فرائد السمطين الجزء ٢

فرائد السمطين10%

فرائد السمطين مؤلف:
تصنيف: مكتبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام
الصفحات: 369

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 369 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 97640 / تحميل: 9554
الحجم الحجم الحجم
فرائد السمطين

فرائد السمطين الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

فرائدُ السمْطَين

في فضائلِ المرتضى والبتولِ والسبطين والأئمّة

من ذرّيّتهم (عليهم السلام)

١

٢

فرائدُ السمْطَين

في فضائلِ المرتضى والبتولِ والسبطين والأئمّة

من ذرّيّتهم (عليهم السلام)

تأليف:

شيخ الإسلام المحدِّث الكبير

إبراهيم بن محمد بن المؤيّد بن عبد الله

ابن علي بن محمّد الجُوَيني الخراساني

من أعلام القرن السابع والثامن

المولود عام (٦٤٤) والمتوفّى سنة (٧٣٠) الهجريّة

المجلّد الثاني

حقّقه وعلّق عليه وتصدّى لنشره:

الشيخ محمد باقر المحمودي

٣

٤

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي تنزّه جناب جلاله عمّا لا يليق بكبريائه، وتبارك وتوحّد في قدّوسيّته وتعاليه عن أن يكون له ندُّ أو ضدّ(١) أو مماثل أو مشارك، وتلاقى لطفه ما أفسده عبيده من أحوالهم بالمعاصي والطغيان وتدارك، وهتف هاتف كرمه على كلّ غاوٍ هوى في هُوِيّ هواه(٢) هلمَّ إلينا واغتنم بدارك، فقد توالى مدد العناية الأزليّة ودارك، وجعل الإحسان بذلك(٣) والجنان منزلك ودارك.

والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، محمد الذي واظب على طاعة الله سبحانه، والشفقة على خلقه وهدايتهم إلى سَواء الطريق وبارك، فشرح الله له صدره، ووضع عنه وزره، وشدَّ بعليٍّ أزره، ورفع له ذِكْره، ونودي من سرادق الغيب: قد أعلينا معالمك ومنارك، وأعلينا مراتبك وأقدارك، وصفّينا ضمائرك وأسرارك، وكفينا مطالبك وأوطارك(٤) وأروينا بالبرّ والإحسان أقطارك، وأبدينا رفعتك وأخطارك، وأدنينا منزلك ومزارك، وجعلنا الوسيلة العليَّة الرفيعة محلّك وقرارك(٥) وبسطنا في الأُولى والآخرة أنوارك، وحسّنّا في إيداع المكارم وأوضاع الحنيفيّة السهلة السمحة آثارك، فإنّ الله لمّا اجتباك واصطفاك [وأحبَّك] واختارك، كلأ القلوب والأرواح محبَّتك والابتهاج بك والإسماع بسنَّتك وأخبارك، ووقف على تحرّي(٦) مرضاته؛

____________________

(١) كذا في مخطوطة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي: (وتعالى [عن] أن يكون له ندّ أو ضدّ...).

وليعلم أنّا شرعنا في كتابة ما هاهنا في (٢٠) من شهر رمضان المبارك من سنة (١٣٩٧).

(٢) الهُوِيّ - بضم الهاء وكسر الواو -: ما انخفض من الأرض. واستعاره هاهنا للساقط في أسفل أمنياته الفاسدة، والهالك في قعر هواه، والغريق في لجَّة غوايته.

(٣) كذا في نسخة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي: (وتدارك ما هتف هاتف كرمه على كل غاوٍ هوى في هواه، واغتنم بدارك، فقد توالى مدد العناية الأزليَّة ودارك، وجعل الإحسان نزلك...).

(٤) كذا في نسخة السيد علي نقي، وفي نسخة طهران: (وكفينا خطابك وأوطارك...).

(٥) كذا في نسخة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي: (وجعلنا الوسيلة العالية...).

(٦) كذا في نسخة السيّد علي نقي، وفي نسخة طهران: (ووقف على مجرى مرضاته...).

٥

والترقّي في معارج التحيّر في ذاته وصفاته همّتك(١) وعلى استماع كلمة الحقّ والنظر في عجائب ملكه وملكوته سمعك وأبصارك، عزّزك بنصره وعزّرك بعونه، وأيّدك بملائكة السماء وجعلهم جنودك وأعوانك وأنصارك، وكما حسّن خلقك حسّن خُلُقك، وجعل الزهد والتقوى شعارك ودثارك، وعمّر بتضاعف البركات وتوالي إمداد الخيرات منازلك وديارك(٢) وجعل زينة الأكوان وحلية الوجود نورك ونسلك المبارك، وطهّرك وأهل بيتك المكرّمين، وصلّى وبارك عليهم كما صلّى عليك وبارك(٣) فصلوات الله سبحانه عليه وعلى آله وأصحابه الذين مَن حالفهم ووالاهم نجا في الدارين وتمالك، ومَن خالفهم وناواهم جذب إلى نفسه دواعي الشقاوة وتهالك، صلاةً دائمة الأشواق، قائمة الأسواق، عالية الرواق، زاكية الأعراق، ما تبارز معشر في حومة الوغى وتماحك(٤) وسلامه وتحيّاته الزاكيات الناميات الساميات، وحنانُهُ ورحمته الفائحات الغاديات(٥) الرائحات عليه وعليهم ما تباهج روض ببكاء الإمام وتضاحك(٦) .

وبعد حمد الله الذي خصَّ نبيّه محمداً وأهل بيته عليه وعليهم أفضل الصلوات والتسليم [ب] لاجتباء(٧) والاصطفاء والتطهير والتكريم، وأمر بالصلاة عليه وعليهم كما أمر بالصلاة على إبراهيم وآل إبراهيم(٨) وجعل معرفتهم براءةً من النار، ومحبّتهم جوازاً على الصراط، وولايتهم أمناً من العذاب الأليم.

____________________

(١) كذا.

(٢) كذا في مخطوطة السيد علي نقي، وفي مخطوطة طهران: (معارك وديارك).

(٣) إشارة إلى ما نلوّح إليه في التعليق (٨) الآتي فلاحظه.

(٤) كذا في نسخة طهران، وفي ظاهر رسم الخطّ من نسخة السيد علي نقي: (الوعى) بالعين المهملة.

(٥) لعلّ هذا هو الصواب، وفي نسخة طهران: (وحنا فيه وراحة). وفي نسخة السيد علي نقي: (وحنانه وراقه...).

(٦) هذا هو الظاهر الموافق لنسخة السيد علي نقي، وفي نسخة طهران: (الغمائم).

(٧) هذا هو الظاهر، وفي أصليَّ: (والاجتباء...).

(٨) إشارة إلى ما رواه جماعة كثيرة بطرق عديدة من أنّه لما نزل قوله تعالى في الآية (٥٦) من سورة الأحزاب: (٣٣):( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) . سألوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقالوا: يا رسول الله، أمّا السلام عليك فقد عرفناه فكيف الصلاة عليك؟ قال:(قولوا: اللّهمَّ صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد...)

والحديث متواتر وسنده ينتهي إلى جماعة كثيرة من الصحابة منهم: كعب بن عجرة، وأبو مسعود الأنصاري، وزيد بن خارجة، وأبو سعيد الخدري، والإمام أمير المؤمنين، وأبو هريرة، وأبو حميد الساعدي، وبريدة الخزاعي، وابن عبّاس، وحارث بن الخزرج، وخالد بن سلمة، وطلحة بن عبيد الله، وأُمّ المؤمنين أُمّ سلمة، وواثلة بن الأسقع، وابن مسعود، ومحمد بن عبد الله بن زيد الأنصاري، وعبد الله بن عمرو بن العاص.

٦

____________________

وقد رواه بسندهم عن كعب بن عجرة جماعة كثيرة منهم: الطبراني، ورواه عنه في ترجمة أحمد بن محمد المروزي من المعجم الصغير: ج١. ص٧٤ قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عمر أبو بشر ببغداد [بإصبهان] حدثنا محمود بن آدم المروي، حدثنا الفضل بن موسى السيناني، عن أبي هانئ عمرو بن بشير، حدثنا الحكم بن عتيبة:

عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة: أنّ رجلاً سأل النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: أمّا السلام [عليك] فقد عرفت فكيف الصلاة؟ فعلّمه أن يقول: (اللّهمَّ صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صلَّيت على إبراهيم إنّك حميد مجيد، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما باركت على إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد).

قال الطبراني: لم يروهِ عن أبي هانئ إلاّ الفضل بن موسى.

أقول: ورواه أيضاً أبو نعيم في ترجمة أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب بن الحسن بن فضالة بن عبد الله بن راشد الفقيه المروزي من كتاب أخبار إصبهان: ج١، ص١٣، نقلاً عن الطبراني...

وأيضاً رواه الطبراني في ترجمة إبراهيم بن عبد الله النصيبي من المعجم الكبير: ج١، ص٨٥، قال:

حدثنا إبراهيم بن عبد الله النصيبي، حدثنا ميمون بن الأصبغ، حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا مسعر بن كدام، عن سلمة بن كهيل:

عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: قال رجل: يا رسول الله هذا السلام عليك قد عرفناه، فكيف الصلاة عليك؟ فقال: (قولوا: اللّهمّ صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما صلَّيت على إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد، اللّهمّ بارك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما باركت على إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد).

ثمّ قال الطبراني: لم يروه عن سلمة بن كهيل إلاّ مسعر، ولا عن مسعر إلاّ أبو بكر الحنفي، تفرَّد به ميمون بن الأصبغ، ولا كتبناه إلاّ عن إبراهيم بن عبد الله.

وقد رواه أيضاً عبد بن حميد الكشي في مسنده / الورق ٥٥ / ب / قال: حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأجلح، عن الحكم بن عُتيبة [ظ] عن عبد الرحمان بن أبي ليلى:

عن كعب بن عجرة، قال: لما نزلت:( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) [٥٦ / الأحزاب: ٣٣]. قمت إليه فقلت التسليم [عليك] قد عرفناه، فكيف الصلاة عليك يا رسول الله؟ قال: (قل: اللّهمَّ صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما صلَّيت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد).

ورواه البخاري بأسانيد في تفسير الآية الكريمة من كتاب التفسير من صحيحه: ج٦ ص١٥١، وعنه وعن غيره رواه في الحديث: (٩ و ٢٠) وتواليه من تفسير البرهان: ج٤ ص٣٣٥.

