ديوان السيد حيدر الحلي الجزء ١

ديوان السيد حيدر الحلي0%

ديوان السيد حيدر الحلي مؤلف:
تصنيف: دواوين
الصفحات: 400

ديوان السيد حيدر الحلي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: السيد حيدر الحلي
تصنيف: الصفحات: 400
المشاهدات: 46305
تحميل: 10967


توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 400 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 46305 / تحميل: 10967
الحجم الحجم الحجم
ديوان السيد حيدر الحلي

ديوان السيد حيدر الحلي الجزء 1

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

دِيوَانٌ

السَيَد حيَدَرْ الحِلَّي

المتُوفى سَنَة ١٣٠٤ ه

تَحقِيقُ

الذكْتُور مُضَر سُلَيْمَان الحِلْي

١-٢

منشورات

شَركه الأعْلمي لِلمَطبُوعَاتِ

بيروت - لبنان

١

دِيَوانُ

السَيَدْ حَيْدَرْ الحلّىَ

١-٢

٢

٣

دِيوَانٌ

السَيَد حيَدَرْ الحِلَّي

المتُوفى سَنَة ١٣٠٤ ه

تَحقِيقُ

الذكْتُور مُضَر سُلَيْمَان الحِلْي

الجُزُء الأوّلْ

منشورات

شَركه الأعْلمي لِلمَطبُوعَاتِ

بيروت - لبنان

٤

الطبعة الأولى المحققة

١٤٣٢ه - ٢٠١١ م

جميع الحقوق محفوظة و مسجّلة للمحقق

يحظر نسخ أو تصوير أو إعادة التنضيد بشكل كامل أو جزئي أو تسجيله

على أشرطة كاسيت أو إدخاله على الكامبيوتر أو برمجته على إسطوانات ضوئية إلا

بموافقة خطيّة من الناشر.

شَركة الأعْلمَي لِلمَطبُوعَاتِ Publish by Aalami Est

بيروت - طريق المطار - قرب سنتر زعروو Beirut Airport Road

هاتف : ٤٥٠٤٢٦/٠١ - فاكس : ٤٥٠٤٢٧/٠١ Tel: ٠١/٤٥٠٤٢٦ Fax: ٠١/٤٥٠٤٢٧

http://www.alaalami.com E-mail:alaalami@yahoo.com

فرع ثاني : العراق - كربلاء - شارع السدرة - موبايل : ٠٧٨٠١٥٦١٩٨٠

٥

٦

الإهْدَاءُ

إلَى رُوْحِ سَيِّدِي وَ مَوْلايَ إمِامِ شُعَرَاءِ العِرَاقِ بَلْ سَيِّدِ الشُّعَرَاءِ الَّذِي مَا زَالَ صَوْتُهُ يَتَرَدَّدُ بَيْنَ الخَافِقَيْنِ وَ سَيَبْقَى خَالِداً إلَى الأَبَدِ نَاعِياً جَدَّهُ سَيِّدَ الشُّهَدَاءِ الإمَامَ الحُسَيْنَعليه‌السلام ، الشّاعِر و الأَدِيْب الكَبيْر السَّيِّد حَيْدَر الحِلَّي، وَ هَدَيَّةً لِحَفِيْدَتِهِ السَّيِّدَةِ الأَدِيْبَةِ المـُجَاهِدَةِ الَّتِي مَلأَتْ بَيْتِي نُوراً وَ خَيْراً وَ بَرَكَةً أُقَدِّمُ جُهْدِي هَذَا.

د.مضر الحلي

٧

تَقْرِيْظُ الدَّيْوَانِ

بِقَلِمِ شَاعِرِ الحِلَّةِ السَّيِّدِ مُحَمَّد عَلَي النَّجَّار آل يَحْيَي المـُوْسَوِيّ دَامَ عِزُّهُ وَ تَوْفِيْقُهُ:

[من الرمل]

يَا إمَامَ الشِّعْرِ مَعْناً وَ جَمَالا

كَمْ قَرَأنَا شِعْرَكَ السِّحْرَ الحَلالا؟

كَمْ قَرَأنَا لَكَ مِنْ رَائِعَةٍ؟

وَ أَعِدنَاهَا وَ لَمْ نَلْقَ مَلالا

وَ مَرَاثِيْكَ لآلِ المـُصْطَفَى

بَلَغَتْ فِي عَالَمِ الشِّعْرِ الكَمَالا

هَذِهِ وَاحِدَةٌ مَطْلَعُهَا

( عَثَرَ الدَّهْرُ وَ يَرْجُو أَنْ يُقَالا)

