تفسير فرات الكوفي

تفسير فرات الكوفي0%

تفسير فرات الكوفي مؤلف:
تصنيف: تفسير القرآن
الصفحات: 823

تفسير فرات الكوفي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: ابو القاسم فرات بن ابراهيم بن فرات الكوفي
تصنيف: الصفحات: 823
المشاهدات: 116335
تحميل: 5974

توضيحات:

تفسير فرات الكوفي
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 823 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 116335 / تحميل: 5974
الحجم الحجم الحجم
تفسير فرات الكوفي

تفسير فرات الكوفي

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وصلى الصلاة لغير وقتها ، وأخذ الزكاة من غير وجهها ودفعها إلى غير أهلها ، ونسك المناسك بغير هديها ، وجعل الفيء والاخماس والغنائم دولة بين الاغنياء ومنعها المساكين وابن السبيل والفقراء وعطل الحدود وحكم بالرشا والشفاعات وقرب الفاسقين فمثل ب‍ [ ظ : وميل ] الصالحين ، واستعمل الخونة وخون أهل الامانات ، وسلط المجوس ، وجهز الجيوش ، وقتل الولدان ، وأمر بالمنكر ، ونهى عن المعروف ، يحكم بخلاف حكم الله ، ويصد عن سبيله ، وينتهك محارم الله ، فمن أشر عند الله منزلة ممن افترى على الله كذبا [ ر : الكذب ] أوصد عن سبيل الله وبغى في الارض ، ومن أعظم عند الله منزلة ممن أطاعه ودان بأمره وجاهد في سبيله ، ومن أشر عند الله منزلة ممن يزعم أن بغير ذلك يحق عليه(١) ثم ترك ذلك إستخفافا لحقه [ ب : بحقه ] وتهاونا في أمر الله وايثارا للدنيا(٢) ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) أولئك يدخلون الجنة.

فمن سألنا عن دعوتنا فانا ندعو إلى الله وإلى كتابه وإيثاره على ما سواه وأن نصلى [ أ : يصلى ] الصلاة لوقتها ونأخذ [ ر ، ب : أخذ ] الزكاة من وجهها وندفعها إلى أهلها ، وننسك المناسك بهديها ، ونضع الفيء والاخماس في مواضعها ، ونجاهد المشركين بعد [ أ ، ر : لبعد ] أن ندعوهم إلى [ دين. ر ] الحنيفية [ ب : الحنفية ] وأن نجبر الكسير ونفك الاسير ونرد [ ر : نزد ] على الفقير ونضع النخوة والتجبر والعدوان والكبر ، وأن نرفق بالمعاهدين ولا نكلفهم مالا يطيقون.

اللهم هذا ما ندعو إليه ونجيب من دعا إليه ونعين ونستعين عليه غير أ : خير ] الجارية! ثم انى بعد [ أن. ر ، أ ] سمعها إلى النكوس! وإعزاز دينك اللهم فانا نشهدك عليه يا أكبر الشاهدين شهادة ونشهد عليه [ ب : على ] جميع من أسكنته [ في. ر ] أرضك وسماواتك ، اللهم ومن أجاب إلى ذلك من مسلم فأعظم أجره وأحسن ذخره [ أ : ذكره ] ومن عاجل السوء وآجله! فاحفظه وكن له وليا وهاديا وناصرا.

ونسألك اللهم من أعوانك وأنصارك على إحياء حقك عصابة تحبهم ويحبونك ، يجاهدون في سبيلك ، لا تأخذهم فيك لومة لائم.

اللهم وأنا أول من أناب وأول من أجاب ، فلبيك يا رب وسعديك فأ [ نت أ ]

__________________

١. ن : ان يعتبر ذلك لحق علقه.

٢. أ : وامال اللدنيا. ب ، ر : وامال الدنيا.

٤٠١

حق من دعي وأحق من أجيب ، فواجبوا! إلى الحق وأجيبوا إليه أهله وكونوا لله أعوانا ، فانما ندعوكم إلى كتاب ربكم وسنة نبيكم الذي إذا عمل فيكم به استقام لكم دينكم ، ومن استجاب لنا منكم على هذا فهو في حل مما أخذنا عليه وما أعطانا من نفسه [ إن لم نستقم. أ ، ر ] على ما وصفنا من العمل بكتاب الله وسنته نبيه ، ولسنا نريد اليوم غير هذا حتى نرى من أمرنا فان أتم الله لنا ولكم ما نرجو كان أحق لهذا [ ب : بهذا ] الامر أن يتولى امركم الموثوق عند المسلمين فيه بدينه وفهمه وبابه وعلمه بكتاب الله وسنن الحق من أهل بيت نبيكم فان اختار إلى محمد! وعترته اتبعه(١) ! وكنت معهم [ ر : تبعهم ] على ما اجتمعوا عليه [ أ : إليه ] وإن عرفوا إلى أقومهم بذلك استعنت بالله رجوت توفيقه ، [ ولم أكن ابتز(٢) الامة أمرها قبل اختيارها ولا استأثرت على أهل بيت النبي عليهم الصلاة والسلام. ر ].

فلما أجابه [ من أجابه. ر ] وخذله [ من خذله. أ ] بعد البيان والحجة عليهم على من اتى! [ ر : أنا ]! هذا ممن [ أ : فمن [ يزعم أن الامام جعفر بن محمد [عليه‌السلام . أ ] بعث إليه ليجئ إلى جعفر بعد أن احتج إليهم في كل أمر كثير فصار يجيء إلى جعفر فأخبره بما قالوا وما دار بينهم فأجابه جعفر بخلاف ما قالوا وحلف له على ذلك.

__________________

١. في ب : عترتي. أ : وعترتي. ولعل الصواب فان اختاروا [ رجلا من ] من آل محمد وعترته اتبعته.

٢. ر : اتبرء. والتصويب منا على سبيل الاستظهار.

٤٠٢

وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ٣٤

٥١٣ ـ ٥ ـ قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد قال : حدثنا محمد بن ذازان [ ب : ذادان. ر : ذران ] قال : حدثنا عبد الله ـ [ يعني. أ ] [ ابن ] محمد القيسي قال : حدثنا محمد بن فضيل عن عثيم! بن أسلم عن معاوية بن عمار :

عن أبي عبد الله [عليه‌السلام . أ ] قال : قلت : جعلت فداك( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ) قال : الحسنة التقية والسيئة الاذاعة. قال : قلت : جعلت فداك( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) قال : الصمت. ثم قال : فأنشدتك بالله هل تعرف ذلك في نفسك انك تكون مع قوم لا يعرفون ما أنت عليه من دينك ولا تكون! لهم ودا وصديقا فإذا عرفوك وشعروك أبغضوك؟ قلت : صدقت. قال : فقال لي : فذا من ذاك.