ورواه أيضاً ابن عساكر في ترجمة أبي يعلى حمزة بن محمد بن حمزة بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، من تاريخ دمشق: ج١٣، ص١١٦ - وفي تهذيبه: ج٤ ص٤٥٠ - قال:

أنبأنا أبو محمد عبد الله بن أحمد ابن السمرقندي، وهبة الله بن أحمد ابن الأكفاني، قال: أنبأنا أبو القاسم الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي بدمشق، أنبأنا الشريف أبو يعلى حمزة بن محمد بن حمزة الزيدي القزويني، قدم علينا دمشق سنة اثنتين وتسعين وثلاث مئة، أنبأنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد ابن الهيثم الأنصاري، أنبأنا جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، أنبأنا قبيصة بن عقبة، أنبأنا سفيان الثوري، عن الأعمش: عن الحكَم:

عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: لمّا نزلت هذه الآية:( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) ، جاء رجلٌ إلى النبي فقال: يا رسول الله هذا السلام عليك قد عرفناه، فكيف الصلاة؟ قال: (قل: اللّهمَّ صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما صلَّيت على إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما باركت على إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد).

=

٧

والصلاة والسلام على محمد النبيّ الأمّي الذي هو على خُلُقٍ عظيم، وبالمؤمنين رؤوفٌ رحيم، وعلى أخيه إمام الأولياء و [على] أولاده الحنفاء الشرفاء، و [على] المهديّ الإمام سميّ(١) خاتم الأنبياء، و [على] أزواجه أُمَّهات المؤمنين وذرّيّته [و] أهل بيته وعترته وصحابته منابع الإحسان العميم، ومعادن المنّ والإفضال الجسيم، والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أهل الصفاء والوفاء واليقين، صلاةً تزري نفحاتها بروائح الفاغرة، وتجمع لقائلها من سعادَتَي الدنيا والآخرة، ما هبَّ نسيم وفاح شميم(٢) واستعذب كوثر وتسنيم.

فهذا هو السمط الثاني من كتاب فرائد السمطين الجزء الثاني(٣) يشتمل على اثنين وسبعين باباً من أحاديث وردت من سيّد الثقلين - الذي ما نطق عن الهوى - في فضائل المرتضى والبتول والحسنين أهل الكرامة والتقوى، [و] خلاصة الأنام ونقاوة البشر، الذين بذكرهم يستدفع نوازل البلاء والضرر، ويُستعاذ من سوء القضاء وشرّ القدر، ويُستنزل في المحول نوافع المطر، ويستقضي [على] غلبات اليأس جوامع الوطر(٤) ، شعر(٥) :

جمال ذي الأرض كانوا في الحياة وهم = بعد المماتِ جمالُ الكُتْبِ والسِيَرِ

____________________

=

ورواه أيضاً في ترجمة زيد بن جارية الأنصاري من الاستيعاب بهامش الإصابة: ج١، ص٥٥٦ قال:

قال أبو يحيى الساجي: حدثني زياد بن عبيد الله المزني، قال: حدثني مروان بن معاوية، قال: حدثني عثمان بن حكيم، عن خالد بن سلمة القرشي، عن موسى بن طلحة بن عبيد الله، قال: حدثني زيد بن جارية أخو بني الحرث ابن الخزرج، قال: قلت: يا رسول الله قد علمنا كيف السلام عليك، فكيف نصلّي عليك؟ قال:(صلّوا عليَّ وقولوا: اللّهمَّ بارك على آل محمدٍ، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميد مجيد) .

هكذا رواه خالد بن سلمة، عن موسى بن طلحة، ورواه إسرائيل، عن عثمان بن عبد الله بن موهب، عن موسى بن طلحة، عن أبيه - وربما قال فيه: أراه عن أبيه - قلت: يا رسول الله قد علمنا السلام عليك. فذكره.

أقول: وقد تقدّم الحديث بطرق جمّة في الفاتحة من مقدّمة الكتاب: ج١، ص٢٤.

ورواه أيضاً عن مصادر كثيرة في إحقاق الحقّ: ج٣ ص٢٥٢ و ج٥ ص٥٢٤.

(١) هذا هو الصواب، وفي الأصل: (يسعى).

(٢) الشميم: الرائحة الطيّبة: و(فاح شميم) أي ما انتشرت وأُذيعت الروائح الطيّبة.

(٣) الفرائد تأتي جمعاً للفريد: المتفرّد الذي لا نظير له. الشذرة تُفصل من الذهب. والدرّ أو اللؤلؤ إذا نُظم وفُصل بغيره. الجوهرة النفيسة.

وأيضاً تأتي الفرائد جمعاً للفريدة - مؤنّث الفريد: الجوهرة النفيسة، يُقال: فلان أتى بالفرائد، أي بألفاظ تدلّ على عِظَم فصاحته، وجزالة منطقه، وأصالة عربيَّته.

والسمط - كحبر: الخيط ما دام اللؤلؤ - أو الخرز - منتظماً فيه.

(٤) كذا في نسخة السيد علي نقي، وفي نسخة طهران: (ويستقصي عنده عليّات الناس جوامع العطر).

(٥) لفظة: (شعر) غير موجودة في نسخة طهران.

٨

الباب الأوّل

فضيلة

لها نثار الدرّ والمرجان؛ ومنقبة بها [تزيّنت] زينة الجنان (١) :

[في أنّ آية التطهير نزلت في رسول الله (صلّى الله عليه وآه وسلّم) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) ]

٣٥٦ -(٢) أخبرنا الإمام جلال الدين أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الجبَّار البكراني (رحمه الله) - بقراءتي عليه في السابع عشر من شوّال سنة سبع وثمانين وستّمئة - قال: أنبأنا والدي الإمام نجم الدين (رحمه الله) إجازة، قال: أخبرنا الإمام رضي الدين أبو الخير أحمد بن إسماعيل بن يوسف الطالقاني (رحمه الله) إجازة، قال أنبأنا الشيخان أبو سعيد ناصر بن سهل بن أحمد البغدادي، وأبو محمد محمد بن المنتصر بن أحمد بن حفص المتولي(٣) .

حيلولة: وأنبأنا شرف الدين أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن أحمد بن عساكر بقراءتي عليه بمدينة دمشق، قلت له: أخبرك الإمام رضي الدين المؤيَّد بن محمد بن علي المقرئ الطوسي إجازة، قال: أنبأنا جدّي لأُمّي أبو العبّاس محمد بن العبّاس

____________________

(١) لعلّ هذا هو الصواب، وفي الأصل: (ومنقبة رينة بها رينة الجنان).

(٢) هذا الرقم وما يأتي بعده بالتسلسل مرتّب على آخر رقم من السمط الأوّل المرقوم في آخر المجلّد الأوّل ص٤٢٧، ولكن بداية التسلسل من الباب الأوّل من السمط الأوّل لا من مقدّمة الكتاب، فإذاً أحاديث المقدّمة - وهي اثنا عشر حديثاً - خارجة عن هذا العد.

(٣) كذا في نسخة السيد علي نقي - ومثله يأتي في الحديث: (٣٦٢) - وفي نسخة طهران: (وأبو محمد محمد بن المنصور بن أحمد بن...).

٩

العصاري المعروف بعباسه بسماعي عليه، قالوا: أنبأنا القاضي أبو سعيد(١) محمد ابن سعيد الفرّخزادي قال: أنبأنا الأُستاذ الإمام أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي (رحمه الله)، قال: أخبرني عقيل بن محمد الجرجاني، أنبأنا المعافى ابن زكريا البغدادي، أنبأنا محمد بن جرير [الطبراني] حدثني [محمد] بن المثنّى، حدثنا بكر بن يحيى بن زبان العنزي(٢) حدثنا مندل، عن الأعمش، عن عطيّة، عن أبي سعيد الخدري قال:

قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلم):(نزلت هذه الآية في خمسة: فيَّ وفي عليّ وحسن وحسين وفاطمة: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) ) [٣٣ / الأحزاب: ٣٣].

____________________

(١) كذا في مخطوطة السيّد علي نقي، غير أنّ فيه: (قال: أنبأنا القاضي...).

وفي نسخة طهران: (قالوا: أنبأنا القاضي أبو سعيد ابن محمد بن سعيد...).

(٢) كذا في الحديث الأوّل من تفسير آية التطهير من تفسير الطبري: ج٢٢ ص٦، وقد علّقناه على الحديث: (٦٦٤) من كتاب شواهد التنزيل: ج٢ ص٢٧ ط١.

وهاهنا في كِلي أصليَّ تصحيف فاحش.

١٠

فضيلة

[أبيات منصور الفقيه في مشروطيّة تزكية الفرائض وقبولها بحبّ أهل البيت (عليهم

السلام)، وأنّ حبَّ أهل البيت (عليهم السلام) وبغض أعدائهم إن كان رفضاً فهو رافضي]

٣٥٧ - وبالإسناد المذكور إلى الثعلبي قال: أنشدني محمد بن القاسم الماوردي، أنشدني محمد بن عبد الرحمان الزعفراني، أنشدني محمد بن إبراهيم الجركاني قال: أنشدني منصور الفقيه لنفسه:

إن كان حبّي خمسة زكَّت بهنّ(١) فرائضي = وبُغْض مَن عاداهم رفضاً فإنّي رافضي

____________________

(١) لعلّ هذا هو الصواب، وفي مخطوطة طهران: (نزلت بهم فرائضي). وفي نسخة السيد علي نقي: (زكتا بهم فرائضي).

والأبيات رواها - أيضاً - الطبري الإمامي في كتاب بشارة المصطفى ص٣٤٠ قال:

أخبرنا أبو الفضل محمد بن محمد بن الحسين العلوي، قال: أنشدني أبو الخير الفارسي - فيما أجاز لي وكتب لي بخطّه - قال: أنشدني كامل بن أحمد، قال: أنشدني ابن بكران، قال: أنشدني ابن حلاج، قال: أنشدني أبو العبّاس المصري، قال: أنشدني منصور الفقيه لنفسه:

إن كان حبّي خمسة زكَّت بهم فرائضي = وبغض مَن عاداهم رفضاً فإنّي رافضي

ومثله رواه الطباطبائي - دام عِزّه - مرسلاً عن المجلّد (٤) من كتاب كنز الدرر وجامع الغرر، ص٣٣ تأليف أبي بكر ابن عبد الله بن أيبك صاحب صرخد، ولكن صحّف كلمة: (عاداهم). وفيه أيضاً أن الأبيات للخبّاز البلوي؟

١١

[أبيات الصاحب بن عبّاد في قصور عمله وشكره لِما أنعم الله عليه فوق ما كان يأمله من المنائح والمواهب، وأنّ أفضل مواهب الله عليه حبّه لأمير المؤمنين علي (عليه السلام)، ثمّ أبيات عِزّ الدين الناصر لدين الله في أنّ مَن وسيلته إلى الله هو النبي وصهره وابنته وسبطيه (سلام الله عليهم) ]

٣٥٨ - أخبرني الصدر الإمام تاج الإسلام نور الدين محمد بن محمد بن محمد بن طاهر بن إبراهيم بن حمزة البخاري يرحمه الله فيما كتب إليّ منها في سنة [ستّ] وستّين وستّمئة(١) قال: حدثني الإمام الزاهد الناقد بقيّة الحفّاظ حافظ الأندلس المعروف بابن حولة الغرناطي (رحمه الله) قال:

حكى لنا عزّ الدين نجاح(٢) الناصر لدين الله أمير المؤمنين قال: كنت قائماً على حاشية بساطه وحوله سماطان من ندمائه، وقد تشعَّب به وبهم الحديث، وتفنّنت إذ أنشده بعض القائمين للصاحب بن عبّاد [رحمه الله]:

منائحُ اللهِ عندي جاوزت أملي = فليس يدركها شكري ولا عملي

لكنّ أفضلها عندي وأكملها = محبَّتي لأميرِ المؤمنينَ علي

فهشَّ لذلك وبشّ، ثمّ فكَّر هنيهة وأنشد لنفسه:

يا ذا المعارج إن قصّرتُ في عملي = وغرّني مِن زماني كثرةُ الأملِ

وسيلتي أحمدٌ وابناهُ وابنتُهُ = إليكَ ثمّ أميرُ المؤمنينَ علي

____________________

(١) ما بين المعقوفين مأخوذ من الحديث المتقدّم تحت الرقم: (٣٥٢) من الجزء الأوّل ص٤٢١ ط١.

