سبعة من السلف

سبعة من السلف0%

سبعة من السلف مؤلف:
تصنيف: مناظرات وردود
الصفحات: 392

سبعة من السلف

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: آية الله السيد مرتضى الحسيني الفيروزآبادي
تصنيف: الصفحات: 392
المشاهدات: 72475
تحميل: 3629

توضيحات:

سبعة من السلف
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 392 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 72475 / تحميل: 3629
الحجم الحجم الحجم
سبعة من السلف

سبعة من السلف

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٢ - روى مسلم بسنده، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، أنَّ عائشة زوج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قالت :أعتم (١) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليلة مِن الليالي بصلاة العشاء، وهي التي تُدعى العُتْمَة، فلم يخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، حتَّى قال عمر بن الخطاب : نام النساء والصبيان، فخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأهل المسجد، حين خرج عليهم وساق الحديث - إلى أنْ قال - قال ابن شهاب : وذُكِر لي أنَّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : ( ما كان لكم أنْ تنزروا(٢) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على الصلاة )،وذلك حين صاح عمر بن الخطاب (٣) .

٣ - روى أبو نعيم بسنده، عن أبي عسيب، قال : خرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليلاً، فدعاني فخرجت إليه، ثمَّ مَرَّ بأبي بكر فدعاه ؛ فخرج ثمَّ مَرَّ بعمر فدعاه ؛ فخرج إليه، فانطلق حتَّى دخل حائطاً لبعض الأنصار، فقال لصاحب الحائط : ( أطعمنا بُسراً ) ؛ فجاء بعِذق فوضعه فأكلوا. ثمَّ دعا بماء فشرب.

فقال : ( لتُسئلُنَّ عن هذا يوم القيامة ).قال : وأخذ عمر العِذق، فضرب به الأرض، حتَّى تناثر البُسر نحو وجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

ثمَّ قال :يا رسول الله، إنّا لمَسئولون عن هذا يوم القيامة ؟

قال : ( نعم ). ( الحديث )(٤) .

المؤلِّف : أمّا جذب عمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الرواية الأُولى، لمّا أراد أنْ يُصلِّي على عبد الله بن أُبي، وقوله له :

أليس الله نهاك أنْ تُصلِّي على المُنافقين، فإنَّ فيه دلالة واضحة، على تجسُّر عمر على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وسوء أدبه معه، بلْ يظهر منه أنَّ عمر كان يرى الصلاة على عبد الله أمراً حراماً شرعاً، وأنَّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد ارتكب الحرام الشرعي، فأراد أنْ ينهاه عن المُنكر ،

____________________

(١) أيْ أبطأ وتأخَّر.

(٢) أيْ تستعجلوا.

(٣) صحيح مسلم : ٢/١١٥ط استانبول، باب وقت العشاء وتأخيره. صحيح مسلم : ١/٤٤١ تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي.

(٤) حلية الأولياء : ٢/٢٧ - ٢٨. الإصابة في تمييز الصحابة : ٤/١٣٤، وورد الحديث في ترجمة أبي عصيب مِن الإصابة. مُسند أحمد بن حنبل : ٥/٨١. جامع البيان للطبري : ٣٠/١٨٥ - ١٨٦ مُرقاة المفاتيح : ٤/٣٩٧ط مصر ١٣٠٩، وقال : رواه أحمد والبيهقي في شِعب الإيمان.

١٦١

ولم يكتف بالنهي عنه بالكلام فقط، بلْ نهاه عنه قولاً وعملاً ؛ فجذبه وقال له :

أليس الله نهاك أنْ تُصلِّي على المُنافقين ؟!

ومِن المعلوم أنَّ مَن يَنهى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن المُنكر، هو يرى نفسه أتقى لله وأورع.

وهذا - لَعمري - إنْ لم يكُن كُفراً مَحضاً - كما لا يبعد - فهو ضلال بيِّن لا مَحالة، لا يرتاب فيه إلاّ أهل الضلال.

