تاريخ علم الرجال

تاريخ علم الرجال0%

تاريخ علم الرجال مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 154

تاريخ علم الرجال

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ حسين الراضي العبد الله
تصنيف: الصفحات: 154
المشاهدات: 133837
تحميل: 5265

توضيحات:

تاريخ علم الرجال
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 154 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 133837 / تحميل: 5265
الحجم الحجم الحجم
تاريخ علم الرجال

تاريخ علم الرجال

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

السيّد الأُستاذ الخوئي ( قدس ) مِن كلمات النجاشي في ترجمة أحمد بن محمد بن عُبيد الله الجوهري، تحت رقم ( ٢٠٥ ).

وفي ترجمة محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله ابن البُهلول، تحت رقم ( ١٠٦٠ ).

وإن كان ما استفاده السيّد الأُستاذ فيه نظر، بل منع.

وكيف كان فعلى الأقل إنّه كان يهتمّ بانتخاب مشايخه الّذين يأخذ منهم اهتماماً كبيراً، ولعلّ أكثرهم كانوا مِن الث-قات كما ذكر ذلك في ترجمة ابن الجُنيد، تحت رقم ( ١٠٤٨ ).

٢ - إنّ النجاشي ألّف كتابه هذا في أواخر حياته ممّا يدلّ على طول باعه، وكثرة اطّلاعه، وخبرته الواسعة.

٣ - إنّ تأليف النجاشي للرجال كان متأخّراً عن كتابَي ( الفهرست، والرجال ) للشيخ للطوسي، ويبدو أنّه وجد فيهما بعض الملاحظات؛ فتصدّى لتلافي تلك الملاحظات، فلذلك هو قد ترجم الشيخ الطوسي، ووثّقه، وذكر كتابيه في الرجال والفهرست تحت رقم ( ١٠٦٩ )، وربما خالف الشيخ الطوسي في الجرح والتعديل، أو في كميّة كُتب مَن ترجمه، أو طول الترجمة، أو قصرها.

٤ - إنّ النجاشي له خبرة تامّة في أنساب العرب، وقد ألّف في ذلك كتاب ( أنساب بني نصر بن قعين وأيامهم وأشعارهم )، ونصر بن قعين أحد أجداده القُدامى، فهذه الخبرة التي عنده انعكست على تراجم الرجال، لذلك كان يسرد نَسَب الشخص إلى أُصوله العربيّة إذا كان عربيّاً، وقد يلزم ذلك إلى ذكر عشرين أو ثلاثين جدّاً له.

٥ - النجاشي كان يُعرض عن رواية مَن يُتّهم، أو فيه غلوّ، كما وقع في ترجمة: إسحاق بن الحسن بن بكران رقم ( ١٧٦ ).

١٢١

٦ - كان يتحرّج في الرواية فيما إذا كان وقت ملاقاته للشيخ صغير السِنّ، فإنه لشدّة احتياطه لا يروي عنه في تلك الفترة. كما في روايته عن أبي المفضّل الشيباني تحت رقم ( ١٠٦٠ )، قال: رأيت هذا الشيخ، وسمعت منه كثيراً، ثمّ توقّفت عن الرواية عنه، إلاّ بواسطة بيني وبينه.

قال صاحب الذريعة: كان عُمر النجاشي يوم وفاة أبي المفضّل خمسة عشر سَنة، فَتَركُه للرواية عنه إلاّ بواسطة إنّما هو لاحتياطه مِن جهة صِغر سِنّ-ه وقت السُماع(١) .

هذه بعض مُميّزات الشيخ النجاشي ورجاله، ويوجد مُميّزات أُخرى يجدها المُتتبّع لدراسة هذا العِلم، فجلالة الشيخ، وإتقانه، وصحة كتابه، وعظمته ممّا لا يدور حوله شبهة.

وحاول المحقّق التستري أن يردّ على أوجه تقديم قول النجاشي على الطوسي(٢) ، ولكنّ تلك المُحاولة في غير محلّها، بل الصحيح عند التعارض تقديم قول النجاشي على الشيخ، كما قال به الشهيد الثاني، وصاحب المدارك، والأردبيلي، والسيّد بحر العلوم، وغيرهم.

____________________

(١) انظر: طبقات أعلام الشيعة القرن الرابع ص٢٨٠.

(٢) قاموس الرجال ج١ ص٥٢١.

