أشهد أن عليا ولي الله في الأذان

أشهد أن عليا ولي الله في الأذان10%

أشهد أن عليا ولي الله في الأذان مؤلف:
الناشر: الاجتهاد
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 595

أشهد أن عليا ولي الله في الأذان
  • البداية
  • السابق
  • 595 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 156847 / تحميل: 12405
الحجم الحجم الحجم
أشهد أن عليا ولي الله في الأذان

أشهد أن عليا ولي الله في الأذان

مؤلف:
الناشر: الاجتهاد
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

هَاد ) (١) ، و( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدقِ وَصَدَّقَ بِهِ ) (٢) ، و( رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىْ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ) (٣) ، و( وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ) (٤) و( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ ) (٥) ، وغيرها من النصوص النبوية المتواترة فيه وفي عترته الطاهرين، فأرادوا الحدّ من نشر فضائل عليعليه‌السلام كي لا يقف المسلمونَ على كُنْهِ مكانته، بل جدّوا لِسَبِّه(٦) ، وحذفوا الصلاة على النبي محمد من الخطبة بدعوى أنّ للرسول أبناء سوء يشمخون بأُنوفهم عند سماعهم اسم جدّهم يعلو على المنابر(٧) ، فكيف بهم لو سمعوا بذكر علي؟!

فالقوم وبقولهم أنّ الأذانَ مناميٌّ جدّوا لتحريف الحقائق، وأنكروا أن يكون تشريعه في الإسراء والمعراج الدال على أنّه سماوي لأنّ القول بذلك يستتبع ذكر أُمور أخرى؛ كوجود اسم الإمام علي على ساق العرش، وأن مثاله موجود في الجنة، وأنّ النّبي نودي وكُلِّم بصوت عليّ، وغيرها من الأمور.

ولمّا صرّح النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بذلك وشاع وذاع حاولوا معارضة تلك المنازل المعراجية بمنازل مختلقة لآخرين، فذكروا أن لبلال خشخة في الجنة، ولم يذكروا وجود اسم الإمام في الجنة، لا حباً ببلال، بل كرهاً للإمام علي، وقالوا إن اسم أبا بكر كان على ساق العرش بدل اسم الإمام علي.

____________________

(١) الرعد: ٧.

(٢) الزمر: ٣٣.

(٣) الأحزاب: ٢٣.

(٤) التوبة: ١١٩.

(٥) الأنعام: ١٥٣.

(٦) مسند أحمد ٦: ٣٢٣ / ح ٢٦٧٩١، ورجاله رجال الصحيح، مسند أبي يعلى ٢: ١١٤ / ح ٧٧٧، المستدرك على الصحيحين ١: ٥٤١ / ح ١٤١٩، مسند سعد: ١٨٩ / ح ١١٢، مجمع الزوائد ٩: ١٣٠، الكامل في التاريخ ٣: ٢٧٨، و ٤: ٤٣٩، بغية الطلب ٧: ٣٠٣٣.

(٧) إشارة إلى ابن الزبير وقد مر آنفاً.

١٨١

اقتران ذكر علي بالنبيّ في الإسراء

روى القاسم بن معاوية، قال: قلت لأبي عبد الله الصادق: هؤلاء يروون حديثاً في معراجهم أنّه لمّا أُسرى برسول الله رأى على العرش مكتوباً: « لا إله إلاّ الله، محمد رسول الله، أبو بكر الصدّيق ».

فقال: سبحان الله !! غيّروا كلَّ شيء، حتّى هذا !!

قلت: نعم.

فقال الصادق ما ملخّصه: إنّ الله تعالى لمّا خلق العرش، والماء، والكرسي واللوح، و إسرافيل، وجبرائيل، والسماوات والأرضين، والجبال، والشمس، والقمر، كان يكتب على كل منها: « لا إله إلاّ الله، محمّد رسول الله، عليّ أمير المؤمنين »، ثمّ قالعليه‌السلام : فإذا قال أحدكم « لا إله إلاّ الله، محمد رسول الله » فليقل « علي أمير المؤمنين »(١) .

و يؤيّد كلام الإمام الصادق ما جاء عن أنس بن مالك، قال: قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : لمّا عُرِجَ بي رأيت على ساق العرش مكتوباً: « لا إله إلاّ الله، محمّد رسول الله، أيّدته بعليّ، نصرته بعليّ »(٢) .

وعن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: قال رسول الله: مكتوب على باب الجنة

____________________

(١) الاحتجاج ١: ٢٣١، بحار الأنوار ٣٨: ٣١٨ / ح ٢٦، و ٨١: ١١٢ / ح ٧.

(٢) كفاية الأثر: ٧٤، شواهد التنزيل ١: ٢٩٣، الدر المنثور ٥: ٢١٩، الخصائص للسيوطي ١: ١٣، كنز العمال ١١: ٢٨٧ / ح ٣٣٠٤٢ رواه عن جابر الأنصاري، مناقب الكوفي ١: ٢١٠ / ح ١٣٠، رواه عن ابن عباس، روضة الواعظين: ٤٢، تاريخ دمشق ٤٢: ٣٦٠، خصائص الوحي المبين: ١٩٠ / ح ١٣٥، الدر المنثور ٤: ١٠٠، الجميع عن أبي هريرة، ورواه أيضاً حذيفة في كفاية الأثر: ١٣٨، وأبو أمامة في كفاية الأثر: ١٠٥، ومناقب بن شهرآشوب ١: ٢٥٤، وأبو الخميس كما في ذخائر العقبى ١: ٦٩. وأمّا ما روي عن أئمّة أهل البيتعليهم‌السلام فقد رواه فرات الكوفي في مناقبه ١: ٢٠٩، عن الإمام علي بن الحسين زين العابدينعليه‌السلام ، ورواه أيضاً الخزار القمي في كفاية الأثر: ٢٤٥، عن الإمام محمد بن علي الباقرعليه‌السلام .

١٨٢

 قبل أن يَخلِقُ السماوات والأرض بألفي عام: « لا إله إلاّ الله، محمد رسول الله، أيّدته بعلي »(١) .

وعن أبي الحمراء خادم الرسول قال: قال رسول الله: لمّا أُسرى بي إلى السماء نظرت إلى ساق العرش الأيمن فإذا عليه: « لا إله إلاّ الله، محمد رسول الله، أيّدته بعلي، ونصرته بعلي »(٢) .

و يؤكد هذا الكلام ما رواه فرات الكوفي، عن علي بن عتاب معنعناً، عن فاطمة الزهراء أنّها قالت: قال رسول الله: لمّا عرج بي إلى السماء صرت إلى سدرة المنتهى(  فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى  ) فأبصرته بقلبي، ولم أره بعيني، فسمعت أذاناً مثنى مثنى و إقامة وتراً وتراً.

فسمعت منادياً ينادي: يا ملائكتي وسكّان سماواتي وأرضي وحملة عرشي اشهدوا أنّي لا إله إلاّ أنا وحدي لا شريك لي، قالوا: شهدنا وأقررنا.

قال: اشهدوا يا ملائكتي وسكّان سماواتي وأرضي وحملة عرشي أنّ محمداً عبدي ورسولي، قالوا: شهدنا وأقررنا.

قال: اشهدوا يا ملائكتي وسكّان سماواتي وأرضي وحملة عرشي أنّ عليّاً وليّي، ووليّ رسولي، ووليّ المؤمنين من بعد رسولي، قالوا: شهدنا وأقررنا(٣) .

____________________

(١) تاريخ دمشق ٤٢: ٣٣٦، شواهد التنزيل ١: ٢٩٦ / ح ٣٠٢، كنز العمال ١١: ٢٨٧ / ح ٣٣٠٤٢.

(٢) المعجم الكبير ٢٢: ٢٠٠ / ح ٢٥٦، تاريخ دمشق ١٦: ٤٥٦، و ٤٢: ٣٣٦، ٣٦٠، وشواهد التنزيل ١: ٢٩٦ / ح ٣٠٣، شرح الأخبار ١: ٢١٠ / ح ١٧٩ و ٢: ٣٨٠ / ح ٧٣٥، أمالي الصدوق: ٢٨٤، فضائل ابن شاذان: ١٦٨، معجم الصحابة لابن قانع ٣: ٢٠٢، حلية الأولياء ٣: ٢٧، مجمع الزوائد ٩: ١٢١، مناقب الكوفي ١: ٢٤٠، كنز العمال ١١: ٢٨٧ / ح ٣٣٠٤ و ٣٣٠٤١.

(٣) تفسير فرات الكوفي: ٢٤٢ في ذيل الآية ٧٢ من سورة الأحزاب، وبحار الأنوار ٢٣: ٢٨٢ / ح ٢٨.

١٨٣

ومما يحتمل أن يقال جمعاً واستنتاجاً لأخبار الإسراء والمعراج في الأذان هو أن غالب روايات ذكر اسم علي بعد اسم النبي كانت عند سدرة المنتهى وفي السماء السابعة، ولم ترد رواية بذلك في السماوات التي دون الرابعة، وإذا ثبت أن الأذان قد شرّع في السماء الثانية أو الثالثة(١) ، فإن معنى ذلك أن الشهادة الاقتضائية لعلي بالولاية ذكرت في السماء الرابعة أو السادسة ثم أبلغت الملائكة بذلك، ولذلك شهدت الملائكة بالشهادة الثالثة عند السماء السابعة، وفي هذا ما يمكن أن يستند عليه القائل بالجزئية، في حين إنا نستفيد منها على أنّها محبوبة للشارع لا غير.