ولو كان مقصود عمر، مُجرَّد الاستفهام والاطلاع، على السبب الباعث لصلاة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على ابن أُبيّ ؛ لتقدَّم إلى استفهامه بالكلام الطيِّب، ولم يتجسَّر عليه بجذبه عن الصلاة، وبالقول الخشن(١) .

____________________

(١) وإلى القاري الكريم، نورد هنا كلام الأُستاذ الكاتب المصري صالح الورداني، على تصرُّف عمر مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قال : وهذا الحديث، يُشير الى دلالات خطيرة. ليست في صالح عمر، بلْ تضعه في موقفٍ مُحرِجٍ شرعاً.

فالقوم أرادوا أنْ يُثبِتوا له مَنقبة الفقه، فطعنوا في الرسول

وأرادوا أنْ يُثبتوا له الموافقة مع القرآن ؛ فأوقعوه في الرسول

أمّا الدلالات التي يُشير إليها الحديث، فهي :

- أنَّ الرسول كان يجهل النهي وذكَّره به عمر

- أنَّ الرسول أصرَّ على موقفه المُخالف للقرآن

- أنَّ عمر جذبه مِن ثوبه كي يَمنعه مِن ارتكاب هذه المُخالفة

- أنَّ الرسول تحايل على النَّصِّ القرآني بمنع الاستغفار للمُنافقين

- أنَّ القرآن نزل يوافق عمر

وما يُثير الشكَّ في هذا الحديث، هو أنَّ آية النَّهي عن الصلاة على المُنافقين / نزلت بعد صِدْام عمر مع الرسول.

بينما عمر يقول للرسول : أتُصلِّي عليه، وقد نهاك الله أنْ تُصلِّي عليه قبل نزولها ؟!

- فهل كان عمر يعلم الغيب ؟! أم كان على اتِّصال بالوحي ؟!

إنَّ مِثل هذا الموقف مِن عمر - على فرض التسليم بصِحَّة هذه الرواية - يضعه في زُمرة المُنافقين ؛ إذ كيف لصحابي أنْ يعترض على الرسول بهذه الطريقة، ويُخاطبه بهذا القول الذي هو مِن أخصِّ خصائصه وهو الوحي ؟!وكأنَّ الرسول لا يعرف الأمر والنهي !

ثمَّ هو يجذبه مِن ثوبه.

أليس مِثل هذا الموقف يُشكِّك في مصداقيَّة الرسول، ويُقلِّل مِن هيبته أمام المسلمين ؟!

وكيف تُبارك السَّماء مثل هذا السلوك مِن عمر مع رسول الله، وتُنزل القرآن موافقة لموقفه ؟!ألاْ يعني هذا أنَّ ثِقة السَّماء قد ضَعفت برسول الله ؟!..

الخُدعة : ص١٣٠ط دار النخيل بيروت.

١٦٢

وأمَّا صياح عمر بن الخطاب، على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الرواية الثانية، حين تأخَّر في الخروج الى صلاة العشاء، كما يَظهر مِن آخر الرواية ؛ حيث قال :

وذلك حين صاح عمر بن الخطاب ؛ فهو تَجسُّر أوضح مِن الأوَّل، غير أنَّ الأوَّل كان نهياً عن المُنكر بزعمه، وهذا أمرٌ بالمعروف ؛ حيث حرَّض النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على الخروج إلى صلاة العشاء.

وهذا - لعمري - عجيب مِن عمر.

ألم يَسمع قول الله تبارك وتعالى :( إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ * وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ ) ؟! الحُجرات : ٤ - ٥.

ألم يَسمع قول الله تبارك وتعالى - في أوَّل السورة - :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلاَ تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ ) .

وقد تقدَّم في مطاعن أبي بكر - في باب رفع أبي بكر وعمر أصواتهما عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، حتَّى نزل النهي - أنَّهما قد رفعها أصواتهما عند النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، حين قَدِم عليه ركب بني تميم فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس، أنْ يستعمله على قومه، وأشار الآخر برجل آخر ؛ فتماريا ؛ حتَّى ارتفعت أصواتهما ونزل النهي.

