فرائد السمطين الجزء ٢

فرائد السمطين0%

فرائد السمطين مؤلف:
تصنيف: مكتبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام
الصفحات: 369

فرائد السمطين

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: إبراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني الخراساني
تصنيف: الصفحات: 369
المشاهدات: 88156
تحميل: 7565


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 369 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 88156 / تحميل: 7565
الحجم الحجم الحجم
فرائد السمطين

فرائد السمطين الجزء 2

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

أبو إبراهيم موسى بن جعفر الثقة، أُمّه جارية اسمها حميدة.

أبو الحسن عليّ بن موسى الرضا، أُمّه جارية اسمها نجمة.

أبو جعفر محمد بن عليّ الزكيّ، أُمّه جارية اسمها خيزران.

أبو الحسن عليّ بن محمد الأمين، أُمّه جارية اسمها سوسن.

أبو محمد الحسن بن عليّ الرفيق، أُمّه جارية اسمها سمانة.

أبو القاسم محمد بن الحسن هو حجّة الله القائم، أُمّه جارية اسمها نرجس (صلوات الله عليهم أجمعين).

قال الشيخ أبو جعفر ابن بابويه: جاء هذا الحديث هكذا بتسمية القائم (عليه السلام)، والذي أذهب إليه ما رُوي من النهي عن تسميته(١) .

____________________

(١) قال أبو جعفر المحمودي: إن صحّ مستند الشيخ أبي جعفر ابن بابويه (رحمه الله) فهو وارد في غير المقام، وناظر إلى غير مقام تعريف حجّة الله وتوصيفه بما لا ينطبق إلاّ عليه، وإلاّ يلزم نقض الغرض وعدم السبيل إلى معرفة حجّة الله.

١٤١

الباب الثالث والثلاثون

[في حديث الثقلين وحثّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على التمسّك بالقرآن وأهل بيته (عليهم السلام)].

٤٣٦ - ٤٤١ - أنبأني الإمام مفيد الدين أبو جعفر محمد بن علي بن أبي الغنائم، والإمام سديد الدين يوسف بن عليّ بن المطهّر الحِلِّيّان فيما كتبا إليّ (رحمة الله عليهما) قالا: أنبأنا الشيخ مهذّب الدين الحسين بن أبي الفرج بن ردّة النيلي (رحمه الله) بروايته عن محمد بن الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد، عن والده، عن جدّه محمد، عن أبيه، عن جماعة منهم: السيّد أبو البركات علي بن الحسين الجوري العلوي، وأبو بكر محمد بن أحمد بن عليّ المعمري، والفقيه أبو جعفر محمد بن إبراهيم القائني، قالوا: أخبرنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن عليّ بن بابويه (رحمه الله)(١) قال: حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا العبّاس بن الفضل المقرئ، قال: حدثنا محمد بن عليّ بن منصور، قال: حدثنا عمرو بن عون، قال: حدثنا خالد، عن الحسن بن عبد الله [عن أبي الضحى]:

عن زيد بن أرقم(٢) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):(إنّي تاركٌ فيكم

____________________

(١) وهو الشيخ الصدوق، روى الحديث مع التوالي في أواسط الباب: (٢٢) من كتاب إكمال الدين: ج١، ص١٣٦، ط١، وما وضعناه بين المعقوفين مأخوذ منه.

(٢) ولزيد بن أرقم (رحمه الله) روايات كثيرة في الموضوع، وأطولها - بحسب فحصنا - هو ما ذكره ابن المغازلي في الحديث: (٢٣) من مناقبه ص١٦، ط١، وقد علقناه على الحديث: (٥٤٤) من ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام) من تاريخ دمشق: ج٢ ص٤٣ ط١.

وليراجع أيضاً الحديث: (٧) من الباب (٣) من كتاب الإمامة من بحار الأنوار: ج٧ ص٣٠ ط١.

الكمباني وفي ط الحديث: ج٢٣ ص١٠٦.

=

١٤٢

الثقلين: كتاب الله، وعترتي؛ وإنّهما لن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض) (١) .

____________________

=

وحديث الثقلين هذا، وقد رواه أيضاً أبو يعلى الموصلي في مسنده.

ورواه أيضاً البلاذري في الحديث: (٤٦) من ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام) من أنساب الأشراف: ج١، ص٣١٥.

ورواه أيضاً الحاكم بأسانيد، وصحّحه وأقرّه أيضاً الذهبي في باب مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) من المستدرك: ج٣ ص١٠٩.

ورواه الخوارزمي بسنده عنه في الفصل: (١٤) من مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) ص٩٣ ط الغري. كما تشاهد جميع ذلك في الحديث: (٥٣٤) وتعليقاته من ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام) من تاريخ دمشق: ج٢ ص٣٦ ط١.

وقد رواه أيضاً النسائي في الحديث: (٧٣) من كتاب خصائص أمير المؤمنين (عليه السلام) ص٩٣ ط الغري، وفي ط مصر، ص٢١ قال:

أخبرنا أحمد بن المثنّى، قال: حدثنا يحيى بن معاذ، قال: أخبرنا أبو عوانة، عن سليمان، قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل:

عن زيد بن أرقم قال: لمّا دفع النبي (صلّى الله عليه وسلّم) من حجّة الوداع ونزل (غدير خمّ) أمر بدوحات فقممن ثمّ قال:(كأنّي دُعيت فأجبت، وإنّي تارك فيكم الثقلين: أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما؛ فإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض.

ثمّ قال:إنّ الله مولاي وأنا وليّ كل مؤمن . ثمّ إنّه أخذ بيد عليّ رضي الله عنه فقال:من كنت وليّه فهذا وليّه، اللّهمّ والِ مَن والاه وعاد مَن عاداه) .

[قال أبو الطيفيل: فقلت لزيد: [أنت] سمعته من رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)؟ قال: ما كان في الدوحات أحد إلاّ رآه بعينيه وسمعه بأُذنيه.

(١) كذا في نسخة طهران، ومثلها في إكمال الدين ط١، غير أنّ فيه في جميع الموارد: (لن يفترقا).

وفي نسخة السيد عليّ نقي: (وعترتي أهل بيتي...).

