الغيبة

الغيبة0%

الغيبة مؤلف:
تصنيف: الإمام المهدي عجّل الله فرجه الشريف
الصفحات: 480

  • البداية
  • السابق
  • 480 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 23971 / تحميل: 3689
الحجم الحجم الحجم
الغيبة

الغيبة

مؤلف:
العربية

قلة والعلماء محصورين فأما وقد انتشر الاسلام وكثر العلماء فمن أين يعلم ذلك.

قلنا: هذا يؤدي إلى أن لا يمكن العلم بإجماع الامة على قول ولا مذهب بأن يقال: لعل في أطراف الارض من يخالف ذلك ويلزم أن يجوز أن يكون في أطراف الارض من يقول: إن البرد(١) لا ينقض الصوم وأنه يجوز للصائم أن يأكل إلى طلوع الشمس، لان الاول كان مذهب أبي طلحة الانصاري، والثانى مذهب حذيفة والاعمش، وكذلك مسائل كثيرة من الفقه كان الخلف فيها (واقعا)(٢) بين الصحابة والتابعين، ثم زال الخلف فيما بعد، واجتمع أهل الاعصار على خلافه، فينبغي أن يشك في ذلك ولا نثق بالاجماع على مسألة سبق الخلاف فيها، وهذا طعن من يقول إن الاجماع لا يمكن معرفته ولا التوصل إليه، والكلام في ذلك لا يختص هذه المسألة فلا وجه لايراده هنا.

ثم إنا نعلم أن الانصار طلبت الامرة ودفعهم المهاجرون عنها ثم رجعت الانصار إلى قول المهاجرين على قول المخالف، فلو أن قائلا قال(٣) : يجوز عقد الامامة لمن كان من الانصار لان الخلاف سبق فيه، ولعل في أطراف الارض من يقول به، فما كان يكون جوابهم فيه [فأي](٤) شئ قالوه فهو جوابنا بعينه فلا نطول بذكره.

فإن قيل: إذا كان الاجماع عندكم إنما يكون حجة بكون المعصوم فيه، فمن أين تعلمون دخول قوله(٥) في جملة أقوال الامة ؟ (وهلا جاز أن يكون قوله منفردا عنهم فلا تثقون بالاجماع ؟)(٦) .

قلنا: المعصوم إذا كان من جملة علماء الامة فلابد [من](٧) أن يكون قوله

___________________

(١) في نسخة " ف " التبرد (البرد خ ل).

(٢) ليس في نسخ " أ، ف، م ".

(٣) في نسخة " ن " يقول.

(٤) من نسختي " ف، م " والبحار.

(٥) في نسخ " أ، ف، م " أن قوله داخل.

(٦) ليس في البحار.

(٧) من نسختي " ف، م ".

(*)

٢١

موجودا في جملة أقوال العلماء، لانه لا يجوز أن يكون منفردا مظهرا للكفر فإن ذلك لا يجوز عليه، فإذا لابد [من](١) أن يكون قوله في جملة الاقوال، وإن شككنا في أنه الامام.

فإذا اعتبرنا أقوال الامة ووجدنا بعض العلماء يخالف فيه، فإن كنا نعرفه ونعرف مولده ومنشأه لم نعتد بقوله لعلمنا أنه ليس بإمام، وإن شككنا في نسبه لم تكن المسألة إجماعا.

فعلى هذا أقوال العلماء من الامة اعتبرناها فلم نجد فيهم قائلا بهذا المذهب الذي هو مذهب الكيسانية أو الواقفة، وإن وجدنا فرضا واحدا أو اثنين فإنا نعلم منشأه ومولده فلا يعتد(٢) بقوله واعتبرنا أقوال الباقين الذين نقطع على كون المعصوم فيهم، فسقطت هذه الشبهة على هذا التحرير وبان وهنها(٣) .

فأما القائلون بإمامة جعفر بن محمدعليه‌السلام من الناووسية وأنه حي لم يمت وأنه المهدي فالكلام عليهم ظاهر، لانا نعلم موت جعفر بن محمدعليه‌السلام كما نعلم موت أبيه وجدهعليهما‌السلام ، وقتل عليعليه‌السلام ، وموت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلو جاز الخلاف فيه لجاز الخلاف في جميع ذلك، ويؤدي إلى قول الغلاة والمفوضة الذين جحدوا قتل علي والحسينعليهما‌السلام وذلك سفسطة(٤) .

وسنشبع(٥) الكلام في ذلك عند الكلام على الواقفة (والناووسية)(٦) إن شاء الله تعالى.

___________________

(١) من نسختي " ف، م ".

(٢) في نسختي " أ، م " فلا نعتد.

(٣) من قوله " وأما الذي على فساد قول الكيسانية " إلى هنا في البحار: ٤٢ / ٨١ - ٨٤ ح ١٣.

(٤) من قوله " اعلم أن لنا في الكلام..." إلى هنا في البحار: ٥١ / ١٦٧ - ١٨٠.

(٥) في نسخة " ف " سنشيع.

(٦) ليس في نسخ " أ، ف، م ".

(*)

٢٢

الكلام على الواقفة

وأما الذي يدل على فساد مذهب الواقفة الذين وقفوا في إمامة أبي الحسن موسىعليه‌السلام وقالوا: " إنه المهدي " فقولهم باطل بما ظهر من موتهعليه‌السلام ، واشتهر واستفاض، كما اشتهر موت أبيه وجده ومن تقدم من آبائهعليهم‌السلام .

ولو شككنا لم ننفصل من الناووسية والكيسانية والغلاة والمفوضة الذين خالفوا في موت من تقدم من آبائهعليهم‌السلام .

على أن موته اشتهر ما لم يشتهر موت أحد من آبائهعليهم‌السلام ، لانه أظهر وأحضر(١) والقضاة والشهود.

ونودي عليه ببغداد على الجسر وقيل: " هذا الذي تزعم الرافضة أنه حي لا يموت مات حتف أنفه " وما جرى هذا المجرى لا يمكن الخلاف فيه(٢) .٢ - فروى يونس بن عبدالرحمن قال: حضر الحسين بن علي الرواسي جنازة أبي إبراهيمعليه‌السلام .

فما وضع على شفير القبر، إذا رسول من سندي بن شاهك قد أتى أبا

___________________

(١) في الاصل ونسختي " ف، م " واحضر.

(٢) عنه البحار: ٤٨ / ٢٥٠ ح ١ وج ٥١ / ١٨٠ والعوالم: ٢١ / ٥٠٨ ح ٩.

(*)

٢٣

المضا(١) خليفته - وكان مع الجنازة - أن أكشف وجهه للناس قبل أن تدفنه حتى يروه صحيحا لم يحدث به حدث.