(٢) كذا في نسخة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي: (نجاح خاص الناصر...).

١٢

الباب الثاني

فضيلة

[أو خصّيصة شريفة فاخرة، ومنقبة كريم زاهرة: في أنّ محبّة عليّ وفاطمة وولدهما (صلوات الله عليهم) أجر رسالة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ].

٣٥٩ - أخبرنا شيخنا العلاّمة نجم الدين عثمان بن الموفّق الأذكاني (رحمه الله) - بقراءتي عليه أو قراءة عليه، وأنا أسمع في [شهر] رجب أو شعبان سنة خمس وستّين وستّمئة - قال: أنبأنا الشيخ رضي الدين المؤيّد بن محمد بن عليّ الطوسي، ثمّ النيشابوري والشيخ الإمام شهاب الدين أبو بكر ابن أبي سعيد عبد الله بن الصفّار النيسابوري، بسماعه من والده وبإجازته من عبد الجبّار بن محمد الخواري - قيل: إن صحّت!! - قال: أنبأنا الشيخ الديّن عبد الجبّار بن محمد الخواري البيهقي سماعاً عليه، قال: أنبأنا الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي سماعاً عليه، قال: أنبأنا ابن حنّان المزكي(١) أنبأنا أبو العبّاس محمد بن إسحاق، حدثنا الحسن بن عليّ بن زياد السري، حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحمّاني، حدّثنا حسين الأشقر، حدّثنا قيس، حدثنا الأعمش، عن سعيد بن جُبير:

عن ابن عبّاس قال: لمّا نزلت:( قُل لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) [٢٣ / الشورى: ٤٢]. قالوا: يا رسول الله مَن هؤلاء الذين [مرن] الله بمودّتهم؟ قال:(عليّ وفاطمة وولدهما) (٢) .

____________________

(١) كذا في نسخة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي: (أبو حنّان...).

(٢) وهذا هو الحديث الأوّل من تفسير الآية الكريمة من شواهد التنزيل: ج٢ ص١٣٠، ط١، قال: حدثني القاضي أبو بكر الحيري، حدثني أبو العبّاس الضبعي، حدثني الحسين بن علي بن زياد أن السري...

ورواه بعده بأسانيد كثيرة، وعلَّقناه عليه أيضاً عن مصادر.

ورواه أيضاً الطبراني في ترجمة أحمد بن جعفر من المعجم الصغير: ج١، ص٧٦.

١٣

[حديث ثوبان مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّ النبي أجلس الحسن والحسين (عليهما السلام) على فخذيه، وفاطمة في حجره واعتنق عليّاً (سلام الله عليه) ثمّ قال: (اللّهمّ إنّ هؤلاء أهل بيتي) ].

٣٦٠ - أخبرني الشيخ الإمام نجم الدين أبو عمر عثمان بن الموفّق (رضي الله عنه) - بقراءتي عليه بإسفرايين أواخر جمادى الآخرة سنة خمس وستّين وستّمئة - والمشايخ فريد الدين داوود بن محمد بن روزبهان أبو أحمد الشيرازي، وكمال الدين محمد بن عمر بن المظفّر أبو المكارم المروزي، وقدوة الحكماء شرف الدين محمد بن عثمان بن أبي بكر ابن الحاحي الخورشاهي المتطبّب الخوريدي(١) إجازة بروايتهم - رحمهم الله - عن والدي شيخ شيوخ الإسلام سلطان الأولياء والمحقّقين سعد الحقّ والدين محمّد بن المؤيّد ابن أبي بكر الحمويني [رضي الله عنه] وأرضاه، إجازة بروايته عن شيخه شيخ الإسلام نجم الحق والدين أبي الجناب أحمد بن عمر بن محمد بن عبد الله الصوفي الخيّوقي المعروف بكبرى (رضي الله عنه)، إجازةً - إن لم يكن سماعاً - قال: أنبأنا محمد بن عمر بن عليّ الطوسي بقراءتي عليه بنيسابور، أنبأنا أبو العبّاس أحمد بن أبي الفضل الشعايي(٢) أنبأنا أبو سعيد محمد بن طلحة الجنابذي قال: أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد الأنصاري بدمشق، حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن(٣) عطاء الروذباري، حدثني عليّ بن محمد بن عبيد، حدثنا جعفر بن أبي عثمان

____________________

(١) الظاهر أن هذا هو الصواب، وفي نسخة طهران: (الخداساهي). وفي نسخة السيد علي نقي: (الخوراشامي).

(٢) كذا في نسخة السيد علي نقي، وفي نسخة طهران: (أبي الفضل السّعاني).

(٣) كذا في نسخة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي: (محمد بن عطاء الروزباري).

وللحديث مصادر وأسانيد، وقد ذكرناه بطُرُق في تعليق الحديث: (٧٠٢) من كتاب شواهد التنزيل: ج٢ ص٥٣ ط١.

ورواه أيضاً عبد الله بن أحمد بن حنبل كما في الحديث: (٢٠٢) من باب فضائل أمير المؤمنين، من كتاب الفضائل ص... ط. قال:

حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الجمحي، حدثنا خالد بن الحارث، حدثني طريف بن عيسى - وهو العنبري - حدثني يوسف بن عبد الحميد، قال:

١٤

الطيالسي، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا أبو عبيدة، حدّثنا طريف بن عيسى [العنبري، قال]:

حدّثني يوسف بن عبد الحميد، قال: قال لي ثوبان مولى رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) الحسن والحسين على فخذيه [و] فاطمة في حجره واعتنق عليّاً، ثمّ قال:(اللّهمَّ إنّ هؤلاء أهل بيتي) .

١٥

الباب الثالث

[في حثّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على التمسّك به، وبعلي وفاطمة، والحسن والحسين (عليهم السلام)].

٣٦١ - أخبرني الشيخ عِزّ الدين أحمد بن إبراهيم الفاروقي (رحمه الله)، أنبأني نقيب العبّاسيين أبو طالب ابن عبد السميع الهاشمي، أنبأنا الشيخ سيد الدين أبو عبد الله شاذان بن جبرئيل القمّي بقراءتي عليه، أنبأنا محمد بن عبد العزيز القمّي، أنبأني الإمام أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي النطنزي (رحمه الله) قال: أنبأنا أبو الفتوح(١) المحسن بن أبي طاهر حامد بن محمد بن أبي الصباح الماه آبادي(٢) فيما قرأت عليه من أصل سماعه قال: حدّثنا الحافظ أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن سليمان، قال: حدثنا أبو الحسن عليّ بن جعفر الإمام، قال: حدَّثنا الحافظ أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن سليمان، قال: حدثنا أبو الحسن عليّ بن جعفر الإمام، قال: حدَّثنا عمر بن علي بن إبراهيم بن عيسى بن جرير بن موسى البغدادي بالبصرة إملاءً سنة سبع وخمسين وثلاثمئة، قال: أخبرنا القاضي يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حمّاد بن زيد بن درهم، قال: أخبرنا عمرو بن مرزوق(٣) عن شعبة بن الحجّاج، عن الأعمش عن أبي عبد الرحمان السلمي، عن أنس بن مالك، قال:

____________________

(١) كذا في نسخة السيد عليّ نقي، وفي نسخة طهران: (أبو الفتح).

(٢) كذا في نسخة السيد علي نقي، وفي نسخة طهران: (الماهاري).

(٣) هذا هو الظاهر الموافق لما رواه الحافظ السكاني في تفسير قوله تعالى:( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ) في الحديث: (٩٢٢) من شواهد التنزيل: ج٢ ص٢١١. ورواه أيضاً في الحديث: (٩١) منه في ج١. ص٥٩ ولكن بسندٍ آخر، وفي أصليَّ من فرائد السمطين الجزء الثاني: (عمرو بن مراق).

ورواه أيضاً الشيخ الصدوق (رحمه الله) في الباب: (٤٨) من معاني الأخبار، ص١١٣، ط٣ بأسانيد أربعة.

ورواه أيضاً الشيخ الطوسي في الحديث: (٣٨) من الجزء (١٨) من أمالي الطوسي.

١٦

قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):(اطلبوا الشمس فإذا غابت فاطلبوا القمر، فإذا غاب فاطلبوا الزهرة، فإذا غابت فاطلبوا الفرقدين . قلنا يا رسول الله: ومَن الشمس؟ قال:أنا. قلنا: ومَن القمر؟ قال:علي (٤) . قلنا: ومَن الزهرة؟ قال:فاطمة . قلنا: فمَن الفرقدان؟ قال:الحسن والحسين (عليهما السلام)) .

____________________

(٤) كذا في نسخة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي، فيه وتاليه: (وما).

١٧

[نزول آية التطهير في شأن علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) برواية عبد الله بن جعفر الطيّار]

٣٦٢ - أخبرنا الإمام المفتي جلال الدين أحمد بن محمد بن عبد الجبّار البكراني الأبهري (رحمه الله) - بقراءتي عليه بداره، في السابع عشر من شوّال سنة سبع وثمانين وستّمئة - قال: أخبرني الإمام والدي نجم الدين محمد بن محمد (رحمه الله).

حيلولة: وأخبرني الإمام مجد الدين أبو الفضائل محمد بن عبد الله بن الحسن الخرائطي الآملي (رحمه الله) مشافهةً بمدينة آمل(١) [من] طبرستان سنة ستّ وستّين وستمئة، قال: أنبأنا الإمام مظهر الدين أبو الفضائل عبد الله بن الحسن إجازةً.

وأخبرني الإمام إمام الدين يحيى بن الحسين بن عبد الكريم الكرجي (رحمه الله) - بهمدان في شهور سنة إحدى وسبعين وستّمئة - قالوا: أنبأنا الإمام رضي الدين أبو الخير أحمد بن إسماعيل الطالقاني القزويني (رحمه الله) إجازةً، قال: أنبأنا الشيخان أبو سعيد ناصر بن سهل بن أحمد البغدادي، وأبو محمد محمد بن المنتصر بن أحمد بن حفص المتولي، قال: أنبأنا القاضي أبو سعيد محمد بن سعيد الفرُّخزادي، أخبر[نا] أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، قال: أخبرني الحسين بن محمد، حدُّثنا ابن حبش المقرئ(٢) حدثنا أبو زرعة، حدّثنا عبد الرحمان بن عبد الملك بن شيبة، أخبرني ابن أبي فديك، حدثني ابن أبي مليكة:

عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه قال: لمّا نظر رسول الله (صلّى الله

____________________

(١) لعلَّ هذا هو الصواب، وفي نسخة طهران: (الخراطي... بمدينة أصل [- أو آمل -] طبرستان...).

