الحسين نبراس الإصلاح العالمي

الحسين نبراس الإصلاح العالمي0%

الحسين نبراس الإصلاح العالمي مؤلف:
المحقق: السيد علي جلال الشرخات
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 114

الحسين نبراس الإصلاح العالمي

مؤلف: آية الله الشيخ محمد سند (حفظه الله)
المحقق: السيد علي جلال الشرخات
تصنيف:

الصفحات: 114
المشاهدات: 44985
تحميل: 4734

توضيحات:

الحسين نبراس الإصلاح العالمي
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 114 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 44985 / تحميل: 4734
الحجم الحجم الحجم
الحسين نبراس الإصلاح العالمي

الحسين نبراس الإصلاح العالمي

مؤلف:
العربية

في معركة اليرموك، في مُحاربة المسلمين الإمبراطوريَّة الروميَّة، كان عِدَّة الجيش الرومي (القياصرة) ٤٠٠ ألف جنديٍّ، وكان المسلمون ٤٠ ألفاً، أيْ عشرة أضعاف عددهم! عُدَّة أولئك كيف مِن عُدَّة هؤلاء.

كيف صنع خالد بن الوليد سيف الله - كما يدَّعون - وكيف صنع أبو عُبيدة بن الجرَّاح، ومِن وراء الجُند: هند وأبو سفيان!

تُنادي هند بنفس أشعارها في أُحِد:

نحن بنات طارق

نمشي على النمارق

إنْ تُقبلوا نُعانق

أو تُدبروا نُفارق

١٠١

هذا الشعر مُتضمِّن لمعاني الخنا! ولا أُريد أنْ أُترجم في هذا المحفل الشريف هذه الكلمات!

فكانت هند تُنشد نفس الأشعار، وبيت أبي سفيان كان على صلة بالروم، فهي تُخاطب ذاك الطرف: (نحن طابور خامس)، وهم يذكرون ذلك في مثل تاريخ الطبري وغيره، إنْ كان حامي جيش المسلمين هكذا فكيف ينتصر؟!

وقد حار خالد بن الوليد – كما في نصوصهم التاريخيَّة – وأبو عبيدة، في أمر الخُطَّة الحربيَّة والعمل فيها. فجاء بطل عليٍّ، مالك الأشتر، تلميذ عليِّ الذي يُعبِّئ عليَّ بن أبي طالب بالبرنامج، فقال: اتركوا قيادة الجيش لي، وهنا بدأ نجم مالك الأشتر يسطع في العالم الإسلامي، وهو جندي مِن جنود علي. وقائد جيش الروم هو رئيس الوزراء الرومي واسمه هامان، الذي كان قائداً حربيَّاً باسلاً وداهيةً سياسيَّةً عجيبة، فاجتمعت فيه الخصلتين.

١٠٢

ففوَّض أبو عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد في اليرموك قيادة الجيش لمالك الأشتر، فقام مالك بالخطوة مُقابل هذا الجيش الجبَّار، الخُطوة التي أحجم عنها خالد بن الوليد الذي يسمُّونه سيف الله المسلول! وانكفأ أبو عبيدة أيضاً، فخرج مالك الأشتر: ادعوا قيادة الجيش للمبارزة.

لاحظ البرنامج الذي أودعه له أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)، صارع هذا الرئيس فلم يقتله، ولو قتله لرُبَّما لم تنجح الخُطَّة، ضربه ضربة على عاتقه، فلا هو ميِّت ولا هو حي! فأخذ يفرُّ فراراً مِن المعركة، وسبَّب هزيمة نفسيَّة للجيش الرومي كلِّه، وهنا يكمن عنصر الذكاء. وبفضل الله، كُتب النصر للمسلمين في أكبر معركة خاضوها، وهي اليرموك، بتدبير علي بن أبي طالب (سلام الله عليه) وبتنفيذ مالك الأشتر(١) .

____________________

١ - راجع كتب الفتوح لابن أعثم و تاريخ اليعقوبي و البلاذري في معركة اليرموك.

