خلاصة الأقوال

خلاصة الأقوال28%

خلاصة الأقوال مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 280

خلاصة الأقوال
  • البداية
  • السابق
  • 280 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 173513 / تحميل: 7041
الحجم الحجم الحجم
خلاصة الأقوال

خلاصة الأقوال

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

الجلايري ) والثانية بعد عودته من بلاد الهند والصين والتتر وبينهما عدة سنين ، وأظن ان الوالي المذكور في حكاية أبي راجح الحمامي والمذكور في زيارة ابن بطوطة الثانية واحد باعتبار أن عصر الحكايتين واحد وان الوالي المذكور في الحكايتين كان يؤذي أهل الحلة ( فالأمر ليس أمر انتظار صاحب الزمان ولا أمر الدابة ) ، وقد مات بفعله هذا ، وهذا عن أهل الحلة ليس ببعيد ففيهم بقول أمير المؤمنينعليه‌السلام : ( يظهر بها قوم أخيار لو أقسم أحدهم على الله لأبرقسمه ).(١)

الحكاية الثانية :

حكاية ابن الخطيب وعثمان والمرأة العمياء التي أبصرت

ونقل من ذلك الكتاب عن الشيخ المحترم العامل الفاضل شمس الدين محمد بن قارون المذكور قال :

كان من أصحاب السلاطين المعمر بن شمس يسمى مذوّر ، يضمن القرية المعروفة ببرس ، ووقف العلويين ، وكان له نائب يقال له : ابن الخطيب وغلام يتولّى نفقاته يدعى عثمان ، وكان ابن الخطيب من أهل الصلاح والايمان بالضدّ من عثمان وكانا دائماً يتجادلان ، فاتفق انهما حضرا في مقام ابراهيم الخليلعليه‌السلام بمحضر جماعة من الرّعيّة والعوام فقال ابن الخطيب لعثمان : يا عثمان الان اتضح الحق واستبان ، أنا أكتب على يديّ من أتولاه ، وهم علي والحسي والحسين ، واكتب أنت من تتولاه ابوبكر وعمر وعثمان ، ثم تشدّ يديّ ويدك ، فأيّهما احترقت يده بالنار كان على الباطل ، ومن سلمت يده كان على الحق ، فنكل عثمان ، وأبى أن يفعل ، فأخذ الحاضرون من الرّعيّة

____________

١ ـ انظر : بحار الأنوار المجلسيرحمه‌الله ج ٦ / ص ١٢٢.

٦١

والعوان بالعياط عليه ، هذا وكانت ام عثمان مشرفة عليهم تسمع كلامهم فلمّا رأت ذلك لعنت الحضور الذين كانوا يعيّطون على ولدها عثمان وشتمتهم وتهدّدت وبالغت في ذلك فعميت في الحال! فلما أحست بذلك نادت الى رفقائها فصعدن اليها فاذا هي صحيحة العينين! لكن لاترى شيئاً ، فقادوها وأنزلوها ، ومضوا بها الى الحلة وشاع خبرها بين الصحابها وقرائبها وترائبها ، فاحضروا لها الاطباء من بغداد والحلة ، فلم يقدروا لها على شيء ، فقال لها نسوة مؤمنات كنّ أخدانها : ان الذي أعماكِ هو القائمعليه‌السلام فأن تشيعتي وتولّيتي وتبرأتي ( كذا )(١) ضمنّا لك العافية على الله تعالى ، وبدون هذا لا يمكنك الخلاص ، فأذعنت لذلك ورضنبت به ، فلما كانت ليلة الجمعة حملنها حتى أدخلنها القبة الشريفة في مقام صاحب الزمانعليه‌السلام وبتن بأجمعهنّ في باب القبة ، فلما كان ربع الليل فاذا هي قد خرجت عليهنّ وقد ذهب العمى عنها! وهي تقعدهنّ واحدة بعد واحدة وتصف ثيابهنّ وحليَهنَ ، فسررن بذلك ، وحمدنَ الله تعالى على حسن العافية ، وقلن لها : كيف كان ذلك؟! فقالت : لما جعلتنني في القبة وخرجتنّ عني أحسست بيد قد وضعت على يديّ ، وقائل يقول : اخرجي قد عافاك الله تعالى. فانكشف العمى عني ورأيت القبة قد امتلات ونوراً ورأيت الرجل ، فقلت له : من أنت يا سيدي؟ فقال : محمد بن الحسن ، ثم غاب عني ، فقمنَ وخرجنَ الى بيوتهنّ وتشيّع ولدها عثمان وحسن اعتقاده واعتقاد أمه المذكورة ، واشتهرت القصة بين أولئك الأقوام ومن سمع هذا الكلام واعتقد وجود الأمامعليه‌السلام وكان ذلك في سنة أربع واربعين وسبعمائة.(٢)

__________________

١ ـ كذا ورد في المطبوع والاصح ( تشيعتِ وتوليتِ وتبرأتِ ).

٢ ـ انظر : بحار الانوار ج ٥٢ / ص ٧٢ ؛ النجم الثاقب ج ٢ / ص ٢٢٠.

٦٢

أقول : حدثت هذه الكرامة سنة ( ٧٤٤ هـ / ١٣٢٣ م ) وراويها محمد بن قارون المتقدم ذكره وترجمته في الحكاية الأولى من هذا الباب.

وبرس : بضم الباء وسكون الراء والسين المهملة ناحية من ارض بابل وهي بحضرة الصرح ( صرح نمرود بن كنعان ) وهي الآن قرية معروفة بقبل الكوفة وينسب إليها الحافظ رجب البرسيرحمه‌الله .

ومقام ابراهيم الخليلعليه‌السلام : موجود الى زماننا هذا ويقع بالحلة في تلك القرية ( تشرفت بزيارته انا عدة مرات ).

لحكاية الثالثة :

حكاية شفاء الشيخ جمال الدين الزهدري

وذكر هناك أيضاً : أي ( في كتاب السلطان المفرج عن أهل الايمان ).

ومن ذلك بتأريخ صفر سنة سبعمائة وتسع وخمسين حكي لي المولى الاجل الامجد العالم الفاضل ، القدوة الكامل ، المحقّق المدقّق ، مجمع الفضائل ومرجع الافاضل ، افتخار العلماء في العالمين ، كمال الملة والدين ، عبد الرحمن ابن العمّاني ( كذا ) ، وكتب بخطه الكريم ، عندي ما صورته :

قال العبد الفقير الى رحمة الله تعالى عبد الرحمن بن ابراهيم القبائقي :(١) اني كنت أسمع في الحلة السيفية حماها الله تعالى ان المولى الكبير المعظم جمال الدين ابن الشيخ الاجل الاوحد الفقيه القاريء نجم الدين جعفر ابن الزاهدري كان به فالج ، فعالجته جدّته لأبيه بعد موت أبيه بكل علاج للفالج فلم يبرأ ، فأشار عليها بعض

__________________

١ ـ هكذا ورد في الاصل والصحيح العتالقي.

٦٣

الاطباء ببغداد فأحضرتهم فعالجوه زماناً طويلاً فلم يبرأ ، وقيل لها :ألا تبيّتينه تحت القبة الشريفة بالحلة المعروفة بمقام صاحب الزمان عليه‌السلام لعل الله تعالى يعافيه ويبرأه ، ففعلت وبيّتته تحتها وان صاحب الزمانعليه‌السلام أقامه وأزال عنه الفالج.

ثم بعد ذلك حصل بيني وبينه صحبة حتى كّنا لم نكد نفترق ، وكان له دار المعشرة ، يجتمع فيها وجوه أهل الحلة وشبابهم وأولاد الاماثل منهم ، فاستحكيته عن هذه الحكاية ، فقال لي :

إني كنت مفلوجاً وعجز الاطباء عني ، وحكى لي ما كنت اسمعه مستفاضاً في الحلة من قضيته وان الحجة صاحب الزمانعليه‌السلام قال لي : ( وقد أباتتني جدّتي تحت القبة ) :قم.

فقلت : ياسيدي لا أقدر على القيام منذ سنتي ، فقال :قم باذن الله تعالى وأعانني على القيام ، فقمت وزال عني الفالج ( أي شلل الاعضاء ).

وانطبق عليّ الناس حتى كادوا يقتلونني ، وأخذوا ما كان عليّ من الثياب تقطيعاً وتنتيفاً يتبرّكون فيها ، وكساني الناس من ثيابهم ، ورحت الى البيت ، وليس بيّ أثر الفالج ، وبعثت الى الناس ثيابهم ، وكنت أسمعه يحكي ذلك للناس ولمن يستحكيه مراراً حتى ماترحمه‌الله .(١)

بحث حول الحكاية :

تاريخ الحكاية : أقول ، إنَّ تاريخ نقل هذه الحكاية هو سنة ( ٧٥٩ هـ ـ ١٢٣٨ م ).