وكذا أن رواية القاسم بن معاوية الآنفة هي من الأدلّة التي استدلّ بها بعض فقهاء الإمامية على جواز ذكر الشهادة الثالثة في الأذان وفي غيره. لكن لا ينبغي أن تفرد هذه الرواية بالاستدلال عندهم، لأنّ مجموع تلك الروايات تثبت التقارن بين علي والنبي في الذكر مطلقاً، وعلى هذا الأساس أفتى بعض الفقهاء بالاستحباب الشرعيّ فضلاً عن الجواز والإباحة؛ من دون اعتقاد الجزئية، والشهادة الثالثة تكون حينئذٍ ذكراً محبوباً في الأذان وفي غيره يراد منه التيمّن والتبرّك ويؤتى بها بقصد القربة المطلقة؛ إذ عمومات وإطلاقات الاقتران تتناول الأذان وغيره، خصوصاً إذا جمع مع حسنة ابن أبي عمير عن الكاظم الآتية بعد قليل والداعية إلى الحث على الولاية في الأذان.

وعليه فإن ما جاء فيتفسير فرات يوضّح الارتباط الوثيق بين الشهادات الثلاث، لأنّ الفاء في « فسمعتُ » إن أُخذت على أنّها تفسيرية كان النداء الذي سمعه رسول الله من جملته الشهادة بالولاية، وهذا يكون نصّاً على وجود الشهادة بالولاية لعليٍّ في الأذان.

____________________

(١) انظر رواية عمر بن أذينة عن الصادق في الكافي ٣: ٤٨٢ - ٤٨٦ / ١، وعلل الشرائع ٢: ٣١٢ / باب علل الوضوء والأذان والصلاة / ح ١، وعنه في بحار الأنوار ١٨: ٣٥٤ / ح ٦٦ و ٧٩: ٢٣٧ / ح ١.

١٨٤

أمّا لو لم تكن ضمن الأذان المسموع للنبي بل كان المنادي قد نادى بها بعد الأذان، فهذا الترتيب أيضاً يدلّ على الترابط الملحوظ بين الشهادات الثلاث في كلِّ شيء ويؤكد على محبوبية الإجهار به.

وقد يكون ذلك معنى آخر لما قاله الإمام علي بن الحسين عن الحيعلة الثالثة وأنّها كانت في الأذان الأوّل.

كلّ هذه النصوص تؤكّد وجود شيء دالّ على الإمامة والولاية في الأذان، وخاصّة حسنة ابن أبي عمير عن الإمام الكاظمعليه‌السلام التي جزمت بأنّ صيغة « حيّ على خير العمل » تدلّ على معنى الولاية.

صحيحة ابن أذينة تقرن ذكر علي بالنبيّ

والآن مع خبر آخر أخرجه الكليني بسند صحيح وكذلك الصدوق بأكثر من طريق عن سدير الصيرفي ومحمد بن النعمان الأحول مؤمن الطاق وعمر بن أذينة مستفيضاً عن الإمام الصادق أنّه قال: يا عمر بن أُذينة، ما تروي هذه النّاصبة؟

قال: قلت: في ماذا؟

قال: في أذانهم وركوعهم وسجودهم.

قال: قلت: إنّهم يقولون أنّ أبيّ بن كعب رآه في النوم.

قال: كذبوا، فإنّ دين الله عزّ وجلّ أعزّ من أن يُرى في النوم.

قال: فقال له سدير الصيرفي: جعلت فداك فأَحْدِثْ لنا مِن ذلك ذِكراً، فبدأ الإمام الصادق ببيان عروج الرسول إلى السماوات السبع، وذكر لهم خبر الأذان والصلاة هناك بكلّ تفاصيله.

وإليك بعض الفقرات الحساسة منه:

فقال جبرئيل: الله أكبر، الله أكبر، ثم فتحت أبواب السماء واجتمعت الملائكة فسلّمت على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أفواجاً، وقالت:

١٨٥

يا محمّد، كيف أخوك، إذا نزلت فَأَقْرِئْهُ السلام.

قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : أفتعرفونه؟

قالوا: وكيف لا نعرفه وقد أخذ ميثاقك وميثاقه منّا، وميثاق شيعته إلى يوم القيامة علينا، و إنّا لنتصفح وجوه شيعته في كلّ يوم وليلة خمساً ] يعنون في كل وقت صلاة [ و إنّا لنصلّي عليك وعليه.

 إلى أن يقول فقال جبرئيل: أشهد أنّ محمداً رسول الله، أشهد أنّ محمّداً رسول الله.

فاجتمعت الملائكة وقالت: مرحباً بالأوّل، ومرحباً بالآخر، ومرحباً بالحاشر، ومرحباً بالناشر، محمّد خير النبيين، وعليّ خير الوصيين... إلى آخر خبر الإسراء والمعراج(١) .

وجاء فيالعلل لمحمّد بن علي بن إبراهيم بن هاشم أنه قال: علّة الأذان أن تكبّر الله وتعظّمه، وتقرّ بتوحيد الله وبالنبوّة والرسالة، وتدعو إلى الصلاة، وتحثّ على الزكاة.

ومعنى الأذان: الإعلام؛ لقوله تعالى:( وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسولِهِ إِلَى النَّاسِ ) أي إعلام، وقال أمير المؤمنين: كنت أنا الأذان في الناس بالحجّ، وقوله:( وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ ) أي أعلمهم وادْعُهُمْ(٢) .

وفي« من لا يحضره الفقيه » عن الإمام الرضا أنّه قال في علل الأذان:... إنما أمر الناس بالأذان لعلل كثيرة، منها أن يكون تذكيراً للناس، وتنبيهاً للغافلين، وتعريفاً لمن جهل الوقت واشتغل عنه، ويكون المؤذن بذلك داعياً لعبادة الخالق ومرغباً

____________________

(١) الكافي ٣: ٤٨٢ باب النوادر / ح ١، وعلل الشرائع ٢: ٣١٤، باب علل الوضوء والأذان / ح ١، وعنه في بحار الأنوار ١٨: ٣٥٤ / ح ٦٦ و ٧٩: ٢٣٩ / ح ١.

(٢) بحار الأنوار ٨١: ١٦٩/ ح ٧٣ عن كتاب العلل لمحمّد بن علي بن إبراهيم بن هاشم، وعنه في مستدرك الوسائل ٤: ٧٤ / ح ٤١٩٣.

١٨٦

فيها، ومقراً لله بالتوحيد مجاهراً بالإيمان معلناً بالإسلام(١) مؤذناً لمن ينساها إلى أن يقول: وجعل بعد التكبير الشهادتان لأن أول الإيمان هو التوحيد والإِقرار لله تبارك وتعالى بالوحدانية والإقرار للرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله بالرسالة وأن إطاعتهما ومعرفتهما مقرونتان، ولأن أصل الإيمان إنّما هو الشهادتان فجعل شهادتين شهادتين كما جعله في ساير الحقوق شاهدان، فإذا أقر العبد لله عزّ وجلّ بالوحدانية وأقر للرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله بالرسالة فقد أقر بجملة الإيمان، لأن أصل الإيمان إنما هو [الشهادة] بالله وبرسوله و إنما جعل بعد الشهادتين الدعاء إلى الصلاة، لأن الأذان إنما وضع لموضع الصلاة و إنما هو نداء إلى الصلاة في وسط الأذان والدعاء إلى الفلاح و إلى خير العمل، وجعل ختم الكلام باسمه كما فتح باسمه(٢) .

موثقة طريف تقرن الشهادة بالولاية مع الشهادة بالرسالة

وروى الكليني عن سهل بن زياد، عن محمد بن الوليد، قال: سمعت يونس بن يعقوب، عن سنان بن طريف، عن أبي عبدالله الصادق، قال: إنّا أوّل بيت نوّه الله بأسمائنا، إنّه لمّا خلق السماوات والأرض أمر منادياً فنادى:

أشهد أنّ لا إله إلاّ الله، ثلاثاً.

أشهد أنّ محمداً رسول الله، ثلاثاً.

أشهد أنّ علياً أمير المؤمنين حقّاً، ثلاثاً(٣) .

____________________

(١) وفي علل الشرائع ١: ٢٥٨، مقراً له بالتوحيد، مجاهراً بالإيمان، معلناً بالإسلام، مؤذناً لمن يتساهى.

(٢) من لا يحضره الفقيه ١: ٢٩٩ - ٣٠٠ / ٩١٤، وسائل الشيعة ٤١٩ / ح ٦٩٧٤.

(٣) الكافي ١: ٤٤١ / ح ٨، وعنه في بحار الأنوار ١٦: ٣٦٨ / ح ٧٨. والرواية موثّقة لكون محمد بن الوليد والذي هو الخزاز الثقة فطحياً على قول، كما أنّ سنان بن طريف وجه من شخصيات الطائفة الجليلة؛ الحجة بالاتّفاق، وأما يونس فمجمع على وثاقته وقبول

١٨٧

وقد أخرجها الشيخ الصدوق فيأماليه ، قال: حدثنا محمّد بن علي بن ماجيلويهرضي‌الله‌عنه ، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، قال: حدثني سهل بن زياد...، وساق ما أخرجه الكليني سنداً ومتناً(١) .

وروى الصدوق في« كمال الدين » بسند متّصل إلى ابن أبي حمزة الثمالي، عن الصادق، عن أبيه، عن آبائه، قال: قال رسول الله: حدّثني جبرئيل عن رب العزة جلَّ جلاله أنّه قال: « من علم أن لا إله إلاّ أنا وحدي، وأنّ محمداً عبدي ورسولي، وأنّ علي بن أبي طالب خليفتي، وأنّ الأئمة من ولده حُججي » أدخلته الجنّة برحمتي، ونجّيته من النار بعفوي، ومَن لم يشهد أن لا إله إلاّ أنا وحدي أو شهد بذلك ولم يشهد أنّ محمّداً عبدي ورسولي أو شهد بذلك ولم يشهد أنّ الأئمّة من ولده حججي فقد جحد نعمتي وصغّر عظمتي وكفر بآياتي...(٢) .