١٠٣

نذكر لكم هذه النُّكتة بعد جمع القصاصات، حتَّى إنَّني دعوت الكثير مِن المحقِّقين لكتابة موسوعة؛ لأنَّ هذه الصفحة مطمورة في كتاب عليعليه‌السلام ، صفحة ذهبيَّة مُشرقة، وكتاب عليٍّ كلُّه صفحات مُشرقة ذهبيَّة، ذكرت أنَّه يجب أنْ نُميِّز بين ثلاث حيثيَّات:

١- الحيثيَّة الأُولى: أصل تخطيط الفتوحات، هذه مسؤوليَّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، التي مهَّد لها قبل عليٍّ، وأعطاهم البرنامج في كيفيَّة توسعة رقعة الإسلام، في حياته مُنذ حرب الخندق، عندما كانوا يضربون الخندق، فأعطاهم الخُطَّة لكنَّهم لم يعوها، ثمَّ ساءلوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام في كيفيَّة تنفيذها وتفاصيلها، وكلُّها موجودة في كتب التاريخ. فأصل التخطيط مسؤوليَّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وأمير المؤمنينعليه‌السلام مِن بعده.

١٠٤

٢- الحيثيَّة الثانية: أمَّا التنفيذ اللاَّ أخلاقي، الهوجائي الذي استُبيحت فيه الدماء والفروج والأموال، الكثير مِن المستشرقين يُندِّدون بالفتوحات مِن هذه النقطة، فهناك ستار مُظلم – والعياذ بالله – بسبب الفتوحات، وبسبب ما مُورِس مِن لا أخلاقيَّات مذكورة في مصادر القوم(١) ، والمستشرقون لم يأتوا بها مِن أنفسهم، بلْ أتو بها مِن كُتب القوم.

____________________

١ - نذكر مثالين عن ذلك، ومَن شاء التوسُّع عليه بكتب الفتوحات:

١. لما فَّتح بعض المسلمين بعض مُدن فارس كسوس (يقصد مدينة شوشتر الآن) اختصم أهل الكوفة وأهل البصرة، حتَّى كاد أنْ يقع بينهم شيء مِن المكروه. الفتوح ج١ ص ٢٨٦.

٢. ثمَّ نازع رجل مِن عنز - اسمه ضبة بن محزن العنزي - أبا موسى الأشعري في الغنائم، فأرسله إلى عمر بن الخطاب، لكنَّ عمر عنَّف العنزي، مِن دون أنْ يسأله سبب المنازعة، التي بينه وبين الأشعري، فغضب العنزي وأراد الإنصاف، فسأل عمر العنزي عن السبب، فقال العنزي: إنَّ أبا موسى اختار ستِّين غُلاماً مِن أبناء الدهاقين، فاتَّخذهم لنفسه غُلماناً وخدماً، وله جارية يُقال لها: عقيلة، وهي بالغة الجمال، يُغدِّيها بجَفنة ملآنة عراقاً – يعني غنماً - و يُعشِّيها بمثل ذلك، وليس منَّا يقدر على ذلك، وله خاتمان يختم بهما، فميزان يَكتال به لنفسه ويكيل بالآخر لغيره – يعني ينصف الغنائم نصفاً له ونصفاً لغيره – وأنَّه يمنع مِن غنيمة هرمز بدعوى إعطائهم الأمان ضِدَّ اللصوص، وقد تكرَّرت هذه الدعوة مِن أبي موسى الأشعري في عِدَّة مُدن، فاخبر عمر أبا موسى وسائله عن ذلك، ومع ذلك أبقاه عمر على عمله.

وأخذ عمر عقيلة منه بثمنها، وكانت عند عمر في بيته إلى أنْ قُتل عنها.

الفتوح لابن أعثم ج ٢ ص ٢٨٨-٢٨٩.

