تفسير فرات الكوفي

تفسير فرات الكوفي0%

تفسير فرات الكوفي مؤلف:
تصنيف: تفسير القرآن
الصفحات: 823

تفسير فرات الكوفي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: ابو القاسم فرات بن ابراهيم بن فرات الكوفي
تصنيف: الصفحات: 823
المشاهدات: 116400
تحميل: 5981

توضيحات:

تفسير فرات الكوفي
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 823 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 116400 / تحميل: 5981
الحجم الحجم الحجم
تفسير فرات الكوفي

تفسير فرات الكوفي

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

[ قال : كنا في الفسطاط عند ] أبي جعفرعليه‌السلام [ و. ب ] في الفسطاط نحوا من خمسين رجلا قال : فجلس بعد سكون منا طويل فقال : مالكم لا تنطقون؟! لعلكم ترون إني نبي! لا والله ما أنا كذلك ولكن بي قرابة من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قريبة وولادة من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فمن وصلنا وصله الله ومن أكرمنا أكرمه الله ومن قطعنا قطعه الله ، أتدرون أي البقاع عند الله أفضل منزلة؟ فلم يتكلم أحد فكان هو الراد على نفسه فقال : تلك مكة الحرام التي وضعها الله لنفسه حرما وجعل بيته فيها ، ثم قال : أتدرون أي بقعة في مكة أعظم عند الله حرمة؟ فلم يتكلم أحد فكان هو الراد على نفسه فقال : ذلك المسجد الحرام ، ثم قال : أتدرون أي بقعة في السمجد [ الحرام. أ ، ب. أفضل و. خ ] أعظم حرمة عند الله؟ فلم يتكلم أحد فكان هو الراد على نفسه فقال : ذلك بين الركن الاسود إلى باب الكعبة ذلك حطيم إسماعيل [ النبي عليه الصلاة والسلام. ر ] نفسه الذي كان يكون [ ع : يذود ] فيه غنيمه [ ب : غنيماته. ع : غنمه ] ويصلى فيه فوالله لوان عبدا صف فدميه في ذلك المكان قائما بالليل مصليا حتى يجيئة [ ب : يجئ. النهار وقائما النهار. ب ، ر. مصليا. ر. حتى يجيئه. ب ، ر ] الليل ولم يعرف حقنا وحرمتنا أهل البيت لم يقبل الله منه شيئا أبدا.

ألا إن أبانا إبراهيم خليل اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان مما [ ر : ممن ] اشترط على ربه [ أن. ع ] قال : ( واجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم ) أما انه لم يعن الناس كلهم ، فأنتم أولياؤه ونظراؤكم ، وإنما مثلكم في الناس مثل الشعرة السوداء في الثور الابيض ومثل الشعرة البيضاء في الثور الاسود ، [ و. أ ] ينبغي للناس أن يحجوا هذا البيت ويعظموه لتعظيم الله إياه وأن تلقونا حيثما كنا ، نحن الادلاء على الله [ تعالى. ر ].

٣٠٠ ـ ٨ ـ فرات قال : حدثني أحمد بن القاسم معنعنا :

عن أبي جعفرعليه‌السلام في قول الله يحكي قول [ إبراهيم. ر ، ب ] خليل الله [صلى‌الله‌عليه‌وآله . ب ، ر ] :( رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ

__________________

٣٠٠. لخص النساخ الآية ولم يتوجهوا إلى إمكان تفويت الفرصة لفهم المعنى مع هذا الحذف لذا أضفنا تتمة الآية بالمقدار المرتبط بالحديث ووضعناه بين المعقوفين وكان بدله في ب ، أ : إلى آخر الآية. وفي ر : إلى آخر القصة.

وفى أ : والتمسيح.

٢٤١

بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ [رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ) قال أبو جعفرعليه‌السلام : والله ما قال [ تهوي ] إليه ـ يعني البيت ـ ما قال إلا إليهم ، أفترون ان [ الله. ب ، ر ] فرض عليكم إتيان هذه الاحجار والتمسح [ بها. ب ، ر ] ولم يفرض عليكم إتياننا وسؤالنا وحبنا أهل البيت؟! والله ما فرض عليكم غيره.

٣٠١ ـ ١١ ـ فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم معنعنا :

عن ابن عباس [رضي‌الله‌عنه . ب ، ر ] في قول الله [ تعالى. ر ] : ( فاجعل افئدة من الناس تهوي إليهم ) قال : فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله هي [ ب : تحن ] قلوب شيعتنا إلى محبتنا [ ب : محبينا ].

٢٤٢

ومن سورة الحجر

إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ *قَالَ :هَٰذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ *إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ٤٠ ـ ٤٢ ـ ٤٧

٣٠٢ ـ ١ ـ فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثني الحسين بن سعيد [ قال حدثنا عبد الرحمان بن سراج عن يحيى بن مساور عن إسماعيل بن زياد. ش ] :

عن سلام بن المستنير الجعفي قال : دخلت علي أبي جعفرعليه‌السلام فقلت : جعلني الله فداك إني أكره أن أشق عليك فان أذنت لي أن أسألك سألتك ، فقال : سلني عما شئت ، قال : قلت اسألك عن القرآن؟ قال : نعم ، قال : قلت : ما قول الله [ عزو جل. ب ، أ ] في كتابه :( قَالَ هَٰذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ) قال : صراط علي بن أبي طالب [عليه‌السلام . أ ، ر ] فقلت : صراط علي؟! فقال : صراط علي [ بن أبي طالب. أ ، ب.عليه‌السلام . أ ].