وَ إذَا مَا تُلِيَتْ فِي مَجْلِسٍ

سَتَرَى المِنْبَرْ فِيْهَا يَتَعَالا

لَكَ يَا حَيْدَرُ ذِكْرَى لَمْ يَزَلْ

فِي فَمِ الأَجْيَالِ لِلشِّعْرِ مَقَالا

فَمَرَاثِيْكَ لِسِبْطِ المـُصْطَفَى

عَمَّتِ الدُّنْيَا جُنُوْباً وَ شِمَالا

أَنْتَ قَدْ خَلَّفْتَ مَجْداً شَامِخاً

لا كَمَنْ خَلَّفَ لِلوَارِثِ مَالا

شِدْتَ لِلْفَيْحَاءِ ذِكْراً خَالِداً

إنَّهُ فِي كُلِّ عَصْرٍ يَتَوَالا

(مُضَرٌ) وَ هْوَ أَدِيْبٌ مُذْ رَأَى

أَنَّ دِيْوَانَكَ قَدْ عَزَّ مَنَالا

عَقَدَ العَزْمَ وَ قَدْ حَقَّقَهُ

لِيَرَي القُرَّاءَ فِي البَحْثِ مَجَالا

نَفَحَاتُ الشُّكْرِ جَاءَتْ صُوَراً

(كَقُدُوْدِ الغِيْدِ لِيْناً وَاعْتِدَالا)

لأَدِيْبٍ يَخْدُمُ الآدَابَ فِي الْـ

ـحِلَّةِ الفَيْحَاءِ لا يُبْقِي نَوَالا

وَ بأَقْصَى الفَضْلِ فِي التَّارِيْخِ (قُلْ

مُضَرٌ بَالطَّبْعِ يَزْدَادُ كَمَالا)

التاريخ: ٣٠+١٣٠+١٠٤٠+ ١١٤+٢٦+٩٢=١٤٣٢ ه

٨

تَقْرِيْظٌ ثَانٍ

كَتَبَ السَّيِّدُ الجَلِيْلُ الدُكْتُور فَارِس عَزِيْز مُسْلِم العَزَّام الحُسَينِي مُقَرِّظاً الدِّيْوَانَ:

[ من البسيط ]

أَحْسَنْتَ فِي صَنْعَةِ التَّحْقِيْقِ يَا مُضَرُ

فَلْيَفْتَخِرْ بكَ فِيْمَا جِئْتَهُ مَضَرُ

فَأَنْتَ مِنْ آلِ بَيْتٍ قَدْ سَمَا وَعَلا

بهِ تَنَزَّلَتِ الآيَاتُ وَ السُّوَرُ

أَحْيَيْتَ كُلَّ تُرَاثٍ كَانَ مُنْدَثِراً

حَتَّى غَدَا وَ هْوَ مَشْهُوْرٌ وَ مُنْتَشِرُ

وَ هَكَذَا تَخْتُمُ الأَحْفَادُ مَا بَدَأَتْ

بهِ الجُدُوْدُ وَ يَزْكُو عِنْدَهَا الثَّمَرُ

٩

مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آله الطيبين الطاهرين و الحمد لله رب العالمين على ما وفقنا لإنجاز كل عمل فيه خدمة الأمة و العقيدة و التراث و المكتبة العربية، و نسأله العون و القوه و التسديد لتهيئةِ أعمال أخرى في هذا المجال.

بعد إكمال تحقيق ( ديوان السيد سليمان الكبير) و نشره ثم تحقيق ( ديوان السيد مهدي بن داود الحلِّي) و نشره و تناول السيد سليمان الصغير في دراسة حياته و شعره، كان موضوع تحقيق ديوان السيد حيدر الحلِّي أمراً لازماً ، ذلك أن هذا الديوان و كما هو معلوم لدى المتتبعين طُبع في الهند على الحجر مرتين ثم قام الشيخ علي الخاقاني بطبعه و نشره في جزئين، صدر الجزء الأول سنة ١٣٦٩ ه/١٩٥٠ م و الثاني سنة ١٣٨٣ ه/١٩٦٤ م ، ثم حاول الأستاذ صالح الجعفري شرح الديوان و قام بالفعل بطبع الجزء الأول من عمله و تناول فيه القصائد ذات حروف الروي من حرف ( الألف) إلى حرف (الدال) ثم توقف عن العمل ، و نشر الشيخ محمد رضا الكتبي مجموعة من قصائد الشاعر في رثاء أهل البيت في كتيب صغير أسماه ( ديوان السيد حيدر الحلي)، و كل هذه المحاولات و الجهود المضنية التي بذلك في هذا المجال، لم تكن تخلو من أخطاء حصلت بنسب متفاوتة، معظمها أخطاء مطبعية ، مما أضرَّ بالديوان و ما احتوى من نفائس و بوجود مخطوطة بخط الشاعر السيد مرزة الحلي (ت ١٣٣٩ه) التي يمكن الإعتماد عليها مع المصادر المطبوعة في التحقيق عزمت على انجاز العمل معترفاً بصعوبة المهمة و خطورتها، ولكني مطمئن باعتمادي على الله سبحانه و تعالى الذي لا يخيب آمله.

