الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد الجزء ٢

الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد10%

الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: مكتبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام
الصفحات: 563

الجزء ١ المقدمة الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 563 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 182008 / تحميل: 9882
الحجم الحجم الحجم
الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد

الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد الجزء ٢

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

لذلك ودَعا مَسْرُوراً الخادمَ فقالَ له: اُخْرُجْ على البريدِ(١) في هذا الوقتِ إِلى بغداد، وادْخُلْ من فَوْرك على موسى بن جعفر، فإِنْ وَجَدْتَه في دَعَةٍ ورَفاهيةٍ فأَوْصِلْ هذا الكتابَ إِلى العبّاسِ بن محمّد ومُرْهُ بامْتِثالِ ما فيه. وسَلَّمَ إليه كتاباً آخرَ إِلى السِنْدي بن شاهَك يَأْمُرُه فيه بطاعةِ العباس بن محمد.

فقَدِمَ مَسْرُورٌ فَنَزَلَ دارَ الفضل بن يحيى لا يَدْري أَحَدُ ما يُريد، ثَم دَخَلَ على موسى بن جعفرعليه‌السلام فَوَجَدَه على ما بَلَغَ الرَّشيدَ، فَمضَى مِنْ فَوْرِه الى العبّاس بن محمّد والسنديّ بن شاهَكَ فَأَوْصَلَ الْكتابَيْنِ إِليْهِما، فلم يَلْبث الناسُ أَنْ خَرَجَ الرسُولُ يَرْكُضُ إِلى الفضل بن يحيى، فَرَكِبَ معه وخَرَجَ مَشْدُوهاً دَهِشاً حتى دَخَلَ على العباس بن محمد، فدَعا العباسُ بِسِياط وعقَابَينِ(٢) وأَمَرَ بالْفَضْل فجُرِّدَ وضرَبَه السِندي بين يَدَيْه مائةَ سَوْطٍ، وخَرَجَ مُتَغَيِّرَ اللوْنِ خِلافَ ما دَخَلَ، وجَعَلَ يُسلِّمُ على النّاس يَميناً وشِمالاً.

وكَتَبَ مَسْرُورٌ بالخبرِ إِلى الرشيدِ، فأمَرَ بتسليم موسىعليه‌السلام إِلى السِنديّ بن شاهَكَ، وجَلَسَ الرَّشيدُ مَجْلِساً حافِلاً وقالَ: أَيُّها النّاسُ، إِنّ الفضلَ بن يحيى قد عَصاني وخالَفَ طاعَتي، ورأَيْتُ أَنْ أَلعَنَه فالْعنُوه لَعَنَه اللهُّ. فَلَعَنَه النّاسُ مِنَ كُلِّ ناحيةٍ، حتى ارتجَّ البَيْتُ والدارُ بلَعْنِهِ.

وبَلَغَ يحيى بن خالد الخَبَرُ، فَركِبَ إِلى الرشيدِ فَدَخَلَ من غَيْر

__________________

(١) في هامش «ش»: حُمل فلان على البريد، وخرج على البريد: اذا كان رُتّب له في كل مرحلة مركوب فينزل عن المعييٌ الوجع ويركب القارّ المتودع، وكذا في جمع المنازل.

(٢) في هامش «ش»: العقابان: آلة من آلات العقوبة لها طرفان اذا شال احدهما نزل الآخر وبالعكس حتى تأتيا على روحه.

٢٤١

الباب الذي تَدْخُلُ الناسُ منه، حتى جاءهُ مِنْ خَلْفِهِ وهو لا يَشْعُرُ، ثمَّ قالَ لَه: الِتفتْ - يا أَميرَ المؤمنين - إِليٌ، فأَصْغى إِليه فَزِعاً، فقالَ له: إِنَّ الْفَضْلَ حَدَثٌ، وأَنا أَكْفيكَ ما تريد، فانْطَلَقَ وَجْهُهُ وسُرَّ، وأَقبَلَ على النّاسِ فقالَ: إِنَّ الفَضْلَ كانَ قد عَصاني في شيءٍ فَلَعَنْتُه، وقد تابَ وأَنابَ إِلى طاعَتي فَتَوَلّوْهُ. فقالُوا: نَحْنُ أَولياءُ مَنْ والَيْتَ، وأَعداءُ مَنْ عادَيْتَ وقد تَوَليناه.

ثمَّ خَرَجَ يحيى بن خالد على البريدِ حتّى وافى بغداد، فماجَ النّاسُ وأَرجَفُوا بكلِّ شيءٍ، وأَظْهَرَ أَنّه وَرَدَ لتعديِل السَّوادِ والنَّظَرِ في أمْرِ العُمّال، وتَشاغَلَ ببعضِ ذلك أَيّاماً، ثم دَعا السِندي فأَمَرَه فيه بأَمْرهِ فامْتَثَله.

وكانَ الذي تَوَلّى به السِندي قَتْلَهُعليه‌السلام سمّاً جَعَلَهُ في طعامِ قَدَّمَه إِليه، ويقال: انَّه جَعَلَه في رُطَبِ أَكَلَ منه فأَحَسَّ بالسُّمِّ، ولَبثَ ثلاثاً بَعْدَه مَوْعُوكاً منه، ثم ماتَ في اليًوْمِ الثالثِ(١) .

وَلمّا ماتَ موسىعليه‌السلام أَدْخَلَ السندي بن شاهَك عليه الفقهاءَ ووُجُوهَ أَهْل بغداد، وفيهم الهَيْثَم بن عَدِيّ وغَيْرُه، فنَظَرُوا إِليه لا أَثَرَ به من جَراحٍ ولا خَنْقٍ، وأَشْهَدَهُم على أَنّه ماتَ حَتْفَ أَنفِهِ فَشَهدُوا على ذلك.

وأُخْرِجَ ووُضعَ على الجسرِ ببغداد، ونُودِيَ: هذا موسى بن جعفر قد ماتَ فَانْظُرُوا إِليه، فَجَعَلَ النّاسُ يَتَفَرَّسُونِ في وَجْهِهِ وهو

__________________

(١) في هامش «ش»: روي انه أذاب الرصاص فصبّه في حلق الكاظمعليه‌السلام فكان سببَ موته.

٢٤٢

ميِّتٌ، وقد كانَ قَوْمٌ زَعَمُوا في أَيّامِ موسى أَنّه القائمُ المُنْتَظَرُ، وجَعَلَوا حَبْسَه هو الغيبةَ المذكورةَ للقائمِ، فأَمَرَ يحيى بن خالد أَنْ ينادى عليه عِنْدَ مَوْتِه: هذا موسى بن جعفر الذي تَزَعَمُ الرّافِضَةُ أَنّه لا يَمُوتُ فَانْظُرُوا إِليه، فَنَظَرَ النّاسُ إِليه ميِّتاً. ثم حُمِلَ فدُفِنَ في مَقابِرِ قُرَيْشٍ(١) في باب التّبن(٢) ، وكانَتْ هذهِ المَقْبَرةُ لبني هاشمٍ والأشرافِ مِنَ النّاسِ قَديماً.

ورُوِيَ: أنٌهعليه‌السلام لمّا حَضَرَتْهُ الوفاةُ سَأَلَ السنديَّ بن شاهَكَ أَنْ يحُضِرَه مَوْلىً له مَدَنيّاً يَنْزِلُ عِنْدَ دارِ العباسِ بن محمّد في مَشرعَةِ القَصَب(٣) ، ليتوَلّى غُسْلَه وتَكْفينَه، ففَعَلَ ذلك. قالَ السِّنْدي بن شاهَك: وكُنْتُ أَسْأًلُه في الإذْنِ لي في أَنْ أُكَفِّنَهُ فأَبى، وقالَ: «إنّا أَهْلُ بَيْتٍ، مُهورُ نسائنا وحَجُّ صرُورَتِنا وأَكْفانُ موتانا مِنْ طاهِر أَمْوالِنا، وعِنْدي كَفَنٌ، وأُريدُ أَنْ يَتَوَلّى غُسْلي وجَهازي مولايَ فلان » فَتَوَلّى ذلك منه(٤) .

* * *

__________________

(١) مقابر قريش: هي مدينة الكاظمية الحالية.

(٢، ٣) باب التبن ومشرعة القصب من مناطق بغداد في تلك الايام.

(٤) رواه ابو الفرج الاصفهاني في مقاتل الطالبيين: ٥٠١، وقد سقطت منه بعض الفقرات، والشيخ الطوسي في الغيبة: ٢٦ / ٦ مثل ما في الارشاد، وذكره مختصراً الطبرسي في اعلام الورى: ٢٩٩، وابن الصباغ في الفصول المهمة: ٢٣٨، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٤٨: ٢٣٤ / ٣٩.

٢٤٣

باب عَدَدِ أَولادِهِ وطرفٍ مِنْ أخْبارِهِمْ

وكانَ لأبي الحسن موسىعليه‌السلام سَبْعَةٌ وثلاثونَ وَلَداً ذَكَراً وأنثى مِنْهم: عليُّ بن موسى الرضاعليهما‌السلام ، وابراهيمُ، والعباسُ، والقاسمُ، لأمهاتِ أَولادٍ.

وإسماعيلُ، وجعفرُ، وهارونُ، والحسينُ، لأمّ ولدٍ.

وأَحمدُ، ومحمدُ، وحمزةُ، لأمّ ولدٍ.

وعبدُ اللّهِ، وإسحاقُ، وعُبَيْدُ الله، وزيد، والحسنُ، والفضلُ، وسليمانُ، لأمَّهاتِ أَولادٍ.

وفاطمةُ الكبرى، وفاطمةُ الصغرى، ورُقَيّةُ، وحَكيمةُ، وأُمّ أَبيها، ورُقيّةُ الصُغرى، وكلثم، وأمّ جعفرٍ، ولُبابَةُ، وزينبُ، وخديجةُ، وعُلَيّةُ، وآمِنة، وحَسَنَةُ،، وبريهةُ، وعائشةُ، وأُمُّ سلمة، وميمونةُ، وأُمُّ كلثوم، لأمّهات أَولادٍ.

وكانَ أَفضلَ ولد أَبي الحسن موسىعليهم‌السلام وأنبَهَهُم وأَعْظَمَهُم قَدْراً وأَعلَمَهُمْ وأَجْمعَهم فَضْلاً أَبو الحسن عليّ بن موسى الرضاعليه‌السلام .

وكانَ أحمدُ بن موسى كريماً جليلاً وَرِعاً، وكانَ أَبو الحسن موسىعليه‌السلام يُحِبّه ويُقَدِّمه، وَوَهَبَ له ضَيْعَتَه المعروفةَ بالْيَسيرةِ. ويُقالُ: إِنّ

٢٤٤

أحمد بن موسى رَضِيَ اللّهُ عنه أَعْتَقَ أَلفَ مَمْلوك.

أخْبَرَني الشريفُ أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى قالَ: حَدَّثَنا جَدِّي قالَ: سمعت إِسماعيلَ بن موسى يَقُولُ: خَرَجَ أبي بوَلَدِه إِلى بَعْض أَمْوالِه بالمدينةِ - وأَسْمى ذلك المالَ إلا أَنَّ أَبا الحسين يحيى نَسِيَ الاسْمَ - قالَ: فكُنَّا في ذلك المكانِ، وكانَ مع أَحمد بن موسى عشرونَ من خَدَمِ أَبي وحَشَمِهِ، إِنْ قامَ أَحمدُ قاموا معه، وان جَلَسَ جَلَسُوا معه، وأَبي بعد ذلك يَرْعاهُ بِبَصَرِهِ ما يَغْفُلُ عنه، فما انْقَلَبْنا حتى انْشَجّ(١) أحمد بن موسى بيننا(٢) .