٣٠٣ ـ ٧ ـ فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا :

عن سليمان الديلمي قال : كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام إذ دخل عليه

__________________

٣٠٢. أورده عنه الحاكم أبو القاسم الحذاء في شواهد التنزيل وتقدم في ذيل الآية ١٥٣ / الانعام ما يرتبط بالمقام وبمعناه روايات عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله والصادق.

٣٠٣. تقدم في ذيل الآية ٦٩ / النساء ما يرتبط بسند الحديث ومتنه فراجع.

في نهاية الحديث وبه نهاية السورة : في ب ، أ : صدق الله وصدق رسول الله. في ر ، صدق الله العظيم.

وتقدم في ذيل الآية ٣١ / البقرة عن الصادق عليه السلام حول الآية ٤٠ ـ ٤٢ أنهم هم الشيعة فراجع.

٢٤٣

أبو بصير وقد أخذه نفسه فلما أن أخذ مجلسه قال له أبو عبد الله : يا أبا محمد ما هذا النفس العالي؟ قال : جعلتفداك يا ابن رسول الله كبر [ ر ، أ : كبرت ] سني ودق عظمي ولست أدري ما أرد عليه من أمر آخرتي. فقال أبو عبد الله : يا أبا محمدإنك لتقول هذا!؟ فقال : جعلتفداك وكيف لا أقول هذا فذكر كلاما ، فقال : يا ابا محمد لقد ذكركم الله في كتابه فقال :( إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ) والله ما أراد بها غيركم يا أبا محمد فهلسررتك ؟ قال : قلت : جعلت فداك زدني.

فقال : لقد ذكركم الله في كتابه فقال :( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ) [ ٤٢ / الحجر = ٦٥ / الاسراء ] والله ما أراد بها إلا الائمة وشيعتهم فهل سررتك؟

٣٠٤ ـ ٤ ـ فرات قال : حدثني محمد بن إبراهيم بن زكريا الغطفاني معنعنا :

عن عبد الله بن أبي أوفي قال : خرج النبي [ أ ، ب : رسول الله ]صلى‌الله‌عليه‌وآله ونحن في مسجد المدينة فقام فحمد الله [ تعالى. ر ] وأثنى عليه فقال : إني محدثكم حديثا فاحفظوه وعوه وليحدث من بعدكم ان الله اصطفى لرسالته خلقه وذلك قول الله تعالى( اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ ) [ ٧٥ / الحج ] أسكنهم الجنة ، وإني مصطف منكم من أحب أن أصطفيه وأواخي [ ر : ولمؤاخ ] بينكم كما

__________________

٣٠٤. أخرجه الحافظ ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين وسلمان من طريق البغوي بسنديه ، وابن حنبل في الفضائل ح ٢٠٧ و ٢٥٩ وفي المسند ، وابن حجر في الاصابة في ترجمة زيد بن أبي أوفى ، والبخاري في التاريخ الكبير ١٢٨٥ ، والخوارزمي في المناقب فصل ١٤ ، والحموئي في فرائد السمطين بأسانيد ح ٨٠ إلى ٨٥ ، وابن عدي في الكامل ، والطبراني في مسند زيد ، وابن المغازلي في المناقب ، وابن حبان في الثقات ، والذهبي في سير أعلام النبلاء من عدة طرق ، والقاضي أبو جعفر الكوفي في المناقب ح ٢٣٢ ج ٣. قال السيوطي في الدر المنثور وجمع الجوامع في ذيل الآية وآية ٧٥ / الحج : وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبغوي والباوردي وابن قانع والطبراني وابن عساكر وابن عدي عن زيد وذكر الحديث.

هذا وأشار إليه جمع أيضا منهم خليفة وابن قانع الترمذي وأبو أحمد الحاكم وابن عبد البر والفاريابي وابن الاثير و في كتبهم.

وكل هذه الاسانيد تنتهي إلى زيد بن أبي أوفى سوى ابن المغازلي ففيه : زيد بن أرقم خطاء وسوى فرات ومناقب الكوفي ففيه عبد الله بن أبي أوفى. هذا ولاحظ البحار ج ٣٨ ص ٣٤٢.

ملاحظات النسخ : قام. أ ، ب حمد. ر ، أ ووعوه. ب ، ر وذلك قوله. أ ، ب : قول الله مصطفى منكم. ن فاطمة ابنتي. أ.

٢٤٤

آخا الله بين الملائكة. فذكر كلاما فيه طول فقال علي بن أبي طالب [عليه‌السلام . ر ] : لقد انقطع ظهري وذهب روحي عند ما صنعت بأصحابك [ ما صنعت غيري ] فان [ كان. ب ، ر. من. أ ، ر ] سخطة بك علي فلك العتبى والكرامة [ ر ، ب ، أ ( ه‍ ) : وكرامة ]. فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . والذي بعثني بالحق ما أنت مني إلا بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي ، وما أخرتك إلا لنفسي فأنا رسول الله وأنت أخي ووارثي. قال : وما الذي أرث منك يا رسول الله؟ قال : ما ورثت الانبياء من قبلي [ قال. ر. وما ورثت الانبياء من قبلك؟. ب ، ر ] قال : كتاب ربهم وسنة نبيهم.

أنت معي يا علي في قصري في الجنة مع فاطمة بنتي ، هي زوجتك في الدنيا والآخرة وأنت رفيقي. ثم تلا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :( إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ) المتحابين في الله ينظر بعضهم إلى بعض.

