• البداية
  • السابق
  • 179 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 23037 / تحميل: 6302
الحجم الحجم الحجم
الأصول الستة عشر

الأصول الستة عشر

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وعنه عن ابي بصير قال سئلت ابا عبد الله (ع) عن الزكوة فقال من كل اربعين درهم درهما وليس فيما دون المأتين شيء فإذا كانت المأتين ففيها خمسة فإذا زادت فعلى حساب ذلك قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول ليس فيما دون خمس من الابل شيء فإذا كانت خمسا ففيها شاة إلى عشر فإذا كانت عشرا ففيها شاتان إلى خمس عشرة فإذا كانت خمس عشرة ففيها ثلث شياة إلى عشرين فإذا كانت عشرين ففيها اربع إلى خمس وعشرين فإذا كانت خمسا وعشرين ( ون خ د ) ففيها خمس من الغنم فإذا زادت واحدة على خمس وعشرين ففيها ابنة مخاض إلى خمس وثلثين فإذا لم يكن ابنة مخاض فابن لبون ذكر فإذا زادت واحدة على خمس وثلثين ففيها ابنة لبون إلى خمس واربعين فإذا زادت واحدة على خمس واربعين ففيها حقة إلى ستين فإذا زادت على الستين ففيها جذعة إلى خمس وسبعين فإذا زادت واحدة على خمس وسبعين ففيها ابنتا لبون إلى تسعين فإذا زادت واحدة على التسعين ففيها حقتان إلى العشرين ومائة فإذا كثرت الابل ففي كل خمسين حقة ولا تؤخذ هرمة ولاذات عوار الا ان يشاء المصدق ويعد صغارها وكبارها قال وسمعت ابا عبد الله (ع) يقول ليس فيما دون ثلثين من البقر شيء فإذا كانت ثلثين ( الثلثين خ د ) ففيها تبيع أو تبيعة وإذا كانت اربعين ففيها مسنة

وعنهعن ابي حمزة قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول من كف نفسه عن اعراض الناس اقاله الله نفسه يوم القيمة ومن كف غضبه عن الناس كف الله عنه عذابه يوم القيمة

وعنهعن ابي حمزة قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول ثلثة اقسم انهن حق ما اعطى رجل شيئا من ماله فنقص من ماله ولاصبر عن مظلمة الا زاده الله بها عزا ولافتح على نفسه باب مسألة الا فتح الله عليه باب فقر

وعنه عن ابي بصير قال دخلت على ابي عبد الله (ع) فقال دخل علي

٤١

اناس من اهل البصرة فسئلوني عن احاديث فكتبوها فما يمنعكم من الكتاب اما انكم لن تحفظوا حتى تكتبوا قلت عم سئلوك قال عن مال اليتيم هل عليه زكوة قال قلت لهم لا قال فقالوا انا نتحدث عندنا ان عمر سئل عليا (ع) عن مال ابي رافع فقال اتعد به ( اتعديه ظ ) الزكوة فقلت لهم لا ورب الكعبة ما ترك أبو رافع يتيما ولقد كان ابنه قيما لعلي على بعض ماله كاتبا له وسئلوني عن الحج فاخبرتهم بما صنع رسول الله (ص) وما امر به فقالوا الي فان عمرا فرد الحج فقلت لهم انما ذاك رأى راه عمر وليس رأي عمر مثل ما صنع رسول الله (ص)

وعنهعن ابي اسحق النحوي قال دخلت على ابي عبد الله (ع) فقال ان الله ادب نبيه صلى الله عليه على محبته فقال وانك لعلى خلق عظيم ثم فوض إليه فقال ما اتيكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا ومن يطع الرسول فقد اطاع الله وان نبي الله (ص) فوض إلى علي (ع) واثبته فسلمتم وجحد الناس فوالله لنحبكم ( لنحسبكم خ د ) ان تقولوا إذا قلنا وان تصمتوا إذا صمتنا ونحن فيما بينكم وبين الله والله ما جعل الله لاحد من خير في خلاف امره ( ناخ د )

وعنه عن سلام بن سعيد المخزومي ( الجحمي خ د ) قال سئل عباد البصري ابا عبد الله (ع) فيما كفن رسول الله (ص) قال في ثوبين صحاريين وبرد جرة قال فقال له عباد يا ابا عبد الله (ع) لا تزال تحدثنا بالحديث قد سمعنا خلافه فقال أبو عبد الله يا عباد اتدري ما النخلة التي انزلت على مريم ما كانت قال لا فاخبرنا بها يا ابا عبد الله قال هي العجوة فما كان من فراخها فهن ( فمن خ د ) عجوة وما كان من غير ذلك فهو لون فقال ابن جريح قوموا فما تزالون تردون على ابي عبد الله حديثا من حديثه قال فلما انتهينا إلى الباب قال قال عباد لابن جريح يا ابا عبد الوليد لقد ضرب لي أبو عبد الله مثلا قال ميمون أي لعمري لقد ضرب لك مثلا

٤٢

وعنهعن ابي حمزة قال سمعت فاطمة بنت الحسين (ع) وهي تقول قال رسول الله (ص) ثلث خصال من كن فيه فقد استكمل خصال الايمان الذي إذا رضى لم يدخله رضاه في باطل وان غضب لم يخرجه من الحق ولو ( ان خ د ) قدر لم يتعاطى ما ليس له

