أ - الوجود هو الأصيل والماهية اعتبارية.
ب - الماهية هي الأصيلة والوجود اعتباري.
قال بالرأي الاول المشاؤون، ونسب القول الثاني الى الاشراقيين.
واستدل للقول الاول بأدلة منها:
ان الماهية من حيث هي، مستوية النسبة الى الوجود والعدم، ولا تخرج من هذا الاستواء الى مستوى الوجود الا بالوجود، وبواسطته تترتب عليها آثارها التي هي قوام حقيقتها وكمال شيئيتها نحو الجنس والفصل والخاصة كالحيوانية والناطقية والضاحكية للانسان.
ولأن الوجود هو المخرج لها من حد الاستواء المشار اليه كان هو الأصيل.
واستدل للقول الثاني:
بأن دعوى أصالة الوجود تستلزم ان يكون الوجود الموجود في الخارج موجوداً بوجود آخر.
وعليه يلزم ان يكون لوجوده وجود، ولوجود وجوده وجود، وهكذا.
فتتسلسل الوجودات الى غير نهاية، وهو محال.
وعندما تبطل دعوى أصالة الوجود يتعين القول باعتباريته وأصالة الماهية.
ورُدَّ: بان الوجود في الخارج موجود بنفس ذاته لا بوجود آخر، فلا تسلسل.
اعتبارات الماهية:
للماهية عند الاستعمال وبلحاظ ما يقصده المستعمل منها من حيث الاطلاق والتقييد ثلاثة أقسام، تسمى في الحكمة، اعتبارات الماهية... وذلك كالتالي:
تنقسم الماهية باعتبار ما أشرت اليه على قسمين: مطلقة ومقيدة.