١٢٢

١٢٣

البابُ الثالِث

١٢٤

كَتب فضيلة العلاّمة السيّد عبد الله شرف الدين ( حفظه الله ) كتاباً قيّماً، فيه مُلاحظات على كُتب الرجال للشيّعة بعنوان: ( مع موسوعات رجال الشيعة ) كالأعيان، وطبقات أعلام الشيعة، وأمل الآمُل وغيرها.

ومِن ذلك كتابرجال النجاشي المعروف، وعند مراجعتي لتلك المُلاحظات، وجدتها غير واردة، إمّا كليّة أو جزئيّة.

وإليك ما نقله السيّد شرف الدين عن النجاشي، وما علّقه عليه، ثمّ نُعقّبه بما لاحظناه عليه، ويبدو أن السيّد نقل عن رجال النجاشي مِن نسخة قديمة مطبوعة في بومباي، وفيها أخطاء مطبعيّة كثيرة، وغير مُحقَّقة، وبعد ذلك صدرت طبعة مُحقَّقة جيدة.

١ - صفوان بن يحيى

قال السيّد: ترجمه - يعني النجاشي - في ص ١٤٨، وذكر في آخر ترجمته سَنده في رواية كُتبه، وقد جاء فيه: حدّثنا محمّد بن الحسن، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن. وهذا واضح في أنّه مكرّر إمّا مِن سهو المؤلّف، أو مِن سهو النساخ، وليس رجلاً آخر. انتهى كلام السيّد حفظه الله.

أقول: ذكر النجاشي في رجاله هذين الاسمين، أحدهما تِلو الآخر، ومطلقين في تراجم عديدة مِن رجاله منها في ترجمة:

١ - إبراهيم بن رجاء الشيباني. اُنظر رجال النجاشي ج١ ص١٠٣ تحت رقم

( ٣٣ ). وقبله في ترجمة إبراهيم بن أبي البلاد تحت رقم ( ٣١ ) بترجمة واحدة،

١٢٥

ذكر نفس السَند مع تصريحه بابن الوليد عن الصفّار.

٢ - إبراهيم بن محمّد الأشعري.

قال النجاشي: اخبرنا عليّ بن أحمد عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب إلخ. اُنظر: رجال النجاشي ج١ ص١٠٧ تحت رقم ( ٤١ ).

٣ - إبراهيم بن أبي محمود الخراساني. اُنظر ترجمته تحت رقم ( ٤٢ ).

٤ - إسماعيل بن جابر الجُعفي. اُنظر السند في ترجمته تحت رقم ٧٠.

٥ - الحسين بن المختار. نفس السَند، غير أنّه ذُكر في محمّد بن الحسن الثاني الصفّار دون الأوّل. اُنظر ترجمته تحت رقم ( ١٢٢ ).

٦ - الحسين بن سيف بن عميرة. اُنظر السَند في ترجمته تحت رقم ( ١٢٩ ).

٧ - أحمد بن الحسين بن مهران. اُنظر ترجمته تحت رقم ( ١٨١ ).

٨ - بسطام بن سأبور الزيّات. اُنظر ترجمته تحت رقم ( ٢٧٨ ).

٩ - صفوان بن يحيى. اُنظر ترجمته تحت رقم ( ٥٢٢ )، وهذا المورد هو الّذي لاحظ عليه جناب السيّد، ومِن العجيب أنّه لم يلتفت لبقيّة الموارد التي ذكرناها، والموارد التي لم نذكرها.

١٠ - عمر بن عبد العزيز. ترجمته تحت رقم ( ٧٥٢ ).

١١ - كلثوم بنت سليم. تحت رقم ( ٨٧٢ ).

١٢ - منبه بن عبد الله، أبو الجوزاء التميمي. تحت رقم ( ١١٣٠ )، وهو الّذي أشار إليه السيّد إلى غير ذلك مِن الموارد.

أقول: كلام السيّد غير وارد، لا على النجاشي، ولا على النُسّاخ، ولنلاحظ كلام النجاشي:

قال النجاشي - بعد ذِكره لكُتب صفوان:

١٢٦

أخبَرَنا عليّ بن أحمد، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب الزيّات، عن صفوان بسائر كُتبه. انتهى كلام النجاشي. رجال النجاشي ج١ ص ٤٤٠ الطبعة الجديدة.

ولأجل التعرُّف على سلسلة السَند، لا بدَّ لنا مِن دراسة هذه الشخصيّات ولو مُختصراً:

١ - عليّ بن أحمد:

هو عليّ بن أحمد بن محمّد بن طاهر، أبو الحسين الأشعري القُمّي، الم-عروف ب- ابن أبي جيد، وهو شيخ النجاشي، وقد دخل في عموم التوثيق لمشايخ النجاشي - على القول بذلك -. وكذلك مِن مشايخ الطوسي، وهذا يروي عن شيخه ابن الوليد. اُنظر رجال النجاشي في مُختلَف الموارد.