وكانَ محمدُ بن موسى من أهلِ الفضلِ والصَّلاحِ. أَخْبَرَني أَبو محمد الحسن بن محمّد بن يحيى قالَ: حَدَّثني جدِّي قالَ: حَدَّثَتْني هاشميةُ مولاة رُقَيَّة بنت موسى قالَتْ: كان محمَّدُ بن موسى صاحبَ وُضوء وصَلاةٍ، وكانَ لَيْلَهُ كلَّه يتوضأ ويُصَلِّي فَنَسْمَعُ سَكْبَ الماءِ والوُضوء ثمَّ يُصَلِّي لَيْلاً ثمَّ يَهْدَأ ساعَةً فيَرقُدُ، ويَقُومُ فَنَسْمَعُ سَكْبَ الماءِ والوضوء ثَم يُصَلِّي ثمَّ يَرْقُد سًويعةً ثمَّ يَقُومُ فَنَسمَعُ سكْبَ الماءِ والوُضوء، ثمَّ يصّلِّي فلا يَزالُ ليلَه كذلك حتى يُصبِحَ، وما رَأيْتهُ قَطُّ إِلا ذَكَرْتُ قَوْلَ اللهِ تعالى:( كَانُوا قَليلاً مِنَ اللَيْلِ مَا يَهْجَعًونَ ) (٣) ،(٤) .

وكان إِبراهيمُ بن موسى سَخِيّاً شجاعاً كَريماً، وتَقَلَّد الإمْرَةَ على

__________________

(١) في هامش «ش» و «م»: أي اصابته مع تلك المراعاة العظيمة اصابته شجٌة.

(٢) نقله العلامة المجلسي في البحار ٤٨: ٢٨٧ / ٢.

(٣) الذاريات ٥١: ١٧.

(٤) ذكره مختصراً ابن الصباغ في الفصول المهمة: ٢٤٢، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٤٨: ٢٨٧ / ٣.

٢٤٥

اليمن في أَيّام المأمونِ من قِبَلِ محمد بن زيد(١) بن عليّ بن الحسين بن عليِّ ابن أبي طالبَ الذي بايَعَهُ أَبو السرايا بالكوفةِ، ومَضى إِليها فَفَتَحَها وأَقامَ بها مدّةً إِلى أَنْ كانَ مِنْ أمرِ أَبي السرايا ما كان، فأُخِذَ له الأمانُ مِنَ المَأمونِ.

ولكلِّ واحدٍ من ولد أَبي الحسن موسى بن جعفرعليهما‌السلام فَضْلٌ ومَنْقَبَةٌ مشهورةٌ، وكانَ الرضاعليه‌السلام المقدَّمَ عليهم في الْفَضْلِ حَسَبَ ما ذَكَرْناهُ.

* * *

__________________

(١) هذا نسبة الى الجدّ، وهو محمد بن محمد بن زيد كما صرّح به الطبري في تاريخه ٨: ٥٢٩، والنجاشي في ترجمة علي بن عبيد اللّه بن حسين العلوي: ٢٥٦ / ٦٧١.

٢٤٦

بابُ ذِكْرِ الإِمام القائم بَعْدَ أَبي الحسن موسى عَليه السلامُ

مِنْ ولده، وتاريخِ مَوْلِدِه ودلائلِ إِمامتهِ، ومَبْلَغِ سِنِّهِ،

ومُدَّة خِلافَتِهِ، ووَقْتِ وَفاتِهِ وسَبَبِها، ومَوْضِعِ

قَبْرِه، وعَدَدِ أَوْلادِهِ، ومُخْتَصَرٍ مِنْ أَخْبارِهِ

وكانَ الإمامُ بَعْدَ أَبي الحسن موسى بن جعفر ابنَه أَبا الحسن عليَّ بن موسى الرضاعليهما‌السلام لِفَضْلهِ على جماعةِ إِخْوَتهِ وأَهْلِ بَيْتِهِ، وظُهورِ عِلْمِهِ وحِلْمِهِ ووَرَعِهِ واجْتهادِهِ، واجْتماعِ الخاصّةِ والعامّةِ على ذلك فيه ومَعْرِفَتِهِمْ به منه، وبِنَصِّ أَبيهِ على إِمامَتِهِعليه‌السلام من بَعْده وأشارته إِليه بذلك دونَ جَماعَةِ إِخْوَتهِ وأَهْلَ بَيْتِهِ.

وكانَ مَوْلدُهُ بالمدينةِ سنةَ ثمانٍ وأَربعينَ ومائة. وقًبضَ بطوسٍ من أَرْضِ خُراسان، في صفر من سنة ثلاثٍ ومائتين، وله يومئذٍ خمسٌ وخمسونَ سنة، وأمُّه أُمُ ولدٍ يُقالُ لها: أُمّ البنين. وكانَتْ مُدَّةُ إِمامَتِهِ وقِيامِهِ بَعْدَ أَبيه في خِلافتهِ عشرين سنةً.

فصل

فممَّنْ رَوَى النَصَّ على الرضا عليِّ بن موسىعليهما‌السلام بالإمامة

٢٤٧

من أَبيه والإشارةِ اليه منه بذلك، من خاصّتهِ وثِقاتِهِ وأَهلِ الوَرَعِ والعِلْمِ والفِقْهِ من شيعته: داودُ بن كَثير الرَقّي، ومحمّدُ بن إِسحاق بن عمّار، وعليُّ ابن يَقْطينَ، ونُعَيمُ القابوسيّ، والحسينُ بن المختار، وزيادُ بن َمروان، والمخَزومي، وداودُ بن سليمان، ونَصر بن قابوس، وداود بن زرَبْيّ، ويزيد ابن سَليط، ومحمّد بن سِنان.

أَخْبَرَني أَبُو القاسم جعفرُ بن محمد بن قولويه، عن محمدِ بن يعقوب، عن أَحمدَ بن مهران، عن محمد بن عليّ، عن محمد بن سنان وإسماعيل بن غياث القصري جميعاً عن داود الرَقّي قالَ: قُلْتُ لأبي إِبراهيمعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِداكَ، إِنّي قَدْ كَبُرت سِنِّي فَخُذْ بِيَدِي وأنقِذْني ِمن النارِ، مَنْ صاحِبُنا بَعْدَكَ؟ قالَ: فأَشارَ إِلى ابْنِهِ أَبي الحسن فقالَ: «هذا صاحِبُكم مِنْ بَعْدي »(١) .

أَخْبَرَني أَبُو القاسم ُ جعفر بن محمد، عن محمد يعقوب الكليني، عن الحسين(٢) بن محمد، عن معلّى بن محمد، عن أَحمد بن محمد بن عبد الله، عن الحسن، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن إسحاق بن عمّار قالَ: قُلْتُ لأبي الحسن الأولعليه‌السلام : أَلا تَدُلني على مَنْ آخُذُ

__________________

(١) الكافي ١: ٢٤٩ / ٣، عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١: ٢٣ / ٧، غيبة الطوسي: ٣٤ / ٩، الفصول المهمه لابن الصباغ: ٢٤٣، اعلام الورى: ٣٠٤، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٤٩: ٢٣ / ٣٤.

(٢) في «م»: ظاهره الحسن بن محمد، وهو الموجود في «ش»، وفي «ح »:الحسين، وهو الصواب وفقاً للكافي وهو متكرر في اسناد الكافي، وهو الحسين بن محمد بن عامر الأشعري الذي يروي كتب معلى بن محمد البصري كما في رجال النجاشي: ٤١٨ / ١١١٧، وفهرست الشيخ: ١٦٥ / ٧٣٢، ونظيرهما في رجال الشيخ ٥١٥ / ١٣٢، ومشيخة الصدوق ٤: ١٣٦.

٢٤٨

عنه ديني؟ فقالَ: «هذا ابني علي، إنّ أبي أخَذ بيدَي فأدْخَلَني إلى قبر رَسُول اللهِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقالَ لي: يا بُنَيَّ، إِنَّ اللهَّ جَلَ وعَلا قالَ:( إِنْي جَاعِلٌ في الأرْضِ خَليفَةً ً) (١) وإنَّ اللّهَ إذا قالَ قَوْلاً وَفى بِهِ »(٢) .

أَخْبرَني أَبوُ القاسم جعفرُ بن محمد، عن محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أَحمدَ بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن الحسين(٣) بن نُعَيمْ الصحّاف قالَ: كُنْتُ أَنا وهُشامُ بن الحكم وعليّ ابن يقطين ببغداد، فقالَ عليُّ بن يقطين: كُنْتُ عند العبدِ الصالحِ فقالَ لي: «يا عليَّ بن يقطين، هذا علي سيدُ ولدي، أما إنّي قد نَحَلْتُهُ كنيتي » وفي روايةٍ أُخْرى «كًتُبي » فَضَرَب هشامُ براحَتِهِ جَبْهَتَه، ثمَّ قالَ: وَيْحَكَ، كَيْفَ قُلْتَ؛ فقالَ عليُّ بن يقطين: سمعتُهُ واللّهِ منه كما قُلْتُ، فقالَ هُشامُ: إِنَّ الأمْرَ واللّهِ فيه من بَعْدِهِ(٤) .

أَخْبَرَني أَبو القاسم جعفرُ بن محمد، عن محمد بن يعقوب، عن عدّةٍ من أَصْحابهِ، عن أحمدَ بن محمد بن عيسى، عن معاوية بن حكيم، عن نُعَيْم القابوسي، عن أَبي الحسن موسىعليه‌السلام قالَ: «ابْني علي أَكْبَرُ ولدي، وأثرهُم عندي، وأَحَبُّهُمْ إِليَّ، وهو يَنْظُر معي في الجَفْرِ، ولم

__________________

(١) البقرة ٢: ٣٠.

(٢) الكافي ١: ٢٤٩ / ٤، غيبة الطوسي: ٣٤ / ١٠، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٤٩: ٢٤ / ٣٥.

(٣) كذا في «م» وهو الموجود في الكافي، وفي «ش» و «ح »: الحسن، وهو تصحيف كما يعلم من رجال النجاشي: ٥٣ / ١٢٠، وفهرست الشيخ: ٥٦ / ٢١٧، ورجال الشيخ: ٤٦٣ / ١١.

(٤) ‎الكافي ١: ٢٤٨ / ١، عيون اخبار الرضاعليه‌السلام ١: ٢١ / ٣، غيبة الطوسي: ٣٥ / ١١.‎‎

٢٤٩

يَنْظُرْ فيه إِلا نبيٌّ أَووَصِيُّ نبيٍّ »(١) .

أَخْبَرَني أَبو القاسم جعفرُ بن محمد، عن محمد بن يعقوب، عن أحمدَ ابن مهران، عن محمد بن عليّ، عن محمد بن سنان، وعليّ بن الحكم - جميعاً - عن الحسين بن المختار قالَ: خَرَجَتْ إِلينا أَلْواحٌ من أبي الحسن موسىعليه‌السلام وهو في الحبس: «عهدي إِلى أكبر ولدي أَن يَفْعَلَ كذا وأَنْ يَفْعَلَ كذا، وفلانٌ لا تُنِلْه شَيْئاً حتى أَلقاكَ أَويَقْضيَ اللهُّ عَلَيَّ الموتَ »(٢) .