١٤٣

وبه أنبأنا أبو جعفر ابن بابويه، قال: حدثنا الحسن بن عليّ بن سعيد(١) الجوهري أبو محمد، قال: حدثنا عيسى بن محمد العلوي، قال: حدثنا أبو عَمْرو أحمد بن أبي حازم الغفاري، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن شريك، عن الركين(٢) ابن الربيع، عن القاسم بن حسّان:

عن زيد بن ثابت، قال: قال النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم):(إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله عزّ وجلّ، وعترتي أهل بيتي، ألا وهما الخليفتان من بعدي ولن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض) .

وبه عن ابن بابويه، قال: حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد، قال: أنبأنا القشيري، قال: حدثنا المغيرة بن محمد بن المهلّب(٣) قال: حدثي أبي، قال: حدثني عبد الله بن داود، عن فضيل بن مرزوق(٤) عن عطيّة العوفي:

عن أبي سعيد الخدري، قال: قال النبي (صلّى الله عليه وسلّم):(إنّي تارك فيكم أمرين - أحدهما أطول من الآخر -: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، طرف بيد الله وعترتي، ألا وإنّهما لن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض) .

____________________

(١) الظاهر أن هذا هو الصواب، وهكذا ذكره في إكمال الدين ط١، ولكن كتب فيه في هذا الحديث فقط - دون ما قبله وما بعده - فوق لفظة: (سعيد) هكذا: (شعيب خ ل).

وفي نسخة طهران: (الحسين بن عليّ بن شعيب...) وفي نسخة السيد علي نقي: (الحسن بن شعيب الجوهري).

(٢) كذا في نسخة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي: (عن الدكين بن الربيع). وفي إكمال الدين: (عن دركة بن الربيع...).

والحديث رواه أيضاً تحت الرقم: (٥٦) من باب فضائل الحسن والحسين (عليهما السلام) من كتاب الفضائل، قال:

حدثنا أبو عمرو محمد بن محمود الإصبهاني - جار أبي بكر ابن أبي داود - أنبأنا عليّ بن خشرم المروزي، أنبأنا الفضل، عن شريك - هو ابن عبد الله - يعني عن الركين، عن القاسم بن حسّان: عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):(إنّي قد تركت فيكم خليفتين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنّهما يردان عليّ الحوض) .

(٣) هذا هو الصواب الموافق لنسخة طهران وإكمال الدين، ولكن صحف كاتب أصليّ كليهما من فرائد السمطين (المهلب) بـ (الملهب). وفي نسخة السيد علي نقي: (حدثنا الحسن بن الملهب، قال: حدثني عبد الله بن داود...).

(٤) قوله: (عن فضيل بن مرزوق) غير موجود في إكمال الدين ط١.

١٤٤

فقلت لأبي سعيد: مَن عترته؟ قال: أهل بيته.

حدثنا عليّ بن الفضل البغدادي قال: سمعت أبا عمرو(١) صاحب أبي العبّاس غلام ثعلب، يقول: سمعت أبا العبّاس ثعلب يسأل(٢) عن معنى قوله (صلّى الله عليه وسلّم):(إنّي تارك فيكم الثقلين) : لِمَ سُمّيا بثقلين؟(٣) قال: لأنّ التمسّك بهما ثقيل.

____________________

(١) كذا في إكمال الدين ص١٣٧، ط١، وفي أصليّ مع: (سمعت عمر صاحب أبي العبّاس).

(٢) كذا في نسخة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي، وإكمال الدين ط١: (سئل...).

(٣) كذا في أصليّ مع، وفي إكمال الدين ط١: (لِم سميا الثقلين...).

والحديث رواه أيضاً الشيخ الصدوق في الباب: (٣٤) من كتاب معاني الأخبار، ص٩٠ ط٣.

ورواه أيضاً في الحديث: (٢٦) من الباب: (٦) من كتاب عيون أخبار الإمام الرضا (عليه السلام) ص٤٦.

ولحديث الثقلين من طريق أبي سعيد الخدري أسانيد ومصادر كثيرة جدّاً، وكثير منها مذكورة في كتاب حديث الثقلين من كتاب عبقات الأنوار، ص... ط أصفهان، وفي ط قم ص...

وقد رواه أيضاً أبو يعلى الموصلي في مسنده، الورق ٦٨ / أ / من نسخة تركي، قال:

حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا محمد بن فضيل، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطيّة العوفي، عن أبي سعيد الخدري، قال:

سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يقول:(يا أيّها الناس، إنّي تركت فيكم الثقلين - ما إن أخذتم به لن تضلّوا بعدي -: أحدهما أكبر من الآخر - كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، [و] إنّهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض) .

أقول: وكان في الأصل: (إنّي تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي الثقلين...).

ورواه أيضاً أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي في تفسير الآية: (١٠٣) من سورة آل عمران من تفسيره: ج١، ص... قال:

حدثنا الحسن بن محمد بن حبيب، قال: وجدت في كتاب جدّي بخطه، قال: حدثنا الفضل بن موسى الشيباني، أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطيّة العوفي:

عن أبي سعيد، قال: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يقول:(أيّها الناس، إنّي تركت فيكم الثقلين خليفتين إن أخذتم بهما لن تضلّوا بعدي، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض - أو قال:إلى الأرض -وعترتي أهل بيتي، ألا وإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض) .

أقول: هكذا رواه عنه في الحديث: (٧ من الباب: (٢٨) من غية المرام ص٢١٢.

ورواه أيضاً أحمد بن حنبل في الحديث: (٣٥ و ٣٦) من باب فضائل الحسن والحسين (عليهما السلام) من كتاب الفضائل، وفي مسند أبي سعيد الخدري من كتاب المسند: ج٣ ص١٤، و١٥، ط١ قال:

حدثنا أسود بن عامر، حدثنا أبو إسرائيل، عن عطيّة، عن أبي سعيد، قال:

قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):(إنّي تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض) .

[و] حدثنا أبو النضر، حدثنا محمد - يعني ابن طلحة - عن الأعمش، عن عطيّة العوفي، عن أبي سعيد الخدري:

أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم)، قال:(إنّي أوشك أن أُدعى فأُجيب، وإنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنّ اللطيف الخبير أخبرني: أنّهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض، فانظروا بما تخلّفوني فيهما) .

