رجال الطوسي

رجال الطوسي11%

رجال الطوسي مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 533

رجال الطوسي
  • البداية
  • السابق
  • 533 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 259649 / تحميل: 13682
الحجم الحجم الحجم
رجال الطوسي

رجال الطوسي

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

مدّته، رمته قسيّ الفناء بنبال الموت، و أصبحت الديار منه خالية، و المساكن معطّلة، و ورثها قوم آخرون. و إنّ لكم في القرون السالفة لعبرة أين العمالقة و أبناء العمالقة أين الفراعنة و أبناء الفراعنة أين أصحاب مدائن الرّسّ الذين قتلوا النبيّين و أطفأوا سنن المرسلين، و أحيوا سنن الجبّارين أين الذين ساروا بالجيوش، و هزموا بالألوف، و عسكروا العساكر، و مدّنوا المدائن

اين عمّار

و من الخطبة السابقة نفسها: ألا إنه قد أدبر من الدنيا ما كان مقبلا، و أقبل منها ما كان مدبرا، و أزمع التّرحال عباد اللّه الأخيار ما ضرّ إخواننا الذين سفكت دماؤهم و هم بصفّين أن لا يكونوا اليوم أحياء يسيغون الغصص و يشربون الرّنق(١) ؟ أين إخواني الذين ركبوا الطريق و مضوا على الحقّ؟ أين عمّار؟

و أين ابن التّيهان؟ و أين ذو الشّهادتين(٢) ؟ و أين نظراؤهم من إخوانهم الذين تعاقدوا على النيّة، و أبرد برؤوسهم إلى الفجرة(٣) ؟

____________________

(١) الرنق: الكدر.

(٢) عمار: عمار بن ياسر، و كان ممّن عذّب هو و أبوه و أخوه و أمه في بدء الدعوة.

و ابن التيهان: ابو الهيثم مالك بن التيهان، من أكابر الصحابة. ذو الشهادتين: خزيمة بن ثابت الانصاري، من الصحابة. و هؤلاء الثلاثة شهدوا صفين و استشهدوا بها.

(٣) أبرد برووسهم: أرسلت رؤوسهم مع البريد بعد قتلهم إلى البغاة للتشفّي منهم.

١٤١

الكبر و التّعصّب و البغي

من خطبة له طويلة تسمّى «القاصعة(١) »: و لا تكونوا كالمتكبّر على ابن أمّه من غير ما فضل جعله اللّه فيه سوى ما ألحقت العظمة بنفسه من عداوة الحسد، و قدحت الحميّة في قلبه من نار الغضب، و نفخ الشيطان في أنفه من ريح الكبر الذي أعقبه اللّه به الندامة.

فاللّه اللّه في كبر الحميّة و فخر الجاهلية، فإنه منافخ الشيطان التي خدع بها الأمم الماضية و القرون الخالية.

و لا تطيعوا الأدعياء الذين شربتم بصفوكم كدرهم، و أدخلتم في حقكم باطلهم، و هم أساس الفسوق اتّخذهم إبليس مطايا ضلال و جندا بهم يصول على الناس، و تراجمة ينطق على ألسنتهم استراقا لعقولكم و دخولا في عيونكم و نفثا في أسماعكم، فجعلكم مرمى نبله و موطى‏ء قدمه و مأخذ يده. فاعتبروا بما أصاب الأمم المستكبرين من قبلكم من بأس اللّه، و اتّعظوا بمثاوي خدودهم(٢) و مصارع جنوبهم. و استعيذوا باللّه من لواقح الكبر(٣) كما تستعيذون به من طوارق الدهر

____________________

(١) قصع فلان فلانا: حقّره. و قد سميت هذه الخطبة «القاصعة» لأن ابن أبي طالب حقّر فيها حال المتكبرين و أهل البغي.

(٢) مثاوي، جمع مثوى، بمعنى المنزل. و منازل الخدود: مواضعها من الأرض بعد الموت. و مصارع الجنوب: مطارحها على التراب.

(٣) لواقح الكبر: محدثاته في النفوس.

١٤٢

و لقد نظرت فما وجدت أحدا من العاملين يتعصّب لشي‏ء من الأشياء إلاّ عن علّة تحتمل تمويه الجهلاء أو حجّة تليط بعقول السفهاء، غيركم، فإنكم تتعصبون لأمر لا يعرف له سبب و لا علّة: أما إبليس فتعصّب على آدم لأصله، و طعن عليه في خلقته، فقال: «أنا ناريّ و أنت طينيّ» و أمّا الأغنياء من مترفة الأمم فتعصّبوا لآثار مواقع النّعم فقالوا: «نحن أكثر أموالا و أولادا و ما نحن بمعذّبين» فإن كان لا بدّ من العصبيّة فليكن تعصبكم لمكارم الخصال و محامد الأفعال و محاسن الأمور التي تفاضلت فيها المجداء و النّجداء بالأخلاق الرغيبة و الأحلام العظيمة، فتعصّبوا لخلال الحمد: من الحفظ للجوار و الوفاء بالذمام، و الطاعة للبرّ، و المعصية للكبر، و الكفّ عن البغي، و الإعظام للقتل، و الإنصاف للخلق، و الكظم للغيظ، و اجتناب الفساد في الأرض.

و احذروا ما نزل بالأمم قبلكم من المثلات(١) بسوء الأفعال و ذميم الأعمال، فتذكّروا في الخير و الشرّ أحوالهم و احذروا أن تكونوا أمثالهم.

أ لا و قد أمرني اللّه بقتال أهل البغي و النكث(٢) و الفساد في الأرض: فأمّا الناكثون فقد قاتلت. و أما القاسطون فقد جاهدت(٣) . و أمّا المارقة

____________________

(١) المثلات: العقوبات.

(٢) النكث: نقض العهد.

(٣) القاسطون: الجائرون على الحق.

١٤٣

فقد دوّخت. و أمّا شيطان الرّدهة(١) فقد كفيته بصعقة سمعت لها وجبة قلبه و رجّة صدره. و بقيت بقيّة من أهل البغي، و لئن أذن اللّه في الكرّة عليهم لأديلنّ منهم(٢) إلاّ ما يتشذّر في أطراف البلاد تشذّرا(٣) .

و إني لمن قوم لا تأخذهم في اللّه لومة لائم: سيماهم سيما الصدّيقين، و كلامهم كلام الأبرار، عمّار الليل و منار النهار(٤) لا يستكبرون و لا يعلون و لا يغلّون(٥) و لا يفسدون: قلوبهم في الجنان و أجسادهم في العمل.

الدّنيا تطوى من خلفكم

من عهد له إلى محمد بن أبي بكر حين قلّده مصر. و فيه تذكير بأحوال الدنيا و ترغيب للولاة في أن يعدلوا و يرحموا لئلاّ يعذّبوا، و ذلك بأروع ما تجري به ريشة العبقرية من بيان: و أنتم طرداء الموت: إن أقمتم له أخذكم، و إن فررتم منه أدرككم،

____________________

(١) الردهة: النقرة في الجبل قد يجتمع فيها. و شيطانها ذو الثدية من رؤساء الخوارج وجد مقتولا في ردهة.

(٢) لأديلن منهم: لأمحقننهم ثم أجعل الدولة لغيرهم.

(٣) يتشذّر: يتفرق، أي: لا يفلت مني إلاّ من يتفرّق في أطراف البلاد.

(٤) عمار، جمع عامر، أي: يعمرون الليل بالسهر للفكر و العبادة.

(٥) يغلون. يخونون.

١٤٤

و هو ألزم لكم من ظلّكم الموت معقود بنواصيكم(١) ، و الدنيا تطوى من خلفكم، فاحذروا نارا قعرها بعيد، و حرّها شديد، و عذابها جديد، ليس فيها رحمة و لا تسمع فيها دعوة

دستور الولاة

من رسالة كتبها للأشتر النخعي لما ولاّه على مصر و أعمالها في عهد خلافته. و هي من جلائل رسائله و وصاياه، و أجمعها لقوانين المعاملات المدنية و الحقوق العامة و التصرّفات الخاصة في نهج الإمام. كما انها من أروع ما أنتجه العقل و القلب جميعا في تقرير علاقة الحاكم بالمحكوم، و في مفهوم الحكومة، حتى أن الإمام سبق عصره أكثر من ألف سنة بجملة ما ورد في هذه الرسالة الدستور، من إشراق العقل النيّر و القلب الخيّر.

ثم اعلم يا مالك أني قد وجّهتك إلى بلاد قد جرت عليها دول قبلك من عدل و جور، و أن الناس ينظرون من أمورك في مثل ما كنت تنظر فيه من أمور الولاة قبلك، و يقولون فيك ما كنت تقول فيهم، و إنّما يستدلّ على الصالحين بما يجري اللّه لهم على ألسن عباده، فليكن أحبّ الذخائر إليك ذخيرة العمل الصالح، فاملك هواك و شحّ بنفسك عمّا لا يحلّ لك

____________________

(١) النواصي، جمع ناصية، و هي: مقدّم شعر الرأس.

١٤٥

فإنّ الشّحّ بالنفس الإنصاف منها في ما أحبّت أو كرهت(١) . و أشعر قلبك الرحمة للرعية، و المحبّة لهم، و اللطف بهم. و لا تكوننّ عليهم سبعا ضاريا تغنتم أكلهم فإنهم صنفان: إمّا أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق، يفرط منهم الزلل(٢) ، و تعرض لهم العلل، و يؤتى على أيديهم في العمد و الخطأ(٣) ، فأعطهم من عفوك و صفحك مثل الذي تحبّ أن يعطيك اللّه من عفوه و صفحه، فإنك فوقهم و والي الأمر عليك فوقك، و اللّه فوق من ولاّك و لا تندمنّ على عفو، و لا تبجحنّ بعقوبة و لا تسرعنّ إلى بادرة وجدت منها مندوحة(٤) .

