وروى البغويّ من طريق سعيد بن زيد ، عن ليث بن أبي سليم ، قال : قدم علينا الكوفة رفاعة بن رافع بن خديج ، فحدث عن جدّه أنهم اقتسموا غنائم بذي الحليفة ، فندّ منها بعير ، فاتبعه رجل من المسلمين على فرسه الحديث ـ وفيه : إن لهذه الإبل أوابد.
قال البغويّ رواه حماد بن سلمة ، عن ليث ، عن عباية ، عن جدّه ، وهو الصّواب.
قلت : ورواه عبد الوارث ، عن ليث ، عن عباية ، عن أبيه ، عن جدّه ، فالاضطراب فيه من ليث ، فإنه اختلط. والحديث حديث رافع بن خديج ، كما في رواية حمّاد بن سلمة.
وهو في الصّحيحين من وجه آخر من عباية ووقع في الأطراف لابن عساكر مسندا خديج بن رافع والد رافع على ما قيل : حدّثت أنّ النبيّصلىاللهعليهوسلم
نهى عن كراء الأرض.
والنسائي في المزارعة عن علي بن حجر ، عن عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الكريم الجزري ، عن مجاهد : أخذت بيد طاوس حتى أدخلته على رافع بن خديج فحدّثه عن أبيه.
فذكره ، قال : كذا قال عبد الكريم. والصّواب فأدخلته على ابن رافع : كذا حدث به عمرو بن دينار عن طاوس ومجاهد.
قال المزّي الّذي في الأصول الصحيحة من النسائي ، فأدخلته على ابن رافع : فلعل «ابن» سقط من نسخة ابن عساكر ، والله أعلم. [وذكري لخديج هذا على الاحتمال.]
٢٢٣٦ ـ خديج
بن سلامة :
[بن أوس بن عمرو بن كعب بن القراقر البلويّ ، حليف بني حرام.]
ويقال ابن سالم بن أوس بن عمرو ، ويقال ابن أوس بن سالم بن عمرو الأنصاريّ ، يكنى أبا شباث ـ بمعجمة ثم موحدة خفيفة وفي آخره مثلثة.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد العقبة الثانية ، وكذا ذكره الطبريّ وغيره قال : ولم يشهد بدرا ولا أحدا.
وجعله أبو موسى اثنين بحسب الاختلاف في اسم أبيه وهو في ذلك تابع لابن ماكولا.
فإنه قال : خديج بن سلامة ، ثم قال : خديج بن سالم.
الخاء بعدها الذال
٢٢٣٧ ـ خذام ، والد خنساء
: يقال هو ابن وديعة ، وقيل ابن خالد. وقال أبو نعيم : يكنى أبا وديعة.
__________________