٣٠٥ ـ ٦ ـ فرات قال : حدثني محمد بن أحمد بر علي الكسائي معنعنا :

عن حنان بن سدير الصيرفي قال : دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمدعليهما‌السلام وعلى كتفه مطرف من خز فقلت له : يا ابن رسول الله ما يثبت الله شيعتكم على محبتكم أهل البيت؟ فقال [ ب ، ر : قال ] : أولم يؤمن قبلك؟ قال : بلى [ إلا. ب ، ر ] أن في قلبي قرحة [ أ : فرحة ]. ثم قال لخادم له : ائتني [ ر : آتني ] بيضة. [ فأتاه ببيضة ] بيضاء فوضعها على النار حتى نضجت ثم أهوى بالقشر في النار [ و ] قال : أخبرني أبي عن جدي انه إذا كان يوم القيامة هوى مبغضونا في النار هكذا ، ثم أخرج صفرة فأخذها [ ب : فوضعها ] على كفه اليمنى ثم قال : والله إنا لصفوة الله كما هذه الصفرة صفرة هذه البيضة ، ثم دعا بخاتم فضة فخالط الصفرة مع البياض والبياض مع الصفرة ثم قال : أخبرني أبي عن آبائي عن جدي عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إنه قال : إذا كان يوم القيامة شيعتنا هكذا بنا مختلطين ـ وشبك بين أصابعه ـ ثم قال( إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ) .

لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ٧٢

__________________

٣٠٥. في أ : مغضبينا. ر : يبغضينا. بدل ( مغضبونا ). أ : بخادم فضة. ر : بخادم فضته!.

حنان بن سدير الصيرفي الكوفي قال الدارقطني : إنه من شيوخ الشيعة وقال الشيخ : وهو ثقة رحمه‌الله وقال أيضا : واقفي.

٢٤٥

٣٠٦ ـ قال : حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا :

عن الاعمش قال : خرجت حاجا إلى مكة فلما انصرفت بعيدا رأيت عمياء على ظهر الطريق تقول : [ اللهم إني أسألك. ب ] بحق محمد وآله رد علي بصري قال : فتعجبت من قولها وقلت لها : أي حق لمحمد وآله عليه إنما الحق له عليهم فقالت لي : مه يا لكع والله ما ارتضى هو حتى حلف بحقهم فلولم يكن لهم عليه حق ما حلف به. قال : قلت : وأي موضع حلف؟ قال [ قالت ] قوله :( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) والعمر في كلام العرب الحياة.

قال فقضيت حجتي [ ر : حجي ] ثم رجعت فإذا بها مبصرة [ في موضعها. ر ، أ ] وهي تقول : أيها الناس حبوا عليا فحبه [ أ ، ر : بحبه ] ينجيكم من النار. قال : فسلمت عليها وقلت : ألست العمياء بالامس تقولين [ اللهم إني أسألك. ب ] بحق محمد وآله رد علي بصري؟ قالت : بلى. قلت : حدثيني بقضيتك [ أ : بقصتك ] قالت : والله ما جزتني إذ وقف علي رجل فقال لي : إن رأيت محمدا وآله [ سلام الله عليهم. أ ] تعرفينه؟ قلت : لا ولكن بالدلائل [ أ : بالولاء. ب : بالادلاء. ر : بالدلاء ] التي جاءتنا. قالت : فبينا هو يخاطبني إذ أتاني رجل آخر متوكئا على رجلين فقال : ما قيامك معها؟ قال : انها تسأل ربها بحق محمد وآله أن يرد عليها بصرها فادع الله لها ، قال : [ قالت ] : فدعا ربه ومسح على عيني بيده فأبصرت فقلت : من أنتم؟ فقال : أنا محمد وهذا علي قد رد الله عليك بصرك أقعدي في موضعك هذا حتى يرجع الناس واعلميهم ان حب علي ينجيهم [ ر : منجيهم ] من النار.

إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ ٧٥

٣٠٧ ـ ٣ ـ فرات قال : حدثني أحمد بن يحيى [ قال : حدثنا محمد بن عمر قال : حدثنا عبد الكريم عن إبراهيم بن أيوب عن جابر. ش ] :

__________________

٣٠٦. كانت هذه الرواية بالاصل تحت الرقم ١٢ من سورة الحج اشتباها. وفي مفردات الراغب : العمر اسم لمدة عمارة البدن بالحياة.

في أ : انصرفت بعيد. ر : بعيد. ر : بفيد. أ ، ر : فقال له. ب. فقالت له. والتصويب منا. ب : فإذا هي مبصرة.

٣٠٧. وفي أ ، ب : حدثنا ش : سلسلة أو يا سلقى ر : وباى يعرفك بالكهانة. أ : منا يعرفك. ر : وكان رسول أ : فلما أنا تأملتها.

٢٤٦

عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : بينما أمير المؤمنين علي [ بن أبي طالب. ر ]عليه‌السلام في مسجد الكوفة إذ أتته امرأة تستعدي على زوجها فقضى لزوجها عليها فغضبت فقالت : والله ما الحق فيما قضيت ولا تقضي بالسوية ولا تعدل في الرعية ولا قضيتك عند الله بالمرضية ، فنظر إليها مليا ثم قال : كذبت يا بذية يا سلعلع أو يا سلقع التي لا تحيض من حيث تحيض النساء. فولت المرأة هاربة وهي تقول : يا ويلتى لقد هتكت يا ابن أبي طالب سترا كان مستورا ، فلحقها عمرو بن حريث فقال لها : لقد استقبلت عليا كلام سرني ثم إنه نزعك بكلمة فوليت هاربة! قالت إن عليا والله لاخبرني بالحق وبشيء [ ر ، أ : وشيء ] أكتمه من زوجي منذ ولي عصمتي.