فإذا كان الله قد أمر ملكاً بأن ينادي بهذه الشهادات الثلاث، فهو يعني محبوبيتها وكمال الحسن في الإتيان بها عنده، لأنّ الله لا يأمر بشيء عبثاً إلاّ وفيه مصلحة، فكيف يشكل لو عمل بها عامل في الحياة الدنيا، لا على أنّها أمر من الله سبحانه واجبٌ في خصوص الأذان، بل لأنّها محبوبة عنده سبحانه وتعالى بنحو مطلق، أي من دون اعتقاد الجزئية.

فإِذَنْ مضمون الشهادة بالولاية في الأذان لم يكن منافياً للشريعة حتّى يقال بحرمة الإجهار بها، بل هو جاء ضمن السياق المأمور به في الشريعة.

____________________

رواياته، إلاّ أنّه فطحيّ على احتمال. وأمّا سهل بن زياد فمختلف فيه، والأقوى عندنا وثاقته. والحاصل: فالرواية حسنة أو موثّقة.

(١) أمالي الصدوق: ٧٠١ / ح ٩٥٦، وعنه في بحار الأنوار ٣٧: ٢٥٩ / ح ١٠.

(٢) إكمال الدين: ٣٥٨ / ح ٣، من الباب ٢٤، وأخرجه الخزّار القمي بسنده عن علي بن أبي حمزة عن الإمام الصادقعليه‌السلام كما في كفاية الأثر: ١٤٤ / باب في النصوص على الأئمة الاثني عشر، وهو في الاحتجاج للطبرسي ١: ٨٧.

١٨٨

فلو ثبت جواز ذكرها فضلاً عن استحبابها لو قصد بعمله امتثال أمر الباري فكيف يجوز نسبة الحرمة إلى الله.

ألم يكن ذلك تحريماً للحلال، وهو الداخل ضمن قوله تعالى: ( آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ ) .

إن البدعة هو إدخال في الدين ما ليس منه تحليلاً وتحريماً، فكما أن تحليل الحرام غير جائز، فتحريم الحلال هو حرام بإجماع المسلمين.

إن الإتيان بذكر علي جائز، وقيل إنه مستحب لمجيئه في شواذ الأخبار، فلو كان جائزاً فلا يجوز منعه كما منع القوم من الجهر بالبسملة، والمتعتين، وحي على خير العمل، وغيرها من عشرات المسائل الخلافية بين الفريقين والذي وضحناها في كتابنا( منع تدوين الحديث ) وإن أعمالهم تلك هي إماتة للدين وتحريف للشريعة، وهو مصداق لقوله تعالى: ( وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُواْ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ ) .

وعلى ضوء ما سبق نقول:

إنّ الله ورسوله قد أعلنا عن ولاية علي في كتابه وسنته تصريحاً وتلميحاً، وإنّ الأذان المشرّع في الإسراء والمعراج كان فيه: « حي على خير العمل » الدالة على الولاية، ونحن نأتي بتفسيرها معها لا على أنّها جزءاً بل لمحبوبيتها عند رب العالمين، ولمعرفتنا بأن القوم غيّروا اسم الإمام علي الذي كان مكتوباً على ساق العرش إلى أبي بكر، وشكّكوا في كون الإسراء جسمانياً، إذ ذهب كُلٌّ من عائشة ومعاوية إلى القول بأنّ الإسراء كان مناميّاً، وذلك مثل ما قالوه في الأذان وأنه مناميّ، كل ذلك للحدّ من تناقل فضائل الإمام علي الظاهرة في السماوات والأرض، في حين قد عرفت أنّ آل البيت كانوا يرفضون فكرة تشريع الأذان في المنام وما أتى به القوم من تحريفات.

إذن، التحريف والزيادة والنقصان في الدين جاءت من قِبَلِهِم، وكانت هي

١٨٩

سجيَّتهم، وقد طالبوا الرسول أن يحرّف الكتاب العزيز فأبىصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يغيّر ( فَأَبَوْا ) إلى (فأتوا)، لكنّ عثمان ما رأى بأساً في أن يزيد الأذان الثالث يوم الجمعة(١) ، وعمر ما رأى ضيراً في أن ينقص الحيعلة الثالثة من أصل الأذان و يضيف: « الصلاة خير من النوم » في أذان صلاة الصبح(٢) .

كل ذلك وهم يتهموننا بالزيادة في الدين ! وأني في كتابي« وضوء النبي » وضَّحت بأنهم زادوا في الوضوء على ما فرض الله على عباده، فغيروا صريح الآية من المسح إلى الغسل.

وعليه لا وجه للترابط بين المنع من المتعتين ورفع الحيعلة الثالثة من قبل عمر، إلا أن نقول إنهما مرتبطتان بالولاية والخلافة، لأن الرواية في فضائل علي يعني لزوم الاتباع له، أي أن لتلك الروايات الطريقية للأخذ عن علي؛ لأن نقل الفضائل هو مقدمة لأخذ الدين عنه. الطالبيون كانوا يتبنون فكر ومنهج الإمام علي وخصوصاً هذه المفردات الثلاث تبعاً لهعليه‌السلام ، ولهذا ترى التخالف قائم بين المدرستين في هذه المفردات إلى يومنا هذا ولا يمكن تصوّر شيء آخر غير هذا؟

وإلاّ فما هو سّر حذف الحيعلة الثالثة واستبدالها في أذان الصبح بالتثويب؟ وهل هما يرتبطان بموضوع الخلافة والإمامة كذلك؟ إنه تساءل يمكن أن تقف على جوابه في كتابنا« الصلاة خير من النوم شرعة أم بدعة » .

وبعد كلّ هذا نقول:

يمكننا أن نستدلّ على رجحان الشهادة بالولاية من خلال وجود الحيعلة الثالثة في الأذان الأوّل، كما يمكننا أن نستدلّ على رجحانها أيضاً من خلال أمر الإمام الكاظمعليه‌السلام بالحث عليها مطلقاً، مضافاً إلى الاستدلال على رجحانها بأخبار الاقتران المعتبرة حين العروج برسول الله إلى السماء، وأنّها

____________________

(١) انظر صحيح البخاري ١: ٣٠٩ / ح ٨٧٠ من باب الأذان يوم الجمعة.

(٢) سنن الدراقطني ١: ٢٤٣ / ح ٤٠ من باب ذكر الإقامة، سنن البيهقي الكبرى ١: ٤٢٣ / ح ١٨٣٨، من باب التثويب في أذان الصبح.

١٩٠

كانت تعني الإمامة والولاية لعلي، كما جاء في روايات أهل البيت، وتمّ التوصّل إليه خلال الصفحات السابقة، لكن من دون اعتقاد الجزئية.

وقفة مع ما رواه الصدوق في "العلل"

لنتوقف هنا قليلاً عند ما رواه الشيخ الصدوق في علله: حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوريرضي‌الله‌عنه ، قال: حدثنا علي بن [محمد بن] قتيبة، عن الفضل بن شاذان قال: حدثني محمد بن أبي عمير: أنّه سأل أبا الحسن [الكاظم]عليه‌السلام عن (حي على خير العمل) لِمَ تُركتْ من الأذان؟ فقال:... فإنّ خير العمل الولاية، فأراد مَنْ أمر بترك (حي على خير العمل) من الأذان [وهو عمر كما في روايات أخرى] ألاّ يقع حَثٌّ عليها ودعاءُ إليها(١) .

والخبر مسند كما تراه، ووجود عبد الواحد بن محمد بن عبدوس فيه لا يخدشه، لأنّه من مشايخ الصدوق، وقد ترضّى عليه كثيراً(٢) ، قال الوحيد البهبهاني: وأكثر الرواية عنه، مترضّياً، وحسَّنَهُ خالي(٣) ، ولم يرد فيه قدح من أحد.

وكذا علي بن محمد بن قتيبة، فقد اعتمده الكشّي، وروى عنه كثيراً، والعلاّمة حكم بصحة روايته(٤) وقد أدرجه في القسم الأول من رجاله، وكذلك ابن داود،

____________________

(١) علل الشرائع للصدوق ٢: ٣٦٨ / ح ٤، وعنه في بحار الأنوار ٨١: ١٤٠ / ح ٣٤، والوسائل ٥: ٤٢٠ / ح ٦٩٧٧.

(٢) التوحيد: ٢٤٢ / ح ٤، ٢٦٩/ ح ٦، ٤١٦/ ح ١٦، عيون أخبار الرضا ٢: ١١٩/ ح ٢٧ و ٢: ١٢٤/ ح ٣٤، ٢: ١٨٧/ ح ١.

(٣) هذا كلام الوحيد في تعليقته: ٢٣٥، وانظر حاوي الأقوال ٣: ٢١/ الترجمة ٧٧٤، وتحرير الأحكام ٢: ١١٠ ومسالك الإفهام ٢: ٢٣، ومدارك الأحكام ٦: ٨٤، ومنتهى المقال ١: ٩٤، ٤: ٢٧٥.

(٤) خلاصة الأقوال: ١٧٧ / ت ١٦.

