الشيعة في القرآن

الشيعة في القرآن0%

الشيعة في القرآن مؤلف:
الناشر: منشورات رشيد
تصنيف: تفسير القرآن
الصفحات: 111

الشيعة في القرآن

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: آية الله السيد صادق الحسيني الشيرازي
الناشر: منشورات رشيد
تصنيف: الصفحات: 111
المشاهدات: 33728
تحميل: 4585

توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 111 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 33728 / تحميل: 4585
الحجم الحجم الحجم
الشيعة في القرآن

الشيعة في القرآن

مؤلف:
الناشر: منشورات رشيد
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١ - ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنّمَا يَتَذَكّرُ أُولُوا الْأَلْبَابِ ) (الزمر: ٩).

روى الحافظ الحاكم الحسكاني الحنفي في كتابه شواهد التنزيل(١) ، عن أبي بكر الحارثي، (بإسناده) عن جابر، عن أبي جعفر في قوله تعالى:( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الّذِينَ يَعْلَمُونَ ) الآية، قال:( الّذِينَ يَعْلَمُونَ ) نحن ( وَالّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) عدوّنا ( إِنّمَا يَتَذَكّرُ أُولُوا الْأَلْبَابِ ) شيعتنا) .

٢ - ( إِنّمَا يُوَفّي الصّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ) (الزمر: ١٠).

روى العلامة البحراني(٢) ، عن موفق بن أحمد الحنفي (بإسناده المذكور)، عن أنس قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم):(إذا كان يوم القيامة ينادون علي بن أبي طالب بسبعة أسماء: (يا صديق)، (يا دالّ)، (يا عابد)، (يا هادي)، (يا مهدي)، (يا فتى)، (يا عليّ)، مُر أنت وشيعتك إلى الجنّة بغير حساب) .

____________________

(١) شواهد التنزيل: ج ٢، ص ١٧٥.

(٢) غاية المرام: ج ٦، ص ٦٠. المناقب، موفق بن أحمد بن محمّد المكي الخوارزمي: ص ٣١٩.

٦١

٣ - ( ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكَاءُ مَتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً ) (الزمر: ٢٩).

روى الحافظ الحاكم الحسكاني الحنفي في (شواهد التنزيل)(١) قال: حدّثنا أبو أحمد (بإسناده) عن أبي جعفر قال:(الرجل السالم لرجل علي وشيعته).

أقول : المقصود من (لِرَجُلٍ) هو رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) على ما صرحت به الأحاديث الشريفة، وتركنا ذكرها لأنّ الغرض من هذا الكتاب الإشارة لا التفصيل، ومن أراد التفصيل فليرجع إلى المفصلات.

____________________

(١) شواهد التنزيل: ج ٢، ص ١٧٧.

٦٢

(٢٢)

سورة غافر (المؤمن)

(وفيها آيتان)

١ - ( الّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبّحُونَ بِحَمْدِ رَبّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلّذِينَ آمَنُوا ) (الآية ٧).

٢ - ( وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى‏ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بغَيْرِ حِسَابٍ ) (الآية ٤٠).

٦٣

١ - ( الّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبّحُونَ بِحَمْدِ رَبّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلّذِينَ آمَنُوا ) (غافر: ٧).

روى الحافظ الحنفي سليمان القندوزي(١) قال: أخرج صاحب المناقب (بالسند المذكور فيه) عن علي بن أبي طالب، قال:(قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) - في حديث -:يا علي، إنّ الله تبارك وتعالى أفضل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقرّبين، وفضّلني على جميع النّبيّين والمرسلين، والفضل بعدي لك يا علي وللأئمّة من ولدك من بعدك، فإن الملائكة من خدّامنا وخّدام محبّينا، يا علي ( الّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبّحُونَ بِحَمْدِ رَبّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلّذِينَ آمَنُوا ) بولايتنا) .

أقول : فالمقصود في القرآن بقوله( لِلّذِينَ آمَنُوا ) هم شيعة أهل البيت، شيعة علي وأولاده الأئمّة الطاهرين (عليهم السلام).

٢ - ( وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى‏ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بغَيْرِ حِسَابٍ ) (غافر: ٤٠).

روى العلامة البحراني في (غاية المرام)(٢) ، عن ابن المغازلي

____________________

(١) ينابيع المودة: ج ٣، ص ٣٧٧.