__________________

١ ـ انظر : بحار الانوار ج ٥٢ / ص ٧٣.

٦٤

راوي الحكاية : الشيخ العالم الفاضل المحقق المدقق الفقيه المتبحر كمال الدين عبد الرحمن بن محمد بن ابراهيم ابن العتايقي(١) الحلي الامامي ، كان معاصرا للشهيد الاولرحمه‌الله وبعض تلامذة العلامة الحليرحمه‌الله ، وقال البعض انه ادرك العلامة ، وتلمذ على يد نصير الدين علي بن محمد الكاشي تـ ٧٥٥ هـ ، وكان من مشايخ السيد بهاء الدين علي بن عبد الحميد النجفي ، وبروي عن جماعة منهم جمال الدين الزهدري ، توفى بعد سنة ٧٨٨ هـ التي الف فيها كتابه ( الارشاد في معرفة الابعاد ) وهو صاحب التصانيف الكثيرة والموجود بعضها في الخزانة الغروية ، ولا أرى بأماً بايراد اسمائها هنا فله كتاب ( شرح على نهج البلاغة ) وكتاب ( مختصر الجزء الثاني من كتاب الاوائل لأبي هلال العسكري ) وكتاب ( الاعمار ) وكتاب ( الاضداد في اللغة ) وكتاب ( الايضاح والتبيين في شرح منهاج اليقين ) وكتاب ( اختيار حقائق الخللفي دقائق الحيل ) وكتاب ( صفوة الصفوة ) وكتاب ( اختصار كتاب بطليموس ) وكتاب ( الشهدة في شرح معرف الزبدة ) وكتاب ( الايماقي ) وكتاب ( في التفسير وهو مختصر تفسير القمي ) وكتاب ( الارشاد ) و( الرسالة المفيدة لكل طالب مقدار ابعاد الافلاك والكواكب ) وله ( شرح على الجغميني ) وله ( شرح التلويح ) ، وغيرها من الكتب في شبى أنواع العلوم ، وللأسف الشديد ان كتبه لم تر النور.

_________________

١ ـ العتائقي نسبة الى العتائق قرية بقرب الحلة المزيدية ، وليس بالقبائقي كما في نسخ البحار المطبوعه فانه تصحيف ، كما اني لم ارَّ من الرجاليين من ذكرن بابن العماني بل المشهور انه ابن العتائقي ولعلها تصحيف ايضا او من خطأ النساخ.

٦٥

الى الآن مع كثرتها سوى كتابه ( الناسخ والمنسوخ ) فمن قلمنا هذا ندعو دور النشر والتأليف لأخراج كتبه خدمة للمذهب الامامي واحياء لآثار هذا الشيخ الجليل ، وصرح جمع من العلماء كالسيد محسن الأمينرحمه‌الله والشيخ عباس القميرحمه‌الله والشيخ اغا بزرك الطهراني بمشاهدة كتبه في الخزانة الغروبة وكتب أخرى لغيره بخط يده ذكر فيها نسبه وتأريخه من ( ٧٣٨ ـ ٧٨٨ هـ ).(١)

صاحب الحكاية : الشيخ جمال الدين بن نجم الدين جعفر الزهدري ، لم أجد له ذكراً في كتب الرجال وانما وقفت على ترجمة والده الاجل الشيخ جعفر الزهدري صاحب كتاب ( ايضاح ترددات الشرائع )(٢) ويظهر من ثناء ابن العتائقي عليهما ، عظيم منزلتهما وجلالتهما.

وبهذه الحكاية انتهى ما أردنا نقله من حكايات كتاب ( السلطان المفرج عن اهل الايمان ).

الحكاية الرابعة :

حكاية ابن ابي الجواد النعماني

قال العالم الفاضل المتبحّر النقّاد الآميرزا عبد الله الاصفهاني الشهير بالافندي في المجلد الخامس من كتاب ( رياض العلماء

__________________

١ ـ انظر : رياض العلماء ج ٣ / ص ١٠٣ ، سفينة البحار ط ج / ج ٢ / ص ١٥٧ ، كذلك الذريعة في اجزائها.

٢ ـ وقد طبع الكتاب في زماننا هذا بجهود العلامة الحجة السيد محمود المرعشي في قم المقدسة وقد رأيت نسخته المطبوعة.

٦٦

وحياض الفضلاء ) في ترجمة الشيخ ابن ابي الجواد النِّعماني(١) انه ممن رأى القائمعليه‌السلام في زمن الغيبة الكبرى ، وروى عنهعليه‌السلام ، ورأيت في بعض المواضع نقلاً عن خط الشيخ زين الدين علي بن الحسن بن محمد الخازن الحائري تلميذ الشهيد انه قد رأى ابن ابي جواد النعماني مولانا المهديعليه‌السلام فقال له :

يا مولاي لك مقام بالنعمانية ومقام بالحلة ، فأين تكون فيهما؟

فقال له :أكون بالنعمانية ليلة الثلاثاء ويوم الثلاثاء ، ويوم الجمعة وليلة الجمعة أكون بالحلة ولكن أهل الحلة ما يتأدّبون في مقامي ، وما من رجل دخل مقامي بالأدب يتأدّب ويسلم عليّ وعلى الأئمة وصلّى عليّ وعليهم اثني عشر (٢) مرة ثم صلى ركعتين بسورتين ، وناجى الله بهما المناجاة إلاّ اعطاه تعالى ما يسأله احدها المغفرة.

فقلت : يا مولاي علمني ذلك.

فقال : قل« اللهم قد أخذ التأديب مني حتى مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ، وان كان ما اقترفته من الذنوب استحق به أضعاف أضعاف ما أدبتني به ، وأنت حليم ذو اناة تعفو عن كثير حتى يسبق عفوك ورحمتك عذابك » وكررها عليّ ثلاثاً حتى فهمتها(٣) .(٤)

__________________

١ ـ النعمانية : بليدة بناها النعمان بن المنذر وتقع بين واسط وبغداد في نصف الطريق على ضفة دجلة معدودة من اعمال الزاب الاعلى.

٢ ـ هكذا ورد في المطبوع والاصح اثنتي عشرة.

٣ ـ قال المؤلفرحمه‌الله : يعني حفظتها.

٤ ـ انظر : النجم الثاقب / النوريرحمه‌الله ج ٢ / ص ١٣٨.

٦٧

بحث حول الحكاية :

راوي الحكاية : زين الدين علي بن أبي محمد الحسن بن محمد الخازن الحائري ، تلميذ الشهيد الاول ( ٧٣٤ ـ ٧٨٦ هـ ) وقد أجازه الشهيد الاول سنة ٧٨٤ هـ وهو من مشايخ العلامة أبي العباس أحمد بن فهد الحلي ويروي عنه ، وأجازه في سنة ٧٩١ هـ ويعبر عنه بالشيخ علي الخازن الحائري ، وهو من علماء المائة الثامنة ، قال عنه الشهيد الاولرحمه‌الله في إجازته له :

المولى الشيخ العالم التقي الورع المحصل العالم بأعباء العلوم الفائق أولي الفضائل والفهوم زين الدين أبو علي(١)

صاحب الحكاية : ابن أبي الجواد النعماني ، لم أجد له ترجمة في كتب الرجال ، سوى ما ترجمه ناقل الحكاية الافنديرحمه‌الله في كتابه رياض العلماء الذي فقد معظم مجلداته ، ويظهر من راوي الحكاية الشيخ علي الخازن الذي هو من تلاميذ الشهيد الاولرحمه‌الله أنَّ ابن ابي الجواد من طبقة الشهيد الاول ، أي من تلامذة العلامة الحليرحمه‌الله .

أقول : ولا يبعد اتحاده بالشيخ الفاضل العالم المتكلم عبد الواحد بن الصفي النعماني ، صاحب كتاب ( نهج السداد في شرح رسالة واجب الاعتقاد ) الذي نسبه اليه الكفعميرحمه‌الله في حواشي مصباحه ونؤيد ما قلناه آنفاً قول المتبحر الخيبر الافنديرحمه‌الله في كتاب رياض العلماء ج ٣ ص ٢٧٩ قال : » وأظن أنه من تلامذة الشهيد أو تلامذة تلامذته « فلاحظ.

__________________

١ ـ انظر : رسائل الشهيد الاول ص ٣٠٤ وطبقات اعلام الشيعة للطهرانيرحمه‌الله .

