تفسير فرات الكوفي

تفسير فرات الكوفي0%

تفسير فرات الكوفي مؤلف:
تصنيف: تفسير القرآن
الصفحات: 823

تفسير فرات الكوفي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: ابو القاسم فرات بن ابراهيم بن فرات الكوفي
تصنيف: الصفحات: 823
المشاهدات: 116325
تحميل: 5973

توضيحات:

تفسير فرات الكوفي
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 823 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 116325 / تحميل: 5973
الحجم الحجم الحجم
تفسير فرات الكوفي

تفسير فرات الكوفي

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

ومن سورة الواقعة

وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً *فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ *وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ *وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ *أُولَٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ *فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ *ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ *وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ ٧ ـ ١٤

٦٠٥ ـ ١ ـ قال : حدثنا أبو القاسم العلوي [ قال : حدثنا فرات ] معنعنا :

عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه في قوله تعالى [ جل ذكره. ر ] :( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ *أُولَٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) إلى آخر القصة قال : سابق هذه الامة [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالبعليه‌السلام .

٦٠٦ ـ ٣ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

__________________

٦٠٥. وأخرجه الحسكاني في شواهد التنزيل عن السبيعي ابي بكر عن وضيف الانطاكي عن الفضل بن يوسف القصباني [ من شيوخ فرات ] عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير العامري عن أبيه عن السدي عن ابي مالك عن ابن عباس.

وأخرجه أبو نعيم في ما نزل بسنده عن ابراهيم بن الحكم وأخرجه ابن شهر اشوب في المناقب قال : وأما الروايات في أنه أول الناس إسلاما فقد صنف فيه كتب منها : ما رواه السدي عن ابى مالك مثله.

وفي ترجمة إبراهيم من لسان الميزان : أخرج له الازدي عن أبيه السدي مثله.

وأورده المجلسي في بحار الانوار ٣٨ / ٢٢٥ وللحديث شواهد جمة ومن طرق الفريقين.

٦٠٦. لم أجد رواية بهذا النص وليس المقصود انه من السابقين من المسلمين بل من السابقين عامة كما تشير إليه سائر الروايات والمصادر ففي شواهد التنزيل وغيره وبألفاظ مختلفة والمعنى واحد عن ابن عباس قال : السباق ثلاثة : سبق يوشع إلى موسى وسبق صاحب ياسين إلى عيسى وسبق على إلى

٤٨١

عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه في قوله :( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) قال : علي بن أبي طالبعليه‌السلام من السابقين.

٦٠٧ ـ ١١ ـ فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا :

عن عبد الله بن عباسرضي‌الله‌عنه قال : سمعت سلمان الفارسيرضي‌الله‌عنه وهو يقول : لما أن مرض النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله المرضة التي قبضه الله فيها دخلت فجلست بين يديه ودخلت عليه فاطمة [ الزهراء. ر ]عليها‌السلام فلما رأت ما به خنقتها العبرة حتى فاضت دموعها على خديها فلما أن رآها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ما يبكيك يا بنية؟ قالت : وكيف لا أبكي وأنا أرى ما بك من الضعف فمن لنابعدك يا رسول الله؟ قال لها : لكم الله فتوكلي عليه واصبري كما صبر آباؤك من الانبياء وامهاتك من أزواجهم يا فاطمة أو ما علمت أن الله تبارك وتعالى اختار أباك فجعله نبيا وبعثه رسولا ثم عليا فزوجك إياه وجعله وصيا فهو أعظم الناس حقا على المسلمين بعد أبيك وأقدمهم سلما وأعزهم خطرا وأجملهم خلقا وأشدهم في الله وفي غضبا وأشجعهم قلبا وأثبتهم وأربطهم جأشا وأسخاهم كفا.

ففرحت بذلك فاطمة [ ر : الزهراء ]عليها‌السلام فرحا شديدا فقال لها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : هل سررتك يا بنية؟ قالت : نعم يا رسول الله لقد سررتني وأحزنتني. قال : كذلك أمور الدنيا يشوب سرورها بحزنها قال : أفلا أزيدك في زوجك من مزيد الخير كله؟ قالت : بلى يا رسول الله. قال :

إن عليا أول من آمن بالله وهو ابن عم رسول الله وأخو الرسول ووصي رسول الله وزوج بنت رسول الله وإبناه سبطا رسول الله وعمه سيد الشهداء عم رسول الله وأخوه جعفر

__________________

النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . وورد مثله عن الصادقعليه‌السلام وغيره كما في هذا الكتاب وغيره من المصادر.