وبهذا الإسناد عن أحمدَ بن مهران، عن محمد بن عليّ، عن (زياد ابن مروان القندي(٣) ، قال: دَخَلت على أَبي إبراهيم وعنده أَبو الحسن ابنُهعليهما‌السلام فقالَ لي: «يا زياد، هذا ابني فلان، كتابُه كتابي، وكلامه كلامي، ورسولُه رسولي، وما قالَ فالقَوْلُ قَوْلي »(٤) .

وبهذا الإسناد عن أحمدَ بن مهران، عن محمد بن عليّ، عن محمد بن الفُضَيْل قالَ: حَدَّثَني المخزومي - وكانَتْ أُمُّه من ولد جعفر بن أبي طالب -، قالَ: بَعَثَ إِلينا أَبو الحسن موسى فَجَمَعَنا ثم قالَ: «أَتَدْرونَ لِمَ

__________________

(١) الكافي ١: ٢٤٩ / ٢، عيون اخبار الرضاعليه‌السلام ١: ٣١ / ٢٧، وفيه «واسمعهم لقولي وأطوعهم لأمري »بدل: «وآثرهم عندي واحبهم الي » غيبة الطوسي: ٣٦ / ١٢، مناقب ابن شهرآشوب ٤: ٣٦٧، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٤٩: ٢٤ / ٣٦.

(٢) الكافي ١: ٢٥٠ / ٨، عيون اخبار الرضاعليه‌السلام ١: ٣٠ / ٢٣، مختصراً، غيبة الطوسي: ٣٦ / ١٣، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٤٩: ٢٤ / ٣٧.

(٣) قال الصدوق - رحمة الله عليه - في عيون أخبار الرضاعليه‌السلام : ان زياد بن مروان القندي روى هذا الحديث ثم انكره بعد مضي موسىعليه‌السلام ، وقال بالوقف وحبس ما كان عنده من مال موسى بن جعفرعليه‌السلام .

(٤) الكافي ١: ٢٤٩ / ٦، عيون اخبار الرضاعليه‌السلام ١: ٣١ / ٢٥، غيبة الطوسي: ٣٧ / ١٤، الفصول المهمة: ٢٤٤، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٤٩: ١٩ / ٢٣.

٢٥٠

جَمَعُتكُمْ؟ » فقلُنْا: لا، قال: «اشْهَدُوا أَنَّ ابني هذا وَصِّي، والقَيِّمُ بأَمْريَ، وخليفتي من بعدي، مَنْ كان له عندي دَيْنٌ فَلْيَأْخذْه من ابني هذا، ومَنْ كانَتْ له عندي عِدَةٌ فَلْيَتَنَجزْها منه، ومَنْ لم يَكُنْ له بدٌ من لقائي فلا يَلْقَني إلّا بِكتابهِ »(١) .

وبهذا الإسناد عن محمد بن علي، عن أَبي علي الخزاز، عن داود بن سليمان قالَ: قُلْتُ لأبي إبراهيمعليه‌السلام : إنّي أَخافُ أنَ يَحْدُثَ حَدَثٌ ولا أَلقاك، فأَخْبِرْني مَن الإمامُ بعدك؟ فقالَ: «ابني فلانٌ » يعني أَبا الحسنعليه‌السلام (٢) .

وبهذا الإسناد عن ابن مهران، عن محمد بن عليّ، عن سعيد بن أَبي الجهم، عن نصر بن قابوس، قالَ: قُلْتُ لأبي إبراهيمعليه‌السلام : إِنّني سَأَلْتُ أَباك: مَن الذي يكون من بعدك؟ فأَخْبَرَني أَنَّكَ أَنْتَ هُو، فَلَمّا تُوفَي أَبو عبد اللهعليه‌السلام ، ذهب الناسُ يميناً وشمالاً، وقُلْتُ بك أَنا وأَصحابي، فأَخْبرْني مَن الذي يكون بعدك من ولدك؟ قالَ: «ابني فلانٌ »(٣) .

وبهذا الإسناد عن محمد بن علي، عن الضحّاك بن الأشعث، عن

__________________

(١) الكافي ١: ٢٤٩ / ٧، عيون اخبار الرضاعليه‌السلام ١: ٢٧ / ١٤، غيبة الطوسي: ٣٧ / ١٥، الفصول المهمة: ٢٤٤، ونقله المجلسي في البحار ٤٩٩: ١٦ / ١٢.

(٢) الكافي ١: ٢٥٠ / ١١، عيون اخبار الرضاعليه‌السلام ١: ٢٣ / ٨، باختلاف يسير، غيبة الطوسي: ٣٨ / ١٦، ونقله المجلسي في البحار ٤٩: ٢٤ / ٣٨.

(٣) الكافي: ١: ٢٥٠ / ١٢، عيون اخبار الرضاعليه‌السلام ١: ٣١ / ٢٦، وفيه: ابني علي، رجال الكشي: ٤٥١ / ٨٤٩، غيبة الطوسي: ٣٨ / ١٧، ونقله المجلسي في البحار ٤٩:٢٥ / ٣٩.

٢٥١

داود بن زَربِيّ قالَ: جِئْتُ إِلى أَبي إِبراهيمعليه‌السلام بمالٍ، فأَخَذَ بَعْضَه وتَرَكَ بَعْضَه، فقُلْتُ: أَصْلَحَكَ اللّهُ لأيِّ شيءٍ تَرَكْتَه عندي؟ فقالَ: «إِنَّ صاحبَ هذا الأمر يَطْلُبه منك » فَلَمّا جاءَ نَعْيُه بَعَثَ إِليَّ أَبو الحسن الرضاعليه‌السلام فَسَأَلَني ذلكَ المالَ فَدَفَعْتُه إِليه(١) .

وبهذا الإسناد عن أحمدَ بن مهران، عن محمد بن عليّ، عن عليّ بن الحكم، عن عبد الله بن إِبراهيم بن عليّ بن عبد الله بن جعفر بن أَبي طالب، عن يزيد بن سليط - في حديث طويل - عن أَبي إِبراهيمعليه‌السلام أَنّه قالَ في السنة التي قُبِضَ عليه فيها: «إِنّي أؤخَذُ في هذه السنة، والأمرُ إِلى ابني عليٍّ سَمِيُّ عليِّ وعليٍّ، فأَمّا علي الأوٌلُ فعَليًّ بن أَبي طالب، وأَمّا علي الآخر فعليّ بن الحسينَ - صلوات اللهّ عليهم - أُعْطِيَ فَهْمَ الأوَّلِ وحِلْمَه ونَصْرَه ووَرَعَه ووِرْدَه ودينَه، ومِحْنَةَ الآخرَ وصَبْرهَ على ما يَكْرَه »(٢) في الحديثِ(٣) بطولهِ.

أَخْبَرَني أَبُو القاسم جعفرُ بن محمد، عن محمد بن يعقوب، عن محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن محمد بن علي وعُبَيْدِالله بن المرْزبان، عن ابن سنان قالَ: دَخَلْتُ على أبي الحسن موسىعليه‌السلام من قبل أَن يقْدَمَ العراقَ بسنةٍ، وعلي ابنهُ جالسٌ بين يديه، فنَظَر الَىّ وقالَ: «يا محمّد، إِنّه سَيَكُون في هذه السنة حَرَكَةٌ فلا تَجْزَعْ لذلكَ ».

__________________

(١) الكافي ١: ٢٥٠ / ١٣، غيبة الطوسي: ٩٣ / ١٨، مناقب آل أبي طالب ٤: ٣٦٨، وذكره بإختلاف يسير الكشي في رجاله: ٣١٣ / ٥٦٥، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٤٩:٢٥ / ٤٠.

(٢) الكافي ١: ٢٥٢ / ذيل الحديث ١٤، غيبة الطوسي: ٤٠ / ١٩.

(٣) في هامش «ش»: يعني المَروي أو الموُرد.

٢٥٢

قال: قلت: وما يكونُ جَعَلَني اللهُ فداك فقد أَقْلَقْتَني؟

قالَ: «أَصيرُ إِلى هذه الطاغية، أَما إِنّه لا يَنْداني(١) منه سوء، ولامِن الذي يكون من بعده ».

قال: قلت: وما يكون، جَعَلَني اللهُ فداك؟

قالَ:( يُضِلُّ اللّهُ الظّاِلمينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ ما يَشاءُ ) (٢) .

قالَ: قُلْتُ: وما ذاك، جَعَلَني اللهُ فداك؟

قالَ: «مَنْ ظَلَمَ ابني هذا حَقَّه وجَحَدَه إِمامَته من بعدي، كانَ كمن ظَلَم عليَّ بن أَبي طالبعليه‌السلام إمامَته وجَحَدَه حقَّه بعد رسولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

قالَ: قُلْتُ: واللهِ لئن مَدَّ اللهّ لي في العمر لأسَلَمَنَّ له حقَّه ولأقِرنّ بإمامته.

قالَ: «صَدَقْتَ - يا محمّد - يَمُدُّ اللهُ في عُمْركَ، وتُسَلّم له حقَّه، وتُقِرّ له بإِمامته وإمامة مَنْ يكونُ من بعده ».

قالَ: قُلْتُ: ومَنْ ذاك؟

قالَ: «ابنُه محمّد».

قالَ: قُلْتُ: له الرّضى والتسليم(٣) .

__________________

(١) في هامش «ش»: لا ينداني: أي لا يصيبني، وهومن حرّ الكَلام.

(٢) ابراهيم ١٤: ٢٧.

(٣) الكافي ١: ٢٥٦ / ١٦، غيبة الطوسي: ٣٢ / ٨، وأورده الصدوق في عيون اخبار الرضاعليه‌السلام ١: ٣٢ / ٢٩، باختلاف، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٤٩: ٢٢ / ٢٧.

٢٥٣

باب ذكر طرف من دلائله واخباره

أَخْبَرَني جعفرُ بن محمد، عن محمد بن يعقوبِ، عن محمد بن يحيى، عن أحمدَ بن محمد، عن ابن محبوب، عن هشام بن أَحمر قالَ: قالَ لي أبو الحسن الأوّلُعليه‌السلام : « هل عَلِمتَ أحداً من أَهل المغرب قَدِمَ؟ » قُلْتُ: لا، قالَ: «بلى، قد قَدِمَ رَجُلٌ من أَهلِ المغرب المدينَة، فانَطلِقْ بنا» فرَكِبَ ورَكِبْتُ معه حتى انتهينا إِلى الرجل، فإِذا رجلٌ من أَهلِ المغرب معه رقيقٌ، فقُلْتُ له: إِعرِضْ علينا، فعَرَضَ علينا سبْعَ جَوارٍ كلُّ ذلكَ يَقُولُ أَبو الحسنعليه‌السلام : «لا حاجةَ لي فيها» ثم قالَ: «اعرِضْ علينا» فقالَ: ما عندي إِلا جاريةٌ مريضةٌ، فقالَ له: «ما عليك أن تَعْرِضَها؟» فأَبى عليه، فانْصَرفَ.