قال: وكشف عن وجه مولاي حتى رأيته وعرفته، ثم غطي وجهه وأدخل قبره صلى الله عليه(٢) .٣ - وروى محمد بن عيسى بن عبيد العبيدي قال: أخبرتني رحيم(٣) أم ولد الحسين بن علي بن يقطين - وكانت امرأة حرة فاضلة قد حجت نيفا وعشرين حجة - عن سعيد مولى أبي الحسنعليه‌السلام - وكان يخدمه في الحبس ويختلف في حوائجه - أنه حضره حين مات كما يموت الناس من قوة إلى ضعف إلى أن قضىعليه‌السلام (٤) .٤ - وروى محمد بن خالد البرقي، عن محمد بن عباد(٥) المهلبي قال: لما حبس هارون الرشيد أبا إبراهيم موسىعليه‌السلام وأظهر الدلائل والمعجزات وهو في الحبس تحير الرشيد، فدعا يحيى بن خالد البرمكي(٦) فقال له: يا أبا علي أما ترى ما نحن فيه من هذه العجائب، ألا تدبر في أمر هذا الرجل تدبيرا يريحنا من غمه ؟ فقال له يحيى بن خالد البرمكي: الذي أراه لك يا أمير المؤمنين أن تمنن

___________________

(١) في الاصل ونسخة " ح " بأبي المضا.

(٢) عنه البحار: ٤٨ / ٢٢٩ ح ٣٥ والعوالم: ٢١ / ٤٦١ ح ٤.

(٣) في نسخة " ف " رحيمة.

(٤) عنه البحار: ٤٨ / ٢٣٠ ح ٣٦ والعوالم: ٢١ / ٤٥٩ ح ٢.

(٥) في نسخة " ف " عباد (غياث خ ل) وفي الاصل: غياث ولم نجد في كتب الرجال ترجمة لمحمد بن غياث المهلبي.

بل الموجود في تاريخ بغداد: ٢ / ٣٧١ وسير أعلام النبلاء: ١٠ / ١٨٩ والنجوم الزاهرة: ٢ / ٢١٧ وأنساب السمعاني: ٥ / ٤١٨ ورغبة الامل: ٤ / ١٣٨ محمد بن عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة الازدي محدث البصرة، واختلفوا في تاريخ وفاته بين: ٢١٤ و ٢١٦ و ٢٢٣ وقال السمعاني: إن لمهلب بن أبي صفرة أمير خراسان عشرة أولاد، إحداها المترجم له ولم يذكر منها محمد بن غياث.

(٦) هو يحيى بن خالد بن برمك، أبوالفضل: الوزير السري الجواد، سيد بني برمك وأفضلهم.

وهو مؤدب رشيد العباسي ومعلمه ومربيه، ولد في سنة ١٢٠ وتوفي سنة ١٩٠.

راجع الاعلام للزركلي ووفيات الاعيان لابن خلكان وتاريخ بغداد وغيرها من كتب التراجم.

(*)

٢٤

عليه وتصل(١) رحمه، فقد - والله - أفسد علينا قلوب شعيتنا.وكان يحيى يتولاه، وهارون لا يعلم ذلك.

فقال هارون: انطلق إليه وأطلق عنه الحديد، وأبلغه عني السلام، وقل له: يقول لك ابن عمك: إنه قد سبق مني فيك يمين أني لا أخليك حتى تقر لي بالاساء‌ة، وتسألني العفو عما سلف منك، وليس عليك في إقرارك عار، ولا في مسألتك إياي منقصة.

وهذا يحيى بن خالد (هو)(٢) ثقتي ووزيري، وصاحب أمري، فسله بقدر ما أخرج من يميني وانصرف راشدا(٣) .٥ - قال محمد بن عباد(٤) : فأخبرني موسى بن يحيى بن خالد: أن أبا إبراهيمعليه‌السلام قال ليحيى: يا أبا علي أنا ميت، وإنما بقي من أجلي أسبوع، أكتم موتي وائتني يوم الجمعة عند الزوال، وصل علي أنت وأوليائي فرادى، وانظر إذا سار هذا الطاغية إلى الرقة، وعاد إلى العراق لا يراك ولا تراه لنفسك، فإني رأيت في نجمك ونجم ولدك ونجمه أنه يأتي عليكم فاحذروه.

ثم قال: يا أبا علي أبلغه عني: يقول لك موسى بن جعفر: رسولي يأتيك يوم الجمعة فيخبرك بما ترى، وستعلم غدا إذا جاثيتك بين يدي الله من الظالم والمعتدي على صاحبه، والسلام.

فخرج يحيى من عنده، واحمرت عيناه من البكاء حتى دخل على هارون فأخبره بقصته وما رد عليه، فقال [له](٥) هارون: إن لم يدع النبوة بعد أيام فما أحسن حالنا.

___________________

(١) في الاصل ونسخة " ح " وتصل عليه رحمه.

(٢) ليس في نسخة " ف ".

(٣) عنه البحار: ٤٨ / ٢٣٠ ح ٣٧ والعوالم: ٢١ / ٤٤٦ ح ٣ وعن مناقب ابن شهر آشوب: ٤ / ٢٩٠ مختصرا.

وأخرجه في مدينة المعاجز: ٤٦٢ ح ١٠٥ عن المناقب.

(٤) في نسخة " ف " عباد (غياث خ ل).

(٥) من نسخ " أ، ف، م ".

(*)

٢٥

فلما كان يوم الجمعة توفي أبوإبراهيمعليه‌السلام ، وقد خرج هارون إلى المدائن قبل ذلك، فأخرج إلى الناس حتى نظروا إليه، ثم دفنعليه‌السلام ورجع الناس، فافترقوا فرقتين: فرقة تقول: مات، وفرقة تقول: لم يمت(١)(٢) .٦ - وأخبرنا أحمد بن عبدون(٣) سماعا وقراء‌ة عليه قال: أخبرنا أبوالفرج علي بن الحسين الاصبهاني(٤) ، قال: حدثني أحمد بن عبيدالله بن عمار(٥) قال: حدثنا علي بن محمد النوفلي(٦) ، عن أبيه.

_____________________________

(١) أي فرقة تقول: مات حتف أنفه، وفرقة تقول: لم يمت بل قتل بالسم (اشية طبع النجف).

(٢) عنه إثبات الهداة: ٣ / ١٨٤ ح ٣٦.

وصدره في البحار: ٨١ / ٣٨٢ ح ٤١ والوسائل: ٢ / ٨١١ ح ١.

وفي البحار: ٤٨ / ٢٣٠ ذ ح ٣٧ والعوالم: ٢١ / ٤٤٦ ذ ح ٣ عنه وعن مناقب ابن شهر آشوب: ٤ / ٢٩٠ مختصرا.

وأخرجه في مدينة المعاجز: ٤٦٢ ذ ح ١٠٥ عن المناقب المذكور.

(٣) قال النجاشي: أحمد بن عبدالواحد بن أحمد البزاز، أبوعبدالله شيخنا، المعروف بابن عبدون، وعده الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهمعليهم‌السلام وترحم عليه الشيخ في فهرسته في ترجمة عبدالله بن أبي زيد الانباري.

(٤) مقاتل الطالبيين: ٣٣٣.

قال الشيخ في الكنى: أبوالفرج الاصبهاني زيدي المذهب له كتاب الاغاني كبير ومقاتل الطالبيين وغيرهما.