١٩١

بل قد جزم الجزائري بوثاقته حيث أدرجه في قسم الصحاح، وكذلك جزم به الكاظمي في هداية المحدّثين، وقال الشيخ عنه: (فاضل)، وهو مدح للرجل(١) . قال الشهيد الثاني عن ابن عبدوس: وهو مع أنه شيخ ابن بابويه وهو قد يحمل بها [أي الرواية المستشهد بها] فهو في قوة الشهادة له بالثقة،ومن البعيد أن يروي الصدوقرحمه‌الله عن غير الثقة بلا واسطة. واعلم أن العلامة في التحرير في باب الكفارات شهد بصحة الرواية وهو صريح في التزكية لعبد الواحد(٢) .

وقال المحقق السبزواري في ذخيرة المعاد: ولا يخفى أن عبد الواحد بن عبدوس وإن لم يوثق صريحاً لكنه من مشايخ الصدوق المعتبرين الذين أخذ منهم الحديث، وفي ذلك إشعار بالاعتماد على ما نقله على أن الظاهر أنه من مشايخ الإجارة من المصنفين والنقل من كتاب بعض المتقدمة عليه فلا يتوقف الاعتماد على الرواية على حسن حاله ، وفي طريق الرواية علي بن محمد القتيبي ولم يوثقوه لكن مدحه الشيخ في كتاب الرجال بأنه فاضل وذكر النجاشي في ترجمته أن عليه اعتمد أبو عمرو الكشي في كتاب الرجال وأنه صاحب الفضل بن شاذان ومن رواية كتبه وفي ذلك إشعار بحسن حاله(٣) . وقد نقل الشيخ يوسف البحراني عن بعض مشايخه قوله: صحَّح العلامة في الخلاصة في ترجمة يونس بن عبد الرحمن طريقين فيهما علي بن محمد بن قتيبة، وأكثر الكشي الرواية عنه في كتابه المشهور في الرجال ، فلا يبعد الاعتماد على حديثه لأنه من مشايخه المعتبرين الذين أخذ الحديث عنهم(٤) .

وللشيخ يوسف البحراني كلام جميل آخر عن طريقة الشيخ الصدوق في جميع كتبه ومصنفاته، وأنه لا يذكر من الأخبار إلا ما يعتمده ويحكم بصحته متناً وسنداً ويفتي به، إذا أورد خبراً بخلاف ذلك ذيَّله بما يشعر بالطعن في سنده ودلالته ونبَّه على عدم قوله بمضمونه(٥) . والصدوق فيما رواه هنا فيالعلل عن الإمام الكاظم لم يذيله بطعن في السند أو المتن؛ فهو يُشعر بقبوله له. وعليه فالرواية حسنة

____________________

(١) رجال الطوسي: ٤٢٩ / ت ٦١٥٩.

(٢) مسالك الأفهام ٢: ٢٣.

(٣) ذخيرة المعاد ١: ٥١٠ ط قديمة.

(٤) الحدائق الناظرة ٦: ٤٧ - ٤٨، و١٣: ٢٢١ - ٢٢٢، وانظر: مستند الشيعة ٥: ٤٣٥ - ٤٣٦، وجواهر الكلام ١٦: ٢٧٠.

(٥) انظر ما مر في الهامش رقم (٣) من الصفحة رقم (٦)، وكلامه موجود في رسالته:(الصوارم القاصمة لظهور الجامعين بين بنتين من ولد فاطمة).

١٩٢

على أقّل تقدير.

فإنّ قولهعليه‌السلام : (فإنّ خير العمل الولاية) يفهم بأنّ عمر بن الخطاب كان لا يريد أن يقع حثٌّ على الولاية ودعوةٌ إليها، وهو ما يفنّد قول من يدّعي أنّ الضمير في (عليها) أو (فيها) راجع إلى الصلاة، إذ لا يعقل أن يكون عمر لا يريد حثاً على الصلاة والدعوة إليها لأن منصبه يمنعه من ذلك، مع أنّ الدعوة إلى الصلاة، وإلى الفلاح قد كانت موجودة في الفصلين السابقين، فلا معنى لحذفها، فلم يبق إلاّ أن نقول بأنّ ل (حي على خير العمل) معنىً آخر غير الصلاة والفلاح، وهذا هو الصحيح، ويتأكّد ذلك لكلّ من يتأمل قليلاً في لغة العرب، إذ من غير الطبيعي أن يأتي العربي بالكناية بعد التصريح، فالمؤذّن حينما يقول وبلسان عربي فصيح: (حيّ على الصلاة) فلا معنى لإتيانه بمعناها الكنائيّ ثانية.

نعم، قد يمكن أن يأتي بالكناية أولاً ثم يصرّح بالمقصود، يرشدنا إلى أنّ المعنيَّ في جملة (حي على خير العمل) شيءٌ غير الصلاة، وهو الّذي وضّحه آل بيت الرسالة. وعليه، فالمعنيُّ بالحيعلة الثالثة وحسب كلام الإمام الكاظم هو الولاية، لأنّ الأذان وكما وضّحنا سابقاً(١) هو بيان لأُصول العقيدة من التوحيد، والنبوة، والإمامة حسب نظر الإمامية، لا أنّه مختصّ ببيان وقت الصلاة كما يفهمه الآخرون.

____________________

(١) انظر الكتاب الأوّل من هذه الدراسة (حيّ على خير العمل الشرعية والشعارية): ص ١٤٩.

١٩٣

دفعُ دَخْل

لكن هنا سؤال يطرح نفسه، وهو: كيف تكون الحيعلة الثالثة حثاً على الولاية ودعوة إليها، في حين نعلم أنّ جملة (حيَّ على خير العمل) ليس لها ظهور في الولاية، بل ظاهرها يشمل كلّ عمل صالح من صلاة وغيرها.

الجواب:

إنّا لو ألقينا نظرة سريعة إلى أسباب النزول لاتّضح لنا جواب هذا السؤال وغيره، إذ من المعلوم أنّ الصحابة كانت لهم مصاحف وقراءات مختلفة، والبعض منهم كان يدرج شأن النزول مع الآية، والآخر يذكر تفسيرها من المعصوم معها، وثالث يأتي بها بصورة ثالثة، فمثلاً جاء عن جابر بن عبدالله الأنصاري، قال: سمعت رسول الله قرأ( فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ ) ، فقال: بعلي بن أبي طالب(١) .

وعن شقيق، قال: قرأتُ في مصحف عبدالله بن مسعود:( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ ) وآل محمد( عَلَى الْعَالَمِينَ ) (٢) .

وعن زبيد اليامي، عن مرّة، قال: كان عبدالله بن مسعود يقرأ( وَكَفَى اللَّهَ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ) بعليّ( وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً ) (٣) .

وفي مصحف عائشة وحفصة وأُم سلمة، وأُبيّ وابن عمر وابن عباس، أنّهم قرءوا الآية:( حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى ) هكذا: (حافظوا على

____________________

(١) المحرر الوجيز ٥: ٥٦. وانظر تفسير النيسابوري ٦: ٩٣، من سورة الزخرف: الآية: ٤١.

(٢) العمدة: ٥٥/ ح ٥٥، شواهد التنزيل ١: ١٥٢ / ح ١٦٥، وقرا بمثلها ابن عباس كما في شواهد التنزيل ١: ١٥٣ / ح ١٦٦، من سورة آل عمران: الآية ٣٣.

(٣) شواهد التنزيل ٢: ٧ / ح ٦٣٠، ٦٣١، ٦٣٢، بطرق عدة، الدر المنثور ٦: ٥٩٠، قال: أخرجه ابن أبي حاتم، وابن مردويه، وابن عساكر عن ابن مسعود. ومثله عن ابن عباس، انظر شواهد التنزيل ٢: ١٠ / ح ٦٣٣، وجاء أيضاً من طريق زبيد اليامي عن مرة، عن ابن مسعود، كما في: تاريخ دمشق ٤٢: ٣٦٠، الإكمال ٧: ٥٣، سورة الأحزاب: الآية ٢٥.

١٩٤

 الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين)(١) .

وفي قراءة أُبيّ بن كعب للآية ١١ من سورة الرعد: ( لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ) ورقيب من خلفه( يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ) (٢) .

وقرأ أُبيّ قوله تعالى:( فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَر فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّام أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ ) : (فعدّة من أيام أخر متتابعات)(٣) .

وفي مصحف أُبي: (وإذا أردنا أن نهلك قرية بعثنا أكابر مجرميها). بدل قوله:( وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ ) (٤) .

وقرأ كذلك قوله تعالى: ( وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَة مُّؤْمِنَة وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ ) : (فتحرير رقبة مؤمنة لا يجزئ فيها صبي)(٥) .

وفي مصحفه أيضاً: (يا أيّها الناس إن الله أسرع مكراً وإن رسله لديكم يكتبون ما تمكرون)(٦) .

وجاء في مصحف عبدالله بن مسعود: (وربائبكم اللاتي دخلتم بأمّهاتهم) بدل

____________________

(١) صحيح مسلم ١: ٤٣٧ / ح ٦٢٩، مسند أحمد ٦: ١٧٨ / ح ٢٥٤٨٩، سنن أبي داود ١: ١١٢ / ح ٤١٠، سنن الترمذي ٥: ٢١٧ / ح ٢٩٨٢، عن عائشة. وصحيح ابن حبان ١٤: ٢٢٨ / ح ٦٣٢٣، عن حفصة. ومصنف عبد الرزاق ١: ٥٧٨ / ح ٢٢٠٢، وتفسير الطبري ٢: ٥٥٥، ومصنف ابن أبي شيبة ٢: ٢٤٤ / ح ٨٦٠٠، عن أُم سلمة. وأما عن الباقين، فانظر: الكشاف ١: ٣١٦، والدر المنثور ١: ٧٢٣ - ٧٢٧، وتفسير الطبري ٢: ٥٥٥ - ٥٦٤ في معرض تفسيره لسورة البقرة: الآية ٢٣٨.