__________________

٥١٣. وروي الكليني والبرقي رضوان الله عليهما بسند هما إلى حماد بن عيسى عن حريز عمن أخبره عن الصادق في قوله الله عزوجل( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ) قال : الحسنة التقية والسيئة الاذاعة ، وقوله عزوجل( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ) قال : التي هي أحسن التقية( فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) .

وهناك روايات أخر بهذا المعنى.

وتقدم في ح ١٦٧ من سورة الانعام ذيل الآية ١٦٠ عن الحسين بن سعيد معنعنا عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله قال : الحسنة الستر والسيئة إذاعة حديثنا.

محمد بن ذازان أو ذروان أو زاذان أو لم نعثر على ترجمته وله ذكر في ما تقدم وفيما سيأتي بنسبة القطان وبكنية : أبي العباس وشيخه تقدم باسم عبد الله بن محمد القيسي وسيأتي أيضا مثله وفي ب : أبو عبد الله يعني محمد القيسي وفي أ : عبد الله يعني محمد بن القيس وفي ر : عبيدالله يعني محمد القيسي. وعيثم بتقديم الياء عده البرقي في أصحاب الصادق. معاوية بن عمار الدهني الكوفي كان وجها من أصحابنا ومقدما كبير الشأن عظيم المحل ثقة له كتب توفي سنة ١٧٥. قاله النجاشي.

٤٠٣
٤٠٤

ومن سورة حم عسق

شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ١٣

[ تقدم في الرقم ٣٨٤ عن الامام الرضاعليه‌السلام : نحن الذين شرع الله لنا دينه فقال :( شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ) يا محمد وما وصى به إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ، فقد علمنا وبلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم ، نحن ورثة الانبياء ونحن ذرية أولي العلم( أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ ) بآل محمد( وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ) وكونوا على جماعتكم( كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ) من أشرك بولاية علي بن أبي طالبعليه‌السلام ( مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ) من ولاية علي. إن الله يا محمد( يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ) قال : من يجيبك إلى ولاية علي بن أبي طالبعليه‌السلام .

وفي الحديث التالي منه : ونحن الذين شرع الله لنا الدين فقال في كتابه :( شَرَعَ لَكُم وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ) وكونوا على جماعة محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ( كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ) .

وتقدم في ذيل الآية ٧٤ من سورة الزمر من حديث النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لابي ذر في حق عليعليه‌السلام الاستشهاد بالآية ].

قُل :لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ٢٣

٤٠٥

٥١٤ ـ ١ ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثنا جعفر بن محمد بن يوسف الاودي قال : حدثنا علي بن أحمد قال : حدثنا إسحاق بن محمد بن عبيدالله العرزمي قال : حدثنا القاسم بن محمد بن عقيل :

عن جابررضي‌الله‌عنه قال : كنا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في حائط من حيطان بني حارثة إذ جاء جمل أجرب أعجف حتى سجد للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله . قلنا لجابر : أنت رأيته؟ قال : نعم رأيته واضعا جبهته بين يدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا عمر إن هذا الجمل قد سجد لي واستجاربي فاذهب فاشتره واعتقه ولا تجعل لاحد عليه سبيلا. قال : فذهب عمر فاشتراه وخلى سبيله ثم جاء إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا رسول الله هذا بهيمة يسجد لك فنحن أحق أن نسجد لك سلنا على ما جئتنا به من الهدى أجرا سلنا عليه عملا؟ فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لو كنت آمر أحدا يسجد لاحد لامرت المرأة أن تسجد لزوجها. فقال جابر : فوالله ما خرجت حتى نزلت الآية الكريمة :( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) .

٥١٥ ـ ٢ ـ قال [ فرات. أ ، ب ] : حدثني عبيد بن كثير قال : حدثنا علي بن حكيم قال : أخبرنا شريك عن [ أبي ] إسحاق قال : [ سألت. أ ، ب ] عمرو بن شعيب في قوله [ تعالى. ر ] :( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) قال : قرابته من [ أ : في ] أهل بيته.

٥١٦ ـ ٣ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد قال : حدثنا محمد بن علي بن

__________________

٥١٤. اسحاق بن محمد بن عبيدالله العرزمي له ترجمة في لسان الميزان وفيه : تلكم فيه وذكره ابن حبان في الثقات وذكره ابن أبي حاتم وسكت. وكان في أ ، ب : إسحاق بن محمد بن محمد بن عبد الله العرزمي. وفي ب : واضحا جبينه. وفي أ : اسألنا عليه عملا.

٥١٥. وأخرجه الحسكانيرحمه‌الله في الشواهد بسنده عن لوين عن شريك قال : في قرابة رسول الله. وأخرجه عبد بن حميد في تفسيره بسنده إلى أبي إسحاق.

علي بن حكيم وثقه جماعة مات سنة ٢٣١. التهذيب. وفي ر ، ب : الحكم. وفي أ : حكم.

عمرو بن شعيب وثقه الجمهور وضعف بعض روايته عن أبيه عن جده توفي سنة ١١٨. التهذيب.

( ٥١٦ الى ٥٢٠ ). أخرجه جمع من الحفاظ والمحدثين في كتبهم بهذا السند فقد رواه عن الاشقر جماعة منهم يحيى بن عبد الحميد واحمد بن محمد بن يزيد وحرب بن الحسن الطحان وأبو المنذر القاسم بن إسماعيل ومحمد بن علي بن خلف العطار.

٤٠٦

خلف العطار قال : حدثنا الحسين بن الاشقر عن قيس بن الربيع عن الاعمش عن سعيد بن جبير :

عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه قال : لما نزلت [ هذه. أ ، ب الآية :( قُل :لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) قلت ( قالوا ) : يا رسول الله من قرابتك الذين افترض الله علينا مودتهم؟ قال : علي وفاطمة وولدهما [ أ ، ب : وولدها ]. ثلاث مرات يقولها.