٦٨

أقول : ومن خلال هذه الحكاية نستدل على شهرة المقام في ذلك القرن إذ الرجل من النعمانية ويسأله عن مقامهعليه‌السلام في الحلة ويستدل أيضاً على استحباب زيارة المقام الشريف في الحلة في ليلة الجمعة ويومها لوجود الإمام به ، وربما ينفي الزائر للمقام هذا الكلام ، فنقول له : إن الأمام عجل الله تعالى فرجه الشريف ليس بغائب ولكن هو غائب عمّن هو غائب عن الله.

وعلى أهل الحلة وغيرهم أن يتأدّبوا بمقامه جلّ التأدب ( فلا لاختلاط الرجال بالنساء في المصلى ، ولا لتبرج النساء ، ولا ) مما يصل الى سوء الادب بمحضر نائب الملك العلام ، فان أهل الحلة أشاد بهم أمير المؤمنينعليه‌السلام وأيّ إشادة ، فليكونوا دئاماً مصداق حديث مولاهم ومولاي علي بن أبي طالبعليه‌السلام .

فقد ذكر الشيخ عباس القمي في كتابه وقائع ايام ص (٣٠٢) :

روى أصبغ بن نباتة قال : صحبت مولاي أمير المؤمنينعليه‌السلام عند وروده صفين ، وقد وقف على تل ثم أومأالى أجمة ما بين بابل والتل قال :مدينة وأي مدينة.

فقلت له : يامولاي أراك تذكر مدينة أكان هناك مدينة وانمحت آثارُها؟ فقالعليه‌السلام : لا ولكن ستكون مدينة يقال لها الحلة ( السيفية ) يمدتها رجل من بني أسد يظهر بها قوم أخيار لو أقسم أحدهم على الله لأبرّ قسمه. (١)

* * *

__________________

١ ـ انظر : بحار الانوار ، ٦ / ١٢٢ رواية ٥٥.

٦٩
٧٠

الباب الرابع

في ذكر من زار مقام

صاحب الزمان أرواحنا فداه في الحلة

٧١
٧٢

أقول : قبل الشروع في ذكر من زار المقام ، إن الزائرين لهذا المقام المنيف يختلفون من حيث الطبقات ، فمنهم العلماء المؤلفون ، ومنهم النساخ ، ومنهم الامراء ، ومنهم الولاة ، ومنهم الرحالة ، ومنهم من شاهد كرامة ، وأنا ذاكرهم بعد حسب التسلسل التاريخي لزياراتهم.

١ ـ في آخر شهر صفر سنة ٦٧٧ هـ / ١٢٥٦ م :

زار المقام السيد نجم الدين أبو عبد الله الحسين بن أردشير بن محمد الطبري وأنهى في هذا التأريخ نسخ كتاب ( نهج البلاغة ) للسيد الرضي ( أعلى الله مقامه ).(١)

٢ ـ في سادس رجب سنة ٧٢٣ هـ / ١٣٠٢ م :

زار المقام محمود بن محمد بن بدر وفرغ في هذا التاريخ من نسخ كتاب ( تحرير الاحكام الشرعية ) للعلامه الحليرحمه‌الله في داخل المقام ، وأنهى العلامة الحليرحمه‌الله تأليفه هذا في ٢٦ جمادى الآخرة سنة ٧٢٤ هـ ذكر ذلك في نهاية القاعدة الأولى في مخطوطته.(٢)

٣ ـ في سنة ٧٢٥ هـ / ١٣٠٤ م :

زار المقام الرحالة ابن بطوطة ، وسوف نأتي علَى ذكر كلامه في آخر هذا الباب.

__________________

١ ـ انظر : اعيان الشيعة ، الأمينرحمه‌الله ج ٥ / ص ٤٥٥ ، تحت رقم ٩٨٥ ، ( بتصرف ).

٢ ـ انظر : مكتبة العلامة الحلي ، الطباطبائيرحمه‌الله ، ص ٧٩ ، ( بتصرف ).

٧٣

وابن بطوطة هو : شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم اللواتي الطنجي المغربي ولد سنة ٧٠٣ هـ بطنجة ، وتقلب في بلاد العراق ومصر والشام واليمن والهند ، ودخل مدينة دهلي واتصل بملكها ، وساح في الاقطار الصينية والتترية وأواسط افريقية وبلاد السودان والاندلس ، ثم انقلب الى المغرب واتصل بالسلطان ابي عنان من ملوك بني مدين ، وزار ضريح أمير المؤمنينعليه‌السلام سنة ٧٢٥ هـ ، واستغرقت رحلته ٢٧ سنة وكان معاصراً لفخر المحققين ابن العلامة الحلي وألف كتابه ( تحفة النظار في غرائب الامصار وعجائب الاسفار ) المعروف برحلة ابن بطوطة ، ومات في مراكش سنة ٧٧٩ هـ(١)

٤ ـ في ثامن عشر شعبان سنة ( بداية القرن الثامن الهجري ) :

زار المقام أبو محمد الحسن الحداد العاملي ، وصنف في هذا التاريخ ، كتابه ( الدرة النضيدة في شرح الابحاث المفيدة ) للعلامة الحليرحمه‌الله ، وأنهاه في السادس والعشرين من شهر رمضان ، وذلك في الحلة مجاوراً مقام صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف على ساكنة أفضل الصلاة والسلام ، علما أن هذا الكتاب خلا من التاريخ السنوي ، ولكن مصنفه كان حياً سنة ٧٣٩ هـ(٢)

٥ ـ في بداية القرن الثامن الهجري :

زار المقام حاكم الحلة ، المسمى بمرجان الصغير ،

__________________

١ ـ انظر : تاريخ الكوفة ، البراقيرحمه‌الله ، تحقيق ماجد العطيه ، ص ٣٩ ، ( بالهامش ).

٢ ـ انظر : اعيان الشيعة / الامينرحمه‌الله ، ج ٩ / ص ١٧٩ / تحت رقم ٣٦٣ ، ( بتصرف ).

٧٤

وكان هذا الحاكم شديد البغض للشيعة الامامية ، وكان كلما يدخل في هذا المقام يعطي ظهره القبلة الشريفة إذا جلس فيه ، وعندما شاهد قضية أبو راجح الحمامي ، تغيرت عقيدته ، وصار يستقبل القبلة إذا جلس فيه.(١)

٦ ـ في سنة ٧٤٤ هـ / ١٣٢٣ م :

زارت المقام ام عثمان ، المرأة العمياء التي كشف بصرها في داخل المقام ، وباتت فيه هي وبعض النسوة المؤمنات وكانت أم عثمان هذه سنية فتشيعت هي وولدها عثمان بعدما كشف الله بصرها ببركة صاحب الزمان أرواحنا فداه.(٢)

٧ ـ في سنة ٧٥٩ هـ / ١٣٣٨ م :

زار المقام ، المولى الكبير المعظم جمال الدين بن نجم الدين جعفر الزهدري ، وبات فيه ، وكان مصاباً بالفالج فشفي من ليلته.(٣)

٨ ـ في غرة جمادى الآخرة سنة ٧٧٦ هـ / ١٣٥٥ م :

زار المقام ، جعفر بن محمد العراقي ، وفرغ في هذا التاريخ ، من نسخ كتاب ( قواعد الاحكام في مسائل الحلال والحرام ) للعلامة الحليرحمه‌الله ، في داخل هذا المقام.(٤)

__________________

١ ـ انظر : حكاية ابوراجح التي أوردناها في الباب الثالث.

٢ ـ انظر : النجم الثاقب / النوريرحمه‌الله ج ٢ / ص ٢٢٢.

٣ ـ انظر : النجم الثاقب / النوريرحمه‌الله ج ٢ / ص ٢٢٣.

٤ ـ النظر : مكتبة العلامة الحلي / الطباطبائيرحمه‌الله ، ص ١٤٣ ، تحت رقم ٢٤ ، ( بتصرف ).