(٢) تفسير الطبري ١٣: ١١٦، المحرر الوجيز ٣: ٣٠٢، الدر المنثور ٤: ٦١٤، من سورة الرعد: الآية ١١.

(٣) التفسير الكبير ١٢: ٦٥، الكشاف ١: ٢٥٢، الدر المنثور ١: ٤٦٤، سورة البقرة: الآية ١٨٤.

(٤) المحرر الوجيز ٣: ٤٤٤، تفسير الثعالبي ٢: ٣٣٥، تفسير القرطبي ١٠: ٢٣٤.

(٥) مصنف عبد الرزاق ٩: ١٧٩ / ح ١٦٨٣١، الدر المنثور ٢: ٦١٧، سورة النساء: الآية ٩٢.

(٦) المحرر الوجيز ٣: ١١٢، بدل قوله:( قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ ) سورة يونس: الآية ٢١.

١٩٥

قوله:( وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ ) (١) .

وفي مصحف عبدالله بن مسعود: (ما يكون من نجوى ثلاثة إلاّ الله رابعهم، ولا أربعة إلاّ الله خامسهم، ولا خمسة إلاّ الله سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلاّ هو معهم إذا أَخَذُوا في التناجي)(٢) .

وفي مصحفه أيضاً عن الآية ٧٩ من سورة النساء: (فمن نفسك وأنا قضيتها عليك)، وقرأ بها ابن عباس، وحكى أبو عمر أنّها في مصحف ابن مسعود (وأنا كتبتها) وروي أنّ أُبيّاً وابن مسعود قرآ (وأنا قدرتها عليك)(٣) .

وفي مصحف ابن مسعود بدل قوله تعالى: ( إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِح فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ) : (إنّه عمل غير صالح أَنْ تسأَلَني ما ليس لك به علم)(٤) .

وفي مصحفه أيضاً: (تبيَّنتِ الإنس أنّ الجنّ لو كانوا يعلمون الغيب) بدل قوله:( فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ) (٥) .

وغيرها الكثير، فترى الصحابيَّ يذكر في بعضها ما يظهر فضائل أهل البيت، وفي بعضها الآخر مثالب الآخرين، وفي ثالث يذكرها توضيحاً لبعض الأحكام،

____________________

(١) الدر المنثور ٢: ٤٧٤، سورة النساء: الآية ٢٣.

(٢) التفسير الكبير ٢٩: ٢٣١، الكشاف ٤: ٤٨٩، المحرر الوجيز ٥: ٢٧٦، بدل قوله:( مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ... ) ، المجادلة: الآية ٧.

(٣) المحرر الوجيز ٢: ٨٢، تفسير الثعالبي ١: ٣٩٣، بدل قوله: ( ... وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةِ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ... ) .

(٤) المحرر الوجيز ٣: ١٧٧، معاني القرآن للجصاص ٣: ٣٥٥، سورة هود: الآية ٤٦.

(٥) تفسير بن أبي حاتم ٩: ٢٩١٤، والمحرر الوجيز ٤: ٤١٢، تفسير البغوي ٣: ٥٥٣، في قراءة ابن مسعود وابن عباس، وكذا في تفسير القرطبي ١٤: ٢٧٩، سورة سبأ: الآية ١٤.

١٩٦

وكان عمر بن الخطاب قد منع هذا النوع من التفسير والبيان مع القرآن، بدعوى اختلاطه مع القرآن(١) ؛ كما أنّه منع من الأخذ بالقرآن الذي جمعه وفسّره علي بن أبي طالب عن رسول الله لأنّه وجد فيه الكثير من التفسير السياقي والبياني والذي يكشف فيه فضائحهم، و يبيّن منزلة المطّهرين من آل البيت(٢) ، و يكشف جهل الخلفاء بالأحكام الشرّعية وعلوم السماء.

قال سليم الكوفي: فلمّا رأى عليٌّ غدرهم لزم بيته وأقبل على القرآن يؤلفه و يجمعه فلم يخرج من بيته حتى جمعه... ثم خرج إلى الناس وهم مجتمعون مع أبي بكر في مسجد رسول الله، فنادى عليٌّ بأعلى صوته:

يا أيّها الناس، إنّي لم أزل منذ قبض رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله مشغولاً بغسله، ثم بالقرآن حتى جمعته كلّه في هذا الثوب الواحد، فلم ينزل الله تعالى على رسول الله آية إلاّ وقد جمعتها، وليست منه آية إلاّ وقد أقرأنيها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وعلّمني تأويلها... ثم قال لهم عليعليه‌السلام : لئلاّ تقولوا يوم القيامة أَنّي لم أدعكم إلى نصرتي ولم أُذُكّركم حقّي، ولم أدعكم إلى كتاب الله من فاتحته إلى خاتمته.

فقال عمر: ما أغنانا بما معنا من القرآن عمّا تدعونا إليه(٣) .

وفي مناقب ابن شهرآشوب: أنه [أي علي] آلى أن لا يضع رداءه على عاتقه إلاّ

____________________

(١) مصنف عبد الرزاق ١١: ٢٥٧ / ح ٢٠٤٨٤، تقييد العلم: ٤٩، ٥٠، ٥١، المدخل إلى السنن الكبرى ١: ٤٠٧ / ح ٧٣١.

(٢) انظر الكافي ٢: ٦٣٣ / ح ٢٣ / باب النوادر.

(٣) كتاب سليم: ١٤٧ الحديث الرابع، وعنه في بحار الأنوار ٢٨: ٢٥٦ / ح ٤٥ / الباب الرابع، و ٨٩: ٤١ / باب ما جاء في كيفية جمع القران. وفي أصول الكافي ٢: ٦٣٣ أن الصادقعليه‌السلام أخرج مصحف علي وقال:أخرجه علي عليه‌السلام إلى الناس حين فرغ منه وكتبه فقال لهم: هذا كتاب الله عزّ وجلّ كما أنزله الله على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وقد جمعته من اللوحين، فقالوا: هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن لا حاجة لنا فيه.

 فقال: أما والله ما ترونه بعد يومكم هذا أبداً إنما كان عليّ أن أخبركم حين جمعته لتقرءوه.

١٩٧

للصلاة حين يؤلف القرآن ويجمعه، فانقطع عنهم مدة إلى أن جمعه، ثم خرج إليهم به في إزار يحمله وهم مجتمعون في المسجد، فأنكروا مصيره بعد انقطاع مع البته، فقالوا: الأمر ما جاء به أبو الحسن، فلما توسطهم وضع الكتاب بينهم ثم قال: إن رسول الله قال: إني مخلف فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وهذا الكتاب وأنا العترة.

فقام إليه الثاني فقال له: إنْ يكن عندك قرآن فعندنا مثله فلا حاجة لنا فيكما، فحمل الكتاب وعاد بعد أن ألزمهم الحجة(١) .

وفيالاحتجاج : فلمّا فتحه أبو بكر خرج في أوّل صفحة فتحها فضائح القوم، فوثب عمر وقال: يا علي، اردده فلا حاجة لنا فيه(٢) .

وقيل: بأنّ الإمام عليّاً أرسل مصحفه إلى عثمان لمّا أراد جمع القرآن فردّه(٣) .

نعم، إنّهم ردّوا مصحف علي، وهو أعلم الناس بتنزيله وتأويله، وتركوا مصحف ابن مسعود ذلك الغلام المُعَلّم(٤) حسب تعبير الرسول والذي أمرصلى‌الله‌عليه‌وآله بالقراءة وفق مصحفه بقوله: (اقرءوا بقراءة ابن أُمّ عبد)(٥) ، وكذا لم يأخذوا بقراءة عبدالله بن عباس وهو حبر الأمة في كثير من الآيات، بل لم يكتفوا بذلك حتى نسبوا إليه الإسرائيليات في التفسير، ولم يكن ذلك إلاّ اتّباعاً للسياسة المسنونة المشئومة.

إنّها سياسة الحكّام وبني أميّة وقريش في ردّ ما هو مرتبط بأهل البيت وذويهم،

____________________

(١) مناقب ابن شهرآشوب ١: ٣١٩.

(٢) الاحتجاج ١: ٢٢٨، وعنه في بحار الأنوار ٨٩: ٤٠ / ح ١ / باب ما جاء في كيفية جمع القرآن.

(٣) انظر الكافي ٢: ٦٣٣ / ح ٢٣.

(٤) المعجم الكبير ٩: ٧٩ / ح ٨٤٥٧، تاريخ دمشق ٣٣: ٧٠، ٧٢، سير أعلام النبلاء ١: ٤٦٥، النَّهاية في غريب الأثر، للجزري ٣: ٢٩٢:(... غُليم معلَّم)، أي ملهم للصواب والخير.

(٥) سنن ابن ماجه ١: ٤٩ / ح ١٣٨، مسند أحمد ١: ٧ / ح ٣٥.

١٩٨

 والاستنان بسنّة الخلفاء، وقد أكّدت الصدّيقة فاطمة الزهراء على هذه الحقيقة في خطاب وجّهته إلى نساء المهاجرين والأنصار، قالت فيه: (ويعرف التالون غب ما أسّس الأوّلون...)(١) .

إذن قضية الأذان لا تختلف عن القرآن، فالخُلّص من الصحابة كانوا يفتحون بعض جمله لكونهم قد عرفوا معناها، أو لدفع تهمة الغلوّ عنهم، أو لرفع شأن ومنزلة الإمام علي عند المنكرين لها، وهذا هو الذي دعا عمر للوقوف ضدّه، ورفع الحيعلة الثالثة من الأذان.