ومِنها ما في ترجمة محمّد بن الحسن الصفار تحت رقم ( ٩٤٩ ) بعد أن عدّد كُتب الصفّار قال:

أُخبِرنا بكُتُبه - يعني الصفار - كلّها، ما خلا ( بصائر الدرجات ): أبو الحسين عليّ بن أحمد بن محمّد بن طاهر الأشعري القُمّي، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد، عنه بها. رجال النجاشي ج٢ ص٢٥٢، فظهر أنّ ابن أبي جيد يروي عن شيخه ابن الوليد.

٢ - محمّد بن الحسن ( الأول ):

ه-و محمّد بن الحسن ب-ن أحمد ب-ن الوليد القُمّي أبو جعفر، تُوفّي عام

١٢٧

٣٤٣ه-.

قال النجاشي ( ١٠٤٣ ) في حقّه: أبو جعفر، شيخ القمّيين، وفقيههم، ومُتقدّمهم، ووجههم، ويُقال إنّه نَزل قُم، وما كان أصله منها. ثقة ثقة، عين، مسكون إليه، له كُتب، منها: كتاب تفسير القرآن، وكتاب الجامع.

اخبرنا أبو الحسين عليّ بن أحمد بن محمّد بن طاهر، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن. ورأيت إجازته له بجميع كُتبه وأحاديثه(١) .

وقال الشيخ الطوسي في ترجمته: محمّد بن الحسن بن الوليد القمّي، جليل القدر، عارف بالرجال، موثوق به، له كُتب جماعة، منها: كتاب الجامع، وكتاب التفسير، وغير ذلك. أخبرنا برواياته وكُتبه ابن أبي جيد عنه(٢) .

أقول: ابن أبي جيد، هو عليّ بن أحمد الّذي هو شيخ الطوسي، كما أنّه شيخ النجاشي، وابن الوليد شيخ ابن أبي جيد.

قال الطوسي في رجاله في مَن لم يروِ عنهمعليهم‌السلام : محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد القمّي: جليل القدر، بصير بالفقه، ثقة، يروي عن الصفّار وسعد أخبرنا عنه أبو الحسين بن أبي جيد بجميع رواياته(٣) . وابن الوليد هو أحد مشايخ الشيخ الصدوق المُتوفّى ٣٨١ه-، وقد أكثر الرواية عنه خُصوصاً في كتابه: مَن لا يحضره الفقيه.

____________________

(١) رجال النجاشي ج٢ ص ٣٠١-٣٠٢ رقم الترجمة (١٠٤٣)، وقد تقدّمت ترجمته في القرن الرابع.

(٢) الفهرست ص ١٨٨ برقم ٧٠٨ ط النجف وص٤٢٢ رقم ٧٠٩ بتحقيق الطباطبائي.

(٣) رجال الطوسي ص٤٩٥ رقم ( ٢٣ ).

١٢٨

٣ - محمّد بن الحسن ( الثاني ):

هو محمّد بن الحسن بن فروخ الصفّار الأشعري القمّي، أبو جعفر الأعرج، والمعروف بمحمّد بن الحسن الصفّار، صاحب كتاب (بصائر الدرجات) المطبوع المُنتشر المُتوفّى عام ٢٩٠ه- في قُم، وهو أحد أصحاب الإمام أبى محمّد الحسن العسكريعليه‌السلام ، وله إليه مسائل.

قال النجاشي ( ٩٤٩ ) فيه: كان وجهاً في أصحابنا القُمّيين، ثقة، عظيم القدر، راجحاً، قليل السقط في الرواية. وبعد أن عدّد كُتبه وذِكر ما تقدّم قال: أخبرنا بكُتبه كلّها - ما خلا بصائر الدرجات - أبو الحسين عليّ بن أحمد بن محمّد بن طاهر الأشعري القُمّي، قال: حدّثنا محمّد ابن الحسن بن الوليد عنه بها.

وقال الشيخ الطوسي في ترجمته: محمّد بن الحسن الصفّار قُمّي، له كُتب - إلى أن قال - أخبرنا بجميع كُتبه ورواياته ابن أبي جيد، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفّار(١) .