٦٠٧. وأخرج الشطر الاخير جماعة منهم الثعلبي بسندين والصدوق كما في غاية المرام والعمدة والكوفي في المناقب في مواضع منها و ٨٨ باب خبر أهل اليمين والورق ١٠١ وأخرجه السيوطي في الدر عن الترمذي والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معا في الدلائل وتقدم في ذيل آية التطهير ٣١ / الاحزاب والآية ١٣ / الحجرات ما يرتبط بالحديث فراجع.

في أ : وقالت كيف. ب : فقالت كيف. خ : فقالت : وكيف. ر : إن الله تعالى. ( في الموردين ). أ ، ب : ( وأصحاب اليمين وما أصحاب اليمين ) ثم جعل الاثنين ثلاثا ( فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَالسَّابِقُونَ ... ) ومثله في الدر المنثور.

٤٨٢

الطيار في الجنة ابن عم رسول الله والمهدي الذي يصلي عيسى خلفه منك ومنه فهذه خصال لم يعطها أحد قبله ولا أحد بعده يا بنية هل سررتك؟ قالت : نعم يا رسول. قال : أولا أزيدك [ في زوجك. ب ] مزيد الخير كله؟ قالت : بلى. قال :

إن الله تبارك وتعالى خلق الخلق قسمين فجعلني وزوجك في أخيرهما قسما وذلك قوله عزوجل :( فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ) ثم جعل الاثنين ثلاثا فجعلني وزوجك في أخيرهما ثلثا وذلك قوله :( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ *أُولَٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ *فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ) .

٦٠٨ ـ ٩ ـ فرات قال : حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا :

عن جابر الجعفي عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : يا جابر إن الله خلق الناس على ثلاثة أصناف وهو قوله :( وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً *فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ *وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ *وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ *أُولَٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) فالسابقون هم رسل الله وخاصته من خلقه جعل الله فيهم خمسة أرواح وأيدهم بروح القدس فبه عرفوا الاشياء ، وأيدهم بورح الايمان فأيدهم الله به ، وأيدهم بروح القوة فبه قووا على طاعة الله ، وأيدهم بروح الشهوة فبه اشتهوا طاعة الله وكرهوا معصيته ، وجعل فيهم روح المدرج الذي يذهب الناس فيه ويجيئون ، وجعل في المؤمنين أربعة أرواح ـ وهم أصحاب الميمنة : روح الايمان وروح القوة وروح الشهوة وروح المدرج.

٦٠٩ ـ ٢ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد [ قال : حدثنا عباد عن محمد بن فرات. ش ]

عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام قال : سألته عن قول الله [ تعالى. ر ] :( ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ *وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ ) قال : ثلة من الاولين : ابن آدم المقتول ومؤمن آل فرعون وحبيب النجار صاحب يس( وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ ) [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب

__________________

٦٠٨. أ ، ب : رسل الله خاصة. والمثبت من ر ، خ : القوة فبه فاوا. ب : يذهب الناس به. ن : ويجوز.

٦٠٩. أورده المجلسي في بحار الانوار ٣٨ ص ٢٢٥ ، ورواه عنه الحسكاني في الشواهد وأخرجه بأسانيد أخر وقال وله طرق عن جعفر ، وأخرجه محمد بن العباس وابن شهر اشوب وورد عن مكحول وغيره روايات اخر.

في أ : وثلة من الآخرين. ر : النجار من آل يس. ر : وثلة من الآخرين. محمد بن الفرات ضعفه عامة علماء السنة وعده الشيخ في أصحاب الصادق عليه‌السلام .

٤٨٣

عليه‌السلام .

يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ ١٧

٦١٠ ـ ١٠ ـ فرات قال : حدثني محمد بن عيسى بن زكريا معنعنا :

عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جدهعليهم‌السلام قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لمحبينا أهل البيت : ستجدون من قريش إثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض : شرابه أحلى من العسل وأبيض من اللبن وأبرد من الثلج والين من الزبد ، وأنتم الذين وصفكم الله في كتابه :( وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ ،بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ ،وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ ،لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ ) .

لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ ٣٣

[ تقدم في ذيل ٢٩ / الرعد في حديث الباقرعليه‌السلام حول شجرة طوبى الاستشهاد بهذه الآية ].

__________________

٦١٠. أ ، ب : جعفر بن محمدعليهما‌السلام ب :عليهم‌السلام .