٧٥

٩ ـ في سنة ٩٦١ هـ / ١٥٤٠ م :

زار المقام ، سيد علي رئيس ، وكان هذا السيد مرسلا من قبل سلطان مصر ، وكان أمير قبطانيته ، وأرسله الى العراق لغرض إحضاره السفن الموجودة في ميناء البصرة الى مصر ، كما زار هذا المبعوث مشهد الشمس ومقام عقيل أخي الامام عليعليه‌السلام في الحلة ثم عاد الى بغداد.(١)

أقول : قد وعدنا القاريء الكريم ، بنقل كلام ابن بطوطة ، المشار اليه آنفا على نحو الاجمال وهذا موضع ذكره ، قال في رحلته الموسومة ( تحفة النظار ) : » ونزلنا برملاحة ، وهي بلدة حسنة بين حدائق نخل ، ونزلت بخارجها وكرهت دخولها لأن أهلها روافض ورحلنا منها الصبح فنزلنا مدينة الحلة ، وهي مدينة مستطيلة مع الفرات وهو بشرقيها ولها أسواق حسنة جامعة للمرافق والصناعات وهي كثيرة العمارة وحدائق النخل منظمة بها داخلاً وخارجاً ، ودورها بين الحدائق ولها جسر عظيم معقود على مراكب متصلة منتظمة في ما بين الشاطئين الى خشبة عظيمة مثبتة بالساحل ، وأهل هذه المدينة كلهم إمامية اثنا عشرية ، وهم طائفتان أحداهما تعرف بالاكراد ، والاخري تعرف بأهل الجامعين ، والفتنة عليهم تاسلاح وبايديهم سيوف مشهورة فياتون امير المدينة بينهم متصلة والقتال قائم أبداً ، وبمقربة من السوق الاعظم مسجد على بابه ستر حرير مسدول وهم يسمونه مشهد صاحب الزمان ، ومن عادتهم أن يخرج في كل ليلة مائة رجل من أهل المدينة ، تعد صلاة العصر فيأخذون منه فرساً ملجماً أو بغلة ، كذلك

__________________

١ ـ انظر : تاريخ الحلة / ابن كركوش رَحَمَةُ الله ، ص ١١٥ ، ( بتصرف ).

٧٦

ويضربون الطبول والانفار والبوقات أمام تلك الدابة يتقدمها خمسون منهم ويتبعها مثلهم ويمشي أخرون عن يمينها وشمالها ا ويأتون مشهد صاحب الزمان فيقفون بالباب ويقولون:

باسم الله يا صاحب الزمان ، باسم الله أخرج قد ظهر الفساد وكثر الظلم ، وهذا أوان خروجك فيفرق الله بك بين الحق والباطل ، ولا يزالون كذلك وهم يضربون الابواق والاطبال والانفار الى صلاة المغرب وهم يقولون إن محمد بن الحسن العسكري دخل ذلك المسجد وغابفيه ، وانه سيخرج وهو الامام المنتظر عندهم ».(١)

أقول : بعد قوله هذا يالله من تلك الاعاجيب ، ويا غوثاه من هذه الاكاذيب ، أفلا يليق بهذا الشيخ المؤرخ أن ينطق صدقاً ، أم هو على ما ألفى عليه السلف ، فأن أردت أن انطق برد كلامه يكفيني كلامه أنه كره دخول برملاحة ( قضاء ذي الكفل ) قبل الحلة لأن أهلها روافض ، فما الذي جعله يدخل مدينة الحلة وأهلها بقوله كلهم إمامية اثنا عشرية ، فليته لم يدخلها ولم يرها كسابقتها ( برملاحة ) ، ونحن نسأل ابن بطوطة ، أيجوز دخول بلاد الكفر والاصنام ولايجوز دخول بلد الروافض الاملام؟ والحل إن رحلته طفحت بذكر دخوله الى بلاد الكفر.

وأما إذا أردنا الرد على كلامه أقول :

أولا : انه لا يخفى على أحد انه لم يعهد لأحد من الأئمة الاثني غشر ، ولم يعرف لهم مكث في الحلة ، ولا سكنى ، ولا دار ، ولا سرداب اختفى فيه الامام الثاني عشر عجل الله تعالى فرجه الشريف بل لم تكن الحلة في زمانهم

__________________

١ ـ انظر : رحلة ابن بطوطة ص ١٣٩.

٧٧

موجودة!! وتعلم يا عزيزي القاريء إن الامام أرواحنا فداه ولد في سامراء سنة ٢٥٥ هـ والحلة مصرت سنة ٤٩٥ هـ على يد سيف الدولة صدقة المزيدي الاسدي.

وثانيا : إن ابن بطوطة انفرد في كلامه هذا ، كما انفرد بأشياء كثيرة في رحلته هذه ، فمثلا سمى ملك الايلخانيين ( خوابنده ) ناصر الشيعة الذي تشيع على يد العلامة الحليرحمه‌الله ، ومعربها عبد الله ( بخربنده ) ومعربها عبد الحمار ، وما كلامه هذا إلا لحقد على مذهب الامامية ، وقد قدمنا ذكر من زار هذا المقام من العلماء والنّساخ وعامة الناس في عصره ، فهلا ذكر أحدهم ما رآه ابن بطوطة؟ وهلا ذكر لنا ابن جبير في رحلته ، ما رآه ابن بطوطة في الحلة وهو أسبق منه؟ ومع ذلك فان تاريخ الحلة في تلك الفترة كان حافلاً باعلام عظام كالعلامة الحليرحمه‌الله ، والمقداد السيوريرحمه‌الله وأحمد بن فهدرحمه‌الله والحافظ رجب البرسي وأضرابهم ، فهل يعقل ويقبل أن يجري ما ذكره ابن بطوطة بتفاصيله غير المضبوطة ولاينكره أحد منه؟

وثالثا : إن كذبه ظاهر من عبارته » ومن عادتهم أن يخرج في كل ليلة مائة رجل من أهل المدينة عليهم السلاح وبأيديهم سيوف مشهورة فيأتون أمسر المدينة بعد صلاة العصر « فمالهم يخرجون في كل ليلة ويأتون أميرهم لطلب الفرس بعد صلاة العصر؟ أما كان الاجدر أن يطلبوا الفرس بعد صلاة المغرب؟ أليس هذا مما يضحك الثكلى.

ورابعاً : انه لم يرد في كتب الشيعة قط ما يؤيد كلامه ، وكلهم متفقون على أن خروجه بأبي هو وأمي من مكة المكرمة المعظمة ، فهذه كتبهم طفحت بحديث خروجه من مكة.

٧٨

وخلاصة القول أرى انه رأى كثرة العلماء والطلبة على مدرسة صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف المتصلة بالمقام والتي موقعها في ظهر المقام وبني على آثارها مسجد لاخواننا السنة ، وهو جامع الحلة الكبير وبالخصوص إن سنة وروده للحلة هي آخر سنة من حياة العلامة الحليرحمه‌الله فبدلاً من أن يمدح علماء الشيعة وتوافدهم على معاهد العلم والعلماء ، حسد القوم ولم يبين لنا صدق ما رآه فأخذ يصف لنا النخيل والحدائق والانهار ، ويدع ذكر علمائها الابرار وأهلها الاخيار ، كعادته عندما دخل إلى بغداد ، وصف لنا قبر أبي خنيفة وقبور أحمد بن حنبل والجنيد وبشر الحافي ولم يذكر إلاّ شيئاً يسيراً من الذكر عن قبري الإمامين الهمامين موسى بن جعفر ومحمد بن علي الجواد عليهما أفضل الصلاة والسلام فهل يخفى القمر في الليلة الظلماء؟ ولكن أبى الشيخ المؤرخ إلا ما وجد عليه الاباء ( شنشنة أعرفها من أخزم ) ، ومما لا يخفى على المتتبع إن رحلة ابن بطوطة ، طفحت بكثير من الأغلاط والأخطاء الخططية والتأريخية حتى أنه أخطأ في تعيين قبور جماعة من المشاهير كبشر الحافي مثلا ، فقد جعل قبره في الجانب الشرقي من بغداد مع أنه مدفون في مقبرة باب حرب ، في أعلى الجانب الغربي من بغداد ( في الشمال الغربي من مقابر قريش ، مدينة الكاظمية الحالية ) ومهما يكن فلم أقف على ما ذكره ابن بطوطة عند غيره ممن ذكر الحلة من قبل ومن بعد ، وهذا دليل ضعف الخبر ، ولو كان له أثر لأشتهر.

* * *

٧٩
٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

٥ - (أحمد) بن الحارث الانماطي من أصحاب الكاظم عليه السلام واقفي وكان من أصحاب المفضل بن عمر وروى أبوه عن الصادق عليه السلام.

٦ - (أحمد) بن هلال العبرتائي بالعين المهملة والباء المنقطة تحتها نقطة واحدة وبعدها راء ثم التاء المنقطة فوقها نقطتين منسوب إلى عبرتا قرية بناحية إسكاف بني خند من قرى النهروان غال ورد فيه ذم كثير من سيدنا أبي محمد العسكري عليه السلام.

قال أبوعلي بن همام ولد أحمد بن هلال سنة ثمانين ومائة ومات سنة تسع وستين ومائتين.

قال النجاشي: انه صالح الرواية يعرف منها وينكر. وتوقف ابن الغضايري في حديثة إلا في ما يروية عن الحسن بن محبوب من كتاب (المشيخة) ومحمد بن أبي عمير من نوادره، وقد سمع هذين الكتابين جل أصحاب الحديث واعتمدوه فيها. وعندي ان روايته غير مقبولة.