ثم أرْسَلَني من الغدِ فقالَ لي: «قُلْ له: كمْ كانَ غايَتُك فيها؟ فإِذا قالَ لك: كذا وكذا، فقُلْ: قد أَخَذْتها» فأَتَيْتُه فقالَ: ما كُنْتُ أُريدُ أَنْ أَنْقُصَها من كذا وكذا، فقُلْتُ: قد أَخَذْتُها. قالَ: هي لك، ولكن أَخْبِرْني مَنْ الرجل الذي كانَ معك بالأمْس؟ قُلْتُ: رَجلٌ من بني هاشم، قال: من أَيّ بني هاشم؟ فقُلْتُ: ما عندي أَكثرمن هذا. فقالَ: أُخْبرك أَنّي اشْتَرَيْتُها من أَقصى المغرب، فلقِيَتْني امرأةٌ من أَهلِ الكتاب فقالَتْ: ما هذه الوصيفةُ معك؟ قُلْتُ: اشتَرَيتُها لنفسي، فقالَتْ: ما يَنْبغيَ أَن تكونَ هذه عند مِثْلِك، إِنَّ هذه الجارية ينبغي أَن تَكُونَ عند خَيْر أَهْلِ

٢٥٤

الأرِضِ، فلا تَلبثُ عنده إلّا قليلاً حتى تَلِدَ غُلاماً لم يوُلَدْ بشرق الأرض ولا غَرْبها مِثلُه. قالَ: فَأَتَيْتُه بها فلم تَلْبثْ عنده إلّا قليلاً حتى وَلَدَتْ الرضاعليه‌السلام (١) .

أَخْبَرَني أَبو القاسم جعفر بن محمد، عن محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أَحمدَ بن محمد(٢) ، عن صفوان بن يحيى قالَ: لمّا مَضى أَبو إِبراهيمعليه‌السلام وتَكَلَّمَ أَبو الحسن الرضاعليه‌السلام خِفْنا عليه من ذلك، فقيلَ له: إِنّك قد أَظْهَرْتَ أَمْراً عظيماً، وِانّا نخاف عليك هذا الطاغيةَ، فقالَ: «ليَجْهَدْ جَهْدَه فلا سبيلَ له عَلَيَّ »(٣) .

أخْبَرَني أبو القاسم جعفر بن محمد، عن محمد بن يعقوب، عن عليّ بن محمد، عن ابن جمهور، عن إبراهيم بن عبدالله، عن (أحمد بن عبيد الله )(٤) ، عن الغفاري قالَ: كانَ لرجلٍ من الِ أبي رافع - مولى رسول اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله - يقالُ له: فلان، عَلَيَّ حق فتقاضاني وألحَّ علَيّ، فلمّا رَأَيْتُ ذلك صَلّيْتُ الصُبحَ في مسجدِ رسولِ اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثمّ تَوَجهْتُ نَحْوَ الرضاعليه‌السلام - وهويومئذٍ بالغرَيْضِ(٥) - فلمّا قَربْتُ من

__________________

(١) الكافي ١: ٤٠٦ / ١، عيون اخبار الرضاعليه‌السلام ١: ١٧ / ٤، دلائل الامامة:١٧٥، اثبات الوصية: ١٧٠، عيون المعجزات: ١٠٦، الخرائج والجرائح ٢: ٦٥٣ / ٦، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٤٩: ٨ / ١١.

(٢) في الكافي هنا زيادة: عمّن ذكره ...، وما هنا أوفق بسائر الاسناد.

(٣) الكافي ١: ٤٠٦ / ٢، عيون اخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ٢٢٦ / ٤، مناقب آل ابي طالب ٤: ٣٤٠، الفصول المهمة: ٢٤٥، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٤٩: ١١٤ / ٣.

(٤) كذا في النسخ الثلاث والبحار، وفي الكافي: أحمد بن عبدالله.

(٥) ذكر صاحب تاريخ قم نقلاً عن بعض الرواة: أنّ العُرَيْض من قرى المدينة على بُعد فرسخ منها، وكانت القرية ملكاً للامام الباقرعليه‌السلام ، وأوصى الامام الصادقعليه‌السلام بهذه القرية الى ولده علي العريضي. تاريخ قم: ٢٢٤.

٢٥٥

بابه إِذا هو قد طَلَعَ على حمارٍ وعليه قَميص ورِداءٌ، فلَمّا نَظَرْتُ إِليه اسْتَحْيَيْتُ منه، فلمّا لَحِقَني وَقَفَ ونَظَرَ إِلَيَّ فسَلَّمْت عليه - وكانَ شهرُ رمضانَ - فقُلْتُ: جعْلْتُ فداك، إِنَّ لمولاك فلان عَليَّ حقّاً، وقد واللهِ شَهَرَني؛ وأَنا أَظُنُّ في نفسي أَنّه يَأْمُرُه بالكفِّ عنّي، وواللّهِ ما قُلْتُ له كَمْ له عليٌ ولا سَمَّيْتُ له شيئاً، فأَمَرَني بالجلوسِ إِلى رجوعِه.

فَلمْ أَزَلْ حتى صَلَّيْتُ المغربَ وأَنا صائمٌ، فضاقَ صَدْري وأَرَدْتُ أَن أَنصرِفَ، فإِذا هو قد طَلَعَ عَلَيَّ وحوله الناسُ، وقد قَعَدَ له السؤّالُ وهو يتصدق عليهم، فمضى فدَخَلَ بَيْتَه ثم خَرَجَ، ودعاني فقُمْتُ إِليه ودَخَلْتُ معه، فَجَلَسَ وجَلَسْتُ معه فجَعلْتُ أحَدِّثُهُ عن ابن المسيّب(١) - وكانَ كثيراً ما أُحَدِّثه عنه - فلمّا فَرَغْت قالَ: «ما أظُنُّك أَفْطَرْتَ بعدُ» قُلْتُ: لا، فدَعا لي بطعامٍ فوضعَ بين يَدَيَ، وأَمَرَ الغلامَ أَن يَاْكُلَ معي، فأَصَبْتُ والغلام من الطعام، فلمّا فَرَغْنا قالَ: «ارفَع الوسادةَ وخذْ ما تحتها» فرَفَعْتُها فإِذا دنانير فأَخَذْتُها ووَضَعْتُها في كُمّي.

وأمر أربعةً من عَبيده أن يكونوا معي حتى يَبْلغوا بي منزلي، فقُلْتُ: جعلت فداك إِنَّ طائفَ(٢) ابن المسيب يَقْعُدُ وأَكْرَهُ أَنْ يَلْقاني ومعي عَبِيدُك، فقالَ لي: «أَصَبْتَ، أَصابَ اللّهُ بك الرشادَ» وأَمَرهُم أَنْ يَنْصَرِفوا إِذا رَدَدْتُهم.

فلمّا قربت من منزلي وأَنِسْتُ رَدَدْتًهم وصِرْتُ إِلى منزلي ودَعَوْتُ السِراجَ ونَظَرْتُ إِلى الدنانير، فإذا هي ثمانيةٌ وأَربعونَ ديناراً، وكانَ حَقُّ الرجلِ عَلَيَّ ثمانيةً وعشرين ديناراً، وكانَ فيها دينارٌ يَلُوحُ فأَعْجَبَني حُسْنُه فأَخَذْتُه

__________________

(١) هو هارون بن المسيب كان والي المدينة.

(٢) الطائف: العاسّ بالليل. «العين - طوف - ٧: ٤٥٨».

٢٥٦

وقَرَّبته من السراجِ فإِذا عليه نقشٌ واضحٌ: «حقّ الرجلِ ثمانيةٌ وعشرونَ ديناراً، وما بقي فهولك » لا واللّه ما كُنْتُ عَرَّفْت ما لَهُ عَلَيَّ على التحديد(١) .

أَخْبرني أَبو القاسمِ جعفرُ بن محمد، عن محمد بن يعقوب، عن عليّ ابن إِبراهيم، عن أَبيه، عن بعض أصحابه، عن أَبي الحسن الرضاعليه‌السلام أنّه خَرجَ من المدينةِ - في السنة التىِ حجََّ فيها هارونَ - يُريد الحجّ فانتهى الِى جبل على يسار الطريق يُقال له: فارعٌ، فنَظَرَ إِليه أبو الحسنعليه‌السلام ثمّ قالَ: «يا فارع(٢) ، وهادِمُه يًقَطَّعُ اِرْباً ارباً» فلمْ نَدْرِ ما مَعْنى ذلك. فلمّا بَلَغَ هارونُ ذلك المكان(٣) نَزَلَه وصعد جعفرُ بن يحيى الجبَلَ وأَمَرَ أَن يُبْنى له فيه مجلسٌ، فلمّا رَجَعَ من مكة صَعِدَ إِليه وأَمَرَ بهَدْمِه، فلمّا انْصرَفَ إِلى العراقِ قُطِّعَ جعفرُ بن يحيى إِرْباً إرْبا(٤) .

أَخْبَرَني أَبو القاسم جعفرُ بن محمد، عن محمد بن يعقوب، عن أَحمدَ ابن محمد، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن عيسى، عن (محمد بن حمزة ابن الهيثم )(٥) ، عن إِبراهيم بن موسى قالَ: أَلْححْتُ على أبي الحسن

__________________

(١) الكافي ١: ٤٠٧ / ٤، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٤٩: ٩٧ / ١٢.

(٢) في الكافي والمناقب: باني فارع.

(٣) في «م» وهامش «ش»: الموضع.

(٤) الكافي ١: ٤٠٧ / ٥، مناقب ال ابي طالب ٤: ٣٤٠، ونقله العلّامة المجلسي في البحار ٤٩: ٥٦ / ٧٠.

(٥) كذا في النسخ، والظاهر انّ الصواب محمد بن حمزة بن القاسم، كما في الكافي والاختصاص والبصائر، وفيه: محمد بن حمزة بن القاسم أو عمّن أخبره عنه قال: أخبرني ابراهيم بن موسى، ولا يبعد اتحاده مع محمد بن حمزة بن القاسم الذي عده الشيخ (قده) في اصحاب الامام الرضاعليه‌السلام : ٣٩٢ / ٦٧، والموجود في نقل دلائل الامامة للخبر: محمد بن حمزة الهاشمي، فيحتمل قوياً كونه محمد بن حمزة بن القاسم بن الحسن بن زيد بن علي بن أبي طالب، وقد أورد اسمه في المجدي: ٢٢، وذكر ان ابناءه قتلوا مع الكوكبي، والحسين

٢٥٧

الرضاعليه‌السلام في شيءٍ اطلبه منه فكانَ يَعِدُني، فخَرَجَ ذاتَ يوم يَسْتَقْبِلُ والي المدينة وكُنْتُ معه، فجاءَ إِلى قُرْب قَصْرِ فلانٍ فَنَزَلَ عنده تحتَ شَجَراتٍ، ونَزَلْتُ معه وليسَ معنا ثالثٌ فقُلْتُ: جُعِلْتُ فداك، هذا العيدُ قد أظَلَّنا، ولا واللهِّ ما أَمْلِكُ درهماً فما سواه، فحَكَّ بسَوْطِه الأرضَ حَكّاً شديداً، ثم ضرَبَ بيده فتناوَلَ منه سَبيكةَ ذهبٍ ثم قالَ: «اسْتَنْفِعْ بها واكتُمْ ما رَأيْتَ »(١) .