وقد ذَكر النجاشي في رجاله هذا السَند، وهو رواية ابن أبي جيد، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفّار في موارد عديدة وكثيرة جدّاً، صرح فيها برواية ابن أبي جيد عن ابن الوليد عن الصفّار، وفي تراجم عِدّة أشخاص مِمّن ترجمهم منهم:

____________________

(١) الفهرست للطوسي ص ١٤٧ برقم ٦٢٢ ط النجف وص٤٠٨ بتحقيق الطباطبائي.

١٢٩

١ - أبو الجوزاء التميمي

قال: أخبرنا ابن أبي جيد، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن أبي الجوزاء التميمي بكتابه(١) .

٢ - إبراهيم بن أبي البلاد

قال: أخبرنا عليّ بن أحمد، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفّار ....إلخ(٢) .

وبعده بترجمة واحدة جاء نفس السَند، وحذف لفظ ابن الوليد، ولفظ الصفّار لتكرّر السَند.

٣ - إدريس بن عبد الله بن سعد الأشعري. اُنظر ترجمته تحت رقم ( ٢٥٧ ).

٤ - خالد بن جرير البجلي. ترجمته تحت رقم ( ٣٨٧ ).

٥ - زرعة بن محمّد أبو محمّد الحضرمي. ترجمته تحت رقم ( ٤٦٤ ).

٦ - عليّ بن مهزيار الأهوازي.

اُنظر السَند في ترجمته تحت رقم ( ٦٦٢ )، وذكر الصفّار في الثاني دون الأوّل.

٧ - عليّ بن شجرة النبال تحت رقم (٧١٨ ):

وذَكر لقب الثاني دون الأوّل، وكذلك تحت أرقام ( ٧٢٤ و ٨٠٣ و٨٥٦ )، وصرّح بالأوّل دون لقب الثاني، وتحت رقم ( ٨٩٨ ) صرّح بالثاني

____________________

(١) اُنظر: رجال النجاشي ج٢ ص٤٤٢ تحت رقم ١٢٥٣.

(٢) اُنظر: رجال النجاشي ج١ ص١٠٢ تحت رقم ٣١.

١٣٠

دون الأوّل.

٨ - وفي ترجمة موسى بن القاسم البجلي تحت رقم ( ١٠٧٤ )، وهكذا تتوالى تصريحات النجاشي في السَند بوضوح، ونادراً يصرّح بأحدهما دون الآخر.

وكذلك الشيخ المُفيد، وابن الغضائري، وابن عبدون، يروون عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه ( ٢٤٩ ).

فالمُتحصَّل مِن ذلك كلّه:

١ - إنّ عليّ بن أحمد المراد به (ابن أبي جيد)، الّذي هو شيخه، ولا يوجد مِن مشايخ النجاشي عليّ بن أحمد إلاّ هو، ووالد النجاشي، والمَقام لا يتناسب أن يكون والد النجاشي، لا بالتعبير ولا بحسب السَند.

٢ - إن محمّد بن الحسن: الأول هو (ابن الوليد) الّذي هو شيخ ابن أبي جيد.

٣ - أن محمّد بن الحسن: الثاني هو ( الصفار ) وهو شيخ ابن الولي-د،

والذي يروي عن محمّد بن الحسين ابن أبي الخطاب الزيات المتوفى ٢٦٢ه- وعن غيره.

٤ - إن هذه السلسلة السندية موجودة عند الشيخ الطوسي في الفهرست والرجال ومشيخة التهذيب، والشيخ الصدوق في مشيخة مَن لا يحضره الفقيه، ينقل عن شيخه محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفّار في موارد كثيرة لعلّها تبلغ خمسين مورداً(١) .

____________________

(١) شرح مشيخة التهذيب ج١٠ ص ٧٣.

١٣١

٢ - عبد الرحمان بن الحسن القاشاني

قال السيّد: ترجمه في ص١٧٧، وقال مِن جُملة كلامه عنه: رأيت كتابه إلى أبي عبد الله بن الحسين بن عبيد الله، وأبي عبد الله محمّد بن محمّد. انتهى.

قال السيد أيضاً: جاء التعريف عن هذين مبتوراً، فهُما ابن الغضائري والشيخ المُفيد، كما جاء لفظ ( ابن ) بعد كُنية الأوّل زائداً، حيث إنّ ابن الغضائري كنيته أبو عبد الله، وهذا يدلّ على أنّ هذا الحذف والتحريف مِن النساخ. انتهى كلامه زِيدَ في مقامه.

أقول:

١ - إنّ هذا التعريف غير مبتور؛ وذلك لأنّ ابن الغضائري والشيخ المُفيد كلاهما أُستاذاه وشيخاه، وهُما يتكرر ذكرهما في أكثر التراجم، وهما معروفان لأهل الفنّ، فلا يحتاج إلى التطويل.