٧ - (أحمد) بن أبي بشير السراج كوفي مولى يكنى أبا جعفر ثقة في الحديث واقفي المذهب روى عن موسى بن جعفر عليهما السلام.

٨ - (أحمد) بن الحسين بن سعيد بن حماد بن سعد بن مهران مولى علي بن الحسين عليهما السلام أبوجعفر الاهوازي الملقب دندان بالدال غير المعجمة قبل النون وبعدها روى عن جميع شيوخ أبيه إلا عن حماد بن عيسى فيما زعم القميون وذكروا انه غال وحديثه ينكر ويعرف.

قال ابن الغضايري: وحديثه فيما رأيته سالم. والذي أعتمد عليه التوقف فيما يرويه.

٢٠١

٩ - (أحمد) بن سيار بالسين غير المعجمة والياء المنقطة تحتها نقطتين المشددة والراء بعد الالف أبوعبدالله الكاتب بصري كان من كتاب آل طاهر في زمن أبي محمد عليه السلام ويعرف بالسياري ضعيف الحديث فاسد المذهب مجفو الرواية كثير المراسيل.

حكى محمد بن علي بن محبوب عنه في كتاب (النوادر) للمصنف انه قال: بالتناسخ.

١٠ - (أحمد) بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن فضال بن عمرو بن أيمن مولى عكرمة بن ربعي الفياضي أبوعبدالله.

وقيل: أبوالحسين كان فطحياً ! عيرانه ثقة في الحديث، ومات سنة ستين ومائتين. وأنا أتوقف في روايته.

١١ - (أحمد) بن أبى زاهر وإسم ابي زاهر موسى أبوجعفر القمي الاشعري مولى كان وجهاً بقم وحديثه ليس بذلك النقي، وكان محمد بن يحيى العطار أخص أصحابه به.

١٢ - (أحمد) بن محمد بن علي بن عمر بن رياح بن قيس بن سالم القلا السواق أبو الحسن مولى سعد بن أبى وقاص، وهم ثلاثة اخوة أبوالحسن هذا وأبوالحسين محمد وهو الاوسط ولم يكن من أهل العلم وأبوالقاسم علي وهو الاصغر وهو أكثرهم حديثاً وجدهم عمر بن رياح القلا روى عن أبي عبدالله عليه السلام وأبي الحسن عليه السلام ووقف وكل ولده وافقه وآخر من بقي منهم أبو عبدالله محمد بن علي بن عمر بن رياح كان شديد العناد في المذهب وكان أبوالحسن أحمد بن محمد ثقة في الحديث ولست أرى قبول روايته منفرداً.

١٣ - (أحمد) بن محمد بن سعيد بن عبدالرحمان بن زياد بن عبدالله بن زياد بن عجلان بن سعيد بن قيس السبيعي الهمداني الكوفي المعروف بابن عقدة يكنى أبوالعباس جليل القدر عظيم المنزلة وكان زيدياً جارودياً وعلى ذلك مات ! وإنما ذكرناه من جملة أصحابنا لكثرة رواياته عنهم وخلطته بهم وتصنيفه لهم روى جميع كتب أصحابنا وصنف لهم وذكر اصولهم وكان حفظة.

٢٠٢

قال الشيخ (ره): سمعت جماعة يحكون عنه انه قال: أحفظ مائة وعشرين الف حديثاً باسانيدها واذاكر في ثلثمائة الف حديث له كتب ذكرناها في كتابنا الكبير، منها كتاب (أسماء الرجال) الذين رووا عن الصادق عليه السلام أربعة آلاف رجل واخرج فيه لكل رجل الحديث الذي رواه، مات بالكوفة سنة ثلاث وثلاثين وثلثمائة

١٤ - (أحمد) بن علي أبوالعباس.

وقيل: أبوعلي الرازي الخضيب بالخاء المعجمة والضاد المعجمة الايادي لم يكن بذلك الثقة في الحديث ويتهم بالغلو وله كتاب (الشفا والحلافي الغيبة) إستحسنه الشيخ الطوسي (ره).

قال ابن الغضايري: حدثني ابي انه كان في مذهبه ارتفاع وحديثه يعرف تارة وينكر اخرى.

١٥ - (أحمد) بن محمد بن عبيدالله بن الحسن بن عياش بالشين المعجمة ابن إبراهيم ابن أيوب الجوهري أبوعبدالله كان سمع الحديث وأكثر، وإختل واضطرب في آخر عمره، وله كتب منها كتاب (مقتضب الاثر في إمامة الائمة الاثنى عشر).

قال النجاشي: رأيت هذا الشيخ وكان صديقاً لي ولوالدي وسمعت منه شيئاً كثيراً ورأيت شيوخنا يضعفونه، فلم أرو عنه وتجنبته، مات سنة إحدى وأربعمائة.

١٦ - (أحمد) بن سابق، روى الكشي بطريق غير معلوم الصحة: ان الرضا عليه السلام لعنه.

والوجه عندي التوقف فيما يرويه.

١٧ - (أحمد) بن حماد المروزي.

روى الكشي: ان الباقر عليه السلام كتب اليه يقول له: قد مضى أبوك رضي الله عنه وعنك وهو عندنا على حال محمودة ولن تبعد من تلك الحال. وروى عنه اشياء ردية تدل على ترك العمل بروايته وقد ذكرته في الكتاب الكبير والاولى عندي التوقف فيما برويه.

٢٠٣

١٨ - (أحمد) بن علي بن علي بن كلثوم من أهل سرخس متهم بالغلو.

قال الكشي: كان من القوم وكان مأموناً على الحديث. والوجه عندي رد روايته.

١٩ - (أحمد) بن بشر وأحمد بن الحسين بن سعيد روى عنهما أحمد بن محمد بن يحيى ضعيفان.

قال الشيخ الطوسي (ره): ذكر ذلك ابن بابويه.

٢٠ - (أحمد) بن محمد ابوعبدالله الخليلي الذي يقال له غلام خليل الاملى الطبري ضعيف جداً لا يلتفت اليه كذاب وضاع للحديث فاسد المذهب.

٢١ - (أحمد) بن رشيد بن خيثم العامري الهلالي.

قال ابن الغضايري: انه زيدي يدخل حديثه في حديث أصحابنا ضعيف فاسد.

٢٢ - (أحمد) بن مهران روي عنه في كتاب (الكافي).

قال ابن الغضايري: انه ضعيف.

٢٣ - (أحمد) بن القاسم بن طرخان.

قال ابن الغضايري: انه ضعيف.

٢٤ - (أحمد) بن عبيد الله الاصفهاني الحافظ أبونعيم بالنون المضمومة قال شيخنا محمد بن علي بن شهر آشوب: انه عامي.

٢٥ - (أحمد) بن عبدالملك المؤذن أبوصالح.

قال محمد بن شهر آشوب: انه عامي.

الباب الخامس امية رجلان

١ - (امية) بن عمرو من أصحاب الكاظم عليه السلام واقفي.

٢٠٤

٢ - (امية) بن علي القتيبي الشامي، ضعفه أصحابنا وقالوا: روى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام.

قال ابن الغضايري: انه يكنى ابا محمد في عداد القميين ضعيف الرواة في مذهبه ارتفاع.

الباب السادس في الآحاد تسعة رجال

١ - (اشعث) بن قيس الكندي أبومحمد ارتد بعد النبي صلى الله عليه وآله في ردة أهل ياسر زوجه أبوبكر اخته ام فروه وكانت عوراء ! فولدت له محمداً، وكان من أصحاب علي عليه السلام ثم صار خارجياً ملسوناً. لعنة الله لعن اولاده.

٢ - (اهبان) بضم الهمزة ابن صيفي سيئ الرأي في علي عليه السلام !.

٣ - (ابان) بن أبي عياش بالعين غير المعجمة والشين المعجمة واسم أبي عياش فيروز بالفاء المفتوحة والياء المنقطة تحتها نقطتين الساكنة وبعدها راء وبعد الواو زاى تابعي ضعيف جداً روى عن انس بن ملك وروى عن علي بن الحسين عليهما السلام لايلتفت اليه وينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس اليه هكذا، قاله ابن الغضايري.

وقال السيد علي بن أحمد العقيقى في كتاب الرجال: ابان بن أبي عياش كان سبب تعريفه هذا الامر سليم بن قيس حيث طلبه الحجاج ليقتله حيث هو من أصحاب علي عليه السلام ! فهرب إلى ناحية من أرض فارس ولجأ إلى ابان بن أبى عياش. فلما حضرته الوفاة قال لابن أبي عياش: ان لك حقاً وقد حضرنى الموت يا ابن أخي انه كان من الامر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله كيت وكيت واعطاه كتاباً، فلم يرو عن سليم بن قيس احد من الناس سوى ابان. وذكر ابان في حديثه قال: كان شيخاً متعبداً له نور ويعلوه. والاقوى عندي التوقف فيما برويه لشهادة ابن الغضايرى عليه بالضعف. وكذا قال شيخنا الطوسي (ره) في كتاب الرجال قال: انه ضعيف.