٤٨٤

ومن سورة الحديد

يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ١٢

٦١١ ـ ١ ـ قال : حدثنا أبو القاسم الحسني [ قال : حدثنا فرات ] معنعنا :

عن جابر عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : سألته عن قول الله :( يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم ) قال : رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله هو نور المؤمنين يسعى بين أيديهم يوم القيامة إذا أذن الله له أن يأتي منزله في جنات عدن والمؤمنون يتبعونه وهو يسعى بين أيديهم حتى يدخل جنة عدن وهم يتبعون حتى يدخلون معه.

وأما قوله :( وَبِأَيْمَانِهِم ) فأنتم تأخذون بحجزة آل محمد ويأخذ آل محمد بحجزة الحسن والحسين ويأخذ أمير المؤمنين بحجزة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حتى يدخلون مع رسول الله [صلى‌الله‌عليه‌وآله . أ ] في جنة عدن ، فذلك قوله :( بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) .

سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ ٢١

[ تقدم في ذيل الآية ٥٦ / الزمر في حديث أمير المؤمنين ذكر هذه الآية ].

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ٢٨

__________________

٦١١. أ : الحسيني هو نور أمير المؤمنين. ب : نور إمام المؤمنين أ : أذن أن يأتي. ر : بحجر في جميع الموارد. ر : ويأخذ آله ويأخذهما يدخلون معه.

٤٨٥

٦١٢ ـ ٢ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري [ قال : حدثنا محمد بن مروان قال : حدثنا علي بن هلال الاحمسي عن عبيد بن عبد الرحمان التيمي عن الكلبي عن أبي صالح. ش ] :

عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه في قول الله تبارك وتعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ ) قال : الحسن والحسين( وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ ) قال : [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالبعليه‌السلام .

٦١٣ ـ ٣ ـ فرات قال حدثني [ أ : ثنا ] علي بن محمد الزهري معنعنا :

عن جابر عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ ) يعني : حسنا وحسينا قال : ما ضر من أكرمه الله أن يكون من شيعتنا ما أصابه في الدنيا ولو لم يقدر على شئ يأكله إلا الحشيش.

__________________

٦١٢. أورده الحاكم الحسكاني عنه في الشواهد وللحديث شواهد كثيرة.

علي بن هلال الاحمسي كوفي له ترجمة في لسان الميزان وقد ضعف لرواية رواها في الفضائل. وفي رجال الشيخ : على بن هلال من أصحاب الرضاعليه‌السلام .

عبيد بن عبد الرحمان ذكره الشيخ في رجاله دون توصيف.

أ : الله تبارك. ر : الله تعالى.

٦١٣. وبهذا المعنى روايات. في ر : جابر الانصاري رضي الله عنه!!. أ ، ب : صدق الله وصدق رسول الله.

٤٨٦

ومن سورة المجادلة

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَٰلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ ١٢

٦١٤ ـ ١ ـ حدثنا أبو القاسم الحسني [ قال : حدثنا فرات ] معنعنا :

عن ابن عمر قال : والله لا أحدثكم إلا بما رأت عيني وسمعته أذني [ في علي. ب ] أنه لما نزلت هذه الآية :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ) فنظرت إليه وقد ناجى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله [ أمير المؤمنين علياعليه‌السلام . أ ، ر ] عشر مرات فأول مرة ناجاه دفع إليه دينارا وكلما ناجاه قدم بين يدي نجواه وما فعل ذلك أحد من الناس [ غيره. أ ، ر ].

٦١٥ ـ ٢ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد [ قال : حدثنا محمد بن مروان

__________________

٦١٤. وروى البحراني في غاية المرام عن الثعلبي قال : وقال ابن عمر لعلي بن أبي طالب : ثلاثة لو كانت لي واحدة منهن كانت أحب إلي من حمر النعم : تزويجه فاطمة صلى الله عليها واعطاءه الراية يوم خيبر وآية النجوى.

وأخرج محمد بن العباس سبعين حديثا في هذا المعنى من طرق الفريقين على ما ذكره شرف الدين النجفي في تأويل الآيات الباهرة.

أ : الحسيني. وما بين المعقوفين الثاني كان في هامش ر.

٦١٥. وهذا الحديث له مصادر كثيرة فقد أخرجه الحسكاني في شواهد التنزيل بأسانيد والقاضي أبو جعفر الكوفي في المناقب ح ١٠٢ و ١٠٤ و ١٠٥ و ١٠٦ وابن المغازلي في المناقب ح ٣٧٣ والحموئي في فرائد السمطين وابن أبي شيبة في المصنف ح ١٢١٧٤ وأبو نعيم في المستدرك لابن بطريق والطبري ج ٢٨ / ٢٠ بأسانيد في تفسيره والجصاص والحاكم. وتكملة السند من التفسير المعروف بالقمي وفيه : إن

٤٨٧

قال : حدثنا عبيد بن خنيس قال : حدثنا صباح :

عن مجاهد قال : قال [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالبعليه‌السلام : إن لفي كتاب الله آية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي آية النجوى كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم فجعلت أقدم [ ر ، أ : لها ] بين يدي كل نجوة [ ب : نجوى ] أناجيها النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله درهما. قال : فنسخت [ في قوله. خ ] :( أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ) إلى قوله :( وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) فلم يعمل بها أحد بعدي.