أَخْبَرَني أَبو القاسم جعفرُ بن محمد، عن محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، عن معلِّى بن محمد، عن مسافر قالَ: كُنْتُ مع أَبي الحسن الرضاعليه‌السلام بمنى فمرَّ يحيى بن خالد فغَطّى وَجْهَه من الغبار، فقالَ الرضاعليه‌السلام : «مساكينُ لا يَدْرُونَ ما يحلُّ بهم في هذه السنة» ثم قالَ: «وأَعْجَبُ من هذا، هارون وأَنا كهاتين » وضَمَّ إِصْبَعَيْه، قالَ مُسافر: فواللهِّ ما عَرَفْت معنى حديثهِ حتّى دَفَنّاه معه(٢) .

__________________

الكوكبي خرج سنة ٢٥٠ كما في مروج الذهب، فيناسب كون والد المقتولين معه من اصحاب الرضاعليه‌السلام .

(١) بصائر الدرجات: ٣٩٤ / ٢، الكافي ١: ٤٠٨ / ٦، دلائل الامامة: ١٩٠، الاختصاص: ٢٧٠، الخرائج والجرائح ١: ٣٣٧ / ٢، بتفصيل، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٤٩: ٤٨.

(٢) الكافي ١: ٤١٠ / ذيل الحديث ٩، عيون اخبار الرضاعليه‌السلام ٢:٢٢٥ / ٢ و ٢٢٦ / ١ و ٢، اعلام الورى: ٣١٢، مناقب آل ابي طالب ٤: ٣٤٠ الى قوله: اصبعيه، الفصول المهمة: ٢٤٥، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٤٩: ٤٤ / ٥٦.

٢٥٨

فصل

وكانَ المأمونُ قد أَنْفَذَ إِلى جماعةٍ من آل أَبي طالب، فحَمَلَهم إِليه من المدينةِ وفيهم الرضا عليُّ بن موسىعليهما‌السلام ، فأُخِذَ بهم على طريقِ البصرةِ حتى جاؤوه بهم، وكانَ المتولّي لإشْخاصِهم المعروف بالجَلودي(١) ، فقَدِمَ بهم على المأمون فأَنْزَلَهم داراً، وأنزَلَ الرضا عليَّ بن موسىعليهما‌السلام داراً، وأَكْرَمَه وعَظّمَ أَمْرَه، ثم أنْفَذَ إِليه:إِنّي أُريدُ أَنْ أَخْلَعَ نفسي من الخلافةِ وأُقَلِّدك إِيّاها فما رَأيُك في ذلك؟ فأَنْكَرَ الرضاعليه‌السلام هذا الأمرَ وقالَ له: «اُعيذك بالله - يا أمير المؤمنين - من هذا الكلامِ، وأَنْ يَسْمَع به أَحَدٌ « فرَدَّ عليه الرسالةَ: فإِذ أَبَيْتَ ما عَرَضْتُ عليك فلا بُدّ من ولايةِ العهد من بعدي، فأَبى عليه الرضا إِباءاً شديداً، فاسْتَدْعاه إِليه وخَلا به ومعه الفَضْلُ بن سَهْل ذو الرئاستين، ليس في المجلسِ غَيْرهم وقالَ له: إِنّي قد رَأَيْتُ أَنْ أُقَلِّدك أَمْرَ المسلمين، وأَفْسَخَ ما في رَقَبَتي وأَضَعه في رَقَبَتِكَ، فقالَ له الرضاعليه‌السلام : «اللّهَ اللّهَ - يا أمير المؤمنين - إِنّه لا طاقةَ لي بذلك ولا قوّة لي عليه » قالَ له: فأني مُولّيك العهدَ من بعدي، فقالَ له: «أَعْفِني من ذلك يا أَميرَ المؤمنين » فقالَ له المأمون كلاماً فيه كالتهدُّدِ له على الامتناعِ عليه، وقالَ له في كلامه: إِنَّ عمرَ بن الخطّابِ جَعَلَ الشورى في ستّةٍ أحَدهم جَدُّك أَميرُ المؤمنين عليُّ بن أَبي طالب وشَرَطَ فيمن خالَفَ منهم أَن تُضْرَبَ عُنُقُه، ولا بُدَّ من قبولك ما أُريدُه منك،

__________________

(١) هو عيسى بن يزيد الجلودي.

٢٥٩

فإِنَّني لا أجدُ مَحيصاً عنه، فقالَ له الرضاعليه‌السلام : «فإِنّي أجيبُك(١) إِلى ما تُريدُ من ولايةِ العَهْدِ، على أَنّني لا آمُر ولا أَنهى ولا اُفْتي ولا أَقْضي ولا أُوَلّي ولا أَعْزلُ ولا أُغَيِّرُ شَيْئاً ممّا هو قائم » فأَجابَه المأَمونُ إِلى ذلك كلِّه.

أَخْبَرني الشريفُ أبو محمد الحسنُ بن محمد قالَ: حدَّثنا جَدِّي قالَ: حدَّثني(٢) موسى بن سلمة قالَ: كُنْتُ بخراسان مع محمّد بن جعفر، فسَمِعْتُ أَنَّ ذا الرئاستين خَرَجَ ذاتَ يَوْمِ وهو يقولُ: وا عجباه وقد رَأَيْتُ عَجَباً، سَلُوني ما رَأَيْتُ؛ فقالوا: وما رَأَيْت أَصلَحكَ اللهُّ؟ قالَ: رَأَيْتُ المأمون أَميرَ المؤمنينَ يَقولُ لعليّ بن موسى الرضا: قد رَأَيْتُ أَنْ اقلدك أُمورَ المسلمينَ، وأَفْسَخَ ما في رقَبتي وأَجْعَلَه في رَقَبَتِك، ورأَيْتُ عليَّ بن موسى يَقُولُ: «يا أَميرَ المؤمنين لا طاقَة لي بذلك ولا قوّة» فما رَأَيْتُ خلافة قَطُّ كانت أَضْيَعَ منها، إِنّ أَميرَ المؤمنينَ يَتَفَصّى(٣) منها ويَعْرِضُهَا على عَليِّ بن موسى وعَليُّ بن موسى يَرْفُضُها ويأبى(٤) .

وذَكَر جماعةٌ من أَصحاب الأخْبارِ ورُواة السِيَر والآثارِ وأيامِ الخُلفاءِ: أَنَّ المأمون لمّا أَرادَ العقدَ للرضاَ عليِّ بن موسىعليه‌السلام وحَدَّثَ نَفْسَه بذلك، أَحْضَر الفَضْلَ بن سهل فأَعْلَمَه ما قد عَزَمَ عليه من ذلك وأَمَرَه بالاجتماعِ مع أَخيه الحسن بن سهل على ذلك، ففَعَلَ واجْتَمعا بحضرته،

__________________

(١) في «م»:مجيبك.

(٢) في هامش «ش»: حدثنا، وكان في جنبه علامة التصحيح.

(٣) في هامش «ش» و «م»: يتفصّى: اي يتنصّل.

(٤) عيون اخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ١٤١ / ٦، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٤٩: ١٣٦ / ١١.

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

من هوام الأرض شئ من تحتك، ولا عن يمينك، ولا عن يسارك، إلّا وقمعته الصدقة ».

٣٩٩٦ / ٣ - الشيخ الطبرسي في الآداب الدينية، وإذا خرجت من بيتك، فقل عند خروجك: بسم الله، لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، توكلت على الله، وأقرأ سورة الحمد، والمعوذتين، وقل هو الله احد، وآية الكرسي، من بين يديك، ومن خلفك، وعن يمينك، وعن شمالك، وفوقك، وتحتك.

قال: وإذا اردت الرجوع إلى بيتك، فقل حين تدخل: بسم الله وبالله، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمّداً عبده ورسوله، ثم سلّم على أهلك إن كان في البيت أهل، فإن لم يكن في البيت أهل، قلت بعد الشهادتين: السلام على محمّد بن عبدالله خاتم النبيين، السلام على الأئمة الهادين المهديين، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.

١٤ - ( باب تأكد كراهة مبيت الانسان وحده إلّا مع الضرورة، وكثرة ذكر الله، وحكم استصحاب القرآن، وكثرة تلاوته، وكراهة سلوكه وادياً وحده، ومبيته على غمر )

٣٩٩٧ / ١ - الجعفريات: أخبرنا عبدالله، أخبرنا محمّد بن الأشعث، حدثنا محمّد بن بريد المقري، حدثنا ايوب بن النجار، حدثنا الطيب بن

____________________________

٣ - الآداب الدينيّة: مخطوط، وأخرجه في البحار ج ٧٦ ص ١٦٨ ح ٨ عن مكارم الأخلاق ص ٣٤٥.

الباب - ١٤

١ - الجعفريات ص ١٤٧، وعلل الشرائع ص ٦٠٢ ح ٦٣ نحوه.

٤٦١

محمّد، عن عطاء، عن أبي هريرة، قال: لعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ مخنثين الرجال المتشبهين بالنساء، والمترجلات من النساء المتشبهات بالرجال، والمتبتلين من الرجال الذين يقولون: لا نتزوّج، والمتبتلات من النساء التي يقلن ذاك، وراكب الفلاة وحده، حتى اشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، واستبان ذلك في وجوههم قال: والنائم وحده.

٣٩٩٨ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « نروي أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ لعن ثلاثة: آكل زاده وحده، وراكب الفلاة وحده، والنائم في بيت وحده ».

٣٩٩٩ / ٣ - علي بن ابراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن القاسم بن محمّد، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص بن غياث، قال: قال أبوعبدالله عليه‌السلام في حديث: « اتق الله حيث كنت، فإنك لا تستوحش ».

٤٠٠٠ / ٤ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن موسى بن جعفر عليهما‌السلام، انه قال لهشام: « يا هشام الصبر على الوحدة علامة قوة العقل، فمن عقل عن (١) الله تبارك وتعالى اعتزل اهل الدنيا والراغبين فيها، ورغب فيما عند ربّه، وكان (٢) انسه في (٣) الوحشة، وصاحبه في الوحدة، وغناه في العلية، ومعزّه في غير عشيرة »

____________________________

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٤٨.

٣ - تفسير علي بن ابراهيم ج ٢ ص ١٤٧.

٤ - تحف العقول ص ٢٨٨.

(١) في الصمدر: عند.

(٢) وكان: ليس في المصدر.

(٣) في: ليس في الماء.

٤٦٢

٤٠٠١ / ٥ - أحمد بن محمّد بن فهد الحلي في عدّة الداعي: عن كعب الأحبار، قال: أوحى الله تعالى إلى بعض الأنبياء: ان اردت لقائي غدا في حظيرة القدس، فكن في الدنيا غريبا (١) وحيدا، محزونا مستوحشا، كالطير الوحداني، الذي يطير في الأرض القفرة، ويأكل من رؤوس الأشجار المثمرة، فإذا كان الليل آوى إلى وكره، ولم يكن مع الطير، استيناسا (٢) بي، واستيحاشاً من الناس.

٤٠٠٢ / ٦ - العياشي في تفسيره: عن الزهري قال: قال علي بن الحسين عليهما‌السلام: « لو مات ما بين المشرق والمغرب، لما استوحشت، بعد أن يكون القرآن معي ».