٢- إنّ كلمة ( ابن )، زائدة بعد كُنية الأوّل، فهذا صحيح، إلاّ أنّ الزيادة مِن الطبعة، فهذا خطأ مطبعي، والنسخة التي اعتمد عليها جناب السيّد رديّة جدّاً، ويدلّ على ذلك أنّه في الطبعة الجديدة مِن رجال النجاشي ج٢ ص٤٨ رقم ( ٦٢٤ ) هذه الكلمة غير موجودة.

٣ - عليّ بن عبيد الله العلوي

قال السيد: عن النجاشي ترجمه في ص١٩٤ فقال: عليّ بن عبيد الله بن عليّ بن الحسين، أبو الحسن، كان أزهد آل أبي طالب، وأعبدهم في زمانه، واختصّ بموسى والرضاعليهما‌السلام ، واختلط بأصحابنا الإماميّة.

وكان لمّا أراده محمّد بن إبراهيم طباطبا لأن يبايع له أبو السرايا بعده أبى عليه وردّ الأمر إلى محمّد

١٣٢

بن محمّد بن زيد بن عليّعليه‌السلام .

له كتاب الحجّ. يرويه كلّه عن موسى بن جعفرعليه‌السلام . انتهى.

قال السيّد - تعليقاً على كلام النجاشي -: تناقضت أوصافه هُنا، فبعد أن كان بهذه المرتبة مِن الزُهد والعبادة، ومُختصّاً بالإمامينعليهما‌السلام ، كيف يردّ الأمر إلى محمّد المذكور؟!

وظاهر كلام النجاشي يدلّ على كونه زيديّاً، لكنّ يُستبعد هذا منه بعد أن كان مُختصّاً بالإمامينعليهما‌السلام ، كما يُستبعد جدّاً أن لا يؤثِّرا عليه، ولا يُقنعاه بإمامتهما، خاصّة بعد أن كان أزهد آل أبي طالب وأعبدهم ...إلى آخر كلامه.

أقول:

كلام السيّد غير وارد؛ وذلك أنّ الّذي ردّ الأمر إلى محمّد بن محمّد بن زيد هو محمّد بن إبراهيم طباطبا، لأنّ هذا مِن شأنه، ومِن صلاحيّاته، حيث هو الّذي يُعيّن خليفته ووليّ عهده، وليس مِن صلاحيّات عليّ بن عبيد الله، كما إنّه غير ممكن لأبي السرايا كقائد للجيش أن يسمع لعليّ بن عبيد الله الّذي هو خارج عن الموضوع، وإنّما يسمع لمَن بايعه، وهو محمّد بن إبراهيم، وهذا ما تمّ بالفعل بعد وفاة محمّد بن إبراهيم، فإنّ أبا السرايا بايع لمحمّد بن محمّد بن زيد، كما يُذكر اليعقوبي في تاريخه، قال:

ثمّ تُوفّي محمّد بن إبراهيم؛ فأقام أبو السرايا مكانه محمّد بن محمّد بن زيد(١) .

وقد تكون هذه النِسبة إلى عليّ بن عبيد الله مِن قِبَل الزيديّة، كما احتَمَل ذلك العلاّمة المجلسي(٢) .

____________________

(١) تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٤٤٥ ط بيروت.

(٢) مرآة العقول ج٤ ص٢٢٣.

١٣٣

نَسَب عليّ بن عبيد الله:

١ - الموجود في نُسخ رجال النجاشي:

عليّ بن عبيد الله بن عليّ بن الحسين، وكذلك في الطبعة القديمة.

وهذا سهوٌ، بل هذا غير صحيح، فإنّه بالرغم مِن وجود وَلَد للإمام عليّ بن الحسينعليه‌السلام باس-م عبيد الله، إلاّ أنّه لم يَذكر أحد مِن النَسّابة عن عَقِب له.

والصحيح: عليّ بن عبيد الله بن الحسين بن عليّ بن الحسينعليه‌السلام ، كما في الطبعة الجديدة مِن رجال النجاشي(١) ، وكذلك نَقل العلاّمة المجلسي، عن رجال النجاشي هذا في مرآة العقول(٢) ، وكذلك نَقل أهل الحديث، والنَسب، وعلماء الرجال وغيرهم، أنّه عليّ بن عبيد الله بن الحسين بن عليّ بن الحسينعليه‌السلام . مثل المجلسي(٣) ، والشيخ عبد الله البحراني(٤) ، والكشّي(٥) ، وصاحب عُمدة الطالب(٦) ، وأبو الفرج الأصبهاني(٧) ، والقهبائي(٨) وغيرهم(٩) .