فرجع عمرو إلى أمير المؤمنين فأخبره بما قالت وقال فيما يقول [ ن : تقول ] : يا أمير المؤمنين ما نعرفك بالكهانة فقال : ويلك انها ليست بكهانة مني ولكن الله خلق الارواح قبل الابدان بألف عام فلما ركب الارواح في أبدانها كتب بين أعينهم مؤمن وكافر وما هم مبتلين في قدر أذن فارة ، ثم أنزل بذلك قرآنا :( إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ ) فكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله هو المتوسم وأنا من بعده [ والائمة من ذريتي بعدي هم المتوسمون. ش ] فلما تأملتها عرفت ما هي بسيماها.

٣٠٨ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد [ قال : حدثنا الحسن بن محمد الجدلي

__________________

٣٠٨. ورواهما عنه الحاكم أبو القاسم الحنيفي في الشواهد مكتفيا بذكر سنديهما ومتن الاول قائلا عقيب سند الثاني : به سواء. مع تلخيص ومغايرات طفيفة.

وأخرجه المفيد عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب وإبراهيم بن هاشم عن عمرو بن عثمان عن إبراهيم بن الربيع عن عمرو بن شمر عن يعقوب بن يزيد عن أبي جعفر بما يقرب من الثاني.

وأخرجه الصفار في بصائر الدرجات ، وأخرجه العياشي في تفسيره عن سلمة بن الخليل عن محمد بن إسماعيل القزويني عن إبراهيم بن أيوب عن عمرو بن شمر وعن جابر ( مع مغايرات ).

وأخرجه أبو جعفر الكوفي في المناقب و ٢١٦ عن أحمد بن عبدان عن سهل بن سقير عن موسى بن عبد ربه قال : كنت جالسا ( بما يقرب منه ).

وأخرج الكليني في الكافي كتاب الحجة باب : ان المتوسمين هم الائمة عن محمد بن يحيى عن محمد بن أسلم عن إبراهيم بن أيوب عن عمرو بن شمر عن جابر عنه قال قال أمير المؤمنين عليه السلام في قوله تعالى (إن ... ) كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المتوسم وأنا من بعده والائمة من ذريتي هم المتوسمون. وفي نسخة أخرى عن أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن محمد بن أسلم مثله.

وأخرجه الحسين بن حمدان الخصيبي في الهداية الكبرى مع زيادات ومغايرات لفظية ومعنوية كما هو

٢٤٧

قال : حدثنا محمد بن عمرو! قال : حدثنا عبد الكريم عن إبراهيم بن أيوب عن جابر. ش ] :

عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : بينا [ ر : بينما ] أمير المؤمنين [ علي. أ ، ب ]عليه‌السلام في مسجد الكوفة إذ أتته امرأة تستعدي على زوجها فقضا لزوجها عليها فغضبت وقالت : لا والله ما الحق فيما قضيت وما قضيت بالسوية ولا تعدل في الرعية ولا قضيتك عند الله بالمرضية. فنظر إليها ثم قال : كذبت يا جرية يا بذية يا سلسع ويا سلفع التي لا تحيض من حيث تحيض النساء.

قال : فولت المرأة هاربة [ تولول. أ ، ب ] وهي تقول : يا ويلي لقد هتكت يا ابن أبي طالب سترا كان مستورا. قال : فلحقها عمرو بن حريث فقال لها : يا أمة الله لقد استقبلت عليا بكلام سرني [ ن : سررتني ] ثم إنهنزعك بكلمة فوليت عنه هاربة تو [ لو. ب ] لين! فقالت : إن عليا والله أخبرني بالحق وبما أكتمه من زوجي منذولي عصمتي.

قال : فرجع عمرو إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام وأخبره بما قالت فقال له فيما يقول [ ن : تقول ] : يا أمير المؤمنين ما نعرفك بالكهانة! قال له :ويلك يا عمرو إنها ليست بالكهانة مني ولكن الله خلق الارواح قبل الابدان بألفي عام فلما ركب الارواح في أبدانها كتب بين أعينهم مؤمن وكافرو ما هم مبتلين في قدر أذن الفارة ثم أنزل بذلك قرآنا على نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال :( إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ ) فكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم  هو المتوسم ثم أنا من بعده والائمة من ذريتي بعدي هم المتوسمون فلما تأملتها عرفت ماهي عليه بسيماها.

وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ٨٧

__________________

ديدنه بسنده عن علي بن الحسن عن إسماعيل بن دينار عن عمر بن ثابت عن حبيب عن الحارث الاعور أنه كان في يوم مع أمير المؤمنين ( نقلا عن كتاب العلويون ص ٢٥٩ ط ١ ).