(٢) غاية المرام: ج ٦، ص ٤٩. وبهذا المضمون جاء في ( ينابيع المودة): ج ١، ص ٣٧٤.

٦٤

الفقيه الشافعي في كتابه (مناقب أمير المؤمنين) قال: أخبرنا القاضي أبو جعفر محمّد بن إسماعيل العلوي، (بإسناده) عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم):(يدخل من أمّتي الجنّة سبعون ألفاً لا حساب عليهم). ثم التفت إلى علي فقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم):(هم من شيعتك وأنت إمامهم) .

٦٥

(٢٣)

سورة الشورى

(وفيها آية واحدة)

- ( وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لاَ رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنّةِ وَفَرِيقٌ فِي السّعِيرِ ) (الآية ٧).

٦٦

- ( وَكَذلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِتُنذِرَ أُمّ الْقُرَى‏ وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لاَ رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنّةِ وَفَرِيقٌ فِي السّعِيرِ ) (الشورى: ٧).

روى العلامة البحراني(١) ، عن موفق بن أحمد - من أعيان علماء العامة - (بإسناده المذكور) عن علي بن أبي طالب قال:(قال لي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): يا علي، مثلك في أمّتي مثل عيسى بن مريم؛ افترق قومه ثلاث فرق: فرقة مؤمنون وهم الحواريون، وفرقة عادوه وهم اليهود، وفرقة غلوا فيه (وهم النصارى قالوا: إنّه ابن الله)فخرجوا عن الإيمان. وإن أمّتي ستفترق فيك ثلاث فرق: (فرقة)شيعتك وهم المؤمنون، وفرقة هم أعداؤك وهم الناكثون، وفرقة غلوا فيك وهم الجاحدون. وأنت يا علي وشيعتك في الجنّة، وعدوّك والغالي فيك في النار).

أقول : بحكم هذه الرواية، تكون أمة نبي الإسلام في الدنيا على ثلاث فرق، وفي يوم القيامة فرقتان، فريق في الجنّة، وفريق في السعير.

____________________

(١) غاية المرام: ج ٦، ص ٤٣.

٦٧

(٢٤)

سورة الفتح

(وفيها آية واحدة)

- ( وَعَدَ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحَاتِ مِنْهُم مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ) (الآية ٢٩).

٦٨

- ( وَعَدَ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحَاتِ مِنْهُم مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ) (الفتح: ٢٩).

أخرج الفقيه الشافعي ابن المغازلي في مناقبه(١) بسنده المذكور عن ابن عباس أنه سئل عن قول الله عزّ وجلّ:( وَعَدَ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحَاتِ مِنْهُم مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ) قال: سأل قوم النّبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقالوا: فيمن نزلت هذه الآية يا نبي الله؟ قال:(إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض، فإذا مناد: ليقم سيّد المؤمنين ومعه الّذين آمنوا بعد بعث محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فيقوم علي بن أبي طالب، فيعطى اللواء من النور الأبيض بيده، تحته جميع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار لا يخالطهم غيرهم حتى يجلس على منبر من نور ربّ العزة، ويعرض الجميع عليه رجلاً رجلاً، فيعطى أجره ونوره، فإذا أتى على آخرهم قيل لهم: هل عرفتم مواضعكم ومنازلكم من الجنّة؟ إنّ ربّكم يقول: عندي مغفرة وأجر عظيم، يعني الجنّة، فيقوم علي والقوم تحت لوائه معهم حتى يدخل بهم الجنّة) الحديث.

____________________

(١) مناقب ابن المغازلي (ط ١): ص ٣٢٢. وبهذا المضمون جاء في (شواهد التنزيل): ج ٢، ص ٢٥٢.

٦٩

(٢٥)

سورة ق

(وفيها آية واحدة)

- ( أَلْقِيَا فِي جَهَنّمَ كُلّ كَفّارٍ عَنِيدٍ ) (الآية ٢٤).

٧٠

-( أَلْقِيَا فِي جَهَنّمَ كُلّ كَفّارٍ عَنِيدٍ ) (ق: ٢٤).

روى العلامة البحراني(١) عن كتاب (المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة)، (بإسناده المذكور) عن زيد بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه قال: دخلت يوماً على رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقلت: يا رسول الله، أرني الحقّ حتّى أتبعه. قال:(يا ابن مسعود، لج المخدع فانظر ماذا ترى) . قال: فولجت، فرأيت أمير المؤمنين راكعاً وساجداً وهو يقول عقيب صلاته:(اللّهمّ بحرمة محمّد عبدك ورسولك اغفر للخاطئين من شيعتي) .