٥١٧ ـ ٤ ـ فرات قال : حدثنا [ ب : ثني ] محمد بن منصور بن ( و ) إبراهيم بن

__________________

ورواه عن يحيى جماعة منهم الحسين أو الحسن بن على بن زياد السري وعبيد بن الحسن البزاز ويعقوب بن سفيان ومحمد بن عيسى الواسطي وأحمد بن عمار وعبيد الله بن جعفر العسكري وإسماعيل بن عبد الله وأحمد بن موسى ومحمد بن منصور المرادي وإبراهيم أحمد بن الهمداني وخضر بن أبان.

ورواه عن حرب احمد بن عيسى ومطين كما في فرات ومناقب أحمد.

أخرجه ابن المنذر وابن ابي حاتم وابن مردويه والحاكم وابن الشجري العلوي والحسكاني والطبراني ومحمد بن سليمان الكوفي وغيرهم كما في شواهد التنزيل والمسند لابن حنبل والمعجم الكبير للطبراني ح ٢٦٤١ والفرائد للحموئي وما نزل لابي نعيم وتفسير الثعلبي والمناقب للكوفي في موضعين والدر المنثور والاستجلاب للسخاوي والامالي لابن الشجري و

حسين بن حسن الاشقر أبو عبد الله الكوفي ثقة في نفسه صدوق وإنما ضعفه بعض بسبب معتقداته كما يظهر من ترجمته من التهذيب.

قيس بن الربيع أبو محمد الكوفي اختلف الاعلام من السنة في توثيقه وتضعيفه أما عند الشيعة فقال النجاشي : بتري له محبة لاهل البيت. انظر التهذيب ومعجم رجال الحديث.

٥١٧. لم ترد هذه الرواية في ( ر ) وتقدم في مشايخ فرات إبراهيم بن أحمد بن عمرو الهمداني دون تصدير وفي المناقب : حدثنا أحمد خازم ومحمد بن منصور وخضر بن أبان قال : حدثنا يحيى. فلعل الصواب وإبراهيم كما ألمحنا.

يحيى بن عبد الحميد الحافط الكبير أبو زكريا ابن الثقة أبي يحيى الحماني من أعيان الحفاظ والمحدثين قال ابن عدي هو أول من صنف المسند بالكوفة. وقد أخذ عليه بعض مواقفه وأفكاره الحقة فصار سببا لتضعيفه ففي التهذيب انه قال : كان معاوية على غير ملة الاسلام وقال الآجري قلت لابي داود : أكان يتشيع؟ قال : سألته عن حديث لعثمان فقال : أو تحب عثمان؟ وفي تاريخ بغداد عن ابن معين : انه صدوق مشهور ما بالكوفة مثله ما يقال فيه إلا من حسد. وعنه أيضا : ما كان بالكوفة في أيامه رجل يحفظ معه وهؤلاء يحسدونه. ولم تذكر عنه المصادر الشيعية شيئا يروى الغليل.

٤٠٧

أحمد بن عمرو الهمداني قال : حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال : حدثنا الحسين بن الاشقر قال : حدثنا [ قيس عن الاعمش عن ] سعيد بن جبير :

عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه قال : لما نزلت هذه الآية( لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) قالوا : يا رسول الله من قرابتك الذين افترض الله علينا مودتهم. قال : علي وفاطمة وولدهما [ أ : وولدها ]. ثلاث مرات يقولها.

٥١٨ ـ ٧ ـ فرات قال : حدثنا أحمد بن عيسى قال : حدثنا حرب قال : حدثنا الحسين بن الاشقر [ عن قيس ] عن الاعمش عن سعيد بن جبير :

عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه قال : لما نزلت هذه الآية :( لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) قالوا : يا رسول الله فمن قرابتك هؤلاء الذين يجب ودنالهم؟ قال : علي وفاطمة. [ يقولها. ب ] ثلاثا.

٥١٩ ـ ٨ ـ فرات قال : حدثنا الحسن بن العباس وجعفر بن محمد قالا حدثنا الحسن بن الحسين عن يحيى بن سالم عن الاعمش عن سعيد بن جبير :

عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه قال : لما نزلت [ هذه. ب ] الآية :( لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) قالوا : يا رسول الله من قرابتك الذين [ افترض. ب ] الله علينا مودتهم؟ قال : علي وفاطمة وولدهما [ ب : وولدها ].

٥٢٠ ـ ١٩ ـ فرات قال : حدثنا أحمد بن موسى قال : حدثنا يحيى بن عبد الحميد

__________________

٥١٨. لم ترد أيضا في ر. وفي أ : يجب دعاءنا. وأخرجه الطبراني عن مطين عن حرب وأخرجه الحسكاني بأسانيد إلى مطين.

حرب بن الحسن الطحان قال النجاشي : كوفي ، قريب الامر في الحديث ، له كتاب ، عامي الرواية.

وقال الازدي : ليس حديثه بذاك. لسان الميزان ومعجم رجال الحديث.

٥١٩. لم ترد هذه وتاليتها أيضا في ( ر ). وفي ب : محمد قال. وفي ( أ ) غير واضح. وفي أ : الحسين بن يحيى عن الاعمش. وفي ب : الحسين بن يحيى بن سالم.

٥٢٠. وأخرجه الحاكم أبو القاسم الحذاءرحمه‌الله في شواهد التنزيل بأسانيد وأقربها متنا إلى فرات ما وقع تحت الرقم ٨٣٥ و ٨٣٦.

وبدل ( الزهري ) في أ ، ب : البصري. وفي ر : النصري. القاسم بن أحمد هو ابن إسماعيل الانباري كما تقدم. وجعفر تقدم باسم حفص ، ونصر هو ابن مزاحم. وفي الاخير في أ ، ب : لا تؤذوني في أقاربي [ أ ( خ ل ) : قرابتي ]. وفي ر : الاتودني في قرابتي. وقد ورد كلا الوجهين في شواهد التنزيل لكن المثبت أكثر وأوفق للآية.

٤٠٨

قال : حدثنا الحسين بن الاشقر قال : حدثنا قيس بن الربيع عن الاعمش عن سعيد بن جبير :

عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه قال : لما نزلت هذه الآية :( لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) قيل : يا رسول الله من قرابتك الذين افترض الله مودتهم؟ قال : علي وفاطمة وولدهما [ أ : وولدها ]. ثلاث مرات يقولها.

٥٢١ ـ ١٥ ـ قال : حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري قال : حدثنا القاسم بن أحمد يعني [ ابن. ب ] إسماعيل قال : حدثنا جعفر ـ يعني ابن عاصم ـ ونصر وعبد الله ـ يعني ابن المغيرة ـ عن محمد ـ يعني ابن مروان ـ عن الكلبي عن أبي صالح.