وعنهعن ابي حمزة قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول ثلث خصال من احب الاعمال إلى الله تعالى اطعام مسلم من جوع أو فك عنه كربه أو قضى عنه دينه

وعنهعن ابي بصير قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول امن برسول الله (ص) الا اربعة عكرمة بن ابي جهل وعبد الله بن ابي سرح وابي مقيس وابي صبابه ( ابن خسامة خ د ) والقنيتين سارة وفرسا وقال رسول الله (ص) ذلك يوم الفتح اقتلوهم وان وجدتموهم متعلقين ( معلقين خ د ) باستار الكعبة

وعنهعن عمرو بن ابي نضر قال قلت لابي عبد الله (ع) المؤذن يؤذن وهو على غير وضوء قال نعم ولا يقيم الا وهو على وضوء قال فقلت يؤذن وهو جالس قال نعم ولا يقيم الا وهو قائم

وعنهعن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول ان الموتور اهله وماله من ضيع صلوة العصر قال قلت أي اهل له قال لا يكون له اهل في الجنة

وعنهعن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول كان أبو ذر يقول في عظته يا مبتغى العلم كان شيئا من لدينا لم يك شيئا الا عمل ينفع خيره أو يضر شره الا ما ( من خ د ) رحم الله يا مبتغى العلم لا يشغلك اهل ولا مال عن نفسك انت اليوم ( يوم خ د ) تفارقهم كضيف بت فيهم ثم غدوت من عندهم إلى غيرهم والدنيا والاخرة كمزلة تحولت منها إلى غيرها وما بين الموت والبعث كنومة نمتها ثم استيقظت منها يا مبتغى العلم قدم لمقامك بين يدي الله فانك مرتهن

٤٣

بعملك كما تدين تدان يا مبتغي العلم صل قبل ان لا تقدر على ليل ولانهار تصلي فيه انما مثل الصلوة لصاحبها كمثل رجل دخل على ذي سلطان فانصت له حتى يفرغ من حاجته كذلك المرء المسلم ياذن الله مادام في صلوته لم يزل الله ينظر إليه حتى يفرغ من صلوته يا مبتغي العلم تصدق قبل ان لا تعطى شيئا ولا تمنعه انما مثل الصدقة لصاحبها كمثل رجل طلبه قوم بدم فقال لا تقتلوني واضربو إلى اجلا واسعى في رضاكم كذلك المرء المسلم يأذن الله ( بأذن الله خ د ) كلما تصدق بها بصدقة حل بها عقدة من رقبته حتى يتوفى الله اقواما وقد رضى عنهم ومن رضى الله عنه فقد اعتق من النار يا مبتغي العلم ان هذا اللسان مفتاح كل خير ومفتاح كل شر فاختم على فيك كما تختم على ذهبك وورقك يا مبتغي العلم ان هذه الامثال ضربها الله للناس وما يعقلها الا العالمون

ابو بصير ( وعنه عن ابى بصير خ د ) قال حدثني عمرو بن سعيد بن هلال قال حدثنا عبد الملك ابن ابى ذر قال لقيني أمير المؤمنين (ع) يوم مزق عثمان المصاحف فقال ادع لى اباك فجاء إليه مسرعا فقال يا اباذر اتى اليوم في الاسلام امر عظيم مزق كتاب الله ووضع فيه الحديد وحق على الله ان يسلط الحديد على من مزق كتاب الله بالحديد فقال له أبو ذر انى سمعت رسول الله (ص) يقول ان اهل الجبرية من بعد موسى قاتلوا اهل النبوة فظهروا عليهم وقتلوهم زمانا طويلا ثم ان الله بعث فتية ( فئة د ) فهاجروا إلى غير انبيائهم فقاتلوهم فقتلوه وانت بمنزلتهم يا على قال فقال على قتلتنى يا ابا ذر فقال له أبو ذر اما والله لقد علمت انه سيبدءك ( بك له )

قال أبو بصير سئلت ابا جعفر (ع) عن الخمس قال هو لنا هو لايتامنا ولمساكيننا ولابن السبيل منا وقد يكون ليس فينا يتيم ولا ابن السبيل وهو لنا ولنا الصفى قال قلت له وما الصفى قال الصفى من كل رقيق وابل ينتفى افضله ثم

٤٤

يضرب بسهم ولنا الانفال قال قلت له وما الانفال قال المعادن منها والاجام وكل ارض لارب لها ولنا ما لم بوجف عليه بخيل ولاركاب وكانت فدك من ذلك

وعنهعن ابي عبيدة الحذاء قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول قال الله وعزتي وجلالى وجمالي وبهائي وارتفاع مكاني لا يؤثر عبد هواي على هواه الا كففت عليه ضيعته وجعلت غناه في نفسه وضمنت السموات والارض رزقه وكنت له من وراء تجارة كل تاجر

ابو بصيرقال سمعت ابا جعفر (ع) يقول بينما رسول الله (ص) مع اصحابه راكب على دابته إذ نزل فخر ساجدا فقيل له يارسول الله رأيناك صنعت شيئا لم تك تصنعه قبل اليوم فقال اتاني ملك من عند ربي فقال يا محمد ان ربك يقرئك السلام ويقول يا محمد اني اسرك في امتك فلم يكن عندي مال اصدق به ولاعبد اعتقه فسجدت لله شكرا

