تفسير فرات الكوفي

تفسير فرات الكوفي0%

تفسير فرات الكوفي مؤلف:
تصنيف: تفسير القرآن
الصفحات: 823

تفسير فرات الكوفي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: ابو القاسم فرات بن ابراهيم بن فرات الكوفي
تصنيف: الصفحات: 823
المشاهدات: 116396
تحميل: 5980

توضيحات:

تفسير فرات الكوفي
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 823 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 116396 / تحميل: 5980
الحجم الحجم الحجم
تفسير فرات الكوفي

تفسير فرات الكوفي

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

ومن سورة الزمر

أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ :هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ٩

٤٩٢ ـ ٧ ـ فرات قال : حدثني الفضل بن يوسف القصباني معنعنا :

عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله تعالى :( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ [وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ) قال : الذين يعلمون ] نحن( وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) عدونا [( إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ) شيعتنا. أ ، ر ].

٤٩٣ ـ ٨ ـ فرات قال : حدثنا علي بن حمدون معنعنا :

عن جعفر بن محمد عن أبيهعليهما‌السلام [ والتحية. ر ] في قول الله [ ب : قوله ]( هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ [وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ) قال : الذين يعلمون. ب ] نحن( وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) عدونا( إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ) شيعتنا.

__________________

٤٩٢. وأخرجه الحاكم الحسكاني أبو القاسم في شواهد التنزيل عن أبي بكر الحارثي عن أبي الشيخ الاصفهاني عن عبد الرحمان بن أبي حاتم عن محمد بن ثواب عن حفص بن عمر الهلالي عن يوسف عن أبي يعقوب الجعفي عن جابر عن أبي جعفر في قول الله تعالى( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ ) الآية قال : الذين يعلمون نحن

وتقدم في الحديث الاول من سورة الكهف عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : هم شيعتك يا علي.

وبهذا المضمون أحاديث كثيرة وروى البرقي عن ابن فضال بسنده إلى الصادق عليه السلام أنه قال مخاطبا لبعض أصحابه : أنتم أولوا الالباب في كتاب الله

٤٩٣. هذه الرواية لم ترد في أ.

٣٨١

٤٩٤ ـ قال : حدثني علي بن حمدون قال : حدثنا عيسى بن مهران قال : حدثنا فرج بن فروة السلمي قال : حدثنا مسعدة بن صدقة العيسى :

عن جعفر بن محمد عن أبيهعليهما‌السلام في قوله الله :( إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ) شيعتنا يتذكرون.

٤٩٥ ـ قال : حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة قال : حدثنا إسماعيل بن صبيح قال : حدثنا سفيان عن عبد المؤمن قال : حدثنا سعيد بن طريف أبو مجاهد عن جابر بن يزيد الجعفي :

عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله :( هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ) قال أبو جعفرعليه‌السلام : نحن الذين يعلمون وعدونا الذين لا يعلمون وشيعتنا أولوا الالباب.

٤٩٦ ـ ١٢ ـ فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد قال : حدثنا

__________________

٤٩٥. وأخرجه الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن عبد الله بن المغيرة عن عبد المؤمن وأخرجه محمد بن العباس عن على بن أحمد بن حاتم عن حسن بن عبد الواحد عن اسماعيل مثله. وأخرجه الكليني والصفار بسندهما إلى الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جابر وأخرجه الصفار بسند آخر إلى النضر عن القاسم بن محمد عن علي عن أبي بصير عن ابي جعفر ، وأخرجه محمد بن العباس أيضا عن عبد الله بن زيدان عن محمد بن أيوب ( ثواب ) ( مثل رواية الحسكاني ).

وورد بهذا النص عن الصادق عليه السلام أيضا أخرجه الصفار عن محمد بن الحسين عن أبي داود المسرق عن محمد بن مروان قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام :( هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ ... ) قال : نحن الذين مثله. وأخرجه البرقي عن أبيه عمن ذكره عن أبي علي حسان العجلي قال سأل رجل أبا عبد الله وأنا جالس عن قول الله عزوجل( هَلْ يَسْتَوِي ... ) فقال : نحن مثله.

وكانت هذه الرواية والتي قبلها تحت الرقم ٣ و ٤ في السورة التالية وفي رعن عبد المؤمن معنعنا عن أبي جعفر نحن الذين وفي أ : لم يرد من الحديث إلا الآية.

وسفيان هو ابن ابراهيم بن مزيد الكوفي روى كتاب عبد المؤمن له ترجمة في كتب الرجال وعبد المؤمن هو ابن القاسم أبو عبد الله الكوفي توفي سنة ١٤٧ من أصحاب الصادقعليه‌السلام وأما سعد فقد تقدمت ترجمته ولم يذكره أحد بهذه الكنية وأما أبو مجاهد فكنية سعد بن يزيد الطائي الكوفي من أصحاب الصادق ومن رجال الصحاح ولعل الصواب أو مجاهد كما في رواية محمد بن العباس.

٤٩٦. تقدم في هامش الآية ٦٩ / النساء ما يرتبط بالحديث سندا ومتنا وسيأتي في سورة الجاثية أيضا مثل هذا السند ولم يتبين لنا الصواب في شيخ محمد بن القاسم مع اضطراب في النسخ وسيأتي باسم ذران و

٣٨٢

أبو العباس محمد بن دران [ ب : ذاردان. أ : ذروان ] القطان قال : حدثنا عبد الله بن محمد القيسي قال : حدثنا أبو جعفر القمي محمد بن عبد الله قال : حدثنا سليمان الديلمي قال :

كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام إذ دخل عليه أبو بصير وقد أخذه النفس فلما أن أخذ مجلسه قال [ أ ، ر : فقال ] له أبو عبد الله [عليه‌السلام . أ ] ما هذا النفس العالي؟ قال : جعلت فداك يا ابن رسول الله كبرت سني ودق [ أ ، ر ، رق ] عظمي واقترب أجلي ولست أدري ما أرد عليه من أمر آخرتي. فقال أبو عبد الله [عليه‌السلام . ب ] : يا أبا محمد انك لتقول هذا؟! فقال : جعلت فداك وكيف لا أقول هذا ـ فذكر كلاما ـ.