وأمَّا أخذ عمر العِذْق في الرواية الثالثة، وضرب به الأرض ؛ حتَّى تناثر البُسر نحو وجه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقوله له :

إنَّا لمسئولون عن هذا يوم القيامة، فهو تجسُّر على الله ورسوله جميعاً، لا على الرسول فقط، وتحقير لنعمة الله جَلَّ وعلا ؛ فكأنَّ البُسر كان في نظره شيئاً حَقيراً هيّناً، لا

١٦٣

يُعتدُّ به ؛ فقال في حَقِّه ما قال، وهو مِمَّا يَدلُّ على جهله، وقِلَّة علمه، مُضافاً إلى تجسُّره وعدم كونه شاكراً خاضعاً لأنعُم الله تعالى.

ولكنَّ الذي يُهوِّن الخَطْب في هذا كلِّه، أنَّ الذي يَتجسَّر على الله ورسوله، ويقول للنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عند مَماته - حين قال : ( ائتوني بكتاب أكتُب لكم كتاباً لا تضلّوا بعده ) - [ فقال أحدهم : هجر، أو ليَهجر ](١) إنَّه يهجر، أو غلبه الوَجع، وعندنا كتاب الله حسبنا، أو حسبنا كتاب الله، وقد تقدَّم التفصيل مشروحاً في باب مُستقلٍّ ؛ فأمثال هذه الأمور المذكورة ههنا في هذا الباب، هي هيِّنة يسيرة جِدَّاً، لا ينبغي التعجُّب منها أبداً.

* * *

____________________

(١) ما بين المعقوفين لم يكن في الأصل، والقائل كان عمر، كما جاء في النهاية لابن الأثير( الرضوي ).

١٦٤

١١ - باب ( في تجسُّر عمر على أبي بكر فتفل في كتابه ومحاه، وعلى أبي هريرة فضربه بلا ذنب ) (*) .

١ - قال السيوطي : وأخرج ابن أبي حاتم، عن عبيدة السلماني، قال :جاء عيينة بن حصين، والأقرع بن حابس إلى أبي بكر، فقالا : يا خليفة رسول الله، إنَّ عندنا أرضاً سَبِخة، ليس فيها كَلاء ولا منفعة، فإنْ رأيت أنْ تُعطيناها ؛ لعلَّنا نحرثها ونزرعها ؛ ولعلَّ الله أنْ ينفعنا بها، فأقطعهما إيَّاها، وكتب لهما بذلك كتاباً، وأشهد لهما، فانطلقا إلى عمر ؛ ليُشهداه على ما فيه، فلمَّا قرئا على عمر ما في الكتاب ؛ تناوله مِن أيديهما، فتفل فيه فمحاه ؛ فتذمَّرا وقالا له مقالة سيِّئة. ( الحديث )(١) .

وذكره المُتَّقي أيضاً في كنز العمَّال ٢/١٨٩ط حيدر آباد - الهند وزاد في آخره

____________________

(*) فيه ثلاثة أحاديث.

(١) الدُّرُّ المنثور في التفسير بالمأثور : ٣/٢٥٢، وذكر هذا الحديث العسقلاني في الإصابة : القسم ١/٥٦ ط كلكتا - الهند، وقال : أخرجه البخاري في التاريخ الصغير، والمحاملي في أماليه.

١٦٥

فقال :فأقبلا إلى أبي بكر وهما يتذمَّران، فقالا : والله، ما ندري أنت الخليفة أم عمر ؟!

فقال :بلْ هو، ولو شاء كان. قال : أخرجه ابن أبي شيبة، والبخاري في تاريخه، ويعقوب بن سفيان، وابن عساكر ( انتهى).

٢ - روى المُتَّقي الهندي، عن نافع :أنَّ أبا بكر أقطع الأقرع بن حابس والزبرقان قطيعة، وكتب لهما كتاباً. فقال عثمان :أشهِدا عمر ؛ فإنَّه أحرز لأمركما ؛ وهو الخليفة بعده، فأتيا عمر .فقال :مَن كتب لكما هذا الكتاب ؟

قالا :أبو بكر .