ورواه أيضاً العقيلي في ترجمة عبد الله بن داهر من ضعفائه، الجزء: (٦) الورق ١٠٤، قال:

=

١٤٥

وبه عن ابن بابويه، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار النيسابوري، قال: حدثنا عليّ بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، قال: حدثنا إسحاق ابن إبراهيم، قال: حدثنا عيسى بن يونس: قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن عطيّة العوفي:

عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):(إنّي تارك فيكم الثقلين - أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنّهما لن يتفرَّقا حتى يردا عليّ الحوض) .

____________________

=

حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، قال: حدثنا عبد الله بن داهر، حدثنا عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن عطيّة، عن أبي سعيد الخدري، قال:

قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلَّم):(إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي، وإنّهما لن يزالا جميعاً حتى يردا عليَّ الحوض، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما) .

ورواه أيضاً في ترجمة هارون بن سعد من ضعفائه: الجزء (١٢) الورق ٢٢٨ / قال: حدثنا محمد بن عثمان، حدثنا يحيى بن الحسن بن فرات القزّاز، حدثنا محمد بن أبي حفص العطّار، عن هارون بن سعد، عن عبد الرحمان بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، قال:

قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): إنّي تارك فيكم الثقلين: أحدهما كتاب الله تبارك وتعالى سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، وعترتي أهل بيتي، وإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض.

وقد رواه أيضاً من أجلاّء الصحابة: أبو ذرّ الغفاري، وحذيفة بن أسيد، وجابر بن عبد الله.

كما رواه عنهم الترمذي تصريحاً وتلويحاً في باب مناقب أهل البيت (عليهم السلام) تحت الرقم: () من سنُنَه: ج... ص... وبشرح تحفة الأحوذي: ج١٢، ص١٩٩، قال:

حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي، حدثنا زيد بن الحسن - هو الأنماطي - عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: رأيت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) في حجّته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول:(يا أيّها الناس، إنّي قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي) .

ثمّ قال الترمذي: و [ورد] في الباب عن أبي ذرّ، وأبي سعيد، وزيد بن أرقم، وحذيفة بن أسيد.

وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وزيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان، وغير واحدٍ من أهل العلم.

أقول: أمّا حديث زيد بن أرقم، وأبي سعيد الخدري، فأسانيده ومصادره غير محصورة،

وأمّا حديث حذيفة بن أسيد، فقد رواه الطبراني في مسند حذيفة من المعجم الكبير: ج١ / الورق ١٤٩ / ب / وفي ط١: ج١، ص، بسندين.

ورواه عنه في باب مناقب أهل البيت من مجمع الزوائد: ج٩ ص١٦٤.

ورواه ابن عساكر بسندٍ آخر عن زيد بن الحسن، عن معروف بن خرّبوذ، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد، في الحديث: (٥٤٦) من ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام) من تاريخ دمشق: ج٢ ص٤٧ ط١. وأمّا حديث أبي ذرّ فمذكور.

١٤٦

وبه عن ابن بابويه(١) قال: حدثنا محمد بن عمر، قال: حدثني الحسن بن عبد الله بن محمد بن عليّ التميمي، قال: حدثني أبي، قال: حدثني سيّدي عليّ بن موسى بن جعفر، قال: حدثني أبي، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد، عن أبيه علي، عن أبيه الحسين بن عليّ:

عن أبيه عليّ (عليه السلام)، قال: (قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):(إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي، ولن يتفرّقا حتى يردا علَيّ الحوض) (٢) .

[أحاديث جابر بن سمرة، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في أنّ الدين لا يزال قائماً حتى تقوم الساعة، ويكون على الناس اثنا عشر خليفة كلهم من قريش].

٤٤٢ - ٤٤٥ - أخبرنا شيخنا الإمام أبو عمرو عثمان بن الموفّق الأذكاني (رحمه الله) - بقراءتي عليه صحيح أبي الحسين مسلم بن الحاج القُشَيري (رضي الله عنه)، بقصبة إسفرايين في مجالس أوّلها بكرة يوم السبت العشرين من جمادى الآخرة سنة خمس وستّين وستّمئة، وآخرها ضحوة يوم الجمعة خامس شهر رجب [من] السنة - قال: أنبأنا الإمام رضي الدين المؤيّد بن محمد بن علي الطوسي سماعاً عليه، قال: أنبأنا الإمام أبو عبد الله محمد بن الفضل الصاعدي الفُراوي سماعاً عليه، قال: أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي سماعاً عليه، أنبأنا أبو

____________________

(١) وهو الشيخ الصدوق (رحمه الله)، والحديث رواه في أواسط الباب: (٢٢) من كتاب إكمال الدين: ج١، ص١٣٨، ط١.

(٢) وقريباً منه رواه البزّار في مسنده: ج١ / الورق ٧٥ / ب / قال:

حدثنا الحسن بن علي بن جعفر، قال: أنبأنا عليّ بن ثابت، قال: أنبأنا سعاد بن سليمان، عن أبي إسحاق، عن الحارث:

عن عليٍّ، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):(إنّي مقبوض، وإنّي قد تركت فيكم الثقلين: كتاب الله وأهل بيتي وإنكم لن تضلّوا بعدهما...)

٤٤٢ - ثمّ إنّا بدأنا بتبييض هذا الحديث - من الأصل الذي كان عندي بخطّ ولدي - في ليل الخميس الموافق للسابع وعشرين أو (٢٨) من شهر ذي القعدة الحرام من سنة: (١٣٩٧) في بيت الشيخ محمد جواد معرفة في طهران، وأكملناه في ليلة الجمعة في جوار مرقد الإمام الرضا (عليه السلام) بخراسان.

١٤٧

أحمد محمد بن عيسى بن عمرويه الجلودي قراءةً عليه - في شهور سنة سبع وخمسين وثلاثمئة - قال: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن(١) سفيان، يقول: سمعت مسلم بن الحجّاج القشيري (رضي الله عنه)(٢) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير بن حصين، عن جابر بن سمرة، قال: سمعت النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) يقول:

حيلولة: وحدثنا رفاعة بن الهيثم الواسطي - واللفظ له - حدثنا خالد - يعني ابن عبد الله الطحّان - عن حصين:

عن جابر بن سمرة، قال: دخلت مع أبي على رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) فسمعته يقول:(إنّ هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيها اثنا عشر خليفة) .