وهو علي بن الحسين بن محمد القرشي، إصبهاني الاصل بغدادي المنشأ ولد في سنة ٢٨٤ وتوفي سنة ٣٥٦.

وقد نص على تشيعه أكثر من ترجم له كابن الاثير وابن شاكر والحر العاملي والخونساري.

(٥) أحمد بن عبيدالله بن عمار، أبوالعباس الثقفي الكاتب المعروف بحمار العزير له مصنفات في مقاتل الطالبيين وغير ذلك وكان يتشيع.

توفي أبوالعباس أحمد بن عبيدالله بن محمد بن عمار في شهر ربيع الاول من سنة أربع عشرة وثلاثمائة (تاريخ بغداد: ٤ / ٢٥٢).

وقال في لسان الميزان: أنه من رؤوس الشيعة.

وقال في هدية العارفين: أحمد بن عبيدالله بن محمد بن عماد أبوالعباس الثقفي البغدادي، توفي سنة ٣١٩، وذكر له كتبا منها: كتاب المبيضة في أخبار آل أبي طالبعليهم‌السلام .

(٦) عده الشيخ والبرقي في رجالهما من أصحاب الهاديعليه‌السلام .

(*)

٢٦

قال الاصبهاني: وحدثني أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثني يحيى بن الحسن العلوي(١) ، وحدثني غيرهما ببعض قصته، وجمعت ذلك بعضه إلى بعض قالوا: كان السبب في أخذ موسى بن جعفرعليهما‌السلام أن الرشيد جعل ابنه في حجر جعفر بن محمد بن الاشعث، فحسده يحيى بن خالد البرمكي وقال: إن أفضت الخلافة إليه زالت دولتي ودولة ولدي.

فاحتال على جعفر بن محمد - وكان يقول بالامامة - حتى داخله وأنس إليه.

وكان يكثر غشيانه في منزله، فيقف على أمره، فيرفعه إلى الرشيد ويزيد عليه بما يقدح في قلبه.

ثم قال يوما لبعض ثقاته: تعرفون(٢) لي رجلا من آل أبي طالب ليس بواسع الحال يعرفني ما أحتاج [إليه](٣) ؟ فدل على علي بن إسماعيل بن جعفر بن محمد، فحمل إليه (يحيى بن خالد مالا)(٤) .

وكان موسىعليه‌السلام يأنس إليه ويصله، وربما أفضى إليه بأسراره كلها.

فكتب ليشخص به، فأحسن موسىعليه‌السلام بذلك فدعاه فقال: إلى أين يا بن أخي ؟.

قال: إلى بغداد.

قال: ما تصنع ؟ قال: علي دين أنا مملق(٥) .

قال: فانا أقضي دينك وأفعل بك واصنع.

فلم يلتفت إلى ذلك.

فقال له: أنظر يا بن أخي، لا تؤتم أولادي.

وأمر له بثلثمائة دينار وأربعة آلاف درهم.

فلما قام من بين يديه، قال أبوالحسن موسىعليه‌السلام لمن

___________________

(١) عده الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهمعليهم‌السلام قائلا: يحيى بن الحسين (الحسن) العلوي، له كتاب نسب آل أبي طالب.ويأتي له ترجمة أيضا في ح ٦٨.وفي نسخ الاصل والبحار والعوالم: محمد بن الحسن العلوي ولم نجد له ترجمة في كتب الرجال وما أثبتناه من مقاتل الطالبيين.

(٢) في البحار والعوالم: أتعرفون.

(٣) من البحار والعوالم.

(٤) ليس في نسخ " أ، ف، م ".

(٥) الاملاق: الافتقار.

(*)

٢٧

حضره.والله ليسعين(١) في دمي، ويؤتمن أولادي.

فقالوا له: جعلنا الله فداك، فأنت تعلم هذا من حاله وتعطيه وتصله ؟ ! فقال لهم: نعم، حدثني أبي، عن آبائه، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم " إن الرحم إذا قطعت فوصلت قطعها الله ".

فخرج علي بن إسماعيل حتى أتى إلى يحيى بن خالد فتعرف منه خبر موسى بن جعفرعليه‌السلام ورفعه إلى الرشيد، وزاد عليه وقال له: إن الاموال تحمل إليه من المشرق(٢) والمغرب، وإن له بيوت أموال، وإنه اشترى ضيعة بثلاثين ألف دينار فسماها " اليسيرة " وقال [له](٣) صاحبها وقد أحضر المال.

لا آخذ هذا النقد، ولا آخذ إلا نقد كذا(٤) .

فأمر بذلك المال فرد وأعطاه ثلاثين ألف دينار من النقد الذي سأل بعينه، فرفع ذلك كله إلى الرشيد، فأمر له بمائتي ألف درهم يسبب له(٥) على بعض النواحي فاختار كور المشرق، ومضت رسله لتقبض المال، ودخل هو في بعض الايام إلى الخلاء فزحر زحرة(٦) خرجت منها حشوته(٧) [كلها](٨) فسقط، وجهدوا في ردها فلم يقدروا، فوقع لما به وجاء‌ه المال وهو ينزع فقال: ما أصنع به وأنا في الموت.

وحج الرشيد في تلك السنة فبدأ بقبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: يا رسول الله إني أعتذر إليك من شئ أريد أن أفعله، أريد أن أحبس موسى بن جعفر فإنه يريد التشتيت(٩) بأمتك وسفك دمائها.

___________________

(١) في نسخ " أ، ف، م " ليسعن.

(٢) في الاصل ونسخة " ح " الشرق.

(٣) من البحار ونسخة " ف " والعوالم.

(٤) في نسخ " أ، م، ف " كذا وكذا.

(٥) أي يكتب له فإن الكتاب سبب لتحصيل المال، وفي نسخة " ف " يسب له.

(٦) الزحير والزحار هو: استطلاق البطن (القاموس المحيط).

(٧) الحشوة من البطن: الامعاء (الصحاح).

(٨) من البحار والعوالم.

(٩) في البحار: التشتت، وفي الاصل: التشيت، وفي البحار والعوالم: بين أمتك.

(*)

٢٨

ثم أمر به فأخذ من المسجد فادخل إليه فقيده، وأخرج من داره بغلان عليهما قبتان مغطاتان هوعليه‌السلام في إحداهما، ووجه مع كل واحدة منهما خيلا فأخذ بواحدة على طريق البصرة، والاخرى على طريق الكوفة، ليعمي على الناس أمره، وكان في التي مضت إلى البصرة.

وأمر الرسول أن يسلمه إلى عيسى بن جعفر بن المنصور، وكان على البصرة حينئذ فمضى به، فحبسه عنده سنة.

ثم كتب إلى الرشيد أن خذه مني وسلمه إلى من شئت وإلا خليت سبيله، فقد اجتهدت بأن أجد عليه حجة، فما أقدر على ذلك حتى أني لاتسمع عليه إذا دعا لعله يدعو علي أو عليك، فما أسمعه يدعو إلا لنفسه يسأل الرحمة والمغفرة.