عن ابن عباس [رضي‌الله‌عنه . ب ] في قوله [ تعالى. ر ] :( لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) قال ابن عباسرضي‌الله‌عنه : إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قدم المدينة فكانت تنوبه نوائب وحقوق وليس في يديه سعة لذلك فقالت الانصار : إن هذا الرجل قد هدانا الله على يديه وهو ابن أختكم تنوبه نوائب وحقوق وليس في يديه لذلك سعة فاجمعوا له من أموالكم ما لا يضركم فتأتونه فيستعين به على ما ينوبه ففعلوا ثم أتوه فقالوا : يارسول الله إنك ابن اختنا وقد هدانا الله على يديك وينوبك نوائب وحقوق وليس عندك لها سعة فرأينا أن نجمع من أموالنا فنأتيك به فتستعين به على ما [ أ ، ر : من ] ينوبك وهو ذا. فأنزل الله [ هذه الآية. ر ]( لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) يقول : إلا [ أن ] تود [ و ] ني في قرابتي.

٥٢٢ ـ ٥ ـ [ فرات. أ ، ب ] قال : حدثنا جعفر بن محمد الفزاري قال : حدثنا عباد بن ( عن ) عبد الله بن حكيم قال : كنت عند جعفر بن محمدعليه‌السلام فسأله رجل عن قوله [ ر : قول الله ] :( لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) قال : إنانزعم قرابة ما بيننا وبينه وتزعم قريش انها قرابة ما بينه وبينهم وكيف يكون هذا وقد أنبأ الله أنه معصوم.

٥٢٣ ـ ١٢ ـ قال : حدثنا محمد بن أحمد بن عثمان بن ذليل قال : حدثنا إبراهيم

__________________

٥٢٢. في لسان الميزان ترجمة لعبدالله بن حكيم بن جبير الاسدي روى عن أبيه وقد طعن في حديثه غير واحد ولم تترجم له المصادر الشيعية نعم لابيه ترجمة قصيرة فيها دون ذكر للابن. وفي ر ، أ : نزعم انا قرابة. وانظر الحديثين التاليين.

٥٢٣. إبراهيم بن إسحاق الصيني كوفي تاجر ، رحل إلى الصين روى عن مالك وقيس والفضيل وعبد الله بن

٤٠٩

ـ يعني [ ابن إسحاق ] الصيني ـ عن عبد الله بن حكيم [ عن حكيم ] بن جبير انه قال : سألت علي بن الحسين بن عليعليهم‌السلام عن هذه الآية :( لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) قال : هي قرابتنا أهل البيت من محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله .

٥٢٤ ـ ١٣ ـ قال : حدثنا محمد بن أحمد قال : حدثنا إبراهيم بن [ إسحاق الصيني عن ] عبد الله بن حكيم عن حكيم بن جبير عن حبيب بن أبي ثابت انه أتى مسجد قبا وإذا فيه مشيخة من الانصار فحدثوه ان علي بن الحسين أتاهم يصلي في مسجد قبا فسلموا عليه ثم قالوا : إن كنتم [ إن. ب ، ر ] سلمتم إلينا فيما كان بينكم نشهدكم فان مشيختنا حدثونا أنهم أتوا نبي الله في مرضه الذي مات فيه فقالوا : يا نبي الله قد أكرمنا الله وهدانا بك وأمنا وفضلنا بك فاقسم في أموالنا ما أحببت؟ فقال لهم نبي الله [صلى‌الله‌عليه‌وآله . أ ، ر ] :( لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) فأمرنا بمودتكم.

٥٢٥ ـ ٩ ـ فرات قال : حدثنا عبد السلام بن مالك قال : حدثنا محمد بن موسى بن أحمد قال : حدثنا محمد بن الحارث الهاشمي قال : حدثنا الحكم بن سنان الباهلي عن ابن جريج :

عن عطاء بن أبي رباح قال : قلت لفاطمة بنت الحسين : أخبريني جعلت فداك بحديث احدث واحتج به على الناس. قالت : نعم أخبرني أبي أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله كان نازلا بالمدينة وان من أتاه من المهاجرين! مرسوا أن يفرضوا لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فريضة يستعين بها على من أتاه فأتوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وقالوا : قد رأينا ما ينوبك من النوائب وإنا أتيناك لتفرض [ أ ، ب : لنفرض ] من أموالنا

__________________

حكيم وغيرهم ذكره مسلمة في الصلة وقال : روى عنه بقي بن مخلد فهو ثقة عنده ، وذكره ابن حبان في الثقات وقال : ربما خالف. وقال الازدي : يتكلمون فيه زائغ عن القصد وقال الدارقطني : متروك الحديث : انظر لسان الميزان وأنساب السمعاني ولم يرد ذكره في المصادر الشيعية.

وفي أ ، ب : انه سأل علي

٥٢٤. حبيب بن أبي ثابت الكوفي أبويحيى الاسدي مولاهم الحافظ كان من أصحاب الفتيا ووثقه جمع من الاعلام توفي سنة ١١٩. التهذيب.

وفي ب : أسلمتم ، ظاهرا.

٥٢٥. تكررت الرواية تماما باستثناء ما يرتبط بآية المودة كما سيأتي في سورة المطففين عن عبيد بن كثير معنعنا عن عطاء. ولفقرات الحديث شواهد كثيرة ومن طريق الفريقين.

٤١٠

فريضة تستعين بها على من أتاك.

قال : فأطرق النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله طويلا ثم رفع رأسه فقال : [ ر : وقال ] إني لم اؤمر [ على. ب ] أن آخذ منكم على ما جئتم به شيئا ، إنطلقوا إني [ أ ، ب : فاني ] لم أؤمر بشئ وإن أمرت به أعلمتكم.

قال : فنزل جبرئيلعليه‌السلام فقال : يا محمد إن ربك قد سمع مقالة قومك وما عرضوا عليك وقد أنزل الله عليهم فريضة :( لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) . [ قال : ] فخرجوا وهم يقولون ما أراد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلا أن تذل [ ر ، أ : يذل ] له الاشياء وتضع [ أ : يخضع ] له الرقاب مادامت السماوات والارض لبني عبدالطلب.