ملاحظات النسخ : أ : ر : قال : حدثنا ( ر : ثنى ) فرات قال حدثني ر : قضى ر ، ب : فقالت أ : والله أ ، ر : فيما اقتضيت ر : يا بديهة ب : يا سلفع ويا سلقع أ : ولكن [ الله. ( خ ل ) ] خلق. ب : والله خلق ، وفي الاختصاص للمفيد والمناقب للكوفي : يا سلقع يا سلقلقية وفي العياشي : ايا سلسع ايا سلمع. وفي اللغة. السلقة : المرأة السليطة الفاحشة ، والسلفع : السليط. إبراهيم بن أيوب المنعوت بالمديني كما في اسناد العياشي في شواهد التنزيل ربما يكون هو المترجم في ذكر أخبار اصفهان ففيه : إبراهيم بن أيوب العنبري أبو إسحاق الفرساني سمع من الثوري و وكان صاحب تهجد وعبادة لم يعرف له فراش منذ ٤٠ سنة كان يخضب رأسه ولحيته.

٢٤٨

٣٠٩ ـ ٢ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن أحمد معنعنا :

عن سماعة بن مهران قال : سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن قول الله تعالى :( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ) قال : فقال لي : نحن والله السبع المثاني ونحن وجه الله نزول بين أظهركم من عرفنا [ فقد عرفنا. ب ] ومن جهلنا فأمامه اليقين ـ يعني الموت ـ.

٣١٠ ـ ٥ ـ فرات قال : حدثني علي بن يزداد القمي معنعنا :

عن حسان العامري قال : سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن قول الله :( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ) قال : ليس هكذا تنزيلها إنما هي : ولقد آتيناك سبعا من المثاني نحن هم ولد الولد والقرآن العظيم علي بن أبي طالبعليه‌السلام .

__________________

٣٠٩. وأخرجه القمي والعياشي بسندهما إلى سورة بن كليب عنهعليه‌السلام : نحن المثاني التي أعطاها الله نبينا ونحن وجه الله نتقلب في الارض بين أظهركم ، عرفنا من عرفنا فأمامه اليقين ومن جهلنا فأمامه السعير. ولفظة ( لي ) من ( فقال لي ) ساقطة من أ.

٣١٠. وأخرجه العياشي عن حسان السبع من المثاني نحن هم والقرآن العظيم ولد الولد والباقي واحد وهناك روايات أخر في العياشي بهذا المعنى.

في ب ( خ ل ) : علي بن زياد أ ، ب : سبعا مثاني نحن هم

وحسان العامري عده الشيخ في رجاله من أصحاب السجادعليه‌السلام .

وقال الفيض الكاشاني قدس الله روحه : لعلهم انما عدوا سبعا باعتبار أسمائهم فانها سبعة وعلى هذا فيجوز ان يجعل المثاني من الثناء وأن يجعل من التثنية باعتبار تثنيتهم مع القرآن وان يجعل كناية عن عددهم الاربعة عشر بان يجعل نفسه واحدا منهم بالتغاير الاعتباري بين المعطي والمعطى له.

٢٤٩
٢٥٠

ومن سورة النحل

وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ١٦

٣١١ ـ ٨ ـ فرات قال : حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قوله :( وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) [ قال : النجم. ب. ر ، أ : فالنجم ] رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله والعلامات الوصي به يهتدون.

٣١٢ ـ ش : فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثني حسين بن سعيد قال : حدثنا هشام بن يونس عن حنان بن سدير عن سالم :

__________________

٣١١. وأخرج ثقة الاسلام الكليني في الكافي بأسانيد عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : النجم رسول الله والعلامات الائمةعليه‌السلام .

وبهذا المعنى روايات عديدة عن الباقر والصادق والكاظم والرضا عليهم السلام تجدها في شواهد التنزيل والبرهان وغيرهما.

٣١٢. هذه الرواية أخذناها برمتها من شواهد التنزيل وهذا هو المورد الوحيد الذي يروي عنه الحسكاني من فرات ولا يوجد في تفسيره وإن كان هناك روايات أخر تشبه بروايات فرات ولا توجد في تفسيره إلا أن الحسكاني لم يصرح في صدر السند بكون الحديث من فرات أما هنا فكما ترى. وبهذا المعنى روايات في الكافي وغيره عن الصادق عليه السلام.

سالم الحناط أبو الفضل كوفي مولى ثقة. قاله النجاشي.

هذا وهذه السورة لم يختم بقوله : صدق الله وصدق رسول الله وما شاكله فربما حصل سقط في هذه السورة وربما كانت هذه الرواية هي الاخيرة في الاصل ، وإن كانت ( ر ) تعود إلى ما قبل أكثر من ٥٠٠ عام إلا أن مبناها إسقاط المتكرر والمتشابه في كثير من الاحيان.

وفي الشواهد قبلها رواية أخرى عن الباقرعليه‌السلام قال : النجم علي.

٢٥١

عن أبان بن تغلب قال : قلت : لابي جعفر محمد بن علي في قول الله تعالى :( وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) قال : النجم محمد والعلامات الاوصياءعليهم‌السلام .

وَإِذَا قِيلَ لَهُم : مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا : أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ٢٤

٣١٣ ـ ١٢ ـ فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم [ بن عبيد. أ ، ب. قال : حدثنا الحسن بن جعفر قال : حدثنا أبو موسى المشرقاني قال : حدثنا عبد الله بن عبيد عن علي بن سعيد. ش ] :

عن أبي حمزة الثمالي [ عن جعفر الصادقعليه‌السلام . أ ، ر ] قال : قرأ جبرئيل [عليه‌السلام . ب ، ر ] على محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله [ هذه الآية. أ ، ش ، ر ] هكذا :( وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ) في علي( قَالُوا : أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ) .

الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ٣٢

٣١٤ ـ ٥ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :

عن زيد بن علي [عليهما‌السلام . ر ] قال : ينادى مناد [ ب : المنادي ] يوم القيامة : أين الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم؟ قال : فيقوم [ خ : فيقدم. أ ، ر : فيقومون ] قوم مبياضي [ ن : مبياضين ] الوجوه فيقال لهم : من أنتم؟ فيقولون : نحن المحبون لامير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، فيقال لهم : بما أحببتموه؟ فيقولون : يا ربنا بطاعته لك ولرسولك ، فيقال لهم : صدقتم ، ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون.

فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ٤٣ = ٧ / الانبياء

__________________

٣١٣. أورده عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ، وأخرجه القمي في تفسيره عن جعفر عن أحمد عن عبد الكريم بن عبد الرحيم عن محمد بن علي بن محمد بن فضيل عن أبي حمزة قال : سمعت أبا جعفرعليه‌السلام مثله. وأخرجه العياشي في تفسيره بسنده عن جابر وبسند ثان عن أبي حمزة عنه مثله وزيادة.

وقد سقط اسم الامام الذي يروي عنه أبو حمزة من الشواهد وب.

أبو موسى المشرقاني هو عمران بن عبد الله.

في ر ، ب : هكذا قوله( وَإِذَا ) أ ، ب : الآية.

٢٥٢

٣١٥ ـ ٢ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :

عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله [ تعالى. ر ] :( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) قال : نحن أهل الذكر.

٣١٦ ـ ٦ ـ فرات قال : حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم معنعنا :

عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله :( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) قال : هم آل محمد.

٣١٧ ـ ١٠ ـ فرات قال : حدثني أحمد بن موسى معنعنا :

عن زيد بن علي [عليهما‌السلام . أ ، ر ] عن قول الله :( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) [ قال : ان الله سمى رسوله في كتابه ذكرا فقال : ( وأرسلنا إليكم ذكرا رسولا ) [ ١٠ / الطلاق ] وقال :( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) . ر ، ب ].

وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ، ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ٦٨ و ٦٩

٣١٨ ـ ٧ ـ فرات قال : حدثني محمد [ بن الحسن بن إبراهيم ] معنعنا :

عن محمد بن الفضيل قال : سألت أبا الحسن عن قول الله [ تعالى. ر ] :( وَأَوْحَىٰ __________________

٣١٥. وأخرج الثعلبي في تفسيره باسناده عن جابر الجعفي عن أبي جعفر مثله ، وأخرجه أبو جعفر الكوفي القاضي في المناقب : عن خضر بن أبان عن يحيى بن يمان عن اسرائيل عن جابر ، وقال شرف الدين النجفي في تأويل الآيات الباهرة : روى جابر ومحمد بن مسلم عن جابر مثله. وروى الحسكاني بأسانيد عن الباقر في الآية قال : نحن أهل الذكر. وفي رواية : هم الائمة من عترة رسول الله وتلا : وانزلنا عليكم ذكرا رسولا.

٣١٦. وبهذا المعنى روايات كثيرة انظر شواهد التنزيل والبرهان.

وقد سقط من ر متن الحديث وكان بدله متن الحديث التالي حسب الاصل والآتي في ذيل الآية التالية. وفي ن : محمد بن الحسين.

٣١٨. وقريب منه ما ورد عن الصادق عليه السلام.

في ر : محمد بن الفضل من العرب. أ ، ر : العذاب. ب : العجم والعرب. خ : العجم. والمثبت على سبيل الاستظهار. وبدل ( قال قلت قوله ) الاخيرة في أ : فما قوله. محمد بن الفضيل بن كثير الازدي الكوفي قال الشيخ : يرمى بالغلو ضعيف له كتاب.

٢٥٣

رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ [ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا ) . ر ] قال : هم الاوصياء. قال : قلت : قوله :( أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا ) قال : [ يعنى. أ ، ب ] قريشا [ ر ، أ : قريش ] قال : قلت : قوله :( وَمِنَ الشَّجَرِ ) قال : يعني من العرب [ ظ ]. قال : قلت قوله :( وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ) قال : يعني من الموالي قال : قلت : قوله :( فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ) قال : هو السبيل الذي نحن عليه من دينه. [ فقلت. ب ، أ. ر : قلت. قوله. ب ] :( فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ) قال : يعني ما يخرج من علم [ أمير المؤمنين. ب ، ر ] علي [ بن أبي طالب. ب ، ر ]عليه‌السلام فهو الشفاء كما قال [ الله. ب ، أ ] :( وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ ) ! [ الآية ، ب ، ٥٧ يونس ].

وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ ٨٩

[ تقدم في ذيل الآية ١٤٥ / الاعراف عن الباقرعليه‌السلام ]

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ ٩٠

٣١٩ ـ ٣ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :

عن أبي جعفر [ محمد بن علي. أ ، ب ]عليهما‌السلام قال : كنت معه جالسا فقال لي : إن الله [ تعالى. ر ] يقول :( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ ) قال : العدل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله والاحسان [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالبعليه‌السلام . ر ] وإيتاء ذي القربى فاطمة [ الزهراء. ر ]عليها‌السلام .

٣٢٠ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا :

عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله :( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ ) قال : العدل النبي والاحسان علي بن أبي طالب وذي القربى فاطمة عليهم الصلاة والسلام.

٣٢١ ـ ١١ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :

عن أبي جعفرعليه‌السلام ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ )

__________________

٣١٩. وقريب منه ما رواه العياشي والديلمي عن الباقر والصادقعليهما‌السلام . وفي ب الآية تنتهي إلى قوله والبغي.