أنصف اللّه و أنصف الناس من نفسك و من خاصّة أهلك و من لك فيه هوى من رعيّتك(٥) ، فإنك إلاّ تفعل تظلم و من ظلم عباد اللّه كان اللّه خصمه دون عباده. و ليس شي‏ء أدعى إلى تغيير نعمة اللّه و تعجيل نقمته من إقامة على ظلم، فإنّ اللّه سميع دعوة المضطهدين و هو للظالمين بالمرصاد.

و ليكن أحبّ الأمور إليك أوسطها في الحقّ، و أعمّها في العدل و أجمعها لرضا الرعية، فإنّ سخط العامّة يجحف برضا الخاصة،

____________________

(١) الشح: البخل. يقول: انتصف من نفسك في ما أحبت و كرهت، أي ابخل بها و لا تمكّنها من الاسترسال في ما أحبّت، و احرص على صفائها كذلك بأن تحملها على ما تكره إن كان ذلك في الحق.

(٢) يفرط: يسبق. الزلل: الخطأ.

(٣) يؤتى على أيديهم: تأتي السيئات على أيديهم.

(٤) بجح بالشي‏ء: فرح به. البادرة: ما يبدر من الحدة عند الغضب في قول أو فعل.

المندوحة: المتّسع الذي يمكّن المرء من التخلّص.

(٥) من لك فيه هوى، أي: من تميل اليه ميلا خاصا.

١٤٦

و إن سخط الخاصّة يغتفر مع رضا العامّة(١) . و ليس أحد من الرعيّة أثقل على الوالي مؤونة في الرّخاء و أقلّ معونة له في البلاء، و أكره للإنصاف، و أسأل بالإلحاف(٢) ، و أقلّ شكرا عند الإعطاء، و أبطأ عذرا عند المنع، و أضعف صبرا عند ملمّات الدهر، من أهل الخاصة(٣) .

أطلق عن الناس عقدة كلّ حقد، و اقطع عنك سبب كلّ وتر(٤) ، و لا تعجلنّ إلى تصديق ساع فإنّ الساعي غاشّ و إن تشبّه بالناصحين.

إن شرّ وزرائك من كان للأشرار قبلك وزيرا، و من شركهم في الآثام، فلا يكوننّ لك بطانة(٥) فإنهم أعوان الأثمة و إخوان

____________________

(١) يحجف: يذهب. يقول للحاكم: إذا رضي عليك الخاصة و سخط عليك العامة، فلا ينفعك رضا أولئك مع سخط هؤلاء. أما إذا رضي عليك العامة، و هؤلاء لا يرضيهم إلا العدل، فسخط الخاصة مغتفر.

(٢) الإلحاف: الإلحاح.

(٣) يقول: ليس هنالك من هم أثقل على الحاكم، و أقل نفعا له و أكثر ضررا عليه من خاصته و المتقربين اليه من ذوي الثروة و الوجاهة يلازمونه و يلحون عليه في قضاء حاجاتهم و يرهقونه بالمسائل و الشفاعات و يغنمون عن سبيله المغانم و يثرون على حساب العامة، ثم يجحدون كل ذلك و لا يساندون الحاكم أو الجمهور في نائبة أو أزمة. فهم لذلك فئة يجب على الحاكم الصالح أن ينبذها و يعتمد على العامة دون سواهم.

(٤) الوتر: العداوة: يقول: احلل عقدة الأحقاد من قلوب الناس بالعدل فيهم و حسن السيرة معهم. و اقطع السبب في عداء الناس لك بالإحسان اليهم قولا و عملا.

(٥) البطانة: الخاصة.

١٤٧

الظّلمة(١) ، و أنت واجد منهم خير الخلف ممّن لم يعاون ظالما على ظلمه و لا آثما على إثمه. ثم ليكن آثرهم عندك أقولهم بمرّ الحق لك(٢) و أقلّهم مساعدة في ما يكون منك ممّا كره اللّه لأوليائه واقعا [ذلك] من هواك حيث وقع. و الصق بأهل الورع و الصدق ثم رضهم على أن لا يطروك و لا يبجحوك بباطل لم تفعله(٣) .

و لا يكوننّ المحسن و المسي‏ء عندك بمنزلة سواء، فإنّ في ذلك تزهيدا لأهل الإحسان في الإحسان، و تدريبا لأهل الإساءة على الإساءة و ألزم كلاّ منهم ما ألزم نفسه(٤) و اعلم أنه ليس شي‏ء بأدعى إلى حسن ظنّ راع برعيّته من إحسانه إليهم(٥) و تخفيفه المؤونات عنهم، و ترك استكراهه إياهم على ما ليس قبلهم(٦) ، فليكن منك في ذلك أمر يجتمع لك به

____________________

(١) الأثمة: جمع آثم. الظلمة: جمع ظالم.

(٢) آثرهم: أفضلهم. مرارة الحق. صعوبته. يقول: ليكن أفضل وزرائك و أعوانك في نظرك أصدقهم و أكثرهم قولا بالحق مهما كان الحق صعبا على نفسك.

(٣) رضهم: عوّدهم. يطروك: يطنبوا في مدحك. يبجحوك بباطل لم تفعله: يفرّحوك بأن ينسبوا اليك عملا عظيما لم تكن فعلته.

(٤) أي: أحسن الى المحسن بما ألزم نفسه، و هو استحقاق الإحسان. و عاقب المسي‏ء بما ألزم نفسه كذلك، و هو استحقاق العقاب.

(٥) ليس هنالك ما يحمل الوالي على الاطمئنان إلى أن قلوب الناس معه كالاحسان اليهم و العدل فيهم و تخفيف الاثقال عن كواهلهم. و هم في غير هذه الحال أعداء له ينتهزون الفرصة للثورة عليه، و إذ ذاك يسوء ظنه بهم.

(٦) قبلهم، بكسر ففتح: عندهم.

١٤٨

حسن الظنّ برعيّتك، و إنّ أحقّ من حسن ظنّك به لمن حسن بلاؤك عنده، و إنّ أحقّ من ساء ظنّك به لمن ساء بلاؤك عنده(١) .

و أكثر مدارسة العلماء و مناقشة الحكماء(٢) في تثبيت ما صلح عليه أمر بلادك، و إقامة ما استقام به الناس قبلك.

ولّ من جنودك أنصحهم في نفسك للّه و لرسوله و لإمامك، و أنقاهم جيبا و أفضلهم حلما: ممّن يبطى‏ء عن الغضب، و يستريح إلى العذر، و يرأف بالضعفاء، و ينبو على الأقوياء(٣) و ممن لا يثيره العنف، و لا يقعد به الضعف.

و إنّ أفضل قرّة عين الولاة استقامة العدل في البلاد، و ظهور مودّة الرعية، و إنه لا تظهر مودّتهم إلا بسلامة صدورهم، و لا تصحّ نصيحتهم إلاّ بحيطتهم على ولاة الأمور و قلّة استثقال دولهم(٤) .

ثم اعرف لكلّ امرى‏ء منهم ما أبلى، و لا تضيفنّ بلاء امرى‏ء إلى

____________________

(١) البلاء: الصنع، حسنا أو سيئا.

(٢) المنافثة: المحادثة.

(٣) ينبو: يشتدّ و يعلو. يأمر الحاكم بأن يولّي من جنوده من لا يضعف أمام الأقوياء و الأثرياء و النافذين بل يعلو عليهم و يشتدّ ليمنعهم من ظلم الضعفاء و الفقراء و البسطاء.

(٤) الحيطة، بكسر الحاء: مصدر «حاط» بمعنى: صان و حفظ، يقول: ان مودة الرعية لا تظهر و نصيحتهم لا تصحّ إلا بقدر ما يرغبون في المحافظة على ولاتهم و يحرصون على بقائهم و لا يستثقلون مدة حكمهم.

١٤٩

غيره(١) ، و لا يدعونّك شرف امرى‏ء إلى أن تعظّم من بلائه ما كان صغيرا، و لا ضعة امرى‏ء إلى أن تستصغر من بلائه ما كان عظيما.

ثم اختر للحكم بين الناس أفضل رعيّتك في نفسك(٢) ممّن لا تضيق به الأمور و لا تمحكه الخصوم(٣) و لا يتمادى في الزلّة، و لا تشرف نفسه على طمع، و لا يكتفي بأدنى فهم دون أقصاه(٤) ، و أوقفهم في الشّبهات(٥) و آخذهم بالحجج، و أقلّهم تبرّما بمراجعة الخصم، و أصبرهم على تكشّف الأمور، و أصرمهم عند اتّضاع الحق، ممن لا يزدهيه إطراء، و لا يستميله إغراء، و أولئك قليل. ثم أكثر تعاهد قضائه(٦) و أفسح له في البذل ما يزيل علّته و تقلّ معه حاجته الى الناس و أعطه من المنزلة لديك ما لا يطمع فيه غيره من خاصّتك ليأمن بذلك اغتيال الرجال له عندك.

ثم انظر في أمور عمّالك فاستعملهم اختبارا، و لا تولّهم محاباة

____________________

(١) لا تنسبنّ صنيع امرى‏ء إلى غيره.

(٢) انتقال من الكلام في الجند الى الكلام في القضاة.

(٣) تمحكه: تغضبه.

(٤) لا يكتفي بما يبدو له بأول فهم و أقربه، بل يتأمل و يدرس حتى يأتي على أقصى الفهم و أدناه من الحقيقة.

(٥) الشبهات، جمع شبهة، و هي ما لا يتضح الحكم فيها بالنص، فينبغي العمل لردّ الحادثة التي ينظر فيها إلى أصل صحيح.

(٦) أي: تتبع قضاءه بالاستكشاف و التعرف.

١٥٠

و أثرة فإنهم جماع من شعب الجور و الخيانة(١) . ثم تفقّد أعمالهم و ابعث العيون(٢) من أهل الصدق و الوفاء عليهم، فإنّ تعاهدك في السرّ لأمورهم حدوة لهم(٣) على استعمال الأمانة و الرفق بالرعية. و تحفّظ من الأعوان فإن أحد منهم بسط يده إلى خيانة اجتمعت بها عليه(٤) عندك أخبار عيونك اكتفيت بذلك شاهدا فبسطت عليه العقوبة في بدنه، و أخذته بما أصاب به من عمله، ثم نصبته بمقام المذلّة، و وسمته بالخيانة، و قلّدته عار التهمة.

