضوى ضوى شديدا إذا ضعف من تقارب النسب، ويقال استغربوا لا تضووا يقول انكحوا البعاد النسب لا تصغر عظام أولادكم، ويقال غلام فيه ضاوية وغلام ضاوي، بقال لولد كل بهيمة إذا أسي

٨٠