ثم قال : يا أبا محمد إن الملائكة تسقط الذنوب عن ظهور شيعتنا كما يسقط [ ب : تسقط ] الريح الورق في أوان سقوطه وذلك قوله [ ر : قول الله ] تعالى :( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا ) [ ٧ / المؤمن ] فما استغفارهم والله إلا لكم دون الخلق هل سررتك يا أبا محمد؟ قال : قلت : جعلت فداك زدني.

قال : يا أبا محمد [ لقد. أ ، ب ] ذكرنا الله وذكر شيعتنا وعدونا في آية من كتابه [ أ ، ب : كتاب الله. وقال. ر. ب : فقال ] :( هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ) فنحن الذين يعلمون وعدونا الذين لا يعلمون وشيعتنا أولوا الالباب [ ر : والذين لا يعلمون عدونا إنما يتذكر أولوا الالباب شيعتنا ].

قال : جعلت فداك زدني. قال : لقد ذكركم الله في كتابه إذ يقول :( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) ما أراد بهذا غيركم فهل سررتك يا أبا محمد؟.

ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا :رَّجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ ،هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ٢٩

٤٩٧ ـ ٥ ـ قال : حدثنا جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

__________________

ذازان أو زاذان ولم نجد للقيسي ترجمة وأما أبو جعفر القمي فقال عنه النجاشي ثقة وجه كاتب صاحب الامر.

وفي ( أ ، ب ) الآية الاولى محرفة ففيهما :وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ... )

وفي ب : ما أراد غيركم هذا. وفي ر : ما اراد غيرك هذا. وفي أ : صدق الله وصدق رسول الله.

٤٩٧. وأخرجه محمد بن العباس والحسكاني بسندهما إلى الجلودي عن ابن الحنفية عن علي قال : انا

٣٨٣

عن جابر قال : قال أبو الطفيل : قال عليعليه‌السلام في قوله [ تعالى. ر ] :( وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ ) أمير المؤمنين سلم للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ٣٠

[ سيأتي في الحديث الثالث من سورة النجم في حديث جماعة من قريش مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم  الاستشهاد بهذه الآية ].

يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ ٥٦

٤٩٨ ـ ٢ ـ قال : حدثنا فرات بن ابراهيم الكوفي معنعنا :

عن علي بن الحسينعليهما‌السلام في قوله تعالى :( يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ ) قال : جنب الله علي وهو حجة الله على الخلق يوم القيامة ، إذا كان يوم القيامة أمر الله [ على. أ ، ر ] خزان جهنم أن يدفع مفاتيح جهنم إلى علي فيدخل من يريد وينجي من يريد وذلك أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : من أحبك فقدأحبني ومن أبغضك فقد أبغضني ، يا علي أنت أخي وأنا أخوك ، يا علي إن لواء الحمد معك يوم القيامة تقدم به قدام أمتي والمؤذنون عن يمينك وعن شمالك.

[ وسيأتي في ذيل الآية ٧٤ من هذه السورة في حديث النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لابي ذر : يا أبا ذر يؤتي بجاحد حق علي وولايته يوم القيامة أصم وأعمى وأبكم يتكبكب في ظلمات يوم القيامة ينادي مناد : يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله ].

٤٩٩ ـ ١٠ ـ [ فرات. ب ] قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :

__________________

ذلك الرجل السليم لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . وأخرجه الصدوق عن الطالقاني عن الجلودي عن المغيرة عن رجاء بن سلمة عن جابر عن أبي جعفر عن امير المؤمنين قال : وأنا السلم لرسول الله يقول الله عزوجل( رجلا سلما لرجل ) . وقد سقط متن هذه الرواية من ب.

٤٩٨. أورده المجلسي في البحار ج ٣٩ ص ٢٣٢. وقال ابن شهر اشوب في المناقب : [ وروى ] عن السجاد والباقر والصادق وزيد في هذه الآية : جنب الله علي وهو حجة الله على الخلق يوم القيامة. وهذه الرواية هي الاولى من سورة الزمر حسب نسخة أو من هنا تصدرت بالاسم الكامل للمصنف ولم يذكر فيه شيخه وإن دل على شيء فانما يدل على أن ( أ ) أقرب تطابقا إلى الاصل من ( ر ، ب ).

٤٩٩. هذا الحديث هو قطعات يسيرة ومتفرقة من حديث الاربعمائة الذي أخرجه الشيخ الصدوق بطوله في الخصال عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى بن عبيد عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن

٣٨٤

عن [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب. ر ]عليه‌السلام قال : أنا ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على الحوض ومعنا عترتنا فمن أرادنا فليأخذ بقولنا وليعمل بأعمالنا فإنا أهل بيت [ ر : البيت ] لنا شفاعة فتنافسوا في لقائنا على الحوض فانا نذود عنه أعداءنا ونسقي [ ر : يسقى ] منه أولياءنا ، ومن شرب منه لم يظمأ أبدا ، وحوضنا مترع فيه مثعبان(١) أبيضان [ ص : ينصبان ] من الجنة أحدهما من تسنيم والآخر من معين ، على حافتيه الزعفران ، [ و. ر ، ص ] حصباه الدر [ ص : اللؤلؤ ] والياقوت [ وهو الكوثر. أ ، ر ( ه‍ ) ، ص ] وإن الامور إلى الله وليس إلى العباد ولو كان إلى العباد ما اختاروا علينا أحدا ولكنه يختص برحمته من يشاء من عباده ، فاحمدوا [ ر : فاحمد ] الله على ما اختصكم به من [ بادئ. ص ] النعم وعلى طيب المولد [ ر : الولد. ص : الولادة ] فان ذكرنا أهل البيت شفاء من الوعك [ ص : العلل ] والاسقام ووسواس الريب ، وإن حبنا [ ص : جهتنا ] رضا الرب والآخذ بأمرنا وطريقتنا معنا غدا في حظيرة القدس ، والمنشط [ ص ، ق : والمنتظر ] لامرنا كالمتشحط [ أ ، ر : كالمنشوط ] بدمه في سبيل الله ، ومن سمع واعيتنا فلم ينصرنا أكبه الله على منخريه في النار.