قال :لا والله، ولا كرامة - إلى أنْ قال - وتفل فيه فمحاه، فأتيا أبا بكر، فقالا : ما ندري أنت الخليفة أم عمر؟! ثمَّ أخبراه.

قال :إنَّا لا نُجيز إلاَّ ما أجازه عمر (١) .

٣ - روى مسلم بن حجَّاج بسنده، عن أبي هريرة رواية طويلة، قال فيها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأبي هريرة : ( اذهب بنعليَّ هاتين، فمَن لقيت مِن وراء هذا الحائط، يشهد أنْ لا إله إلاّ الله، مُستيقناً بها قلبه ؛ فبشِّره بالجَنَّة ).فكان أوَّل مَن لقيتُ عمر.

فقال :ما هاتان النعلان يا أبا هريرة ؟

قلت :هاتان نعلا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم، بعثني بها مَن لقيت يشهد أنْ لا إله إلاّ الله، مُستيقناً بها قلبه بشَّرته بالجَنَّة.

قال :فضرب عمر بيده بين ثدييَّ ؛ فخررت لإستي.

فقال :ارجِع - يا أبا هريرة - ؛ فرجعت إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأجهشت بكاء، وركبني عمر، وإذا هو على أثَرَي.

فقال لي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( مالك - يا أبا هريرة - ).

فقلت :لقيت عمر، فأخبرته بالذي بعثتني به، فضرب بين ثدييَّ ضربة ؛ فخررت لإستي، فقال : ارجِع.

فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :( يا عمر، ما حملك على ما فعلت ؟! ).

قال : (يا رسول الله ،

____________________

(١) كنز العمَّال : ٦/٣٣٥. ط حيدر آباد - الهند.

١٦٦

أبعثت أبا هريرة بنعليك : مَن لَقي يشهد أنْ لا إله إلا الله، مُستقيناً بها قلبه بشِّره بالجَنَّة؟

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( نعم ).

قال :فلا تفعل ؛ فإنِّي أخشى أنْ يتَّكل الناس عليها، فخلَّهم يعملون. ( الحديث )(١) .

المؤلِّف : إنَّ الرواية الأخيرة - مُضافاً على اشتمالها على ضرب عمر أبا هريرة بلا ذنب ولا تقصير - صريحة، في أنَّ عمر قد نهى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مِن أنْ يُبشِّر مَن يشهد أنْ لا إله إلاَّ الله، مُستيقناً بها قلبه بالجَنَّة ؛ مخافة أنْ يتَّكل الناس عليها ؛ فلا يعملون ؛ ومُقتضى ذلك : أنَّ عمر في زعمه، هو أعرف مِن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالمصالح والمفاسد، بلْ وأعرف مِن الله الذي أمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالتبشير المذكور ؛ إذ مِن المعلوم أنَّ رسول الله لا يأمر بشيء، ولا ينهى عن شيء، إلاّ بأمر الله تعالى ؛ حيث يقول جَلَّ وعلا :( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ) .

* * *

____________________

(١) صحيح مسلم : ١/٤٤ - ٤٥ ط استانبول، باب مَن لقي الله بالإيمان، صحيح مسلم : ١/٦٠ تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي باب الدليل على من مات على التوحيد.

١٦٧

١٢ - باب ( إنَّ عمر لم يُعط قُربى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مِن الخُمس ما فرض الله لهم ) (*) .

١ - روى أبو داود بسنده، عن يزيد بن هرمز : أنَّ نجدة الحروري حين حَجَّ(١) في فتنة ابن الزبير، أرسل إلى ابن عباس ؛ يسأله عن سهم ذي القُربى، ويقول : لمن تراه ؟

قال ابن عباس: لقُربى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قسَّمه لهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقد كان عمر عرض علينا مِن ذلك عَرضاً، رأيناه دون حَقِّنا ؛ فرددناه عليه وأبيْنا أنْ نقبله (٢) .

٢ - روى الإمام أحمد بن حنبل بسنده، عن يزيد بن هرمز، قال : كتب نجدة بن عامر إلى ابن عبّاس، يسأله عن أشياء، فشهدت ابن عباس حين قرأ كتابه، وحين كتب جوابه، فقال ابن عباس :والله، لولا أردَّه عن شَرٍّ يقع فيه ما كتبت إليه، ولا نُعْمَة عين .

