سبعة من السلف

سبعة من السلف0%

سبعة من السلف مؤلف:
تصنيف: مناظرات وردود
الصفحات: 392

سبعة من السلف

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: آية الله السيد مرتضى الحسيني الفيروزآبادي
تصنيف: الصفحات: 392
المشاهدات: 72471
تحميل: 3629

توضيحات:

سبعة من السلف
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 392 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 72471 / تحميل: 3629
الحجم الحجم الحجم
سبعة من السلف

سبعة من السلف

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

سبعة من السلف

آية الله العظمى

السيد مرتضى الحسيني الفيروزآبادي

١

هذا الكتاب

طبع ونشر إليكترونياً وأخرج فنِّياً برعاية وإشراف

شبكة الإمامين الحسنينعليهما‌السلام للتراث والفكر الإسلامي

وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً

قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٢

سَبْعَةٌ مِنَ السَّلَفِ بتحقيق جَديد

تأليف

آية الله العُظمى

السيِّد مُرتضى الحسيني الفيروزآبادي

مُراجعة وتَحقيق

السيِّد مُرتضى الرَّضوي

مؤلِّف كتاب مَعَ رجال الفِكر في القاهرة

٣

٤

إجازة المؤلِّف طاب ثراه حول التَّعليق على هذا الكتاب

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وله الحمد :

وبعد، فقد طَلب مِنِّي ولدي السيِّد مُرتضى الرضوي، أن يقوم بطبع كتابي :( سَبعة مِن السَّلف ) مع النظر فيه، والتعليق على الأحاديث الواردة فيه، وقد أذنت له أنْ يقوم بطبعه ونشره، والله الموفِّق والمُعين .

المؤلِّف

مُرتضى الحسيني الفيروزآبادي

١٥/ جمادى الأوَّل ١٤٠١ه-

٥

٦

حياة المؤلِّف طاب ثراه

اختارها المُعلِّق مِن كتاب : الهُدى إلى حياة سيِّدنا المُرتضى

للعلاَّمة السيِّد محمد الفيروزآبادي، نجل المؤلِّف طاب ثراه

ولادته ونشأته :

ولِد في مدينة النجف الأشرف - العراق - في آخر ربيع الأوَّل، عام ١٣٢٩ مِن الهِجرة النبويَّة، ونشأ وتربَّى في أحضان والده الشريف، أحسن تربية وأطيب نشأة، وظهرت فيه مَخايل النَّجابة، وحَبُّ العلم مِن أُولى سِنيِّ حياته ؛ حيث كان سبَّاقاً في الدراسة، مَيَّالاً إلى الهدوء، وهو لم يَزل بعد في دورة الطفولة المُبكِّرة.

برز بين أقرانه، بما أوتي مِن الجَلَد على التحصيل، والصبر على الدراسة الجادَّة، والشوق إلى المَزيد مِن العلم والمَعرفة.

أساتذته :

آية الله العُظمى، الحاج ميرزا علي الأيرواني(١) ،

وفي الفقه والأصول.

____________________

(١) صاحب الحاشية المُعروفة على المكاسب، والكفاية.

٧

آية الله العظمى، المِيرزا أبو الحسن المِشكيني(١) .

آية الله العظمى، الشيخ محمد حسين الكمپاني(٢) .

آية الله العظمى، السيِّد أبو الحسن الأصبهاني.

آية الله العظمى، الشيخ محمد كاظم الشيرازي.

آية الله العظمى، المِيرزا محمد تَقي الشيرازي.

آية الله العظمى، السيِّد علي القاضي، في الأخلاق.

هِجرته إلى إيران :

هاجر المؤلِّف ( قدس الله روحه الطاهرة ) - مع عائلته الكريمة وأنجاله الأطياب وبناته، مُعرِضاً عن جرائم حزب البعث العراقي الغادر - إلى إيران عام ١٣٩١ هِجريَّة، وأقام في مدينة قُمْ المُقدَّسة حتَّى نهاية عُمره الشريف.

أولاده :

له مِن الأولاد الذكور ثلاثة، وهم:

العلاَّمة الجليل، حُجَّة الإسلام السيِّد محمد الفيروزآبادي.

ولِد في مدينة النجف الأشرف - العراق - عام ١٣٤٩ هِجريَّة(٣) .