وعنهعن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول جاء إلى رسول الله (ص) ملك فقال يا محمد ان ربك يقرءك السلام وهو يقول لك ان شئت جعلت لك بطحاء مكة رضراض ذهب قال فرفع رأسه إلى السماء فقال يا رب اشبع يوما فاحمدك واجوع يوما فاسئلك

وعنهعن أبي بصير قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول جاء ملك إلى رسول الله (ص) فقال يا محمد ان ربك يقرئك السلام وقد امرني ان اطيعك وانا ملك هذه الجبال فان تشاء ان اطبق عليهم هذين الجبلين فعلت قال فقال رسول الله (ص) يا رب ان قومي لا يعلمون

ابو بصيرقال سئلت ابا جعفر (ع) عن قول الله عزوجل يا ايها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا قال يتوب العبد من الذنب ثم لا يعود إليه قال فشق ذلك علي فلما راى مشقته علي قال ان الله يحب من عباده المفتن ( المفتنن خ د ) التواب

٤٥

وعنهعن الفضيل بن سكرة قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول انما ال محمد من حرم الله على محمد (ص) نكاحه

وعنهعن محمد بن مسلم قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول حدثني جابر عن رسول الله (ص) ولم اكذبك انا على جابر قال قال رسول (ص) ابن الاخ يقاسم الجد

وعنه عن فضيل الرسان عن ابي داود قال سمعت عمرو إذا مر وهو يقول لما ضرب أمير المؤمنين صلى الله عليه دخلنا إليه نعوده قال فدعى له طبيب يقال له الاعرابي فقال يا أمير المؤمنين ليس عليك باس خذوا شاة فاذبحوها ثم خذوا رفثها فاحشو به الجرح قال فبكت ام كلثوم فقال لها يا ام كلثوم لوترين ما ارى ما بكيت فقلنا يا أمير المؤمنين ما ترى قال ارى رسول الله عندي والملئكة رسلا من السماء إلي يقولون يا علي هلم الينا فان ما عندنا خير لك مما كنت فيه

وعنهعن ابي حمزة عن علي بن الحسين عليهما السلم قال كنا عنده فرفع راسه فقال خذوها مني من عمل بما افترض الله عليه فهو من خير الناس ومن اجتنب ما حرم الله عليه فهو من اعبد الناس ومن قنع بما قسم الله له فهو من اغنى الناس

وعنابى بصير قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول لولا علي ما عرف دين الله

وعنه عن ثابت عن ابي جعفر (ع) قال من اصبح معافا في بدنه مخلا ( مخلى خ د ) في سربه في دخوله وخروجه عنده قوت يوم واحد فكانما خيرت له الدنيا

خالد بن راشد عن مولى لعبيدة السلماني قال سمعت عبيدة يقول خطبنا علي أمير المؤمنين على منبر له من لبن فحمد الله واثنى عليه ثم قال

٤٦

ايها الناس اتقوا الله ولا تفتوا الناس بما لا تعلمون ان رسول الله (ص) قال قولا آل منه إلى غيره وقال قولا وضع على غير موضعه وكذب عليه فقام إليه علقمة وعبيدة السلماني فقالا يا أمير المؤمنين فما نصنع بما قد خبرنا في هذه الصحف من اصحاب محمد صلى الله عليه قال سلا عن ذلك علماء آل محمد صلى الله عليه كأنه يعني نفسه

وعنهعن معوية بن وهب عن محمد بن حمران عن اسلم مولى ابن الحنفية قال مات ابن للصفية بنت عبد المطلب يقال له عبد الرحمن فوجدت عليه وجدا شديداً قال فدخلت على النبي (ص) فرأها ثم قال يا عمة ان شئت سئلت ربى ان يرده عليك فيكون معك حيوتك وان شئت احتسبتيه ( احتسبيه خ د ) فهو خير لك قالت فإني احتسبه قال فخرجت من عنده فمرت على نفر من قريش فقال لها بعضهم يا صفية غطي قرطيك فان قرابتك من محمد لن تنفعك انما وجدنا مثل محمد في بني هاشم مثل عذق بنت في كباة قال فرجعت مغضبة فدخلت على النبي (ص) فقال لها يا عمة هل بدا لك فيما قلت لك شيء قالت لا ولكن سمعت ما هو اشد على من فقد ابني مررت بنفر من قريش فقال لي بعضهم يا صفية غطي قرطيك فان قرابتك من محمد لن تنفعك شيئا انما وجدنا مثل محمد في بني هاشم مثل عذق بنت في كباة قال فخرج رسول الله (ص) مغضبا واجتمع الناس إليه ولبست الانصار السلاح واحاطوا بالمسجد وكان إذا صعد المنبر من غير دعوة فعلت ذلك الانصار قال فمكث طويلا لا يتكلم ولا يسئلونه فقال انسبوني من انا فقالوا انت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف صلى الله عليه فو الله لا يسئلني رجل منكم اليوم من اهل الجنة الا اخبرته ولامن اهل النار الا اخبرته ولا من ابواه الا اخبرته واني لابصركم من بين ايديكم ومن خلفكم فقام إليه غير واحد فسئله ( فسئلوه خ د ) امن اهل الجنة فاخبره أو من