و تفقّد أمر الخراج بما يصلح أهله، فإنّ في صلاحه و صلاحهم صلاحا لمن سواهم. و لا صلاح لمن سواهم إلا بهم، لأنّ الناس كلّهم عيال على الخراج و أهله. و ليكن نظرك في عمارة الأرض أبلغ من نظرك في استجلاب الخراج لأنّ ذلك لا يدرك إلاّ بالعمارة. و من طلب الخراج بغير عمارة أخرب البلاد و أهلك العباد و لم يستقم أمره إلاّ قليلا.

و لا يثقلنّ عليك شي‏ء خفّفت به المؤونة عنهم فإنه ذخر يعودون به عليك في عمارة بلادك.

و إن العمران محتمل ما حمّلته، و إنما يؤتى خراب الأرض من

____________________

(١) أي: ولّهم الأعمال بالاختبار و التجربة، لا ميلا منك لمعاونتهم و لا استبدادا منك برأيك، فإن المحاباة و الأثرة يجمعان الظلم و الخيانة معا.

(٢) العيون: الرقباء.

(٣) حدوة: سوق و حثّ.

(٤) اجتمعت عليها أخبار عيونك: اتفقت عليها أخبار رقبائك.

١٥١

إعواز أهلها، و إنما يعوز أهلها لإشراف أنفس الولاة على الجمع(١) و سوء ظننهم بالبقاء و قلّة انتفاعهم بالعبر.

ثم انظر في حال كتّابك فولّ على أمورك خيرهم، ممّن لا يجهل مبلغ قدر نفسه في الأمور، فإنّ الجاهل بقدر نفسه يكون بقدر غيره أجهل.

ثم لا يكن اختيارك إياهم على فراستك و استنامتك(٢) و حسن الظنّ منك، فإنّ الرجال يتعرّفون لفراسات الولاة بتصنّعهم و حسن خدمتهم(٣) ، و ليس وراء ذلك من النصيحة و الأمانة شي‏ء. و مهما كان في كتّابك من عيب فتغابيت عنه ألزمته(٤) .

ثم استوص بالتجّار و ذوي الصّناعات و أوص بهم خيرا: المقيم منهم و المضطرب بماله(٥) ، فإنهم موادّ المنافع و أسباب المرافق، و تفقّد أمورهم بحضرتك و في حواشي بلادك. و اعلم مع ذلك أنّ في كثير منهم ضيقا فاحشا و شحّا قبيحا و احتكارا للمنافع و تحكّما في البياعات، و ذلك باب مضرّة للعامّة و عيب على الولاة، فامنع من الاحتكار فإن رسول اللّه صلى

____________________

(١) إشراف انفس الولاة على الجمع: تطلّعهم الى جمع المال و ادّخاره لأنفسهم طمعا و جشعا.

(٢) الفراسة: قوة الظن و إدراك الباطن من النظر في الظاهر. الاستنامة: الاطمئنان إلى حسن الرأي. أي: لا يكن اختيارك للكتاب متأثرا بميلك الخاص و فراستك التي قد تخطى‏ء.

(٣) أي يخدمون الولاء بما يطيب لهم توسّلا إلى حسن ظنّ هؤلاء بهم.

(٤) إذا تغابيت عن عيب في كتابك كان ذلك العيب لاصقا بك.

(٥) المتردد بأمواله بين البلدان.

١٥٢

اللّه عليه و سلّم منع منه. و ليكن البيع بيعا سمحا: بموازين عدل، و أسعار لا تجحف بالفريقين من البائع و المبتاع(١) فمن قارف حكرة بعد نهيك إياه فنكّل به و عاقبه في غير إسراف(٢) .

ثم يتحدّث الإمام في رسالته هذه إلى مالك الأشتر عن الطققة المعوزة فيقول: و احفظ للّه ما استحفظك من حقّه فيهم، و اجعل لهم قسما من بيت مالك فإنّ للأقصى منهم مثل الذي للأدنى، و كلّ قد استرعيت حقّه، فلا يشغلنّك عنهم بطر(٣) فإنك لا تعذر بتضييعك التافه(٤) لإحكامك المهمّ، فلا تشخص همّك عنهم(٥) و لا تصعّر خدّك لهم(٦) و تفقّد أمور من لا يصل إليك منهم ممّن تقتحمه العيون(٧) و تحقره الرجال، فإنّ هؤلاء من بين الرعية أحوج إلى الإنصاف من غيرهم. و تعهّد

____________________

(١) المبتاع: المشتري.

(٢) قارف: خالط. الحكرة: الاحتكار. نكل به: أوقع به العذاب عقوبة له. يقول: من احتكر بعد النهي عن الاحتكار عاقبه لكن من غير إسراف في العقوبة يتجاوز عن حد العدل فيها.

(٣) البطر: طغيان النعمة.

(٤) يقول: لا عذر لك بإهمالك القليل إذا أحكمت الكثير.

(٥) لا تشخص همك عنهم: لا تصرف همك عنهم.

(٦) صعّر خده: أماله عن النظر إلى الناس تهاونا و كبرا.

(٧) تقتحمه العيون: تكره أن تنظر اليه احتقارا.

١٥٣

أهل اليتم و ذوي الرقّة في السن(١) ممّن لا حيلة له، و لا ينصب للمسألة نفسه، و ذلك على الولاة ثقيل، و الحقّ كلّه ثقيل و اجعل لذوي الحاجات منك قسما تفرّغ لهم فيه شخصك، و تجلس لهم مجلسا عاما فتتواضع فيه للّه الذي خلقك، و تقعد عنهم جندك و أعوانك(٢) من أحراسك و شرطك حتى يكلّمك متكلّمهم غير متتعتع(٣) فإني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول في غير موطن(٤) : «لن تقدّس أمّة لا يؤخذ للضعيف فيها حقّه من القويّ غير متتعتع» ثم احتمل الخرق منهم و العيّ(٥) و نحّ عنهم الضيق و الأنف(٦) .

ثم أمور من أمورك لا بدّ لك من مباشرتها: منها إجابة عمّالك بما يعيا عنه كتّابك. و منها إصدار حاجات الناس يوم ورودها عليك بما تحرج به صدور أعوانك(٧) ، و أمض لكلّ يوم عمله فإنّ لكلّ يوم ما فيه.

____________________

(١) ذوو الرقة في السن: المتقدمون فيه.

(٢) أي: تأمر بأن يقعد عنهم جندك و أعوانك و بألا يتعرضوا لهم.

(٣) التعتعة في الكلام: التردد فيه من عجز و عيّ، أو من خوف.

(٤) في مواطن كثيرة.

(٥) الخرق: العنف. العي: العجز عن النطق. أي: لا تضجر من هذا و لا تغضب من ذاك.

(٦) الأنف: الاستنكاف و الاستكبار.

(٧) تحرج: تضيق. يقول: إن الأعوان تضيق صدورهم بتعجيل الحاجات، و يحبون المماطلة في قضائها، استجلابا للمنفعة أو إظهارا للجبروت.

١٥٤

و لا تطوّلنّ احتجابك عن رعيّتك، فإنّ احتجاب الولاة عن الرعيّة شعبة من الضيق و قلّة علم بالأمور. و الاحتجاب منهم يقطع عنهم علم ما احتجبوا دونه فيصغر عندهم الكبير و يعظم الصغير، و يقبح الحسن و يحسن القبيح، و يشاب الحقّ بالباطل. و إنما الوالي بشر لا يعرف ما توارى عنه الناس به من الأمور، و ليست على الحقّ سمات(١) تعرف بها ضروب الصدق من الكذب، و إنما أنت أحد رجلين: إمّا امرؤ سخت نفسه بالبذل في الحق ففيم احتجابك(٢) من واجب حقّ تعطيه أو فعل كريم تسديه؟ أو مبتلى بالمنع فما أسرع كفّ الناس عن مسألتك إذا أيسوا من بذلك(٣) ، مع أنّ أكثر حاجات الناس إليك مما لا مؤونة فيه عليك من شكاة مظلمة أو طلب إنصاف في معاملة.

ثم إنّ للوالي خاصّة و بطانة فيهم استئثار و تطاول، و قلّة إنصاف في معاملة، فاحسم مادّة أولئك بقطع أسباب تلك الأحوال(٤) و لا تقطعنّ لأحد من حاشيتك و حامّتك قطيعة(٥) و لا يطمعنّ منك في اعتقاد عقدة تضرّ بمن يليها من الناس في شرب أو عمل مشترك يحملون مؤونته على

____________________

(١) سمات: علامات.

(٢) لأي سبب تحتجب عن الناس في أداء حقهم، أو في عمل تمنحهم إياه؟

(٣) يقول: و إن قنط الناس من قضاء مطالبهم منك أسرعوا الى البعد عنك، فلا حاجة للاحتجاب.

(٤) احسم: اقطع. يقول: اقطع مادة شرورهم عن الناس بقطع أسباب تعدّيهم، و إنما يكون ذلك بالأخذ على أيديهم و منعهم من التصرّف في شؤون العامة.

(٥) الاقطاع: المنحة من الأرض. القطيعة: الممنوح منها. الحامة، كالطّامة: الخاصة و القرابة. الاعتقاد: الامتلاك. العقدة: الضيعة.

١٥٥

غيرهم فيكون مهنأ ذلك(١) لهم دونك، و عيبه عليك في الدنيا و الآخرة.

و ألزم الحقّ من لزمه من القريب و البعيد، و كن في ذلك صابرا محتسبا، واقعا ذلك من قرابتك و خاصّتك حيث وقع، و ابتغ عاقبته بما يثقل عليك منه، فإنّ مغبّة ذلك محمودة(٢) .