١٠٥

لا نؤيِّد المستشرقين فهم يكيدون للإسلام، لكنْ مِن الذي مهَّد ووطَّأ لهم هذه المكيدة للإسلام، لتشويه الإسلام والقول: بأنَّ الإسلام دين سيف انتشر على الدماء؟ ليست سياسة أهل البيتعليهم‌السلام هذه السياسة، حتَّى في توسعة الرقعة، فحروب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كلُّها دفاعيَّة، ليست دفاعيَّة بالمصطلح الفقهي، إنَّما بالمصطلح القانوني البشري. كما في معركة بدر، لم يكن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله هو الذي بدأ الحرب، هم أغاروا على أموال المسلمين في مَكَّة، بلْ أغاروا حتَّى على المدينة، مِن ثمَّ ذهب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كي يقتصَّ ويسترجع أمواله، إلى قافلة أبي سفيان، فأتوا لحرب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . وكذا في أُحد والخندق والأحزاب وحنين، مِن الواضح أنَّهم أتوا فيها للحرب، وكلُّ حروب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كانت دفاعيَّة.

١٠٦

أمير المؤمنين في الجمل لم يبدأ بالحرب، وفي صِفِّين لم يبدأ بالحرب، وفي النهروان لم يبدأ بالحرب، بلْ وضع دائماً جِسر الحوار، ودعوة أهل البيت دائماً، دعوة الفكر والمنطق والحوار. سيِّد الشهداء في كربلاء – كما مَرَّ بنا – لم يبدأ هو بالحرب، فقد كان يُشدِّد ويؤكِّد على لُغة الحوار وقام بعدد مِن الخُطب.

كان الطرف الآخر في عنجهيَّة عمياويَّة، وكان سيِّد الشهداء فاتحاً لباب الخطاب والحوار، فلغة أهل البيتعليهم‌السلام ، ليست لغة العُنف، بلْ هي لغة النموذج الأمثل، جذب النور الأمثل لبقيَّة الأُمم لدين الإسلام. لكنَّ هذه الفتوحات وما مُورِس مِن لا أخلاقيَّات بهدف التمتُّع بالجنس الآخر والأموال والليالي الحمراء، هي أمر آخر، وهذه هي الحيثيَّة الثانية.

١٠٧

يذكر المرحوم الشهيد محمد باقر الصدر في كتابه (فدك)، نقلاً عن العلاَّمة الأميني في الغدير(٢) ، قائمة أموال وثروات الصحابة التسعة المبشَّرين وغيرهم مِن الصحابة، ومقادر اكتنازهم الثروة مِن الفُتوحات، هل هذه العدالة التي يُطالب بها الإسلام؟!

٣- الحيثيَّة الثالثة: هي التي أشرنا إليها النظام البديل، (والبديل ما هو؟) هل البديل فقط أذان يحمل شعائر الإسلام؟ أم طقوس الجماعة؟ هل هذا هو البديل؟ أم أنَّ البديل عدالة حقيقيَّة؟

إذاً؛ ففي الفتوحات ثلاث فصول لا نخلط بينها، ورُبَّما أكون أوَّل مَن فرز هذه الفصول، وقد يكون هناك مِن قوافل فقهاء وعلماء الشيعة مَن قام بذلك، ونحن نتعلَّم على فِتات جهودهم، لكنَّنا لم نقف - إلى الآن - على مَن فصَّل في الفتوحات هذه الفصول الثلاثة، أصل تدبير و تخطيط الفتوحات أمر، وتنفيذها اللاَّ أخلاقي أمر آخر، والبديل الذي استُبدل كبديل خاوٍ عَفن، ولو تحت لباس الإسلام، أمر آخر.

و صلى الله على محمد وآله الطيبيِّن الطاهرين.

____________________

٢ - قال الأستاذ آية الله الشيخ محمد سند (دام ظِلُّه) في كتابه (عدالة الصحابة) ص١٣٢: (قال العلاَّمة الأميني (الغدير ٨ / ٢٨٢ - ٢٨٨) في جَرْدِه لثروات عِدَّة مِن الأسماء:

منهم: سعد بن أبي وقَّاص ; قال ابن سعد: ترك سعد يوم مات مئتي ألف وخمسين ألف درهم، ومات في قصره بالعقيق.