والأفصح من ذلك ما جاء في كتابالفضائل لابن شاذان بإسناده إلى المقداد بن الأسود الكندي، قال: كنّا مع سيّدنا رسول الله وهو متعلّق بأستار الكعبة وهو يقول: اللَّهم أعضدني واشدد أَزْري، واشرح صدري، وارفع ذكري. فنزل عليه جبرئيلعليه‌السلام وقال: اقرأ يا محمد.

قال: وما أقرأ؟

قال: أقرأ ( أَلَمْ نَشْرَحَ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) مع علي بن أبي طالب صهرك.

فقرأها النبيّ وأثبتها عبدالله بن مسعود في مصحفه، فأسقطها عثمان بن عفان حين وحّد المصاحف(٢) .

فالمعية في قوله: (مع علي بن أبي طالب صهرك) صريحة في لزوم رفع ذكر الوصي مع رفع ذكر النبي، فتكون هذه الرواية وما كان على شاكلتها فيما يمكن أن يقال استناداً للعموم الآنف بمحبوبيّة ذكر عليّ بعد النبيّ بنحو مطلق، وهو بالتالي من الأدلّة على اقتران ذكر علي بذكر النبيّ.

____________________

(١) معاني الأخبار: ٣٥٥، بلاغات النساء: ٢٠، أمالي الطوسي: ٣٧٦.

(٢) الفضائل لابن شاذان: ١٥١، وعنه في بحار الأنوار ٣٦: ١١٦ / ح ٦٣ / الباب ٣٩، وفيه: (بعلي صهرك).

١٩٩

وفي أخرى عن عبد الله بن مسعود أنّه كان يقرأ قوله تعالى:( وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) بعلي بن أبي طالب صهرك(١) .

والباء في (بعلي) للسببية، أي بسبب علي بن أبي طالب سيبقى ذكرك وأنّه سيحفظ شريعتك من الضلال، وأنّ كلمة (صهرك) فيها إشارة إلى ديمومية النهج النبوي بواسطة علي وفاطمة وآل البيت الطاهرين المطّهرين، وهو معنى آخر لقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : (خلفائي اثنا عشر كلّهم من قريش)(٢) وهم عليّ والأحد عشر من ولد فاطمة، وهو كذلك بيان ضمنيّ لمعنى (لا تصلّوا عَلَيَّ الصلاة البتراء... بل قولوا: اللهم صَلِّ على محمد وآل محمد)، و(حسين منّي وأنا من حسين، أحبّ الله من أحبّ حسيناً)(٣) و(أنا وعليّ أبوا هذه الأمة)(٤) ، و(فاطمة أم أبيها)(٥) ، وغيرها من الأحاديث الكثيرة الدالة على الاقتران ووحدة الملاك بين الرسالة والإمامة، وهي التي جاءت نصّاً وإجمالاً في كثير من الأمور العبادية والأدعية في إطار الصلاة على محمد وآل محمد.

وبما أنّ الله رفع ذكر الرسول في الأذان، والتشهد، والخطبة كما في روايات العامة والخاصة، ولمناسبة الحكم والموضوع بين النبي والوصي، ولوحدة الملاك

____________________

(١) نفس الرحمن في فضائل سلمان للنوري: ٤٦٣ عن الفضائل المنتخبة عن سلمان، عن النبي أنّه قال: أوحى الله تعالى إليّ ليلة المعراج: يا محمد، رفعت ذكرك بعلي صهرك. وانظر الروضة لابن شاذان: ١٦٨ كذلك.

(٢) صحيح البخاري ٦: ٢٦٤٠ / ح ٦٧٩٦، صحيح مسلم ٣: ١٤٥٢ / ح ١٨٢١.

(٣) سنن ابن ماجة ١: ٥١ / ح ١٤٤، سنن الترمذي ٥: ٦٥٨ / ح ٣٧٧٥ قال: حديث حسن، وإنّما نعرفه من حديث عبدالله بن عثمان بن خثيم، وقد رواه غير واحد عنه. ورواه الحاكم في المستدرك ٣: ١٩٤، قال: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

(٤) المفردات في غريب القرآن: ٧، اتّفاق المباني وافتراق المعاني: ٢٣٣، علل الشرائع ١: ١٢٧، الغارات ٢: ٧١٧، ٧٤٥.

(٥) المعجم الكبير ٢٢: ٣٩٧ / ٩٨٥، المقتنى في سرد الكنى ٢: ١٦٧، الاستيعاب ٤: ١٨٩٩، تاريخ دمشق ٣: ١٥٨، الإصابة ٨: ٥٣ / الترجمة ١١٥٨٣، لفاطمة الزهراء (سلام الله عليها).

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

الحسين بن مصعب

ذكره الشيخ في أصحاب الباقر (ع)(١١٥) هكذا: الحسين ابن مصعب. وفي أصحاب الصادق (ع) (١٦٩ / ٧٠): الحسين ابن مصعب بن مسلم البجلي الكوفي. ص ١٧٠ / ٨٦: الحسين بن مصعب الهمداني الكوفي. وص ١٨٤ / ٣٢٢: الحسين بن مصعب الهمداني. وذكره البرقي أيضا في أصحثجابه (ع)(٢٦) قائلا: حسين بن مصعب الهمداني، كوفي. وروى عن الحسين بن مصعب عن أبي عبدالله (ع) جماعة: منهم محمد بن أبي عمير كما في الخصال ج ١ / ١٢٨، والتهذيب ج ٦ / ٣٥٠، وغيره، ومحمد بن زياد بن عيسى كما في روضة الكافي(٢١٧)، وبهلول كما في الخصال ج ١ / ٧٤ وذكرناهم في الطبقات. وذكره الشيخ في الفهرست(٥٨) وقال: له كتاب، أخبرنا عدة من أصحابنا عن التلعكبري عن أحمد بن محمد بن سعيد عن أحمد بن عمر بن كيسبة عن الطاطري عن محمد بن زياد عنه. قلت: طريقه ضعيف بأحمد بن عمر بن كسيبة المهمل في الرجال. نعم روى الشيخ والجاشي كتب جماعة عنه عنهم. وكناه الشيخ في الفهرست بأبي الملك، ولقبه بالهندي في ترجمة علي بن الحسن الطاطري(٩٢). روى أحمد بن عمر بن كيسبة عن جماعة: م نهم علي بن الحسن الطاطري الثقة الواقفي المتعصب في مذهبه كثيرا كما في ترجمته من الفهرست(٩٢)، وأيضا(١١٥)، و(٦٥)، ومواضع بن النجاشي،

٤٤١

ومنهم محمد بن بكر بن جناح كما في ترجمة محمد بن اسحاق من النجاشي.

وروى عنه علي بن محمد بن الزبير القرشي (الفهرست ٦٩)، و ٩٢، وأحمد بن محمد بن عقدة في مواضع من الفهرست والنجاشي. الحسين بن معاذ بن مسلم الانصاري الهرا الكوفي ذكره الشيخ في أصحاب الصادق (ع)(١٦٩). قلت: وكان معاذ أبوه ابن عم محمد بن الحسن بن أبي سارة مولى الانصار الرواسي الذي تأتي ترجمته رقم(٨٨٥) وهناك قول: النجاشي: وابن عم محمد بن الحسن معادبن مسلم بن أبي سادة، وهم أهل بيت فضل وأدب، وعلى معاذ، ومحمد تفقه الكسائي علم العرب إلى أن قال: وهم ثقات لايطعن عليهم بشئ. وعلى هذا فالحسين بن معاذ يعد من الفضلاء الثقات الذين لا يطعن عليهم، وتأتي ترجمة معاذ ومسلم في محله. وفي معاني الاخبار(١٢٢) باسناده عن أبي أحمد عبدالعزيز بن بن يحيى بن أحمد بن عيسى الجلودي البصري عن الحسين بن معاذ عن سليمان بن داود.

الحسين بن موسى بن جعفر (ع)

ذكره علماء الانساب والمفيد وغيره في أولاد موسى بن جعفر (ع) وقال المفيد في الارشاد(٣٠٣): ولكل واحد من ولد أبي الحسن موسىعليه‌السلام فضل ومنقبة مشهورة، وكان الرضاعليه‌السلام المقدم

٤٤٢

عليهم في الفضل حسب ما ذكرناه.

واختلف علماء الانساب في عقب الحسين بن موسى (ع) وانه هل أعقب وبقي أو انقرض أو لم يعقب.

روى الحسين عن أبيه ابي الحسن موسى (ع) ابراهيم عن عقبة، وابراهيم بن اسحاق الاحمر الكافي ج ٢ / ٢٢٢ في الحناء بعد النورة). وروى عن أمه عن أبيه (ع) عنه أحمد بن محمد (قرب الاسناد(١٤١)، والكافي ج ١ / ١٤ في وجوب الغسل يوم الجمعة) وروى عن أم احمد بنت موسى عنه (ع) ايضا كما في الكافي ج ١ / ١٤. وذكرناه في طبقات أصحابه (ع). وروى عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ما يدل على امامته (ع) من الاخبار بالمغيبات كما في عيون أخبار الرضا (ع) ج ٢ / ٢٠٨ وروى عن أبي جعفر الجوادعليه‌السلام ففي الكشي ترجمة علي بن جعفر (ع)(٢٦٩): حدثني نصر بن الصباح البلخي قال حدثني اسحاق بن محمد البصري أبويعقوب قال حدثني أبوعبدالله الحسين ابن موسى بن جعفر (ع) قال: كنت عند أبي جعفر (ع) بالمدينة وعنده علي بن جعفر (ع) وأعرابي من أهل المدينة جالس فقال الاعرابي: من هذا الفتى؟ وأشار بيده إلى أبي جعفر (ع) قلت: هذا وصي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال يا سبحان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قد مات منذ مائتي سنة كذا وكذا سنة وهذا حديث كيف يكون هذا وصي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قلت: هذا وصي علي بن موسى وعلي وصي موسى ابن جعفر (ع) الحديث.