و إن ظنّت الرعيّة بك حيفا فأصحر(٣) لهم بعذرك، و اعدل عنك ظنونهم بإصحارك فإنّ في ذلك رياضة منك لنفسك(٤) و رفقا برعيّتك و إعذارا(٥) تبلغ به حاجتك من تقويمهم على الحق.

و لا تدفعنّ صلحا دعاك إليه عدوّك و للّه فيه رضا، فإنّ في الصلح دعة لجنودك و راحة من همومك و أمنا لبلادك. و إن عقدت بينك و بين عدوّك عقدة أو ألبسته منك ذمّة فحط عهدك بالوفاء و ارع ذمّتك بالأمانة و اجعل نفسك جنّة دون ما أعطيت(٦) و لا تغدرنّ بذمّتك و لا تخيسنّ بعهدك

____________________

(١) المهنأ: المنفعة الهنيئة.

(٢) المغبة: العاقبة، يقول: إن إلزام الحق لمن لزمهم، و إن ثقل على الوالي و عليهم، محمود العاقبة يحفظ الدولة.

(٣) الحيف: الظلم. أصحر بهم: ابرز لهم.

(٤) رياضة منك لنفسك: تعويدا لنفسك على العدل.

(٥) الإعذار: تقديم العذر أو إبداؤه.

(٦) أصل معنى الذمة: وجدان مودع في جبلة الانسان ينبهه لرعاية حق ذوي الحقوق و يدفعه لأداء ما يجب عليه منها، ثم أطلقت على معنى العهد. الجنة: الوقاية.

يقول: حافظ بروحك على ما أعطيت من العهد.

١٥٦

و لا تختلنّ(١) عدوّك. و لا تعقد عقدا تجوّز فيه العلل(٢) و لا تعوّلنّ على لحن قول بعد التأكيد و التوثقة، و لا يدعونّك ضيق أمر لزمك فيه عهد اللّه إلى طلب انفساخه بغير الحقّ(٣) .

و لا تقوّينّ سلطانك بسفك دم حرام، فإنّ ذلك ممّا يضعفه و يوهنه بل يزيله و ينقله، و لا عذر لك عند اللّه و لا عندي في قتل العمد و إيّاك و المنّ على رعيّتك بإحسانك، أو التزيّد في ما كان من فعلك(٤) أو أن تعدهم فتتبع موعدك بخلفك، فإنّ المنّ يبطل الإحسان، و التزيّد يذهب بنور الحق، و الخلف يوجب المقت عند اللّه و الناس.

و إياك و العجلة بالأمور قبل أوانها، أو التسقّط فيها عند إمكانها(٥) أو الوهن عنها إذا استوضحت. فضع كلّ أمر موضعه، و أوقع كلّ أمر موقعه.

____________________

(١) خاس بعهده: خانه و نقضه. الختل: الخداع.

(٢) العلل: جمع علة و هي في النقد و الكلام بمعنى ما يصرفه عن وجهه و يحوّله الى غير المراد، و ذلك يطرأ على الكلام عند إبهامه و عدم صراحته.

(٣) لحن القول: ما يقبل التوجيه كالتورية و التعريض. يقول: إذا ريت ثقلا من التزام العهد فلا تركن إلى لحن القول لتتملص منه، بل خذ بأصرح الوجوه لك و عليك.

(٤) التزيّد: إظهار الزيادة في الأعمال و المبالغة في وصف الواقع منها في معرض الافتخار.

(٥) التسقط: يريد به هنا: التهاون.

١٥٧

و إياك و الاستئثار بما الناس فيه أسوة(١) ، و التغابي عما تعنى به مما قد وضح للعيون، فإنه مأخوذ منك لغيرك، و عمّا قليل تنكشف عنك أغطية الأمور و ينتصف منك للمظلوم. إملك حميّة أنفك(٢) و سورة حدّك و سطوة يدك و غرب لسانك(٣) و احترس من كلّ ذلك بكفّ البادرة(٤) و تأخير السطوة حتى يسكن غضبك فتملك الاختيار.

و الواجب عليك أن تتذكّر ما مضى لمن تقدّمك من حكومة عادلة أو سنّة فاضلة، و تجتهد لنفسك في اتّباع ما عهدت إليك في عهدي هذا، و استوثقت به من الحجّة لنفسي عليك، لكي لا تكون لك علّة عند تسرّع نفسك إلى هواها. و أنا أسأل اللّه أن يوفّقني و إياك لما فيه رضاه من الإقامة على العذر الواضح اليه و إلى خلقه(٥) .

____________________

(١) احذر أن تخصّ نفسك بشي‏ء تزيد به عن الناس، و هو مما تجب فيه المساواة من الحقوق العامة.

(٢) أي: أملك نفسك عند الغضب.

(٣) السورة: الحدة: و الحد: البأس. و الغرب: الحد، تشبيها للسان بحدّ السيف و نحوه.

(٤) البادرة: ما يبدر من اللسان عند الغضب، و إطلاق اللسان يزيد الغضب اتقادا، و السكون يطفى‏ء من لهبه.

(٥) يريد من العذر الواضح: العدل، فإنه عذر لك عند من قضيت عليه، و عذر عند اللّه في من أجريت عليه عقوبة أو حرمته من منفعة.

١٥٨

حدود الضّريبة

من وصية كان الإمام يكتبها لمن يستعمله على الصدقات، و هي تزخر بحنان الحاكم الأب على أبنائه، و تصلح لأن تدخل في دستور الدولة المثالية التي يحلم بها صفوة الخلق إذا قدمت على الحيّ فانزل بمائهم من غير أن تخالط أبياتهم، ثم امض إليهم بالسكينة و الوقار حتى تقوم بينهم فتسلّم عليهم، و لا تخدج بالتحية لهم(١) ، ثم تقول: عباد اللّه، أرسلني اليكم وليّ اللّه و خليفته لآخذ منكم حقّ اللّه في أموالكم، فهل للّه في أموالكم من حقّ فتؤدّوه إلى وليّه؟

فإن قال قائل: لا فلا تراجعه. و إن أنعم لك منعم(٢) فانطلق معه من غير أن تخيفه و توعده أو تعسفه أو ترهقه(٣) فخذ ما أعطاك من ذهب أو فضّة. فإن كان له ماشية أو إبل فلا تدخلها إلاّ بإذنه. فإذا أتيتها فلا تدخل عليها دخول متسلّط عليه و لا عنيف به، و لا تنفّرنّ بهيمة و لا تفزّعنّها و لا تسوءنّ صاحبها فيها. و اصدع المال صدعين(٤) ثم خيّره:

____________________

(١) أخدجت السحابة: قلّ مطرها.

(٢) أنعم لك منعم، أي: قال لك: نعم.

(٣) تعسفه: تأخذه بشدة. ترهقه: تكلفه ما يصعب عليه.

(٤) أي: اقسمه قسمين.

١٥٩

فإذا اختار فلا تعرّضنّ لما اختاره. فلا تزال كذلك حتى يبقى ما فيه وفاء لحقّ اللّه في ماله، فاقبض حقّ اللّه منه. فإن استقالك فأقله(١) ، ثم اخلطهما، ثم اصنع مثل الذي صنعت أولا حتى تأخذ حق اللّه في ماله.

السفهاء و التجار

من كتاب بعث به الإمام الى أهل مصر مع مالك الاشتر لما ولاّه إمارتها: إني و اللّه لو لقيتهم واحدا و هم طلاع الأرض كلّها(٢) ما باليت و لا استوحشت. و إني من ضلالهم الذي هم فيه و الهدى الذي أنا عليه لعلى بصيرة من نفسي و يقين من ربّي، و لكني آسى(٣) أن يلي أمر هذه الأمة سفهاؤها و فجّارها فيتّخذوا مال اللّه دولا و عباده خولا(٤) و الصالحين حربا و الفاسقين حزبا، فلو لا ذلك ما أكثرت تأليبكم و تأنيبكم، و جمعكم و تحريضكم

____________________

(١) أي: فإن ظنّ في نفسه سوء الاختيار و أنّ ما أخذت منه من الزكاة اكرم مما في يده، و طلب الإعفاء من هذه القسمة، فاعفه منها، و اخلط، و أعد القسمة.

(٢) الطلاع: مل‏ء الشي‏ء. يقول: لو كنت واحدا و هم يملأون الأرض للقيتهم غير مبال بهم. و الضمير يعود هنا على خصومه و محاربيه من وجهاء ذلك الزمان.

(٣) آسى: أحزن.

(٤) دولا، جمع دولة «بالضم»: أي شيئا يتداولونه بينهم و يتصرفون به في غير حق اللّه. الخول: العبيد.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

١٥ * (علي) * بن مهدي بن صدقة الرقى ابوالحسن روى عنه ابنه ابوعلي احمد.

١٦ * (عبدالله) * بن علي اسند عنه.

١٧ * (علي) * بن علي(١) بن رزين الخزاعي اخو دعبل بن علي الشاعر.

١٨ * (عبدالله) * بن محمد الحجال مولى بني تيم الله ثقة.

١٩ * (عبدالله) * بن محمد الحضيني(٢) العبدي كان من الاهواز.

٢٠ * (عبدالله) * بن أبان(٣) .

٢١ * (عمران) * بن محمد بن عمران(٤) بن عبدالله الاشعري ثقة.

٢٢ * (علي) * بن مهزيار(٥) اهوازي ثقة صحيح.

___________________________________

(١) تجد له ترجمة مفصلة في رجال النجاشي فراجعها، وكانت ولادته سنة ١٧٢ ووفاته سنة ٢٨٠ ه‍ فكان عمره مائة واحدى عشرة سنة.