٤٠٠٣ / ٧ - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن الباقر عليه‌السلام، قال: « من تخلّى على قبر، أو بال قائما أو خلا في بيت وحده، أو بات على غمر، فأصابه شئ من الشيطان، لم يدعه إلّا أن يشاء الله، وأسرع ما يكون الشيطان إلى الإنسان، وهو على بعض هذه الحالات، فإنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ خرج من سربه فأتى وادي مجنة، فنادى اصحابه: ألا فليأخذ كلّ رجل منكم بيد صاحبه، ولا يدخلن رجل وحده، أو لا يمضي رجل وحده، قال: فتقدم رجل وحده، فانتهى إليه وقد صرع، واخبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ بذلك، قال فأخذ بابهامه فغمزها، ثم قال: أخرج أجب، أنا رسول الله، قال: فقام ».

____________________________

٥ - عدة الداعي ص ٢١٨.

(١) في المصدر زيادة: فريداً.

(٢) وفيه: إلّا استيناساً.

٦ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣ ح ٢٣.

٧ - مشكاة الأنوار ص ٣١٨ باختلاف يسير.

٤٦٣

وفي رواية: ان الشيطان اسرع ما يكون إلى العبد على بعض هذه الأحوال. وقال: ما أصاب أحد شيئاً في هذه الحال، فكاد أن يفارقه، إلّا أن يشاء الله.

٤٠٠٤ / ٨ - وعن الكاظم عليه‌السلام قال: « ثلاثة يتخوف منهن الجنون، التغوط بين القبور، والمشي في خفّ واحد، والرجل ينام وحده ».

١٥ - ( باب كراهة خلوة الانسان في بيت وحده )

٤٠٠٥ / ١ - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن الباقر عليه‌السلام، قال: « ان الشيطان اشد ما يهم بالانسان، حين يكون وحده خاليا، لا يرى (١) ان يرقد وحده ».

١٦ - ( باب عدم جواز التطلع في الدور )

٤٠٠٦ / ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم‌السلام، قال: " قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: إن الله عزّوجلّ كره لكم اشياء

____________________________

٨ - مشكاة الأنوار ص ٣١٩.

الباب - ١٥

١ - مشكاة الأنوار ص ٣١٩.

(١) في المصدر: أرى.

الباب - ١٦

١ - الجعفريات ص ٢٦.

٤٦٤

العبث في الصلاة - إلى أن قال -: وإدخال الأعين في الدور، بغير إذن ».

٤٠٠٧ / ٢ - وبهذا الأسناد قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ثلاث يطفين نور العبد - إلى أن قال -: أو وضع بصره في الحجرات، من غير ان يؤذن له ».

٤٠٠٨ / ٣ - وبهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من ادخل بصره في حريم قوم، قبل رجليه، فلا اتم الله له، وهو آثم، وهو آثم ».

١٧ - ( باب كراهة إتخاذ أكثر من ثلاثة فرش، وكثرة البسط والوسائد والمرافق والنمارق إلّا مع الحاجة إليها، وإتخاذ الزوجة لها )

٤٠٠٩ / ١ - دعائم الإسلام: عن بعض أصحاب أبي جعفر محمّد بن علي عليهما‌السلام، أنه قال: دخلت عليه - يعني على أبي جعفر عليه‌السلام - في منزله، فوجدته في بيت منجد، قد نضد بوسائد، وأنماط، ومرافق، وافرشة، ثم دخلت عليه بعد ذلك وهو في بيت مفروش بحصير، فقلت: ما هذا البيت جعلت فداك؟ قال: « هذا هو بيتي، والذي رأيته قبله بيت المرأة، وساحدثك بحديث حدثنيه أبي قال: دخل قوم على الحسين بن علي عليهما‌السلام، فرأوا في منزله بسطا ونمارق، وغير ذلك من الفرش، فقالوا: يابن

____________________________

٢ - الجعفريات ص ١٩١.

٣ - الجعفريات ص ١٦٥.

الباب - ١٧

١ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ١٥٩ ح ٥٦٩ باختلاف يسير.

٤٦٥

رسول الله، نرى في بيتك ما لم يكن في منزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال: انّا نتزوج النساء فنعطيهن مهورهن، فيشترين بها ما شئن، ليس لنا منه شئ ».

١٨ - ( باب كراهة تشييد البناء، واستحباب الاقتصار منه على الكفاف، وتحريم البناء رياء وسمعة )

٤٠١٠ / ١ - أحمد بن محمّد بن فهد الحلي في كتاب التحصين: مرسلا قال: توفي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، وما وضع لبنة على لبنة ولا قصبة.

٤٠١١ / ٢ - وفيه: نقلا عن كتاب المنبئ عن زهد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، للشيخ أبي محمّد جعفر بن أحمد بن علي القمي، قال: حدثنا أحمد بن علي بن بلال، قال: حدثني عبدالرحمن بن حمدان، قال: حدثنا الحسن بن محمّد، قال: حدثنا أبوالحسن بشر بن أبي بشر البصري، قال: اخبرني الوليد بن عبدالواحد، قال: حدثنا حنان البصري، عن اسحاق بن نوح، عن محمّد بن علي، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، قال: سمعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يقول، وأقبل على اسامة بن زيد: « يا اسامة عليك بطريق الحقّ - وساق الخبر إلى أن قال -: ترك القوم الطريق، وركنوا إلى الدنيا، ورفضوا الآخرة، وأكلوا الطيبات، ولبسوا الثياب المزيّنات، وخدمهم أبناء فارس والروم، فهم يعيدون في طيب الطعام، ولذيذ الشراب، وذكي الريح، ومشيّد البنيان،

____________________________

الباب - ١٨

١ - التحصين ص ١٣.

٢ - التحصين ص ٨.

٤٦٦

ومزخرف البيوت، ومنجدة المجالس »، الخبر.

٤٠١٢ / ٣ - ابن شهر آشوب في المناقب: عن الباقر عليه‌السلام في خبر في زهد امير المؤمنين عليه‌السلام: « ولقد ولّي خمس سنين، وما وضع آجرة على آجرة، ولا لبنة على لبنة، ولا اقطع قطيعا، ولا اورث بيضاء ولا حمراء ».

٤٠١٣ / ٤ - الشيخ ورّام بن أبي فراس في تنبيه الخواطر: قال: قال رجل للحسين عليه‌السلام: بنيت دارا احب أن تدخلها وتدعو الله، فدخلها فنظر إليها، فقال: « أخربت دارك، وعمرت دار غيرك، غرّك من في الأرض، ومقتك من في السماء ».

وفيه: مرّ الحسين عليه‌السلام بدار بعض المهالبة، فقال: « رفع الطين، ووضع الدين ».

٤٠١٤ / ٥ - وعن انس رفعه قال: رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قبّة مشرفة فسأل عنها، فقيل: لفلان الأنصاري، فجاء فسلّم عليه فاعرض عنه، فشكا ذلك [ إلى ] (١) أصحابه فقالوا: خرج فرأى قبّتك، فهدمها حتى سوّاها بالأرض، فاخبر بذلك فقال: « أما انّ كلّ بناء وبال على صاحبه، الّا ما لا بد منه ».

٤٠١٥ / ٦ - الشيخ ابراهيم الكفعمي في مجموع الغرائب: عن كتاب آداب النفس ليحيى بن علي بن زهرة الحسيني، عن النبي

____________________________

٣ - المناقب لابن شهر آشوب ج ٢ ص ٩٥.

٤ - تنبيه الخواطر ج ١ ص ٧٠.

٥ - تنبيه الخواطر ج ١ ص ٧١.

(١) أثبتناه من المصدر.

٦ - مجموع الغرائب مخطوط.

٤٦٧

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال: « إذا اراد الله بعبد سوء أهلك ماله في الماء والطين ».

٤٠١٦ / ٧ - وجدت منقولا عن خطّ الشهيد: باسناده، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال: « إذا أراد الله بعبد هوانا انفق ماله في البنيان ».

١٩ - ( باب كراهة التحوّل من منزل إلى منزل، وجوازه للنزهة،

وكراهة تسمية الطريق سكّة )

٤٠١٧ / ١ - كتاب العلاء: عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه‌السلام، قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، لرجل اخبره أنه كان في دار فيها أخوته فماتوا، ولم يبق غيره: ارتحل منها وهي ذميمة ».

٢٠ - ( باب تحريم اذى الجار، وتضييع حقه )

٤٠١٨ / ١ - علي بن ابراهيم في تفسيره: عن أبيه، رفعه إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال: « من آذى جاره طمعا في مسكنه ورّثه الله داره ».

٤٠١٩ / ٢ - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: عن البراء بن عازب، عن

____________________________

٧ -

الباب - ١٩

١ - كتاب العلاء ص ١٥٠.

الباب - ٢٠

١ - تفسير القمي ج ١ ص ٣٦٨.

٢ - مجمع البيان ج ٥ ص ٤٢٣.

٤٦٨

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، انه قال في حديث: « تحشر عشرة أصناف من امتي اشتاتا، قد ميّزهم الله تعالى من بين (١) المسلمين، وبدل صورهم فبعضهم على صورة القردة - إلى أن قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ - وبعضهم مقطعة أيديهم وأرجلهم - وساق الحديث إلى أن قال -: والمقطعة أيديهم وأرجلهم الذين يؤذون الجيران »، الخبر.

وباقي أخبار الباب يأتي في ابواب العشرة.

٢١ - ( باب استحباب مسح الفراش عند النوم بطرف الازار، والدعاء بالمأثور )

٤٠٢٠ / ١ - ابن شهر آشوب في المناقب: عن ابن عباس، ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، خلع خفيه وقت المسح، فلما اراد أن يلبسهما تصوب عقاب من الهواء وسلبه وحلق (١) في الهواء، ثم أرسله فوقعت من بينه حيّة، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « اعوذ بالله من شرّ من (٢) يمشي على بطنه، ومن شر من يمشي على رجلين » ثم نهى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ان يلبس إلّا أن يستبرئ.

 قلت: وفي الخبر إشارة إلى رجحان الاستبراء، في كلّ موضع يحتمل فيه ذلك، ولذا ذكرناه في هذا الباب، وذكر أبوالفرج الإصبهاني في الأغاني (٣) نظير هذه المعجزة لأميرالمؤمنين عليه‌السلام في مسجد

____________________________

(١) بين، ليست في المصدر.

الباب - ٢١

١ - المناقب لابن شهر آشوب ج ١ ص ١٣٦.

(١) في المصدر: وعلق.

(٢) وفيه: ما.

(٣) الأغاني ج ٧ ص ٢٥٧.

٤٦٩

الكوفة، وابياتا للسيد الحميري فيها، من ارادها راجعها.

٢٢ - ( باب أنه يستحب لمن بنى مسكناً أن يصنع وليمة، ويذبح كبشاً سميناً، ويطعم لحمه المساكين، ويدعو بالمأثور )

٤٠٢١ / ١ - الشيخ ابراهيم الكفعمي في مجموع الغرائب: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من بنى مسكنا فليذبح كبشا، وليطعمه المساكين، وليقل: اللهم ازجر عني وعن أهلي وولدي مردة الجن والشياطين، وبارك لي فيه بنزولي فيه، فانه يعطى ما سأل ان شاء الله تعالى ».

٢٣ - ( باب نوادر ما يتعلق باحكام المساكن )

٤٠٢٢ / ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم‌السلام، قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من صلّى ركعتين إذا دخل إلى رحله، نفى الله تعالى عنه الفقر، وكتبه في الأوّابين ».