وكلمة: (أصل) أو (آمل) غير موجودة في نسخة السيد علي نقي.

(٢) كذا في الأصل، والحديث رواه الحافظ الحسكاني تحت الرقم: (٦٧٣) وتواليه من كتاب شواهد التنزيل، ج٢ ص٣٢ ط١، بطرق ثلاثة، وقال في الطريق الثاني منه:

حدّثنيه الحسين بن محمد الثقفي، حدثني الحسين بن محمد بن حاجب المقرئ، حدثنا أبو القاسم المقرئ، حدثنا أبو زرعة، قال: حدثني عبد الرحمان بن عبد الملك بن أبي شيبة...

١٨

عليه وسلّم) إلى الرحمة هابطة من السماء؛ قال:(مَن يدعو؟ - مرّتين - قالت زينب: أنا يا رسول الله. فقال:ادعي لي عليّاً وفاطمة والحسن والحسين . قال: [فدعاهم فجاؤا] فجعل حسناً عن يمناه وحسيناً عن يسراه، وعليّاً وفاطمة وجاهه، ثمّ غشّاهم كساءً خيبريّاً، ثمّ قال:اللّهمّ [إنّ] لكلِّ نبيٍّ أهل بيت، وهؤلاء أهلي (٢) فأنزل الله عزّ وجلّ:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) [٣٣ / الأحزاب: ٣٣] فقالت زينب: يا رسول الله [أ] لا أدخل معك؟ فقال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):مكانك فإنّك إلى خيرٍ إن شاء الله) .

____________________

(٢) كذا في الأصل، وفي الطريق الأوّل من طُرُق الحديث من كتاب شواهد التنزيل:(اللّهمَّ إنّ لكلِّ نبيٍّ أهلاً وإنّ هؤلاء أهلي...) .

١٩

الباب الرابع

[نزول مَلَكٍ على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وتبشيره إيّاه أنّ الحسن والحسين (عليهما السلام) سيّدا شباب أهل الجنّة، وأُمّهما سيّدة نساء أهل الجنّة].

٣٦٣ - أخبرني الشيخان الأخوان: أصيل الدين عبد الله، وشهاب الدين أبو يعلى حيدرة ابنا عبد الأعلى بن محمد بن محمد بن القاسم سبط الحافظ شمس الدين أبي عبد الله محمد المشهور بابن القطاب الأصفهاني (رحمه الله) وسلفه - فيما كتبا إليَّ منها في شهر رجب سنة ستّ وستين وستّمئة - أنّ الشيخين الإمامين نور الدين محمود بن أحمد بن عبد الرحمان بن أحمد الثقفي، وبدر الدين عبد اللطيف بن محمد بن ثابت بن عبد الله بن عبد الرحيم الخوارزمي أجاز لهما رواية جميع مسموعاتهما ومستجازاتهما، قال: أنبأنا زاهر بن طاهر الشحامي - إجازةً إن لم يكن سماعاً - قال: أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي قال: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، قال: حدّثنا أبو الوليد الفقيه، حدثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه، حدّثنا عبد الله بن عبد الله السنجري، حدّثنا حفص بن عبد الرحمان، حدثنا قيس بن الربيع، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن زرّ بن حبيش، عن حذيفة بن اليمان، قال:

رأيت مع رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) رجلاً عليه ثياب بياض، قال: وهل رأيته؟ قلت: نعم. قال:ذلك مَلَك من الملائكة لم يهبط إلى الأرض، استأذن ربّه عزَّ وجلَّ في زيارتي فأذن له، فبشَّرني (١) أنّ الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنَّة، وأُمّهما سيّدة نساء أهل الجنَّة (٢) .

____________________

(١) لعلَّ هذا هو الصواب، وفي نسخة طهران: (استأذن ربّه عزّ وجلّ في زيارتي فأذن [له] يبشرني...).

وفي نسخة السيد عليّ نقي: (استأذن الله تعالى...).

(٢) ورواه أيضاً أبو بكر القطيعي كما في الحديث: (٥٩) من باب فضائل الحسن والحسين (عليهما السلام) من كتاب الفضائل

=

٢٠

____________________

=

كما رواه أيضاً ابن عساكر في الحديث: (١٢٩) من ترجمة الإمام الحسن من تاريخ دمشق، وكذا في ترجمة حُذيفة بن اليمان منه.

ورواه أيضاً الحاكم بسندين، وصحَّحه هو والذهبي في أوّل باب مناقب فاطمة من المستدرك: ج٣ ص١٥١، قال:

حدثنا أبو العبّاس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن عليّ بن عفّان العامري، حدثنا إسحاق بن منصور السلولي، حدثنا إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو:

عن زِرّ بن حبيش، عن حُذيفة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):(نزل مَلَك من السماء فاستأذن الله أن يسلّم عليّ - لم ينزل قبلها - فبشَّرني أنّ فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة) .

[ثمّ قال الحاكم و] تابعه أو مري لأنصار [كذا] عن المنهال:

أخبرنا عليّ بن عبد الرحمان بن عيسى، حدثنا الحسين بن الحكم الحبري [ظ] حدثنا الحسن بن الحسين العرني، حدثنا أبو مري الأنصاري، عن المنهال بن عمرو، عن زِرّ بن حبيش، عن حذيفة:

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:(نزل من السماء ملك فاستأذن الله أن يسلّم عليَّ - لم ينزل قبلها - فبشّرني أنّ فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة) .

أقول: وقد ورد أيضاً عن أبي هريرة كما روى عنه النسائي في الحديث: (١٢٥) في أواسط كتاب الخصائص ص٣٤ قال:

أخبرنا محمد بن منصور الطوسي، قال: حدثنا الزهيري محمد بن عبد الله، قال: أخبرني أبو جعفر - واسمه - محمد بن مروان، قال: حدثني أبو حازم، عن أبي هريرة، قال:

أبطأ علينا رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يوماً صدر النهار، فلمّا كان العشيّ قال له قائلنا: يا رسول الله قد شقَّ علينا لم نرك اليوم. قال:إنّ مَلَكاً من السماء لم يكن زارني فاستأذن الله في زيارتي، فأخبرني وبشّرني أنّ فاطمة بنتي سيّدة نساء أُمَّتي، وأنّ حسناً وحسيناً سيّدا شباب أهل الجنّة.

٢١

[نزول آية التطهير في شأن أهل بيت النبيّ: علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) برواية مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) واثلة بن الأسقع الليثي].

٣٦٤ - أخبرنا العدل الرشيد الدّين ابن أبي القاسم بن عمر المقرئ البغدادي بقراءتي عليه به، قال: أخبرنا الإمام محي يوسف بن عبد الرحمان بن علي الجوزي سماعاً عليه.

وأخبرني جماعة منهم الإمام نظام الدين أبو عبد الله محمد بن الحسين بن الحسن الخليلي الداري المصري إجازةً، قالوا: أخبرنا الحافظ أبو الفرج عبد الرحمان بن علي الجوزي، قال: أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد الشيباني [البغدادي] سماعاً أنبأنا أبو علي الحسن بن عليّ بن المذهّب، أنبأنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، قال: حدّثنا أبو عبد الرحمان عبد الله بن الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد ابن حنبل، قال: حدّثني أبي أحمد(٢) قال: حدثنا محمد بن مصعب، قال: حدّثنا الأوزاعي:

عن شدّاد أبي عمّار قال: دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم فذكروا عليّاً (عليه السلام)، فلمّا قاموا، قال لي: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)؟ قلت: بلى. قال: أتيت فاطمة (عليها السلام) أسألها عن عليٍّ، فقالت:توجّه

____________________

(١) هذا هو الصواب، وفي الأصل: (السلماني سماعاً) ولكن كان فيه بين (السلماني) و(سماعاً) بياض قدر ما وضعناه بين المعقوفين.

والرجل من الأجلاء، وقد عقد له ابن الجوزي ترجمة في كتاب المنتظم: ج١٠، ص...

(٢) ذكره في الحديث: (١٠٢) من باب فضائل أمير المؤمنين من كتاب الفضائل. وفي مسند واثلة من كتاب المسند: ج٤ ص١٠٧، ط١.

ورواه عنه في الحديث الأوّل من الباب الأوّل، من المقصد الثاني من غاية المرام ص٢٨٧.

ثمّ إنّ في الأصل كان هكذا: (قال: حدثني أبي أحمد، قال: حدثنا أحمد) وبما أنّ الثانية كانت زائدة حذفناه.

والحديث رواه الحافظ الحسكاني بأسانيد تحت الرقم: (٦٨٩) من شواهد التنزيل: ج٢ ص٤١ ط١.

ورواه أيضاً ابن عساكر تحت الرقم: (١١٠) من ترجمة الإمام الحسين من تاريخ دمشق ص٧٦ ط١.

٢٢

إلى رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم). [قال] فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) ومعه عليّ وحسن وحسين (عليهم السلام) أخذ كل واحدٍ منهما بيده حتى دخل فأدنى عليّاً وفاطمة فأجلسهما بين يديه، وأجلس حسناً وحسيناً كل واحدٍ منهما على فخذه ثمّ لفَّ عليهم ثوبه - أو قال: كساءه - ثمّ تلا هذه الآية:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) [٣٣ / الأحزاب: ٣٣].

[ثمّ] قال:(اللَّهمَّ هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحقّ) .

[إحضار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أهل بيته عليّاً وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) ليباهل بهم نصارى نجران، ويجعل المباهلة بهم دليلاً على صدق نبوّته ورسالته].

٣٦٥ - أنبأني عبد الحميد بن فخار، عن أبي طالب ابن عبد السميع إجازةً عن شاذان بن جبرئيل قراءةً عليه، عن محمد بن عبد العزيز، عن محمد بن أحمد ابن عليّ قال: أنبأنا أبو منصور محمود بن إسماعيل بن محمد الصيرفي قال: أنبأنا أبو الحسين بن فاذ شاه، قال: حدّثنا سليمان بن أحمد(١) قال: حدثنا أحمد ابن داوود المكّي ومحمد بن زكريا الغلابي، قال: حدثنا بشر بن مهران الخصَّاف، قال: حدَّثنا محمد بن دينار، عن داوود [بن] أبي هند عن الشِعبي:

عن جابر قال: قدم [على] رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) العاقب والطيّب فدعاهما إلى الإسلام، فقالا: أسلمنا يا محمد [قبلك] قال:كذبتما، إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام؟ قالا: فهات أنبئنا. قال:حبّكما الصليب، وشرب الخمر، وأكل لحم الخنزير.