____________________-

(١) صاحب الحاشية على الكفاية.

(٢) كان المؤلِّف طاب ثراه يقول : حضرتُ مُدَّة قليلة، وكانت مَليئة بالبركة، وكنتُ أُلحُّ عليه كثيراً في بعض المسائل، وكان يقول لي الأُستاذرحمه‌الله : أين كنت عندما كان لي نشاط وصحة ؟ ! ( يَقصد قبل الشيوخة ).

(٣) قرأ المُقدِّمات والسطوح، على والده المؤلِّف طاب ثراه، وقرأ أُصول الفقه على أُستاذه ووالد زوجته، آية الله العظمى السيِّد حسن البجنوردي ( طاب ثراه ) وكان يقول عنه : ذوقه في الفِقه جَيِّد.

وحضر أبحاث كلٍّ مِن مراجع العصر :

آية الله العظمى، السيِّد مِيرزا عبد الهادي الشيرازيقدس‌سره .

آية الله العظمى، السيِّد عبد الأعلى السبزواري ( طاب ثراه ).

آية الله العظمى، السيِّد أبو القاسم الخوئي ( طيَّب الله رمسه ).

ولبَّى نداء ربِّه عزَّ وجلَّ، في يوم ٢١ رجب، عام ١٤١٥ هِجريَّة، تغمَّده الله برحمته الواسعة، وحشره الله تعالى مع آبائه الأئمَّة البررة الأطهار، عليهم أفضل الصلاة وأتمُّ السلام.

٨

الأُستاذ السيِّد علي الفيروزآبادي.

ولِد في مدينة النجف الأشرف، عام ١٣٥٦ه-، وهو اليوم يُزاول التجارة، ويُدير شركة الدكتور.

السيِّد حسن الفيروزآبادي.

ولِد في النجف الأشرف، سنة ١٣٧٠ هِجريَّة، حصل على الدكتوراه بدرجة عالية، ويَعمل في مُستشفى رجائي في طهران، ولمَهارته وتخصُّصه تبعثه الدولة دوماً إلى الخارج، وله روابط حَسَنة مع الزُّعماء والأعلام، مِن رجال الدولة وغيرهم.

وكان لسيِّدنا المؤلِّف ( طاب ثراه ) مِن البنات أيضاً ثلاث، وهُنَّ :

الأُولى : تزَّوجها الوجيه، السيِّد أبو القاسم الفيروزآبادى، صاحب انتشارات فيروزآبادي - قم.

الثانية : تزوَّجها الوجيه، الفاضل السيِّد حسن المَدني، أخو الشهيد آية الله السيِّد أسد المَدني.

الثالثة: تزوَّجها العلاَّمة حجة الإسلام، السيِّد عبد الحميد الموسوي الأصفهاني، حفيد آية الله العُظمى، السيِّد أبو الحسن الموسوي الأصبهاني، المُقيم في مدينة مَشهد المُقدَّسة.

وفاته ومَدفنه :

اختار الله تعالى لسيِّدنا المؤلِّف ( طاب ثراه ) الدار الآخرة ؛ فتوفَّاه إليه في اليوم السابع عشر، مِن شهر ذي الحَجَّة الحرام، سنة ١٤١٠ مِن الهِجرة، ودُفِن في مدينة قُم المُقدَّسة، في مكان يُدعَى ب- ( باغ بهشت ) - بستان الجَنَّة -، تَغمَّده الله برحمته الواسعة، وحشره الله تعالى مع آبائه الأئمَّة الطاهرينعليهم‌السلام .

٩

مؤلَّفاته وآثاره :

تمتاز مؤلَّفات سيِّدنا المؤلِّف بالجِدَّة في الموضوع، والتحقيق في مُختلَف المَصادر المُهمَّة، كما تمتاز كتبه الأصوليَّة والفقهيَّة بعُمق البحث والشمول وطراوة التعبير، وهي بصورة عامَّة تدلُّ على ذَوق جيِّد في الاختيار، والعرض، والتنسيق ؛ لذا حضيت بإقبال الباحثين والقُرَّاء عليها، واشتهرت في الحوزات العلميَّة، والأَوساط الدينيَّة، وكانت موضع قبول وعناية، لدى كِبار العلماء وجَهابذة العلم، وإليك أسماءها :

١ - عناية الأُصول في شرح كفاية الأُصول(١) ، وهو شرح مُهمٌّ مَقبول، صدر في ستَّة أَجزاء.