٤٧

اهل النار فاخبره ثم قام إليه حبيش بن حذافة السهمي وهو الذي كانت حفصه بنت عمر عنده وهو الذي كان يعيرها به عثمان فيقول ياسوة حبيش فقال من ابي فقال ابوك حذافة السهمي وكان يغمز فقال الله اكبر الذي اثبت نسبي على لسان نبيه (ص) فقام إليه عمر فقال يارسول الله اعف عنا عفى الله عنك واغفر لنا غفر الله لك فانه لاعلم لنا بما صنعت النساء في حذورها قال فانطلق الغضب عن رسول الله (ص) وذلك قبل ان ينزل الجلباب

وعنهعن اديم بياع الهروي واخوه ايوب عن ابي عبد الله (ع) قال سئلته عمن كان مريضا أو به اذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو لنسك فقلت له ماهذا الصيام والصدقة والنسك قال الصيام ثلثة ايام والصدقة ثلثة اصورع ( اصاع خ د ) بين ستة مساكين والنسك شاة

وعنه عن ابي بصير عن المنهال بن عمرو عن ذاذان قال سمعت عليا أمير المؤمنين (ع) يقول مامن رجل من قريش جرت عليه المواسي الا وقد نزلت اية وايتين تسوقة إلى جنة أو تقوده إلى نار وما من اية نزلت في البر والبحر ( في بر ولا بحر خ د ) ولاسهل ولا جبل الا قد علمت حين نزلت ولو ثنيت ( وفي نسخة بالباء الموحدة اولا ) لي وسادة لحكمت بين اهل التورية بتوراتهم وبين اهل الانجيل بانجيلهم وبين اهل الزبور بزبورهم وبين اهل الفرقان بفرقانهم حتى يزهرن إلى الله عزوجل

علي بنابي المغيرة والفضيل الرسان عن عمران بن ميثم قال دخلت انا وعبائة ( عبابه خ د ) على مرأة من بنى اسد يقال لها حبابة الوالبية قد ذهب اثر السجود بوجها فقال لها عبائه ( عبابه خ د ) ما حبابة تعرفين هذا الشاب معي قالت لا قال هذا ابن اخيك فقالت اخي والله اخي والله فقالت الا احدثكم بحديث سمعة عن ابي عبد الله الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلم فقلنا لها بلى فقالت سمعت الحسين بن علي وهو يقول نحن والله وشيعتنا

٤٨

على الفطرة التي بعث الله عليها محمدا صلى الله عليه واله وساير الناس والله من ذلك براء

وعنهعن ابي بصير قال سئلت ابا جعفر (ع) عن قول الله عزوجل انما انت منذر ولكل قوم هاد قال فقال رسول الله (ص) انا المنذر وعلي الهادي

وذكرعن ابي بصير ومحمد بن مسلم قالا سئلنا ابا جعفر (ع) عن الرجل يدخل المسجد فيسلم والناس في الصلوة قال يردون السلام عليه قال ثم قال ان عمار بن ياسر دخل على رسول الله (ص) وهو في الصلوة فسلم فرد رسول الله (ص)

وذكرعن سعيد بن يسار قال قلت لابي عبد الله (ع) ادعو وانا راكع أو ساجد قال فقال نعم ادع وانت ساجد فان اقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد ادع الله عزوجل لدنياك واخرتك

وذكرعن ابي بصير قال سئلت ابا عبد الله (ع) عن الرجل يتوضأ ثم يرى البلل على طرف ذكره قال يغسله ولا يتوضأ

وعنه عن ابي بصير عن ابي جعفر (ع) قال حدثتني ميمونة الهلالية زوج النبي (ص) ان رسول الله (ص) جاء فوجد عليا نائما والحسن والحسين على ناحيته فاستسقى الحسن ماء فقام النبي (ص) فاتاه بشراب فنازعه الحسين فجعل يهوى به إلى الحسن ليشرب منه فقالت فاطمة عليها السلم يا نبي الله الحسن اثر عندك من الحسين فقال ما هو بآثر عندي منه وانهما وانت وهذا النائم عندي في الجنة

كمل كتاب عاصم بن حميد الحناط نسخة منصور بن الحر الابي

من اصل ابي الحسن محمد بن الحسن القمي ايده الله في ذي الحجة لليلتين مضين منه سنة ٣٧٤ اربع وسبعين وثلثمائة يوم الاحد وهذه