قال جابر: فدعاهما إلى الملاعنة، وواعداه على أن يغادياه بالغداة(٢)

____________________

(١) وهو الحافظ الطبراني - والظاهر أنه رواه في مسند جابر من المعجم الكبير - ورواه عنه أبو نعيم في الفصل: (٢١) من دلائل النبوّة ص٢٩٧.

(٢) كذا في مخطوطة طهران - ومثلها رواه الحسكاني بسندٍ آخر في الحديث: (١٧٣) من شواهد التنزيل: ج١. ص١٢٦ - وفي نسخة السيد علي نقي: (أن يغادياه بالغد).

٢٣

فغدا رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) وأخذ بيده عليّ وفاطمة والحسن والحسين؛ فأرسل إليهما فأبيا أن يجيباه، وأقرّا له [الجِزية] فقال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):(والذي بعثني بالحقِّ لو فعلا لأمطر عليهما الوادي ناراً) .

[قال الشِعبي]: قال جابر: [و] فيهم نزلت [هذه الآية]:( نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا (١) وأَنفُسَكُمْ ) [٦١ / آل عمران].

قال الشِعبي: قال جابر:( وأنفسنا وأنفسكم ) : رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - وعليّ. و( نساءنا ونساءكم ) : فاطمة. و( أبناءنا وأبناءكم ) : الحسن والحسين (عليهما السلام).

____________________

(١) كلمتا:( وأنفسنا وأنفسكم ) قد كانتا سقطتا من أصليَّ، ولا بدَّ منهما كما يدلّ عليه ذيل الكلام، وهما موجودتان أيضاً في الحديث: (١٧٠، و١٧٣) من شواهد التنزيل: ج١، ص١٢٣، و١٢٦.

٢٤

الباب الخامس

فضيلة

[في إعلام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بفخامة أمر أهل بيته بأخذه بيد الحسن والحسين (عليهما السلام) وقوله: (مَن أحبّني وأحبَّ هذين وأباهما وأُمّهما كان معي في درجتي يوم القيامة)].

٣٦٦ - أخبرنا الشيخ الصالح كمال الدين أبو الفرج عبد الرحمان بن عبد اللطيف بن محمد المقرئ البزّار(١) - المكبّر أبوه بجامع القصر ببغداد، بقراءتي عليه بها في أواخر المحرّم سنة اثنين وسبعين وستّمئة - قال: حدثنا محمد بن أحمد بن صالح بن شافع الجبلي من لفظه - يوم السبت السادس عشر من شعبان سنة تسع عشر وستّمئة - قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين بن عليّ بن بكر ابن النهرواني(٢) وأبو محمد عبد الله بن المبارك بن أحمد بن الحسين، قال: أنبأنا أبو القاسم نصر ابن نصر بن علي بن يونس العكبري الواعظ، قال: أنبأنا نظام الملك أبو علي الحسن بن عليّ بن إسحاق رضيّ أمير المؤمنين - إملاءً في جامع المهدي يوم الجمعة لثمان خلون من صفر [من] سنة ثمانين وأربعمئة(٣) - قال: أنبأنا أبو عبد الرحمان ابن أبي بكر

____________________

(١) كذا في مخطوطة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي: (المعرّي البزّار).

(٢) هذا هو الظاهر، وفي نسخة طهران: (بكر وبن النهرواني). وفي نسخة السيد علي نقي: (أبو حفص عمر بن حمد بن الحسين بن عليّ بن بكرون الشهرواني).

(٣) كذا في نسخة السيد علي نقي، وفي نسخة طهران: (لسنة ثمانين...).

وللحديث مصادر كثيرة جدّاً، ورواه عبد الله بن أحمد بن حنبل تحت الرقم: (٣٠٨) من باب فضائل أمير المؤمنين من كتاب الفضائل، وفي أوائل مسند عليّ (عليه السلام) تحت الرقم: (٥٧٦) من كتاب المسند: ج١، ص٧٧ ط١، وفي ط٢: ج٢ ص٢٥، قال:

حدثني نصر بن علي الأزدي، أخبرني عليّ بن جعفر...

ورواه أيضاً الترمذي في الحديث: (٢٣) من باب مناقب عليّ (عليه السلام) من كتاب الفضائل.

ورواه بسنده عنه ابن الأثير في ترجمة أمير المؤمنين من أُسد الغابة: ج٤ ص٢٩ ط١.

=

٢٥

المذكّر (رحمه الله)، قال: حدّثنا أبو علي الخالدي الهروي، قال: حدّثنا أبو بكر محمد بن يحيى بن أحمد بن الهمداني، قال: حدّثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: حدّثنا نصر بن علي، قال: حدّثنا علي بن جعفر بن محمد، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبيه عن جدّه عن عليّ بن الحسن عن أبيه:

عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) [قال]: إنّ النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) أخذ بيد الحسن والحسين (رضي الله عنهما) فقال:(مَن أحبّني وأحبّ هذين وأباهما وأمّهما كان معي في درجتي يوم القيامة) .

____________________

=

ورواه أيضاً ابن المغازلي في الحديث: (٤١٧) من مناقبه ص٣٧٠ قال:

أخبرنا أحمد بن المظفّر بن أحمد، حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الملقّب بابن السقّاء، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، وخالد بن النضر القرشي، ومحمد بن علي الصيرفي، ومحمد ابن أُميّة البصريّون، ومحمد بن أبي بكر الباغندي، وأبو القاسم ابن منيع، وعبد الله بن قحطبة، بصلح واسط، قالوا: حدثنا نصر بن عليّ، حدثنا عليّ بن جعفر بن محمد، حدثنا أخي موسى بن جعفر، حدثني أبي جعفر، حدثني أبي محمد بن عليّ، حدثني أبي عليّ بن الحسين، حدثني أبي الحسين بن علي، حدثني أبي علي بن أبي طالب، قال: أخذ النبي (صلّى الله عليه وسلّم) بيد الحسن والحسين وقال: مَن أحبّني...

ورواه أيضاً الطبراني في الحديث: (١٢٦) من ترجمة الإمام الحسن من المعجم الكبير: ج١ / الورق ١٢٥ / أ / وفي ط١: ج٣ ص٤٣، قال:

حدّثنا زكريا بن يحيى الساجي، حدثنا نصر بن علي، حدّثنا علي بن جعفر بن محمد، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جدّه، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي: أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) أخذ بيد الحسن والحسين، فقال:(مَن أحبّ هذين وأباهما وأُمّهما كان معي في درجتي يوم القيامة) .

ورواه أيضاً في ترجمة محمد بن محمد الباهلي من المعجم الصغير: ج٢ ص٧٠ ط٢، عنه عن نصر...

وأخرجه أيضاً أبو نعيم في ترجمة إبراهيم بن محمد بن بُزُرج الثقة من تاريخ أصبهان: ج١، ص١٩١ ط١، قال:

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا إبراهيم بن محمد بن بُزُرج، حدثنا نصر بن علي، حدثنا علي بن جعفر بن محمد، حدثني أخ موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جدّه، عن علي: أنّ النبي (صلّى الله عليه وسلّم) أخذ بيد الحسن والحسين، فقال:(مَن أحبّني وأحبّهما وأباهما وأُمّهما كان معي في درجتي يوم القيامة) .

وأخرجه أيضاً محمد بن أحمد ابن الغطريف في جزء له موجود في المجموعة: (١٣) من المكتبة الظاهرية، برواية أبي الطيّب الطبري.

ورواه أيضاً بسنده عنه ابن عساكر في الحديث: (٩٦) من ترجمة الإمام الحسن من تاريخ دمشق.

وأخرجه أيضاً الذهبي في ترجمة عليّ بن جعفر تحت الرقم: (٥٧٩٩) من ميزان الاعتدال: ج٣ ص١١٧، وفي ط: ج٢ ص٢٢٠، قال:

أخبرني ابن قدامة إجازةً، أخبرنا عمر بن محمد، أخبرنا ابن ملوك، وأبو بكر القاضي، قال: أخبرنا أبو الطيّب الطبري، أخبرنا أبو أحمد الغطريفي...

وأخرجه أيضاً أبو محمد عبد الرحمان بن أبي شريح الأنصاري - المتوفّى عام (٣٩٢) في الأحاديث المئة من حديثه الموجودة في المجموعة: (١٠٧) من المكتبة الظاهرية - عن محمد بن إبراهيم السنجري،

=

٢٦

____________________

=

عن عامر بن محمد المدني، عن نصر...

وأخرجه أيضاً البوشنجي عفيف بن محمد في جزءٍ من حديثه موجود في المكتبة الظاهريّة برقم (٨١) عن أبي علي حامد بن محمد الرفّاء الهروي عن أبي عوانة موسى بن يوسف، عن نصر...

ورواه العلاّمة الأميني في ثمرات الأسفار: ج١ / الورق ١٠ / عن المجموعة: (٧٧) من المكتبة الظاهريّة وفيه: قال عفيف بن محمد البوسنجي: فجعلت ذلك نظماً وقلت:

أخذ النبيُّ يدَ الحسين وصنوه = يوماً وقال وصحبُه في مَجْمعِ

مَن ودّني يا قوم أو هذين أو = أبويهما فالخُلْد مسكنه معي

ورواه أيضاً ابن حجر في ترجمة نصر بن علي - الموثّق باتفاقهم - من تهذيب التهذيب: ج١٠، ص٤٣٠، قال:

وقال أبو علي بن الصوّاف، عن عبد الله بن أحمد: لمّا حدّث نصر بن عليّ بهذا الحديث - يعني حديث عليّ بن أبي طالب:(إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أخذ بيد حسن وحسين، فقال: مَن أحبّني وأحبّ هذين وأباهما وأُمّهما كان في درجتي يوم القيامة) أمر المتوكّل بضربه ألف سوط، فكلّمه فيه جعفر بن عبد الواحد، وجعل يقول له: هذا من أهل السنّة فلم يزل به حتى تركه...

أقول: ومثله ذكره الخطيب في ترجمة نصر بن علي من تاريخ بغداد: ج١٣، ص٢٨٧.

٢٧

فضيلة

[في وحدة مكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام) في يوم القيامة]

٣٦٧ - أنبأني الشيخ شمس الدين أبو محمد عبد الرمان [ابن] أبي عمر ابن محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي، أنبأنا حنبل بن عبد الله بن سعاة المكبر الرصافي سماعاً عليه، أنبأنا أبو القاسم ابن الحصين سماعاً عليه، أنبأنا أبو عليّ ابن المذهب، أنبأنا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدّثني أبي(١) قال: حدّثنا عفّان، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، قال: حدثنا قيس ابن الربيع، عن أبي المقدام، عن عبد الرحمان الأزرق:

عن عليٍّ [عليه السلام] قال:(دخل [علينا] رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) وأنا نائم على المنامة، فاستسقى الحسن - أو الحسين (٢) - قال:فقام رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) إلى شاة لنا بكّيّ (٣) فحلبها فدرّت فجاءه الحسين فنحّاه النبي (صلّى الله عليه وسلّم) فقالت فاطمة: يا رسول الله كأنّه أحبّهما إليك؟ قال: لا ولكنّه استسقى قبله. ثمّ قال: إنّي وإيّاكِ وهذين وهذا الراقد في مكانٍ واحدٍ يوم القيامة) .