٢ - فضائل الخمسة مِن الصِّحاح الستَّة(٢) وغيرها مِن الكتب المُعتبَرة، صدر في ثلاثة أجزاء.

٣ - سبعة مِن السَّلف مِن الصحاح الستَّة(٣) ، وغيرها مِن الكُتب المُعتبَرة، صدر في مُجلَّدٍ واحد.

٤ - مُنتخَب المسائل في مسائل فقهيَّة وفروع الأحكام، طُبِع في قُمْ.

٥ - خُلاصَة الجواهر، شرح استدلالي لمُنتخَب المسائل، نُجِّز منه إِلى مسائل مِن كتاب الحَجّ(٤) .

٦ - الفروع المُهمَّة في أحكام الأُمَّة.

فقه استدلالي مُفصَّل جِدَّاً، نُجِّز منه كتاب الطهارة في ثلاث مُجلَّدات كِبار.

وله مِن التعاليق والشروح، التي كتبها للكُتب الدراسيَّة المُختلفة.

وله أيضاً مُؤلَّفات

____________________

(١) طُبِع لأوَّل مَرَّة في النجف الأشرف، وتكرَّرت طبعته في إيران، ولُبنان.

(٢) طُبِع لأوَّل مَرَّة في النجف الأشرف، وأُعيد طبعه في إيران، ولُبنان.

(٣) طُبِع في بيروت - لُبنان -، وتكرَّر طبعه في مدينة قُم - إيران.

(٤) طُبِع منه كتاب الطهارة في ثلاثة أجزاء - بقُم.

١٠

في موضوعات مُتفرِّقة.

رؤيا صادِقة :

رؤيا سيِّدنا المؤلِّف ( طاب ثراه ) لجَدَّته الزهراء فاطمةعليها‌السلام في المَنام.

يُحدِّث العلاَّمة أحمد قاضي زاهدي، ويقول :

ومِن الرؤيا الصادقة، التي رآها العالم المُتتبِّع والمُفكِّر، آية الله السيِّد مُرتضى الحسيني الفيروزآبادي، وكان يُحدِّث بها في جلساته، وسمعتها منه أكثر مِن مَرَّة :

يقول : عندما كنتُ في النجف الأشرف، رأيت في إحدى الليالي، على ما يرى النائم، رأيت في داري التي كنتُ أُقيم فيها مَجلساً، بذِكرى وفاة سيِّدتنا الزهراء فاطمةعليها‌السلام :

كانت الزهراء فاطمةعليها‌السلام جالسة ومُرتدية الحِجاب، وكان بعض المؤمنين وقوفاً إِلى جانبها في صَفٍّ، وكلُّ واحد مِن هؤلاء، كان يأتي إليها ويُسلِّم عليها، ويستأذن منها، حتَّى ذهب الجميع، وعند ذلك حانت مِنِّي التفاتة بعد مُغادَرة الجَمع، وإِذا بها وضعت الحِجاب وأَزاحت السِّتار عن رأسها أمامي، وشعرت أنَّ عملها هذا، يَدلُّ على أنِّي مِن مَحارمها وأولادها، ونظرت إليها، وقلت:

إنَّها شبيهة برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وبعد هذا أشكلت على نفسي بما فَهتُ به، وقلت في نفسي :

هل أنَّك رأيتَ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، بقولك : شبيهة برسول الله ؟

ثم قلتُ : جمال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مَنقوش على قَلب كلِّ مؤمن.

ثمَّ قلت : يا والدة، هل صحيح ما يَنقِل - قبل ألف وأَربعمائة عام - الخُطباء، عن زوجك أمير المؤمنين عليِّ بن أبي طالب : أنَّ القوم بعد رسول الله، وضعوا الحبل في عُنُقه، وأخرجوه مِن الدار ملبَّباً، حاسر الرأس، وليس على رأسه عِمامة ولا عليه قباء، ولا رداء يَجرُّونه إلى المَسجد.

فقالتعليها‌السلام :

١١

( استصغروا أبا الحسن بعد رسول الله ).