الكلمات كما عن ظاهر الشيخ الحر بخط الملا رحيم

الجامي شيخ الاسلام كذا في النسخة

٤٩

ويتلوه

اصل

زيـد النـرسي

٥٠

كتاب

زيد النرسي رواية هرون

بن موسى بن احمد التلعكبري عن ابي العباس

احمد بن محمد بن سعيد الهمداني

بسم الله الرحمن الرحيم

حدثنا الشيخ أبو محمد هرون بن موسى بن احمد التلعكبري ايده الله قال حدثنا أبو العباس احمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال حدثنا جعفر بن عبد الله العلوى أبو عبد الله المحمدي قال حدثنا محمد بن ابي عمير عن زيد النرسي عن ابي عبد الله (ع) قال سمعته يقول إذا كان يوم الجمعة ويوم العيدين امر الله رضوان خازن الجنان ان ينادي في ارواح المؤمنين وهم في عرصات الجنان ان الله قد اذن لكم بالزيارة إلى اهاليكم واحبائكم من اهل الدنيا ثم يأمر الله رضوان ان يأتي لكل روح بناقة من نوق الجنة عليها قبة من زبرجدة خضراء غشائها من ياقوتة رطبة صفراء وعلى النوق جلال وبراقع من سندس الجنان واستبرقها فيركبون تلك النوق عليهم حلل الجنة متوجون بتيجان الدر الرطب تضيئ كما تضيئ الكواكب الدرية في جو السماء من قرب الناظر إليها لامن البعد فيجتمعون في العرصة ثم يامر الله جبرئيل في اهل السموات ان يستقبلوهم فتستقبلهم ملئكة كل سماء وتشيعهم إلى السماء الاخرى فينزلون بوادي السلام وهو واد بظهر الكوفة ثم يتفرقون في البلدان والامصار حتى يزورون اهاليهم الذي كانوا معهم في دار الدنيا ومعهم ملئكة يصرفون وجوهم عما يكرهون النظر إليه

٥١

إلى ما يحبون ويزورون حفر الابدان حتى إذا ما صلى الناس وراح اهل الدنيا إلى منازلهم من مصلاهم نادى فيهم جبرئيل بالرحيل إلى غرفات الجنان فيرحلون قال فبكى رجل في المجلس فقال جعلت فداك هذا للمؤمن فما حال الكافر فقال أبو عبد الله (ع) ابدان ملعونة تحت الثرى في بقاع النار وارواح خبيثة ملعونة تجري بوادي برهوت في بئر الكبريت في مركبات الخبيثات الملعونات تؤدي ذلك الفزع والاهوال إلى الابدان الملعونة الخبيثة تحت الثرى في بقاع النار فهي بمنزلة النائم إذا رأى الاهوال فلا تزال تلك الابدان فزعة زعرة وتلك الارواح معذبة بانواع العذاب في انواع المركبات المسخوطات الملعونات المصفدات مسجونات فيها لا ترى روحا ولاراحة إلى مبعث قائمنا فيحشرها الله من تلك المركبات فترد في الابدان وذلك عند النشرات ( النشات خ د ) فيضرب اعناقهم ثم تصير إلى النار ابد الابدين ودهر الداهرين

زيد قال رايت معوية بن وهب البجلي في الموقف وهو قائم يدعو فتفقدت دعاه ( ئه خ د ) فما رأيته يدعو لنفسه بحرف واحد وسمعته يعد رجلا رجلا من الافاق يسميهم ويدعو لهم حتى نفر الناس فقلت يا ابا القاسم اصلحك الله لقد رايت منك عجبا قال يابن اخي وما الذي اعجبك مما رايت مني فقال ( قلت (ص) ) رايتك لا تدعو لنفسك وانا ارمقك حتى الساعة فلا ادري أي الامرين اعجب ما اخطات من حظك في الدعا لنفسك في مثل هذا الموقف أو عنايتك وايثارك اخوانك على نفسك حتى تدعو لهم في الافاق فقال يابن اخي ( اخ خ د ) فلا تكثرن تعجبك من ذلك اني سمعت مولاك ومولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة جعفر بن محمد (ص) عليهما السلام وكان والله في زمانه سيد اهل السماء وسيد اهل الارض وسيد من مضى منذ خلق الله الدنيا إلى ان تقوم الساعة بعد ابائه رسول الله (ص) وأمير المؤمنين والائمة من ابائه

٥٢

صلى الله عليهم يقول والا صمت اذنا معوية وعميت عيناه ولا نالته شفاعة محمد وأمير المؤمنين عليهما السلم من دعا لاخيه المؤمن بظهر الغيب ناداه ملك من سماء الدنيا يا عبد الله لك مأة الف مثل ما سئلت وناداه ملك من السماء الثانية يا عبد الله لك مأتي الف مثل الذي دعوت وكذلك ينادي من كل سماء تضاعف حتى ينتهى إلى السماء السابعة فيناديه ملك يا عبد الله لك سبعمائة الف مثل الذي دعوت فعند ذلك يناديه الله عبدي انا الله الواسع الكريم الذي لا ينفذ خزائني ولا ينقص رحمتي شيء بل وسعت رحمتي كل شيء لك الف الف مثل الذي دعوت فاى حظ يابن اخي اكثر من الذي اخترته انا لنفسي قال فقلت لمعوية اصلحك الله ما قلت في ابي عبد الله (ع) من الفضل من انه سيد اهل الارض واهل السماء وسيد من مضى ومن بقي شيء قلته انت ام انت سمعته منه يقوله في نفسه قال يابن اخي ( اخ خ د ) اتراني كل ذا جرئة على الله ان اقول فيه ما لم اسمعه منه بل سمعته يقول ذلك وهو كذلك والحمد لله

زيدعن عبد الله بن سنان عن محمد بن المنكدر قال رايت ابا جعفر محمد بن علي في ليلة ظلماء شديدة الظلمة وهو يمشي إلى المسجد اني اسرعت فدفعت ( نت خ د ) إليه وسلمت عليه فرد على السلام ثم قال لى يا محمد بن المنكدر قال رسول الله صلعم بشر المشائين إلى المسجد في ظلم الليل بنور ساطع يوم القيمة

زيدعن ابى عبد الله (ع) ان قوما جلسوا عن حضور الجماعة فهم رسول الله ان يشتعل ( يشعل خ د ) النار في دورهم حتى خرجو أو حضروا الجماعة مع المسلمين