____________________

(١) رواه أحمد في الحديث: (٣٠٦) من باب فضائل أمير المؤمنين من كتاب الفضائل.

ورواه أيضاً في الحديث: (٢٢٧) من مسند عليّ (عليه السلام) تحت الرقم: (٧٩٢) من كتاب المسند: ج١، ص١٠١، ط١، وفي ط٢: ص٢٨.

ورواه عنه في الرياض النضرة: ج٢ ص٢٧٧، وفي مجمع الزوائد: ج٩ ص١٦٩.

(٢) الترديد من الراوي.

(٣) البكيء والبكيئة والبكّيّ والبكيّة - مهموزة ومشدّدة -: الشاة - أو كل أُنثى - قلَّ لبنها.

والحديث رواه أيضاً ابن الأثير في ترجمة أبي فاختة من أُسد الغابة: ج٥ ص٢٦٩.

ورواه أيضاً أبو داوود الطيالسي تحت الرقم: (١٩٠) من مسنده ص٢٦ عن عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن أبي فاختة، عن عليّ.

ورواه أيضاً البزّار في مسند عليّ (عليه السلام) من مسنده: ج١ / الورق... قال:

حدثنا أحمد بن يحيى الكوفي - وهو الصيرفي - قال: حدثنا أحمد بن المفضل، قال: حدثنا أحمد ابن المفضل، قال: حدثنا عمرو بن ثابت ابن أبي المقدام، عن أبيه، عن أبي فاختة، عن عليّ، قال:

=

٢٨

الباب السادس

فضيلة

[في] بشارة تقديس وتطهير، وكرامة جازت حدّ الوصف والتنظير [في تحذير رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتحريمه مسجده على كل جُنبٍ وحائضٍ، إلاّ على علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)].

٣٦٨ - أخبرني الإمام مجد الدين أبو الحسن محمد بن يحيى بن الحسين عبد الكريم بقراءتي عليه - أو إجازة منه - قال: أنبأنا المؤيّد بن محمد بن علي إجازة أنبأنا جدّي لأمّي أبو العباس محمد بن العباس العصاري سماعاً عليه، قال: أنبأنا القاضي(١) أبو سعيد ابن محمد بن سعيد الفرّخزادي سماعاً عليه، قال: أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، قال: أنبأنا ابن فنجويه، حدثنا ابن شيبة الحضرمي(٢) حدّثنا يحيى بن حمزة التمّار، قال: سمعت عطاء بن مسلم يذكر عن إسماعيل بن أُميّة، عن جسرة [بنت دجاجة]:

عن أُمّ سلمة قالت: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):(ألا إنّ مسجدي حرام على كل حائضٍ من النساء، وعلى كل جُنُبٍ من الرجال، إلاّ على محمدٍ وأهل بيته: عليٍّ وفاطمة والحسن والحسين) (٣) .

____________________

=

أتانا رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) وأنا والحسن والحسين نيام في لحاف - أو في شعار - فاستسقى الحسن، فقام رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) إلى إناءٍ لنا فصبَّ في القدح فجاء به، فوثب الحسين فقال بيده، فقالت فاطمة: كأنّه أحبّهما إليك يا رسول الله؟ قال: إنّه استسقى قبله، وإنّي وإيّاكِ وهذين وهذا الراقد، في مكانٍ واحدٍ يوم القيامة.

[قال البزّار]: وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن عليٍّ، إلاّ من هذا الوجه بهذا الإسناد.

أقول: وقد رواه ابن عساكر في الحديث: (١٧٤ و ١٨٤) من ترجمة الإمام الحسن من تاريخ دمشق، وقد رويناه في تعليق الحديث: (١٨٤) منه بسنده آخر عن عليٍّ (عليه السلام).

وأيضاً رواه في الحديث: (١٤٩) وتواليه من ترجمة الإمام الحسين من تاريخ دمشق ص١١١، ط١.

(١) كذا في نسخة طهران، وفي نسخة السيّد علي نقي: (قال: أنبأنا أبو إسحاق القاضي...).

(٢) كذا في مخطوطة طهران، وفي نسخة السيّد علي نقي: (حدثنا ابن شيبة، حدثنا الحضرمي...).

والحديث رواه ابن عساكر بأسانيد تحت الرقم: (٣٣٣) وتواليه من ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) من تاريخ دمشق: ج١، ص٢٧٠ ط١، وفي ط٢ ج١. ص٢٩٣.

(٣) ورواه أيضاً البيهقي في السنن الكبرى: ج٧ ص٦٥ عن طريق آخر، ثمّ قال:

=

٢٩

[حديث ابن عبّاس: سمعت النبيَّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: (أنا شجرة، وفاطمة حملها، وعليّ لقاحها، والحسن والحسين ثمرها، ومحبّو أهل البيت ورقها)].

٣٦٩ - أخبرني الإمامان مجد الدين عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر، وبدر الدين محمد بن عبد الرزّاق ابن أبي بكر إجازةً قال: أنبأنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن مسعود الناقد إجازةً قال: أنبأنا الشيخ الثقة أبو القاسم سعيد بن أحمد بن الحسين بن البنّاء(١) قراءةً عليه، وأنا حاضر أسمع وذلك في آخر محرّم سنة تسع وأربعين وخمسمئة، قال: أخبرنا الشريف الأجلّ أبو نصر محمد بن محمد بن عليّ بن الحسن الهاشمي الزينبي، قيل له:(٢) أخبركم أبو بكر محمد بن عمر بن علي بن خلف الورّاق، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن السري بن عثمان التمّار، قال: حدثنا نصر بن شعيب(٣) قال: حدّثنا موسى بن نعمان، قال: حدثنا ليث بن سعد، عن ابن جريج(٤) عن مجاهد:

عن ابن عبّاس قال: سمعت النبي (صلّى الله عليه وسلّم) بأُذنيّ وإلاّ فصُمّتا وهو يقول:(أنا شجرةٌ، فاطمة حملها، وعليّ لقاحها، والحسن والحسين ثمرها، والمحبّون أهل البيت ورقها من الجنّة حقّاً حقّاً) .

____________________

=

أنبأنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة، أنبأنا أبو الحسن محمد بن الحسن بن إسماعيل السرّاج، حدّثنا مطين، حدثنا يحيي بن حمزة التمّار...

وللحديث طُرقٌ كثيرة تجدها تحت الرقم: (٣٣٣) وما بعده، وتعليقه من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج١. ص٢٩٣.

(١) لفظة: (البنّاء) كانت في كِلي أصليَّ هاهنا مصحّفة، وأخذناها ممّا مرَّ في الحديث: (١٨٣) في الباب: (٤٦) من السمط الأوّل في: ج١، ص٢٣٥.

(٢) كذا في نسخة السيّد علي نقي، وفي نسخة طهران: (قال له...).

(٣) كذا في نسخة السيّد علي نقي - ومثلها في تاريخ دمشق - وفي نسخة طهران: (نصر بن سعيد).

(٤) هذا هو الصواب الموافق لنسخة السيّد عليّ نقي وتاريخ دمشق، ونسخة طهران هاهنا مصحّفة.

=

٣٠

____________________

=

والحديث رواه أيضاً ابن عساكر تحت الرقم: (١٦٣) من ترجمة الإمام الحسين (عليه السلام) من تاريخ دمشق ص١٢٣ ط١، قال:

أخبرنا أبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف، أنبأنا أبو نصر محمد ابن محمد بن عليّ الزينبي، أنبأنا أبو بكر محمد بن عمر بن خلف بن زنبور، أنبأنا أبو بكر محمد بن المقرئ [بن] عثمان التمّار [ظ] أنبأنا نصر بن شعيب، أنبأنا موسى بن نعمان، أنبأنا ليث بن سعد، عن ابن جريج، عن مجاهد، عن ابن عبّاس قال:

سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) بأذنيّ - وغلاّ فصمّتا - وهو يقول:(أنا شجرة، وفاطمة حملها، وعليّ لقاحها، والحسن والحسين ثمرتها، والمحبّون أهل البيت ورقها من الجنّة حقّاً حقّاً) .

وانظر الحديث: (٩٩٩) وما علّقناه عليه من ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام) من تاريخ دمشق: ج٢ ص٤٧٩.

وقريباً منه رواه بأسانيد أخر في الحديث: (٤٢٨) من شواهد التنزيل: ج١، ص٣١٢ ط١.

ورواه أيضاً في الحديث: (٢٠) من الجزء الأوّل من أمالي الطوسي.

ورواه أيضاً في الحديث: (١٦) من المجلس: (٧٢) من أمالي الشيخ الصدوق ص٤٢٦.

وقريباً منه رواه بأسانيد أُخر في الحديث: (٣٣٣) و(٣٤٠) من الباب (٣١) من عيون الأخبار ج٢ ص٦٠ و٧٢.

٣١

الباب السابع

فضيلة

[في أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وحمزة وجعفراً وعليّاً والحسن والحسين والمهديّ (صلوات الله عليهم) هم سادة أهل الجنّة].

٣٧٠ - أخبرني الشيخ الإمام مجد الدين أبو الحسن محمد بن يحيى بن عبد الكريم بقراءتي عليه وإجازة منه، قال: أنبأنا المؤيّد بن محمد بن عليّ الطوسي قال: حدّثني جدي لأُمّي أبو العبّاس محمد بن العبّاس العصاري الطوسي المعروف بعبّاسه سماعاً عليه، قال: أخبرنا القاضي أبو سعيد محمد بن سعيد الفرّخزادي، أنبأنا أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم الثعلبي، قال: حدّثنا أبو العبّاس سهل بن محمد بن سعيد المروزي بها، حدّثنا هدبة بن عبد الوهاب، حدّثنا سعيد بن عبد الجليل، حدّثنا عبد الله بن زياد اليمامي، حدثنا عكرمة بن عمّار اليماني(١) عن إسحاق بن عبد الله ابن أبي طلحة، عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) قال:

قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):(نحن ولد عبد المطّلب سادة أهل الجنّة: أنا وحمزة [وجعفر] وعليّ والحسن والحسين والمهديّ) (٢) .

____________________

(١) كذا في الأصل، ورواه أيضاً ابن المغازلي تحت الرقم: (٧١) من مناقبه، ص٤٨ ط١، قال:

أخبرني أبو طاهر محمد بن عليّ بن محمد بن عبد الله البيع البغدادي، قال: حدثنا أبو الحسن أحمد ابن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت المالكي، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشّار الأنباري النحوي قال: حدثنا أحمد بن الهيثم، قال: حدثني سعد بن عبد الحميد، قال: حدثنا عبد الله بن زياد الهمامي، قال: حدثنا عكرمة بن عمّار...