وقلت :

مُنذ ألف وأربعمائة عام، ذكر المؤرِّخون وأعلن الخُطباء على المَنابر :

( وفي عَضدها كمِثل الدُّملج ) ؟

فأجابت : نعمْ، فكشفت الرِّداء عن يمينها ؛ فرأيته مُسودَّاً مِن ضرب السياط.

ويقول : العلاَّمة أَحمد قاضي زاهدي:سمعتُ بهذه الرؤيا في يوم الأحد ٢٧ ذي الحَجَّة الحرام عام١٣٩٨ه-(١) .

* * *

____________________

(١) الهُدى إلى حياة سيِّدنا المُرتضى.

١٢

تَرجمة

لصاحب التعليق على سَبعة مِن السَّلف

بتحقيق جَديد

قَدَّم لها

صاحب السماحة حُجَّة الإسلام والمسلمين

الشيخ علي الكوراني العاملي

١٣

١٤

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

أطلعني فاضل عزيز، على ترجمة العالم الفاضل، السيِّد مُرتضى الرضوي ( دامت بركاته )، وطلب مِنِّي أنْ أُبدي رأيي فيها وفي المُترجِم، وقد رأيت الترجمة عَرْضاً لا بأس به، لحياة هذا السيِّد الجليل، وأحسن ما فيها، أنَّها تَضمَّنت جدولاً بأعماله العلميَّة، مِن الكُتب التي ألَّفها، أو قَدَّم لها، أو نشرها.

في اعتقادي أنَّه يَنبغي الاهتمام - أكثر - بتراجم العلماء والمؤلِّفين، خاصَّة أصحاب الحياة الغنيَّة بالعلم والعمل، بلْ يَحسن أنْ يَكتُب العالِم ترجمته بقلمه، كما فعل الشهيد الثانيقدس‌سره وغيره، فكمْ مِن عالم بَحَثَ، وألَّف، وعَمِل، وجاهد، ثمَّ لم يُترجِم لنفسه، ولم يُترجِم له أحد قَريب مِن عصره ؛ فنَسي التاريخ كثيراً مِن جهود وثمرات قلمه، وإنْ كانت مُسجَّلة مَحفوظة عند الله تعالى.

والعالم الجليل، السيِّد مُرتضى الرضوي ( دامت بركاته ) سَليل أهل البيت الطاهرينعليهم‌السلام ، وواحد مِن أولئك القلائل، الذين بذلوا عُمرهم، في خِدمة قضيَّة أهل بيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ونَشْرِ ثقافتهم.

ففي شَبابه أسَّسَ مَكتبة النجاح، في النجف الأشرف، وقَدَّم بواسطتها خدمات مَشكورة للحوزة العلميَّة وغيرها.

وفي كُهولته هاجر إلى القاهرة، ونَشَر مطبوعات النَّجاح فيها، ونَشر عدداً مِن مَصادر الحديث، والفقه، والعقائد، وعَمِل مع المَرحوم الشيخ محمد تقي القُمِّي، والشيخ محمود شلتوت، وشَخصيَّات مِصريَّة عَديدة، في التقريب بين مَذاهب المسلمين، وتعريف كلٍّ منهم بمصادر الآخرين.

ثمَّ استقرَّ به المَقام في طهران، وأسَّس مَكتبة النجاح أيضاً، وواصل عمله في التأليف والنشر ؛ فكان عمره عمراً مُبارَكاً، أمضى منه أكثر مِن نِصف قَرن في جهاد الفكر والعلم ،

١٥

ونشر الثقافة.

مَدَّ الله في عُمره المَليء، ووفَّقه للمَزيد مِن النِّتاج المُفيد، وثبَّته الله وإيَّانا على خَطِّ أجداده الطاهرين، ورزقنا شفاعتهم يوم تَزلُّ الأقدام، ولا ينفع عَمَلٌ إلاَّ بولايتهم وشفاعتهم.

كتبه : عليُّ الكورانيُّ العامليُّ

١٦

تَرجمة العلاَّمة الكاتب القدير

السيِّد مُرتضى الرضوي

مؤلِّف : ( مع رجال الفِكر في القاهرة )، وصاحب مَكتبة النجاح في النجف وطهران، ومَطبوعات النجاح بالقاهرة.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

السيِّد مُرتضى الرضوي، ابن العالم الوَرع التقي، آية الله الحاج السيِّد محمد الرضوي الكشميري، نَجْل سيِّد العلماء العاملين، وآية الله السيِّد مُرتضى الرضوي الكشميري، المَدفون في كربلاء، في إحدى حُجرات الصَّحن الحسيني الشريف، المَعروفة ب-( مَقبرة النواب الكابلي ) ، قُرْب باب الصحن المَعروف ب-( الباب الزينبي) .