قال :فكتب إليه : إنَّك سألتني عن سهم ذوي القُربى - الذي ذكره الله عزَّ وجلَّ - مَن هم ؟ وإنَّا كنَّا

____________________

(*) - فيه خمسة أحاديث.

(١) في مُسند أحمد بن حنبل : حين خرج، ولعلَّه هو الصواب( الرضوي )

(٢) صحيح أبي داود : ١٨ط المطبعة الكستليَّة عام ١٢٨٠ه. مُسند الإمام أحمد بن حنبل : ١/٣٢٠. وفي السُّنن الكبرى : ٦/٣٤٥ رواه بطريقين باختلاف في اللّفظ.

١٦٨

نرى قَرابة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هم، فأبى ذلك علينا قومنا . ( الحديث )(١) .

٣ - روى البيهقي بسنده، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، قال :لقيت عليَّاً عليه‌السلام عند أحجار الزيت.

فقلت له :بأبي وأمي، ما فعل أبو بكر وعمر في حَقِّكم أهل البيت، مِن الخُمس - إلى أنْ قال - : (إنَّ عمر قال : لكم حَقٌّ، ولا يبلغ عِلمي إذا كثر أنْ يكون لكم كلَّه، فإنْ شِئتم أعطيتكم منه بقدر ما أرى لكم ؛ فأبينا عليه إلاّ كلَّه ؛ فأبى أنْ يُعطينا كلَّه )(٢) .

٤ - روى المُتَّقي الهندي، عن ابن عباس، قال :كان عمر يُعطينا مِن الخُمس نحواً، مِمَّا كان يرى أنَّه لنا ؛ فرغبنا عن ذلك، فقلنا : حَقُّ ذوي القُربى خُمس. ( الحديث )(٣) .

وذكر الشافعي فيما قاله ابن عباس في جواب الكتاب :

وكتبت تسألني عن الخُمس، وإنّا كنَّا نقول : هو لنا، فأبى ذلك علينا قومنا، فصبرنا عليه (٤) .

* * *

____________________

(١) المُسند : ١/٢٤٨.

وروى هذا الحديث في ١/٢٩٤ أيضاً باختلاف في اللفظ.

ورواه الطحاوي أيضاً في شرح معاني الآثار : ٢/١٧٩١٣٦، باختلاف في اللفظ.

وذكره المُتَّقي في كنز العمَّال : ٢/٣٠٥ط - الهند، وقال :

أخرجه أبو عبيدة، وابن الأنباري في المصاحف.

(٢) السُّنن الكبرى : ٦ باب سهم ذي القُربى.

(٣) كنز العمَّال : ٢/٣٠٥ط الهند.

(٤) حلية الأولياء : ٣/٢٠٦.

١٦٩

١٣ - باب ( في انهزام عمر وعثمان يوم أُحُد ).

الفخر الرازي في تفسيره الكبير في ذيل قوله تعالى:( إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا ) في سورة آل عمران : ١٥٥.

قال : ومِن المُنهزمين - يعني - يوم أُحُد عمر، إلاّ أنَّه لم يكُن في أوائل المُنهزمين ولم يبعُد، بلْ ثبت على الجبل إلى أنْ صعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قال : ومنهم - يعني : مِن المُنهزمين - عثمان، انهزم مع رجُلين مِن الأنصار، يُقال لهما : سعد وعقبة، انهزموا حتَّى بلغوا موضعاً بعيداً، ثمَّ رجعوا بعد ثلاثة أيَّام(١) .

* * *

____________________

(١) مفاتيح الغيب : ٩/٥٢.

١٧٠

١٤ - باب ( في افتراء عمر على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حديثاً كذباً ) (*) .