(٢) هو عبدالله بن محمد بن حصين الحضيني - بضم الحاء المهملة المضمومة والضاد المعجمة المفتوحة والياء المثناة من تحت الساكنة والنون والياء - نسبة إلى ساسان التابعي من بني رقاش، وهم بطن من بكر بن وائل من العدنانية، واسم أبي ساسان هذا حضين ابن المنذر بن الحرث بن وعلة بن مجالد بن يثربى بن ريان بن الحرث بن مالك بن شيبان ابن ذهل، وفي بعض النسخ بالصاد المهملة بدل الضاد المعجمة، وفي بعضها بالخاء المعجمة المفتوحة والصاد المهملة المكسورة والباء الموحدة بين اليائين، وفي بعضها " الحصيني " بالحاء والصاد المهملتين والياء المثناة التحتانية ثم الباء الموحدة، وقد جاء ذكر عبدالله هذا في باب اصحاب الجواد عليه السلام وذكره ايضا في الفهرست (ص ١٢٧ - رقم ٤٣٨) وقال له كتاب.

(٣) سيأتي قريبا ذكره مرة اخرى في هذا الباب ولعلهما متعددان.

(٤) عمران بن محمد هذا ذكره الشيخ رحمه الله في الفهرست (ص ١٤٥ - رقم ٥٣٨).

(٥) يأتي له ذكر في بابي اصحاب الجواد والهادي عليهما السلام، وذكره في الفهرست مفصلا (ص ١١٤ - رقم ٣٨١) وقال: له ثلاثة وثلاثون كتابا مثل كتب الحسين بن سعيد وزيادة كتاب حروف القرآن، وكتاب الانبياء، وكتاب البشارات واخباره كثيرة، فراجعها.

٣٨١

٢٣ * (علي) * بن اسباط بن سالم كندي(١) بياع الزطي كوفي.

٤٢ * (علي) * بن حديد بن حكيم كوفي مولى الازد وكان منزله ومنشأه بالمداين.

٢٥ * (علي) * بن يحيى بن الحسن مولى علي بن الحسين عليه السلام كوفى وهو خال الحسين بن سعيد. ثقة.

٢٦ * (علي) * بن احمد بن اشيم.

٢٧ * (علي) * بن المسيب عربى من أهل همدان ثقة.

٢٨ * (علي) * بن الحسين بن يحيى.

٢٩ * (علي) * بن الفضيل الواسطي.

٣٠ * (علي) * بن الحكم بن الزبير مولى النخع كوفي.

٣١ * (علي) * بن سيف بن عميرة عربي كوفى نخعي.

٣٢ * (عباس) * بن محمد الوراق يونسي.

٣٣ * (العباس) * بن موسى النخاس كوفى ثقة.

٣٤ * (العباس) * بن معروف قمي(٢) ثقة صحيح مولى جعفر بن عمران بن عبدالله الاشعري.

٣٥ * (عبيد) * النصري.

٣٦ * (عباد) * بن يزيد روى عنه الحسن والحسين ابنا سعيد.

٣٧ * (عقبة) * بن رستم.

٣٨ * (عيسى) * بن عيسى الكلابي مولى لبني عامر وليس بالرواسي كوفي واقفي.

٣٩ * (العباس) * بن هلال الشامي.

٤٠ * (علي) * بن عبدالله بن مهران.

___________________________________

(١) يأتي له ذكر في باب اصحاب الجواد عليه السلام، وذكره ايضا في الفهرست.

(٢) يأتي له ذكر في باب اصحاب الهادي عليه السلام، وذكره في الفهرست.

٣٨٢

٤١ * (عبدالحميد) * بن سعيد.

٤٢ * (عبدالوهاب) * المعروف بابن قنبر نهاوندي.

٤٣ * (علي) * بن يحيى يكنى ابا الحسين.

٤٤ * (عبدالله) * بن أبان(١) .

٤٥ * (العباس) * النجاشي كوفي.

٤٦ * (عمار) * بن يزيد يروى عنه الحسن والحسين ابنا سعيد.

٤٧ * (عبدالعزيز) * بن مسلم.

٤٨ * (عبدالسلام) * بن صالح يكنى أبا عبدالله.

٤٩ * (عمر) * بن فرات كاتب بغدادي غالي.

٥٠ * (عبدالله) * بن ابراهيم.

٥١ * (علي) * بن النعمان(٢) .

٥٢ * (علي) * بن اسماعيل الميثمي متكلم(٣) .

___________________________________

(١) تقدم ذكر عبدالله بن أبان في هذا الباب قريبا وكذلك جاء مكررا في جميع النسخ والظاهر تعددهما، ولعل أحدهما هو الملقب بالزيات الذي كان مقربا عند الرضا عليه السلام والذي ذكره الكليني رحمه الله في باب عرض الاعمال على النبي صلى الله عليه وآله والائمة عليهم السلام من الكافي، وجاء ايضا في رواية ذكرها الصفار في بصائر الدرجات في باب عرض الاعمال على الاحياء بالسند الذي ذكره الكليني رحمه الله، فراجع.

(٢) لعله هو علي بن النعمان الاعلم النخعي المكنى بابي الحسن الذي ذكره النجاشي في رجاله بهذا العنوان، وقد جاء ذكر علي بن النعمان في فهرست الشيخ رحمه الله " ص ١٢٢ - رقم ٤١٧ " فراجع.

(٣) هو علي بن اسمعيل بن شعيب بن ميثم بن يحيى التمار، ابوالحسن مولى بني أسد كوفي سكن البصرة وكان من وجوه المتكلمين، كلم أبا الهذيل والنظام له مجالس وكتب ذكرها النجاشي في رجاله، وذكره الشيخ في الفهرست " ص ١١٣ - رقم ٣٧٦ " وقال " وقال " إنه أول من تكلم على مذهب الامامية وصنف كتابا في الامامة سماه الكامل، وله كتاب الاستحقاق ".

٣٨٣

٥٣ * (عمر) * بن زهير الجزري.

٥٤ * (عباد) * بن محمد بن سليمان النوفلي.

٥٥ * (عثمان) * بن رشيد.

٥٦ * (علي) * بن عثمان بن رزين.

٥٧ * (عبيس) * بن هشام(١) الناشري.

٥٨ * (علي) * بن سعيد المدايني.

٥٩ * (علي) * بن أبى ثور كوفى.

٦٠ * (علي) * بن رباط.

٦١ * (علي) * بن هلال.

٦٢ * (عبيد) * الله بن علي بن سوارة.

٦٣ * (عبدالله) * بن طاووس عاش مائة سنة.

٦٤ * (عبدالله) * الملقب برأس المذري(٢) من ولد سلام بن المستنير.

٦٥ * (عيسى) * بن عثمان مجهول.

٦٦ * (علي) * بن احمد بن اشيم مجهول.

٦٧ * (عطية) * بن رستم مجهول.

___________________________________

(١) هو العباس بن هشام ابوالفضل الناشري الاسدي الثقة الجليل ويعبر عنه كثيرا بالتصغير فيقال عبيس، ويأتي له ذكر في باب من لم يرو عن الائمة عليهم السلام.

(٢) المذري بالذال المعجمة، وفي بعض النسخ بالدال المهملة، وهو عبدالله بن جعفر الثاني بن عبدالله بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب عليه السلام، وهو والد جعفر المكنى بأبي عبدالله والذي أمه آمنة بنت عبدالله بن عبيد الله بن الحسن ابن علي بن الحسين (ع) وله عقب بالكوفة والبصرة، وكان جعفر وجها في اصحابنا وفقيها واوثق الناس في حديثه، روى عن أخيه محمد عن أبيه عبدالله بن جعفر، كذا ذكره النجاشي رحمه الله في رجاله.

٣٨٤

٦٨ * (علي) * بن يونس بن بهمن.

باب الفاء

١ * (فضالة) * بن ايوب(١) عربي أزدي.

٢ * (الفضل) * بن سهل ذو الرياستين(٢) .

٣ * (الفضل) * بن سنان نيشابوري وكيل.

باب القاف

١ * (القاسم) * بن اسباط مجهول.

٢ * (القاسم) * بن يحيى بن الحسن(٣) .

___________________________________

(١) تقدم لفضالة بن ايوب هذا ذكر في باب اصحاب الكاظم عليه السلام، وذكره ايضا في الفهرست (ص ١٥٢ - رقم ٥٧٢) وقال له كتاب ثم رواه عنه بطريقه وكان فضالة هذا قد سكن الاهواز، وكان ثقة في حديثه مستقيما في دينه، له كتاب الصلاة، وقد روى عن الامام موسى بن جعفر عليه السلام.

(٢) الفضل بن سهل السرخسي هذا قيل أسلم على يد المأمون العباسي في سنة تسعين ومائة وقيل ان أباه اسلم على يده فوزره للمأمون واستولى عليه، وكان يتشيع، ذكر الطبري في تاريخه أن عمره كان ستين سنة وقتل سنة ٢٠٢ ه‍ يوم الجمعة لليلتين خلتا من شعبان، قتله غالب خال المأمون في حمان برخس، ويقال انه عاش ثماني واربعين سنة وذكر الصدوق رحمه الله في كتاب عيون اخبار الرضا (ع) أخبارا في ذمه، فراجعها.

(٣) القاسم بن يحيى بن الحسن بن راشد، يأتي له ذكر في باب من لم يرو عن الائمة عليهم السلام، وذكره في الفهرست ايضا (ص ١٥٣ - رقم ٥٧٦) بعنوان القاسم ابن يحيى الراشدي نسبة إلى جده الحسن بن راشد البغدادي مولى المنصور الدوانيقي الذي كان وزيرا للمهدي وموسى وهارون الرشيد والذي روى عن الصادق والكاظم عليهما السلام.

٣٨٥

باب الميم

١ * (محمد) * بن(١) علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن ابى طالب عليه السلام.

٢ * (محمد) * بن سليمان الديلمي(٢) بصري ضعيف.

٣ * (محمد) * بن الفضل الازدي كوفي ثقة.

٤ * (محمد) * بن خالد البرقي(٣) ثقة، هؤلاء من اصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام.

٥ * (محمد) * بن علي بن جعفر.

٦ * (محمد) * بن اسماعيل بن بزيع(٤) ثقة صحيح كوفي مولى المنصور.

٧ * (محمد) * بن سنان(٥) ضعيف.

٨ * (محمد) * بن خالد البلخي مولى أبى الحسن عليه السلام.