فوجه من تسلمه منه، وحبسه عند الفضل بن الربيع ببغداد فبقي عنده مدة طويلة وأراد الرشيد على شئ من أمره فأبى.

فكتب بتسليمه إلى الفضل بن يحيى فتسلمه منه وأراد ذلك منه فلم يفعل(١) .

وبلغه أنه عنده في رفاهية وهو حينئذ بالرقة.

فأنفذ مسرور الخادم إلى بغداد على البريد، وأمره أن يدخل من فوره إلى موسى بن جعفرعليه‌السلام فيعرف خبره، فإن كان الامر على ما بلغه أوصل كتابا منه إلى العباس بن محمد وأمره بامتثاله، وأوصل كتابا منه آخر إلى السندي بن شاهك يأمره بطاعة العباس.

فقدم مسرور فنزل دار الفضل بن يحيى لا يدري أحد ما يريد، ثم دخل على موسى بن جعفرعليه‌السلام فوجده على ما بلغ الرشيد، فمضى من فوره إلى العباس بن محمد والسندي، فأوصل الكتابين إليهما.

فلم يلبث الناس أن خرج الرسول يركض إلى الفضل بن يحيى، فركب معه وخرج مشدوها(٢) دهشا، حتى

___________________

(١) في نسخة " ف " فلم يفعله وكذا في نسختي " أ، م ".

(٢) شده الرجل شدها فهو مشدوه أي: دهش (العوالم).

(*)

٢٩

دخل [على](١) العباس، فدعا بسياط وعقابين(٢) .

فوجه ذلك إلى السندي، وأمر بالفضل فجرد ثم ضربه مائة سوط، وخرج متغير اللون خلاف ما دخل، فاذهبت نخوته، فجعل يسلم على الناس يمينا وشمالا.

وكتب مسرور بالخبر إلى الرشيد، فأمر بتسليم موسىعليه‌السلام إلى السندي بن شاهك وجلس مجلسا حافلا(٣) ، وقال: أيها الناس إن الفضل بن يحيى قد عصاني وخالف طاعتي ورأيت أن ألعنه فالعنوه.

فلعنه الناس من كل ناحية حتى ارتج البيت والدار بلعنه.

وبلغ يحيى بن خالد فركب إلى الرشيد، ودخل من غير الباب الذي يدخل الناس منه حتى جاء‌ه من خلفه وهو لا يشعر، ثم قال له: التفت إلي يا أمير المؤمنين.

فأصغى إليه فزعا فقال له: إن الفضل حدث، وأنا أكفيك ما تريد.

فانطلق وجهه وسر، وأقبل على الناس فقال: إن الفضل كان عصاني في شئ فلعنته، وقد تاب وأناب إلى طاعتي فتولوه.

فقالوا له: نحن أولياء من واليت وأعداء من عاديت وقد توليناه.

ثم خرج يحيى بن خالد بنفسه على البريد حتى أتى بغداد، فماج(٤) الناس وأرجفوا بكل شئ.

فأظهر أنه ورد لتعديل السواد والنظر في أمر العمال، وتشاغل ببعض ذلك ودعا السندي فأمره فيه بأمره، فامتثله.

وسأل موسىعليه‌السلام السندي عند وفاته أن يحضره مولى له ينزل عند دار العباس بن محمد في أصحاب القصب ليغسله، ففعل ذلك.

قال: سألته أن يأذن لي أن أكفنه فأبى وقال: إنا أهل بيت مهور نسائنا

___________________

(١) من نسخ " أ، ف، م " والبحار والعوالم.

(٢) العقابين: خشبتان يشبح الرجل بينهما الجلد (لسان العرب).

(٣) حافلا أي: ممتلئا.

(٤) فماج الناس أي: إضطربوا.

(*)

٣٠

وحج صرورتنا(١) وأكفان موتانا من طهرة أموالنا، وعندي كفني.

فلما مات أدخل عليه الفقهاء ووجوه أهل بغداد وفيهم: الهيثم بن عدي وغيره، فنظروا إليه لا أثر به، وشهدوا على ذلك، وأخرج فوضع على الجسر ببغداد ونودي " هذا موسى بن جعفر قد مات فانظروا إليه ".

فجعل الناس يتفرسون(٢) في وجهه وهو ميت.

قال: وحدثني رجل من بعض الطالبيين أنه نودي عليه " هذا موسى بن جعفر الذي تزعم الرافضة أنه لا يموت فانظروا إليه " فنظروا إليه.

قالوا: وحمل فدفن في مقابر قريش، فوقع قبره إلى جانب رجل من النوفليين يقال له " عيسى بن عبدالله "(٣) .

٧ - وروى محمد بن يعقوب(٤) عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن الحسن بن محمد بن بشار(٥) قال حدثني شيخ(٦) من أهل قطيعة(٧) الربيع

___________________

(١) الصرورة يقال: للذي لم يحج بعد، ومثله: امرأة صرورة التي لم تحج بعد.

(٢) في نسخة " ف " يتفسرون (يتفرسون خ ل).

(٣) عنه البحار: ٤٨ / ٢٣١ - ٢٣٤ ح ٣٨، ٣٩ والعوالم: ٢١ / ٤٢٩ ح ١ وعن إرشاد المفيد: ٢٩٨ مع تغيير ما.

وقطعة منه في إثبات الهداة: ٣ / ١٨٥ ح ٣٧.

وأخرجه في كشف الغمة: ٢ / ٢٣٠ والمستجاد: ٤٧٩ ومدينة المعاجز: ٤٥٢ ح ٨٣ وحلية الابرار: ٢ / ٢٥٦ عن الارشاد.

وأورده في روضة الواعظين: ٢١٨ مرسلا كما في الارشاد وفي المناقب لابن شهر آشوب: ٤ / ٣٠٨ مختصرا.

وأخرج نحوه في إحقاق الحق: ١٢ / ٣٣٥ - ٣٣٩ عن كتب العامة.

وأورده في الفصول المهمة: ٢٣٨ ونور الابصار: ١٦٦ عن أحمد بن عبدالله بن عمار مختصرا.

(٤) الكافي: ١ / ٢٥٨ ح ٢ وعن مدينة المعاجز: ٥٧ ح ٨٦.

(٥) كذا في الكافي وبقية المصادر والبحار والعوالم غير القرب فإن فيه " يسار " وفي الاصل ونسخة " ح " بشناء وفي نسخ " أ، ف، م " سنان.

(٦) قال الصدوق (ره) في الامالي والعيون: قال الحسن: وكان هذا الشيخ من خيار العامة شيخ صديق مقبول القول، ثقة جدا عند الناس.

(٧) في القاموس: القطيعة كشريفة: محال ببغداد أقطعها المنصور أناسا من أعيان دولته ليعمروها ويسكنوها (*).