٤٠٢٣ / ٢ - وبهذا الاسناد عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام قال: « جاء رجل إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فقال: يا

____________________________

الباب - ٢٢

١ - مجموع الغرائب: مخطوط، وأخرجه في البحار ج ٧٦ ص ١٥٨ ح ٤ عن ثواب الأعمال ص ٢٢١ ح ١ نحوه.

الباب - ٢٣

١ - الجعفريات ص ٣٦.

٢ - الجعفريات ص ١٦٤.

٤٧٠

رسول الله، [ إني ] (١) اردت شراء دار، اين تأمرني أن (٢) أشتري، في جهينة، ام في مزينة، ام في ثقيف، أم في قريش؟ فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: الجوار ثم الدار ».

٤٠٢٤ / ٣ - القطب الراوندي في دعواته: قال أبوذر: قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « يا ابا ذر أوصيك فاحفظ، لعلّ الله ان ينفعك به، جاور القبور، تذكر بها الآخرة ».

٤٠٢٥ / ٤ - وفي لبّ اللباب: روي ان من دخل بيته فقال: بسم الله، يقول الشيطان: لا مبيت هاهنا.

٤٠٢٦ / ٥ - البحار: عن كتاب العدد القويّة، للشيخ علي بن يوسف (١) بن المطهر، اخ العلامة (ره)، عن خديجة (رض) قالت: كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، إذا دخل المنزل، دعا بالاناء فتطهر للصلاة، ثم يقوم فيصلّي ركعتين يوجز فيهما، ثم يأوي إلى فراشه.

٤٠٢٧ / ٦ - الرسالة الذهبيّة للرضا عليه‌السلام: « ومن اراد ان لا يصيبه اليرقان [ والصفار ] (١) فلا يدخل بيتا في الصيف اوّل ما يفتح بابه، ولا يخرج منه اول ما يفتح بابه في الشتاء غدوة »

____________________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) ليس في المصدر.

٣ - دعوات الراوندي ص ١٢٨.

٤ - لبّ اللباب: مخطوط.

٥ - البحار ج ١٦ ص ٨٠ عن العدد القوية ص ٤٥.

(١) هذا هو الصحيح، وكان في المخطوط: حسن.

٦ - الرسالة الذهبية ص ٤٠ باختلاف يسير.

(١) أثبتناه من المصدر.

٤٧١

٤٠٢٨ / ٧ - محمّد بن الحسين البيهقي الكيدري في شرح نهج البلاغة: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « اتقوا البنيان في الحرام، فانه اساس الخراب ».

٤٠٢٩ / ٨ - عوالي اللآلي: وفي الحديث ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، مرّ على الحجر فقال لأصحابه: « لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا انفسهم، إلا أن تكونوا باكين، حذرا أن يصيبكم مثل ما أصابهم »

٤٠٣٠ / ٩ - السيد هبة الله في مجموع الرائق في خواص القرآن: سورة النمل من كتبها في رق ظبي ليلا، وجعلها في بيته، لم يقربه حيّة ولا دبيب.

الروم: من كتبها وجعلها في منزل مرض كلّ من فيه، أمن بإذن الله تعالى.

القمر: إذا كتبت جميعها على حائط بيت، منعت الهوام عنه، بقدرة الله تعالى.

التغابن: إذا كتبت وسخن ماؤها (١) على موضع مسكون (٢) به أبوالعيال، نشز عنه وصار فراغا.

ونقله الشهيد في مجموعته (٣) عن الصادق عليه‌السلام هكذا:

____________________________

٧ - شرح نهج البلاغة للكيدري ج ٣ ص ١٥٠٧.

٨ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٥٣ ح ١٢٠.

٩ - المجموع الرائق في خواص القرآن ص ٤.

(١) في المصدر زيادة: ورش.

(٢) في هامش المخطوط: أي الجن (منه قدّس سرّه).

(٣) مجموعة الشهيد: مخطوط.

٤٧٢

إذا محي ماؤها ورش في موضع لم يسكن ابدا، وإذا رش في موضع مسكون اثر العيال فيه، ويظهر منه (ره) انّ كلّ ما ذكر من الخواص مروي عنه عليه‌السلام.

٤٠٣١ / ١٠ - الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية: باسناده عن يونس بن ظبيان، عن المفضّل بن عمر، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: دخلت عليه وهو جالس على بساط احمر، وسط داره، الخبر.

٤٠٣٢ / ١١ - ابنا بسطام في طب الأئمة عليهم‌السلام: للنمل، تدق الكراويا (١) وتلقى في جحر النمل (٢) وتعلّق في زوايا الدار: بسم الله الرحمن الرحيم، ان كنتم تؤمنون بالله، واليوم الآخر، وبالنبيين، وما انزل إليهم، فاسألكم بحق الله، وبحق نبيكم، ونبينا، وما انزل عليهما، إلّا تحوّلتم عن مسكننا.

____________________________

١٠ - الهداية ص ٥٤

١١ - طب الأئمة ص ١٤٠

(١) الكراويا: نبت ثنائي الحول ينبت في اوروبا وشمال افريقيا وايران، له جذر يشبه جذر الجزر.. بزره يستعمل دواء، (الملحق بلسان العرب - ج ٣ ص ٦٨).

(٢) في المصدر زيادة: وتكتب في شئ.

٤٧٣

فهرست الجزء الثالث

فهرست أنواع الابواب إجمالاً: ٥

أبواب أعداد الفرائض ونوافلها وما يناسبها

١ - باب وجوب الصلاة ٩

٢- باب وجوب الصلوات الخمس وعدم وجوب صلاة سادسة في كلّ يوم ١١

٣ - باب استحباب أمر الصبيان بالصلاة لست سنين أو سبع، ووجوب إلزامهم بها عند البلوغ  ١٨

٤ - باب استحباب أمر الصبيان بالجمع بين الصلاتين والتفريق بينهم. ١٩

٥ - باب وجوب المحافظة على الصلاة الوسطى وتعيينها ٢٠

٦ - باب تحريم الاستخفاف بالصلاة والتهاون بها ٢٣

٧ - باب تحريم إضاعة الصلاة ووجوب المحافظة عليها ٢٧

٨ - باب وجوب إتمام الصلاة وإقامتها. ٣٠

٩ - باب كراهة تخفيف الصلاة ٣٧

١٠ - باب استحباب اختيار الصلاة على غيرها من العبادات المندوبة ٣٩

١١ - باب ثبوت الكفر والارتداد بترك الصلاة الواجبة جحوداً لها أو استخفافاً بها ٤٤

١٢ - باب استحباب ابتداء النوافل. ٤٦

١٣ - باب عدد فرائض اليومية ونوافلها وجملة من احكامها ٤٨

١٤ - باب جواز الإقتصار في نافلة العصر على ست ركعات أو أربع وفي نافلة المغرب على ركعتين، وترك نافلة العشاء ٥٣

١٥ - باب جواز ترك النوافل. ٥٣

١٦ - باب تأكّد استحباب المداومة على النوافل، والإقبال بالقلب على الصلاة ٥٦

١٧ - باب استحباب قضاء النوافل إذا فاتت، فإن عجز استحب له الصدقة عن كلّ ركعتين بمدّ، فإن عجز فعن كلّ أربع ركعات بمدّ، فإن عجز فعن نوافل النهار بمدّ، وعن نوافل الليل بمدّ، واستحباب اختيار القضاء على الصدقة ٦٠

١٨ - باب سقوط ركعتين عن كلّ رباعيّة في السفر، وسقوط نافلة الظهر والعصر، فيه خاصّة ٦٠

١٩ - باب حكم قضاء نوافل النهار ليلاً، في السفر ٦١

٤٧٤

٢٠ - باب استحباب المداومة على نافلة المغرب، وعدم سقوطها في السفر، وعدم جواز تقصير المغرب والصبح، وكراهة الكلام بين المغرب ونافلتها، وفي اثناء النافلة ٦٢

٢١ - باب استحباب المداومة على صلاة الليل والوتر، وعدم سقوطها في السفر، وعدم وجوبها ٦٣

٢٢ - باب استحباب قضاء نوافل الليل، إذا فاتت سفراً، ولو نهاراً ٦٥

٢٣ - باب استحباب المداومة على نافلة الظهرين، في الحضر. ٦٥

٢٤ - باب استحباب المداومة على نافلة العشاء، جالساً أو قائماً، والقيام أفضل، وعدم سقوطها في السفر ٦٧

٢٥ - باب استحباب صلاة الف ركعة في كلّ يوم وليلة بل كلّ يوم وكلّ ليلة إن أمكن. ٦٩

٢٦ - باب عدم استحباب صلاة الضحى وعدم مشروعيّتها ٧٠

٢٧ - باب استحباب كثرة التنفّل. ٧٢

٢٨ - باب استحباب المداومة على ركعتي الفجر وعدم سقوطهما في السفر ٧٤

٢٩ - باب نوادر ما يتعلق باعداد الفرائض ونوافلها وما يناسبها ٧٦

أبواب المواقيت

١ - باب وجوب محافظة الصلوات في أوقاتها ٩٥

٢ - باب استحباب الجلوس في المسجد، وانتظار الصلاة ٩٩

٣ - باب استحباب الصلاة في أول الوقت. ١٠٠

٤ - باب أنه إذا زالت الشمس، فقد دخل وقت الظهر والعصر، ويمتدّ إلى غروب الشمس، وتختصّ الظهر من أوّله بمقدار أدائها، وكذا العصر من آخره ١٠٤

٥ - باب استحباب تأخير المتنفّل الظهر والعصر، عن أول وقتهما إلى أن يصلّي نافلتهما، وجواز تطويل النافلة وتخفيفها ١٠٦

٦ - باب جواز الصلاة في أول الوقت ووسطه وآخره، وكراهة التأخير، لغير عذر ١٠٧

٧ - باب وقت الفضيلة، للظهر والعصر، ونافلتهما ١١١

٨ - باب تأكد كراهة تأخير العصر حتى يصير الظل ستة أقدام، أو تصفر الشمس، وعدم تحريم ذلك   ١١٥

٤٧٥

٩ - باب أوقات الصلوات الخمس، وجملة من أحكامها ١١٦

١٠ - باب ما يعرف به زوال الشمس، من زيادة الظل بعد نقصانه، وميل الشمس إلى الحاجب الأيمن  ١٢٦

١١ - باب استحباب التسبيح والدعاء والعمل الصالح، عند الزوال. ١٢٦

١٢ - باب بطلان الصلاة قبل تيقن دخول الوقت وإن ظن دخوله، ووجوب الاعادة في الوقت، والقضاء مع خروجه، إلا ما استثني. ١٢٩

١٣ - باب أن أول وقت المغرب غروب الشمس، المعلوم بذهاب الحمرة المشرقية ١٣٠

١٤ - باب أن أول وقت المغرب والعشاء الغروب، وآخره نصف الليل، ويختص المغرب من أوله بمقدار ادائها، وكذا العشاء من آخره ١٣٢

١٥ - باب تأكد استحباب تقديم المغرب في أول وقتها، وكراهة تأخيرها إلّا لعذر، وتحريم التأخير طلباً لفضلها، وأن آخر وقت فضيلتها ذهاب الحمرة المغربية ١٣٣