د. مضر سليمان الحلي

١٠

تمهيد:

السيد حيدر الحلِّي

اسمه و نسبه:

هو السيد حيدر(١) بن سليمان الصغير بن داود بن سليمان الكبير بن داود بن حيدر الشرع بن أحمد المزيدي بن محمود بن شهاب بن علي بن محمد بن عبد الله بن أبي القاسم بن أبي البركات بن القاسم بن علي بن شكر بن أبي محمد الحسن الأسمر بن شمس الدين النقيب أحمد بن أبي الحسن علي بن أبي طالب محمد بن عمر بن يحيي بن الحسين النسابة بن أحمد المحدَّث بن عمر بن يحيي بن الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد بن زين العابدين علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم(٢) ، صلوات الله عليهم و سلامه.

أسرته:

السيد حيدر الحلي هو أحد أعلام أسرة آل سليمان في الحلة(٣) ، هذه الأسرة

____________________

١- تُرجم له في: ديوانه الطبعة الحجرية ١٣١٢ ه ترجمة ضافية : ١-٣٩، و كذلك ترجم له الشيخ علي الخاقاني في ديوان السيد حيدر الحلي: ١/٣-٢٦ ، و ترجم له الأستاذ صالح الجعفري في شرح ديوان السيد حيدر الحلي: أ- ق. كما تُرجم له في : إلزام النواصب بإمامة علي بن أبي طالب (عليه‌السلام ) : ٢٧، و أعيان الشيعة : ٦/٢٦٦،والطليعة: ١/٢٩٨، البابليات: ٢/١٥٣-١٦٨، وشعراء الحلة: ٢/٤٢٠-٤٣٧ والأعلام: ٢/٢٩٠، و أدب الطف : ٨/٦-٣٣، و معجم رجال الفكر و الأدب في النجف خلال ألف عام: ١/٤٤٢، و معجم المؤلفين: ٤/٩٠، و علي في الكتاب و السنة و الأدب : ٥/١٢، والسيد حيدر الحلي: حياته وأدبه: ٤٦، والسيد حيدر الحلي شاعر عصره : ١٣-١٦.

٢- شجرة آل السيد سليمان: ١٢-١٣ ، ٢٥-٢٦، ٣٢-٣٣، ٣٥-٣٦ و آل السيد سليمان الكبير: ٦١-٦٢، ١٨٦-١٨٨

٣- مدينة الحِلَّة ، حلة بابل التي أسها الأمير صدقة بن منصور بن دبيس الأسدي رحمة الله و كانت قبل ذلك بليدة صغيرة تعرف بالجامعين، ذلك سنة ٤٩٥ ه، و هي المدينة التي ولد و مات فيها الشاعر السيد حيدر الحلِّي عليه الرحمة. و الآن مركز محافظة بابل.

وسميت الفيحاء ذلك لطيب هوائها وانفتاح أجوائها.

١١

التي أسسها السيد سليمان الكبير(١) بن داود بن حيدر الحلي النجفي الحكيم(٢) ذلك بعد أن استوطنها سنة ١١٧٥ ه قادماً إليها من النجف الأشرف مع عائلته بعد اكمال دراسته فيها و تمكّنه من علم الطب.

قُدّر لأسرة آل سليمان أن يكون لها دور في بناء الحركة العلمية و الأدبية في الحلة و من مؤسسي نهضة الحلة الأدبية في القرنين السابع عشر و الثامن عشر الميلاديين(٣) ، بدأت الخطوات الأولى في هذا البناء عندما فتح السيد سليمان الكبير داره لما تبقى في الحلة من علماء و أدباء ، في حقبه تعد مظلمة إذا ما قيست بسنوات عمر المدينة منذ بداية القرن السادس الهجري إلى يومنا هذا ، تلك الحقبة امتدت ثلاثة قرون، من القرن العاشر و حتى القرن الثاني عشر الهجري اذ انتقلت الحوزة و لم يبق فيها طالب درس(٤) ،في هذه الحقبة فتح السيد سليمان داره التي عدَّها الحليون آنذاك مدرسة يحج إليها من مختلف القرى و الأرياف(٥) .