١ - روى ابن ماجة بسنده، عن الأشعث بن قيس، قال :ضِفت عمر ليلة، فلمَّا كان في جوف الليل قام إلى امرأته يضربها، فحجزتُ بينهما، فلمَّا آوى إلى فراشه قال لي :

يا أشعث إحفَظ عنِّي شيئاً، سَمعته مِن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( لا يُسئَل الرجُل فيمَ يَضرب امرأته ). ( الحديث )(١) .

٢ - روى الإمام أحمد بن حنبل بسنده، عن الأشعث بن قيس، قال : ضِفت عمر، فتناول امرأته فضربها، وقال : يا أشعث، إحفَظ عنِّي ثلاثاً حفظتُهنَّ عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ( لا تَسئل الرجل فيمَ ضرب امرأته، ولا تَنَم إلاَّ على وِتر ) ونسيتُ الثالثة.(٢) .

المؤلِّف : إنَّ مِن الواضح البديهي مجعوليَّة هذا الحديث، الذي افتراه عمر على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وإنَّه كَذِبٌ لم يقُل به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولا مِمَّا رضي به الله جَلَّ وعلا، وهل

____________________

(*) فيه حديثان.

(١) سُنن ابن ماجة : ١/٦٣٩ رقم الحديث ١٩٨٩ تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي.

(٢) المُسند : ١/٢٠.

١٧١

يُعقل أنَّ الرجل إذا ضرب امرأته - ولو ظُلماً وعُدواناً - لا يسأله الله تعالى يوم القيامة عن ظُلمه وعدوانه ؟!!

حاشا ثمَّ حاشا.

قال الله تبارك وتعالى في سورة النحل :( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) .

وهل ضَرْبُ الرجل امرأته إذا كان بغير حَقٍّ إلاّ مِن الفحشاء والمُنكر والبغي ؟!

وهل يُمكن أنْ ينهى الله تبارك وتعالى عن ذلك كلِّه، ثمَّ إذا ارتكبه الرجل لا يسأله عنه ؟!

كما أنَّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قد أوصى بالنساء كثيراً، حتَّى عبَّر عنهنَّ بالقوارير.

فكيف يُرخِّص في ضربهنَّ ولو ظلماً وعدواناً ؟!

ولَعمري، إنَّ سوء أخلاق عمر في الجاهليَّة والإسلام، أمر معروف مشهور، يعرفه جُلُّ الناس، بلْ كلُّهم، حتَّى أنَّه عُرف بالفَظِّ الغليظ ؛ فالذي احتمله قويَّاً، بلْ أجزم به أنَّه ضَرب امرأته في تلك الليلة ظلماً وعدوانا، وقد عرف ذلك منه الأشعث ؛ فافترى هذا الحديث على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ لكي لا يعترض عليه بما ارتكبه، ويُعاتبه على ما لا ينبغي صدوره مِن مِثله ( والله العالم).

* * *

١٧٢

١٥ - باب ( لا خَيرَ في يد عمر ) (*) .

روى البيهقي بسنده، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، أنَّ سلمان لمَّا قَدِم المدينة، أتى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بهديَّة على طَبق، فوضعها بين يديه.

فقال : ( ما هذا يا سلمان ؟ ).

قال :صدقة عليك وعلى أصحابك.

قال : ( إنِّي لا آكل الصدقة )،فرفعها. ثمَّ جاءه مِن الغَد بمثلها، فوضعها بين يديه.

فقال : ( ما هذا ؟ ).

قال :هديَّة لك.

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأصحابه : ( كلوا ).

قال : ( لمَن أنت ؟ ).

قال :لِقوم.

قال [صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ] : ( فاطلب إليهم أنْ يُكاتبوك ).

قال :فكاتبوني على كذا وكذا نخلة، أغرسها لهم، ويقوم عليها سلمان، حتَّى تُطعِم.

قال :ففعلوا.

قال :فجاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فغرس النَّخل كلَّه، إلاّ نَخلة واحدة، غرسها عمر، فأطعَم نخله مِن سَنَتِه، إلاّ تلك النخلة.

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( مَن غرسها ؟ ).

قالوا : عمر، فغرسها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مِن يده ؛ فحملت مِن عامها(١) .

* * *

____________________

(*) فيه حديث واحد.