٣١

من العامة ممن كان يقبل قوله، قال: جمعنا السندي بن شاهك ثمانين رجلا من الوجوه المنسوبين إلى الخير فأدخلنا على موسى بن جعفرعليه‌السلام ، وقال لنا السندي: يا هؤلاء انظروا إلى هذا الرجل هل حدث به حدث ؟ فإن أمير المؤمنين لم يرد به سوء، وإنما ننتظر به أن يقدم ليناظره(١) وهو صحيح موسع عليه في جميع أموره فسلوه وليس لنا هم إلا النظر إلى الرجل في فضله وسمته.

فقال موسى بن جعفرعليه‌السلام : أما ما ذكره من التوسعة وما أشبهها فهو على ما ذكر، غير أني أخبركم أيها النفر إني قد سقيت السم في سبع تمرات وأنا غدا أخضر وبعد غد أموت، فنظرت إلى السندي بن شاهك يضطرب ويرتعد مثل السعفة(٢) .

فموتهعليه‌السلام أشهر من أن يحتاج إلى ذكر الرواية به، لان المخالف في ذلك يدفع الضرورات، والشك في ذلك يؤدي إلى الشك في موت كل واحد من آبائه وغيرهم فلا يوثق بموت أحد.

على أن المشهور عنهعليه‌السلام أنه وصى إلى ابنه علي بن موسىعليه‌السلام وأسند إليه أمره بعد موته، والاخبار بذلك أكثر من أن تحصى، نذكر منها طرفا ولو كان حيا باقيا لما احتاج إليه(٣) .

٨ - فمن ذلك ما رواه محمد بن يعقوب الكليني(٤) ، عن محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن محمد بن علي وعبيدالله بن المرزبان(٥) ، عن ابن سنان

___________________

(١) في البحار ونسختي " ف، ح " فيناظره.

(٢) عنه البحار: ٤٨ / ٢١٢ ح ١٠ - ١٢ والعوالم: ٢١ / ٤٣٦ ح ٢ وعن عيون أخبار الرضا: ١ / ٩٦ ح ٢ وأمالي الصدوق: ١٢٨ ح ٢٠ وقرب الاسناد: ١٤٢.

وفي إثبات الهداة: ٣ / ١٧١ ح ٢ عنها وعن الكافي.

وأورده الفتال في روضة الواعظين: ٢١٧ عن الحسن بن محمد بن بشار مثله وابن شهر اشوب في مناقبه: ٤ / ٣٢٧ عن الحسن بن محمد بن بشار مختصرا.

(٣) عنه البحار: ٤٨ / ٢٥٠ والعوالم: ٢١ / ٥٠٩.

(٤) الكافي: ١ / ٣١٩ ح ١٦.

(٥) كذا في الكافي والارشاد، وفي الاصل: محمد بن علي بن عبدالله بن المرزبان.

(*)

٣٢

قال: دخلت على أبي الحسن موسىعليه‌السلام - من قبل أن يقدم العراق بسنة - وعلي إبنه جالس بين يديه، فنظر إلي وقال: يا محمد [أما إنه](١) سيكون في هذه السنة حركة فلا تجزع لذلك، قال: قلت: وما يكون جعلني الله فداك فقد أقلقتني(٢) ؟ قال: أصير إلى هذه الطاغية(٣) أما إنه لا يبدأني(٤) منه سوء(٥) ومن الذي يكون بعده قال: قلت: وما يكون جعلني الله فداك(٦) ؟ قال: يضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء(٧) .

قال قلت: وما ذلك جعلني الله فداك ؟ قال: من ظلم ابني هذا حقه وجحده إمامته من بعدي كان كمن ظلم علي بن أبي طالبعليه‌السلام إمامته وجحده حقه(٨) بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال: قلت: والله لئن مد الله لي في العمر لاسلمن له حقه ولاقرن بإمامته.

قال: صدقت يا محمد يمد الله في عمرك وتسلم له حقهعليه‌السلام وتقر له بإمامته وإمامة من يكون بعده، قال: قلت: ومن ذاك ؟ قال: ابنه محمد،

_________________________

(١) من الكافي.

(٢) في الكافي: جعلت فداك ؟ فقد أقلقني ما ذكرت.

(٣) هو المهدي العباسي، والتاء للمبالغة في طغيانه وتجاوزه عن الحد (ملا صالح المازندراني).

(٤) في نسخة " ف " لا يتداني (لا يبدأني خ ل) وفي نسختي " ألف، م " لا يتداني ".

(٥) " لا يبدأني منه سوء " أي لا يصلني إبتداء منه سوء وهو القتل ولا من الذي بعده وهو وسى بن المهدي، وقد قتله بعده هارون الرشيد بالسم، وهذا من دلائل إمامته إذ أخبر بما يكون، وقد وقع كما أخبر (ع) (ملا صالح المازندراني).

(٦) في الكافي: جعلت فداك.

(٧) سأل السائل عن مآل حاله مع الطواغيت فأشارعليه‌السلام إلى أنه القتل بقوله: " يضل الله الظالمين " أي يتركهم مع أنفسهم الطاغية، حتى يقتلوا نفسا معصومة، ولم يمنعهم جبرا، وهذا معنى إضلالهم، وإلى أنه ينصب مقامه إماما آخر بقوله: " ويفعل الله ما يشاء ".

ولما كان هذا الفعل مجملا بحسب الدلالة والخصوصية سأل السائل عنه بقوله: " ما ذاك " يعني وما ذاك الفعل ؟ فأجابعليه‌السلام بأنه نصب ابنه علي للامامة والخلافة، ومن ظلم إبني هذا حقه وجحده إمامته،.

كان كمن ظلم علي بن أبي طالب (ع) حقه وجحده إمامته، وذلك لان من نكر الامام الآخر، لم يؤمن بالامام الاول (ملا صالح المازندراني).

(٨) في الكافي: كمن ظلم علي بن أبي طالب حقه وجحده إمامته.

(*)

٣٣

قال: قلت: له الرضا والتسليم(١) .

٩ - عنه(٢) ، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان وإسماعيل بن عباد القصري(٣) جميعا، عن داود الرقي قال: قلت لابي إبراهيمعليه‌السلام : جعلت فداك إني قد كبر(٤) سني فخذ بيدي (وانقذني)(٥) من النار، (من صاحبنا بعدك)(٦) ؟ فأشار إلى إبنه أبي الحسنعليه‌السلام فقال: هذا صاحبكم من بعدي(٧) .

١٠ - عنه(٨) ، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبدالله(٩) ، عن الحسن، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن اسحاق بن

_______________________

(١) عنه البحار: ٥٠ / ١٩ ح ٤ وعن رجال الكشي: ٥٠٨ ح ٩٨٢.

وفي البحار: ٤٩ / ٢١ ح ٢٧ عنه وعن عيون أخبار الرضا (ع): ١ / ٣٢ ح ٢٩ وإرشاد المفيد: ٣٠٦ - بإسناده عن الكليني - وأعلام الورى: ٣٠٨ عن محمد بن يعقوب.

وأخرجه في حلية الابرار: ٢ / ٣٧٩ وإثبات الهداة: ٣ / ١٧٣ ح ٧ عن الكافي.