قال: ثمّ تكلّم بكلامٍ خفيٍّ عليَّ، قال: فقلت لأبي: ما قال:؟ قال: [قال]:(كلّهم من قريش) .

[وبالسند المتقدّم، قال مسلم بن الحجاج القشيري]: حدثنا ابن أبي عمر(٣) حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير:

____________________

(١) كذا في نسخة السيد علي نقي، ولفظ: (محمد) غير موجود في نسخة طهران.

(٢) رواه مسلم في الحديث: (٥) من كتاب الإمارة: (٣٣) تحت الرقم؛ (١٨٢١) من صحيحه: ج٣ ص١٤٥٢.

وللحديث مصادر جمّة وطرق كثيرة كاد أن يكون متواتراً.

وقد رواه في ترجمة جابر بن سمرة من المعجم الكبير بأسانيد.

كما رواه أيضاً في الحديث: (١٤) وما بعده من الباب: (٢٤) من إكمال الدين ص٢٧٩ بطرق كثيرة.

كما رواه أيضاً بطرق كثيرة عن مصادر كثيرة في الحديث: (١٩) وما بعده من الباب: (٤١) من بحار الأنوار: ج٩ ص١٢٩، وفي ط٢: ج٣٦ ص٢٣٤.

وورد أيضاً عن أبي جحيفة، كما رواه أبو نعيم في ترجمة محمد بن بكير من أخبار إصبهان: ج٢ ص١٧٦، قال:

حدثنا أبو محمد بن حيّان، حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا، حدثنا محمد بن بكير الحضرمي، حدثنا يونس بن أبي يعفور العبدي، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، قال:

كنت عند النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) وهو يخطب، وعمّي بين يديّ في المجلس، فقال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): لا تزال أُمّتي صالحاً حتى يمضي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش، قال: وخفض بها صوته، فقال أبي لعمّه: ما قال؟ قال: أي بنيّ [قال]: كلّهم من قريش.

(٣) هذا الحديث كان في أصليّ من فرائد السمطين الجزء الثاني مقدّماً على الحديث السالف، وهو من خطأ الكتّاب إذ لم يتقدّمه سند المصنف إلى مسلم، ولا جرى ذكره سابقاً حتى يصحّ أن يقال: حدثنا.

وممّا يؤيّد ما صنعناه: تأخيره في صحيح مسلم عن الحديث المتقدّم فذكر الأوّل تحت الرقم: (٥) من كتاب الإمارة، وذكر هذا تحت الرقم: (٦) منه.

١٤٨

عن جابر بن سمرة قال: سمعت النبي (صلّى الله عليه وسلّم) يقول:(لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً) .

[قال ابن سمرة]: ثمّ تكلّم النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) بكلمة خفيت عليّ، فسألت أبي ماذا قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلم)؟ فقال: [قال]:(كلّهم من قريش) (١) .

[وبالسند المتقدم قال مسلم]: وحدثنا هدبة(٢) بن خالد الأزدي، حدثنا حمّاد بن سلمة، عن سماك بن حرب، قال:

سمعت جابر بن سمرة يقول: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يقول:(لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة) .

ثمّ قال كلمةً لم أفهمها، فقلت لأبي: ما قال: فقال: [قال]:(كلهم من قريش) (٣) .

[وأيضاً بالسند المتقدّم قال مسلم]: حدثنا قتيبة بن سعيد، وأبو بكر ابنُ أبي شيبة، قال: حدثنا حاتم - وهو ابن إسماعيل - عن المهاجر بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقّاص، قال:

كتبت إلى جابر بن سَمُرَة مع غلامي نافع، أن أخبرني بشيءٍ سمعته من رسول الله

____________________

(١) وأيضاً ذكره مسلم بعده في صحيحه بسندٍ آخر، قال:

وحدّثا قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو عوانة، عن سماك، عن جابر بن سمرة، عن النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) بهذا الحديث ولم يذكر: (لا يزال أمر الناس ماضياً).

(٢) كذا في الأصل، وهذا هو الحديث: (٧) من كتاب الإمارة: (٣٣) من صحيح مسلم، وفي النسخة المطبوعة سنة (١٣٧٥) بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي: (هدّاب بن خالد...).

وأيضاً قال مسلم في الحديث الثامن وما بعده من كتاب الإمارة: (٣٣):

حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، حدثنا أبو معاوية، عن داود، عن الشِعبي، عن جابر بن سمرة، قال:

قال النبي (صلّى الله عليه وسلّم):(لا يزال هذا الأمر عزيزاً إلى اثني عشر خليفة) .

قال [جابر]: ثمّ تكلّم بشيءٍ لم أفهمه فقلت لأبي: ما قال؟ فقال: [قال]:(كلهم من قريش) .

[و] حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا يزيد بن زُريع، حدثنا ابن عون.

حيلولة: وحدثنا أحمد بن عثمان النوفلي - واللفظ له - حدثنا أزهر، حدثنا ابن عون، عن الشِعبي، عن جابر بن سمرة، قال:

انطلقت إلى رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) ومعي أبي فسمعته يقول:(لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً إلى اثني عشر خليفة) .

فقال كلمةً [أ] صمّنيها الناس، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: [قال]:(كلهم من قريش) .

(٣) ما بين المعقوفات زيادة منّي.

١٤٩

(صلّى الله عليه وسلّم)؟ قال: فكتب إليّ: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) - يوم جمعةٍ عشيّة رجم الأسلميّ - يقول:(لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة، ويكون عليكم اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش) (١) .

____________________

(١) ذكره في الحديث: (١٠) من كتاب الإمارة: (٣٣) تحت الرقم: (١٨٢٢) من صحيحه: ج٣ ص١٤٥٣، ط سنة: (١٣٧٥) بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، وفيه: (أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش).

ثمّ ذكر للرواية ذيلاً غير مرتبط بما سبقه، ثمّ قال: حدثنا محمد بن رافع، حدثنا ابن أبي فديك، حدثنا ابن أبي ذئب، عن مهاجر بن مسمار، عن عامر بن سعد أنّه أرسل إلى ابن سَمُرة العدوي: حدثنا ما سمعت من رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)؟ فقال: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يقول: فذكر نحو حديث حاتم.