نحن الباب إذا بعثوا فضاقت بهم المذاهب ، نحن باب حطة وهو باب الاسلام [ ص : السلام. ق : السلم ] من دخله نجا ومن تخلف عنه هوى ، بنا فتح الله وبنا يختم ، وبنا يمحو الله ما يشاء و [ بنا. أ ، ب ، ص ] يثبت ، وبنا ينزل الغيث فلا يغرنكم بالله الغرور.

لو تعلمون مالكم في القيام بين أعدائكم وصبركم على الاذى لقرت أعينكم ، ولو فقدتموني لرأيتم أمور يتمنى أحدكم الموت مما يرى من الجور [ والفجور. ب ، أ ] والاستخفاف بحق الله والخوف ، فإذا كان كذلك فاعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ، وعليكم بالصبر والصلاة والتقية [ واعلموا أن الله تبارك وتعالى يبغض من عباده المتلون

__________________

راشد عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنينوأخرج الكليني في الكافي الكثير من أجزائه بصورة موزعة على الابواب المرتبطة به. وأخرج شطرا كبيرا منه ابن شعبة الحراني في تحف العقول مرسلا وقد رمزنا لرواية الخصال ب‍ـ ( ص ) ولرواية التحف بـ‍ ( ق ). ولم نعثر على من أخرج هذه الرواية بهذه الصورة اللطيفة المتسقة.

١. ن : شعبان. وقد صوب بعض من كان نسخة ( ر ) بحوزته إلى ما صوبناه دون إشارة إلى اقتباس هذا التصويب من الخصال. والمثعب بالثاء مسيل الماء والحوض.

٣٨٥

فلا تزولوا عن الحق وولاية. ص ] أهل الحق ، فانه [ أ ، ص ، ق : فان ] من استبدل بناهلك ومن اتبع أمرنا لحق ومن سلك غير طريقنا غرق فان [ ر : وان ] لمحبينا أفواج من رحمة الله وإن لمبغضينا أفواج من عذاب [ ر ، ص : غضب ] الله.

طريقنا القصد وفي أمرنا الرشد ، [ إن. ص ] أهل الجنة ينظرون [ إلى. ص ] منازل شيعتنا كما يرى الكوكب الدري في السماء.

لا يضل من اتبعنا ولا يهتدي من أنكرنا ولا ينجو من أعان علينا ولا يعان من أسلمنا فلا [ ت‍ ] تخلفوا عنا لطمع دنيا وحطام(١) زائل عنكم وتزولون عنه ، فانه [ ب ، ص : فان ] من آثر الدنيا علينا عظمت حسرته [ غدا. ق ] وكذلك قال [ الله. ب ، ر. تعالى. ر ] :( يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ [ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ) . ص ].

سراج المؤمن معرفة حقنا ، وأشد العمى من عمى(٢) فضلنا وناصبنا العداوة بلا ذنب إلا أنا [ ر : أن ] دعوناه إلى الحق ودعاه غيرنا إلى الفتنة فاثرها علينا.

لنا راية الحق من استضاء [ ص : استظل ] بها كنته ، ومن سبق إليها فاز بعلمه.

أنتم عمار الارض [ الذين. ص ] استخلفكم الله فيها لينظر كيف تعملون فراقبوا الله فيما يرى منكم ، وعليكم بالمحجة العظمى فاسلكوها ( سابقوا إلى مغفرة من ربكم ورحمة وجنة عرضها السماوات والارض أعدت للمتقين ) [ ٢١ / الحديد ] واعلموا انكم لن [ أ ، ر : لم ] تنالوها إلا بالتقوى ، ومن ترك الاخذ عمن [ ب : ممن. ص ، ر : عن ] أمر الله بطاعته قيض الله له شيطانا فهو له قرين.

ما بالكم قد ركنتم إلى الدنيا ورضيتم بالضيم وفرطتم فيها فيه عزكم وسعادتكم وقوتكم على من بغي عليكم ، لامن ربكم تستحيون ولا أنفسكم(٣) تنظرون وأنتم في كل يوم تضامون ولا تنتبهون من رقدتكم ولا ينقضي [ أ : تنقضي ] فترتكم.

ما ترون دينكم يبلى وأنتم في غفلة الدنيا قال الله عز ذكره :( وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ) [ ١١٣ / هود ].

__________________

١. ر : ولايعاق. أ ، ب : ولا يعاقب من أسلمنا. أ ، ر : اطمع. ب : طمع. ن : بحطام.

٢. في ( ر ) غير واضحة هذه الكلمة ولعلها عشى.

٣. وفي أ ب : لا لامر ربكم تستجيبون [ ب : تستحبون ] ولا لانفسكم. وفي ر : لامر ربكم يستحبون ولا أنفسكم. وفي ص : لا من ربكم تستحيون ولا لانفسكم.

٣٨٦

٥٠٠ ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثنا الحسين بن سعيد قال : حدثنا أبو سليمان [ ر : سليمان بن ] داود بن سليمان القطان قال : حدثني أحمد بن زياد عن يحيى بن سالم الفراء عن إسرائيل عن جابر عن أبي جعفر قال :

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لقنوا موتاكم لا إله إلا الله فانها لتسر المؤمن حين يمرق من قبره قال لي جبرئيل [عليه‌السلام . أ ، ر ] : يا محمد لو تراهم حين يمرقون من قبورهم ينفضون التراب عن رؤوسهم وهذا يقول : لا إله إلا الله [ والحمد لله. ر ] فيبيض وجهه وهذا يقول :( يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ ) يعني من ولاية علي مسود وجهه.

قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ٥٣

[ تقدم في الحديث ٤٩٦ من هذه السورة عن الصادقعليه‌السلام وسيأتي في سورة الضحى من حديث الامام الباقر ما يرتبط بالآية ].

وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ٦٠

٥٠١ ـ ١ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا :

عن القاسم بن عوف قال : سمعت عبد الله بن محمد يقول : إنا نحدث الناس حديثا على أصناف شتى فمن حديثنا لا نبالي أن نتكلم به على المنابر وهو زين لنا وشين لعدونا ، ومن حديثنا حديث لا نحدث به إلا لشيعتنا فعليه يجتمعون وعليه يتزاورون ، ومن حديثنا حديث لا نحدث به إلا رجلا أو اثنين فما زاد على الثلاثة فليس بشيء ، ومن حديثنا حديث لا نضعه إلا في حصون حصينة وقلوب أمينة وأحلام ثخينة وعقول رصينة فيكونون له وعاة ورعاة ودعاة وحفظة شهودا ، إنه ليس أحد من الناس يحدث عنا حديثا إلا نحن

__________________

٥٠٠. هذه الرواية كانت تحت الرقم ١ من السورة التالية. وفي أ ، ر : فانها له ليسر للمؤمن. أ ( خ ل ) : أيسر المؤمن حين يقوم. ب : فانه له ليس المؤمن. وفي أ ، ر : لو ترى لهم. والمثبت من ب.