زيدعن عبد الله بن سنان قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول من صلى عن يمين الامام اربعين يوما دخل الجنة

٥٣

زيدقال سمعت ابا الحسن موسى بن جعفر (ع) يحدث عن ابيه انه قال من اسبغ وضوئه في بيته وتمشط وتطيب ثم مشى من بيته غير مستعجل وعليه السكينة والوقار إلى مصلاه رغبة في جماعة المسلمين لم يرفع قدما ولم يضع اخرى الا كتبت له حسنة ومحيت عنه سيئة ورفعت له درجة فإذا دخل المسجد قال بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله ومن الله والى الله وما شاء الله ولاقوة الا بالله اللهم افتح لى ابواب رحمتك ومغفرتك واغلق عني ابواب سخطك وغضبك اللهم منك الروح والفرج اللهم اليك غدوي ورواحي وبفنائك انخت ابتغى رحمتك ورضوانك واتجنب سخطك اللهم واسئلك الروح والراحة والفرج ثم قال اللهم اني اتوجه اليك بمحمد وعلي أمير المؤمنين واجعلني من اوجه من توجه اليك بهما واقرب من تقرب اليك بهما وقربني بهما منك زلفى ولا تباعدني عنك امين يا رب العالمين ثم افتتح الصلوة مع امام جماعة الا وجبت له من الله المغفرة والجنة من قبل ان يسلم الامام

زيدقال دخلت على ابي عبد الله (ع) فتناولت يده فقبلتها فقال اما انه لا يصلح الا لنبي أو من اريد به النبي

زيدقال لما لبى أبو الخطاب بالكوفة وادعى في ابي عبد الله ما ادعا دخلت على ابي عبد الله (ع) مع عبيد بن زرارة فقلت له جعلت فداك لقد ادعى ابو الخطاب واصحابه فيك امرا عظيما انه لبى ببيتك جعفر لبيك معراج وزعم اصحابه ان ابا الخطاب اسرى به اليك فلما هبط إلى الارض من ذلك دعى اليك ولذلك لبى بك قال فرأيت ابا عبد الله (ع) قد ارسل دمعته من حماليق عينيه وهو يقول يا رب تبرئت ( برئت خ د ) اليك مما ادعى في الاجدع عبد بني اسد خشع لك شعري وبشري عبد لك ابن عبد لك خاضع ذليل ثم اطرق ساعة في الارض كانه يناجي شيئا ثم رفعي رأسه وهو يقول اجل

٥٤

اجل عبد خاضع خاشع ذليل لربه صاغر راغم من ربه خائف وجل لي والله ربي اعبده لااشرك به شيئا ماله خزاه ( اخزاه خ د ) الله وارعبه ولا امن روعته يوم القيمة ما كانت تلبية الانبياء هكذا ولا تلبية الرسل انما لبيت بلبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك ثم قمنا من عنده فقال يا زيد انما قلت لك هذا لاستقر في قبري يا زيد استر ذلك عن الاعداء

زيد قال حدثني عبيد بن زرارة قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول إذا امات الله اهل الارض لبث مثل ماكان الخلق ومثل ما اماتهم واضعاف ذلك ثم امات اهل السماء الدنيا ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما امات اهل الارض والسماء الدنيا واضعاف ذلك ثم امات اهل السماء الثانية ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما امات اهل الارض والسماء الدنيا والسماء الثانية واضعاف ذلك ثم امات اهل السماء الثالثة ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما امات اهل الارض والسماء الدنيا والسماء الثانية والسماء الثالثة واضعاف ذلك ثم امات اهل السماء الرابعة ثم لبث مثل ما خلق ( الخلق (ص) ) ومثل ما امات اهل الارض واهل السماء الدنيا والسماء الثانية والسماء الثالثة والسماء الرابعة واضعاف ذلك ثم امات اهل السماء الخامسة ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما امات اهل الارض واهل السماء الدنيا والسماء الثانية والسماء الثالثة والرابعة والسماء الخامسة واضعاف ذلك ثم امات اهل السماء السادسة ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما امات اهل الارض واهل السماء الدنيا والثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة واضعاف ذلك ثم امات اهل السماء السابعة ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما امات اهل الارض واهل السموات إلى السماء السابعة واضعاف ذلك ثم امات ميكائيل ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كله واضعاف ذلك كله ثم امات جبرئيل ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كله واضعاف ذلك كله ثم امات اسرافيل ثم لبث مثل ما خلق الخلق

٥٥

مثل ذلك كله واضعاف ذلك ثم امات ملك الموت قال ثم يقول تبارك وتعالي لمن الملك اليوم فيرد على نفسه لله الواحد القهار اين الجبارون اين الذين ادعوا معى الها اين المتكبرون ونحو هذا ثم يلبث ( لبث خ د ) مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كله واضعاف ذلك ثم يبعث الخلق وينفخ الصور قال عبيد بن زرارة فقلت ان هذا الامر كاني طولت ذلك ( كان طول ذلك خ د ) فقال ارايت ماكان قبل ان يخلق الخلق اطول أو ذا قال قلت ذا قال فهل علمت به قال قلت لا قال فكذلك هذا