فالمُتحصَّل أنّ الإمام السجّادعليه‌السلام هو جدّه الثاني، وليس جدّه الأوّل.

____________________

(١) رجال النجاشي ج٢ ص٨٠ برقم ٦٦٩ وج٢ ص٣٢١ برقم ١٠٥٩.

(٢) مرآة العُقول ج٤ ص٢٢٣.

(٣) البحار ج٤٦ ص١٦٢.

(٤) عوالِم العُلوم، حياة الإمام عليّ بن الحسين ص٢١٣.

(٥) رجال الكشّي برقم ٤٨٥.

(٦) عُمدة الطالب برقم ٣٢١.

(٧) في مقاتل الطالبيّين ص٥٢٣، وعنه كان في ص٥١٩، ذكر عليّ بن عبيد الله بن الحسن بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام . وهو خطأ، والصحيح ما تقدّم.

(٨) في مَجمع الرجال ج٤ ص٢٠٨.

(٩) قاموس الرجال ج٧ ص٥٠٥ رقم ٥٢١٤.

١٣٤

٢- وردت رواية بسَند صحيح في الكافي(١) تنصُّ على مدحه، والثناء عليه على لسان الإمام الرضاعليه‌السلام ، إلاّ أنّ هذه الرواية ذكرت عليّ بن عبد الله بن الحسين بن عليّ بن الحسينعليه‌السلام بدلّ عبيد الله.

والصحيح عبيد الله بالتصغير، فإنّه بالرغم مِن أنّ الحسين الأصغر بن عليّ بن الحسينعليه‌السلام له مِن الأولاد: عبيد الله الأعرج، وعبد الله، وعلي، والحسن، وسليمان إلاَّ أن عبد الله: أنجب جعفراً، وعبيد الله بن عبد الله(٢) ، وقيل جعفراً فقط(٣) .

وأمّا عبيد الله الأعرج، بن الحسين الأصغر، فأنجب أربعة: جعفر الحجّة، وعليّ الصالح - وهو صاحب العنوان - ومحمد الجواني، وحمزة مُختلس الوصيّة(٤) .

والخلاصة أنّ المُترجَم: عليّ بن عبيد الله بن الحسين بن عليّ بن الحسينعليه‌السلام ، وليس هو عليّ بن عبيد الله بن عليّ بن الحسين.

٤ - عليّ بن سليمان الشيباني

قال السيّد: ترجمه في ص ١٩٨، وذكر نَسبه هكذا: عليّ بن سليمان بن الحسن بن جهم بن بكير بن أعيُن، أبو الحسن الزراري.

ثمّ علّق السيّد على ذلك بقوله: سها في تعبيره عنه بالزراري؛ لأنّ هذه النسبة إلى زرارة بن أعيُن، والمُترجَم له هو مِن نسل أخيه بكير بن أعيُن. انتهى.

____________________

(١) الكافي ج١ ص ٣٧٧ ط طهران ج ١ ص ٤٤٠ ط بيروت.

(٢) كما في مرآة العقول ج٤ ص ٢٢٢.

(٣) البحار ج ٤٦ ص ١٦٣.

(٤) مرآة العقول ج٤ ص١٢٣.

١٣٥

أقول:

نسبة السهو إلى النجاشي، وإن كان مُمكناً إلاّ أنّه هنا في غير مَحلّه، بل إنّ النجاشي مُلتفت إلى ذلك.

سبب تسمية آل بكير بالزراري

بعد التتبُّع في أحوالهم يتحصّل على أنّ هذه النِسبة نِسبة إلى زرارة بن أعيُن، الّذي هو أعلى شخصيّة في هذه القبيلة، وحينئذ لا مانع أن تجري النِسبة على ذريته وذريّة إخوته ما دام هو رمز آل أعيُن، والذي رفع صيتهم، وأشاد بمجدهم.

وهنا يوجد سببان في نسبة آل بكير إلى زرارة:

١ - إنّ أُم الحسن بن الجهم بن بكير ابنة عبيد بن زرارة، فالحسن بن الجَهم وأولاده صار زرارة جدّهم لأُمّهم.

قال أبو غالب الزراري حول ذلك: وكانت أُمّ الحسن بن الجهم ابنة عبيد بن زرارة، ومِن هذه الجهة نُسِبنا إلى زرارة، ونحن مِن وُلد بكير، وكنّا قبل ذلك نُعرف بولد الجهم(١) .