٥٠١. ونحو هذا المضمون روى عن بعض أئمة أهل البيت كما يليق ويتناسب بهم وإن صح صدور مثل هذا الكلام عن عبد الله بن محمد بن الحنفية فقد أخذه منهم وقلد إياهم. وهذه الرواية كانت الاخيرة من السورة المتقدمة حسب ( أ ) لذا كان شيخ المصنف مذكورا فيها.

٣٨٧

سائلوه عنه يوما ، فان يك كاذبا كذبناه فصار كذابا وإن يك صادقا صدقناه فصار صادقا ، لا تطعنوا في عين مقبل يقبل إليكم فتنبذوه [ ظ ] بمقالة يشمأز منها قلبه ، ولا في قفاء مدبر حين يدبر عنكم فيزداد إدبارا ونفارا واستكبارا ، [ و. أ ، ب ] قولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وآتو الزكاة وامروا بالمعروف وانهو عن المنكر وكونوا إخوانا كما أمركم الله ، إنه ليس أحد من هذه الفرق إلا وقد رضي الشيطان بالذي أعطوه من أنفسهم ، لا أهل وثن يعبدونه ولا أهل نار ولا أهل هذه الاهواء الخبيثة لا و. ب ] قد ثنى عليهم رجله ، وإنه قد نصب [ ظ ] لكم أيها [ ب : أيتها ] الشيعة فرضي منكم بأن يفرق بينكم فبينما أنت تلقى الرجل ينظر إليك بوجه تعرفه ويكلمك بلسان تعرفه ، إذ لقيك من الغد فكلمك بغير ذلك اللسان وينظر إليك بغير ذلك الوجه ، لا تحقبن راحلتك كذبا علينا فانه بئس الحقيبة تحقب راحلتك ، إنه من كذب لينا كذب على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ومن كذب على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كذب على الله [ وقال الله. أ ، ر. تعالى. ر ] :( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ) .

لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ٦٥

٥٠٢ ـ ٣ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

عن أبي جعفر [عليه‌السلام . أ ] في قوله تعالى :( لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ) قال : لئن أشركت بولاية علي ليحبطن عملك.

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ٧٤

٥٠٣ ـ ٤ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا :

__________________

٥٠٢. وبهذا المعنى روايات عن الباقر والصادقعليهما‌السلام .

٥٠٣. وأخرجه علي بن محمد بن جمهور أبو الحسن في كتابه الواحدة كما في ( كنز ) على ما نقله العلامة المجلسي في بحار الانوار ج ٤٠ ص ٥٥ عن الحسن بن عبد الله الاطروش عن محمد بن إسماعيل الاحمسي عن وكيع عن الاعمش عن مورق عن أبي ذر ( وساق الحديث بطوله مثله مع مغايرات طفيفة ). ورمزنا إليه ب‍ ( ز ).

ولبعض فقرات الحديث شواهد كثيرة قال السيد هاشم البحراني في البرهان بعد درجة رواية عن أنس عن النبي نحو هذا المضمون : والروايات متكثرة من طريق الفريقين في خلق الله سبحانه ملكان على

٣٨٨

عن أبي ذرالغفاريرضي‌الله‌عنه [ ر : رحمة الله عليه ] قال : كنت عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ذات يوم في منزل أم سلمة رضي الله عنها ورسول الله يحدثني وأنا له مستمع إذ دخل علي بن أبي طالبعليه‌السلام فلما أن بصر [ أ : أبصر ] به النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أشرق وجهه نورا وفرحا وسرورا بأخيه وابن عمه ، ثم ضمه إلى صدره وقبل بين عينيه ثم التفت إلي فقال : يا أبا ذر تعرف هذا الداخل إلينا حق معرفته؟ قال أبو ذر : يا رسول الله هو أخوك وابن عمك وزوج فاطمة وأبو الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة [ في الجنة. ر ] فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :

يا أباذر هذا الامام الازهر ورمح الله الاطول وباب الله الاكبر ، فمن أراد الله فليدخل من الباب.

يا أباذر هذا القائم بقسط الله والذاب عن حريم الله والناصر لدين الله وحجة الله على خلقه في الامم كلها ـ كل أمة فيها نبي [ ظ ] ـ.

يا أباذر إن لله عزوجل على(١) كل ركن من أركان عرشه سبعون ألف ملك ليس لهم تسبيح ولا عبادة إلا الدعاء لعلي والدعاء على أعدائه.

يا أباذر لولا علي ما [ أ : لا ] أبان الحق من الباطل [ أ : باطل ] ولا مؤمن من كافر وما عبد الله ، لانه ضرب على رؤوس المشركين حتى أسلموا وعبد [ ب : وعبدوا ] الله ، ولولا ذلك ما كان ثواب ولا عقاب ، لا يستره من الله ستر ولا يحجبه عن الله حجاب بل هو الحجاب والستر. ثم قرأ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :( شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ) [ ١٣ / الشورى ].

يا أباذر إن الله [ تبارك و. أ ] تعالى تعزز بملكه ووحدانيته في فردانيته [ وفردانيته في وحدانيته. ب ، ر ] فعرف عباده المخلصين [ من. أ ، ب ] نفسه فأباح له جنته ، فمن أراد أن يهديه عرفه ولايته ومن أراد أن يطمس(٢) على قلبه أمسك عليه معرفته.

__________________

صورة علي بن أبي الطالب ليس هذا موضع ذكرها.

١. كذا في خ. وفي ب : أ : جل خلق كل. وفي ر : جل خلق على كل. وفي ز : الله تعالى جعل على كل.

٢. لعل هذا هو الصواب وفي ر : ان يطمئن. وفي ب : أ : ان لا يطمئن.