قال : فبعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله [ ر : النبي ] إلى علي بن أبي طالبعليه‌السلام أن اصعد المنبر وادع الناس إليك ثم قل : [ يا. ر ] أيها الناس من انتقص أجيرا أجره فليتبوأ مقعده النار ، [ ومن ادعى إلى غير مواليه فليتبوأ مقعده من النار. خ ( ه‍ ) ] ومن انتفى من والديه فليتبوأ مقعده من النار.!

قال : فقام رجل وقال : يا أبا الحسن ما لهن من تأويل؟ فقال : الله ورسوله أعلم. ثم أتى [ أ : فأتى ] رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فأخبره فقال النبي [ أ ، ب : رسول الله ] : ويل لقريش من تأويلهن ـ ثلاث مرات ـ ثم قال : يا علي انطلق فأخبرهم : إني أنا الاجير الذي أثبت الله مودته من السماء ثم أنا وأنت(١) مولى المؤمنين وأنا وأنت أبوا المؤمنين.

ثم خرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا معشر قريش والمهاجرين والانصار. فلما اجتمعوا قال : يا أيها الناس إن عليا أولكم إيمانا بالله ، وأقومكم بأمر الله ، وأوفاكم بعهد الله ، وأعلمكم بالقضية ، وأقسمكم بالسوية ، وأرحمكم بالرعية ، وأفضلكم عند الله مزية [ ن : حرمة ].

ثم قال : إن الله مثل لي أمتي في الطين وعلمني أسماءهم كما( وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ) [ ٣١ / البقرة ] ثم عرضهم فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته وسألت ربيأن تستقيم أمتي على علي من بعدي فأبي إلا أن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ، ثم ابتدأني ربي في علي

__________________

١. كذا في ب وفي أ : من السماء أنا وأنت. وفي ر : مودته ثم قال من السماء أنا وأنت. وفى رواية المطففين : وأنا وأنت.

٤١١

بسبع [ ر ، ب : سبع ] خصال :

أما أولاهن : فانه أول من ينشق [ عنه. ب ] الارض [ معي. ر ] ولا فخر.

وأما الثانية : فإنه [ يذود ( اعداءه : ب ) عن حوضي كما. ب ، خ ] يذود الرعاة غريبة الابل.

وأما الثالثة : فان من فقراء شيعة علي ليشفع في مثل ربيعة ومضر.

وأما الرابعة : فانه أول من يقرع باب الجنة معي ولا فخر.

وأما الخامسة : فانه أول من يزوج من الحور العين معي ولا فخر.

وأما السادسة : فانه أول من يسكن معي في عليين ولا فخر(١) .

وأما السابعة : فانه أول من يسقى( مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ *خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ) .

٥٢٦ ـ ١٠ ـ قال : حدثني عبد السلام قال : حدثنا هارون بن أبي بردة قال : حدثنا جعفر بن الحسن عن يوسف عن الحسين بن إسماعيل بن متمم [ ر : متم ] الاسدي عن سعد بن طريف التميمي :

عن الاصبغ [ ر : اصبغ ] بن نباتة قال : كنت جالسا عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام في مسجد الكوفة فأتاه رجل من بجيلة يكنى أبا خديجة ومعه ستون رجلا من بجيلة فسلم وسلموا ثم جلس وجلسوا ثم إن أبا خديجة قال : يا أمير المؤمنين أعندك سرمن أسرار رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله تحدثنا به؟ قال : نعم يا قنبر ائتني بالكتابة ففضها فإذا في أسفلها سليفة مثل ذنب الفارة ومكتوب فيها :

بسم الله الرحمن الرحيم إن لعنة الله وملائكته والناس أجمعين على من انتمى إلى غير مواليه ، ولعنة الله وملائكته والناس أجمعين على من أحدث في الاسلام أو آوى محدثا ، ولعنة الله على من ظلم أجيرا أجره ، ولعنة الله على من سرق منار الارض وحدودها يكلف

__________________

١. ر : يسكن في العليين معي.

٥٢٦. رجال السند إلى سعد مجهولون ، وفي بعض فقرات الحديث اختلال بين ، ولم نعثر على مصدر آخر كي يتبين لنا وجه الصواب وفي ن : قل لا أسألكم عليه أجرا إن أجري إلا على الله رب العالمين. والتصويب منا وربما يكون في الاصل بعد ذكر هذه الآية وقال تعالى قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى. أي بالجمع بينهما.

٤١٢

يوم القيامة أن يجيء بذلك من سبع سماوات وسبع أرضين.

ثم التفت إلى الناس فقال : والله لو كلفت هذا دواب الارض ما أطاقته. فقال له أبو خديجة : ولكن أهل البيت موالي كل مسلم فمن تولى [ ب : يوالي ] غير مواليه. فقال : لست حيث ذهبت يا أبا خديجة ولكنا أهل البيت موالي كل مسلم فمن تولى غيرنا فعليه مثل ذلك [ قال : ليس حيث ذهبت. ر ] يا أبا خديجة [ والاجير. ب ] ليس بالدينار ولا بالدينارين ولا بالدرهم ولا بالدرهمين بل من ظلم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أجره في قرابته قال الله تعالى :( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) فمن ظلم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أجره في قرابته فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

٥٢٧ ـ ١١ ـ [ فرات. أ ، ب ] قال : حدثني عبيد بن كثير قال : حدثني يحيى بن الحسن بن فرات القزاز قال : حدثنا عامر بن كثير السراج [ عن زياد. حيلولة ].

وحدثني الحسين بن سعيد قال : حدثنا محمد بن علي [ بن خلف العطار ] قال : حدثنا زياد بن المنذر قال :

سمعت أبا جعفر محمد بن عليعليهما‌السلام وهو يقول :

شجرة أصلها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وفرعها علي بن أبي طالب وأغصانها فاطمة بنت النبي [ أ ، ب : محمد ] وثمرها الحسن والحسين [ عليهم الصلاة والسلام والتحية والاكرام. أ ، ر ] فانها شجرة النبوة وبيت [ ي : نبت ] الرحمة ، ومفتاح الحكمة ، ومعدن العلم ، وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، وموضع سر الله ووديعته ، والامانة التي عرضت على السماوات والارض والجبال ، وحرم الله الاكبر ، وبيت الله العتيق وذمته [ ي :

__________________

٥٢٧. وأخرجه السيد رضي الدين ابن طاووس في اليقين الباب ١٢١ نقلا عن كتاب فضائل علي لاحمد بن محمد الطبري الخليلي قال : حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد الكوفي الدلال قال : أخبرنا الحسن بن عبدالخراز قال : حدثنا يحيى بن فرات الفراء! قال : حدثنا عامر بن كثير السراج. قال : وحدثنا الحسن! بن سعيد قال حدثنا زياد! بن المنذر قال : سمعت والباقي مثله مع مغايرات طفيفة جدا أشرنا إلى بعضها ورمزنا إليها ب‍ : ى.