____________________

١- ترجمته في: الطليعة : ١/٣٨١-٣٨٣، أعيان الشيعة : ٧/٢٩٨، البابليات : ١/١٨٨-١٩٥، الكرام البررة: ٢/٦٠٧-٦٠٨، الذريعة: ٩/٤٦٧، شعراء الحلة: ٣/١٨-٣٣، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف : ١/٤٣٩-٤٤٠، الأعدام : ٣/١٢٥، معجم المؤلفين : ٤/٢٦٣، أدب الطف : ٦/٣٨-٤٧، علي في الكتاب و السنة و الأدب : ٤/٣٥٢.

٢- تذكره المصادر بلقب (الكبير)، تمييزاً له عن حفيدة سليمان بن داود (الصغير) والد السيد حيدر الحلي، و تلقبّة مصادر أخرى بـ: (الحكيم )، لأنه كان قد مارس الطب و اشتهر به وصنّف فيه كما يُسمى أيضاً (السيد سليمان المزيدي) نسبة إلى قرية المزيدية ( قرية تقع جنوب الحلة على الضعفة الشمالية لنهر الحلة، إحدى عوالم بني مزيد) و ذلك لسكن بعض أجداده فيها ، ( فيها ضريح السيد أحمد المزيدي و ربما ابنه السيد حيدر الشرع جد السيد سليمان الكبير)، و لُقِّبِ (الحلّي) نسبة إلى سكنه في مدينة الحلةِ، و في الذريعة جاء لقبه (النجفي) نسبة إلى مولده.

٣- البابليات: ١/١٨٩.

٤- تعرضت لهذا الموضوع بالتفضيل في كتابي : ديوان السيد سليمان الكبير :١٧-١٩.

٥- شعراء الحلة: ٣/١٩.

١٢

ازدهر نادي السيد سليمان الكبير بمن إلتف حول السيد من الشعراء و الأدباء و العلماء ممن آثروا البقاء في الحلة من آل النحوي و الشيخ أحمد بن حمد الله و الشيخ درويش التميمي و ابن الخلقة محمد بن إسماعيل و السيد شريف بن فلاح الكاظمي و غيرهم، وفاح أريج هذا النادي معطِراً أجواء الحلة و كأنه يقول لإهلها اطمئنوا فإنَّ هذه المدينة المباركة لن تموت وستعود لمكانتها التي تستحقها ، و فعلاً كانت تلك الأيام نهاية الحقبة و بداية عهد جديد بدأ يتطور و يزدهر إلى يومنا هذا.

ترك لنا السيد سليمان الكبير ديواناً معظمه في آل البيت مدحاً ورثاً، و مؤلفات أخرى، كيف لا و هو الذي أتقن العلوم و برع في الطب و الأدب و صنف في كل علم و فن كتاباً(١) ، وترك لنا ما هو أثمن من ذلك : خمسة رجال: أُعدم منهم السيد علي في زمن داود باشا لتزعمه حركة ضد العثمانيين، و قُتل السيد عبد الله بعد ذلك : خمسة رجال: أُعدم منهم السيد علي في زمن داود باشا لتزعمه حركة ضد العثمانيين، و قُتل السيد عبد الله بعد ذلك في الحلة غيلة، و مات السيد حيدر في الطاعون و لم يتركوا وراءهم عقباً، وانحصر عقب السيد سليمان الكبير في رجلين هما السيد حسين الحكيم و السيد داود(٢) .

أما السيد حسين الحكيم (ت ١٢٣٦ ه)(٣) فقد نشأ على يد أبيه و أخذ عنه علم الطب و الأدب و الشعر ، كان أسن اخوته فنهض بزعامة الأسرة بعد أبيه ، عالمٌ فاضلٌ و شاعر مطبوع متوسع في علوم الطب و الحكمة و النجوم و له في الأدب

___________________

١- ينظر : البابليات : ١/١٨٨ ، أعيان الشيعة: ٧/٢٩٨.

٢- ينظر: شجرة آل السيد سليمان الكبير: ١-٢، ١٤، و آل السيد سليمان الكبير : ٥٩-٦٠.

٣- ينظر عنه: الكرام البررة : ٤٦١، والحصون المنيعة : الشيخ علي كاشف الغطاء : ٢/٥٥٥، و البابليات: ٢/٣١-٣٧، و شعراء الحلة : ٢/٢١١-٢٤٧،

و معجم أدباء الأطباء :١/١٢٨-١٣١، و معجم رجال الفكر و الأدب في النجف: ١/٤٤٨ ، و معجم المؤلفين: ٤/١١.

١٣

و الترسل باعٌ طويل و كان جليل القدر له هيبة في صدور الخاصة و العامة مطاعاً عند حكَّام الحلة وولاة بغداد(١) .