١٥٠

الباب الرابع والثلاثون

فضيلة

كزهر رياض باكرتها السحائب الغرر للمنازلين بكل معترس(١) وللطيبين معاقد الأزر، ومنقبة تختال عرائسها في برود الجلال رصيداً لأعناق ذوات العيون الخزر، [و] للمسعفين بكل ملتمسٍ سمر العداة وآفة الحرر [في ولادة الإمام الحسين وأمر الله تعالى بتزيين الجنان، وهبوط جبرئيل إلى الأرض لتبشير النبي وتسليته].

٤٤٦ - أنبأنا الشيخ سديد الدين يوسف بن عليّ المطهّر الحلّي (رحمه الله)، عن الشيخ الفقيه مهذب الدين أبي عبد الله الحسين بن أبي الفرج ابن ردّة النيلي (رحمه الله)، بروايته عن محمد بن الحسين بن عليّ بن عبد الصمد، عن والده، عن جدّه محمد، عن أبيه، عن جماعة منهم: السيد أبو البركات عليّ بن الحسين الجوري، وأبو بكر محمد بن أحمد بن عليّ المعمري، والفقيه أبو جعفر محمد بن إبراهيم القايني، بروايتهم عن الشيخ الفقيه أبي جعفر محمد بن عليّ بن الحسين بن موسى ابن بابويه القمّي جميع مصنّفاته ورواياته (رحمه الله)، قال: حدّثنا(٢) عليّ بن ماجيلويه (رضي الله عنه)، قال: حدثنا عمّي محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، قال: حدثنا محمد بن عليّ القرشي، قال: حدثنا أبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا جرير، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، قال:

____________________

(١) كذا في نسخة السيد علي نقي، وفي نسخة طهران: (النازلين بكلّ معترك...).

(٢) رواه في الحديث: (٣٦) من باب ما روي عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) - في النصّ على القائم (صلوات الله عليه) - وهو الباب: (٢٤) من كتاب إكمال الدين: ج١، ص٢٨٢ وفي ط٣ ص٣٩٨.

ورواه عنه في الحديث: (٢٤) من الباب: (١١) من بحار الأنوار: ج١٠، ص٧٠ طبع الكمباني، وفي طبع الحديث: ج٤٣ ص٢٤٨.

١٥١

قال ابن عبّاس: سمعت النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) يقول:إنّ لله تبارك وتعالى مَلَكاً يُقال له: دردائيل كان له ستّ عشر ألف جناح، ما بين الجناح إلى الجناح هواء، والهواء كما بين السماء إلى الأرض، فجعل يوماً يقول في نفسه: أفوق ربّنا جلّ جلاله شيء (١) فعلم الله ما قال، فزاده أجنحةً مثلها فصار له اثنان وثلاثون ألف جناح، ثمّ أوحى الله جلّ جلاله إليه: أن طر، فطار مقدار خمسين عاماً فلم ينل رأس قائمة من قوائم العرش.

فلمّا علم الله إتعابه أوحى إليه: أيّها المَلَك عد إلى مكانك فأنا عظيم كل عظيم، وليس فوقي شيء(٢) ولا أُوصف بمكان. فسلب الله أجنحته ومقامه من صفوف الملائكة.

فلمّا وُلد الحسين بن علي (عليهما السلام) - وكان مولده عشيّة الخميس ليلة الجمعة -أوحى الله عزّ وجلّ إلى مالك خازن النار: أن أخمد النيران على أهلها لكرامة مولودٍ وُلد لمحمّدٍ في دار الدنيا.

وأوحى الله تعالى إلى رضوان خازن الجنان: أن زخرف الجنان وطيّبها لكرامة مولودٍ وُلد لمحمّد [صلّى الله عليه وآله] في دار الدنيا.

وأوحى الله تعالى إلى الملائكة: أن قوموا صفوفاً بالتسبيح والتحميد [والتمجيد] والتكبير لكرامة مولودٍ وُلد لمحمّد [صلّى الله عليه وآله] في دار الدنيا.

وأوحى الله تعالى إلى جبرئيل: أن أهبط إلى نبيّي محمّد في ألف قبيل - والقبيل ألف ألف -من الملائكة على خيول بلق مسرجة ملجمة عليها قباب الدرّ والياقوت، ومعهم ملائكة يُقال لهم: الروحانيّون بأيديهم حراب من نور (٤) أن يهنّئوا محمّداً بمولوده (٥) وأخبره يا جبرئيل أنّي قد سمّيته: الحسين فهنّئه وعزّه!! وقل له: يا محمّد

____________________

(١) قال في البحار: لعلّ هذا - على تقدير صحّة الخبر - كان بمحض خطور البال من غير اعتقاد يكون الباري تعالى ذا مكان. أو المراد بقوله: (فوق ربّنا شيء)، فوق عرش ربّنا إمّا مكاناً أو رتبةً، فيكون ذلك منه تقصيراً في معرفة عظمته وجلاله، فيكون على هذا ذكر نفي المكان لرفع ما ربّما يتوهّم متوهِّم والله العالم.

(٢) كذا في إكمال الدين، والبحار، وزاد في أصليّ بعده لفظ: (عظيم).

(٣) كذا في الأصل، وفي إكمال الدين، والبحار: (تزيَّنَّ وتزاورن).

(٤) كذا في الأصل، ومثله في البحار، وفي إكمال الدين: (بأيديهم أطباق).

(٥) كذا في الأصل، وفي إكمال الدين، والبحار: (أن هنِّئوا محمّداً بمولوده).

١٥٢

يقتله شرّ أُمّتك على شرّ الدواب (١) فويل للقاتل، وويل للسائق، وويل للقائد.

قاتل الحسين أنا منه بريء وهو مني بريء؛ لأنّه لا يأتي يوم القيامة أحد [من المذنبين] إلاّ وقاتل الحسين أعظم جرماً منه، قاتل الحسين يدخل النار يوم القيامة مع الذين يزعمون أنّ مع الله إلهاً آخر، والنار أشوق إلى قاتل الحسين ممّن أطاع الله إلى الجنّة.