(١) السُّنن الكبرى : ١٠/٣٢١.

١٧٣

١٦ - باب ( إنَّ عمر قد أغضب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) (*) .

روى الهيثمي، عن ابن عباس أنَّه قال :

توفِّي ابنٌ لصفيَّة، عمَّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فبكت عليه وصاحت، فأتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

فقال لها : ( يا عمة ما يبكيك ؟ ).

قالت : توفِّي ابني.

قال : ( يا عمَّة، مَن توفِّي له ولد في الإسلام فصبر ؛ بنى الله له في الجَنَّة بيتاً ).

فسكتت، ثمَّ خرجت مِن عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فاستقبلها عمر بن الخطاب.

فقال : يا صفيَّة، قد سمعتُ صراخك، إنَّ قرابتك مِن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لن تُغني عنك مِن الله شيئاً ؛ فبكت، فسمعها النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكان يُكرمها ويُحِبُّها.

فقال : ( يا عمَّة، أتبكين وقد قلتُ لك ما قلت ؟! ).

قالت : ليس ذلك أبكاني يا رسول الله، استقبلني عمر بن الخطاب.

فقال : إنَّ قرابتكِ مِن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لن تُغني عنكِ مِن الله شيئاً.

قال : فغضب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال : ( يا بلال ،

____________________

(*) فيه حديث واحد.

١٧٤

هَجِّر بالصلاة ) ؛ فهجَّر بلال بالصلاة، فصعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثمَّ قال:

( ما بالُ أقوام يزعمون أنَّ قرابتي لا تنفع ؟!.

كلُّ سبب ونسب مُنقطع يوم القيامة، إلاّ سببي ونسبي ؛ فإنَّها موصولة في الدنيا والآخرة ). ( الحديث )(١) .

* * *

____________________

(١) مجمع الزوائد : ٨/٢١٦.

١٧٥

١٧ - باب ( إنّ عمر يتغنّى ويأمرُ بالتغنّي ) (*) .

١ - عن الحارث بن عبد الله بن عباس، عن أبيه :أنَّه بينا هو يسير مع عمر في طريق مَكَّة في خلافته، ومعه المهاجرون والأنصار، فترنَّم عمر ببيت.

فقال له رجل مِن أهل العراق - ليس معه عراقي غيره - : غيرك فليقلها يا أمير المؤمنين فاستحيى عمر [ من ذلك ] (**) وضرب راحلته، حتَّى انقطعت مِن الركب.

قال : أخرجه البيهقي والشافعي(١) .

٢ - قال ابن حجر : وروى السراج في تاريخه، من طريق ضمرة بن سعيد، عن قيس بن أبي حذيفة عن خوات بن جبير قال :

خرجنا حُجَّاجاً مع عمر، فسرنا في ركب فيهم أبو عبيدة بن الجراح، وعبد الرحمان بن عوف.

فقال القوم :غنِّنا مِن شِعر ضرار.

فقال عمر :دعوا أبا عبد الله فليُغنِّ مِن بنات فؤاده، فما زلتُ أُغنِّيهم، حتَّى كان السَّحَر.

فقال عمر :ارفع لسانك - يا خوات - فقد أسحرنا

____________________

(*) فيه ثلاثة أحاديث.

(**) ما بين المعقوفين في السُّنن الكبرى للبيهقي : ٥/٦٩.( الرضوي )

(١) كنز العمَّال : ٧/٣٣٦ط - الهند. سُنن البيهقي : ٥/٦٩.

١٧٦

وروى هذا الحديث البيهقي باختلاف يسير في اللفظ.

قال :خرجنا حُجَّاجاً مع عمر بن الخطاب.

قال :فسرنا في ركب فيهم أبو عبيدة بن الجراح، وعبد الرحمان بن عوف.

قال :فقال القوم : غنِّنا يا خوات ؛ فغنَّاهم.

فقالوا :غنِّنا مِن شِعر ضرار.

فقال عمر :دعوا أبا عبد الله يتغنَّى مِن بُنيَّات فؤاده، يعني : مِن شِعره ؛ فما زلتُ أُغنِّيهم، حتَّى إذا كان السحر. ( الحديث )(١) .