قال ابن مسعود: فخرجت لأخبر رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بذلك فوجدته راكعاً وساجداً وهو يقول:(اللّهم بحرمة عبدك علي اغفر للعاصين من أمّتي).

قال ابن مسعود: فأخذني الهلع حتى غشي عليّ، فرفع النّبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) رأسي وقال:يا ابن مسعود أكُفر بعد إيمان؟

____________________

(١) غاية المرام: ج ٤، ص ١٦٣.

٧١

فقلت: معاذ الله، ولكن رأيت يسأل الله تعالى بك وأنت تسأل الله تعالى به. فقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم):(يا ابن مسعود، إنّ الله تعالى خلقني وعلياً والحسن والحسين من نور عظمته قبل الخلق بألفي عام حين لا تسبيح ولا تقديس. وفتق نوري، فخلق منه السماوات والأرض وأنا أفضل من السماوات والأرض. وفتق نور علي، فخلق منه العرش والكرسي وعلي أجل من العرش والكرسي وفتق نور الحسن فخلق منه اللوح والقلم، والحسن أجل من اللوح والقلم. وفتق نور الحسين، فخلق منه الجنات والحور العين، والحسين أفضل منهما. فأظلمت المشارق والمغارب، فشكت الملائكة إلى الله عزّ وجلّ الظلمة وقالت: بحقّ هؤلاء الأشباح الّتي خلقت إلاّ ما خرجت عنا هذه الظلمة. فخلق الله عزّ وجلّ روحاً وقرنها بأخرى فخلق منها نوراً، ثم أضاف النور إلى الروح وأقامها مقام العرش فزهرت المشارق والمغارب فهي فاطمة الزّهراء، فمن ذلك سميت الزهراء، فأضاء منها المشرق والمغرب.

٧٢

يا ابن مسعود: إذا كان يوم القيامة يقول الله عزّ وجلّ لي ولعلي: أدخلا النار من شئتما وذلك قوله تعالى: ( أَلْقِيَا فِي جَهَنّمَ كُلّ كَفّارٍ عَنِيدٍ ) فالكفار من جحد نبوّتي، والعنيد من عاند علياً وأهل بيته وشيعته) .

أقول : يحتمل أن يكون خلق الملائكة كلهم من نور رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) تبعاً لخلق السماوات والأرض، لدخول الملائكة في إطلاق(السماوات والأرض) . ويحتمل أن يكون خلقهم مختلفاً، فالملائكة الموكلون بالعرش والكرسي خلقوا من نور علي، والموكلون باللوح والقلم أو المحتفون بها خلقوا من نور الحسن، وملائكة الجنات خلقوا من نور الحسين. ويحتمل غير ذلك أيضاً.

٧٣

(٢٦)

سورة القمر

(وفيها آيتان)

١ - ٢ - ( إِنّ الْمُتّقِينَ فِي جَنّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ) (الآيتان ٥٤ - ٥٥).

٧٤

١ - ٢ - ( إِنّ الْمُتّقِينَ فِي جَنّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ) (القمر: ٥٤ - ٥٥).

روى العلامة البحراني في (غاية المرام)(١) ، عن صدر الأئمّة موفق بن أحمد المكي الحنفي في كتابه (فضائل أمير المؤمنين) قال: روى السيد أبو طالب بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لعلي (رضي الله عنه):(إنّ من أحبّك وتولاك أسكنه الله الجنّة معنا) ، ثم تلا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم):( إِنّ الْمُتّقِينَ فِي جَنّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ) .

____________________

(١) غاية المرام: ج ٤، ص ٢٣٩. ويشبهه ما جاء في (ينابيع المودة): ج ١، ص ٣٩٥.

٧٥

(٢٧)

سورة الواقعة

(وفيها ثمان آيات)

١ - ٢ - ( وَالسّابِقُونَ السّابِقُونَ * أُولئِكَ الْمُقَرّبُونَ ) (الآيتان ١٠ - ١١).

٣ - ٤ - ٥ - ٦ - ( إِنّا أَنشَأْنَاهُنّ إِنشَاءً إلى قوله تعالى لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ ) (الآيات ٣٥ - ٣٨).

٧ - ٨ - ( وَأَمّا إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * فَسَلاَمٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ) (الآيتان ٩٠ - ٩١).