الولادة والدراسة :

ولد في النجف الأشرف، ليلة الجمعة ٢٨ جمادى الآخرة، عام ١٣٤٨ هِجريَّة، وكان والده آنذاك خارج العراق.

وجِد في أحد كُتب المرحوم، السيِّد والده ( طاب ثراه ) بخَطِّه ما يلي :

ولِد قُرَّة العين، ولَدي أبو العُلى مُرتضى، المُلقَّب بالسيِّد، بعد مُضيِّ ساعتين إلا رُبع، مِن ليلة الجمعة، الثامنة والعشرين مِن شهر جمادي الأولى سنة ١٣٤٨ هِجريَّة، في الغَري، في دارنا بقُرب باب القِبلة(١) .

وقد أتاني خَطُّ البِشارة، وأنا - إذ ذاك - بمَشهد جَدِّنا الرضاعليه‌السلام بمَسجد كوهر

____________________

(١) هذه الدار، لم يَبقَ اليوم منها أيُّ أثر، وقد هدَّمتها الحكومة العراقيَّة، في العهد المَلكي.

١٧

شاد ( وبذِكرى مولده ) في ٢٨ ج٢ سنة ١٣٤٨ ؛ فسَجدت شُكراً لربِّ العِباد، وكان في الخَطِّ هذا البيت، وهو لصُهرنا أبي المهدي(١) :

في ليلة الجُمعة نور قد أضا

في بيتك المَيمون وهو المُرتضى

وأُمُّه بنت خالي، العالم الزكيِّ النقيِّ، جَناب السيِّد محمد تقي الشاه عبد العظيمي ( دام بقاه)، فهو شريف الجَدَّين.

وأرسلت الجواب مِن دزداب وصدرته بهذا البيت :

الحمد لله وشُكراً ورِضا

بالخير والنِّعمة والفضل قَضى

ثمَّ كتبت بيتين أنشأتُهما في جوابه :

أتاني مِن أبي المهديِّ خط

يُبشِّرني بمولودٍ أتاني

أراني في أبي المهديِّ ربِّي

سروراً في بَنيه كما أراني(٢)

قرأ على والده المُقدَّس، آية الله السيِّد محمد الرضوي : المُقدِّمات.

وقرأ الفِقه على آية الله المُقدَّس، الشيخ علي القُمِّي طاب ثراه، وعلى العلاَّمة الكبير، السيِّد زين العابدين الكاشانيقدس‌سره ، عندما كان في مدينة مَشهد المُقدَّسة.

أجازه في رواية الحديث، آية الله المِيرزا محمد العسكري، والد العلاَّمة الشيخ نجم الدين العسكري.

رحل إلى مِصر وسائر البُلدان العربيَّة، حوالي ثلاثين رِحلة.

تَحدَّث مع شَخصيَّات علميَّة كبيرة في مِصر، وألَّف كتاباً أسماه : مع رجال الفِكر في القاهرة، طُبِع أربع مَرَّات في مِصر وإيران.

دعا إلى التقريب بين المذاهب الإسلاميَّة، وألَّف كتاباً أسماه : في سبيل الوحدة الإسلاميَّة، طُبِع في مِصر والكويت والباكستان وإيران.

____________________-

(١) أبو المهدي هذا، هو آية الله السيِّد محمود المرعشي ( طاب ثراه ).

(٢) أنيس الغريب وجَليس الأريب ( مَخطوط ).

١٨

سافر إلى بيت الله الحرام ؛ لأداء فريضة الحَجِّ، عام ١٣٧٩ هِجريَّة.

سافر إلى الديار المُقدَّسة للعُمرة، عام ١٤٠٠ هِجريَّة.

مؤلَّفاته وآثاره المَطبوعة :

١ - مع رجال الفِكر في القاهرة، طُبِع في مُجلَّدين، في ٩٠٠ صفحة، بمِصر.