=

٣٢

____________________

=

(٢) وقريباً منه أيضاً رواه بند آخر في ترجمة عبد الله بن الحسن الأنباري تحت الرقم: (٥٠٥٠) من تاريخ بغداد: ج٩ ص٤٣٤ قال:

أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدّثا الحسين بن محمد بن علي الزعفراني، حدثنا علي بن محمد بن جعفر بن عنبسة - ورّاق عبدان - حدثنا عبد الله بن الحسن بن إبراهيم الأنباري، حدّثنا عبد الملك بن قريب - يعني الأصمعي - قال: سمعت كدام بن مسعر بن كدام، يحدّث عن أبيه، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال:

قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):(نحن سبعة بنو عبد المطّلب سادات أهل الجنّة: أنا وعليّ أخي، وعمّي حمزة، وجعفر، والحسن والحسين، والمهديّ) .

ورواه أيضاً الحاكم في باب مناقب جعفر من المستدرك: ج٣ ص٢١١ قال:

أخبرني مكرم بن أحمد القاضي، حدثنا أبو بكر ابن أبي العوام الرياحي، حدّثنا سعد بن عبد الحميد، حدثنا عبد الله بن زياد اليمامي، عكرمة بن عمّار، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، قال:

إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) قال:(نحن بنو عبد المطّلب سادة أهل الجنّة: أنا وعلي وجعفر وحمزة والحسن والحسين والمهدي) .

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرّجاه.

أقول: وقد رواه أيضاً المحبّ الطبري في ذخائر العقبى ص١٥، و٨٩، وفي الرياض النضرة: ج٢ ص٢٠٩ وقال: أخرجه ابن السري.

وقريباً منه أيضاً رواه ابن أبي الحديد في شرح المختار: (٩٢) من نهج البلاغة: ج٢ ص١٨١، ط٢ بمصر.

ورواه أيضاً الشيخ الصدوق في المجلس: (...) من كتاب الأمالي ص٢٨٤.

وأيضاً رواه الهيتمي في الصواعق ص٩٦ وقال: أخرجه الديلمي.

ورواه أيضاً في ص١٤٠، منه وقال: رواه ابن السدي والديلمي في مسنده.

ورواه عنهم أجمع في فضائل الخمسة: ج٣ ص١١٠،وقال: أيضاً:

وأخرجه ابن ماجة في باب خروج المهديّ من سننه: ج.. ص٣٠٩.

٣٣

٣٧١ - أنبأني الشيخ أبو طالب علي بن أنجب بن عبيد الله بن الخازن، عن كتاب الإمام برهان الدين أبي الفتح ناصر بن أبي المكارم المطرزي، عن أبي المؤيّد ابن الموفّق، أنبأنا علي بن أحمد بن موسى الدقاق(١) قال أنبأنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال: أنبأنا موسى بن عمران، عن عمّه الحسين بن يزيد النوفلي، عن الحسن بن عليّ بن حمزة، عن أبيه:

عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، قال: إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كان جالساً ذات يوم إذ أقبل الحسن (عليه السلام) فلمّا رآه بكى، ثمّ قال:إليّ إليّ يا بنيّ . فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى، ثمّ أقبل الحسين (عليه السلام) فلما رآه بكى، ثمّ قال:إليّ إليّ يا بنيّ . فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليسرى، ثمّ أقبلت فاطمة (عليها السلام)، فلمّا رآها بكى، ثمّ قال:إليّ إليّ يا بنيّة فاطمة . فأجلسها بين يديه، ثمّ أقبل أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) فلمّا رآه بكى، ثمّ قال:إليّ إليّ يا أخي . فما زال يدنيه حتى أجلسه إلى جنبه الأيمن، فقال له أصحابه: يا رسول الله ما ترى واحداً من هؤلاء إلاّ بكيت، أوَ ما فيهم مَن تُسرّ برؤيته؟! فقال (صلّى الله عليه وآله) [وسلّم]:

(والذي بعثني بالنبوّة واصطفاني على جميع البريّة، إنّي وإيّاهم لأكرم الخلائق على الله عزّ وجلّ، وما على وجه الأرض نسمة أحبّ إليّ منهم.

أمّا عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فإنّه أخي وشقيقي وصاحب الأمر بعدي، وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة، وصاحب حوضي وشفاعتي، وهو مولى كل مسلم،

____________________

(١) الرجل ليس من مشايخ أبي المؤيّد الموفّق بن أحمد - بل هو من مشايخ ابن بابويه - وقد حذف من الأصل الواسطة بين أبي المؤيّد وهذا الرجل، ولم يتيسّر لنا تحقيق ذلك، والظاهر أنّ الحديث ذكره الخوارزمي في مقتل الإمام الحسين (عليه السلام).

ورواه أيضاً ابن بابويه في الحديث الثاني من المجلس (٢٤) من أماليه ص١١٢، عن عليّ بن أحمد بن موسى الدقاق، عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي...

٣٧١ - هذا الحديث غير موجود في نسخة طهران، وإنّما هو موجود في نسخة السيد علي نقي، وكان فيها مذكوراً بعد الحديث التالي، وكان في صدره هكذا: الباب الثامن فضيلة.

وقدّمنا الحديث على الحديث التالي، وأخّرنا عنوان الباب إلى صدر الحديث التالي إذ هذا التقديم، والتأخير أوفق بسياق مطالب الكتاب.

٣٤

وإمام كل مؤمن، وقائد كل تقيّ، وهو وصييّ وخليفتي على أهلي وأُمّتي في حياتي وبعد موتي، ومحبّه محبِّي، ومُبغضه مُبغضي، وبولايته صارت أُمّتي مرحومة، وبعداوته صارت المخالفة له ملعونة؛ وإنّي بكيت حين أقبل لأنّي ذكرت غدر الأُمّة به بعدي، حتى أنّه يُزال عن مقعدي، وقد جعله الله له بعدي، ثمّ لا يزال الأمر به حتى يضرب على قرنه ضربة تُخضَّب منها لحيته في أفضل الشهور: شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن.

وأمّا ابنتي فاطمة فإنّها سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين، وهي بضعة منّي وهي نور عيني وهي ثمرة فؤادي، وهي روحي التي بين جنبيّ، وهي الحوراء الإنسيّة، متى قامت في محرابها بين يدَي ربّها (جلّ جلاله) زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض، ويقول الله عزّ وجلّ لملائكته: يا ملائكتي انظروا إلى أمَتي فاطمة سيّدة إمائي قائمة بين يديّ ترعد فرائصها من خيفتي، وقد أقبلت بقلبها على عبادتي، أُشهدكم أنّي قد أمنت شيعتها من النار. وإنّي لمّا رأيتها ذكرت ما يُصنع [بها] بعدي، كأنّي بها: وقد دخل الذلّ بيتها، وانتُهكت حرمتها، وغُصب حقّها، ومُنعت إرثها، وكُسر جنبها، وأُسقطت جنينها، وهي تنادي يا محمّداه فلا تُجاب، وتستغيث فلا تُغاث، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية، فتذكر انقطاع الوحي من بيتها مرّة وتتذكّر فراقي أُخرى، وتستوحش إذا جنّها الليل لفقد صوتي التي كانت تستمع إليه إذا تهجّدت بالقرآن، ثمّ ترى نفسها ذليلةً بعد أن كانت في أيّام أبيها عزيزة، وعند ذلك يؤنسها الله تعالى فيناديها بما نادى به مريم ابنة عمران، فيقول: يا فاطمة إنّ الله اصطفاك وطهّرك واصطفاك على نساء العالمين، يا فاطمة اقتني لربّك واسجدي واركعي مع الراكعين، ثمّ يبتدئ بها الوجع فتمرض فيبعث الله عزّ وجلّ إليها مريم ابنة عمران تمرّضها وتؤنسها في علّتها فتقول عند ذلك: يا ربّ إنّي قد سئمت الحياة وتبرّمت بأهل الدنيا فألحقني بأبي، فيلحقها الله عزّ وجلّ بي فتكون أوّل مَن يلحقني مِن أهل بيتي، فتقدم عليّ محزونة مكروبة مغمومة مغصوبة مقتولة. يقول رسول الله [صلّى الله عليه وآله وسلّم] عند ذلك:اللّهمّ العن مَن ظلمها، وعاقِب مَن غصبها، وذلّ مَن أذلّها، وخلّد في نارك مَن ضرب جنبها حتّى ألقت ولدها، فتقول الملائكة عند ذلك آمين.

وأمّا الحسن (عليه السلام) فإنّه ابني وولدي ومنّي، وقرّة عيني، وضياء قلبي، وثمرة فؤادي، وهو سيّد شباب أهل الجنّة، وحجّة الله على الأُمّة، أمره أمري وقوله قولي، مَن تبعه فإنّه منّي ومَن عصاه فإنّه ليس منّي، وإنّي إذا نظرت إليه تذكّرت ما يجري عليه من الذلّ بعدي، ولا يزال الأمر به حتى يُقتل بالسمّ ظلماً وعدواناً؛ فعند ذلك تبكي الملائكة والسبع الشداد لموته، ويبكيه كل شيءٍ حتى الطير في جوّ السماء والحيتان في

٣٥

جوف الماء، فمَن بكاه لم تعم عينه يوم تعمى العيون، ومَن حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب، ومَن زاره في بقعته ثبتت قدمه على الصراط يوم تزلّ فيه الأقدام.

وأمّا الحسين (عليه السلام) فإنّه منّي وهو ابني وولدي، وخير الخلق بعد أخيه، وهو إمام المسلمين وخليفة ربّ العالمين، وغياث المستغيثين وكهف المستجيرين [و] رحمة الله على خلقه أجمعين، وهو سيّد شباب أهل الجنّة، وباب نجاة الأُمّة، أمره أمري وطاعته طاعتي، مَن تبعه فإنّه منّي ومَن عصاه فليس منّي، وإنّي لمّا رأيته تذكّرت ما يُصنع به بعدي كأنّي به وقد استجار بحرمي وقبري [ظ] فلا يُجار، فأضمّه في منامه إلى صدري وآمره بالرحلة عن دار هجرتي، وأبشّره بالشهادة، فيرتحل عنها إلى أرض مقتله وموضع مصرعه أرض كربلاء، [موضع] قتل وفناء، تنصره عصابة من المسلمين أُولئك سادة شهداء أُمّتي يوم القيامة، كأنّي أنظر إليه وقد رُمي بسهمٍ فخرّ عن فرسه صريعاً، ثمّ يُذبح كما يُذبح الكبش مظلوماً. ثمّ بكى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) [وسلّم] وبكي مَن حوله وارتفعت أصواتهم بالضجيج. ثمّ قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله):اللّهمّ إنّي أشكو إليك ما يلقى أهل بيتي بعدي.

ثمّ دخل منزله.

٣٦

الباب الثامن

فضيلة

[ومزيّة] شريفة، ومنقبة منيفة، وكرامة زاهرة، ومعجزة باهرة [في أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مسالم لمَن سالم أهل بيته، ومحارب لم حارب أهل بيته (عليهم السلام)].