__________________________________

(١) لم يذكر هذا الاسم في بعض النسخ، والمراد به محمد الجواد عليه السلام.

(٢) تقدم له ذكر في باب اصحاب الكاظم عليه السلام.

(٣) يأتي له ذكر في باب اصحاب الجواد عليه السلام، وذكره في الفهرست ايضا (ص ١٧٥ - رقم ٦٣٩) وقال: له كتاب النوادر، وكناه بابي عبدالله، وله ذكر في كتاب الرجال للنجاشي، فراجعه، والبرقي نسبة إلى " برق رود " قرية من سواد قم على واد هناك.

(٤) تقدم له ذكر في باب اصحاب الكاظم عليه السلام، ويأتي له ذكر في باب اصحاب الجواد عليه السلام، وذكره ايضا في الفهرست (ص ١٦٥ - رقم ٦٠٦) و (ص ١٨٣ - رقم ٧٠٥)، وقال له كتب.

(٥) تقدم له ذكر في باب اصحاب الكاظم عليه السلام ويأتي له ذكر في باب اصحاب الجواد عليه السلام، وذكره ايضا في الفهرست (ص ١٥٧ - رقم ٥٩٢) و (ص ١٦٩ - رقم ٦٢٠) وقد توفي سنة ٣٢٠ ه‍.

٣٨٦

٩ * (محمد) * بن الفرج الرخجي(١) ثقة.

١٠ * (محمد) * بن عبدالحميد العطار(٢) وابوه عبدالحميد بن سالم العطار مولى لبجيلة ١١ * (محمد) * بن علي القرشي.

١٢ * (محمد) * بن عبدالله الطهوري.

١٣ * (محمد) * بن بحر اخوه مغلس.

١٤ * (محمد) * بن اسلم الجبلي(٣) الطبري اصله كوفي.

١٥ * (محمد) * بن جعفر المقنائي(٤) .

١٦ * (محمد) * بن زيد الطبري اصله كوفى.

١٧ * (محمد) * بن جمهور العمي(٥) عربى بصري غال.

١٨ * (محمد) * بن القاسم النوشجاني.

١٩ * (محمد) * بن علي بن جعفر بن محمد، عمه عليه السلام.

___________________________________

(١) الرخجي بالراء المضمومة والخاء المعجمة المفتوحة والجيم والياء ويأتي له ذكر في بابي اصحاب الجواد والهادي عليهما السلام.

(٢) يأتي لمحمد بن عبدالحميد هذا ذكر في باب اصحاب العسكري عليه السلام وباب من لم يرو عن الائمة عليهم السلام.

(٣) تقدم له ذكر في باب اصحاب الباقر عليه السلام (ص ١٣٦ - رقم ٣٢)، ويأتي له ذكر في باب من لم يرو عن الائمة عليهم السلام، وذكره ايضا في الفهرست (ص ١٥٦ - رقم ٥٨٨) وقال له كتاب.

(٤) في بعض النسخ " القنابي " ويروى " المعتابي " واحتمل بعض ارباب المعاجم " القناني " فراجع.

(٥) العمي بالعين المهملة المفتوحة ثم الميم المشددة المكسورة ثم الياء نسبة إلى بني العم بن تميم، وكنيته ابوعبدالله، واحتمل بعض ارباب المعاجم انه متحد مع محمد بن الحسن بن جمهور العمي البصري، وفي بعض النسخ " القمي " بدل " العمي " ولكنه غلط.

٣٨٧

٢٠ * (محمد) *(١) مولى الرضا عليه السلام.

٢١ * (محمد) * بن عرفة(٢) .

٢٢ * (محمد) * بن عمار بن اشعث.

٢٣ * (محمد) * بن اسحق(٣) بن عمار الصيرفي كوفى.

٢٤ * (محمد) * بن عبدالله الاشعري(٤) .

٢٥ * (محمد) * بن سهل بن اليسع الاشعري القمي.

٢٦ * (محمد) * بن أبى عمير(٥) يكنى أبا احمد واسم أبى عمير زياد مولى الازد ثقة.

٢٧ * (محمد) * بن جذاعة(٦) الفارسي.

__________________________________

(١) لا يوجد هذا الاسم في بعض النسخ.

(٢) لا يوجد هذا الاسم في بعض النسخ وان روى عن الرضا عليه السلام على ما ذكره الكليني رحمه الله في الكافي في موضعين.

(٣) تقدم لمحمد بن اسحاق ذكر في باب اصحاب الكاظم عليه السلام.

(٤) احتمل بعض ارباب المعاجم أنه متحد مع محمد بن عبدالله بن عيسى الاشعري القمي الآتي ذكره قريبا، فراجع.

(٥) محمد بن أبي عمير هذا قد أجمع الاصحاب على تصحيح ما يصح عنه وعدت مراسيله مسانيد، عاصر الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام وقد حبسه الرشيد وقيل المأمون، قيل إن أخته دفنت كتبه في حال استتاره وكونه في الحبس أربع سنين (أو سبع عشرة سنة على ما ذكره الشيخ المفيد رحمه الله في الاختصاص) فهلكت الكتب " وقيل " تركها في غرفة فسال عليها المطر فحدث من حفظه ومما كان سلف له في ايدي الناس، فلهذا أصحابنا يسكنون إلى مراسيله، وقد صنف كتبا كثيرة (انظرها في رجال النجاشي) ومات سنة ٢١٧ ه‍، وذكره الشيخ رحمه الله ايضا في الفهرست (ص ١٦٨ - رقم ٦١٨) وذكر كتبه.

(٦) جذاعة بالجيم والذال المعجمة بعدها الالف والعين المهملة ثم الهاء، وفي بعض النسخ " خداعة " بالخاء المعجمة بعدها الدال المهملة، فراجع.

٣٨٨

٢٨ * (محمد) * بن جعفر الخزاز(١) .

٢٩ * (محمد) * بن منصور بن نصر(٢) الخزاعي.

٣٠ * (محمد) * بن منصور الاشعري.

٣١ * (محمد) * بن سماعة كوفي.

٣٢ * (محمد) * بن عبدالله بن عيسى الاشعري قمي ثقة.

٣٣ * (محمد) * بن عبدالله المدايني(٣) .

٣٤ * (محمد) * بن سهل البجلي الرازي(٤) اسند عنه.

٣٥ * (محمد) * بن الفضيل ازدي(٥) صيرفى يرمى بالغلو له كتاب.

٣٦ * (موسى) * بن القاسم بن معاوية(٦) بن وهب عربي بجلي كوفي ثقة.

٣٧ * (مروان) * بن يحيى.

٣٨ * (معاوية) * بن يحيى.

٣٩ * (معاوية) * بن سعيد الكندي(٧) .

___________________________________

(١) وسيأتي ذكر هذا الاسم في هذا الباب قريبا ولعلهما متعددان لا متحدان، والا لكان تكرارا، فراجع.

(٢) سيأتي له ذكر في هذا الباب مرة اخرى قريبا ولعلهما متعددان.

(٣) سيأتي له ذكر في باب اصحاب الجواد عليه السلام.

(٤) لا يوجد هذا الاسم في بعض النسخ.

(٥) هو محمد بن الفضيل بن كثير الازدي الكوفي الصيرفي ابوجعفر الازرق، تقدم له ذكر في بابي اصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام، وذكره في الفهرست ايضا " ص ١٧٤ - رقم ٦٣٣ ".

(٦) يأتي لموسى بن القاسم هذا ذكر في باب اصحاب الجواد عليه السلام، وذكره في الفهرست ايضا " ص ١٩٠ - رقم ٧١٧ " وقال: له ثلاثون كتابا مثل كتب الحسين ابن سعيد، ثم ذكر طريقه إلى روايتها.

(٧) تقدم له ذكر في باب اصحاب الصادق عليه السلام، وذكر النجاشي في رجاله أن معاوية بن سعيد هذا له مسائل عن الرضا عليه السلام.

٣٨٩

٤٠ * (مقاتل) * بن مقاتل بن قياما واقفى(١) خبيث اظن اسمه خشيش.

٤١ * (معن) * بن خالد له كتاب ثقة.

٤٢ * (محمد) * بن احمد بن قيس بن غيلان(٢) مولى كوفي له كتاب ثقة.

٤٣ * (محمد) * بن الفضل بن عمر(٣) .

٤٤ * (محمد) * بن علي بن جعفر(٤) .

٤٥ * (معمر) * بن خلاد(٥) .

٤٦ * (موسى) * بن رنجوية(٦) .

٤٧ * (محمد) * بن يونس بن عبدالرحمان(٧) .

٤٨ * (محمد) * بن عبدالله الطاهري.

٤٩ * (محمد) * بن اسلم الطوسي(٨) اسند عنه.

٥٠ * (محمد) * بن عمار بن الاشعث النهدي.

___________________________________

(١) سيأتي ذكره قريبا مرة ثانية بعنوان مقاتل بن مقاتل ولعلهما متعددان فراجع.

(٢) هكذا جاء " غيلان " بالغين المعجمة ولعل الصحيح بالعين المهملة.

(٣) في بعض النسخ " محمد بن احمد بن الفضل بن عمرو " فراجع.

(٤) قد تقدم ذكره قريبا في هذا الباب ولعلهما متعددان.

(٥) هذا هو معمر بن خلاد بن أبي خلاد البغدادي المكنى بابي خلاد وذكره ايضا في الفهرست " ص ١٩٨ - رقم ٧٦٢ " فراجعه.

(٦) رنجوية بالراء والنون ثم الجيم والواو ثم الياء والهاء، وفي بعض النسخ بالزاي في أوله، كما ضبطه العلامة رحمه الله في ايضاح الاشتباه ويأتي له ذكر في باب من لم يرو عن الائمة عليهم السلام.

(٧) يأتي له ذكر في باب اصحاب الجواد عليه السلام.

(٨) محمـد بن أسلم الطوسي هذا هو الذي روى حديث سلسلة الذهب عن الرضا عليه السلام وقد نقله الارملي في كشف الغمة عن كتاب تاريخ نيسابور عنه، فراجع.