٢ - إنّ سَبب نسبتهم إلى الزراري مِن باب التقيّة، والتمويه على أعدائهم.

قال أبو غالب الزراري: وأوّل مَن نُسِب مِنّا إلى زرارة جدّنا سليمان، نسبه إليه أبو الحسن عليّ بن محمّد، صاحب العَسكرعليه‌السلام ، وكان إذا ذكره في توقيعاته إلى غيره قال: الزراري، توريّة عنه وستراً له، ثمّ اتّس-ع ذلك وسُمّينا به(٢) .

____________________

(١) رسالة أبي غالب الزراري، اُنظر الكشكول للبحراني ج١ ص١٨١.

(٢) نفس المَصدر السابق.

١٣٦

وقال الشيخ الطوسي في ترجمة: أحمد بن محمّد بن سُليمان بن الحسن بن الجهم بن أعيُن بن سنسن، أبو غالب الزراري، وهُم البكريّون(١) ، وبذلك كانوا يُعرفون إلى أن خَرج توقيع مِن أبي محمّد الحسنعليه‌السلام فيه ذّكر أبي طاهر الزراري: ( فأمّا الزراري رعاه الله )؛ فذكروا أنفسهم بذلك(٢) .

وأبو طاهر الزراري المُراد به هو أبو طاهر الأكبر، كنيةً لمحمد بن الحسن بن الجهم المولود ٢٣٧ ه-، والمُتوفّى ٣٠١ه- فكلّ مَن تأخّر عن هذا، وعن سليمان بن الحسن، وإنّ كان مِن نَسل بكير بن أعيُن فإنّه يُقال له ( الزراري )، فشمل ذلك عليّ بن سليمان بن الحسن المُتقدّم ذكره.

وقد ترجم النجاشي والشيخ الطوسي عدداً منهم، ووصفا كلّ واحد منهم بالزراري.

اُنظر ترجمة:

١ - أحمد بن محمّد بن محمّد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعيُن بن سنسن، أبو غالب الزراري، المولود ٢٨٥ ه-، والمُتوفّى ٣٦٨ ه-(٣)

قال النجاشي في ترجمة: جعفر بن محمّد بن مالك، شيخنا الجليل، الثقة، أبو غالب الزراري(٤) .

ووصفه الشيخ الطوسي ( بالزراري ) في ترجمته له في الفهرست والرجال(٥) ، وهو صاحب الرسالة التي كتبها إلى ابن ابنه في آل أعيُن.

____________________

(١) نسبة إلى جدّهم بُكير بن أعيُن، والصحيح في النسبة ( البُكيريّون ).

(٢) الفهرست للشيخ الطوسي ص٥٩ رقم الترجمة ٩٤ ط النجف.

(٣) رجال النجاشي ج١ ص٢٢٠ برقم ١٩٩.

(٤) رجال النجاشي ج١ ص٣٠٣ برقم ٣١١.

(٥) الفهرست ص٥٩ برقم ٩٤، رجال الطوسي في من لم يرو عنهم برقم (٣٤)

١٣٧

بقي شيء، إنّ النجاشي ذكر نَسبه هكذا: أحمد بن محمّد بن محمّد بن سليمان بن الحسن بن الجهم إلخ، وإنّ محمّد بن سليمان جدّه وليس بأبيه، ولكنّ الشيخ الطوسي في الفهرست والرجال ذكر أنّه: أحمد بن محمّد بن سليمان بن الحسن إلخ، فيكون محمّد بن سليمان أباه، وكذلك النجاشي في ترجمة: محمّد بن عبيد الله بن أحمد إلخ، ذكر مِثل ما ذَكر الطوسي.

ولكنّ الصحيح هو: ما ذكره النجاشي في ترجمة ( أبي غالب الزراري )، فإنّ محمّد بن سليمان بن الحسن جدّ ( أبي غالب الزراري )، كما ذكر ذلك في رسالته إلى ابن ابنه محمّد بن عبيد الله ص ١٨٢ و ١٨٣ و ١٨٤ ج١ مِن كشكول البحراني.

٢ - محمّد بن سليمان بن الحسن بن الجَهم بن بُكير بن أعيُن، أبو طاهر الزراري، حسن الطريقة، ثقة، وُلد ٢٣٧ ه-، تُوفّي ٣٠١ ه-(١) ، وهذا أبو طاهر الأكبر، وهو أخو عليّ بن سليمان بن الحسن بن الجهم، صاحب الترجمة المُتقدّمة.