يحيى بن الحسن بن فرات أخو سهل بن الحسن. وفي أ ، ب : الفزاري. وفي ر : الفزار.وفي ى : الفراء.

ثم ان عامة الاوصاف المذكورة هناهي لاهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ولا تشمل من المعاصرين للرسول إلا عليا وفاطمة والحسن والحسين وإضافة حمزة وجعفر وخاصة العباس هي إما من زيادات الجهلة أو من باب التقية على احتمال ضعيف.

٤١٣

حرمه [ ، وعندنا علم المنايا والبلايا والقضايا والوصايا وفصل الخطاب ومولد الاسلام وأنساب العرب.

كانوا نورا مشرقا حول عرش ربهم فأمرهم فسبحوا فسبح أهل السماوات لتسبيحهم ، وانهم لصافون وانهم لهم المسبحون ، فمن أوفى بذمتهم فقد أوفى بذمة الله ، ومن عرف حقهم فقد عرف حق الله ، هؤلاء عترة رسول الله [صلى‌الله‌عليه‌وآله . أ ، ب ] ، ومن جحد حقهم فقد جحد حق الله ، هم ولاة أمر الله وخزنة وحي الله وورثة كتاب الله ، وهم المصطفون باسم الله وأمنائه علي وحي الله.

هؤلاء أهل بيت النبوة ومضاض الرسالة والمستأنسون بخفيق أجنحة الملائكة ، من كان يغدوهم جبرئيل [ بأمر. أ ، ب ] الملك الجليل بخبر التنزيل وبرهان الدلائل.(١)

هؤلاء أهل بيت [ ر : البيت ] أكرمهم الله بشرفه ، وشرفهم بكرامته ، وأعزهم بالهدى ، وثبتهم بالوحي ، وجعلهم أئمة هداة ، ونورا في الظلم للنجاة ، واختصهم لدينه ، وفضلهم بعلمه ، وآتاهم ما لم يؤت أحدا من العالمين ، وجعلهم عمادا لدينه ، ومستودعا لمكنون سره ، وأمناء على وحيه ، مطلبا! [ ي : نجباء ] من خلقه ، وشهداء على بريته ، واختارهم الله واجتباهم ، وخصهم واصطفاهم ، وفضلهم وارتضاهم ، وانتجبهم وانتفلهم [ ي : وانتقاهم ] ، وجعلهم نورا للبلاد وعمادا للعباد ، [ وأدلاء للامة على الصراط فهم أئمة الهدى والدعاة إلى التقوى وكلمة الله العليا. ي ] وحجته(٢) العظمى.

هم النجاة والزلفى ، هم الخيرة الكرام ، هم القضاة الحكام ، هم النجوم الاعلام ، هم الصراط المستقيم ، هم السبيل الاقوم ، الراغب عنهم مارق والمقصر عنهم زاهق واللازم لهم لاحق ، هم نور الله في قلوب المؤمنين والبحار السائغة للشاربين ، امن لمن إليهم التجأ ، وأمان لمن تمسك بهم ، إلى الله يدعون ، وله يسلمون ، وبأمره يعملون وببيناته [ ر : وببيانه. ي : وبكتابه ] يحكمون.

فيهم بعث الله رسوله ، وعليهم هبطت ملائكته ، وبينهم نزلت سكينته ، وإليهم بعث [ ر : نفث ] الروح الامين منا من الله عليهم ، فضلهم به وخصهم بذلك ، وآتاهم تقواهم [ و. ب ] بالحكمة قواهم ، فروع طيبة وأصول مباركة ، مستقر قرار الرحمة ، خزان العلم ،

__________________

١. ب : الدين. ي : جبرئيل الملك الجليل وبرهان التأويل. ر : لخير الشريك! وبرهان

٢. ر ، ب : وحجة. أ : والحجة.

٤١٤

وورثة الحلم ، وأولوا التقى والنهى ، والنور والضياء ، وورثة الانبياء وبقية الوصايا.

منهم الطيب ذكره ، المبارك اسمه محمد [صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . أ ، ب ] المصطفى والمرتضى ورسوله الامي.

ومنهم الملك الازهر والاسد المرسل [ حمزة بن عبد المطلب. ب ].

ومنهم المستسقى به يوم الرمادة العباس بن عبد المطلب عم رسول الله وصنو أبيه.

و [ منهم ] [ جعفر. ب ] ذو الجناحين والقبلتين والهجرتين والبيعتين من الشجرة المباركة صحيح الاديم وضاح البرهان.

ومنهم حبيب محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله وأخوه والمبلغ عنه من بعده ، البرهان والتأويل ومحكم التفسير أمير المؤمنين وولي المؤمنين ووصي رسول رب العالمين علي بن أبي طالب عليه من الله الصلوات الزكية والبركات السنية.

هؤلاء الذين افترض الله مودتهم وولايتهم على كل مسلم ومسلمة فقال في محكم كتابه لنبيه :( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ) .

قال أبو جعفر [ محمد بن علي. أ ، ر ]عليهما‌السلام : اقتراف الحسنة حبنا [ ي : مودتنا ] أهل البيت.

٥٢٨ ـ ١٤ ـ قال : حدثني عبيد بن كثير قال : حدثنا الحسين بن نصر قال : حدثنا أيوب بن سليمان الفزاري قال : حدثنا أيوب بن علي بن الحسين بن سمط قال : سمعت أبي يقول : سمعت علي بن أبي طالبعليه‌السلام يقول : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : لما نزلت الآية :( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) قال : جبرئيلعليه‌السلام : يا محمد إن لكل دين أصلا ودعامة وفرعا وبنيانا وإن أصل الدين ودعامته قول لا إله إلا الله وإن فرعه وبنيانه محبتكم أهل البيت فيما وافق الحق ودعا إليه.

٥٢٩ ـ ١٦ ـ قال : حدثنا العباس بن محمد بن الحسين الهمداني الزايات قال :

__________________

٥٢٨. أيوب بن سليمان وأيوب بن علي لم نجد لهما ترجمة. وفي خ : وعاد إليه.

٥٢٩. وأخرج الحميري عبد الله بن جعفر بسنده عن محمد بن مسلم في قول الله( وَمَن يَقْتَرِفْ ) قال : الاقتراف. التسليم لنا والصدق علينا وان لا يكذب علينا.