تنبيه: قال في مجمع الرجال ج ٢ / ١٩١: الحسين بن علي بن موسى ابن جعفرعليهما‌السلام ، سيذكر انشاء الله في علي بن جعفر، وفي ص ٢٠١: كش الحسين بن موسى بن جعفر (ع) أبوعبدالله (ع).

٤٤٣

سيذكر انشاء الله في علي بن جعفر. ثم علق على (الحسين بن موسى) بقوله: بن على الخ ظ.

يريد سقوطه وفي ترجمة علي بن جعفر روى الحديث المتقدم عن الكشي كما ذكرناه ثم استظهر سقوط (ابن علي) أيضا. وهذا منهرحمه‌الله غريب فلم يكن لعلي بن موسى بن جعفر (ع) ولد غير أبي جعفر الجواد (ع) يسمى بالحسين أو غيره فلاحظ.

الحسين بن موسى الهمداني

ذكره الشيخ في أصحاب الصادق (ع)(١٧٠) وقال: كوفي. وفي ص ١٨٣: الحسين بن موسى، كوفى. وقال البرقي في أصحابه (ع)(٢٦): الحسين بن موسى كوفي. وقال الشيخ في أصحاب الكاظم (ع)(٣٤٨): الحسين بن موسى واقفي. وفي أصحاب الرضا (ع)(٣٧٣): الحسين موسى. قلت: يمكن اتحاد الجميع ولا شاهد عليه كما انه لا تميز فلا حظ.

الحسين بن الهذيل

ذكره الشيخ في الفهرست(٥٧) وقال: له روايات. ثم قال: الحسينبن مهران. له كتاب، رواهما حميد عن عبدالله بن أحمد بن نهيك عنهما. قلت لايبعد كون الطريق معلقا على طريقه إلى الحسين بن ايوب قبلهما هكذا: أخبرنا به أحمد بن عبدون عن أبي طالب الانباري عن حميد بن زياد الخ. وحينئذ موثق بحميد الواقفي الثقة. وقال في باب من لم يرو عنهم (ع) من رجاله(٤٦٤): الحسن ابن هذيل روى عنه حميد. قلت والظاهر ان (الحسن مصحف الحسين)

٤٤٤

هذا آخر باب الحسن والحسين من كتاب تهذيب المقال والحمد لله رب العالمين والصلوة والسلام على محمد وآله الطاهرين ويليه الجزء الثالث أوله: (ومن هذا الباب اسحاق)

٤٤٥

الفهرس

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال ٣

٤ - باب الحسن والحسين -٧١ - الحسن بن علي بن فضال كوفي(١) ٥

٧٢ - الحسن بن علي بن أبي حمزة ١٥

٧٣ - الحسن بن أبي قتادة علي بن محمد بن عبيد بن حفص بن حميد ١٨

٧٤ - الحسن بن محمد بن سهل النوفلي ١٩

٧٥ - الحسن بن راشد الطفاوي ٢٠

٧٦ - الحسين بن يزيد بن محمد بن عبدالملك النوفلي(٢) ٢١

٧٧ - الحسين بن أبي سعيد هاشم ابن حيان المكاري أبوعبدالله(١) ٢٥

٧٨ - الحسين بن بسطام ٢٨

٧٩ - الحسن بن علي بن زياد الوشابجلي ٣٠

٨٠ - الحسن بن علي بن النعمان ٣٨

٨١ - الحسن بن علي بن بقاح(١) ٤٠

٨٢ - الحسن بن الحسين بن اللؤلؤى ٤٢

٨٣ - الحسن بن محمد بن سماعة أبومحمد الكندي الصيرفي(١) ٤٤

٨٤ - الحسن بن موسى الخشاب ٥٣

٨٥ - الحسين بن عبيد الله السعدي أبوعبدالله إبن عبيد الله بن سهل ٥٦

٨٦ - الحسن بن خرزاد ٥٩

٨٧ - الحسين بن إشكيب ٦٠

٨٨ - الحسن بن الطيب بن حمزة الشجاعي ٦٢

٨٩ - الحسين بن موسى بن السالم الخياط أبو عبدالله ٦٣

٩٠ - الحسن بن علي بن يقطين بن موسى ٦٥

٩١ - الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) ٦٧

٤٤٦

٩٢ - الحسن بن عطية الحناط ٦٨

٩٣ - الحسن بن رباط البجلي ٧١

٩٥ - الحسن بن زياد العطار(١) ٧٥

٩٦ - الحسن بن السري الكاتب الكرخي(١) ٧٨

٩٧ - الحسن بن قدامة الكناني الحنفي ٩٨ - الحسين بن زيدان الصرمي ٩٩ - الحسن بن علي بن أبي عقيل أبومحمد العماني الحذا ٨٣

١٠٠ - الحسن بن محمد بن أحمد الصفار البصري أبوعلي ٨٦

١٠١ - الحسن بن محمد النهاوندي ١٠٢ - الحسن بن متيل ٨٩

١٠٣ - الحسن بن علي أبومحمد الحجال ١٠٤ - الحسن بن محمد الحضرمي ابن أخت أبي مالك الحضرمي(٣) ٩٠

١٠٥ - الحسن بن علي بن أبي المغيرة الزبيدي الكوفي ٩١

١٠٦ - الحسن بن صالح الاحول ١٠٧ - الحسن بن علي بن سبرة(٢) ٩٤

١٠٨ - الحسن بن الجهم بن بكير عن أعين أبومحمد الشيباني ٩٥

١٠٩ - الحسن بن الدبرقان أبوالخزرج(١) ٩٧

١١٠ - الحسن بن الحسين العرني النجار ٩٨

١١١ - الحسن بن محمد بن الفضل بن يعقوب بن سعيد بن نوفل بن الحرث بن المطلب ١٠١

١١٣ - الحسن بن الحسين السكوني ١١٤ - الحسين بن زيد علي بن الحسين (ع) أبوعبدالله(٤) ١٠٢

١١٥ - الحسين بن علوان الكلبي ١١٠

١١٦ - الحسين بن أبي العلاء الخفاف أبوعلي الاعور ١١٤

١١٧ - الحسين بن أحمد المنقري التميمي أبوعبدالله ١١٩

١١٨ - الحسين بن عثمان بن شريك بن عدي العامري الوحيدي(١) ١٢٤

٤٤٧

١١٩ - الحسين بن نعيم الصحاف مولى بني أسد(٢) ١٢٥

١٢٠ - الحسين بن حمزة الليثي الكوفي إبن بنت أبي حمزة الثمالي(٢) ١٢٨

١٢١ - الحسين بن عثمان الاحمسي البجلي ١٣٢

١٢٢ - الحسين بن المختار أبوعبدالله القلانسي(١) ١٣٣

١٢٣ - الحسين بن حماد بن ميمون العبدي ١٣٦

١٢٤ - الحسين بن ثور بن أبي فاخته سعيد بن حمران ١٣٧

١٢٥ - الحسين بن أبي غندر ١٤١

١٢٦ - الحسين بن مهران بن محمد بن أبى نصر السكونى(٢) ١٤٢

١٢٧ - الحسين بن عمر بن سلمان ١٤٥

١٢٨ - الحسين بن المبارك ١٤٦

١٢٩ - الحسين بن سيف بن عميرة أبوعبدالله النخعي(١) ١٤٧

١٣٠ - الحسين بن محمد بن الفضل بن يعقوب إبن سعد بن نوفل بن الحرث ١٤٩

١٣١ - الحسن بن موفق ١٥٣

١٣٢ - الحسن بن عمرو بن منهال بن مقلاص ١٥٤

١٣٣ - الحسين بن عبيد الله بن حمران الهمداني المعروف بالسكوني ١٣٤ - الحسن بن علي بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين إبن علي ابن ١٥٥

١٣٥ - الحسين بن سعيد بن حماد بن مهران ١٦٥

١٣٦ - الحسن بن العباس بن الحريش الرازي أبوعلي(١) ١٧٩

١٣٧ - الحسن بن خالد بن محمد بن علي البرقي ابوعلي أخو محمد بن خالد(١) ١٨٢

١٣٨ - الحسن بن ظريف بن ناصح(٢) ١٨٣

١٣٩ - الحسن بن أبي عثمان المقلب سجادة أبومحمد ١٨٤

١٤٠ - الحسن بن عنبسة الصوفي(١) ١٤١ - الحسن بن علي الزيتوني الاشعري أبومحمد ١٨٧

١٤٢ - الحسن بن محمد بن جمهور العمي أبومحمد بصري(١) ١٨٨

١٤٣ - الحسن بن احمد بن ريذويه القمي ١٤٤ - الحسن بن عبدالصمد بن محمد بن عبيد الله الاشعري ١٩١

٤٤٨

١٤٥ - الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة البجلي ١٩٢

١٤٦ - الحسن بن موسى ابومحمد النوبختي(١) ١٩٤

ابوجعفر محمد بن علي بن نوبخت المنجم ١٩٧

اسماعيل بن علي بن نوبخت ابوسهل النوبختي ١٩٨

ابوجعفر بن علي بن نوبخت العباس بن اسماعيل بن ابي سهل بن نوبخت ٢٠٠

محمد بن العباس بن اسماعيل كبرياء النوبختي ٢٠١

علي بن العباس بن اسماعيل ابوالحسن النوبختي ٢٠٢

الحسن بن الحسين بن علي بن العباس بن اسماعيل ٢٠٣

اسحاق الكاتب النوبختي احمد بن ابراهيم النوبختي ٢٠٤

عبدالله بن ابراهيم ابوجعفر النوبختي احمد بن عبدالله ابوعبدالله النوبختي ٢٠٥

علي بن احمد النوبختي ابن زهومة ابي علي بن جعفر النوبختي ٢٠٦

ابومحمد الحسن بن يحيى النوبختي ٢٠٧

١٤٧ - الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن جعفر بن عبيد الله ابن الحسين ٢١٨