٣٢٠. هذه الرواية والتي تليها لم ترد في ركما هو من عادة الكاتب في عدم درج ما يكون معناه واحدا مع سابقة. ولفظة ( الاحمسي ) من ب. و ( عليهم الصلاة والسلام ) من أ. وفي ب : طالبعليه‌السلام .

٢٥٤

قال العدل رسول الله [صلى‌الله‌عليه‌وآله . أ ] والاحسان علي بن أبي طالب [عليه‌السلام . ب ] وذي القربى فاطمة وأولادها [عليهم‌السلام . أ ].

٢٥٥
٢٥٦

ومن سورة بني اسرائيل ( الاسراء )

وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ١٢

[ تقدم في الحديث الاول من سورة هود عن عليعليه‌السلام ما يرتبط بها ]

وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ٢٦ =فَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ٨ الروم

٣١٢ ـ ٢ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا :

عن أبي مريم قال : سمعت جعفرعليه‌السلام يقول : لما نزلت [ هذه. ب ، أ ] الآية :( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) أعطى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فاطمةفدك .

فقال أبان بن تغلب : رسول الله [صلى‌الله‌عليه‌وآله . ب ] أعطاها؟ قال : فغضب جعفر [عليه‌السلام . ب ] ثم قال : الله أعطاها.

٣٢٣ ـ ٣ ـ فرات قال : حدثنا جعفر معنعنا :

__________________

٣٢٢. أخرجه العياشي بسندين عن أبان عن الصادق ، والحسكاني في شواهد التنزيل عن الصادق عن أبيه ، وفرات في ذيل الآية ٣٨ / الروم عن أبي مريم عن أبان عن الصادق بواسطة شيخه أحمد بن جعفر ورواه أيضا بواسطة شيخه على بن الحسين بسنده ( المحذوف ) عن أبان ، وأخرجه القاضي أبو جعفر الكوفي في المناقب عن جعفر بن مسلم عن يحيى بن الحسن عن أبان بن تغلب! ( عثمان ) عن أبي مريم الانصاري عن آبان عن جعفر بن محمد قال : لما مثله. و ١٥٢.

وينبغي ان يكون هنا في الاصل عن ابي مريم عن أبان أيضا. هذا وكان في النسخ : سمعت أبا جعفر. ثم في المورد الثاني : فغضب أبو جعفر. إلا أن لفظة ( أبو ) في المورد الثاني لم ترد في ر ، أ. لذا رجحنا أن تكون الرواية هنا عن الصادق ووقع التحريف من قبل النساخ.

٣٢٣. وأخرجه فرات أيضا في ذيل ٣٨ / الروم بسندين ، والحسكاني في شواهد التنزيل بأسانيد ، و

٢٥٧

عن أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) قال : دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فاطمة فأعطاها فدك.

وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا ٣٣

٣٢٤ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله [ تعالى. ر ] :( وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا ) قال : الحسين [عليه‌السلام . أ ]( فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا ) قال : سمى الله المهدي منصورا [ ر ، أ : المنصور ] كما سمى أحمد ومحمد محمودا وكما سمى عيسى المسيح [ عليهم الصلاة والسلام والتحية والاكرام ورحمة الله وبركاته. ر :عليه‌السلام ].

وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا ٤١

٣٢٥ ـ ٥ ـ فرات قال : حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم [ قال : حدثنا جعفر

__________________

البزاز وأبو يعلي وابن أبي حاتم وابن مردويه كما في الدر المنثور ، وابن طاووس في الطرائف ح ٣٥٢ عن ابن مردويه ، وأخرجه محمد بن العباس في تأويل ما أنزل كما في سعد السعود قال : حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وإبراهيم بن خلف الدوري وعبد الله بن سليمان بن الاشعث ومحمد بن القاسم بن زكريا عن عباد بن يعقوب عن علي بن عابس. وحدثنا جعفر بن محمد الحسيني عن علي بن المنذر الطريفي عن علي بن عابس عن فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد.

ولم ترد هذه الرواية في ر. وجعفر هو الاحمسي المتقدم وسند إحدى روايتي الحسكاني ينتهي إلى جعفر هذا عن الحسن بن الحسين عن أبي معمر سعيد بن خثيم وعلي بن القاسم الكندي ويحيى بن يعلى وعلي بن مسهر عن فضيل قال : لما نزلت : ( وَآتِ ) أعطى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فاطمة فدكا. ولعل سند فرات هنا أيضا عين هذا السند.

٣٢٤. كانت هذه الرواية بالاصل في سورة الاحزاب تحت الرقم ٤. وفي ب : أحمد ومحمد [ ومحمود ( خ ل ]. ر : احمد ومحمد ومحمود. ب أحمد محمدا. وبهذا المعنى والمضمون روايات عديدة راجع البرهان وغيره من المجاميع.

( ٣٢٦ و ٣٢٥ ). ورواه عنه مع التالي الحاكم أبو القاسم الحسكاني في ذيل الآية ٨٩ / الاسراء وأضاف قرأت في التفسير العتيق عن العباس بن الفضل عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال : بولاية علي يوم

٢٥٨

بن عبد الله عن محمد بن عمر المازني عن عباد بن صهيب. ش :

عن جابر [ الجعفي. ر ] قال : قال أبو جعفرعليه‌السلام : قال الله [ تعالى. ر ] :( وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا ) قال : يعني ولقد ذكرنا عليا في كل آية فأبوا ولاية علي [عليه‌السلام . أ ]( وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا ) .