٣٨٩

يا أباذر هذا راية الهدى وكلمة التقوى والعروة الوثقى وإمام أوليائي ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين فمن أحبه كان مؤمنا ومن أبغضه كان كافرا ومن ترك ولايته كان ضالا مضلا ومن جحد حقه كان مشركا(١) .

يا أباذر يوتى بجاحد حق علي وولايته يوم القيامة أصم وأبكم وأعمى يتكبكب في ظلمات يوم القيامة ينادي منا( يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ ) [ ٥٦ / الزمر ] والقى [ ب ( خ ل ) : يلقى. في. ب ] عنقه طوق من نار [ ر : النار ] ولذلك الطوق ثلاثماءة شعبة على كل شعبة شيطان يتفل في وجهه الكلح [ ز : ويكلح ] من جوف قبره إلى النار.

فقال أبو ذر : قلت : فداك أبي وأمي يا رسول الله ملأت قلبي فرحا وسرورا فزدني. فقال :

يا أبا ذر لما أن عرج بي إلى السماء فصرت في [ السماء. أ ، ر ] الدنيا أذن [ ظ ] ملك من الملائكة وأقام الصلاة فأخذ بيدى جبرئيل [عليه‌السلام . ر ] فقدمني وقال لي : يا محمد صل بالملائكة فقد طال شوقهم إليك ، فصليت بسبعين صفا [ كل. ر ] الصف ما بين المشرق والمغرب لا يعلم عددهم إلا الذي خلقهم فلما انتفلت من صلاتي وأخذت في التسبيح والتقديس أقبلت إلي شرذمة بعد شرذمة من الملائكة فسلموا علي وقالوا : يا محمد لنا إليك حاجة هل تقضيها يا رسول الله؟ فظننت أن الملائكة يسألون الشفاعة عند رب العالمين لان الله فضلني بالحوض والشفاعة على جميع الانبياء قلت : ما حاجتكم [ يا. ر ] ملائكة ربي؟ قالوا : يا نبي الله إذا رجعت إلى الارض فاقرء علي بن أبي طالب منا السلام وأعلمه بأن قد طال شوقنا إليه. قلت : [ يا. ر ، ب ] ملائكة ربي هل تعرفونا حق معرفتنا؟ فقالوا : يا نبي الله وكيف لا نعرفكم وأنتم أول [ ما. ر ، ب ( خ ل ) ] خلق الله ، خلقكم أشباح نور من نور في نور ، من سناء عزه ومن سناء ملكه ومن نور وجهه الكريم ، وجعل لكم مقاعد في ملكوت سلطانه ، وعرشه على الماء قبل أن تكون السماء مبنية والارض مدحية ، وهو في الموضع الذي يتوفاه [ أ : ينوى فيه. ب : بنوافيه ] ثم خلق السماوات والارضين في ستة أيام ثم رفع العرش السابعة فاستوى على عرشه وأنتم أمام عرشه تسبحون وتقدسون وتكبرون ، ثم خلق الملائكة من بدو ما أراد من أنوار شتى ، وكنا نمر بكم وأنتم تسبحون وتحمدون وتهللون وتكبرون وتمجدون وتقدسون فنسبح ونقدس ونمجد ونكبر ونهلل

__________________

١. هذه الفقرة وما أشبهها وردت في روايات عديدة ومن طرق الفريقين.

٣٩٠

بتسبيحكم وتحميدكم وتهليلكم وتكبيركم وتقديسكم وتمجيدكم(١) فما نزل من الله فاليكم وما صعد إلى الله فمن عندكم فلم لا نعرفكم إقرأ عليا منا السلام وأعلمه بأنه قد طال شوقنا إليه.

ثم عرج بي إلى السماء الثانية فتلقتني الملائكة فسلموا علي وقالوا لي مثل مقالة أصحابهم فقلت : يا ملائكة ربي هل تعرفونا حق معرفتنا؟ فقالوا : يا نبي الله كيف لا نعرفكم وأنتم صفوة الله من خلقه وخزان علمه وأنتم العروة الوثقى وأنتم الحجة وأنتم الجانب والجنب وأنتم الكرسي [ ز ، ر : الكراسي ] [ و. ز ] أصول العلم ، قائكم خير قائم بكم! ، وناطقكم خير ناطق ، بكم فتح الله دينه وبكم [ ر ، أ : وما ] يختمه ، فاقرأ عليا منا السلام وأخبره بشوقنا إليه.

ثم عرج بي إلى السماء الثالثة فتلقتني الملائكة فسلموا [ ر : وسلموا ] علي وقالوا لي مثل مقالة أصحابهم فقلت : [ يا. ر ] ملائكة ربي هل تعرفونا حق معرفتنا؟ فقالوا : يا نبي الله لم لا نعرفكم وأنتم باب المقام وحجة الخصام وعلي دابة الارض وفاصل القضاء وصاحب العضباء [ ز : العصا ] وقسيم النار غدا وسفينة النجاة من ركبها نجا ومن تخلف عنها في النار يتردى كم فقم(٢) الدعائم والاقطار الاكناف! والاعمدة فسطاطنا! السحاب الاعلى كرامين [ ر ، أ ( خ ل ) : كوامير ] أنواركم [ أ : الانواركم ]! فلم لا نعرفكم فاقرأ عليا منا السلام وأعلمه بشوقنا إليه.

ثم عرج لي إلى السماء الرابعة فتلقتني الملائكة فسلموا [ ب : وسلموا ] علي وقالوا لي مثل مقالة أصحابهم فقلت : [ يا. ر ] ملائكة ربي هل تعرفونا حق معرفتنا؟ فقالوا : لم لا نعرفكم وأنتم شجرة النبوة وبيت الرحمة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة وعليكم جبرئيل ينزل بالوحي من السماء من عند رب العالمين فاقرأ عليا منا السلام وأعلمه بطول شوقنا إليه.

ثم عرج بي إلى السماء الخامسة فتلقتني الملائكة وسلموا [ ب : فسلموا ] علي فقالوا

__________________

١. كذا في ر. وفي أ : وأنتم تقدسون وتهللون وتكبرون وتسبحون وتمجدون فنسبح ونقدس ونمجد ونهلل بتسبيحكم وتقديسكم وتهليلكم فما. وفي ب : وأنتم تكبرون وتقدسون وتهللون وتسبحون وتمجدون فنكبر ونقدس ونهلل ونسبح ونمجد بتكبيركم وتقديسكم وتهليلكم وتسبيحكم وتمجيدكم فما.