وأخرج سعد بن عبد الله القمي الاشعري بسنده عن ابان عن الباقر الاقتراف للحسنة هو التسليم لنا والصدق علينا.

٤١٥

أخبرني أبي عن صفوان بن يحيى عن إسحاق ـ يعني ابن عمار ـ عن حفص الاعور عن محمد بن مسلم :

عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : ما بعث الله نبيا قط إلا قال لقومه :( قُل :لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) قال : ثم قال : أما رأيت الرجل يود الرجل ثم لا يود قرابته فيكون في نفسه عليه شئ فأحب الله ان اخذوه أخذوه مفروضا وإن تركوه تركوه مفروضا.

قال : قلت : قوله( وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ) قال : هو التسليم لنا والصدق [ أ ، ب : والتصديق ] فينا وأن لا يكذب علينا.

٥٣٠ ـ ٢٠ ـ [ فرات. أ ، ب ] قال : حدثنا جعفر بن أحمد بن يوسف قال : حدثنا علي بن بزرج الحناط قال : حدثني علي بن حسان عن عمه عبد الرحمان بن كثير :

عن أبي جعفرعليه‌السلام [ في. أ ] قوله [ تعالى. ر ](١) :( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) ثم إن جبرئيل [عليه‌السلام . ر ] أتاه فقال : يا محمد إنك قد قضيت نوبتك [ أ ، ب : نبوتك ] واسلبتك أيامك فاجعل الاسم(٢) الاكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة عند علي ، وإني لا أترك الارض إلا وفيها عالم يعرف به طاعتي ويعرف به ولايتي ويكون حجة لمن ولد فيما يتربص النبي إلى خروج النبي الآخر. فأوصى إليه بالاسم [ الاكبر. أ ، ب ] و [ هو. ر ] ميراث العلم وآثار علم النبوة ، وأوصى إليه بألف باب يفتح لكل باب ألف باب وكل كلمة الف كلمة ، ومرض يوم الاثنين! [ وقال : يا علي لا تخرج.

__________________

وأخرج على بن إبراهيم عن ابيه عن ابن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن محمد بن مسلم بما يشمل رواية فرات وزيادة.

العباس بن محمد لم نجد له ترجمة وأما أبوه فقد تقدم ذكره وحفص هو ابن قرط الكوفي الاعور النخعي جمال من أصحاب الصادق عليه السلام وفي ن : بن حفص.

٥٣٠. علي بزرج ابو الحسن الحناط كوفي ولم يكن بذاك في المذهب والحديث. قاله النجاشي. علي بن حسان بن كثير الهاشمي مولاهم ضعيف جدا ذكره بعض أصحابنا في الغلاة فاسد الاعتقاد له كتاب تفسير الباطن تخليط كله. قاله النجاشي. عبد الرحمان بن كثير الكوفي ضعيفا غمز أصحابنا عليه وقالوا : كان يضع الحديث له كتاب الاظلة كتاب فاسد مختلط. قاله النجاشي.

١. وفي ب : قال : نزل على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قوله( قُل ) .

٢. ر : اللهم الاكبر وقال ميراث.

٤١٦

خ ] ثلاثة أيام حتى تؤلف [ أ ، ب ، ر : يؤلف ] كتاب الله كي لا يزيد فيه الشيطان شيئا ولا ينقص منه شيئا فانك في ضد سنة وصي سليمان عليه الصلاة والسلام. فلم يضع علي رداءه على ظهره حتى [ جمع القرآن ](١) فلم يزد فيه الشيطان شيئا ولم ينقص منه شيئا.

٥٣١ ـ ١٨ ـ قال : حدثنا الحسين بن الحكم قال : حدثنا إسماعيل بن أبان عن سلام بن أبي عمرة عن أبي هارون العبدي عن محمد بن بشر :

عن محمد بن الحنفية انه خرج إلى أصحابه ذات يوم وهم ينتظرون خروجه فقال : تنجزوا البشرى من الله فوالله ما من أحد يتنجز البشرى من الله غيركم ، ثم قرأ هذه الآية :( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) قال : نحن من أهل البيت [ و ] قرابته جعلنا الله منه وجعلكم منا ثم قرأ هذه الآية :( هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ) وإحدى الحسنيين الموت ودخول الجنة [ أ ] وظهور أمرنا فيريكم الله ما يقربه أعينكم. ثم قال : أما ترضون ان صلاتكم تقبل وصلاتهم لا تقبل ، وحجكم يقبل وحجهم لا يقبل. قالوا : لم يا أبا القاسم؟ قال : فان ذلك لذلك [ ب ، ر : كذلك ].

وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ *إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ٤١ و ٤٢

٥٣٢ ـ ٢١ ـ [ فرات. أ ، ب ] قال : حدثني أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة الخراساني قال : حدثنا علي بن الحسن بن فضال قال : حدثنا إسماعيل بن مهران قال : حدثنا يحيى بن أبان عن عمرو بن شمر عن جابر :

عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله :( وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ ) قال : القائم وأصحابه قال الله [ تعالى. ر ] :( فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ ) قال : القائم إذا قام انتصر من بني أمية

__________________

١. كذا في خ ، ب. وفي ر ، أ ، ب ( خ ل ) : حتى يضع ألف باب من القرآن فلم.

٥٣١. محمد بن بشر لم يتبين لنا من هو.

٥٣٢. وفي التفسير المنسوب إلى القمي : قال : أخبرنا أحمد بن جعفر قال : حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر مثله.

وأخرجه محمد بن العباس قال : حدثنا علي بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد عن علي بن هلال الاحمسي عن الحسن بن وهب عن جابر عن أبي جعفر قال : ذلك القائم عليه السلام إذا قام انتصر من بني أمية ومن المكذبين والنصاب.

٤١٧

والمكذبين والنصاب وهو قوله( إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ) .

وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ٥٢

٥٣٣ ـ ٦ ـ [ فرات. أ ، ب ] قال : حدثني أحمد بن القاسم قال : أخبرنا أحمد بن صبيح قال : حدثنا عبد الله بن الهيثم الجعفي قال : حدثني الصلت بن الحر :

عن زيد بن علي [عليهما‌السلام . ر ] في قوله [ تعالى. ر ]( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) فقال : هداهم ورب الكعبة إلى علي بن أبي طالب [عليه‌السلام . أ ] اهتدى به من اهتدى وضل عنه من ضل.