١٦ - باب جواز تأخير المغرب حتى يغيب الشفق، بل بعده لعذر، وكراهته لغيره ١٣٤

١٧ - باب تأكد استحباب تأخير العشاء حتى تذهب الحمرة المغربية، وأن آخر وقت فضيلتها ثلث الليل. ١٣٥

١٨ - باب أن الشفق المعتبر في وقت فضيلة العشاء، هو الحمرة المغربية، دون البياض الذي بعدها ١٣٦

١٩ - باب وقت المغرب والعشاء، لمن خفي عنه المشرق والمغرب.. ١٣٧

٢٠ - باب أن وقت الصبح من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس.. ١٣٧

٢١ - باب أن أول وقت الصبح، طلوع الفجر الثاني المعترض في الأفق، دون الفجر الأول المستطيل  ١٣٨

٢٢ - باب تأكد استحباب صلاة الصبح، في أول وقتها ١٣٩

٢٣ - باب كراهة النوم قبل صلاة العشاء، والحديث بعدها، وأن من نام عنها إلى نصف الليل، فعليه القضاء والكفارة بصوم ذلك اليوم ١٣٩

٢٤ - باب أن من صلى ركعة ثم خرج الوقت، اتم صلاته اداء، وحكم حصول الحيض في أول الوقت   ١٤٠

٢٥ - باب جواز الجمع بين الصلاتين في وقت واحد، جماعة وفرادى لعذر ١٤١

٢٦ - باب جواز الجمع بين الصلاتين، لغير عذر أيضاً ١٤٢

٤٧٦

٢٧ - باب استحباب الجمع بين العشاءين بجمع، بأذان وإقامتين. ١٤٣

٢٨ - باب جواز التنفل في وقت الفريضة بنافلتها وغيرها، ما لم يتضيق وقتها، ويكره بغيرها، وبها بعد خروج وقتها، حتى يصلي الفريضة ١٤٤

٢٩ - باب أن وقت فضيلة نافلة الظهر، بعد الزوال إلى أن يمضي قدمان، ووقت نافلة العصر إلى أربعة أقدام ١٤٥

٣٠ - باب ابتداء النوافل، عند طلوع الشمس، وعند غروبها، وعند قيامها، وبعد الصبح، وبعد العصر، هل يكره أم لا؟ ١٤٦

٣١ - باب عدم كراهة القضاء في وقت من الأوقات وكذا صلاة الطواف، والكسوف، والإحرام والأموات   ١٤٨

٣٢ - باب استحباب الاهتمام بمعرفة الاوقات، وكثرة ملاحظة أوقات الفضيلة ١٤٨

٣٣ - باب تأكد استحباب صلاة الظهر في أول وقتها ١٤٩

٣٤ - باب أن وقت صلاة الليل بعد انتصافه ١٥٠

٣٥ - باب جواز تقديم صلاة الليل والوتر على الانتصاف بعد صلاة العشاء لعذر كمسافر أو شباب تمنعه رطوبة رأسه وخائف الجنابة أو البرد أو النوم أو مريض أو نحو ذلك.. ١٥١

٣٦ - باب استحباب اختيار قضاء صلاة الليل بعد الفجر على تقديمها قبل انتصاف الليل واستحباب تأخير التقديم إلى ثلث الليل  ١٥٢

٣٧ - باب أن آخر وقت صلاة الليل طلوع الفجر، واستحباب تخفيفها مع ضيق الوقت، وتأخيرها عن الوتر، مع خوف الفوت   ١٥٣

٣٨ - باب أن من صلى أربع ركعات من صلاة الليل، فطلع الفجر استحب له اكمالها قبل الفريضة مخففة ١٥٤

٣٩ - باب استحباب تقديم ركعتي الفجر على طلوعه، بعد صلاة الليل، بل مطلقاً ١٥٤

٤٠ - باب جواز صلاة ركعتي الفجر قبل الفجر وعنده وبعده ١٥٥

٤١- باب استحباب تفريق صلاة الليل، بعد انتصافه أربعاً، وأربعاً، وثلاثاً، كالظهرين، والمغرب   ١٥٦

٤٢ - باب استحباب تأخير صلاة الليل إلى آخره، وكون الوتر بين الفجرين. ١٥٧

٤٧٧

٤٣ - باب ما يعرف به انتصاف الليل. ١٥٧

٤٤ - باب استحباب قضاء صلاة الليل بعد الصبح، أو بعد العصر ١٥٧

٤٥ - باب استحباب تعجيل قضاء ما فات نهاراً ولو بالليل وكذا ما فات ليلاً، وجواز الموافقة بين وقت القضاء والأداء ١٥٨

٤٦ - باب جواز التطوع بالنافلة اداء وقضاء لمن عليه فريضة واستحباب الابتداء بالفريضة ١٦٠

٤٧ - باب جواز قضاء الفرائض في وقت الفريضة الحاضرة ما لم يتضيق وحكم تقديم الفائتة على الحاضرة ١٦١

٤٨ - باب وجوب الترتيب بين الفرائض أداء وقضاء، ووجوب العدول بالنيّة إلى السابقة، إذا ذكرها في أثناء الصلاة أداء، وقضاء جماعة ومنفرداً ١٦٢

٤٩ - باب نوادر ما يتعلّق بأبواب المواقيت.. ١٦٤

أبواب القبلة

١ - باب وجوب استقبال القبلة في الصلاة ١٦٧

٢ - باب أنّ القبلة هي الكعبة مع القرب، وجهتها مع البعد. ١٦٩

٣ - باب استحباب التياسر لأهل العراق ومن والاهم قليلاً. ١٨٠

٤ - باب وجوب العمل بالجدي في معرفة القبلة ١٨١

٥ - باب وجوب الصلاة إلى أربع جهات مع الاشتباه وتعذر الترجيح، وأنه يجزي جهة واحدة مع ضيق الوقت   ١٨٢

٦ - باب بطلان الصلاة إلى غير القبلة عمداً، ووجوب الإعادة ١٨٢

٧ - باب أن من اجتهد في القبلة، فصلى ظاناً، ثم علم أنه كان منحرفاً عنها إلى ما بين المشرق والمغرب، صحت صلاته ولا يعيد، وإن علم في اثنائها اعتدل واتم، وإن استدبر استأنف.. ١٨٤

٨ - باب كراهة البصاق والنخامة إلى القبلة، واستقبال المصلى حائطاً ينزّ من بالوعة، ووجوب استقبال القبلة عند الذبح مع الإمكان، وتحريم استقبالها واستدبارها عند التخلي، وكراهتهما عند الجماع. ١٨٥

٤٧٨

٩ - طباب جواز الصلاة في السفينة، جماعة وفرادى، ولو إلى غير القبلة مع الضرورة خاصة، ووجوب الاستقبال بقدر الإمكان، ولو بتكبيرة الإحرام، وكذا في صلاة الخوف.. ١٨٦

١٠ - باب عدم جواز صلاة الفريضة والمنذورة، على الراحلة وفي المحمل اختياراً، وجوازها في الضرورة، ووجوب استقبال القبلة مهما أمكن. ١٨٩

١١ - باب جواز النافلة على الراحلة وفي المحمل إيماء، لعذر وغيره، ولو إلى غير القبلة، سفراً وحضراً ١٩٠

١٢ - باب جواز صلاة الفريضة ماشياً مع الضرورة، والنافلة مطلقاً، ووجوب استقبال القبلة بما أمكن، ولو بتكبيرة الإحرام ١٩٢

١٣ - باب كراهة صلاة الفريضة في الكعبة، واستحباب التنفل فيها، واستقبال جميع الجدران  ١٩٢

١٤ - باب نوادر ما يتعلق بأبواب القبلة ١٩٣

أبواب لباس المصلي

١ - باب عدم جواز الصلاة في جلد الميتة، وان دبغ. ١٩٥

٢ - باب جواز الصلاة في الفرو، والجلود، والصوف، والشعر، والوبر، ونحوها إذا كان ممّا يؤكل لحمه، بشرط التذكية في الجلود، وعدم جواز الصلاة في شئ من ذلك، إذا كان مما لا يؤكل لحمه وإن ذكّي، وجواز الصلاة في كلّ ما كان من نبات الأرض   ١٩٦

٣ - باب حكم الصلاة في السنجاب، والفراء، والحواصل. ١٩٧

٤ - باب عدم جواز الصلاة في السمور، والفنك، إلّا في التقيّة والضرورة ١٩٩

٥ - باب جواز لبس جلد ما لا يؤكل لحمه مع الذكاة، وشعره، ووبره، وصوفه، والانتفاع بها في غير الصلاة، إلّا الكلب، والخنزير، وجواز الصلاة في جميع الجلود، إلّا ما نهي عنه ٢٠٠

٦ - باب عدم جواز الصلاة في جلود السباع، ولا شعرها، ولا وبرها، ولا صوفها ٢٠١

٧ - باب عدم جواز الصلاة في جلود الثعالب، والأرانب، وأوبارها، وان ذكّيت، وكراهة الصلاة في الثوب الذي يليها، وجواز لبسها في غير الصلاة مع الذكاة ٢٠١

٤٧٩

٨ - باب جواز الصلاة في جلد الخزّ، ووبره الخالص.. ٢٠٢

٩ - باب عدم جواز الصلاة في الخز المغشوش بوبر الأرانب، والثعالب، ونحوها ٢٠٢

١٠ - باب جواز لبس جلد الخزّ ووبره، وان كان مغشوشاً بالابريسم. ٢٠٢

١١ - باب عدم جواز صلاة الرجل في الحرير المحض، وجواز بيعه، وعدم جواز لبسه، وكذا القز ٢٠٦

١٢ - باب جواز لبس الحرير للرجال، في الحرب، وفي الضرورة خاصّة ٢٠٧

١٣ - باب جواز لبس الحرير غير المحض، إذا كان ممزوجاً بما تصح الصلاة فيه، وإن كان الحرير أكثر من النصف   ٢٠٧

١٤ - باب حكم ما لا تتم فيه الصلاة منفرداً إذا كان حريراً، أو نجساً، أو ميتة، أو ممّا لا يؤكل لحمه ٢٠٨

١٥ - باب جواز افتراش الحرير، والصلاة عليه، وجعله غلاف مصحف، وحكم كون الثوب مكفوفاً به، وديباج الكعبة ٢٠٩

١٦ - باب جواز لبس النساء الحرير المحض وغيره، وحكم صلاتهن فيه ٢٠٩

١٧ - باب كراهة لبس السواد إلّا في الخفّ، والعمامة، والكساء، وزوال الكراهة بالتقية، وعدم جواز مشاكلة الأعداء في اللباس وغيره ٢١٠

١٨ - باب عدم جواز الصلاة في ثوب رقيق لا يستر العورة، ولبس المرأة ما لا يواري شيئاً ٢١١

١٩ - باب جواز الصلاة في ثوب واحد، إذا ستر ما يجب ستره، إماماً كان أو مأموماً ٢١٢

٢٠ - باب كراهة سدل الرداء، والتحاف الصماء، وجمع طرفي الرداء على اليسار، واستحباب جمعهما على اليمين   ٢١٣

٢١ - باب كراهة ترك التحنّك عند التعمّم، وعند السعي في حاجة، وعند الخروج إلى سفر ٢١٤

٢٢ - باب عدم جواز صلاة الحرّة المدركة، بغير درع وخمار، أو ثوب واحد ساتر جميع بدنها، إلّا الوجه والكفين والقدمين، وكذا المبعّضة ٢١٥

٤٨٠

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563