٢. ر ، أ ( خ ل ) : نعم. ب : يقيم. ز : أنتم. ومن لفظة ( الاعمدة ] إلى ( انواركم ) غير موجود في ز.

٣٩١

لي مثل مقالة أصحابهم فقلت لهم : [ يا. ر ] ملائكة ربي هل تعرفونا حق معرفتنا؟ فقالوا : يا نبي الله لم لا نعرفكم ونحن نغدو ونروح على العرش بالغداة والعشي فننظر إلى [ أ : على ] ساق العرش مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله [ ص. أ ، ب ] أيده الله بعلي بن أبي طالب(١) [ فعلي. أ ، ر. بن أبي طالب. أ ] ولي الله والعلم بينه وبين خلقه وهو دافع المشركين ومبير الكافرين ، فعلمنا عند ذلك أن عليا ولي من أولياء الله فاقرأ عليا منا السلام وأعلمه بشوقنا إليه.

ثم عرج بي إلى السماء السادسة فتلقتني الملائكة فسلموا [ ر : وسلموا ] علي وقالوا لي مثل مقالة أصحابهم فقلت : [ يا. ر ] ملائكة ربي هل تعرفونا حق معرفتنا؟ فقالوا : بلى يا نبي الله لم لا نعرفكم وقد خلق الله جنة الفردوس وعلى بابها شجرة ليس منها ورقة إلا عليها مكتوبة حرفين(٢) بالنور : لا إله الا الله محمد رسول الله علي بن أبي طالب عروة الله الوثيقة وحبل الله المتين وعينه على الخلائق أجمعين وسيف نقمته على المشركين فاقرأه منا السلام وقد طال شوقنا إليه.

ثم عرج لي إلى السماء السابعة فسمعت الملائكة يقولون لما أن رأوني( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ ) ثم تلقوني فسلموا علي وقالوا لي مثل مقالة أصحابهم فقلت : [ يا. ر ] ملائكة ربي سمعت وأنتم تقولون :( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ [وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ) . أ ] فما الذي صدقتم؟ قالوا : يا نبي الله إن الله [ تبارك و. ب ، ر ] تعالى لما أن خلقكم أشباح نور من سناء نوره ومن سناء عزه وجعل لكم مقاعد في ملكوت سلطانه وأشهدكم على عباده عرض [ ر : اعرض ] ولايتكم علينا ورسخت في قلوبنا فشكونا محبتك إلى الله فوعدنا ربنا أن يريناك في السماء معنا وقد صدقنا وعده وهوذا أنت [ معنا. ر ] في السماء فجزاك الله من نبي خيرا ، ثم شكونا علي بن أبي طالب إلى الله فخلق لنا في صورته ملكا وأقعده عن يمين عرشه على سرير من ذهب مرصع بالدر والجواهر قوائمه من الزبرجد الاخضر عليه قبة من لؤلؤة بيضاء يرى باطنها من ظاهرها وظاهرها من باطنها بلا دعامة من تحتها وعلاقة من فوقها قال لها صاحب العرش : قومي بقدرتي : فقامت بأمر الله فكلما اشتقنا إلى رؤية علي [ بن أبي طالب. أ ] في الارض نظرنا إلى مثاله في السماء.

__________________

١. هذه الفقرة وردت في أحاديث كثيرة.

٢. كذا وفي ز : إلا وعليها حرف مكتوب بالنور.

٣٩٢

ومن سورة المؤمن١

الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ ٧

٥٠٤ ـ ٣ ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال : حدثني أحمد بن الحسين [ العلوي ] عن محمد بن حاتم عن هارون بن الجهم :

عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر [عليه‌السلام . أ ، ب ] يقول : قول الله [ تعالى. ر. أ ، ب : في كتابه ] :( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ [يُسَبِّحُونَ ) . ب ] يعني محمدا وعليا والحسن والحسين [ ع. ب ] وإبراهيم وإسماعيل وموسى وعيسى صلوات الله وسلامه عليهم أجميعن [ ب :عليهم‌السلام ].

__________________

١. ب : حم المؤمن. وتسمى هذه السورة ب‍ ( غافر ) أيضا.

٥٠٤. وأخرجه محمد بن العباس عن الفزاري وفيه : يقول في قول الله عزوجل( حَوْلَهُ ) قال : يعني والحسين وإبراهيم وموسى وعيسى يعنى هؤلاء الذين حول العرش.

وتقدم في ح ٤٩٦ في السورة المتقدمة عن سليمان الديلمي عن أبي عبد الله ما يرتبط بالآية.

وفي البرهان روى الصدوق عن حسين بن محمد بن سعيد الهاشمي الكوفي بها سنة ٣٥٤ عن فرات ( المصنف ) عن أحمد بن محمد بن علي الهمداني عن أبي الفضيل العباس بن عبد الله البخاري عن محمد بن القاسم عن عبد الله بن القاسم عن عبد السلام بن صالح عن الرضا عن آبائه عن عليعليهم‌السلام قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا علي( الَّذِينَ لِّلَّذِينَ آمَنُوا ) بولايتنا.

هارون بن الجهم الكوفي ثقة من أصحاب الصادق عليه السلام وله كتاب رواه عنه البرقي.

٣٩٣

٥٠٥ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول : قال الله في كتابه :( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا ) قال : يستغفرون [ أ : ليستغفرون ] لشيعة آل محمد [صلى‌الله‌عليه‌وآله . أ ] وهم الذين آمنوا( يقولون :رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ ) يعني الذين اتبعوا ولاية علي و [ علي ] هو السبيل.