وفي الحلية المذكور ص ٣٨٥ عن العيون، وفي كشف الغمة: ٢ / ٢٧٢ عن الارشاد.

وقطعة منه في الاثبات المذكور: ص ٢٣٢ ح ١٨ عنها جميعا عدا رجال الكشي.

(٢) الكافي: ١ / ٣١٢ ح ٣ وعنه حلية الابرار: ٢ / ٣٧٢.

(٣) كذا في الكافي وهو الصحيح، قال الشيخ: إنه من أصحاب الرضا (ع) وذكره البرقي أيضا كذلك، وفي الاصل ونسختي " ف، ح " البصري.

(٤) في نسخ " أ، ف، م " والبحار، كبرت.

(٥) ليس في الكافي.

(٦) بدل ما بين القوسين " في الكافي ": قال.

(٧) عنه البحار: ٤٩ / ٢٣ ح ٣٤ وعن إرشاد المفيد: ٣٠٤ - بإسناده عن الكليني - وأعلام الورى: ٣٠٤ عن محمد بن يعقوب، وفي إثبات الهداة: ٣ / ٢٢٩ ح ٣ عنها وعن الكافي وكشف الغمة: ٢ / ٢٧٠ نقلا من الارشاد.

وأخرجه في المستجاد: ٤٩٢ عن الارشاد.

ورواه في الفصول المهمة: ٢٤٣ عن داود بن كثير الرقي مثله.

وفي الصراط المستقيم: ٢ / ١٦٥ عن محمد بن سنان، عن داود الرقي نحوه.

(٨) الكافي: ١ / ٣١٢ ح ٤ وعنه حلية الابرار: ٢ / ٣٧٣.

(٩) هو أحمد بن محمد بن عبدالله بن مروان الانباري، روى عن الرضا وأبي محمدعليهما‌السلام .

وفي نسخة " ف " والبحار أحمد بن محمد بن عبيدالله.

(*)

٣٤

عمار(١) قال: قلت لابي الحسن الاولعليه‌السلام : ألا تدلني على(٢) من آخذ منه ديني ؟ فقال: هذا ابني علي إن أبي أخذ بيدي فأدخلني إلى قبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال: يا بني إن الله قال: * (إني جاعل في الارض خليفة) *(٣) وإن الله عز وجل إذا قال قولا وفى به(٤) .

١١ - عنه(٥) ، عن محمد بن يحيى(٦) ، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن الحسين بن نعيم الصحاف(٧) قال: كنت أنا وهشام بن الحكم وعلي بن يقطين(٨) ببغداد، فقال علي بن يقطين: كنت عند العبد الصالحعليه‌السلام [جالسا فدخل عليه إبنه علي](٩) فقال لي: يا علي بن يقطين هذا علي سيد ولدي، أما إني [قد](١٠) نحلته كنيتي، فضرب هشام براحته(١١) جبهته، ثم قال: ويحك كيف قلت ؟ فقال علي بن يقطين: سمعته والله منه كما قلت.فقال هشام: إن الامر (والله)(١٢) فيه من بعده(١٣) .

_____________________

(١) قال النجاشي: محمد بن إسحاق بن عمار بن حيان التغلبي الصيرفي، ثقة عين، عده الشيخ في رجاله من أصحاب الكاظم والرضاعليهما‌السلام .

(٢) في الكافي: إلى.

(٣) البقرة: ٣٠.

(٤) عنه البحار: ٤٩ / ٢٤ ح ٣٥ وعن إرشاد المفيد: ٣٠٥ - بإسناده عن الكليني - وأعلام الورى: ٣٠٤ عن محمد بن يعقوب. وفي إثبات الهداة ٣ / ٢٣٢ ح ١٦ عنها وعن الكافي وكشف الغمة: ٢ / ٢٧٠ نقلا من الارشاد.

وأورد صدره في الصراط المستقيم: ٢ / ١٦٤، عن أحمد بن محمد بن عبدالله.

(٥) الكافي: ١ / ٣١١ ح ١.

(٦) قال النجاشي: محمد بن يحيى أبوجعفر العطار القمي شيخ أصحابنا في زمانه ثقة عين كثير الحديث.

وعدة الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهمعليهم‌السلام .

(٧) قال النجاشي: الحسين بن نعيم الصحاف مولى بني أسد، ثقة وأخواه علي ومحمد.

وعده الشيخ في رجاله مع توصيفه " بالكوفي " من أصحاب الصادقعليه‌السلام .

(٨) قال النجاشي: علي بن يقطين بن موسى البغدادي سكنها وهو كوفي الاصل ولد بالكوفة سنة ١٢٤ وتوفي سنة ١٨٢ في سجن هارون في أيام موسى بن جعفرعليه‌السلام ببغداد.

(٩، ١٠) من الكافي.

(١١) في نسخة " ف " براحة.

(١٢) ليس في الكافي.

(١٣) عنه البحار: ٤٩ / ١٣ ح ٤ وعن عيون أخبار الرضا (ع): ١ / ٢١ ح ٣ باختلاف وإرشاد المفيد: ٣٠٥ - باسناده عن الكليني - وأعلام الورى: ٣٠٣ عن محمد بن يعقوب. وأخرجه في حلية الابرار: ٢ / ٣٧٢ عن العيون والكافي. وفي كشف الغمة: ٢ / ٢٧٠ عن الارشاد، وفي ص ٢٩٨ عن العيون.

ورواه في كفاية الاثر: ٢٦٧ باسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى.

٣٥

١٢ - عنه(١) ، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن معاوية بن حكيم(٢) ، عن نعيم القابوسي(٣) ، عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام [أنه](٤) قال: ابني علي(٥) أكبر ولدي وآثرهم(٦) عندي وأحبهم إلي وهو ينظر معي في الجفر ولم ينظر فيه إلا نبي أو وصي نبي(٧) .

١٣ - عنه(٨) ، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان وعلي بن الحكم جميعا، عن الحسين بن المختار(٩) قال: خرجت إلينا ألواح

___________________

(١) الكافي: ١ / ٣١١ ح ٢ وعنه حلية الابرار: ٢ / ٣٧٢.

(٢) قال النجاشي: معاوية بن حكيم بن معاوية بن عمار الدهني ثقة، جليل في أصحاب الرضا (ع).

وعده الشيخ في رجاله تارة من أصحاب الجوادعليه‌السلام وأخرى من أصحاب الهاديعليه‌السلام ، ووصفه بالكوفي، وثالثة فيمن لم يرو عنهمعليهم‌السلام .

(٣) عده الشيخ: المفيد (ره) في الارشاد - في فصل من روى النص عن الرضا (ع) الامامة من أبيه (ع) - من خاصة الكاظم (ع) وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته.

(٤) من الكافي.

(٥) في الكافي: إن ابني عليا.

(٦) في الكافي: وأبرهم.

(٧) عنه البحار: ٤٩ / ٢٤ ح ٣٦ وعن إرشاد المفيد: ٣٠٥ - باسناده عن الكليني - وإعلام لورى: ٣٠٤ عن محمد بن يعقوب.