٢ - في سبيل الوحدة الإسلاميَّة، طُبِع في مِصر والكويت وغيرهما.

٣ - آراء عُلماء مِصر المُعاصرين، حول آثار الإماميَّة، طُبِع في القاهرة.

٤ - البُرهان على عدم تحريف القرآن، طُبِع في بيروت - الدار الإسلاميَّة.

٥ - مُلحَق البراهين الجَليَّة، في الرَّدِّ على الوهابيَّة، طُبِع مع البراهين.

٦ - آراء علماء المسلمين في : التقيَّة، والصحابة، وصيانة القرآن الكريم، طُبِع في بَمبي الهند، وأُعيد طبعه بزيادات وتعليقات كثيرة، وطُبِع في بيروت.

٧ - صفحة عن الوهابيِّين، طُبِع في بَمبي الهند.

٨ - بِضعة المُصطفى في جُزءين في أربعمائة صفحة ( مَخطوط ).

الشَّخصيَّات الإسلاميَّة التي قَرَّضت كتابه ( مع رجال الفِكر في القاهرة ) :

١ - الدكتور حامد حفني، داود أُستاذ كرسي الأدب العباسي في الجزائر.

٢ - الأستاذ عبد الفتَّاح عبد المَقصود، مُدير مَكتب الرئيس جمال عبد الناصر ( سابق ).

٣ - الأستاذ عبد الكريم الخطيب، مُعاوِن وزير الأوقاف بمِصر ( سابق ).

٤ - الدكتور محمد عبد المُنعم خفاجي، مِن الأساتذة البارزين في جامعة الأزهر.

٥ - الأُستاذ عبد الله يحيى العلوي، سفير اليمن في أندنوسي، وعضو الجامعة العربيَّة بمِصر.

٦ - الأُستاذ عبد الهادي مَسعود، مدير المَكتبات الفرعيَّة بدار الكُتب المِصريَّة ( سابق ).

٧ - الأُستاذ فِكري عثمان أبو النصر، مُحرِّر في جريدة الأهرام اليوم.

١٩

٨ - الشيخ حسن طراد، مِن عُلماء لبنان، وإمام جامع في بيروت.

٩ - الدكتور محمد جواد الخليلي، كاتب ومؤلِّف في كَندا.

١٠ - السيِّد جواد شُبَّر، مِن المُؤلِّفين، ومِن مَشاهير الخُطباء في العراق.

تعليقاته على الكُتب :

١ - وسائل الشيعة ومُستدرَكاتها، طُبِع منه خمسة أجزاء بمِصر.

٢ - دلائل الصدق للشيخ محمد حسن المُظفَّر، طُبِع في ثلاث مُجلَّدات بمِصر.

٣ - الشيعة وفنون الإسلام، للسيِّد حسن الصدر، طُبِع في مِصر.

٤ - الشيعة الإماميَّة، للسيِّد محمد صادق الصدر، طُبِع في مِصر.

٥ - عليٌّ ومُناوئوه، للدكتور نوري جعفر، طُبِع في مِصر أكثر مِن مَرَّة.

٨ - الروائع المُختارة مِن خطب الإمام الحسن السبط، للسيِّد مصطفى الموسوي، طُبِع في مِصر.

٩ - مِن وحي الأخلاق لمؤلِّف ( الروائع المُختارة )، طُبِع في مِصر.

١٠ - مَصادر الحديث عند الإماميَّة، للسيِّد محمد حسين الجلالي، طُبِع في مِصر.

١١ - مُحاورَة حول الإمامة والخِلافة ( مؤتمَر علماء بغداد )، طُبِع في بيروت.

١٢ - تفسير القرآن الكبير، للسيد عبد الله شُبَّر، طُبِع في القاهرة.

١٣ - سبعة مِن السلف لآية الله العظمى السيِّد مُرتضى الفيروزآبادي، طُبِع في مدينة قُمْ المُقدَّسة.

مُقدِّماته على الكُتب :

١ - رجال السُّنَّة في الميزان، لآية الله الشيخ محمد حسن المُظفَّر، طُبِع بمِصر.

٢ - المُتعَة وأثرها في الإصلاح الاجتماعي، للأُستاذ المُحامي توفيق الفكيكي، طُبِع بمِصر.

٢٠