٣ - محمّد بن عبيد الله بن أحمد بن محمّد بن محمّد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعيُن، أبو طاهر الزراري(٢) ، وهذا هو الأصغر، وهو ابن ابن أبي غالب المُتقدّم، وهو الّذي كَتب جدّه إليه رسالة في آل أعيُن(٣) ، وكانت ولادته عام ٣٥٢ه-(٤) .

____________________

(١) رجال النجاشي ص ٨٣.

(٢) رجال النجاشي ج٢ ص٣٢٥ برقم ١٠٦٥.

(٣) نفس المصدر السابق.

(٤) رسالة أبي غالب الزراري. اُنظر الكشكول للبحراني ج١ ص ١٩٠.

١٣٨

فالحاصل: أنّ تعبير النجاشي بالزراري في ترجمة عليّ بن سليمان بن الحسن بن الجهم لم يكن عن سهو، وإنّما كان عن معرفة.

٥ - عليّ بن إبراهيم الجواني

قال النجاشي ( ٦٨٥ ): ثقة، صحيح الحديث، له كتاب أخبار صاحب فخ، وكتاب أخبار يحيى بن عبد الله بن الحسن.

قال السيّد: ترجمه في ص ٢٠٠، وذكر نَسبه على هذه الصورة: عليّ بن إبراهيم بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن عبد الله بن الحسين بن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام ، أبو الحسن الجواني.

قال السيّد مُعلّقاً على ذلك: حصل نقص في هذا النَسب، وهو مِن النُسّاخ قطعاً، فعبد الله هو عبيد الله، وهو المعروف بالأعرج.

والصواب: إنّ المذكور هو ابن الحسين الأصغر بن الإمام عليّ بن الحسينعليهما‌السلام إلخ.

أقول:

كلام السيّد هُنا في مَحلّه، وهو موافق لِما في الكافي، حيث روى المُترجَم عن جدّه محمّد بن الحسن بن محمّد بن عبيد الله(١) ، كما أنّ عبيد الله بن الحسين الأصغر بن عليّ بن الحسينعليه‌السلام ، كما تقدّم في ترجمة عليّ بن عبيد الله العلوي، والتعليق عليه.

والمُترجَم يُعرف أيضا ب- عليّ بن إبراهيم الهاشمي، كما جاء في الكافي، وهو أيضا مِن مشايخ الكُليني(٢) .

وفي الطبعة الجديدة من رجال النجاشي ج٢ ص٩٢ برقم ٦٨٥ ذكر نسبه هكذا:

____________________

(١) الكافي ج٢ ص٢٧٥ كتاب الإيمان والكُفر باب ١١١ ح٢٦.

(٢) الكافي ج٦ ص٢٢٥ كتاب الصيد باب ١٧ ح٤، ونفس المصدر السابق.

١٣٩

عليّ بن إبراهيم بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن عبيد الله بن الحسين ب-ن عليّ بن أبى طالبعليهم‌السلام .

والصحيح: ما تقدّم مِن أنّ عبيد الله بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام .

ويدّل عليه: ما ذكره النجاشي نفسه في ترجمة محمّد بن الحسن بن عبد الله بن الحسن بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن عبيد الله بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام .

وهذا السَقط الّذي حَصل، إنّما هو مِن قِبَل النُسخة التي وصلت إلينا مِن رجال النجاشي، وأمّا النُسخة التي وصلت العلاّمة الحلّي، فهي أصحّ ممّا عندنا، ولذلك نقل العلاّمة في الخلاصة نسبه تامّ، كما قال به المُحقّق التستري(١) .

٦ - محمّد بن سالم الكِندي

ما ذكره السيّد مِن سقوط اسم كتابه في الترجمة الأُولى في محلّه وهو واضح، وما ذكره ثانياً: مِن أنّ لفظ ( ابن ) قد سقطت في الترجمة الثانية، لعلّه غَلط مطبعيّ، فإنّما في الطبعة الجديدة مِن رجال النجاشي موجودة في كلا الترجمتين، فقد قال النجاشي في ترجمته برقم (٨٧٥): محمّد بن سالم بن أبى سلمة الكندي السجستاني إلخ.

وقال تحت رقم ( ٩٧٥ ): محمّد بن سالم بن أبي سلمة الكندي السجستاني، له كِتاب، وهو كتاب أبيه، رواه عنه. وجاء له ذِكر في ترجمة أبيه برقم ( ٥٠٧ )، وانظر مُعجم رجال الحديث ج ١٦ ص ١٠٢.

____________________

(١) قاموس الرجال ج٧ ص٢٦١.

١٤٠