قال:فبينا جبرئيل (عليه السلام) يهبط من السماء إلى الدنيا إذ مرّ بدردائيل، فقال له دردائيل: يا جبرئيل ما هذه الليلة في السماء؟ أقامت القيامة على أهل الدنيا؟ قال: لا، ولكن وُلد لمحمّد مولود في دار الدنيا، وقد بعثني الله تعالى إليه لأُهنّئه بمولوده.

فقال له الملك: يا جبرئيل بالذي خلقك وخلقني إذا هبطت إلى محمّد فاقرأه منّي السلام (٢) وقل له: بحقّ هذا المولود عليك إلاّ ما سألت ربّك أن يرضى عنّي، ويردّ عليّ أجنحتي ومقامي من صفوف الملائكة.

فهبط جبرئيل (عليه السلام) على النبي (صلّى الله عليه وسلّم) فهنّأه كما أمره الله تعالى وعزّاه، فقال له النبي (صلّى الله عليه وسلّم[أ] تقتله أُمّتي؟ قال: نعم يا محمد. فقال [النبيُّ] (صلّى الله عليه وسلّم):ما هؤلاء بأُمّتي أنا بريء منهم والله بريء منهم. قال جبرئيل: وأنا بريء منهم يا محمّد.

فدخل النبيُّ (صلّى الله عليه وسلّم) على فاطمة (عليها السلام) فهنّأها وعزّاها فبكت فاطمة، ثمّ قالت:يا ليتني لم ألده. قاتل الحسين في النار؟ . فقال النبي (صلّى الله عليه وسلّم):وأنا أشهد بذلك يا فاطمة؛ ولكنّه لا يقتل حتى يكون منه إمام يكون منه الأئمّة الهادية.

[ثمّ] قال (عليه السلام):والأئمّة بعدي هم:

الهادي عليّ.

والمهتدي الحسن.

والعدل الحسين.

والناصر علي بن الحسين.

والسفّاح محمد بن عليّ.

والنفّاع جعفر بن محمد.

والأمين موسى بن جعفر.

____________________

(١) كذا في الأصل، وفي إكمال الدين والبحار: (شرار أُمّتك على شرار الدواب).

(٢) هذا هو الظاهر الموافق لكتاب إكمال الدين، وفي أصليّ هاهنا حذف وتصحيف.

١٥٣

والمؤتمن عليّ بن موسى.

والإمام محمد بن علي.

والفعّال عليّ بن محمّد.

والعلاّم الحسن بن عليّ.

ومَن يصلّي خلفه عيسى بن مريم (عليه السلام).

فسكنت فاطمة (عليها السلام) من البكاء، ثمّ أخبر جبرئيل النبي (صلّى الله عليه وسلّم) بقصّة الملك وما أُصيب به.

قال ابن عبّاس: فأخذ النبي (صلّى الله عليه وسلّم) [الحسين] وهو ملفوف في خرق من صوف فأشار به إلى السماء، ثمّ قال:اللهمّ بحقّ هذا المولود عليك، لا بل بحقّك عليه وعلى جدّه محمد وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب، إن كان للحسين بن عليّ [و] ابن فاطمة عندك قدر فارض عن دردائيل وردّ عليه أجنحته ومقامه من صفوف الملائكة.

فردّ الله تعالى أجنحته ومقامه، فالمَلَك ليس يُعرف في الجنّة إلاّ بأن يُقال: هذا مولى الحسين بن عليّ [و] ابن رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)(١) .

____________________

(١) ثمّ إنّا كتبنا من بداية الحديث: (٤٤٢) من هذا السمط إلى أواخر هذا الحديث في ليلة الخميس الموافق للسابع وعشرين أو الثامن وعشرين من ذي قعدة الحرام من سنة (١٣٩٧) الهجرية.

بدأنا به في بيت الشيخ محمد جواد معرفة في طهران، وأكملناه في بيت الشيخ الوجيه علي نمازي في خراسان، وأتممناه في يوم الاثنين الموافق لليوم الثاني من ذي حجّة الحرام في بيت ابن أخي في قم، وأنا مكروب كظيم.

١٥٤

الباب الخامس والثلاثون

[في تقريض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ابنه الحسين والأئمّة من ولده، وبيان ما كانوا يواظبون عليه من الأدعية، وبيان بعض علامات الإمام المنتظَر (صلوات الله عليهم أجمعين)].

٤٤٧ - وروى الشيخ الجليل أبو جعفر ابن بابوَيه(١) قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن ثابت الدواليبي بمدينة السلام، حدثنا محمد بن الفضل [النحوي] حدثنا محمد بن عليّ بن عبد الصمد الكوفي، حدثنا عليّ بن عاصم، عن محمد بن عليّ بن موسى [عليه السلام] عن أبيه عليّ بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ (عليهم السلام)، قال:

(دخلت على رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) وعنده أُبيّ بن كعب، فقال لي [رسول الله] (صلّى الله عليه وسلّم): مرحباً بك يا أبا عبد الله يا زين السماوات والأرض. قال أُبيّ: وكيف يكون يا رسول الله زين السماوات والأرض أحد غيرك؟ قال: يا أُبيّ والذي بعثني بالحقّ نبيّاً، إنّ الحسين بن عليّ في السماء أكبر منه في الأرض، وإنّه المكتوب على يمين العرش [أنّه] مصباح هدى (٢) وسفينة نجاة، وإمام غير وهن، وعِزّ وفخر

____________________

(١) رواه في الحديث: (١١) من الباب: (٢٤) من كتاب إكمال الدين ص٢٦٤ وفي ط٢ ص٢٥٩ وفي ط.. ص١٥٤.

ورواه أيضاً في الحديث: (٢٩) من الباب السادس من عيون الأخبار: ج١، ص٥٩ وفي ط١ ص٣٥.

ورواه عنهما في الحديث: (٨) من الباب: (٤٠) من بحار الأنوار: ج٩ ص١٢٢، وفي ط الحديث: ج٣٦ ص٢٠٤.

(٢) كذا في الأصل عدا ما وضعناه بين المعقوفين فإنّه زيادة توضيحيّة منّا.

وفي ط الغري من إكمال الدين: (فإنّه مكتوب عن يمين العرش مصباح هاد).