٥٠٦ ـ فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد قال : حدثنا الحسن بن جعفر [ قال : حدثنا الحسين ( الشوا. أ ) قال : حدثنا محمد ـ يعني ابن عبد الله الحنظلي ـ قال : حدثنا وكيع. أ ، ر ] قال :

حدثنا سليمان الاعمش! قال : دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمدعليهما‌السلام وقلت له [ أ ، ر : قلت ] : جعلت فداك إن الناس يسمونا روافض فما الروافض؟ فقال [ أ : قال ] والله ماهم سموكموه و [ لكن. ر ] الله سماكم به في التوراة والانجيل على لسان موسى ولسان عيسى ، وذلك أن سبعين رجلا من قوم فرعون رفضوا فرعون ودخلوا في دين موسى [ ع. أ ] فسماهم الله [ تعالى. ر ] الرافضة ، وأوحى إلى موسى أن اثبت لهم [ هذا. ب. الاسم. أ ، ب ] في التوراة حتي يملكونه على لسان محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ففرقهم الله فرقا كثيرة [ وتشعبوا شعبا كثيرة. أ ، ر ] فرفضوا الخير ورفضتم الشر

__________________

٥٠٥. هذه الرواية كانت في السورة المتقدمة حسب الاصل تحت الرقم ٨ ولم ترد في ر. وفي المجموعة التفسيرية التى سميت بتفسير القمي تغليبا : حدثنا محمد بن عبد الله الحميري عن أبيه عن محمد بن الحسين ومحمد بن عبد الجبار عن محمد بن سنان عن منخل عن جابر مثله مع إضافات. وفي المناقب لابن شهر آشوب عن هارون عن الجهم وجابر عنه في قوله( فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا ) في( من ) ولاية جماعة وبني أمية( وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ ) آمنوا بولاية علي وعلي هو السبيل. ورواه شرف الدين النجفي بما يشبه رواية القمي بل مع زيادة عن عمرو بن شمر عن جابر. ثم قال : وروى بعض أصحابنا عن جابر بوجه أخصر.

٥٠٦. تقدم في ذيل الآية ٦٩ / النساء ما يرتبط بالحديث سندا ومتنا فراجع وكانت هذه الرواية في الاصل في السورة السابقة تحت الرقم ١١.

وفي ر : روافضي وما الروافض. وفي ن : برئ. والمثبت من هامش أ.

وكيع وثقه عامة من ذكره كما في التهذيب وسليمان ربما كان في الاصل الديلمي لا الاعمش.

٣٩٤

واستقمتم مع أهل بيت نبيكم [ عليه و. أ ] عليهم [ الصلاة و. أ ] السلام فذهبتم حيث ذهب نبيكم واخترتم من اختار الله ورسوله ، فأبشروا ثم أبشروا [ ثم أبشروا. أ ب‍ ] فأنتم المرحومون المتقبل من محسنهم والمتجاوز عن مسيئهم ومن لم يلق الله بمثل ما لقيتم لم تقبل حسنته ولم يتجاوز عن سيئته ، يا سليمان هل سررتك؟ فقلت : زدني جعلت فداك فقال : إن لله عزوجل ملائكة يستغفرون لكم حتى يتساقط ذنوبكم كما يتساقط ورق الشجر في يوم ريح وذلك قول الله تعالى :( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا ) هم شيعتنا وهي والله لهم ، يا سليمان هل سررتك؟ فقلت : زدني جعلت فداك ، قال : ما على ملة إبراهيم إلا نحن وشيعتنا وسائر الناس منها براء.

٥٠٧ ـ فرات قال : حدثني [ أ : ثنا ] علي بن الحسين معنعنا :

عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام قال : مكث جبرئيل أربعين يوما لم ينزل على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا رب قد اشتد شوقي إلى نبيك فاذن لي فأوحى الله تعالى إليه [ وقال. ر ] : يا جبرئيل اهبط إلى حبيبي ونبيي فاقرأه مني السلام وأخبره أني [ قد. ب ] خصصته بالنبوة وفضلته على جميع الانبياء واقرأ وصيه مني [ أ : منا ] السلام وأخبره أني خصصته بالوصية وفضلته على جميع الاوصياء.

قال : فهبط جبرئيل [عليه‌السلام . ر ] على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فكان إذا هبط وضعت له وسادة من ادم حشوها ليف! فجلس بين يدي النبي [ أ ، ب : رسول الله ]صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا محمد إن الله تعالى يقرؤك السلام ويخبرك أنهخصك بالنبوة وفضلك على جميع الانبياء ويقرأ وصيك السلام ويخبرك أنه خصه بالوصية وفضله على جميع الاوصياء.

قال : فبعث النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إليه فدعاه وأخبره بما قال جبرئيل [عليه‌السلام . ب ] ، قال : فبكا علي بكاءا شديدا ثم قال : أسأل الله لا يسلبني ديني ولا ينزع مني كرامته وأن يعطيني ما وعدني.

__________________

٥٠٧. هذه الرواية كانت تحت الرقم ٦ من سورة الزمر بالاصل وتقدم في السورة السابقة في الرواية الخامسة منها ما يرتبط بالآية. وأورده المجلسي في البحار ٣٨ ص ١٤١.

وفي ب : فأوحى الله تعالى إلى جبرئيل اهبط جميع الانبياء وخصصت عليا بالوصية. أ ، ب : لا يسالني ذنبي. ر : لا يسئلني ديني. والمثبت على سبيل الاستظهار وملائمة السياق. ب : حق على الله ان لا.

٣٩٥

فقال جبرئيلعليه‌السلام : يا محمد حقيق على أن لا يعذب عليا ولا أحدا تولاه. فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا جبرئيل على ما كان منهم أوكلهم ناج؟ فقال جبرئيل : يا محمد نجا من تولا شيثا بشيث ونجا شيث بآدم ونجا آدم بالله ، ونجا من تولى ساما بسام ونجا سام بنوح ونجا نوح بالله ، ونجا من تولى آصف بآصف ونجا آصف بسليمان ونجا سليمان بالله ، ونجا من تولى يوشع بيوشع ونجا يوشع بموسى ونجا موسى بالله ، ونجا من تولى شمعون بشمعون ونجاشمعون بعيسى ونجا عيسى بالله ، ونجا من تولى عليا بعلي ونجا علي بك ونجوت أنت بالله ، وإنما كل شيء بالله ، وإن الملائكة والحفظة ليفخرون على جميع الملائكة لصحبتها إياه.

قال : فجلس عليعليه‌السلام يسمع كلام جبرئيل [عليه‌السلام . ر ] ولا يرى شخصه.