٣٧٢ - أخبرني العدل المقرئ رشيد الدين محمد بن أبي القاسم بن عمر بقراءتي عليه ببغداد، قال: أنبأنا شيخ الإسلام شهاب الدين عمر بن محمد السهروردي (رضي الله عنه) إجازةً، والشيخ عبد اللطيف بن [أبي] القبيطي(١) إجازةً، إن لم يكن سماعاً، قال: أنبأنا أبو زرعة طاهر بن محمد بن طاهر بن عليّ المقدسي، قال: أنبأنا أبو منصور محمد بن الحسين بن أحمد المقومي إجازةً، إن لم يكن سماعاً - وكان الشيخ أبو زرعة محقّقاً سماعه فقرأ عليه كذلك احتياطاً - قال: أخبرنا ابن طلحة القاسم ابن أبي المنذر الخطيب، قال: أخبرنا أبو الحسن عليّ بن إبراهيم بن سلمة القطّان، قال: أخبرنا الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني (رحمه الله)(٢) .

قال: حدّثنا الحسن بن عليّ الخلاّل وعليّ بن المنذر، قال: أنبأنا أبو غسّان، حدّثنا أسباط بن نصر، عن السدّي، عن صبيح مولى أُمّ سلمة:

____________________

(١) كذا في الحديث: (٢٠٣) المتقدّم غير أنّ لفظة: (القبيطي) هناك رسم خطّها غير جليّ.

وهاهنا لفظة: (أبي) كان محلّها بياضاً، وظاهر رسم الخط. فيما بعده: (القسطي)؟ ويجيء جليّاً في الحديث (٤١٠) في الباب (٢٢): من هذا السمط في ص٩٨: (عبد الطيف بن القبيطي) ولكن كما ترى لا يوجد فيه لفظ (أبي).

(٢) رواه في الحديث: (١٤٢) من سننه: ج١، ص٩٢.

ورواه أيضاً ابن حبّان في صحيحه: ج٢ / الورق ١٨٥ / أ / قال:

أخبرنا الحسن بن سفيان، أنبأنا أبو بكر ابن أبي شيبة، أنبأنا مالك بن إسماعيل، عن أسباط بن نصر، عن السدّي، عن صبيح مولى أمسلمة، عن زيد بن أرقم [قال]:

أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) قال لفاطمة والحسن والحسين:(أنا حربٌ لمَن حاربكم وسلمٌ لمَن سالمكم) .

٣٧

عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) لعليٍّ وفاطمة والحسن والحسين:(أنا سِلْمٌ لمَن سالمتم [و] حربٌ لمَن حاربتم) (٣) .

____________________

(٣) كذا في مخطوطة طهران، وهو الصواب الموافق لما في سنن ابن ماجة.

وفي نسخة السيد علي نقي: (أنا سلم لمَن سالمهم. حرب لمَن حاربهم) وكان في النسختين تصحيفات أُخر أصلحناها على سنن ابن ماجه وابن حبّان.

ورواه أيضاً الطبراني في ترجمة محمد بن أحمد الأزدي في حرف الميم من المعجم الصغير: ج٢ ص٣ قال:

حدثنا محمد بن أحمد بن المنقر الأزدي ابن بنت معاوية بن عمرو، حدثنا أبو غسّان مالك بن إسماعيل النهدي، حدثنا أسباط بن نصر، عن السدّي، عن صبيح مولى أُمّ سلمة:

عن زيد بن أرقم [قال]: إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعليٍّ وفاطمة وحسن وحسين (عليهم السلام):(أنا حربٌ لمَن حاربكم [و] سلمٌ لمَن سالمكم) .

[قال الطبراني]: لم يروه عن السدّي إلاّ أسباط.

ورواه أيضاً الترمذي في باب فضائل فاطمة (عليها السلام) من كتاب المناقب، تحت الرقم: (٣٩٦٢) من سننه: ج٢ ص٣١٩، وفي ط: ج١٠، ص٣٧١، وفي ط:ج١٣، ص٢٨٥، قال:

حدّثنا سليمان بن عبد الجبّار البغدادي، حدثنا عليّ بن قادم، حدثنا أسباط بن نصر الهمداني، عن السدّي، عن صبيح مولى أُمّ سلمة، عن زيد بن أرقم أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) قال لعليٍّ وفاطمة والحسن والحسين:(أنا حربٌ لمَن حاربتم وسلمٌ لمَن سالمتم) .

ورواه عنه في الرياض النضرة: ج٢ ص١٨٩.

ورواه أيضاً في الحديث: (٢٠) من ذخائر العقبى ص٢٥، ثمّ قال: وأخرجه أبو حاتم وقال: (أنا حرب لمَن حاربكم وسلم لمَن سالمكم).

ورواه أيضاً بسنده عن الترمذي الخوارزمي في الفصل (٥) من مقتل الإمام الحسين (عليه السلام): ج١، ص٦١.

ورواه أيضاً ابن الأثير بسنده عن الترمذي في ترجمة فاطمة (سلام الله عليها) من أُسد الغابة: ج٧ ص٢٢٥.

ورواه أيضاً الحاكم في باب مناقب أهل البيت من المستدرك: ج٣ ص١٤٩، قال:

حدثنا أبو العبّاس محمد بن يعقوب، حدثنا العبّاس بن محمد بن حاتم الدوري، حدثنا مالك بن إسماعيل، حدثنا أسباط بن نصر الهمداني، عن إسماعيل بن عبد الرحمان السدّي، عن صبيح مولى أُمّ سلمة، عن زيد بن أرقم، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال لعليٍّ وفاطمة والحسن والحسين:(أنا حرب لمَن حاربتم وسلم لمَن سالمتم) .

ورواه الخوارزمي بسنده عنه في الفصل: (١٤) من مناقبه ص٩١ ط الغري.

وللحديث مصادر جمّة وأسانيد كثيرة، وقد رواه الطبراني في ترجمة الإمام الحسن (عليه السلام) من المعجم الكبير: ج١ / الورق ١٣٠ /، وفي ط١، ج٣ ص...

ورواه أيضاً الحافظ ابن عساكر بأسانيد في الحديث: (١٦١) وتواليه من ترجمة الإمام الحسن من تاريخ دمشق، ص...

ورواه أيضاً في الحديث: (١٣٤) وتواليه من ترجمة الإمام الحسين من تاريخ دمشق ص١٠٠، ط١، وقد علّقناه عليهما عن مصادر كثيرة.

وقد ورد في مصادر جمّة برواية أبي هريرة، كما رواه عنه أحمد بن حنبل في الحديث: (٣) من باب فضائل الحسن والحسين (عليهما السلام) من كتاب الفضائل.

ورواه أيضاً في أواخر مسند أبي هريرة تحت الرقم: (١٠٠٠) من كتاب المسند: ج٢ ص

=

٣٨

[حديث أبي بكر: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خيّم خيمةً، وفي الخيمة: عليّ وفاطمة والحسن والحسين، فقال: (أنا سلْمٌ لمَن سالم أهل الخيمة، وحرب لمَن حاربهم، ووليّ لمن والاهم)].

٣٧٣ - أنبأني الشيخ أبو طالب عليّ بن أنجب بن عبيد الله بن الخازن، عن كتاب الإمام برهان الدين أبي الفتح ناصر بن أبي المكارم المطرزي، عن أبي المؤيّد الموفّق بن أحمد المكّي الخوارزمي (رحمه الله)(١) قال: أنبأنا العلاّمة فخر خوارزم أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري (رحمه الله).

وأخبرني عن العلاّمة هذا بواسطة واحدة جماعة من مشايخي، منهم: شيخنا أبو عمرو عثمان بن الموفّق (رحمة الله عليه) إجازةً قالوا: أخبرتنا أُمّ المؤيّد زينب بنت عبد الرحمان بن الحسن بن أحمد الشعريّة الجرجانية إجازةً قالت: أخبرنا الإمام العلاّمة أبو القاسم (رحمه الله) إجازةً قال: أنبأنا الأُستاذ الأمين عليّ بن مردك الرازي، أنبأنا

____________________

=

٤٤٢ ط١.

ورواه بسنده عنه الحاكم في باب مناقب أهل البيت من المستدرك: ج٣ ص١٤٩.

كما رواه أيضاً عنه ابن كثير في كتاب البداية والنهاية: ج٨ ص٢٠٥.

ورواه أيضاً الخطيب في ترجمة تليد بن سليمان تحت الرقم: (٣٥٨٢) من تاريخ بغداد: ج٧ ص١٣٦.

ورواه أيضاً ابن المغازلي في الحديث: (٩٠) من كتاب مناقب أمير المؤمنين ص٦٣ ط١.

٣٧٣ - وقبل هذا الحديث كان في نسخة السيد علي نقي - دون نسخة طهران - حديث قدّمناه على الحديث: (٣٧٢) كيلا يتوسّط بين هذا وما قبله أجنبيّ يقطع انتظامهم.

(١) رواه الخوارزمي في الحديث: (١٣) من الفصل: (١٩) من مناقبه ص٢١١، وفي الفصل: (٥) من مقدّمة مقتله ص٥.

ورواه أيضاً في الحديث: (٦٢) مما ورد في شأن الإمام عليّ (عليه السلام) من سمط النجوم: ج٢ ص٤٨٨.

٣٩

الشيخ الزاهد الحافظ أبو سعيد إسماعيل بن عليّ بن الحسين السمّان، قال: أنبأنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني بقراءتي عليه، قال: حدّثنا أبو بكر محمد بن [يحيي بن] حيّان الدير عاقولي(١) قال: حدّثنا محمد بن الحسين بن حفص الأشناني قال: حدّثنا محمد بن يحيى الفارسي، عن سليمان بن حرب(٢) عن يونس بن سليمان التيمي، عن أبيه، عن زيد بن يثيع، قال:

سمعت أبا بكر بن أبي قحافة(٣) يقول: رأيت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) خيّم خيمةً - وهو متّكئ على قوس عربية - وفي الخيمة عليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) - فقال:(يا معشر المسلمين أنا سِلْمٌ لمَن سالم أهل الخيمة، وحربٌ لمَن حاربهم، ووليٌّ لمَن والاهم، لا يحبّهم إلاّ سعيد الجدّ طيّب المولد، ولا يبغضهم إلاّ شقيّ الجدّ رديء الولادة) .

قال رجل: يا زيد أنت سمعت منه؟ قال: إي وربّ الكعبة.

____________________

(١) كذا في مناقب الخوارزمي ص٢١١ وفي نسخة السيّد عليّ نقي: (أبو بكر ابن حيان). وفي نسخة طهران: (أبو بكر ابن محمد بن الحيّان الدير عاقولي).

(٢) كذا في نسخة طهران ومناقب الخوارزمي، وفي نسخة السيد علي نقي: (عن سلمان بن حرث).

(٣) كذا في نسخة السيد علي نقي، وفي نسخة طهران ومناقب الخوارزمي: (أبا بكر الصديق).

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369