٢٠٥

٤ - (افلح) بالفاء والحاء المهملة من أصحاب الرضا عليه السلام مجهول.

٥ - (آدم) بن محمد القلانسي من اهل بلخ لم يرو عن الائمة عليهم السلام، قيل: انه كان يقول بالتفويض.

٦ - (اسد) بن ابي العلا. قال الكشي (ره) انه يروي المناكير.

٧ - (اسلم) المكي مولى محمد بن الحنفية.

روى: انه افشى سر محمد بن علي الباقر عليهما السلام ! وانه قال لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة ارباعهم شكاكا والربع الاخر احمق، رواه الكشي عن حمدويه عن أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن عاصم بن حميد عن سلار بن سعيد الجمحي ولا يحضرني الان حال سلار فان كان ثقة صح سند الحديث وإلا فالتوقف في روايته متعين.

٨ - (احكم) بن بشار غال لاشي.

٩ - (اصرم) بن حوشب البجلي عامي ثقة روى عن أبي عبدالله عليه السلام.

الفصل الثانى في الباء

وفيه ثلاثة أبواب:

الباب الاول بكر أربعة رجال

١ - (بكر) بن محمد بن جناح من أصحاب الكاظم عليه السلام واقفي.

٢ - (بكر) بن صالح الرازي مولى بني ضبة روى عن أبي الحسن الكاظم عليه السلام

٢٠٦

ضعيف جداً كثير التفرد بالغرائب.

٣ - (بكر) بن عبدالله بن حبيب المزني يعرف وينكر ويسكن الري.

٤ - (بكر) بن احمد بن إبراهيم بن زياد بن موسى بن مالك بن يزيد بن الاشج أبوعبدالله محمد الذي يقال له: اشج بن عصر الوارد على النبي صلى الله عليه وآله في وفيه عبدالقيس، روى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام يكنى أبا محمد العصري يزعم انه من ولد اشج بن عنصر يروي الغرائب ويعتمد المجاهيل وهو ضعيف وامره مظلم.

الباب الثاني بشار رجلان

١ - (بشار) بن يزيد بن نعمان من أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام مجهول.

٢ - (بشار) الاشعري لعنه الصادق عليه السلام.

الباب الثالث في الآحاد خمسة رجال

١ - (بسر) بضم الباء المنقطة تحتها نقطة وإسكان السين غير المعجمة ابن ارطاة لعنه الله هو الذي قتل إبني عبيدالله بن العباس ! قتم وعبدالرحمان.

٢ - (بشير) يكنى أبا محمد المستنير الجعفي الازرق بياع الطعام مجهول.

٣ - (بشر) بن الربيع بتري.

٤ - (بنان) بضم الباء بعدها النون قبل الالف وبعدها.

روى الكشي عن سعد بن عبدالله قال حدثني محمد بن خالد الطيالسي عن عبدالرحمان بن أبي نجران عن ابن سنان ان الصادق عليه السلام لعنه.

٥ - (بزيع) بالزاى بعد الباء المفتوحة المنقطة تحتها نقطة والياء المنقطة تحتها نقطتين.

روي بهذا الطريق المتقدم: ان الصادق عليه السلام لعنه له ولبنان.

الفصل الثانى في الباء

وفيه ثلاثة أبواب:

الباب الاول بكر أربعة رجال

١ - (بكر) بن محمد بن جناح من أصحاب الكاظم عليه السلام واقفي.

٢ - (بكر) بن صالح الرازي مولى بني ضبة روى عن أبي الحسن الكاظم عليه السلام

٢٠٧

ضعيف جداً كثير التفرد بالغرائب.

٣ - (بكر) بن عبدالله بن حبيب المزني يعرف وينكر ويسكن الري.

٤ - (بكر) بن احمد بن إبراهيم بن زياد بن موسى بن مالك بن يزيد بن الاشج أبوعبدالله محمد الذي يقال له: اشج بن عصر الوارد على النبي صلى الله عليه وآله في وفيه عبدالقيس، روى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام يكنى أبا محمد العصري يزعم انه من ولد اشج بن عنصر يروي الغرائب ويعتمد المجاهيل وهو ضعيف وامره مظلم.

الباب الثاني بشار رجلان

١ - (بشار) بن يزيد بن نعمان من أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام مجهول.

٢ - (بشار) الاشعري لعنه الصادق عليه السلام.

الباب الثالث في الآحاد خمسة رجال

١ - (بسر) بضم الباء المنقطة تحتها نقطة وإسكان السين غير المعجمة ابن ارطاة لعنه الله هو الذي قتل إبني عبيدالله بن العباس ! قتم وعبدالرحمان.

٢ - (بشير) يكنى أبا محمد المستنير الجعفي الازرق بياع الطعام مجهول.

٣ - (بشر) بن الربيع بتري.

٤ - (بنان) بضم الباء بعدها النون قبل الالف وبعدها.

روى الكشي عن سعد بن عبدالله قال حدثني محمد بن خالد الطيالسي عن عبدالرحمان بن أبي نجران عن ابن سنان ان الصادق عليه السلام لعنه.

٥ - (بزيع) بالزاى بعد الباء المفتوحة المنقطة تحتها نقطة والياء المنقطة تحتها نقطتين.

روي بهذا الطريق المتقدم: ان الصادق عليه السلام لعنه له ولبنان.

٢٠٨

الفصل الثالث في التاء

اسمان:

١ - (تميم) بن عبدالله بن تميم القرشى الذي روى عنه أبوجعفر محمد بن بابويه ضعيف.

٢ - (تليد) بن سليمان أبوادريس المجاربي روى عن أبي عبدالله عليه السلام لم يقف أحد من علمائنا على جرحه ولا على تعديله، لكن قال ابن عقدة.

قال: حدثنا أحمد قال حدثنا محمد بن عبدالله بن سليمان قال سمعت ابن نمير يقول: أبوالجحاف ثقة.

ولست اعتمد بما يرو عنه تليد.

الفصل الرابع في الثاء

اسم واحد:

١ - (ثابت) الحداد أبوالمقدام زيدي بتري.

الفصل الخامس في الجيم

وفيه بابان:

الباب الاول جعفر ثمانية رجال

١ - (جعفر) بن محمد بن سماعة ثقة في الحديث واقفي.

٢٠٩

٢ - (جعفر) بن المثنى الخطيب مولى لثقيف كوفي واقفي.

٣ - (جعفر) بن محمد بن مالك بن عيسى بن سابور مولى مالك بن اسما بن خارجة الفزاري أبوعبدالله كوفي.

قال النجاشي: كان ضعيفاً في الحديث. ثم قال: قال أحمد بن الحسين: كان يصنع الحديث وضعاً ويروي عن المجاهيل ! وسمعنا من قال كان ايضاً فاسد المذهب والرواية.

ولا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبوعلي بن همام وشيخنا الجليل الثقة أبوغالب الرازي رحمهما الله، له كتاب (غرر الاخبار) وكتاب (أخبار الائمة ومواليدهم عليهم السلام) وكتاب (الفتن والملاحم).

وقال ابن الغضايري رحمه الله: انه كان كذاباً متروك الحديث جملة وكان في مذهبه ارتفاع ويروي عن الضعفاء والمجاهيل وكل عيوب الضعفاء مجتمعة فيه.

وقال الشيخ الطوسي (ره): جعفر بن محمد بن مالك كوفي ثقة، ويضعفه قوم. روى في موليد القائم عليه السلام أعاجيب، والظاهر انه هو هذا المشار اليه. فعندي في حديثه توقف ولا اعمل بروايته.

٤ - (جعفر) بن معروف.

قال ابن الغضايري (ره): جعفر بن معروب أبوالفضل السمرقندي يروي عنه العياشي كثيراً، كان في مذهبه ارتفاع وحديثه يعرف تارة وينكر اخرى. والوجه عندي التوقف في روايته، لقول هذا الشيخ ابن الغضايري عنه.

٥ - (جعفر) بن واقد بالقاف.

روى الكشي (ره): عن محمد بن قولويه والحسين بن الحسن بن بندار قالا: حدثنا سعد بن عبدالله قال حدثنى ابراهيم بن مهزيار ومحمد بن عيسى عن علي بن مهزيار قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يلعن جعفر بن واقد.

٢١٠

٦ - (جعفر) بن ميمون.