وقال المسعودي: بنى داره بالعقيق، فرفع سَمكها ووسَّع فضائها، وجعل أعلاها شرفات. (الطَّبقات الكُبرى - لابن سعد - ٣ / ١٠٥، مروج الذهب ١ / ٤٣٤).

ومنهم: زيد بن ثابت ; قال المسعودي: خلَّف مِن الذهب والفضَّة ما كان يُكسر بالفؤوس، غير ما خلَّف مِن الأموال والضياع بقيمة مئة ألف دينار (مروج الذهب ١ / ٤٣٤).

ومنهم: عبد الرحمان بن عوف الزهري ; قال ابن سعد: ترك عبد الرحمان ألف بعير وثلاثة آلاف شاة ومئة فرس ترعى بالبقيع، وكان يزرع بالجرف على عشرين ناضحاً، وقال: وكان في ما خلَّفه ذهب قُطِّع بالفؤوس حتَّى مَجلت أيدي الرجال منه، وترك أربع نسوة فأصاب كلُّ امرأة ثمانون ألفاً.

١٠٨

____________________

وقال المسعودي: ابتنى داره ووسَّعها، وكان على مربطه مئة فرس، وله ألف بعير، وعشرة آلاف مِن الغنم، وبلغ بعد وفاته ثُمن ماله أربعة وثمانين ألفاً (الطبقات الكُبرى - لابن سعد - ٣ / ٩٦، مروج الذهب ١ / ٤٣٤، تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٤٦، صفة الصفوة - لابن الجوزي - ١ / ١٣٨، الرياض النضرة - لمحبِّ الدين الطبري - ٢ / ٢٩١).

ومنهم: يعلى بن أُميَّة، خلَّف خمسمئة ألف دينار، وديوناً على الناس، وعقارات وغير ذلك مِن التركة ما قيمته مئة ألف دينار (مروج الذهب ١ / ٤٣٤).

ومنهم: طلحة بن عبيد الله التيمي، ابتنى داراً بالكوفة تُعرف بالكناس بدار الطلحتين، وكانت غلَّته مِن العراق كلَّ يوم ألف دينار، وقيل: أكثر مِن ذلك، وله بناحية سراة أكثر مِمَّا ذُكِر، وشيَّد داراً بالمدينة وبناها بالآجر والجِصِّ والساج..

وعن محمَّد بن إبراهيم، قال: كان طلحة يغلُّ بالعراق ما بين أربعمئة ألف إلى خمسمئة ألف، ويغلُّ بالسراة عشرة آلاف دينار أو أكثر أو أقلّ.

وقال سفيان بن عيينة: كان غلَّته كلَّ يوم ألف وافياً. والوافي وزنه وزن الدينار.

وعن موسى بن طلحة: إنَّه ترك ألفي ألف درهم ومئتي ألف درهم ومئتي ألف دينار، وكان ماله قد اغتيل.

وعن إبراهيم بن محمّد بن طلحة: كان قيمة ما ترك طلحة مِن العقار والأموال، وما ترك مِن الناض ثلاثين ألف ألف درهم، ترك مِن العين ألفي ألف ومئتي ألف درهم ومئتي ألف دينار والباقي عروض.

وعن عمرو بن العاص: إنَّ طلحة ترك مئة بهار في كلِّ بهار ثلاثة قناطير ذهب، وسمعت أنَّ البهار: جلد ثور، وفي لفظ ابن عبد ربَّه مِن حديث الخشني: وجدوا في تركته ثلاثمئة بهار مِن ذهب وفضَّة.

وقال ابن الجوزي: خلَّف طلحة ثلاثمئة جمل ذهباً.