٦١٦ ـ ٤ ـ قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي معنعنا :

عن [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالبعليه‌السلام قال : لما نزلت [ هذه. أ ، ب ] الآية :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما تقول ـ قال : ـ دينار؟ قلت : لا يطيقونه قال : فكم؟ قلت : شعيرة. قال : إنك لزهيد فنزل :( أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ؟ ) فخفف الله عن هذه الامة بي فلم ينزل في أحد قبلي ولا ينزل في أحد بعدي.

٦١٧ ـ ٣ ـ قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :

__________________

في لآية وهي آية فنسخها قوله بما تعملون.

ولفظة فرات من ب.

٦١٦. وأخرجه الحسكاني بأسانيد عن سالم بن أبي الجعد عن على بن علقمة وابن أبي شيبة في المصنف ح ١٢١٧٥ ، والمتقي في الكنز ، والسيوطي في الدر المنثور عن ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وأبي يعلى وابن المنذر والدورقي وابن حبان وابن مردويه والترمذي وحسنه والنحاس. وأخرجه ابن المغازلي والنسائي وأبو نعيم و

وأخرجه السيوطي أيضا مع اختلاف يسير في اللفظ عن عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه وسعيد بن منصور وابن راهويه وابن أبي شيبة والحاكم وصححه.

وأخرجه ابو جعفر الكوفي في المناقب وابن طاووس في الطرائف عن ابن مردويه في المناقب ورواه البحراني في غاية المرام والمجلسي في البحار.

قال الترمذي : قوله ( شعيرة ) أي وزن شعيرة من ذهب.

٦١٧. أخرجه الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق بأسانيد والحسكاني في الشواهد بأسانيد وابن عدي في الكامل وابن المغازلي في المناقب بأسانيد أيضا.

قال الحاكم الحسكاني : ورواه جماعة سوى هؤلاء [ الذين تقدم ذكرهم ] وتابعه في الرواية جماعة منهم عمار الدهنى وعبد المؤمن بن القاسم ومعاوية بن عمار وسالم بن أبي حفصة ولا يحتمل هذا الموضع ذكر

٤٨٨

عن جابر قال : لما كان يوم الطائف دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله علياعليه‌السلام فناجاه طويلا فقال بعض أصحابه : لقد طال نجواه بابن عمه. فقال : ما أنا انتجيته بل الله انتجاه.

__________________

الاسانيد وهو مبسوط في هذا الباب من كتاب الخصائص وبالله التوفيق.

وقال فضيلة الوالد في هامش الشواهد : ولكن هذا غير قصة التصدق في النجوى.

ر : أمير المؤمنين عليا نجوى بين ابن عمه.

٤٨٩
٤٩٠

ومن سورة الحشر

مَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ٧

٦١٨ ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال : حدثني محمد ـ يعني ابن مروان ـ عن محمد بن علي عن علي بن عبد الله عن أبي حمزة الثمالي :

عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : قال الله تبارك وتعالى :( مَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ ) وما كان للرسول فهو لنا ولشيعتنا حللناه لهم وطيبناه لهم ، يا أبا حمزة والله لا يضرب على شئ من السهام في شرق الارض ولا غربها مال إلا كان حراما سحتا على من نال منه شيئا ما خلانا وشيعتنا إنا طيبناه لكم وجعلناه لكم ، والله يا أبا حمزة لقد غصبنا وشيعتنا حقنا مالا من الله علينا ، ما ملاؤنا بسعادة وما تاركتكم بعقوبة في الدنيا.

٦١٩ ـ قال : حدثنا زيد بن محمد بن جعفر العلوي قال : حدثنا محمد بن مروان عن عبيد بن يحيى قال : سأل محمد بن الحسين رجل حضرنا فقلت! : جعلت فداك كان

__________________

٦١٨. هذه الرواية والتالية كانت بالاصل في سورة محمد تحت الرقم ٤ و ٥.

ر : وشيعتنا. أ : وحللناه. ر : من السماء. أ ، ر : لقد عصصنا فعقوبة.

٦١٩. أ ، ب : محمد بن الحسن. وهو محمد بن الحسين بن علي. ر : لما نزل جبرئيل. أ : شد سلاحه. ر : حتى انتهى. أ : وأذن. أ ، ب : صدق الله وصدق رسوله.