روى الكشي: عن حمدويه بن نصير قال حدثني أيوب بن نوح عن حنان بن سدير عن أبي عبدالله عليه السلام ما يدل على ان جعفر بن ميمون من أصحاب أبي الخطاب وانه من أهل النار.

٧ - (جعفر) بن محمد بن مفضل كوفي تروي عنه الغلاة خاصة.

قال ابن الغضايري: ما رأيت له رواية صحيحة وهو متهم في كل احواله.

٨ - (جعفر) بن إسماعيل المقري كوفي روى حميد بن زياد وابن رباح، قال ابن الغضايري: انه كان غالياً كذاباً.

الباب الثاني في الآحاد خمسة رجال

١ - (جهم) بالجيم المضمومة ابن جعفر بن حيان واقفي.

٢ - (جند) بن أيوب واقفي.

٣ - (جويربة) بضم الجيم ابن اسماء.

روى عن الصادق عليه السلام انه قال فيه: انه زنديق لا يرجع أبداً وحمران مؤمن لايرجع ابداً.

وفي الطريق إسحاق بن محمد البصري.

٤ - (جحدر) بن المغيرة الطائي كوفي يروي عن أبي عبدالله عليه السلام وله عنه كتاب.

قال ابن الغضايري: انه كان خطابياً في مذهبه ضعيفاً في حديثه، وكتابه لم يرو إلا من طريق واحد.

٥ - (جماعة) بن سعد الجعفي الصائغ روى عن أبي عبدالله عليه السلام خرج مع أبي الخطاب وقتل وهو ضعيف في الحديث ومذهبه كما ذكرت.

٢١١

الفصل السادس في الحاء

وفيه ستة أبواب:

الباب الاول الحسن ثمانية عشر رجلا

١ - (الحسن) بن عمارة من أصحاب الباقر عليه السلام عامي.

٢ - (الحسن) بن محمد بن سماعة أبومحمد الكندي الصيرفي الكوفي واقفي المذهب الا انه جيد التصانيف نقي الفقه حسن الانتقاء كثير الحديث فقيه ثقة وكان من شيوخ الواقفية يعاند في الوقف ويتعصب وليس محمد بن سماعة ابوه من ولد سماعة من مهران، مات الحسن بن محمد بن سماعة ليلة الخميس لخمس خلون من جمادى الاول سنة ثلاث وستين ومائتين بالكوفة وصلى عليه إبراهيم بن محمد العلوي ودفن في جعفى.

٣ - (الحسن) بن بشير من أصحاب الكاظم عليه السلام مجهول.

٤ - (الحسن) بن علي بن أبي عثمان يلقب بسجادة يكنى أبا محمد من أصحاب أبي جعفر محمد الجواد عليه السلام غال ضعيف في عداد القميين.

قال الكشي: على السجادة لعنة الله ولعنة اللاعنون والملائكة والناس أجمعين، فلقد كان في الغليائية الذين يقعون في رسول الله صلى الله عليه وآله ليس له في الاسلام نصيب.

٥ - (الحسن) بن عبدالله القمي يرمي بالغو.

٦ - (الحسن) بن محمد بن بابا قمي غال.

ذكر أبومحمد الفضل بن شاذان في بعض كتبه: ان من الكذابين المشهورين ابن بابا القمي.

٢١٢

٧ - (الحسن) بن علي بن أبي حزة وإسم أبي حمزة سالم البطائني مولى الانصار أبومحمد واقف.

قال الكشي: حدثني محمد بن مسعود قال سألت علي بن الحسن بن فضال عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني؟ قال: كذاب ملعون رويت عنه احاديث كثيرة وكتبت عنه تفسير القرآن كله من أوله إلى آخره، إلا اننى لا أستحل ان أروي عنه حديثاً واحداً.

وحكى أبوالحسن حمدويه بن نصير عن بعض أشياخه انه قال: الحسن بن علي بن أبي حمزة رجل سوء.

قال ابن الغضايري: انه واقف ابن واقف ضعيف في نفسه وأبوه اوثق منه.

وقال على بن الحسن بن علي بن فضال: اني لاستحي من الله ان أروي عن الحسن بن علي.

وحديث الرضا عليه السلام فيه مشهور.

٨ - (الحسن) بن سهل النوفلي ضعيف.

٩ - (الحسن) بن راشد الطفاوي والطفاويون منسوبون إلى حبال بن منبه ومنبه هو اعصر بن سعد بن قيس بن غيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ومسكنهم البصرة وامهم الطفاوة بنت حرم بن ريان، وولدت لحبال جرياً وسرياً وسناناً وكان الحسن ضعيفاً في الرواية.

وقال ابن الغضايري: الحسن بن أسد الطفاوي أبومحمد يروي عن الضعفاء ويروون عنه وهو فاسد المذهب وما اعرف له شيئاً اصلح فيه إلا روايته كتاب علي بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم وقد رواه عنه غيره.

والظاهر ان هذا الذي ذكرناه وان الناسخ أسقط الراء من اول اسم أبيه.

وقال ابن الغضايري: الحسن بن راشد مولى المنصور أبومحمد روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن موسى عليهما السلام ضعيف في روايته. وها هنا ذكر الراء في الاول.

٢١٣

والظاهر ان هذا ليس هو ذاك وليس هو الذي ذكرناه في القسم الاول من كتابنا عن الشيخ الطوسي (ره) فانه قال: الحسن بن راشد يكنى أبا علي مولى آل المهلب بغدادي من أصحاب الجواد عليه السلام ثقة.

١٠ - (الحسن) بن أبي سعيد هاشم بن حيان بالياء المنقطة تحتها نقطتين المكاري أبوعبدالله كان هو وابوه وجهين في الواقفه وكان الحسن ثقة في حديثه، وذكره أبوعمرو الكشي في جملة الواقفة وذكر فيه ذموماً، وليس هذا موضع ذكرها.

١١ - (الحسن) بن خرزاذ بالخاء المعجمة المضمومة والراء المشددة والزاى والذال المعجمة بعد الالف قمي كثير الحديث. وقيل: انه غلا في آخر عمره.

١٢ - (الحسن) بن الطيب بن حمزة الشجاعي غير خاص في اصحابنا.

١٣ - (الحسن) بن العباس بن الحريش بالحاء غير المعجمة والراء والياء المنقطة تحتها نقطتين والشين المعجمة ابوعلي روى عن أبي جعفر عليه السلام ضغيف جداً.

وقال ابن الغضايري: الحسن بن العباس بن الحريش أبومحمد ضعيف الرأى، روى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام، فضل (إنا أنزلناه في ليلة القدر) كتاباً مصنفاً فاسد الالفاظ مخايله تشهد على انه موضوع وهذا الرجل لا يلتفت اليه ولا يكتب حديثه.

١٤ - (الحسن) بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبدالله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أبومحمد المعروف بابن أخ طاهر روى عن جده يحيى بن الحسن وغيره وروى عن المجاهيل أحاديث منكرة !.

وقال النجاشي: رأيت أصحابنا يضعفونه. وقال ابن الغضايري: انه كان كذاباً يضع ا لحديث مجاهرة ويدعي رجالا غرباً لايعرفون ويعتمد مجاهيل لايذكرون وما تطيب الانفس من روايته، إلا فيما يرويه من كتب جده التي رواها عنه غيره. وعن علي بن أحمد بن علي العقيقي من كتبه المصنفة المشهورة.

والاقوى عندي التوقف في روايته مطلقاً، ومات في شهر ربيع الاول سنة ثمان وخمسين وثلثمائة ودفن في منزلة في سوق العطش.

٢١٤

١٥ - (الحسن) بن حذيفة بالحاء غير المعجمة المضمومة والذال المعجمة ابن منصور بن كثير بن سلمة الخزاعي.

قال ابن الغضايري: انه ضعيف جداً لاينتفع به. والاقوى عندي رد قوله لطعن هذا الشيخ فيه، مع اني لم أقف على مدح من غيره.

١٦ - (الحسن) بن علي بن زكريان البزوفري العدوي من عدي الرباب ضعيف جداً.

قال ابن الغضايري: وروى نسخة عن محمد بن صدقة عن موسى بن جعفر عليه السلام وروى عن خراش عن أنس وامره أشهر من ان يذكر.

١٧ - (الحسن) بن صالح بن حي الهمداني الثوري الكوفي من أصحاب الباقر عليه السلام وهو صاحب المقالة وإليه تنسب الصالحية منهم.

١٨ - (الحسن) بن علي بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أبومحمد الاطرش كان يعتقد الامامة.

الباب الثاني الحسين أربعة عشر رجلا

١ - (الحسين) بن مختار القلانسي من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام واقفي.