وأخرج البلاذري مِن طريق موسى بن طلحة، قال: أعطى عثمان طلحة في خلافته مئتي ألف دينار، وقال عثمان: ويلي على ابن الحضرميَّة (يعني طلحة) أعطيته كذا وكذا بهاراً ذهباً وهو يروم دمي يُحرِّض على نفسي (الطبقات الكُبرى - لابن سعد - ٣ / ١٥٨، أنساب الأشراف ٥ / ٧، مروج الذهب ١ / ٤٣٤، العقد الفريد ٢ / ٢٧٩، الرياض النضرة ٢ / ٣٥٨، دول الإسلام - للذهبي - ١ / ١٨، الخلاصة - للخررجي -: ١٥٢).

ومنهم: الزبير بن العوَّام، خلَّف - كما في صحيح البخاري - إحدى عشرة داراً بالمدينة، ودارين بالبصرة، وداراً بالكوفة، وداراً بمصر، وكان له أربع نسوة فأصاب كلُّ امرأة بعد رفع الثلث ألف ألف ومئتي ألف.

قال البخاري: فجميع ماله خمسون ألف ألف ومئتا ألف.

١٠٩

____________________

وقال ابن الهائم: بلْ الصواب أنَّ جميع ماله حسبما فُرِض: تسعة وخمسون ألف ألف وثمانمئة ألف (صحيح البخاري - كتاب الجهاد / باب بركة الغازي في ماله ٥ / ٢١، ذكره شرُّاح الصحيح: فتح الباري، إرشاد الساري، عمدة القاري، شذرات الذهب ١ / ٤٣، وفي تاريخ ابن كثير ٧ / ٢٤٩ قيَّدها بالدرهم.

ولاحظ: الطبقات الكُبرى - لابن سعد - ٣ / ٧٧، ومروج الذهب ١ / ٤٣٤).

ومنهم: عثمان بن عفَّان، قال محمّد بن ربيعة: رأيت على عثمان مطرف خزٍّ ثمنه مئة دينار، فقال: هذا لنائلة كسوتها إيَّاه، فأنا ألبسه أسرُّها به..

وقال أبو عامر سليم: رأيت على عثمان بُرداً ثمنه مئة دينار.

قال البلاذري: كان في بيت المال بالمدينة سفط فيه حليٌّ وجواهر، فأخذ منه عثمان ما حلَّى به بعض أهله، فأظهر الناس الطعن عليه في ذلك وكلَّموه فيه بكلام شديد.. وجاء إليه أبو موسى بكيلة ذهب وفضَّة فقسَّمها بين نسائه وبناته، وأنفق أكثر بيت المال في عمارة ضياعه ودوره.

وقال ابن سعد: كان لعثمان عند خازنه يوم قُتل ثلاثون ألف ألف درهم وخمسمئة ألف درهم، وخمسون ومئة ألف دينار، فانتُهبت وذهبت.. وترك ألف بعير بالربذة وصدقات ببراديس وخيبر ووادي القرى قيمة مئتي ألف دينار.

وقال المسعودي: بنى في المدينة داراً وشيَّدها بالجَعر والكِلس، وجعل أبوابها مِن الساج والعرعر، واقتنى أموالاً وجناناً وعيوناً بالمدينة.

وذكر عبد الله بن عتبة: إنَّ عثمان يوم قُتل كان عند خازنه مِن المال خمسون ومئة ألف دينار وألف ألف درهم، وقيمة ضياعه بوادي القُرى وحُنين وغيرهما مئة ألف دينار، وخلَّف خيلاً كثيراً وإبلاً.

وقال الذهبي: كان قد صار له أموال عظيمةرضي‌الله‌عنه ، وله ألف مملوك (الطبقات الكُبرى - لابن سعد - ٣ / ٤٠ و ص ٥٣، أنساب الأشراف ٣ / ٤، الاستيعاب - في ترجمة عثمان - ٢ / ٤٧٦، الصواعق المحرقة: ٦٨، السيرة الحلبيَّة ٢ / ٨٧، مروج الذهب ١ / ٤٣٣، دول الإسلام ١ / ١٢).