لنهاية أحاديث سورة محمد.

٤٩١

من أمر فدك دون المؤمنين على وجهه تفسيرها لها؟ قال : نعم لما نزل بها جبرئيلعليه‌السلام على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله شد رسول الله سلاحه وأسرج دابته وشد عليعليه‌السلام سلاحه وأسرج دابته ثم توجها في جوف الليل وعلي لا يعلم حيث يريد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حتي انتهيا إلى فدك فقال له رسول الله [صلى‌الله‌عليه‌وآله . ب ] : يا علي تحملني أو أحملك؟ قال علي : أحملك يارسول الله ، فقال رسول الله [صلى‌الله‌عليه‌وآله . ب ] : يا علي بل أنا أحملك لاني أطول بك ولا تطول بي. فحمل رسول الله [صلى‌الله‌عليه‌وآله . ب ] عليا على كتفه ثم قام به فلم يزل يطول به حتى علا علي على سور حصن فصعد علي على الحصن ومعه سيف رسول الله [صلى‌الله‌عليه‌وآله . ب ] فأذن على الحصن وكبر فابتدروا أهل الحصن إلى باب الحصن هرابا حتى فتحوه وخرجوا منه فاستقبلهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بجمعهم ونزل علي إليهم فقتل علي ثمانية عشر من عظمائهم وكبرائهم وأعطى الباقون بأيديهم وساق رسول الله [صلى‌الله‌عليه‌وآله . أ ، ب ] ذراريهم ومن بقي منهم وغنائمهم يحملونها على رقابهم إلى المدينة فلم يوجف فيها غير رسول الله [صلى‌الله‌عليه‌وآله . أ. فهي لرسول الله. خ ] ولذريته خاصة دون المؤمنين.

وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ٧

٦٢٠ ـ ٢ ـ قال : حدثنا أحمد بن القاسم معنعنا :

عن أبي خالد الواسطي قال : قال أبو هاشم الرماني ـ وهو قاسم بن كثير! ـ لزيد بن علي : يا أبا الحسين بأبي أنت وأمي هل كان علي [ صلوات الله عليه. أ ] مفترض الطاعة [ بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ]؟ قال : فضرب رأسه ورق لذكر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله [ قال. ر ] : ثم رفع رأسه فقال : يا أبا هاشم كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

__________________

٦٢٠. أبو هاشم الرماني الواسطي اسمه يحيى توفي سنة ١٢٢ وقيل سنة ١٤٥ ، وأما قاسم بن كثير فكنيته أبو هاشم ونسبته الخارفي الهمداني بياع السابري روى عنه سفيان الثوري. لهما ترجمة في التهذيب وهما ثقتان.

أ : وسنة أو كتاب. ب : أو سنة أو كتاب. ر : كان راده. أ ، ب : وكان القول. ر : لا تلدعوا امرا ذواينا! ما ادعاهما أحدهما أ ، ب : ولا على جميع المسلمين أ ، ب ر : فادعاها من أخي. خ : فما دعاها ابن أخي. وربما كان الصواب ( فادعاها ) على سبيل الاستفهام.

٤٩٢

وسلم نبيا مرسلا فلم يكن أحد من الخلائق بمنزلته في شيء من الاشياء إلا أنه كان من الله للنبي قال :( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) وقال :( مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ) [ ٨٠ / النساء ] وكان في علي أشياء من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان علي [ صلوات الله عليه. أ ] من بعده إمام المسلمين في حلالهم وحرامهم وفي السنة عن [ أ : من ] نبي الله وفي كتاب الله فما جاء به علي من الحلال والحرام أو من سنة أو من كتاب فرد الراد على علي وزعم أنه ليس من الله ولا رسوله كان الراد على علي كافرا فلم يزل كذلك حتى قبضه الله على ذلك شهيدا ، ثم كان الحسن والحسين فوالله ما ادعيا منزلة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ولا كان القول من رسول الله فيها ما قال في علي [ غير. أ ، ب ] أنه قال : سيدي شباب أهل الجنة فهما كما سمى رسول الله كانا إمامي المسلمين أيهما أخذت منه حلالك وحرامك وبيعتك فلم يزالا كذلك حتى قبضا شهيدين ، ثم كنا ذرية رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من بعدهما ولدهما ولد الحسن والحسين فوالله ما ادعى أحد منا منزلتهما من رسول الله [صلى‌الله‌عليه‌وآله . أ ] ولا كان القول من رسول الله [صلى‌الله‌عليه‌وآله . أ ، ب ] فينا ما قال في [ أمير المؤمنين. ر ] علي [ بن أبي طالب. ر ] والحسن والحسين [عليهم‌السلام . ر ] غير أنا ذرية رسول الله [صلى‌الله‌عليه‌وآله . ب ] يحق مودتنا وموالاتنا ونصرتنا على كل مسلم ، غير أنا أئمتكم في حلالكم وحرامكم يحق علينا أن نجتهد لكم ويحق عليكم أن لا تدعوا أمرنا [ من. ب ] دوننا فوالله ما ادعاها أحد منا لا [ من. أ ] ولد الحسن ولا من ولد الحسين أن فينا إمام مفترض الطاعة علينا وعلى جميع المسلمين ، فوالله ما ادعاها أبي علي بن الحسين في طول ما صحبته حتى قبضه الله إليه وما ادعاها محمد بن علي فيما صحبته من الدنيا حتى قبضه الله إليه فما ادعاها ابن أخي من بعده لا والله ولكنكم قوم تكذبون.