و السيد حسين الحكيم شاعر متمكن "في شعره يتجلى أنه شاعر مجيد و أديب متفوق و مرح خفيف الروح و الظل"(٢) و هو من الذين يمتلكون حساً و طنياً عالياً لذلك نراه يتفرد في الرد على أعداء الدين و المذهب و ينافح بقلبه ولسانه و قلمه و لذلك فليس بغريب أننا " لم نظفر من الشعر الحلي في حوادث الوهابية سوى قصيدة واحدة للشاعر حسين الحكيم بن السيد سليمان الكبير"(٣) .

أما السيد داود(٤) (ت ١٢٣٢ ه) بن سليمان الكبير فهو جد السيد حيدر لأبيه و"كان فقيهاً عابداً صالحاً أديباً "(٥) ، و كان "ناظماً ناثراً "(٦) له ديوان شعر فُقِدَ في حوادث الحلة و ما جرى لهذا الأسرة من مشاكل مع السلطات العثمانية أدت إلى اعدام أخيه السيد علي بن السيد سليمان الكبير(٧) ، و له كتاب في سيرة والده السيد سليمان الكبير ألفه بعد وفاة والده سنة ١٢١١ ه يتضح منه سعة اطلاعة و غزارة معرفته ترجم فيه لوالده السيد سليمان الكبير و مساجلاته مع أقرانه من الشعراء و الأدباء و أثبت فيه القصائد التي قيلت في رثاثه ذاكراً فيه جماعة من الأدباء و الشعراء المعاصرين لوالده و أخيه السيد حسين الحكيم، رتَّبه علي مقدمة

____________________

١- آل السيد سليمان : ٨٠، معجم أدباء الأطفياء: ١/١٢٨-١٣١، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف: ١/٤٤٨، ديوان السيد سليمان الكبير: ٤٢-٤٦.

٢- شعراء الحلة: ٢/٢١٥.

٣- الشعر في الحلة بين سنتي ١٨٢٤-١٩١٧ م: ١٥٢.

٤- ينظر عنه: البابليات: ٢/١٩، و شعراء الحلة: ٢/٤٣٨، و شجرة آل السيد سليمان الكبير: ٣٣، و معجم المؤلفين: ٤/١٣٧.

٥- شجرة آل السيد سليمان الكبير: ٣٣.

٦- البابليات: ٢/١٩.

٧- ينظر: شجرة آل السيد سليمان الكبير: ٤٣، و آل السيد سليمان الكبير: ٢٤٥-٢٤٧ و السيد حيدر الحلي حياته و أدبه: ٤١.

١٤

و أبواب و خاتمة، و تعرَّضَ فيه إلى نسب النبيِّ (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) و آبائه و عترته و أبنائه بصورة مفصَّلة و بحث فيه عن العقائد و الفرق و الإمامة بصورة خاصة(١) .

السيد سليمان الصغير(٢) (ت ١٢٤٧ ه) هو والد السيد حيدر الحلِّي، لُقِّب بالصغير تمييزاً له عن جدِّه السيد سليمان الكبير، و عمه الحسين بن سليمان الكبير، و ابتدأ يقول الشعر و هو ابن اثنتي عشرة سنة كما في مجموعة للشيخ محمد بن نظر علي(٣) و هو من مجاوري السيد و معاصريه، و "كان السيد سليمان الصغير شاعراً مفلقاً، و شعره في غاية القوّة و الرقّة و السّلاسة و الانسجام"(٤) كان سليمان علي صغر سنّه عميد الأسرة المبجَّل، و نابغة البلد في الفضل و الأدب، واسع الإطلاع، طويل الباع، و من آثاره أرجوزة سماها (نظم الجمل) في جمل الأعراب، علق عليها شروحاً و جيزة مفيدة فرغ منها سنة ١٢٣٩ ه، و يتّضح لك مما تقدم أنه كتبها و عمره سبع عشرة سنة، و حاشية على الفاكهي سمّاها (الدرر الحلية في إيضاح غوامض العربية) بخطّه أيضاً في التاريخ المذكور، كانتا عند أحفاد أخيه المهدي في الحلّة، أكَّد ذلك الشيخ اقا بزرك الطهراني حين قال إنه رأى له في كُتب الخوانساري(٥) كتاب (خلاصة الإعراب) بخطه

____________________

١- ينظر: البابليات: ٢/١٩.

٢- ينظر عنه: أعيان الشيعة: ٧/٢٩٧، و البابليات: ١٢/٤٤، و آل السيد سليمان الكبير: ١٨٨، و الذريعة: ٧/٢١٤، و شعراء الحلة أو البابليات: ٣/٣٣، و معجم المؤلفين:٤/٢٦٣.