وفي إثبات الهداة: ٣ / ٢٣١ ح ١٤ عنها وعن الكافي وكشف الغمة: ٢ / ٢٧١ نقلا من الارشاد.

وأورده في الصراط المستقيم: ٢ / ١٦٤ عن أبي نعيم القابوسي، وفي الخرائج: ٢ / ٨٩٧ مرسلا عن الكاظمعليه‌السلام مثله.

وأخرج نحوه في البحار: ٤٩ / ٢٠ ح ٢٥ عن عيون أخبار الرضا (ع): ١ / ٣١ ح ٢٧ وبصائر الدرجات: ١٥٨ ح ٢٤.

(٨) الكافي: ١ / ٣١٢ ح ٨ وعنه حلية الابرار: ٢ / ٣٧٤.

(٩) هو الحسين بن المختار أبوعبدالله القلانسي، كوفي عده الشيخ في رجاله من أصحاب لصادق والكاظمعليهما‌السلام .وعده الشيخ المفيد (ره) في الارشاد - في فصل من روى النص علىالرضاعليه‌السلام بالامامة من أبيهعليه‌السلام - من خاصة الكاظمعليه‌السلام ، وثقاته، وأهل الورع والعلم والفقه، من شعيته.

٣٦

من أبي الحسنعليه‌السلام - وهو في الحبس -: عهدي إلى أكبر ولدي أن يفعل كذا وأن يفعل كذا، وفلان لا تنله شيئا حتى ألقاك أو يقضي الله علي الموت(١) .

١٤ - عنه(٢) ، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن زياد بن مروان القندي - [وكان من الواقفة](٣) قال: دخلت على أبي إبراهيمعليه‌السلام وعنده أبوالحسن إبنه فقال لي: يا زياد هذا إبنى علي، أن(٤) كتابه كتابي، وكلامه كلامي، ورسوله رسولي، وما قال فالقول قوله(٥) .

١٥ - عنه(٦) ، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضل، عن المخزومي(٧) - وكانت أمه من ولد جعفر بن أبي طالب - قال بعث إلينا أبوالحسن موسىعليه‌السلام فجمعنا ثم قال [لنا](٨) : أتدرون لم

___________________

(١) عنه البحار: ٤٩ / ٢٤ ح ٣٧ وعن إرشاد المفيد: ٣٠٥ - بإسناده عن الكليني - وإعلام الورى: ٣٠٥ عن محمد بن يعقوب.

وفي إثبات الهداة: ٣ / ٢٢٩ ح ٦ عنها وعن الكافي وكشف الغمة: ٢ / ٢٧١ نقلا من الارشاد.

وأخرج صدره في الصراط المستقيم: ٢ / ١٦٥ عن الارشاد.

(٢) الكافي: ١ / ٣١٢ ح ٦.

(٣) من الكافي.

(٤) في الكافي: هذا إبني فلان بدل " هذا إبني علي، إن ".

(٥) عنه البحار: ٤٩ / ١٩ ح ٢٣ وعن عيون أخبار الرضا (ع): ١ / ٣١ ح ٢٥ باختلاف وإرشاد المفيد: ٣٠٥ - باسناده عن الكليني - وإعلام الورى: ٣٠٤ عن محمد بن يعقوب.

وفي إثبات الهداة: ٣ / ٢٢٩ ح ٤ عنها وعن الكافي وكشف الغمة: ٢ / ٢٧١ نقلا من الارشاد.

وأخرجه في حلية الابرار: ٢ / ٣٧٣ عن العيون والكافي.

ورواه في الفصول المهمة: ٢٤٤ والصراط المستقيم: ٢ / ١٦٤ عن زياد بن مروان القندي باختلاف يسير.

(٦) الكافي: ١ / ٣١٢ ح ٧.

(٧) عده الشيخ المفيد (ره) في الارشاد في فصل ممن روى النص على الرضا (ع) بالامامة من أبيه الاشارة إليه منه بذلك - من خاصة الكاظمعليه‌السلام وثقاته وأهل الورع والفقه من شيعته، ويظهر من رواية العيون أن المخزومي هو عبدالله بن الحارث.

(٨) من الكافي.

(*)

٣٧

جمعتكم ؟(١) فقلنا: لا قال: " اشهدوا أن ابني هذا وصيي والقيم بأمري وخليفتي من بعدي " من كان له عندي دين فليأخذه من ابني هذا، ومن كانت له عندي عدة فليتنجزها(٢) منه ومن لم يكن له بد من لقائي فلا يلقني إلا بكتابه(٣) .

١٦ - عنه(٤) ، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن أبي علي الخزاز، عن داود بن سليمان(٥) قال: قلت لابي إبراهيمعليه‌السلام : إني أخاف أن يحدث حدث ولا ألقاك فأخبرني عن الامام بعدك ؟ فقال: ابني فلان - يعني أبا الحسنعليه‌السلام (٦) .

١٧ - وبهذا الاسناد، عن ابن مهران، عن محمد بن علي، عن سعيد بن أبي الجهم(٧) عن نصر بن قابوس(٨) قال: قلت لابي إبراهيمعليه‌السلام : إني

___________________

(١) في الكافي: لم دعوتكم ؟.

(٢) في العيون والبحار والفصول المهمة: فليستنجزها.

(٣) عنه البحار: ٤٩ / ١٦ ح ١٢ وعن عيون أخبار الرضا (ع): ١ / ٢٧ ح ١٤ باختلاف وإرشاد المفيد: ٣٠٦ - بإسناده عن الكليني - وأعلام الورى: ٣٠٤ عن محمد بن يعقوب وفي إثبات الهداة: ٣ / ٢٢٩ ح ٥ عنها وعن الكافي وكشف الغمة: ٢ / ٢٧١ نقلا من الارشاد.

وأخرجه في حلية الابرار: ٢ / ٣٧٣ - ٣٧٤ عن الكافي والعيون.

وصدره في الصراط المستقيم: ٢ / ١٦٥ عن الارشاد.

ورواه في الفصول المهمة: ٢٤٤ عن المخزومي باختلاف يسير.

(٤) الكافي: ١ / ٣١٣ ح ١١ وعنه حلية الابرار: ٢ / ٣٧٥.

(٥) عدة الشيخ المفيد في الارشاد - في فصل في من روى النص على الرضاعليه‌السلام بالامامة من أبيه والاشارة إليه منه بذلك - من خاصة الكاظمعليه‌السلام وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته.

(٦) عنه البحار: ٤٩ / ٢٤ ح ٣٨ وعن إرشاد المفيد: ٣٠٦ - بإسناده عن الكليني - وإعلام الورى: ٣٠٥ عن محمد بن يعقوب.

وفي إثبات الهداة: ٣ / ٢٣٠ ح ٨ عنها وعن الكافي وكشف الغمة: ٢ / ٢٧١ نقلا من الارشاد.

وأخرجه في الصراط المستقيم: ٢ / ١٦٥ عن الارشاد.