فالامام يا أبا هاشم منا المفترض الطاعة علينا وعلى جميع المسلمين : الخارج بسيفه ، الداعي إلى كتاب الله وسنة نبيه ، الظاهر على ذلك ، الجارية أحكامه ، فاما أن يكون إمام مفترض الطاعة علينا وعلى جميع المسلمين متكى فرشه [ ب : فراشه ] مرجيء على حجته مغلق عنه أبوابه يجري عليه أحكام الظلمة فانا لا نعرف هذا يا أبا هاشم.

٦٢١ ـ ٣ ـ قال : حدثنا زيد بن حمزة معنعنا :

__________________

٦٢١. أورده المجلسي عنه في البحار ج ٣٩ ص ٢٣٢.

٤٩٣

عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : أيها الناس علي مثل حد السيف والصابر من صبره الله يعني يدخل الجنة لمحبة علي ، معاشر الناس إعلموا أن علي بن أبي طالب فيكم مثل النجم الزاهر في السماء إذا طلع أضاء ما حوله ، معاشر الناس إعلموا أني إنما قلت هذا لاتقدم عليكم ليوم الوعيد ، معاشر الناس [ إنه. ر ] إذا كان يوم القيامة حشر الناس في صعيد واحد وحشر علي بن أبي طالب [عليه‌السلام . أ ، ر ] وسط الفوج وأنا في أوله وولد علي بن أبي طالب في آخر الفوج ، معاشر الناس فهل رأيتم عبدا يسبق مولاه ، معاشر الناس إعلموا أن ولاية علي فرض عليكم أحفظه الله عليكم وهو قول جبرئيلعليه‌السلام هبط به إلي من رب العالمين معاشر الناس إعلموا أنه قول الله [ تعالى في كتابه. ر ]( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) .

قال ابن عباس! [رضي‌الله‌عنه . ر ] والله لا أشركت في حب علي معه غيره. ثم قال [ قال. ب ] رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إعلموا أن هذه الجنة والنار فمن [ ب : فعلى ] اليمين علي [عليه‌السلام . أ ، ر ] وعلى الشمال الشيطان [ ر : شيطان ] إن اتبعتموه أضلكم وإن أطعتموه أدخلكم النار ، وعلي بن أبي طالب [عليه‌السلام . أ ، ر ] إن اتبعتموه هداكم وان أطعتموه أدخلكم الجنة ، فوثب إليه أبو ذر الغفاريرضي‌الله‌عنه قال : يا رسول الله فكيف قلت ذا؟ قال : لانه يأمر بالتقى ويعمل بها والشيطان يأمر بالمنكر ويعمل بالفحشاء.

وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ ٩

[ تقدم في ح ٥٦٧ سورة الحجرات في حديث الامام الباقر الاستشهاد بالآية ].

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ ١٠

٦٢٢ ـ ٤ ـ قال : حدثني محمد بن عيسى الدهقان معنعنا :

__________________

وفي أ : عمر رض والصبر. ر : امير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، ومثله في موارد أخر. ر : في وسط أ : ما أشركت. أ ، ر : لا فيه يأمر المنكر.

٦٢٢. أورده المجلسي في البحار ج ٣٨ ص ٢٢٥.

وفي ذيل الآية ٢٠ من سورة يس والآية ١٠ من سورة الواقعة من هذا الكتاب والدر المنثور وشواهد التنزيل و شواهد كثيرة في هذا المعنى عن ابن عباس وغيره.

٤٩٤

عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه قال : قول الله تعالى. ر ]( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ) فقال ابن عباسرضي‌الله‌عنه : هم ثلاثة نفر : مؤمن آل فرعون وحبيب النجار صاحب مدينة أنطاكية وعلي بن أبي طالبعليه‌السلام .

لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ ،أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ ٢٠

٦٢٣ ـ ١ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :

عن أبي سعيد الخدريرضي‌الله‌عنه قال : تلا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله هذه الآية :( لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ ،أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ ) ثم قال : أصحاب الجنة من أطاعني وسلم لعلي الولاية بعدي ، وأصحاب النار من نقض البيعة والعهد وقاتل عليا بعدي ، ألا إن عليا بضعة مني فمن حاربه فقد حاربني ، ثم دعا عليا فقال : يا علي حربك حربي وسلمك سلمي وأنت العلم فيما بيني وبين أمتي.

٦٢٤ ـ ٥ ـ قال : حدثني عبد الرحمان بن محمد بن الحسن معنعنا :

عن أبي سعيد الخدريرضي‌الله‌عنه قال : تلا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله هذه الآية :( لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ ،أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ ) [ ثم قال : أصحاب الجنة ] من أطاعني وسلم لعلي الولاية بعدي ، ألا إن عليا بضعة مني فمن حاربه فقد حاربني. ثم دعا عليا وقال : يا علي حربك حربي وسلمك سلمي وأنت العلم فيما بيني وبين أمتي.

__________________

أ : قال ابن مؤمن من. أ ، ب : المدينة الانطاكية. ر : مدينة الانطاكية. والمثبت من خ.

٦٢٣. لفظة ( فرات ) من ب. أ : وقاتل مع علي. ر : وقاتل علي.

٦٢٤. هذه الرواية لم ترد في ر. أ ، ب : صدق وصدق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

٤٩٥
٤٩٦

ومن سورة الممتحنة

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ ١

٦٢٥ ـ ١ ـ قال : حدثنا أبو القاسم العلوي [ قال : حدثنا فرات ] معنعنا :

عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه في قوله تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ ) قال : قدمت سارة مولاة بني هاشم(١) إلى المدينة فأتت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ومن معه من بني عبد المطلب فقالت : إني مولاتكم وقد أصابني جهد وقد أتيتكم(٢) أتعرض لمعروفكم. فكسيت وحملت وجهزت وعمدها حاطب بن أبي بلتعة أخو بني أسد بن عبد العزى فكتب معها كتابا إلى أهل مكة بأن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قد أمر الناس أن تجهزوا(٣) وعرف حاطب أن رسول الله صلى الله عليه

__________________

٦٢٥. أخرجه الطبرسي في مجمع البيان وأخرجه أحمد والحميدي وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وأبو عوانة وابن حبان وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي وابو نعيم معا في الدلائل عن عليعليه‌السلام كما في الدر المنثور. وأخرجه البلاذي في الانساب في ترجمة حاطب في الانساب بسنده عن عليعليه‌السلام . وتقدم ما يرتبط بالحديث في ذيل ح ٣ من سورة الفتح. وللحديث مصادر كثيرة.

وحاطب له ترجمة في التهذيب وفيه إشارة إلى هذه القصة مات سنة ٣٠.

١. قال الكلبي : هي مولاة عمرو بن هاشم وقال الزهري : مولاة قريش. وفي المجمع : مولاة ابي عمرو بن صيفي بن هشام.

٢. أ ، ر. ومواتيتكم.

٣. أ ، ر : تحت هروا. خ : يجهزوا.

٤٩٧

وآله وسلم يريد أهل مكة فكتب إليهم يحذرهم ، وجعل لسارة جعلا على أن تكتم(١) عليه وتبلغ رسالته ففعلت ، فنزل جبرئيلعليه‌السلام على نبي الله فأخبره فبعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله رجلين من أصحابه في أثرها : علي بن أبي طالب [عليه‌السلام . أ ، ر ] وزبير بن العوام وأخبرهما خبر الصحيفة فقال : إن أعطتكما الصحيفة فخلوا سبيلها وإلا فاضربوا عنقها ، فلحقا سارة فقالا : أين الصحيفة التى كتبت معك يا عدوة الله؟ فحلفت بالله ما معها كتاب ، ففتشاها فلم يجدا معها شئ فهما بتركها ثم قال أحدهما : والله ما كذبنا ولا كذبنا ، فسل سيفه وقال : أحلف بالله لا أغمده حتى يخرجون الكتاب أو يقع في رأسك. ـ فزعموا أنه علي بن أبي طالب [عليه‌السلام . أ ، ب ] ـ قالت : فلله عليكما الميثاق إن أعطيتكما الكتاب لا تقتلاني ولا تصلباني ولا ترداني إلى المدينة. قالا : نعم. فأخرجته من شعرها فخليا سبيلها ثم رجعا إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فأعطياه الصحيفة فإذا فيها من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة ان محمدا قد نفر فاني(٢) لا أدري إياكم أريد أو غيركم فعليكم بالحذر ، فأرسل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إليه فأتاه فقال : تعرف هذا الكتاب يا حاطب؟ قال : نعم. قال : فما حملك عليه؟ فقال : أما والذي أنزل عليك الكتاب ما كفرت منذ آمنت ولا أجبتهم [ أ : أحببتهم ] منذ فارقتهم ، ولكن لم يكن أحد من أصحابك إلا وان بمكة الذي يمنع عشيرته(٣) فأحببت أن أتخذ عندهم يدا ، وقد علمت أن الله ينزل بهم بأسه ونقمته وأن كتابي لا يغني عنهم شيئا. فصدقه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وعذره فأنزل الله [ تعالى. ر ] :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ ) .