٥٣٤ ـ ١٧ ـ [ فرات. أ ، ب ] قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري والحسين بن سعيد قال : حدثنا عباد قال : أخبرنا عبد الله بن الهيثم :

عن صلت بن الحر قال : كنت جالسا مع زيد بن علي [عليهما‌السلام . ر ] فقرأ :( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) قال : فقال : هدى الناس ورب الكعبة إلى علي ضل عنه من ضل واهتدى به من اهتدى.

__________________

( ٥٣٣ و ٥٣٤ ). وفي التفسير المنسوب إلى القمي : حدثني محمد بن همام عن سعد بن محمد عن عباد بن يعقوب مثل الثانية.

عبد الله بن الهيثم الجعفي الكوفي له أصل رواه عنه عباد كما ذكره النجاشي ووقع ذكره في اسناد الكافي روى عن عبد الله بن سنان وعنه موسى بن سعدان.

الصلت بن الحر الجعفي له كتاب من أصحاب الصادقعليه‌السلام .

وفي أ ، ب : هذا هو ورب. وفي ر : هذا هم. أ ( ه‍ ) : أشار إلى علي. وفي الرواية الثانية في أ : هي الناس : أ ( ه‍ ) : هدى. ب : هيئى. ر : هيئى. أ ، ب : واهتدى من اهتدى به. وفي القمي : واهتدى من اهتدى.

٤١٨

ومن سورة الزخرف

وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَٰنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ ؟سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ ١٩

٥٣٥ ـ ١٥ ـ قال حدثني [ ب : ثنا ] جعفر [ بن أحمد. ر. أ : بن محمد ] قال : حدثنا علي بن بزرج قال : حدثنا يحيى بن محمد بن عبد الرحمان [ بن. أ ، ب ] حنان [ أ : جندب ] عن أبيه [ عن. ر ] قنوا بنت رشيد عن أبيها :

عن سلمان الفارسيرضي‌الله‌عنه عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في كلام ذكره في علي [ بن أبي طالبعليه‌السلام . ر ] فقال : والله يا سلمان لقد حدثني بما أخبرك به قال في [ كلام ] ذكره : يا علي قال الله تعالى :( وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَٰنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ ) حتى يسلموا عليك ثم يحيوك بتحية الكرام [ ب ، ر : الكبرى ] ويلقي الله عليك المحبة العظمى ولا يبقى لله ملك ولا رسول ولا نبي ولا مؤمن ولا شجرة ولا شيء مما خلق الرحمان إلا أحبك. في كلام ذكره.

وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ٢٨

__________________

٥٣٥. تقدم في ح ٦ من سورة فاطر وح ٥ من سورة الفرقان ما يشبه هذا الحديث سندا ومتنا فلاحظ وجعفر هو ابن احمد بن محمد بن يوسف الاودي.

في ب : عن أمه قنوا. وقنوا بنت رشيد ذكرها المامقاني في التنقيح واستفاد من رواية ذكرها في ترجمتها وثاقتها وجلالتها. وأما الراوي عنها فلم يتبين لنا بالضبط من هو وفي لسان الميزان : عبد الرحمان بن جندب روى عن كميل بن زياد رحمه الله تعالى وروى عنه أبو حمزة الثمالي مجهول. وذكره الشيخ في أصحاب علي عليه السلام وفي الكافي روى عن أبيه.

٤١٩

٥٣٦ ـ ٦ ـ قال : حدثنا الحسن بن العباس قال : حدثنا الحسين ( الحسن ) ـ يعني ابن الحسين ـ قال : حدثنا عبد الله بن الحسين بن جمال الطائي :

عن أبي خالد قال : كنا عند زيد بن علي [عليهما‌السلام . ر ] فجاءه أبو الخطاب [ ر : الخطابي ] ـ قال عبد الله : هو الخطاب ـ! يكلمه فقال له زيد : اتق الله فاني قدمت عليكم وشيعتكم يتهافتون في المباهاة ، [ فان. ر ] رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله جدنا والمؤمن المهاجر معه أبونا ، وزوجته خديجة بنت خويلد جدتنا ، وبنته فاطمة الزهراء أمنا ، فمن أهله إلا من نزل بمثل الذي نزلنا ، فالله بيننا وبين من غلا فينا ووضعنا على غير حدنا وقال فينا مالا نقول في أنفسنا ، المعصومون منا خمسة رسول الله وعلي والحسن والحسين وفاطمة عليهم الصلاة والسلام ، وأما سائرنا أهل البيت فيذنب كما يذنب الناس ويحسن كما يحسن الناس ، للمحسن منا ضعفي الاجر وللمسيء [ أ : للمسيئين ] منا ضعفين من العذاب لان الله تعالى قال :( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ ) [ ٣٠ / الاحزاب ] ، أفترون ان رجالنا ليس مثل نساءنا إلا أنا أهل البيت ليس يخلو أن يكون فينا مامور على الكتاب والسنة لان الله تعالى قال :( وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) فإذا ضل الناس لم يكن الهادى [ ر : المهدى ] إلا منا ، علمنا علما جهله من هودوننا ، ما نعناه في علمنا ولم يضرنا ما فارقنا فيه غيرنا مما لم يبلغه علمنا ، كانت الجماعة أحب إلي [ علي. ب ، ر ] من الفرقة ثم الجماعة [ من. أ ] بعد الفرقة على السيف إلا أن أمة محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله جالت جولة.

فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ *أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَ ٤١ و ٤٢

٥٣٧ ـ ١ ـ قال : حدثنا أبو القاسم العلوي قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي

__________________

٥٣٦. أبو خالد الواسطي عمرو بن خالد روى عن زيد له كتاب كبير رواه عنه نصر بن مزاحم وكان من رؤساء الزيدية وفي معجم رجال الحديث : والمتحصل ان الرجل ثقة وتقدم شطر منه تحت الرقم ٤٦٤. ر : يتهافون في المناتهات. ب : ما رسول الله. ر : فان جدنا رسول الله على من غير حدنا. أ : على ( خ ل : من ) غير حدنا. أ : إذا ضل الناس.

٥٣٧. ورواه عنه الحاكم الحسكانيرحمه‌الله في الشواهد وقال : ورواه جماعة عن الحكم. ثم رواه بسنده إلى مطين عن رزيق عن الحكم ، ورواه السيد هاشم البحراني في غاية المرام في الباب ٨٩ ح ٣ نقلا عن

٤٢٠