(٧) قال النجاشي: سعيد بن أبي الجهم القابوسي اللخمي، أبوالحسين - من ولد قابوس بن النعمان بن المنذر - كان سعيد ثقة في حديثه وجها بالكوفة وآل أبي الجهم بيت كبير بالكوفة.

وعده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادقعليه‌السلام .

وعده الشيخ المفيد في الارشاد من خاصة الكاظمعليه‌السلام وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته في فصل ممن روى النص من أبي الحسن موسى على ابنه الرضاعليهما‌السلام .

(*)

٣٨

سألت أباكعليه‌السلام من الذي يكون بعدك ؟ فأخبرني أنك أنت هو، فلما توفي أبوعبداللهعليه‌السلام ذهب الناس يمينا وشمالا وقلت: بك أنا وأصحابي فأخبرني من الذي يكون من بعدك من ولدك ؟ قال: إبني فلان(١) .

١٨ - عنه(٢) ، عن أحمد، عن محمد بن علي، عن الضحاك بن الاشعث(٣) ، عن داود بن زربي(٤) قال: جئت إلى أبي إبراهيمعليه‌السلام بمال (قال)(٥) : فأخذ بعضه وترك بعضه، فقلت: أصلحك الله لاي شئ تركته عندي ؟ فقال: إن صاحب هذا الامر يطلبه منك، فلما جاء نعيه بعث إلي أبو الحسن الرضاعليه‌السلام ، فسألني ذلك المال، فدفعته إليه(٦) .

___________________

(١) عنه البحار: ٤٩ / ٢٥ ح ٣٩ وعن إرشاد المفيد: ٣٠٦ - بإسناده عن الكليني - وإعلام الورى: ٣٠٥ عن محمد بن يعقوب.

وأخرجه في البحار المذكور ص ٢٠ ح ٢٤ عن عيون أخبار الرضا (ع): ١ / ٣١ ح ٢٦ ورجال الكشي: ٤٥١ رقم ٨٤٩ باختلاف.

وفي البحار: ٤٨ / ٢٣ ح ٣٨ والعوالم: ٢١ / ٥٧ ح ٨ عن العيون.

وفي إثبات الهداة: ٣ / ٢٣٠ ح ٩ عنها وعن الكافي وكشف الغمة: ٢ / ٢٧١ نقلا من الارشاد.

وفي حلية الابرار: ٢ / ٣٧٥ عن الكافي والعيون، وفي الصراط المستقيم: ٢ / ١٦٥ عن الارشاد وفي الاثبات المذكور ص ١٥٩ ح ١٧ عن الكافي ومعاني الاخبار (وقد لاحظنا معاني الاخبار ن أوله إلى آخره فلم نجد الخبر فيه ولا سنده فيحتمل كونه مصحف عيون الاخبار).

(٢) الكافي: ١ / ٣١٣ ح ١٣ وعنه حلية الابرار: ٢ / ٣٧٥.

(٣) عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادقعليه‌السلام .

(٤) قال النجاشي: داود بن زربي أبوسليمان الخندقي البندار روى عن أبي عبداللهعليه‌السلام .

وقال الشيخ في الفهرست: له أصل، وعنده في رجاله مع توصيفه بالكوفي من أصحاب الصادقعليه‌السلام .

وعده الشيخ المفيد (ره) في الارشاد - في فصل - ممن روى النص على الرضاعليه‌السلام بالامامة من أبيه - من خاصة الكاظمعليه‌السلام وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته.

وفي الاصل: داود بن رزين ولم نجد له ذكر في كتب الرجال فلعله مصحف (زربي).

(٥) ليس في الكافي والارشاد.

(٦) عنه البحار: ٤٩ / ٢٥ ح ٤٠ وعن إرشاد المفيد: ٣٠٦ - بإسناده عن الكليني - ورجال لكشي: ٣١٣ رقم ٥٦٥ باسناده عن الضحاك بن الاشعث وإعلام الورى: ٣٠٥ عن محمد بن يعقوب.

وفي إثبات الهداة: ٣ / ٢٣٠ ح ١٠ عن كتابنا هذا وعن الارشاد وإعلام الورى والكافي وكشفالغمة: ٢ / ٢٧١ نقلا من الارشاد.وأخرجه في الصراط المستقيم: ٢ / ١٦٦ عن الارشاد.

٣٩

١٩ - عنه(١) ، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن علي بن الحكم(٢) ، عن عبدالله بن إبراهيم بن علي بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب(٣) ، عن يزيد بن سليط(٤) في حديث طويل عن أبي إبراهيمعليه‌السلام أنه قال في السنة التي قبضعليه‌السلام فيها إني أؤخذ في هذه السنة، والامر [هو](٥) إلى إلى إبني علي، سمي علي فأما علي الاول فعلي بن أبي طالب وأما (علي)(٦) الآخر فعلي بن الحسينعليهما‌السلام ، أعطي فهم الاول وحلمه ونصره ووده وذمته [ومحنته](٧) ومحنة الآخر، وصبره على ما يكره تمام الخبر(٨) .

٢٠ - وروى، أبوالحسين محمد بن جعفر الاسدي، عن سعد بن عبدالله، عن جماعة من أصحابنا منهم محمد بن الحسين بن أبي الخطاب

___________________

(١) الكافي: ١ / ٣١٥ قطعة من ح ١٤ وعنه حلية الابرار: ٢ / ٣٧٧ و ٣٨٩ ومدينة المعاجز: ٤٣٦.

(٢) كذا في الاصل ولكن في الكافي والامامة والتبصرة وغيرهما أبي الحكم الارمني ولم نجد له ذكر في كتب الرجال.

(٣) قال النجاشي: عبدالله بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب، ثقة، صدوق.

(٤) عده الشيخ والبرقي في رجالهما من أصحاب الكاظمعليه‌السلام .

وعده الشيخ المفيد (ره) - في الارشاد في فصل ممن روى النص على الرضاعليه‌السلام من أبيه - من خاصة الكاظمعليه‌السلام وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته.

(٥) من الكافي.

(٦) ليس في الكافي.

(٧) من الكافي وفيه دينه بدل ذمته.

(٨) أخرجه في البحار: ٥٠ / ٢٧ عن إعلام الورى: ٣٠٧ - نقلا عن الكليني وابن بابويه - والامامة والتبصرة: ٨٠ قطعة من ح ٦٨.

وفي كشف الغمة: ٢ / ٢٧٢ عن إرشاد المفيد: ٣٠٦ بإسناده عن الكليني.

وفي البحار: ٤٨ / ١٣ ذح ١ والعوالم: ٢١ / ٥٣ ذح ١ عن عيون أخبار الرضا (ع): ١ / ٢٦ نحوه.

وفي ج: ٤٩ / ١٢ ذح ١ عن العيون وإعلام الورى والامامة والتبصرة.

وأورده في الصراط المستقيم: ٢ / ١٦٥ عن يزيد بن سليط نحوه.

(*)

٤٠