__________________

١. أ ، ر : لسارة على أن لا تكتم عليه. ب : لسارة على أن تكتم. خ : لسارة جعلا أن تكتم عليه.

٢. أ : قد يعرفاني. ب : تغزفاني. ر : تفرقاني. والمثبت حسب خ.

٣. ر : الذي له ، أ ، ب : الذي يمنع الذي أو ، خ : وله بمكة الذي يمنع عشيرته. ومثله في المجمع.

٤٩٨

ومن سورة الصف

إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ ٤

٦٢٦ ـ ٢ ـ قال : حدثنا الحسين بن الحكم [ قال : حدثني حسن بن حسين قال : حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح ] :

عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه في قوله تعالى :( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ ) نزلت [ هذه الآية. ر ] في علي وحمزة وعبيدة وسهل بن حنيف والحارث بن الصمة وأبي دجانة.

هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ٩

٦٢٧ ـ ٣ ـ قال : حدثنا جعفر بن أحمد معنعنا :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قوله تعالى :( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) قال : إذا خرج القائم [عليه‌السلام . أ ،

__________________

٦٢٦. أخرجه الحبري في ( ما نزل ) والحسكاني بسنده إلى الحبري في شواهد التنزيل وأخرجه عن الحبري أيضا محمد بن العباس بواسطتين. وأورده المجلسي في البحار ج ٣٦ الباب ٢٨ في بعض ما نزل في جهاده.

وفي هذا المعنى روايات أخر أخرجها الحسكاني في الشواهد ومحمد بن العباس في ( ما نزل ). وقد أشار الحسكاني إلى رواية فرات في الشواهد.

وفي ر : في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام دجانة رضي الله عنهم أجمعين. وفي ح : ابن عباس( إِنَّ اللَّهَ ...

٦٢٧. في ر : حدثني. وفي أ ، ب : السلام قوله( هُوَ ...

٤٩٩

ب ] لم يبق مشرك بالله العظيم ولا كافر إلا كره خروجه حتى لو كان في بطن صخرة لقالت الصخرة : يا مؤمن في مشرك فاكسرني واقتله.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ :مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ؟قَالَ الْحَوَارِيُّونَ :نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ ،فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ ١٤

٦٢٨ ـ ١ ـ قال : حدثنا أبو القاسم الحسني [ قال : حدثنا فرات ] معنعنا :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : إن حواري عيسى كانوا شيعته وإن شيعتنا حوارينا ، وما كان حواري عيسى بأطوع له من حوارينا لنا ،( وقال عيسى للحواريين :مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ ) ولا والله ما نصروه عن [ ر : من ] اليهود ولا قاتلوهم دونه ، وشيعتنا والله لم يزلوا منذ قبض الله رسوله ينصرونا ويقاتلون دوننا ويحرقون ويعذبون ويشردون في البلدان جزاهم الله عنا خيرا وقد قال أمير المؤمنين [عليه‌السلام . أ ، ر ] : والله لو ضربت خيشوم محبينا [ أهل البيت. ب ] بالسيف ما أبغضونا والله لو دنوت إلى مبغضنا وحبوت له من المال حبوا ما أحبنا.

__________________

٦٢٨. وأخرجه ثقة الاسلام الكليني في الكافي عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد وعدة من أصحابنا عن سهل بن زياد جميعا عن ابن محبوب عن ابي يعني كوكب الدم عن أبي عبد الله وفيه : والله لواويت مبغضه أو حبوت لهم من المال ما أحبونا.

أ : الحسيني. أ ، ب : لم يزالوا. ب : رسول الله ص. ر : المؤمنين علي بن أبي طالب. وفي أ ، ب : شيعتنا.

٥٠٠