وقال ابن عقدة: عن علي بن الحسن انه كوفي ثقة. والاعتماد عندي على الاول.

٢١٥

٢ - (الحسين) بن أحمد المنقري النميمي أبوعبدالله من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام روى رواية شاذة عن أبي عبدالله عليه السلام لا تثبت وكان ضعيفاً.

٣ - (الحسين) بن قياما بن موسى من أصحاب الكاظم عليه السلام واقفى.

٤ - (الحسين) بن كسان من أصحاب الكاظم عليه السلام واقفى.

٥ - (الحسين) من أصحاب الكاظم عليه السلام واقفى لا يقول بامامة الرضا عليه السلام.

٦ - (الحسين) بن علوان الكلبي مولاهم كوفي عامي واخوه الحسن يكنى أبا محمد رويا عن الصادق عليه السلام والحسن أخص بنا وأولى.

قال ابن عقدة: ان الحسن كان اوثق من أخيه وأحمد عند أصحابنا.

٧ - (الحسين) بن مهران بالراء والنون بعد الالف ابن محمد بن أبي نصر السكوني روى عن أبي الحسن موسى والرضا عليهما السلام وكان واقفياً ضعيفاً قليل المعرفة بالرضا عليه السلام ضعيف اليقين ! له كتاب عن موسى عليه السلام لا أعتمد على روايته.

٨ - (الحسين) بن عبيد الله السعدي أبوعبدالله بن عبيد الله بن سهل ممن أطعن عليه ورمي بالغلو.

وقال الكشي: الحسين بن عبيدالله المحرر، ذكره أبوعلي أحمد بن علي السكوني شفران قرابة الحسن بن خرزاذ وختنه على اخته، ان الحسين بن عبدالله القمي اخرج من قم في وقت كانوا يخرجون من إتهموه بالغلو.

٢١٦

٩ - (الحسين) بن يزيد بن محمد بن عبدالملك النوفلي نوفل النخع مولاهم كوفي أبوعبدالله كان شاعراً أديباً وسكن الري ومات بها.

وقال قوم من القميين: انه غلا في آخر عمره، والله أعلم. وقال: النجاشي وما رأينا له رواية تدل على هذا واما عندي في روايته لمجرد ما نقله عن القميين وعدم الظفر بتعديل الاصحاب له.

١٠ - (الحسين) بن حمدان الجنبلاني بالجيم المضمومة والنون الساكنة والباء المنقطة تحتها نقطة الحضيني بالحاء غير المعجمة لمضمومة والضاد المعجمة والنون بعد الياء وقبلها أبوعبدالله كان فاسد المذهب كذاباً صاحب مقالة ملعون لايلتفت اليه.

١١ - (الحسين) بن احمد بن المغيرة أبوعبدالله البوشنجي بالباء المنقطة تحتها نقطة والشين المعجمة والنون والجيم كان عراقيا مضطرب المذهب وكان ثقة فيما يرويه.

١٢ - (الحسين) بن مياح باليآء المنقطة تحتها نقطتين المشددة بعد الميم والحاء غير المعجمة بعد الالف المداينى روى عن أبيه قال ابن الغضايري انه غال ضعيف.

١٣ - (الحسين) بن مسكان قال: ابن الغضايري لا اعرفه الا ان جعفر بن محمد ابن مالك روى عنه احاديث فاسده وما عند أصحابنا من هذا الرجل علم.

١٤ - (الحسين) بن علي بن زكريا بن صالح بن زفر العدوي أبوسعيد البصري قال: ابن الغضايري انه ضعيف جدا كذاب.

الباب الثالث الحرث ثلاثة رجال

١ - (الحرث الشامي) روى الكشي عن سعد بن عبدالله قال: حدثني محمد بن خالد الطيالسي عن عبدالرحمن بن أبي نجران عن ابن سنان عن أبي عبدالله عليه السلام ان الحرث وحمزة البريري ملعونان.

٢ - (الحرث) بن عبدالله التغلبي كوفي ضعيف.

٣ - (الحرث) بن الحسن الطحان كوفي قريب الامر في الحديث له كتاب عامي الرواية.

٢١٧

الباب الرابع حفص رجلان

١ - (حفص) بن غياث القاضي ولى القضاء لهرون وروى عن الصادق عليه السلام وكان عامياً وله كتاب معتمد.

٢ - (حفص) بن ميمون روى الكشي عن حمدويه بن نصير قال حدثني أيوب بن نوح عن حنان بن سدير عن أبي عبدالله عليه السلام قال اني لا نفس على اجساد اصيبت معه يعني أبا الخطاب ثم ذكر ابن اشيم قال كان يأتيني هو وصاحبه وحفص بن ميمون ويسئلونى فاخبرهم بالحق ويخرجون من عندي إلى أبي الخطاب فيخبرهم بخلاف قولي فيأخذون بقوله ويذرون قولي وفي هذا الطريق حنان وهو واقفي الا انه ثقة والوجه عندي التوقف عن روايته.

الباب الخامس الحكم رجلان

١ - (الحكم) بن عتيبة بضم العين المهملة مذموم وكان من فقهاء العامة وكان بتريا قال: الشيخ انه أبومحمد الكوفي الكندي مولى زيدى بتري.

٢ - (الحكم) بن بشار غال لا شيئ

الباب السادس في الآحاد سبعة رجال

١ - (حبيب) بن جري بضم الجيم العبسي الكوفي قال: الشيخ فيه نظر وهو من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام وقال: في موضع آخر إنه مشكوك فيه.

٢ - (حنان) بالنون قبل الالف وبعده ابن سدير الصيرفي من أصحاب الكاظم (ع) واقفي قاله الشيخ الطوسي (رحمه الله) وقال في موضع آخر انه ثقة وعندي في روايته توقف.

٢١٨

٣ - (الحضين) بضم الحاء وفتح الضاد المعجمة ابن المخارق ابن عبدالرحمن بن ورقاء ابن حبش أبوجنادة السلولي وحبش صاحب النبي صلى الله عليه وآله روى عنه ثلاثة احاديث احدها علي مني وانا منه وقيل في حضين بعض القول وضعف بعض التضعيف وقال الشيخ انه من أصحاب الكاظم عليه السلام وانه واقفي وقال: ابن الغضايري انه ضعيف ونقل هو عن ابن عقده انه كان يعنى حضينا يضع الحديث وهو من الزيديه لكن حديثه يجيئ في حديث اصحابنا يشير إلى ابن عقدة.

٤ - (حمزة) بن عمارة البربري روى الكشي عن سعد بن أحمد بن محمد بن أبيه والحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن محمد بن عيسى عن يونس ومحمد بن أبي عمير عن محمد بن عمر بن اذينه عن بريد العجلي عن أبي جعفر الباقر عليه السلام انه قال: انه ملعون وروى الكشي عن سعد بن عبدالله قال: حدثني محمد بن خالد الطيالسي عن عبدالرحمن بن أبي نجران عن ابن سنان ان الصادق عليه السلام لعنه له وللحرث الشامي.

٥ - (حيان) بالياء المنقطة تحتها نقطتين السراج قال الكشي رحمه الله انه كان كيسانياً.

٦ - (حذيفة) بن شعيب السبعي الهمداني كوفي يعرف حديثه وينكر وأكثر تخليطه فيما يرويه عن جابر وامره مظلم.

٧ - (حماد) بن يزيد من أصحاب الصادق عليه السلام عامي.

٢١٩

الفصل السابع في الخاء

وفيه ثلاثة أبواب:

الباب الاول خلف رجلان

١ - (خلف) بن خلف من أصحاب موسى بن جعفر عليه السلام مجهول.

٢ - (خلف) بن محمد بن أبي الحسن الماوردي البصري كان غالياً في مذهبه ضعيفا لا يلتفت اليه قاله ابن الغضائري.

الباب الثاني خالد ثلاثة رجال

١ - (خالد) بن طهمان بالطاء المهملة أبوالعلى الخفاف كان من العامة.

٢ - (خالد) بن عبدالله بن سدير قال: الشيخ الطوسي (ره) له كتاب ذكر أبوجعفر محمد بن علي بن بابويه عن محمد بن الحسن بن الوليد انه قال لا ارويه لانه موضوع وضعه محمد بن موسى الهمداني وهذا لا يدل على جرح الرجل الا ان كتابه المنسوب اليه لايعتمد عليه.

٣ - (خالد) الخواتيمي قال: الكشي انه من أهل الارتفاع.

الباب الثالث في الآحاد رجل واحد

١ - (خيري بالياء المنقطة تحتها نقطتين بعد الخآء ابن علي الطحان كوفى ضعيف في مذهبه ضعيف في الحديث كان غاليا وكان يصحب يونس بن ضبيان ويكثر الرواية

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280