١٥٥

وعلم وذخر. وإنّ الله عزّ وجلّ ركّب في صلبه نطفةً مباركةً طيّبةً زكيّةً خُلقت من قبل أن يكون مخلوق في الأرحام، أو يجري ماء في الأصلاب، أو يكون ليل أو نهار.

ولقد لقّن دعوات ما يدعو بهنّ مخلوق إلاّ حشره الله عزّ وجلّ معه، وكان شفيعه في آخرته، وفرّج الله عنه كربه، وقضى بها دينه، ويسّر أمره، وأوضح سبيله، وقوّاه على عدوّه، ولم يهتك ستره.

فقال له أُبيّ بن كعب: ما هذه الدعوات يا رسول الله؟ قال: تقول إذا فرغت من صلواتك وأنت قاعد:

اللّهمّ إنّي أسألك بكلماتك، ومعاقد عرشك، وسكّان سماواتك وأرضك، وأنبيائك ورسلك، أن تستجيب لي فقد رهقني عن أمري عسر فأسألك أن تصلّي على محمّدٍ وأن تجعل لي من أمري يسراً.

فإنّ الله عزّ وجلّ يسهّل أمرك ويشرح [لك] صدرك، ويلقّنك شهادة أن لا إله إلاّ الله عند خروج نفسك.

قال له أُبيّ: يا رسول الله فما هذه النطفة في صلبي حبيبي الحسين؟ قال: مثل هذه النطفة [مثل] القمر، وهي نطفة تبيين وبيان، يكون مَن اتّبعه رشيداً، ومَن ضلّ عنه هويّاً.

قال: فما اسمه وما دعاؤه؟ قال: اسمه عليّ، ودعاؤه:

يا دائم يا ديّوم، يا حيّ يا قيّوم، يا كاشف الغمّ ويا فارج الهمّ، ويا باعث الرسل، ويا صادق الوعد.

مَن دعا بهذا الدعاء حشره الله مع عليّ بن الحسين وكان قائده إلى الجنّة.

قال له أُبيّ: يا رسول الله فهل له من خَلَفٍ أو وصيّ؟ قال: نعم، له مواريث السماوات والأرض. قال: وما معنى مواريث السماوات والأرض يا رسول الله؟ قال: القضاء بالحقّ، والحكم بالديانة، وتأويل الأحكام، وبيان ما يكون.

قال: وما اسمه؟ قال: اسمه محمد، وإنّ الملائكة لتستأنس به في السماوات، ويقول في دعائه: إن كان لي عندك رضوان وودّ فاغفر لي ولمَن تبعني من إخواني وشيعتي، وطيّب لي ما في صلبي.

فركّب الله عزّ وجلّ في صلبه نطفةً مباركةً زكيّةً، وأخبرني (عليه السلام) أنّ الله تعالى طيّب هذه النطفة وسمّاها عنده جعفراً، وجعلها هادياً مهديّاً راضياً مرضيّاً،

١٥٦

يدعو ربّه ويقول في دعائه:

يا ديّان غير متوان يا أرحم الراحمين، اجعل لشيعتي من النار وقاءً، ولهم عندك رضاءً، واغفر ذنوبهم ويسّر أُمورهم واقض ديونهم، واستر عوراتهم، وهب لي الكبائر التي بينك وبينهم.

يا مَن لا يخاف الضيم، ولا تأخذه سِنة ولا نوم، اجعل لي من كل غمٍّ فرجاً ومخرجاً.

[و] مَن دعا بهذا الدعاء حشره الله عزّ وجلّ أبيض الوجه مع جعفر بن محمد إلى الجنّة.

يا أُبيّ إنّ الله تعالى ركّب هذه النطفة نطفة زكيّة مباركة أنزل عليه الرحمة وسمّاها عنده موسى.

قال له أُبَيّ: يا رسول الله كأنّهم (١) يتواصفن ويتناسلون ويتوارثون ويصف بعضهم بعضاً. قال: وصفهم لي جبرئيل (عليه السلام) عن ربّ العالمين جلّ جلاله.

قال: فهل لموسى دعوة يدعو بها سوى دعاء آبائه؟ قال: نعم. يقول في دعائه:

يا خالق الخلق ويا باسط الرزق، وفالق الحبّ وبارئ النسم، ومحي الموتى ومميت الأحياء، ودائم الثبات ومخرج النبات، افعل بي ما أنت أهله.

مَن دعا بهذا الدعاء قضى الله حوائجه، وحشره الله يوم القيامة مع موسى بن جعفر.

وإنّ الله ركّب في صلبه نطفةً مباركةً طيّبةً زكيّةً مَرْضيّةً، وسمّاها عنده عليّ، يكون لله في خلقه رضيّاً في علمه وحكمه، ويجعله حجّةً لشيعته يحتجّون به يوم القيامة، وله دعاء يدعو به:

اللّهمَّ صلِّ على محمّدٍ وآل محمّد، وأعطني الهدى وثبَّتني عليه، واحشرني عليه آمناً أمن مَن لا خوف عليه ولا حزن ولا جزع، إنّك أهل التقوى وأهل المغفرة.

وإنّ الله عزّ وجلّ ركّب في صلبه نطفةً مباركة طيّبة زكيّة مَرْضيّة، وسمّاها محمد بن عليّ، فهو شفيع شيعته ووارث علم جدّه، له علامة نبيّه وحجّة ظاهرة، إذا ولد يقول: لا إله إلاّ الله، محمّد رسول الله.

ويقول في دعائه: يا مَن لا شبيه له ولا مثال، أنت الله لا إله إلاّ أنت، ولا خالق إلاّ أنت، يفنى

____________________

(١) كذا في نسخة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي: (كُلّهم).

١٥٧

المخلوقين وتبقى أنت، حَلُمْتَ عمّن عصاك، وفي المغفرة رضاك.

مَن دعا بهذا الدعاء كان محمّد بن عليّ شفيعه يوم القيامة.

وإنّ الله تباك وتعالى ركّب في صلبه نطفةً لا باغية ولا طاغية، بارّة مباركة طيّبة طاهرة، سمّاها عنده عليّ بن محمد، فألبسها السكينة والوقار، وأودعها العلوم وكلّ سرٍّ مكتوم، مَن لقيه وفي صدره شيء أنبأه وحذّره من عدوّه، ويقول في دعائه:

يا نور يا برهان، يا منير يا مبين، يا ربّ اكفني شرّ الشرور وآفات الدهور، وأسألك النجاة يوم ينفخ في الصور.