١١٠

مصادر البحث:

١- القرآن الكريم.

٢- التاريخ الكامل - ابن الأثير.

٣- الكافي الشريف - الشيخ الكُلينيقدس‌سره .

٤- وسائل الشيعة - الحُرِّ العامليقدس‌سره .

٥- الغَيبة - الشيخ النعمانيقدس‌سره .

٦- البحار - الشيخ المجلسيقدس‌سره .

٧- شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد المعتزلي.

٨- الفتوح - ابن أعثم.

١١١

٩- مدينة المعاجز - السيد هاشم البحرانيقدس‌سره .

١٠- تاريخ اليعقوبي - أحمد بن أبي يعقوب.

١١- أنساب الأشراف - البلاذري.

١٢- عدالة الصحابة - آية الله شيخ محمد سند (دام ظلُّه).

١٣- عوالم الإمام الحسينعليه‌السلام - الشيخ عبد الله البحراني.

١٤- مِن حياة الخليفة عمر بن الخطاب - عبد الرحمان أحمد البكري.

١١٢

الفهرست المحتويات

المقدِّمة: ٣

القسم الأوَّل: الحسين نِبراس الإصلاح العالمي. ٧

الشرعيَّة الدوليَّة: ٨

المدارس و المناهج الإسلاميَّة: ١١

نهج الحسين عليه‌السلام ونهج الخوارج: ١٤

منهج الإمام الحسين عليه‌السلام ومنهج السُّنَّة (المهادَنة): ١٦

ظروف الأنبياء و ظروف الخاتم و آله: ٢٠

تحسُّس الشرعيَّة: ٢٣

شرعيَّة عَلاقتك مع الله: ٢٥

شرعيَّة علاقتك مع نبيِّك: ٢٧

شرعيَّة علاقتك مع إمامك: ٣٠

شرعيَّة علاقتك مع مرجعيَّتك: ٣١

الحساسيَّة حول الإمامة: ٣٣

التحسُّس حول شرعيَّة البديل: ٣٤

مِثال على عدم التحسُّس حول البديل: ٣٦

موقف المرجعيَّة الدينيَّة وشيعة العراق: ٣٩

القانونيَّة الطبيَّة للإصلاح: ٤٠

هجوم على الشيعة: ٤١

الإصلاح الداخلي أوَّلاً: ٤٤

دمج مصير الإسلام بالسُّلطان: ٤٦

المشكلة في النُّخبة المثقَّفة الإسلاميَّة: ٤٧

نُصرة السُّلطان عندهم مِن نُصرة الإسلام: ٤٩

الإسلام عندهم هو صدام: ٥٢

١١٣

موقف مُشرِّف آخر للمرجعيَّة الشيعيّة في العراق: ٥٣

كيف نكون مُبشِّرين لنهج سيِّد الشهداء: ٥٥

عهد أمير المؤمنين لمالك الأشتر والأُمَم المتَّحدة: ٥٦

الفاتيكان والصحيفة السجاديَّة: ٥٨

الفاتيكان و الإمام الحسين عليه‌السلام: ٥٩

انتشار الثقافة المهدويَّة: ٦٠

علينا تجسيد أخلاق أهل البيت عليهم‌السلام في عاشوراء: ٦٢

القسم الثاني: أسئلة و أجوبة الأسئلة بعد الندوة العلميَّة: ٦٧

تميُّز حركة سيِّد الشهداء: ٦٧

الخنوع أو المواجهة عند المدارس الإسلاميَّة الأُخرى: ٦٩

راية ضلال: ٧٢

التشابه بين منهج الزيديَّة ومنهج الخوارج: ٧٨

حقوق الإنسان وثورة الإمام الحسين عليه‌السلام: ٨٢

ذكر السياسة في اللطم: ٨٣

دور أمير المؤمنين عليه‌السلام في الفُتوحات: ٨٧

مصادر البحث: ١١١

١١٤