٣- الشيخ محمد نظر علي (ت١٣١٧ه): هو الشيخ محمد بن الشيخ جعفر بن نظر علي، ترجمته في ديوان السيد سليمان الكبير: ٤٧، و أدب الطف:٨/١٤٣-١٤٤.

٤- آل السيد سليمان: ١٨٨.

٥- الخوانساري: هو المرحوم الميرزا محمد علي الخوانساري الإمامي، كانت له في النجف مكتبة عظيمة نادرة، نقلت بعد وفاته إلى منزل صهره الشيخ موسى بن الشيخ محمد الخوانساري، و قد تلف كثير منها بعد وفاته.

(ينظر: منية الطالب ١/٩)

١٥

الجميل(١) ، كما رأي له كتاب (نظم الجمل) و كتاب (الدرر الحلية)(٢) .

و إليه أشار ولده حيدر في كتاب أرسله إلى الأستانة لصبحي بيك (أحد ولاة بغداد) إذْ قال: و كان أبي سليمان عصره، يأتيه بعرش بلقيس المعاني، آصف فكره، فيراه مستقراً لديه، قبل ارتداد طرفه إليه. أما شعره فإنه أرق ألفاظاً، و أجزل أسلوباً، من شعر أخيه السيد مهدي، و قد جمع منه ديواناً صغيراً و لكنه تلف مع ما أُتلف من آثار هذه الأسرة، و لم يبق منه سوي ما دُوّنَ في المجاميع في مراثي آل البيت (عليهم‌السلام )(٣) ، و بتوفيق من الله سبحانه و تعالى استطعت أن اجمع ما استطعت الوصول إليه من شعره و طبع تحت عنوان (السيد سليمان الصغير: حياته و شعره).

توفي السيد سليمان الصغير بالطاعون عام ١٢٤٧ ه و عمره خمس و عشرون سنة، معقباً طفلاً صغيراً لم يكمل السنة الثانية من العمر ذلك هو شاعرنا السيد حيدر الحلي.

- السيد مهدي بن السيد داود (ت ١٢٨٩ ه)(٤)

____________________

١- رأيت هذه الخطوطة في مكتبة الإمام محمد حسين كاشف الغطاء (قد) في النجف الأشرف و هي محفوظة تحت رقم (٩٩٩).

٢- ينظر: الذريعة: ٧/٢١٤.

٣- أعيان الشيعة: ٧/٢٩٧، و الطليعة : ١/٣٨٣، و البابليات: ٢/٤٤، و الذريعة: ٧/٢١٤.

٤- ينظر عنه: العقد المفصل: ١/٢٦٩، و الطليعة : ٢/٣٥٥، و أعيان الشيعة: ٦/٣٦٨ و البابليات : ٢/٦٧-٨٠، و الأعلام: ٧/٣١٣ ، و أدب الطف: ٧/٢٠٠-٢١١، و معجم المؤلفين: ١٣/٢٨.

أقول: ذكر له السيد الأمين في: أعيان الشيعة: ٦/٣٦٨ أبياتاً من قصيدته الميمية التي مطلعها:

أصبو إلى آرام رامه

واؤم مشتاقاً امامه

و لكن حصل خطأ في الاسم فقال "السيد داود بن داود الحسيني الحلي هو عم السيد حيدر الحلي الشاعر الشهير، أديب شاعر، وعثرنا من شعره على قصيدة في رئاه الحسين من جملتها:

ما أن أثار لحربه

في كربلا ظلماً قتامه"

١٦

أبو داود العالم الأديب السيد مهدي بن داود بن سليمان الكبير، ولد في الحلة سنة ( ١٢٢٢ ه)(١) ، ثم أخذ ينهل من معين أخيه سليمان الصغير فجد واجتهد حتى صار بعلم اللغة العربية و أسرارها و نظم الشعر نسيج وحده و عديمِ ندّه غزير المادة كثير الإطلاع و الوقوف على أشعار العرب و أيامها حافظاً لسيرهم و تواريخهم و أصبح من شيوخ صناعة الأدب في الحلة و من صدور رجالها و نهض فيها بأعباء الزعامة الدينية و الأدبية التي كان يقوم بها أعلام أسرته قبله. درس الفقه على العلامة الشيخ حسن - صاحب ( أنوار الفقاهة) - بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء يوم كان مقيماً بالحلة ثم هاجر إلى النجف فحضر في الدروس الفقهية حوزة العلامة الشهير صاحب الجواهر الشيخ محمد حسن بن الشيخ باقر رحمة الله(٢) .حتى أصبح من أهل الفضل و العلم و التُّقى ، و كان شيخاً من شيوخ الأدب ، و شاعراً ذا قريحة باهرة "(٣) ، و كانَ ( عليه رحمة الله ) " على جانب عظيم من الورع و الصلاح، بحيث كان يأتم به كثير من الصلحاء في مسجد خاص ملاصق لداره في الحلة يعرف بسجد ( أبو حواض)(٤) ،و كان هذا المسجد مدرسة أدبية "(٥) تخرج منها عدد من مشاهير أدباء الحلة " كالشيخ حسن مصبّح(٦) و الشيخ حمادي الكوّاز(٧)