مَن دعا بهذا الدعاء كان عليّ بن محمد شفيعه وقائده إلى الجنّة.

وإنّ الله تباك وتعالى ركّب في صلبه نطفةً وسمّاها عنده الحسن، وجعله نوراً في بلاده وخليفةً في أرضه، وعِزّاً لأُمّة جدّه وهادياً لشيعته، وشفيعاً لهم عند ربّه، نقمة على مَن خالفه(١) وحجّة لمَن والاه، وبرهاناً لمَن اتخذه إمام، يقول في دعائه:

يا عزيز العِزّ في عِزّه، ويا عزيز أعزّني بعِزّك، وأيّدني بنصرك، وأبعد عنّي همزات الشياطين، وادفع عنّي بدفعك، وامنع منّي بمنعك، واجعلني من خيار خلقك، يا واحد يا أحد يا فرد يا صمد.

مَن دعا بهذا الدعاء حشره الله عزّ وجلّ معه ونجّاه من النار، ولو وجبت عليه.

وإنّ الله تبارك وتعالى ركّب في صلب الحسن (٢) نطفةً مباركةً زكيّةً طيّبةً طاهرةً مطهّرةً، يرضي بها كل مؤمن ممّن قد أخذ الله ميثاقه في الولاية، ويكفر به كلّ جاحدٍ، وهو إمام تقيّ نقيّ سارّ مرضيّ هادٍ مهديّ يحكم بالعدل ويأمر به، يصدّق عزّ وجلّ [و] يصدّقه الله في قوله.

يخرج من تهامة حتى يظهر الدلائل العلامات، وله بالطالقان كنوز لا ذهب ولا فضّة إلاّ خيول ورجال مسوّمّة.

يجمع الله له من أقاصي البلاد على عدّة أهل بدر ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلاً.

معه صحيفة مختومة فيها عدد أصحابه: بأسمائهم وأنسابهم وبلدانهم وصنائعهم وطبائعهم وحلاهم وكناهم، كدّادون مجدّون في طاعتهم.

____________________

(١) كذا في نسخة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي: (ونقمة لمَن).

(٢) كذا في نسخة السيد علي نقي، وفي نسخة طهران: (وركب في صلبه).

١٥٨

فقال أُبيّ: وما دلالته وعلامته يا رسول الله؟ قال: له علَمٌ إذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العَلَم من نفسه، وأنطقه الله عزّ وجلّ فناداه العَلَم: اخرج يا وليَّ الله [و] اقتل أعداء الله وهما رايتان وعلامتان.

وله سيف مُغْمَد، فإذا حان وقت خروجه اقتلع ذلك السيف من غمده، وأنطقه الله عزّ وجلّ فناداه السيف: اخرج يا وليّ الله فلا يحلّ لك أن تقعد عن أعداء الله.

فيخرج ويقتل أعداء الله حيث ثقفهم، ويقيم حدود الله، ويحكم بحكم الله.

يخرج [و] جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن ميسرته، وشعيب بن صالح على مقدّمته.

وسوف تذكرون ما أقول لكم وأُفوّض أمري إلى الله عزّ وجلّ.

يا أُبَيّ طوبى لمَن لقيه وطوبى لمَن أحبّه، وطوبى لمَن قال به ولو بعد حين، وينجيهم من الهلكة في الإقرار بالله وبرسوله وبجميع الأئمّة، يفتح الله لهم الجنّة.

مثلهم مثل المسك الذي يسطع ريحه فلا يتغيّر أبداً. ومَثَلُه في السماء كمَثل القمر المنير الذي لا يُطفئ نوره أبداً.

قال أُبَيّ: يا رسول الله، كيف بيان حال هؤلاء الأئمّة عند الله عزّ وجلّ؟ قال: إنّ الله تعالى أنزل عليّ اثني عشر خاتماً واثنتا عشرة صحيفة، اسم كل إمام على خاتمه وصفته في صحيفته، والحمد لله ربّ العالمين.

١٥٩

الباب السادس والثلاثون

[في تغيير الآفاق عند قتل الإمام الحسين، وصيرورة الورس رماداً، وذكر ما كان مكتوباً في كنائس الروم قبل بعث النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بثلاثمئة سنة].

٤٤٨ - ٤٤٩ - أخبرني المشايخ تاج الدين عليّ بن أنجب بن عثمان بن عبيد الله الخازن، ومجد الدين عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر بن أبي الجيش(١) وكمال الدين عليّ بن محمد بن محمد بن محمد بن وضّاح الشهرباني(٢) وجماعة آخرون رحمهم الله إجازةً، قالوا: أنبأنا محبّ الدين أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العُكبراوي(٣) إجازةً إن لم يكن سماعاً، قال: أنبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان - سماعاً يوم الأحد سلخ رجب سنة خمس وثلاثين(٤) وخمسمئة - أنبأنا أبو الحسن عليّ بن الحسين بن أيّوب البزّار، أنبأنا أبو عليّ محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق الصوّاف قراءةً عليه وأنا أسمع فأقرّ به، حدثنا أبو عليّ بشر بن موسى، حدثنا محمد بن موسى، حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا جرير:

عن الأعمش، قال: لما قُتل الحسين بن عليّ (عليهما السلام) احمرّت آفاق السماء أربعة أشهر وصار الورس رماداً.

وبالإسناد [المتقدّم آنفاً] حدثنا بشر بن موسى، حدثنا محمد بن موسى، حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا أبو سعيد التغلبيّ، [عن أبي اليمان، عن إمامٍ لمسجد

____________________

(١) كذا ها هنا.

وفي الحديث: (١٩١) في الباب: (٤٨) من السمط الأوّل: (عبد القادر بن أبي الحسن البغدادي).

(٢) ومثله في الحديث: (١٧٩) في الباب: (٤٥) من السمط الأوّل.

(٣) وفي الحديث: (١٧٩) في الباب: (٤٥) من السمط الأوّل: (العكبري).

(٤) كذا في نسخة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي: (خمس وخمسين).

١٦٠