٣٩٠

٥١ * (محمد) * بن الحسن بن أبي خالد القمي الاشعري.

٥٢ * (المرزبان) * بن عمران(١) الاشعري القمي.

٥٣ * (محمد) * بن عمر بن يزيد(٢) .

٥٤ * (محمد) * بن جعفر الخزاز(٣) .

٥٥ * (محمد) * بن القاسم بن الفضيل(٤) .

٥٦ * (محمد) * بن منصور بن نصر الخزاعي(٥) ويقال احمد بن منصور.

٥٧ * (موسى) * بن يقطين.

٥٨ * (محمد) * بن سليمان الكاتب.

٥٩ * (مقاتل) * بن مقاتل(٦) .

٦٠ * (محمد) * بن صدقة بصري غالي.

٦١ * (محمد) * بن اسحق شعر(٧) .

___________________________________

(١) هذا هو ابن عمران بن عبدالله بن سعد الاشعري القمي، وهو الذي سأل الرضا عليه السلام، قال قلت لابي الحسن الرضا عليه السلام أسألك عن أهم الامور الي أمن شيعتكم أنا فقال نعم، قالت قلت إسمي مكتوب عندكم قال نعم، روى ذلك الكشي في رجاله بسنده، فراجعه.

(٢) هذا هو بياع السابري، وذكره في الفهرست " ص ١٦٦ - رقم ٦٧ ".

(٣) تقدم له ذكر قريبا في هذا الباب ولعلهما متعددان، فراجع.

(٤) الفضيل هذا هو ابن يسار النهدي البصري الثقة الذي هو من اصحاب الباقر والصادق عليهما السلام، وذكر محمد بن القاسم هذا الشيخ رحمه الله في الفهرست " ص ١٨٣ - رقم ٧٠١ " وقال له كتاب.

(٥) تقدم له ذكر في هذا الباب قريبا بعنوان محمد بن منصور.

(٦) تقدم لمقاتل بن مقاتل ذكر في هذا الباب ولعلهما متعددان.

(٧) شعر بالشين المعجمة المفتوحة ثم العين المهملة ثم الراء، ومحمد هذا هو أخو يزيد بن اسحق بن السخف الغنوي ابواسحق شعر الذي تقدم ذكره في باب اصحاب الصادق عليه السلام والذي ذكره ايضا في الفهرست " ص ٢١٣ - رقم ٨١٣ ".

٣٩١

٦٢ * مسافر * يكنى أبا مسلم.

٦٣ * موسى * بن معمر.

٦٤ * موفق * بن هارون.

٦٥ * محمد * بن عمر الكناسي.

٦٦ * موسى * بن مهران.

٦٧ * محمد * بن حمزة بن القاسم.

٦٨ * محمد * بن الخصيب اهوازي ٦٩ * محمد * بن شعيب.

٧٠ * محمد * بن سالم القمي.

٧١ * محمد * بن الفرج(١) الرخجي.

٧٢ * محمد * بن كليب الاشعري.

٧٣ * محمد * بن مالك بن الابرد(٢) النخعي.

٧٤ * محمد * بن محمد ابوالمنذر بن محمد.

٧٥ * محمد * بن اورمة(٣) القمي.

___________________________________

(١) تقدم لمحمد بن الفرج هذا ذكر قريبا في هذا الباب ولعلهما متحدان، ويأتي له ذكر في بابي اصحاب الجواد والهادي عليهما السلام، وقال النجاشي في رجاله انه روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام وله مسائل.

(٢) الابرد بفتح الهمزة وسكون الباء الموحدة من تحت وفتح الراء المهملة والدال المهملة.

(٣) أورمة بضم الهمزة وسكون الواو وفتح الراء والميم والهاء كذا ضبطه العلامة الحلي رحمه الله في خلاصة الاقوال، " ثم قال " وقد تقدم الراء على الواو، ويأتي له ذكر في باب من لم يرو عن الائمة عليهم السلام، وذكره في الفهرست ايضا (ص ١٧٠ - رقم ٦٢١) وقال: له كتب مثل كتب الحسين بن سعيد، وفي رواياته تخليط.

٣٩٢

٧٦ * (محمد) * بن عيسى بن عبيد(١) بغدادي.

٧٧ * (موسى) * بن جند قمي.

٧٨ * (محمد) * بن جعفر العتبي.

٧٩ * (محمد) * بن القاسم البوشنجي(٢) .

٨٠ * (محمد) * بن عبدالله الاشعري(٣) .

٨١ * (محمد) * بن فيض بن مالك المدايني مولى عمر بن الخطاب.

٨٢ * (محمد) * بن آدم المدايني يعرف بزرقان المدايني.

٨٣ * (محسن) * بن احمد البجلي(٤) يكنى أبا احمد.

٨٤ * (مروان) * بن يحيى مجهول.

٨٥ * (محمد) * بن منصور الاشعثي(٥) مجهول.

__________________________________

(١) هو محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين مولى بني أسد بن خزيمة، ابوجعفر العبيدي اليقطيني الاسدي الخزيمي البغدادي اليونسي " قيل " وجه النسبة إلى يونس باعتبار كثرة روايته عن يوسن بن عبدالرحمان، ولكن الذي يظهر من قول الشيخ رحمه الله في باب اصحاب الهادي عليه السلام أن يونس أحد اجداده ايضا وهو والد يقطين واليونسي نسبه اليه، فلاحظ، ويأتي له ذكر في باب اصحاب الهادي عليه السلام وفي باب اصحاب العسكري وباب من لم يرو عن الائمة عليهم السلام، وذكره ايضا في الفهرست (ص ١٦٧ - رقم ٦١٢).

(٢) البوشنجي بالباء الموحدة المضمومة ثم الواو بعدها الشين المعجمة المفتوحة والنون الساكنة والجيم وياء النسبة، معرب (بوشنك) بليدة نزهة حصينة في واد مشجر من نواحي هرات بينهما سبعة فراسخ أو عشرة، وقد يقال (فوشنج) بالفاء بدل الباء.

(٣) تقدم هذا الاسم في هذا الباب قريبا ولعلهما متعددان.

(٤) محسن ضبطه العلامة رحمه الله في توضيح الاشتباه بتشديد السين المهلمة المكسورة وزان محدث، وقد ذكره ايضا الشيخ رحمه الله في الفهرست (ص ١٩٧ - رقم ٧٥٣) وقال: له كتاب.

(٥) الاشعثي بالثاء المثلثة بعد العين المهملة، وفي بعض النسخ بالباء الموحدة.

٣٩٣

باب النون

١ * (نصر) * بن مغلس(١) .

باب الواو

١ * (الوليد) * بن أبان الضبي الرازي.

باب الهاء

١ * (هشام) * بن ابراهيم الاحمر

باب الياء

١ * (يونس) * بن يعقوب(٢) ثقة له كتاب من اصحاب أبى عبدالله " ع ".

٢ * (يونس) * بن عبدالرحمان(٣) من اصحاب أبي الحسن موسى " ع "

___________________________________

(١) مغلس بالغين المعجمة وفي بعض النسخ بالفاء بدل الغين.

(٢) هو يونس بن يعقوب بن قيس ابوعلي الجلاب البجلي الدهني الكوفي، تقدم له ذكر في بابي اصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام (وانظر تعليقتنا هناك) وقد ذكره ايضا في الفهرست (ص ٢١٢ - رقم ٨١١) وقال: له كتاب ثم رواه عنه بطريقه.

(٣) يونس بن عبدالرحمان هذا تقدم له ذكر في باب اصحاب الكاظم عليه السلام وذكره ايضا في الفهرست " ص ٢١١ - رقم ٨١٠ " وقال له كتب، كثيرة اكثر من ثلاثين كتابا (الخ) ويكنى أبا محمد وكان وجها في الشيعة متقدما عظيم المنزلة، ولد في أيام هشام بن عبدالملك ورأى جعفر بن محمد عليه السلام بين الصفا والمروة ولم يرو عنه وروى عن أبي الحسن موسى والرضا عليهما السلام، وكان الرضا عليه السلام يشير اليه في العلم والفتيا، وقد أورد الكشي في كتاب رجاله روايات كثيرة في مدحه فراجعها، توفي سنة ٢٠٨ ه‍، وذكره ابن النديم في الفهرست وقال عند تعداد فقهاء الشيعة - " يونس بن عبدالرحمان من اصحاب موسى بن جعفر عليه السلام من موالي آل يقطين علامة زمانه، كثير التصنيف والتأليف على مذهب الشيعة " ثم عد كتبه.

٣٩٤

مولى علي بن يقطين طعن عليه القميون وهو عندي ثقة.

٣ * (يحيى) * بن المبارك.

٤ * (يحيى) * بن عمر.

٥ * (يحيى) * بن ابراهيم(١) بن أبي البلاد.

٦ * (يحيى) * بن يحيى التميمي(٢) عامي.

٧ * (يحيى) * بن جندب الزيات.

٨ * (يحيى) * بن عمران الهمدانى يونسي(٣) .

٩ * (يحيى) * بن يزيد ابوخالد الكوفى.

١٠ * (يحيى) * بن سليمان الكاتب.

١١ * (يعقوب) * بن عبدالله بن جندب.

١٢ * (يعقوب) * بن يزيد(٤) الكاتب هو ويزيد ابوه ثقتان.

١٣ * (يعقوب) * بن يقطين ثقة.

١٤ * (يزيد) * بن عمر بن بنت عثمان.

١٥ * (ياسر) * مولى اليسع الاشعري القمي.

١٦ * (يحيى) * بن احمد(٥) بن قيس غيلان.

___________________________________

(١) يأتي له ذكر في باب من لم يرو عن الائمة عليهم السلام.