١٤٨ - الحسن بن حمزة بن علي بن عبدالله بن محمد بن الحسن بن الحسين بن... علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) ابومحمد الطبري(١) ٢٢٩

١٤٩ - الحسن بن احمد بن محمد بن الهيثم العجلي أبومحمد ٢٣٧

١٥٠ - الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمد ابن علي بن أبي طالب (ع)(٣) ٢٣٨

١٥١ - الحسين بن شاذويه أبوعبدالله الصفار ٢٤٢

١٥٢ - الحسين بن محمد بن علي الازدي ابوعبدالله ٢٤٣

١٥٣ - الحسين بن علي ابوعبدالله المصري(٢) ٢٤٤

١٥٤ - الحسين بن محمد بن عمران بن أبي بكر الاشعري القمي ابوعبدالله(١) ٢٤٦

١٥٥ - الحسين بن القاسم بن محمد بن ايوب ابن سمعون ابوعبدالله الكاتب(٢) ٢٥٢

١٥٦ - الحسين بن عنبسة الصوفي(٢) ٢٥٣

١٥٧ - الحسين بن حمدان الحضيني الجنبلاى ابوعبدالله(٤) ٢٥٣

١٥٨ - الحسين بن محمد بن الفرزدق بن بحير بن زياد الفزارى ابوعبدالله المعروف بالقطعي(٢) ٢٥٤

٤٤٩

١٥٩ - الحسين بن خالويه ابو عبدالله النحوى(٢) ٢٥٥

١٦٠ - الحسين بن علي سفيان بن خالد ابن سفيان ابوعبدالله البزوفري ٢٦٠

١٦١ - الحسين بن علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه القمي أبوعبدالله ٢٦٣

١٦٢ - الحسين بن علي الحزاز القمي أبوعبدالله ٢٧٥

١٦٣ - الحسين بن أحمد بن المغيرة أبوعبدالله البوشنجي ٢٧٦

١٦٤ - الحسين بن عبيد الله بن ابراهيم الغضائري ابوعبدالله(٢) ٢٧٧

١٦٥ - الحسين بن علي بن الحسين بن محمد ابن يوسف الوزير أبوالقاسم المغربي ٢٨٦

١٦٦ - الحسين بن محمد بن جعفر الخالع ٢٩٠

تذييل باب الحسن والحسين ٢٩٢

الحسن بن أيوب بن نوح الحسن بن حبيش الاسدي الكوفي ٢٩٤

الحسن بن الحسين الانباري ٢٩٦

شهوده مع عمه الحسين (ع) يوم الطف ٣٠٣

تزوجه بنت عمه الحسين (ع) ٣٠٤

توليه صدقات امير المؤمنين (ع) ٣٠٥

تجنبه عن دعوى الامامة ٣٠٧

مولده ووفاته ٣٠٩

الحسن بن راشد أبوعلي البغدادي مولى آل المهلب ٣١١

الحسن بن راشد مولى بني العباس ابومحمد الكوفي البغدادي الوزير ٣١٥

الحسن بن سهل بن عبدالله اخو الفضل ٣١٧

الحسن بن شاذان الواسطي الحسن الشريعي ابومحمد الحسن بن صالح بن حي الهمداني الثوري الكوفي ٣١٨

الحسن بن صدقة المدائني أخو مصدق بن صدقة ٣٢٥

الحسن بن عباد الحسن بن عبدالله القمي ٣٢٦

الحسن بن عبدالله ابوعلي عم الرافعي الحسن بن علوية أبومحمد القماص ٣٢٧

الحسن بن علي الحضرمي الحسن بن علي الحناط الحسن بن علي الاصغر بن علي بن الحسين بن علي بن ابيطالب (ع) الملقب بالافطس ٣٢٨

٤٥٠

الحسن بن علي الكلبي الحسن بن علي الوجناء النصيبي الحسن بن علي أبومحمد الهمداني ٣٢٩

الحسن بن عمار الحسن بن عمار الدهان الحسن بن عمارة الكوفي ٣٣٠

الحسن بن عمر بن زيد ٣٣٢

الحسن بن الفضل بن زيد اليماني الحسن بن القاسم ٣٣٣

الحسن بن القاسم بن العلاء ٣٣٧

الحسن بن محبوب بن وهب بن جعفر بن وهب أبوعلي البجلي السراد، ويقال له الزراد ٣٣٩

مكانته السامية ٣٤٦

مناقشات ونوادر في رواياته ٣٤٧

الحسن بن محمد بن اسماعيل بن محمد بن أشناس أبوعلي البزاز ٣٥١

الحسن بن محمد بن بابا القمي ٣٥٣

الحسن بن محمد الداعي بالخبر الحسن بن محمد السراج الحسن بن محمد بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي ٣٥٤

الحسن بن محمد بن عمران الحسن بن محمد بن الوجناء أبومحمد النصيبي ٣٥٦

الحسن بن مسكان ابن أخي جابر الجعفي ٣٥٨

الحسن بن موسى الحناط الكوفي ٣٥٩

الحسن بن النضر القمي ٣٦٠

الحسن بن النضر ابوعوان الابرش ٣٦٢

الحسن بن النظرة ٣٦٣

الحسن بن هارون الدينوري ٣٦٣

الحسن بن هارون بن عمران ابومحمد الهمداني ٣٦٤

الحسن البصرى وحديثه ٣٦٩

اعجاب البصرى بعلمه ٣٦٩

إفتاء الحسن البصري برأيه ٣٧١

الحسن بن يعقوب القمي الحسين بن إبراهيم بن احمدبن هشام المؤدب المكتب ٣٧٢

الحسين بن ابراهيم بن علي القمي المعروف بابن الخياط الحسين بن ابراهيم القزويني ٣٧٤

٤٥١

الحسين بن أبي الخطاب الحسين بن احمد بن أبان القمي ٣٧٥

الحسين بن ادريس القمي الاشعرى ٣٧٦

الحسين بن احمد بن الحسن الرقي ٣٧٨

الحسين بن أحمد الحلبي الحسين بن احمد بن خيران ٣٧٩

الحسين بن أحمد بن سفيان القزويني الحسين بن أحمد بن شيبان القزويني ٣٨٠

الحسين بن أحمد بن ظبيان الحسين بن أحمد بن عامر الاشعرى ٣٨١

الحسين بن أحمد بن محمد بن أحمد أبوعبدالله الاشناني الدارمي البلخي الحسين بن أسد البصري ٣٨٢

الحسين بن ايوب ٣٨٣

الحسين بن بشار ٣٨٤

الحسين بن بشر الاسدي ٣٩٠

الحسين بن بشير ٣٩١

الحسين بن الحسن الحسيني أبوعبدالله الاسود الرازي ٣٩٢

الحسين بن الحسن الافطس بن علي الاصغرإبن علي إبن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) الحسين بن الحسن بن الحسين بن الحسن بن علي ابن أبي طالب (ع) أبوالفضل العلوي ٣٩٣

الحسين بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين ابن موسى بن بابويه القمي ٣٩٤

الحسين بن الحسن الفارسي القمي ٣٩٥

الحسين بن الحسن بن محمد بن موسى بن بابويه القمي الحسين بن الحسن بن محمد ٣٩٦

الحسين بن الحسين بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الحسين بن الحكم ٣٩٧

الحسين بن خالد الصيرفي ٣٩٨

الحسين الخراساني الحباز الحسين بن روح بن أبي بحر أبوالقاسم النوبختي ٤٠٠

المؤهلين للسفارة بعد اختياره ٤٠٨

محبسه ٤٠٩

طبقته ومن روى عنه ٤١٠

الحسين بن زياد ٤١١

الحسين بن شداد بن رشيد الجعفي الكوفي الحسين بن عبد ربه ٤١٢

٤٥٢

الحسين بن عبدالله النيشابورى ٤١٤

الحسين بن عبدالملك بن عمرو الاحول الحسين بن عبيد الله بن علي الواسطي الحسين بن عبيد الله القمي المحرر ٤١٥

الحسين بن عثمان بن زياد الرواسي أخو حماد الناب ٤١٦

الحسين بن على بن ابراهيم العلوي الحسين الاصغر أبوعبدالله بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ٤١٨

طبقته ٤٢٥

مولده ووفاته ٤٢٧

الحسين بن علي الخواتيمي الحسين بن علي الزعفراني ٤٢٨

الحسين بن علي بن يقطين ٤٢٩

الحسين بن عمر بن يزيد ٤٣٠

الحسين بن عمرو بن ابراهيم الهمداني ٤٣٤

ابوعلي الحسين بن الفرج أبي قتادة البغدادي ٤٣٥

الحسين بن قياما الواسطي الصيرفي ٤٣٦

الحسين بن كيسان الحسين بن مالك القمي ٤٣٨

الحسين بن محمد بن سليمان الحسين بن مخارق السلولي ٤٣٩

الحسين بن محلد بن إلياس الحسين بن مسكان ٤٤٠

الحسين بن مصعب ٤٤١

الحسين بن موسى بن جعفر (ع) ٤٤٢

الحسين بن موسى الهمداني الحسين بن الهذيل ٤٤٤

الفهرس ٤٤٦

٤٥٣

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595