زيدعن علي بن مزيد ( زيد خ د ) صاحب السابري قال اوصى إلى رجل تركته وامرني ان احج بها عنه فنظرت في ذلك فإذا شيء يسير لا يكون للحج سئلت ابا حنيفة وغيره فقالوا تصدق بها فلما حججت ولقيت عبد الله بن الحسن في الطواف فقلت له ذلك فقال لي هذا جعفر بن محمد في الحجر فاسئله قال فدخلت الحجر فإذا أبو عبد الله (ع) تحت الميزاب مقبل بوجهه على البيت يدعو ثم التفت فرأني فقال ما حاجتك فقلت جعلت فداك اني رجل من اهل الكوفة من مواليكم فقال دع ذا عنك حاجتك قال قلت رجل مات واوصى تركته إلي وامرني ان احج بها عنه فنظرت في ذلك فوجدته يسيرا لا يكون للحج فسئلت من قبلنا فقالو إلى تصدق به فقال لى ما صنعت فقلت تصدقت به قال ضمنت الا ان لا يكون يبلغ ان يحج به من مكة فان كان يبلغ ان يحج به من مكة فانت ضامن وان لم يكن يبلغ ذلك فليس عليك ضمان

زيدقال حدثني علي بن مزيد بياع السابري قال رايت ابا عبد الله (ع) في الحجر تحت الميزاب مقبلا بوجهه على البيت باسطا يديه وهو يقول اللهم ارحم ضعفي وقلة حيلتي اللهم انزل عليّ كفلين من رحمتك وادر علي من رزقك الواسع وادرء عني شر فسقة الجن والانس وشر فسقة العرب

٥٦

والعجم اللهم اوسع علي في الرزق ولا تقتر على اللهم ارحمني ولا تعذبني ارض عنى ولا تسخط على انك سميع الدعاء قريب مجيب

زيدقال سمعت علي بن مزيد قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول ما احد ينقلب من الموقف من بر الناس وفاجرهم مؤمنهم وكافرهم الا برحمة ومغفرة يغفر للكافر ما عمل في سنته ولا يغفر له ما قبله ولا ما يفعل بعد ذلك ويغفر للمؤمن من شيعتنا جميع ما عمل في عمره وجميع ما يعمله في سنته بعد ما ينصرف إلى اهله من يوم يدخل إلى اهله سنته ويقال له بعد ذلك قد غفر لك وطهرت من الدنس فاستقبل واستاءنف العمل وحاج غفر له ما عمل في عمره ولا يكتب عليه سيئة فيما يستانف وذلك ان تدركه العصمة من الله فلا يأتي تبكبيرة ابدا فما دون ذلك مغفور له ( الكبائر خ د )

زيد عن عبيد بن زرارة عن ابي عبد الله (ع) قال مابدا الله بداء اعظم من بداء بدا له ( الله في اسمعيل ابني (ص) ) في اسمعيل ابني

زيد عنابي عبد الله قال اني ناجيت الله ونازلته في اسمعيل ابني ان يكون من بعدي فابى ربي الا ان يكون موسى ابني

زيد عن ابي عبد الله (ع) قال ان شيطانا قد ولع بابني اسمعيل يتصور في صورته ليفتن به الناس وانه لا يتصور في صورة نبي ولاوصي نبي فمن قال لك من الناس ان اسمعيل ابني حي لم يمت فانما ذلك الشيطان تمثل له في صورة اسمعيل مازلت ابتهل إلى الله عزوجل في اسمعيل ابني ان يحييه لي ويكون القيم من بعدى فابى ربى ذلك وان هذا شيء ليس إليّ الرجل منا يضعه حيث يشاء وانما ذلك عهد من الله عزوجل يعهده إلى من يشاء فشاء الله ان يكون موسى ابني وابي ان يكون اسمعيل ولو جهد الشيطان ان يتمثل بابنى موسى ما قدر على ذلك ابدا والحمد لله

زيد عن محمد بن علي الحلبي عن ابي عبد الله (ع) قال قلت له كانت

٥٧

الدنيا قط منذ كانت وليس في الارض حجة قال قد كانت الارض وليس فيها رسول ولا نبي ولا حجة وذلك بين ادم ونوح في الفترة ولو سئلت هولاء عن هذا لقالوا لن تخلو الارض من حجة ( الحجة خ د ) وكذبوا انما ذلك شيء بدا الله عزوجل فيه فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وقد كان بين عيسى ومحمد عليهما السلم فترة من الزمان ولم يكن في الارض نبي ولارسول ولا عالم فبعث الله محمدا صلى الله عليه واله بشيرا ونذيرا وداعيا إليه ( إلى الله خ د )

زيدقال سمعت ابا الحسن موسى (ع) يقول قال أبو جعفر (ع) يا بني ان ائتمن شارب الخمر على امانة فلم يؤدها إليه لم يكن له على الله ضمان ولا اجر ولا خلف ثم ان ذهب ليد عوا لله عليه لم يستجب الله دعائه

زيدعن ابي عبد الله (ع) قال من عرف الله خافه ومن خاف الله حثه الخوف من الله على العمل بطاعته والاخذ بتاديبه فبشر المطيعين المتادبين بادب الله والاخذين عن الله انه حق على الله ان ينجيه من مضلات الفتن وما رأيت شيئا هو اضر في دين المسلم من الشح