____________________

١- اعتقد أنَّْ هناك خطأ سببه النسّاخون ، فهذا هو تاريخ ولادة أخيه سليمان ( الصغير) و الذي هو أكبر سناً منه و كان أستاذه كما هو وارد في ترجمة السيد مهدي ، و ربما كان تأريخ ولادته ١٢٢٣ أو ١٢٢٤ ولكن لا يمكن أن يكون ١٢٢٢ه إلا أن يكون تاريخ ولادة أخيه سليمان ١٢٢٠ أو ١٢٢١ مثلاً مما سبب خلطاً أو سهواً عند النسّاجين.

٢- البابليات: ٢/٦٧-٦٨.

٣- معارف الرجال: ٣/١١٠-١٠٤.

٤- سعي بهذا الأسم نظراً لوجود حوض ماء كبير فيه للوضوء.

٥- البابليات: ٢/٦٨.

٦- حسن مصبّح (ت ١٣١٧ ه): تنظر ترجمته في البابليات :٣/٣١، و أدب الطف: ٨/١٣٠، ديوان السيد سليمان الكبير :٥١.

٧- الشيخ حمادي الكوّاز (ت ١٢٨٣ ه): تنظر ترجمته في : البابليات: ٢/٥٨ ، و أدب الطف: ٧/١٦١-١٧٢ ، و ديوان السيد سليمان الكبير:٥١.

١٧

و الشيخ حسون بن عبد الله(١) و الشيخ علي عوض(٢) و الشيخ محمد الملا(٣) و الشيخ علي بن قاسم(٤) و الشيخ حمادي نوح(٥) الذي طالما كان يعبّر عنه في ديوانه بقوله ( سيدنا الأستاذ الأعظم) "(٦) .

و قد اهتم السيد مهدي اهتماماً فاثقاً بتهذيب ابن أخيه وربيب حجره حيدر، إذ كفله بعد وفاة أبيه " فكان له أباً و مهذّباً كما صرّح بذلك السيد حيدر في قصيدته التي رثاه بها و قلّما يوجد مثلها في مراثيه و مطلعها:

أَظُبَى الرَدَى انْصَلِتِيْ وَ هَاكِ وَرِيْدِي

ذَهَبَ الزَّمَانُ بعُدَّتيْ وَ عَدِيْدَي "(٧)

___________________

١- حسون بن عبد الله (ت ١٣٠٥ ه): تنظر ترجمته في البابليات: ٢/١٩٦ ، و أدب الطف: ٨/٤٤-٥١، و ديوان السيد سليمان الكبير:٥١.

٢- الشيخ علي عوض (ت ١٣٢٥ه): تنظر ترجمته في البابليات ٣/١٠٩، أدب الطف : ٨/١٩١-١٩٦، و محاضرة الأديب و مسامرة الحبيب:٥-٧ ، و ديوان السيد سليمان الكبير :٥٢.

٣- الشيخ محمد الملَّا (ت ١٣٢٢ ه): تنظر ترجمته في البابليات ٣/٦٣، و أدب الطف: ٨/١٧٤-١٨١، و ديوان السيد سليمان الكبير :٥٢.

٤- الشيخ علي بن قاسم (جاسم) الأسدي (ت ١٣٣٢ ه) تنظر ترجمته في : البابليات: ٣/١٨٤، و ديوان السيد سليمان الكبير :٥٢.

٥- الشيخ حمادي نوح ( ت ١٣٢٥ ه). تنظر ترجمته في البابليات : ٣/٩٠، و أدب الطف : ٨/١٩٧-٢١٣، و ديوان السيد سليمان الكبير :٥٢.

٦- ينظر : البابليات: ٢/٦٩.

٧- البابليات: ٢/٦٩.