٧٦

١ - ٢ - ( وَالسّابِقُونَ السّابِقُونَ * أُولئِكَ الْمُقَرّبُونَ ) (الواقعة: ١٠ - ١١).

روى الحافظ الحسكاني الحنفي في كتابه (شواهد التنزيل)(١) قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن أحمد بن عبد الله بن إبراهيم الصوفي (بإسناده) عن ابن عباس، قال: سألت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عن قول الله( وَالسّابِقُونَ السّابِقُونَ * أُولئِكَ الْمُقَرّبُونَ ) ؟ قال (صلّى الله عليه وآله وسلّم):(حدّثني جبرئيل بتفسيرها قال: ذاك لي وشيعته إلى الجنّة) .

أقول : يعني: هم السابقون إلى الجنّة.

وروى الخطيب أبو بكر أحمد بن علي البغدادي في مناقبه(٢) هذا الحديث عن ابن عباس عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) هكذا: قال (صلّى الله عليه وآله وسلّم):(قال لي جبرئيل: ذاك علي وشيعته السابقون إلى الجنة، المقرَّبون من الله بكرامته لهم) .

٣ - ٤ - ٥ - ٦ - ( إِنّا أَنشَأْنَاهُنّ إِنشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنّ أَبْكَاراً * عُرُباً أَتْرَاباً * لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ ) (الواقعة: ٣٥ - ٣٨).

روى الحاكم الحسكاني الحنفي(٣) قال: حدّثني القاضي

____________________

(١) شواهد التنزيل: ج ٢، ص ٢٩٥.

(٢) مناقب الخطيب البغدادي: ص ١٨٧.

(٣) شواهد التنزيل: ج ٢، ص ٣٨٩.

٧٧

أبو بكر الحبري (بإسناده المذكور)، عن أبي جعفر (محمّد بن علي الباقر) في قوله (تعالى): ( لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ ) قال:(هم شيعتنا أهل البيت).

٧ - ٨ - ( وَأَمّا إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * فَسَلاَمٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ) (الواقعة: ٩٠ - ٩١).

روى الحافظ الحاكم الحسكاني الحنفي(١) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن الحافظ (بإسناده المذكور)، عن عنبسة بن نجاد العابدي، عن جابر عن أبي جعفر (الباقر) في قول الله تعالى:( أَصْحَابِ الْيَمِينِ ) قال:(نحن وشيعتنا أصحاب اليمين) .

____________________

(١) شواهد التنزيل: ج ٢، ص ٢٩٣.

٧٨

(٢٨)

سورة الحديد

(وفيها آيتان)

١ - ( وَالّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصّدّيقُونَ وَالشّهَدَاءُ عِندَ رَبّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ) (الآية ١٩).

٢ - ( يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) (الآية ٢٨).

٧٩

١ - ( وَالّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصّدّيقُونَ وَالشّهَدَاءُ عِندَ رَبّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ) (الحديد: ١٩).

أخرج العلامة الشافعي ابن المغازلي في مناقبه(١) بسنده المذكور هناك، عن ابن عباس، عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في تفسير قوله تعالى( وَالّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَرُسُلِهِ ) الآية، أنه قال: قال قوم للنّبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): فيمن نزلت هذه الآية يا نبيّ الله؟ قال (صلّى الله عليه وآله وسلّم):(إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض، ونادى منادٍ: ليقم سيّد المؤمنين، فيقوم علي بن أبي طالب، فيعطي الله اللواء من النور الأبيض بيده، تحته جميع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار لا يخالطهم غيرهم، حتى يجلس على منبر من نور ربّ العزة ويعرض الجميع عليه رجلاً رجلاً، فيعطي أجره ونوره، فإذا أتى على آخرهم قيل لهم: قد عرفتهم موضعكم ومنازلكم من الجنّة، إنّ ربكم يقول: لكم عندي مغفرة وأجر عظيم، يعني الجنّة، فيقوم علي بن أبي طالب والقوم تحت لوائه معه حتى يدخل معه الجنّة، ثم يرجع إلى منبره ولا يزال يعرض عليه جميع المؤمنين، فيأخذ نصيبه منهم إلى الجنّة، ويترك

____________________

(١) مناقب ابن المغازلي (ط ١): ص ٣٢٢. وبهذا المضمون جاء في (شواهد التنزيل): ج ٢، ص ٢٥٣.

٨٠