(٢) ذكره ابن حجر في تقريب التهذيب قائلا: " يحيى بن يحيى بن بكير بن عبدالرحمان التميمي ابوزكريا النيسابوري، ثقة ثبت إمام، من العاشرة، مات سنة (٢٦) على الصحيح، أي بعد المائتين. (٣) قيل وجه النسبة كثرة روايته عن يونس بن عبدالرحمان وكونه من اصحابه (٤) هو يعقوب بن يـزيد بن حماد الانباري السلمي الكاتب، يأتي له ذكر في باب اصحاب الهادي عليه السلام، وكان من كتاب المنتصر العباسي، وذكره الشيخ رحمه الله ايضا في الفهرست (ص ٢٠٩ - رقم ٨٠٤).

(٥) يحيـى هذا هو أخو محمد بن أحمد بن قيس بن غيلان المتقدم في هذا الباب وقد ذكرنا في تعليقتنا هناك أنه لعل الصحيح عيلان بالعين المهملة.

٣٩٥

١٧ * (يعقوب) * بن سعيد الكندي.

١٨ * (يحيى) * بن عباس الوراق مجهول.

باب الكنى

١ * (ابواسحاق) * الخراساني من اصحاب أبى عبدالله عليه السلام.

٢ * (ابوخالد) * الكوفى.

٣ * (ابويزيد) * المكي.

٤ * (ابومحمد) * القزويني.

٥ * (ابوالصلت) * الخراساني الهروي عامي(١) روى عنه بكر بن صالح.

٦ * (ابوالحسن) * الخراساني.

٧ * (ابوعلي) * القطان.

٨ * (ابومحمد) * الذريري دينوري.

٩ * (ابوالمفضل) * الخراساني.

١٠ * (ابوخالد) * السجستاني.

١١ * (ابوسجاح) * الانصاري.

١٢ * (ابويحيى) * الموصلي.

١٣ * (ابوالعباس) * الحميري.

١٤ * (ابوحمزة) * مولاه.

١٥ * (ابومحمد) * الكوفى.

١٦ * (ابوحرير) * القمي.

___________________________________

(١) ابوالصلت هذا اسمه عبدالسلام بن صالح وقد تقدم ذكره في هذا الباب في حرف العين، (وانظر تعليقتنا هناك).

٣٩٦

١٧ * ابومحمد * التفليسي مجهول.

١٨ * ابوسعيد * الخراسانى مجهول.

١٩ * ابوزيد * المكي مجهول.

أصحاب أبى جعفر محمد بن علي الثاني (ع).

باب الهمزة

١ * اسحق * بن ابراهيم الحضيني لقي الرضا عليه السلام.

٢ * ابراهيم * بن محمد الهمدانى(١) لحقه ايضا.

٣ * ابراهيم * بن داود(٢) اليعقوبي.

٤ * ابراهيم * بن مهرويه من أهل جسر بابل.

٥ * احمد * بن محمد بن أبى نصر(٣) البزنطي من اصحاب الرضا عليه السلام.

٦ * احمد * بن محمد بن عيسى الاشعري من اصحاب الرضا عليه السلام.

٧ * احمد * بن محمد بن عبيد الله الاشعري.

___________________________________

(١) يأتي لابراهيم بن محمد هذا ذكره في باب اصحاب الهادي عليه السلام ويريد بقوله هنا * لحقه * أي لحق الجواد عليه السلام، فلاحظ.

(٢) يأتي له ذكر في باب اصحاب الهادي عليه السلام.

(٣) تقدم لاحمد بن محمد البزنطي هذا ذكر في بابي اصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام، وذكره ايضا في الفهرست (ص ٤٣ - رقم ٦٣) توفي سنة ٢٢١ ه‍، وكان عظيم المنزلة عند الرضا عليه السلام وهو ثقة جليل القدر، وكان له اختصاص بابي الحسن الرضا عليه السلام وأبي جعفر عليه السلام وممن أجمع الاصحاب على تصحيح ما يصح عنهم وأقروا لهم بالفقه، واجمعوا على قبول مراسيله.

٣٩٧

٨ * احمد * بن محمد بن خالد(١) .

٩ * احمد * بن حماد.

١٠ * ادريس * القمي يكني أبا القاسم.

١١ * ايوب * بن نوح بن دراج(٢) كوفى مولى النخع ثقة.

١٢ * ابراهيم * بن شيبة الاصبهاني(٣) مولى بني اسد واصله من قاشان.

١٣ * احمد * بن اسحق بن سعد الاشعري(٤) القمي.

١٤ * احمد * بن محمد بن بندار مولى الربيع الاقرع.

١٥ * احمد * بن حماد(٥) المروزي.

___________________________________

(١) هذا هو احمد بن محمد بن خالد بن عبدالرحمان بن محمد بن علي البرقي ابوجعفر الكوفي، وجاء ذكره في باب اصحاب الهادي عليه السلام بعنوان احمد بن أبي عبدالله البرقي، وذكره ايضا في الفهرست (ص ٤٤ - رقم ٦٥) وقال " صنف كتبا كثيرة (ثم ذكر جملة منها) توفي سنة ٢٧٤ ه‍ وقيل سنة ٢٨٠ ه‍، وذكره النجاشي في رجاله وعد من تصانيفه نيفا وتسعين كتابا.

(٢) تقدم له ذكر في باب اصحاب الرضا عليه السلام، ويأتي له ذكر في باب اصحاب الهادي عليه السلام، وذكره ايضا في الفهرست (ص ٤٠ - رقم ٥٩).

(٣) إبراهيم بن شيبة هذا يأتي له ذكر في باب اصحاب الهادي عليه السلام، وقد روى عن ابراهيم بن شيبة هذا احمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، وموسى بن جعفر بن وهب.

(٤) هو احمد بن اسحاق بن عبدالله بن سعد بن مالك الاحوص الاشعري ابوعلي القمي، كان وافد القميين (أي يأتي الائمة عليهم السلام من قبلهم ويأخذ المسائل منهم اليهم) روى عن أبي جعفر الثاني وأبي الحسن عليهما السلام، وكان خاصة أبي محمد عليه السلام وشيخ القميين، رأى صاحب الزمان محمد بن الحسن عليه السلام وقيل كان من الوكلاء والسفراء والابواب، ويأتي له ذكر في باب اصحاب العسكري (ع)، وذكره ايضا في الفهرست (ص ٥٠ - رقم ٧٨) وقال: له كتب وعد بعضها.

(٥) احتمل بعض ارباب المعاجم اتحاده مع أحمد بن حماد المتقدم قريبا في هذا الباب، ويأتي له ذكر في باب اصحاب العسكري عليه السلام.

٣٩٨

١٦ * احمد * بن محمد بن عبيد القمي الاشعري.

١٧ * احلم * بن بشار(١) المروزي.

١٨ * (احمد) * بن عبدالله الكوفى.

١٩ * (ابراهيم) * بن مهزيار(٢) .

باب الجيم

١ * (جعفر) * بن محمد بن يونس(٣) الاحول ثقة.

٢ * (جعفر) * بن يحيى بن سعد الاحول خال الحسين بن سعيد.

٣ * (جعفر) * بن داود اليعقوبى.

٤ * (جعفر) * بن محمد الهاشمي صيرفي.

٥ * (جعفر) * الجوهري.

باب الحاء

١ * (الحسن والحسين) * ابنا سعيد الاهوازيان(٤) من اصحاب الرضا " ع ".

__________________________________

(١) هكذا جاء في النسخ التي بايدينا " أحلم " بالهمزة المفتوحة ثم الحاء المهملة الساكنه ثم اللام والميم ولكن الذي ذكره أرباب المعاجم " أحكم " بالكاف بدل اللام وعدوه من الغلاة، فراجع.

(٢) ابراهيم بن مهزيار ابواسحاق الاهوازي، قيل كان من سفراء الامام المهدي عليه السلام ومن الابواب المعروفين وكان مأمونا في الحديث، ويأتي له ذكر في باب اصحاب الهادي عليه السلام.

(٣) يأتي لجعفر بن محمد هذا ذكر في باب اصحاب الهادي عليه السلام، وذكره ايضا في الفهرست (ص ٦٨ - رقم ١٤٩) وقال له كتاب.

(٤) تقدم ذكر الحسن هذا في باب اصحاب الرضا عليه السلام، وذكره ايضا في الفهرست (ص ٧٨ - رقم ١٩٧) وقال: إنه أخو الحسين بن سعيد.

٣٩٩

٢ * (الحسين) * بن يسار.

٣ * (الحسين) * بن مسلم.

٤ * (الحسين) * بن أسد ثقة صحيح.

٥ * (الحسين) * بن سهل بن نوح.

٦ * الحسين * بن علي القمي.

٧ * الحسن * بن عباس بن(١) حريش الرازي.

٨ * الحسن * بن راشد(٢) يكنى أبا علي مولى لآل المهلب بغدادي ثقة.

٩ * الحسن * بن يسار(٣) .

١٠ * حفص * الجوهري.

١ * الحسن * بن علي(٤) بن أبى عثمان السجادة غالي.

١٢ * (الحسين) * بن محمد القمي.

١٣ * (الحسن) * بن عباس بن خراش.

١٤ * (الحسين) * بن داود اليعقوبي.

___________________________________

(١) الحسن بن عباس هذا ذكره الشيخ رحمه الله ايضا في الفهرست (ص ٧٨ - رقم ١٩٨)، وقال له كتاب ثواب قراء‌ة إنا انزلناه.

(٢) يأتي للحسن بن راشد هذا ذكر في باب اصحاب الهادي عليه السلام.

(٣) ذكر بعض ارباب المعاجم أن الحسن هذا هو الحسين بن يسار المتقدم قريبا في هذا الباب، وحيث أنه يروى مكبرا بلفظ الحسن أعاد ذكره مرة ثانية، فلاحظ، وفي بعض النسخ " بن بشار " بالباء الموحدة ثم الشين المعجمة بدل " يسار " بالياء المثناة التحتانية ثم السين المهملة.

(٤) يأتي للحسن بن علي هذا ذكر في باب اصحاب الهادي عليه السلام، وذكره ايضا في الفهرست (ص ٧٣ - رقم ١٦٥) وذكره النجاشي في رجاله وكناه بابي محمد الكوفي.

٤٠٠

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533