١٨

في هذه الأسرة نشأ السيد حيدر الحلي(١) و منها تخرج شهماً أديباً و قوراً تقياً، عليه سمات العلماء الأبرار، كثير العبادة و النوافل كريم الطبع ، فاق شعراء عصره في رثاء الحسين (عليه‌السلام )(٢) كان شاعراً بارعاً غير منازع، مصنفاً تقياً ناسكاً(٣) ، و كان سيد شعراء عصره(٤) لمَ لا وقد تهيأ له ما لم يتهيأ لغيره ؟ لقد كان جل آبائه و أجداده من العلماء و الأدباء و المؤلفين و الكتاب و الشعراء ابتداءً من السيد سليمان الكبير (١٢١١ه) جد أبيه، فجده السيد داود بن سليمان الكبير ( ت ١٢٣٢ ه) فوالده السيد سليمان الصغير (ت ١٢٤٧ ه) ، فَعَمَّ أبيه السيد حسين الحكيم (ت ١٢٣٦ ه) و عمه السيد مهدي بن داود الحلي شيخ متأخري أدباء الحلة(٥) و صاحب المدرسة التي خرَّجت مشاهير أدباء الحلة الذين مر ذكرهم، و كان السيد حيدر أبرز طلاب هذه المدرسة. و قد استمرت هذه الأسرة بالعطاء، فكان من بعده ابن أخيه السيد عبد المطلب الحلي شاعراً مفلقاً وابنا السيد حيدر السيد علي و السيد حسين و السيد عباس بن السيد حسين حفيد السيد الحيدر الحلي و السيد مرزة بن السيد عباس الحلي و ابناه السيد مضر و السيد سليمان كلهم شعراء يدفعهم حبهم لآل البيت تارة و ذكر المصائب التي مرت على آل البيت، و خاصة معركة الطف تارة أخرى و يحفزهم الدفاع عن العقيدة و المذهب

____________________

١- ينظر: إلزام النواصب بإمامة علي بن أبي طالب (عليه‌السلام ) : ٢٧، و ديوان السيد حيدر الحلي/ علي الخاقاني : ١/٣-٢٦، و أعيان الشيعة : ٦/٢٦٦، و الطليعة : ١/٢٩٨، و البابليات:٢/١٥٣-١٦٨، و شعراء الحلة : ٢/٤٢٠-٤٣٧، و الأعلام: ٢/٢٩٠، و أدب الطف ٨/٦-٣٣، و معجم رجال الفكر و الأدب : ١/٤٤٢، و معجم المؤلفين :٤/٩٠، و علي في الكتاب و السنة و الأدب: ٥/١٢، والسيد حيدر الحلي:حياته و أدبه: ٤٦، و السيد حيدر الحلي شاعر عصره :١٣-١٦.

٢- أعيان الشيعة:٦/٢٦٦، و البابليات: ٢/١٥٦، و أدب الطف:٨/٨.

٣- الطليعة:١/٢٩٨.

٤- البابليات:٢/١٥٣.

٥- أعيان الشيعة: ١٠/١٤٨.

١٩

مرة و المواقف و المناسبات الدينية و الوطنية و العلاقات الاجتماعية مرات و مرات لكتابة القصيدة و المشاركة التي لا بد منها و من بين الأحفاد الذين ما زالوا في الوجود - حفظهم الله جميعاً - أكثراً من شاعر سائراً على خُطا آبائه.

بلغت الموهبة الشعرية عند السيد حيدر الذروة، و ديوانه و مصنفاته خير شاهد على ذلك ، فلا غرو أن قال له السيد محمد القزويني (ت ١٣٣٥ ه):" أنت أشعر الشعراء الطالبيين"(١) ، و قال له السيد ميرزا صالح القزويني ( ت١٣٠٤ ه) " إنَّ رثاءك يحبب إلينا الموت"(٢) ، و هذه العبارة، وإن لم تكن مبتكرة إلا أن العلامة السيد القزويني لو لم يجدها مناسبة مع السيد حيدر لما قالها فيه، و قال عنه الميرزا حسين النوري:" إنه إمام شعراء العراق بل سيد الشعراء في الندب و المراثي على الاطلاق و المؤيد من عند الملك العلي"(٣) ، و قال عنه الدكتور الشيخ أحمد الوائلي عليه الرحمة: يظل شعر السيد حيدر الأفق الذي تحتدم أجواؤه بما لا يسع البيان تصوره من الأبعاد الملتهبة.(٤) أما السيد محسن الأمين فقال فيه:"فاق شعراء عصره في رثاء الحسين (ع ليه‌السلام )"(٥)

شاعرية السيد حيدر الحلي:

لابد من الإشارة و لو باختصار شديد إلى الإمكانيات الشعرية لدي شاعرنا و يبقي الديوان كاملاً بين يدي القارئ الكريم لكي يحكم بما يراه مناسباً بحقه، و مما ألفت النظر إليه هو:

____________________

١- السيد حيدر الحلي شاعر عصره:٤١.

٢- ديوان السيد حيدر الحلي:١/١٠.

٣- جنة المأوى:١٦٠ ،و ينظر: نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم :٤٥٦.

٤- تجاربي مع المنبر:٢٢٩.

٥- أعيان الشيعة: ٦/٢٦٦.

٢٠