قال : قلت لابي عبد اللهعليه‌السلام : جعلت فداك ما الذي كان من حديثهم إذا اجتمعوا؟ قال : ذكر الله [ تبارك و. أ ، ب ] تعالى ولم [ ر : فلم ] تبلغ عظمته ، ثم ذكروا فضل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله وما أعطاه الله من علم وقلده من رسالته ، ثم ذكروا أمر شيعتنا والدعاء لهم ، وختمهم بالحمد والثناء على الله.

قال : قلت : جعلت فداك يا أبا عبد الله وإن الملائكة لتعرفنا؟ قال : سبحان الله وكيف لا يعرفونكم وقد وكلوا بالدعاء لكم والملائكة حافين من حول العرش( يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ) ( وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا ) ما استغفارهم إلا لكم دون هذا العالم.

أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ ٢٨

[ تقدم في حديث النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله تحت الرقم ٢ من سورة يس ذكر الآية ].

إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ٥١

٥٠٨ ـ ٢ ـ قال : حدثني القاسم بن عبيد قال : حدثنا عباد قال : حدثني

__________________

٥٠٨. وأخرج السيوطي في الدر المنثور عن ابن أبي حاتم بسنده عن السدي نحوه. وسيأتي في سورة النازعات ما يرتبط بالآية.

وجملة ( قال حدثنا عباد ) لم ترد في رفي المتن بل في الهامش هكذا : قال حدثني العباد. مع تشويش وعدم تعيين محله. وفي ر : عبيدة.

٣٩٦

المطلب بن زياد قال : سمعت السدي حين دخل السودان الكوفة يبرحون على يزيد في الطرق! وقرء هذه الآية :( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ) قال : ليس من مؤمن يقتل إلا بعث الله من بعده ومن يظهر أنه كان على هدى.

__________________

المطلب بن زياد الكوفي له ترجمة في كتب العامة وقد وثقه جمع من أعلامهم وضعفه بعض لحديثه ، توفي سنة ١٨٥.

٣٩٧
٣٩٨

ومن سورة حم السجدة : فصلت

حم *تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ *كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ *بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ *وَقَالُوا :قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ ١ ـ ٥

٥٠٩ ـ ٤ ـ قال : حدثنا علي بن محمد الجعفي قال : حدثني الحسين بن علي بن أحمد العلوي قال : بلغني عن أبي عبد الله جعفر بن محمدعليهما‌السلام انه قال لداود الرقي : يا داود أيكم ينال قطب سماء [ أ ، ع : السماء ] الدنيا فوالله إن أرواحنا وأرواح النبيين لتنال العرش كل ليلة جمعة يا داود قرأ أبي محمد بن علي حم السجدة حتى إذا بلغ( فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ) [ قال ]( ١ ) : نزل جبرئيلعليه‌السلام على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن الامام بعدك علي بن أبي طالبعليه‌السلام حتى قرأ [ ع : ثم قال ] : حم السجدة [ أ ، ب : تنزيل من الرحمان الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون ] حتى بلغ( فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ ) [ قال ] : عن ولاية علي [ بن أبي طالبعليه‌السلام . ب ]( فهم لا يسمعون وقالوا :قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ ) .

__________________

٥٠٩. وأخرجه محمد بن العباس بعين السند والمتن كما في البرهان ورمزنا إليه ب‍ : ع. وفيه الحسن بن علي لتتناول. في ب : ومن سورة حم السجدة. أ : من سورة فصلت. ر : من سورة السجدة.

١. ليست في أ ، ر. وفي ب : وقال. ع : ثم قال.

٣٩٩

إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا ٣٠ = ١٣ / الاحقاف.

٥١١ ـ ٢ ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الاحمسي قال : حدثنا مخول عن أبي مريم قال :

سمعت أبان بن تغلب يسأل جعفرعليه‌السلام عن قول الله تعالى :( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا ) قال : استقاموا على ولاية [ ر : بولاية ] علي بن أبي طالبعليه‌السلام .

وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ٣٣

٥١٢ ـ ١ ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثنا الحسن [ ن : الحسين ] بن [ أبي. أ ] العباس وجعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي قال! حدثنا نصر بن مزاحم عن الحسن بكار عن أبيه :

عن زيد بن علي [عليهما‌السلام . ر ، ب ] أنه قال في بعض رسائله :

عباد الله اتقوا الله ، وأجيبوا إلى الحق ، وكونوا أعوانا لمن دعاكم إليه ولا تأخذوا سنة بني إسرائيل : كذبوا أنبيائهم أهل بيت نبيهم.

ثم أنا [ أذكركم أيها السامعون لدعوتنا [ ر : لدعوته ] المتفهمون لمقالتنا بالله العظيم الذي لم يذكر المذكرون بمثله ، إذا ذكر [ تم‍ـ ] وه وجلت قلوبكم واقشعرت ] لذلك جلودكم ألستم تعلمون إنا أهل بيت نبيكم المظلومون المقهورون [ من ولايتهم. أ ، ر. ا : فلاسهم وفينا ] ولا ميراث أعطينا ما زال قائلنا يقهر ـ يعني : يكذب ـ ويولد مو ل‍ [ و ] دنا في الخوف ، وينشأ ناشئنا بالقهر ويموت ميتنا بالذل.

ويحكم ان الله قد فرض عليكم جهاد أهل البغي والعدوان وفرض نصرة أوليائه الداعين إليه وإلى [ ر : وفي ] كتابه قال الله :( وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) [ ٤٠ / الحج ] وإنا قوم عصمنا [ ا : غضبنا لله ] ربنا ، ونقمنا الجور المعمول به في أهل ملتنا ، فوضعنا كل من توارث الخلافة وحكم بالهوى [ ب ، ر ، ا : بالهواء! ] ونقض العهد

__________________

٥١١. وللحديث شواهد كثيرة وسيأتي في سورة الجن ما يرتبط بالمعنى.

٥١٢. تقدم هذا الحديث في ذيل الآية ١٢٤ / الانعام عن جعفر بن أحمد معنعنا عن زيد مع مغايرات طفيفة فراجع ومن قوله [ أذكركم ] إلى [ اقشعرت ] أخذناه من المتقدمة وكان في النسخ : ثم انا كذلك جلودهم. ب : جلودكم.

٤٠٠