٣ - ابن حجر : في ترجمة ضرار بن الخطاب، قال :

وروى الذهلي في الزهريات، مِن حديث الزهري، عن السائب بن يزيد، قال :

بينا نحن مع عبد الرحمان بن عوف في طريق مَكَّة، إذ قال عبد الرحمان لرياح بن المعترف : غنِّنا

فقال له عمر : فإنْ كنت آخذاً، فعليك بشِعر ضرار بن الخطاب(٢) .

* * *

____________________

(١) الإصابة في تمييز الصحابة : ١/٤٥٧ ترجمة خوات بن جبير.

(٢) المصدر نفسه : ٢ق ١/٢٠٩ ترجمة خولة بنت ثعلبة.

١٧٧

١٨ - باب ( إنَّ عمر في الجاهليَّة كان عُميراً يرعى الضأن ) (*) .

قال أبو عمرو بن عبد البر : وقد روى خليد بن دعلج، عن قتادة، قال :

خرج عمر مِن المسجد، ومعه الجارود العبدي، فإذا بامرأة برزت على ظهر الطريق، فسلَّم عليها عمر، فردَّتعليه‌السلام .

وقالت: هيهات يا عمر، عهدتُك وأنت تُسمّى : عميراً في سوق عكاظ، ترعى الضأن بعصاك، فلم تذهب الأيَّام حتى سُمِّيت : عمراً، ثمَّ لم تذهب الأيَّام حتَّى سُمِّيت : أمير المؤمنين ؛ فاتَّق الله. ( الحديث )(١) .

* * *

____________________

(*) فيه حديث واحد.

(١) الاستيعاب : ٢/٧٢٣ط حيدر آباد -. الاستيعاب : ١/١٨٣١ط القاهرة، تحقيق على محمد البجاوي. الإصابة في تمييز الصحابة : ٨ القسم ١/٦٩ط الهند. الإصابة : ٤ق الأوَّل ٢٩٠. شذرات الذهب لابن العماد الحنبلى : ٢/٢٧٤. الفتوحات الإسلاميَّة لابن زينى دحلان : ٢/٢٣٣ - ٢٣٤. نور الأبصار شبلنجي ص٥٨ط مصر. تاريخ المدينة المنوَّرة لابن شبة : ٢/٢٧٤.

١٧٨

١٩ - باب ( إنَّ عمر يتمنَّى أنْ يكون عَذَرة ولا يكون بشراً ).

روى المُتَّقي الهندي، عن الضحَّاك أنَّه قال :

قال عمر: يا ليتني كنتُ كبشَ أهلي، سمنَّوني ما بدا لهم، حتَّى إذا كنتُ أسمن ما أكون، زارهم بعض مَن يُحبِّون، فجعلوا بعضي شِواءً وبعضي قَديداً، ثمَّ أكلوني، فأخرجوني عَذرةً ولم أكنْ بَشراً.

قال : أخرجه هناد(١) .

* * *

____________________

(١) كنز العمَّال : ٦/٣٤٥ رقم الحديث ٥٥٣٦ ط حيدر آباد - الهند. كنز العمَّال : ١٢ رقم الحديث /٦١٩ط بيروت.

وعثرنا على مصادر أُخرى أنظر :

١ - الفتوحات الإسلاميَّة، للسيِّد أحمد بن زينى دحلان مُفتي مَكَّة المُكرَّمة : ٢/٤٠٨.

٢ - حياة الصحابة للكاندهلوي : ٢/٩٩ دار المعرفة بيروت.

٣ - حلية الأولياء لأبي نعيم : ١/٥٢ مكتبة الخانجي بمصر.

٤ - نور الأبصار، للشيخ مؤمن شبلنجي ص٦٠ط مصر.

٥ - تاريخ الخلفاء، للشيخ جلال الدين السيوطي ص١٤٤، وقد حَذف الشيخ السيوطي مِن الحديث لفظة ( وأخرجوني عذرةً ) وذكر بقيَّة الحديث.

١٧٩

١٨٠