زيدعن ابي عبد الله (ع) قال سئله بعض اصحابنا عن طلب الصيد وقال له اني رجل الهو بطلب الصيد وضرب الصوالج والهو بلعب الشطرنج قال فقال أبو عبد الله (ع) اما الصيد فانه سعي باطل وانما احل الله الصيد لمن اضطر إلى الصيد فليس ( فمن ليس بمضطر إلى طلبه سعيه فيه باطل خ د ) المضطر إلى طلبه سعيه فيه باطل ويجب عليه التقصير في الصلوة والصيام جميعا إذا كان مضطرا إلى اكله وان كان ممن يطلبه للتجارة وليست له حرفة الا من طلب الصيد فان سعيه حق وعليه التمام في الصلوة والصيام لان ذلك تجارته فهو بمنزلة صاحب الدور الذي يدور في الاسواق في طلب التجارة أو كالمكارى والملاح ومن طلبه لاهيا واشرا وبطرا فان سعيه

٥٨

ذلك سعي باطل وسفره باطل وعليه التمام في الصلوة والصيام وان المؤمن لفي شغل عن ذلك شغله طلب الاخرة عن الملاهي واما الشطرنج فهو الذي قال الله عزوجل اجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور ( وقول الزور (ص) ) الغناء وان المؤمن عن جميع ذلك لفى شغل ماله وللملاهى فان الملاهي تورث قساوة القلب وتورث النفاق وما ضربك بالصوالج فان الشيطان معك يركض والملئكة تنفر عنك وان اصابك شيء لم توجر ومن عثر ( عثرت خ د ) به دابته فمات دخل

النار زيدعن ابي عبد الله (ع) قال سئل إذا لم نجد اهل الولاية يجوز لنا ان نصدق ( نتصدق ) على غيرهم فقال إذا لم تجدوا اهل الولاية في المصر تكونون فيه فابعثوا بالزكوة المفروضة إلى اهل الولاية من غير اهل مصركم فاما ما كان في سوى المفروضة من صدقة فان لم تجدوا اهل الولاية فلا عليكم ان تعطوه الصبيان ومن كان في مثل عقول الصبيان ممن لا ينصب ولا يعرف ما انتم عليه فيعاديكم ولا يعرف خلاف ما انتم عليه فيتبعه ويدين به وهم المستضعفون من الرجال والنساء والولدان تعطونهم دون الدرهم ودون الرغيف فاما ( واما خ د ) الدرهم التام فلا تعطي الا اهل الولاية الا ان يرق قلبك عليه فتعطيه الكسرة من الخبز والقطعة من الورق فاما الناصب فلايرقن قلبك عليه ولا تطعمه ولا تسقه وان مات جوعا وعطشا ولا تغثه وان كان غرقا أو حرقا فاستغاث فقطه ولا تغثه فان ابى نعم المحمدى كان يقول من اشبع ناصبا ( ناصبيا ) ملاء الله جوفه نارا يوم القيمة معذبا كان أو مغفورا له

زيد قالقلت لابي الحسن موسى (ع) الرجل من مواليكم يكون عارفا يشرب الخمر ويرتكب الموبق من الذنب نتبرأ منه فقال تبرءوا من فعله ولا تبرءوا منه احبوه وابغضوا عمله قلت فيسعنا ان نقول فاسق

٥٩

فاجر فقال لا الفاسق الفاجر الكافر الجاحد لنا الناصب لاوليائنا ابي الله ان يكون ولينا فاسقا فاجرا وان عمل ما عمل ولكنكم تقولون فاسق العمل فاجر العمل مؤمن النفس خبيث الفعل طيب الروح والبدن والله لا ( ماخ د ) يخرج ولينا من الدنيا الا والله ورسوله ونحن عنه راضون يحشره الله على ما فيه من الذنوب مبيض وجهه مستورة عورته امنة روعته لاخوف عليه ولاحزن وذلك انه لا يخرج من الدنيا حتى يصفي من الذنوب اما بمصيبة في مال أو نفس أو ولد أو مرض وادنى ما يصفي به ولينا ان يريه الله رؤيا مهولة فيصبح حزينا لما راى فيكون ذلك كفارة له أو خوفا يرد عليه من اهل دولة الباطل أو يشدد عليه عند الموت فيلقى الله طاهرا من الذنوب امنا روعته بمحمد (ص) وامير المؤمنين (ع) ثم يكون امامه احد الامرين رحمة الله الواسعة التي هي اوسع من ذنوب اهل الارض جميعا وشفاعة محمد (ص) وأمير المؤمنين (ع) ان اخطئة رحمة ربه ادركته شفاعة نبيه وأمير المؤمنين صلى الله عليهما ( صلوات خ د ) فعندها تصيبه رحمة ربه الواسعة

زيدعن ابي الحسن موسى (ع) انه كان إذا رفع رأسه في صلوته من السجدة الاخيرة جلس جلسة ثم نهض اللقيام وبادر بركبتيه من الارض قبل يديه

زيد عن عبيد بن زرارة عن ابى عبد الله (ع) قال إذا ادركت الجماعة ووجدت الامام مكانه واهل المسجد قبل ان ينصرفوا من الصلوة اجزءك اذانهم واقامتهم فاستفتح الصلوة لنفسك وإذا وافيتهم وقد انصرفوا عن صلوتهم وهم جلوس اجزءك اقامة بغير اذان وان وجدتهم قد تفرقوا وخرج بعضهم عن المسجد فاذن واقم لنفسك

زيدعن ابي الحسن موسى (ع) قال من زار ابني هذا واومأ إلى ابي الحسن الرضاع فله الجنة

٦٠