٣٢٦ ـ ٦ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري [ قال : حدثنا أحمد بن الحسين عن محمد بن حاتم. ش ] :

عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت [ ش : سألت ] أبا جعفرعليه‌السلام عن قول الله :( وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ ) [ قال. ش ] : يعني ولقد ذكرنا عليا في كل القرآن وهو الذكر وما يزيد هم إلا نفورا.

وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ٤٤

[ سيأتي في أواخر الحديث الاول من سورة الدهر إستشهاد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بها ].

وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا ٤٦

٣٢٧ ـ ١ ـ [ قال : حدثنا. ب ] فرات [ بن إبراهيم الكوفي. أ ، ب. قال : حدثني يحيى بن زياد. ر ، أ ] معنعنا :

عن عمرو بن شمر قال : سألت جعفر بن محمدعليهما‌السلام : اني أؤم قومي فأجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، قال : نعم فاجهر بها قد جهر بها رسول الله [ صلى الله عليه وآله

__________________

أقامه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . وروى العياشي بسنده عن علي بن أبي حمزة [ عن أبي حمزة ] عن أبي جعفر مثل الثاني وزيادة بعد الآية قال : إذا سمعوا القرآن ينفرون عنه ويكذبونه.

في الاول في ر : فأبوا ولايته. والثاني لم يرد في ر.

عباد بن صهيب أبو بكر التميمي بصري ثقة قاله النجاشي مات سنة ٢١٢. وقد ضعفه عامة اعلام العامة ورموه بالوضع وغيره سوى أبو داود فانه قال : صدوق وقال ابن عدي : يكتب حديثه.

٣٢٧. في التفسير المسمى بالقمي : عن ابن أذينة قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام بسم الله الرحمان الرحيم أحق ما أجهر به وهي الآية التي قال الله عزوجل( وَإِذَا ذَكَرْتَ ) . وأخرجه البخاري في تاريخه عن الباقر كما في الدر المنثور. وفى خ : فقال أبو جعفر : صدق

وبهذا المعنى روايات عن الصادقينعليهما‌السلام .

عمرو بن شمر ضعيف لدى الفريقين.

٢٥٩

وسلم. أ ، ب ] ثم قال : إن رسول الله [صلى‌الله‌عليه‌وآله . ب ، ر ] كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن فإذا قام [ من. ر ] الليل يصلي جاء أبو جهل والمشركون يستمعون قراءته فإذا قال : بسم الله الرحمن الرحيم وضعوا أصابعهم في آذانهم وهربوا ، فإذا فرغ من ذلك جاؤوا فاستمعوا [ قال. أ ، ب ] : وكان أبو جهل يقول : إن ابن أبي كبشة ليردد اسم ربه [ إنه. خ ، ر ] ليحبه. فقال جعفر [عليه‌السلام . ب ] : صدق وإن كان كذوبا. قال : فأنزل [ ب ، أ : وأنزل ] الله :( وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا ) وهو : بسم الله الرحمن الرحيم.

وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ٦٤

٣٢٨ ـ ٧ ـ فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد [ قال : حدثنا محمد بن عبد الله قال : حدثنا غلام بن نبهان أبو سعيد الباساني قال : حدثنا إسحاق بن بشر عن جويبر عن الضحاك. ش ] :

عن عبد الله بن عباسرضي‌الله‌عنه قال : بينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله جالس إذ نظر إلى حية كأنها بعيرفهم علي بضربها بالعصى فقال له النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : [ مه. ش ، ر ] إنه ابليس وإني قد أخذت عليه شروطا ما ش : ألا ] يبغضك مبغض

__________________

٣٢٨. أورده المجلسي في البحار ج ٣٩ ص ١٧٢ وذكر رواية أخرى من علل الشرائع للشيخ ابن بابويه القمي الصدوق أبو جعفر عن حسن بن محمد بن سعيد عن فرات [ المصنف ] عن محمد بن علي بن معمر عن أحمد بن علي الرملي عن أحمد بن موسى عن يعقوب بن إسحاق عن عمر بن منصور عن إسماعيل بن أبان عن يحيى بن أبي كثير عن أبيه عن أبي هارون العبدي عن جابر بن عبد الله الانصاري قال : كنا بمنى مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إذ بصرنا برجل ساجد وراكع ومتضرع فقلنا : يا رسول الله ما أحسن صلاته؟ فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : هو الذي أخرج أباكم من الجنة فمضى إليه عليعليه‌السلام غير مكترث فهزه هزة أدخل أضلاعه اليمنى في اليسرى واليسرى في اليمنى ثم قال : لاقتلنك إن شاء الله فقال : لن تقدر علىذلك إلى أجل معلوم من عند ربي ، مالك تريد قتلي؟! فوالله ما أبغضك أحد إلا سبقت نطفتي إلى رحم أمه قبل نطفة أبيه ولقد شاركت مبغضيك في الاموال والاولاد وهو قول الله عزوجل في محكم كتابه :( وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ) .

البحار ج ٣٩ ص ١٧٤. علل الشرائع ٥٨ و ٥٩.

ر : حدثني. ن. في نهاية الحديث الذي هو الاخير من هذه السورة حسب الاصل : صدق الله العظيم.

وأخرج رواية جابر الحسكاني في الشواهد بعين هذه الالفاظ مع زيادة أسطر في آخره.

٢٦٠